اخر الاخبار

احتفى نادي السرد في الاتحاد العام للأدباء والكتاب، اخيرا، بالروائي محمد خضير سلطان في مناسبة صدور روايته الجديدة “العابد في مرويته الأخيرة”، وذلك في جلسة حضرها جمع كبير من الأدباء والمثقفين والمهتمين في السرد.

الجلسة التي التأمت على قاعة الجواهري في مقر الاتحاد، أدارها الروائي حسين محمد شريف، وافتتحها بتقديم السيرتين الذاتية والأدبية للمحتفى به، وبالإلقاء الضوء على روايته الجديدة، مشيرا إلى قدرة هذه الرواية على دفع القارئ نحو طرح أسئلة فكرية.

وفي معرض حديثه، ذكر سلطان أن روايته مستقاة من الحياة والمجتمع وبنياته الاجتماعية، في ظل التحولات الكبيرة التي يعيشها ويثيرها المجتمع نفسه.

وفي سياق الجلسة، قدم عدد من الأدباء الحاضرين مداخلات عن رواية المحتفى به، بضمنهم الناقد فاضل ثامر الذي ذكر أن “رواية سلطان محتشدة بالثقافة والفكر والميثولوجيا. ويمكن القول انها تجنيس يراوح بين الميثولوجيا والرواية”، مبينا أن “الرواية حداثية وتجريدية بنكهة أساطير وادي الرافدين، ومنها أسطورة ملحمة الخلق وأسطورة ملحمة كلكامش”.  فيما قال الناقد إسماعيل إبراهيم عبد، أن “رواية سلطان إشكالية، وتحتاج إلى تأليف كتاب كامل لتحليلها. فالكاتب قدم في روايته أنموذجا ما بين التقني والثقافي، وأخذ من الإرث البابلي والآشوري الكثير. كما احتوت أنساق الرواية على الجانبين المعرفي والتداولي”. أما الناقد محمد زوير، فقد رأى أن “سلطان يشتغل على مشروع سردي كبير، وان كتابه الجديد مفتاح لكتابة مدونات سردية تهتم بالتحولات الثقافية والاقتصادية والاجتماعية والسياسية في العراق”.  فيما قال الكاتب حمدي العطار ان “سلطان لجأ إلى الغموض في كتابة روايته، وهذا يعيق استجابة القارئ لها”.