اخر الاخبار

نظم “منتدى لكش” الثقافي في بغداد، أخيرا، طاولة مستديرة بعنوان “ارتفاع أسعار الوقود والتأثيرات الاقتصادية والبيئية الناتجة عنها”.

الطاولة التي احتضنتها “قاعة نازك الملائكة” في مقر “جمعية الثقافة للجميع”، شارك فيها عدد من الأكاديميين والباحثين والاختصاصيين في المجال البيئي. فيما أدارها د. سلام خضير الناصري، أحد منتسبي الطاقة الذرية، والحقوقي محمد حسن السلامي.

وتحدث المشاركون في الطاولة عن مشكلة زيادة أسعار أصناف محسّنة من الوقود، مشيرين إلى ان هذه الزيادة ستدفع المستهلك إلى التوجه نحو أصناف الوقود الرخيصة، ما يضاعف التلوث البيئي.

وأشاروا إلى ان العراق قد يكون البلد الوحيد الذي لا يزال الوقود فيه يحتوي على نسبة من معدن الرصاص، موضحين أن دول العالم منعت منذ مدة طويلة إضافة هذه المادة إلى الوقود.

ووفقا لأحد الأطباء المساهمين في الطاولة، فإن العوادم الناتجة عن احتراق الوقود الذي يحتوي على رصاص، تتسبب في أمراض تنفسية مثل الربو، خاصة لدى الأطفال.

وتطرق المتحدثون إلى الاهتمام الدولي الجاري بموضوع “ثقب طبقة الأوزون” الآخذ بالاتساع، والذي يتسبب وفقا للدراسات الحديثة، في الإصابة بسرطان الجلد، مؤكدين أن المشكلة تفاقمت الآن بزيادة الغازات الدفيئة حول الأرض.

وأوضحوا أن أكبر كمية من الغازات الدفيئة تنبعث من الولايات المتحدة الأمريكية والصين، وان هذه الغازات ساهمت في ارتفاع درجة حرارة الغلاف الجوي، ما يؤدي إلى ذوبان الجليد في القطبين الشمالي والجنوبي، وبالتالي زيادة مستويات البحار، وانغمار بعض المدن الساحلية بالمياه.

وتابع المتحدثون ان مشكلة التغير المناخي استدعت انعقاد مؤتمرات عديدة للوقوف عليها والعمل على الحد من تأثيراتها. كما أبرمت اتفاقيات عدة في هذا السياق، مثل اتفاقيتي “كيوتو” و”باريس” للمناخ.

هذا وانتهت الطاولة إلى مجموعة توصيات، أبرزها الاهتمام بالنقل الجماعي للتخفيف من التلوث الناتج عن الوقود، استخدام الطاقة النظيفة، مثل طاقة الرياح والطاقة الشمسية والطاقة الذرية، الشروع بتنفيذ مشروع وطني لإنشاء غطاء أخضر حول المدن وداخلها، زيادة معامل تكرير البترول، توسيع وتفعيل عمل جهاز التقييس والسيطرة النوعية في جميع المنافذ الحدودية، الالتزام ببنود الاتفاقيات البيئية الصادرة عن الأمم المتحدة، الحد من اهدار الماء العذب بتصريفه في البحار ودعم الباحثين العاملين في اختراعات الطاقة الكهرومغناطيسية .