إحياء الذكرى الـ89 لعيد الصحافة الشيوعية
بغداد ـ طريق الشعب
على قاعة بيتنا الثقافي في مقر اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي في بغداد، ووسط حضور حاشد، أقيم حفل الذكرى التاسعة والثمانين لعيد الصحافة الشيوعية.
في بداية الحفل، طلب عريف الحفل، الرفيق أيوب عبد الحسين، من الحاضرين الوقوف دقيقة صمت حدادًا على أرواح شهداء الحزب وصحافته والحركة الوطنية.
بعد ذلك، دُعي الرفيق حسين النجار، عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي، لإلقاء كلمة اللجنة المركزية والاعلام المركزي للحزب في المناسبة، حيث دعا الحاضرين إلى استذكار إبادة قوى الشر والظلام لأبناء شعبنا من الإيزيديين (نص الكلمة منشور في مكان آخر على الصفحة).
وخلال الحفل، قدّم المنسق العام للتيار الديمقراطي العراقي، أثير الدباس، برقية تهنئة بالمناسبة إلى العاملين والمناضلين في صفوف الصحافة الشيوعية طيلة العقود الماضية. (نص البرقية منشور في مكان آخر على الصفحة).
وكان للشعر مكان في الحفل، حيث ألقى الشاعر حسين المخزومي قصيدة فصحى، تلاه الشاعران باقر حسن وأنور الخفاجي، القادمان من مدينة الحضارة والثقافة بابل. وشهد الحفل عرض فيلم قصير عن مسيرة الصحافة الشيوعية الحافلة والمعطاءة والباحثة عن الحقيقة والمؤشرة إلى طرق الخلاص والانعتاق، وقد لاقى الفيلم استحسان الحاضرين، حيث ركز على تلك المسيرة المفعمة بالتضحيات.
تلتها فقرة تكريم العاملين والمساهمين في الصحافة الشيوعية، قدمها الرفيق د.صبحي الجميلي، حيث كرّم الرفاق في قيادة الحزب، الدكتور عزت أبو التمن وفاروق فياض وبهجت الجبوري، والرفيقة انتصار الميالي، كلاً من: عامل قودا، عبدالله اسد، مصطفى عبادة، إبراهيم المشهداني، ناصر جابر العكيلي،حسين جهيد الحافظ، ماجدة الجبوري، مجيد إبراهيم، مصطفى محمد غريب، كريم علي، حميد الخاقاني، ياسين النصير، صادق الصائغ، مخلص خليل، امين الشوك. كما جرى تكريم مجموعة «شيوعيين نحو التغيير»، وجريدة «النصير الشيوعي».
وضمت القاعة معرضا لصور عدد من شهداء الصحافة الشيوعية كما تم عرض نماذج من إصدارات صحافة الحزب ومجلاته.
***************************************************************
الشيوعي العراقي: صحافة الحزب صوت معبر عن تطلعات الجماهير المكتوية بنار الازمات *
الحضور الكريم.. الرفيقات والرفاق والأصدقاء الأعزاء طاب نهاركم..
نلتقيكم مجدداً للاحتفاء بعيد الصحافة الشيوعية المتجددة، دائمة الحضور في الاوساط السياسية والاجتماعية والثقافية والشعبية. ونحن اذ نحتفل اليوم بعيدها الـ ٨٩ نستعد للاحتفال بذكراها اليوبيلية التسعين في السنة المقبلة، لذا يجري منذ الان وضع التوجهات للاحتفال بهذه المناسبة الكبيرة وبما يليق بها. ومبكرا نتوجه الى الرفيقات والرفاق، الصديقات والاصدقاء، لمن مرت عليه صحافتنا الشيوعية ولديه ذكرى معها، الى تزويدنا بما يملك، كي يساعدنا على صياغة منهاج احتفالي شامل وواسع.
