اخر الاخبار

الصفحة الاولى

الشيوعي الكردستاني: التخبط السياسي يعرقل ردعهما.. تركيا وإيران تواصلان الاعتداءات العسكرية على الأراضي العراقية

بغداد ـ سيف زهير

عقب هجمات تركية استهدفت الأراضي العراقية قبل أيام شنّت إيران ليل الأحد – الاثنين الماضي، ضربات جديدة طالت مناطق في إقليم كردستان بداعي وجود مجاميع تنتمي للمعارضة الكردية الإيرانية.

وجاءت ردود الفعل الداخلية واسعة وغاضبة مما يجري، إذ أشّرت جميعها حقيقة ضعف السياسة الخارجية العراقية، وعدم توحد الخطاب بين القوى المتنفذة والمتحكمة بصناعة القرار السياسي، بسبب المحاصصة والارتباطات الخارجية غير المتوافقة.

موقف الشيوعي الكردستاني

وقال سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الكردستاني، كاوة محمود، أن إيران وتركيا اللتين تشنان هجمات بمختلف الأسلحة والأساليب على أراضي إقليم كردستان، تقدمان على هذه الأفعال بسبب الأزمات الداخلية التي تغرقان فيها، لكنهما تحاولان تصديرها إلى الخارج.

ولفت محمود في حديثه لـ”طريق الشعب”، إلى أن “هاتين الدولتين لهما مواقف مسبقة مع تجربة الاقليم التي جاءت نتيجة لتضحيات القوى الديمقراطية والمواطنين على مدار عشرات السنين”.

ووفقا لمحمود، فإن “التخبط في القرار السيادي من قبل الحكومة الاتحادية وعدم اهتمامها بقضايا إقليم كردستان والوضع غير الطبيعي في حكومة الإقليم، ساهما في سوء الأحوال”، مضيفاً ان “الأحزاب المتنفذة لا تهتم كثيراً للاعتداءات على الإقليم، كونها منشغلة بالصراع السياسي على السلطة”.

وأكد “نفكر في حملة لجمع تواقيع المواطنين وتقديمها إلى المجتمع الدولي لمواجهة هذه الانتهاكات الجسيمة”.

التيار الديمقراطي يدين

من جانبه، دان التيار الديمقراطي تمادي ايران وتركيا في الاعتداءات المتكررة على سيادة العراق تحت مبررات غير مقنعة.

وطالب المكتب التنفيذي للتيار في بيان حصلت “طريق الشعب” على نسخة منه، “الحكومة العراقية بعدم السكوت إرضاءً لمصالح بعض الكتل السياسية وعدم السماح بها مستقبلاً”، بحسب البيان.

مخلفات المحاصصة

أما المحلل السياسي نظير الكندوري، فيقول أنه لولا نظام المحاصصة والولاءات الخارجية للقوى المتنفذة، لكان حال البلد أفضل من الواقع الراهن.

وبيّن الكندوري لـ”طريق الشعب”، أن الانتهاكات تتكرر من قبل إيران وتركيا “بسبب غياب الرد الحكومي. كما إن إيران تحاول فعلا تصدير أزمتها الداخلية وضغط الاحتجاجات في الداخل إلى الخارج وتحويلها إلى عمل عسكري ضد جماعات هنا وهناك، تحت عناوين المعارضة المسلحة”، مشددا على أن الدول التي تعتدي على العراق “لا تقلق من ردود الفعل لأنها ضمنت وجود جماعات داخل مراكز صناعة القرار تدافع عنها بكل قوة”.

ومضى في القول “بالنهاية، الحكومة الحالية هي حصيلة الاحزاب الحاكمة ولا نتوقع ان تقوم بموقف يخالف ما تؤمن به القوى التي أنتجتها”.

رد عراقي رسمي

من جانبها، علّقت الخارجية العراقية على الهجمات الإيرانية والتركية المتكررة، قائلة إنها “تمثل خرقا لسيادة البلاد”.

وبحسب بيان الوزارة، فإن “العراق يرفض رفضًا قاطعًا القصف الإيراني بالطائرات المسيرة والصواريخ على إقليم كردستان. وأن الحكومة العراقية تؤكد أن لا تكون أراضي العراق مقرا أو ممرا لإلحاق الضرر والأذى بأي من دول الجوار”.

أما البرلمان العراقي، فقد أعلن عن عقد جلسة مغلقة اليوم الثلاثاء، لمناقشة حفظ سيادة العراق، في أعقاب القصف، لكن ردود الفعل الشعبية أكدت عدم انتظار أي نتيجة ايجابية من الاجتماع المرتقب.

وعقب القصف الإيراني، أعلن الحرس الثوري في بيان، إنه “شن موجة جديدة من الهجمات على مواقع الجماعات الانفصالية شمالي العراق”، على حد تعبيره، مضيفا أن هذه الهجمات “نفذت في عمق مناطق شمالي العراق، بما في ذلك مناطق جيزنيكان وزرقيز وكوي سنجق”.

وارتباطا بذلك، بررت الخارجية الإيرانية القصف بقولها أن “بغداد لم تف بوعودها لطهران بشأن التهديدات الأمنية”.

ضعف قدرات العراق

وأكد الخبير الأمني عدنان الكناني، أن العراق لا يمتلك قوات مسلحة قادرة على التصدي، ما جعل الجميع يتجرأ عليه.

وقال الكناني لـ”طريق الشعب”، أن “العراق لا يمتلك سيادته، والمصالح دولية هي ما تتحكم بمصير البلد وشعبه في ظل وجود قيادة عاجزة”.

أما الخبير الأمني عماد علو، فأكد بدوره محاولة تصدير دول الجوار لأزماتها الداخلية ونقلها على الساحة العراقية.

علو أوضح لـ”طريق الشعب”، أن “إيران وتركيا تتخذان من بلادنا ساحة لتصفية حساباتهم مع جماعات عديدة حسب ما يقولون، وهذا المسألة تتطلب أن تتوحد الرؤى بين حكومتي المركز والإقليم وأن يعاد النظر في عدم تواجد الجيش العراقي على الحدود مع إيران وتركيا”، داعيا إلى “توحيد دائرة صناعة القرار ومغادرة هذا التخبط”.

من جانبه، قال عضو مجلس النواب، محما خليل، أن استمرار القصف التركي والإيراني صار تجاوزا صارخا يتكرر، ولا تقدر الجهات المعنية في العراق على منعه.

وأوضح خليل لـ”طريق الشعب”، أن على الحكومة أن “تأخذ دورها الدستوري والقانوني ومواجهة هذه الانتهاكات الجسيمة”، فيما انتقد “الدور الضعيف للمجتمع الدولي ازاء ما يجري ضد العراقيين، فضلا عن عدم توحيد موقف القوى السياسية الحاكمة بشأن مثل قضايا هامة كهذه”.

يُذكر أن بعثة الأمم المتحدة، دعت يوم أمس إلى إيقاف انتهاك السيادة العراقية، فيما أكدت أن الانتهاكات المتكررة ضد العراق تنذر بكارثة.

----------

راصد الطريق.. أطفال العراق.. واقع مرير وصمت مطبق

مّر يوم الطفل العالمي علينا مثل أي يوم آخر، ولم يلتفت المسؤولون الى تحذيرات لجنة الانقاذ الدولية من ارتفاع معدل عمالة الاطفال في البلاد، ما يتسبب في حرمانهم من حقوقهم الاساسية، وهم يعانون اصلا من ارتفاع معدلات الفقر والبطالة والعجز عن تأمين الاحتياجات الاساسية.

ورغم اننا من الدول الموقعة على اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الطفل، وان دستورنا يكرس التعليم الابتدائي الإلزامي لجميع الأطفال، فان الواقع بالغ المرارة بفعل فشل المؤسسات الحكومية عن توفير ابسط حقوق الطفولة.

فعدد الاطفال المتسربين من الدراسة الابتدائية يبلغ حوالي المليون، فيما تشهد المدارس اكتظاظا كبيرا، والمستلزمات الدراسية لا تكاد توزع، إضافة الى استمرار الإخفاق في حماية الأطفال من العنف الاسري، وتردي الخدمات الطبية للاطفال المصابين بالأمراض المستعصية، وغير ذلك.

اين هي الجهات التشريعية والرقابية من هذا وذاك؟ ألا تشعر بضرورة تشريع القوانين التي تضمن الحياة الكريمة للأطفال، وتنفيذ المعتمد منها، ومعاقبة من يمارسون الانتهاكات بحق الأطفال.؟

ان واقع أطفالنا مرير حقا، والمسؤولون يتجاهلونه. اما لماذا ؟ فربما لأن الأطفال لا يمثلون أصواتا انتخابية، كما يقول البعض.

--------

موجة احتجاجات تعم المدن العراقية

بغداد ـ طريق الشعب

تتواصل الاحتجاجات المطلبية في عدد من المحافظات بانتظار الاذان التي تصغي لتلك المطالب المشروعة، التي تركزت على صرف مستحقات المحاضرين في المجان، وتثبيت أصحاب العقود وصرف المنحة الطلابية.

****************************************

الصفحة الثانية

100 مليار دولار.. عائدات النفط في عشرة أشهر

بغداد ـ طريق الشعب

بلغت العائدات المالية من بيع النفط الخام الذي تم تصديره خلال عشرة اشهر من العام الحالي 2022 نحو 100 مليار دولار.

ووفقا لإحصائية صادرة عن شركة “سومو”، واطلعت عليها “طريق الشعب”، فان “ايرادات النفط العراقي المصدر خلال العشرة اشهر الاولى من العام الحالي 2022 بلغت 99 مليارا و646 مليونا و786 الفا و336 دولارا، بمعدل شهري بلغ 9 مليارات و964 مليونا و678 مليونا و633 دولارا”.

وأضافت ان “هذه الايرادات ارتفعت عن العام الماضي 2021 بنسبة 65 بالمئة حيث بلغت فيها العائدات المالية 60 مليارا و648 مليونا و11 الفا و368 دولارا وبمعدل 6 مليارات و64 مليونا و801 الف و136 دولارا”.

واشارت الى ان “شهر ايار من العام الحالي 2022 شهد فيها اعلى ايراد مالي من المبيعات النفطية حيث بلغ 11 مليارا و477 مليونا و514 الفا و4 دولارات، فيما كان شهر كانون الثاني اقل الاشهر من حيث الايرادات حيث بلغت 8 مليارات و322 مليونا 679 الفا و526 دولارا”.

ويعتمد العراق بنسبة 96 بالمئة على الايرادات النفطية في موازنته العامة، وتعرضت الحكومة السابقة الى ضغوطات كبيرة مع عدم قدرتها في دفع رواتب الموظفين والنفقات التشغيلية الاخرى نتيجة انخفاض اسعار النفط الى ما دون 30 دولارا للبرميل في بداية عام 2020 مع انتشار مرض كوفيد 19 قبل ان تعاود الاسعار للارتفاع مرة اخرى.

------

منتصف الاسبوع.. عن المهرجان السابع لطريق الشعب «2»

حسين النجار

احتضنت سرادقات مهرجان “طريق الشعب” السابع مشاركات مختلفة، وكادت المساحة المخصصة لها في حدائق ابو نؤاس تعجز عن استيعابها، نظرا الى كثرتها وتنوعها وحجم المشاركة فيها.

في المقابل تقلص تمثيل الصحف المحلية في المهرجان ليصل الى 5 مشاركات فقط من أصل ما كان يصل الى 25 مطبوعا في المهرجانات السابقة (2013- 2018) في مشهد يدل على عدم استطاعة الصحافة العراقية مقاومة التحول الكبير في الاستخدام التكنولوجي او توفير المتطلبات المالية لاستمرار الصدور.

وقد ناقش مختصون ومهتمون هذه القضية في اول فعالية للمهرجان، وكانت ندوة تحت عنوان “ الصحافة الورقية والصحافة الالكترونية بين الحاضر والمستقبل”، وتحدثوا عن مختلف اسباب تراجع الصحافة الورقية، وعن تقدم وسائل التواصل الاجتماعي، مع تقديمهم لمجموعة من المعالجات، واجماعهم على اهمية استمرار المطبوع الصحفي نظراً لأهميته في الحاضر والمستقبل.

ومع ان ما كتب وقيل في هذا الموضوع كثير جداً، الا ان الحلول الناجعة لم تتوفر، وبالتالي فحتى الصحف التي تواصل الصدور ورقيا، بما فيها “طريق الشعب”، معرضة لمصير مثيلاتها نفسه، ما لم تكن هناك وقفة جدية من قبل المعنيين وفي مقدمتهم الجهات الحكومية.

ويتحدث المطلعون عن ان الاعلانات الحكومية –فقط - يمكن ان تؤمن دعماً مالياً لهذه الصحف، بما يوازي تكلفة صدورها او اقل منه بقليل، الا ان شبح الفساد الذي عم جميع القطاعات، اضحى عاملاً مساعداً في تناقص عدد الصحف، نتيجة غياب التوزيع العادل للإعلانات، وقضم مبالغ كبيرة تصل نسبتها الى النصف من المبلغ الكلي المرصود، مقابل تزويد الصحيفة بالإعلان.

صحيح ان التطور والتنمية يتطلبان ظهور ادوات جديدة للإعلام، وان على الصحف ان تكيّف كي تبقى مصدراً مهماً للأخبار والتقارير والافكار والآراء، لولا ان آلة الفساد دخلت على الخط هنا ايضاً. ولهذا تبرز الاسئلة التالية:

هل تتوفر امكانية لإجراء تحقيق صحفي استقصائي عن أي ملف من ملفات الفساد؟ لماذا لا يجيب المسؤولين في المكاتب الاعلامية والعلاقات والنواب والوزراء وغيرهم على الصحفيين ويردوا على استفساراتهم؟ بل وهل يكترث هؤلاء للظهور امام جمهور الصحافة الورقية؟ ام انهم يكتفون بالصفحات الالكترونية وجيوشها وشاشات التلفاز وجمهورها، والتي اضحت هي الاخرى الكترونية؟

نعم، جمهور الصحافة الورقية عندنا في تراجع مستمر، وسيأتي اليوم الذي لا بد ان يبرز فيه شيء جديد أسوة بكبريات الصحف العالمية، ولكن اهمية بقاء السلطة الرابعة لا تقل عن أهمية الشيء الجديد.

لهذا ينبغي ان تتحرك المؤسسات الصحفية المعنية اساسا بهذا الموضوع، ومعها النشطاء والصحافيون والنقابيون، للشروع بوضع خطة عاجلة وشاملة لانعاش الصحافة الورقية، ولاستعادة ألقها.

---------

الامن يقمع اضراب طلبة السليمانية.. موجة احتجاجات تعم المدن.. متى تتحقق مطالبهم؟

وزادت في الآونة الاخيرة حدة الفعاليات الاحتجاجية بالتزامن مع تشكيل الحكومة الجديدة المحاصرة بالكثيرة من الأزمات.

وينتظر المواطنون والمحتجون اجراءات حقيقية لتوفير ابسط حقوقهم، فيما اشار مراقبون الى ان منظومة المحاصصة لا تعنيها هذه المطالب، كونهم يحكمون البلد منذ التغيير، ولم يقدموا شيئا ملموسا ومفيدا حتى لجمهورهم

قمع احتجاجات الطلبة

وتظاهر المئات من طلبة جامعة السليمانية أمام مبنى الجامعة، مطالبين بصرف المنحة الطلابية، فيما عاد القمع ليظهر مجددا، حيث أصيب 12 طالبا، جراء استخدام العنف من قبل القوات الأمنية لتفريق التظاهرات.

وردد الطلبة المحتجون شعاراتٍ تطالب بتوفير مستحقاتهم، مؤكدين استمرار اضرابهم عن الدوام لحين تحقيق مطالبهم.

وقال كاروان احمد وهو احد الطلبة المحتجين، انه “على الرغم من اعلان تعطيل الدوام الرسمي، لكننا خرجنا للمطالبة بحقوقنا من الحكومة”، مضيفا أن “التظاهرات تطالب باقرار قانون يلزم وزارتي المالية والتعليم العالي في كردستان، بصرف المنح الشهرية لطلبة الكليات والمعاهد وكذلك تخفيض أجور الدراسات المسائية، وتحسين الخدمات في الأقسام الداخلية”، مؤكدا أن الاحتجاجات “ستستمر لحين الاستجابة للمطالب”.

محاضرو بغداد والنجف

وفي العاصمة بغداد، تظاهر المئات من المحاضرين والاداريين، امام مبنى المحافظة، مطالبين بالمصادقة على الكلف المالية لمن مضى على خدمتهم ٣ سنوات ولم تصادق المحافظة عليها أسوة بأقرانهم في المحافظات.

وقال مراسل “طريق الشعب”، أن “المتظاهرين طالبوا بإنصافهم من خلال المصادقة على كلفهم المالية، بعدما تمت الموافقة عليهم من قبل مجلس الوزراء والامانة العامة ووزارتي المالية والتربية، بالإضافة الى اكتمال التدقيق وجميع الإجراءات في جميع المديريات”.

من جانبهم، تظاهر المئات من المحاضرين المتعاقدين مع مديرية تربية النجف، مطالبين بتثبيتهم على الملاك الدائم وتثبيت حقوقهم في موازنة العام المقبل.

محاضرو ذي قار

وفي السياق تظاهر المئات من المحاضرين على ملاك مديرية تربية محافظة ذي قار أمام مبنى الدائرة، مطالبين بتثبيتهم على الملاك الدائم واحتساب سنوات الخدمة المجانية، خدمة فعلية لأغراض العلاوة والترفيع.

وذكر احد المحتجين، انه مضى على خدمتهم سنوات عديدة دون استجابة حقيقية لمطالبهم المتمثلة بالتثبيت على الملاك، من اجل الحصول على حقوقهم الاخرى اسوة بأقرانهم من الموظفين على ملاك الدائرة، مؤكدا استمرارهم في التصعيد الاحتجاجي لحين الاستجابة الى مطالبهم.

في الاثناء، تظاهر عدد من أصحاب الأكشاك على طريق المرور السريع غربي محافظة ذي قار، احتجاجا على قرار رفع أكشاكهم، وطالبوا الجهات الحكومية بإيجاد البديل المناسب لهم.

فيما نظم العشرات من عقود فرع توزيع كهرباء محافظة ذي قار وقفة احتجاجية أمام مبنى الدائرة، مطالبين بتحويلهم على الملاك الدائم.

وقال أحد المحتجين: إنهم “مستوفون جميع الشروط المطلوبة للتثبيت، إلا أن عدم جدية الجهات الحكومية العليا في الاستجابة لمطالبنا تجعلنا نواصل التظاهر من أجل تحقيق هذه المطالب”.

التثبيت دون قيد أو شرط

وفي محافظة ميسان، تظاهر المئات من المحاضرين العاملين بصفة عقود في تربية ميسان وسط انتشار امني، مطالبين بشمولهم في التثبيت لا سيما وأنهم أمضوا سنتين في الخدمة، ويحق لهم التثبيت، على حد تعبيرهم.

وطالب المتظاهرون بـ”التثبيت على ملاك وزارة التربية دون قيد او شرط”، مشيرين الى ان التظاهرات تجري بالتنسيق مع أقراننا في جميع المحافظات”.

واكد المحتجون، ان الحكومة الحالية لا توجد لديها جدية في تثبيت المحاضرين، بحسب تعبيرهم.

وجدد العشرات من منتسبي الشركة العامة لتجارة الحبوب في سايلو ميسان وقفتهم أمام مبنى دائرتهم، مطالبين بإعادة فتح قسم الرز وتعديل سلم رواتبهم والمخصصات والأرباح، ورفض منح رصيف 10 في ميناء أم قصر الى شركة استثمارية.

وقال المحتجون، إنهم يرفضون “محاولات خصخصة الشركة من خلال إيقاف قسم الرز وتجهيزه للبطاقة التموينية، من خلال الشركة وكذلك نرفض إحالة رصيف عشرة في ميناء أم قصر للاستثمار، كون هذا العمل يتسبب بتقليل معدل رواتبنا، ويحرمنا من الأرباح والمستحقات المالية المترتبة على عملنا في الفترة السابقة”.

ونظم العشرات من الأجراء والمتعاقدين مع مديرية توزيع كهرباء ميسان، وقفة أمام مبنى المديرية، مطالبين بالإسراع في إنجاز معاملات شمولهم بالتثبيت أسوة بأقرانهم في الأعوام السابقة كونهم لم ينقطعوا عن العمل ومستمرين فيه منذ سنين.

وطالب المحتجون بـ”إجراءات جدية لتثبيتهم ومخاطبة وزارة المالية بذلك، كونها الجهة المعنية بالتثبيت سيما وان اغلبهم أمضى أكثر من سنتين في العمل ومن حقه التثبيت”.

البصرة وواسط

ونظم العشرات من المحاضرين والإداريين في تربية البصرة، تظاهرة أمام مبنى المديرية، مطالبين بالتثبيت على الملاك الدائم، للضغط على الحكومة المركزية من خلال جلسة مجلس الوزراء المقرر عقدها اليوم الثلاثاء، من اجل الوقوف على المسألة والتصويت لغرض تثبيتهم وإضافتهم ضمن موازنة 2023 وانصاف هذه الشريحة.

الى ذلك شرع محاضرو وإداريو تربية واسط، بتنظيم إضراب جزئي عن الدوام الرسمي، مطالبين بتثبيتهم على الملاك الدائم للضغط على الحكومة المركزية ومجلس النواب لإدراج فقرة تثبيتهم في موازنة 2023.

المثنى وديالى

ونظم العشرات من موظفي العقود في مديرية شبكات المثنى، وقفة احتجاجية، مطالبين بتثبيتهم على الملاك الدائم، مؤكدين أنهم أكملوا السنوات التعاقدية الخاصة بالتثبيت.

وأشار المتظاهرون الى ان “عددهم يتجاوز 130 موظفا في مفاصل المديرية الفنية والإدارية، وان مطالبنا المشروعة، تستند الى وجود التخصيص المالي لإكمال تثبيتنا في وزارتي الكهرباء والمالية”.

من جانبهم، نظم العشرات من أصحاب العقود في اكبر محطة لتوليد الكهرباء في ديالى، وقفة احتجاجية لليوم الثاني على التوالي، وسط تلويح بالإضراب الشامل عن العمل.

وقال مجدي حسن، عضو تنسيقية الوقفة الاحتجاجية في حديث صحفي: ان “مطاليب العقود تنحصر في ضمان حقوقهم في التثبيت، خاصة أنهم يعملون في ظروف صعبة”، لافتا الى ان “الحراك السلمي مستمر لحين استجابة الدوائر ذات العلاقة”.

وزاد ان “الوقفة لا تعني الاضرار بالعمل بل هي رسالة سلمية لحقوق شريحة كبيرة”. وسبق ذلك تظاهرة للمحاضرين، أمام مبنى تربية ديالى، حيث طالب المتظاهرون بالعمل على تثبيت المحاضرين “جميعاً دون قيد أو شرط”، وإدراجهم ضمن موازنة 2023، واستحصال الموافقات الرسمية والإيعاز لكل المحافظات بالمباشرة في إعداد قوائم التثبيت.

