اخر الاخبار

الصفحة الأولى

إضراب طلابي متواصل في السليمانية.. الوعود تتبخر والآلاف تعود الى الشوارع

بغداد ـ طريق الشعب

اختفت عن الساحة دون سابق إنذار، الأصوات التي كانت تدّعي ان حل مشاكل الناس مرهون بتشكيل حكومة جديدة، وانه بمجرد الاعلان عن الحكومة سوف تبدأ عجلة الاعمار وتتقلص البطالة وينتعش الاقتصاد.

واثبت الواقع زيف تلك الوعود وعاد الآلاف من المحتجين للشوارع مجدداً مطالبين بتوفير فرص العمل والخدمات والمنحة الطلابية.

تظاهرة في بغداد.. تحرض على الفاسدين

ففي العاصمة بغداد، تظاهر العشرات من المحاضرين في المجان امام مبنى المحافظة، مطالبين بالمصادقة على عقودهم من قبل المحافظ. فيما تظاهر العشرات ممن أكملوا مجالسهم التحقيقية ومدة عقوبتهم في وزارة الداخلية منذ عام 2019، مطالبين بإعادتهم للخدمة.

وأمام البنك المركزي العراقي، تظاهر العشرات من المواطنين، مطالبين باستعادة أموالهم المودعة في مصرف “الوركاء” الأهلي.

ويقول المتظاهرون: ان البنك المركزي وضع المصرف تحت الوصاية منذ 11 عاما، ووعد باسترداد أموال المودعين، لكن شيئا من ذلك لم يحدث، رغم ان البنك قام بتسليم المودعين في بقية المصارف الموصى عليها مثل (دار السلام) و(الاقتصاد) ودائعهم، بحسب قوله.

فيما تظاهر عشرات المتقاعدين في دائرة أمانة بغداد، مطالبين بمنحهم قطع أراض كانت قد خصّصت لهم، مؤكّدين عزمهم مواصلة الاحتجاج حتى تحقيق مطالبهم.

واشاورا الى أنّهم رغم امتلاكهم الكتب الرسمية التي تثبت استحقاقهم إلّا أنّ أمانة بغداد تمنع عنهم ذلك الاستحقاق، متهمين إياها بالمماطلة.

وسبق ذلك، تظاهرة في ساحة النسور للمئات من المحتجين الذين طالبوا بمعالجة أثار رفع سعر صرف الدولار امام الدينار، وباثراء مفردات البطاقة التموينية، وبمحاسبة الفاسدين، مشددين على ضرورة تفعيل قانون الأحزاب، وحصر السلاح بيد الدولة.

فيما، نظمت مختصة الحراك في محلية الرصافة الاولى التابعة للحزب الشيوعي العراقي في منطقة الكرادة داخل ابو أقلام، وقفة احتجاجية، مطالبين خلالها بتخفيض سعر الامبير المولدات الأهلية.

ديالى.. اصحاب العقود

وتظاهر العشرات من أصحاب العقود في وزارة الكهرباء، وسط ساحة الفلاحة في محافظة ديالى، مطالبين بتثبيتهم على الملاك الدائم في موازنة 2023.

ورفع المتظاهرون مطاليب رئيسية منها إدراجهم في قوائم التثبيت في موازنة 2023 وعدم إغفال حقوقهم من قبل وزارة المالية.

ورفض المئات من المحاضرين في المجان تسوية الملاكات التي شهدت نقل محاضرين لمناطق نائية وبعيدة دون مراعاة الظروف الإنسانية والموقع الجغرافي، مطالبين بإعادة النظر في التسوية ورفع الحيف الذي طال أغلبهم.

ذي قار والبصرة

والى ذي قار، حيث تظاهر المئات من الخريجين امام مبنى ديوان المحافظة، مطالبين بتوفير فرص عمل في موازنة العام المقبل.

ويتظاهر هؤلاء الخريجون منذ اكثر من عام ونصف العام، امام بوابات الشركات النفطية في المحافظة ومؤسسات الدولة دون استجابة تذكر.

ويبدو ان لا أحد قادرا على معالجة مشكلة المتقاعدين في البصرة وإطلاق رواتبهم المتأخرة، فقد نظم المتقاعدون تظاهرتهم الثامنة أمام مقر المديرية، مطالبين بإطلاق رواتبهم التقاعدية والإيفاء بالوعود الحكومية التي تطلق من قبل المسؤولين ومحاسبة المقصرين والمتسببين بتأخر رواتبهم لأكثر من سنة وسبعة أشهر!

وتتهرب الجهات الحكومية من مقابلة هؤلاء الموظفين الذين أفنوا حياتهم في خدمة مؤسسات الدولة وبالأخص التربوية منها. فيما لم تحرك الجهات الحكومية ساكنا، وهي تشاهد كبار السن يتظاهرون مطالبين برواتبهم المسروقة من قبل جهات معلومة.

المثنى والنجف والديوانية

وللمطالبة بتجديد عقود الخريجين العاملين بصفة أجور يومية في مؤسسات وزارة النفط في محافظة المثنى، تظاهر العشرات للتأكيد على مطالبهم التي وصفوها بالمشروعة.

فيما اغلق العشرات من الفلاحين والمزارعين في النجف دائرة الري في المحافظة، إضافة لطريق (نجف _ ديوانية) احتجاجا على قلة الإطلاقات المائية الواصلة إليهم في قضاء المشخاب.

وفي الديوانية تظاهر العشرات من أصحاب العقود، مطالبين بتطبيق قرار مجلس الوزراء رقم 315 لسنة 2019، وتضمين حقوقهم المالية والوظيفية في موازنة العام المقبل.

ميسان.. اين الوعود؟

وأمام مبنى شركة نفط ميسان، تظاهر العشرات من أصحاب الأراضي الزراعية المحولة الى حقول استخراج نفطي في منطقة المعيل، مطالبين بتنفيذ وعود الشركات الاستثمارية الاجنبية التي منحها لهم ممثلوا الشركات ، وهو تعيين 2 من ذوي صاحب الارض بصفة عمال في الشركة، مقابل تسليمهم الأرض وتحويلها الى حقل نفطي.

وجرى الاتفاق بين أصحاب الأراضي وممثلي الشركات الاستثمارية في عام 2014، على ان يتضمن تعويضا ماديا باتفاق الطرفين، ولكن منذ ذلك التاريخ انهم يجهلون مصير تلك الوعود.

طلبة الإقليم يضربون عن الدوام

وتوعد طلبة جامعة السليمانية والجامعة التكنولوجية وجامعة گرمية وجامعة كويه، بتوسيع احتجاجاتهم في حال عدم تنفيذ مطالبهم.

وطالب الطلبة في بيان طالعته “طريق الشعب”، بالإفراج عن زملائهم الموقوفين في تظاهرة يوم أمس الأول الأحد، معلنين عن إصرارهم على مطالبهم المشروعة واستمرار الاضراب.

وتركزت مطالب المحتجين، بحسب البيان، على ثلاث نقاط؛ الأولى منها تشمل “الموافقة على إقرار قانون يلزم الحكومة بصرف المنح المالية للعام الدراسي 2022 - 2023 من قبل وزارتي المالية والتعليم في الإقليم بصورة مستمرة، وتخفيض رسوم الدراسة المسائية مع مراعاة الوضع المالي لأسر الطلبة، وتأهيل الأقسام الداخلية”.

وعلى خلفية الاحتجاج، قرر مجلس إدارة جامعة السليمانية، تعليق الدراسة في جميع كليات الجامعة، بدءاً من اليوم وحتى إشعار آخر. 

وذكر إعلام الجامعة في بيان طالعته “طريق الشعب”، إن “مجلس جامعة السليمانية أكد في اجتماع استثنائي على دعم مطالب الطلبة المشروعة وخاصة منح الأموال والدعم المالي لهم”، مضيفا ان “المجلس صوت ـ نظرا لحماية أرواح الطلبة وأمن جامعة السليمانية وعدم التسبب بإيقاف حركة المرور في محافظة السليمانية ـ بالاجماع على إيقاف الدراسة في جميع الكليات يوم الثلاثاء الموافق 15-11-2022 والأيام التالية”.

-----------

الشيوعي العراقي يدين الاعتداءات المتكررة من الجانب الايراني

بغداد – طريق الشعب

دان الحزب الشيوعي العراقي، امس الاثنين، القصف العسكري الإيراني على مناطق في إقليم كردستان، أدى لوقوع قتلى وجرحى.

وقال عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي الرفيق حسين النجار، ان «تكرار القصف العسكري من قبل ايران، يمثل تعمداً لانتهاك سيادة العراق وأراضيه، وتهديدا جديا لسلامة المواطنين الآمنين».

وأضاف النجار في تصريح لـ»طريق الشعب»، ان «واجب الحكومة العراقية، الوقوف بحزم إزاء تلك الاعتداءات الصارخة، عبر اللجوء إلى السياقات الدبلوماسية الفعالة، بالاستناد الى القانون الدولي».

وتابع انه «على القوات الأمنية والعسكرية، تنفيذ واجباتها في حماية الأراضي العراقية وسيادتنا الوطنية».

واكد النجار، ان «سكوت الحكومة والبرلمان عن تلك الاعتداءات يمثل اخلالا بالدستور، ويفسح المجال امام مزيد من الانتهاكات غير المبررة».

*--------------

أزمة المياه.. سياسات حكومية أنهكت الرافدين

بغداد - تبارك عبدالمجيد

لا تزال أزمة المياه في العراق مستمرة منذ سنوات، حتى باتت تلتهم مساحات واسعة من الاراضي الزراعية وتقلصها تدريجيا، بينما لم تجد من يفكك خيوطها التي حاكها إهمال الحكومات المتعاقبة، فضلاً عن سياسات دول الجوار، التي أوصلت البلاد بحسب المختصين، إلى «عجز مائي تجاوز حدود الزراعة».

ويقول المتحدث الرسمي لوزارة الزراعة، حميد النايف، إنه «بعد ما تناقصت كمية المياه الواردة من دول الجوار، خصصت وزارة الموارد المائية ضمن خطتها السنوية مليونا وخمسمائة ألف دونم»، مشيرا الى انها «تعتبر خطة ري سطحية».

ويضيف النايف خلال حديثه لـ»طريق الشعب»: ان وزارته اعدت «خطة سنوية تضمنت تخصيص اربعة ملايين دونم، تعتمد على مياه الابار، واصبحت هذه الخطة في ما بعد عند التنفيذ خمسة ملايين وخمسمائة دونم، وهي مساحة الأرض الزراعية الكلية لهذا العام التي تمت زراعتها خلال الموسم الحالي».

وعلى الرغم من تواضع هذه الخطة، خاصة أن الفلاحين والمزارعين يملكون الأراضي الواسعة والخصبة للزراعة، لكن سيكون لها جزء مهم بتأمين محصود الحنطة والشعير، باعتبار أن أكثر هذه المساحات ستزرع بهذين المحصولين، بحسب تعبير النايف.

ويلفت إلى ان “المساحات متوفرة للزراعة، لكن ما يعرقل هذه الخطوة هو زيادة شح المياه قياسا بالسنوات السابقة، وهذا ما نعمل على توفيره في الوزارة”.

وفي السياق، ذكر الاستشاري في الاتحاد العام للجمعيات الفلاحية، احمد القصير، ان “قرار تقليص الخطة الزراعية بنسبة 20 في المائة، جاء دون الأخذ بنظر الاعتبار تأثيره على الفلاحين والمزارعين، وعلى عموم الإنتاج المحلي للبلاد”.

وقال القصير لـ”طريق الشعب”، أنه “لو كانت هناك خطة وآليات جدية تتعامل مع شح المياه، عبر توفير تقنيات حديثة، لتمت المحافظة على المياه وتضاعفت المساحة المزروعة”، مبينا أن ازمة الجفاف “قتلت الكثير من الاراضي الزراعية وكانت السبب الرئيس الذي دفع الفلاحين للهجرة ومغادرة اراضيهم الزراعية ومهنهم التي توارثوها عن اجدادهم”.

--------

راصد الطريق.. المستشفيات.. معاناة لا تنتهي

ابدى رئيس الحكومة محمد شياع السوداني خلال زيارة مفاجئة لمستشفى الكاظمية التعليمي امتعاضه من الخدمات المقدمة للمواطنين، ووجّه بنقل الاطباء الخفر غير الموجودين الى مستشفيات أطراف بغداد.

معلوم ان الوضع في المستشفيات بحاجة الى معالجة جدية عاجلة، فليس مقبولا استمرار شح الادوية مثلا، سيما المخصصة للأمراض المزمنة والسرطانية، والتي تكلف ذوي المرضى مبالغ هائلة، تعجز غالبية الناس عن توفيرها الا اذ باعوا ما يمتلكون ان كانوا اصلا يمتلكون شيئا!

ثم ان العديد من المستشفيات تشهد فسادا كبيرا في ملف الادوية، الى جانب ظاهرة “البقشيش” بعد اجراء العمليات، الى جانب نقص التجهيزات الطبية وتقادم الموجود منها، وانعدام النظافة في المرافق الصحية.

ان الخدمات المقدمة في المستشفيات الحكومية لا بديل عنها، مع انها بحاجة الى تطوير وبناها التحتية الى تأهيل. كذلك يجدر بالحكومة المباشرة فورا في فتح ملفات مشاريع المستشفيات المتلكئة في عموم المحافظات، والوقوف على أسباب عدم اكتمالها حتى الآن.

اخيرا لن يكون بمقدور وزارة الصحة تقديم خدمات مقبولة للمواطنين، في ظل استمرار سيطرة العصابات على مرافق هذا القطاع الحيوي، وهؤلاء معروفون للجميع.

--------

يسار أمريكا اللاتينية سيلهم العالم

رشيد غويلب

بعد معركة انتخابية صعبة وقاسية، تمكن مرشح حزب العمل البرازيلي، ورئيس جمهورية البرازيل الأسبق، والشخصية الأبرز في اليسار البرازيلي، لولا دا سلفيا من الانتصار في جولة الانتخابات الثانية، التي جرت في 30 تشرين الأول الفائت، على الرئيس الفاشي المنتهية ولايته جايير بولسونارو. وحصل لولا على 50,90 مقابل 49,10 في المائة لمنافسه، متقدما عليه بأكثر من مليوني صوت.