ومع هذه الاستعدادات يتجدد المسعى ومعه التحدي لمواصلة ما بدأه الرواد الاوائل والذين بفضل عطائهم وتضحياتهم نصل الى الذكرى 89 ، ذكرى صدور اول جريدة ناطقة باسم حزبنا الشيوعي العراقي، فيما واصلت صحافة الحزب باسمائها المتعددة، رغم الصعوبات الجمة، صدورها سرا وعلنا. وكانت تصل الى (الناس مكبعة وتمشي بالدرابين الفقيرة)، وظلت تمشي بعناد وإصرار الى ان (حجت الحيطان بالشعار اللي نريده)، وها نحن سائرون الى الغد الذي فيه (عيون الرفاكة تضوي وتصير كمرة).
الحضور الاعزاء..
باتت صحافتنا الشيوعية التي تطورت من المطبوع الورقي الى مختلف وسائل واساليب النشر الاعلامي، صوتاً معبراً عن تطلعات الجماهير المكتوية بنار الازمات، والتي تريد اليوم تغيير شكل ونهج المنظومة الحاكمة والمتنفذة، وغذ السير الى الغدِ المشرق بإقامة الدولة المدينة الديمقراطية التي تقيم العدالة الاجتماعية وتحقق رفاه الانسان وتطوره.
ومع غيرها من المؤسسات الاعلامية المعارضة لنهج منظومة المحاصصة تتعرض وسائل اعلامنا الى شتى محاولات التقييد، وكان ابرزها الضغط باتجاه اغلاق اذاعة الناس بعد دعمها انتفاضة تشرين 2019، كما تُحجب عنا الكثير من الإعلانات في موقف تمييزي مقصود. ورغم هذا وغيره نواصل العمل المضني بحثا عن الحقيقة وسعيا الى ايصالها الى الناس وتبتي مطالبهم المشروعة والعادلة. وباتت جريدة «طريق الشعب» صوتا عاليا للدفاع عن مصالح الشعب والوطن وكادحيه. ومما نفخر ونعتز به ان طريق الشعب غدت مرجعاً اكاديمياً للكثير من الباحثين عن الموقف الموضوعي والوطني، وفي مختلف العلوم الانسانية.
الاعزاء..
يُواجه بلدنا اليوم أزماتٍ شائكة وصعوبات معقدة ومتشابكة، فيما تُظهر القوى الحاكمة والمتنفذة عجزاً واضحاً عن تقديم معالجات شاملة وحلول جذرية، ليس لمجرد كونها لا تريد ذلك، بل لتشبثها بمنهج فاشل في إدارة الدولة ومؤسساتها. إنه منهج المحاصصة سيّئ الصيت؛ منهج تقاسم السلطة والثروة بين اقلية حاكمة متماهية مع الفساد، تستميت للحفاظ على سلطتها السياسية ومصالحها ونفوذها بأثمانٍ باهظة يدفعها العراقيون على اختلاف انتماءاتهم.
لقد ادى هذا العجز والفشل المتراكمان، إلى إضعاف مؤسسات الدولة، وتسيّد المصالح الضيّقة، واضمحلال الحدود بين السلطات، على حساب نفاذ القانون والدستور، الذي صار يُفسر وفق أهواء سياسية واضحة.
كما إن اوضاع بلدنا الاقتصادية والسياسية والأمنية المتردية والتمايزات الاجتماعية الحادة السائدة حاليا في العراق، لا تنسجم مع أي حديث عن الاستقرار والتنمية والتقدم.
وصار واضحاً اليوم اكثر من اي وقت مضى، معالمُ التوجهات الاقتصادية والاجتماعية، التي من نتائجها المتوقعة، اتساع الفرز الطبقي والاجتماعي، والنمو المتسارع للعلاقات الرأسمالية، في ظل تطور رأسمالي تابع ومشوّه واقتصاد سوق منفلت، وتكريس هيمنة الأقلية الحاكمة على الحياة الاقتصادية وتحكمها بثروات البلاد، في مقابل أغلبية ساحقة منهكة من ظروف المعيشة البائسة والفقر والبطالة، جراء تداعيات الأزمات وسوء الخدمات الأساسية. ويتضح ذلك بشكل جلي، في الميل الى رفع يد الدولة عن قطاعات أساسية وإطلاق العنان للخصخصة، وإيقاف الدعم عن العديد من المجالات الخدمية والإنتاجية.
