احتضنت قاعة “آرت سبيس” في البصرة، أخيرا، معرضا شخصيا للرسامة الشابة ياسمين نمير، حمل عنوان “خضرة أم الليف”، كتعبير تراثي محلي عن النخلة.
ضم المعرض الذي حضر افتتاحه جمع من متذوقي الفن التشكيلي، 20 لوحة وظفت الرسامة فيها النخلة كرمز أساسي. إذ جمعت بين النخلة والمرأة كدلالة على الصمود والشموخ.
وفي لقاء قصير مع “طريق الشعب”، تحدثت ياسمين عن معرضها الذي فضلت افتتاحه تزامنا مع اليوم العالمي للمرأة 8 آذار، مبينة أن لوحاتها منجزة وفق أسلوب المدرسة التعبيرية. وعن عنوان معرضها، ذكرت أن العائلات البصرية كانت في السابق تهدد أطفالها، فيما إذا كانوا مشاكسين، بـ “خضرة أم الليف”، كتعبير عن شيء مجهول مخيف، وهو في الحقيقة يعني النخلة.
وأوضحت ياسمين أنها شبّهت المرأة في لوحاتها الـ20، بالنخلة المعطاء، وفي إحدى لوحاتها رسمت امرأتين، الأولى من جنوب البلاد والأخرى من شمالها، وجعلتهما تبدوان متخوفتين من المجهول.
وتابعت قولها انها في لوحة أخرى، رسمت امرأة بشعر من سعف النخيل، كتعبير عن الصمود والثورة بوجه بعض التقاليد المجتمعية المتخلفة التي تنتقص من المرأة وتراها عورة.
جدير بالذكر، أن الرسامة ياسمين نمير ابنة الشاعرة سهاد البندر، وخالها شهيد شيوعي، وهي بالإضافة إلى نشاطها الفني، لديها إصدارات في القصة والشعر، ومشاركات في الاحتفاليات التي يقيمها “ملتقى جيكور” الثقافي.
كما انها عضو رابطة المرأة العراقية.
وتلفت ياسمين في حديثها للجريدة، إلى انها عندما تقرأ إحدى قصائد والدتها، تحوّل كلماتها، في مخيلتها، إلى لوحة فنية. فيما تشير إلى انها متأثرة بالبحر، كونها عاشت في ليبيا بمنطقة ساحلية.