اخر الاخبار

أظهرت دراسة أجراها تحالف وكالات تابعة للأمم المتحدة ومنظمات إغاثية أن أكثر من 200 ألف صومالي يعانون من نقص كارثي في الغذاء، وأن الكثيرين يموتون جوعا بينما من المتوقع أن يرتفع ذلك العدد إلى أكثر من 700 ألف العام المقبل، حسبما أفادت وكالة «رويترز» للأنباء.

إلى متى؟

وقال التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي الذي يضع المعيار العالمي لتحديد شدة الأزمات الغذائية، إنه تم مؤقتا تفادي أسوأ مستويات التصنيف، وهي المرحلة الخامسة من المجاعة، لكن الأمور تزداد سوءا.

وقال ينس لايركه المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة للمساعدات الإنسانية (أوتشا): «لقد أبقوا المجاعة خارج الباب، لكن لا أحد يعلم إلى متى».

وأضاف في إفادة صحافية في جنيف عقب صدور أحدث دراسة تحليلية بشأن الصومال: «يموت هؤلاء الناس جوعا، لا شك في ذلك، لكن لا يمكنني تحديد عدد لذلك».

وأدى الجفاف على مدى عامين إلى تدمير المحاصيل ونفوق الماشية في أنحاء دول القرن الأفريقي في حين ارتفعت أسعار الواردات الغذائية بسبب الحرب في أوكرانيا.

وفي الصومال، حيث نزح ثلاثة ملايين من ديارهم بسبب الصراع أو الجفاف، تفاقمت الأزمة بسبب حركة تمرد طويلة الأمد أعاقت وصول المساعدات الإنسانية إلى بعض المناطق.

وسبق أن حذر التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي من أن بعض المناطق في الصومال كانت معرضة لخطر الوصول إلى مستويات المجاعة إلا أن جهود المنظمات الإنسانية والمجتمعات المحلية حالت دون ذلك.

وأدت آخر مجاعة تعرض لها الصومال في عام 2011 إلى وفاة ربع مليون شخص، وقع نصفها قبل الإعلان رسمياً عن المجاعة.

وخوفا من نتيجة مماثلة أو أسوأ هذه المرة، سارع رؤساء المنظمات الإنسانية إلى القول إن الوضع كارثي بالفعل بالنسبة لكثير من الصوماليين.

ويدعو مكتب الأمم المتحدة للمساعدات الإنسانية إلى تقديم 2.3 مليار دولار لمواجهة الأزمة في الصومال، والتي جُمع 1.3 مليار دولار منها، أو 55.2 في المائة حتى الآن.

وقال رئيس لجنة الإنقاذ الدولية ديفيد ميليباند: «إن ضعف الاستجابة لنداء التمويل يظهر أن العالم لا يتعامل مع الأمر باعتباره ملحاً».