اخر الاخبار

قال الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني د. أحمد مجدلاني بأن القضية الفلسطينية اليوم تواجه تحديات كبيرة في ظل السياسات والإجراءات الأمريكية المنحازة للاحتلال، وفي ظل تشكيل الحكومة اليمينية المتطرفة والأكثر خطراً في تاريخ كيان الاحتلال والتي تنطلق بائتلافها وبرنامجها الفاشي والعنصري، الى جانب استمرار حالة الهرولة الرسمية العربية نحو التطبيع واقامة العلاقات الطبيعية مع اسرائيل، وما تشهده الساحة الفلسطينية من حالة الانقسام المتواصلة والتي تتطلب المزيد من الجهود لرفد المساعي المصرية والجزائرية بالذهاب نحو حوار وطني فلسطيني شامل ينهي الانقسام ويعزز الوحدة الوطنية وتغليب التناقض الرئيس في مواجهة الاحتلال وسياساته وإجراءاته العدوانية.

جاء ذلك في رسالة وجهها د. مجدلاني لقادة 84 حزباً سياسياً عربياً في مصر والمغرب والجزائر والكويت والبحرين والأردن ولبنان وسوريا والعراق واليمن وموريتانيا وتونس وليبيا وكردستان وتشاد، بمناسبة العام الميلادي الجديد.

وأكد الأمين العام الدكتور أحمد مجدلاني فيها: (اننا في جبهة النضال الشعبي الفلسطيني نمد أيادينا اليكم لتعزيز العمل العربي المشترك بين كافة القوى والأحزاب السياسية العربية لننهض معاً في مسؤولياتها تجاه القدس وما تتعرض له يومياً من سياسة النهب والتهويد والأسرلة وتغيير معالمها العربية والتاريخية، وما يواجه شعبنا الفلسطيني من تحديات مصيرية مع هذا الاحتلال الذي يواصل سياساته وأعماله العدوانية وتنكره لكافة المواثيق والأعراف والاتفاقيات الدولية).

واختتم رسالته قائلاً: ان (فلسطين وقضيتها تحتاج الى مبادرة الأحزاب العربية الشقيقة في كافة أقطارنا العربية لوضع رؤية جديدة لهذه المرحلة الصعبة والوقوف بحزم الى جانب نضال شعبنا وحركته الوطنية على طريق تحقيق الحرية والاستقلال واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس).

الاحتلال يمعن بالقتل

من جانب اخر، اغتال جيش الاحتلال الإسرائيلي امس الاثنين، شابين في قرية كفردان غربي جنين، خلال اقتحام قوات الاحتلال القرية بهدف تدمير منزلين، وأصيب بالعدوان ستة شبان آخرين، أحدهم إصابته خطيرة.

الشهيدان هما، محمد سامر حوشية (21 عاما) وهو من بلدة اليامون متأثرا بإصابته بعدة رصاصات في صدره، والفتى فؤاد محمود أحمد عابد (17 عاما) من كفر دان، متأثرا بإصابته بالبطن والفخذ.

وكانت قوات كبيرة من جيش الاحتلال، ترافقها جرافة عسكرية، قد اقتحمت قرية كفردان، وحاصرت منزلي ذوي الشهيدين أحمد أيمن إبراهيم عابد، وعبد الرحمن هاني صبحي عابد، تمهيدا لهدمهما، ما أدى لاندلاع مواجهات عنيفة أصيب خلالها ثمانية مواطنين بالرصاص، وأعلن لاحقا عن استشهاد إثنين منهما متأثرين بإصابتهما.

كما اعتقلت قوات الاحتلال خلال عملية الاقتحام الشاب ماهر هاني عابد بعد أن داهمت منزله، وهو شقيق الشهيد عبد الرحمن.

الشهيدان أحمد وعبد الرحمن عابد سقطا برصاص قوات الاحتلال في الرابع عشر من شهر أيلول الماضي (2022) بالقرب من حاجز الجلمة العسكري، شمال جنين.

يذكر أن 224 شهيدا ارتقوا برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، العام الماضي 2022، بينهم 52 شهيدا خلال العدوان على قطاع غزة، و172 شهيدا في الضفة، كما 59 شهيدا من شهداء الضفة، هم من محافظة جنين.

مسيرة وداع للشهيدين

وفي مدينة جنين، انطلقت مسيرة حاشدة من امام مستشفى ابن سينا، حمل المشاركون فيها جثماني الشهيدين عابد وحوشية على الاكتاف، وجابوا شوارع المدينة ومخيمها، مرددين الهتافات المنددة بجرائم الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة بحق شعبنا الأعزل.

ودعا المشاركون في المسيرة أبناء شعبنا إلى تعزيز الوحدة الوطنية باعتبارها السلاح الأقوى لمواجهة الاحتلال، مطالبين بضرورة توفير الحماية الدولية لشعبنا، خاصة في ظل الحكومة الإسرائيلية الجديدة المتطرفة.