عقدت تنسيقية تحالف 188 في محافظة البصرة، مساء أول أمس الجمعة في «شارع الفراهيدي» للثقافة والفنون في مركز المحافظة، جلسة حول قانون الأحوال الشخصية العراقي رقم 188 لسنة 1959، والتعديلات المقترحة عليه في مجلس النواب، والتي تواجه رفضا شعبيا واسعا.
الجلسة التي حضرها جمع من المثقفين والناشطين والإعلاميين، أدارها د. يسر الفرطوسي وتحدث فيها سكرتير اللجنة المحلية للحزب الشيوعي العراقي في البصرة الحقوقي كاظم محسن.
وتأتي هذه الجلسة لتبيان أهمية قانون الأحوال الشخصية النافذ، ودوره في حفظ العراق موحدا ومستقرا بجميع مكوناته، مع حفظ كرامة المرأة وحقوقها.
بداية الجلسة، تحدث مديرها عن دور المرأة الكبير في بناء الأسرة والمجتمع، وعن حقوقها التي يحاول البعض سرقتها عبر تعديل قانون الأحوال الشخصية «الذي مر عليه أكثر من 65 عاما ولم تعترض عليه أي جهة أو طائفة، كونه الأصلح والأفضل للشعب بشكل عام».
بعد ذلك، تحدث الحقوقي محسن عن فقرات القانون ومواده «التي يحاول البعض الالتفاف عليها وإلغاءها بشكلٍ تعسّفي لا مبرر له، ما يؤدي إلى تشرذم المجتمع وانتشار الجريمة وإلى التفكك الأسري وهدر كرامة المرأة وحقوقها»، لافتا إلى «قبول المذاهب كافة بكلّ مواد القانون 188 واعتمادها عليه شرعاً وقانوناً، لأنه يمثّل الجميع ويحفظ الحقوق كاملة مع الحفاظ على سلامة تربية الاطفال وحمايتهم من الضياع».
ونقلا عن مراسل «طريق الشعب» في البصرة، فإن «الجلسة عُقدت رغم قيام بعض من مؤيدي تعديل القانون، بالتشويش والمقاطعة واطلاق صيحات وهتافات غير لائقة ضد مقيمي الجلسة، ما جعل أغلب الحاضرين ينفر ويشمئز من تلك التصرفات التي لا تنم عن وعيٍ حقيقي وفهمٍ للموضوع، لكن المحاضر ومدير الجلسة استطاعا ان يسيطرا على الوضع ويقدما ما يريد الكلّ إيصاله إلى الآخرين».