*****************************************************

الصفحة الثانية

الخريجون الاوائل يستأنفون احتجاجاتهم

بغداد - طريق الشعب

بعد سلسلة من الاحتجاجات التي نظموها طيلة الفترات الماضية، يستعد الخريجون الاوائل المستبعدون من قانون 67، للنزول الى الساحات من جديد، اليوم الثلاثاء، بسبب تسويف مطالبهم وعدم تحقيقها.

وتلقت “طريق الشعب”، امس الاثنين، دعوة من ممثلي هذه الشريحة، لتغطية احتجاجهم المطلبي.

وقال المنظومون لـ”طريق الشعب”، ان “شريحة الاوائل جرى استبعادنا من قانون ٦٧، بسبب كتاب صدر من الأمانة العامة، قام بدمج الدراستين الصباحية والمسائية، وأخذ الطلبة الثلاثة الأعلى معدلاً، واستبعد الاخرين”.

واضافوا ان هذا القرار “مخالف لتعليمات القانون، علما ان الدراستين منفصلتان بكتاب رسمي صادر من التعليم العالي، وعليه قررنا النزول للمطالبة بحقوقنا المسلوبة”.

وجددوا الدعوة الى مساندة هذا الاحتجاج والحضور في تظاهرتهم، وذلك امام الامانة العامة لمجلس الوزراء بوابة رقم (١) بوابة التخطيط يوم الثلاثاء ١٥ / ١١ / ٢٠٢٢”.

-------

إدانة واسعة للقصف.. اعتداء ايراني جديد على الأراضي العراقية والحصيلة شهيد و8 جرحى

بغداد ـ طريق الشعب

دانت وزارة الخارجية، امس الاثنين “بعبارات شديدة” القصف الإيراني لعدد من مناطق إقليم كردستان العراق.

وفي بيان لها، قالت: “تدين وزارة الخارجية وبعبارات شديدة ومكررة، ما أقدم عليه الجانب الإيراني صباح اليوم، من قصف مدفعي وبالطائرات المسيرة، على عدد من مناطق إقليم كردستان العراق، والتي أوقعت العديد من المواطنين الآمنين بين شهيد وجريح”.

وأضاف البيان: أن “هذا النهج الأحادي، العدائي، لن يكون عاملا للدفع بحلول تفضي للاستقرار، وسبقت مواقفنا لتؤشر خطر هذا التجاوز السافر على سيادة العراق وأمن مواطنيه، وما يعكسه من تهديد مستمر سيتسبب بإرباك المنطقة ويرفع مستوى التوتر فيها”.

وتابع البيان، أن “وزارة الخارجية ستتخذ إجراءات دبلوماسية عالية المستوى في هذا الجانب، غير متوانية عن حفظ وصون سيادة العراق، وبما يعزز أمن شعبه”.

تصعيد عدائي

بدوره، أكد وزير الخارجية فؤاد حسين لنظيره الإيراني حسين عبد اللهيان، أهمية أن يكون الحوار سبيلاً لإيقاف التصعيد العدائي غير المبرر، معتبراً استهداف الاقليم تجاوزاً سافراً على سيادة العراق وأعمالاً “خطرة”، عقب تلقيه اتصالاً هاتفياً من نظيره الإيراني.

وبحسب بيان صادر عن المتحدث باسم وزارة الخارجية أحمد الصحاف، فإن حسين أعرب للجانب الإيراني عن “موقف العراق إزاء الضربات التي طالت مواقع متعددة في الإقليم”.

فؤاد حسين شدد خلال الاتصال، على “أهميَّة أن يكونَ الحوار سبيلاً لإيقاف هذا التصعيد العدائيّ غير المُبرر”، واصفاً استمرار هذه الأعمال الانفرادية بـ”الخطرة”.

لا يوجد مبرر

من جانبه، قال رئيس إقليم كردستان العراق، نيجيرفان بارزاني، إنه ليس هناك “أي مبرر” لقصف الاقليم بالصواريخ والمسيّرات، مطالبا “بوضع حد” لتلك الهجمات.

وأكد بارزاني أن الإقليم يريد أن يكون عامل استقرار في المنطقة، وأن يرتبط بعلاقات طيبة مع كل الجيران.

وفي هذا السياق يريد علاقات جيدة مع إيران، مشيراً إلى أنهم بذلوا كل ما يمكنهم في هذا المجال، وسيواصلون ذلك.

وشدد على أنه لا ينبغي أن يتحول الإقليم إلى مصدر تهديد للدول المجاورة، لكن مع ذلك، أشار إلى أنه لا يجد مبرراً للقصف الصاروخي وإطلاق المسيرات لضرب كردستان، داعيا الحكومة المركزية إلى وضع حد لهذه الهجمات، وأن تتعامل معها كقضية تمس سيادة الأراضي العراقية.

من جهتها، دانت بعثة الأمم المتحدة في العراق (يونامي)، الهجمات الإيرانية.

وذكرت بعثة الأمم المتحدة في العراق في تغريدة على تويتر، “ندين تجدّد الهجمات الإيرانية بالصواريخ والطائرات المسيرة على إقليم كردستان، والتي تنتهك السيادة العراقية”.

وأضافت انه “لا ينبغي استخدام العراق كساحة لتصفية الحسابات ويجب احترام سلامة أراضيه”، مؤكدةً أن “الحوار بين العراق وإيران حول الشواغل الأمنية المشتركة هو السبيل الوحيد للمضي قدماً”.

الأضرار

وحول اضرار القصف الذي تعرضت له مقرات الحزب الديمقراطي الكردستاني – إيران، في كويسنجق، أعلن وزير صحة الإقليم، سامان برزنجي، أن “ثمانية جرحى وشهيد واحد، استقبلته المستشفيات حتى الآن (الساعة 9:30 من صباح امس)”.

وأوضح برزنجي أن “سيارات الإسعاف والفرق الطبية والمستشفيات استنفرت لاستقبال الجرحى وتقديم العلاج لهم”، متوقعاً ارتفاع أعداد الضحايا.

يشار إلى أن قائممقام قضاء كويسنجق، طارق الحيدري، أعلن تعرض مقرات الحزب الديمقراطي الكردستاني – إيران في كويسنجق لاستهداف بقصف بالصواريخ.

من جهة أخرى، أعلن مدير ناحية سيدكان، إحسان جلبي، لشبكة رووداو بأن إيران قصفت بالمدفعية منطقة برادوست التابعة لناحية سيدكان بمحافظة أربيل.

وأضاف مدير ناحية سيدكان: “هناك قصف مكثف يستهدف مصايف بربزين وسفح جبل سقر”.

وتبنت ايران القصف، وفقا للمتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني الذي قال: “لن نتهاون بشأن أمننا الحدودي وسنرد على تهديدات الجماعات الانفصالية في كردستان العراق”.

--------

منتصف الاسبوع.. عن المهرجان السابع لطريق الشعب (1)

حسين النجار

انقضت أيام مهرجان طريق الشعب السابع مساء الجمعة الماضية، بعد تحضيرات له دامت عدة أشهر، سبقها توقف استمر ثلاث سنوات فرضته التطورات السياسية والصحية التي مرت بالبلد منذ 2019.

توقف المهرجان، لكن الجريدة لم تتوقف بل انشغلت بالانتفاضة وهمومها وشعاراتها ومطالبها، واستطاعت بحق ان تكون صوتاً لها ولثوارها الشجعان، وهي باقية كذلك تناضل من اجل الدولة المدنية الديمقراطية والعدالة الاجتماعية، اللذين لن يتحققا الا عبر التغيير الشامل الذي نادى به المنتفضون.

 وجاء انعقاد المهرجان بمستوى التحدي الذي واجه الجريدة واللجنة التحضيرية للمهرجان، نظراً الى الظروف التي يمر بها بلدنا اليوم، والى حداثة التجربة، والإمكانات المادية الصعبة، إضافة الى العوامل الأخرى التي تجعل من إقامة أي نشاط في هذا الوقت بغض النظر عن نتائجه، نجاحا لا ريب فيه. 

وان إقامة كرنفال كهذا والاستعداد له في ظل أوضاع سياسية واقتصادية وأمنية معقدة كهذه، لا بد ان يصطدما بالعديد من المشكلات، ولا بد من معالجة هذه الثغرات وسد النواقص لأجل تجاوزها في المرات القادمة. وهذا ما فعلناه في المهرجان الحالي، ولكن بقيت قضايا أخرى لم تجرِ معالجتها لأسباب مختلفة.

وقدم البعض ملاحظات مهمة وغنية حول المهرجان وبخصوصه، لعل ابرزها ضرورة ان يتسع لمساهمات اكبر حتى لو جاءت من خارج العراق، لينتقل تدريجا الى ما يماثل الفعاليات العالمية للصحف الشيوعية واليسارية في أوروبا وغيرها. فيما اشار آخرون الى عدم استيعاب المهرجان العديد من الفعاليات المحلية، رغم كونه حفل بالكثير منها. وهذا يضعنا امام تحدٍ جديد ونحن نفكر منذ الآن باقامة الدورة المقبلة (الثامنة) للمهرجان.

وبعد مرور أيام على انتهاء المهرجان وفعالياته المتنوعة، تبقى اصداؤه تتردد، حيث تواصل جريدتنا تغطية مفرداته واحداثه، ويستمر نشر المشاركين فيه والمساهمين في فعالياته ومنظميه في مواقع التواصل الاجتماعي، بالإضافة الى ما نشرته الصحف ووسائل الاعلام الأخرى التي شاركت فيه او حضرت نشاطاته المتنوعة، وهذا ما يدل على نجاح التجربة الجديدة للمهرجان رغم كل المشاكل التي حصلت خلال فترة التحضير والانعقاد.

لقد ترك المهرجان انطباعات كثيرة لدى جميع المشاركين، وخرج الكثيرون منهم مبتهجين بالفعاليات الفنية في حفل الافتتاح، ثم في حفل الختام حين توالت المطالبات باستمرار العزف والغناء رغم الأجواء الماطرة.

واود هنا ان اعبر عن فخري بجميع الجهود التي بذلت لانجاح المهرجان، واعتزازي بـ “طريق الشعب” التي علمتي السير في الطريق الذي ينتهجه الشعب. وهي التي فعلاً “كالخبز في الصباح ، كهدوة الرياح ، كطائر ملون الجناح”.

-------

تقرير دولي.. الاختفاء القسري في العراق

ترجمة وإعداد: طريق الشعب

ستزور العراق خلال الفترة 12 ـ 24 تشرين الثاني الجاري، لجنة الأمم المتحدة المعنية بحالات الاختفاء القسري، وذلك لتحديد الوسائل الكفيلة بمعالجة حالات من هذا النوع، وبما يتماشى مع ولايتها بموجب المادة 133 من اتفاقية حماية جميع الأشخاص من الاختفاء القسري. وسيتوجه الوفد المكون من ثلاثة أعضاء في المجلس الاقتصادي والاجتماعي، برفقة الأمانة العامة للمجلس، إلى الأنبار وبغداد وأربيل والموصل للقاء الضحايا ومنظمات المجتمع المدني والمنظمات الدولية، فضلاً عن المؤسسات الوطنية والحقوقية. كما سيجري أعضاء الوفد مناقشات مع المسؤولين الحكوميين، بمن فيهم المسؤولون عن التحقيق في حالات الاختفاء القسري ومنعها، وأولئك الذين يعملون على تحديد مكان الأشخاص المختفين، والمسؤولين عن وضع وتنفيذ السياسات العامة ذات الصلة.

كما سيزور الوفد أماكن الحرمان من الحرية مثل السجون ومراكز الاحتجاز، لفحص كيفية عمل أنظمة التسجيل فيها، حيث يعتبر تسجيل الأشخاص المحرومين من حريتهم وسيلة أساسية لمنع الاختفاء القسري، إضافة للكشف عن الجثث التي دفنت بعد إنهاء حياة أصحابها.

تعاون حكومي

هذا ورحبت رئيسة الوفد كارمن روزا فيلا بموافقة العراق على هذه الزيارة، مما يؤكد رغبة الحكومة العراقية على التعاون مع الأمم المتحدة، وهو أمر، إعتبرته فيلا، حيوياً لجميع البلدان لضمان التقدم في كيفية تطبيق اتفاقية حماية جميع الأشخاص من الاختفاء القسري.

وبحسب المعلومات المتوفرة، تقدر السلطات العراقية عدد الأشخاص المختفين خلال عقود من النزاع وانتهاكات حقوق الإنسان بما يتراوح بين 250 ألفاً ومليون مواطن، سواء على أيدي أجهزة النظام السابق أو بسبب الحروب والصراعات الطائفية أو على يد الإرهاب، إضافة الى معلومات حول إختفاء مواطنين قسريا على يد أجهزة الحكومات المتعاقبة بعد 2003، بشكل مباشر أو عبر مجاميع مفوّضة من قبلها.

ووعد الوفد بتبادل الآراء مع الحكومة العراقية، ونشر تقرير عام في أذار القادم بما ستتوصل اليه من إستنتاجات وتوصيات. هذا وتجدر الإشارة الى أن ملف المغيبين إثر معارك القضاء على الإرهاب، كان ضمن المنهاج الحكومي للوزارة الجديدة، فيما لازال ملف المقابر الجماعية التي إرتكبها النظام المباد غير مكتمل حتى الآن.

----------

الرفيق العزيز فخر الدين نجم الدين الطالباني (مام صالح)

بألم وأسى عميقين تلقينا خبر وفاة رفيقة دربك المناضلة الشيوعية الباسلة فاطمة لطيف سعيد (أم دلير) بعد معاناة مريرة من المرض. 

وفي هذه المناسبة الأليمة والخسارة الكبيرة برحيل الرفيقة أم دلير، نتقدم بأحر التعازي ومشاعر المواساة لكم ولولديكما العزيزين دلير وعلي ولبناتكما العزيزات شلير وجنور وبهار وبوار، راجين لكم جميعا الصبر الجميل والسلوان. 

وتبقى ذكرى الفقيدة الغالية أم دلير حية في قلوب جميع رفاقها ومحبيها، عطرة على الدوام.

