اخر الاخبار

الصفحة الأولى

اتفاق النفط بين بغداد وأربيل.. امكانية لحل الملفات العالقة.. مراقبون: أهمية الشفافية في تشريع قانون النفط والغاز 

بغداد ـ طريق الشعب

وقّعت الحكومة الاتحادية وحكومة اقليم كردستان قبل ايام، اتفاقاً تضمن عددا من البنود من بينها استئناف تصدير النفط من الاقليم إلى ميناء جيهان في تركيا، وفق تسوية مؤقتة، بحسب رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، حتى اقرار قانون النفط والغاز.

ولاقى الاتفاق ترحيباً كبيراً من أطراف سياسية عديدة، فيما طالب مختصون بأن تحيط الشفافية هذا الاتفاق، وان يكون هناك التزام بما أورده الاتفاق، وشددوا على ضرورة ان ينعكس على مختلف القضايا والملفات الاخرى العالقة بين بغداد واربيل.

ابرز بنود الاتفاق

وجاء في الاتّفاق، أن تجري مبيعات نفط كردستان عبر شركة تسويق النفط العراقية “سومو”، وإيداع الإيرادات الكلّية للنفط المصدّر من حقول الإقليم في حساب مصرفي لحكومة الإقليم لدى البنك المركزي العراقي أو احد المصارف المعتمدة من قبل البنك المركزي العراقي، واستحداث منصب معاون للمدير العام لشركة تسويق النفط العراقية، على أن ترشّح حكومة إقليم كردستان الاسم الذي سيشغل هذا المنصب المستحدث.

ما الذي يحققه القانون؟

وفي هذا الصدد، يقول الخبير النفطي حمزة الجواهري لـ”طريق الشعب” ان الاتفاق جيد اذا تم الالتزام به، كون الاتفاقات السابقة لم يجر الالتزام بها.

واضاف، انه من المفترض ان “يمهد هذا الاتفاق الطريق الى تشريع قانون النفط والغاز، ومن الممكن العودة لمشروع القانون في شباط 2011، كونه استوفى كل هذه الشروط، بحسب ما يراه الجواهري.

وتحدث الخبير النفطي عن امكانية ان يحقق القانون مردودا اقتصاديا كبيرا للبلد، كونه “يسمح ببيع النفط وفق معايير سومو والتي تحقق عائدات النفط اكثر من التي يجنيها الاقليم من نفس الكميات، ويسمح باستغلال غاز خور مور، والحقول الغازية الاخرى الموجودة في الاقليم، وهو ما يكفي لسد حاجة العراق، ومن الممكن عدم استيراد الغاز من اي دولة اخرى مستقبلاً”.

واكد الجواهري ضرورة ان “ينسحب هذا الاتفاق على كافة القضايا الاخرى التي تتعلق بحياة المواطنين؛ فهناك الكثير من الملفات العالقة بين الطرفين، والقرارات الاخيرة والاتفاقات تمهد الطريق لحلها، اذا صحت النوايا”.

الشفافية وصدق النوايا

من جانبه، قال المحلل السياسي حسين الجاف، ان “عمل وزارة النفط في السنوات الماضية يفتقد الشفافية بقضايا التراخيص وبيع النفط عن طريق تركيا، والاهم هو عقود جولات التراخيص التي ينقصها التصريح العلني للرأي العام، حيث تُسير الأمور بعيداً عن الإعلام وتحت العباءة بدون أي رقيب”.

ويعتقد الجاف بإمكانية إجراء تعديلات على مسودة قانون النفط والغاز، وان تكون هناك شفافية أكبر وإشراك الإعلام والمعنيين بالشأن واصحاب الاختصاص للاطلاع عليه ومناقشته وابداء الملاحظات، بما يعزز موارد الدولة ويخدم المواطن العراقي، كونه ينعكس ايجابياً على الاقتصاد وحياة الناس.

ونبه الى، انه “من المهم أن تكون الحكومة العراقية (شفافة) في توجهاتها وواضحة وتغلب مصلحة المواطنين على مصالح القوى المتنفذة في السلطة، والمطلوب الوضوح والصدق من حكومتي الاقليم والمركز. وعلى البرلمانيين ان يكونوا اول الناس المؤكدين على الشفافية على مستوى اي اتفاق او قانون”.

ويأمل المحلل السياسي ان “لا يقتصر الاتفاق على قضية واحدة، بل ان يشمل القضايا الاخرى، بما يحقق المصلحة العامة للشعب العراقي فوق اية اعتبارات اخرى، وينعكس في كافة المجالات”.

وخلص الى ان الشعب العراقي “يتطلع منذ عقدين الى ان تتغير الاحوال نحو الافضل وحان الوقت لان يحصل المواطنون على ما يتمنون، وتتحقق تطلعاتهم، لذلك نتمنى ان يكون هناك صدق في حسم الملفات العالقة بين الاقليم وبغداد”.

 ****************************

وفد شيوعي يناقش الواقع الشبابي مع وزير الشباب والرياضة

بغداد ـ طريق الشعب

زار وفد من الحزب الشيوعي العراقي، يوم الاثنين الماضي، وزير الشباب والرياضة احمد المبرقع.

وحمل الوفد الزائر جملة من المقترحات والحلول التي يتبناها الحزب الشيوعي العراقي لتطوير العمل في قطاع الشباب والرياضة منها:

توفير الدعم المالي للأندية الرياضية والاتحادات الرياضية وزيادة الدعم للألعاب الفردية، وضرورة تقديم الدعم الكامل للفرق الرياضية الشعبية، خاصة في الاقضية والنواحي، مع ضرورة الالتفات للرياضة النسوية وايلاء الاهتمام الكامل والدعم، لما لها من انعكاسات ايجابية على واقع الرياضة النسوية، وضرورة التنسيق مع وزارة التربية بخصوص الانشطة الرياضية والعمل على دعمها.

كما شدد الوفد الزائر، على ضرورة الاهتمام بالمراكز الشبابية والمنتديات الرياضية وتطوير عملها، وابعادها عن السيطرة الفئوية.

واكد الوفد اهمية اقامة الورش والدورات التخصصية بالتعاون مع اللجنة الاولمبية ومراكز الشباب والمنتديات الشبابية ووزارة العمل والشؤون الاجتماعية.

ودعا الوزارة الى اخذ دورها في محاربة ظاهرة تعاطي المخدرات من خلال اقامة الدورات التوعوية والتثقيفية للشباب بمخاطر المخدرات والجريمة.

ونوه الوفد بضرورة تنمية ودعم القطاع الفني والمواهب الشبابية من خلال فتح اقسام خاصة بالمنتديات والمراكز الشبابية واستيعابهم وإقامة المهرجانات الشبابية الفنية والثقافية، داعيا الى التنسيق ما بين وزارة الشباب والرياضة ووزارة العمل عبر فتح قنوات مشتركة، لإيجاد فرص عمل للشباب العاطلين، وتوفير حياة كريمة لهم.

واشار الوفد الى ضرورة دعم المنظمات الشبابية والمدنية معنويا وماديا، والاستفادة الكاملة من امكانيات الوزارة في ذلك.

من جانبه، عبّر الوزير عن سعادته باللقاء، مستذكرا دور الشيوعيين وعلاقته معهم والدور النضالي المشترك في سوريا وفي بغداد بعد العام ٢٠٠٣.

وتطرق المبرقع الى انه يعمل على تنفيذ برنامجه في العمل الشبابي والرياضي من خلال خلق توازن بين الشباب والرياضة، وعدم اهمال اي من الملفين في الوزارة.

واشار الى الاهتمام بالرياضة النسوية والفنون والموسيقى وكذلك المنتديات الشبابية، التي تعمل الوزارة على اعادة ارتباطها بها.

هذا وتكون الوفد من كلّ من: الرفيقين عضوي اللجنة المركزية وسام الخزعلي وحجاز بهية والرفيق محمد خضير عضو المختصة الرياضية في الحزب.

 **************************

راصد الطريق.. من المسؤول عن اتساع ظاهرة التدريس الخصوصي؟

وجه وزير التربية المدراء العامين للتربية بإعفاء كل مدير يدير معهدا للتدريس الخصوصي. وبحسب بيان المكتب الاعلامي طالب الوزير ايضا برفع اسماء المشرفين الذين يقومون بإعطاء الدروس في تلك المعاهد لإعفائهم من العمل الاشرافي.

وكالعادة جاءت هذه الخطوة المقبولة، رغم ثغراتها الجدية، لتعالج النتيجة دون ان تذهب الى الاسباب التي تدفع الطلبة الى البحث عن التدريس الخصوصي، سواء في معاهد تدريس خصوصية ام الاتفاقات المباشرة مع المعلمين والمدرسين، وهذه الحالة هي الاكثر شيوعاً والتي لم يتوقف او يشر اليها بيان الوزارة.

عالجوا الاسباب، ولا تتعبوا انفسكم في توفير حلول ترقيعية. تعرفون قبل غيركم انها لا تغني ولا تسمن من جوع، حيث الحاجة الى التدريس الخصوصي قائمة بحكم تدني مستوى التعليم الابتدائي والاعدادي، دون اهمال وجود عدد من المدرسين والمعلمين الذين خيارهم جمع المال على حساب جودة التعليم، بل بعضهم يقصر في واجبه الوظيفي، طمعاً في الحصول على تلك الاموال، والبعض الجشع منهم لا يفرق بين طالب من اسرة غنية، واخرى تبحث عن لقمة العيش.

ومن جانب اخر، فإن الحكومة والوزارة قبل غيرها مطالبة بتوفير مورد عيش مناسب ويليق بكرامة المعلم والمدرس ورسالتهما النبيلة، وكذلك مستلزمات النهوض بالتعليم الابتدائي والإعدادي.

 *****************************

حقوقيون المادة 409 تنتهك حق الحياة

بغداد – تبارك عبد المجيد

لا تزال كثير من الجرائم تجد لها مسوغات تساعدها على الاستمرار، في ظل وجود مواد قانونية تبيح قتل النساء تحت مسمى “غسل العار”. وتوجه عدد من الحقوقيين والنشطاء نحو الطعن بالمادة 409 من القانون العراقي، لكنهم يقولون ان السلطات القضائية لم تستجب لهم، بينما هناك كثير من الجرائم، يفلت مرتكبوها من العقاب، استنادا الى هذه المادة.

 ************************

الصفحة الثانية

النزاهة: صحة نينوى هدرت 25 مليار دينار

بغداد ـ طريق الشعب

أعلنت هيئة النزاهة، امس الأربعاء ، تنفيذ 21 عملية ضبط في دوائر صحة نينوى، خلال يوم واحد، كاشفة عن هدر 25 مليار دينار.

وفي تفاصيل العمليات، ذكر بيان للنزاهة أن الهيئة التحقيقية “كشفت حصول ضررٍ بالمال العام في مشروع إعادة تأهيل مستشفى السلام التعليميّ في الموصل” وهو بكلفة تتجاوز 22 مليار دينار، وذلك عبر  “تمرير ملحقي العقود (1و2) التي يشوبها إخلال جسيم بالتعليمات رقم (2 لسنة 2014) وضوابط التأهيل والتربية للعقود الحكوميَّة رقم (12 لسنة 2017)، فضلًا عن مُخالفة العقد الأصليّ مع الشركتين المُنفَّذتين للمشروع، بما يخدم مصالح الشركتين على حساب المال العامِّ”.

وفي قسم الحسابات في دائرة الصحة، أشارت النزاهة إلى ضبط “ضبط أوليَّات ومعاملات الصرف الخاصَّة بشراء أجهزةٍ طبيَّةٍ” احتوت “مغالاة في العقود، وتقليص فترة ضمان الأجهزة من 5 سنواتٍ إلى سنتين”.

كما ضبطت الملاكات التحقيقية، “(54) جهازًا طبيًا بقيمة مليار دينار أغلبها متروك في مخازن مستشفى الخنساء التعليمية ولم يتم استخدامها منذ تسلمها كمساعداتٍ من إحدى المُنظَّمات في العام 2019، بالرغم من كونها جديدةً وصالحةً للعمل”، وفق النزاهة.

وفي مخازن قسم الصيدلة التابع لدائرة صحة نينوى، ضبط المحققون “229 جهازًا طبيًا بقيمة 120 ألف دولار “ وردت إلى دائرة صحَّة نينوى كمساعداتٍ “لكن لم يتم تسلمها من قبل قسم المشاريع والخدمات الهندسية والصيانة”.

 ***************************

في لاهاي.. حفل بهيج بعيد الحزب

لاهاي - مجيد إبراهيم خليل

أحيت منظمتا الحزب الشيوعي العراقي والحزب الشيوعي الكردستاني، في هولندا، في احد مسارح لاهاي، حفلا خطابيا وفنيا بتاريخ 8-4-2023، احتفاءً بالذكرى التاسعة والثمانين لتأسيس الحزب، بحضور واسع من الشيوعيين وأصدقائهم، وبحضور ممثلين عن السفارة العراقية في هولندا، الحزب الاشتراكي الهولندي، الحزب الديمقراطي الكردستاني، الحزب الشيوعي السوداني، حزب الخضر العراقي.

وأدار الحفل حسين سميسم، عضو تنسيقية التيار الديمقراطي العراقي، والشابة زينب علي أصغر، عضو اتحاد الشبيبة.

ووقف الحضور للاستماع الى النشيد الوطني ودقيقة صمت، إجلالا لشهداء الحزب والحركة الوطنية العراقية، ثم ألقيت تباعاً، كلمات باسم الحزب الشيوعي العراقي، الحزب الشيوعي الكردستاني، الحزب الديمقراطي الكردستاني، رابطة الأنصار الشيوعيين/ فرع هولندا، تنسيقية التيار الديمقراطي العراقي في هولندا. كما تلقى الحفل برقيات تهنئة من الحزب الشيوعي السوداني ورابطة المرأة العراقية واتحاد الشبيبة الديمقراطي العراقي والجمعية الآشورية وجمعية البيت العراقي في هولندا.

واستذكر المحتفلون الرفاقَ الراحلين عنا، بعرض صورهم وذكر سيرتهم العطرة ومآثرهم، ومنهم بعض المبدعين مثل خليل شوقي، حميد البصري، نورالدين فارس، طعمة المدحجي، كمال خريش، زياد حيدر، الذي رثاه الشاعر ناجي رحيم بقصيدة مؤثرة. كما ألقت الشاعرة بلقيس حسن قصيدة، تتغنى بحب الوطن. وقد تكامل التذكر بالكلمات المشحونة بمشاعر المحبة الصادقة من أحبة وعوائل الراحلين، الحاضرين في الحفل.

ولمناسبة الذكرى الثلاثين لتأسيس منظمة الحزب الشيوعي العراقي في هولندا، تمت الإشادة بجهود الشيوعيين العراقيين الأوائل المهاجرين إلى هولندا، الذين تنادوا وسعوا لتوحيد جهودهم في كيان تنظيمي من أجل خدمة شعبهم ووطنهم.

وفي الجانب الفني أحيا الفنان شافي الجيلاوي، القادم من لندن، الحفلَ بمجموعة من الأغاني العاطفية والوطنية التي نقلت الحضور إلى عوالم الفرح والانشراح، وساهم الجميع في الإنشاد وصناعة الفرح الذي غمر الحضور فاهتزت القاعة طربا، كما رقصت على أنغام الدبكات العربية والكردية الجميلة. وعلى وقع الأهازيج والهتافات والزغاريد قامت الفنانة مي شوقي وأبناء وأحفاد الفقيد فيصل نصر بتقطيع كعكة الميلاد.

 ***********************

كل خميس.. نحو طريق الفوز

جاسم الحلفي

أكادُ أجزم بعدم امتلاك منظومة الحكم الأغلبيةَ المريحة، برغم إحكام سيطرتها على مجلس النواب في هذه الدورة، وفرض هيمنتها على القرار السياسي للسلطة. لا نحتاج الى برهان لإثبات ذلك؛ فالأرقام التصويتية التي حصلت عليها هذه القوى في انتخابات 2020 وما قبلها، هي إثبات لا تقبل الدحض. كما ليس هناك من سرٍّ خفي مكنّها من التسلط، وإذا فصلنا في تناول دور المال السياسي، والعامل الإقليمي، والأذرع المسلحة لأحزاب السلطة، واستغلال مؤسسات الدولة، وإدامة الفوضى، واعتماد الطائفية منهجا للحكم، والتلاعب بمشاعر بسطاء المواطنين، باسم الدفاع عن المذهب، وغير ذلك الكثير من الوسائل المبتكرة، التي يمكن أن تنتجها ماكنة طغمة الحكم لتأبيد تمسكها بالسلطة، فقطعا ليس سانت ليغو هو آخر منتج للذهنية الاوليغارشية، حيث أُعيد تشريعه مجددا رغم رفضه من قبل الانتفاضة المجيدة، ومن المرجعية الدينية أيضا، حيث يدعون زيفا تمسكهم بما تقول، غشا مفضوحا للتفرد بالحكم، حيث سيكون الطريق اليه سالكا، اذا لم تحتَط قوى المعارضة للمحاصصة والفساد، وتتخذ الحذر، وتعِد حساباتها بشكل دقيق، والانطلاق أولا من رسم استراتيجية نصر حتمي، وفوز مستحق، يليق بمشروع التغيير الجذري والشامل، وهذا ليس حلما طوباويا، انما فكرة واقعية، طالما تم بحثها، لكن للأسف بقيت في أروقة اجتماعات القوى المدنية والديمقراطية ومؤتمراتها، وقد تأخر إظهارها للنور كثيرا.

لكن للفوز شروطه واشتراطاته، شرطه الأساسي هو الانتظام تحت مظلة كبيرة، تتسع لجميع القوى المعارضة، تلك التي لها تاريخ طويل في العمل السياسي، الى جانب القوى التي تأسست اثر انتفاضة تشرين، مع توفير مجال رحب يتسع للمستقلين والفاعلين الاجتماعيين.

فلو تم حساب الأحجام الرقمية للقوى المدينة وشخصياتها المستقلة التي ساهمت في الانتخابات بمنهاج معارض فإنها حققت أرقاما، منحتها الغلبة على ارقام أحزاب طغمة الحكم. وإذا أضفنا تصورا عن الأرقام التي يمكن ان تحصدها القوى التي قاطعت الانتخابات السابقة، لكانت الحصيلة كبيرة، وتحقق فارقا كبيرا، عند ذلك ستقلب سانت ليغو السحر على الساحر. 

إذاً، كان الشرط العمل بروح جماعية تحت مظلة واحدة، تضمن حفاظ كل حزبٍ او شخصية سياسية او فاعل اجتماعي، برؤيته الأيديولوجية وتصوراته الخاصة، مع أهمية الاتفاق على الأهداف الأساسية المشتركة، وتجنب أي نقطة خلافية لا تنال الإجماع. على سبيل المثال، حصر الأهداف بـ: انهاء المحاصصة ومحاربة الفساد وتنويع الاقتصاد والسيادة للشعب وسيادة العراق، كي نتجنب الانقسامات.

 اما الاشتراطات فهي التحرر من اغلال النزعات السلبية التي تكبل القوى المدنية، بدءاً من التخلص من الأنا المتضخمة الأنانية وحب الظهور والحساسيات المفرطة التي تتنافى تماماً مع الروح الثورية التي اتصفت بها تشرين المجيدة، حيث روح العمل الجماعي، والإقدام والشجاعة والتضحيات الجسام من اجل حاضر أفضل وغدٍ أجمل.

.**************************************

التيار الديمقراطي وحزب التيار الاجتماعي يبحثان في المستجدات السياسية

بغداد – طريق الشعب

عقد وفد من المكتب التنفيذي للتيار الديمقراطي مع قيادة حزب التيار الاجتماعي الديمقراطي، الاثنين الفائت، اجتماعاً تناول سبل تعزيز تنظيمات التيار الديمقراطي وتطوير عمله وتوسيع فعالياته ونشاطات لجانه التنسيقية في الداخل والخارج، بالإضافة الى اللجان المنبثقة عن المكتب التنفيذي واللجنة العليا.

وعبّر حزب التيار الاجتماعي عن اهمية دعم عمل التيار الديمقراطي باعتباره ضرورة وطنية وموضوعية فاعلة، وينبغي ان تكون مؤثرة.

 وتناول الاجتماع امكانية تنظيم فعاليات جماهيرية تثقيفية للتعريف بالتيار وبسياسته وخططه ورؤاه حول مختلف الاحداث الجارية والقضايا الملتهبة وما يتطلع اليه الشعب العراقي.

وبحث الاجتماع دور قوى التغيير الديمقراطية وإمكانياتها، ووحدتها.

-*--------------

التيار الديمقراطي والشيوعي العراقي يقدمان التهاني بعيد القيامة

بغداد ـ طريق الشعب

قام وفد مشترك من التيار الديمقراطي ولجنة العلاقات الوطنية في الحزب الشيوعي العراقي، امس الأربعاء، بزيارة كنيسة الأرمن الأرثوذكس في ساحة الطيران ببغداد، لتقديم التهاني للأخوة المسيحيين كافة في مناسبة عيد القيامة.

وعبّر الوفد عن التضامن الكامل للتيار الديمقراطي بكل مكوناته من حركات وأحزاب وشخصيات مستقلة، مع ما تعرض له الاخوة المسيحيون من أوضاع صعبة، اضطرت الكثير منهم الى مغادرة البلد، مؤكدا السعي من اجل إقامة دولة المواطنة والمؤسسات وسيادة القانون وتهيئة كل الشروط الحضارية لعودة كل المغتربين والمساهمة في إعادة اعمار البلاد والعمل معاً، من اجل مجتمع تسوده قيم السلام والعدالة والحرية.

 ***************************

شيوعيو بابل يزورون عائلة الشهيد عباس مهدي

بابل - محمد علي محيي الدين

زار وفد من محلية بابل للحزب الشيوعي العراقي، عائلة الشهيد عباس مهدي محمد شكر (ابو رغد) في منطقة البكرلي، وذلك ضمن نشاطات المحلية لإحياء الذكرى الـ89 لتأسيس الحزب.

وقدّم وفد المحلية الذي مثّله الرفيقتان مائدة جميل وحسينة بنيان، باقة زهور عطرة الى عائلة (ابو رغد)، التي قدمت ثلاثة شهداء ومنهم الرفيق مهدي كامل الزبيدي، عضو محلية بابل في السبعينيات.

 ***************************

مواساة

الرفيق العزيز جاسم الحلوائي (ابو شروق) المحترم

نشارككم الاحزان بوفاة شقيقتكم (ام حسين) ليلة امس الاول في كربلاء.

وفي هذه الخسارة المؤلمة نقدم اليكم والى العائلة الكريمة التعازي والمواساة، متمنين لكم الصبر والسلوان، وللفقيدة الراحلة دوام الذكر الطيب.

المكتب السياسي

للحزب الشيوعي العراقي

١٢-٤-٢٠٢٣

 ************************

عائلة الرفيق الراحل ثامر الزيدي المحترمون

تلقينا بألم وحزن عميقين نبأ وفاة الرفيق الفنان المسرحي والسينمائي المبدع ثامر الزيدي، سكرتير منظمة حزبنا الشيوعي العراقي في هنغاريا والذي فارق الحياة مؤخرا في بودابست.

لقد كرس الفقيد الزيدي كل عطائه الفني لقضايا شعبه العادلة منذ تخرجه في معهد الفنون الجميلة ببغداد عام ١٩٦٢، حيث بدأ خطواته الأولى في العمل المسرحي الجاد. وتجلى ذلك بنتاجاته في مدينته بعقوبة والتي أسس فيها اول فرقة مسرحية، إنطلق منها ليقدم فنا تنويريا توعويا وواصل ذلك المسعى عندما انتقل الى بغداد.

كان فقيدنا ناشطا في المجال التنظيمي الحزبي والشبابي، وعمل بهمة عالية في وسط الفنانين، وتميز بالدأب في تطبيق برنامج حزبنا في المجال الثقافي وإشاعة أفكار التقدم والمدنية والديمقراطية. وقد عانى، مثل غيره من زملائه المبدعين، من ممارسات النقل والإبعاد في المجال الوظيفي،والتضييق ومنع نتاجاتهم. أضطر الرفيق الراحل الى مغادرة الوطن إثر هجمة النظام الفاشي على القوى الديمقراطية عام ١٩٧٩ فعاش وعمل في بلدان المهجر ومنها اليمن وليبيا الى ان إستقر في هنغاريا. واينما حل كان يواصل عمله الحزبي بتفان وإخلاص، الى جانب استمراره دون انقطاع في العمل الإبداعي، فأخرج المسرحيات والأفلام وانتج العديد من أعمال الرسوم المتحركة لعدد من التلفزيونات العربية. ومن اعماله اول فيلم سينمائي عربي روائي طويل (حي بن يقظان) وحاز على العديد من الجوائز وعرض في العديد من المهرجات السينمائية العالمية وكان اول فيلم عربي يعرض في مهرجان دبي السينمائي الدولي.وانتج فيلمه الثاني ( أصيلة)، وكان جادا في معالجة التراث وتقديمه للأطفال. وبقي فقيدنا الرفيق ثامر الزيدي، رغم معاناته الصحية، ينهض بمهامه الحزبية ويواصل العمل بإخلاص وتفان.