وبدلا من الوعود بتحسين حياة الناس، تتكشف مساعي التضييق على الحريات، وحق التعبير عن الآراء والمواقف السياسية والفكرية وغيرها التي نصّ عليها الدستور. كذلك تقييد مجالات عمل منظمات المجتمع المدني.
وأمام هذا الفشل الواضح وزيادة معاناة الناس وتفاقهما، تستمر حالة السخط والتذمر ويجري التعبير عنها بطرق احتجاجية مطلبية مختلفة وواسعة، فيما لم تتحول بعد الى فعل احتجاجي سياسي واسع، ولكن كل الظروف الموضوعية تقول بإمكانية ان يحدث ذلك في اية لحظة، على اعتبار ان سياسة اخماد الحرائق المتبعة حالياً لن توقف شرارة الاحتجاج ومساعي الناس للحصول على حقوقهم كاملة.
ايها الحضور الكريم..
ان ظروف البلد المأساوية، واستمرار الازمة البنيوية القائمة على منهج المحاصصة الفاشل، لا يمكن ان تنتهي الا بالسعي الجاد والمضني من اجل الخلاص من هذه المنظومة التي تريد فرض نهجها وتوجهاتها على مختلف نواحي الحياة، مع وجود محاولات ممنهجة لفرض هيمنة ثقافية معينة، ولإلغاءٍ فعلي للتعددية الفكرية والقومية والدينية والسياسية في مجتمعنا، وآخرها محاولات تشريع تعديل قانون الاحوال الشخصية رقم 188 لسنة 1959 وسبقها اصدار قانون العطلات والمناسبات والذي تنكر ليوم تأسيس الجمهورية، ولم يعتبر يوم 14 تموز عيداً وطنياً، مروراً بمحاولات تشريع قوانين تقيد حرية التعبير والتظاهر السلمي، وتحجب الحق الدستوري في الوصول الى المعلومة والحصول عليها، كما تسعى الى تجريم النشاط الإلكتروني المعارض لمنظومة المحاصصة والفساد والسلاح المنفلت، ناهيكم عن محاولات قمع وكبت الحريات العامة والشخصية عبر مختلف الاساليب ومنها الدعاوى الكيدية وايقاف بث البرامج واغلاق مؤسسات اعلامية وغيرها من الاساليب الرخيصة التي يسعى المتنفذون من خلالها الى تأبيد وجودهم في السلطة.
العزيزات والاعزاء
ان طريق التغيير شاق وصعب، ولكن لا خيار امامنا الا مواصلة السير فيه لتحقيق التغيير الشامل، وهذا لن يأتي الا عبر توحيد جهود مختلف القوى المعارضة للمحاصصة وتداعياتها، عبر مختلف الفعاليات السياسية والشعبية الرامية الى تنشيطِ الحراك الاحتجاجي الفاعل، والربط السليم بين مختلف اشكال النضال وتعدده، وهذا يتطلبُ عملا سياسيا وجماهيريا واسعا لتغيير موازين القوى وفرض إرادة الشعب، فمِن دونِ ذلك تبقى هذه القوى متسلطة، ونهجها الفاشل يولد المزيد من الأزمات.
ان هذه الاوضاع الصعبة والتحديات الجمة التي تواجهنا، تتطلب منا جميعا، ان نواصل مساعينا وعملنا لتطوير مؤسساتنا الاعلامية وان تكون، كما نريدها، مؤسسات إعلامية جماهيرية واسعة، نروّج فيها خطابنا السياسي والفكري، فيما أصبح ملحا كذلك الارتقاء بتواصلنا المباشر مع المواطنين، وهو ما لا تملكه أي مؤسسة إعلامية اخرى.
