اخر الاخبار

في سياق فعاليات أسبوعه الأدبي التي انطلقت السبت الماضي، احتفى الاتحاد العام للأدباء والكتاب برئيسه الأسبق الناقد الأدبي الكبير فاضل ثامر، وتجربته النقدية، بحضور جمع غفير من الأدباء والمثقفين غصّت به قاعة الجواهري في مقر الاتحاد.

جلسة الاحتفاء افتتحها الناقد د. سمير الخليل بتقديم السيرة الذاتية للمحتفى به، فضلا عن سيرته الإبداعية الممتدة لنحو نصف قرن. كما عرّج على مؤلفاته النقدية التي أصدرها منذ تبنيه المسار النقدي إلى الآن.

بعد ذلك، تحدث ثامر عن بدايات عمله في المجال النقدي، والتي تعود إلى ستينيات القرن الماضي، بالتزامن مع إكمال دراسته في كلية الآداب – قسم اللغة الانكليزية، مبينا أنه منذ ذلك الحين حاول ترتيب أوراقه – على حد تعبيره – حيث ذهب المشهد الثقافي العراقي باتجاه الشعر والسرد، فيما ذهب هو باتجاه النقد. 

وعرّج ثامر على الصعوبات التي واجهها في عمله، والتي تمثلت في غياب المنهج النقدي عن الساحة الأدبية العراقية، وبروز المنهج الذوقي الانطباعي، مؤكدا أنه ومعه عدد من النقاد خرجوا في نقدهم من “الذات” وتوجهوا نحو “الموضوع”. وأشار إلى أنه وجد في الاتجاهات البنيوية في النقد دليلاً للنجاح، أمام الكم الهائل من السرد “وهو ما دعانا لإنتقاء النص الجيد، فضلاً عن الخوض في المناهج السياقية”.

ورأى المحتفى به ان “الناقد بحاجة إلى تأصيل التجربة والمنهج، وهذا العمل يحتاج إلى وعي ومحاولة عدم نسيان الموضوع، وكلما بحث الناقد عن الجذور والاتجاهات سينجح بالتأكيد”، متابعا قوله “أما أنا فقد بقيت في حدود النقد الأدبي لا الثقافي”.  واختتم حديثه قائلا ان “المنهج النقدي متطور ومرتبط بي كإنسان ومواطن ومناضل، وهذا تزامن مع رؤيتي السياسية والاجتماعية”.

وشهدت الجلسة جملة من المداخلات تناوب على تقديمها كل من الأدباء خضير فليح الزيدي وعلي الحداد وأحمد الزبيدي.

وفي الختام، قدم المستشار الثقافي لرئيس الوزراء وعضو المجلس المركزي للاتحاد د. عارف الساعدي، شهادة تقدير باسم الاتحاد إلى الناقد فاضل ثامر.