اخر الاخبار

تواصل سلطات الاحتلال الاسرائيلي، غطرستها في ممارسات مرفوضة ضد الشعب الفلسطيني وتتعمد في تنفيذ قرارات عشوائية بهدف اجبارهم على الرضوخ لقراراتها المستفزة.

وفي آخر تطورات الصراع الفلسطيني – الاسرائيلي، حولت الحكومة الاسرائيلية اليمينة ملايين الدولارات الفلسطينية لصالح عوائل اسرائيلية قتل أفرادها اثناء الاشتباكات مع الفصائل الفلسطينية، فيما اقدمت على سحب بطاقة VIP الخاصة بسفر وزير الخارجية الفلسطيني بعد عودته من جولة خارجية، في الاثناء أصدر وزير الأمن الوطني الإسرائيلي الجديد إيتمار بن غفير اليميني المتطرف تعليمات تقضي برفع الأعلام الفلسطينية من الأماكن العامة، ونقلت إدارة سجون الاحتلال الأسير الروائي الرفيق باسم صالح خندقجي عضو اللجنة المركزية لحزب الشعب الفلسطيني من سجن “هداريم” إلى سجن نفحة جنوب فلسطين المحتلة.

رئيس الوزراء: غير شرعية

واعتبر رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، امس الاثنين، الإجراءات الإسرائيلية الأخيرة “حربا جديدة” هدفها “تقويض السلطة ودفعها نحو حافة الحافة ماليا ومؤسساتيا”.

وأعلنت الحكومة الإسرائيلية اليمينية الجديدة الجمعة تحويل ملايين الدولارات من أموال السلطة الفلسطينيّة التي تجبيها لها من الرسوم الجمركيّة، لعائلات ما سمتهم “ضحايا قتلوا في الهجمات الفلسطيني”.

وجاء القرار الإسرائيلي عقب تبني الجمعيّة العامّة للأمم المتحدة في 31 كانون الأول، بناءً على طلب السلطة الفلسطينيّة، قرارًا يطالب محكمة العدل الدوليّة بالنظر في الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينيّة.

وأكد اشتية في مستهل جلسة الحكومة على أن الإجراءات “حرب جديدة على الشعب الفلسطيني ومقدراته وأمواله وحرب على السلطة الوطنية وبقائها وإنجازاتها”.

وشدد على أن هذه الاقتطاعات “غير شرعية وغير قانونية وهي إجراء أحادي الجانب”.

وأضاف اشتية “لا نقايض حقنا في تقرير المصير وحريتنا بالأموال والامتيازات”.

وبلغت قيمة الأموال التي اقتطعتها إسرائيل نحو 40 مليون دولار أميركي.

وحذر وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموطريتش، الاحد، السلطة الفلسطينية التي تعاني من ضائقة مالية من أن عليها “أن تقرر ما إذا كانت تريد الاستمرار في الوجود”.

وقال الوزير سموطريتش “طالما أن السلطة الفلسطينية تشجع على الإرهاب وهي عدو فما الفائدة من مساعدتها على الاستمرار؟”.

اجراء تعسفي

وأعلنت وزارة الخارجية الفلسطينية، الاحد، أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي نفذت قرارها بسحب بطاقة الـ”vip”  الخاصة بسفر وزيرها رياض المالكي، بعد عودته من جولة خارجية، إثر تحويل ملف الاحتلال الإسرائيلي المستمر إلى محكمة العدل الدولية في لاهاي.

وقالت الوزارة، في بيان طالعته “طريق الشعب”، ان “ الوزير رياض المالكي وصل إلى أرض الوطن صباح هذا اليوم (امس)، بعد جولة ناجحة بامتياز، لكن سلطات الاحتلال الإسرائيلي نفذت قرارها بسحب ما تُسمى بطاقة الـ”vip” من المالكي، دون إعطاء أي اعتبار لموقعه وصفته الاعتبارية”.

من جهته، أكد المستشار السياسي لوزير الخارجية الفلسطيني السفير أحمد الديك أن تنفيذ هذا “الإجراء التعسفي يعتبر انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والاتفاقيات والتفاهمات الموقعة بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني”.

وأوضح الديك أن حركة المسؤولين والمواطنين الفلسطينيين الرازحين تحت الاحتلال ليست “تسهيلات” أو “امتيازات” تمنحها السلطة القائمة بالاحتلال، بل هي جزء من التزاماتها بصفتها قوة احتلال تجاه الشعب الفلسطيني.

نقل الاسرى

ونقلت إدارة سجون الاحتلال الصهيوني الأسير الروائي الرفيق باسم صالح خندقجي عضو اللجنة المركزية لحزب الشعب الفلسطيني من سجن “هداريم” إلى سجن نفحة جنوب فلسطين المحتلة.

وقالت عائلة الأسير في تصريح صحفي، أن إدارة السجن ابلغت شقيقه منذ أيام بقرار نقله إلى سجن نفحة دون أن تفصح عن أسباب ذلك. ونقلت عنه الاسير الرفيق باسم؛ أن “الاحتلال يتعمد نقل عدد من الأسرى من ذوي الأحكام العالية وتشتيتهم على عدة سجون في إطار مزيد من إجراءات التنكيل بهم والحيلولة دون التواصل فيما بينهم.

يشار أن ما يسمى بوزير “الأمن الداخلي” للإحتلال زار مؤخراً سجن “هداريم” وأمر بتشديد الإجراءات القمعية بحق الأسرى.

الجدير ذكره أن الرفيق الأسير باسم خندقجي يقضي حكماً بالسجن مدته ثلاث مؤبدات؛ قضى منها تسعة عشر عاماً.

نزع الاعلام الفلسطينية

وأعلن وزير الأمن الوطني الإسرائيلي الجديد المنتمي لليمين المتطرف إيتمار بن غفير، الأحد، أنه أصدر تعليماته للشرطة بنزع الأعلام الفلسطينية من الأماكن العامة.

ويأتي قرار بن غفير في أعقاب إطلاق سراح أحد أقدم السجناء الفلسطينيين في سجون إسرائيل كريم يونس الأسبوع الماضي، ولوح يونس آنذاك بالعلم الفلسطيني أثناء استقباله استقبال الأبطال في قريته بشمال إسرائيل.