اخر الاخبار

الموصل – طريق الشعب

ضيّف اتحاد الأدباء والكتاب في نينوى، أخيرا، القاص والصحفي سلام القريني ليتحدث عن كتابه الجديد الموسوم “الدكتور هاشم سعدون الطعان”.

والكتاب صادر عن منشورات الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق، وهو يضم مقالات للكاتب الراحل، ابن مدينة الموصل، د. هاشم الطعان، أعدها القريني نفسه وراجعها أستاذ الفلسفة د. سعيد عدنان.

وحضر الجلسة جمهور من الأكاديميين والمثقفين والأدباء إلى جانب عائلة الراحل وعدد من أعضاء اللجنة المحلية للحزب الشيوعي العراقي في نينوى.

د. ليث الطعان، افتتح الجلسة بكلمة عبّر فيها عن سروره الكبير بمبادرة القريني إلى جمع مقالات الفقيد في كتاب، مبينا أن “هذا الجهد يستحق الثناء والتقدير، كونه حقق حلمنا في جمع مقالات أحد أعلام الأدب في العراق”.

وفيما شكر د. الطعان، القريني على تجشمه عناء السفر الطويل من كربلاء إلى الموصل، لغرض حضور الجلسة وتوقيع الكتاب، طلب من أستاذ علم الاجتماع د. موفق ويسي تقديم الضيف، واستعراض سيرته الذاتية، وإلقاء الضوء على منجزه الأدبي والعلمي والصحفي الممتد طيلة أكثر من عقد.

بعد ذلك، تحدث القريني عن فكرة إصدار الكتاب. وقال أنه “كنت في لقاء مع الاستاذ د. سعيد عدنان، المعروف باهتمامه في كتابة المقالة باعتبارها جنسا ادبيا، والذي يسعى جاهدا إلى أن تأخذ المقالة مكانها اللائق بعد أن انحسر حضورها وهجرها الكتّاب وعزف الكثيرون عن قراءتها”، متابعا قوله أنه “خلال اللقاء سألني د. عدنان فيما إذا كنت أعرف د. هاشم الطعان. فأجبته: كأنك تسألني عن احد مناضلي الحزب الشيوعي العراقي، الذي عانى الاضطهاد والغبن خلال فترة حكم نظام البعث الفاشي.. كيف يغيب عن بالي واني احتفظ في مكتبتي العديد من مقالاته؟!”.

وأضاف القريني قائلا أن “د. عدنان اقترح علي جمع المقالات في كتاب، وهذا ما حدث. فعرضت الكتاب على الامين العام لاتحاد الادباء والكتاب الشاعر عمر السراي ود. حازم الشمري، ودعوتهما إلى طباعته ضمن منشورات الاتحاد، بعد تسريع عملية تصميمه. فتمت الموافقة فورا، لا سيما أن الراحل ايضا احد اعضاء الهيئة الادارية لاتحاد الجواهري ابان السبعينيات”.

واختتم الضيف حديثه قائلا ان “الكتاب الآن بين يدي أهل الفقيد ومحبيه، بغلافه الجميل الذي صممه د. نصير لازم”.

وفي سياق الجلسة، قُرأت مقالة عن الراحل كتبها د. سعيد عدنان، وكلمة قصيرة أرسلها السيد هيثم الطعان من مغتربه الألماني، قرأها بالنيابة الأستاذ عارف الماضي، تلتها مداخلات ساهم فيها عديد من الحاضرين.

وفي الختام، وقّع القريني نسخا من الكتاب ووزعها على الحاضرين، وبضمنهم ابنة الفقيد شذى.