شهدت فلكة الحضارات وسط مدينة الناصرية، مساء الأربعاء الماضي، إزاحة الستار عن نصب نصفي للناشط المدني المُغيّب سجاد العراقي، الذي جرى اختطافه خلال أيام انتفاضة تشرين 2019، ولم يُعرف مصيره حتى اليوم. وحضر مراسيم إزاحة الستار جمهور من الناشطين والمتظاهرين، وآخرون من أبناء مدينة الناصرية، إلى جانب عائلة المختطف طيب الذكر.

وعلمت “طريق الشعب” ان النحاتين الميسانيين محمد جاسم الرسام وكريم محمد هما من انجز النصب.

وفي حديث صحفي، قال الفنان د. ياسر البراك الذي حضر مراسيم إزاحة الستار أن “هذا النصب الذي تكفلت به عائلة الناشط المغيب سجاد العراقي، يحمل رسالة احتجاج على ما تعرض له شباب تظاهرات تشرين، ويذكر بضرورة الكشف عن مصير العراقي وزملائه الآخرين من المتظاهرين المغيبين”، مضيفا أن “وقفة اليوم تؤكد المنهج السلمي لتظاهرات تشرين، في ظل الإهمال الحكومي الواضح وعدم الاهتمام بمصير الناشطين المغيبين”.

أما الناشط علي جواد، فقال أن “سجاد هو أحد أبطال تظاهرات تشرين، ورمز من رموز الحركة الاحتجاجية في محافظة ذي قار، وان إقامة هذا التمثال تؤكد استمرارنا في المطالبة بالحقوق”، مشيرا في حديث صحفي إلى ان “ناشطي الناصرية ومتظاهريها يجددون اليوم مطالبتهم بالكشف عن مصير الناشط المختطف”.

جدير بالذكر، أن محكمة جنايات ذي قار أصدرت في 22 آذار 2023، حكما بالإعدام غيابيا بحق مدانين اثنين بجريمة خطف الناشط سجاد العراقي.