اخر الاخبار

ضيّف الاتحاد العام للأدباء والكتاب، الأربعاء الماضي، القاص سلام القريني، للحديث عن كتابيه الجديدين الصادرين ضمن منشورات الاتحاد: «د. هاشم سعدون الطعان». وهو مجموعة مقالات للمحقق والأديب الراحل د. هاشم الطعان، و»المحجوز»، وهو عبارة عن رواية قصيرة.

الجلسة التي التأمت على قاعة الجواهري حضرها جمع من المثقفين والأدباء. فيما أدارها القاص كاظم الجماسي، واستهلها بالقول: «اننا اليوم نلتقي بكاتب عراقي قدم لبغداده من كربلاء.. كاتب توزعت سنوات عمره على أرحام عدة، حيث الناصرية والحلة والبصرة والموصل والنجف والكوت وبغداد فكربلاء»، مضيفا أن القريني «مواطن نسجت خيوط حياته بوجع ونكهة عراقية خالصة. كابد هموم الوطن وقدم من أجل حريته وسعادته الكثير، فتمظهر ما كابده في أعمال سردية تستحق منا التوقف والاهتمام».

بعد ذلك، استذكر القريني المحقق والأديب والمناضل الفقيد د. الطعان. وتحدث عن كتابه الذي ضم مقالات للفقيد.

وقال: «لا أريد الخوض في سيرته الذاتية. فقد وقفت عندها مقدمة الكتاب التي كتبها د. سعيد عدنان».

وأضاف قائلا: «سأتوقف أمام عدد من الاعتبارات. فقد تذاكرنا أنا ود. سعيد جانباً من الثقافة العراقية، مما أغفل ونسي ودفع أعلامه عن صدارة المشهد، وكان منهم الطعان، الذي أوذي وسجن ونُحّي عما هو له، لصدقه وإخلاصه ولفكره السياسي في مقارعة الظلم والطغيان وسعيه من أجل وطن حر وشعب سعيد». وبين القريني أن «الطعان كان أول طالب دكتوراه في العراق يشرف على أطروحته العلامة إبراهيم السامرائي. وكان الأول على دفعته، ويوم توفي كتب أستاذه السامرائي في مجلة (الثقافة) كلمة في رثائه انطوت على الإشادة بفضله وموضع الخسارة في فقده».

وأشار إلى ان «الطعان لم يكتف باشتغاله البحثي داخل أروقة المؤسسة الثقافية، بل نقل منجزه من الخاص إلى العام متخذا من الماركسية منهجاً، مؤمناً بمبادئها النبيلة للخلاص من استغلال الإنسان لأخيه الانسان، عاملا في صفوف الحزب الشيوعي العراقي».

وشهدت الجلسة مداخلات حول كتاب القريني عن الطعان، افتتحها أستاذ الادب العربي د. سعيد عدنان الذي كتب مقدمة الكتاب، مشيرا إلى ان «الطعان كان لغويا بارعا اثبت أن الأدبية العربية والشعرية أصبحت واحدة قبل الإسلام. وهو بذلك يعد محققا كبيرا».

كذلك ساهم في المداخلات وزير الثقافة الأسبق الرفيق مفيد الجزائري، الكاتب أمين الموسوي،  رئيس اتحاد الأدباء الناقد علي الفواز والكاتب سعيد الروضان. وقد ثمّن الجميع التاريخ النضالي والثقافي للطعان وشكروا القريني على جهوده.