اخر الاخبار

قالت استراليا يوم أمس أنها لا تعترف بالقدس الغربية عاصمة لإسرائيل الغت الاعتراف السابق. جاء ذلك في الوقت الذي قالت فيه مسؤولة في الأمم المتحدة أن جرائم الاحتلال الاسرائيلي هذا العام هي الأكثر دموية منذ عام 2006.

موقف استرالي ضد إسرائيل

وأعلنت الحكومة الأسترالية مؤخرا الغاء قرار الحكومة السابقة، بالاعتراف بالقدس الغربية عاصمة لإسرائيل، وقالت إنه يجب حل القضية في إطار محادثات سلام بين إسرائيل والفلسطينيين.

وقالت وزيرة الخارجية بيني وونغ خلال إفادة صحفية “أستراليا ملتزمة بحل الدولتين الذي تتعايش إسرائيل والدولة الفلسطينية المستقبلية بموجبه بسلام وأمن داخل حدود معترف بها دوليا”. وأضافت “لن نؤيد نهجا يقوض هذا الاحتمال”. وأشارت وونغ إلى دعم أستراليا الثابت للشعب الفلسطيني، ودعت إلى استئناف مفاوضات السلام.

وفي عام 2018، اتخذت الحكومة الأسترالية قرارا بالاعتراف بالقدس الغربية عاصمة لإسرائيل، لكن بدون نقل السفارة الأسترالية إلى هناك إلا بعد توقيع اتفاق سلام. آنذاك، صرحت السياسية في حزب العمل ووزيرة الخارجية الحالية، بيني وونغ، أن حزبها- الذي فاز في الانتخابات الأخيرة هذا العام – “لا يؤيد الاعتراف من جانب واحد بالقدس كعاصمة لإسرائيل”.

الأمم المتحدة: جرائم دموية

من جانب آخر، قالت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية بالإنابة لوسيا إلمي، إن عام 2022 يعد الأكثر دموية في الضفة الغربية المحتلة والقدس منذ 16 عامًا.

وأضافت إلمي في بيان صحافي: “ أنه مع مقتل ما لا يقل عن 105 فلسطينيين، بينهم 26 طفلًا على أيدي قوات الاحتلال، كان عام 2022 أكثر الأعوام دموية منذ عام 2006، في المتوسط الشهري، للفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية”، مشيرة إلى “ارتفاع المعدل الشهري للضحايا الفلسطينيين بنسبة 57 في المائة مقارنة بالعام الماضي”.

وتابعت “منذ بداية الشهر الجاري، استشهد 15 فلسطينيًا بينهم 6 أطفال، على أيدي قوات الاحتلال في عمليات البحث والاعتقال، أو تبادل إطلاق النار، أو خلال مواجهات في الضفة بما فيها القدس، وغالبا ما يكون ذلك في أعقاب اعتداءات المستوطنين، أو توغلهم في القرى الفلسطينية، في بعض الحالات”. وأردفت “في مخيم شعفاط تم رفع هذه القيود إلى حد كبير، ولكنها لا تزال سارية في نابلس، وشهدت حوارة وهي إحدى نقاط الوصول الوحيدة في مدينة نابلس، زيادة في شدة وتوتر عنف المستوطنين”.

جرائم جديدة

وفي غضون ذلك، شنّ قوات الاحتلال الاسرائيلي يوم أمس حملة اعتقالات تعسفية في الضفة والقدس المحتلة، دهمت خلالها المنازل واعتقلت 18 فلسطينيًا؛ بينهم جريحان.

وقالت مصادر محلية في رام الله، إن قوات الاحتلال اعتقلت الفتى نديم سامر مظلوم (16 عامًا)، عقب دهم منزل والده في قرية الجانية غربي المدينة.

وأشارت المصادر إلى أن الفتى نديم كان قد أصيب برصاص الاحتلال في منطقة الكتف واليد اليمنى، يوم 24 أيار من العام الماضي، ما أدى إلى إصابة يده بشلل جزئي.

وذكر شهود عيان، أن قوات الاحتلال اقتحمت حي أم الشرايط في مدينة البيرة، وسط الضفة، واعتقلت الشاب إسلام أبو هدية من منزله.

وطالت اعتقالات الاحتلال كلًا من: نادر جواريش (16 عامًا)، من مخيم عايدة للاجئين شمالي مدينة بيت لحم، والشبان: حسين مناصرة، محمد عيد بركات وجهاد أحمد ادعيس، من بلدة بني نعيم شرقي الخليل وصلاح رشيد أبو حديد من المدينة.

وفي القدس، اعتقلت قوات الاحتلال 8 فلسطينيين من أنحاء متفرقة بالمدينة وضواحيها، وهم: معتز عايد بركات، من النبي صموئيل شمال غربي المدينة، منير الباسطي ومصطفى أبو غزالة من البلدة القديمة، وأنس الدجاني من بلدة الرام شمالي المدينة.

وتابعت المصادر المحلية، أن الاحتلال اعتقل أيضًا: الشقيقان أحمد وتامر خالد ربيع، أحمد يوسف بدر، وصهيب بدر، من بلدة أبو ديس شرقي مدينة القدس.