اخر الاخبار

عُرف موكب عزاء جمهور طرف العباسية في كربلاء، منذ تأسيسه عام 1888، بردّاته الحسينية المناوئة للسلطات الفاسدة، والمحرضة على مواجهة الظالمين، والمطالبة بالإصلاح وبحقوق الشعب.

وتشق مكوّنات الموكب البالغ عددها 15 كردوسا وجوقة، مساء كل يوم بدءا بالأول من محرم حتى ليلة عاشوراء، أزقة المدينة وصولا إلى الحضرة الحسينية، مطلقة هتافات مستقاة من القضية الحسينية، دفاعا عن المظلومين ووقوفا بوجه الطغاة والفاسدين.  

ومن بين الهتافات التي صدحت بها حناجر المعزين في الموكب خلال أيام محرم الحالي:

لتخلي الوطن سلعة وتجارة

تبيع وتشتري وتفضح أسراره

كلمن باع الاوطان

عاش بذلة خسران

يحسين انت عنوان الارادة

***

باسم الوطن خلي الصوت عالي

وبكل حزب فاسد لا تبالي

من سيد الاحرار

تعلم شوف الاصرار

يحسين انت عنوان الارادة 

وفي حديث صحفي، يقول القاص سلام القريني أن موكب طرف العباسية معروف بنهجه الوطني منذ بدايات تأسيسه، ويضيف أن «الموكب اتخذ من الردات الحسينية وسيلة للنضال ضد الاستعمار والرجعية، ومنبرا لإيصال صوت الشعب الساعي لبناء وطن يرفل بالعز والكرامة». 

ويوضح  قائلا أنه «في كل استذكار لواقعة الطف ينبري الشعراء التقدميون لنظم المراثي التي تتناغم مع الواقع وهمومه، وكان في مقدمتهم الشاعر عبد الزهرة السعدي، وهو واحد من أهم الأصوات الشعرية المجددة والمعارضة للأنظمة الدكتاتورية، وكانت تخشاه السلطة طوال العقود الماضية».