اخر الاخبار

اختتمت الخميس الماضي في مدينة العمارة فعاليات “مهرجان الكميت” الثقافي السابع، الذي أقامه اتحاد الأدباء والكتاب في ميسان بالتعاون مع الاتحاد العام للأدباء والكتاب وبرعاية وزارة الثقافة ومحافظة ميسان.

المهرجان الذي حملت دورته اسم “شهداء غزة”، حضر افتتاحه الأربعاء الماضي على “قاعة الكميت الأسدي” في مبنى المحافظة، محافظ ميسان علي دواي والمستشار الثقافي لرئيس الوزراء د. عارف الساعدي والأمين العام لاتحاد الأدباء والكتاب العراقيين الشاعر عمر السراي، إلى جانب ممثلين عن وزارة الثقافة وأدباء ومثقفين من مختلف المحافظات.

واستهل حفل الافتتاح بكلمة باسم وزير الثقافة ألقاها بالنيابة السيد فراس خضير، وأكد فيها سعي الوزارة الدائم لدعم جميع المثقفين.

بعدها ألقى الشاعر عمر السراي كلمة باسم اتحاد الأدباء العراقيين، نوّه فيها بانعقاد المهرجان بدورته السابعة “في ظلّ هذه الظروفِ الاستثنائية.. الاستثنائية عملاً.. فنحنُ في زمنٍ يُشمّرُ فيه العراقيون عن سواعدِهم للنهوضِ ببلادهم نحو الأفضل. والاستثنائية حزناً.. فنحنٌ نعيشٌ أقسى مأساةٍ يُعاني بها أهلنا في غزةَ ظلم الصهاينة وأعوانهم الظالمين”.

وتابع قائلا: “لذلك، وللمسؤولية الأكيدة للكلمة، يجيء هذا المهرجان ليضعَ فلسطينَ في قلبه وغزّةَ بوصلةً لضميره. فما نفعُ الكلمةِ إذا لم تكنْ مقاوِمةً وساخنةً وصادقة، ألسنا في مهرجانِ الكميت بن زيد الأسدي؟”، مضيفا أن كلمات الشعراء وآراء النقادِ ستكون “ملتهبة كالهاشمياتِ التي بقيت فخراً للأدبِ العربي، حينَ لم يهادنْ شاعرها الكميت واستشهد ثابتاً على موقفِهِ”.

وأشار السراي إلى أن “هذا المهرجان نقطة شروعٍ نحو مقبلٍ زاهر سينمو بفضل تآزرِكم. إذ سيكون عام 2024 عاماً للارتقاءِ نحو العُلى، وستتوالدُ الفعالياتُ الناضجة، وتمتدّ لتشملَ كلَّ المحافظاتِ بل كلَّ الأقضيةِ والنواحي والقصبات”، مقدما الشكر لكل من ساهم في إقامة المهرجان، وإلى رئاسة الوزراء “التي حرصت على أن ترعى الفعاليات المهمة الكبرى المقبلة”.

وأكد أنه “لن يغيبَ الكميتُ عنكم كثيراً، واستعدّوا لدورةٍ مقبلةٍ جديدةٍ بحضورٍ عربيًّ وعالمي وبمحاور ستستلهمُ ما يُطرحُ اليومَ لبناءِ القادم”.

هذا وشهد المهرجان على مدى يوميه قراءات شعرية وفعاليات نقدية، ومعرضا تشكيليا أقامه القصر الثقافي في ميسان، ومعرضين آخرين للكتاب والفلكلور الشعبي. كما عرضت أفلام وثائقية، أحدها عن الاعتداء الصهيوني على غزة.

وكانت الجلسة الشعرية الأخيرة قد خصصت لدعم غزة وصمودها شعريا، بمشاركة شعراء من مختلف المحافظات.

وأوصى البيان الختامي للمهرجان، بتوسيع فقرات المهرجان في الدورات القادمة، ليكون دوليا عبر استضافة أدباء من البلاد العربية.