اخر الاخبار

اتفقت الدول المشاركة في مؤتمر التنوع البيئي «كوب 15» على حماية الطبيعة والحفاظ عليها في ثلث كوكب الأرض بحلول عام 2030 في اتفاق تاريخي يهدف إلى حماية التنوع البيولوجي.

كما ستكون هناك أيضا أهداف لحماية النظم البيئية الحيوية أمثال: الغابات المطيرة والأراضي الرطبة فضلا عن حقوق الشعوب الأصلية على أراضيها.

وجاء الاتفاق في قمة الأمم المتحدة للتنوع البيئي «كوب15» في مونتريال، كندا، الإثنين الماضي.

إقرار الاتفاق      

وأقرت الصين، التي ترأست المؤتمر، الاتفاق وصادقت عليه على الرغم من اعتراض جمهورية الكونغو الديمقراطية في اللحظة الأخيرة.

وأشاد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بالاتفاق قائلا: «لقد بدأنا أخيرا في صياغة اتفاق سلام مع الطبيعة».

قال غوتيريش في كلمته الافتتاحية إن البشرية خلّفت الكثير من النفايات في البيئة، وإن البشر «عاملوا البيئة كما لو كانت مكانا للتغوط».

وطالب باتفاق سلام مع الطبيعة، وفي تلميح للآمال بغزو المريخ قال «انسوا أحلام بعض المليارديرات بالوصول إلى كوكب بديل».

قال جاستن ترودو، رئيس وزراء البلد المضيف كندا، في كلمته خلال حفل الافتتاح: «لو لم نتمكن من الوصول الى ااتفاق كعالم واحد على أمر أساسي كحماية البيئة، فلن يعود هناك أي شيء مهم».

وأثناء الكلمة، صعد نشطاء من السكان الأصليين لكندا على المنصة، وهم يرفعون لافتة كتب عليها «لإنقاذ التنوع البيولوجي، توقفوا عن غزو أراضينا». وفيما وقف ترودو في حال ذهول، انصرف النشطاء وهم يهتفون: «ترودو مستعمر».

وذكرت سو ليبرمان، من جمعية محميات الحياة البرية، ان الاتفاقية» تضم نقاطا جيدة، ولو نفذتها الحكومات فستكون الطبيعة أفضل عبر العالم بحلول 2030 عما هي عليه الآن».

تصفيق حار

وصفق الجميع بحرارة البى وزيرة البيئة الكولمبية سوزانا محمد بعندما طالبت برفع سقف الطموح في حماية الكوكب لصالح الجميع، قائلة إن «الطبيعة لا حدود لها».

وتشمل النقاط الرئيسية للاتفاق:

* الحفاظ على النظم البيئية وتعزيزها والعمل على صونها، بما في ذلك وقف انقراض الأنواع والحفاظ على التنوع الجيني.

* «الاستخدام المستدام» للتنوع البيولوجي - أمر جوهري لضمان استمرار الأنواع والموائل الطبيعية بتقديم الخدمات التي توفرها للبشرية، مثل الغذاء والمياه النظيفة.

* ضمان تقاسم فوائد الموارد من الطبيعة، مثل الأدوية التي تأتي من النباتات، بشكل عادل ومتساوٍ وحماية حقوق الشعوب الأصلية.

* دفع أموال وتخصيص موارد في مجال الحفاظ على التنوع البيولوجي: ضمان وصول الأموال وتوفير جهود الحفظ إلى الجهات والأماكن التي تحتاج إليها.

وقال وزير البيئة وتغير المناخ الكندي، ستيفن جيلبو، للصحفيين «إنها حقا لحظة فاصلة في التاريخ، كما فعلت قمة باريس للمناخ تماما «. إذ شهد اتفاق باريس للمناخ موافقة الدول في عام 2015 على إبقاء ارتفاع درجة حرارة العالم دون درجتين مئويتين. واعتبرت قمة مونتريال «الفرصة الأخيرة» لوضع الطبيعة على طريق التعافي. وخلال المحادثات كان هناك انقسام حول قوة المنهاج الطموح وكيفية تمويل خططه. وكانت إحدى النقاط الخلافية الكبيرة تتعلق بكيفية تمويل جهود الحفاظ على الطبيعة في أجزاء من العالم تضم بعضا من أبرز أماكن التنوع البيولوجي في العالم.

التنوع البيولوجي

ويشير التنوع البيولوجي إلى جميع الكائنات الحية على الأرض والطريقة التي ترتبط ببعضها في شبكة معقدة من الحياة لتحافظ على كوكبنا.

يشمل التنوع البيولوجي جميع الكائنات الحية، الكبيرة والصغيرة، والطريقة التي تتلاءم بها معا في شبكة من الحياة

وقالت جورجينا تشاندلر، كبيرة مستشاري السياسة الدولية في الجمعية الملكية لحماية الطيور، إن الناس والطبيعة سيكونون في وضع أفضل بفضل الصفقة التي تم إبرامها في مونتريال.

وأضافت «لقد انتهى الأمر الآن، تحتاج الحكومات والشركات والمجتمعات إلى معرفة كيف سيساعدون في جعل هذه الالتزامات حقيقة واقعة». وقال برنامج الأمم المتحدة الإنمائي إن «الاتفاقية التاريخية» تعني أن الناس في جميع أنحاء العالم يمكن أن يأملوا في تحقيق تقدم حقيقي لوقف فقدان التنوع البيولوجي.

وحذر العلماء من أنه مع فقدان الغابات والمراعي بمعدلات غير مسبوقة وتعرض المحيطات لضغط التلوث، يدفع البشر الأرض إلى ما وراء الحدود الآمنة. وهذا يشمل زيادة مخاطر الأمراض، مثل سارس وإيبولا وفيروس نقص المناعة البشرية، التي تنتقل من الحيوانات البرية إلى البشر.