***************************

الصفحة الثالثة

خطواتها الميدانية تتسارع في المحافظات.. حملة «المنحة حقنا».. تفاعل إيجابي في داخل الجامعات

بغداد – طريق الشعب

أطلق اتحاد الطلبة العام في جمهورية العراق، أخيرا، حملة لإعادة تفعيل قانون المنحة الطلابية الذي جرى العمل فيه لعام واحد، وتوقف منذ فترة طويلة جدا. وجرى تشريع القانون الذي حمل الرقم 63 في سنة 2012 بعد مطالبات واسعة جدا، لكنه سرعان ما توقف ليعيد الطلبة حاليا المطالبة فيه، فيما شكّل الاتحاد فريق عمل من مختلف الفئات الطلابية وقادوا حملتهم تحت عنوان “المنحة حقنا”.

وقوبلت الحملة منذ لحظة انطلاقها بردود فعل ايجابية في جامعات كثيرة بمختلف المحافظات.

بداية موفقة

وقال سكرتير الاتحاد، أيوب عبد الحسين، أن الحملة أطلقت قبل عشرة ايام واخذت خطواتها الميدانية بعد المؤتمر الصحفي الذي ألقى البيان.

وأوضح عبد الحسين لـ”طريق الشعب”، أن الحملة “حصلت على تواقيع كثيرة جدا من قبل الطلبة في الجامعات والمعاهد، وشملت مناطق واسعة من البلاد. هناك ردود ايجابية في الجامعة المستنصرية وجامعة بغداد والجامعة التقنية الوسطى والجامعات التقنية الادارية والهندسية وجامعات بابل والبصرة والتقنية الجنوبية وذي قار وكربلاء وغيرها وسط تصاعد ملحوظ لأداء الحملة”.

وأضاف السكرتير قائلا: “التف الطلبة والمساندون حول المطاليب الرئيسة للحملة التي تلخصت بتفعيل القانون وتنفيذه وصرف المبالغ الخاصة به فورا، من دون ربطها بالموازنة الاتحادية، كون القانون أقرّ الجنبة المالية. إضافة إلى إلغاء التعليمات رقم 70 الصادرة سنة 2018 لأنها مجحفة وحرمت الآلاف من حقوقهم. نحن نعمل الآن أيضا على اعتماد بطاقات الدفع الالكتروني للخلاص من الفساد والروتين المعرقل”، لافتا إلى أن “عدد التواقيع وصل إلى 3000 توقيع والعدد مستمر في تصاعد، وهناك تنويع بالعمل من خلال الحملات الاعلامية واطلاق الأوسمة على مواقع التواصل الاجتماعي والاستعداد لتنظيم وقفات داخل الجامعات، وصولا إلى تنظيم الوقفة المرتقبة أمام مقر وزارة التعليم العالي لنقل كافة المطاليب”.

وفي مؤتمر اطلاق الحملة، قال الفريق المنظم في بيان له، أن “عشر سنوات مضت على اقرار مجلس النواب قانون منحة طلبة الجامعات والمعاهد العراقية رقم 63 لسنة 2012، الذي لو نفذ لعاد بالنفع الكبير على الطلبة وذويهم، وخفف عنهم بعض النفقات الدراسية المتزايدة يوما بعد اخر، لكن هذا القانون عطل العمل به بشكل متعمد وألحقت به تعليمات مجحفة حرمت الآلاف من الطلبة من الحصول على حقهم المشروع”.

وتابع اعضاء الفريق بالقول “ان الحكومات المتعاقبة بررت عدم تطبيق القانون بحجة التقشف وهبوط اسعار النفط والحرب على الارهاب وكانت في اغلبها حججا غير واقعية فقد استمر الإنفاق الحكومي في مجالات اخرى اقل اهمية من التعليم، ونعتقد ان تطبيق قانون المنحة الطلابية سوف يسهم في الحد من التسرب من المقاعد الدراسية، اضافة الى تخفيف الاعباء المالية على الطلبة وذويهم، وحافزاً للتفوق العلمي والاجتهاد”.

حق مشروع

من جانبه، قال الناشط الطلابي حافظ الجاسم، أن مبلغ المنحة يبلغ 100 ألف دينار لطلبة الدراسات الأولية و 150 ألف دينار لطلبة الدراسات العليا، وبالتالي هو ليس بالمبلغ اللافت لكنه مهم للكثيرين.

وذكر الجاسم لـ”طريق الشعب”، أن القانون يهدف إلى “تعزيز العملية التعليمية وحث المواطنين على إكمال تعليمهم في ظل هذه الظروف الصعبة وما نعيشه من أزمات كثيرة. أن أكثر من يتأثر بالأوضاع ولا يكمل دراسته هم الفقراء ومحدودو الدخل، لذلك نريد تفعيل القانون لمساعدة أعداد كبيرة على التمسك بمقاعدهم الدراسية”، لافتا إلى وجود “تكاليف كثيرة تتمثل بخطوط النقل والملازم الدراسية والمستلزمات وأعباء لا حصر لها”.

الشروط السابقة جائرة

وفي السياق، أوضحت الاستاذة في جامعة بغداد، جبرة الطائي، أن القانون مهم، لكن شروطه التي طبقت في السابق بحق العائلات المتعففة، هي شروط مذلة وغير لائقة ولا بد من الخلاص منها.

وبيّنت خلال حديثها لـ “طريق الشعب”، أن “هذه الشروط جعلت من بعض العمادات أو رئاسات الأقسام أن تكون حذرة وتحاول قدر الإمكان جعل العملية سرية. حاليا أغلب الطلبة يريدون المنحة لأن اعباء الدراسة زادت وأصبحت أكبر من السنوات الماضية”، لافتة إلى أن “أرقام الفقر عالية جدا في المجتمع، وهذا الوضع يدفع بالكثير من الشباب والشابات بعيدا عن مقاعد الدراسية، وهذا ما لا نريده. يجب إعادة تفعيل القانون وإعطاء المنحة في وقتها المحدد، وليس كما حصل في السابق”.

 ******************************

تحذيرات: مواد عقابية كثيرة لنصوص غير واضحة.. قانون الجرائم المعلوماتية يقصي حرية التعبير

بغداد – محمد التميمي

يعتزم مجلس النواب الشروع في مناقشة قانون الجرائم المعلوماتية الذي أثار الجدل منذ عام 2011 وحتى الآن، مرورا بالتعديل الذي طرأ عليه عام 2019 دون أن يتم تشريعه. ويرى صحفيون وإعلاميون ومدونون وكل من له علاقة بهذا الميدان، أن القانون المقترح يحمل مضامين قمعية تحد من قدرة العراقيين على التعبير، ويحاصرهم بعقوبات تصل إلى السجن المؤبد وفق مصطلحات غامضة تعطي مساحة واسعة للسلطات في التقدير والاجتهاد بسبب وجود نصوص غير واضحة.

حدود غامضة وعناوين مبهمة

ويعتقد رئيس جمعية المواطنة لحقوق الإنسان محمد السلامي، أن حدود هذا القانون غير معروفة، والمواطن لا يعلم كيف يتعامل معه وفق مواد تتحدث بتعبيرات تتعلق باستقلال الدولة وغيرها، وهي أمور غير معرفة قانونيا.

ويرى السلامي في حديثه لـ«طريق الشعب»، أن هذه التعبيرات «تعطي القضاة والحكام وجهات عديدة سلطات تقديرية واسعة يكون الحكم بموجبها على المواطنين، ويتضمن القانون أيضا عقوبات شديدة جدا غير منطقية، ويتخوف الناشطون من استخدامها لضرب حرية التعبير عن الرأي».

ويبيّن السلامي أن أول مسودة مشروع للقانون «طرحت في عام 2011 عندما كان الشارع الاحتجاجي يغلي، حيث أرادت السلطات في حينها تشريعه لتكميم الأفواه ورغم مرور هذه الأعوام والوصول إلى النسخة المقدمة حاليا، فما زالت تحمل بعضا من روحية المسودة الأولى. من بين مواده ما يشير إلى تجريم من يتعرض إلى استقلال البلاد، فهذا أمر غير معرف قانونيا وهو عبارة عامة، وكذلك الحال مع تجريم من يتعرض إلى وحدة البلد ولا ندري ما المقصود من ذلك بالضبط. إن أي تشريع ناضج يجب أن يتحمل قدرا كافيا من الوضوح ويقطع الطريق على التقديرات العامة».

وأبدت أوساط واسعة من الصحفيين والإعلاميين والمدونين والمثقفين وغيرها، مخاوف مما يحاول مجلس النواب تمريره ووضعه فعليا على جدول أعماله، لافتين إلى أن بنوده تتماشى مع روح هذا النظام المأزوم، بحسب وصفهم.

ومن ضمن الملاحظات أيضا التحذير من تأسيس قانوني لمناهضة حرية التعبير عن الرأي ومخالفة المادة 38 الدستورية، فضلا عن محاولة ترهيب المنظمات المدنية التي تنسق وتعمل مع الفضاء الدولي القريب من وجهة نظرها ولا ننسى أن قانون منظمات المجتمع المدني يسمح بذلك. وكذلك المخاوف واضحة من وجود أكثر من 20 مادة عقابية داخل مشروع القانون المكون من 31 مادة، أي ما معناه أنه قانون عقابي وليس مهنيا، ويحاول مواجهة الجرائم الالكترونية والحد منها بعيدا عن قمع الحريات.

وبالعودة إلى السلامي، فيفترض باللجان النيابية التي دفعت هذا المشروع إلى القراءة الأولى أن تجتمع بمنظمات المجتمع المدني والناشطين ومن كان لديهم آراء من اجل إعادة النظر في المواد التي تعتبر فضفاضة، على أن يشمل الاجتماع حضورا للقانونيين أيضا من اجل صياغة سليمة لهذا المشروع.

ضرورة النقاش

أما الصحفي علي ربيع، فيعتقد أن مسودة مشروع القانون يجب أن تطرح للمناقشة والدراسة الجادة والمستفيضة من قبل الأكاديميين والمتخصصين ومنظمات المجتمع المدني وممثلية الأمم المتحدة في العراق.

ويشدد ربيع لـ»طريق الشعب» على أهمية «أن يكون للصحفيين والإعلاميين حصة كبيرة من هذا النقاش بخصوص القانون فهم على تماس مباشر مع خطورة مواده وصياغاته وأن يتم ضمان عدم تعارضه مع المادة 38 من الدستور، وأن لا يصادر حق الإنسان في التعبير. هنالك ريبة مما تريده القوى المتنفذة عبر مواد هذا القانون».

ويضيف أن «لجنة الأمن والدفاع النيابية تقول أن أرقام جرائم الابتزاز الالكتروني والتهديد وغيرها في تنامٍ مقلق، ويجب أن يُشرع قانون للحد منها. نعم، هذا صحيح لكنه ليس على حساب الحريات العامة التي كفلها الدستور، كما يمكن تطوير القانون وجعله ينحصر بالجرائم الالكترونية وليس كما يريدونه حاليا».

مسودة غاضبة

من جانبه، يؤكد القانوني دعاء محمد، أن المعلن عن أهداف هذا القانون هو لاتخاذ إجراءات قانونية ضد من يستخدم الوسائل المعلوماتية الحديثة بشكل غير قانوني ولا أخلاقي، لكن مواده تظهر عصبية التفكير السياسي للقوى الحالية، وتتحدث عن عقوبات غير منطقية يمكن أن يساء استخدامها.

ويوضح محمد لـ«طريق الشعب»، أن بعض مواد القانون تنص على «السجن المؤبد لمن ينشر أمورا تخالف النظام العام، بينما هذه العقوبة يحددها القانون للجرائم الشديدة مثل القتل وما يعادلها وزنا. أن الفقرة رقم 6 في القانون تقول أن السجن المؤبد لمن ينشر ضد استقلال البلاد، وهذه أمور غير منطقية ولا تعريف واضح لها»، مردفا أنه «من ايجابيات القانون هو محاربة الابتزاز الالكتروني وسرقة البحوث التي تحولت إلى ظاهرة، وغيرها من المظاهر، لكن في الوقت الذي يجب فيه تفعيل احترام حقوق الإنسان وحرية التعبير، نرى هناك عملا حثيثا لتفعيل أو تشريع قوانين ملغومة بمواد خطيرة تهدد مستقبل البلد».

 **********************************

شريط الاخبار

بأية حال عدت ياعيد!

على هامش الإحتفال بيوم الطفل العالمي، نوّه العديد من وكالات الأنباء بما يعيشه الأطفال العراقيون من عذابات وصعاب، يقف في مقدمتها تخلف الخدمات التعليمية والصحية والعنف الأسري والقتل والنزوح والهجرة. وسجلت بيانات مجلس القضاء 1606 دعوة عنف ضد الأطفال عام 2019 و1141 أخرى عام 2021 فيما قتل أو جرح في العام الحالي 65 طفلاً بسبب إنفجار ذخائر النزاعات السابقة. هذا وفي الوقت الذي يواصل فيه “أولو الأمر” اجترار نفس الوعود والشعارات، عن توفير بيئة آمنة للطفولة وحمايتها، تؤكد المعطيات على وجود 3 مليون طفل خارج المدارس وإنخراط 400 ألف طفل في العمل.

مثل الطلقة

بعد مضي ساعات على إعتقاله في مطار بغداد وفق المادة 456 المتعلقة بقضايا الإحتيال المالي والسرقة، أطلق القضاء بكفالة مالية سراح “رجل أعمال” كان البنك المركزي قد أوقف التعامل مع مصارف ثلاثة يملكها، على خلفية شبهات فساد وغسيل أموال وبناءً على توصية من البنك الفيدرالي الأمريكي. هذا وكان للمتهم نفسه، صفقة مع بنك الرافدين، قام وزير المالية السابق بإلغاها بسبب ما تضمنته من هدر للمال العام، قبل أن يحكم له القضاء بتعويضات جزائية على الحكومة، تنازل عنها المتهم لدواع لم يكشف عنها. الناس الذين سمعوا بالخبر إستبشروا خيراً من سرعة إنجاز محاكمنا للقضايا المعقدة!  

من بركات النظام

ذكرت إحصائية مجلس القضاء وقوع 7000 حالة طلاق خلال الشهر الماضي فقط، وهو ما يؤشر إتساعاً كبيرا في حجم المشكلة، إذ زادت حالات الطلاق من 1498 حالة عام 2020 إلى 73000 حالة عام 2021. ويؤكد المراقبون على أن الأسباب الرئيسية للمشكلة تكمن في الصعوبات المعاشية وعدم توفر السكن وغياب الخدمات وزواج القاصرين والعنف الأسري وتنامي وعي النساء ورفضهن للعبودية تحت مسمى (التأديب القانوني للزوجة). هذا ومن المعروف أن لزيادة عدد الأمهات المطلقات تأثيرات سلبية على المجتمع وعلى مستقبل الأولاد، لاسيما في ظل غياب أية برامج حكومية للتوعية والتأهيل ولدعم الأسر وحمايتها من التفكك.

علني = آشكارا = هلكا أجوك

ذكرت وكالة أسوشيتدبريس بأن إيران أبلغت حكومة بغداد إستعدادها لشن هجوم بري على إقليم كردستان بذريعة القضاء على معارضيها هناك. ويأتي الخبر تزامناً مع أنباء عن إحتمال قيام تركيا بإجتياح جديد للأراضي العراقية وغداة إعتداءات إيرانية متعددة على مدن في أربيل والسليمانية راح ضحيتها العشرات من المدنيين. هذا وفيما نفت حكومة الإقليم تسرب السلاح من أراضيها إلى مدن كردستان إيران، التي تشهد حراكاً شعبياً من أجل الحريات والحقوق القومية، وصف نائب عراقي إعتداءات دول الجوار المستمرة على السيادة العراقية بأنها أخطر من ندرة الماء وتلوث الهواء وغلاء أسعار الغذاء.

حتى الرياضة!

قدمت شركة جاكو الألمانية للتجهيزات الرياضية “اعتذارها” إلى الإتحاد العراقي لكرة القدم وللجمهور، معترفة بوجود خلل في إنتاج قمصان منتخبنا، مما أدى إلى تمزقها خلال مباراتنا مع الإكوادور. من جهته رفض المنتخب الكوستاريكي أن يدخل العراق لتنفيذ إتفاق بإجراء مباراة ودية مع منتخبنا بسبب عدم رغبته بوجود أختام عراقية في جوازات اللاعبين، مما قد يعيق دخولهم إلى الولايات المتحدة. هذا وقد أثارت خسائر العقد الفاسد مع “جاكو” وضياع تكاليف إستضافة المنتخب الكوستاريكي، بما فيها إقامته وتدريباته في الكويت (؟) والبدل المالي مقابل اللقاء الملغى، حزن الناس على ما أصاب القطاع الرياضي من خراب.

 *************************************

الصفحة الرابعة

العراق في الصحافة الدولية.. الوفرة المالية والتحديات الراهنة

ترجمة وإعداد طريق الشعب

نشر الكاتب والباحث الإقتصادي محمد حسين مقالاً في موقع فكرة، التابع لمعهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى، حول الوفرة المالية في العراق جراء الإرتفاع المتواصل في عوائد النفط، أشار فيه إلى تمكن القوى المتنفذة في العراق، وبعد عام كامل من الصراع والإنسداد السياسي، من تشكيل حكومة، حظيت بمنجم من عوائد مالية هائلة، يمكن أن أن تحقق نقلة في حياة العراقيين، إذا ما أستثمرت بشكل جيد وفي إطار إصلاح وخطط تنموية سليمة. 

وأعرب الكاتب عن شكوكه من تحقيق هذه الإصلاح بسبب تكرر ذات المساومات السياسية لإعادة إنتاج محاصصة تكرس الإنقسامات الطائفية والعرقية، التي إعتمدت في الحكم منذ 2003 وجلبت الفشل والكوارث، تلك المحاصصة التي يعدها كثيرون السبب الأول للفساد والاختلالات الهيكلية وإضعاف مؤسسات الدولة وغياب الخدمات الأساسية، في بلد تشير فيه الأرقام إلى أن معدلات الفقر قد فاقت 25 في المائة فيما تجاوزت نسب البطالة 14 في المائة.

طفرة نفطية

وذكر الكاتب التوقعات التي تشير إلى وصول الريع النفطي إلى 114 مليار دولار في نهاية هذا العام بزيادة قدرها 170 في المائة عن عام 2020 و50 في المائة عن عام 2021، فيما يفترض أن تصل عائدات النفط التراكمية الإضافية إلى 38 مليار دولار أمريكي، وأن يحقق الناتج المحلي الإجمالي للبلاد نموا يصل إلى  9.3 في المئة.

وبين الكاتب الإختلاف الجلي بين السياسات الشعبوية التي تشرع الأبواب أمام الإستيراد وتخفض قيمة الدينار في محاولة لمكافحة التضخم وبين آراء خبراء يحذرون من خطورة رفع متسرع لقيمة الدينار العراقي لما يسببه من خسائر تقدر بـ 15 مليار دولار وإرتفاع في تكلفة الإنتاج وتقليص لقدرة المنتج الوطني على المنافسة لصالح الواردات الإيرانية والتركية منخفضة الثمن.

مطالب تنموية

وبغض النظر عن كيفية انتهاء هذا الجدل، أكد كاتب المقال على ضرورة أن تُسرع الحكومة في الإستفادة من الوفرة المالية في زيادة الاستثمارات بالبنية التحتية المتخلفة وفي الخدمات المعطلة في البلاد، وتعيد إحياء القطاع الخاص، لاسيما بعد أن تلكأت الحكومات السابقة في إتمام 1450 مشروعاً من مشاريع بناء المستشفيات والمدارس وتعبيد الطرق وإقامة الجسور وغيرها، وذلك بذريعة نقص التمويل وبسبب تفشي الفساد وإشتداد العوائق البيروقراطية، معرباً عن إعتقاده بأن تمويل هذه المشاريع سيعزز مؤسسات الخدمات ويحسن بيئة الأعمال ويحفز سوق العمل في القطاع الخاص.

الجفاف والتلوث البيئي

وذكّر الكاتب بمشكلة الجفاف الذي تعاني منها البلاد، حيث تحتل المرتبة الخامسة بين الدول الأكثر عرضة للانهيار المناخي، الذي قد يؤدي إلى فقدانه لأنهاره الرئيسية دجلة والفرات، خاصة وقد صرح المسؤولون الحكوميون بأن العراق خسر 50 في المئة من احتياطياته المائية منذ عام 2021، الأمر الذي يشكل خطورة على الأمن الغذائي للمواطنين العراقيين البالغ عددهم 42 مليون نسمة، وعلى القطاع الزراعي الذي تعمل فيه خمس الأيدي العاملة في البلاد.

سياسة بديلة

وفي معرض تقديمه لبعض التوصيات، أشار المقال إلى أن مواجهة التحديات الاقتصادية المعقدة تتطلب تفعيل صندوق الثروة السيادية الذي يخصص 1 في المائة من الريع النفطي في البلاد لتكوين احتياطيات نقدية للأجيال القادمة، ولتجنب الصدمات التي يخلقها تذبذب أسعار النفط، لاسيما وأن النفط الخام يمثّل 99 في المئة من صادرات العراق و85 في المئة من موازنة الحكومة و42 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي، إضافة إلى استثمار ميزانية 2023 لتعديل نظام الرواتب غير المتوازن ومعالجة مشكلة الطاقة الكهربائية ودعم قطاعات الخدمات الرئيسية مثل التعليم والصحة والطرق، عوضاً عن التركيز على زيادة النفقات العسكرية والأمنية.

هل هناك أمل؟

وأعرب كاتب المقال عن مخاوفه من عدم قدرة رئيس الحكومة الجديدة، على تحقيق موازنة ناجحة بين مطالب الكتل المتنفذة التي تدعمه وبين مطالب ملايين العراقيين الذين خرجوا للشوارع للمطالبة بحكم أفضل. وأضاف بأن الفشل في التعامل مع هذه المشكلة سيعّرض الحكومة لنفس التحديات التي واجهتها الحكومات السابقة، وسيّحفز الحراك الشعبي كما حدث في الأعوام الماضية.

 ******************************

خبراء: كفة الميزان التجاري تكشف أزمة السياسات الاقتصادية

بغداد – طريق الشعب

يتحدث خبراء في الاقتصاد عن عجز العراق وعدم تمكنه من معادلة الميزان التجاري مع الدول التي يتعامل معها، أو على أقل تقدير تحقيق الحد المعقول بالنسبة لأي دولة تريد الأفضل لنظامها وشعبها.

ويؤكد الخبراء أن استسلام الاقتصاد العراقي للاستيراد، وجعل واردات النفط هي الرئيسة مقابل اهمال عشرات القطاعات الإنتاجية، هو انعكاس واضح لطبيعة وشكل للمنظومة السياسية التي ترسخ الاقتصاد الريعي ولا تتنازل عنها برغم مرور حوالي 20 عاما، كونها توفر المناخ الآمن لاستمرار فسادها ونهبنا للمال العام.

اقتصاد بلا صادرات

يقول الخبير الاقتصادي جليل اللامي، أن الميزان التجاري “يعتبر من المؤشرات الهامة وهو أحد مدخلات الناتج المحلي للدول. تكمن قيمته في تحليل مكوناته وليس في قيمته المطلقة، لهذا لا بد من معرفة مفردات ومكونات وهيكل الميزان التجاري أي نسبة المواد الأولية أو المواد نصف المصنعة أو المصنعة إلى إجمالي المستوردات أو الصادرات”.