ستبقى منابرنا الإعلامية، منبراً للديمقراطية، ومنفتحة على مختلف الآراء الرصينة والبناءة السياسية والفكرية والثقافية والابداعية، وستبقى منبراً للدفاع عن الشعب وتطلعات عماله وفلاحيه، وشغيلة الفكر واليد كافة، من مختلف أطياف شعبنا المتآخية.
لا ديمقراطية حقة، من دون حرية التعبير
عاشت الذكرى التاسعة والثمانون لانطلاق مسيرة الصحافة الشيوعية العراقية
المجد لشهداء الصحافة، التي اخترنا الحديث عن بعضهم في هذا المعرض الذي يزين قاعة احتفالنا.
تحية الى الرواد الذين نواصل مسيرتهم المعطاءة والى الاحتفال بالذكرى التسعين لميلاد مدرسة الصحافة والوطنية والثقافة.
ـــــــــــــــــــــــــ
* قرأها الرفيق حسين النجار عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي
***********************************************************
بمناسبة العيد التاسع والثمانين للصحافة الشيوعية، أتقدم بأحر التهاني وأصدق التبريكات الى كافة الصحفيين والإعلاميين الذين يمثلون هذا التيار المتميز. ان الصحافة الشيوعي لها تاريخ طويل ومشرف في الدفاع عن حقوق الطبقة العاملة ونقل الحقائق بشجاعة ومصداقية. لقد كانت دائماً صوتاً للعدل والمساواة، وداعماً اساسياً للنضال من اجل العدالة الاجتماعية. ان دوركم المحوري في توعية المجتمع وتثقيفه يظل حجر الزاوية في مسيرة التقدم والإصلاح.
في هذه المناسبة العزيزة، أتمنى لكم دوام النجاح والتقدم، وأعبر عن اعتزازي الكبير بالدور الحيوي الذي تقومون به في تنوير المجتمع ونشر الوعي السياسي والاجتماعي.
كل عام ونتم بخير، والى مزيد من الإنجازات والعطاء.
اثير الدباس
المنسق العام للتيار الديمقراطي العراقي
*********************************************************************
رصاصة رولان بارت
حسين المخزومي
أفتِّشُ في الشِّعر،
في السِّحر،
في اللوحات الباهظة الثمن،
في طلاء أظافرك،
في أعشاش العصافير بين غصنين،
في الأغاني الطويلة،
في العربات التي تجرُّها الخيولُ الأصيلة،
في الخمر الفاخر الذي يختبِئ بعيداً عن الصحو.
في الكتب التي لم تقرأيها،
في الأماكن التي لم نزرها بعد،
في ديوان امرئ القيس،
في الحدائق العامة ولحظة سقوط الماء مغشياً عليه من النوافير العالية،
في لُعَبِ الأطفال المحطمة،
في قلق الفلاسفة ومزمور داوود وألواح موسى وصحف إبراهيم المنقّحة،
في خطيئة آدم الأولى،
و بندقية هيمنغواي ورصاصة رولان بارت التي تعلن موتي بعد هذا النص.
في هبوط جبريل على القرى وصعود المسيح على الصليب ليرى الحقيقة،
في قُبلة روميو الأولى وارتعاش جوليت بعدها،
في حقيبة يدكِ حين تضعينها جانباً وتفكرين بلونٍ آخر يناسبُ ملابسَكِ،
وفي السّكين التي تُقطّعين بها الطعام وتفكرين ما سيكون رأيي به،
في قميصك الأبيض الذي يُطَمئِنُ الشيبَ في لحيتي.
أفتّشُ في الساقية الواسعة قليلاً حين تفكّرين بالقفز منها إلى الجانب الآخر،
في المظلّة التي أخبّئكِ تحتها من غيمة تبكي على أمّها،
في الشوارع في الأقلام،
في صفحة بيضاء قبل الكتابة،
في المقاهي الفارغة،
في القواميس،
في الحقول،
في المراعي،
في الطرق الطويلة التي تسير كثيراً ولا تقف،
في الكتب المقدسة،
في حقائب العائدين إلى ديارهم،
في مخيلة أينشتاين،
في رقصة الغجر،
في تعويذة السحرة،
في حمامة على السياج تنظِّف ريشَها،
في وردة بين قبرين،
في رعشة الوتر،
فيَّ. فيكِ.