في هذه الخسارة الكبيرة نقدم أحرالتعازي ومواساتنا الخالصة الى زوجته سوزان وابنته سهى، والى أخيه محمد واخته منال والعائلة الكريمة في العراق، والى رفاقه وأصدقائه ومحبيه، متمنين للجميع الصبر الجميل.

فقيدنا العزيز ثامر الزيدي باق بعطائه وابداعه

المكتب السياسي

للحزب الشيوعي العراقي

١١-٤-٢٠٢٣

*************************************

الصفحة الثالثة

تنتهك حق الحياة تحت مسمى «غسل العار».. حقوقيون يطعنون بالمادة 409

بغداد – تبارك عبد المجيد

لا تزال كثير من الجرائم تجد لها مسوغات تساعدها على الاستمرار، في ظل وجود مواد قانونية تبيح قتل النساء تحت مسمى “غسل العار”.

وتوجه عدد من الحقوقيين والنشطاء نحو الطعن بالمادة 409 من القانون العراقي، لكنهم يقولون ان السلطات القضائية لم تستجب لهم، بينما هناك كثير من الجرائم، يفلت مرتكبوها من العقاب، استنادا الى هذه المادة.

والى جانب ذلك، تجري طمطمة الكثير من جرائم القتل اما بعدم الإخبار عنها من قبل الاهل، أو بفبركة الشهادات والأقوال قضائيا مع اخفاء الأدلة أو تزييفها بغية تضليل القضاء، سيما وأن الشهود الوحيدين هم الاهل أو الأقارب الذين يتكتمون على الحقيقة، كما أن الأعراف الاجتماعية تمنع من غير الأقارب الإخبار عن واقعة القتل، خشية الملاحقات العشائرية.

القانون يبيح قتل النساء!

وتنص المادة (409) من قانون العقوبات العراقي والتي تتحدث عن القتل تحت مسمى جرائم الشرف “يعاقب بالحبس مدة لا تزيد عن الثلاث سنوات من فاجأ زوجته او أحد محارمه في حالة تلبسها بالزنا او وجودها في فراش واحد مع شريكها فقتلها في الحال او قتل أحدهما او اعتدى عليهما او على أحدهما اعتداء افضى الى الموت او الى عاهة جسيمة ولا يجوز استعمال حق الدفاع الشرعي ضد من يستفيد من هذا العذر، ولا تطبق ضده احكام الظرف المشددة”.

تقول الحقوقية اسراء سلمان في حديث مع “طريق الشعب”، ان “هذه المادة تخالف المعاهدات الدولية التي وقع وصادق عليها العراق. كذلك تخالف الدستور العراقي، الامر الذي جعل هناك توجه لتقديم الطعن بتلك المادة، والتوجه الى المحاكم الشرعية لحماية حق النساء في الحياة”.

تشرح سلمان نص المادة (409)، قائلة اننا “ نلاحظ من نص المادة انها تتكلم عن عنصر المفاجأة الذي بدونه لا تكتمل المادة، ودائما ما يتم تجاهل هذه الفقرة في القضايا. بعد ذلك نرى ايضا انه لم يفصل نوع المحارم هل هي محارم دائمة التي هي الام والاخت والابنة وابنة الاخ والاخت...، او محارم مؤقتة والتي هي المطلقة الى ان تنتهي العدة وأم الزوجة وأخت الزوجة.

 وتضيف، ان “من تحاول الدفاع عن نفسها في اثناء تعرضها لمحاولة القتل وسببت إصابة للرجل المعتدي افضت الى الموت، فأنها تحاكم بأحكام مشددة”، مشيرة الى ان “العقوبة التي تقع على عاتق الجاني هي ثلاث سنوات قابلة للتخفيف تحت بند المادة (128) من قانون العقوبات والذي على اساسه يتم تخفيف العقوبة او إعفائه تحت بند ( الجريمة لبواعث الشرفية)، وهذا البند يرجع تفسيره الى اجتهاد القضاة”.

لا تحظى حتى بقبر!

وتبين سلمان ان “المستشفيات تتعامل ببرود تام مع جثث النساء وتعتبرها ارقاما فقط في الطب العدلي، فتجد تلك الجثث طريقها الى المقابر بهدوء تام بدون اي حزن او اي اجراء فعلي حقيقي”.

 وتتابع انه “في العديد من المناطق لا تصل تلك الجثث الى المستشفيات، فيتم دفنها بقبور مجهولة في التلال الاثرية تحت علم السلطات وتسمى تلك التلال (بتلال المخطئات)”.

تناقض قانوني

ويستغرب الحقوقي جاسم الربيعي من وجود بعض المواد القانونية التي تخالف المادة 14 من الدستور العراقي التي تنص على انه: “العراقيون متساوون امام القانون بغض النظر عن الجنس ....”، وتعتبر الزنا جريمة تحتاج الى عقوبة فقط للنساء حيث ان امرأة اذا فاجأت زوجها في فراش الزوجية مع امرأة اخرى وقامت بقتله او قتلها فأنها تحكم بعقوبات مشددة وذلك تحت بند المادة 406 من قانون العقوبات، كما ان القانون العراقي يتعامل مع زنا الزوج كزنا فقط إذا كان في بيت الزوجية، اما إذا كان خارج البيت فلا يعتبر زنا وهو ما نصت عليه المادة (377) من قانون العقوبات: “يعاقب بالحبس الزوج إذا زنا في منزل الزوجية”، الامر الذي جعل هنالك تمييزا جندريا واضحا للعقوبات”.

ويقول  في حديثه عن المادة (409)،  ان “هناك غيابا لعنصر المفاجأة التي جاء بها القانون، والمقصود فيها، الدقيقة الأولى بعد ان يرى احدى محارمه في فراش الزوجية، لكن إذا جرى ارتكاب الجرائم بعد مرور أسبوع واكثر فإنها تعتبر جريمة قتل”، موضحا ان هذا ليس تبريرا انما توضيح لنص القانون الذي هو مخالف أيضا في تطبيقه”.

ويشير الى ان المادة (409)، تخالف معايير حقوق الانسان، وتدل على العنف في الوقت الذي نحتاج فيه الى مواد قانونية تستطيع ان تجعل من المجتمع مستقرا.

وسعت العديد من المنظمات الحقوقية وعدد من النشطاء والقانونيين، الى تقديم طعن بالمادة 409 من قانون العقوبات العراقي، لكنها لم تحظ باستجابة من جانب الجهات المعنية.

وتؤكد سارة جاسم، وهي مدافعة عن حقوق المرأة والطفل بشأن ما تم تقديمه من طعن، بالقول انه “لم تكن هناك استجابة من أي جهة حكومية، وهذا ما جعل المطالب تستمر حتى اللحظة”، مشيرة الى ان التطور الوحيد في القضية حصل بعد مقتل الفتاة طيبة، اذ اصبح هناك التفاتة دولية بعد ان طالبت الأمم المتحدة بإعادة النظر في النصوص القانونية التي تبيح القتل”.

وتعرف سارة جاسم مصطلح الشرف بانه “مجموعة من القيم الأخلاقية تتمثل في الصدق والاخلاص والأمانة والشجاعة والمروءة وغيرها من الصفات الحسنة والحميدة التي تتجمع مع بعضها لتسمو بالإنسان وترفعه لمرتبة التقدير والاحترام بغض النظر عن جنسه”، متسائلة هل هو هذا تعريفه بالنسبة لمجتمعنا؟

لتجيب على ذلك متأسفة ان المجتمع حدد لكل من الذكر والانثى شرفا معينا، فالأنثى شرفها يرتبط بجسدها فقط، فاذا مس أحدهم جسدها غير الزوج حتى ولو كان دون ارادتها اصبحت منبوذة وفقدت مستقبلها وحياتها. اما الشرف بالنسبة للرجل فهو مرتبط بأخته وامه وزوجته وبنته، ولو كان كاذبا وسارقا وزانيا او حتى مجرما فجميع هفواته يمكن ان تغتفر، ولكن لا يمكن أن يغفر له المجتمع اخطاء احد محارمه”.

مساع مدنية

وتتحدث جاسم عن وجود مساع من قبل منظمات المجتمع المدني من اجل تغيير نظرة المجتمع تجاه قتل النساء بحجة “غسل العار”، وذلك باستخدام وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي، وأيضا مطالبة السلطات المعنية بإلغاء المواد التي تبرر القتل بهذه الحجج.

وترى ان جرائم ما يسمى بغسل العار، تخالف الدستور العراقي الذي يكفل وجود المساواة بين الجنسين، مجددة مطالبتها بتعديل والغاء المادة 409 من قانون العقوبات العراقي التي تبيح القتل تحت مسمى غسل العار او جرائم الشرف دون وجه حق.

 **********************************

خبراء: لا فائدة من المسوحات الحكومية ان لم تنفذ توصياتها

بغداد ـ طريق الشعب

اجرت الحكومات المتعاقبة الكثير من المسوحات في مفاصل وقضايا مختلفة خلال السنوات العديدة الماضية، لكن لم يتم إعداد خطط او رسم سياسات على أساس هذه النتائج، للقضاء على مشاكل معينة، او تحقيق تنمية حقيقية على ارض الواقع، وهذا ما يؤكده خبراء ومتخصصون بالشأن الاقتصادي.

ويشير الخبراء إلى تغلغل الفساد في جسد الدولة، وعدم وجود إدارة صحيحة، إضافة لانعدام الرؤية الواضحة لدى صانع القرار، واستمرار صراع القوى المتنفذة على توسعة النفوذ، على حساب مصالح الشعب والبلد.

مسح حكومي “نوعي”

وأعلنت وزارة التخطيط، السبت الماضي، أن الجهاز المركزي للإحصاء نفذ بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي والوكالة الامريكية للتنمية، مسحاً نوعياً للمؤسسات الصغرى والصغيرة والمتوسطة في ثلاث محافظات.

وقال المتحدث باسم الوزارة عبد الزهرة الهنداوي إن “المسح المذكور يأتي ضمن خطة وضعتها وزارة التخطيط لغرض الوقوف على اهم المعوقات والتحديات التي تواجه القطاع الخاص”، لافتا الى ان “المسح شمل ثلاث محافظات، وهي كركوك وبابل وذي قار كمرحلة اولى، ومن الممكن ان تكون هنالك مراحل أخرى تشمل باقي المحافظات”.

وعن الهدف من هذا المسح أوضح الهنداوي في حديث خص به “طريق الشعب”، قائلاً انه “للوقوف على واقع هذه المؤسسات، ودورها في مجالات متعددة بينها مستوى وجود القطاع الخاص في هذه المؤسسات”، مشيرا الى ان هذا “سيعطينا صورة عن كيفية التعامل مع القطاع الخاص، ورسم المساحة المناسبة لعمل هذا القطاع، ضمن مساحة المؤسسات الاقتصادية التجارية والانتاجية.

وقال ان هذا المسح سيمكن الوزارة “من رسم صورة لهذه المؤسسات ودورها التنموي والاقتصادي، وهذه الصورة ستساعدنا في رسم السياسات ووضع خطط التنمية لتطوير هذه المؤسسات وزيادة فاعليتها، وبالنتيجة تحقيق التنمية الاقتصادية”.

100 الف شركة بلا مردود

من جانبه، علّق الخبير الاقتصادي صالح الهماشي قائلا: ان “المسوحات التي أجرتها وزارة التخطيط كانت لمشاريع بعضها موجود حتى قبل العام 2003، وهذه المشاريع ليست ذات مردود اقتصادي جيد او ناشطة يمكن ان تساهم بالاقتصاد كتوفير فرص عمل او المساهمة بالناتج القومي”.

وقال الهماشي لـ” طريق الشعب”، ان كل هذه المشاريع “التي تقوم بها الدولة وتمسحها لم تشارك بالناتج القومي، ولدينا اليوم اكثر من 100 الف شركة مجازة من قبل مسجل الشركات، لكن هل تساهم بالناتج القومي وتقليل البطالة؟ اغلبها تدخل ضمن غسيل الاموال والمشاريع العائلية والمعيشية”.

ويتجلى الخلل واضحاً في عدم انعكاس نتائج هذه المسوحات على ارض الواقع، من خلال خطط عمل وسياسات دولة ترسم وفق معطيات ومخرجات المسوحات الحكومية، وعلى مختلف الصعد.

 وعلل الهماشي ذلك بان الخلل يكمن في “الفساد الذي يمنع تحقق اي تقدم، فنحن مشاكلنا واضحة ولم نعد بحاجة لمسوحات”.

مسوحات بلا انعكاسات

أما الخبير الاقتصادي منار العبيدي فقد بين ان “الهدف من اي مسح هو القياس، ومن بعد يجري وضع هدف محدد لعبور هذا القياس. وطالما لا يوجد هدف ومتابعة لتحقيق نتائج هذه المسوحات، فبكل تأكيد لن تكون هناك انعكاسات وترجمان لها على ارض الواقع”.

وقال العبيدي في حديثه مع “طريق الشعب”، انه “اذا لم توضع اهداف للتغيير مثل جعل نسبة البطالة اقل من 10 في المائة، ووضع خطط وفق الهدف الواضح، وتتم متابعته وتقييم مقدار تنفيذ الهدف ومحاسبة على ذلك، فلا فائدة من اي مسوحات تجري، لأنها ستكون هواء في شبك، وحبرا على ورق، لا تنفع ولا تضر”.

 ******************************

في الذكرى العشرين للحرب

ترجمة وإعداد طريق الشعب

دور الخرافات في حرب العراق

كتب الباحثان كارول دوهيرتي و جوسيلين كيلي مقالاً لموقع مركز بيو للأبحاث حول الدور الذي لعبته الخرافات والأكاذيب في التأثير السلبي على الرأي العام الأمريكي وتحويله لدعم ادارة بوش في إحتلال العراق، العام 2003، أشارا فيه إلى إن واشنطن قد تمكنت خلال أسابيع من القتال من إسقاط نظام الدكتاتور صدام حسين، لكن هذا الإنتصار السريع ما لبث أن سبب مقتل أكثر من 4000 جندي أمريكي ومئات الآلاف من العراقيين، وإلى انقسام كبير في الرأي العام الأمريكي من الحرب، بحيث وقف 62 في المائة منهم ضدها، بعد مرور أربع سنوات فقط عليها.

تحشيد لتضليل الرأي العام

ووجد الباحثان بأن مشاعر القلق والخوف التي ولدتها هجمات 11 سبتمبر، قد ساعدت حملة التحشيد التي قامت بها إدارة بوش، للحصول على دعم واسع من الجمهور والكونغرس، وهو ما انعكس في تأييد أغلبية كبيرة من الأمريكيين، وصلت إلى 73 في المائة، لاستخدام القوة العسكرية في العراق للإطاحة بصدام حسين من السلطة وتدمير الجماعات الإرهابية، لاسيما حين تم “إقناعهم” بأن نظام صدام حسين يمتلك “أسلحة دمار شامل”، وله علاقات وثيقة مع الجماعات الإرهابية، بما في ذلك القاعدة، التي هاجمت الولايات المتحدة في 11 سبتمبر.

واضاف الباحثان أن إدارة بوش لم تكتف بذلك بل أكدت بثقة غريبة ما كانت تعرف بأنه أكاذيب، من أن صدام حسين يمتلك أسلحة دمار شامل، وليس هناك شك في أنه مستعد لإستخدامها ضد أصدقاء واشنطن وحلفائها، بل وضدها أيضاً، وإنها قطعت الطريق على أي احتمالات لإفتضاح هذه الأكاذيب بالإشارة إلى قدرة صدام على إعادة إمتلاك أسلحة الدمار الشامل بسرعة، وإن فشله في الالتزام بقرارات الأمم المتحدة بشأن الأسلحة، يستحق هو الأخر عملاً عسكريا ضده. وكما أدى ذلك إلى اقتناع 65 في المائة من الأمريكيين بأن صدام كان على وشك امتلاك أسلحة نووية، وافق الكونجرس بأغلبية ساحقة على قرار يخول بوش استخدام القوات المسلحة الأمريكية “كما يراها ضرورية ومناسبة” للدفاع عن أمن الولايات المتحدة وتنفيذ قرارات الأمم المتحدة بشأن العراق.

واشار المقال إلى إن الجهود التي بذلتها إدارة بوش لربط صدام بشبكة القاعدة الإرهابية، أثمرت عن قناعة غالبية كبيرة من الأمريكيين وصلت إلى 66 في المائة، بمساعدة صدام حسين للإرهابيين في هجمات نيويورك، التي أودت بحياة ما يقرب من 3000 شخص.

معارض شعبية واسعة

وذكّر الكاتبان بوجود مجاميع كبيرة معارضة للحرب رغم كل ذلك التحشيد، حيث رفضت 40 في المائة من النساء الحرب مقابل 30 في المائة من الرجال، كما كانت نسبة الرافضين في الحزب الديمقراطي 48 في المائة مقابل 17 في المائة في الحزب الجمهوري. وفي محاولة أخيرة لمنع الحرب، خرج ملايين المتظاهرين إلى الشوارع في العديد من المدن يوم 15 فبراير، حيث احتشد مئات الآلاف من المتظاهرين المناهضين للحرب في شوارع مدينة نيويورك لوحدها، حاملين لافتات تقول “لا دماء من أجل النفط”. ولم تمض سوى ثلاثة أشهر حتى زادت نسبة الرافضين للحرب لتصل إلى ما يقارب نصف الأمريكيين.

ورغم تراجع الدعم الشعبي للحرب أكثر خلال ولاية بوش الثانية، فقد تبنى إستراتيجية جديدة بنشر 20 ألف جندي أمريكي إضافي في العراق، الأمر الذي أثار استقطابا حزبيا متزايداً، لكن إنخفاض معدلات العنف جراء تزايد هذا التواجد، عجز عن تحسين شعبية بقاء القوات الأمريكية في العراق.

وأكد المقال على أن 75 في المائة من الأمريكيين دعموا قرار أوباما بسحب جميع القوات من العراق في نهاية عام 2011، قبل أن يكتشف بأن “مهمتهم” لم تنجز بعد، حيث سيطرة داعش على محافظات عراقية، وصارت واحدة من أكبر التهديدات الأمنية للجمهور الأمريكي، فسمح بعودة تدريجية للقوات الجوية ثم البرية من جديد.

إرث الحرب

وكشف المقال عن أن 56 في المائة من الأمريكان كانوا يعتقدون بأن الولايات المتحدة “نجحت في الغالب” في تحقيق أهدافها في العراق وذلك عند إنسحاب القوات من هناك. الا ان هذا الإعتقاد سرعان ما تلاشى  بحلول عام 2018 ، حيث لم يبق سوى 39 في المائة مؤمنين بهذا الرأي مقابل 53 في المائة يؤمنون بالعكس.

ورغم أن بوش، المهندس الأساسي لتلك الحرب وأحد أقوى المدافعين عنها، مازال يصر على صحة ما حدث، فقد اضطر إلى أن يعترف بحدوث أخطاء، وبالشعور بالصدمة والغضب عندما لم تعثر قواته على أسلحة الدمار الشامل.

****************************************

الصفحة الرابعة

اكول.. تابعوا معامل الطابوق واحموا عمّالها!

حميد المسعودي

يصاب الإنسان بالذهول وهو يرى القسوة والمخاطر الجمة التي يتعرض لها العاملون في معامل الطابوق الاهلية، من نساء ورجال وأطفال. هذه المعامل التي تنتشر في بغداد ومختلف المحافظات، والتي تقع تحديدا في أطراف المدن، تستخدم مادة النفط الأسود في تشغيل أفران فخر الطابوق. ومعلوم أن هذه المادة تخلف دخانا أسود كثيفا له مخاطر كبيرة على الإنسان.

يأتي ذلك في وقت لا تتوفر فيه شروط السلامة الصحية في معظم تلك المعامل، ولا توجد رقابة فعلية على عملها، وأهلية العاملين فيها، الذين بينهم نساء وأطفال قاصرون، وأحيانا عائلات بكاملها!

ولغياب تلك الضوابط الصحية والرقابية والتحوطات الأمنية، يتعرض العاملون في تلك المعامل، في كثير من الأحيان، إلى الاختناق، وأحيانا يصابون بأمراض خطيرة كالربو والتدرن وحتى السرطان، ناهيك عن التعسف الذي يتعامل به معهم البعض من أرباب العمل.

كل ذلك تقابله أجور متدنية جدا، وساعات عمل طويلة، وغياب للتعويض عن الضرر.

يتطلب من وزارة الصحة وبقية الجهات ذات العلاقة، متابعة هذا الملف باهتمام، وإلزام تلك المعامل بتوفير شروط عمل صحية. كما يتطلب من النقابات المعنية، الضغط تجاه زيادة رواتب عمال الطابوق، وتحديد ساعات عملهم بالشكل الذي يوازي رواتبهم، فضلا عن إلزام أرباب العمل بدفع مستحقات الضمان الاجتماعي عن هؤلاء العمال.

 **********************

وليمة إفطار على جسرغيرمكتمل تثير سخرية النجفيين!

النجف – وكالات

أثارت مأدبة إفطار جماعي أقيمت أخيرا على مشروع جسر غير مكتمل في مدينة النجف، سخرية وسخط مواطنين وناشرين على مواقع التواصل الاجتماعي، بسبب ما اعتبروه “احتفالا بإنجازات لم تُستكمل منذ 10 سنوات”!

ونظمت المأدبة الشركة المنفذة لمشروع “مجسرات الزهراء”، ودعت إليها عددا من المسؤولين، بينهم المحافظ وكوادر هيئة الإعمار. وحوّلت الشركة، الجسر الذي لا يزال يشهد أعمال بناء، إلى مكان مليء بموائد الطعام والأطباق المتنوعة من المأكولات والحلويات. وقد بدت الأجواء كأنها فعاليات افتتاح رسمي للجسر، حيث فُرشت سجادة حمراء عند مدخله ترحيبا بالشخصيات الرسمية الحاضرة للمأدبة الرمضانية. وكانت السلطات المحلية في النجف قد بدأت بإنشاء “مجسرات الزهراء” منذ 10 سنوات، لكنها لم تنته منها حتى الآن جراء إهمال المشروع من قبل الحكومات المتعاقبة، ما أثار سخط النجفيين من محاولة الجهات المقصرة “الاحتفاء بمشاريع لم تنفذ بالكامل، لإيهام الشعب بتحقيق إنجازات جديدة”. وتعقيبا على الأمر كتب الصحفي حسام الكعبي عبر حسابه في فيسبوك، إن “3 حكومات عجزت عن استكمال تشييد جسور الزهراء في النجف، وعقب هذا الفشل تم توظيف الجسور لإعداد الموائد الرمضانية”!

جدير بالذكر أن وزارة التخطيط أعلنت قبل أيام أن نسبة الإنجاز في مشروع “مجسرات الزهراء” بلغت 96 في المائة، مشيرة إلى أن الانتهاء من الإنجاز سيكون قبل نهاية العام الحالي.

 *************************************

مواساة

  • تعزي اللجنة المحلية للحزب الشيوعي العراقي في محافظة المثنى عشيرة الظوالم بوفاة الشيخ جفات جياد آل شعلان، شيخ عموم الظوالم.

 للفقيد الذكر الطيب لأهله وجميع أقاربه الصبر والسلوان.

  • تعزي اللجنة المحلية للحزب الشيوعي العراقي في الرصافة الأولى الرفيق جبار الفتلي بوفاة شقيقه أحمد عبيد، إثر إجرائه عملية جراحية خارج الوطن.

الذكر الطيب للفقيد والصبر والسلوان لأهله وعائلته وللرفيق الفتلي.

كما تعزي اللجنة المحلية الرفيق ودود داود (أبو ذكرى) بوفاة شقيقه.

للفقيد الذكر الطيب ولعائلته وللرفيق أبو ذكرى الصبر الجميل وخالص العزاء.

  • تعزي اللجنة المحلية للحزب الشيوعي العراقي في كربلاء الرفيق العزيز جاسم حلوائي (ابو شروق) بوفاة شقيقته الغالية (م حسين) التي توفيت في كربلاء أمس الاول، للعزيز أبو شروق والعائلة الكريمة الصبر الجميل والسلوان وللفقيدة الذكر الطيب دوما.

 *********************************

فقدان هوية

فقدت الهوية الصادرة من الشركة العامة لتجارة المواد الانشائية والمرقمة 0002918 CM في 14/12/2016 بإسم (عبدالحسن سعدون داود) يرجى ممن يعثر عليها تسليمها الى جهة الإصدار.

