نظمت المختصة الثقافية التابعة إلى اللجنة المحلية للحزب الشيوعي العراقي في كربلاء، أول أمس الاحد، جلسة حوارية للفنان الشاب خميس عبد الوهاب، الذي تحدث عن تجربته الموسيقية – الغنائية بحضور جمع من المثقفين والفنانين ومحبي الموسيقى والغناء.

الجلسة التي نُظمت ابتهاجا بالذكرى الـ90 لميلاد الحزب وتزامنا مع الاحتفال بيوم المرأة العالمي، أدارها الرفيق سلام القريني، الذي رحب بالفنان الضيف. وقال أن “هذه فرصة طيبة يتجدد فيها لقاؤنا مع الفنان خميس في المكان نفسه، الذي كان أحد أهم محطات انطلاقته الأولى وبداية مشواره في فضاء الموسيقى والغناء”.

وتعليقا على حديث القريني، استذكر الضيف الأمسية التي أقامها له الحزب الشيوعي في كربلاء قبل نحو عقد من الزمان، على “قاعة الشهيد وضاح” في اللجنة المحلية.

وقال: “لا يمكن ان أنسى ابدا تلك الأمسية التي قدمت فيها ألحانا تراثية جميلة على آلة العود، ووقتها احاطني الأصدقاء الشيوعيون باستقبالهم واحتفائهم وتشجيعهم. فكانت هذه الأمسية بالنسبة لي أعظم دافع للتقدم والعطاء ومواجهة التحديات الكبيرة”.

وتحدث عبد الوهاب عن تجربته كعضو في الفرقة الوطنية للتراث الموسيقي العراقي، التي يقودها المايسترو علاء مجيد، مبينا أن عمله في الفرقة كعازف ومغن، لم يأتِ بسهولة، إذ تطلب منه ذلك اجتياز اختبار صعب، حتى اختير كعازف عود في حفل استقبال بابا الفاتيكان خلال زيارته العراق.

وأضاف قوله أنه حظي أيضا برعاية الفنان نصير شمة، خلال زيارته إلى فرنسا وتقديمه هناك أغنيات تراثية، لافتا إلى أن كل هذه العوامل مجتمعة، توّجها بمشاركته الأخيرة في معرض الكتاب الدولي 2024 الذي أقيم في العاصمة العمانية مسقط. حيث قدم هناك حفلا تراثيا.

وفي سياق الجلسة، ساهم عدد من الحاضرين في تقديم مداخلات عن تجربة الضيف، بضمنهم نائب نقيب فناني كربلاء جاسم الطائي، الفنان أحمد الهيكل، الفنان المهندس أزهر الشهرستاني، والشاعران اللذان سبق وأن غنى خميس من أشعارهما، محمد الكعبي وعلي طالب.

وعلى مدار ساعتين من الزمن، أسمع خميس الحاضرين أغنيات وألحانا مهداة للمرأة وانتفاضة تشرين وشهداء غزة، وأخرى من التراث البغدادي.

وفي الختام، قدم عضو اللجنة المحلية الرفيق الشاب المختار محمد باقة ورد إلى الفنان خميس عبد الوهاب. فيما قدم له سكرتير المحلية الرفيق صباح الحمد شهادة تقدير، وأهدته المختصة الثقافية مجموعة كتب، وأخيرا أهداه الشاعر عبد الحسين خلف الدعمي هدية تذكارية.