 المكتب السياسي

الحزب الشيوعي العراقي

12/11/2022

************************************

الصفحة الثالثة

الوفود التفاوضية لم تتعامل بجدية مع دول المنبع.. أزمة المياه.. سياسات حكومية أنهكت الرافدين

بغداد - تبارك عبد المجيد

لا تزال أزمة المياه في العراق مستمرة منذ سنوات، حتى باتت تلتهم مساحات واسعة من الاراضي الزراعية وتقلصها تدريجيا، بينما لم تجد من يفكك خيوطها التي حاكها إهمال الحكومات المتعاقبة، فضلاً عن سياسات دول الجوار، التي أوصلت البلاد بحسب المختصين، إلى “عجز مائي تجاوز حدود الزراعة”.

محاولات حكومية

ويقول المتحدث الرسمي لوزارة الزراعة، حميد النايف، إنه “بعد ما تناقصت كمية المياه الواردة من دول الجوار، خصصت وزارة الموارد المائية ضمن خطتها السنوية مليونا وخمسمائة ألف دونم”، مشيرا الى انها “تعتبر خطة ري سطحية”.

ويضيف النايف خلال حديثه لـ”طريق الشعب”: ان وزارته اعدت “خطة سنوية تضمنت تخصيص اربعة ملايين دونم، تعتمد على مياه الابار، واصبحت هذه الخطة في ما بعد عند التنفيذ خمسة ملايين وخمسمائة دونم، وهي مساحة الأرض الزراعية الكلية لهذا العام التي تمت زراعتها خلال الموسم الحالي”.

وعلى الرغم من تواضع هذه الخطة، خاصة أن الفلاحين والمزارعين يملكون الأراضي الواسعة والخصبة للزراعة، لكن سيكون لها جزء مهم بتأمين محصود الحنطة والشعير، باعتبار أن أكثر هذه المساحات ستزرع بهذين المحصولين، بحسب تعبير النايف.

ويلفت إلى ان “المساحات متوفرة للزراعة، لكن ما يعرقل هذه الخطوة هو زيادة شح المياه قياسا بالسنوات السابقة، وهذا ما نعمل على توفيره في الوزارة”.

هجرة الفلاحين

وفي السياق، ذكر الاستشاري في الاتحاد العام للجمعيات الفلاحية، احمد القصير، ان “قرار تقليص الخطة الزراعية بنسبة 20 في المائة، جاء دون الأخذ بنظر الاعتبار تأثيره على الفلاحين والمزارعين، وعلى عموم الإنتاج المحلي للبلاد”.

وقال القصير لـ”طريق الشعب”، أنه “لو كانت هناك خطة وآليات جدية تتعامل مع شح المياه، عبر توفير تقنيات حديثة، لتمت المحافظة على المياه وتضاعفت المساحة المزروعة”، مبينا أن ازمة الجفاف “قتلت الكثير من الاراضي الزراعية وكانت السبب الرئيس الذي دفع الفلاحين للهجرة ومغادرة اراضيهم الزراعية ومهنهم التي توارثوها عن اجدادهم”.

المفاوضات ومشاكل الري

وبالعودة الى النايف، فأنه يرجو ان “تكون هناك مفاوضات بين وزارة الموارد المائية ودول الجوار، حتى يحصل العراق على مستحقاته المائية”، متابعا بالقول: “يجب أن تكون وزارة الزراعة عضوا مهما في لجنة المفاوضات، لكنها وللأسف الشديد تكون دائما خارج هذه اللجنة”.

وبالنسبة لنظام الري، يشير المتحدث الى وجود “ملاحظات كثيرة عليه، إذ يجب العمل على تأهيله وتحويله من نظام سطحي تسبب بهدر وسرقة المياه والتجاوز عليها، إلى نظام ري مغلق يمنع الهدر”.

وبالحديث عن نظام الري، يقول الخبير في الاستراتيجيات والسياسات المائية، رمضان حمزة، ان “نظام توزيع المياه في العراق هو نظام سومري قديم وتقليدي ولا يواكب حالة البلد الحالية، الذي يعاني من نقص شديد في موارده المائية ويتأثر بشكل كبير بمواسم الجفاف والتغير المناخي”، مضيفا ان “هناك قلة في التخصيصات المالية لهذا القطاع الحيوي، حيث لا تتجاوز 1 في المائة من مجمل ميزانية الدولة”.

ويبين حمزة لـ “طريق الشعب” ضرورة العمل بـ”الاستثمارات في القطاع الزراعي بدلا من الحيازات الصغيرة التي لا تجدي نفعا لا للمزارع ولا للدولة في ظل تناقص موارد المياه. ولا يزال العراق يتعامل مع خطط التنمية حول كيفية التخلص من الفيضانات، بدلا من التوجه للمعالجة والتصدي لحالات الجفاف والتصحر”.

ويضيف الخبير، ان توزيع المياه “بعيد كل البعد عن الواقع، إذ يواصل المزارعون استخدام تقنيات الري التي عفا عليها الزمن، والتي تستهلك الكثير من المياه وتسبب الكثيرٍ من الضرر للأراضي الصالحة للزراعة”، فيما اقترح أن يكون هناك “تكامل وتشبيك بين قطاعي المياه والزراعة، لضمان الأمن الغذائي والمائي في ظل تأثيرات التغير المناخي، الى جانب تعزيز التعاون مع الدول المجاورة، تركيا وإيران”.

ويتحدث حمزة لـ “طريق الشعب”، عن تحديات غير مسبوقة لقطع المياه في العراق بسبب السياسة المائية لدى تركيا وإيران حيث عملتا على قطع وتقليل الايرادات المائية من الانهار الدولية المشتركة، ما وضع بلدنا في أزمة مياه متفاقمة تجاوزت حدود مناطق محددة في البلد لتشمل معظم اجزائه تقريباً.

تأثيرات فشل الإدارة

ويشير الخبير حمزة إلى أن “انخفاض كمية المياه (الأمن المائي) وتراجع مستوى نوعيتها وزيادة تدهور البنى التحتية القديمة والمتضررة فضلا عن الاستخدام غير الفعال للمياه، كشف عن أوجه القصور في إدارة المياه الحالية بشكل ملحوظ، ممَّا أثَّر بشدة على الوضع الاجتماعي والاقتصادي والسياسي”.

ويلفت إلى أن “العراق لم يستطع التصدِّي بفاعلية وجدية لهذا الملف واعطائه الاهتمام الحقيقي. وفشل أيضا في التوصل الى توقيع اتفاقيات مائية مع تركيا وإيران بالسنوات السابقة، برغم وجود عناصر قوة لدى العراق في الجانب التفاوضي مع الطرفين. كما أن المفاوضات الحالية لا تحمل الجدية المتوقعة، مع وجود فجوة واضحة بين التصريحات العراقية بمرونة الجانب التركي بشأن حلحلة المشاكل المائية مع العراق، وبين السياسات والممارسات الفعلية للأتراك على أرض الواقع”.

 *************************************

تقرير دولي البنك الدولي يحذر: تغير المناخ يهدد الاستقرار والتنمية في العراق

ترجمة وإعداد طريق الشعب

أصدر البنك الدولي تقريراً في 9 تشرين الثاني الجاري، أشار فيه إلى أن التغيرات المناخية والندرة الشديدة في المياه، قد تشكل تهديداً للعقد الاجتماعي الهش في العراق، في ظل إقتصاد ريعي يعتمد على النفط، السلعة التي تشهد أسعارها تغيرات دراماتيكية مستمرة، مما يضع البلاد أمام تحديات كبيرة تتمثل في إستبدال الاقتصاد الريعي بإقتصاد إنتاجي أكثر تنوعاً ويقوده القطاع الخاص، وذلك لخلق فرص عمل كافية وتنمية الموارد البشرية وبناء القدرة على التكيف مع تغير المناخ.

وإعتبر التقرير العراق من بين أكثر البلدان عرضة لصدمات تغير المناخ من الناحيتين المالية والطبيعية، بما في ذلك ارتفاع درجات الحرارة وندرة المياه، كما ونوعا، والتي بدأت تنفد بسرعة، حيث يتوقع أن تكون الفجوة بين العرض والطلب على المياه من حوالي 5 مليارات إلى 11 مليار متر مكعب بحلول عام 2035.، مما يقلل من الناتج الزراعي مهدداً الأمن الغذائي وتاركاً آثاراً سلبية على الناتج المحلي الإجمالي.

إرتفاع إنبعاثات الكاربون

وكشف التقرير عن زيادة مضطردة في إنبعاثات الكاربون في العراق، والتي تضاعفت خلال العقد الماضي وحده، مما جعل مستويات كثافة الكاربون (الانبعاثات لكل الناتج المحلي الإجمالي) الأعلى قياساً بدول الإقليم الأخرى. وتأتي 75 في المائة من هذه الإنبعاثات من قطاعات الكهرباء والنفط والغاز والنقل.

تنمية متلكئة

وعلى الرغم من كونه أحد أكبر منتجي النفط في العالم، حيث تضاعف إنتاجه تقريبًا في العقد الماضي، فإن مؤشرات التنمية في العراق، لا تختلف عن مؤشرات التنمية في البلدان منخفضة الدخل، فيما تشدد التغيرات المناخية وتأثيراتها السلبية من مخاطر حدوث إضطرابات في مجتمع تعرض للكثير من الصعاب والتآكل خلال فترات طويلة من الصراع والعنف.

ونقل التقرير عن جان كريستوف كاريت، مدير بنك المشرق بالبنك الدولي تخوفه من عدم قدرة العراق على تحقيق تنمية مرنة وشاملة بدون إجراء إصلاحات هيكيلية ملموسة وبدون إبطاء، لأن التأخير في رأيه سيجعل من الصعب على العراق التخفيف من الآثار السلبية لتغير المناخ، ماديا وبيئياً ، وعلى تلبية احتياجاته الاستثمارية المتزايدة ، بما في ذلك في قطاعي المياه والطاقة.

مهام عاجلة

ولمواجهة التحديات المشار اليها مجتمعة، صنّف التقرير المهام الضرورية تحت ثلاثة أبواب هي، التكيف للمتغيرات عبر التركيز على العلاقة بين المياه والزراعة والفقر، والتخفيف عبر التركيز على إزالة الكاربون من سلسلة عمليات إنتاج الطاقة، والإدارة عبر إتباع سياسة علمية ومدروسة لعملية الانتقال إلى اقتصاد منخفض الكاربون، مع التركيز أيضاً على تنمية الثقافة المجتمعية الموازية لهكذا إستراتيجية. هذا ويقدر المجلس المركزي لأبحاث التنمية (CCDR) أن العراق سيحتاج إلى استثمارات تقدر بحوالي 233 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2040 لردم الفجوات التنموية الأكثر إلحاحًا أثناء الشروع في مسار تنمية صديقة للبيئة.

 *************************

شريط الاخبار

هي صعبة على إدراك البعض

إتهم أحد المتنفذين المواطنين المطالبين بتشريع القوانين التي تهّم حياة الناس ومعيشتهم، والتي تعالج المشاكل المعقدة في القطاعات الإنتاجية والخدمية، بأنهم مغرضون ويستهدفون ضرب الحكومة الجديدة وإثارة الشارع. ووعد المتنفذ بإقدام الحكومة على تحسين الواقع الاقتصادي والصناعي، دون أن يحدد آليات تحقيق ذلك. هذا وفيما يأمل الناس أن تفي حكومة السوداني بتعهداتها التي تضمنها منهاجها الحكومي، لا يندهشون من زعيق المتنفذين وذبابهم الألكتروني، ففكرة الديمقراطية وحرية التعبير أصعب من أن يدركها هؤلاء، تماماً كصعوبة فهمهم بأن الحراك الشعبي هو خير رقيب على الحكومة وأفضل محفّز لها على الإنجاز.

فخار يكسر بعضه!

شهدت محافظة بابل خلال أيام معدودات عهوداً لثلاثة محافظين، تصارعوا على “خدمتها” بكل الوسائل المتاحة. وإنتهى الصراع بإبعاد إثنين وتنصيب الثالث محافظاً بقرار من رئيس الحكومة، بناء على توصية من كتلة متنفذة، كما أشيع. ولم يمر يوم على تنصيبه، حتى سارع هذا المحافظ الجديد إلى إجراء تغييرات شاملة في قيادات المحافظة، ما هو متبع في بلادنا المنكوبة. هذا وفيما نشط الحراك الشعبي في المدينة رفضاً للفساد ورموزه، صار جلياً لدى البابليين أسباب تخلف وخراب المحافظة، ومن نهَب ملايين الدولارات المخصصة لإعمارها. مهما تعالى الزعيق، فشمس الحقيقة لا يحجبها غربال التدليس.  

شوية غيرة!

كشفت شرطة بغداد عن فقدان 450 طفلاً منذ بداية هذا العام في ظروف غامضة. واشارت إلى أنها نجحت في تفكيك بعض العصابات التي تقف وراء عمليات الإتجار بالبشر، مرحبة بصدور قانون مكافحة هذه الجرائم على الرغم من تأخره. هذا ويذكر بأن جرائم إستغلال الأطفال في التسول والدعارة وتجارة الأعضاء البشرية قد تزايدت في البلاد، ربما بما لايقل عن 50 في المائة، الأمر الذي عرّض الحكومات المتعاقبة إلى انتقادات محلية ودولية قاسية بسبب عجزها عن غلق هذا الملف، فيما سُجل مؤخراً الكثير من حالات تشغيل القاصرات في الملاهي الليلية التي تحميها المافيات والسلاح المنفلت.

دموع التماسيح

فيما كشف عضو في اللجنة المالية عن هدر 300 مليار دولار منذ عام 2005، في مشاريع وهمية، أشار خبراء إلى أن نسبتها قد تصل إلى 25 ـ 40 في المائة من الموازنة. وضربوا أمثلة على ذلك بسرقة أموال بناء 1000 مدرسة، هُدمت بين عامي 2010 و2012 ونهب 800 مليون دولار خُصصت لبناء 5 مستشفيات، إضافة إلى الأموال التي كان يفترض أن تبنى بها مجمعات سكنية ومراكز طبية وأخرى لمحو الأمية ومنتزهات. هذا وأكدت وزارة التخطيط وجود 1450 مشروعاً متلكأً طيلة عشرة أعوام، في وقت يذرف فيه اللصوص أنفسهم دموع التماسيح حزناً على المال العام.