وخلال حديثه لـ”طريق الشعب”، يرى اللامي أن الاقتصاد العراقي يعتمد على الواردات بشكل أساسي “وفسح المجال أمام الدول المصدرة للتنافس على سوقنا المحلية الذي يعتبر من اكبر الأسواق الاستهلاكية. ومن مظاهر ذلك التنافس فتح معابر حدودية جديدة وزيادة حجم التبادلات التجارية وتعزيز الروابط البرية والجوية”. ويضيف قائلا: “يعتبر التبادل التجاري بين العراق والصين هو الأكبر بحوالي أربعين مليار دولار أميركي، تبلغ فيه صادرات العراق بحوالي 60 في المائة، إلا أنها صادرات نفطية، بينما صادرات الصين سلعية وهنا يكمن الفرق”.

أما الميزان التجاري مع تركيا، فيقول الخبير أنه يبلغ “حوالي 16 مليار دولار، ومع إيران بحدود 12 مليار دولار، وبما أن بلدنا مهمل للقطاعات الاقتصادية الإنتاجية، فهذا يعني غياب الإنتاج المحلي وانعدام التصدير. كل هذا هو استنزاف للاقتصاد الذي أصبح عاجزا عن إنتاج ابسط الأشياء ويستورد سنويا بما لا يقل عن مائة مليار دولار مقابل صادرات غير نفطية خجولة لا تتجاوز اثنين مليار دولار”، مردفا أن “كل هذه الأمور انعكست على ميزان التجارة الخارجية، ما جعل الميزان التجاري سلبيا، وازدادت كفة الاستيراد على الصادرات، ما أوضح الخلل البنيوي الكبير في سياسة الدولة”. 

ويدعو الخبير، الدولة إلى أن “تنهض بمسؤوليتها في حماية المستهلك من الأضرار المادية والصحية الناجمة عن استخدام السلع والمنتجات غير المستوفية لشروط الاستهلاك ومن اجل ضمان مصالح وحقوق المنتجين العراقيين. وتنظيم الأسواق التجارية وضبط ومراقبة تدفق السلع من السوق المحلية وإليها، وتنسيق عمل مختلف الأجهزة الحكومية لضمان سلامة المنتجات المستوردة ولتشديد الرقابة على المنافذ الحدودية من خلال فحص المنتجات المستوردة، وتنشيط دور التفتيش والسيطرة النوعية وتطبيق الشروط الصحية وشروط السلامة العامة”.

حال مؤسف جدا

أما الخبير الاقتصادي رشيد السعدي، فيرى أن حال العراق مؤسف في ما يتعلق بكفة الميزان التجاري.

ولكي يكون قادرا على التصدير، يقول السعدي انه يجب أن يمتلك منتجا يغطي 40 في المائة لتكون القيمة المضافة فيه ذات جدوى اقتصادية للتصدير.

ويضيف السعدي لـ”طريق الشعب”، أن كفة العراق “خفت لصالح استيراد كل شيء تقريبا. فلا تصدير سوى لبعض التمور وأنواع من الشعير والمعادن والمواد، وهي لا تشكّل سوى 4 في المائة من الموازنة، بينما 96 في المائة تغذيها الصادرات النفطية”.

ويلفت المتحدث إلى أن “القوى الحاكمة تجاهلت ضرورة تنويع مصادر الدخل عبر قطاعات غنية جدا وواعدة مثل: الخدمات، التربية، الزراعة، الصناعة، السياحة وغيرها من القطاعات المنتجة. كذلك فشلت في إدارة موارد البلاد بطريقة صحيحة، وبدل أن نتحدث عن الضغط على تركيا وإيران بخصوص الاستيراد ومساومتها بملف المياه مثلا، كان علينا الانتاج والاعتماد على أنفسنا والدخول إلى الأسواق بقوة. قلنا ذلك كثيرا وطلبنا من الحكومات المتعاقبة استخدام ورقة اقتصادية ناضجة ووطنية وتعرف كيفية التعامل مع دول الجوار، لكن لا من مجيب”.

وعلى سبيل المثال، فإن “الصادرات السعودية تعادل حوالي 40 في المائة من قيمة الموازنة العامة، بينما العراق تبلغ صادراته 4 في المائة، وهذا يوضح الفرق بين بلدنا والدول المحيطة به. وفي الإدارة الحالية لا يمكن أبدا تحقيق ما هو أفضل من ذلك، فبعد إطلاعنا على البرنامج الحكومي والخطوات الأخيرة لرئيس الوزراء، نرجح أن النتائج التي ستظهر لاحقا قد تكون مخيبة للآمال”.

 ********************

الثروات المعدنية.. هدر تحت عناوين الاستثمار!

بغداد – طريق الشعب

يقول مختصون في الشأن الاقتصادي إن العراق، بالإضافة إلى تمتعه بالثروة النفطية التي تسيطر على الجزء الأعظم من موازنته العامة، فهو غني جدا بالثروات المعدنية التي تمثل فرصا واعدة للصناعات التعدينية والإنشائية، لكن هذه الثروة المهمة لا تلاقي الاهتمام الكافي لجعلها رافدا اقتصاديا مهما يعزز ايرادات البلد وتجري الاستفادة منها، فيما تتضاعف المخاوف عليها عند الحديث عن استثمارها، بسبب الفساد والنهب المتواصل في البلاد.

متى تستثمر؟

يتحدث الخبير علي البلداوي عن عدم الاستفادة من كل هذه الثروات المعدنية الهائلة برغم أن العراق خطط لها في بداية ثمانينات القرن الماضي، واعتقد أن ثمرة نجاح هذا التخطيط سيقطف ثماره الأجيال التي تولد بعد أكثر من نصف قرن.

ويقول البلداوي لـ”طريق الشعب”، إن هناك مخاوف يبديها معنيون من الشروع في استثمار هذه الثروات، كونه قد يضعها “تحت سطوة الفاسدين وسوء الادارة والتخطيط ويبددها سريعا كما حصل مع النفط. ضمن آخر مسح أجراه العراق، فإن البلد يحتوي على معادن بكميات كبيرة منها نادرة كاليورانيوم والذهب والفضة والزئبق الأحمر والكبريت الحر، وأخرى مثل الحديد والنحاس والقصدير والكروم والنيكل والألمنيوم وغيرها وهي موزعة تقريباً على جميع المحافظات”.

ويؤكد الخبير أن “حاجة البلاد تتنامى للاستفادة من هذه الثروات والتخطيط لها. كما ناقشت وزارة الصناعة ولجان نيابية في وقت سابق مشروع قانون الاستثمار المعدني، وأسفرت النقاشات عن مساع لتشريع القانون بما (يلائم الواقع الصناعي وإدخال التعديلات التي من شأنها تطوير الصناعة)”، مردفا أن “المشكلة تكمن في أن العراق لا يملك سياسة اقتصادية واضحة، وهذا ما يزيد من مخاوفنا رغم رغبتنا في أن يشهد هذا القطاع انتعاشا كبيرا”.

ويمضي البلداوي بالقول: “ما نحتاج إليه الآن هو وضع خطط مستقبلية، ووفق المنطق أيضا، تشمل تعديل قانون الاستثمار المعدني النافذ رقم 91 لسنة 1988 ووضع مشروع لقانون جديد في هذا المجال يتناسب مع الحاجة الوطنية لتطوير هذا التوجه، بما يضمن تنشيط قطاع المعادن والتعدين ليصبح رافداً مهماً في الاقتصاد”.

ويلفت إلى أن “الفساد المالي والإداري واعتماد المحاصصة وغياب الاستراتيجية الاقتصادية وعدم الاستقرار السياسي والأمني، كلها عوامل تعيق عمليات الاستكشاف المعدني واستثمار الثروة المعدنية”.

وضمن الأرقام المتداولة، فإن استثمار الكبريت والفوسفات والسيليكا عالية النقاوة يمكن أن يعود على خزانة الدولة بمبالغ تتراوح بين 4 و6 مليارات دولار سنوياً.

وعلى هذا الأساس، يقول الخبير أن “من الضروري قيام الجهات المعنية بايجاد خريطة طريق ودليل للاستثمار المعدني وتوفير المعلومات الخاصة بهذا الجانب”.

حراك نيابي

من جهتها، أعلنت لجنة الاستثمار والتنمية في البرلمان استئناف العمل على مشروع قانون الاستثمار المعدني وعرضه للقراءة الأولى في جلسة مجلس النواب، التي عقدت بتاريخ 8 تشرين الأول 2022، واستضافة عدد من الوزارات المعنية بهذا القانون للأخذ بمقترحاتهم تجاه بنود هذا القانون وفقراته، فضلاً عن الاطلاع على تجارب الدول المتقدمة في مجال الاستثمار المعدني.

وأكدت اللجنة في بيان لها، أن هذا القانون سيعمل على تطوير القطاعات الصناعية الحكومية والخاصة، لما فيه من امتيازات كبيرة ليحقق المصلحة العامة للبلاد.

وأوضحت أن القانون يعدّ من القوانين المهمة التي يعوّل عليها في النهوض بالواقع الصناعي وتعظيم واردات البلد، من خلال الاستثمار الأمثل لموارد البلاد المعدنية، ورفد الموازنة العامة، وجذب الاستثمارات الخارجية من شركات عالمية خاصة، واستثمار موارد البلد بالشكل الذي يؤمن إيرادات دائمة للدولة.

أهمية القانون

ويحتل العراق المركز الثاني عالمياً في احتياطي الفوسفات، الذي يُقدَّر بنحو 10 مليارات طن، ويمثل ما يقارب 9 في المائة من حجم الاحتياطي العالمي. كذلك يمتلك العراق خامات المعادن الصناعية الفلزية واللافلزية، مثل الكبريت الحر ورمال السيلكا، وغيرها من المعادن في مناطق مختلفة من أراضيه، التي تشكل فرصاً استثمارية للصناعات التعدينية والإنشائية.

من جانبه، يرى الخبير الاقتصادي علي تويج، أن تشريع قانون الاستثمار يثير الريبة في ظل هذه الظروف السياسية الهشّة، فهو يتحدث عن قضايا غير واضحة، منها الاستثمار الأجنبي الذي يمكن أن يضع يده على أهم القطاعات (الاستخراج) كما حدث مع النفط”.

ويوضح خلال حديثه لـ “طريق الشعب”، أن القيام باستثمارات من هذا النوع يجب أن “تعلن للناس والصحافة والمهتمين في الشأن الاقتصادي وأن لا تبرم بطرق مريبة مثلما حصل مع الكثير من التعاقدات”.

أما بشأن التعامل مع هذه الثروات في الأوضاع الطبيعية، فيرى الخبير أنها “أمر ضروري وهام ويفتح آفاقا واسعة جدا للتوسع الاقتصادي. لكن المخاوف دائما ترتبط بنظام المحاصصة وتدميره للقطاعات الاقتصادية وتعزيزه أساليب النهب والهدر”.

 *******************************

الصفحة الخامسة

تنويه

نشر سهوا في العدد (45) من جريدة “طريق الشعب” الصادرة يوم 20/11/2022، صورة مع المادة المعنونة (خمسون عاماً على استشهاد البصري) في الصفحة الثامنة من الجريدة، على أنها للشهيد شاكر محمود البصري، لكن تبين لاحقا انها لا تعود للشهيد البصري. لذا نعتذر عن هذا الخطأ، ونرفق مع التنويه صورة للشهيد شاكر محمود البصري.

 ***************************

لا مجال للماء في نهر خريسان!

بعقوبة – وكالات

حذرت منظمة بيئية عراقية، الأحد الماضي، من كارثة تهدد حياة نحو نصف مليون مواطن في محافظة ديالى، سببها التلوث الكبير في “نهر خريسان”.  وقال عضو “منظمة العراق” المعنية بالبيئة، رؤوف المكدمي، أن “نهر خريسان يعد أحد أهم أنهار محافظة ديالى، خاصة بالنسبة لمدينة بعقوبة. فهو يغذي محطات إسالة عديدة بالمياه الخام، لتؤمن من جانبها مياه الشرب إلى نحو نصف مليون مواطن”.  وأوضح في حديث صحفي أن “مستوى التلوث في النهر مثير للقلق، خاصة مع استمرار التجاوزات المتمثلة في رمي النفايات بشكل مباشر وسط المياه على نحو يدق ناقوس الخطر، ما يستلزم تدخلا حكوميا واتخاذ إجراءات عديدة، منها فرض عقوبات وغرامات على المتجاوزين، وتطبيق القوانين الرادعة في هذا الشأن”. وأكد المكدمي أن “هذه الظاهرة الخطيرة إذا لم يتم إيقافها، ستقود ديالى إلى كارثة بيئية وصحية”، مشيرا إلى أن “الفرق المتخصصة ترفع شهريا عشرات الاطنان من النفايات من نهر خريسان في بعقوبة، والصور التي تصلنا عن حجم التلوث مقززة”.

 *************************

وفروا مزيدا من مراكز علاج الأسنان في الرصافة

بغداد – محمد قاسم عناد

يعاني سكان جانب الرصافة في بغداد، قلة أعداد المراكز الطبية الحكومية المتخصصة في علاج الأسنان.

فبالرغم من الزخم السكاني الكبير في هذه الرقعة الجغرافية، إلا أنه لا يتوفر فيها غير مركزي أسنان، أحدهما في منطقة البلديات والآخر في منطقة العلوية.

ويشهد مركز البلديات، يوميا، زخما كبيرا في أعداد المراجعين، خاصة أن 19 منطقة سكنية تعتمد عليه، بدءا من الحبيبية وانتهاء بالمعامل والباوية والصدرين. وأكثر مراجعي هذا المركز من الفقراء وذوي الدخل المحدود، الذين لا يستطيعون مراجعة العيادات الخاصة، نظرا لارتفاع أسعار خدماتها. إذ ان كلفة إجراء عملية الحشوة لجلسة واحدة، تصل في هذه العيادات إلى 40 ألف دينار، وأحيانا أكثر. لذلك يضطر المواطن الفقير إلى مراجعة المركز الحكومي، وهنا عليه أن ينتظر شهورا حتى يصل إليه الدور، متحملا وجع الأسنان الذي لا يطاق!

مواطنون عديدون من سكان الرصافة، يناشدون عبر “طريق الشعب”، وزارة الصحة افتتاح - على أقل تقدير - مركزين إضافيين لعلاج الأسنان في الرصافة، من أجل تخفيف الزخم عن المركزين الموجودين.  ويلفت المواطنون إلى أن مركز البلديات يضم أعدادا فائضة من أطباء الأسنان، لا تتناسب وعدد الأجهزة المتوفرة (كراسي الأسنان). فهناك نحو 20 طبيبا مقابل 6 أجهزة فقط!  كذلك يناشد المواطنون، الوزارة توفير مواد طبية ومستلزمات علاجية كافية في مراكز الأسنان، مؤكدين أن الحشوات التي تتوفر يوميا في أي من المركزين، لا تكفي في الغالب سوى 10 مراجعين.

 *******************************

عشرات الدعاوى القضائية.. الديون.. عبء إضافي على كواهل مزارعي ديالى

متابعة – طريق الشعب

لعل مزارعي محافظة ديالى أكثر من تأثر بأزمة الجفاف وتداعياتها مقارنة بغيرهم من المزارعين في المحافظات الأخرى. فللموسم الثالث على التوالي حرمت المحافظة من الشمول بالخطة الزراعية بسبب قطع الروافد الإيرانية عنها، والذي دعا الحكومة إلى تحجيم استهلاك المياه القليلة الواصلة إليها، واقتصاره على أغراض الشرب والاستخدامات المنزلية.

ومعلوم أن معظم المزارعين العراقيين يتعاملون بالآجل مع مكاتب بيع الآلات الزراعية والمستلزمات والمواد الأخرى الداخلة في الزراعة من بذور وأسمدة وغيرها، على أن يسددوا ما في ذممهم من ديون بعد حصاد المحصول وبيعه. لكن مزارعي ديالى، وبسبب حرمانهم من الزراعة، لم يتمكنوا من تأمين مبالغ الديون، الأمر الذي أدى إلى تراكمها عليهم، وبالتالي أدخلهم في مشكلات معقدة مع أصحاب المكاتب الزراعية. 

ويواجه الكثير من مزارعي ديالى اليوم، دعاوى قضائية يرفعها ضدهم أصحاب مكاتب زراعية ومحال تجارية أخرى لعدم قدرتهم على سداد ديونهم، في الوقت الذي لا يزالون فيه يطالبون بإيجاد حلول عاجلة لأزمة الجفاف التي أفقرتهم وطاولت لقمة عيش عائلاتهم.

وسجلت المحافظة خلال الشهور الأخيرة موجات نزوح بعد انخفاض مناسيب المياه في نهر ديالى إلى ما يزيد على 90 في المائة، واستثناء وزارة الزراعة المحافظة بشكل كامل من الخطة الزراعية للموسم الشتوي الحالي شأن المواسم الأخيرة السابقة. 

دعاوى بالعشرات

المحامي في محكمة بعقوبة عبد الله العزاوي، يقول في حديث صحفي أن “المحكمة تلقت أخيراً، عشرات الدعاوى أقامها أصحاب مكاتب زراعية ومحال تجارية ضد مزارعين تراكمت عليهم الديون ولا يستطيعون سدادها”، موضحا أن “هؤلاء المزارعين حرموا من مواردهم الاقتصادية الرئيسة لمواسم زراعية عدة، بسبب خطة وزارة الزراعة التي استثنت المحافظة من الزراعة تأثرا بأزمة الجفاف الحادة”.

ويشير العزاوي إلى أن “المزارعين سيواجهون أحكاما قضائية مختلفة، في حال عدم إيفائهم ما في ذممهم من مبالغ”، مؤكدا أن “القانون ينظر إلى تلك القضايا بشكل مجرد، ولا يربطها بأزمة الجفاف وتأثيراتها”.

ولا تقتصر الديون التي تثقل كواهل مزارعي ديالى اليوم على شرائهم مستلزمات زراعية بالآجل. فحتى المواد الغذائية وحاجاتهم اليومية الأخرى صار يتعذر عليهم شراؤها نقدا بسبب انقطاع مواردهم الاقتصادية. الأمر الذي أدرج أسماء معظمهم في سجلات الديون لدى محال المواد الغذائية وغيرها. 

تقصير حكومي

من جانبه، يقول عضو الجمعيات الفلاحية في ديالى، هادي الكرخي، أن “تراجع المستوى المعيشي للفلاحين والمزارعين بعد حرمانهم من مواردهم الاقتصادية، يجب أن تتحمله الحكومة التي قصرت ولا تزال تقصر في إدارة ملف المياه”، لافتا في حديث صحفي إلى أن “أغلب أهالي المحافظة هم من المزارعين الذين لا موارد لهم عدا الزراعة. لذلك، وبسبب عدم شمولهم بالخطة الزراعية، حرموا من مصادر عيشهم بشكل كامل، الأمر الذي أعاق قدراتهم على سداد ما في ذممهم من ديون”.  ويشدد الكرخي على أهمية أن تكون هناك “خطط حكومية جديدة لإدارة ملف المياه مع إيران. فلا يمكن التسليم بقضية قطعها الحصص المائية عن البلاد”، مبينا أن “ديالى اليوم هي أكثر المحافظات تضررا من أزمة المياه”. 

ولم يستطع المزارع الحاج سلام المجمعي زراعة أرضه لثلاثة مواسم متتابعة. إذ يذكر في حديث صحفي أن “الظروف المعيشية أصبحت صعبة للغاية، ولا نعرف أي عمل آخر غير الزراعة”، مطالباً الحكومة بـ “إيجاد حلول بدلاً من الصمت إزاء أزمة المياه”.

كما يطالب المجمعي القضاء بـ “مراعاة ظروفنا المادية وعدم قدرتنا على سداد الديون”.

وانخفض الخزين المائي العراقي بمقدار 60 في المائة عن العام الماضي. ولجأت محافظة ديالى أخيراً إلى معالجات وقتية لإيصال المياه إلى المناطق، من خلال شق مجارٍ جديدة لبعض الأنهار التي لم تنخفض نسبة المياه فيها بشكل كبير، وتحويلها إلى الأنهر التي جفت أو أوشكت على الجفاف، لأجل تغذية مشاريع تحلية المياه الصالحة للشرب.

لكن هذه المعالجات لم تستطع تغطية جميع المناطق. فيما لجأ أغلب أهالي المحافظة إلى حفر آبار صغيرة في باحات منازلهم، بغية الحصول على المياه، بالرغم من كون غالبية تلك الآبار لم تكن مياهها صالحة حتى للاستهلاك الحيواني - حسب مراقبين.

يشار إلى أن عضو خلية الأزمة في حوض حمرين احمد الجبوري، أفاد بأن غزارة الامطار الأخيرة لم تسعف شريان ديالى، مشيرا في حديث صحفي السبت الماضي إلى أن خزين المياه لا يزال في وضع حرج للغاية.

وأوضح الجبوري أن “غزارة الامطار في ديالى كانت بعيدة بعض الشيء عما يطلق عليه حوض التغذية. وهو عبارة عن مسارات ومنحدرات تجمع مياه الامطار والسيول وتنقلها صوب بحيرة حمرين التي تشكل شريان ديالى الحيوي، باعتبارها مغذيا لأكثر من 70 في المائة من مناطقها”.

وأضاف قائلا ان “خزين المياه في البحيرة لا يزال حرجا، والأمطار لم تغير في حجمه حتى اللحظة. إذ لا فائدة من الأمطار إذا لم تكن ضمن حدود حوض التغذية”.

 *********************

خريجو هندسة يناشدون: أشملونا بدورة معهد التطوير الأمني الجديدة

بغداد – وكالات

ناشد عدد كبير من خريجي كليات الهندسة، باختصاصات هندسية مهمة ونادرة، رئيس الوزراء ووزير الداخلية، إنصافهم وشمول اختصاصاتهم ضمن دورة التأهيل الـ 28 الجديدة للمعهد العالي للتطوير الأمني والإداري.

وقالوا في حديث صحفي لوكالة أنباء «المعلومة»: «نحن عدد كبير من الطلبة الحاصلين على البكالوريوس باختصاص هندسة الميكانيك وهندسة تقنيات الطيران. تفاجأنا بعدم شمول اختصاصاتنا ضمن الدورة الجديدة للمعهد العالي. لذلك نناشد رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية إضافة أقسامنا ضمن التخصصات المطلوبة ليتسنى لنا التقديم للدورة الجديدة اسوة ببقية الخريجين».

وأشاروا الى ان اختصاصاتهم وشهاداتهم العلمية هي الأقرب إلى مفاصل وزارة الداخلية، وأنهم يرغبون في التطوع لدى مؤسسات الوزارة لخدمة بلدهم، مطالبين بعدم تجاهل اختصاصاتهم العلمية، كونهم اجتهدوا ودرسوا ليحصلوا على أهم الشهادات في مجال الهندسة، وحمّلوا عائلاتهم أعباء مالية كبيرة اثناء فترة الدراسة.  

وكانت مديرية إدارة التطوع في وزارة  الداخلية قد أعلنت عن فتح باب التقديم للدورة التأهيلية الـ 28 للمعهد العالي للتطوير الأمني والإداري، وذلك أمام حملة شهادات البكالوريوس من الذكور فقط، وبواقع 600 مقعد.

ودعت المديرية الخريجين من ذوي اختصاصات محددة، إلى التقديم للدورة، في الفترة من 20 تشرين الثاني الجاري حتى 4 كانون الأول المقبل.