 ************************************

نصف مليون في عموم العراق!.. هجمات الكلاب السائبة تتصاعد وترعب المواطنين

متابعة – طريق الشعب

في العام الماضي 2022، أعلنت وزارة الصحة تسجيل 900 إصابة بداء الكلب في عموم محافظات البلاد، فيما حذّرت من وجود أعداد كبيرة من الكلاب السائبة داخل المدن، داعية إلى التخلص منها.

وفي يوم الخميس الماضي، وبعد مرور يوم واحد على انتشار مقطع فيديو مفجع يوثق هجوما شرسا لـ 8 كلاب سائبة على طفلة تبلغ من العمر 3 أعوام بالقرب من بيتها في أربيل، أعلنت مستشفيات الطوارئ في المدينة عن استقبالها 6 حالات لمواطنين تعرضوا لهجمات مماثلة.

ووفق صور نشرتها وسائل إعلام، فإن إصابات بعض الضحايا بليغة، فيما كانت الطفلة تعاني جروحا عميقة وصدمة نفسية قوية.

ويتطلب من كل شخص يتعرض إلى عضة كلب، أخذ لقاحات ضد “داء الكلب” تصل إلى 5 جرعات، في الوقت الذي لا تتوفر فيه مثل هذه اللقاحات في المؤسسات الصحية في البلاد، بسبب كلفتها الباهظة – حسب تصريح صحفي سابق لمدير صحة الكرخ قصي نعمة الحسناوي.

وتنتشر الكلاب السائبة في عموم مدن البلاد، خاصة في الأحياء السكنية التي تعاني ضعفا في خدمات النظافة، والتي تتراكم فيها النفايات الجاذبة لهذه الحيوانات. وبالرغم من حملات المكافحة التي تطلقها دوائر الصحة والبيئة والبيطرة، إلا أن الأمر يحتاج إلى جهود أكبر، بسبب تكاثر أعداد الكلاب بمعدل عالٍ، والتي تتراوح في بغداد وحدها بين 150 إلى 200 ألف كلب – حسب الحسناوي نفسه.

وكانت المديرية العامة لصحة أربيل، قد أعلنت عن تسجيل مستشفيات الطوارئ في المدينة 124 إصابة بهجمات كلاب سائبة، خلال شهر آذار الفائت فقط.

وتفيد تقارير غير رسمية بإن عدد الكلاب السائبة في أربيل وحدها يبلغ نحو 20 ألفا، وهو رقم يفسر الانتشار الكثيف لهذه الحيوانات في مختلف مناطق المدينة وأحيائها السكنية.

الأطفال أول الضحايا

الناشط البيئي أحمد خير الله، الذي كان قد أطلق حملة مدنية لحث الجهات الحكومية على وضع حد لتصاعد حوادث اعتداء الكلاب على الناس، يقول: “نحن مع الأسف أمام سلسلة هجمات وحشية متكررة في مختلف المناطق والمحافظات من البصرة إلى أربيل، والضحية الأولى لتلك الهجمات هم الأطفال وتلاميذ المدارس الصغار، ومع الأسف إن إجراءات الجهات المعنية لمعالجة هذه الظاهرة، خجولة، ولا توازي مستوى خطرها”.

ويضيف خير الله في حديث صحفي، قائلا: “لهذا أطلقنا حملة على شبكات التواصل الاجتماعي لحث السلطات على التحرك وضع حد لظاهرة انتشار الكلاب السائبة وسط التجمعات والمناطق المأهولة، لحماية السكان من هجماتها المتكررة ضدهم”.

ويقترح على الجهات المعنية “تجميع هذه الكلاب في محميات أو مناطق بعيدة عن المدن والبلدات، كونها تتكاثر بمعدلات كبيرة، وباتت تشكل خطرا يهدد حياة سكان المناطق السكنية المأهولة”، مؤكدا أنه “لا ندعو لقتل الكلاب الشاردة، إنما إلى إبعادها عن التجمعات السكانية، كوننا حريصون على عدم الإخلال بالتوازن البيئي والأحيائي، لكن في النهاية فإن الأولوية هي حماية حياة الإنسان في ظل هذا الخطر”.

تحذيرات من “داء الكلب”

من جهته، يحذّر الطبيب البيطري رافد المسعودي، من خطورة وجود الكلاب السائبة داخل المدن، مبينا أن هذه الحيوانات تتسبب في الإصابة بأمراض خطيرة، ومنها “داء الكلب”.

ويدعو في حديث صحفي إلى تنفيذ حملات لمكافحة هذه الحيوانات ووضع حد لانتشارها، حفاظا على سلامة المواطنين.

وكانت نقابة الأطباء العراقيين قد حذرت من جانبها، من مخاطر إهمال مسببات وعلاجات الإصابة بـ “داء الكلب”.

ووفقا لحديث صحفي سابق لعضو النقابة ياسر العيثاوي، فإن “داء الكلب من الأمراض الخطيرة التي قد تؤدي إلى وفاة المصاب بها، في حال لم يتلق العلاج السريع”، مؤكدا أن “النقابة تتلقى شكاوى كثيرة من مواطنين، بشأن انتشار الكلاب السائبة داخل مناطقهم السكنية، وأن تلك الشكاوى تتم إحالتها إلى وزارة الصحة، إلا أن هناك إهمالا لحملات القضاء على هذه الحيوانات”. ويؤكد العيثاوي أن “أسباب الإصابة بالمرض محددة بوجود تلك الكلاب، فلا ينتقل الفيروس إلا بعضة الكلب”، لافتا إلى أنه “من مسؤولية وزارة الصحة توفير العلاج من داء الكلب واللقاحات ضده، ونشر الوعي الصحي بمخاطر الإصابة بهذا الداء”.

أرقام صادمة!

وفق أرقام تقديرية متطابقة من جهات حكومية ومدنية، فإن عدد الكلاب السائبة في عموم العراق يزيد على نصف مليون كلب. وهذا رقم كبير جدا - وفق مراقبين يحذرون من استفحال التبعات البيئية والصحية لهذه المشكلة الآخذة بالتفاقم.

وفي مادته الرابعة، ينص قانون مكافحة الكلاب السائبة العراقي رقم (48) لسنة 1986 على مكافحة الكلاب السائبة في الطرقات العامة وخارج المنازل وفي المدن والمناطق الريفية، بالقتل أو القنص أو أية طريقة أخرى، ولوزير الزراعة حق إصدار تعليمات بناء على اقتراح الدائرة المختصة لتنظيم ذلك.

******************************

ديالى تدق ناقوس الخطر من «العجز الكلوي»!

بعقوبة – وكالات

دقت دائرة صحة ديالى، أول أمس الثلاثاء، ناقوس الخطر من تفاقم مرض العجز الكلوي في أغلب مدن المحافظة. وقال مدير اعلام الدائرة فارس العزاوي في حديث صحفي، ان “العجز الكلوي من الامراض التي تسجل ارتفاعا لافتا في المحافظة، خاصة خلال السنوات الاخيرة”، مبينا ان “الأرياف تنال حصة الاسد في معدل الاصابات بشكل عام”.

وأضاف قائلا ان “مركز الديلزة (غسيل الكلى) في بعقوبة يجري نحو 500 عملية غسيل أسبوعيا، وهذا يعطي مؤشرا عن حجم الاصابات رغم وجود مراكز غسيل في بعض المدن الأخرى”.

ونوّه العزاوي الى ان “العجز الكلوي بالفعل بات يثير القلق”، مؤكدا أن دائرته تسعى إلى فتح مراكز ديلزة جديدة لاستيعاب الزيادة الحاصلة في أعداد المرضى، ومن اجراء عمليات الغسيل لهم دون تأخير.

 *****************************

المثنى.. ضعوا حدا للرمي العشوائي!

السماوة – وكالات

انتقد مواطنون في مناطق مختلفة من محافظة المثنى، عدم التزام البعض بالمواثيق العشائرية والأمنية الخاصة بمنع الرمي العشوائي في المناسبات، مؤكدين أن هذه الظاهرة لا تزال موجودة، وانها عادت “بشكل لافت للنظر” خلال الفترة الأخيرة.

وأشار المواطنون في حديث صحفي، إلى أن الرمي العشوائي تسبب في وقوع ضحايا وحصول خسائر مادية، وأثر كثيرا على الأمن المجتمعي، مطالبين الجهات الأمنية بأخذ دورها في مكافحة هذه الظاهرة المستهجنة ووضع حد عاجل لها.

وكانت عشائر في محافظة المثنى قد قررت الشهر الماضي، فرض عقوبات مشددة على مطلقي النار العشوائي في المناسبات، وذلك بعد مقتل طفلين في حادثين متفرقين من هذا النوع، مؤكدة أن العقوبة العشائرية تصل إلى دفع دية تبلغ 120 مليون دينار، وان الجاني لن يعفى من العقوبة.

وذكرت عشائر آل عبس في بيان لها، نشرته وكالات أنباء، أن هذه الإجراءات تهدف إلى وضع حد لظاهرة الرمي العشوائي في الأفراح وتشييع الشخصيات، مؤكدة أنها قررت التبرؤ من أي شخص يخالف قرارات منع الرمي، وعدم الدفاع عنه في القضايا العشائرية.

 ****************

لقطة اليوم

هذا حال “مجمّع القعقاع” السكني (المصطفى حاليا)، في قضاء المحمودية جنوبي بغداد!

يقول أحد سكانه في منشور له على “فيسبوك”، أن آليات البلدية لا تزور المجمّع، الأمر الذي يتسبب في تراكم الأزبال أمام البنايات السكنية. 

*********************************************

الصفحة الخامسة

أوقفوا الخطر الأحمر

اليمين المتطرف في أمريكا اللاتينية.. تجميع القوى والتنسيق مع الشركاء

رشيد غويلب

يعمل اليمين المتطرف في أمريكا اللاتينية على الاستثمار السياسي للانقلاب البرلماني ضد الرئيس المنتخب ديمقراطيا في بيرو، الذي يعتبره اليمين واليمين المتطرف انتصارا للديمقراطية، وذلك لمواجهة المشاريع التقدمية واليسارية في القارة من جانب. ومن جانب آخر يحاول اليمين المتطرف العودة الى صدارة المشهد السياسي، عبر التعاون مع النازيين والفاشيين الجدد في أوربا.

وفي هذا السياق استضافت، نهاية اذار الفائت، العاصمة البيروفية ليما، المؤتمر الإقليمي الثاني لمنتدى مدريد لقوى اليمين المتطرف.

نظم المؤتمر برعاية مركز أبحاث حزب «فوكس» الاسباني الفاشي الجديد. ويعتبر منتدى مدريد نفسه الضد النوعي لمنتدى ساو باولو للقوى اليسارية والتقدمية في أمريكا اللاتينية، ومجموعة ويبلا، التي تجمع بين مختلف الحكومات والأحزاب والحركات الاجتماعية اليسارية في القارة. في الوثيقة التأسيسية، لمنتدى مدريد، يجري الحديث عن «مؤامرة شيوعية»، مرتبطة بمافيات المخدرات في أمريكا اللاتينية، برعاية المنتديات اليسارية المذكورة والحكومة الكوبية، التي تعمل على زعزعة استقرار المنطقة.

من جانبه، يأمل حزب فوكس عبر التأكيد على «مجتمع القيم المشتركة» تعزيز تأثيره في المستعمرات الاسبانية السابقة.

حضر المنتدى رموز اليمين المحلي مثل: عمدة ليما، رافائيل لوبيز ألياجا، نائب الديكتاتور السابق ألبرتو فوجيموري، فرانسيسكو توديلا. ومن الخارج كان من القادمين وزير الخارجية البرازيلي السابق، إرنستو أراوجو، ابنة رئيسة الانقلاب في بوليفيا، والتي تقضي حاليا حكما بالسجن جانين أونيز، وقادة حزب فوكس الاسباني، وممثله في البرلمان الأوروبي روسيو موناستيريو.

وجاء في الوثيقة الصادرة عن المنتدى: في بيرو، «تجري حاليا معركة أساسية من أجل مستقبل الديمقراطية في أمريكا الأيبيرية». إذا وقعت بيرو ضحية «هجمة» اليسار الحالية، فلا يوجد بلد آمن. وأشاد رئيس زعيم «فوكس» سانتياغو أباسكال، الذي انضم عبر الفيديو، بالشعب البيروفي «لتعليم العالم كله درسا حول كيفية التعامل مع منتدى ساو باولو ومجموعة بويبلا».

تقول بيلين دياز، الباحثة في عمليات تجديد اليمين في أمريكا اللاتينية في الجامعة الحرة في برلين: «إن للعدو الشيوعي المشترك في شكل خطر أحمر، أهمية حاسمة بالنسبة لمثل هذه الشبكات فوق القومية». «إنها توحد التيارات السياسية غير المتجانسة ضد خصوم سياسيين يساريين محددين، ومن ناحية أخرى يتم وصف جميع المتظاهرين ضد الحكومة البيروفية اليمينية المتطرفة غير الشرعية بأنهم عوامل مزعزعة للاستقرار». وترى الباحثة في هذا، خطر إضفاء الشرعية على القمع السياسي باعتباره وسيلة لمكافحة الانتفاضة، في عودة لإرث الديكتاتوريات العسكرية في المنطقة.

منذ عزل الرئيس اليساري بكاستيلو، لم تهدأ الاحتجاجات ضد حكومة نائبته السابقة دينا بولوارت، التي تحكم بطريقة استبدادية بشكل متزايد، بدعم من الأكثرية اليمينية في البرلمان. لقد قُتل أكثر من 60 مواطنا في احتجاجات ضد الحكومة الانتقالية. وعلى الرغم من الانتقادات الدولية لاستخدام العنف، ومعدلات الرفض الشعبي للبرلمان البالغة 91 في المائة، وللحكومة البالغة 78 في المائة، إلا أن الأخيرة تمسكت بتنظيم انتخابات جديدة في نيسان 2024، رافضة الاستجابة لمطالب المحتجين. ومع ذلك، لم يكن هناك أي ذكر في المؤتمر لانتهاكات حقوق الإنسان من قبل الحكومة الحالية. وبدلاً من ذلك، قدم البرلمانيون أنفسهم كمدافعين عن الديمقراطية، في حين انهم عرقلوا عمل الرئيس المنتخب، وحاولوا عزله عدة مرات.

  كان إغلاق متحف ضحايا سنوات الدكتاتورية، قبل يوم واحد من عزم منظمة العفو الدولية تقديم تقريرها عن حقوق الانسان في البلاد داخله، بمثابة مقدمة «الدفاع عن الديمقراطية» على طريقة اليمين. في ذلك اليوم تم اغلاق مبنى المتحف، بحجة ان المبنى يعاني من مشكلة سلامة جدية. والمتحف الذي تم اغلاقه يوثق، بين أمور أخرى جرائم الجيش في سنوات 1980 – 2000، ابان الصراع المسلح مع الحركة الماوية. ووفقًا للجنة كشف الحقائق، فان 30 في المائة من الضحايا البالغ عددهم 69 ألف سقطوا نتيجة لعنف الجيش. في كانون الثاني الفائت، اقترح لوبيز إغلاق المتحف وتسليمه للجيش، باعتباره، كما يرى، الضحية الحقيقية للصراع. لقد دانت العديد من منظمات حقوق الإنسان في بيرو إغلاق المتحف، ووصفته مناورة سياسية بامتياز.

تحالف يميني آخر

وأقيم منتدى الحوار «مجموعة الحرية والديمقراطية» في العاصمة التشيلية سانتياغو، بهدف توحيد اليمين الأيبيري الأمريكي.

وقال الرئيس التشيلي اليميني السابق سيباستيان بينييرا: «تأسست هذه المجموعة لأننا نعتقد أنه من الضروري للغاية التنظيم والتوحيد للدفاع عن الحرية والديمقراطية في قارتنا». وأن «العديد من الانتكاسات التي عانت منها الديمقراطية جاءت من الذين يكرهون الديمقراطية، وأكثر بسبب عدم وجود استراتيجية دفاعية من قبل الذين يمثلونها». وشارك أحد عشر رئيسًا يمينيا حاليا وسابقا في فعالية التأسيس حضوريا أو افتراضيا، بالإضافة إلى سياسيين يمينيين آخرين ووزراء تشيليين سابقين.

وتهدف هذه المبادرة إلى توحيد اليمين المحافظ بنفس طريقة «منتدى مدريد» لتوحيد قوى اليمين المتطرف. وقد عقد الاجتماع التأسيسي في جامعة أندريس بيلو في سانتياغو دي تشيلي، حيث تم أيضًا التوقيع على الإعلان التأسيسي للمجموعة.

 ****************************

تعدد الجيوش يهدد الانتقال الديمقراطي في السودان

الخرطوم - قرشي عوض

انسحبت قيادة الجيش السوداني في مطلع نيسان الجاري من ورشة اصلاح الأجهزة الأمنية التي نظمتها (لجنة) الآلية* الثلاثية لمراقبة العملية السياسية في السودان، من ضمن مجموعة ورش لمعالجة قضايا تم إرجاؤها للمزيد من النقاش عند التوقيع على الاتفاق الاطاري بين قوى الحرية والتغيير والمجلس المركزي وقيادة انقلاب 25 أكتوبر.

وانحسبت قيادة الجيش عقب ورقة قدمتها قوات الدعم السريع في الورشة عن الترتيبات الأمنية، طالبت فيها بتنظيف الجيش من فلول النظام السابق. وعزت القيادة الانسحاب الى ان ترتيب القوات المسلحة شأن داخلي، وانها تختلف مع الدعم السريع حول مجال الدمج الذي اقترح لها الدعم السريع 10 سنوات لتنفيذه، فيما ترى قوات الجيش ان 18 شهرا كافية لذلك.

وفي وقت حدد فيه الناطق الرسمي للعملية السياسية مواقيت محددة لسير التوافق بين فرقاء العملية السياسية؛ يبدأ بتوقيع الاتفاق النهائي في مستهل الشهر الحالي والتوقيع على الدستور في السادس منه وتشكيل الحكومة في الحادي عشر، لكن انسحاب قيادة الجيش جعل هذا المشهد كله في حالة سيولة.

الملاحظ ان مراجعات العساكر للاتفاق الاطاري تأتي في وقت شهد تحركا لعناصر النظام السابق في عدة محاور خاصة خلال شهر رمضان وهي تهدف الى قطع الطريق امام عودة قوى الحرية والتغيير للانفراد في السلطة، وخوفاً من خضوعها لضغط الشارع وقوى التغيير الجذري في انتهاجها لسياسة تهدف الى تصفية اثار النظام السابق التي مارستها من خلال لجنة تفكيك التمكين قبل الانقلاب.

ولذلك يلاحظ ان نشاط الإسلاميين يزداد كلما اقتربت الأطراف المتناحرة من الوصول الى اتفاق سياسي. لان الفكرة الأساسية التي جعلت عناصر النظام السابق، متمثلة في اللجنة الأمنية، تنحاز للثورة ولتوسيع قاعدة النظام القديم باستيعاب عناصر جديدة ممثلة في قوى نداء السودان التي كانت تسعى للدخول في انتخابات البشير المزورة، لكن ثورة ديسمبر اعادت تشكيل المشهد وخلقت طموحات مختلفة كما افسحت المجال امام فاعلين جدد في العملية السياسية اخذوا يضغطون باتجاه التغيير الجذري. والضغوط الحالية التي تمارسها اللجنة بما فيها انقلاب 2 أكتوبر كان الهدف منها تفكيك تلك الطموحات الشعبية وإعادة الوضع الى ما كان عليه قبل الثورة وفق ترتيبات تحافظ على التركيبة السياسية والاقتصادية الموروثة منذ الاستقلال، ولذلك تعتبر هذه الفترة حاسمة في تطور البلاد.  ان قيادة الجيش في رفضها لدمج قوات الدعم السريع بالطريقة التي حددتها الورقة المقدمة في الورشة المشار اليها، انما هي تتمسك بأسباب فنية، وهي مثلا؛ ان القيادات العليا للقوات المسلحة تتطلب ان يكون الضابط متخرجاً من الكلية الحربية بينما قيادات الدعم السريع بمن فيهم حميدتي لم يكملوا المدارس الأساسية، وهذه الحجة رغم وجاهتها لكنها تخفي خلفها ذعراً من تغيير التركيبة القيادية للقوات المسلحة بدخول عناصر جديدة وليست مختبرة فيها، نظراً لان الجيش يمثل احد اهم أدوات السيطرة الطبقية في سودان ما بعد الاستقلال، وان تغيير توازنات القوى في داخله سوف يلحق ضررا بليغا بتلك الامتيازات التاريخية.

ولعل هذا ما يجعل كل القوى الاجتماعية المستفيدة من توزيع السلطة والثروة الحالي تشعر بالضيق من تقدم قوات وعناصر جديدة نحو مركز السلطة في الخرطوم.

ولهذا ان اصلاح الأجهزة الأمنية ليس عملية فنية عسكرية وانما هو فعل سياسي اجتماعي يجب ان ينفتح الحوار حوله في مواقع أخرى، كما ان احراز تقدم فيه يتطلب في الأساس النجاح في ملفات أخرى خاصة الملف الاقتصادي وإنجاز التنمية المتوازنة.

إنّ قيادات الجيش والتي هي جزء من تركيبة السلطة التي كانت تكتنز موارد البلاد ارادت ان تعرقل العملية السياسية عند هذه النقطة لتبدأ مفاوضات سرية يتم فيها اقناع قوات الدعم السريع بان تكتفي بالدمج في المجتمع، وليس الجيش مع تعويضات مجزية وهي مهمة قد تطول، والشركاء الدوليون لن ينتظرونها.

ولهذا أعلنت الآلية الثلاثية في وقت سابق ان المجتمع الدولي سوف يوقع عقوبات على الجهة التي تعرقل الوصول الى الاتفاق النهائي، ويبدو حسب التصريحات الغربية ان هناك ضيقا من الممارسات التي ينتهجها الجيش تجاه الاتفاق الاطاري كما يتضح من خلال حديث البرهان الأخير في الإفطار الرمضاني بمنزل الفريق ياسر العطا، والذي طالب فيه بتنحي الجميع وافساح المجال امام عناصر أخرى. والمكون العسكري لأنه يدرك بانه يواجه خطر البند السابع فانه يقوم بمناوراته القديمة مثل التزامه بالعملية السياسية مع طرح الاجندة التي تضع العراقيل امامها.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

* الاتحاد الأفريقي والهيئة الحكومية الدولية للتنمية “إيقاد” والأمم المتحدة.

 *********************************

الصين تبحث مع مسؤولين أوروبيين «قضايا استراتيجية»

ترامب يتهم ماكرون بالتذلل

متابعة – طريق الشعب

نقلت وكالات انباء عالمية عن بيان حكومي برازيلي قوله، ان البرازيل والصين ستوقعان 20 اتفاقية ثنائية على الأقل تشمل التجارة والاستثمار وإعادة التصنيع وانتقال الطاقة وتغير المناخ.

سليفا وبيربوك وبوريل

ووصل الرئيس البرازيلي لويس لولا دا سيلفا إلى الصين، امس الاول الثلاثاء، في زيارة رسمية تستمر لغاية، يوم غد الجمعة، والتي يلتقي فيها نظيره الصيني شي جين بينغ، لتعزيز العلاقات مع أكبر شريك تجاري لبلاده وكسب التأييد لمساعيه الطويلة من أجل السلام في أوكرانيا. ويأمل لولا المساعدة في التوسط في الحرب الروسية الأوكرانية كجزء من عودة بلاده إلى المشهد العالمي، لكن مقترحاته لإنهاء الصراع أثارت غضب أوكرانيا وبعض الدول الغربية. وإحدى الاتفاقيات التي سيوقعها لولا في الصين ستكون لبناء سادس قمر صناعي مبني في إطار برنامج ثنائي، وهو قمر صناعي لمراقبة المناطق الأحيائية مثل غابات الأمازون المطيرة. الى ذلك، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ ون، ان «جوزيب بوريل الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، ووزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، سيزوران الصين، اليوم وغداً، بناء على دعوة من عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصيني تشين قانغ، وسيعقدان الجولة الـ12 من الحوار الاستراتيجي رفيع المستوى بين الصين والاتحاد الأوروبي، وسيتشارك تشين وبيربوك رئاسة الجولة السادسة من الحوار الاستراتيجي الصيني-الألماني بشأن الدبلوماسية والأمن.

ماكرون يتذلل

في الاثناء، اتهم الرئيس الامريكي السابق الذي تلاحقه دعاوى قانونية دونالد ترامب في مقابلة الثلاثاء، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بـ»التذلل» لنظيره الصيني شي جينبينغ بعد زيارته لبكين.

ويواجه ماكرون انتقادات حادة بعد تصريحات دعا فيها الاتحاد الأوروبي إلى «ألا يكون تابعا» للولايات المتحدة أو الصين في مسألة تايوان.

وقال الرئيس الأميركي السابق في مقابلة مع محطة «فوكس نيوز»، «ماكرون وهو صديق، يتذلل للصين».

واتهم دونالد ترامب إدارة الرئيس الأميركي الحالي جو بايدن بإضعاف زعامة الولايات المتحدة بشكل كبير على الساحة الدولية، إلى درجة فقدانها دعم حلفائها التقليديين.