لا ينجزون  لكنهم يسرقون!

كشف تقرير ديوان الرقابة المالية لعام 2019 عن تنفيذ جميع مؤسسات الدولة 28 في المائة فقط من الموازنة الإستثمارية، حيث تم إنفاق 7.8 من أصل 27.8 مليار. وعكس التقرير حجم التلكؤ الذي تعيشه الحكومة حيث لم تنفق وزارات الكهرباء والإسكان والزراعة والتعليم والصحة سوى 3.7، 4.1، 1.4، 3.6 و 2.9 في المائة من مخصصاتها الاستثمارية. وشمل الإخفاق محافظات بغداد والبصرة وكربلاء التي لم تنفق سوى نصف مخصصاتها الإستثمارية، فيما انخفض الإنفاق إلى الربع في ذي قار والعشر في نينوى والديوانية. هذا ويبقى السؤال عن مصير الأموال التي تلكأت الحكومة في إنفاقها، دون إجابة.

***********************************

الصفحة الرابعة

قيم تنويرية كبيرة رسختها هذه الفعالية السنوية.. مهرجان الطريق في عيون ضيوفه وجماهيره

بغداد – طريق الشعب

استطلعت “طريق الشعب” على مدار يومي مهرجانها الذي أقامته وسط بغداد، رأي العديد من الشخصيات الذين زاروه وشاركوا بأشكال متعددة في الفعاليات التي حفل بها.

وأكد المتحدثون أن العراق الذي يعاني من تجهيل ممنهج ومصاعب كثيرة لا حصر لها، بحاجة ماسة إلى هكذا مهرجانات تثقيفية وتنويرية إضافة إلى كونها مهتمة أساسا بالصحافة والإعلام والعاملين في هذا الحقل الواسع على اختلاف تسمياتهم ومؤسساتهم.

مهرجان للفرح والإبداع

يقول الشاعر يحيى السماوي، أن هذا المهرجان الذي اطلقته “طريق الشعب” وثبتته ليكون مناسبة سنوية، هو مهرجان للفرح والمسرات والجميع سعداء به وبفعالياته.

ويعبر السماوي عن مشاعره في ظل الأجواء الاحتفالية والثقافية بالقول: إن حضوري إلى هذا المهرجان جعلني أعشق نفسي بشكل أكبر لأنني شيوعي. لقد عشت عيدا حقيقيا، وأن أهمية هذا المهرجان لا تنحصر بما اقام من فعاليات فقط، بل بالدرس الذي قدمه إلى الصحافة كونه ممولا ذاتيا ومدعوما بحب الناس وسمعة الحزب الشيوعي وجريدته التي أوجدته.

ويرى الشاعر أن المهرجان وعلى مدار محطاته السبع حتى الان قدم نموذجا ممتازا للفعل السياسي المرتبط بشكل مباشر بمصالح الشعب، وكان إطاره العام يدور فعلا ضمن هذه الحدود الوطنية.

مهرجان للعائلات أيضا

الشاعرة سمرقند الجابري، ترى أن أجواء المهرجان لم تقتصر على المثقفين والشعراء والصحفيين والمهتمين، وانه كان مصدر جذب للعائلات التي حضرت بشكل لافت ومميز وهو علامة فارقة للنسخة الأخيرة رغم تواجد العائلات في النسخ السابقة. المهرجان الأخير استقطب عددا كبيراً جدا.

وعن مضامين المهرجان والعروض التي قدمها، رأى الناس الرسم والطفولة وجلسات إلقاء الشعر والندوات الأدبية المميزة والكثير من الفعاليات الهامة، وكلها تمثل أفعالا ثقافية يفتقدها المجتمع، وكاد يتناساها لو لم نر مبادرات مثل مهرجان طريق الشعب وغيره تحاول أن تكون على النقيض من الخراب الحالي. هكذا تصف الجابري أجواء المهرجان، وتزيد بالقول إن مثل هذه الفعاليات هي بمثابة هزة إلى المجتمع الذي يعاني ما يعانيه.

وعن عدد الحضور، فالشاعرة تؤكد أنه كان كبيرا واستقطب الكثير من الناس. حتى رجال الشرطة والمرور المتواجدين حول المهرجان يرحبون بالضيوف الحاضرين “ومنهم من حدثني في الشارع قبل وصولي وقالوا لي هنالك مهرجان للصحفيين وفيه فعاليات كثيرة”. يمكنني القول إن مهرجان جريدتكم أصبح صوتا للمناطق السكنية المجاورة له أيضا. والأمر الآخر المهم، أن عقد هذا المهرجان وبهذه الطريقة والفعاليات، أراه تكريما مباشرا لكل الذين عملوا في جريدتكم في السابق تحت ظروف صعبة وقاسية وخلال تحديات فرضتها الأنظمة الدكتاتورية.

فعالية وطنية وتقدمية

وعن طبيعة المهرجان وفعالياته، يشير الدبلوماسي الدكتور حكمت داود إلى أنها ذات طابع “وطني وتقدمي”.

ويقول داود إن مهرجان الطريق دائما ما يجمع أطياف الشعب المتنوعة، ويرفع شعار العراق للجميع، فهو بلد قدم تضحيات كبيرة على مر التاريخ للوصول إلى مرحلة تليق به وبشعبه.

ويرى داود أن مهرجان طريق الشعب لا يمر إلا عبر هؤلاء الناس الحاضرين فيه ومن مثلهم في أماكن كثيرة، فهم متنورون ومثقفون ومحبون للوطن وللحياة عموما. نحن نعيش في ظل ظروف صعبة وحكومة لم تتوضح ملامحها لغاية الآن ونرجو أن تكون هذه الفعاليات ورقة ضغط من أجل تحسين الوضع السياسي. هذه التظاهرة الثقافية والصحفية ورغم إمكانياتها المالية البسيطة قوبلت بحماسة كبيرة وهنالك شباب صغار قدموا وشاركوا لأنهم يرون مبادئ وقيم انتفاضة تشرين تتجسد بهذا المحفل.

حضور شبابي ونسائي

وشهد المهرجان حضورا شبابيا ونسائيا بارزا قد يكون هو الاكبر بين النسخ السابقة له. بينما كانت الأجواء رائعة ولم يؤثر هطول الأمطار عليه بل زاد من جمالية الفعاليات وخصوصا فقرات الغناء والشعر والموسيقى على المنصة الرئيسية.

ويقول الطالب في معهد الفنون الجميلة يوسف أحمد، إن الكثير من زملائه وجدهم عن طريق الصدفة داخل المهرجان وكانت مناسبة جميلة أن يعيشوا أجواء الموسيقى والفنون والاخرى على الهواء الطلق.

ويعتقد أحمد أن مهرجان الطريق أصبح ثقافة سنوية عامة اعتاد عليها العراقيون وهي فرصة لنشر الوعي والتنوير لأن يومي المهرجان لم يكونا للغناء فقط، بل كانت هنالك فعاليات ثقافية وفكرية حضرنا بعضها لأول مرة واستمعنا إلى ندوات مهمة تحدث فيها أساتذة ومثقفون.

أما صابرين محمد فتشير إلى أن الحضور النسوي كان بارزا وهو أكثر من المرات السابقة. وأن نجاح صحيفة سياسية باستقطاب هذا العدد من النساء والفئات الشابة يدلل على نجاحها وتأثيرها وصدق محتواها الذي تقدمه، فلو كانت دعوات من جهات أخرى متنفذة، لما رأينا هذا الحضور النسوي والعائلي.

-------

ذاكرة الشيوعين وحكايات أزمنة النضال في مهرجان «طريق الشعب»

بغداد ـ محمد التميمي

قصص كثيرة وحكايات جميلة، تختزنها ذاكرة الشيوعيين وغيرهم في فترات مختلفة من حياتهم النضالية، خصوصاً مع صحافة الحزب الشيوعي العراقي العلنية والسرية.

وقد أجرى مراسل جريدتنا حوارات مع عدد من المساهمات والمساهمين في مهرجان (طريق الشعب السابع) الذين يتذكرون حكايات وذكريات خاصة مع صحافة الحزب في فترات مختلفة، ويكشف المتحدثون عن أساليب مثيرة جدا بخصوص نشر وتوزيع الجريدة وطبعها وطرق استلامها، لافتين إلى أنها لعبت دورا مهما في تلك الحقبة وكانت أولى الجرائد التي تصدر بعد سقوط النظام الدكتاتوري.

صاحبنه يم الراس الجبير

يقول الرفيق علي صبري، وهو أحد كوادر الحزب، وقد انضم إلى صفوف الحزب عام 1958، وكان عمره حينذاك 17 عاما، إنه ورفاقه “كانوا يتلهفون لتناول الجريدة والحصول عليها بصبر وحماس كبيرين، وكان الاهتمام يتزايد كلما ضّيق البعثيون الخناق على الوضع السياسي”.

ويوضح صبري خلال حديثه، أن الكثير من الشيوعيين كانوا “ينتظرون أعداد الجريدة بلهفة كبيرة، ويعتبرون كل كلمة فيها بمثابة خزين معرفي وعلمي واتصال ناضج مع العالم. لقد كانت إحدى أمنياتنا هي الحصول على نسخة بأقل الجهود والمخاطر والتمتع بها بعيدا عن الملاحقات البوليسية”.

أما عن طرق الحصول على الجريدة، فيقول إن “العملية كانت شاقة. كنت أتوجه من ساحة بيروت وصولا إلى النهضة سيرا على الأقدام لأحصل على نسخة، وبعد الحصول عليها أقوم بلفها حول ساعدي وأغطيها بأكمام قميصي أو معطفي. كانت الجريدة هي المحرك الذي يدفع بالرفاق والمناضلين إلى المزيد من النشاط، والوقود الذي يديم عملهم اليومي، وأن أول خطوة نقوم بها بعد الحصول على الجريدة هي عملية النسخ اليدوي وخلق أعداد جديدة كثيرة جدا منها لنقوم بتوزيعها”.

وما بين الماضي والحاضر يرى صبري ان هنالك “فرق شاسع، ففي الماضي كانت جريدة طريق الشعب قد تؤدي الى فناء الشخص وعائلته، وأيضا تؤدي إلى العيش في قلق متواصل لكن لهفتنا اليها تدفعنا إلى ابتكار أساليب رائعة وغريبة لتداولها وتوزيعها على أوسع نطاق”.

وبحسب المتحدث، فأن إحدى طرقهم لاستلام الجريدة تكون عن طريق صديقهم “شيخ مظفر” وهو “بائع للأجبان في منطقة الصدرية. كان يخفي جريدة الحزب داخل (رأس الجبن)، وكنا نستعمل شفرة رمزية: (صاحبنه يم الراس الجبير) وتعني ان الجريدة أسفل رأس الجبن. وفي مرة أخرى، أشترى أحد رجال الأمن قطعة الجبن وكانت الجريدة داخلها، لم نعلم نحن ولا هو بذلك وبعد اكتشافنا الأمر حاولنا الخلاص من هذه المصيبة ولم يكن أمامنا خيار سوى التواري لأسابيع عن الأنظار”.

لهفة انتظار صدورها ووصولها

وعن القصص الغريبة والرائعة للشيوعيين مع جريدتهم، تقول الرفيقة خلود مثنى (أم فجر)، أن لقراءة الجريدة في تلك الأوقات العصيبة “طعم خاص. كنا نفرح بوصولها ونفضلها على بقية الجرائد وبقينا هكذا لغاية اليوم. وبعد الانتهاء من قراءتها كنا نسلمها إلى رفيق اخر، علما انها كانت تصل في فترات متباعدة وهذه الفترات تعني انتظارا شاقا وحماسا أكبر”.

وأكثر ما كان يجذبهم لقراءة أعداد “الطريق” في تلك الظروف، هو “اللهفة لمعرفة الاخبار والتعرف على الذي يجري في البلاد، خصوصا وأن المضايقات والاساليب التي يمارسها الطغاة في تلك الفترة من الزمن كانت متواصلة. أنا شخصيا تعرضت للمضايقة 3 مرات من قبل الامن عندما كنت أساهم في ايصال الجريدة قرب الإعدادية المركزية، لكنني تمكنت من الإفلات في المرات الثلاث”.

وأن الصعوبة من وجهة نظر أم فجر تكمن في “الحصول على الجريدة وكذلك في ايصالها، خصوصا داخل البيوت المراقبة مثل بيتنا وبيوت الرفاق الاخرين. عائلتي من ضمن العائلات التي ضحت في سبيل جريدة حزبها، وفي سبيل الوطن الحر والشعب السعيد”.

القراءة تحت وابل الرصاص

للصحافة الشيوعية أرث مجيد ومحطات هامة جدا في التأريخ السياسي الحديث للعراق، اقترنت بنضالات الرفيقات والرفاق.

ويصف الرفيق والنصير مزهر بن مدلول، والذي كان مشاركاً ضمن خيمة رابطة الانصار الشيوعيين العراقيين، تلك الأجواء من خلال ذاكرته التي خزنت أحداث كثيرة.

ويستعرض بن مدلول حكايته عندما التحق بالرفاق في حركة الانصار الشيوعيين الكفاحية عام 1981، وهو في العشرينات من عمره. ويقول الرفيق “استمريت بالتجربة حتى عام 1990، وعلى وقع اصوات الرصاص والقنابل في الجبهة ووسط الموت المحدق من حولنا، لم يضعف شغفنا في قراءة “طريق الشعب”.

ويلفت إلى أن “الإعلام المركزي في إقليم كردستان كان يطبع بأدوات بسيطة بالإضافة إلى جريدة طريق الشعب. كانت في وقتها هنالك صحف أخرى مثل نهج الانصار وقنديل والجبل الابيض ومتين والخابور والانتفاضة وغيرها العديد. أن الانصار الشيوعيين ليسوا حملة بنادق فقط، وانما كانوا يقاتلون بالفكر والفن والكتابة والصحافة الدفترية والنشاط المسرحي في جبال كردستان، واخرجوا ايضا العديد من المسرحيات”، لافتا الى ان هنالك “فرق شاسع ما بين الماضي والحاضر، ليس فقط بجزئية الصحافة السرية وانما العمل الحزبي بطبيعته السرية كان صعباً”.

