اخر الاخبار

كشفت وسائل إعلام محلية أوكرانية عن صفقات إمدادات سلاح وغذاء مبالغ في أسعارها، ما يرجح وقوع مسؤولين حكوميين بصفقات فساد، حيث أطاحت قضية فساد كبيرة في عدد من المسؤولين العسكريين والحكوميين الأوكرانيين، من بينهم نائب وزير الدفاع وأفراد من المكتب الرئاسي.

وصوتت لجنة في البرلمان السويسري، الثلاثاء، لصالح مقترح يسمح بتعديل قوانين البلاد بهدف إتاحة تصدير أسلحة سويسرية إلى أوكرانيا عبر دول أخرى. وندد السفير الروسي في ألمانيا، امس الأربعاء، بقرار برلين بتسليم دبابات ليوبارد إلى أوكرانيا.

وتسجل أوكرانيا معدلات عالية لانتشار الفساد الإداري، حسب مراقبين، بيد أن هذه الفضيحة الأخيرة تأتي في وقت ترزح فيه البلاد تحت وطأة حرب مستمرة لقرابة العام.

تفاصيل الفضيحة

وأعلنت سلطات مكافحة الفساد الأوكرانية، السبت الماضي، فتح تحقيق في قضية تربح غير مشروع من الحرب داخل وزارة تنمية البلديات والأقاليم والبنية التحتية.

وأورد المكتب الوطني لمكافحة الفساد الأوكراني، في بيانه، أن فاسيل لوزينكيتش الذي يشغل منصب نائب وزير تنمية البلديات منذ أيار 2020، “تلقى 400 ألف دولار لتسهيل إبرام عقود شراء معدات ومولدات بأسعار مبالغ فيها”، بينما تواجه أوكرانيا نقصاً في الكهرباء بعد الضربات الروسية على منشآت الطاقة.

وفي السياق ذاته، كشف الصحفي الاستقصائي ومؤسس مرصد “أموالنا” الأوكراني لمحاربة الفساد، يوري نيكولوف، أن “تحقيق الاتهام الى وزير الدفاع أوليكسي ريزنيكوف، بخصوص صفقة أبرمتها وزارته والتي جرى فيها تضخيم أسعار الأغذية بمرتين وثلاث عن سعرها في السوق”.

استقالات بالجملة

وتعهد الرئيس فلودومير زيلينسكي، يوم الأحد الماضي، انه سوف يتخذ قرارات مناسبة في هذا الشأن (هذا الاسبوع)

وقدم مجموعة من كبار المسؤولين الأوكرانيين، أمس الثلاثاء، استقالاتهم كإجراء يأتي في أعقاب الفضيحة، من أبرزهم فياتشيسلاف شابوفالوف نائب وزير الدفاع الذي كان مسؤولاً عن الدعم اللوجستي للقوات المسلحة، وكيريل تيموشينكو نائب رئيس مكتب الرئيس الأوكراني، وأوليكسي سيمونينكو نائب المدعي العام.

ما أثرها على الحرب؟

تأتي هذه الفضائح في وقت تعيش فيه أوكرانيا حرباً مستعرة لقرابة العام، ما قد ينال من الثقة الدولية التي تسعى إلى حشدها، لمساعدتها على الانتصار. بحسب مراقبين.

ويؤكد تقرير لصحيفة “بوليتيكو” الأمريكي أن “المسؤولين في كييف عانوا كثيراً في محاولة إظهار تكاتف الأمة في وجه الحرب، ويشمل ذلك أمر مكافحة الفساد في محاولة لرسم مسار نحو الاتحاد الأوروبي “.

وتقف حكومة زيلينسكي أمام محك بشأن إعادة الثقة إلى شركائهم وداعميهم في الغرب. وقال نيكولوف، خلال تصريحه لـ “بوليتيكو”: “إذا أراد شخص ما سرقه من ملايين اليوروهات منا خلال الحرب، في وقت يعتمد اقتصادنا بنسبة 60 في المائة على مساعدات الاتحاد الأوروبي، فعلينا أن نوقفه”.

سويسرا تدخل على خط الأزمة

صوتت لجنة في البرلمان السويسري، الثلاثاء، لصالح مقترح يسمح بتعديل قوانين البلاد بهدف إتاحة تصدير أسلحة سويسرية إلى أوكرانيا عبر دول أخرى.

وبموجب قانون المواد الحربية السويسري، لا يمكن الموافقة على طلب إعادة التصدير إذا كانت الوجهة النهائية دولة في حالة نزاع عسكري دولي.

لكن لجنة السياسات الأمنية في البرلمان صوتت بغالبية 14 صوتاً مقابل 11 لصالح دعم اقتراح لتغيير القانون من أجل السماح بإمداد كييف بالأسلحة.

وتضَمّن الاقتراح مادة تسمح بإلغاء تعهدات عدم إعادة التصدير التي يجب على الدول التي تشتري الأسلحة السويسرية التوقيع عليها “في الحالات التي يكون فيها انتهاك للحظر الدولي على اللجوء إلى القوة”، وفق بيان صادر عن اللجنة.

وأبقى الاقتراح الباب مفتوحاً أمام الحكومة السويسرية لوقف إعادة تصدير الأسلحة في الحالات التي يشكل فيها ذلك مخاطر “كبيرة” على السياسة الخارجية السويسرية.

ومن المرجح أن يحتاج البرلمان بكامل أعضائه إلى منح موافقته على هذا الاقتراح قبل تعديل القانون. وأشار الى أن “غالبية أعضاء اللجنة اعتبروا أنه ينبغي لسويسرا أن تسهم في الأمن الأوروبي عبر تقديم مزيد من المساعدات الهامة لأوكرانيا”.

قرار خطير للغاية

ووصف السفير الروسي في ألمانيا، أمس الأربعاء، قرار برلين تسليم دبابات ليوبارد إلى أوكرانيا بـ”الخطير للغاية”

وقال سيرغي نيتشايف على حساب سفارته على تلغرام “إنه قرار خطير للغاية من شأنه أن يرفع النزاع إلى مستوى جديد من المواجهة”، متهمًا الغربيين باتباع منطق “التصعيد الدائم”.

وفي وقت سابق الأربعاء، منحت برلين الضوء الأخضر لتسليم دبابات ليوبارد إلى أوكرانيا التي تطالب بها بإلحاح لمواجهة القوات الروسية، على ما أعلن المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفان هيبشترايت في بيان له.

ويأتي هذا الإعلان عقب اجتماع عقدته الحكومة صباح الأربعاء.

على الأرض

أعلن الجيش الأوكراني، أمس الأربعاء، أنه انسحب من مدينة سوليدار التي شهدت معارك طاحنة بعد نحو أسبوعين على إعلان روسيا سيطرتها على المدينة، وبعض المناطق المجاورة لها.

وأعلن المتحدث العسكري الأوكراني، في إقليم دونباس، سيرغي تشيريفاتي، في تصريحات لوكالة فرانس برس: “بعد معارك صعبة لأشهر.. انسحبت القوات الأوكرانية من المدينة إلى مواقع مجهزة”.