 ************************************

واشنطن تسعى لطمأنة حلفائها.. فضيحة تسريب وثائق البنتاغون تتواصل

نيويورك - وكالات

أجرى وزيرا الخارجية والدفاع الأميركيان، الثلاثاء، محادثات مع نظيريهما الأوكرانيين في وقت تسعى الولايات المتحدة لطمأنة حلفائها ومن بينهم كييف بعد تسريب وثائق سرية للاستخبارات الأميركية.

وأكد وزير الخارجية الامريكي أنتوني بلينكن أنه تحدث مع دميترو كوليبا ليؤكد له دعم الولايات المتحدة «المتواصل»، رافضا التعليق على صحة الوثائق المسربة أو مضمونها.

من جهته، قال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن أنه تواصل مع أولكسي ريزنيكوف، مؤكدا مرة جديدة أن واشنطن تنظر «بجدية تامة» إلى تسريب الوثائق السرية.

وتندرج هذه الوثائق ضمن مجموعة من المواد السرية والبالغة الحساسية نشرت على الإنترنت جراء تسريب كشفت عنه نيويورك تايمز الخميس واعتبر البنتاغون أنه يشكّل «خطرا جسيما» على الأمن القومي.

وقال أوستن خلال مؤتمر صحافي مشترك في واشطن مع وزيري الخارجية والدفاع الفيليبينيين «تلقيت إحاطة للمرة الأولى حول الكشف غير المرخص به عن هذه الوثائق السرية والحساسة صباح السادس من نيسان «.

وتابع «منذ ذلك الحين استدعيت يوميا مسؤولي الوزارة لبحث ردنا وأمرت بفتح تحقيق» داخلي، مذكرا بأن وزارة العدل فتحت من جانبها تحقيقا جنائيا.

وأشارت وثيقة مسربة إلى أنّ الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أمر بإنتاج 40 ألف صاروخ لتسليمها إلى روسيا، وأعطى توجيهاته للمسؤولين بإبقاء الأمر طيّ الكتمان «لتجنّب أي مشاكل مع الغرب»، وفق ما أوردت واشنطن بوست في تقرير منفصل.

لكنّ المتحدث باسم مجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض نفى المعلومات، مؤكدا أنه «ليس لدينا أي مؤشرات تفيد بأن مصر تمدّ روسيا بأسلحة فتاكة».

وسُرّبت عشرات الوثائق والصور بصورة منتظم في الأيام الأخيرة على تويتر وتلغرام وديسكورد وغيرها من المنصات، مع احتمال أن يكون بعضها متداولاً على الإنترنت منذ أسابيع إن لم يكن منذ أشهر، قبل أن تلفت هذه المواد انتباه وسائل الإعلام الأسبوع الماضي.

ولم يعد الكثير من هذه الوثائق متوافرا على المواقع التي نشرتها بالأساس، وتعمل السلطات الأميركية على سحبها كلها من التداول.

 ****************************

مبعوث الأمم المتحدة:  محادثات اليمن مشجعة

الرياض – وكالات

يعقد مبعوثون سعوديون وعمانيون محادثات سلام مع مسؤولين من الحوثيين في صنعاء هذا الأسبوع في الوقت الذي تسعى فيه الرياض إلى وقف دائم لإطلاق النار لإنهاء مشاركتها العسكرية في الحرب المستمرة منذ وقت طويل في البلاد.

وقال مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، إن «عمق وجدية» المحادثات بين الأطراف المعنية في اليمن، بما في ذلك زيارة وفدين سعودي وعماني إلى صنعاء، أمر مشجع.

ولا تشارك الأمم المتحدة بشكل مباشر في مفاوضات صنعاء لكنها تأمل في استئناف عملية سياسية سلمية إذا تم التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار.

وقال المبعوث هانس جروندبرج «أعمل مع جميع الأطراف المعنية لضمان أن هذه الجهود تدعم وساطة الأمم المتحدة».

****************************************

الصفحة السادسة

في الذكرى 75 لتأسيسه.. اتحاد الطلبة العام: لنواصل العطاء بصفوف طلابية موحدة

تحل علينا في الرابع عشر من نيسان الذكرى الخامسة والسبعون لتأسيس أول منظمة طلابية في العراق، ففي 14 نيسان سنة 1948 تكللت جهود زملائنا الأوائل بالظفر في عقد مؤتمر طلابي عام في ساحة السباع وسط بغداد، انبثق عنه اتحادنا العتيد، اتحاد الطلبة العام في جمهورية العراق.

جاء تشكيل اتحادنا ضرورة موضوعية أدركتها الحركة الطلابية أعقاب وثبة كانون الباسلة، بعد أن خاضت غمار النضال الطلابي والوطني، فكان اتحادنا وليد تنامي الوعي والإدراك لأهمية التنظيم في العمل الوطني والديمقراطي والمهني.

ونستذكر بفخر كبير، الدور البطولي لعمال بغداد الذي تنادوا لحماية مؤتمر السباع الخالد من محاولات فضه من قبل السلطات الحاكمة آنذاك، ونستلهم العبر من هذه الموقف، الذي يؤكد على أهمية تضافر جهود مختلف قوى المجتمع الفاعلة وتوحيد صفوفها بغية تحقيق مهامها الوطنية، وهو ما ندعمه ونعمل عليه سوية في وقتنا الراهن من أجل خلاص البلاد من منظومة المحاصصة والفساد.

زميلاتنا.. زملاءنا ..

تواصل الحكومات المتعاقبة، عملها الممنهج في تدمير المؤسسات التعليمية وإهمال احتياجاتها الأساسية لمعرفتهم بالدور الكبير الذي يلعبه الطلبة في عملية صنع التغيير السياسي والاجتماعي المنشود.

إذ لا يخفى عليكم وضع قطاع التربية والتعليم، وهما يتجهان إلى الانهيار، حيث شهدنا انهيار البنى التحتية في جامعتنا و مدارسنا وعجزها عن استيعاب أعداد الطلبة، كما نعيش انعدام الخدمات الأساسية في أقسامنا الدخلية وارتفاع أجورها الذي لا يتناسب مع وضع الطلبة الاقتصادي، فضلا عن القرارات التعسفية لإدارة الأقسام وحرمان الطلبة من إيصال صوتهم إلى المعنيين ومعاقبتهم أن فعلوا ذلك، فيما لم تواكب مناهجنا التعليمية التطور العلمي والتكنولوجي الحاصل واستمرار طرق التدريس بالتلقين، إلا في حالة استثنائية وبجهود فردية لبعض الأساتذة والتدريسيين.

ونتابع باستياء بالغ غياب ديمقراطية التعليم عبر حرمان الطلبة من انتخاب ممثليهم في مجالس الكليات والجامعات وتعيين طلبة يمثلون أجندات حزبية، حيث استمرت عملية حظر الاتحادات الطلابية وفتح الباب لمنظمات المجتمع المدني كبديل حديث عن الاتحادات الطلابية، وهنا نؤكد موقفنا بضرورة وجود تمثيل شرعي للطلبة، ونؤشر إلى دور تلك المنظمات في حرف جوهر الكفاح الطلابي الذي يعكس أبعادًا اجتماعية وسياسية واشغال الطلبة عن القضايا الاساسية والملحة.

وهذا التوجه تعبير واضح عن أجندات الجهات المانحة، وما كفت الإدارات الجامعية في استخدام تعليمات انضباط الطلبة سيئة الصيت في كبح الحركة الطلابية وترهيب الطلبة من التعبير عن آرائهم، بينما ازدادت ممارسات الأمن الجامعي المكلف بحماية الأسوار الجامعية في التدخل في شؤون الطلبة وخاصة الإناث منهم، وارتفعت بشكل مخزِ حالات التحرش اللفظي والجسدي، دون أي رادع من المعنيين.

ومن جانب آخر، استمرت وزارة التعليم العالي رغم مطالبتنا وتحذيرنا لمرات عديدة، بتعيين رؤساء الجامعات وعمداء الكليات والأقسام وفق نهج المحاصصة الطائفية والحزبية، ليتولوا مهمة تسهيل عمل الأحزاب المتنفذة في الجامعات، وفتح الباب للمكاتب الطلابية الحزبية لممارسة عسكرة الطلبة وفرض أيديولوجيات معينة عليهم، بينما يزداد التقييد على عمل الاتحادات الطلابية المهنية وملاحقة ناشطيها.

ومررت وزارة التعليم العالي فضيحتي الشهادات الوهمية في إحدى الكليات الأهلية، والأخرى من جامعة عربية، دون أي إجراء يذكر، وغضت الطرف عن الممارسات الخاطئة وانتهاك الأعراف التعليمية والتجاوز على ضوابط القانون من قبل الجامعات الأهلية، التي باتت مراكز دعاية للأحزاب المتنفذة، والابتزاز المالي للطلبة، مما يؤكد تماهي الوزارة مع مصالح الجهات المتنفذة التي اتخذت من هذه الكليات أبوابا للتمويل.

وبشأن التعليم الأهلي نعتقد بضرورة مراجعة قانونه وجعل عملية تحديد الأجور من صلب عمل الوزارة وإخضاع الكليات الأهلية إلى الإشراف العلمي والإداري من قبلها، ووضع معايير صارمة لافتتاح الكليات الأهلية وعملها.

ونؤكد موقفنا الرافض لقرار وزارة التعليم بمنح إجازات افتتاح أقسام الطب البشري في العديد من الجامعات غير المستوفية للشروط القانونية.

ولاتزال الوزارة مستمرة في سياسية تفويج العاطلين عن العمل عبر نظام القبول سيء الصيت، الذي لا تتناسب مخرجاته مع حاجة سوق العمل، في الوقت الذي أهملت الوزارة خلاله صوت النقابات المهنية المعنية بخصوص نظام القبول.

وأما بخصوص التعليم الموزاي فأننا نعتبره خطوة نحو خصخصة التعليم والغاء مجانيته، وهنا نؤكد على ضرورة الغائه وتحويل الطلبة الدارسين فيه إلى الدراسة الصباحية وفتح تحقيق عاجل في الأموال المسلوبة من الطلبة.

وفي هذه الفترة شهد العديد من الجامعات والمعاهد ازدياد حالات التسمم في النوادي الطلابية، ونؤكد ضرورة إخضاع هذه النوادي إلى الرقابة الصحية، ولا يفوتنا الإشارة إلى موضوع التغذية المدرسية وضرورة إلزام الوزارة بمتابعته.

أما الوضع في قطاع التربية فهو أكثر سوءًا، حيث ازدادت ظاهرة الدوام الثلاثي والرباعي، وعجزت الوزارة عن توفير المناهج الدراسية ونحن على أبواب نهاية العام الدراسي الذي أمضاه التلاميذ في مدارس طينية وكرفانية وآيلة للسقوط تحتاج إلى متابعة. إن ملف المدارس الصينية الذي تلكأ كسابقاته نحذر من أن يكون مصيره كمصير المشاريع السابقة، على الرغم من أنه لايسد الحاجة الفعلية إلا اننا نعتبره خطوة جيدة في حل أزمة المدارس.

لم نر إلى الآن أية إجراءات ملموسة في الحد من عمل معاهد التدريس الخصوصي رغم إصدار تعليمات من قبل الوزارة بهذا الصدد، وتحولت هذه المعاهد إلى بديل عن المدارس نتيجة غياب الثقة بالنظام التعليمي.

وتابعنا باستياء بالغ الحوادث المؤسفة في اغتيال الاستاذة الأكاديميين والاعتداءات المتكررة على الكوادر التدريسية وهو ما يفرض الحاجة إلى تفعيل قانون حماية المعلم وتوفير الحماية اللازمة للكوادر التدريسية.

ايتها الزميلات .. ايها الزملاء

ان ما نهدف اليه لا يمكن تحقيقه بعيدا عن صوت طلابي موحد يضغط باتجاه تحقيق القضايا الآتية:

  • تشكيل المجلس الأعلى التربية والتعليم على أن يضم الطلبة والأكاديميين وكافة المختصين يتولى مراجعة العملية التربوية والتعليمية وإعادة بنائها.
  • تعديل تعليمات انضباط الطلبة بما ينسجم مع حقوق الإنسان.
  • تطوير المناهج الدراسية بما ينسجم مع التطور العلمي والتكنولوجي.
  • تحديث طرائق التدريس وتنويعها.
  • إطلاق حملة كبرى لتطوير البنى التحتية.
  • إطلاق منحة الطلبة والتلاميذ المالية.
  • إطلاق الحريات الطلابية وتشريع قانون الاتحادات الطلابية.
  • الحفاظ على مجانية التعليم والغاء التعليم الموازي.

في هذه المناسبة نتوجه لكم باطيب التحايا متمنيا لكم التفوق والنجاح في مسيرتكم الدراسية.

عاشت الذكرى 75 لتأسيس اتحاد الطلبة العام في جمهورية العراق

المجد لشهداء الاتحاد والحركة الوطنية

المجد لمؤتمر السباع الخالد

اللجنة التنفيذية لاتحاد الطلبة العام

في جمهورية العراق

أواسط نيسان 2023

 ***************************

مجموعات الكترونية تروج أجندات أصحاب رأس المال!.. من يوقف جشع المستثمرين في قطاع التعليم الأهلي؟

بغداد ـ طريق الشعب

برزت في الآونة الاخيرة مجموعات الكترونية مرتبطة بجهات ومستثمرين في قطاع التعليم، تعمل على صناعة رأي عام طلابي، يخدم اجنداتهم، ويسخف أي خطط وطروحات من شأنها ان تسهم في حل مشكلات التعليم، التي لا حصر لها.

يأتي ذلك وسط انتقادات وجدل كبير حول عمل قطاع التعليم الاهلي الجامعي في العراق، التي يؤشرها ناشطون ومعنيون، لكن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، لم تتعاط معها بأي شكل عدا التجاهل.

فرق إعلامية لصناعة رأي عام!

وفي هذا الشأن، يقول سكرتير اتحاد الطلبة العام في جمهورية العراق، ايوب عبد الحسين، ان: مجاميع تمثل اجندات تتبع رؤوس أموال تستثمر في قطاع التعليم الاهلي، بدأت تستخدم وسائل التواصل الاجتماعي وخصوصاً منصة التليغرام، لصناعة رأي عام طلابي، ينسجم مع اهداف واجندات أصحاب الكليات الاهلية.

ويضيف عبد الحسين حديث مع “طريق الشعب”، ان “الرأي العام الذي يصنعونه يضر بعملية التعليم، ويضرب عرض الحائط كل شروط الرصانة العلمية وطرائق التدريس واليات الاختبار وغيرها من القضايا التي تدخل ضمن هذا السياق. وللأسف هذه المجاميع بدأت تشكل رأيا عاما ضاغطا على وزارتي التربية والتعليم”.

ويتابع ان “التعليم الاهلي في العراق اصبح تجارة رابحة، وان مؤسسات هذا النوع من التعليم، ما عادت صروحا علمية، بقدر ما هي دكاكين لمنح الشهادة فقط من دون دراسة صحيحة ووسائل اختبار جادة”، مشيرا الى انه بمجرد دخول الطالب الى الكلية الاهلية ويدفع المبالغ المالية الخاصة بالدراسة، فانه سيضمن الشهادة بدون أية جهود ومعرفة حقيقية بلب الاختصاص الذي درسه”.

ويذكر سكرتير الاتحاد، انهم لاحظوا ان تكتيك هذه المجاميع يستهدف “كل اجراء يشدد الرقابة على هذه المؤسسات ويدفع باتجاه رصانة التعليم، حيث يوجه الرأي العام الطلابي عبر هذه المجاميع التي تستخدم وسائل التواصل لتسخيف هذا الاجراء وتأليب الطلبة ضده، ويغلف بالعديد من الاسقاطات الوهمية؛ فمثلا يتحدثون عن نظم اكثر سلاسة وفائدة علمية للطلبة في العالم، وهي في الحقيقة غير موجودة”.

ويؤكد ان من يعمل على هذه القنوات “هم ليسوا طلبة بل فرق اعلامية متخصصة بصناعة الرأي العام، وواحد من الامثلة التي نذكرها هو امتحان المجموعة الطبية التقويمي؛ فالوزارة في السنتين الماضيتين عملت على اجراء امتحان وزاري لمادتين فقط من اصل 8 مواد خاصة بالمجموعة الطبية”.

ويشير في حديثه الى ان “الكليات الاهلية خلال العام الماضي منحت جميع طلابها سعيا (50) في المائة، اتاح لهم دخول الامتحانات النهائية، وبالتالي الاغلبية نجحوا من دون خوض هذا الامتحان. بينما قررت الوزارة في هذه السنة ان يكون الدخول بسعي (صفر) يعني الامتحان التقويمي يكون من 100”، لافتا الى ان “هذه المجاميع التي تروج أجندات التعليم الاهلي، إذ شنت هجمة بالضد من هذا القرار، وقدمت طلبات بأسماء الطلبة عبر نواب وجهات سياسية، علماً ان الإجراء في جوهره سليم، ويصب في مصلحة الطالب والرصانة العلمية”.

ويختم عبد الحسين حديثه بالقول: “المفروض من الوزارة ان تكون اكثر حزماً في تطبيق اجراءاتها التي من شأنها ان تعزز من الرصانة العلمية، وان تتعاون مع الاتحادات والمنظمات الطلابية الحقيقية الموجودة على ارض الواقع، من اجل خلق واقع تعليمي وبيئة تعليمية افضل، وقطع الطريق امام هذه المجاميع وغيرها”.

تغييب وعي ودور الطلبة 

من جانبه، قال الناشط الطلابي عبدالله علي ان الكثير من الطلبة الجامعيين اليوم لا يملكون الوعي الكافي للتمييز بين ما هو لمصلحتهم او ضدها. وهذا نتيجة سياسة التجهيل وتغييب الوعي الذي مارسته وزارة التعليم العالي على مدى السنوات الطويلة الماضية، والتي غيبت فيها دور الطالب الحقيقي، وجعلت منه آلة لتلقي المعلومات فقط لا غير. بينما الجامعات الاهلية تفننت وما زالت في ابتلاع اموال الناس حتى لجأت الى طرق رخيصة وملتوية لضرب العملية التعليمية في البلاد.

واضاف علي في حديثه لـ”طريق الشعب”، قائلا: “بالاضافة الى ذلك يجد الطالب نفسه اليوم في مواجهة منصات على مختلف وسائل التواصل الاجتماعي تطرح رايا يضر برصانة العملية التعليمية ويخدم ويسوق اجندات المستثمرين في قطاع التعليم الاهلي. وهذا يحدث امام انظار الوزارة التي تقف عاجزة عن ايقاف او وضع الحد لهذه المنصات”.

 واشار الى ان وزارة التعليم العالي تحولت الى “وزارة تعليم اهلي، واجندات التعليم الاهلي والمستثمرين في هذا القطاع يسيطرون على مفاصل القرار في الوزارة، عبر تقديم مختلف المغريات ودفع الجهات السياسية التي يمثلونها بتعيين مدراء عامين ودرجات متقدمة في الوزارة، والقرار اصبح بيدهم”.

وخلص الى ان “مثل هذه الاساليب التي ينتهجها اصحاب رأس المال ان دلت على شيء، فأنها تدل على جشع وطمع هؤلاء ليس له حدود، ولن يوقفه شيء سوى الاجراءات الرادعة والصارمة، فان تطور عمل هذه المجاميع التي تعمل بحرية في هذا الفضاء لا يمكن التنبؤ مستقبلاً بما يمكن ان تفعله!”.

 ************************

مجداً لاتحاد الطلبة العام في ذكراه الـ 75

ماجد مصطفى عثمان

في الرابع عشر من نيسان تحل علينا الذكرى (75) لتأسيس اتحاد الطلبة العام في جمهورية العراق.

ففي هذا اليوم من عام 1948 اجتمعت وفود طلابية من مختلف المؤسسات التعليمية في العراق في ساحة السباع ببغداد لتعلن تشكيل أول تنظيم طلابي يمثل طلبة العراق بأجمعه لكي تكون هذه المنظمة الطلابية المنبر الذي يجمع أو يوحد قوى الطلبة لغرض الدفاع عن مطاليبهم المهنية وطموحاتهم المشروعة.

وقد تعرضت كوادر وجماهير هذه المنظمة الطلابية بعد ثلاثة أشهر من تأسيسها عام 1948 إلى الاعتقال والسجن والمطاردة والفصل لكن بالرغم من كل هذا بقي كوادره واعضاؤه صامدين وصولا إلى الشهادة حتى عندما تحول إلى العمل السري الشاق، إضافة إلى أن هذه الاعمال التي تعرض لها الاتحاد كان سببا في تقوية عوده وصلابته وأمده بالديمومة والتواصل، لكل هذه العقود من سياسيينا ومثقفينا الذين قاوموا الاستبداد والظلم وساهموا مساهمة فاعلة في النضال وبمختلف أشكاله من أجل مصالح الجماهير العراقية الكادحة قد خرجوا من منعطف هذا الاتحاد المناضل.

إن التاريخ الوطني لاتحاد الطلبة العام في العراق والذي يمتد لأكثر من 70 عاما يشكل بحق إرثا وطنيا مجيدا لكل فئات الشعب العراقي والوسط الطلابي خصوصا بسبب مشاركة جموع الطلبة في آتون النضال الوطني العام الذي خاضته الحركة الوطنية العراقية ضد الأنظمة الرجعية والدكتاتورية المتعاقبة. وقد ساهم الاتحاد جنبا إلى جنب مع الاحزاب الوطنية والمنظمات الديمقراطية الاخرى في انتفاضتي 1952 و1956 والانتفاضات الشعبية الاخرى والتي كانت بمثابة المقدمات الأساسية الممهدة لقيام ثورة 14 تموز المجيدة عام 1958 والتي كانت محصلة طبيعية لهذا التحدي والنضال البطولي لكافة العراقيين حيث سادت خلالها أجواء سياسية جديدة تمثلت بمناخ ديمقراطي محدود واتساع نسبي في مجال الحريات العامة.

وفي عام 1960 شكل البعثيون تنظيما طلابيا باسم (الاتحاد الوطني لطلبة العراق) والذي أحدث شرخا وانشقاقا في الحركة الطلابية العراقية، ولكن بالرغم من ذلك واصل اتحاد الطلبة العام نشاطه الطلابي والوطني الواسع حيث انتشرت فروعه في كل مدن العراق وظل مدافعا أمينا عن حقوق الطلبة المهنية خصوصا وحقوق الشعب العراقي عموما.. وقد أثبتت التجربة العملية وبصورة لا تقبل الشك فشل كافة محاولات القوى لاحتكار العمل الطلابي لهذه الجهة او تلك وما محاولات الاتحاد الوطني البعثي آنذاك بهذا الخصوص إلا دليل قاطع على ذلك.

وفي 8 شباط الاسود عام 1963 حدث الانقلاب الدموي ضد ثورة 14 تموز المجيدة حيث حولوا العراق إلى سجون ومعتقلات كبيرة يقبع فيها الشيوعيون العراقيون وخيرة أبناء شعبنا العراقي وكان لقادة اتحاد الطلبة العام وأعضائه نصيب وافر من تلك الهجمة الشرسة.. حيث قدموا أعدادا كبيرة من الشهداء والمعتقلين في سجون النظام البعثي الفاشي الذين دافعوا دفاعا مستميتا عن ثورة 14 تموز المجيدة ومنجزاتها الوطنية، ولكن كل ذلك لم يثن من عزيمة اتحاد الطلبة العام حيث استمر في نضاله السري محاولا لملمة جراحاته العميقة وإعادة بناء تنظيماته من جديد في الاوساط الطلابية، وكان ثمرة نضالاته حصوله على نسبة كبيرة من أصوات الناخبين في الانتخابات الطلابية التي جرت عام 1966 في ظل الحكم العارفي، وهي نسبة كبيرة  اذ ما قورنت بطبيعة الوضع السياسي آنذاك في العراق ووضع اتحاد الطلبة بشكل خاص,

وفي انتفاضة تشرين الاول  عام 2019 الباسلة كانت الشريحة الطلابية السباقة في المشاركة الفاعلة في التظاهرات الجماهيرية التي انطلقت وبمشاركة مختلف شرائح ومكونات المجتمع العراقي والتي كانت تهدف بشكل عام إلى اصلاح النظام السياسي وتغيير المنظومة السياسية الفاسدة، ولكنها في الجانب الآخر كانت تمثل مطالب اجتماعية ومهنية وحتى سياسية للشريحة التي تمثلها، إضافة إلى أنها شريحة الشباب المنتفض التي تتكون من قطاع واسع من الطلبة في المؤسسات التعليمية (كليات – معاهد – اعداديات ..الخ) وقد أعلنت هذه الشريحة الطلابية عن تضامنها التام ودعمهما الكامل لمطالب المنتفضين ولم يهابوا العنف الدموي والقمع الوحشي المفرط الذي تم استخدامه من قبل جهات معروفة، بل واصلوا احتجاجاتهم وتظاهراتهم وحققوا انجازات كبيرة.