على ورق الكاربون

وفي السياق ذاته، يسرد الرفيق زهير النجار والذي كان يعرف باسم (سلمان)، في حقبة معارضة النظام الدكتاتوري، قصة انضمامه للحزب ويقول: كان الانضمام للحزب سنة 1970، وكان عمري حينها 18 سنة، فانا من عائلة شيوعية عمالية تحمل الفكر الشيوعي الماركسي”.

وعن كيفية حصوله على الجريدة يبين قائلا “في فترة العمل السري، كانت تصلني من خلال أحد اعمامي الذي كان يطبع الجريدة، وكنت استنسخها بالكتابة يدويا على ورق الكاربون، بهدف توزيعها على من نعرفهم من الرفاق بشكل سري”.

ويتطرق الى آلية توصيلها: “عندما كنا نريد ايصال الصحيفة للرفاق في السجون، كانت هنالك طرق عديدة من خلال تحشيتها داخل الطعام او في حفاظات الاطفال وغيرها من الطرق العديدة التي كانت متبعة. كانت تغمرنا سعادة كبيرة عندما نسمع بصدورها لنتلقفها سريعا”.

ويقول النجار: “لا شعور يضاهي شعور الفرح الذي احسسنا به عقب اصدار الجريدة بعد سقوط النظام البائد. كانت لحظة عاطفية بامتياز بعد عقود طويلة من القسوة والحرمان والاجرام بحق الشيوعيين الذين صمدوا حتى النهاية. بعد كل هذا، كانت جريدة طريق الشعب هي أول الجرائد العراقية التي صدرت في بغداد عقب سقوط النظام البعثي، وبشكل علني”.

كذلك الحال بالنسبة للرفيق ابراهيم ادريس الذي قال انه كان من المتابعين والمواظبين على قراءة الجريدة.

ورغم كل ما جرى من قبل الدكتاتورية، يبين ادريس أن الجريدة وفي فترة السبعينات، كانت في طليعة الصحافة من جميع النواحي. وفي تلك الحقبة، كانت مثار نقاشات الجمهور والمثقفين، ولم نكن نعير اي اهمية للخوف وكنا نقرأها ونتابعها باستمرار بسبب موادها الثرية والغنية مثل الصفحة الثقافية او صفحات التعليم وصفحة المرأة والطلبة والشباب آنذاك”.

*****************************

الصفحة الخامسة

احتضان الصحف المميزة وربطها بجمهورها

بغداد – طريق الشعب

احتضنت بغداد يومي الخميس والجمعة الماضيين واحدة من اهم الفعاليات الصحافية العراقية، على حدائق ابو نؤاس قرب نصب شهريار وشهرزاد، في مسعى لترسيخ وجود الصحافة الورقية.

ضمن منهاج مهرجان “طريق الشعب” السابع، شاركت العديد من الصحف البغدادية المتميزة، من بينها صحف “الصباح والزمان والحقيقة والدستور وريگاي كردستان”.

ريكاي كوردستان

يقول رئيس تحرير جريدة ريگاي كوردستان، عبد الله خالد، ان “هذه المهرجانات لها أهمية كبيرة، في الالتفات للصحافة الورقية والعناية بها”، مشيرا الى انه “رغم كل التطورات الحاصلة في مجال التكنلوجيا واستخدامها في تناقل الاخبار بشكل سريع، لكن يبقى للصحيفة الورقية جمهورها المميز وتأثيرها الخاص”.

ويأمل خالد في حديثه لـ”طريق الشعب”، ان “تكون الصحافة الورقية مواكبة للتطور الحاصل، وان يكون هناك اهتمام حقيقي بمحتوى المواد والتصاميم”، مبينا انه “يجب ان لا ننسى بان اساس الصحافة الالكترونية هو الصحافة الورقية”.

ويعتبر خالد ان “المهرجان مساحة مفتوحة لتبادل الآراء والافكار، لأجل النهوض بالواقع الثقافي والإعلامي في العراق، وقد رأينا هذه المساحة، من خلال مجموعة من الانشطة والفعاليات الفنية والثقافية”.

الصباح

وعملت الصحف المساهمة في المهرجان على عرض إصداراتها، فضلا عن حضور صحفييها داخل خيم مخصصة لفعالياتهم.

الصحفي في جريدة “الصباح” محمد إسماعيل ذكر لمراسل “طريق الشعب”، ان “مهرجان طريق الشعب اعاد لنا الذاكرة الى الماضي القريب، والفترات التي تراكمت فيها الثقافة والمعرفة، والتي نحن بحاجة الى استذكارها”، مبينا “اليوم وضعنا أمام بعضنا بلقاء مع اقراننا من الجرائد الاخرى، للحوار معهم بالمعطيات والأساليب والتعامل، مع استذكار تاريخنا في مجال الصحافة”.

وقال اسماعيل، ان “المهرجان فضلا عن تقديمه فرصة لجمع المثقفين والصحفيين، قدم ندوات وملتقيات واحتفالات مميزة، إضافة إلى عروض تشكيلية وعروض للكتب”. وانهى حديثه بالقول: “تبقى الجريدة والمطبوع الورقي قائما برغم التطور الموجود، فأنا لا أستطيع النوم دون قراءة صحيفة ورقية”.

الدستور

بدوره، قال سكرتير تحرير جريدة “الدستور” ياسر باسم، ان “اهمية المهرجان تكمن في دعم الصحافة الورقية وتمكينها، في الوقت الذي تندثر فيه الصحافة الورقية، مع غياب الدعم المادي والاتجاه صوب الاعلام الرقمي”، لافتا الى ان “هناك ضرورة لاحياء فعاليات تبين اهمية الصحف، وما تقدمه من مواد متنوعة”.

الحقيقة

الشاعر والصحفي عدنان الفضلي مدير تحرير صحيفة الحقيقة، كان حاضرا لفعاليات المهرجان، وذكر لمراسل “طريق الشعب”، انه “اعتدنا من (طريق الشعب) ان تكون دائماً هي السباقة في الفعاليات والانشطة التي لها تأثير لمدى واسع، باعتبارها مدرسة عريقة في الصحافة العراقية”، لافتا الى ان “التجمع بحد ذاته هو انتصار للثقافة والوعي وللاعلام العراقي المستقل، غير المنحاز لجهة على حساب اخرى”. وأضاف الفضلي، ان “تواجد الصحفيين ينتج تلاقحا في الافكار، اضافة الى وضع منظومة جديدة للخطاب الاعلامي بالنقاش في سلبيات وايجابيات ما حصل ويحصل للاعلام العراقي بعد 2003”.

الزمان

من جانبه، يقول الصحفي عن جريدة “الزمان” حمدي العطار، ان “هناك ضرورة ان تكون وزارة الثقافة مبادرة لتكون جزءا من مهرجان “طريق الشعب”، وان يقدم اتحاد الادباء دعمه ايضا، اضافة الى ان يكون هناك حضور لنقابة الصحفيين في الافتتاح”.

وعبّر العطار عن سعادته بمبادرة “طريق الشعب”، بإقامة كرنفال ومهرجان صحفي، لم يبادر احد لإقامته كما فعل القائمين على جريدة “الطريق”.

 ****************************

حضور متميز للعنصر النسوي في المهرجان

بغداد ـ طريق الشعب

شكل العنصر النسائي، حضورا مميزا ولافتا، في فعاليات الدورة السابعة من المهرجان السنوي لـ»طريق الشعب»، سواء كان هذا في المشاركة والتنظيم للمهرجان أم في الارتياد للاستمتاع.

دون تفرقة او تمييز

وتعتبر حنان هادي، وهي إحدى المشاركات في بازارات مهرجان «طريق الشعب»، انه «ملتقى متواضع، كان له الأثر في جمع نخبة من الرواد من جميع محافظات البلد، تحت خيمة المهرجان دون تفرقة او تمييز».

وشاركت حنان في بازار لأعمال خيرية يدوية، وتقول، لـ»طريق الشعب» ان «مهنة الحياكة فن عريق وقديم لكنه اندثر في الوقت الحالي».

وزادت «يعتبر المهرجان فرصة للعمل والتطوير، وتذكير الناس اليوم بهذه المهنة التي توارثناها عن امهاتنا، إضافة الى دعم المنتج الوطني، بدل اللجوء الى السلع المستوردة، التي بالعادة تكون غالية الثمن وغير عملية»، بحسب ما ذكرت حنان.

وعن سبب استمرارها في مواظبة قراءة جريدة «طريق الشعب»، تقول انها «تحمل معاني كثيرة، وتتضمن دائما في نصوصها الحقيقة وليس الزيف، حيث املك ثقة في أخبارها ومصادرها».

تجدد دائم

وتتمنى ولاء نجاح، وهي عضو في التيار الديمقراطي، أن «يتجدد المهرجان كل عام، بحضور اشخاص من مختلف التوجهات والأفكار»، معتبرة انه «فرصة لتبادل الحوار والأفكار، التي عن طريقها نستطيع فهم الآخر، إضافة الى تكوين علاقات جديدة».

وتقول نجاح لـ»طريق الشعب»، انه «تواجدنا في المهرجان على مدار يومين في بازار لمجموعة من الأعمال اليدوية لنخبة من الشباب المجتهد، وحزمة من التحف الاثرية».

وتضيف انه «وسط الأخبار الزائفة والكاذبة التي تتصدر مواقع التواصل الاجتماعي اليوم، في ظل توتر سياسي أمني، وجدت في جريدة طريق الشعب «هي الوحيدة الي اقرأها بصفتها جريدة تتبنى الحقيقة».

تنوع ملحوظ

وعبرت ضحى محمد (طالبة فنون تشكيلية)، عن انطباعها عن مهرجان «طريق الشعب»، قائلة: «بصراحة تفاجأت بالتنوع الملحوظ، والإقبال المستمر من قبل الناس على مدار 48 ساعة»، مضيفة ان «أكثر ما لفت انتباهي هو حضور اشخاص كبار السن، الامر الذي اعطى نكهة مميزة للأجواء، فالحديث معهم والاستماع لتجاربهم واضافة الى التعلم من خبراتهم، اعتبره امرا جميلا».

وكانت المشاركة الأولى لها في المهرجان لبازار يضم مجموعة من اللوحات الزيتية.

مهرجان متميز

وترى سناء محمد، ان مهرجان «طريق الشعب» مميز في كل شيء، كونه يجمع الثقافة بكل فروعها من الغناء بأنواعه والتشجيع على القراءة سواء كان للصحف ام للكتب المتواجدة»، وتشير الى انها «شاركت في بازار وعرض الكتب المنوعة».

وأضافت أن «الأجواء البغدادية القديمة الهادئة المتكاملة بالأمن والراحة، كانت حاضرة، ومشجعة لاقبال النساء والعوائل، كأنهم في رحلة او سفرة»، هكذا وصفت سناء مشاركة النساء.

تعزيز للمدنية

وفي السياق تذكر، كوثر كاظم (عضو رابطة المرأة العراقية ـ فرع كربلاء)، انه «يوم جميل ان نرى فعاليات وانشطة لنساء وأطفال في المهرجان. هذا ما جعل هناك رواد من الفئتين».

وأضافت، «شاركنا في مرسم للأطفال، وكانت فعالية جميلة لترجمة أفكار الأطفال على الورق وزرع البهجة والسرور فيهم، إضافة الى مشاركتنا في توقيع كتاب لإحدى زميلاتنا في الرابطة».

وعن انطباعها العام عن المهرجان، تقول لـ”طريق الشعب”، ان المهرجان “يشع بالنشاط والحيوية والإقبال المستمر على مدار يومين، إضافة الى الأجواء التي تدل على وجود حياة مدنية، نطمح لها اليوم”.

 *****************************

«بوثات» لتقديم الأكلات الشعبية والطعام المنزلي

بغداد ـ طريق الشعب

يشكل حضور البازارات الخدمية عادة أهمية كبيرة في المهرجانات، تحديدا تلك التي تقدم الاكل الشعبي الذي له نهكة خاصة، وإقبال مميز من الشارع العراقي مثل الدولمة والكبة الشرقية، والتي لاقت إقبالا واسعا من قبل الزائرين في مهرجان «طريق الشعب»، ويختلف كل بازار عن الآخر بحجمه وتنوع السلع فيه.

الأكل الشعبي انعكاس لثقافة البلد

«الأكل» جزء لا يتجزأ من ثقافة كل مجتمع كما أنه انعكاس لها. وتختلف أنواع ونكهات الطعام تبعاً للثقافة التي بدورها تتأثر بالبيئة الاجتماعية والجغرافية والتاريخية، رغم الإطار العام الواحد للثقافات المحلية فإنها تبقى متنوعة ومتميزة، ولكلٍ صفاته الخاصة.

يقول ابو سلام، وهو طاهٍ مشهور للكبة الشرقية: إن «البازارات تتوفر فيها اشياء بسيطة ولكن رغم بساطتها فهي تحمل تأثيرا معنويا للمقبلين عليها خاصة تلك الاشياء الشعبية والمرتبطة بذكرياتهم وماضيهم، مثل الاكل».

ويشير الى ان الأكلات العراقية في أوروبا غير مرغوبة بسبب دسامتها، لكنه يردف كلامه: «كنت طباخا في اوربا وعندما كانوا يتذوقون طبخي ينبهرون بالطعم، خاصة عندما أقدم لهم «الكبة الشرقية».

ويجد أبو سلام أن هناك ضرورة بأن يحدث تنوع بالعمل الغذائي للبازارات الخاصة بالمهرجانات، وان يكون هناك تواجد للطهي الشعبي، ليعكس ثقافة البلد على الآخرين».

ويذكر الشيف مضر في حديث لـ»طريق الشعب»، ان «من الأشياء التي جعلت هناك ارتيادا واسعا لبازارات الأكل، هو ترتيب المكان بشكل جميل، مع الحرص على تقديم اكل نظيف يرضي الذوق الشعبي العام، بوجود كوادر لها خبرة في الطبخ وطريقة تقديمه».

ويشير الى ان «وجود البازارات الخدمية الخاصة بالأكل والشرب، تجعل المهرجان متكاملا، حيث لا يضطر الزائر الى الخروج من المهرجان الى مكان بعيد، للبحث عن الأكل او الشرب، انما هذه البازارات توفر له كل الاحتياجات المطلوبة وتقدم له الراحة».