وحددت المديرية الكثير من الاختصاصات، شملت الهندسية منها: هندسة الأجهزة الطبية، هندسة الطرق والجسور وهندسة تقنيات الحاسوب. 

 ********************

الاختناقات المرورية في بغداد  إلى متى؟!

بغداد – وكالات

من يتجول في بغداد صباحا وقت بدء الدوام الرسمي، أو ظهرا اثناء انتهائه، سيواجه اختناقات مرورية لا تطاق. إذ أصبحت مشكلة الزحام سمة أساسية من سمات العاصمة، بعد امتلاء الشوارع بمختلف أنواع العجلات، من سيارات صغيرة ومركبات حمل ودراجات نارية وستوتات، فضلا عن عجلات التكتك.

وبالرغم من الإجراءات العديدة التي اتخذتها مديرية المرور العامة، ومنها فتح الطرق المغلقة ومنع سير العجلات الكبيرة داخل المدينة إلا بعد السادسة مساء، إلا أن كل ذلك لم يحد من الزخم المروري، الذي لا يقتصر على مركز المدينة فقط، إنما حتى في الطرق السريعة والحولية. وهنا يتساءل البغداديون: ما الحل؟ وكيف يمكن معالجة هذه الظاهرة؟

إهمال التخطيط الأساسي

يعزو عضو مجلس محافظة بغداد المنحل، سعد المطلبي، تصاعد اختناقات السير في العاصمة لأسباب عدة، مرورية وإدارية.

ويقول في حديث صحفي، أن “التخطيط الأساسي للعاصمة مهمل منذ عقود. إذ لم تتم توسعة البنى التحتية من جسور وشوارع وأنفاق، وإنشاء أخرى إضافية بما يواكب الزيادة السكانية”، موضحا أن “تزايد نسب الفقر في المحافظات وعدم استحداث فرص عمل لمواطنيها، جعل العديد منهم يتوجهون إلى العاصمة بحثا عن العمل. وهذا ساهم أيضا في زيادة عدد السكان”.

ويشير المطلبي الى ان “اغلب دول العالم أنشأت عواصم إدارية، نقلت إليها كافة الوزارات والجامعات، فحققت نجاحا في التخفيف من شدة الزحام. لذلك على الحكومات الحالية والقادمة ان تحذو حذو تلك الدول، وهذا يتطلب الشروع بالتخطيط من الآن”.

اختصاصيون يقترحون حلولا؟

يقترح عدد من الاختصاصيين في مجالي الطرق والمرور، أن يجري التنسيق مع وزارة النقل لتطوير النقل العام ووسائطه المختلفة. كأن يتم استخدام الباصات على نطاق أوسع واستحداث سكك حديد واستخدام النقل المائي والجوي، مؤكدين في حديث صحفي أن “هذه الوسائل تساهم بشكل كبير في تقليل استخدام المركبات الخاصة، وبالتالي ستتحقق انسيابية في حركة السير والمرور”. كما يرون أن من الأهمية إنشاء جسور وأنفاق، بدلا من الاعتماد فقط على التقاطعات المرورية التقليدية، داعين إلى رفع مستوى التنسيق بين مديرية المرور وأمانة بغداد من أجل معالجة مشكلات البنى التحتية للطرق، واقتراح “تحويلات” تسهل حركة السير.

 ******************************

الصفحة السادسة

إسرائيل تقتحم مخيم جنين وتقتل فلسطينيا وتصيب آخرين

القدس – وكالات

قتل فلسطيني وأصيب أربعة آخرون، أمس الاثنين، خلال عملية للجيش الإسرائيلي في مخيم جنين للاجئين الفلسطينيين شمال الضفة الغربية استهدفت اعتقال مطلوب فلسطيني وفق مصادر فلسطينية وإسرائيلية.

جريمة قتل في المخيم

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان مقتضب: إن شابا فلسطينيا قتل متأثرا بإصابته بالرصاص الحي في البطن من قبل الجيش الإسرائيلي في مخيم جنين.

وأوضح البيان أن أربعة شبان آخرين أصيبوا برصاص الجنود الإسرائيليين جرى نقلهم إلى المستشفيات لتلقي العلاج اللازم، واصفا جروحهم ما بين متوسطة وطفيفة.

وأفادت مصادر أمنية فلسطينية بأن قوات إسرائيلية كبيرة اقتحمت “حي الهدف” غرب مخيم جنين وحاصرت منزل الشاب راتب البالي وطالبته بتسليم نفسه عبر مكبرات الصوت.

وذكرت المصادر لوكالة “شينخوا” الصينية، أن القوات الإسرائيلية اعتقلت البالي بعد ساعة من تحصنه داخل المنزل وبعد قيام جنودها بقصفه بقذائف من نوع “أنيرغا” ما أدى لاندلاع النار في أجزاء منه.

وعلى أثر ذلك اندلعت اشتباكات بين مسلحين فلسطينيين والجنود الإسرائيليين خلال محاصرة المنزل وسمعت أصوات إطلاق نار كثيف في أرجاء المنطقة بحسب ما أفادت مصادر محلية وشهود عيان.

وأعلنت “كتيبة جنين” التابعة لفصائل فلسطينية مسلحة في جنين الذي ينتمي لها البالي في بيان مقتضب صدر عنها، أن أفرادها “خاضوا اشتباكات وتصدوا لاقتحام القوات الإسرائيلية لأطراف المخيم”.

إسرائيل وتبريراتها المعتادة

من جهته، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي في بيان إن قوات من الوحدة الشرطية الخاصة والجيش اعتقلت في نشاط مشترك البالي وهو سجين سابق من سكان جنين، متهما إياه بالضلوع في تنفيذ عدة عمليات إطلاق نار والسعي لتنفيذ المزيد.

وتعليقا على الأحداث دان محافظ جنين في السلطة الفلسطينية أكرم الرجوب “اقتحام القوات الإسرائيلية المتكرر لمخيم جنين واستهداف الفلسطينيين ومنازلهم”.

وقال الرجوب للوكالة ذاتها، إن التعدي السافر في السلوك الإسرائيلي تجاه جنين ومخيمها أصبح يمثل شيئا اعتياديا ما يتطلب من المجتمع الدولي التدخل الفوري لوقف الانتهاكات الإسرائيلية اليومية.

ومنذ آذار الماضي يواصل الجيش الإسرائيلي تنفيذ عمليات في الضفة الغربية تتركز في مدينتي نابلس وجنين بدعوى اعتقال مطلوبين أمنيين، وعادة ما تندلع مواجهات واشتباكات مع الفلسطينيين.

إلى ذلك قالت مصادر فلسطينية إن آليات إسرائيلية هدمت منزلا فلسطينيا مأهولا بالسكان مكونا من طابقين ومنشآت زراعية على أطراف بلدة “دوما” جنوب مدينة نابلس بحجة البناء دون ترخيص ولم يصدر أي تعليق إسرائيلي على عملية الهدم.

ويشكو الفلسطينيون من صعوبة الحصول على تراخيص للبناء في مناطق (ج) من الضفة الغربية وشرق القدس، بسبب ما يصفوها بشروط “تعجيزية” تضعها إسرائيل لذلك.

---------

منظمات كويتية تدين محاولة تعديل دستورية

الكويت – طريق الشعب

أعلنت 18 منظمة كويتية، مؤخرا، رفضها محاولات تستهدف تنقيح المادة 79 من الدستور الكويتي وإضافة نص يؤدي بحسب اعتقادها إلى تقويض الديمقراطية وخلط «الدين بالسياسة».

وقالت المنظمات في بيان مشترك تلقت «طريق الشعب» نسخة منه، أنه «انطلاقاً من موقفنا الواضح في الدفاع عن الحقوق والحريات الديمقراطية، وتمسكنا بالطابع المدني للدولة، فإننا نرفض محاولات القوى المتزمتة التي تستهدف تنقيح المادة ٧٩ من الدستور الكويتي بإضافة نص يؤدي في نهاية الأمر  إلى تحقيق مرادها في هدم ما تبقى من الأسس الدستورية المدنية الديمقراطية للدولة الكويتية وتأسيس قواعد بديلة لدولة دينية متزمتة يتم فيها التضييق أكثر فأكثر على الحريات الشخصية والتدخل الفجّ في الحياة الخاصة للأفراد والوصاية على حرية الاعتقاد، وتنميط الحياة الاجتماعية بما يلغي التنوع والتعددية وحرية الاختيار، بالإضافة إلى تهميش المرأة وتقييد الثقافة والفنون والآداب، وصولاً إلى تنصيب جهة غير دستورية وغير منتخبة لتقرر مدى توافق القوانين التي يقرهّا مجلس الأمة والقوانين المعمول بها أو عدم توافقها مع نظرتها الضيقة للشريعة».

وأضاف البيان «إننا رغم إدراكنا أن دستور ١٩٦٢ إنما هو دستور الحد الأدنى، إلا أننا نتمسك به ولا نقبل المساس به إلا نحو مزيد من الحريات، ونعارض بشدة أي محاولة لتغيير الطابع المدني، ولا يمكن أن نقبل باستغلال الدين في السياسة، مع تمسكنا بما قررته المادة الثانية من الدستور في وضعها الحالي».

ووقع على البيان كل من «اتحاد الشباب الديمقراطي الكويتي، الجمعية الثقافية الاجتماعية النسائية، جمعية الخريجين الكويتية، جمعية أعضاء هيئة التدريس - جامعة الكويت، رابطة الأدباء الكويتية، رابطة الاجتماعيين الكويتية، قائمة الراية - المملكة المتحدة، قائمة الوسط الديمقراطي - جامعة الكويت، اللجنة الكويتية للسلم والتضامن، الرابطة الوطنية للأمن الأسري، جمعية سوروبتمست لتنمية المجتمع، الجمعية الكويتية للتخطيط الاستراتيجي، جمعية ريادة الأعمال التنموية، الجمعية الكويتية لدعم المخترعين والابتكار، جمعيه التمريض الكويتية،  الجمعية الكويتية للعمل الوطني، الجمعية الكويتية للإخاء الوطني والجمعية الوطنية لحماية الطفل».

---------

التقدمي البحريني يحتفي بفوز أنصاره في الانتخابات

المنامة - وكالات

قال رئيس اللجنة العليا للانتخابات في المنبر التقدمي في البحرين، عبد الجليل النعيمي، أن أنصار قائمة (تقدم) احتفوا على وقع الفوز المبدئي لمرشحيهم، بفوز المرشحة إيمان شويطر، والمرشح مهدي الشويخ في الانتخابات النيابية.

وفي مورد الحديث عن هذا الفوز المبدئي، حتى تأكيده، أوضح النعيمي أنه يشعر بارتياح كبير لوعي الناخبين، مضيفاً «صوت الشعب لمن يستحق صوته، وأصبح قادراً على معاقبة أولئك النواب الذين خذلوا ناخبيهم»، مؤكداً بأن ذلك «يبعث على الاطمئنان، ويشي بأن الديموقراطية يمكن أن يُدفع بها للأمام، ونحو الأفضل».

ولفت النعيمي إلى أن هناك تأثير شعبي على المسار العام للعملة السياسية «ما يفتح أفق التعاون المثمر مع الحكومة للمزيد نحو الصالح العام».

وحول الحظوة التي حظى بها نواب كتلة (تقدم) في جوبة الإعادة، أوضح النعيمي «نحن فخورون بهذا الإنجاز» منوهاً بأنه إنجازٌ «يترتب عليه عبءٌ ثقيل».

-------

الصناعيون البريطانيون يطالبون بزيادة العمال المهاجرين

لندن - وكالات

قال اتحاد الصناعيين البريطانيين يوم أمس، أن المملكة المتحدة بحاجة إلى مزيد من العمّال المهاجرين لتعزيز الإنتاجية في مواجهة تسارع التضخّم وتباطؤ النمو. وجاء موقف اتحاد الصناعيين البريطانيين خلال مؤتمره السنوي في برمنغهام، ثاني أكبر مدينة في بريطانيا. ويأتي المؤتمر السنوي للاتحاد، بعدما قرّرت الحكومة البريطانية برئاسة ريشي سوناك، خفض الإنفاق على الرغم من إقرارها بأنّ اقتصاد البلاد دخل في ركود. وقال المدير العام لاتحاد الصناعيين البريطانيين توني دانكر، في المؤتمر المنعقد في وسط إنكلترا “نجتمع مجدداً في أوضاع استثنائية”. وتابع: “بريطانيا في خضم تضخّم مصحوب بركود اقتصادي، تضخم متسارع بشكل صاروخي ونمو سلبي”، مشيراً إلى أنّ “الغالبية لم يمّر في ذاكرتهم أمر كهذا”. ووضح دانكر أنّ بلاده “تعرف كيف نكافح التضخم، وتعرف كيف نكافح الركود. لكنها لا نعرف حقيقة كيف نكافحهما معاً”. والجدير بالذكر، أنّ التضخم في بريطانيا سجل أعلى مستوى منذ 41 عاماً مدفوعاً بارتفاع أسعار المواد الغذائية والطاقة، على خلفية الحرب الدائرة في أوكرانيا.

 **************************

منذ 12 عاما.. أول موازنة لليونان بدون وصاية الدائنين

أثينا – وكالات

أعلنت وزير المال اليوناني خريستوس ستاكوراس، امس الاثنين، أن حكومة بلاده، قدمت إلى البرلمان مشروع موازنة “تاريخية” لعام 2023 لأنه سيكون الأول بدون وصاية الدائنين للبلاد منذ 12 عاماً.

وأوضح الوزير في حديثه لوكالة الأنباء اليونانية، أنّ  هذه “الموازنة التاريخية تؤكد عودة البلاد إلى الوضع الأوروبي الطبيعي”. وأضاف الوزير في البرلمان، أنّ “من الواضح أن المخاطر المتعلقة بتوقعات الاقتصاد الكلي على المستويين الوطني والعالمي للعام 2023 مرتفعة وترتبط بشكل أساسي بالتحديات الجيوسياسية”، مسلطاً الضوء على “استمرار الحرب في أوكرانيا” و”شروط إمدادات الغاز في أوروبا” و”السياسة النقدية الأوروبية”. لكن مشروع الموازنة يواجه اضطرابات تهز الاقتصاد العالمي بسبب الحرب في أوكرانيا وارتفاع أسعار الطاقة. ومن المفترض أن تصل نسبة النمو في اليونان إلى 1,8 في المائة من اجمالي الناتج المحلي العام المقبل، في خفض مقارنة بالمسودة الأولية للموازنة التي تم نشرها مطلع تشرين الاول وراهنت على معدل 2,1 في المائة.

-------

في محاولة تقليدية لتجاوز مصاعبه الداخلية.. أردوغان يكرر تهمه الجاهزة ضد الشعب الكردي

متابعة – طريق الشعب

انفجرت الأحد الفائت قنبلة في شارع الاستقلال التجاري بإسطنبول. وأدى التفجير إلى سقوط ستة ضحايا، وإصابة أكثر من 80 آخرين، اثنين منهم بحالة حرجة، فضلا عن الخسائر المادية والإرهاب النفسي للمارة.

 وسرعان ما حمل وزير الداخلية التركي سليمان صويلو، حزب العمال الكردستاني، ووحدات حماية الشعب الكردية مسؤولية الجريمة. وقال إن الأوامر جاءت من مدينة كوباني السورية.

وبعد وقت قصير، نشرت الشرطة ووسائل الإعلام الموالية للحكومة صورة القاتلة المزعومة واسمها الحقيقي. ويمكن رؤية شابة تنظر إلى الكاميرا بعيون خائفة.  وتبدو آثار العنف على وجهها.

وقالت الشرطة التركية، اعترفت السورية أحلام البشير البالغة من العمر 23 عامًا بأنها نفذت العملية بتكليف من حزب العمال الكردستاني وحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري والوحدات الشعبية. وأنها تدربت في مدينة عفرين السورية. ودخلت تركيا سرا عبر طريق عفرين- إدلب.  إن كلا المدينتين تحتلهما تركيا وتسيطر عليهما المخابرات والجيش، ومجموعات المرتزقة الجهادية.

بالإضافة إلى القاتلة المزعومة، ألقي القبض على 46 مواطنا، قيل إنهم على صلة بالهجوم. ولم يكن النجاح السريع للكشف عن “الجناة” مفاجأة لأي متابع موضوعي عارف بطبيعة نظام حزب العدالة والتنمية الإسلامي بزعامة اردوغان.

ومن جانب آخر، رفض وزير الداخلية التركي صويلو تعازي الولايات المتحدة بالقول: “أرفض قبول تعازي السفير الأمريكي”. وفضلاً عن ذلك: “التحالف مع البلد، الذي يغذي الإرهاب في كوباني ويرسل الأموال إلى الإرهابيين عبر مجلس الشيوخ”.

وقد عكست صورة المتهمة المزعومة في لحظة القاء القبض عليها ترتدي رداءً مزينا بكلمة “نيويورك”. وملامح الشابة المعتقلة، تبدو أقرب إلى ملامح امرأة من شرق إفريقيا.

وفي تقرير له أشار الصحفي الألماني نك براون، تم الكشف عن تورط محتمل لـ “الدولة العميقة”: المخابرات والمافيا والفاشيين في الهجوم من خلال سجل اتصالات المتهمة الهاتفية. وتمكن موقع تي 24 الإخباري، على الرغم من التعتيم الإعلامي، رصد اتصال هاتف المتهمة المحمول عدة مرات برقم مسجل باسم محمد أمين إلهان. وإلهان يملك سجلا إجراميا في تهريب المخدرات، وهو رئيس حزب الحركة القومية الفاشي في منطقة غوكلوكوناك، في مقاطعة سيرناك الواقعة جنوب شرق تركيا، والتي يسكنها الأكراد بشكل أساسي. في هذه المنطقة تتكون منظمة الذئاب الرمادية الفاشية التابعة لحزب الحركة القومية بشكل حصري تقريبًا من عاملين في أجهزة الدولة. ونفى مسؤول حزب الحركة القومية الذي تم استدعاؤه للاستجواب بقوة أي اتصال بالمتهمة، وادعى أن “منظمة إرهابية” “خدعته”. لكن المذيع اليساري في موقع تي 24 أوزغور، أفاد بأن إلهان أحضر المتهمة إلى اسطنبول نيابة عن أرسلان تتار. والأخير رجل أعمال في سيرناك، وكان مرشح حزب العدالة والتنمية الحاكم في عام 2015، ويُعتبر الذراع الأيمن لوزير الداخلية صويلو في المحافظة.

من جانبه، نفى حزب العمال الكردستاني أي تورط له، وأكد الحزب انه يرفض الاعتداء على المدنيين، وان نضاله عادل ومشروع في سبيل الحرية. ورفضت الإدارة الذاتية لمناطق شمال وشرق سوريه هذه المزاعم أيضا.

وشككت مؤسسات إعلامية غربية، داعمة عادة للحكومة التركية بتورط حزب العمال الكردستاني في الجريمة، مشيرة إلى أن الجريمة وقعت في وقت تعيش فيه تركيا مرحلة ساخنة من الحملات الانتخابية.

ويأتي الحادث في وقت تمر فيه تركيا بأزمة اقتصادية عميقة، وغياب الحلول الحكومية الملموسة. لقد تجاوز التضخم نسبة 150 في المائة، وتشهد قيمة الليرة التركية انخفاضًا تاريخيًا، وارتفعت أسعار الضروريات الأساسية بشكل غير مسبوق.  وتعيش الأكثرية في فقر مدفع، وتضطر الحكومة لإقرار زيادة ثانية للحد الأدنى للأجور.

ووفق استطلاعات الرأي يواجه اردوغان صعوبات جدية للحفاظ على مواقع حزبه، وربما يخسر الانتخابات، إذا لم يحد من قدرات المعارضة عبر الاتهامات والقمع المنظم. إن السجون التركية مليئة بأعضاء وكوادر وقادة حزب الشعوب الديمقراطي، وبقية قوى اليسار والتقدم في البلاد، والكثير من المعتقلين نواب في البرلمان والبرلمانات المحلية، ورؤساء بلديات.

ومن المعروف، أن حزب الشعوب الديمقراطي، الذي يمثل تحالفا يساريا يلعب الكرد دورا أساسيا فيه، احتل المركز الثالث في الانتخابات الأخيرة، يقترح تحالفًا ديمقراطيًا موحدا للمعارضة في تركيا. وبالتالي فان اتهام منظمات كردية بجريمة التفجير يهدف، بين أمور أخرى، لمنع قيام مثل هذه التحالفات المعارضة، التي أدت في سنوات سابقة إلى هزيمة مرشحي اردوغان في الانتخابات المحلية في مدن مثل إسطنبول وازمير.

إن اتهام حزب العمال الكردستاني بتنفيذ الجريمة، يمثل أيضا وسيلة ضغط على الحكومة السويدية، في سياق لعبة القط والفأر بين السويد وتركيا، بشأن موافقة الأخيرة على طلب السويد وكذلك فلندا للانضمام للناتو. وتتهم الحكومة التركية السويد بأنها “ملاذ للإرهابيين”. وتركيا لن توافق على انضمامها إلى الناتو إلا إذا قدمت الحكومة السويدية تنازلات واضحة فيما يتعلق بحزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب، وأوقفت الدعم الإنساني للإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا، وسلمت نشطاء حزب العمال الكردستاني إلى تركيا.

تشير حسابات المعتقلة على مواقع التواصل الاجتماعي إلى صلاتها بجماعات مثل الجيش السوري الحر. وهناك صور تظهر المرأة أمام أعلام “كتيبة السلطان مراد” وهي جماعة مرتزقة إسلامية في تركيا. وتؤكد مصادر الإدارة الذاتية أن السيناريو يمثل مقدمة لشن هجوم تركي على مدينة كوباني السورية.

***********************

الصفحة السابعة

أهذا هو الدعم للقطاع الزراعي؟!

عبد الكريم عبد الله بلال*

 في جلسة مجلس الوزراء المنعقدة في يوم الثلاثاء 15 / 11 / 2022، اتخذت جملة من القرارات والتوصيات.  الفقرة (7) من القرارات متعلقة بالقطاع الزراعي واشارت الى إيقاف دعم المحاصيل الاستراتيجية (الحنطة والذرة والشعير والرز) ونعتقد ان هذا القرار سيضر بالقطاع الزراعي وتحقيق الأمن الغذائي للمجتمع. ففي الوقت الذي يجب ان يتطور فيه القطاع الزراعي ويدفع الى الامام من خلال الدعم الذي يقدم للفلاح والمزارع، نرى ايقاف هذا الدعم بحجج واهيه وهي عدم تغطيه كافة الاراضي بتقنيات الري الحديثة ولم يؤخذ بنظره الاعتبار الاتي:

1- الاراضي المروية ديما في مناطق شمال العراق والبادية الغربية، والتي تقدر مساحتها بمئات الآلاف من الدونمات.

2- لم يؤخذ بنظر الاعتبار ما متوفر ومعمول به لدى الفلاحين والمزارعين من تقنيات حديثه حيث يوجد أكثر من عشرة آلاف مرشة، في عموم العراق والنجف وحدها تغطي 68,000 ألف دونم، فكيف بالموصل وكركوك وصلاح الدين، والذي يسير عبر طرقها باتجاه بغداد يشاهدها بأم عينيه.