عاش اتحاد الطلبة العام في جمهورية العراق بمناسبة الذكرى (75) لتأسيسه 

المجد والخلود لشهداء الحركة الوطنية العراقية والحركة الطلابية الديمقراطية

 **************************

الصفحة السابعة

أنتم الأجدر على حمل الراية ومواصلتها

علي شغاتي

أولت الاحزاب والتنظيمات السياسية في مختلف دول العالم أهمية خاصة للعمل الطلابي، قناعة منها بقدرة الطلبة غير المحدودة على المساهمة الفاعلة في صنع عملية التغيير، وهناك تجارب وشواهد عديدة يمكن من خلالها الاستدلال على ثقل هذه الشريحة المهمة.

والعراق لم يكن بمعزل عن هذه الحركات، وكان في بعض السنوات في مقدمتها، فقد مرت خلال كانون الثاني الماضي الذكرى الخامسة والسبعون لوثبة كانون الثاني حين أجبر المتظاهرون وفي مقدمتهم الطلبة أبان العهد الملكي حكومة صالح جبر على التراجع عن توقيع معاهدة بورتسموث والاستقالة في وقت لاحق بعد تظاهرات كبيرة شارك فيها خيرة أبناء العراق.

ومن نتاج هذه الحركة إقدام عدد من رواد الحركة الوطنية والمناضلين على تأسيس اتحاد الطلبة العام في جمهورية العراق في الرابع عشر من نيسان 1948، الذي بقي مثل ما أريد له ممثلا شرعيا وحقيقيا عن الطلبة رغم عنف “الدكتاتورية” والحكومات الرجعية وتضييق “الديمقراطية”.

ونحن نحتفل بالذكرى الـ٧٥ لتأسيس أول منظمة طلابية مهنية عراقية، لا بد من قراءة الواقع الطلابي الحالي وبحث سبل نجاح عمل الاتحادات الطلابية في ظل عدم قانونية عملها داخل الجامعات وفقا لقرار مجلس الوزراء الذي حرم الطلبة من حقهم القانوني في انتخاب ممثليهم وحضور مجالس الجامعات والكليات.

إن الظروف الموضوعية وتطور التكنلوجيا واستشراء الزبائنية بين فئات عديدة من المجتمع والمنظومة الحاكمة، جعل من عملية اعتماد الطرق الكلاسيكية في جذب الطلبة للتنظيمات الطلابية أمرا صعبا للمنظمات وقد يبدو غير مجدً في ظل وجود منظومة سياسية شوهت العمل الطلابي المهني والنقابي والسياسي من خلال الاعتماد على أساليب غير مشروعة في تحقيق أهدافها.

في ظل ما تقدم يبقى السؤال الأهم هو هل هناك حاجة لوجود الاتحادات الطلابية، خاصة مع رفض الأحزاب الحاكمة تشريع قانون للاتحاد الطلابية وإعادة العمل القانوني لها داخل الجامعات؟ وهل بالإمكان الاستغناء عن دور الاتحادات الطلابية داخل الجامعات والاكتفاء بالدور الذي تلعبه منظمات المجتمع المدني؟

وللإجابة على هذين السؤالين، علينا فهم الطريقة التي يفكر فيها صانع القرار العراقي المتنفذ، فمنذ عام 1991 مرت العملية التربوية والتعليمية بانحدار مستمر نتيجة لهجرة الكفاءات العلمية بعد حرب الخليج الأولى، وما تلاها من فترة الحصار وصولا إلى احتلال العراق في عام 2003، حيث حاولت القوى المتنفذة فرض أجنداتها على الجامعات والمضي في اتجاه فصلها عن المجتمع في تجربة قد تكون انفردت بها المنظومة الحاكمة في بلادنا عن باقي دول الدول الديمقراطية او الدكتاتورية.

وتناس القائمون على القطاع التعليمي أن مهمة الجامعات لا تقتصر على التعليم مثل ما يروج له وزراء التعليم في الحكومات المتعاقبة، انما لها مهمات لا تقل أهمية عن التعليم، ربما أهمها هي عملية بناء شخصية الانسان وتأهيله ليكون عنصرا فاعلا في المجتمع، هذا ما عجزت عنه جامعاتنا، وبدل الاستفادة من الطاقة البشرية للطلبة حولتهم إلى مجاميع باحثة عن التعيين في تكريس لنهج الزبائنية الذي يكرس عمليا وجود أحزاب الفساد.

بعد فهم طريقة التفكير، وتجاوز مرحلة الاحتلال مع خروج القوات الغازية من العراق وخلو الساحة امام الأحزاب المتنفذة بدأت تظهر بوادر الامتعاض والاعتراض في أوساط شعبية، ولم يكن الطلبة في معزل من هذا الحراك خاصة بعد عام 2013، الذي يعتبر بداية لنشاط الحركة الاحتجاجية الطلابية بعد الاحتلال، “رغم وجود احتجاجات طلابية قبل هذا التاريخ”، التي امتدت من الفترة المذكورة لغاية الاضراب الطلابي في عام 2019، ورفعت طيلة سنوات من وتيرة وزخم حراكها المتفرق الذي وصل إلى أوج مراحله بين عامي 2016ـ 2017 في داخل الجامعات اذا ما تم  استثناء الاضراب الطلابي في عام ٢٠١٩ على اعتباره حالة خاصة ضمن جو شعبي عام ناقم على الأوضاع.

وعليه فأن عملية منع الاتحادات الطلابية من العمل داخل الجامعات هو اعتراف صريح بدور الاتحادات المؤثر في عملية تحشيد الطلبة للدفاع عن حقوقهم، وفسح المجال أمام منظمات المجتمع المدني للدخول إلى الجامعات على اعتبارها بديلا حديثا عن الاتحادات هي محاولة يائسة لتغييب صوت الطلبة وحرمانهم من التفاوض الجماعي الذي هو حق مكتسب للاتحادات.

وتصر القوى المتنفذة في بعض ممارساتها على حرف جوهر الصراع الدائر في المجتمع من خلال الإصرار على إهمال الجامعات الحكومية وعدم تطويرها وفتح أقسام جديدة فيها والتوسع في اتجاه التعليم الخاص في منهجية واضحة لتقليص التعليم الحكومي والذي بدأ منذ عام 2017 حين اعتمد التعليم الموازي.

في ضوء ما تقدم، فأن على الاتحادات الطلابية المنبثقة من الحاجة الموضوعية والمدافعة حقا قولا وفعلا عن حقوق الطلبة تطوير أساليب عملها لمواكبة العصر الحالي ومراجعة آلياتها التنظيمية وفق متطلبات المرحلة الحالية.

ونختم بالقول إن العمل الطلابي متحرك غير ثابت ومن الممكن أن تمر الحركة الطلابية بمراحل من الفتور خاصة بعد الأحداث العاصفة التي مر بها العراق، وهنا على كل العاملين في الاتحادات والمدافعين عن الحقوق المشروعة للطلبة أن لا يصيبهم اليأس، فأن مواصلة العمل وحمل راية الكفاح المهني الديمقراطي وشعلة الوطنية لا يقدر عليها إلا من وهب نفسه دفاعا عن هذا البلد، أما ما يظهر بهرجة زائفة فأنها زائلة مع مرور الزمن.

 ******************************

من تأريخ اتحاد الطلبة العام في النجف

صالح العميدي

لم يختلف الطلبة النجفيون عن سائر أبناء شعبنا في المعارك الوطنية من أجل الاستقلال والحرية والديمقراطية، خاصة في مواقفهم المشهودة أبان وثبة كانون 1948 وانتفاضة تشرين 1956 وغيرها.

بعد ثورة 14 تموز 1958 المجيدة وفي الأيام الأولى منها بادر عدد من الطلاب النشطاء إلى تشكيل لجنة تحضيرية للانتخابات الطلابية في النجف ضمت، معين المختار، فراس الحمداني، غني مبارك، زهير شكر، حسن رجيب، جعفر عجينة، وصاحب الحكيم. دعت هذه اللجنة إلى اجتماع عام في حديقة غازي الواقعة في منطقة الجديدة في النجف، صادق فيه المجتمعون على اللجنة المشكلة، وتقرر إجراء الانتخابات في المدارس الثانوية والمتوسطة وفق الموعد الذي تحدده وزارة المعارف (التربية) بالاتفاق مع سكرتارية اتحاد الطلبة العام في الجمهورية العراقية. وبعد إنهاء الخلاف الذي حصل مع بعض الطلبة حول موعد الانتخابات، ثم الاتفاق على إجرائها في موعد لاحق داخل الصفوف الدراسة وبإشراف المدرسين، وقد حققت قائمة اتحاد الطلبة العام فوزا كاسحا في هذه الانتخابات إذ فاز كل من: مجيد عبيد وغني مبارك عن ثانوية النجف، ومعين المختار وحسن رجيب عن متوسطة الخورنق، وزهير شكر وجعفر عجينة عن متوسطة السدير، وسعاد ملا سلمان ونبيهة القزويني عن ثانوية البنات، وصاحب الحكيم عن الثانوية المسائية الذي انتخب سكرتيرا للاتحاد في النجف.

من الجدير بالذكر أن الاتحاد قد اتخذ بداية الأمر مقهى (ابو بسامير) القريبة من نادي الموظفين مقرا له ثم شغل بناية القسم الداخلي المقابلة لمستشفى النجف القديم وبعدها استأجر دار احمد الشمرتي، فيما نمت كوكبة جديدة من طلاب الاتحاد النشطاء مثل، فائق عبد الله زوين وطارق شكر وجعفر الشرقي وعبد علي الشرقي وفالح شكر وعبد الواحد بشيبش وفاضل محمود الحداد وفطرس يوسف شكر، وآخرين.

ولأن النجف كانت قضاء يتبع لواء كربلاء إداريا، شكل اتحاد الطلبة في النجف مع اتحاد الطلبة في كربلاء وفدا مشتركا لحضور مؤتمر اتحاد الطلبة العام الذي انعقد في بغداد على قاعة الشعب في باب المعظم بحضور وفود من أنحاء العراق وحضور وفد اتحاد الطلبة العالمي برئاسة رئيس الاتحاد (بليكان)، هذا وضم وفد النجف كلا من مهدي الاعسم، صاحب الحكيم، مرزة الرفيعي، سهيلة الرفيعي، وحسن رجيب.

وبعد انتهاء أعمال المؤتمر العام، قام وفد اتحاد الطلبة العالمي بزيارة إلى مدينة النجف، أقيم للوفد حفل كبير في نادي الموظفين حضره جمع غفير من شخصيات النجف السياسية والثقافية والاجتماعية، كما نظم للوفد لقاء مع حشد من طلاب النجف على قاعة ثانوية النجف للبنين، ألقى فيه (بليكان) كلمة قيمة عبر فيها عن تضامن اتحاد الطلبة العالمي مع طلبة العراق وتأييده لثورة 14 تموز المجيدة.

 *************************

وسط رواج التدريس الخصوصي.. هناك متطوعون لخدمة العِلم

بغداد – طريق الشعب

تحولت عملية التدريس الخصوصي الى ظاهرة منتشرة بين الازقة، فلا عجب أن تقرأ مرة او مرتين في احد الافرع عبارة “تدريس خصوصي لجميع المراحل”، وهذا يعكس تقبلا مجتمعيا للظاهرة، التي نلحظ تداعياتها السلبية في المدارس الحكومية فحسب.

يجد بعض الطلبة ان نجاحهم مقترن باقتحام الدروس الخصوصية برغم كلفتها التي باتت تزداد بشكل غير معقول، لا يقوى كثير من أولياء الأمور على تغطيتها.

وعلى اثر ذلك، بادرت التربية الى فتح باب التطوع أمام الكوادر التعليمية والتربوية لتقديم دروس التقوية خلال يومي الجمعة والسبت.

لأجل النجاح

وتبين التدريسية نور عادل الخفاجي، ان “اغلب الطلبة يلجؤون الى اخذ الدروس الخصوصية من مدرس المادة ذاته في المدرسة الحكومية لضمان النجاح!”، مشيرة الى وجود بعض الأساتذة الذين يتبعون هذا الأسلوب، حيث يتعمدون عدم تقديم المادة بشكل جيد، مع تهديد الطلاب بالرسوب إذا ما اشتركوا معه في دروسه الخصوصية”.

وتبين الخفاجي ان “وزارة التربية لم تسع للحد من ظاهرة التدريس الخصوصي، كونها بدأت تتزايد بشكل غير مسبوق عن السنوات السابقة”.

وتوضح انه في الوقت السابق لجأ العديد من التدريسيين الى الدروس الخصوصية بسبب تدني الرواتب، وعدم قدرتها على سد الحاجة المعيشية لهم، لافتة الى انه في الوقت الراهن يتسلم التدريسيون رواتب جيدة، وبالتالي لا حاجة للاستمرار في ممارسة ذلك، عدا الجشع والاستغلال.

وتشير الى ان دور المدرسة بدأ يتقلص في ظل تفاقم ظاهرة التدريس الخصوصي.

التربية منعته

وتشير الخفاجي الى وجود تعليمات لدى وزارة التربية تمنع المدرس من إعطاء دروس خصوصية، ومن يخالف ذلك يتم اجباره على توقيع تعهد، بخلافه يواجه الحبس لمدة زمنية.

واصدرت وزارة التربية خلال النصف الثاني من العام الماضي، تعميما لمديرياتها بمنع التدريس الخصوصي من قبل المدرسين والمعلمين، مهددة باتخاذ الاجراءات القانونية بحق من يخالف ذلك، فيما نوهت الى قيام البعض بعدم توصيل المادة العلمية للطلاب ما يجبرهم على اللجوء الى الدروس الخصوصية.

من يحتاجها؟

ويرى التدريسي عمار علي، ان هناك بعض الطلاب بحاجة الى دروس تقوية او دروس خصوصية، معتبرا انها وسيلة تساعد الطالب على رفع مستواه الدراسي، وفهم المعلومة،  وتحديدا الطلاب الذين يعانون صعوبة أو بطئا في الفهم، بالإضافة إلى أن التركيز يكون على الطالب نفسه عند المدرس الخصوصي، إضافة الى عدم وجود الوقت الكافي لإعطاء الطالب كل ما يحتاجه من معلومات اثناء الحصة الدراسية.

ويقول علي لـ “طريق الشعب”، ان “الدروس الخصوصية هي عامل مساعد وليست عاملا أساسيا للنجاح”.

التربية تبادر

ويشيد التدريسي بخطوة الوزارة بشأن تقديم دروس للتقوية، معتقدا أنها ستكون فعالة ومهمة خاصة لذوي الدخل المحدود، متأملا ان يحد ذلك من استغلال الطلاب من قبل بعض المدرسين الذين باتوا يطلبون أموالا مبالغا فيها.

وفتحت وزارة التربية المجال الاستقبال الأساتذة المتطوعين، لأجل تقديم دروس التقوية للطلاب في أيام العطل، في اغلب مديرياتها.

وذكرت التربية في بيان صدر في 7 نيسان الجاري، ان “هذه المبادرة التطوعية الفعالة هي خطوة لمحاربة ظاهرة التدريس الخصوصي التي أثقلت كاهل الأسرة العراقية”، مؤكداً “تزايد أعداد المعلمين المتطوعين في مدارس العراق لإعطاء الدروس المجانية قبل بدء الامتحانات لمراجعة المناهج كنافذة ساندة للشرح اليومي أثناء الدوام الرسمي، مشروطة بموافقة أولياء الأمور، حيث لاقت هذه الظاهرة الايجابية دعماً مجتمعياً في ديالى وعدد من المحافظات، وذلك لدورها في النهوض بالعملية التعليمية. فيما أثنت وزارة التربية على كل ما يعزز التكافل الاجتماعي داخل المؤسسة التربوية”.

 ********************

في الذكرى 75 لتأسيس اتحاد الطلبة العام في جمهورية العراق

يعمل الاتحاد على:

* رصانة التعليم وصيانة الحرم الجامعي.

*  الدفاع عن حقوق الطلبة و الحريات الطلابي.

* تخفيض اجور الدراسة الاهلية والمسائية وفقا لمستوى دخل الفرد العراقي.

* استمرارية على مجانية التعليم والضغط في اتجاه الغاء التعليم الموازي.

* الضغط في اتجاه تحديث المناهج الدراسية والمختبرات العلمية.

*  تطوير التعليم المهني ودعم مخرجاته

* مراجعة  مخرجات القطاع التعليمي بما يتناسب مع حاجة سوق العمل.

*  الدعوة لأطلاق حملة كبرى لبناء المدارس والجامعات.

*  حماية وصيانة كرامة المعلم والمدرس من اعتداءات الخارجين عن القانون

* رفض استخدام العناصر الامنية المكلفة بحماية الجامعات  في ترهيب الطلبة.

 *****************************

الصفحة الثامنة

الفقر والعوز هما الدافعان أب يبيع ابنته مقابل (تُك تُك)

بغداد – طريق الشعب

ضجت مواقع التواصل الاجتماعي خلال الايام القليلة الماضية بإقدام أب على بيع ابنته القاصر البالغة العمر 12 عاما، في منطقة الزعفرانية مقابل دراجة نارية (تُك تُك).

وأعلنت قيادة شرطة بغداد إلقاء القبض عليه بعد تقديم الشكوى عليه من قبل زوجته.

وعد متابعون وناشطون سلوك الأب بـ “الظاهرة المستفحلة مجتمعا” بسبب ارتفاع شدة الفقر في المجتمع، ومشيرين إلى أن النساء ضحية المجتمع في كافة الظروف.

وتقول الناشطة وداد الفرطوسي لـ”طريق الشعب” إن “هناك الكثير من النساء والأطفال ضحية الظروف والضغوط المجتمعية”، محملة في ذلك الجهات الحكومة مسؤولة الفوضى المجتمعية التي أوصلت الكثير من العوائل إلى التخلي عن أبنائهم.

ظاهرة مجتمعية

وتفيد الفرطوسي إلى أن بيع البنات والتخلي عن رعايتهن “هي ظاهرة منتشرة مجتمعيا بل وحتى هناك سلوكيات عشائرية تشجع على ذلك كمنح المرأة فصلية”، مشددة إلى “أن خبر بيع الأب لابنته ليس الأول فهي ظاهرة تتكرر باستمرار جراء الثقافات التي انتشرت مجتمعيا على هذا النحو”.

وتقول “كما أن هناك الكثير من الآباء يتخلون عن أطفالهم حديثي الولادة في المستشفى بعد الاتفاق مع القابلة ليتم بيعها فيما بعد مقابل مبالغ كبيرة لعوائل أخرى وإبلاغ والدتها أن طفلتها توفيت اثناء الولادة”.

وتنبه الفرطوسي إلى أن “جرائم وسلوكيات التخلي عن رعاية البنات متنوعة ومختلفة، وان العقوبات القانونية إزاء السلوكيات غير الإنسانية هذه ضعيفة وليس بالمستوى المطلوب”.

أغلب الضحايا نساء

في السياق، تفيد المحامية والناشطة سماح الطائي لـ”طريق الشعب” أن “أغلب قضايا التخلي عن رعاية الأبناء والتي تتوافد إلى دور القضاء تكون ضحيتها النساء والبنات الشابات وترد في العادة إلى مراكز الشرطة بعد تقديم الشكوى من قبل الزوجة أو أحد الأقارب”.

وتقول إن “التخلي عن رعاية الأبناء وبيعهم يعد جريمة وفق قانون الاتجار بالبشر فيعاقب الجاني وفق المادة (6) بالسجن المؤبد وغرامة مالية لا تقل عن 15 مليون دينارا ولا تزيد 25 مليون دينارا”.

وعن أسباب استفحال هذه الظاهرة مجتمعيا على الرغم من العقوبة القانونية الشديدة تذكر الطائي أن “المجتمع يعاني من فوضى كبيرة وهناك الكثير من الانتهاكات القانونية التي نتجت جراء ضعف الرقابة، كما أن الظروف الاقتصادية الصعبة جعلت الكثير من العوائل شديدي الفقر والعوز يرتكبون سلوكيات غير مسؤولة اتجاه أسرهم”.

من جانبها تشير الباحثة في الشأن الاجتماعي د. ندى الزاملي إلى أن “هناك الكثير من جرائم التخلي عن رعاية البنات وبيعهم، بل تعدى واقع الحال إلى ارتكاب جرائم بيع أعضاء النساء من قبل ذويهن مقابل مبالغ مالية كبيرة”.

وترى الزاملي خلال حديثها لـ”طريق الشعب” أن “المشاكل والضغوط المجتمعية تعدت حاجتها إلى قانون يلزم العقوبة بل أن هناك حاجة إلى قوى تعمل على تنفيذ القانون”.

الفقر الشديد

وعن الأسباب التي تدفع بعض العوائل إلى ارتكاب جرائم غير إنسانية اتجاه أبنائهم تجد الزاملي “إن التخلي عن رعاية البنات وبيعهن لم تظهر من فراغ فهناك الكثير من العوائل يعانون الفقر الشديد”، مضيفة “كما أن الخدمات الحكومية التي تقدم إلى المواطنين ليس بالمستوى المطلوب، الأمر الذي يولد ضغوطا نفسية أثرت سلبا على أوضاع العائلة”.

وترى الزاملي أن “الفقر والعوز الشديدين يحولان الإنسان إلى مجرم أو يتصرف بلا وعي”، وتقول “وهنا لست بصدد التبرير للسلوكيات الفردية غير المسؤولة لكن هناك واقع مرير يعيشه المجتمع العراقي في ظل حكومة الفساد التي أخفقت باحتواء المواطن ومنع تدهور حالته المادية”.

 *******************************

شابة تتوصل الى علاج جديد لمرضى سرطان الثدي

بغداد – طريق الشعب

تمكنت الشابة نمارق عامر لفتة (30 عاما)، اخيراً، من الحصول على تقدير امتياز عن أطروحة الدكتوراه، التي حملت عنوان “تقييم مستويات الالفا اميليز، بعض المتغيرات الكيموحيوية والمثبطات في مصل مرضى سرطان الثدي”، من جامعة النهرين.

تقول لفتة لـ”طريق الشعب” ان أطروحتها حظيت باهتمام كبير من قبل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، حيث تمكنت من خلالها من التوصل الى “علاج جديد كفيل بتحقيق الشفاء لمرضى سرطان الثدي باستخدام الأعشاب”.

وأشارت إلى ان العلاج الذي توصلت اليه بعد الدراسة والبحث “من الممكن ان يضاف الى سلسلة العلاجات المكتشفة الأخرى لمرضى سرطان الثدي”.

وتفيد لفتة بأنها بـ”صدد الحصول على براءة اختراع بعد إكمال الإجراءات الإدارية”.

وبخصوص موقفها من التحديات التي تواجهها المرأة، تقول ان “التغيير يبدأ من المرأة نفسها، وذلك عبر مواصلة طلب العلم في مختلف التخصصات والسعي نحو تحقيق حياة حرة كريمة للنساء، وإنهاء أي شكل من أشكال التحديات التي تواجهها المرأة في تحقيق طموحها”.

 ***************************

أيام ماراثونية للمرأة في رمضان

بغداد - طريق الشعب

بينما يقضي معظم افراد العائلة يومهم اعتياديا خلال شهر رمضان في ممارسة الهوايات اليومية والدراسة ومتابعة البرامج التلفزيونية، إلا أن إعداد الطعام وإدارة الشؤون المنزلية ومتابعة الواجبات المدرسية للأبناء يسرق نهار وليل الكثير من النساء.

فالمواطنة رغد حبيب (37 عاما) وتعمل معلمة في إحدى المدارس الاهلية وهي أيضا أم لطفلين وطالبة ماجستير في المرحلة البحثية، تقول لـ”طريق الشعب” إن “اغلب ربات البيوت يبدأن في الإعداد لوجبة الفطور منذ منتصف النهار، أما النساء العاملات خارج المنزل فهن مجبرات على مباشرة أشغال البيت بعد العودة من العمل، دون أخذ ولو قسط بسيط من الراحة”.

وتفيد أن يومها في رمضان يبدأ من وقت إعداد وجبة السحور لعائلتها لتنصرف بعدها إلى العمل والدراسة وإعداد وجبات الطعام المختلفة إضافة إلى متابعة الشؤون المنزلية الأخرى.

رغد التي وصفها زوجها حسام وليد بـ “النحلة” يقول لـ “طريق الشعب” إنه “على الرغم من التعب ومستوى الإرهاب الذي بدأت اللحظة عليها ونحن في العشرة الأولى من رمضان إلا أنها تواصل لتحقيق طموحها أولا بعدم التقصير اتجاه عائلتها وطموحها بالحصول على تقدير امتياز في تخصص دراستها”.

وينبه إلى أن “المرأة في أيام رمضان تتحمل أعباء عمل مضاعفة، وأن مساعدتها في انجاز البعض من الشؤون المنزلية لا ينقص شيئا من كرامة الرجال”.