أفتّشُ في كل هذا
كيف أقول أحبكِ في قلبي وتسمعينها.
******************************************
مصلوبك
الشاعر باقر حسن
تلاگيني بوجه أبرد من وجوه الشتا الزرگة
وتخليني وأنا الساعي النگل شوگك
جنون وخطوة محترگة
وتشيعني حلم بعيون
شافت كل حسن چذاب
بس بلونك مصدگة
روحي براحتي وأمشيك
يادرب الدرك ماتعرف اتردني
أصدلك غيمتي ابشارة
وصدى لضحكاتك يصدني
عذرتك من نسيت أسمي
وگلت هو الوطن من يبچي يفگدني
ماغيري دمع يرهم
ولا غيري حزن يرهم
أنا لكل موت موت أرهم
يالميت عليك وبيك وسفة أنباع
وألگاني مجرد صوت أجرد ماتحبني الگاع
وأشرد للتعب للساحل الموات
أدور وجه غيرك للخلاص إشراع
وأتذكر أنا بذاك النهر عنوان
من ذبحوا عناوينك
وأنا حروف القيامة الگالهن عريان
والتاريخ من شحن دواوينك
عشت وياك مصلوبك
بريتك من چنت ظلمة
وجبتهة الگمرة يم بوبك
وفتحت وعجزت تشوفني امباريك
بس تندلني بحروبك
وتسولفني ذنب للناس
ياذنب الخمر گلبي ولا أتوبك
يالعشگك سفر للهم
سفر والمالگى بعمره حزن يشريه
يبهت كلشي بعيونه ويخلصه الحيف
لا أعمى ولا شايف
سفر ماگادته إسم الله
ولا طاسة دمع تنطش وراه بليل
ماعايف وطن عايف
سفر ماضايگ چفوف التأوميله
سفر حيرة خطاويه نفس خايف
شاردلك وجه تكبر متاهاته
ويدور معنى بمرايات متشوهة بسچاچينك
وجه من تنقرأ عيونه يصوغك دين
بس انت الضحك دينك
أجيك من النهر عطشان غادي تراب
وتطشني بهوى سنينك
وأفسرك من عهد تفاحة النزلوا حدر طينك
من قابيل دورتك لحد سبايكر مليت
بس الموت يفتر بدرابينك
إله احزانك بكل ناي
يعزفلك قيامة دم تلبيهة وتقدمني قرابينك وتدفعني لإله السيف وارجع وبرگبتي الحز يسألوني وأكلهم مو نياشينك
ماردتك لحن للخوف
لا صوت الرصاص يفزز احلامك
وطن تنعاش
ماأنعاك كل ليلة
وأحزم كل صبح شعري إعلى حكامك
وطن نجمة ابگلب كل ليل
يرفع رأسه اليشوفك
عشگ تتداول أيامك
وطن أتمنى ارسمك تمتلك چفين
چف بيه تطشب الجلاد
چف تمسح على ايتامك
وطن هذا ابنك بار ومتانيك
ترجعلي شرط مالابس إلثامك
*************************************************
ظل لـ «طريق الشعب»
قبل حوالي خمسين عامًا، عندما كنت صغيرًا، وعن طريق الحزب طُلب مني أن أعمل في جريدة «طريق الشعب»، ولم أكن ضليعًا باللغة العربية، رغم أني من الطلبة المجتهدين فيها، أنا والشاعر كريم العراقي.
وافق الحزب، وباشرت العمل في الجريدة التي كانت قد عادت للعمل قبل 10 أشهر، حيث وجدت الراحلين عبد الرزاق الصافي وشمران الياسري، فبادر الأول لسؤالي ماذا تريد أن تعمل، فأجبت أنني أرغب في العمل في الصفحة الأخيرة لأنها تتلاءم مع وضعي كفنان وشاعر.