فرصة مهمة

بدورها، ترى هاجر صلاح، صاحبة بازار للأكل الشعبي، ان المهرجان يشكل «مساحة مهمة لأصحاب المشاريع الصغيرة المشاركة في بازارات، لسببين؛ الاول لمساهمتهم المهمة في تقديم الخدمات الضرورية، وثانيا لترويج أعمالهم وكسب زبائن»، لافتة الى انه «بفضل المهرجان أصبح لدي تعاون مع العديد من الاشخاص في ما يخص تحضير طلبات اكل، إضافة الى منحي فرصا اخرى للمشاركة في بازارات ستقام قريبا».

********

الصفحة السادسة

إقبال وتواصل يبعثان على البهجة

اربع سنوات انقضت أمس الاول الثلاثاء، على آخر لقاء لنا جميعا في هذا الفضاء النواسي الرحب، في مهرجان «طريق الشعب» السادس. أربع سنوات بالتمام.

اولاها انتهت وأهل العراق، بضمنهم أهل هذا المهرجان وجمهوره العريض، منغمرون في صنع تاريخهم، وإبداع انتفاضتهم التشرينية العظيمة، التي شقت طريق الخلاص من طاعون المحاصصة والفساد وكوارثهما.

وفي السنوات الثلاث المتبقيات خيّم علينا في هذه البلاد، اسوة بالعالم كله، ليل كورونا الثقيل الخانق، وما ترتّب عليه وتبعه من ذيول، حتى لم يبق متنفس لمهرجاننا وما يماثله من تجليات الحياة السويّة.

واليوم، ونحن نعود لنستأنف مسيرة المهرجان، ونباشر الفعاليات المتنوعة لدورته السابعة، نستذكر لحظات اطلاقنا اول دوراته قبل تسعة أعوام، وما عبّرنا عنه يومها، من رغبة في استثماره لاقامة علاقة مباشرة راسخة مع قرائنا واصدقائنا، ومن تطلع الى جعله لاحقا، مهرجانا لصحفنا جميعا، لصحافتنا العراقية ووسائل الاعلام كافة.

وبغض النظر عما تحقق من تلك الرغبة وذاك التطلع، بفضل دورات المهرجان الست السابقة، وهو في كل الاحوال ليس مما يستهان به، فان شعورا بالسرور يغمرنا ونحن نرى اليوم تعلقَ جمهور المهرجان به، واقبالَه على فعالياته المتنوعة، وكأنه يواصل معايشة حدث فارقه البارحة، وليس قبل اربع سنين.

زملاءنا الصحفيين والاعلاميين

الأحبة جميعا

اسمحوا لي ان أرحب بكم في مهرجاننا السابع هذا، باسم اسرة «طريق الشعب»، وان اعبر عن توقنا الى دوام التواصل والتعاون والعمل المشترك، لما فيه خير المهنة وخير الوطن، وكي ننهض بأدائنا الاعلامي وبدورنا الوطني في المجتمع على حد سواء. وثمة امامنا اليوم كما ترون، الكثيرَ مما يتوجب القيامُ به على كلا الصعيدين المهني والوطني.

فحين نتوجه بانظارنا الى واقع العمل الاعلامي، نجد ان ما كان يؤرقنا ونحن نفتتح مهرجاننا الاول قبل تسع سنوات، هو عينه الذي نواجهه اليوم ونصطدم به. ونخص بالذكر قبل كل شيء قضية احترام حرية التعبير، ومسألة الحق في الوصول الى المعلومة، وتشريع القوانين الخاصة بهما.

لذلك عدنا اليوم، بعد سويعات من تدشين مهرجاننا صباحا، وفي ثاني ندواته، الى موضوع حرية التعبير مثلا، والحق الدستوري في ممارستها، وامكانيات ذلك على ارض الواقع.

وما نقوله في الشأن المهني يصح عند معاينة التطورات على المستوى الوطني، بل واكثر. فواقع حياة شعبنا تردى كثيرا خلال هذه السنوات، ومطالبه الوطنية المعلنة تكرارا، واوضحها في غمار انتفاضة تشرين المجيدة، ازدادت شدة وإلحاحا. لاسيما في الشهور والاسابيع الاخيرة، مع الاصرار على اعتماد نهج المحاصصة في الحكم، وخروج الفساد المستشري الى العلن، سافرا صارخا في «سرقة القرن»ً، وفي عمليات السطو الهائل على النفط بمشاركة مسؤولين وموظفين امنيين وتنفيذيين كبار. ومع استمرار تحدي السلاح المنفلت، وتفاقم المعاناة المعيشية والحياتية لملايين العراقيين، الناجمة عن تعطيل الاقتصاد، والاهمال المريع للخدمات، والتدهور العام للادارة ، واشتداد عجز اجهزة ومؤسسات الدولة عن اداء واجباتها. فضلا عن تآكل مشروعية مجلس النواب، وتراجع مكانته في أعين ابناء الشعب. وغير ذلك الكثير.

ومن هنا نشأ هذا التطلع الشعبي الى التغيير، وبرزت وتبرز ضرورة التغيير وأهميته ومشروعيته. ومن هنا كذلك اهتمام مهرجاننا الفائق بقضية التغيير، واعتماده اياها شعارا له «مع الشعب .. نحو التغيير الشامل».

وليس هذا وحسب، فالندوة العامة الكبرى في المهرجان بعد ظهر غد الجمعة، التي سيرد فيها سكرتير حزبنا الرفيق رائد فهمي على اسئلة الاعلامي المعروف حسام الحاج، سيكون موضوعها مشروع التغيير وآفاقه وتحدياته. بل وستسبقها ندوة حول دور الاعلام في عملية التغيير، يشارك فيها عدد من الاخوة الاعلاميين المعروفين.

الاخوات والاخوة

الحضور الكرام

ولا يستوي الحديث عن التغيير الشامل من دون العودة الى انتفاضة تشرين، خاصة ونحن نستذكرها وامجادها هذه الايام. فمن مآثر هذه الانتفاضة العظيمة انها طرحت مطلب التغيير بأبلغ واقوى الصور، وعمدته بالدم الزكي الدافق، وبالتضحيات الكبرى للمئات من ابطالها الميامين.

لهذا كرس مهرجاننا ندوته الثالثة اليوم، والتي انتهت قبيل افتتاح حفلنا هذا، للانتفاضة المجيدة في ذكراها الثالثة، وبمساهمة مشاركين مرموقين فيها ، وفي توثيق وقائعها ، واستخلاص دروسها.

والى جانب هذا وذاك واصل المهرجان السير على خطى الدورات السابقة، في الاهتمام بالواقع الراهن لصحافتنا ومشكلاتها، وخصص ندوته الاولى هذا اليوم لموضوع «الصحافة الورقية والصحافة الالكترونية بين الحاضر والمستقبل» وهو ما شارك في مناقشته عدد من الزملاء الصحفيين المتمرسين.

ورغم ان المهرجان ليس مجرد ندوات ومداولات وحوارات، كما قد يبدو للوهلة الاولى في ضوء كلمتنا هذه، بل ويحفل بالنشاطات والفعاليات المنوعة الاخرى، الاعلامية والفنية والثقافية والترفيهية وغيرها، التي تحتضنها ارضه الطيبة منذ الصباح حتى اول المساء في يوميه كليهما .. رغم ذلك يبقى ضروريا التذكير بموعد الندوة الاولى في برنامج يوم غد الجمعة، والخاصة بشخصية المهرجان: الصحفي والمناضل المخضرم الراحل عبد الرزاق الصافي. فهي ستبدأ في الساعة الحادية عشرة صباحا في خيمة الندوات، وسيتحدث فيها ويساهم صحفيون ومثقفون معروفون، ممن عايشوا الفقيد وعرفوه عن كثب.

ضيوفنا المحترمين

اصدقاءنا ورفاقنا

لقد طاب لنا اليوم ، وسيسعدنا غدا ايضا ، ان نرحب بالكثير من الوجوه العزيزة، الثقافية والاكاديمية والاعلامية والاجتماعية، ومن الشخصيات الوطنية والديمقراطية المدنية، وبضمنها النسوية والعمالية والشبابية والطلابية والفلاحية التي كرمت مهرجاننا بحضورها، وبمشاركة الكثير منها في فعالياته المختلفة، الحوارية منها في الندوات والجلسات النقاشية، والثقافية - الفنية عبر الشعر والغناء والموسيقى والرسم، والترفيهية المتنوعة.

وبجانب هؤلاء الاعزة جميعا نرحب من القلب برفاقنا واصدقائنا الاوفياء، وفي صدارتهم القادمون من محافظات العراق البعيدة والقريبة، من اقليم كردستان ومن البصرة والنجف والناصرية والانبار وواسط وكربلاء والموصل وميسان وكركوك وبابل وديالى وغيرها، والذين كانوا يحرصون دائما على الحضور والاسهام بشتى الاشكال في مهرجاننا وفي فعالياته، ويضفون الحيوية والبهجة على اجواء يوميه القصيرين.

نكرر الشكر لكم جميعا، ايها الاحبة، على لطف مشاركتكم في هذا الحدث السنوي الكبير لجريدتنا ولصحافتنا العراقية.

وكل سنة ونحن واياكم على موعد مع مهرجان “طريق الشعب”

والسلام عليكم

ــــــــــــــــــــــــــــــ

  • كلمة افتتاح مهرجان «طريق الشعب» السابع قرأها رئيس تحرير الجريدة الرفيق مفيد الجزائري

----------

الشباب هم من يصنعون التغيير

الحضور الجميل

اهلاً وسهلاً بكم في مهرجان (الامل بالشباب)، نعم كان هذا عنوان مهرجان طريق الشعب بنسخته الرابعة، حين كنا نخطط لإقامته في مثل هذه الأيام من عام 2019. ولكن توقف التحضير للمهرجان في حينه نظرا للفعل السياسي الكبير الذي انغمرت فيه انتفاضتنا، انتفاضة تشرين التي سعت للتغيير. وان اختيار هذا العنوان (الامل بالشباب) جاء اساساً قبل الانتفاضة، اثناء الحراك الشبابي والفعاليات المطلبية التي نظمت في الأشهر التي سبقتها.

وفي ذلك الوقت، كان فقيدنا الراحل الباقي معنا إبراهيم الخياط، يترأس اللجنة التحضيرية للمهرجان في نسخه السابقة.

واذا قد كان لنا الحديث هنا عن فقيدنا الخياط، فاننا في الحقيقة لا نجد من الكلام ما يوازي الانجاز الذي قدمه لنا ولحزبه وجريدته «طريق الشعب»، ويكفي ان نقول انه باق معنا ما حيينا.

واليوم جاء اختيارنا عبارة (مع الشعب.. نحو التغيير الشامل) شعارا لمهرجاننا هذا، مكملاً لشعار (الامل بالشباب). فالشباب هم من يصنعون التغيير وهم من يجسدون الأمل بالتغيير. وذلك بانتفاضتهم التي ساهمت فيها جريدتنا ووسائل اعلامنا الاخرى، بالموقف وبالكلمة. والشباب هم من نعوّل عليهم  ومن سنبقى معهم.

الحضور الكريم

تمر هذه الأيام ذكرى انتفاضتنا العظيمة، ولا تزال مطالبها ماثلة، وأبرزها مطلب محاسبة القتلة وداعميهم، ومطلب فتح ملفات الفساد الصغيرة والكبيرة، والتغيير الشامل نحو الدولة المدنية الديمقراطية.. دولة العدالة الاجتماعية. وسنبقى نسعى الى ذلك حتى إزاحة منظومة المحاصصة.

وتمر بلادنا اليوم بمرحلة معقدة وخطيرة، خصوصاً بالارتباط بما حصل في انتخابات 2021 التي كان يراد لها ان تضعنا في بداية طريق التغيير. لكن قوى المحاصصة والفساد بذلت اقصى ما تستطيع لتخريب هذا التوجه المشروع، متشبثة بهيمنتها على السلطة وما توفر لها من جاه وحصانة ومن ثروات طائلة تنهبها من أموال شعبنا العراقي وممتلكاته.

وقد تشكلت الحكومة الجديدة اخيرا وبعد مرور سنة كاملة على اجراء الانتخابات، وأظهر هذا التأخر الشديد بوضوح عجز القوى المتنفذة عن تقديم بديل حقيقي للعملية السياسية القائمة، يمكن ان يخدم مصالح شعبنا المكتوي بنار ازماتهم.

ولم تتشكل هذه الحكومة بصيغة تختلف عن المتبع سابقا، بل جاءت امتدادا للمشروع الفاشل نفسه، مشروع المحاصصة الطائفية المقيتة.

لهذا لا نأمل منها سوى التمهيد لإجراء انتخابات مبكرة جديدة، حرة ونزيهة، بعيداً عن قهر السلاح المنفلت الذي أصبح رقماً صعباً في المعادلة السياسية، ولن تتمكن  أية حكومة تقوم على نهج المحاصصة من القضاء عليه. ما يؤكد ضرورة الإطاحة بسلطة المحاصصة، والآتيان بالبديل المدني الديمقراطي الذي يبني دولة المواطنة والعدالة الاجتماعية.

اعزائي

نختتم اليوم مهرجاننا لنباشر فوراً التحضير للنسخة الجديدة من المهرجان. وسوف نلتقيكم بعد عام من الآن، وكلنا امل بكم وبالشباب. وخلال ذلك سندرس تجربة مهرجاننا المنتهي هذا وندققها، ونعمل على معالجة ما وقع فيها من نواقص، معتذرين عن أي تقصير وقعنا فيه في تنظيم وادارة هذا الكرنفال البهيج والواسع، بإمكاناتنا البسيطة المتواضعة.

وفي الختام

اسمحوا لي ان اعبر عن شكرنا واعتزازنا للكثيرين من المساهمين معنا والداعمين والعاملين بجد ومسؤولية وإخلاص طيلة الفترة الماضية، من اجل تأمين النجاح للمهرجان.

ونخص منهم بالذكر زميلنا العزيز فلاح الخطاط، الذي بذل كل جهد مثلما في دورات المهرجان السابقة، لتلبية طلباتنا من التصاميم المختلفة ولانجاز لوكو المهرجان وملصقه، وغير ذلك من المهمات، متطوعاً كريما على الدوام.