في السياق، تعبر رشا محمد، ربت بيت، وهي أم لثلاثة أبناء عن سعادتها برعاية اسرتها على الرغم من مستوى الإرهاق، وتذكر لـ”طريق الشعب” أن “مسؤولية ربة البيت لا تختلف كثيرا عن المرأة وهي موظفة، فتحقيق الطلبات المنزلية والذهاب إلى التسوق إضافة إلى رعاية الأبناء وإعداد مختلف الأنواع من الطعام مسؤولية كبيرة”، وتضيف “بعد إفطار العائلة وبينما هم يتابعون البرامج التلفزيونية أو تصفح مواقع التواصل الاجتماعي تبدأ أغلب سيدات المنازل برحلة غسل الصحون وتنظيف المطبخ ليتوسع بعدها العمل إلى تنظيف البيت وترتيبه”.

وتشدد محمد إلى أن “الوقت في رمضان يجري بسرعة بالنسبة للمرأة فهناك الكثير من النساء لا يجدن وقتا للراحة”.

بدورها تصف المواطنة ساهرة أحمد النساء في رمضان بأنهن “حبيسات المطبخ” وتذكر لـ”طريق الشعب” أن كثرة الطلبات العائلية والمنزلية خلال شهر رمضان منعها من متابعة البرامج التلفزيونية والعمل طوال أوقات اليوم.

وترى أحمد أن “مسؤولية المرأة في شهر رمضان كبيرة خاصة وأن استعداداتها تبدأ قبل حلول الشهر من جوانب تحضير مختلف انواع المعجنات التي تحتاج إلى وقت لإعدادها”.

وتعبر ساهرة عن سعادتها براحة عائلتها في شهر رمضان على الرغم من الجهد الكبير الذي تبذله موجة خلال حديثها وتقول” تحية كبيرة للمرأة التي تواصل العمل وبكل حب على الرغم من مستوى الضغط والتحديات المجتمعية والاقتصادية التي تواجهها مع افراد عائلتها”.

 ***************************

شبكة المرأة للسلام  تلتقي رئيس مجلس القضاء الأعلى

بغداد – طريق الشعب

التقى وفد شبكة المرأة للسلام، مؤخرا، رئيس مجلس القضاء الأعلى فائق زيدان، لتسليم المذكرة التي أعدتها الشبكة، التي تتضمن مطلبا يدعو لتعزيز مشاركة المرأة في القضاء العراقي، وذلك عبر تخصيص دورة خاصة بالنساء ضمن الدورات التي يقيمها معهد القضاء كتمييز ايجابي لتقليص الفجوة في هذا المجال وفق الامكانيات والضوابط وانسجاما مع خطوات تنفيذ الخطة الوطنية الثانية للقرار 1325 وتوصيات لجنة سيداو.

وخلال اللقاء أفاد رئيس مجلس القضاء الأعلى فائق زيدان أن “قانون معهد القضاء واضح ولا يوجد قيد يمنع زيادة عدد الإناث، لكن يبقى الامتحان هو الذي يحدد مستوى المشاركة، وفق المؤهلات وصلاحيات العمل وهو الحاسم”، منبها إلى أن “هناك لجان متخصصة تعمل وفق الآليات والشروط التي يحددها القانون”. وعن المطالب التي تضمنتها المسودة أفاد زيدان أنهم “سيأخذون مقترحات الشبكة بنظر الاعتبار وسيتم دراسة مسودة الشبكة في اجتماع المجلس القادم ليتم العمل عليه وفق ما يقتضيه القانون”.

 **************************

بسبب أثاث المنزل.. لم تُشمل «أم حامد» بالرعاية الاجتماعية!

بغداد – طريق الشعب

تشكو السيدة أم حامد (60 عاما) من عدم شمولها بالرعاية الاجتماعية، على الرغم من أنها قدمت طلبا بذلك مرات عديدة. وتقول أم حامد لـ”طريق الشعب”، أنها تسكن في بيت زراعي، ومسؤولة عن رعاية 8 افراد، بالإضافة الى ابنتها المتزوجة والتي هجرها زوجها، منذ عامين ولديها 3 أطفال. وتضيف ان “ظروف الحياة الصعبة أجبرتني على العمل كبائعة في احد المحال التجارية لبيع الملابس النسائية، مقابل اجر يومي 7 آلاف و 500 دينار، في منطقة سوق جسر ديالى”. وتفيد ام حامد بأنه “منذ عامين وانا اسعى للحصول على راتب للرعاية الاجتماعية، لكن دون جدوى. وفي العام الماضي زارني مندوب الرعاية الاجتماعية الى البيت، واجرى جردا لأثاث المنزل، وبسبب امتلاكي لبعض الأثاث قرر عدم شمولي بالرعاية”. وتشير الى انه “بعد اطلاق استمارة الشمول الإلكترونية الأخيرة، حرصت على التقديم مرة أخرى، لكن دون جدوى”، موضحة “إذ لم يزرني باحث الرعاية الاجتماعية، ولم يظهر اسمي ضمن الأسماء التي اعلن عن شمولها أخيرا لأسباب لا اعلمها، على الرغم من تكرار ملء الاستمارة لأكثر من مرة، لدى المكاتب المعتمدة”.

 **********************

فوزية رشدي.. شابة احترفت الفروسية

بغداد – طريق الشعب

على الرغم من محدودية الدعم والمفاهيم المجتمعية الخاطئ على مشاركة المرأة في رياضة ركوب الخيل تواصل الشابة والفارسة فوزية رشدي هوايتها بركوب الخيل وهي تطمح إلى الوصول إلى العالمية.

وتحدثت رشدي لـ»طريق الشعب» عن مسيرتها الرياضية وأبرز طموحاتها قائلة: إنها تعلمت ركوب الخيل في محافظة الديوانية من خلال الذهاب إلى مزرعة صديق والدها الشيخ غازي، الذي اكتشف موهبتها مبكراً، وبعدها انضمت لفريق الجيش عام 2015 عن طريق جارها النقيب محمد العزي، حيث تدربت تحت إشراف اللواء محمد عبود (كتيبة الفروسية) في الكلية العسكرية الأولى التي مقرها الرستمية، واستمرت قرابة عام كامل ثم انتقلت لنادي العامرية، واستمرت في تطوير إمكاناتها بالمشاركات المستمرة والتدريبات المكثفة، قبل أن تتجه إلى عالم التدريب. 

وعن إقبال مشاركة المرأة في رياضة ركوب الخيل تقول رشدي إن «هناك الكثير من الأعراف والمعتقدات المجتمعية الخاطئة التي منعت النساء من الإقبال على رياضة ركوب الخيل»، وتتابع «إلا أن الانفتاح التكنولوجي ساهم بشكل كبير بتغيير الكثير من المفاهيم الخاطئة الأمر الذي ساعد في زيادة نسبية بمشاركة النساء على رياضة ركوب الخيل».

وبخصوص أبرز مشاركاتها الخارجية بينت أن أبرزها كانت في سلطنة عمان ضمن بطولة نظمها الاتحاد العماني للفروسية، إذ نالت شهادة تدريبية بفعالية التقاط الأوتاد، بعد حصولها على درجات تقييمية عالية من قبل الاتحاد الدولي، كما تواجدت ضمن الطواقم التحكيمية في المناسبة ذاتها، وفي الأردن شاركت في مسابقة الجائزة الكبرى لفئة النساء، والتي تضمنت دورة لإعداد المدربين والحكام، وحازت فيها على شهادة دولية.

وناشدت رشدي خلال حديثها «الحكومة ووزارة الشباب واللجنة الاولمبية بتوفير الدعم المادي، وأن يكون الاهتمام برياضة الفروسية وبقية الألعاب الأخرى بما يوازي فعالية كرة القدم التي تأخذ النصيب الأكبر من الدعم والاهتمام».

مشددة على «العمل على توفير البيئة الخصبة من ملاعب وتجهيزات وأماكن أكثر للتدريب وإقامة البطولات، سيسهم في تحفيز الطاقات الشابة من كلا الجنسين لممارسة الرياضة، وهو ما يعني الارتقاء بمستوى اللعبة وتقدمها محلياً، ومن ثم ضمان تحقيق أوسمة ملونة في المشاركات العربية والدولية».

 ********************************

الصفحة التاسعة

منافسة ثلاثية على فلاهوفيتش

تورينو ـ وكالات

يراقب نادي ريال مدريد الإسباني وضع المهاجم الصربي دوشان فلاهوفيتش تمهيدًا لمحاولة ضمه خلال فترة الانتقالات الصيفية القادمة.

وقال موقع “كالتشيو ميركاتو ويب” إن بايرن ميونخ وآرسنال يريدان التعاقد مع اللاعب كذلك، وسط استعداد من يوفنتوس بالتخلي عنه في حالة وصول العرض المناسب.

 *****************************

«الانضباط»: حرمان بايش وحمادي لمدة عامين

بغداد ـ طريق الشعب

أصدرت لجنة الانضباط في الاتحاد العراقي لكرةِ القدم، امس الأربعاء، عقوبات بحق أعضاء وجماهير نادي القوة الجوية بسبب إهانة الطاقم التحكيمي لآخر مباريات الفريق.

وذكرت اللجنة في بيان، انها عقدت اجتماعاً لمناقشة التقارير الرسميّة التي وصلت بخصوص الأحداث التي رافقت مباراةَ فريقي القوة الجويّة والكهرباء التي جرت في ملعبِ الشعب الدولي بتاريخ 2023/4/9 ضمن منافساتِ الدوري الممتاز لكرة القدم للموسم 2023-2022.

وبينت انه بعد الاطلاع على كل الأوليات ومقاطع الفيديو تبين قيام جماهير النادي عند الدقيقة 58 برمي الحجارة وقناني الماء على المساعد الأول للحكم واثق مدلل، وقد تمت تهدئةُ الجماهير بعد تدخل مشرف المباراة ورئيس رابطة مشجعي القوة الجوية الذي كان له الأثر في تهدئةِ الجماهير.

وأضافت أنه بعد نهاية المباراة قام عضو الهيئة الإداريّة للنادي حمادي أحمد، بالتوجهِ إلى داخل الملعب ودفع الحكم المساعد علاء عباس وتوجيه كلماتٍ وألفاظٍ قاسية ونابية للطاقم التحكيميّ، وعلى إثرها تم إشهار البطاقة الحمراء بوجهه، ولم يكتفِ بذلك بل أخذ بالتهديد والوعيد.

وتابعت اللجنة في بيانها، انه بعد ذلك قامَ اللاعب إبراهيم بايش بالتصفيق استهزاءً بالحكم، فأشهر الحكم الكارت الأصفر الثاني وبعده الكارت الأحمر وطرد بايش، وعلى إثرها قام اللاعب بالركض باتجاه حكم المباراة ومحاولة ضربه، وأخذ بالتوعد والتهديد وتلفظه بألفاظ بعيدة عن الروح الرياضيّة.

وأشارت إلى أن عضو إدارة نادي القوة الجوية ماجد الساعدي، قام بالسب والشتم بألفاظ غير أخلاقية، وقيامه بالتهديد والوعيد وعند محاولة الطاقم التحكيمي الخروج من أرض الملعب والدخول إلى غرفةِ الملابس قامت جماهيرُ نادي القوة الجوية برمي الحجارة وقناني الماء عليهم، وكذلك خلع كراسي الملعب ورميها داخل الملعب.

وقررت اللجنة معاقبة عضو الهيئة الإدارية للنادي حمادي أحمد، بالحرمان من مرافقة الفريق ودخول الملاعب لمدة سنتين استناداً لأحكام المادة وفقرة 10 من لائحة الانضباط.

ومعاقبة اللاعب إبراهيم بايش، بالحرمان من اللعب لمدة سنتين استناداً لأحكام المادة 51 فقرة 2 من لائحة الانضباط، وبدلالة المادة 3 فقرة 3 من لائحة المسابقات للموسم 2022-2023.

وكذلك معاقبة عضو الهيئة الإدارية ماجد الساعدي، بالحرمان من مرافقة الفريق في الملاعب لمدة سنتين استناداً لأحكام المادة وفقرة 10 من لائحة الانضباط.

كما عاقبت اللجنة حرمان جماهير نادي القوة الجوية من الدخول الى الملاعب على أرضهم المفترضة لمدة ثلاث مباريات استناداً لأحكام المادة 5 فقرة ب من لائحة الانضباط.

وأشارت إلى أن إدارة نادي القوة الجوية تتحمل الأضرار كافة التي أحدثتها جماهيرها في ملعبِ الشعب من خلع الكراسي وكل الأضرار الأخرى، وذلك بعد مفاتحة إدارة ملعب الشعب لتحديد قيمتها لتتحمل تبعات ذلك.

وأيضاً معاقبة نادي القوة الجوية بمبلغ قدره 10 ملايين دينار عراقي استناداً لأحكام المادة 4/1/67 من لائحة الانضباط.

 ****************************

غياب راشفورد عن مباراة إشبيلية في الدوري الأوروبي

مانشستر ـ وكالات

أعلن نادي مانشستر يونايتد الإنكليزي، غياب مهاجمه ماركوس راشفورد، عن مباراة إشبيلية في مسابقة الدوري الأوروبي بسبب الإصابة.

وتقام مباراة مانشستر يونايتد ضد إشبيلية، اليوم الخميس، على ملعب “أولد ترافورد”، في ذهاب ربع نهائي الدوري الأوروبي.

وكان راشفورد قد تم استبداله في المباراة الماضية، أمام إيفرتون بالدقيقة 80، وذهب إلى غرفة خلع الملابس مباشرةٍ.

وقال مانشستر يونايتد في بيان عبر موقعه الإلكتروني: “لن يكون ماركوس راشفورد متاحًا لمباراة إشبيلية بسبب إصابة عضلية”.

وأوضح النادي في بيانه أن الفحوصات الطبية الشاملة التي خضع لها النجم الإنجليزي، أظهرت نتائجها عدم قدرته على المشاركة لبضع مباريات ولكن من المتوقع أن يعود في أسرع وقت ممكن وقبل انتهاء الموسم.

ويُعد غياب راشفورد ضربة مؤلمة للمدرب الهولندي إريك تين هاج، المدير الفني لليونايتد، بعدما أصبح هدافًا للشياطين الحمر في الموسم الحالي برصيد 28 هدفًا في كل البطولات المحلية والقارية.

 **************************

منتخب الشباب يواصل تدريباته في بغداد

بغداد ـ طريق الشعب

يواصل منتخبنا الشبابي استعداداته لنهائيّات كأس العالم التي ستجري خلال شهر آيار المقبل، فيما ينتظر استحصال سمة الدخول للتوجه إلى إسبانيا وإقامة معسكر خارجي هناك.

وقال المنسق الإعلامي لمنتخب الشباب قحطان المالكي، أمس الأربعاء: إن” الجهاز الفني للمنتخب بقيادة المدرب عماد محمد يكثف تدريباته في بغداد لرفع جاهزية الفريق من خلال الوحدات التدريبية والمباريات التجريبية “، مبينا، أن” المنتخب خاض مباراة ودية أمام فريق الكهرباء وفاز بثلاثة أهداف نظيفة، وسيلتقي منتخب الشباب يوم الخميس فريق النفط في مباراة ودية ثانية، ولكن الكادر التدريبي أعطى للاعبين استراحة ليوم واحد على أن تعود التدريبات اليوم”.

وأضاف المالكي، أن” الجهاز الإداري للمنتخب يعمل على استحصال سمة الدخول للأراضي الإسبانية، وفي حال توفرها سيغادر الوفد في الثامن عشر من الشهر الحالي إلى إسبانيا لإقامة معسكر خارجي تتخلله أربع مباريات أمام المنتخب الدومني كان والمنتخب البرازيلى ومنتخب جبل طارق ونادي اشبيلية تحت 21 سنةً”. وتابع المالكي أن” المعسكر يشهد غياب بعض اللاعبين بسبب ارتباطهم مع انديتهم وكذلك غياب اللاعبين المحترفين باستثناء رومان دولاتشي لاعب شباب شالكه لألماني الذي التحق بالمنتخب اخيرا”.

 ***********************

مصائب برشلونة لا تنتهي.. كرويف خارج الكامب نو

برشلونة ـ وكالات

يخشى برشلونة من أن المدير الرياضي غوردي كرويف قد يغادر ملعب كامب نو في نهاية عقده هذا الصيف بعد إثارة إعجاب فرق الدوري الإنكليزي الممتاز لعمله في ظل القيود المالية للنادي الكتالوني.

غوردي كرويف واجهة رئيسية لخطط مدرب برشلونة تشافي هيرنانديز، ولذلك يشعر مسؤولو برشلونة بالقلق من أن كرويف قد يقرر المضي إلى وجهة أخرى في الصيف المقبل.

كرويف لديه رابطة خاصة بالنادي الكتالوني، إذ إن جزءًا كبيرًا من هذا النادي قد حُمل على كتفي والده يوهان كرويف أسطورة هولندا وبرشلونة وأياكس أمستردام ومشكّل ما عرف بـ”فريق الأحلام الأول” في النادي الكتالوني.

لكن الاهتمام من قبل أندية الدوري الإنكليزي بنمط إدارة كرويف يأخذ في التنامي وفقًا لصحيفة “دايلي ميل” في ظل جمع الهولندي للعديد من الملكات الهامة، منها العمل في وضعيات اقتصادية معقدة، الخلفية الفنية المميزة والتي بدت مؤخرًا في إقناعه لتشافي بإشراك إريك غارسيا في خط الوسط ضد إلتشي.

يأتي هذا في ظل انتهاء عقد كرويف مع النادي الكتالوني بحلول الصيف المقبل، وقد يطمح لتجربة جديدة في الأشهر المقبلة تضيف إلى رصيده الإداري والرياضي.

 ***********************

وقفة رياضية.. استعدوا ياشباب لكأس العالم

منعم جابر

بعد ان حقق منتخب الشباب لكرة القدم انتصاراً قيماً، حيث حل ثانياً في بطولة الشباب الآسيوية، بالتالي تمكن من التأهل لكأس العالم للشباب، بجانب أوزبكستان واليابان وكوريا الجنوبية. وحتى نكمل هذا المشوار ونقدم المستوى المناسب والمشرف لكرة القدم العراقية، خاصة ونحن نمتلك مجموعة من اللاعبين المحترفين المشاركين ضمن أندية اوربية، وأصبحنا نعول عليهم لتحقيق إنجازات جديدة.

ومن أجل تحقيق الإنجاز المناسب لشبابنا في نهائيات كأس العالم التي ستقام مبارياتها في الأرجنتين في حزيران المقبل، بعد سحب تنظيم البطولة من اندونيسيا، حيث يتوجب الاستعداد المناسب للفريق الشبابي في هذه البطولة المهمة التي يمكن من خلالها تحقيق انجاز للكرة العراقية يشكل حافزاً لبقية الفرق والمنتخبات الوطنية بكل فئاتها وأعمارها.

عليه نقول للإخوة في الاتحاد العراقي لكرة القدم أن يخططوا وينفذوا إعداداً صحيحاً ومناسباً لهذه المجموعة التي قدمت نفسها بكفاءة واقتدار بواسطة مدرب وطني عمل في ظروف صعبة وقدم الشيء الكثير وهو الكابتن عماد محمد.

إذن بعد هذا الاستعراض نقول لاتحاد الكرة أن يوفروا لهذا المنتخب كل الدعم والاسناد من أجل أن ينهض بمسؤوليته التاريخية ويقدم مستوى طيبا يليق بسمعة الكرة العراقية، وأن يتقدم هؤلاء الفرسان الصفوف لرفد منتخبات الأولمبي والوطني واعتماد سياسة البديل لوجوه جديدة قادرة على التعويض.

إن المطلوب اليوم هو التحضير المبكر لمعسكر تدريبي داخلي للقاء فرق الدوري الممتاز وبعد ذلك البدء بمعسكر خارجي واللعب مع بعض الفرق الصاعدة إلى نهائيات كأس العالم للشباب، وقد ذكر مدرب الفريق الشبابي أن هناك معسكرا تدريبيا سيقام في إسبانيا يشتمل على إقامة أربع مباريات مع منتخبات وصلت إلى النهائيات، وهي ستشكل اعداداً قوياً لهم وتوفر لهم التواصل والقدرة على تقديم الاحسن.

أملنا أن يحقق شبيبتنا المستوى المشرف والنتائج الإيجابية في مشاركتهم المقبلة.

 ***************************

العراق يشكل منتخبين استعداداً لمونديال 2026

متابعة ـ طريق الشعب

قرر الاتحاد العراقي لكرة القدم، أمس الأربعاء، الاتفاق مع مدرب المنتخب الوطني، الإسباني خيوسوس كاساس، على تشكيل منتخبين من المحترفين والمحليين، استعداداً لمونديال العالم 2026، فيما حث على دعوة أبرز المحترفين العراقيين المغتربين في أوروبا وباقي أنحاء العالم.

وقال عضو اتحاد الكرة، غالب الزاملي: “لقد تقرر تشكيل منتخب عراقي من المغتربين بالاتفاق مع الكادر التدريبي الإسباني سيتم من خلاله اختيار لاعبين بمستوى عال لتمثيل المنتخب”.

وأضاف، أن “التركيز سيكون على دعوة لاعبين شباب من أعمار صغيرة بغية الاستفادة منهم وإعدادهم لتمثيل المنتخب في تصفيات كأس العالم 2026”، مشيراً إلى أن “كاساس سيختار الملاك التدريبي في نفس الوقت تشكيلة خاصة بالمنتخب من المحليين لاختيار الأفضل لقائمة المنتخب وإعداد الشباب منهم لمونديال 2026”.

والتقت لجنة المسابقات في اتحاد الكرة، الجهاز الفني للمنتخب الوطني رئيس لجنة المسابقات وتمت مناقشة الجهازين التدريبي والإداري للمنتخب العراقي سبل التعاون في المرحلة المقبلة من أجل وضع تصور كامل لعمل اللجنة وكيفية التعاون المستقبلي بما يخدم مشوار المنتخب في البطولات المقبلة، إضافة إلى المواعيد الدقيقة لمسابقات الدوري الممتاز، وبعض المتطلبات الخاصة التي يحتاجها الجهازان التدريبي والإداري من لجنة المسابقات.

 ***************************

هل ينهي هالاند أسطورة ريال مدريد في دوري الأبطال

مانشستر ـ وكالات

ليلة أوروبية خلابة على ملعب الاتحاد، فاز فيها مانشستر سيتي على بايرن ميونخ بثلاثية نظيفة، ولكن ماذا قدم إرلينغ هالاند؟

الأنظار كلها اتجهت نحو الهداف بدرجة “سفاح” أمام العملاق البافاري، بسبب الاتهامات التي طالته حول الاختفاء أمام الكبار، ليأتي الرد قاسيًا بقمة ربع نهائي دوري أبطال أوروبا.

المهاجم الشاب صنع الهدف الثاني لزميله برناردو سيلفا، وسجل الثالث بنفسه، ليجعل الأمور غاية في الصعوبة أمام الفريق البافاري لمواصلة الحلم الأوروبي.

القطعة الناقصة

على مدار السنوات الماضية كان يفشل مانشستر سيتي باستمرار أمام العمالقة وبالتحديد ريال مدريد والفرق من نفس الوزن، وظن البعض أن الأمر سيتكرر مرة أخرى ضد بايرن ميونخ، ولكن هذا لم يحدث في المباراة.

ربما لأن بيب غوارديولا وجد أخيرًا القطعة الناقصة التي تصنع له الفارق رغم قلة عدد اللمسات على مدار المباراة، لأن هالاند نجح في حسم الأمور لفريقه بلمستين فقط بصناعة الثاني وتسجيل الهدف الثالث.

هالاند مرر 15 كرة فقط على مدار المباراة، ووصلت دقة تمريره إلى 80 في المائة ونجح في إظهار قوته البدنية أمام العملاق البافاري بـ 7 التحامات ناجحة، كما أنه لم يفشل في أي التحام قام به الليلة وقطع كرة واحدة.

ومن الناحية الهجومية تفوق في العديد من المبارزات مع دفاع بايرن، وسدد كرتين على المرمى، ولعب تمريرة حاسمة وقام بصناعة فرصة واحدة ولم يقع في مصيدة التسلل أبدًا. الأرقام واضحة وتؤكد أن هالاند ربما لا يكون الأكثر لمسًا للكرة، ولكنه ببساطة يفعل المطلوب منه وهو مساعدة من حوله على خلق الفرص السانحة للتسجيل له ولباقي اللاعبين.

الكرة الذهبية في الطريق

في الوقت الحالي لا يبدو أن هناك أي لاعب في العالم قدم مستويات فردية أفضل من النجم النرويجي حتى الآن، لذلك يبدو أن الكرة الذهبية ستكون من نصيبه.

ليونيل ميسي حقق كأس العالم لكنه خرج من دوري الأبطال مع كيليان مبابي، وكريم بنزيما عطلته الإصابات كثيرًا في بداية الموسم الحالي مع ريال مدريد.

