اخر الاخبار

لمناسبة حلول الذكرى التسعين لميلاد حزبنا الشيوعي العراقي، اتقدم اليكم بأحر التحيات وأحلى الأمنيات الى الرفيقات والرفاق والأصدقاء الاعزاء، وان تكون هذه المناسبة حافزا لتجديد الهمم والعزيمة لتقوية الحزب وتعزيز صلاته بالجماهير والحفاظ على وحدته.

إنها مناسبة التكوين عندما انطلقت مجموعة من الفتية البواسل في أزقة بغداد والبصرة والناصرية والمدن الاخرى في اذار 1934، حاملين أفكار التحرر من الاستعمار والانعتاق من طغمة رأسمال والاستغلال، ساعين إلى تحويل حلم الناس في الحرية والمساواة والعدالة إلى واقع جديد وقوة بيد شغيلة اليد والفكر، لتكون لحظة التأسيس لحزب من رحم المجتمع، الحزب الشيوعي، الذي كان حاضرا ولا يزل في افئدة وعقول أبناء شعبنا، ولتمتزج أفكاره بحياة ومصير بيوت العراقيين..

إنها مناسبة استثنائية في الحياة، عندما يحمل الشيوعيون المخلصون مشاعل الحرية مقتحمين الساحات والشوارع في المدن والأرياف ناثرين الورود الحمراء والأمل بين صفوف العمال والفلاحين والمثقفين، رجالا ونساءً.

انها مناسبة العودة للسفر النضالي لتسعة عقود، مستذكرين تلك النجوم المتلألئة والمصابيح المضيئة من شهداء الحزب التي تنير لنا الطريق نحو الغد الافضل، نستحضر بطولة أولئك الشهداء الميامين الذين جادوا بأنفسهم غير هيابين للحياة وحلاوتها، ومضحين بأغلى ما يمتلكون ويحبون من أجل قضية الحزب ورفعته وسموه ..

انها مناسبة للتأمل بتلك المحطات النضالية في مواجهة الاستعمار والانظمة الرجعية والدكتاتورية.. مراحل النضال السري والتخفي عن أنظار العدو وتلك البيوت السرية التي احتضنت، مئات بل آلاف الشيوعيين المطاردين من أجهزة القمع..

ولنتذكر صمود الشيوعيات والشيوعيين في أقبية السجون والمعتقلات وانهيار الجلادين، وبسالة الانصار الشيوعيين في ذرى جبال كردستان.. وسواعد الشيوعيين في إعادة بناء حزبهم ومنظماته وانتشاره في المدينة والريف بعد رحيل نظام صدام إلى مزبلة التأريخ..

انها مناسبة لنؤكد بان حزبنا نخوض نضالا عنيدا لا يقبل التراجع ضد اعدائنا الطبقيين وجشع الرأسماليين والطفيليين الذين يمتصون دماء العمال والكادحين وسائر بنات وابناء شعبنا..

انها مناسبة التسعين، وهي لحظة التجديد والالتزام والولاء والتواصل والإصرار على حفظ وصايا فهد وسلام عادل وكل الشهداء والمناضلين في صيانة الحزب والحفاظ عليه وتقويته وتوطيد مكانته بين الناس، كي تظل راية الحزب خفاقة..

إنها مناسبة للاستمرار في النجاحات وتجاوز الثغرات والانفتاح على الاخرين والتواصل مع المخلصين والحريصين على قضايا الحزب والشعب..

انها مناسبة لتمجيد نضال الرفيقات والرفاق في أحلك الظروف التي يعيش فيها العراق من عوز وحيف وحرمان، وهم يسطرون أسمى آيات التضحيات ونكران الذات والايثار، بشجاعة متناهية والتزام عال من أجل الخلاص من منظومة المحاصصة والفساد التي ابتلى بها شعبنا ولبناء الدولة المدنية الديمقراطية والعدالة الاجتماعية..

إنها مناسبة للعمل بين الجماهير وخاصة فقراء العراق وجذبهم للنضال الوطني والطبقي لتحقيق أمانيهم وأهدافهم في الوطن الحر والشعب السعيد ..

كل عام والحزب وأنتم جميعا بألف خير..

مبروك لنا جميعا الميلاد التسعين لحزب الأمل والعمل..

عرض مقالات: