اخر الاخبار

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتانياهو، أمس الأربعاء، إنه على وشك تحقيق فوز ساحق في الانتخابات التشريعية الخامسة التي تجري خلال أقل من أربع سنوات، بعدما أشارت استطلاعات الرأي إلى حصول حزبه الليكود وحلفائه من اليهود المتشددين على أغلبية 65 مقعدا في البرلمان.

 وحصل نتانياهو على دعم اليمين المتشدد بزعامة إيتمار بن غفير المعروف بخطابه المعادي للعرب ودعوته إلى ضم الضفة الغربية المحتلة بأكملها إلى إسرائيل.

نتانياهو: حصلنا على الكثير

أعلن نتانياهو أنه «حظي بتصويت كبير بالثقة» من جمهور الناخبين، وأن معسكره اليميني على وشك تحقيق فوز ساحق في الانتخابات وبذلك يستعد لعودة دراماتيكية إلى السلطة.

وتشير النتائج الأولية بعد فرز ما يقرب من 70 في المائة من أصوات الناخبين إلى أن حزب الليكود الذي يتزعمه نتانياهو وحلفاؤه المحتملين من الأحزاب الدينية واليمينية المتطرفة يتجهون لتحقيق أغلبية حاكمة في البرلمان، في انتخابات هي الخامسة التي تشهدها إسرائيل في أقل من أربع سنوات.

وقال نتانياهو مبتسما لمؤيديه في مقر الحملة الانتخابية لحزبه بصوت أجش بسبب الحملة الانتخابية التي استمرت لأسابيع: «نحن على وشك تحقيق نصر كبير للغاية».

وأثار تحالف نتانياهو مع إيتمار بن غفير اليميني المتطرف المثير للجدل والذي تتجه كتلته الصهيونية الدينية لتكون ثالث أكبر حزب في البرلمان قلق الفلسطينيين.

هل سيفوز حقا؟

وعلى الرغم من أن المشهد قد يتغير مع اكتمال فرز الأصوات، إلا أن النتائج الأولية أظهرت أن نتانياهو، الذي يُحاكم بتهم فساد ينفيها، قائد لكتلة من أربعة أحزاب قد تحصل على 67 مقعدا من مقاعد الكنيست البالغ عددها 120.

وبعد حملة هيمنت عليها المخاوف بشأن الأمن وتكلفة المعيشة، بدا أن الدعم للائتلاف الحاكم برئاسة رئيس الوزراء المنتمي لتيار الوسط يائير لابيد قد انهار على الرغم من أنه لم يقر بعد بالهزيمة قائلا إنه سينتظر النتائج النهائية. وبعد أقل من 18 شهرا على تركه السلطة، قال نتانياهو أيضا إنه سينتظر النتائج الرسمية.

طريق مختلف

انتهى عهد نتانياهو القياسي الذي استمر 12 عاما متتاليا كرئيس للوزراء في حزيران 2021 عندما تمكن لابيد من تشكيل حكومة ائتلافية غير تقليدية ضمت أحزابا ليبرالية ويمينية وحزبا عربيا لأول مرة بعد أن تحالف مع نفتالي بينيت.

لكن الائتلاف الهش انهار بعد عام واحد في الحكم. وأدت المعارك القانونية لنتانياهو إلى تفاقم حالة الجمود التي تعرقل النظام السياسي الإسرائيلي منذ عام 2019 وعمقت الانقسامات بين مؤيديه ومعارضيه. لكنه قال إن الإسرائيليين يتوقون إلى التغيير.

وقال نتانياهو: «الناس يريدون طريقا مختلفا. يريدون القوة وليس الضعف... يريدون الحكمة الدبلوماسية ولكن بحزم». ولم يتضح بعد المنصب الذي قد يشغله بن غفير وزميله اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش في حكومة يقودها نتنياهو. لكن قوة كتلتهم الصهيونية الدينية القومية المتطرفة تعد إحدى السمات البارزة للحملة الانتخابية لأنها خرجت للنور بعد أن كانت على هامش المشهد السياسي.

وبن غفير، الذي يروج فكرة طرد أي شخص يعتبر أن ولاءه ليس لإسرائيل، هو عضو سابق في حركة كاخ المدرجة على قوائم مراقبة الإرهاب في إسرائيل والولايات المتحدة، وأدين سابقا بالتحريض العنصري على الرغم من أنه خفف من حدة بعض مواقفه المتطرفة.

وأدى صعوده إلى جانب نتانياهو إلى تعميق شكوك الفلسطينيين في احتمال التوصل إلى حل سياسي للصراع بعد حملة انتخابية جرت وسط عنف متزايد منذ أشهر في الضفة الغربية المحتلة تضمن مداهمات واشتباكات بصورة شبه يومية.

نتائج الاستطلاع

وأظهرت نتائج العينات التلفزيونية تقدم نتنياهو، وحلفائه اليمينيين على منافسيهم في الانتخابات البرلمانية بفارق ضئيل.

وأغلقت مراكز الاقتراع في الانتخابات الإسرائيلية البرلمانية (الكنيست) بنسبة تصويت قياسية تخطت 70 في المائة، وهي أعلى نسبة منذ عام 1999، وفقا للجنة الانتخابات المركزية.

وأظهرت نتائج العينات، وهي نتائج أولية غير رسمية، حصول كتلة اليمين التي يقودها رئيس حزب (الليكود) بنيامين نتنياهو، على أغلبية بأكثر من 60 مقعدا. وتتكون كتلة اليمين من أحزاب الليكود وشاس ويهدوت هتوراة والصهيونية الدينية.

وذكرت نتائج عينة القناة (13) الإسرائيلية أن حزب الليكود سيحصل على 31 مقعدا، في حين سيحصل حزب (يوجد مستقبل) الذي يقوده رئيس الوزراء المؤقت يائير لابيد، على 24 مقعدا.

وجاء في المركز الثالث حزب الصهيونية الدينية بقيادة بتسلئيل سموتريتش ب14 مقعدا، وحزب المعسكر الوطني بقيادة وزير الدفاع بيني غانتس 12 مقعدا، وسيحصل حزب القائمة العربية الموحدة على 5 مقاعد والقائمة المشتركة على 4 مقاعد، وفق القناة.