3-  لم يؤخذ القرار بنظر الاعتبار الاراضي السيحية والتي تربتها طينية في مناطق الفرات الاوسط والتي تزرع بمحصول الشلب وهي ايضا تقدر بمئات آلاف الدونمات الزراعية الخصبة والتي لا تحتاج الا الى ثلاث ريات او أربع كون المحصول نثرت بذوره ولم يتم حصاد الشلب وارضها طينية.

 ان القرار المذكور وكما نعتقد غير مدروس دراسة جيدة من قبل وزارة الزراعة والمعنيين فيها فأوصت خطأ الى رئاسة الوزراء برفع الدعم الذي سيكلف الفلاحين العراقيين والزراعة بجانبيها النباتي والحيواني كثيرا، وستكون له اثاره السلبية على الامن الغذائي.

لذا نرى من الواجب اعاده النظر فيه وسريعا قبل فوات الاوان حيث لا مندم.

 ـــــــــــــــــــــــــــ

* مهندس زراعي استشاري

 **********************************

الزراعة والثروة الحيوانية في البصرة .. واقع متدهور

ماجد احمد

عرفت محافظة البصرة بإنتاجها الزراعي المتنوع والهائل الذي يغطي البلاد وكذلك التصدير للخارج خصوصاً النخيل، التي جرفت نتيجة للحروب في السابق، ومن أجل تحويلها إلى مساكن في الوقت الحالي، والمتبقي منها أهلكته الشحة المخيفة للمياه.

يعاني القطاع الزراعي في محافظة البصرة منذ سنوات من مشاكل عديدة، من بينها قلة المياه التي تسببت في جفاف مناطق زراعية كانت تتميز بمنتجاتها، كذلك قلة الدعم المقدم للفلاحين وغلاء الأسمدة التي تسببت بارتفاع كلفة الإنتاج وحرمت المنتوج المحلي من منافسة المستورد من المنتجات الزراعية، إضافة الى تجريف الأراضي الزراعية وتحويلها إلى قطع سكنية أو عدم الجدوى الاقتصادية من زراعتها وتركها لتكون صحراء قاحلة.

إن القطاع الزراعي في المحافظة يواجه تحديات كبيرة أهمها: شح المياه والتصحر وجفاف الاهوار واستحواذ الشركات النفطية على أغلب المساحات الزراعية في المحافظة، إضافة إلى توغل اللسان الملحي في شط العرب، وهناك مساحات كبيرة معبأة بالألغام والمخلفات الحربية الناتجة عن الحروب السابقة.

كما ان مشكلة زحف البلديات إلى مساحات زراعية من خلال إدخالها في التصميم الأساسي إلى الاقضية والنواحي، وضعف الدعم الحكومي لشريحة الفلاحين في تقديم السلف الميسرة لنشر ادوات تقنيات الري «الرش والتنقيط»، ولأصحاب الثروة الحيوانية، وانعدام او تهالك البنى التحتية.

ان المعوقات والمعضلات التي تواجه القطاع الزراعي والحيواني في هذه المحافظة كبيرة تحتاج لجهد الدولة والحكومة المركزية. ورغم ذلك قامت مديرية زراعة البصرة (وهذا ما صرح به مديرها): بانها بدأت بـ»تصنيف هذه المشكلات والعمل على حلحلتها، من خلال تنفيذ 11 برنامجا علميا، منها إيجاد الشعير المستنبت لأول مرة في المحافظة، لغرض توفير الأعلاف الخضراء للثروة الحيوانية، وكذلك زراعة نبات الازولا، وقد نجح هذان البرنامجان بشكل كبير، وتبناه الكثير من أصحاب المواشي في الاقضية والنواحي لغرض توفير الأعلاف الخضراء ذات البروتين العالي في العليقة الحيوانية».

وتابع المسؤول المحلي، كما تمت «زراعة الفطر الأبيض والحنطة الشيلمية لأول مرة، كما نجح البرنامج العلمي والزراعة المشتركة للمحاصيل الحقلية والاسماك بنسبة عالية، الذي يهدف إلى المحافظة على الثروة السمكية».

واضاف: في هذا البرنامج تم انتاج 19 مليون اصبعية كارب، وتم توزيعها على المساحات المائية لغرض زيادة المخزون السمكي، وسيتم تنفيذ ثمانية برامج علمية أخرى، منها استخدام المياه الممغنطة لري المحاصيل والتخلص من التأثيرات السلبية للمياه المالحة، خاصة في مناطق جنوب المحافظة.  إضافة إلى زراعة عشرة دونمات حناء لتشجيع المزارعين في الفاو والمناطق الجنوبية على إعادة مزارع الحناء المختفية منذ سنوات طويلة، كما تمت زراعة فستق الحقل لأول مرة في الأراضي الصحراوية، لما له من مردود اقتصادي وأهمية للمزارعين، كونه سيكون محصولا صيفيا رديفا لمحصول الطماطم، وكذلك له أهمية في تحسين التربة الصحراوية ودور كبير في تثبيت النيتروجين فيها. 

ان القطاع الزراعي والحيواني والسمكي في هذه المحافظة مهدد بتقلص كبير في الرقعة الزراعية وتراجع الثروة الحيوانية والسمكية حيث يشار إلى أن وزارتي الزراعة والموارد المائية في العراق، قررتا تخفيض المساحة المقررة للزراعة، وذلك بسبب قلة الإيرادات المائية القادمة من تركيا وإيران.

واعتبر البنك الدولي، أن غياب أي سياسات بشأن المياه قد يؤدي إلى فقدان العراق بحلول العام 2050 نسبة 20 في المائة من موارده المائية. وهنا يتوجب التحذير بان الامن الغذائي للعراقيين في خطر إذا لم تقم الدولة والحكومة بمعالجات وخطوات جادة لتلافي الخطر.

 محافظة البصرة كانت تعتمد على زراعة النخيل، ولكن بسبب الحروب على العراق جرفت بساتين النخيل، وتلاها حرب المياه من قبل تركيا وإيران، التي قطعت المياه بنسبة أكثر من ٧٠ في المائة مما تسبب في تقدم اللسان الملحي في شط العرب بشكل مخيف، ما تسبب بعدم صلاحية المياه للاستهلاك البشري او الزراعي، وأثر سلباً على الحيوانات.

وفي الختام أين الحكومة من هذه المعاناة، وليس هناك من يسمع استغاثة جميع أهالي البصرة والمتضرر الاكبر هم سكان الريف والفلاحين بشكل خاص.

 *********************************

الواقع الزراعي في الديوانية

احمد القصير

تعد الديوانية من المحافظات الزراعية في العراق والتي تنتج محاصيل مهمه مثل الحنطة والشعير والشلب ومحاصيل أخرى لها أهمية كبيره في توفير الغذاء للسكان ومصدر دخل لسكان الريف.

ملكية الارض الزراعية تحدد نوع العلاقة القائمة بين الفلاح والارض وما ينجم عنه من اثار اجتماعية واقتصادية وتبلغ نسبة الاراضي الملكية الخاصة (ملك خاص) ٥٣ في المائة من مجموع الحيازات الزراعية وتليها الاراضي المؤجرة وفق القانون      ٣٥ لسنة ١٩٨٣ وغيره، بنسبة ٢٦ في المائة ثم اراضي الاصلاح الزراعي القانون ١١٧ لسنة١٩٧٠ و٣٠ لسنة ١٩٥٨ (التعاقد) بنسبة ٢١ في المائة.

ان تزايد مشكلات القطاع الزراعي ادى إلى تخلي الكثير من الفلاحين والمزارعين عن الاراضي الزراعية التي يمتلكونها لاسيما المؤجرة والمتعاقد عليها لأنها أصبحت لا تحقق جدوى اقتصادية ولا فائضا نقديا بل اغلب الأحيان تكون خسارة.

وتشير الاحصاءات الى ان المساحة الكلية للأراضي الزراعية في المحافظة (٣،٢٧٥،٣٢٦) دونم. تشغل المساحة الصالحة للإنتاج الزراعي (١،٨٤٤،٧٠٠) دونم تقريبا اي بنسبة (٥٢،٣٠%) من المساحة الكلية في حين تبلغ المساحة المستثمرة فعلا (٨٧٣٨٨٧) دونما بنسبة مقدارها (٥٨،٧٩%) من المساحة الصاحة للزراعة وقد تراجعت هذه النسبة بشكل مخيف في السنة الماضية بفعل الجفاف وشح الامطار، ومن المتوقع وحسب توقعات الانواء الجوية التي بنت وزارتي الزراعة والموارد المائية عليها الخطة الزراعية للموسم المقبل، نقول من المتوقع ان تتقلص هذه النسبة الى أدنى درجة.

يذكر ان المساحة المستصلحة في المحافظة هي (١٦٧،٧٥٠) دونم، اما المساحة غير الصالحة للزراعة تبلغ (٣٧٠،٢٩٧) دونم   وكالاتي:  

أ- المساحة الصحراوية (١٠٠،٠٠٠) دونم

ب- المساحة المهددة بالتصحر (٣٩٢٥٠) دونم.

ت- الكثبان الرملية (١٨٠٠٠) دونم 

ث-المساحة المهددة بالتملح (١٢٥،٦٩٠) دونما.

ج- المساحة المتضررة بالتغدق (٨١،٢٥٧) دونما.

ح- المساحة المتأثرة بالتعرية (٥،٦٠٠) دونم.

كما ان مساحة المنافع العامة (١،٠٦٠،٢٢٩) دونما ومساحة البساتين (٤١،٠٠٠) دونم، اما مساحة الأراضي غير المستصلحة (٨٤٣،٢٥٠) دونم.

وحول المساحات المزروعة والإنتاج المتحقق محصولي الحنطة والشعير، فقد بلغت المساحة المزروعة بالحنطة (٢٧١،٣٢٣) دونما، اما الإنتاج فبلغ (١٥١،٠٠٠) طن، فيما كانت المساحة المزروعة بالشعير فقد بلغت (٤٨،١٤٣) دونما وبطاقة إنتاجية بلغت (٢٤،٠٩٥) طنا.

الأيدي العاملة

لعدم وجود إحصاءات دقيقة لعدد العاملين في النشاط الزراعي يتم الاعتماد على العدد الكلي لسكان الريف وحسب تقديرات السكان لعام ٢٠٢١ فقد بلغ عدد سكان الريف في الديوانية (٥٩٥،٨٠٤) نسمة يمثلون نسبه مقدارها (٤٢،٧١%) من العدد الكلي لسكان المحافظة.

وبفعل الجفاف انتقل الكثير من سكان الريف الى مراكز المدن بحثا عن العيش وان استمرار ذلك يؤدي الى الهجرة الجماعية للسكان من الريف تماما.

يمكن تلخيص العوامل التي أثرت على القطاع الزراعي بما يلي:

  • غياب الارادة السياسية في وضع حل لمشكلة الجفاف من خلال تأمين حصة العراق المائية عبر القنوات الدبلوماسية والاقتصادية والقنوات الاخرى.
  • قلة الدعم الحكومي للزراعة من حيث الاسعار وتوفير الأسمدة والمبيدات وغيرها.. بل تعدى الامر الى عدم حصول المسوقين للمحصول، لمستحقاتهم الا بشق الانفس وانتظار طويل كان يمتد لسنوات.
  • انعدام الخدمات الأساسية في العديد من المناطق الريفية كالخدمات التعليمية والصحية والماء الصالح للشرب والطاقة الكهربائية.
  • قلة استخدام المكننة والاساليب الزراعية الحديثة والمتطورة. بسبب غلائها وقصور الحكومة في تيسيرها

ان عدم وضع حلول ومعالجات لهذه المشكلات ينعكس سلبا على المجتمع ولاسيما المجتمع الريفي من خلال زيادة الفقر، وكذلك تدهور الامن الغذائي للبلد وتحول البيئة الريفية الى بيئة طارده للسكان، وهذا ما يخشاه الجميع...

 ************************

شكوى من جودة البذور 

بغداد ـ طريق الشعب

الفلاحون الذين استلموا بذور الحنطة من الشركة العراقية لأنتاج البذور / معمل تنقيه البذور أبو غريب، يشكون من جودة ونوعية البذور ويقولون: ان البذور لم تكن بالمستوى المطلوب من حيث النقاوة حيث:

١. البذور غير نظيفة

٢. البذور فيها شوائب من الشيلم والوردة الصفراء ونبات الخباز

٣. كثرة التكسرات في بذور الحنطة.

كذلك ان البذور غير معفرة، علما ان سعرها يبلغ مليون ومئتين وخمسين ألف دينار ٧٠ في المائة منها دعم ٣٠ في المائة يدفعها الفلاح، إضافة إلى مصاريف خدمات.

 *****************************

في كركوك.. المتنفذون يستولون على منافذ تسويق الذرة 

كركوك ـ طريق الشعب

تعاني عملية تسويق الذرة الصفراء هذا الموسم من مشاكل جدية وخاصة بعد ان قررت وزارة الزراعة استلام ٣٣ في المائة فقط من الحاصل.

في الحديث عن التسويق في محافظة كركوك فقد تبين ان سايلو الحويجة قد فتح في ٢-١١-٢٠٢٢ وبطاقة لا تزيد عن ٤٠٠٠ طن، وهناك جهات متنفذة في المحافظة كان لها الأولوية والسبق في عملية التسويق فيه دون مراعاة لبقية الفلاحين والمزارعين وخاصة وانه لا تتوفر مخازن عندهم كي يحتفظوا بمنتجهم وهذا ما خفض السعر عند الاستلام منهم من ٥٠٠ ألف دينار للطن (السعر الرسمي الحكومي) الى ٣٥٠ ألف دينار للطن الواحد بسبب الرطوبة والعفن وتأخر الاستلام من الفلاحين.

في هذه السنة لم تفتح المعامل الاهلية في الحويجة أبوابها للاستلام بسبب انخفاض الأسعار مما إثر سلبا على الفلاح وعلى صاحب المعمل. 

ان عملية الاستلام في محافظة كركوك إذا جرت على هذه الوتيرة فأنها قد تستمر لأشهر وهذا له مردوده السلبي ليس في هذه السنة بل وفي الأعوام القادمة حيث سيتردد الفلاح والمزارع في الزرع، كما ان هذا التأخير سيؤثر حتى على موسم الحنطة والشعير.

ان المطلوب الآن وعلى نحو سريع فتح منافذ التسويق كافة وان تعطى الأسعار المقررة ومن دون تمييز في التسويق وان تتاح الفرصة أيضا للتسويق في كافة مناطق العراق.

******************************

الصفحة الثامنة

نساء الصم والبكم.. معاناة دون ضجيج

بغداد-نورس حسن

تعاني نساء الصم والبكم من قلة فرص العمل ومحدودية المراكز التعليمية الخاصة بحالات العوق الذي تعانيه هذه الفئة، الأمر الذي تسبب بعدم قدرة الكثير منهن على الاندماج المجتمعي، فضلا عن قلة رواتب الرعاية الاجتماعية التي تمنح لهن والغاء رواتب المُعين المتفرغ لمرافقيهم على الرغم من حاجتهم اليه.

راتب المعين المتفرغ

تقول سعاد علي وهي أم لثلاث بنات وولد وحيد، جميعهم يعانون من الصم والبكم الولادي لـ «طريق الشعب» إن «وزارة العمل والشؤون الاجتماعية قررت أخيرا، الغاء رواتب المُعين المتفرغ لحالات الصم والبكم، تحت تصور أنهم ليسوا بحاجة اليه»، مشيرة إلى أن أبناءها يعانون من صعوبة الاندماج المجتمعي بسبب صعوبة التواصل معهم الأمر الذي تسبب باعتكافهم في المنزل.

وتلفت إلى أن «رواتب الرعاية الاجتماعية التي تحسب إليهم 250 ألف دينار شهريا لكل فرد، لا تكفي لسد متطلبات المعيشة اليومية».

وتحاول الشابة أماني عزت والتي تعاني من الصم والبكم الولادي من الترويج عن موهبتها في صناعة باقات الزهور وعلب الهدايا عبر مواقع التواصل الاجتماعي وتقول لـ»طريق الشعب» التي تواصلت معها عبر تطبيق الرسائل الخاص بالفيسبوك إن «نساء الصم والبكم هن الأكثر معاناة بسبب قلة فرص العمل التي توفر لهن».

وترى أن حالات الصم والبكم من الرجال هم في حالة أفضل من الناحية المادية من المرأة التي تعاني الصم والبكم بحكم تمكنهم من العمل في مهن مختلفة كحدادين ونجارين وحتى في البناء، اما المرأة من النادر أن تحظى بفرصة عمل مناسبة مع الإعاقة التي تعانيها.

الاندماج المجتمعي

وعن المؤسسات التعليمية الخاصة بحالات الصم والبكم تفيد أن «أعداد حالات مصابي الصم والبكم كبير وانهم بحاجة ماسة إلى جعل لغة الاشارة الخاصة بهم لغة يتقنها جميع المواطنين، بغية تمكينهم من الاندماج المجتمعي».

وتشدد أماني إلى أن أبرز معاناتهم تكمن في ضعف التواصل مع الآخرين جراء عدم فهمهم إلى لغة الاشارة التي يعتمدها مصابي الصم والبكم في التواصل مع الآخرين.

وحول دور مواقع التواصل الاجتماعي تجد أماني أنها باتت متنفسا جيدا للكثير من مصابي الصم والبكم، الا ان الكثير خاصة من فئة النساء يعانون من التهميش الاسري.

في السياق تذكر الناشطة وداد فرحان الطائي لـ»طريق الشعب» أن «حالات الصم والبكم طاقات اقتصادية تعاني من التهميش الحكومي الشيء الكثير وهم كحال باقي فئات المجتمع من ذوي الاحتياجات الخاصة، إلا أن حالات الصم والبكم يختلفون عن باقي الفئات الاخرى بتمكنهم من العمل والتعلم حال تلقيهم الرعاية المطلوبة».

واشارت إلى أن «الكثير من نساء الصم والبكم نجحن في تربية ابنائهن وادارة الشؤون المنزلية، بل وان الكثير منهن يتكلفن برعاية المرضى، لا انهن للأسف الشديد يتعرضن إلى اشد انواع التهميش سواء من قبل المجتمع المنتج الابرز لحالات التنمر فضلا عن بعض الأسر التي تعتكف عن ظهور حالات ذوي الاحتياجات الخاصة بهم إلى المجتمع».

الدور التعليمية

وتلفت إلى أن «الدور التعليمية الخاصة بذوي الاحتياجات الخاصة من حالات الصم البكم ليس بالمستوى المطلوب ولا تتناسب مع أعداد الحالات، خاصة بعد تعرض البلد إلى الحروب والامراض والتي زادت من حالات الاعاقة للصم والبكم»، منبهة إلى ضرورة ان تلتفت الجهات الحكومية عبر توفير دور رعاية تعليمية خاصة بهم، فضلا عن الاستفادة من طاقاتهن.

وبينّت أن» فقدان السمع والنطق لا يكون عائقا أمام العمل والتعلم».

وبأنامل مبدعة تحاول العديد من نساء الصم والبكم اثبات تواجدهن في المجتمع عبر العمل على الرغم من التحديات الكبيرة التي يتعرضن لها، ففي جمعية الصم والبكم للخياطة يصنعن بأيديهن منتوجات محلية لتعوض النقص الذي يعانون منه.

ويقول مدير الورش في الجمعية علي راشد سلوم في تصريح طالعته «طريق الشعب» إن دائرة الرعاية الاجتماعية في وزارة العمل والشؤون الاجتماعية تسعى إلى دمج ذوي الاحتياجات الخاصة من الصم والبكم والعوق الفيزيائي بالمجتمع عبر العمل» مضيفا « وبسبب محدودية الامكانيات التي خصصت إلى الوزارة لم يجر استحداث مشاريع عمل لاستيعاب امكانيات المواطنين من الصم والبكم وللاستفادة من طاقاتهم الانتاجية».

فقد قامت الدولة بتأسيس الجمعية الانتاجية للمعوقين بموجب قانون الرعاية الاجتماعية المرقم 126 لسنة 1980 من مجلس إدارة يشرف عليها ويتألف ثلثاه من المعوقين والثلث الآخر من الموظفين الذين يتم ترشيحهم من قبل دائرة الرعاية الاجتماعية للعمل في الجمعية وتضم الجمعية خريجي معاهد التأهيل ويتم اختيارهم وفق اختصاصات الجمعية سواء في مهنة الخياطة أو النجارة أو المهن الأخرى.

---------

(المطلقات) نساء جديرات بالاحترام

انتصار الميالي

أصبح من الطبيعي اليوم انهاء شراكة الزواج بالطلاق مع التحفظ على بعض المظاهر المفرطة والاسباب التافهة لاتخاذ قرار الانفصال في احيان كثيرة، فالطلاق ليس معناه أن الطرفين سيئان، لكن معناه عدم توافق في الطباع وغياب للحب والاحترام.

يبقى الاصوب اتخاذ القرار بالافتراق والبعد عن النصف الآخر إذا لم نجد فيه الطموح ولم يتوفر في بيئته الانسجام والشعور بالأمان، خصوصا بعد تجربة اخذت منك طاقة كبيرة من الوقت والتعب والمال. لكن الغريب وللأسف أن الطلاق إذا وقع لصقت تهمة الفشل بالنساء دون الرجال! ويقال عن المرأة أنها خاضت تجربة فاشلة، لأنها لم تعرف التصرف ولم تحسن المحافظة على بيتها أو تحترم زوجها، وغيره الكثير، من الأمور السيئة أن تسمى المرأة المطلقة في مجتمعاتنا (بالمرأة الفاشلة) لأنها كلمة فيها ظلم للنساء، وفيها امتهان لمشاعر المرأة التي ربما خاضت تجارب صعبة جداً مع رجال لم يقدروا انسانيتها، والسؤال الواجب أن نسأله للمجتمع؟ لماذا لا يقال إن الرجل فاشل؟ وإن الرجل لم يفهم زوجته وإنه لم يعاملها باحترام، ولم يراع مشاعرها ولم يعطها حقوقها؟ وإن الرجل اعتبرها عبدة عليها أن تطيع أوامره على حساب كرامتها.

قد تكون اسباب الطلاق مختلفة وهنا علينا الابتعاد عن سياسة التعميم، فليست كل النساء مظلومات لكن هناك شريحة كبيرة تقع تحت طائلة ظلم الزوج والمجتمع، فيكون الطلاق مصيرها لا محالة، فالمرأة المطلقة مذنبة حتى لو كانت هي الضحية.

ان النظرة الظالمة للمطلقة في بعض المجتمعات العربية هي نظرة تضع جميع المطلقات بمعيار واحد وتحملهن مسؤولية الطلاق، وتحكم عليهن اجتماعيا بالفشل الذي يقتل امالهن، بينما من الواجب علينا أن نحافظ عليهن ونُحاول أن نعوّضهنّ عن الخسارات النفسيّة والمعنويّة وأن نحميهنّ من الاستغلال والاهانة والتنمر.

الطلاق ليس سهلا على المرأة فهي تبدأ بالتفكير والمخاوف من الوحدة والمسؤولية وتقاليد المجتمع، لكن عليها ان تحول المواقف الصعبة والألم إلى قوة وشجاعة لمواجهة نفسها والمجتمع، وتبدأ بقرارات تساعدها على مواصلة حياتها فهي كائن يستحق حياة أفضل، لأنها تمتلك من القوة والعزيمة ما يجعلها تبدأ وتنهض بأهداف وافكار جديدة وتواجه الظروف والعقبات بكل قوة وتتفانى في تربية اطفالها وبناء مستقبلها وهي قادرة على ان تكون امرأة ناجحة تفتخر بنفسها داخل الاسرة والمجتمع.