أرقام النجم الشاب الخيالية لا يمكن تجاهلها، حيث سجل 44 هدفًا وصنع 5 في 38 مباراة فقط متفوقًا على جميع اللاعبين بمسافة ونحن في الأسابيع الأخيرة من الموسم. هالاند هو اللاعب الذي احتاجه غوارديولا للفوز بدوري أبطال أوروبا وإنهاء سيطرة ريال مدريد المستمرة على المسابقة، وهذه البطولة هي ما يحتاجه هالاند للفوز بالكرة الذهبية، لذلك المعادلة بسيطة وقد نراها تحدث قريبًا!

 *********************************

الصفحة العاشرة

بحث داخلي: إكسون موبيل تعرف المخاطر على المناخ  وتظاهرت بالجهل

أوليفر براثرتون

كشفت دراسة جديدة لبحوث داخلية أجرتها شركة إكسون موبيل (ExxonMobil) أنه كانت لشركة النفط العملاقة، منذ سبعينيات القرن الماضي، توقعات مفصلة ودقيقة عن تأثير الوقود الأحفوري على ظاهرة الاحتباس الحراري. ومع ذلك استمرت، حتى وقت قريب، تقلل من شأن تأثير الإنسان على المناخ وتشكك فيه. أكاذيب وخداع شركات الوقود الأحفوري لا تفاجئ أحدا، لكن هذه الدراسة تكشف مدى الكلبية والنفاق الذي يمكن للطبقة الرأسمالية أن تصل إليه في سياق الدفاع عن الجرائم التي ترتكبها من أجل الربح.

[Source]

تم نشر التقرير هذا الشهر، بعنوان “تقييم توقعات الاحترار العالمي لشركة إيكسون موبيل“، والذي حلل 32 تقريرا داخليا و 72 منشورا علميا أنتجها علماء يعملون على نماذج مناخية وبيئية في الشركة، بين عامي 1977 و2002.

كانت النتائج التي توصلوا إليها دقيقة بشكل مذهل. لقد توقعوا ارتفاع درجة الحرارة بـ 0,2 درجة مئوية في كل عقد. ورفضوا فكرة حدوث عصر جليدي في المستقبل القريب؛ وأعطوا تقديرا تقريبيا دقيقا لكمية ثاني أكسيد الكربون اللازمة لإحداث زيادة خطيرة في درجات الحرارة؛ وقدروا، بشكل صحيح، أن الاحترار العالمي سيصير محسوسا ما بين عامي 1995 و2005.

لو تم تسليط الضوء على هذه الدراسات في ذلك الوقت، لجاءت منسجمة مع الأبحاث التي صدرت في تلك الفترة. في الواقع ، ووفقا للبروفيسور جيفري سوبران، المشارك في كتابة المقالة، فإنه يمكن مقارنة كفاءة علماء المناخ في شركة إكسون موبيل مع أحد علماء المناخ الأكثر تأثيرا واحتراما في التاريخ الحديث.

ونوه سوبران بـ”الدقة المذهلة والمهارة” التي ميزت البحث الذي تم إجراؤه في شركة إكسون موبيل، حيث تحققت 83 في المائة من التقديرات التي قدمها علماء المناخ بالشركة.

“التأكيد على عدم اليقين“

لم تكن لأصحاب شركة النفط العملاقة الفاحشي الثراء أي مصلحة بطبيعة الحال في مشاركة هذه النتائج مع الجمهور. بل إن الشركة، في الواقع، استمرت لمدة أربعة عقود تقريبا بعد هذا البحث، تنشر دعاية تتناقض بشكل مباشر مع ما توصلوا إليه.

في عام 1999 ، صرح لي ريمون، الرئيس التنفيذي للشركة آنذاك، أن “التوقعات المناخية تستند إلى نماذج مناخية غير مثبتة مطلقا، أو أنها، في كثير من الأحيان، مجرد تكهنات”. وبطبيعة الحال فقد تلقى ريمون تقاعدا مريحا يبلغ 400 مليون دولار، والذي يعتبر أكبر حزمة تقاعد تقدمها شركة عامة أمريكية في التاريخ.

واصل ريكس تيلرسون -الذي تولى منصب الرئيس التنفيذي في عام 2006، قبل أن يصبح وزيرا للخارجية الأمريكية في عهد دونالد ترامب- التقليد المتبع في إكسون موبيل والمتمثل في إنكار قيمة الأبحاث التي تجرى على المناخ. وفي عام 2013 صرح تيلرسون أن النماذج المناخية “فاقدة للكفاءة”، وفي عام 2015 قال: “نحن لا نعرف حقا ما هي التأثيرات المناخية لـ 600 جزء في المليون مقابل 450 جزء في المليون، لأن النماذج ببساطة ليست جيدة”.

هذا التصريح الأخير يتناقض بشكل كامل مع الأبحاث التي قامت بها الشركة قبل أكثر من ثلاثين عاما. ففي توقع أعد عام 1982، وجد أن 600 جزء في المليون من ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي ستسبب ارتفاعا إضافيا في الاحترار، بمقدار 1,3 درجة مئوية، مقارنة بـ 450 جزءا في المليون.

إلا أن سياسة التستر التي نهجتها الشركة لم تقتصر على عدد قليل من الناس الفاسدين الذين تصادف أنهم وصلوا إلى منصب الرئيس التنفيذي. فقد قالت مذكرة داخلية، صدرت عام 1988، بشأن استراتيجية الشؤون العامة للشركة إن هناك حاجة إلى “التأكيد على عدم اليقين في الاستنتاجات العلمية المتعلقة بتأثير الاحتباس الحراري المحتمل”.

وطالبت المذكرات الداخلية اللاحقة بأن “تؤكد الشركة على الجهود الصديقة للبيئة” وفي عام 1998 أعلنوا أنه “سيتم تحقيق النصر عندما “سيفهم” المواطنون العاديون أوجه عدم اليقين في علم المناخ”. بطبيعة الحال هذا ليس “انتصارا” للبيئة أو للطبقة العاملة، بل انتصارا لأرباب العمل في عملية خداعهم للشعوب من أجل قيادتها مثل الأغنام إلى المسلخ.

وحتى أواخر عام 2000، كان التقليل من أهمية تغير المناخ جزءا لا يتجزأ من استراتيجية التسويق لشركة ايكسون موبيل. إذ ذكر إعلان نُشر في صحيفة نيويورك تايمز أن علم المناخ يعاني من “فجوات أساسية في الجانب المعرفي”، وادعى أنه ليست هناك معرفة كبيرة عن “الآثار المحتملة لتغير المناخ”. وقد كان هذا على الرغم من اليقين التام سواء لدى الشعب أو بين باحثي شركة إكسون موبيل بأن العكس هو الصحيح.

النقد أم الصراع الطبقي؟

كشفت هذه الدراسة عن حجم الكلبية والنفاق الوقح من قبل أمثال إكسون موبيل. إلا أن هذا في الواقع ليس استثناء. إذ أنه من المنطقي تماما أن تخفي الطبقة الرأسمالية الحقائق عندما تقف تلك الحقائق في طريق تحقيق أرباح جيدة. فقد أخفت شركات التبغ الحقيقة حول دور التدخين في الإصابة بسرطان الرئة. وفي الستينيات، أخفت صناعة السكر الحقيقة حول دور السكر في التسبب في أمراض القلب. ومما لا شك فيه فإن الآلاف، وربما الملايين، ماتوا نتيجة لذلك. وتهدد عواقب تغير المناخ بأن تكون أكثر فظاعة.

يسرد المقال العديد من جلسات الاستماع، التي تمت في الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، وحملات سحب الاستثمارات، والدعاوى القضائية، بالإضافة إلى “الالتزامات المتكررة لجو بايدن بمحاسبة شركات الوقود الأحفوري”، كأمثلة على كيف ترد الحركات السياسية على حملات التضليل التي تقوم بها شركات النفط. ومع ذلك فإنه لم تؤد تلك الضغوط من جانب مجموعات الضغط ، ولا الكلام الفارغ من جانب السياسيين الذين يعملون جنبا إلى جنب مع عمالقة النفط والغاز، إلى إيقاف هؤلاء الأخيرين عن حرق كوكبنا بمرح في سبيل رفع أرباح المساهمين.

وفي الآونة الأخيرة أظهرت شركة إيكسون موبيل كيف يمكنها أن تملي إرادتها على الحكومات من خلال مقاضاتها للاتحاد الأوروبي بشأن خطته لفرض ضريبة غير متوقعة على شركات الطاقة. كما هددت الشركة بوقف استثمارات “بمليارات اليوروهات” في أوروبا، ما لم يصبح الاتحاد الأوروبي “جذابا وقادرا على المنافسة عالميا”، أي ما لم تمنحهم الحكومات هناك حرية مراكمة الأرباح.

إذا كنا نريد حقا القضاء على الجرائم التي ترتكبها شركات الطاقة في تأجيج مشكلة تغير المناخ، وإذا كنا نريد حقا معاقبتهم وتقديمهم إلى العدالة على جرائمهم، فإن الإدانة الأخلاقية غير كافية. لن يتم حل مشكلة تغير المناخ بجعل أرباب شركات النفط “يقولون الحقيقة”، ولا عن طريق الأمل في أن يتوقف الساسة الرأسماليون عن النوم معهم في سرير واحد ويقفوا إلى جانبنا. سنبدأ في تمهيد الطريق لإيجاد حل، وسنبدأ في تحقيق العدالة الحقيقية، عندما سنصادر شركات الطاقة العملاقة ونضع إنتاج الطاقة تحت الإدارة الديمقراطية للطبقة العاملة باعتبارها جزءا من اقتصاد مخطط متكامل.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

موقع “دفاعا عن الماركسية” – 20 آذار 2023

 ******************************

يمنيات يعزفن ضد الحرب

توفيق الشنواح

يبدو أن هناك أخباراً أخرى غير الحرب والهدنة في اليمن، إذ قرر عدد من الفتيات في عدن (جنوب اليمن) تعلم الموسيقى والفن ضمن مشروع «الفن مهنتي» الذي تنفذه مؤسسة عدن للعلوم والفنون، بدعم من الاتحاد الأوروبي، وبالتعاون مع معهد «غوته» الألماني.

ويسعى المشروع إلى تأسيس أول فرقة موسيقية يكون جميع أفرادها من النساء، ليذكر بالإرث الموسيقي الزاخر لليمن ويحافظ عليه ويستمد منه منهجه ويخلق مع ذلك الماضي جسراً لا تنال منه آلة الدمار التي ملأ صوتها طول البلاد وعرضها.

مبادئ النغم

العمل الذي يشكل النواة الأولى لأول حضور نسائي في هذا المجال يأتي في إطار دورة تدريبية تستمر ثلاثة أشهر، ويحتضنها مقر مؤسسة عدن للعلوم بإشراف فنانين وأكاديميين موسيقيين يدربون 14 فتاة على مبادئ العزف على مختلف الآلات الموسيقية كالعود والكمان والغيتار والبيانو، وغيرها، إضافة إلى فهم الطبقات الصوتية والسلم الموسيقي.

وكان من اللافت تشكيل أول فرقة موسيقية من النساء في ظل ظروف أمنية واقتصادية صعبة تعانيها البلاد جراء الحرب التي أشعلها الانقلاب الحوثي المدعوم من إيران في العام 2014، إلا أن الإقبال الجيد للمتعلمات يشير إلى التوجه المجتمعي نحو الفنون وكأنهم يديرن ظهورهن للحرب وأصواتها إلى واحات النغم والألحان.

يقول مدير «الفن مهنتي» شعيب العفيف، إن هذا هو المشروع الأول من نوعه في اليمن، ويهدف إلى تشكيل فرقة نسائية لتنشيط الحركة الفنية والموسيقية في اليمن عقب عقود من الإهمال والنسيان والتهميش الذي نال هذا القطاع.

كما تستعد الطالبات لتنظيم أول حفل موسيقي لفرقة نسائية في منتصف آذار المقبل.

وبحسب فنانين ومهتمين فإن الفرقة تهدف إلى إحياء التراث الفني اليمني وتجديده، خصوصاً أن عدن مثلت في فترات مضت مركز انطلاق لمعظم نجوم الأغنية اليمنية.

نخبة من أهل الفن

ووفقاً للعفيف فإن تدريبات الدورة ومنهجها يجريان على يد نخبة من الفنانين ومدربي الموسيقى والعزف والغناء في معهد جميل غانم للفنون الجميلة بعدن، إذ تعاقدت معهم مؤسسة عدن للعلوم والفنون للاستعانة بخدماتهم وخبراتهم الفنية الكبيرة لتدريب الفتيات.

ويتوقع مدير المشروع أن تشهد الدورة وما سيتبعها من دورات مقبلة إقبالاً متزايداً من الفتيات خلال الفترة المقبلة، في ظل الانفتاح المجتمعي نحو تعلم الموسيقى والفنون وتوسيع مجالاتها.

وقال إن «لحظة الإعلان عن فتح المجال للتسجيل بالدورة، كان الإقبال مفاجئاً، لكن كان العدد المحدد 10 فتيات فقط، إلا أن طلبات الالتحاق تجاوزت 90 طلباً من 90 فتاة يمنية، بعضهن من المحافظات اليمنية الأخرى، وليس من مدينة عدن فقط».

بين الشغف والاحتياج

وفي المجتمع الغارق بعاداته المتشددة كان لافتاً ذلك الإقبال المتزايد للمتدربات على تعلم الموسيقى، وهو ما يهيئ لحضور الفرق النسائية مستقبلاً، وخصوصاً في المناسبات الشعبية والاجتماعية كمهنة جاء اسم المشرع مشتقاً منها. وفي حين التحقت بعض الفتيات بدافع الشغف لاحتراف العزف على الآلات التي تعشقها. تقول الطالبة دينا المدني إنها التحقت بالمشروع لتنمي قدراتها بالعزف على آلة الكمان.

وعلى رغم كونها من أصعب الآلات الموسيقية فإن شغفها بهذه الآلة دفعها إلى المسارعة للالتحاق بمشروع الفن مهنتي. وتؤكد دينا أنها بعد شهر من التعلم تعلمت كيف تتعامل مع هذه الآلة الحساسة التي تختزل نغماتها كمية مشاعر كثيرة باعتبارها ليست فقط آلة حزن، فأوتارها صانعة للحب والفرح.

وتشير إلى أن مدة الدورة لا تكفي للوصول إلى المستوى الاحترافي المأمول، إذ تعلمت فقط مبادئ الموسيقى، ولهذا تتمنى من القائمين على المشروع تمديد فترته، سعياً لإنشاء أول فرقة نسائية في اليمن.

نظرة مغلوطة

وعلى مدى الفترة الماضية واجهت الفتيات المشاركات تحديات صعبة تمثلت في ما سمته دينا «النظرة الدونية القاصرة للدارسات في المجال الفني». وقالت إنها واجهته «بالصبر والتركيز على تحقيق الإنجاز الفريد الذي سيفرض احترام الجميع في المستقبل القريب».

ومنذ عقود مضت واجهت الفنون في اليمن مقاومة اجتماعية ودينية صلبة تسببت في خفوت إرثها الزاخر، إذ لم يكن الفن بمعزل عن حالة الاستقطاب والتجييش الحاد الذي يشهده البلد منذ ما بعد الانقلاب الحوثي.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

«اندبندنت عربية» – 4 آذار 2023

 ************************

هنري ماتيس:  عشر سنوات من الشك والتجديد

ما الذي يفعله الفنان حين يجد، في لحظة ما، أنه لم يعد قادراً على ممارسة عمله كما كان يفعل دائماً، وأنّ أفضل ما عنده قد قِيل وبات منتمياً إلى الماضي؟ جواب هنري ماتيس عن هذا السؤال هو التوقف عن العمل، لفترة على الأقل، والسفر بعيداً.

كان ذلك عام 1930، بعد سنواتٍ حرِجة كان فيها الرّام الفرنسي (1869 - 1954)، شاهداً على جفاف ينابيعه الأُولى، التي أبهر، وهو يرسم انطلاقاً منها، أجيالاً من متابعي الفنّ ونقاده بلوحاته «الوحشية» التي وضعها بين نهاية القرن التاسع عشر وبداية العشرين، ليجد نفسه، في السنوات الأخيرة من عشرينيات القرن الماضي، غير قادر على تجاوُز إنجازاته الماضية.

«ماتيس: ‹دفاتر الفن› ومنعطف الثلاثينيات»، هو عنوانمعرض يستضيفه «متحف أورانجري» في باريس منذ مطلع آذار الجاري وحتى التاسع والعشرين من أيار  المقبل، ويسلط الضوء على هذا العقد، عقد الثلاثينيات، الذي شهد نهوض ماتيس من رماده وتقديمه أعمالاً أثبتت، مرة أخرى، مكانته الفنّية بين تشكيليي الحداثة التجديدية الأوروبية في القرن العشرين.

أمام شكّه في مستواه وفي مستوى الأعمال التي كان يضعها في نهاية العشرينيات، قرر الفنان أخذ عطلة طويلة والسفر إلى الولايات المتحدة عام 1930، والتي تنقل من أقصى شرقها (نيويورك) إلى أقصى غربها، ماراً بشيكاغو وبيتسبورغ، قبل أن يغادر البلاد نحو هايتي، سائراً على خطى مواطنه بول غوغان.

كان ماتيس يتأمل، خلال هذه الفترة، أكثر مما كان يرسم. يتمشى في النهارات المضيئة، ويزور المعارض ومشاغل الفنانين. يأخذ ملاحظات ويرسم اسكيتشات، ويكتب الكثير من الرسائل إلى زوجته، أميلي، التي يسرّ لها في إحدى رسائله بأن هذه الاستراحة الطويلة ساعدته في إعادة ترتيب أفكاره، وفي العثور على ينابيع جديدة في مخيّلته ونظرته الفنّية.

هكذا، سيضع الفنان، بعد عودته إلى فرنسا، عدداً من أبرز لوحاته، مثل «الرقصة»، التي رسمها بناءً على طلب جامع لوحات أميركي التقاه خلال رحلته تلك، وأنهاها بصيغة يرضى عنها عام 1933، أو «الحلم» (1940)، وهما لوحتان يتمظهر فيهما فهمه الجديد للعناصر التي تشكلت منها تجاربه السابقة: الأشكال والأجساد النسائية والتزيين.

إلى جانب هاتين اللوحتين، يضم المعرض أكثر من خمسين عملاً ينتمي إلى فترة الثلاثينيات، بما فيها من لوحات ومنحوتات ورسومات على الورق. وإلى جانب هذه الأعمال، اختار المنظمون تسليط الضوء على مجموعة من أعداد مجلة «دفاتر الفن»، إحدى أبرز دوريات النقد التشكيلي في زمن هنري ماتيس، والتي حلل فيها مجموعة من النقاد أعماله في تلك المرحلة أولاً بوّل، كاشفين عن تجديده، ومعلنين عن عودته إلى واجهة المشهد الفني في بلاده بعد سنوات من الشك والانتظار.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

«العربي الجديد» – 11 آذار 2023

 ************************************************

الصفحة الحادية عشر

أحدث الكتب

كتابان جديدان صدرا مؤخراً للقاص والكاتب المسرحي طلال حسن. الأول “حكايات للفتيان من ميزوبوتاميا” والثاني “ الجدار

أخرى”.

“متاهة عشق” رواية جديدة للأستاذ علي قاسم، صدرت عن دار اهوار- بغداد.

“قوم حام” رواية عبد الحسين محسن، اصدار دار الرواد المزدهرة- بغداد.

 *******************************

مفهوم الحرية في الحقوق والواجبات (2- 2).. لا أكثرية ولا أقلية في مسألة الحرية

زهير كاظم عبود

ولم يأت مشروع القانون بتوضيح وتفسير لكل التعابير التي اوردها الدستور ضمن نص الفقرة اولا من المادة السابعة الخاصة بالحظر، وكان يمكن لقانون الأحزاب السياسية ان ينجز هذه المهمة، لأن بقاء تلك التعابير تحت رحمة السلطة لن يفيد الحال، وسيضع نص حرية الفكر وتأسيس الأحزاب تحت رحمة التفسير السلطة التنفيذية، وهذا الأمر يتعارض مع مفهوم الحرية الفكرية والحرية بشكل عام ، ويتعارض ويتناقض مع مفهوم ومبادئ الحريات التي أوردها الدستور.

أن بنا حاجة لفسحة من الحرية الفكرية التي تجعلنا نؤسس ثوابت للعمل السياسي، وان تكون هذه الضوابط متوازنة ومتساوية لا يمكن ان تكون انتقائية، بالإضافة الى حرية العمل الحزبي بما يحقق مسؤولية المواطن عن تطوير مبادئ الديمقراطية وضمان قبول فكر الأخر والتعارض السلمي، ولهذا فإننا بحاجة ماسة لأن تتسع نصوصنا الدستورية وعقولنا لفسح المجال لكل القوى السياسية  من اقصى اليمين الى اقصى اليسار، وحتى لا تقع تلك الجمعيات والأحزاب تحت رحمة التفسير المغرض والمعارض، وبالتالي تسحق مفهوم الحرية الفكرية، وتتسع حاجة قلوبنا الممتلئة بالتسامح والمحبة لبعض؛ حتى يمكن ان نفكر بما يضمن المستقبل الآمن لأجيالنا القادمة، وصولا الى تأسيس قاعدة عريضة يعمل بموجبها الجميع وفق اسس ومبادئ العمل السياسي المساهم في البناء والتداول السلمي للسلطة ومبادئ العمل الديمقراطي.

الى جانب التأكيد على مفاصل تلك الحرية، فالحرية الشخصية متعددة الجوانب لا يمكن وضعها ضمن أطار محدد، وعلى هذا الأساس أشار الإعلان العالمي  لحقوق الإنسان، حين اعتبر الأساس هو الحماية القانونية للحقوق، وأن لكل شخص حق التمتع بحرية الرأي وبالتعبير، ويشمل هذا الحق حريته في اعتناق الآراء دون مضايقة، وفي التماس الأنباء والأفكار وتلقيها ونقلها إلى الآخرين، بأية وسيلة ودونما اعتبار للحدود، بالإضافة الى حق الإنسان بان يعترف له بالشخصية القانونية ، وأن لكل فرد الحق في الحياة والحرية وفي الأمان على شخصه،   مثلما تؤكد الدساتير الأوربية على تلك الحقوق، ولم تلجأ الى تقييد وتعداد تلك الحقوق، أنما لجأت الى اعتماد حمايتها بشكل مطلق وعام،  فعملية تحديد شكل الحريات يقيد النص، والنص العام مطلق يجري على أطلاقه، مع وجود الضوابط التي تعمل حين يكون هناك تعدي على حريات الآخرين أو تناقض مع مفهوم الآداب العامة.

وليست المشكلة في وجود النص الذي يحمي الحقوق والحريات، فالعديد من الدساتير تدرج تلك النصوص في دساتيرها، إلا إن الممارسات العملية تنحو بعيدا عن الإقرار بها والأيمان بها بشكل حقيقي  واحترام تلك الحرية الشخصية، بل حتى لا تؤمن بتوفيرها وممارستها  وتتجاوز حتى على تلك النصوص، وإزاء تلك الممارسات التي أكثرها  نتاج تراكم الماضي وثقافة التسلط وتفخيم الذات على حساب الأخر، ثقافة الأحسن والأقدر والأكبر، ثقافة القومية الواحدة والدين الواحد والعقيدة الواحدة والمذهب الواحد والحزب الواحد،  نشعر بالحاجة الماسة الى الثقافة الدستورية   والتثقيف الشعبي  والتبسيط  في نشر معاني  الحرية الشخصية ،  وتوضيح معانيها  وممارساتها في الشارع العراقي، وغرسها في أذهان الجيل الجديد يتحصن بها لمستقبله.

ان المتمعن في مفاصل حركة الدولة والهيئات العاملة يلمس تلك الخشية والتردد  في تطبيق مبدأ ضمانات الدستور للحرية الشخصية، وثمة من يدافع مبررا تلك الأفعال المخالفة لمبدأ الحرية الشخصية بالرواسب التي خلفتها الأنظمة البائدة، وثمة من يقول بأن النص الدستوري يخالف الواقع، وثمة من يقول بأن هذه النصوص التي تقر بالحرية الشخصية لا تتعدى ما تريده السلطة وفق مفهومها لمعنى الحرية الشخصية، وفي كل الأحوال فأن التطبيق الواقعي واحترام النص والاعتقاد بأهميته وضرورته في مفصل الحياة اليومية للإنسان العراقي من الأهمية بحيث يشكل أحد أعمدة الانتقال والتطور باتجاه المستقبل المنشود على الأقل لصالح الأجيال القادمة.

