ضمن برنامج «ورش في العمل الثقافي والإبداعي»، الذي ينظمه الاتحاد العام للأدباء والكتاب بالتعاون مع مؤسسة «أنا عراقي.. أنا أقرأ»، احتضنت قاعة الجواهري في مقر الاتحاد، أخيرا، جلسة حوارية بعنوان «ترويج الكتاب»، حاضر فيها كل من الكاتب قاسم سعودي وخبير التسويق عبد المغيث نبراس.
الجلسة التي استمرت يومين، حضرها عدد من الشباب المهتمين في تسويق الكتاب. فيما استهلها سعودي بالتشديد على «أهمية الترويج للكتاب باعتباره وسيلة من وسائل نجاة العقل، خصوصا في ظل المتغيرات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية التي يعيشها العالم اليوم».
وأوضح ان «هناك عوامل كثيرة تساعد على ترويج الكتاب ونقله خارج حدود بلد مؤلفه، منها المحتوى متمثلاً في المتن والغلاف وجودة الموضوع، إضافة إلى قدرة المؤلف على اختيار المواضيع التي من شأنها خلق فضاء معرفي، وبالتالي التأثير في بنية المجتمع وليس في الوسط الثقافي وحسب».
ونوّه سعودي إلى ان «المسؤول عن جودة الكتاب هي دار النشر واللجان المعنية باختيار الكتب التي ستطبع وتنشر، ومن ثم يأتي دور القارئ أو المهتم الذي تقع عليه هو الآخر مهمة ترويج الكتب الجيدة وإبراز جماليتها».
أما نبراس، فقد رأى أن «تسويق أي منتج يحتاج لاستهداف جمهورين، هما العام والخاص»، مضيفا قوله: «اما فيما يخص الكتاب وترويجه، فإن ذلك يعتمد على اختيار غلاف جذاب للكتاب، فهذا الأمر يعد أول عناصر الجذب، لا سيما إذا تم اختيار اللونين الأزرق والأحمر مع لوحة تتوسط الغلاف، يجب أن تكون معبرة عما في داخل الكتاب، ومن ثم المحتوى الذي يعتمد بدرجة أساس على وعي الكاتب».
وتطرق نبراس إلى الطرق الفردية التي يجب أن يتبعها الكاتب لترويج أعماله الورقية، وذلك من خلال المحافل ومعارض الكتاب والندوات والمؤتمرات الخاصة بالأدب والثقافة والكتاب، فضلاً عن مواقع التواصل الاجتماعي، سواء كان الهدف من الترويج تجارياً أم معرفياً، مستشهداً بكتّاب عالميين عديدين نجحوا في ترويج كتبهم.
وشهدت الجلسة مداخلات ساهم فيها العديد من الحاضرين، الذين رأوا أنه من الأهمية ترويج الكتاب الجيد الذي يساهم في إشاعة المعرفة ونشر الوعي التنويري.