----------

مطامع ومشكلات تعانيها المرأة رغم التحديات المجتمعية .. سلاح مرأة تعليمها واستقلاليتها المادية

بغداد – طريق الشعب

على الرغم من تمكن الكثير من النساء ونجاحهن في تحقيق التوازن بين عملهن وادارة شؤون منازلهن، إلا أن الكثير منهن يتعرض إلى أبشع أنواع التعنيف والضغط الأسري فضلا عن المطامع المادية التي أدت إلى حدوث الكثير من المشاكل العائلية.

العودة للمنزل

تذكر المواطنة إسراء حامد (35عاما) وهي أرملة وأم لطفلين ل “طريق الشعب” أنها وبعد وفاة زوجها أجبرت على العودة إلى دار والدها مع طفليها.

وتقول “ان اخوتي- عددهم ثلاثة – يعملون موظفين، لم يقم أحد منهم على منحي اي مبلغ مادي او شراء اي كسوة او لعبة لأطفالي طول فترة سكني معهم على الرغم من أني لا امتلك اي راتب لتلبية طلبات اطفالي” وتتابع “كان دورهم منح والدتي مبلغ مادي بسيط كمشاركة منهم في المصروف المنزلي”.

وتمضي في قولها “إن مشاكلي مع زوجات اخوتي اشتدت بسبب صرعات الاطفال، فضلا عن وقوف أبي وأمي إلى جانب لإخوتي في كل مشكلة تحدث الامر الذي أرغمني على البحث عن عمل اتمكن من خلاله الاستقرار مع أطفالي بمكان آخر بعيدا عن التوترات العائلية”.

وترى حامد أن معاملة الأهل مع ابنتهم التي عادت إليهم مطلقة ليست هي قبل زواجها الفتاة المدللة من قبل إخوتها ووالدها.

 وتفيد أن طول فترة سكنها في بيت أهلها مع أطفالها اقتصر على الأكل والمنام لا أكثر، إلى ان تمكنت من الحصول على عمل في أحد المولات التجارية مقابل راتب شهري 750 ألف دينار.

وتقول “صممت على الانتقال والسكن في دار مؤجرة، إلا أن اخوتي وقفوا في الضد من ذلك، ليس خوفا على سلامتي وسلامة اطفالي، بل انهم عملوا بعد حصولي على الراتب الشهري بتقليل المبلغ المادي الذي يساهمون به شهريا كمصروف للبيت، وأجبروني على المساهمة ايضا بدلا من دفع ايجار السكن فضلا عن تكليفي برعاية والدتي التي تعاني من عدة امراض مزمنة”.

الظروف الاقتصادية

من جانبها تفضل السيدة هناء عبد الله وهي مدرسة عدم زواج البنت ما لم تكمل دراستها الجامعية والحصول على راتب وظيفي يعينها على مواجهة الظروف الاقتصادية الصعبة.

وتقول عبد الله ل”طريق الشعب” إنها تحرص على عدم خوض بناتها الاربع ذات تجربتها في الارتباط بشخص لمجرد الارتباط تحت تصور أن زواج البنت هو استقرارها.

مشيرة إلى أن “هناك الكثير من النساء وقعن ضحية مفاهيم ومعتقدات اجتماعية غير صحيحة، وان سند المرأة في وقتنا الحاضر هو شهادتها وعملها لا أكثر”.

منبهة إلى أنها ليس بالضد من الارتباط إلا انه ليس الوسيلة الصحيحة للحصول على الاستقرار والسلام الاسري.

مشددة على ان هناك الكثير من حالات الطلاق تحدث جراء عدم انسجام الزوجين في علاقتهم وبالتالي كثرة المشاكل العائلية.

بدورها فضلت المواطنة نور أحمد (40 عاما) وهي مدرسة، الانفصال بعد شهرين من زواجها.

وتقول ل “طريق الشعب” انه نتيجة لصعوبة الحصول على وظيفة حكومية تفضل الكثير من العوائل ارتباط ابنائهم بموظفات في القطاع الحكومي، وذلك طمعا براتبها، وليس لتحقيق الاستقرار الاسري لكلا الطرفين.

وتشير إلى أن “هناك الكثير من الفتيات وقعن ضحية هذه التوجهات بعد الارتباط الأمر الذي تسبب بنشوء الكثير من المشاكل العائلية وبالتالي الانفصال”.

وعن اسباب انفصالها بعد مدة قصيرة من الارتباط تفيد ان طليقها فضل “عدم الخروج من البيت للعمل بحجة ان الراتب الذي يتقاضاه شهريا يكفي لسد المتطلبات المعيشية، فضلا عن اجباري على منح مصروف شهري لوالدته ووالده والتكفل بمصاريف تعليم اخيه”، مضيفة “ان الحياة الزوجية التي تبنى على واجة الطمع لا تستمر طويلا وان الانفصال الحل الأمثل لكلا الطرفين حال تمسكك أحد الاطراف على عدم التنازل او التغير من واقعه”.

تحديات كبيرة

من جانب آخر ترى الباحثة في الشأن الاجتماعي نوال الزاملي أن اغلب حالات الطلاق التي تجري في المجتمع هي جراء التحديات والصرعات المادية.

وتقول ل “طريق الشعب” “تمكن الكثير من النساء ماديا جعل منهن موضع استغلال سواء من قبل الزوج او الأهل وحتى الأبناء” مضيفة ان “هناك الكثير من النساء يتعرض إلى الإهمال من أقرب الناس اليهن حال عدم امتلاكها الامكانيات المادية التي تعيل بها نفسها، وفي حال تمكنها تدخل في دوامة الاستغلال والمساومة المادية غير المبررة من قبل ذات العناصر الذين كانوا يبدون عدم الاكتراث بمتطلباتها”

وتؤكد الزاملي أن استقلالية المرأة المادية والمهنية من أبرز العناصر التي تمكنها من الحصول على الاستقرار، وان الانفتاح التكنولوجي في تقريب العادات والتقاليد بين الشعوب المختلفة ساهم كثيرا في كسر حاجز الخوف لدى النساء للمطالبة بالتعليم والتوجه نحو السعي بتحقيق الاستقلالية المادية على الرغم من التحديات التي يعي الكثير من النساء انها قد تواجهها.

-------

الرسم بالخرز فن يجتذب المبدعات

رسل جبار

تمكنت الفنانة سرى محمود (20 عاما) من ان تتخذ فن الرسم بالخرز نقطة انطلاقها، لتبرهن للعالم أن قضاء ابو غريب البيئة التي عرفت بالمتحفظ الشديد بات يحتضن النساء المبدعات في مختلف التخصصات.

تقول محمود لـ «طريق الشعب» إن بدايتها كانت الرسم بورقة وقلم الفحم إلا ان تأثرها بالأعمال الفنية لاحد الفنانات البريطانيات خلق لديها الحافز لإتقان فن رسم اللوحات بالخرز.

  ولم تكن سرى تتصور انها ستتمكن من تمثيل المرأة في بيئة تعاني من التقييد الشديد في انطلاق الطاقات النسوية .

 وعن انطلاقتها تذكر انها بدأت بنشر صور تعمل على التقاطها بواسطة كأميرة هاتفها البسيط لأعمالها الفنية ونشرها على صفحة تطبيق الانستغرام الخاص بها مع تعليق مقتضب لكل لوحة فنية تنجزها.

واشارت إلى انها تفاجأت بتشجيع متابعيها لها على صفحتها والذين اغلبهم من اهالي قضاء ابو غريب، عبر تعليقاتهم على فنها بكلمات مبدعة وفنانة وموهوبة وغيرها من عبارات التشجيع على الاستمرار.

وتتابع محمود قولها إنها بتشجيع ابناء القضاء واصدقائها وعائلتها تمكنت من المشاركة في مهرجانات ومعارض فنية محلية والحصول على العديد من الشهادات التقديرية.

وتبيّن ان «فريق ابو غريب لهم الفضل الكبير في دعم موهبتي الفنية».

وترى محمود أن « القيود التي يفرضها المجتمع أمام تقدم المرأة ليس من المستحيل أمام المرأة الطموحة تجاوزها واثبات ذاتها، فقضاء ابو غريب على الرغم من الهيمنة الذكورية التي كانت تسيطر عليه إلا انني تمكنت من تجاوز الكثير من المعرقلات التي كانت تحول دون مواصلة عملي الفني»

وتطمح الفنانة الوصول إلى العالمية بفنها، وخلق من قضاء ابو غريب نقطة انطلاقة للفن والثقافة في مختلف الميادين.

****************************

الصفحة التاسعة

الطواحين تدور في الوقت المناسب.. إنكلترا تحذر الكبار بفوز كبير على ايران

متابعة طريق الشعب

حقق منتخب إنكلترا فوزًا ساحقًا على إيران في افتتاح مباريات المجموعة الثانية بكأس العالم 2022 قطر، على استاد خليفة الدولي بسداسية مقابل هدفين.

منتخب إنكلترا أنهى الشوط الأول متقدمًا بثلاثية دون رد، بدأت من الدقيقة 35 برأسية جود بيلينغهام بعد عرضية رائعة من لوك شاو، تبعها هدف ثاني من بوكايو ساكا بتصويبة صاروخية من داخل منطقة الجزاء في الدقيقة الـ 44، ثم جاء الدور على رحيم ستيرلينغ بعد عرضية متقنة من هاري كين قبلها رحيم بقدمه اليمنى في الدقيقة الأولى من الوقت البدل الضائع، والذي جاء بـ 14 دقيقة بعد توقف المباراة لـ 10 دقائق من أجل إصابة حارس مرمى إيران.

هدف بيلينغهام حقق رقمًا رائعًا للاعب الشاب حيث أصبح أول لاعب من مواليد القرن 21 يسجّل هدفًا في منافسات كأس العالم، كما أنه ثالث أصغر لاعب في إنكلترا يشارك أساسيًا في كأس العالم، خلف مايكل أوين ولوك شاو، وبدوره حقق هدف ساكا رقمًا مميزًا حيث أصبح أول لاعب يسجل للإنكليز من نادي آرسنال، فيما سجل ستيرلينك أول أهدافه في كأس العالم.

في الشوط الثاني توالت الأحداث بهدف رابع رائع بعد مراوغة ساكا لمدافعي إيران والتسديد معلنًا تقدم الأسود الثلاثة برباعية نظيفة في الدقيقة 62، وجاء هدف حفظ ماء الوجه لإيران بأقدام مهدي طارمي في الدقيقة 65، وواصل هاري كين الصناعة في حفلة تهديفية للإنكليز حيث مرر الكرة لماركوس راشفورد الذي سجل الهدف الخامس لإنجلترا من أول لمسة له في الدقيقة 71 أي بعد دقيقة من نزوله أرض الملعب بدلًا من ساكا، وأصبح راشفورد اللاعب رقم 50 الذي يسجل هدفًا لأبطال كأس العالم 1966 في نهائيات كأس العالم.

واختتم جاك غريليش المهرجان التهديفي بهدف سادس في الدقيقة 88، بينما احتسب الحكم 10 دقائق إضافية في الشوط الثاني ليكون مجموع دقائق المباراة 114 دقيقة، وسجل منتخب إيران الهدف الثاني من ركلة جزاء احتسبها الحكم في الدقيقة 112، وسجلها مهدي طارمي بعد الرجوع إلى تقنية حكم الفيديو المساعد.

من جانبهم، قرر لاعبو المنتخب الإيراني لكرة القدم، عدم ترديد النشيد الوطني لبلادهم قبل مباراتهم الافتتاحية في كأس العالم.

وصمت كل عناصر التشكيلة الأساسية لإيران المكونة من 11 لاعبا أثناء عزف النشيد الوطني في إستاد خليفة الدولي. واعتبر الصمت اثناء عزف النشيد الوطني، رسالة تضامن مع الشعب الإيراني، واحتجاجا على عمليات القمع للاحتجاجات في البلاد.

وفي ثاني مباريات المجموعة الأولى، حقق المنتخب الهولندي الفوز على نظيره السنغالي بهدفين دون رد، وتمكنت الطواحين بذلك من حصد اول 3 نقاط في المجموعة.

 ----------

السعودية وعقدة المواجهات الأولى في كأس العالم

الدوحة ـ وكالات

يلتقي المنتخب السعودي مع نظيره الأرجنتيني، على أرضية استاد لوسيل، اليوم الثلاثاء، ضمن منافسات الجولة الأولى من دور المجموعات في بطولة كأس العالم 2022 والّتي تقام في قطر.

ويسعى «الأخضر» خلال مواجهة «التانغو» إلى إنهاء إحصائية سلبية خاصة بالمواجهات الافتتاحية الّتي لعبها في 5 نسخ سابقة من المونديال.

وخاض المنتخب السعودي 5 مباريات في افتتاح مشواره في بطولة كأس العالم، ذلك أمام 4 منتخبات أوروبية، وهي: هولندا والدنمارك وألمانيا وروسيا، فيما لعب مواجهة واحدة فقط أمام منتخب إفريقي، عندما واجه منتخب تونس في مونديال 2006، بينما لم يسبق له وأن لعب أمام منتخب لاتيني في بداية الطريق.

وخسر «الأخضر» في مستهل مشواره 4 مرات، بينها الخسارة الثقيلة من ألمانيا بثمانية نظيفة في مونديال 2002، وأخرى من روسيا بخماسية بيضاء في مونديال 2018، مقابل تعادل وحيد، وسجّل لاعبوه 3 أهداف، فيما تلقت شباكهم 18 هدفاً.

وسبق أن التقى المنتخب السعودي مع المنتخب الأرجنتيني في 4 مباريات، فاز «التانغو» في اثنتين، وسيطرت نتيجة التعادل (مرتان)، وأحرز مواطنو ليونيل ميسي 7 أهداف، بينما أحرز السعوديون 3 أهداف.

--------

تأهل سيدات العراق إلى نصف نهائي طائرة غرب آسيا

عمان ـ وكالات

تأهل منتخب العراق للسيدات، امس الإثنين، إلى نصف نهائي بطولة غرب آسيا للكرة الطائرة، بعد فوزه على الكويت بنتيجة أشواط 3-1، في المباراة التي أقيمت في الأردن.

لاعبات العراق نجحن في فرض سيطرتهن والتفوق في الشوط الأول بواقع 25-22.

منتخب الكويت عاد في الشوط الثاني وحسمه لصالحه، قبل تفوق لاعبات العراق في الشوطين الثالث والرابع.

وبهذا الانتصار، سيواجه منتخب العراق في نصف النهائي، الفائز من مباراة الأردن أمام السعودية.

يذكر أن سيدات العراق حققن نتائج مبهرة في دور المجموعات، بعد التغلب على السعودية وفلسطين وسوريا، والخسارة أمام لبنان متصدر المجموعة الأولى.

-------

وقفة رياضية.. روابط الفرق ومشجعيها وآثارها السلبية

منعم جابر

واقع التشجيع الرياضي رافقه الكثير من التعصب والانحياز وصار الفوز صفة ملازمة للمشجعين ولا يريدون الا الفوز فقط. بينما جماهير الامس كانت تطالب باللعب الجميل، وكثيراً ما كانت تخرج من الملعب وهي تصفق لفريقها لادائه الجميل وفنونه في الملعب على الرغم من خسارته وهذا ما تعلمناه.

 لكن الحال تغير كثيراً هذه الأيام، حيث أصبحت كثير من فرق الدوري تمتلك روابط لمشجعيها وخاصة الفرق الجماهيرية والكثير من فرق المحافظات. وقد بدأت هذه الفرق على اختلافها تنظم عمل روابطها وتنظيم حضورها وفعلاً تغير حال بعض الروابط وعلاقتها مع فرقها وبدأت تتنقل مع فرقها عند اللعب خارج ملاعبها وفي محافظات أخرى الى هنا والامر طبيعي، الا ان بعض هذه الروابط انتقلت من حال الى حالات أخرى منها التدخل في شؤون فرقها الفنية والإدارية والتحكم بمدربيها وكوادرها المساعدة ومشرفيها، وبهذا يتعرض المدرب او المساعد والإداري لغضب جماهير النادي عند اول خطأ او تقصير متعمد او غير متعمد او خسارة او عرض متواضع وهذه حالات طبيعية بكرة القدم وهذا ما تواجهه الفرق الجماهيرية ومنها نادي الطلبة الذي بدأ الموسم مع المدرب القديم الجديد ثائر احمد (أبو العقل) فما ان تعرض فريقه لخسارة مع أداء جميل مع نفط ميسان وكررها بخسارة غير متوقعة مع نادي الحدود حتى تذمر الكثير من جماهير الطلبة فقدم (أبو العقل) استقالته من تدريب الفريق لكن الخيرين اصلحوا ذات البين وعاد الكابتن ثائر لفريقه لكنه عاد بعد يوم واحد لتجديد استقالته!

ويبدو ان هناك عناصر في رابطة مشجعي الطلبة لها رأي آخر مما ضيع على النادي جهود أبناء النادي الكابتن ثائر احمد ومساعده مهدي كاظم وبدأت الانتكاسات الكروية لفريق الطلبة.

هذه صورة من صور فرق دورينا الممتاز مما يتطلب دراسة هذا الواقع ووضع الفرق التي لا تعرف عن كرة القدم الا الشيء القليل، وان بعض الإدارات الضعيفة لا تعرف الكثير عن كرة القدم.

وعلى هذا الأساس المطلوب من روابط الأندية ان لا تتدخل في شؤون فرقها لانها لا تعرف في علوم التدريب وأوضاع اللاعبين وجاهزيتهم، وعليهم ان يتركوا الأمور الفنية للمدربين ومساعديهم والأمور الإدارية لإدارات الأندية.

------

تهنئة

تهنئ اللجنة المحلية للحزب الشيوعي العراقي، العداءة سرى علي كاظم تحقيها المركز الأول  في ماراثون بيروت الدولي في 2022/11/13.

وشارك في الماراثون 30 الف متسابق من 60 دولة مختلفة.

تهانينا القلبية الى العداءة سرى علي كاظم، مع تمنياتنا القلبية بالمزيد من النجاح.

---------

قطر.. أول دولة مضيفة تخسر في المباراة الافتتاحية

الدوحة ـ متابعة

انطلقت بطولة كأس العالم يوم الأحد بعد 12 عاما من اختيار قطر لاستضافتها عام 2010، بعد فترات طويلة من التخمينات والتوقعات حول عدم إقامة البطولة.

وكان هناك الكثير من الإثارة الحقيقية في حفل الافتتاح، لكن الطموح القطري سقط في أول اختبار بعد أن أصبحت أول دولة مضيفة لكأس العالم تخسر مباراتها الافتتاحية.

وخسرت قطر في افتتاح بطولة كأس العالم، أمام الإكوادور بهدفين دون رد، في مباراة «كارثية» للفريق القطري الذي لم يسدد كرة واحدة على المرمى المنافس في المباراة التي استضافها ملعب البيت، مساء الأحد.

وأصبحت قطر أول دولة تستضيف كأس العالم وتخسر المباراة الافتتاحية، رغم إقامة مدرب قطر الإسباني فيليكس سانشيز، معسكراً تدريباً للاعبين على مدار ستة أشهر للتحضير للبطولة والتدريب على تكتيكات داخل الملعب، إلا أن كل هذا لم يحدث بسبب الأداء العصبي والمفكك فكانت الخسارة الأولى للفريق بهدفين في أولى مباريات المجموعة الأولى.

وفي حفل افتتاح البطولة، وجهت قطر، رسائل عدة، خلال افتتاح أول بطولة كأس العالم لكرة القدم في الشرق الأوسط أمام قادة عالميين ومشجعي كرة القدم الذين تدفقوا على هذه الدولة الغنية بالطاقة بعد أن تعرضت لمقاطعة إقليمية وانتقادات دولية.

******************************

الصفحة العاشرة

الأمثال الشعبية في الأغنية العراقية

احمد العثماني

تزخر الاغنية العراقية بالكثير من الامثال الشعبية، التي وظفها الشاعر بطريقة ابداعية، لتؤدي وظيفتين اولاهما اتساع رقعة المثل وسهولة تداوله بين الناس، الامر الذي يعطي حيوية لاستمرار التراث الشعبي، وثانيهما ترصين الاغنية الشعبية، بصيغ جمالية بالاغتراف من الموروث وسكبه في تلميع الاغنية، بالامثال التي لها وقع امضى في التعبير واختزال اللغة، كون المثل له مدلولاته الحسية والواقعية، وعادة ما يرتبط بقصة حياتية، نسجت من صميم الواقع، فجاءت الامثال متناغمة مع الاغنية العراقية المعروفة بعميق تعبيرها عن الشجن والمشحونة بالعواطف الجياشة والانعتاق من ربقة الالم والمحرمات والتابوات الاجتماعية والعرفية والعشائرية.. المتصفح في قاموس الاغنية يجد بيسر ومن دون عناء الكثير من الامثال في حقول الاغنية قديمها وحديثها، ومن الامثال التي استطاع الشاعر العراقي توظيفها وتوثيقها:

المثل القائل (التلدغه الحية بيده يخاف من جرة الحبل)، والتي صاغ كلماتها الشاعر عزيز الرسام ولحنها واداها الفنان كاظم الساهر وكانت السبب في شهرته وانطلاقته نحو النجومية عام 1988 ، فجاءت هذه الاغنية متجاوبة مع الحس الشعبي وسهلة الحفظ والترديد..

ايضا وظف الشاعرعريان السيد خلف المثل القائل (هم ترجه بالصفصاف يطلع ثمر بيه) باغنية «عيني عيني»، اذ حفلت هذه الاغنية باكثر من مثل شعبي امتزج فيه السؤال بالعتب الشفاف لمخاطبة الحبيب، من خلال تضمين الشاعر للامثال بطريقة احترافية وفي الاغنية نفسها هناك مثل اخر يقول (مثل اليلم الماي يرد جفه خالي ..) والتي اداها الفنان سعدون جابر وكانت واحدة من المحطات المضيئة في تجربته الابداعية.

الامثال الشعبية لم تكن ولادة حديثة مثلما قلنا انما شغلت السابقين من شعراء الاغنية، واحتلت مساحة واسعة في خارطة الغناء العراقي القديم، واذا قلبنا صفحات الماضي، فنجد الشاعر عبد الكريم العلاف، قد وظف المثل القائل (كلبك صخر جلمود ما حن عليه)، الذي لحنه الفنان صالح الكويتي وغنته المطربة سليمة مراد، ومن المفارقات في هذه الاغنية ان كوكب الشرق ام كلثوم عندما جاءت الى العراق عام 1934 غنت هذه الاغنية، بمساعدة بعض الفنانين الذين ساعدوها في حفظها وطريقة نطق اللهجة العراقية بشكل سليم.. كذلك شاع في صوت المطربة زكية جورج المثل الشعبي القائل (يامن تعب يامن شكه يامن على الحاضر لكه)

ما جعل هذا المثل يشكل حضورا متواصلاً في الذاكرة الجمعية ويرد ذكره الى يومنا هذا..ايضا وثقت الاغنية المثل القائل (انه الربيت والغيري يصيرون) وهناك الكثير من الامثال، التي انتقلت من التداول الشفاهي ومجالس السمر الى التدوين الغنائي.

