اخر الاخبار

في مناسبة اليوم الدولي للمهاجرين الذي يوافق 18 كانون الأول من كل عام، أبدى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أسفه لأن 51 ألفا لقوا حتفهم بسبب الهجرة غير النظامية، بينما حددت مسؤولة أفريقية الأسباب التي تجعل شباب القارة يفرّون من بلدانهم.

الاف الضحايا

وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن 51 ألف شخص على الأقل لقوا مصرعهم خلال 8 سنوات بسبب الهجرة غير المنظمة.

وأضاف غوتيريش، في تغريدة على تويتر، أنه يجب بذل كل الجهود لمنع الخسائر في الأرواح، فذلك يعدّ ضرورة إنسانية والتزاما أخلاقيا وقانونيا.

من جانبها، قالت مفوضة الصحة والشؤون الإنسانية والتنمية الاجتماعية في الاتحاد الأفريقي ميناتا سيسوما إن الأسباب الجذرية للهجرة في القارة تتلخص في: تغير المناخ، والفقر، ونقص فرص العمل، والصراعات، وما وصفتها بالهجمات الإرهابية.

وفي حديث صحفي بمناسبة اليوم الدولي للمهاجرين، أشارت ميناتا سيسوما إلى أن الاتحاد الأفريقي شرع في تنفيذ العديد من الحلول للتعامل مع قضايا الهجرة.

وأوضحت سيسوما أن الاتحاد الأفريقي يعمل على تعزيز حوكمة هجرة اليد العاملة في أفريقيا، بهدف الحد من تهريب المهاجرين، وتحقيق هجرات منظمة.

وأضافت أن ذلك يأتي إدراكا من المنظمة بأهمية إسهام الهجرة والمهاجرين في تنمية بلدانهم الأصلية وكذلك البلدان المضيفة.

281 مليون مهاجر

وكشفت تقارير دولية عن ارتفاع عدد المهاجرين إلى بلد آخر غير موطنهم لأسباب مختلفة إلى 281 مليونًا، أي أن ٣.٦ في المائة من سكان العالم.

من جانبه، أكد تقرير الهجرة العالمية لعام 2022 (IOM) لمنظمة الأمم المتحدة الدولية للهجرة، أن هناك 281 مليون مهاجر في جميع أنحاء العالم اعتبارًا من عام 2020، وهناك 135 مليونا من السكان المهاجرين، والتي زادت بنسبة 3.5 في المائة مقارنة بالعام السابق، هم من النساء و146 مليونا من الرجال.

وأشار التقرير إلى أنه في جميع أنحاء العالم، تم تسجيل 84 مليون مهاجر في عام 1970 و153 مليونًا في عام 1990، بينما تضاعف عدد المهاجرين الدوليين أكثر من ثلاثة أضعاف في الخمسين عامًا الماضية. وقال التقرير، إن “الغالبية العظمى من الناس تلجأ إلى الهجرة الدولية لأسباب تتعلق بالعمل والأسرة والتعليم”.

ويضطر بعض هؤلاء إلى ترك أوطانهم بسبب النزاعات والاضطهاد والكوارث الطبيعية، وبعضهم بسبب أحداث مأساوية مختلفة.

الدول الأكثر استقبالاً للمهاجرين

ويعيش المهاجرون في الغالب في أوروبا (87 مليونا) وآسيا (86 مليونا). هاتان المنطقتان هما موطن لـ 61 في المائة من المهاجرين في العالم.

وتلي هذه المناطق، أمريكا الشمالية بنسبة 20.9 في المائة من المهاجرين العالميين، وأفريقيا بنسبة 9 في المائة. وأضاف التقرير أن عدد المهاجرين تضاعف في منطقة أمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي، من حوالي 7 ملايين إلى 15 مليونًا، حيث أصبحت المنطقة التي بها أعلى معدل نمو للمهاجرين الدوليين.

بينما يعيش 9 ملايين مهاجر دولي في أوقيانوسيا، فإن أولئك الموجودين في هذه القارة يشكلون حوالي 3.3 في المائة من إجمالي المهاجرين.