اخر الاخبار

أقام «مركز باهرون» للثقافة والفنون في كربلاء، الأربعاء الماضي، حفل تأبين للفنان الكاريكاتيري الراحل أخيرا، سلمان عبد، حضره جمع من المثقفين والفنانين والأدباء.

الحفل الذي اقيم على حدائق المركز في حي الموظفين وسط كربلاء، تضمن معرضا لبعض أعمال الفقيد.

وخلال الحفل ألقى الرفيق سلام القريني كلمة باسم اللجنة المحلية للحزب الشيوعي العراقي في كربلاء، مما قاله فيها: «وداعا شيخ المكاريد.. ليس عبثا اختيارك مفردة (المكاريد) عنوانا لرسومك. فأنت اول من اخذ الدرس الاول في مدرسة الحزب الشيوعي العراقي في كربلاء»، مضيفا أن «رحلة الفنان سلمان الطويلة لم تكن يوما حافلة بالمسرة. فهو المحاصر بين الهم الذاتي والعام، والمشغول بالطريقة التي يمكن ان تفتح له نافذة لغد مشرق جميل».

وتابع أن «الفقيد اختار السخرية طريقة للتعبير، وانتج ابداعات مهمة تناولت هموم الوطن. وهو يرى عمق الجراح وحجم الخراب الذي حل به وبمواطنيه بعد سقوط الدكتاتورية البغيضة، وتسلق طغمة سياسية فاسدة عاثت بمقدرات الناس.. كل ذلك وظفه الراحل في رسومه، ما أغاض سياسيي الصدفة، الأمر الذي دعاهم إلى إصدار أمر باعتقاله».

وأشار القريني في الكلمة إلى ان الفقيد ترك إرثا فنيا غنيا يؤرخ مسيرة عطاء تضعه في صف الفنانين الخالدين.

هذا وساهم في التأبين كل من نقيب الفنانين العراقيين في كربلاء د. علي الشيباني، ورئيس جمعية الفنانين التشكيليين في كربلاء الفنان محمد حاتم، وأستاذة التاريخ في جامعة كربلاء د. انتصار السبتي، وسكرتير «نادي الكتّاب» في كربلاء الرفيق خليل الشافعي، وممثل التيار الديمقراطي محمد الحسناوي، والشاعر جعفر النصراوي، وسكرتيرة رابطة المرأة العراقية في كربلاء الرفيقة كوثر ناصر.

وفي سياق الحفل قدم الفنان عباس شهاب عرضا بانوراميا يجسد محطات من حياة الراحل، وذلك بصيغة شعرية - مسرحية.

وفي الختام، ألقى نجل الفقيد، احسان، كلمة شكر فيها القائمين على حفل التأبين والحاضرين، معبرا عن فخره بوالده ورسومه الكاريكاتيرية التي مثلت صرخة بوجه الفساد والمفسدين.