واستمر المثل الشعبي العراقي يحتفظ بقوة حضوره من جيل الى اخر، ويجنح الشاعر الى استعارته وتضمينه في طيات النص الغنائي، مثلما عمد الشاعر زامل سعيد فتاح الى تضمين المثل (المفطوم شيصبره) بقصيدة المكير، والتي حركت خيال الملحن كمال السيد ليصوغ منها ملحمة غنائية، جعلت المطرب ياس خضر ينطلق بسرعة القطار ليصل الى حدود مترامية من الشهرة. ولم يغفل الشاعر ناظم السماوي عن اهمية ووقع المثل في نفوس الناس فنجح تدميج قصيدة (عشك اخضر) بالمثل القائل (تره الدنيا بطرك عشره) والتي غناها الراحل سعدي الحلي وكانت هذه الاغنية سببا في اتساع رقعة شعبيته، وهي من الحان الفنان الراحل محمد نوشي..

ومازالت اغنية الفنان فؤاد سالم (حجيك مطر صيف) تدق برذاذها نوافذ الذائقة الجمالية بكل المواسم، ويترنم بها العراقيون سواء فاضت السماء بسخائها ام شحت، وهي من كلمات الشاعر ناظم السماوي. الفنان فاضل عواد لم تفته الاستعانة بالمثل الشعبي، فجاءت احدى اغانيه متخمة بالامثال الشعبية وهي اغنية (انطيني حل ولا تخليني وسط وخلي فوك احروف قصتنا النقط..حيرتني وحرت بيك لا انت صح ولا غلط..).

ويتواصل المثل الشعبي لدى المطربين الشباب، مدركين الى قوة نفاذه في تحريك مشاعر واحاسيس المستمع، ومن ابرز الامثلة التي ذاعت شهرتها في الاغاني الجديدة هي اغنية (الملح والزاد ما غزر ولا فاد) التي اداها المطرب محمد المدلول، وبسبب شهرة هذه الاغنية وايقاعها الخفيف الراقص المستخدم فيها فقد اعاد تقديمها العديد من المطربين ومنهم المطرب رضا العبد الله والمطرب عادل المختار ايضا نجح المطرب محمود انور في تضمين المثل القائل (الماله اول ماله تالي) في اغنية ضيعتني، وكانت من الاغاني الناجحة التي تعبر عن مضمون غنائي رصين وهادف من المقطع الشعري الذي يقول : (صدك لو كالو ياروحي الماله اول ماله تالي .. ضيعتني وضاع كل عمري بصدودك.. جيت اكلك وين وشوكك وين يلغالي وعودك.. وين جلمات المحبة الهودرن بينه اليالي.. يلي اغلى الناس عندي يلربيت بفي دلالي(...واشتهرت المطربة البصراوية سهى عبد الامير، باغنية استهلتها بمثل شعبي هي (خلاني حبك حايره.. لا حاطه ولا طايره..)..والتقط الشاعر نعمة مطر صورة شعرية آخاذة من استعانته بمثل شعبي ليغنيها المطرب كريم منصور بصوته الشجي في المقطع الذي يقــول :(نصن بالبواجي الليل مســـموع.. ماي وتبده شنفع الدموع)

هناك الكثير من الامثال الشعبية التي لا يتسع المقام لذكرها، لتبقى رافدا تستمد منه الاغنية العراقية اسرار بقائها وعافيتها وبالوقت ذاته تحفظ لنا الامثال من الضياع وعدم التداول.

--------

ارد استريح

 مؤيد خليل العطار

عوفني ..

ارد استريح …

 ارد ارجّع حلّي ..

و اتباهه إشبگه ..

ما بگه إبعمري ..

 و أرد اصالح دنيتي ..

إبسدها استريح …

 عوفني ..

 و الله ملّيتك حچي ..

و گال و گلت ..

 و اطباع سودنها الزعل ..

 ما عرفت ..

ابيوم الصدگ ..

لا حل صحيح …

 چنت اشوفنّك ..

بخت دنيه ..

و مهابه ..

و علگ  ..

مشدود إبضريح …

 و چنت أشوفك ..

 تارس الدنيه فرح ..

و الناس نومه ..

و على چفّينك ..

طيور الحب تطيح …

عوفني ..

 و روح ابهواك ..

 و آنه خليني إبهواي ..

 وياك ..

ريش إجناحي ..

ما صافحله ريح …

عوفني ..

ارد استريح …

 عوفني ..

و سد باب غيظك ..

و إخذ كل الذكريات  ...

خلّي أوَچد حيلي وين ..

 بيا كتر ..؟

يا سِچّه بات …

عوفني ..

الدنيه گصيره ..

 الفات من عمر الورد ..

محسوب مات …

و ما صفت ..

بس النياحه ..

و لوعة المفطوم ..

للمفطوم شوغه ..

و دمعه. خرسه ..

و عين تربي ..

تريد صدر الامهات …

 و شگّت العفّه سترها ..

 و راحت إتو زّ الشرف ..

بين البنات …

 و كَسرَة الخاطر چبيره ..

 و إلها حوبه ..

 و اليجبّر ..

خاطر المكسور ..

عاش إبلا نفس ..

ناقص عُمر ..

ناقص حياة …

عوفني ..

خلّي أجر حسرة ندم ..

و أحچي الإلي ..

بلسان راهب ..

ما حچه وجهين ..

كل عمره صريح …

عوفني ..

عوفني ..

عوفني ..

ارد استريح  …

--------

ومضات

محمد جواد الكعبي

1

تعتب أعليمن

جفن محتاج الوكت

رايد بچي

تعتب أعليمن

ولايفيد الحچي

هي مو ذيچ

المحنة أتغيرت

روحي تابوت

أمگابر سيرت

نياط گلبي

أتگطعت

صاير رچي

****

2

بطلت أكابر

أريد أحچي

الصدگ

بطلت أكابر

ولا أعرف أسلوب

أهل المنابر

روحي أمتلت

بجروح

رفيجي الحزن

ميروح

أعيد العيد هذا

بالمگابر

****

3

كسر ظهري

سواهة الزمان

وكسر ظهري

بعد طوفان ماية

نشف نهري

مخوصر من ألم بيه

أصرخ گالو شبيه

حمل فوگ الحمل

حطالي دهري

---------

اثنينّه

محمد الذهبي

الى هيثم : انت تعلم كم ضاع منا ومن الوطن لم يعد ذلك البستان الذي حلمنا به، انه مجموعة من المصطلحات المملة

ياحريمه

اشلون ماردن مكاتيبك عليّه

وآنه كل جلمه عبرت الها نهر

ومن حجيت اوياك مرّه

طشّر احروفي القهرْ

واشعجب ماينتجي جرحه اعله جرحي

اثنين مجروحين واندور عذر

وبالمحطه اهناك نوكف للقطار

ونعبر ابجنحه الجسر

آنه والعباس تيهت الجروح

ياهو اعوفه

وياهو اشلنّه ابحذر

تدري آنه اوياك مر بينه القطار

وفاتنه ومابيه ردّه

جاعليمن تحلم اعيونك بحر

وجاعليمن شايل اجروح السنين

وتحلم بزخة مطر

وجا عليمن جاعليمن عايف البرحي وراك

وانته صاعود وخيالك مايمرْ

وآنه ويّاك انشتلنه ابفرد طينه

ليش من اتروح ماتترك اثر

ياحريمه

مو دمع مني تبدّه

ولاوكع ماعون مني

آنه بدّيت العمرْ

وهسّه عود ارجع اجمعه

بعد هذا العمر كلّه

انته هم تجمع اسنينك

اوتطرح او تجمع صفرْ

تدري آنه اوياك ابد مابينه صوج

احنه ندري بالقطار ايمر سريع

وندري بالعوسج فلا نلكه تمرْ

عود كلنه احنه مثل ذيج السنابل

وندري بيها

اشما تزيد ابطولها هم تنكسر

اثنينه ماجنّه ندري

السجه يمنه

تنتظر جيت القطار

اتنام كل الليل تحلم بالقطار

ومن يفاركها اتنومس بالصبرْ

وآنه مثلك تايه وماعندي راي

امكابل البستان واترجه الشجرْ

خاف شجره اتنام وايضيع الثمرْ

-----------

غبشة لبنادم جديد

كاظم غيلان

الساعة دكت

أدري دكت

خلني نايم.. دنيه ليل

وجية الغبشة بعيدة أهواي

درب الغبشة موحش

وآنه أدري الليل يطوي ابليل

والطيف اشتهاني

وكمرة زتت كمرة

والفارس لكاني

ابعتبة الحرية واكف

بيرغ أحمر شايل ابجفي

ونشيد البارحة ابروحي حداني

الساعة دكت

: لاتفززني

بعدني أحلم تراني

شفت عرس القاسم

ونذر أمي

والياس .. وصواني

وأسمع أبروحي صهيل أخيول فرسان

وجناجيل... وتراجي

والمعاضد.. والمحابس

والروازين العليهه أنذور خضره

العمر سفرة

العتبة حضره

انرشت ابماي النذر

آه.. النذر

آه الجسر

عابرلك..

وصوبينك اشتعلن اعيون

ايجدحن

ويضون على الوان الخراب

عالمآذن.. عالكنائس

عالتكايا

وعالنثايه الطالعات أمن المدارس

على تنورات

بيهه الشذري يضوي

وع الغياب..

آه.. ياصوب الغياب

هاكثر فرهدني حزنك

هاكثر عذبني هجرك

هاكثر...

جم هاكثر

ياهاكثر بعدك شباب

الساعة دكت

: أدري دكت

خلني حالم

شفت حاكم.. بيده تفكه امزنجرة

وشاجورهه أيصيح عليهه

وشفت ورده

ومايهه أمغبش عليهه

وشفت نثيه.. أشلون نثيه

الدنيه طاحت بين أديهه

وشفت.. لا.. ماشفت

مثل الشفته

ويه الحرب.. ويه السلب.. ويه النهب

كبل الباب ذاك

الرزه من زعلت عليه

سولف وغاب

.. غاب

***************************

الصفحة الحادية عشر

أحدث الكتب

صدرت في بغداد مؤخراً الكتب الآتية:

- ذكريات المسرح الصعب/ ثامر الزيدي. اعداد وتقديم حسين اليعقوبي/ اصدار دار الرواد- بغداد.

- انهار/ رواية الأستاذ علي ضياء الدين. اصدار دار ديموزي- دمشق.

- ليلوة/ رواية ازهار رحيم. اصدار دار سطور- بغداد.

- اكتشاف الحب/ أوراق من مدونتي الشخصية/ رواية الأستاذ مروان ياسين الدليمي، اصدار دار نينوى- دمشق.

- عفواً لا تحضر سيدي المسيح/ مسرحية محمد خضير الحمداني/ اصدار اتحاد الادباء والكتاب- بغداد.

- الدكتاتور بطلاً/ تأليف الأستاذ رياض رمزي. اصدار دار سطور- بغداد.

- زهر القرابين/ رواية ناهي العامري/ اصدار اتحاد الادباء – بغداد.

----------

رواية سلام عبود التاريخية: «تغريبة ابن زريق البغدادي الأخيرة»

سعيد الروضان

اذا صح الكلام بان رواية “روبنسون كروزو” لدانيال ديفو التي نشرت عام 1719 هي أول رواية في الأدب الإنكليزي، فإن رواية” ويفرلي” لوالتر سكوت التي نشرت عام 1814 هي أول رواية تاريخية، فيكون الفارق الزمني بين الرواية والرواية التاريخية أكثر من قرن من الزمان، وبعده كتب الكسندر ديماس الأب رواية الفرسان الثلاثة، وميشال زيفاكو  روايات جسر التنهدات وباردليان، وليون تولستوي رائعته الحرب والسلام مستلهماً حرب نابليون ضد روسيا. وأدلى الأدباء العرب بدلوهم فكان أمين معلوف علامة مهمة في الأدب الروائي العربي الذي كتب سمرقند، وليون الأفريقي، حدائق النور، موانيء المشرق التي ارخت القضية الفلسطينية، وكتب جرجي زيدان عدداً كبيراً من الروايات التاريخية، أما الروائي نجيب محفوظ فقد كتب ثلاث روايات تاريخية : “عبث الأقدار” “رادوبيس” و “ كفاح طيبة” مستلهماً التراث الفرعوني.

يعزو الدكتور نجم عبد الله كاظم سبب ندرة الرواية التاريخية في العراق إلى تأخر ظهور الرواية العراقية بشكلها الفني إلى منتصف ستينات القرن العشرين. وهذا لا يمنع ظهور الرواية التاريخية في العراق، مثل رواية يزداندخوت الأربيلية لسلمان صائغ 1934، سبي بابل عبد المسيح بلايا 1955المسلم الثائر لطاهر الحميد. وحملت رواية من يفتح باب الطلسم لعبد الخالق الركابي ملامح الرواية التاريخية، وظهرت بعد عام 2003 روايات تحمل هذا الطابع: ملائكة الجنوب لنجم والي،2009، مدينة الصور للؤي حمزة عباس 2011، عشاق وفونغراف وأزمنة  للطفية الدليمي 2017 ، خاتون بغداد لشاكر نوري 2017، كارل ماركس في العراق لفرات المحسن 2017وبعض روايا ت علي بدر، ولبابة السر لشوقي كريم،2020 ، دفوف رابعة العدوية لعبد الستار البيضاني 2022 .

  يتمتع الكاتب والروائي سلام عبود بقدرة استثنائية في استلهام المكان او الموقف الذي يثير في روحه بهجة الابداع، فيوظفه في أعماله الروائية، وقد رافقه كاتب هذه السطور في رحلة على مشارف  أهوار منطقة الخمس في ناحية السلام عام 1971 يوم كان معلما هناك، كانت الأجواء السياسية مكهربة، قدم سلام معي وهو لا يحمل سوى علبة سكائر بغداد، تحسباً لكل طاريء. ذهبنا إلى الأهوار في زورق قاده فلاحون شبان، كان سلام مصكوكاً، خشيت عليه، أردت أفتح باب الحديث، لكنه مانع الحديث. كان القمر ذهبياً يلون الجروف وأوراق الشجر الخازنة لثمار العنب والتين، وهو يمنح الموجات اللاصفة بالنور ابعاداً لانهائية. عدنا بسلام،” لكنه اعتقل في الزيارة الثانية بصحبة الصحفي العماري القدير هشام الطائي (أبو الحارث)، وبعد التغيير الذي حصل في العراق عام 2003 اصدر مجموعته القصصية” العودة إلى آل أزيرج”، واستنتجت إنه استلهمها من أجواء تلك الزيارة، كانت زيزان الحقول، ونباتات القصب والبردي وبيوتها الآمنة سمة من سمات تلك المجموعة. كما أنه استلهم من  زيارته إلى مستعمرة الجذام في “ البتيرة” في محافظة ميسان التي كُلف بها من قبل جريدة “طريق الشعب” آنذاك، روايته “ذبابة القيامة”، والشاهد الثالث هو زيارة سلام عبود لقبر والدته رحمها الله، عام 2007 ، وظهر ذلك في اللوغو على صفحته على الفيسبوك وهو يمس القبر مساً خفيفاً مع علائم الحزن والأسى التي سادت ملامحه، وهنا أقول ربما انبثقت فكرة وفاة أبي زريق البغدادي في قرطبة من هذه اللحظة الحاسمة، وربما زاوج شخصيات عديدة لينتج الشخصية الأساسية أبو سليمان أو عامر المجريطي  كما يسميها ياقوت الحموي وهي ( المدريدي) بلغة هذا الزمان، الذي يحمل بعضاً أو كثيراً من شخصية الروائي.

 “ فرغت من اللقاء، رفعت رأسي نحو ألفيرة ( بطلة رئيسة من الفرع النصراني من العائلة  في قرطبة، ويقوم أخوها راميرو بإدارة مزارع ابو سليمان المجريطي)، فوجدتها تتوسد القبر، كأنها تعانق شخصاً حياً... جلست أمام القبر والرقعة أمامي موضوعة عليه، وشرعت اتبارى مع الفيرة في اظهار حرقة البكاء، وأنا لا أدري على وجه اليقين على من ابكي : على شخص لا أعرفه معرفة أكيدة، أم على مصيره  الغريب الغامض، أم على خيباتي الشخصية !  ص25.

   دخلنا المقبرة معاً. ترجلت بخفة، لكنها كانت تهوي، فأسرعت وأمسكت بها، فما كان منها إلا أن احتضنتني باكية، وهي تقول :

-لقد قتلته ولن أغفر لنفسي.

وحين وصلنا القبر، ناولتني الرقعة وقالت: 

-اقرأ بصوت عال.

-لا تؤاخذيني كثيراً لو تلكأت في القراءة، فأنا مرتبك، كما ترين.

لم تعقب على كلامي. أحسست أنها غير معنية بشيء مما أفكر به أو أحسه. كانت غارقة تماماً في حزنها. فتحت الرقعة وشرعت أقرأ، وهي تقف أمامي مترنحة، يفصل بيننا قبر ابن زريق، ركزت أنظاري في الرقعة، لأن الفيرة لبثت تميل إلى أمام وإلى وراء، كما لو أنها تهوي على صفحة القبر:

لا تَعذلِيه    فإن     العَذلَ  يُولِعُه     قَد قلت  حَقّاً   ولَكِن لَيسَ يَسمَعُه

جاوزَتِ في نصحه  حَداً أضرّبهِ      مِن حَيثُ قَدرّتِ أن النصح يَنفعُهُ

قَد كانَ مُضطَلَعاً بالخَطب يَحمِلُهُ    فَضُلّعَتْ  بخُطُوبِ  البين  أضلُعُهُ

ما آبَ  مِن  سَفَرٍ   إلا  وَأزعجهُ    عزم إلى سَفَرِ  بالرغم     يُزمِعُهُ

كَأنَما هُوَ  فِي   حِلٍ    وَمُرتحلٍ     مُوكّل      بقضاء     اللَه ِ   يذرعهُ

استودع اللَه، فِي بغداد ، لي قَمَراً    بالكَرخِ مِن  فَلَكِ   الأزرارِ مَطلَعُهُ 

وكم تشفَعَ   بي أن   لا   أفارقهُ،    وللضرورات   حال   لا    تُشَفعّهُ

(ص24)

تعتمد الرواية عالماً بنيوياً خاصاً تقوم عليه منذ فصلها الأول في قرطبة لتنتقل إلى بغداد، انها قصيدة خلفها ابن زريق البغدادي بعد رحيله المأساوي.

- أهذا شعره؟

- يا ويلي! هذه روحه يا أبا سليمان، روحه. هذا لا يسمى شعراً، هذه روح، روح طاهرة، محبة عظيمة، لا تجود الأرض والسماء بمثلها بعد اليوم، روح سكبت هنا وخلفت وراءها جسداً  هامداً غريباً مهاناً.(ص26) .

   كتب العديد من النقاد والدارسين عن الرواية التاريخية، ففي كتابه “الرواية التاريخية” يقول جورج لوكاتش “ هي أيه رواية تثير الحاضر  ويعيشها المعاصرون بوصفها تاريخهم السابق.)، ولكنها من الممكن أن تكون انصياعا للتاريخ وهذا يضر السرد ويحوله إلى تابع يصف الحوادث والأمكنة والأزياء، وتقول الناقدة نادية هناوي ( نحن نريد أن يتعامل الروائي مع التاريخ من منظور ما بعد حداثي مستعملاً موضوعات جديدة تماشي النظريات التاريخية المعاصرة التي ترى الإفادة من التاريخ الرسمي. ويصفها سعيد يقطين (عمل سردي يرمي إلى إعادة بناء حقبة من الماضي بطريقة تحليلية حيث تتداخل شخصيات تاريخية مع شخصيات متخيلة. أما د. هالة فؤاد فتصفها (أكثر النصوص الروائية وفرة وكثافة في مساحات التخيل، وحدة المباغتة وعمق الالتباس وثراء الحيرة والدهشة العارمة المثيرة)، وتؤكد الدكتورة نادية العزاوي على ان الرواية التاريخي ( تحتاج إلى روائي ملم بالتاريخ.).

   أين تقع رواية سلام عبود “ تغريبة ابن زريق البغدادي الأخيرة”، انها عمل يعتد به، سلك شيئاً من الريادة في تناوله لدولة الأندلس في حقبة أفول عرشها وانتقل إلى بغداد في أوج الصراعات الإقليمية. اعتمد عبود قصيدة أبو الحسن بن زريق البغدادي “ لا تعذليه” التي يقولون في وصفها ،عينية لأن قافيتها الحرف عين، أو فراقية لأنها تتناول فراق الحبيب، أو يتيمة لأنه لم يكتب غيرها وهذا يحسب للروائي ابداعياً. كتب ابن زريق البغدادي قصيدته بعد هجرته بغداد وقمرها “ حبيبته” إلى الأندلس بسبب ضيق الحال، غير إن الحاكم أبو الخير عبد الرحمن الأندلسي لم يجزه سوى النزر اليسير، فعاد إلى الخان مهموما ليفارق الحياة. يكسو عبود الهيكل العظمي للرواية والأبطال والشخوص بشاعرية إنسانية. “الفيرة” النصرانية صاحبة الخان التي تصرخ من جوارحها : أنا قتلته، أنا التي أوصيت أن يقرأ القصيدة أمام الحاكم الأندلسي الذي أجهز عليه بعطيته النزرة. وهنا يتطوع أبو سليمان المجريطي ( المدريدي) إلى ايصال الخمسة آلاف دينار إلى عائلة ابن زريق في بغداد، ويعلن أنه ذاهب منها إلى بغداد. يتفق مع عمران العراقي على تسلم مقتنيات ابن زريق، ملابس خلقة وخاتم بحجر ثمين.

   انجز عبود الفصل الأول بلغة شفافة وبناء محكم يشد القاريء، لكنه جاء فصلاً قصيراً (47 صفحة بالقياس إلى عدد الصفحات الكلي (339 صفحة) ولم يعط المؤلف القاريء فرصة التعرف على مدينة قرطبة وتفاصيل الحياة فيها، وحتى أسماء الأماكن كانت مبتسرة لأن الروائي لم يعش في قرطبة ولم يتعرف على حواريها وازقتها، بدليل انه يصف “ الفيرة” بأنها صاحبة الخان، وهل إن هذا الخان هو الوحيد ؟ ولا يحمل اسماً، على عكس ذلك عندما يصل ابن زريق بغداد نرى الروائي يصف كل شيء بدقة مع ذكر الأسماء والكنى.

--------

بلغات الشعوب

لَمُّ الشَّمْل قصة: آرثر سي  كلارك

ترجمة: زيد الشهيد

يا شعوبَ الأرضِ، لا تَخافوا... جِئناكُم مُسالِمين.. ولِمَ لا؟ نَحنُ أبناءُ عُمومَتِكُم؛ لقد كنَّا هُنا مِن قَبل.

