اخر الاخبار

اختتمت أمس السبت في مدينة البصرة، فعاليات مهرجان المربد الشعري بدورته الـ35  – دورة الشاعر أحمد مطر، التي انطلقت الأربعاء الماضي بمشاركة نحو 400 شخصية أدبية وثقافية وإعلامية من داخل العراق وخارجه.

المهرجان الذي أقامه اتحاد الأدباء والكتاب في البصرة بالتعاون مع المركز العام للاتحاد، وبرعاية رئاسة الوزراء ووزارة الثقافة وديوان محافظة البصرة، شهد جلسات شعرية ونقدية وفعاليات فنية منوعة. وقد حلت فلسطين ضيفة شرف على المهرجان.

وبحضور سياسي وثقافي واجتماعي وأدبي كبير غصت به ساحة المدينة الرياضية، افتتح وزير الثقافة د. أحمد فكاك البدراني، المهرجان بكلمة كان مما قاله فيها: “ان الشعر كان معبراً عن تطلعات الإنسان والشعوب وتاريخنا حافل بذلك”. فيما قال المستشار الثقافي لرئيس الوزراء الشاعر عارف الساعدي، في كلمة له أن “المربد حمل دلالات عديدة، أهمها فلسطين”.

أما الأمين العام لاتحاد الأدباء والكتاب، الشاعر عمر السراي، فجاء في كلمته في حفل الافتتاح: “لقد رفع المربد في هذا العام فلسطين شعاراً له، وأحمد مطر مدارا وأيقونة لمنهاجه، والبصرة ملاذاً وبيتا لوقائعه.. فاجتمعت الثورة بالثورة.. فمرحى لكم أيها الثائرون أدباً وتفرداً وإبداعا”.

واضاف قائلا: “آن لتعب الأيام أن يُغسل بهذا الألق.. وصار لزاماً أن نفكر بالمدن العراقية عواصم دائمة للثقافة وعلى رأسها البصرة”.

وشهد المهرجان، طيلة أيامه الأربعة، جلسات شعرية ونقدية صباحية ومسائية، احتضنتها قاعة “فندق غراند ميلينيوم”. فيما خُصص جناح لعرض باقة مميزة من منشورات الاتحاد، بلغت أكثر من 74 عنوانا توزعت بين الشعر والرواية والقصة والنقد والفكر.  

وتزامنا مع هذه الدورة من المهرجان، أطلق الاتحاد سلسلة مطبوعات ضمن منشوراته، أطلق عليها “ماس القصائد”، وتتضمن طباعة مختارات شعرية لشعراء مبدعين. وقد طبع الاتحاد بداية مجموعات لأربعة شعراء، هم: الراحل مظفر النواب، أحمد مطر، كاظم الحجاج وعارف الساعدي. وخصص الاتحاد زاوية ضمن جناح منشوراته في المهرجان، لتوقيع هذه المجموعات وتوزيعها.

وكان من بين فعاليات اليوم الأول، حفل موسيقي لأوركسترا الطفل في البصرة، وأوبريت بعنوان “مربد الثوار” قدمته الفرقة الوطنية التابعة لدائرة السينما والمسرح.

وعلى هامش المهرجان، افتتح معرض تشكيلي لمديرية الإعداد والتدريب في البصرة – شعبة الأشغال اليدوية. كما أقيمت حفلات غنائية للفنانين جعفر الخفاف وشوقية العطار وبيدر البصري.

ونُظمت في سياق المهرجان سفرة إلى بوابة الأهوار في منطقة كرمة علي، إضافة إلى جولات نهرية في شط العرب.