إن فقدان الحرية يعدم معاني الحياة الإنسانية، كما أن توفر الحرية دون صيانة لكرامة الإنسان تعديا صارخا على أدميته وكيانه الإنساني،وما يميز الدولة الحديثة اليوم مقدار التزامها بتلك الحريات واحترامها لها، بالإضافة الى صيانتها وحمايتها لحريات الأفراد الشخصية، والحرية الشخصية جزء من الوطنية، ولذا فأنها ليست منوطة بإرادة الشخص فقط، إنما هي مسؤولية والتزام، وضمن هذا الإطار سيكون هناك اعتبار للقيم الإنسانية التي اكتسبها المجتمع، باعتبارها أحد روافد القانون، ولا يمكن أن تكون تلك الحرية الشخصية منفلتة أو من دون ضوابط أو من دون معان إنسانية، ولأن بناء المجتمع  الديمقراطي الموحد يتطلب   وجود تلك الحريات الشخصية مقترنة بالضوابط والمعاني الإنسانية والتي تتعارض حتما مع الفوضى والتسيب والانفلات التي تتناقض مع مفهوم الحرية بشكل عام ، تلك المعاني التي لا تتقيد بديانة معينة ولا بقومية معينة ولا بمذهب معين، فالتقييد بأي شكل من الأشكال تحجيم لقدرة النص الدستوري على الحكم، وإعاقة لجعله لا يجري على أطلاقه.

ومن أهم مهمات المجتمع التضامنية حماية الحرية الشخصية واحترامها، ووفقا لهذا سيوفر لها المناخ الملائم لتطوير المجتمع دون تفاوت ثقافي ودون مخاطر على مستقبله ودون حواجز ومطبات تعيق عملية البناء، وتساهم تلك المهمة ليس في نمو تلك الحرية فقط، بل الى قوة ومتانة المجتمع، والتحصن من الاستحكام القسري والتفرد السلطوي وسيطرة الأمراض الدفينة في عقول الحكام.

لذلك لا بد لمجتمعنا أن يدرك التجارب التي مرت بها بلدان لم تكن بأحسن من حال مجتمعنا  وتتشابه مع أوضاعنا، غير أنها وازنت بين حرية الفرد الشخصية وبين حقوق المجتمع، وأصرت على احترام الحرية الشخصية وحمايتها الدستورية والقانونية،  وساهمت  حمايتها لتلك الحرية في بناء بلدانها بشكل صحيح.

ذلك ان الحرية الشخصية للمواطن العراقي وكرامته مصونة بموجب النصوص الدستورية، وكل تجاوز على الحرية الشخصية والكرامة توجبه المحاسبة القانونية.

 *****************************

في سيرة المسرح.. نصوص للفن والحياة

د. معتز عناد غزوان

   يعد كتاب “المسرح فن وحياة”، بمثابة مفتاح لتوثيق مسيرة د. عقيل مهدي يوسف الطويلة التي تجاوزت في تجربتها الواسعة والغنية والمليئة بالتحولات المختلفة اجتماعيا وثقافيا واقتصاديا وحتى سياسيا، والتي اهتمت بتتابع حدثها في تكوين شخصية الفنان والأكاديمي المبدع. لم يكن هذا الكتاب الذي جاء بتسلسله الاربعين او اكثر من اسفار عقيل مهدي الابداعية مجرد كتاب تحدث عن اهمية المسرح بوصفه تمثيل الحياة بحقيقتها وباختصار زمنها ومكانها حسب، بل جاء ليكون سجلاُ تاريخياً يوثق فيه المؤلف سفره الابداعي بتتابعية وتشويق نصي جمالي معهود. هذا المبدع البغدادي الوجود الواسطي النشأة الذي وعى في (قنبرعلي) متجولاً بين احياء بغداد وازقتها القديمة الاصيلة مع عائلته التي كان رب اسرتها انسان قوي البنية مثقف ينتمي الى تلك الارض الغنية بمفرداتها الشعبية والتراثية والانسانية، اذ فتح الصبي الموهوب عقيل مهدي عينه على فوج شرطة الخيالة وملابسهم الرسمية وهم يستعرضون في الشارع وبقيافتهم المعهودة الجميلة، والتعايش الجميل بين فئات الشعب بمختلف دياناتهم وقومياتهم وطوائفهم يجتمعون مرحبين بتلك التظاهرات الحضارية.

لقد كانت للحركات السياسية المتعاقبة في تاريخ العراق الحديث وما ولدته من صراعات سياسية وطبقية اثرها الكبير في تكوين شخصية المؤلف الذي اشار الى انه تأثر كثيراً بوالده الذي واكب العديد من الأصدقاء المقربين من كان منهم سياسياً، اديبا، وحتى من كانوا من اهم شقاوات بغداد المعروفين امثال (خليل ابو الهب) الذي يصفه المؤلف بشدة شبهه من والده، ويقول في هذا الميدان بان احد اصدقاء والده والمعروف باسم (حسن كلات) الذي كان يلاحقه دائما ليمزق قميصه وبشكل مستهجن ووالده يراقب ذلك الحدث ضاحكاً.. وعندما سال الولد اباه لماذا يستغرق بالضحك اجابة الاب لأنك كنت تصرخ بكلمة (بويه) على نسق اهل الجنوب، وليس على طريقة البغداديين (يابه)، هنا تعلم عقيل مهدي الدرس متحاشياً الحديث باللهجات. انها محطات مهمة اسهمت في بناء شخصيته الذاتية ولاسيما حبه وشغفه بالمسرح وتعلقه بالبيئة المحلية والاجتماعية التي نشأ فيها ونهل منها دراسته الاولية، لقد كانت اولى تجاربه المسرحية منذ ان كان طالبا في الدراسات الاولية حيث جسد العديد من الشخصيات في المسرحيات المدرسية وبمختلف الاغراض المسرحية سواء كانت كوميدية او تراجيدية وبمختلف الشخصيات. وصولاً الى قبوله في اكاديمية الفنون الجميلة بجامعة بغداد عام 1969م حيث اصبح على تماس كبير مع رموز ورواد المسرح الاوائل ابراهيم جلال، جعفر السعدي، بدري حسون فريد، سامي عبد الحميد، اسعد عبد الرزاق، جاسم العبودي وجعفر علي، هنا بدأ المشوار لفتى كان يتمتع بتجارب مقالية ناشئة ومحبة للمسرح وفنه الانساني. انها الركيزة الاولى في حياة المؤلف الدكتور عقيل مهدي الذي استفاد من هذا الحضور والتماس الفني والجمالي والتقني بين موهبته ودراسته الاكاديمية والتي انتهت بنيله درجة الدكتوراه في العلوم المسرحية من بلغاريا، اذ يصف بنفسه تلك التجربة الغنية قائلاً (( ان السنوات المبكرة من حياتي المسرحية ما زالت فاعلة في اشتغالاتي، وقد اضفت لها بعداً تنظيرياً في الاهتمام بالجوانب الفلسفية والنقدية والتاريخية، وكذلك ما يتعلق بالجانب الاكاديمي التدريسي والتربوي، بحكم تطور تجربتي المسرحية، ودراستي العليا في جمهورية بلغاريا، وجدت نفسي محباً للفلسفة لأني كانت بي حاجة الى تبرير هذا الاندفاع الى المسرح خلافاً لحقول معرفية ووظيفية اخرى)). لقد استطاع الشاب الجامعي عقيل مهدي يوسف ان يتميز بشكل كبير في دراسته الجامعية بقسم الفنون المسرحية ليمثل مع اساتذته وكبار المخرجين آنذاك، وكانت من اهم المسرحيات التي اشترك بها في تلك الفترة، مسرحية (بغداد الازل) من اخراج الفنان الراحل قاسم محمد، و مسرحية (الجومة) من اخراج الفنان الراحل سامي عبد الحميد والتي كانت من تأليف الراحل الفنان يوسف العاني، فضلا عن تمثيليات اخرجت للتلفزيون ومنها (السائل والمسؤول) من اخراج الفنان الراحل جعفر السعدي. وفي هذا الشأن يشير المؤلف الى طبيعة تلك الاصرة الفنية والابداعية التي تجمع الطالب بأستاذته، اذ يقول ((كنت اناقش اساتذتي حين نشاهد عرضاً مسرحياً لهذا المخرج او ذاك من خلال الدرس ونسعى لمعرفة تقويمه، للعرض المسرحي بشكل عام، او تفصيلي يخص عمل الممثل او مصمم الازياء، والتقنيات السينوغرافية وكل ما يعني لدينا من استفسارات ومن طريق هذه المشافهة المرتجلة بيني وبين الاساتذة، والطلبة والزملاء اتحصل على معلومات ومعارف جديدة، واتلقف مفردات فصيحة دالة، تطور من رتبة الثقافة لدي وتغنيني بالنافع، من الامور التي تخص عالم المسرح، الواسع الارجاء)). لعل حديث المؤلف الدقيق هذا يشير بما لا يقبل الشك على قدرته استيعاب نتائج واعمال وفكر من كان لهم الفضل الكبير في دراسته الاكاديمية ليكون فيما بعد احد اهم اعلام المسرح العراقي، وليقود قسم الفنون المسرحية رئيسا له وصولاً الى عمادة كلية الفنون الجميلة لسنوات طويلة حقق فيها العديد من المنجزات الاكاديمية والفنية والجمالية، كما كان لحضوره الاكاديمي في الدراسات العليا مشهوداً لما كان يقدمه من دراسات نوعية في علوم المسرح، وهنا يذكر المؤلف اشتراكه في مناقشات رسائل وأطاريح الماجستير والدكتوراه مع العديد من الاكاديميين العراقيين في اختصاصات مختلفة  كالدكتور علي جواد الطاهر ود. نوري جعفر ود. حسام الالوسي، ود. عناد غزوان، ود. علي عباس علوان وسواهم.

تضمن الكتاب مسيرة حافلة في حياة المؤلف، تنوعت ما بين الدرس الأكاديمي والوقائع اليومية الحياتية الابداعية له، فضلاً عن دراساته الجمالية والتنظيرية المهمة في علوم المسرح، كما تضمن الكتاب مجموعة من الحوارات والمقابلات الشخصية معه. لقد كانت لآرائه واحكامه الجمالية والعلمية والتقنية دورها الكبير في تشخيص العديد من المفاهيم والمصطلحات المسرحية المهمة فلسفة العمل الدرامي المسرحي بمختلف اغراضه. وفي هذا الصدد يقول ((يجب على المؤلف ان ينتقي موضوعاً مبتكراً يخص اسلوبيته هو حتى ان كان مقتبساً عن رواية او فيلم او نص مسرحي لكتاب اخرين، فهو يجب ان يلم بأسرار البناء الدرامي منذ المقدمة الاستهلالية وما تجره الاحداث من انعطافات في تقدمها وتراجعها بنظرة استباقية مدروسة بعناية سواء في تأزمها وذروتها، او في اتجاهها وانحدارها البياني نحو حلول مقترحة)). صدر هذا الكتاب عن دار الشؤون الثقافية بوزارة الثقافة- بغداد.

 ******************************

أصابع توّجها الصباح

عادل الياسري

على الكتف ربت الحلم

أصابعه كلّلها الصباح

دفتر الخربشات على الطاولة

قطّة لفّها برد عباءته ثياب الإمبراطور

جوار الشمس تلوي جذعها

موجة غيم سيّدها الرّعد غداٌ

قالت مذيعة التلفاز

تبلّل الدفتر الذي يثقل الطاولة

حاوره الكرسيّ في صمته

ما ترى أيّها السيّد ؟

سيّدة في الثلاثين،

وجهها إبتسامة

كما الغزلان في باحة العشب يغتالها الإنكسار

دمها الأبيض فوق الماء

في قصب حازه العشق

التنّورة الزرقاء يلتفّ بها الحزن مصباحاٌ

لخلوة بها تتشابك الأصابع

أنت لاتعلم أنّ القطة الجوعى

يزورك البرد في صورتها

تنسى الدفء القابع تحت الكرسيّ

الحلم الذي عشته،

يأخذك الآن ل “ جنّة الأحلام “

صالة،

في رواقها ذات يوم سهرت

صخب

      موسيقى منفلتة

                  غناء غير مطربَ

توزّعه الراقصات على السهارى

وأنت الذي من بلد بلهجاته الأغنيات

ترسل النظرات لراقصة

في يدها الكأس بها ترتعش الآهات

الخمرة فيها،

 صرعتها الكراسي على الشراشف

كنت غافلاٌ عن قبلة دارت بها اللّهفة

لكنّ الصديق إنثنى يهمس

ما بالك؟

الكأس أظنها رقصت برأٍسك

لمّ الشفتين على طيفها، وانفض عباءة السهر

الكأس لامرتجى منها،

“ جنّة الأحلام “ لن يأخذها سفر

وسيّدة اللّيل يأخذها الصباح

يقفل الباب على القبلات

كما سكتت شهرزاد عن القصص الملاح

يا سيّدي ..

الكفّ تمتدّ،

قطّتك التي لفّها البرد خلف النافذة

يصهل الآن جوعها،

أسكته أنت .. إنثر البذار

الأديم يشتهي المطر.

 ***********************************

الصفحة الثانية عشر

شيوعيو ألقوش يهنؤون بعيد القيامة

القوش – طريق الشعب

زار وفد من منظمة الحزب الشيوعي العراقي ورابطة الأنصار الشيوعيين العراقيين في ناحية ألقوش بمحافظة نينوى، الأحد الماضي، “أبرشية ألقوش الكلدانية” و”دير السيدة العذراء حافظة الزروع” في الناحية، وذلك لتقديم التهاني في مناسبة عيد القيامة.

وهنأ الوفد رعاة الأبرشية والدير، وتمنى أن يعم الأمن والأمان والسلام والطمأنينة في البلاد. 

وفي المناسبة، استقبلت منظمة الحزب العديد من المهنئين من ألقوش وخارجها.

هذا وضم الوفد الزائر كلا من سكرتير محلية الحزب في نينوى الرفيق فلاح القس يونان، وسكرتير منظمة الحزب الرفيق عامل قودا، وسكرتير رابطة الأنصار الرفيق سمير توماس، اضافة الى مجموعة من الرفاق الآخرين.

 *********************************

الانتهاء من ترميم ثلاثة بيوت تراثية في البصرة

متابعة – طريق الشعب

أعلنت دائرة التراث العامة عن إكمال أعمال صيانة وترميم ثلاثة بيوت تراثية في منطقة البصرة القديمة، وذلك ضمن مشروع إحياء المدينتين القديمتين في البصرة والموصل، الذي ينفذ من قبل منظمة اليونسكو بتمويل من الاتحاد الأوربي وإشراف الهيئة العامة للآثار والتراث.

وقال مدير عام الدائرة اياد كاظم، أنه “تم إنجاز المرحلة الأولى من المشروع، والمتمثلة في صيانة ثلاثة بيوت تراثية، هي: قصر الثقافة والفنون واتحاد الأدباء والكتاب وجمعية الفنانين التشكيليين”، مبينا أن أعمال الترميم استغرقت ستة شهور، وتضمنت أيضا تأهيل ضفاف نهر العشار الذي يمر إلى جوار البيوت.

وأوضح أن “الصيانة تمت وفق المواصفات الفنية والتراثية، وانها أعادت البيوت الثلاثة إلى ما كانت عليه في الأصل، وذلك باستخدام المواد الأصلية نفسها في أعمال الصيانة، وتعويض الأجزاء المفقودة وصيانة الأجزاء المتهالكة”، مشيرا إلى أن “الترميم شمل أيضا معالجة الرطوبة الموجودة في جدران المباني وأساساتها، والناتجة عن نضوح المياه الجوفية من باطن الأرض. وقد تم ذلك عبر عملية الحقن الموضعي للتربة وإعادة إكساء أرضيات المبنى بالكاشي التراثي”.

وأشار كاظم إلى أنه “جرت صيانة جميع الأعمال الخشبية والكهربائية والصحية وفق المعايير الهندسية المتبعة في صيانة المباني التراثية. وقد سلمت المباني الثلاثة إلى الجهات التي تستقلها”.

 *************************

في بيت شيوعيي المثنى.. احتفاء بالمخرج السينمائي هادي ماهود ومنجزه

المثنى – عبد الحسين   السماوي

على شرف الذكرى الـ 89 لتأسيس الحزب الشيوعي العراقي، احتفت المختصة الثقافية للجنة المحلية للحزب في المثنى، الأحد الماضي، بالمخرج السينمائي هادي ماهود ومنجزه الإبداعي.

حضر الأمسية التي أقيمت في مقر المحلية، جمع من المثقفين والفنانين والشيوعيين وعائلاتهم. فيما أدارها الشاعر عامر موسى الشيخ، واستهلها متحدثا عن الحزب ومسيرته الطويلة الحافلة بالنضال والتضحيات، واهتمامه بالثقافة والفن، وسعيه الدائم إلى الحرية والعطاء ومحاربة التخلف.

وقدم مدير الجلسة نبذة عن المحتفى به، مشيرا إلى أنه ولد عام 1960 في السماوة، وتعلم في مدارسها، ثم درس في معهد الفنون الجميلة – قسم السينما، وبعد تخرجه واصل دراسته الجامعية في أكاديمية الفنون الجميلة – قسم الإخراج السينمائي.

وأضاف قائلا أن ماهود هاجر عام 1991 إلى استراليا، وهناك أسس أول إذاعة عراقية، كان عنوانها “لارسا” وكانت تبث من العاصمة سيدني. كما انه حصل على الماجستير في الإخراج السينمائي في إحدى الجامعات الاسترالية.

وأوضح الشيخ ان المحتفى به قدم أفلاما سينمائية عديدة، منها “بائع الطيور” عام 1979، و”مراثي السماوة” الذي وثق فيه تفجيرين إرهابيين حصلا في “منطقة الشرقي” وكراج مدينة السماوة، وراح ضحيتهما الكثير من الشهداء والجرحى. بعد ذلك، تحدث ماهود عن جوانب من سيرته الإبداعية. ثم عرض فيلمه الأخير، المعنون “ساوة”، والذي يسلط الضوء على بحيرة ساوة الواقعة في مدينة السماوة وتاريخها الموغل في العمق منذ آلاف السنين.

وتفاعل الحاضرون مع الفيلم. ورأوا انه يتميز بحرفية عالية في مجال الإخراج. وبعد العرض تبادل العديد منهم النقاش مع المخرج ماهود، حول تفاصيل الفيلم، وأسباب جفاف البحيرة خلال الفترة الأخيرة، ومنها الظروف المناخية والبيئية، وعدم اهتمام الحكومة المحلية بهذا الموقع المهم. وذكّر الفيلم مشاهديه بأهمية هذه البحيرة، ما دعاهم إلى مطالبة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، بالعمل على إحيائها والاهتمام بها لتكون معلما سياحيا عالميا يجذب السائحين، على اعتبار انها من أقدم البحيرات الطبيعية في العالم.

 **********************************

غدا الجمعة.. مقاطعة اسبانية تحتفي بمنجز التشكيلي سعد علي

فالنسيا – طريق الشعب

تحتفي بلدية مقاطعة فالنسيا الإسبانية، غدا الجمعة، بمنجز الفنان التشكيلي العراقي المقيم في إسبانيا، سعد علي، وذلك بافتتاح معرض شخصي له.

وسيضم المعرض أكثر من 40 لوحة بأحجام كبيرة ومتوسطة، منها مرسوم على الكانفاس وآخر على الورق، باستخدام ألوان الزيت والاكرليك.

ومن المقرر أن يشهد المعرض ندوة تعريفية بالفنان علي، تقدم باللغة الاسبانية. يليها حفل إطلاق دليل ورقي ملون خاص بأعمال المعرض. وهو عبارة عن كتاب يقع في 80 صفحة.

وكان الفنان سعد علي، الذي ولِد في مدينة الديوانية عام 1953، قد درس التصميم وفنون الغرافيك في أكاديمية الفنون الجميلة ببغداد، قبل أن ينتقل إلى أوربا للدراسة في أكاديمية الفنون المرموقة في فلورنسا وبيروجيا بإيطاليا، وأكاديمية الفريسكو تحت إشراف معلمه بيترو أنيجوني.

وتتميز اعمال هذا الفنان، الذي يطلق عليه “الرسام الشاعر”، بالعاطفة الجياشة والحيوية والكثافة اللونية، إضافة إلى قدرتها على رواية قصص شبيهة بـ “عالم الأحلام” - مثلما يصفها البعض، الأمر الذي يجعل منها تكوينات غاية في الحساسية والحميمية.

وعلى الرغم من تأثر بعض اعماله بالتقاليد الكلاسيكية لثقافته الأصلية وفنون بلاد الرافدين القديمة، إلّا أنّ علاقتها بالثقافة والبيئة الطبيعية الاجتماعية للمدن التي قضى فيها أطوارًا مختلفة من حياته، واضحة فيها أيضا. 

 ***********************************

معاً لبناء بيت الحزب.. بيت الشعب

دعماً للحملة الوطنية لبناء مقر الحزب الشيوعي العراقي، تبرع الرفاق والأصدقاء:

  • الرفيق سلمان نجم عبدالله ١٠٠ ألف دينار.
  • الرفيق قاسم عبد الله مرتضى ١٠٠ دولار.

الشكر والتقدير للرفاق والأصدقاء على دعمهم واسنادهم حملة الحزب لبناء مقره المركزي في بغداد.

معاً حتى يكتمل بناء بيت الشيوعيين.. بيت العراقيين.

 **************************

في «دار المأمون».. محمد كحط يتحدث عن «التلفزيون الفضائي وتأثيره على المجتمع»

بغداد – طريق الشعب

ضيّفت دار المأمون للترجمة والنشر في وزارة الثقافة، صباح الاثنين الماضي، الكاتب المغترب د. محمد كحط الربيعي، الذي تحدث في ندوة عنوانها “التلفزيون الفضائي وتأثيره على المجتمع”، بحضور جمع من المثقفين والإعلاميين والمترجمين.

الجلسة التي عقدت على “قاعة طارق العبيدي” في مقر الدار، أدارها الشاعر والإعلامي عدنان الفضلي، وافتتحها متحدثا بشكل مختصر عن تاريخ دخول البث التلفزيوني الفضائي إلى العراق. ثم قدم السيرتين الذاتية والأكاديمية للضيف، الذي يعمل أستاذا مساعدا في كلية الإعلام والاتصال بالأكاديمية العربية المفتوحة في الدنمارك.

بعد ذلك، تحدث د. الربيعي عن التلفزيون الفضائي، مشيرا إلى أنه تحوّل إلى وسيلة إعلامية “مقلقة”.

وأوضح أنه “في الوقت الذي يمكن أن يكون فيه التلفزيون مفيدًا من ناحية التعليم والتوجيه، بالإمكان أيضا أن يشكل سلاحًا مدمرا للمجتمعات. وهذا يعتمد على الجهات التي تقف وراء تمويله”، مضيفا أن “التلفزيون الفضائي يصل بسهولة إلى كل فئات المجتمع، على اختلاف مستويات وعيهم، وبالإمكان مشاهدته في كل وقت، لا سيما بعد أن ارتبط بالإنترنيت والهاتف النقال. إذ يمكن من خلاله مشاهدة كل ما يدور في العالم من أحداث، وهو ما يشكل أحيانا تحديًا كبيرًا أمام المجتمعات المستهلكة للرسائل الإعلامية”.

ولفت الضيف إلى أن التلفزيون الفضائي يكتسب الثقة والمصداقية أكثر من أي وسيلة إعلامية أخرى، وأكثر حتى من وسائل التواصل الاجتماعي.

ثم نوّه إلى أهمية الفضائيات بالنسبة للمغتربين عن أوطانهم، وهو الموضوع الذي أفرد لدراسته أبحاثًا طويلة الأمد، مبينا أن التلفزيون الفضائي يسهل على المغترب الوصول إلى الأحداث الجارية في وطنه. 

وتحدث د. الربيعي أيضا عن “البرامج الصباحية” التي تبث عبر الفضائيات، وعن دورها في التحصين الثقافي والنفسي للمتلقي، مشددا على أهمية مراعاة التوجه الإيجابي في مضامين هذه البرامج.

وفي الختام، قدمت دار المأمون شهادة تقدير إلى الضيف.

 **************************

متحف الناصرية يستقبل  100 زائر يوميا

الناصرية – وكالات

أعلنت إدارة متحف الناصرية الحضاري، عن استقبال المتحف يوميا أكثر من مائة زائر، مبينة أن ذلك جاء مع افتتاح عدد من القاعات العلمية والثقافية والتراثية ضمن خطة تطوير عمل المتحف وجذب السائحين.

وقال مدير المتحف سجاد عبد الحسن، في حديث صحفي، أن افتتاح قاعات جديدة في المتحف، ساهم في تنشيط الحركة السياحية فيه، مبينا أن المتحف صار يستقبل باحثين في مختلف المجالات، وتنظم في قاعاته مؤتمرات علمية وندوات وورش مختلفة.

وكان المتحف قد افتتح أخيرا خمس قاعات جديدة، هي: قاعة متحف التراث، قاعة متحف الطفل، قاعة المكتبة، قاعة المناقشات العلمية وصالة الانتظار.