اخر الاخبار

أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يوم أمس، التعبئة الجزئية للجيش، مشيرا إلى تعرض بلاده لتهديدات نووية، وملوحا بما تمتلكه موسكو من أسلحة دمار شامل، فيما صدرت ردود فعل من الناتو وواشنطن وبرلين ولندن.

وفي تلك الاثناء، اعلنت وزارة الدفاع الروسية حصيلة ما دمرته في عملياتها ضد القوات الأوكرانية، متضمنة أرقاما موجعة وخسائر كبيرة في العدة والعدد.

خطاب ناري

وقال بوتين في خطاب له، إن بلاده تتعرض لتهديدات بالسلاح النووي، وأن لدى روسيا أسلحة دمار شامل مضادة للأسلحة الغربية. وطالب الحكومة بتوفير أموال لزيادة إنتاج الأسلحة.

وأضاف أنه اتخذ قرارا بتوجيه ضربة استباقية بهدف تحرير الأراضي في إقليم دونباس، مشيرا إلى أنه طلب من الحكومة إعطاء وضع قانوني للمتطوعين الذين يقاتلون في دونباس. وأكد تأييده لقرارات استقلال مناطق دونباس وزاباروجيا وخيرسون، بحسب تعبيره.

واتهم الرئيس بوتين الغرب بأنه لا يريد إحلال السلام بين روسيا وأوكرانيا، مؤكدا أن أوكرانيا تستخدم المرتزقة والمتطوعين الآخرين بقيادة حلف شمال الأطلسي (الناتو).

وتعد تعبئة بوتين الأولى منذ الحرب العالمية الثانية، وقد حذّر الغرب من أنه لم يخادع عندما قال إنه مستعد لاستخدام الأسلحة النووية للدفاع عن روسيا.

وفي السياق ذاته، قال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو إن التعبئة الجزئية تنطبق على من لديه خلفية عسكرية، مشيرا إلى أن لدى بلاده موارد ضخمة و25 مليون فرد. وأضاف أن نحو 300 ألف من جنود الاحتياط استُدعوا في إطار التعبئة الجزئية.

وأوضح شويغو أن روسيا ليست في حالة حرب مع الجيش الأوكراني بقدر ما تخوضها مع الغرب جميعا، مؤكدا وجود قادة عسكريين غربيين يديرون العمليات في كييف، كما أشار إلى ضربات من أسلحة غربية على المدنيين.

وقال إن معظم شبكات الأقمار الصناعية التابعة لحلف شمال الأطلسي (الناتو) تعمل ضد روسيا في أوكرانيا.

ردود غربية

وفي ردود الفعل، شدد الأمين العام للناتو ينس ستولتنبرغ على أن وحدة الحلفاء في أميركا الشمالية وأوروبا يمكنها مواجهة التهديدات العالمية.

وقال ستولتنبرغ إن تهديدات بوتين النووية متهورة. وأضاف «نحن والحلفاء في حوار وثيق مع صناعة الدفاع لزيادة إنتاج الأسلحة والذخيرة»، معتبرا أن إرسال المزيد من القوات الروسية إلى جبهات القتال سيصعد الصراع في أوكرانيا.

ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية أن واشنطن تأخذ تهديد بوتين على محمل الجد وتعتبره غير مسؤول.

وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي إن التعبئة الجزئية لجنود الاحتياط التي أعلنها بوتين كبيرة، وتمثل ضعف ما التزم به في الحرب في شباط الماضي، مضيفا «ستكون هناك عواقب وخيمة لاستخدام الأسلحة النووية».

أما المستشار الألماني أولاف شولتز فقال إنه «لا يمكن لروسيا أن تكسب الحرب في أوكرانيا»، معتبرا أن «إعلان بوتين التعبئة الجزئية يأتي تعبيرا عن يأسه».

من جهته، قال وزير الدفاع البريطاني بن والاس إن إعلان روسيا تعبئة القوات من أجل الحرب في أوكرانيا، يعدّ اعترافا من رئيسها فلاديمير بوتين بـ»فشله».

عمليات عسكرية متواصلة

وتأتي ردود الفعل هذه في وقت أعلنت في وزارة الدفاع الروسية عن توجيه قواتها ضربات جديدة الى القوات الاوكرانية وتكبيدها مزيداً من الخسائر.

واوضح المتحدث باسم الوزارة أنه إجمالا، ومنذ بداية العملية العسكرية الخاصة بأوكرانيا تم تدمير 295 طائرة، 155 مروحية، 2018 طائرة بدون طيار، 375 منظومة صواريخ مضادة للطائرات، 5052 دبابة ومركبات قتالية مصفحة أخرى، 841 راجمة صواريخ متعددة، 3405 وأوضح قطعة مدفعية ميدانية وقذائف هاون، 5743 مركبات عسكرية خاصة».