ومنهم كذلك الفنان المبدع طه وهيب، الذي انجزالعمل النحتي الجميل باسم «قاريء الجريدة»، الذي سنقدمه ابتداء بمهرجاننا هذا للفائزين بجوائزه السنوية الثلاث. وهو ما سيمكننا متابعته في نهاية حفلنا هذا.

شكر خاص لشبكة الاعلام العراقي التي اعانتنا في طباعة الملصق والمطوية وورقيات المهرجان الاخرى التي وزعت عليكم خلال هذين اليومين.

والشكر للقوات الأمنية التي سهرت خلال اليومين على حماية المهرجان، ولدائرة بلدية الكرادة على تقديمها مختلف التسهيلات.

وشكر خاص، الى العزيزة عفيفة ثابت ام دريد التي اشتغلت بجد وصمت وتفان رغم وضعها الصحي الصعب، والتي أفردنا لها خيمة خاصة لجمع التبرعات لبناء مقر حزبنا الجديد – بيت الشعب، الذي نبقى ننتظر المزيد من دعمكم للمباشرة بانشائه.

والامتنان اخيرا للجنة التحضيرية المهرجان وللرفاق الشغيلة الذين عملوا بصورة مدهشة، وبدون تعب او ملل.

شكرا لكم جميعا والى اللقاء في مهرجان «طريق الشعب» الثامن 2023.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

  • كلمة اختتام فعاليات مهرجان «طريق الشعب» القاها الرفيق حسين النجار عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي

****************************************

الصفحة السابعة

كامل

(الى روح الغائب الحاضر شهيد الثقافة المناضل كامل شياع)

يحيى السماوي

النعشُ هودَجُهُ..

لعقد عَقَدَ القِرانَ على الشهادةِ

قلبُهُ كان المُقدَّمَ..

والمؤخَّرُ؟

لا مؤخَّرَ..

إن “كامل” لا يُفكرُ بالطلاق

ولا بآجِلْ

للحُبِّ في فِقهِ الفتى العربيِّ “كامل”

فرُضُ الوجوبِ

وليسَ فرضُ المُستَحبِّ

أو النوافِلْ

فعلام أمطارُ الدموعِ

على عريسٍ

زفّهُ للخُلدِ “مجدائيلُ”؟

“كاملُ” عائِدً

ما مات “كاملُ”..

“كاملُ” انتدبتهُ دجلةُ للخلودِ

مُمثلاً نخل العراقِ

باسم حُلم الكادحين..

والناهِضينَ الى الصباحِ

وناسِجي ثوبِ المحبّةِ

من حرير الياسمينْ

باسمِ الحسينِ..

وباسم موسى..

وابنِ مريمَ..

باسمِ كلِّ الطيبينْ

باسم البنفسجِ..

والقرنفلِ..

باسمِ زيتونِ وتينْ

باسم المُمددِّدِ

والمُشردَّ..

والمُهدَّدِ

والسجينْ..

قد كانَ

مندوب اليقينْ

في مهرجانِ الأمرِ بالأنوارِ

في فردوس ربِّ العالمينْ

ما مات “كاملُ”..

إنَّ “كاملَ” لا يموتْ:

ما دار ناعورٌ

وفاضت بالهديلِ حمامةً

وتوضت بالشمس أبوابُ البيوت!

ما مات “كاملً”..

“كاملً” اختصر الطريق الى السماء

من كوَّةِ في رأسه الضوئيِّ

والجسدِ المُخضَّب بالدماءْ

قد كان يعلمُ

أنَّ “هولاكو” الجديد

أتى

ليحرث حقلَ دجلةً بالقنابل

ويدُكَّ أعشاش الحمام

وأن يُطيلَ الليلَ

في وطنِ الأراملْ

طمعاً بتِبرِ الرافدينِ

ونِقمَةً من “سبي بابلْ”

لكنّ “كاملَ” كان كاملْ

فأبى الوقوف على رصيف الإنتظارِ..

أبى التخاذلْ

فاختار “كاملُ”

أن يُقاتلْ

بالنورِ

لا بالسيفِ

بالنعناعِ والريحانِ..

بالحرفِ المناضلْ

وبعُشبِ فلاحٍ

وريش حمامةٍ..

وبصبر عاملْ

وبسعف بستان الجنوب..

ووردٍ كردستان..

بالمحراثِ يرقصُ..

والمناجلْ

تشدو

ليطرب جمرُ تنورِ الجياعِ

وتنتشي زُغُبُ الحواصلْ..

بدُمى الطفولةِ ضدَّ حِقدٍ مُلثَّمٍ

بربابةِ عَصفِ القنابلْ..

بحبيبةٍ

شهرَتْ ضفيرتَها بوجهِ عمامةِ

أفتت بأن العشقَ معصيةً..

وربَّ عِمامةِ

تُخفي وراءَ حريرها

مليون قاتل!!

الصبُّ “كاملُ” كان قرَّرَ

أن يُقاتلْ

ذوداً عن الوطن المُخضب بالدموعِ

وعن أراجيح الطفولةِ..

والحدائقِ..

والسنابلْ

ولأنَّ “كاملَ” كان كاملْ:

فَزِعَتْ جموعُ الناقصينَ

وأسرجَت خيلَ الضغينةِ

عُصبَةُ الليلِ المُخاتِلْ

ـــــــــــــــــــــــــــــــ

ألقاها الشاعر في حفل ختام المهرجان

 ********************************

لماذا نخافْ؟

 فارس حرّام

لماذا نخافْ؟

وقد ولدتنا المقابرُ

واليأسُ

والسنواتُ العجافْ؟

وعشنا حياةً تليق بكم لا بنا، وسكنّا خرائبَ وجدانِكم، وعلينا التوحّشُ طافْ؟

لماذا نخافْ؟

ونحن “كثيرون” مهما صَمَتْنا

وأنتم “قليلون” شكلاً ومعنى

ونحن وأنتم نقيضان

في لغةٍ خاف فيها “المضافُ إليه”.. وخان “المُضافْ”؟

بماذا تخيفوننا بَعْدُ والليلُ نحن؟ وكلّ النوافذ مكسورةٌ منذ كنّا صغاراً، وكلّ البيوت ارتجافْ؟

 بماذا تخيفوننا؟ والعوائل آلاتُ دمعٍ لإنتاجنا؟ والطريق الذي سلكته الطفولةُ ضاع بآبائنا متعبين وقتلى، وحين دخلنا مدارسكم لم نجدْ من نقول له إنّ حيَّ الحياةِ الفقيرةِ مزدحمٌ بالعفافْ 

فبماذا تخيفوننا؟

والضمير الذي لم يكن ممكناً أن يعيش زرعناه في كلّ دربٍ أمامَ مواكبكم، وسقيناه حَيْرَتنا، واختلقنا لزهرته ألف لامٍ وكافْ

ولكنّكم كالذباب تحبّون أعماقكم - ليس غيرَ - لفرط خرائبها، وتربّون أوجهكم مثلما يتربّى اللقيط ببيت الغريب، انفردتكم بعمق التفاهةِ، صرتم من اللا حياءِ اختراعاً، وأنتم من اللا ضمير اكتشافْ

قليلون أنتم بسلطتكم كلَّ هذي السنين، بما عندكم من قصورٍ أقيمتْ على شهقاتِ الأرامل،

بالبنادق محشّوةً بالقوانين.. 

بالقنص والموت والإختطافْ

قليلون أنتم ونحن كثيرون،

نحن البلادُ تفيض.. تفيض

وأنتم جفافْ

أمنكم نخافْ؟

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ألقاها الشاعر في حفل افتتاح المهرجان

 ****************************

هيبة وطن

سامي عبد المنعم

المقدمة

بغداد

بغداد يمكحله ..

يم رگبة الحلوه

مبيوگ ليش الفرح

من شفتچ گوه

بغداد نجمة صبح

والليله زفتها

كحيله وشبگها الهوى

ونام ويه گذلتها 

بغداد ...

ليش إبدمع تطرز خدودچ

موچنتي ام الغنه ..

ياهو الكسر عودچ

بغداد ..

ضحكة شمس ...

والزلف هلهوله

يحبيبه ليش الدمع

صاير إلچ سوله

ليوين هذا الصبر

چاخلگچ شطوله

بغداد ..

إنتي الفرح ...

وإنتي الامل والحيل

لابد يجيلچ صبح

مهما يطول الليل

القصيدة

الى الحزب الشيوعي العراقي

تهت ابودادك غفل من چنت بالعشرين

وبعده العشگ مستمر وراح اعبر السبعين

اول حبيب انت الي والباقي اجوا بعدين

خفت الگلب ما يسع شلتك ابرمش العين

شيد اساسك (فهد) ويه الشبيبي حسين

صافي انت مثل الذهب وچفوفك انياشين

ماوصخت سمعتك او لااحد ايطلبك دين

ايديك بيضه ابشرف وفكرك ايشع شمسين

احمر علم هيبتك ابدم الشهاده انكتب

غنيت في محنتك موال باسم الشعب

گالوها اهل الفكر بيت الطرب ما خرب

وشماحچوا وافتروا تبقه انت هيبة وطن

خيال مهرة عرب مايوم هد الرسن

ثابت على موقفك غالي دفعت الثمن

انجوم راحوا غدر وهل ابسريعك حسن

ما يوم خنت الملح تشهد اسنين المضن

شامخ ولا دنگت لاويت كل المحن

فكرك ايصحي الصحو اويتجدد ويه الزمن

رادوك بس تندفن وحاديهم اللي اندفن

مات ابمذله وخزي والخسه صارت چفن

تبقه عزيز او شهم اشما لسنهم گصن

انت مسيح العصر شايل صليب الوطن

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 ألقاها الشاعر في حفل افتتاح المهرجان

 ****************************************

علي حسين يعيش مع الكتب

يعيش بين الكتب، بل يعيش معها ويكتبها ويحرّض على قراءتها، عبر منشورات حملت عناوين «صباح الكتب» و» في حضرة الكتب».. و»كتاب في دقيقة».

ذلك ليس كافياً بالنسبة له، بل كتب طيلة اعوام ضمن عمله الصحافي اليومي أعمدةً صحفية.. كان ابرزها عموده اليومي الساخر «العمود الثامن» الذي حافظ على انتظامه في الصفحة الأخيرة لصحيفة (المدى).

وبسبب جرأته في الطرح، وتناوله موضوعاتٍ آنية، نال اهتماما كبيرا من قبل جمهور القراء.. كما نال نصيبه من التضييق والدعاوى القضائية، التي لم تثنِه عن الاستمرار في الكتابة.

ولعه بالكتب.. الذي أشرنا إليه، لم يدفعه للتخلي عن ولعه بكتابة العمود، الذي هو أبرع فنون الكتابة الصحافية. لقد وازن، بصورة استثنائية، بين الكتابة عن الكتب صباحا، وكتابة العمود الصحفي في المساء.. واجاد الكتابة في الاثنين.

إنه (الخال) كما يحلو لزملائه مناداته.. الكاتب والصحفي الاستاذ علي حسين، رئيس تحرير صحيفة (المدى) الذي نحتفي به اليوم.. ونمنحه جائرة (شمران الياسري) للعمود الصحفي في مهرجاننا الكبير.. مهرجان «طريق الشعب» للصحافة العراقية.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

  • كلمة جائزة الفقيد شمران الياسري للعمود الصحفي القاها الرفيق فاروق فياض عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي

 *******************************

انسم

تسعى لحرية التعبير

تعد شبكة انسم للحقوق الرقمية، والتي تأسست في العام 2011 اول مؤسسة غير حكومية تعنى بالدفاع عن حقوق المدونين والصحفيين ومستخدمي منصات التواصل الاجتماعي. وقد وضعت منذ بداية التأسيس اول مدونة سلوك اخلاقية توجب على نشطاء منصات التواصل الاجتماعي حزمةً من الاخلاقيات في احترام الرأي والرأي الاخر والخصوصية.

ودشنت انسم برامج وورشا تدريبية كثيرة لنشر الثقافة والوعي، ولننتقل الى باب اخر لا يقل اهمية على طريق حماية الحقوق الرقمية وضمان حرية التعبير وتمكين المستخدمين من ادوات الامن الرقمي، والتحقق من الاخبار التي يتم تداولها عبر منصات التواصل الاجتماعي. واسست منصة الفاحص لكشف الاخبار المزيفة والمضللة. وقد نجحت الشبكة في بناء شراكات مع مؤسسات عربية ودولية للحفاظ على الحقوق الرقمية وحماية خصوصية المستخدمين والدفاع عن حق المواطنين في استخدام الانترنت، بعيدا عن الرقابة التي تشكل قيداً على الحريات العامة المكفولة دستورياً. وأصدرت الشبكة بيانات مشتركة عديدة مع منظمات اممية ومحلية، بعد رصدها الانتهاكات التي يتعرض لها المدافعون عن حقوق الانسان، في أثناء التظاهرات والظروف المختلفة التي شهدتها البلاد خلال الفترة الماضية.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

* كلمة جائزة الشهيد هادي المهدي لحرية التعبير، القاها الرفيق حسين علي عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي

 *****************************************

جائزة ثقافة التنوير للشهيد قاسم عبد الامير عجام

في النصف الاول من شهر ايار من سنة 2004، اختارت وزارة الثقافة الشخصية الثقافية الوطنية الاستاذ قاسم عبد الامير عجام، لمنصب المدير العام لدار الشؤون الثقافية التابعة لها.

وبالفعل صدر الامر الوزاري بتعيينه في المنصب، وباشر الرجل التهيئة للالتحاق بموقعه الجديد المهم.

الاوساط الثقافية والسياسية الوطنية العراقية رحبت بالقرار، واستقبلته بارتياح.

فقاسم عجام، الخبير الزراعي تعليما ومهنة، عرفه العراقيون منتجا للثقافة التقدمية والفكر التنويري. واشتهر في السبعينات كناقد فني رفيع المستوى للافلام السينمائية بشكل خاص. لكنه كان، قبل ذلك وبعده، مثقفا عميق الانشغال بالثقافة على سعة فضائها وتنوع جوانبها.  وذلك ما تشهد عليه كتاباته ونتاجاته الثقافية، التي تحتل اليوم موقعها وسط الإرث الثقافي الغني لشعبنا.

