اخر الاخبار

نظم منتدى «بيتنا الثقافي» في بغداد، أخيرا، جلسة بعنوان «بصمات مضيئة.. فنانون مسرحيون مبدعون: إبراهيم جلال، سامي عبد الحميد وقاسم محمد»، ضيّف فيها كلا من نقيب الفنانين الأسبق صباح  المندلاوي والفنانين المسرحيين د. زهير البياتي وكافي لازم.

الجلسة التي احتضنتها قاعة المنتدى في ساحة الاندلس، حضرها جمهور من الفنانين والمثقفين والمهتمين في الفن المسرحي. فيما استهلها د. البياتي بالحديث عن أهم محطات المسرح العراقي، وعن الفنانين الثلاثة الراحلين، الذين يعدون من أبرز روّاده.

وقال ان هؤلاء الفنانين المخرجين أحدثوا نقلة نوعية في مسيرة المسرح العراقي الحديث، وقدموا أعمالا ارتقت بالذائقة الجمالية والفكرية، وخدمت الفرد والمجتمع، مبينا أن الراحلين قدموا عروضا مسرحية بارزة على مسارح بغداد والمحافظات، إضافة إلى مسارح في خارج البلاد.

وأتابع قائلا أنه بالإضافة إلى كون هؤلاء الفنانون مخرجين، كانوا أيضا أساتذة للمسرح في أكاديمية ومعهد الفنون الجميلة، ما تركوا أثرا كبيرا على طلبتهم. 

أما الفنان كافي لازم، فقد أشار في حديثه إلى أن الحركة المسرحية الحديثة في العراق استندت إلى هؤلاء الفنانين الحداثيين الثلاثة، الذين أحدثوا ثورة في المسرح العراقي، وانجزوا الكثير من الأعمال التي لا تزال تستذكرها الأجيال، مبينا أن إبراهيم جلال تخصص في المسرح البرشتي (نسبة إلى الشاعر والكاتب والمخرج المسرحي الألماني بروتولت برشت)، وسامي عبد الحميد تخصص في المسرح الكلاسيكي والتجريب في المسرح. فيما تخصص قاسم محمد في الاشتغال على التراث والحكايات الشعبية، فضلا عن مسرح الطفل.

بعد ذلك، تحدث الفنان صباح المندلاوي عن الفنانين الثلاثة، واصفا إياهم بروّاد المسرح العراقي وأعلامه، وبأنهم نجوم مسرحية ساطعة عراقيا وعربيا.

وأضاف قائلا أن الراحلين قدموا الكثير، وشكلت أعمالهم نقلة نوعية في التجديد والتجريب في المسرح العراقي، وان استذكارهم تكريم ووفاء حقيقي لهم.

وتخللت الجلسة مداخلات ساهم فيها عدد من الحاضرين، بضمنهم المسرحي الأكاديمي د. عقيل مهدي، الذي ذكر أن الفنانين الثلاثة المذكورين قدموا الكثير لبنية المسرح العراقي الأكاديمي، وساهموا في انتشاره شعبيا، مشيرا إلى أن لكل من هؤلاء أسلوبه وتجربته واستلهاماته، فضلا عن اجتهاداته في التدريس الأكاديمي وفي الفرق المسرحية، مثل «فرقة المسرح الفني الحديث».

وتابع قائلا أن بصمة هؤلاء الفنانين كانت راقية، نظرا لما جلبوه من فهم مسرحي مغاير لما اعتاد عليه الفنانون الهواة، الذين كانوا يقدمون أعمالا مأخوذة من مسرحيات أو أفلام مصرية.