على مدى ثلاثة أيام، بدءا من يوم 28حزيران الفائت، التم شمل أنصار شيوعيين عراقيين وعائلاتهم من هولندا وألمانيا والسويد، في أحد المجمعات السياحية الهولندية، كتقليد سنوي دأب فرع رابطة الأنصار في هولندا على تنظيمه.
وفي اليوم الأول جلس الجميع حول مأدبة عشاء، تخللتها أحاديث عن ذكريات العمل الأنصاري. بينما أقيمت في اليوم الثاني احتفالية بذكرى ثورة 14 تموز المجيدة وبمكانتها المتأصلة في ضمير الشعب العراقي، ردا على تجاهل البرلمان هذا الحدث الوطني المهم بعدم إدراجه في قانون العطل الرسمية الذي صوّت عليه أخيرا.
وتخللت الاحتفالية ندوة حول ذكرى الثورة، تحدث فيها النصير علي بداي (أبو وليد) عن الاستقبال الشعبي للثورة لحظة اندلاعها ومساندته إياها ودفاعه عنها. فيما قرأ النصير علي محمد (ابو سعد إعلام)، مقطعا من رواية له ستصدر لاحقا، يتحدث عن تكالب قوى الردة في انقلاب 8 شباط 1963، والأوضاع التي شهدتها مدينته العمارة في تلك الفترة.
وختم النصير القادم من السويد حميد مطلب (أبو نغم)، الاحتفالية بقراءة مقاطع من أشعاره يتناول فيها مأثرة 14 تموز.
وخلال الاحتفالية عرضت لوحتان فنيتان تجسدان شعار الجمهورية وجزءا من نصب الحرية، قام بتنفيذهما بنات وأولاد من عائلات الأنصار، بإشراف النصير الفنان سمير جاسم (وسام سكيري).
بعدها تم منح وسام النصير الشيوعي لنصيرة وعدد من الأنصار الحاضرين، عرفانا لمساهمتهم في الحركة الانصارية، وتنفيذا لقرار اللجنة التنفيذية للرابطة بمنح الوسام لكافة النصيرات والانصار.
وبعد العشاء التأم الجمع مجددا ليستمع إلى وصلات موسيقية - غنائية أدتها فرقة فنية قادمة من ألمانيا، وانتقل صداها إلى بعض الهولنديين والألمان المتواجدين في المجمع، ما دعاهم إلى الانضمام للجمع.
وفي مساء اليوم الثالث والأخير، وبعد جولات نهارية فردية نظمتها العائلات، التم الجميع حول مائدة عشاء. وبعدها جرت تهنئة النصير هشام خلف (علاء الطريق) بعيد ميلاده الذي يصادف الأول من تموز، وكذلك بتقاعده. وقد وزعت عائلته في هذه المناسبة الحلوى على الجميع.
هذا وشكرت الرابطة جميع المساهمين في إنجاح الفعالية، ومنهم النصير آري الذي تبنى إتمام إجراءات حجز المجمّع، والنصير أبو سامر الذي وثق اللقاء بالتصوير.