فقال شمران الياسري للراحل أبو مخلص: «دعه يعمل في التصحيح لأن التصحيح تمر من خلاله كل الصفحات وسيتعلم ويصبح صحفيًا».
ذهبت على مضض إلى قسم التصحيح، وكان هناك المسؤول عن القسم الراحل أبو سرحان، تعلمت في هذه المدرسة لمدة 9 أشهر، ثم التحقت بالخدمة العسكرية، لكن هذه الأشهر التسعة صنعت مني صحفيًا.
عندما أردت أن أصدر جريدة «الحقيقة»، كان أمامي خياران: إما نموذج «طريق الشعب» أو الصحف الأخرى بمجملها.
كان الزملاء عدنان الفضلي وعلاء الماجد معي، فقلت لهما كما يقول المرحوم كاظم إسماعيل الكاطع: «هن طريقين، واحد مذلة ومزبلة تاريخ، والثاني شمس واثنينهن يودن لحلك الكبر». فقالا لي إن الطريق الذي أفكر فيه صعب جدًا؛ من يمولنا ومن يعطي الإعلانات؟ والظروف السياسية والأمنية صعبة جدًا. وأكدا أن «طريق الشعب» قادرة على المقاومة، فهي جريدة الحزب الشيوعي العراقي، وخلفها حزب وجماهير وقاعدة كبيرة. قلت لهم إن خلفنا ثقتنا في أنفسنا، فهذه الجريدة وطنية تقدمية يسارية. وأسمح لنفسي أن أقول إنها ظل لـ «طريق الشعب»، والجميع يعرف خط جريدة «الحقيقة».
أقول إن جريدة «الحقيقة» هي ثمرة من ثمرات الأشهر التسعة التي عملت فيها في جريدة «طريق الشعب».
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* من كلمة الشاعر والكاتب الصحفي فالح حسون الدراجي خلال الحفل.
**************************************************
حمامة نوح
انور الخفاجي
الطوفان خلّص ،،، يبست الگيعان
فك باب السفينة وگوم .. منها انزل
يمودي الحمامة اتجيب البشارة
خل نسوانك اتهلهل
انته بگاع الله اختارها لمرساك
اي يا نوح ... اخلع نعلك وادخل
آدم هم عراقي وهم ابن هالكاع
من طين الفرات امصلصل اتصلصل
وباجر من يجيها ايوب يشفى هنا
ومحراب النبي ابراهيم ،، ذاك الظل
ظل نخلة عراقية
گعد جواها بآيات الوحي يرتل
و علي باجر هنا يختار
عاصمته ... وظلام الكوكب مچلچل
ويجينه النور شايل نور
ومشاعل للعدل يشعل
ارض بيها الشهيد احسين
بالدم موقف ايسجل
وطن ما بيه شبر ما بيه نبي وقديس
اي يا نوح
اخلع نعلك وادخل
من جتي الحمامة شسولفت وياك ؟!
گالتلك على النهرين ؟ على دجلة وفراته الخل
گالت عالكرم عالطيب
ملح الگاع؟!
عن شارة وطن تكتل؟
باجر هالوطن يا نوح
ترابه .. وخيل بي تصهل
حرب تنطي لحرب چفهه
وچم زينب سبيه وطايح اليكفل
باچر كل فرع ايتام
باجر لعنة راح اتحل
باجر يا ثگل باچر !
باجر من يجي الطوفان مستعجل
ولا عدنه نبي مثلك يحذرنا
باجر من يجينا الموت مستفحل
لكن هالوطن يانوح
ابد ما بايت اعله الذل
هذا اول وطن يا نوح
صح مطعون
وابد ما شال حقد وغل
وهذا اول وطن يانوح
حموله هواي
وچتافاته ما تهدل
فقير ويكرم ويبذل
تجرحه اخوانه ،، وتأذيه و يستحمل
وطن جاب العمر بالضيم
بس بالجاي متأمل
وطن الله يحبه هواي
طاح هواي ... لكن كام ومكمل
وطن محروس من الله
اي يا نوح ..
بسلام لهل وطن ادخل