اخر الاخبار

نظمت منظمة حواء للإغاثة والتنمية بالتعاون مع رابطة المرأة العراقية وبدعم من المنظمة السويدية (Kvinna till Kvinna) جلسة نقاشية تحت عنوان (زنا المحارم واغتصاب ذوي القربى.. المحرم والمسكوت عنه) ضمن شعار (نحو مجتمع لا يهمش فيه أحد.. معا لتحقيق التنمية المستدامة) مساء يوم الثلاثاء 20حزيران على قاعة جمعية الثقافة للجميع.

أدارت الجلسة الاستاذة انتصار الميالي بدأتها بالترحيب وتقديم نبذة مختصرة عن الباحثة الاجتماعية د. اسماء جميل رئيسة قسم بحوث التمكين / مركز دراسات المرأة في جامعة بغداد.

تمحورت الجلسة حول موضوع مثير للجدل أدى لبروز مشكلات من شأنها أن تتسبب في خلل بنيوي اجتماعي يتمثل باستباحة حقوق الفتيات والأبناء والأطفال وشرائح مهمشة من النساء.

قدمت الباحثة استعراضا لمحاور البحث الذي حدد المشكلة ومخاطرها وتبعياتها الاجتماعية والنفسية والانسانية، وتطرقت للإحصاءات المتوفرة عن هذه الجرائم التي هي طي الكتمان بسبب عدم الإبلاغ والخوف وطبيعة المشكلة ارتباطاً بالعادات والتقاليد الحاكمة، وبينت أن تلك الحالات فردية ولا يمكن تعميمها على نطاق واسع لكن لها الأثر البالغ خصوصا بعد تقصي الحقائق والحد من حدوثها مستقبلاً.

ثم أشارت الباحثة لدور منظمات المجتمع المدني في الحد من هذه الحالات من خلال دراسات وبحوث مجتمعية وميدانية لرصد تلك الحالات، فضلا عن دورها التوعوي وتقديم الدعم النفسي عبر الخدمات المقدمة من الباحثات الاجتماعيات. 

بمحور آخر نوهت الباحثة للتشريع القانوني وتجريمه لهذه الحالات المتعمدة والقصاص من الجاني للحد من الميل غير الطبيعي عند الانسان بين أفراد العائلة، ثم ركزت على الأسباب التي تؤدي لهذه الحالات السلبية منها مجتمعية ومنها مرتبطة بالتعليم والثقافة لتنمية الضبط الداخلي بالإضافة للوضع الاقتصادي سواء للضحية أو الجاني ومعظم اشكال العنف الذي التعرض لها على أساس النوع الاجتماعي.

تخللت الجلسة نقاشات ومداخلات مهمة حول البيئة الأسرية وأهمية رعايتها والبيئة التربوية ومساهمتها في التنشئة الصحيحة، واختتمت الجلسة بالتوصيات التي من شأنها حماية ضحايا هذه الجرائم عبر عمل مهني مشترك بين الجهات المختصة على المستوى الحكومي بالإضافة إلى سعي منظمات المجتمع المدني لعمل أنشطة ثقافية وتربوية لزيادة الوعي كونها مسؤولية مجتمعية تبدأ من الأسرة والتمسك بالقيم الرصينة للوصول لمجتمع يعيش فيه الأفراد داخل بيئة صحية وسليمة لتحقيق التنمية المستدامة.

 

عرض مقالات: