اخر الاخبار

إن تحرير الفلاحين من العبودية الإقطاعية، هي من القضايا الأساسية في الثورة الديمقراطية. ومن الشروط اللازمة لتحررهم من الاستغلال والظلم الطبقي ، ورفع وعي الفلاحين وتنظيمهم وتشديد نضالهم الثوري ، فهم لا يستطيعون لوحدهم قهر أعدائهم، إن الترابط العضوي بين مصالح العمال والفلاحين  هو القاعدة المادية لتحالفهم.

وأوضح الرفيق فهد الترابط بين مصالح الاستعمار والإقطاع   وبين الإقطاع وأقطاب النظام الملكي الرجعي وكيف جرى تعاونهم على تجريد الفلاحين من أرضهم  وإحكام سيطرة الإقطاع على الفلاحين ودعمهِ قانونياً، فقانون دعاوي العشائر أعطى الإقطاعيين سلطة قضائية غير محدودة على الفلاحين وحول الفلاحين إلى أقنان يتصرف بهم الإقطاعي كما يتصرف السيد بعبدهِ  رغم تطور علاقات الإنتاج الرأسمالية في الريف.. وذلك لقمع كل تطلع للفلاحين إلى التحرر.

وعالج فهد في الميثاق الوطني وطورهُ في منهاج حزب التحرر الوطني حيث نص على ضمان حقهِ في حيازة ارض يزرعها ويسكن فوقها، وملكية المغارسين.

وكتب يستنهض الفلاحين أنفسهم” إلى النضال أيها الفلاح” نشر في القاعدة١٩٤٥، اشار فيه للعبودية، أنت وعائلتك تزرع ويذهب للإقطاع، فنحن نناضل وندعوك إلى نضال معنا من أجل توزيع الأراضي على الفلاحين، يسلبونك لأنهم يستحوذون على الأرض. نناضل وندعوك للنضال معنا من أجل تأسيس جمعيات تعاونية..  إننا نناضل وندعوك للنضال معنا من أجل المستشفيات والمستوصفات.. والمدارس وتعليم الراشدين.  بهذه اللغة البسيطة أوضح فهد للفلاح جميع أهدافهِ الملحة ودعاه للنضال من أجل تحقيقها بنفسهِ هو صاحب القضية. وعمل فهد بنفسهِ في ريف الناصرية والعمارة والبصرة لخلق  التنظيم الشيوعي بين الفلاحين، ووجّه خيرة الكوادر للعمل بين الفلاحين لإنهاضهم ضد ما يعانون من بؤس وشقاء وإعانتهم على تلمس طريق الخلاص وتحريرهم من روح الخنوع التي غرسها الإقطاع في نفوسهم ..وإلى جانب التنظيم الحزبي دعا فهد إلى تنظيم جمعيات أصدقاء الفلاح التي عملت على بث الوعي الوطني والصحي والاجتماعي بين صفوف الفلاحين ..وقاد الحزب نضالاتهم ضد  سلبهم أراضيهم وضد الضرائب والإتاوات التي يفرضها الملاكون والسراكيل عليهم.

فقد كانت اللجان المحلية تضم مسؤولاً عن الفلاحين ،حيث اخترق الحزب المناطق الريفية، فكان عطشان الإزيرجاوي ابن فلاح من الناصرية ، عضو قيادة الحزب .

*اواخر١٩٥٢ ومطلع ١٩٥٣ اندلع تمردان فلاحيان ، في العمارة آل إزيرج ٥/ ١١/ ١٩٥٢ بسبب تحويل أرض العشيرة (الديرة)إلى أشخاص الشيوخ وعوائلهم، أول فلاح شيوعي-فعل ضمد. كان سركالا وعمل مع آل إزيرج بالذات صدر بيان الحزب: إن الارض ارضكم، وأنتم أسيادها الحقيقيون، انتفضوا ضد السيد الإقطاعي المجرم، ومنعوا عنهُ إنتاجكم، قاوموه بقوة، اضربوا “حوشيتهُ” التي تضربكم وتنهبكم، وتذكروا أنكم لستم وحدكم، إن العمال والطلاب والمفكرين وكل الناس الطيبين يقفون إلى جانبكم.

وكان الفلاحون أميين، ولكن المعلمين الريفيين او موظفي الصحة أو الزراعة او أعضاء الحزب كانوا يقرأون النداءات على أسماعهم.   

بيان الحزب في ٩/ ١٠ /١٩٥٢ المعنون” يعيش نضال الفلاحين من أجل الأرض” والقاعدة

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

عدد٢٤ منتصف تشرين اول/١٩٥٢ونضال الفلاحين العد ١ كانون الأول/١٩٥٢