اخر الاخبار

عاد الحزب الشيوعي الفرنسي أخيرا الى المشاركة في الانتخابات الفرنسية المزمع عقدها في جولتين يومي 10 و 24 نيسان الجاري. ورغم ان المرشح سكرتير الحزب الشيوعي الجديد فابيان روسل، يحتاج الى اكثر من دورة انتخابية لكي يتعرف عليه الجمهور، لكنه باشر ترويج حملاته الانتخابية بالحديث عن حقوق العمال والفلاحين والفقراء، وهاجم سلوكيات اليمين الذي سعى خلال الفترات السابقة الى رفع الدعم عن القطاع العام، وخصوصاً قطاعي التعليم والصحة. 

وذكر مراسل “طريق الشعب”، في باريس أن “الحزب الشيوعي الفرنسي يشارك في هذه الانتخابات بعد انقطاع وصل الى عشر سنوات، حيث غاب الحزب عن آخر دورتين انتخابيتين”. 

ويتناول مرشح الحزب في حلمته الانتخابية، مشاكل الناس والعمال والكادحين والمزارعين في الارياف. وعدا ذلك يركز روسل على مسألة غذاء الفقراء الذين في الغالب يتناولون طعاماً مستورداً رديئاً. 

إضافة الى ذلك يؤكد روسل خلال حملته على ضرورة التوزيع العادل للثروات، بعد أن وصل عدد من هم تحت خط الفقر في البلاد إلى 8 ملايين مواطن، كلهم يعيشون على المساعدات الاجتماعية. اما المتقاعدون فوضعهم سيئ جدا بسبب متطلبات الحياة الصعبة مقارنة بالدخل المحدود.

وتفيد الآراء في فرنسا، بحسب مراسلنا، بأن مرشح الحزب روسل لن يستطيع الفوز في الانتخابات الحالية، وهو بحاجة الى دورتين انتخابيتين ليقدم نفسه للناخبين بالشكل المطلوب. ورغم ذلك فهو يستخدم أساليب وطرقا جيده قد تجلب الشعبية له. 

ويواجه روسل هجمة شرسة من قبل الاعلام الغربي الذي يحاول تشويهه كمرشح شيوعي عندما يربط روسل بأحداث تاريخية تتحدث عن ارتباط مرشحي الحزب الشيوعي في الانتخابات الفرنسية، بالاتحاد السوفيتي.  وقال روسل للناس في تجمع انتخابي، أنه “يجب ملاحقة هؤلاء الذين حققوا أرباحا على حساب الشعب”، داعياً إلى وضع حلول للعديد من المشكلات في فرنسا، على رأسها النظام التعليمي الذي يعاني من تخصيص ميزانيات متدنية له. 

وهاجم روسل المنهاج الذي استخدمه اليمين طيلة فترته بالسلطة عندما قام باغلاق العديد من الأقسام في المستشفيات، ما دفع الفرنسيين الى علاج بعض الأمراض على نفقاتهم الخاصة.  

وواصل روسل حديثه قائلاً، إن ارتفاع نسبة الجريمة في المناطق الفقيرة، تزامن مع وصول اليميني ساركوزي الى السلطة، بعدما قام بإيقاف تعيينات الشرطة.