اخر الاخبار

بالتزامن مع اليوم العالمي للبيئة (5 حزيران 2023) تواصل الجهات المختصة ومعنيون في مجال المناخ والبيئة لاطلاق التحذيرات الشديدة، بشأن المخاطر التي تواجه كوكب الارض، نتيجة التغيرات السريعة، التي قد تشكل كارثة بشرية ما لم يتم التعامل معها بصورة جدية.

من أجل أطفالنا ومستقبلنا

وأكدت سيليستي ساولو، المديرة الجديدة لوكالة الأمم المتحدة للأرصاد الجوية والمناخ أنها عازمة على العمل بكل قوتها من أجل مكافحة تغير المناخ وآثاره المدمرة، في اليوم التالي لانتخابها. وعبرت ساولو عن قلقها البالغ من أن بعض البلدان ما زالت غير مدركة للعواقب الوخيمة لارتفاع تركيزات غازات الاحتباس الحراري في الغلاف الجوي، في مقابلة أجرتها معها وكالة فرانس برس. وقالت: إن الأوان لم يفت بعد لتغيير مجرى التاريخ، ليس لدينا خطة بديلة، فهل ننتظر نهاية مأساوية أم نقاتل من أجل أطفالنا ومستقبلنا؟ سنقاتل، أنا واثقة من ذلك وسأفعل”. وأضافت أن لا فائدة من انتظار حل “معجزة” لوقف التغير المناخي وعكس اتجاهه لأننا “نحن” الحل. وانتُخبت ساولو، الخميس الفائت، في جنيف خلال اجتماع الدول الأعضاء في المنظمة بحصولها على 108 أصوات مقابل 37 صوتًا لمنافستها الصينية تشانغ وينجيان، المصنفة الثالثة حالياً في المنظمة.

وقالت إنها تعتبر هذا التأييد الواسع إشارة واضحة على “الحاجة إلى التغيير. ... إننا نواجه أزمة عالمية ضخمة ناتجة عن مزيج من تغير المناخ والافتقار إلى اتخاذ إجراءات”، وتعهدت بتعزيز التنسيق والابتكار داخل المنظمة.

وجعلت المنظمة مؤخرًا من أولوياتها ضمان تغطية جميع سكان العالم بنظم الإنذار المبكر لمخاطر الطقس بحلول نهاية عام 2027. وفي هذا الصدد، أكدت ساولو أن أولويتها القصوى هي التنفيذ على أرض الواقع.

قلق كبير

وقالت، بشكل عام، “نحن بحاجة إلى أهداف عالمية ولكن إلى إجراءات محلية” لأنه في نهاية المطاف، “التنفيذ يتعلق بالناس. والناس لديهم بيئتهم وثقافتهم واحتياجاتهم وفرصهم وأحلامهم، وعلينا أن نعمل من أجلهم”.

وأشارت إلى أن “في المنظمة العالمية للأرصاد الجوية والمناخ، نشعر بالقلق إزاء ما يحدث في المناطق الأقل نموًا في العالم وفي الدول الجزرية الصغيرة. المشكلة هي أنه ليس لدينا برامج محددة لتلبية احتياجاتها”.

وعبرت البروفيسورة ساولو عن أسفها لأن بعض الدول التي تتحمل مسؤولية كبيرة عن ظاهرة الاحتباس الحراري ليست “على دراية” بمسؤولياتها.

وقالت “أنا قلقة جدًا بشأن هذا. وسأبذل قصارى جهدي، داخل هذه المنظمة، لمحاولة إقناع أولئك الذين يتعين عليهم إجراء التغيير بالالتزام حقًا بذلك”.

تحذير من سيول وفيضانات

وأعلن مسؤولون يابانيون، أمس السبت، عن مقتل شخص وفقدان اثنين نتيجة أمطار غزيرة في الأرخبيل بينما دعي مئات الآلاف من السكان إلى إخلاء مناطقهم الجمعة.

ودعت السلطات اليابانية إلى توخي الحذر الشديد في مواجهة مخاطر انزلاقات للتربة وسيول وفيضان أنهار قد تنجم عن العاصفة الاستوائية ماوار التي كانت مصنفة إعصارا.

وفي وسط البلاد، عثر فريق من رجال الانقاذ على رجل ستيني في سيارة غمرتها المياه وتأكدت وفاته في وقت لاحق، كما قال مسؤول في بلدية تويوهاشي في المنطقة لوكالة فرانس برس.

السبب.. شيء في البحر

وفي تشيلي، عثر على ما لا يقل عن 3500 طائر بحري نافق منذ 26 أيار الماضي على شواطئ شمال البلاد، وفقا للسلطات التي تحقق في هذه الظاهرة.

وتبين أن الطيور النافقة من نوع الغاق بوغانفيل، التي تطلق عليها تسمية غاق غواناي في أميركا الجنوبية، وتتميز بريشها الأبيض والأسود.

وقال خورخي ماوتز مدير مكتب الزراعة والثروة الحيوانية، لم تتوصل تحاليل أجراها المكتب بعد إلى تحديد أسباب الظاهرة، وإن نتائج التحاليل التي صدرت الجمعة، استبعدت أن يكون النفوق ناجما عن إنفلونزا الطيور. وتوقع ماوتز أن يكون شيء ما يحدث في البحر يتسبب بنفوق هذه الطيور التي تغوص في المحيط لاصطياد فرائسها.

الأمطار لا تكفي!

وفي ذات السياق نقلت وكالة BBC عربية، عن مزارعة من تنزانيا، أن “مياه الأمطار لا تكفي الوقت الحالي لمواسم مرحلة الحصاد.

وقالت إميليا لايموند المزارعة التنزانية: لقد شاهدت بنفسها كيف يؤثر الجفاف على المحاصيل المحلية والماشية، إنه يساهم في زيادة تكلفة المعيشة، خاصة لمن يعتمدون منا على الزراعة.

المشكلة الأخرى التي تواجهها ليموند وما يقرب من 80 في المئة من السكان في المناطق النائية من تنزانيا، هي عدم توفر الكهرباء.

وبحسب التقرير فأن أحد الحلول التي قد تساعد المزارعين، هو خلايا الطاقة الشمسية الزراعية واستخدام نفس الأرض للزراعة وتوليد الطاقة النظيفة باستخدام حوامل مرتفعة للألواح الشمسية.

ويقول حمد مكوبي، الذي يعيش أيضاً في المناطق الريفية في تنزانيا: “إنها كارثة على العديد من المزارعين لأنهم لا يملكون أي كهرباء”.

حتى بالنسبة لأمثال مكوبي الذين لديهم إمكانية الحصول على الكهرباء من الشبكة الوطنية، فإن فواتير الطاقة تمثل عبئاً مالياً كبيراً.

وفقاً لتقرير صادر عن معهد بروكينغز، يمكن أن تتطلب الطرق التقليدية لإنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية، مساحة أكبر بـ 10 مرات على الأقل لكل وحدة طاقة منتجة من المحطات التي تعمل بالفحم أو بالغاز الطبيعي. وهذا يترك مساحة أقل للزراعة، وقد تجعل المزارعين يترددون في تركيبها في حقولهم.