أقام الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق، الأربعاء الماضي، جلسة استذكار لأمينه العام السابق الشاعر الراحل إبراهيم الخياط، وفاءً لشعره ومواقفه الوطنية والإنسانية والثقافية ودوره في الحركة الأدبية العراقية.
الجلسة التي احتضنتها قاعة الجواهري في مقر الاتحاد، حضرها جمع كبير من الأدباء والمثقفين إلى جانب عائلة الفقيد.
وافتتح الجلسة الناقد د.جاسم محمد جسام، مستذكرا الفقيد بوصفه واحدا "من أهم الرموز الثقافية التي رحلت قبل أوانها في العراق".
بعدها ألقى الأمين العام للاتحاد الشاعر عمر السراي كلمة قال فيها: "اعتدنا على أن يجمع إبراهيم الخياط الجميع بحضوره، واليوم يجمعهم بروحه الحيّة"، مضيفا القول ان الفقيد قامة وطنية وثقافية مهمة، وانه جمع بين حسن الثقافة وحسن المواقف الوطنية.
وكانت الكلمة الثانية لرئيس الاتحاد الناقد علي الفواز، وجاء فيها ان 'الاتحاد يستعيد اليوم الخياط النقابي والمثقف والمناضل، الخياط الذي كان مؤمناً بأن العمل الثقافي هو أحد روافد الوطن، والذي يشكل الحديث عنه حديثا عن زمن ثقافي". والقى شقيق الفقيد د. محمود الخياط كلمة باسم عائلته، بيّن فيها حب شقيقه لوطنه ولقضيته الإنسانية، وللشعر كبوابة للتعبير عن هموم الشعوب، لا سيما الشعب العراقي، فضلاً عن حبه اللامنتهي لاتحاده".
بعده كانت للرفيق رائد فهمي سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي كلمة، ذكّر فيها – بين أمور أخرى - بمحطات الخياط في ساحات التظاهر، وكتابته لمعظم الشعارات التي لا يزال الشباب العراقي الثائر يرددها.
وجاء بعد ذلك دور كلمة القاص والروائي أحمد خلف، التي قرأها بالنيابة عنه الشاعر د. حازم الشمري، وقد تضمنت رثاءً حزيناً لشخصية الخياط المبدعة.
فيما قال القاص والروائي حنون مجيد في كلمة له أن "الحديث عن الخياط يأخذ حيزاً كبيراً من حياتنا، ومن يتابع مؤهلات الخياط سيجد أنه يمتلك مؤهلات مهنية وثقافية ونقابية كبيرة. وقد قام بمهمات جسيمة غذتها روح وطنية واضحة وجلية ومؤثرة. فكان يعمل بصمت الكبار". بعدها ألقى الناقد فاضل ثامر كلمة قال فيها ان " الخياط استطاع أن يكوّن علاقة فردية رائعة مع جميع الأدباء، وكان أنموذجاً للقائد النقابي المنفرد والمنفتح والمثابر، كما كان سياسياً وثقافياً رائعاً. وقد فصل بين هذا وذاك ببراعة الإداري المثقف"،
هذا وكانت هناك مداخلات وشهادات بحق الفقيد قدمها كل من د. خيال الجواهري والناقد د. فاضل عبود التميمي والفنان صباح المندلاوي والروائي حسن البحار وآخرين.
كما تخللت الجلسة قراءات شعرية للشعراء كاظم العبودي ومندوب العبيدي وساطع العاني وماجد الربيعي وعلاء المسعودي ونضال الدليمي وكريم القيسي.