أصدر مجلس النواب الأميركي، الخميس الفائت، قراراً يقضي بإبعاد النائبة عن الحزب الديمقراطي في الكونغرس الأميركي، إلهان عمر، عن لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب، بعد أن أيّد القرار 218عضواً، مقابل معارضة 211 عضواً.

على الارض، أصيب 4 فلسطينيين على الأقل، صباح امس السبت، إثر مواجهات اندلعت مع اقتحام الجيش الإسرائيلي مخيما للاجئين في أريحا شرقي الضفة الغربية.

بحجة معاداة السامية

ويأتي ابعاد عمر واصرار النواب عن الحزب الجمهوري الداعم الشرس للاحتلال الإسرائيلي، بزعم أنّها “معادية للسامية”.

وأكّدت عمر، في خطابٍ ألقته قبل التصويت، على أنّ دورها وصوتها لن يتضاءلا إذا لم تكن عضواً في لجنة الشؤون الخارجية، لولاية واحدة، بل سيصبح صوتها أعلى وأقوى.

وقال النواب، انه “لا ينبغي لعمر أن تكون عضواً في اللجنة، في ضوء التصريحات السابقة التي أدلت بها بشأن إسرائيل، والتي انتقدها أعضاء من الحزبين مراراً”.

أمّا النوّاب عن الحزب الديمقراطي فانتقدوا، بدورهم، الدفع من أجل عزل إلهان عمر عن اللجنة. ورأوا أنّ “الأمر يرقى إلى مستوى الانتقام السياسي من تصريحاتها”.

ويأتي هذا الإجراء بعد أن استبعدت عمر أيضا عن لجنة شؤون أفريقيا في مجلس النواب، بعد أن صوتت الأغلبية الجمهورية في الكونغرس على هذا القرار، الذي اتخذه رئيس المجلس كيفن مكارثي، وأرجعه إلى “موقفها المعارض لإسرائيل”.

اقتحام اريحا

واقتحمت قوات الاحتلال، أمس الاول، مدينة أريحا التي تفرض عليها حصارا عسكريا منذ سبعة أيام.

وأفادت وكالة “وفا الفلسطينية”، بأن قوات الاحتلال اقتحمت المدينة، وأطلقت وابلًا من قنابل الغاز المسيل للدموع، والصوت تجاه مركبات المواطنين، قبل أن تتمركز قرب مدخل مخيم عقبة جبر، جنوب المدينة.

وقال شهود عيان، إن القوات الإسرائيلية اقتحمت مخيم عقبة جبر في أريحا، وحاصرت منزلا هناك، حيث اندلعت اشتباكات مسلحة، ووصلت حد إطلاق قذائف صاروخية على المنزل.

وبدأت جرافات تابعة للجيش في أعمال تجريف بمحيط المنزل المستهدف، الذي يعتقد أنه يعود لمنفذ هجوم وقع قبل أيام في محيط أريحا. وأظهرت لقطات مصورة اعتقال الجنود الإسرائيليين اثنين في المخيم، لم تتضح هويتهما على الفور.

في الاثناء، استشهد شاب فلسطيني يدعى عبد الله سميح أحمد (26 عامًا)، من قرية الجديدة جنوب جنين، عقب إطلاق جيش الاحتلال النار عليه، قرب حاجز حوارة العسكري جنوب نابلس.

وأعلن مدير مركز الإسعاف والطوارئ بالهلال الأحمر في نابلس أحمد جبريل، أن الشاب استشهد متأثرًا بجروحه الحرجة برصاص الاحتلال، مضيفًا أن طواقمه تسلمت جثمان الشهيد وجرى نقله إلى مستشفى رفيديا الحكومي في مدينة نابلس.

ويرتفع بذلك عدد الشهداء الذين قتلهم رصاص الاحتلال منذ بداية العام الجاري، إلى 36 شهيدًا، بينهم 8 أطفال، وسيدة مسنة.