سَتتعرَّفون عَلينا عِندما نلتقي بعدَ ساعاتٍ قَليلةٍ مِن الآن. نحنُ نَقتربُ مِن المَنظومةِ الشَّمسيَّةِ بسرعةٍ تُعادلُ سرعةَ وصولِ الرسالةِ الروديويةِ هذه.. نَعم شَمسُكُم تُهيمِنُ على السَّماءِ أمامَنا. إنَّها السَّماءُ التي تَشاركَ بِها أسلافُنا معَ أسلافِكم منذ عشرةَ ملايين عاماً... نَحنُ مخلوقاتٌ بَشرية كَما أنتُم؛ لكنَّكم نَسيتُم تاريخَكم بينما نَحنٌ على تذكُّرٍ دائمٍ معَ تاريخنا.

لقد استعمرنا الأرضَ، في عَهدِ الزَّواحِف الكبيرةِ، التي كانَت تَموت عندما جئنا ولم نَستطعْ انقاذَها. كانَ عالمُكم كَوكباً استوائياً آنذاك. راوَدنا شعورُ أنْ سَيكونَ مَكاناً مِثالياً لشعبِنا؛ لكنَّنا كنّا مُخطئين. ورُغمَ أنَّنا كنَّا أسيادَ الفضاءِ إلاّ أنَنا لم نكُن نَعرف سوى القليلِ عَن المناخِ، والتطوَّر، وعِلمِ الوراثةِ.

ولِملايينِ الأصيافِ- لم تكُن هُناكَ شتاءاتٍ في تِلكَ الأيامِ– ازدهرَت المُستعمَرَة. ورُغمَ أنَّها كانت مُنعزِلةً في كَونٍ تَستغرقُ الرِّحلةُ فيه مِن كَوكبٍ إلى آخرَ سَنوات فقد استمرَّت على تواصلٍ بالحضارةِ الأم.. استمرَّت سُفنُ الفَضاءِ تتواصل وتَنقُل أخبارَ المَجرَّةِ ثلاثَ أو أربعَ مراتٍ في كلِّ قِرنٍ.

غيرَ أنَّ الأرضَ شَرعَت تَتغيَّر مُنذَ مِليوني عام. كانت على توالي العِصورِ جنَّةً استوائيةً مُعتدلةً، ما لبِثَت دَرجاتُ الحَرارةِ إنْ انخفَضت، وصارَ الجَّليدُ يَتسلَّل مِن القطبين... ومثلما تَغيّر المناخُ تغيَّرَ المُستعمرون أيضاً. نُدركُ الآنَ إنّه كانَ تكيَّفاً طَبيعياً مَع نهايةِ الصَّيفِ الطَّويل؛ لكنْ اولئكَ الذين  جَعلوا مِن الأرضِ وطنَهم لأجيالٍ عَديدةٍ اعتقدوا أنَّهم تَعرَضوا لهجومٍ مِن قِبلِ مَرضٍ غَريبٍ وبَغيضٍ. مَرضٌ لا يؤدِّي الى الموتِ، ولا يُصيبُ بأيِّ أذىً جَسدي ، بَلْ يَتسبب بتَشويهِ ليسَ إلا.

بعضٌ مِن الناسِ كانوا يَتمتعونَ بحَصانةٍ؛ انتقلَت إلى ابنائِهم كذلك... وهكذا؛ في غُضونِ بُضعةِ آلافٍ من السنين انقسمَت المُستعمَرَة إلى مجموعتين مُنفصلتين- نوعين مُنفصِلين تقريباً– حَسودتين ومًشكِّكَتين ببعضِهما.

التقسيمُ أحدثَ الخلافَ والتحاسدَ، ومِن ثمَ الصِّراع... وبتفكَّك المُستعمَرة وسوءِ المَناخ بشَكلٍ متواصلٍ انسحبَ من الأرض اولئكَ الذين كانَت لهُم امكانية العيش فيها. أمَّا الذين بقوا فقد غرِقوا في البَربريّة.

كانَ يُمكن أنْ نُحافظَ على تواصلِنا، لكنْ كانَ هنالك الكثيرُ مِن المَهامِ القيام بها  في كَونٍ يضُمُّ مئات التريليونات مِن الكواكِب. حتى أعوامٍ قليلة لم نكُن نَعلم أنَّ مِنكم مَن نَجا وبقي على قيدِ الحياة. ويوم التقطنا اشاراتِكم الروديوية الخاصَّة بكم، وتعلَّمنا لغاتكم البسيطةَ، اكتشفنا أنَّكُم ارتَقيتُم بَعيداً عَن الوحشية... الآن نتوجَّه اليكم يا أقاربَنا التائهين مِنذُ زمنٍ طَويلٍ بغيةَ مساعدتِكم.

لقد اكتشفنا الكثيرَ عبرَ الدهورِ والأزمنةِ المتُعاقبةِ مُنذُ تَخلَّينا عَن الأرض. فإنْ كُنتم ترغبونَ في اعادةِ الصَّيفِ الأبدي الذي كانَ مُتحكِّماً قبلَ العصورِ الجليديةِ فلدينا القِدرةُ على فِعلِ ذلك. بلْ علاوةً على كلِّ هذا لدينا أيضاً علاجٌ بسيطٌ للطاعونِ الجيني  الهجومي غير الضَّار الذي أُبتليَ به الكثيرُ مِن المُستعمِرين.

ربّما يكون قد بَدأ مفعولُه؛ واذا لم يكُن كذلك فنَحنُ نملكُ أخباراً جيدةً لكم.

يا سكَّانَ الأرض، يُمكنُكم الانضمامَ إلى المجتمعِ الكَوني بلا خَجلٍ، وبلا احراجٍ.

إنْ كانَ أيٌّ منكم لا يزال أبيضَ، فنحنُ على استعدادٍ لمعالجتِه وشفائِه.

-------

امرأة في الريح

سعد جاسم

امرأةٌ تركضُ في الريحْ

تتعثَّرُ بعباءتِها السوداءْ

لكنَّها أَبداً لاتطيحْ

وكانتْ تلهثُ

في قلبِ العاصفةِ الصفراءْ

وتقاومُ كلَّ ذئابِ الوقتِ

ومن فرطِ القَهْرِ تصيحْ :

 -أَنا لستُ خائفةً

لأَني لستُ مُذْنبَةً

وإنَّما أُريدُ البحثَ

عن ولدي الجريحْ

الذي أُخْتطفَ من بيتهِ

ومن أَحضانِ زوجتهِ

وأطفالهِ النائمينْ

في ظُلْمَةِ البلدِ الحزينْ

الظلامـــيـــــــــــــونْ

والعَسسُ الغامضونْ

والقَتَلةُ الدمــويـــونْ

وأَبناءُ المليونِ كلبٍ

وأَفعى ، وثعلبٍ مجنونْ

هُمُ الذي إخْتطفوهْ

وضَمّوهُ وغيّبوهْ

وها هو إخْتَفى

في أَيِّ جُبٍّ صَفى

وأَينَ هُمْ ضَيَّعوهْ ؟

فنَحْنُ لا ندري

وقَدْ يكونونْ

يا كَبدي قَتَلوهْ

وفي متاهةِ المقابرِ الرهيبةِ

قدْ كانوا غَيَّبوهْ

يبووووووووهْ

يبوووووهْ

ي

ب

و

هْ

عليكَ ياولدي

يبوووووووهْ

عليكَ

يا

ع

ر

ا

قْ

***************************

الصفحة الثانية عشر

«منتدى نازك الملائكة» يحتفل بذكرى تأسيسه

بغداد – طريق الشعب

يقيم “منتدى نازك الملائكة” الثقافي في الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق، غدا الأربعاء، حفلا ثقافيا وفنيا في مناسبة الذكرى الـ 17 لتأسيسه.

يبدأ الحفل عند الساعة الرابعة عصرا على “قاعة زها حديد” في مقر الاتحاد بساحة الأندلس.

والدعوة عامة.

 *******************************

عن «إشكالية المثقف والسلطة»

بغداد – طريق الشعب

يعقد “ملتقى إبراهيم الخياط” الثقافي في بغداد، السبت المقبل، ندوة بعنوان “إشكالية المثقف والسلطة.. هل من جديد؟”، يضيّف فيها كلا من د. فوزي حامد الهيتي ود. عبد الهادي المرهج ود. علي مهدي. 

تبدأ الندوة في الساعة الرابعة عصرا في مقر الحزب الشيوعي العراقي بمنطقة الكرادة داخل – خلف محطة وقود “أبو أقلام”.

 *************************

شيوعيو الزبيدية يتفقدون الرفيق غازي الميدان

 الزبيدية – شاكر القريشي

زار وفد من منظمة الحزب الشيوعي العراقي في قضاء الزبيدية بمحافظة واسط، أخيرا، الشخصية الوطنية والاجتماعية الرفيق المربي غازي صلال الميدان (أبو حيدر)، في منزله بقضاء النعمانية، للاطمئنان على وضعه الصحي.

رحب الرفيق أبو حيدر بالوفد المكون من الرفيقين كاتب هذه السطور وحيدر شاكر والصديق علي جميل الكناني، تحدث عن دور الحزب في الساحة السياسية، ووقوفه الثابت مع الجماهير ومساندة قضاياها المطلبية ومصالحها المشروعة.

 ثم تطرق إلى نشاطه الحزبي ابان ستينيات القرن الماضي، وما تعرض له من ملاحقة وسجن على أيدي النظام الدكتاتوري المباد.

ونقل الوفد إلى الرفيق أبو حيدر تحيات قيادة الحزب ورفاقه في الزبيدية وعموم واسط، وتمنياتهم له بالصحة والعافية والعمر المديد. 

 ************************

رابطة الأنصار تزور عددا  من رفاقها في أربيل

أربيل – طريق الشعب

زار وفد من رابطة الأنصار الشيوعيين العراقيين، صباح السبت الماضي، عددا من الأنصار في منازلهم بمدينة أربيل، وذلك للاطمئنان على أوضاعهم الصحية.

وشملت الزيارات كلا من الرفاق مام طاهر أسعد إسماعيل وحاجي هيني وأحمد ماستاو.

وتفقد الوفد الأوضاع الصحية للرفاق، وتمنى لهم الصحة والسلامة. فيما تبادل معهم أحاديث حول الذكريات النضالية أيام الكفاح المسلح ضد النظام الدكتاتوري المباد، وأخرى حول الأوضاع السياسية الراهنة.

ضم الوفد كلا من رئيس رابطة الأنصار الرفيق نعمان علوان سهيل، وسكرتير اللجنة التنفيذية للرابطة الرفيق شاكر عبد جابر، إلى جانب الرفاق بيكس محمد صابر وشيروان عدو محمد وسربت سياني.

 *****************************

نوقشت في الجامعة العراقية.. رسالة ماجستير عن جريدة «اتحاد الشعب»

بغداد - رقية مجيد

شهدت “الجامعة العراقية” في بغداد، الخميس الماضي، مناقشة رسالة ماجستير حول جريدة “اتحاد الشعب”، الجريدة المركزية للحزب الشيوعي العراقي في سنوات 1956 - 1961.

رسالة الماجستير التي تقدم بها الباحث مصطفى عباس داود إلى كلية الآداب، حملت عنوان “موقف جريدة اتحاد الشعب من التطورات السياسية الداخلية والخارجية في العراق (1959 – 1960)”. وقد جرت مناقشتها على “قاعة الأستاذ د. جاسم مبارك” في الجامعة، وأمام لجنة أكاديمية مؤلفة من أ.د حسان ريكان خلف رئيسا، أ.د جاسم محمد هايس عضوا، أ.م.د عماد كريم عباس عضوا وا.م.د سيف عدنان رحيم عضوا ومشرفا.

 وحضر جلسة المناقشة سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي الرفيق رائد فهمي، وجمع من المهتمين والمعنيين. وشهدت الجلسة مناقشة مستفيضة حول دور الصحافة الشيوعية في المشهد السياسي العراقي، وتأثيرها البارز والمحوري في محطات هامة من تاريخ العراق السياسي الحديث. 

وأشار الباحث داود، في سياق عرضه محتوى رسالته ودفاعه بشكل أكاديمي عن مضامينها، إلى أهمية دور جريدة “اتحاد الشعب” التي واكبت ثورة ١٤ تموز ١٩٥٨، والتي حصلت على حق الصدور العلني في ٢٥ كانون الثاني عام ١٩٥٩، وترأس تحريرها الرفيق الراحل عبد القادر اسماعيل البستاني.

وقال أن “اتحاد الشعب” استقطبت اهتماما واسعا على المستويات المحلي والعربي والدولي. وقد زاد عدد نسخها اليومية على 30 ألفا، وهو رقم لم يكن مسبوقا. كما كان لها دور كبير ومؤثر في المشهد السياسي “لذلك فهي عنوان جدير بالدراسة، ويستحق البحث والاهتمام والمتابعة من قبل المختصين”.

هذا وعلمت “طريق الشعب” من صاحبها الباحث داود أن كتابتها استغرقت عامين كاملين.

وفي ختام الجلسة التي استمرت ثلاث ساعات، قررت لجنة المناقشة إجازة الرسالة، ومنح الباحث درجة الماجستير بتقدير امتياز.

 ***************************

علماء فرنسيون يباشرون

تأهيل متحف الموصل الحضاري

الموصل – وكالات

باشر علماء آثار فرنسيون، أخيرا، أعمال صيانة وتأهيل المتحف الحضاري في الموصل، الذي دمر داعش الإرهابي الكثير من محتوياته العائد تاريخها لآلاف السنين.

وقال مدير المتحف زيد غازي، ان “علماء الآثار الفرنسيين، وهم خبراء يعملون في متحف اللوفر بباريس، شرعوا بإعادة إعمار وتأهيل المتحف”، مبينا في بيان صحفي أن “العلماء المذكورين تمكنوا من إعادة جمع ولصق وتثبيت قرابة ثمانية آلاف قطعة حجرية، كانت قد فجرّت أو كسرت في تلك الآونة”.

وأشار إلى أن “المتحف يرتبط مع هؤلاء العلماء بعقد يمتد لخمس سنوات بغية إعادته إلى عهده السابق”، موضحا أن “المتحف أنشئ في ستينيات القرن الماضي، وافتتح في العام 1974”.

وكانت عصابات داعش الإجرامية قد دمرت في منتصف عام 2015، هذا المتحف الذي يعد ثاني أكبر متاحف البلاد، وحطمت قطعه الأثرية، وأبرزها الثور المجنح، بالمعاول والفؤوس.

 *********************************

«العمّالية» تكرّم رفاقها المساهمين في مهرجان

«طريق الشعب»

بغداد – عامر عبود الشيخ علي

كرّمت اللجنة المحلية العمالية في الحزب الشيوعي العراقي، رفاقها في المنتدى العمالي الثقافي التابع للمحلية، على مساهمتهم الفاعلة في مهرجان «طريق الشعب»، الذي اختتم أخيرا وانتشر صداه واسعا بين الجماهير.

وأقامت المحلية الجمعة الماضية في مقرها ببغداد، حفل تكريم لرفاقها، مثمّنة دورهم وجهودهم وتميّز خيمتهم التي احتضنتها أرض المهرجان. وهم كل من بسمة رياض وتضامن عبد المحسن ومهدي جواد وكامل نصيف ومحمد فنجان وقمندار عباس.

ووزع سكرتير المحلية الرفيق حسين علي، شهادات تقدير على المكرمين، متمنيا لهم الاستمرار في نشاطهم المتميز من أجل حزبهم ووطنهم.

هذا وأعرب الرفاق عن سعادتهم بالتكريم، الذي رأوه حافزا لتقديم الافضل والاستمرار في العطاء من أجل الوطن الحر والشعب السعيد.

 *******************************

د. عدنان المسعودي في بيتنا الثقافي .. عن «دراسات هادي العلوي في التراث»

بغداد – ناهي العامري

ضيّف منتدى “بيتنا الثقافي” في بغداد، السبت الماضي، د. عدنان المسعودي الذي قدم محاضرة بعنوان “دراسات هادي العلوي في التراث”.

استمع إلى المحاضرة التي أدارها الإعلامي سعدون هليل، جمع غفير من المثقفين والمهتمين في الشؤون الثقافية والفكرية. 

في البداية، قدم مدير الجلسة سيرة موجزة للمفكر الراحل هادي العلوي، واصفا إياه بـ “النزيه والزاهد والمخلص لوطنه”.

وأوضح هليل أن العلوي كان يحلم بتحقيق العدالة الاجتماعية، التي نادى بها في أعماله الفكرية والأدبية، معرجا على كتابه المثير للجدل “هكذا تكلم العلوي”، والذي يعد خلاصة تجربته الفكرية والفلسفية.

بعد ذلك، استهل الضيف محاضرته بالقول أن “العلوي أفنى حياته في البحث والتفكير والنضال من أجل اقرار العدل والمساواة الاجتماعية، وتقليص الفوارق الطبقية، أو على الاقل تشذيب مخالب وانياب الأغنياء والمترفين”، مضيفا أن هناك “كنزا من الأفكار والمثل العليا أفرزه عقل ووجدان العلوي”.

وأشار د. المسعودي إلى أن “أفكار العلوي ونظرياته تتمتع بخصوبة نوعية، تتوالد منها حقول فلسفية ثرية يمكن عرضها من زوايا مختلفة وبقراءات متنوعة”، منوها إلى أنه في هذه المحاضرة يتعامل مع الأفكار والتصورات الكلية لفكر العلوي، لا مع الوقائع والأحداث التي تتصف بالجزئيات.

وتابع قوله أنه “من المؤكد اننا لا نستطيع التصدي لكل أفكار العلوي ذات الاتجاه الفلسفي، نظرا لتشعب مواضيعها وتنوعها”.

وتطرق المحاضر إلى مفهوم “السلطة” في نظر العلوي، والتي هي “ليست عقيدة دينية أو نظرية ولاية أو خلافة، وليست حقا مطلقا، بل هي ممارسة زمنية لإقامة العدل”.

وانتهى د. المسعودي إلى أن “العلوي استطاع التمييز بين الزهد والحركات الاشتراكية في الإسلام. فمثلا مفهوم الزهد يقتضي هجر الحياة واعتزالها، لكن النضال من أجل تحقيق العدل والمساواة أمر مختلف”.

 **************************************

معاً لبناء بيت الحزب.. بيت الشعب

دعماً للحملة الوطنية لبناء مقر الحزب الشيوعي العراقي، تبرع الرفاق والأصدقاء:

-  الرفيقة منتهى تقي (ام مسار) من المثنى ١٠٠ دولار

- الرفيق سيد احمدالسيد محسن من الناصرية 100 الف دينار.

الشكر والتقدير للرفاق والأصدقاء على دعمهم واسنادهم حملة الحزب لبناء مقره المركزي في بغداد.

معاً حتى يكتمل بناء بيت الشيوعيين.. بيت العراقيين.

 ***************************

ليس مجرد كلام.. يبقى قطاع التربية والتعليم متعثر الخطى..!

عبدالسادة البصري

من أهم مقوّمات أي بلد يتطلع الى التقدم، نهوض التربية والتعليم وارتفاعها الى أعلى درجات النجاح والتطوّر.

كم كتبنا في هذا الموضوع ؟! وكم طرحنا من السلبيات والمقترحات والحلول للنهوض بهذا الواقع المتدنّي جداً لأهمِّ مفصلٍ من مفاصل حياة الأجيال الحالية والقادمة ، لكن بلا جدوى. فلم يسمعنا أحدٌ وكأن في آذانهم وقراً ، أو سمعونا ولم يعيروا أهتماما لما قلناه وكتبناه ، بل لم يتحرك أحدٌ لمعالجة ولو جزء من هذا التردّي الواضح والملموس في مجال التربية والتعليم. والسبب الرئيسي والأهم هو المحاصصة المقيتة والمصالح الفئوية الضيّقة والضمائر الميّتة، التي تبحث عن المنافع أينما كانت لترفع بها نسبة أرصدتها هنا وهناك، حتى بات المنصب الوزاري ووالدرجة الخاصة سلعة يتاجرون بها دون وازع من ضمير ، متناسين أن هذا المجال هو بوّابة المستقبل للجميع شعباً ووطناً. لكن مَنْ يسمع ، ومَنْ يقرأ ؟! والنفوس تحجّرت واعتلاها صدأ الخراب والفساد للأسف.

قبل شهرين بدأت السنة الدراسية الجديدة ، وعاد أبناؤنا إلى الصفوف بعد عطلتهم الصيفية ، لكنهم فوجئوا بعدم وجود الكتب المدرسية ، وتبليغهم أن يحصلوا عليها من الأسواق ، أو كيفما كان ، رغم ماعانوه من مرارة المتابعة الكترونياً خلال سنتي الجائحة ، عندما دخلوا الامتحانات وكانت بين حضورية والكترونية، فنجح مَنْ نجح وفشل مَنْ فشل. عادوا ليصطدموا بعدم وجود الكتب المدرسية هذه المرّة ، أو تأخّرها لحد الآن ، فما قيمة النجاح بلا أدنى معرفة ومعلومة ، أكثرهم لم يعرفوا كتابة حتى أسمائهم بالشكل الصحيح إملائيا ، وما فائدة النجاح المستمر والمعدّلات العالية جداً بلا أي معلومات ترفع من مستواهم العلمي والمعرفي ؟!

أغلب الطلّاب الذين وصلوا إلى الجامعات خلال هذه السنوات وبالمعدّلات الهائلة التي صدمت الجميع ، لم يستطيعوا فكّ الخط بالشكل الصحيح ، يخطئون إملائيا، واغلب الذين تخرّجوا من الجامعات منذ سنوات ولحد الآن اقتعدوا الرصيف بلا عمل ، وأن هناك من التلاميذ مَنْ لم يعرف أي شيء !!

حين تخرّج ابني في الجامعة قبل عامين جاءني قائلاً : ها قد حصلت على الشهادة الجامعية الثانية -  بكالوريوس بعد الدبلوم - أريدك أن تجد لي عملاً أو تعييناً لأستفيد من شهادَتَيّ في الأقل. وقفت أمامه صامتاً وحائراً والدمع يكاد يطفر من العينين ، بماذا أجيبه ؟! والبلاد لا يسودها غير الفاسدين المتحاصصين اللامبالين بها وبناسها للأسف ! 

في النهاية هاهو الآن يشتغل حارساً بشكل مؤقت أياماً وفي العمّالة أياماً أخرى  ، شاب في ريعان الشباب بعد أن درس وتعب واجتهد وحصل على شهادتين جامعيتين يقضي ليله ساهراً يحرس بيتاً ما ، ونهاره نائماً من شدّة التعب ، أيعقل هذا ؟! وأنا على يقين تام أن الكثير جدا من أبنائنا على شاكلته !

لهذا أقول : إذا بقي الحال كما هو عليه ، تردٍّ وخراب في التربية والتعليم بكل ميادينهما، ومحاصصة مقيتة ومصالح حزبية وفئوية ضيّقة في التعيينات وغيرها ، واستشراء فساد لا أول له ولا آخر، فلن ينصلح حال البلد أبدا ، بل سيمضي من سيءٍ إلى أسوء ومن تردٍّ إلى أكبر!

واكرر قولي : انتبهوا إلى الشباب، والأهم في التربية والتعليم ، لأنهم مَنْ سيبني الوطن ، وانتشلوهم من الضياع في خضمّ صراعاتكم التي جرجرت الوطن إلى الخراب والحضيض ، ولا تنسوا أنهم انتفضوا على هذا الواقع في تشرين وما يزالون منتفضين كلّما قدحت شعلةٌ ما ، وقد قدّموا المئات من الشهداء وهم مستعدون لتقديم المزيد اذا استمر تجاهل مطالبهم المشروعة!