اخر الاخبار

قالت صحيفة الغارديان اللندنية ان هجوم منتسبي شرطة الحدود الإسرائيلية بقسوة مفرطة على جنازة الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة لم يكن الإجراء العدائي الوحيد الذي أقدمت عليه إسرائيل ضدها. “إذ يرجح أن الصحفية الفلسطينية قُتلت برصاص قناص إسرائيلي، كما داهمت الشرطة الإسرائيلية منزل أسرتها وهددت شقيقها قبيل الجنازة” اضافة الى ممارسات اخرى تعكس إحساسا متزايدا لدى صناع القرار وقادة الجيش في إسرائيل بقدرتهم على الإفلات من العقاب مهما فعلوا.

واضافت الصحيفة ان إسرائيل كانت قد وعدت الرئيس الأمريكي جو بايدن بأن تلقى جنازة أبو عاقلة قدرا كافيا من “الاحترام”، لكن ذلك لم يتحقق على الإطلاق. بل وأظهرت الفيديوهات على وسائل التواصل الاجتماعي ممارسات تتناقض مع ما وعدوا به بايدن، حيث راح جنود إسرائيليون يمزقون العلم الفلسطيني الذي كان يغطي جثمان الصحفية الراحلة، كما انهال الجنود ضربا بالهراوات على حاملي الجثمان حتى كاد أن يسقط على الأرض.

ومضت الغارديان الى القول انه رغم ذلك لم تصدر إدانة واحدة من قبل الولايات المتحدة لقيادات إسرائيل بسبب ما حدث، بل لم تصدر أي إدانة لأي من ممارسات جيش الاحتلال لسنوات طويلة. واقتصر رد فعل الخارجية الأمريكية على تصريحات لوزيرها أنتوني بلينكن، وصف فيها القوات الإسرائيلية بأنها “تطفلت على مراسم الجنازة” كما لو كانت تلك القوات “ضيوفا أتوا إلى الجنازة بلا دعوة”.

ومضت الجريدة اللندنية الى القول، انه يمكن لإسرائيل أن تأمن العقاب على جميع ما تقترفه في حق الفلسطينيين وما تقدم عليه من انتهاكات في الأراضي الفلسطينية، اعتمادا على صمت المجتمع الدولي وتقاعس العالم. واضافت انه لا يبدو أن الحكومة الإسرائيلية سوف تتخذ إجراءات للتحقيق في ما حدث أثناء الجنازة، وتؤدب الجنود المتورطين أو تسائل القناص الذي قتل أبو عاقلة.

وقالت الغارديان إن محاولات تمزيق الجنود الإسرائليين العلم الفلسطيني الذي غُطي به جثمان أبو عاقلة توضح أن له مدلولا سياسيا واضحا يتضمن أنهم يريدون طمس أي معالم تدل على الهوية الفلسطينية.

واختتمت الجريدة تقريرها بالقول انه رغم ما ألحقته ممارسات القوات الإسرائيلية أثناء جنازة أبو عاقلة من أضرار بسمعة إسرائيل، فان القيادة الإسرائيلية لن تجد ما يفرض عليها التوقف عما ترتكبه من انتهاكات في حق الفلسطينيين، إذا لم تظهر إدانة دولية ذات نتائج سياسية ملموسة، لما حدث في جنازة الصحفية الفلسطينية.