وبناء عليها اعتُبر واحدا من اعمدة الثقافة العراقية المعاصرة، ورمزا من رموزها، ووجها من وجوه تيارها التنويري.  لكن من عرفوا قاسم عجام عن قرب وخبروه انسانا ومواطنا، تحدثوا ايضا عن جوانب اخرى مضيئة في شخصيته، وأشّروا نبله وسموّ خصاله. كما اعتبروه واحدا من عناوين النزاهة والعفة في العراق. فيما اشار من تابعوا حياته في زمن النظام الصدامي، الى انه عانى وكابد كثيرا، ولم يهادن او يساوم.

غير ان ما جعل عامة المثقفين ترحب في ايار 2004 بتكليف قاسم عجام مهمة المدير العام لدار الشؤون الثقافية في وزارة الثقافة، هو نفسه الذي حرك الحقد الوحشي عليه من جانب الظلاميين ايتام عهد صدام، فكمنت له مجموعة قَتلةٍ منهم، وأمطرت بالرصاص سيارة كان يستقلها مع ابنٍ له وثالثٍ قريبْ، واغرقوهم بدمائهم.  حدث هذا بعد حوالي اسبوع لا اكثر من صدور امر تعيينه في وزارة الثقافة، قرب ناحية مشروع المسيب شمالي محافظة بابل، التي كان اهاليها قد اختاروه مديرا لها بعد سقوط النظام في نيسان 2003.

هكذا تسامى قاسم عبد الامير عجام، اول شهداء الثقافة العراقية بعد سقوط الحكم الصدامي، ليتبعه في السنوات التالية أعلامُ تنويرٍآخرون، بضمنهم رفيق دربه الشهيد كامل شياع، الذي تحمل اسمَه هذه الجائزة لثقافة التنوير. 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

كلمة جائزة الشهيد كامل شياع ألقاها رئيس تحرير «طريق الشعب» الرفيق مفيد الجزائري

 ***************************************

الصفحة الثامنة

جريمة جديدة للاحتلال بحق شابة من الخليل.. الرئاسة الفلسطينية: تَوجهُنا الى الأمم المتحدة حق مشروع

القدس - وكالات

اعتبرت الرئاسة الفلسطينية أخيرا، أن التوجه للأمم المتحدة والمؤسسات الدولية حق مشروع للجميع وفق قرارات الشرعية الدولية، وذلك تعقيبا على تصريحات لرئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد. وضمن حملات القمع المتواصلة، قال مسعفون إن القوات الإسرائيلية قتلت شابة فلسطينية في الضفة الغربية المحتلة، بينما قال الجيش الإسرائيلي إن جنوده فتحوا النيران على مركبة كانت تسرع باتجاههم.

حقوق مكفولة دوليا

وقال المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، في بيان وزع على الصحفيين، إن دولة فلسطين لها “الحق باللجوء إلى الشرعية الدولية والقانون الدولي، وأن الشعب الفلسطيني وقيادته لن يتنازلوا عن حقوقهم التي كفلتها الشرعية الدولية والقانون الدولي”.

وتأتي تصريحات أبو ردينة تعقيبا على تصريحات لرئيس الوزراء الإسرائيلي قال فيها إن الطريق لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي “لا يمر عبر دهاليز الأمم المتحدة أو عبر مؤسسات دولية أخرى، وستكون هناك تداعيات للخطوة الفلسطينية في الأمم المتحدة”، في تهديد مباشر كون الأمم المتحدة تبنت مقترحا فلسطينيا بخصوص الأراضي المحتلة.

واعتبر أبو ردينة أن التهديدات المستمرة من قبل قادة إسرائيل، واتهام دولة فلسطين بأنها قامت بإجراء أحادي الجانب أمر يدعو للاستغراب، معللا ذلك بأن “الاحتلال يقوم يوميا بكل الإجراءات أحادية الجانب سواء عبر خرق الاتفاقات أو من خلال عدم الالتزام بها في كل المجالات”.

ورأى أن المحاولات الإسرائيلية المستمرة في “الاستهانة بالشرعية الدولية تشكل تحديا للعالم ولجميع الدول وللمؤسسات الحقوقية التي هدفها الحفاظ على حقوق جميع شعوب العالم”.

وأعلن لابيد أمس أنه أوعز بالتحضير لسلسلة من الأدوات الأمنية والسياسية للرد على تحركات الفلسطينيين في أعقاب تبني اللجنة الرابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة مشروع قرار فلسطيني بطلب فتوى قانونية من محكمة العدل الدولية بشأن الاحتلال الإسرائيلي.

وكانت اللجنة الرابعة قد اعتمدت يوم الجمعة الماضي قرار “الممارسات الإسرائيلية والأنشطة الاستيطانية التي تؤثر في حقوق الشعب الفلسطيني وطلب فتوى قانونية ورأيا استشاريا من محكمة العدل الدولية حول ماهية وجود الاحتلال الإسرائيلي في أرض دولة فلسطين بما فيها القدس”.

وصوت لصالح مشروع القرار 98 دولة، بينما امتنعت 52 دولة عن التصويت، فيما عارضه 17 دولة.

جريمة جديدة للاحتلال

في غضون ذلك، قال مسعفون إن القوات الإسرائيلية قتلت شابة فلسطينية في الضفة الغربية المحتلة يوم أمس، بينما قال الجيش الإسرائيلي إن جنوده فتحوا النيران على مركبة كانت تسرع باتجاههم.

والحادث، الذي وقع في بلدة بيتونيا قرب مدينة رام الله، هو الأحدث خلال عملية تمشيط عسكري مكثفة للضفة الغربية بدأتها إسرائيل في آذار الماضي بعد موجة من الهجمات الفلسطينية في مدنها.

وقال مسعفون فلسطينيون، إن شابة من الخليل عمرها 19 عاما قُتلت بالرصاص. وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) إن القوات الإسرائيلية اعتقلت رجلا عمره 26 عاما كان برفقة القتيلة.

وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن الجنود، الذين كانوا في بيتونيا لاعتقال مسلح مشتبه به، رصدوا “مركبة مثيرة للريبة” تقترب منهم، مضيفا أن السائق، الذي لم يصفه سوى بأنه رجل، زاد السرعة باتجاههم متجاهلا إشارتهم له بالتوقف.

وتابع المتحدث بقوله “ردا على ذلك أطلق الجنود النار على المركبة. تم تحديد الأهداف. الحادث قيد المراجعة”. لكنه لم يذكر أي تفاصيل بشأن سقوط قتلى أو مصابين أو تنفيذ اعتقالات.

 *****************************

احتجاجات في المكسيك على خطة للإصلاح الانتخابي

مكسيكو - وكالات

تظاهر عشرات الآلاف في شوارع المكسيك، أمس الأول، للاحتجاج على خطة الرئيس أندريس مانويل لوبيز أوبرادور لإصلاح مفوضية الانتخابات بسبب تخوفهم من أن يؤدي ذلك إلى تركيز السلطة في يد الحكومة.

وينتقد لوبيز أوبرادور منذ فترة طويلة السلطات الانتخابية في البلاد بما في ذلك اتهامها بالتواطؤ في تدبير هزائمه عندما ترشح للرئاسة في عامي 2006 و2012. وطرح الرئيس المكسيكي هذه الخطة في نيسان.

وقال إن الإصلاح سيسمح للمواطنين بانتخاب سلطات انتخابية ويحد من تأثير المصالح الاقتصادية في السياسة.

وسيوقف هذا الإصلاح تمويل الأحزاب السياسية ويحد من وقت الإعلان.

بدأ الكونغرس المكسيكي مناقشة الخطة في الأسبوع الماضي. وأثار الإصلاح المقترح مخاوف واسعة النطاق من أن التغييرات قد تنذر بالاستيلاء على السلطة لأنها تمنح الرئيس مزيدا من السيطرة على الأنظمة الانتخابية.

 *************************

قبل انعقاد قمة مجموعة العشرين.. الرئيسان الامريكي والصيني يتباحثان في بالي الاندونيسية

جاكرتا - وكالات

التقى الرئيس الصيني شي جين بينغ والرئيس الأمريكي جو بايدن أمس الاثنين لإجراء محادثات طال انتظارها تأتي في وقت وصلت فيه العلاقات بين البلدين إلى أدنى مستوى لها منذ عقود، إذ شابتها خلافات بشأن مجموعة متنوعة من القضايا تشمل تايوان والتجارة.

وجاء الاجتماع بين الزعيمين في جزيرة بالي الإندونيسية قبيل قمة مجموعة العشرين اليوم الثلاثاء والتي من المنتظر أن تكون مشحونة بالتوترات بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا. وهذا أول لقاء شخصي بين الزعيمين منذ أن أصبح بايدن رئيسا للولايات المتحدة.

وقال بايدن لشي «لقد أمضينا الكثير من الوقت سويا عندما كان كل منا نائبا للرئيس وكم هو رائع أن التقي بك»، مضيفا في تصريحات أمام الصحفيين أنه ملتزم بالحفاظ على بقاء خطوط الاتصال مفتوحة على المستويين الشخصي والحكومي.

وتابع بايدن قائلا «بصفتنا زعيمين لبلدينا، فإنني أعتقد أن من واجبنا إظهار أن بإمكان الصين والولايات المتحدة إدارة خلافاتنا، والحيلولة دون تحول المنافسة… إلى صراع وإيجاد سبل للعمل سويا بشأن القضايا العالمية الملحة التي تتطلب تعاوننا المتبادل».

وأشار إلى تغير المناخ وانعدام الأمن الغذائي باعتبارهما من المشكلات التي من المتوقع أن يتصدى لها البلدان.

وردا على بايدن، قال الرئيس الصيني إنهما بحاجة إلى رسم مسارهما وإيجاد الاتجاه الصحيح ورفع مستوى العلاقات التي لا ترقى للتوقعات العالمية. وأضاف أنه يتطلع إلى العمل مع بايدن لإعادة العلاقات إلى المسار الصحيح.

وكان بايدن قد أبلغ الزعماء الآسيويين في كمبوديا يوم الأحد الماضي بأن خطوط الاتصال الأمريكية مع الصين ستبقى مفتوحة للحيلولة دون وقوع صراع، وإن كان من المؤكد تقريبا أن تتسم المحادثات بالصعوبة الشديدة في الأيام المقبلة.

 ***************************

تركيا.. اعتقال مشتبه بها في تفجير اسطنبول

اسطنبول - وكالات

بثت وسائل إعلام تركية مقطع فيديو وصورا تظهر لحظة اعتقال متهمة بتنفيذ عملية التفجير التي شهدها شارع الاستقلال في مدينة إسطنبول أمس الأول، وأسفرت عن مقتل 6 أشخاص وجرح أكثر من 80 آخرين.

وقال مدير مكتب قناة الجزيرة في تركيا إن المتهمة تقيم بمفردها في منزل يقع في أحد الأحياء القديمة بمدينة إسطنبول، ويحتوي على القليل من الأثاث.

وأضاف أنه عُثر معها على مسدس ومخزن للرصاص وكمية من المال، بعضها بالعملة التركية، وبعضها باليورو.

وقالت مصادر أمنية تركية إن المشتبه فيها درّبها حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب الكردية وهي امرأة سورية، على حد تعبيرها.  وقال وزير الداخلية التركي سليمان صويلو إن التقديرات الأولية تشير إلى أن التعليمات بتنفيذ التفجير صدرت من مدينة عين العرب (كوباني)، وإنهم يعتقدون أن منفذ التفجير عبر إلى تركيا عبر منطقة عفرين، بينما قال مراقبون أن تركيا تحاول توظيف التفجير لغايات سياسية وأمنية.

 **********************

سلوفينيا تنتخب أول امرأة لرئاسة للبلاد

ليوبليانا - وكالات

انتخب السلوفينيون، مؤخرا، المرشحة المستقلة ناتاشا بيرك موسار لتصبح أول امرأة تتولى رئاسة البلاد. ومن المقرر أن تتولى موسار منصبها في 23 ديسمبر القادم بعد انتهاء الولاية الثانية للرئيس الحالي بوروت باهور.

وحصلت موسار حسب النتائج الأولية وبعد فرز حوالي 98 في المائة من الأصوات على 54 في المائة من الأصوات مقابل 46 في المائة لمنافسها وزير الخارجية السابق وعضو الحزب الديمقراطي السلوفيني أنزي لوغار.

وحصل لوغار في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية الشهر الماضي على أكبر عدد من الأصوات بين المرشحين السبعة، فيما حلت موسار في المركز الثاني ليخوضا جولة الإعادة.

وخاضت موسار المحامية والصحفية السابقة البالغة من العمر 54 عاما الانتخابات كمرشحة مستقلة بيد أنها حظيت في جولة الإعادة بدعم حزب “حركة الحرية” لرئيس الوزراء روبرت غولوب، وأحد شركاء ائتلافها “الديمقراطيين الاشتراكيين”. وعلى الرغم من أن منصب الرئيس السلوفيني شرفي بشكل كبير إلا أنه يظل قائدا للجيش السلوفيني ويحق له ترشيح العديد من كبار المسؤولين لكن يتعين على البرلمان المصادقة على معظم ترشيحاته.

وقالت بيرتس موسار للصحفيين بعد أن أعلنت فوزها بالرئاسة “سأبذل قصارى جهدي لأكون رئيسة بحق للجميع ولأعمل من أجل حقوق الإنسان والديمقراطية الدستورية”.

 *************************

يسار أمريكا اللاتينية سيُلهم العالم.. تأثير فوز لولا في البرازيل على العلاقات الإقليمية والدولية

رشيد غويلب

بعد معركة انتخابية صعبة وقاسية، تمكن مرشح حزب العمل البرازيلي، ورئيس جمهورية البرازيل الأسبق، والشخصية الأبرز في اليسار البرازيلي، لولا دا سلفيا من الانتصار في جولة الانتخابات الثانية، التي جرت في 30 تشرين الأول الفائت، على الرئيس الفاشي المنتهية ولايته جايير بولسونارو. وحصل لولا على 50,90 مقابل 49,10 في المائة لمنافسه، متقدما عليه بأكثر من مليوني صوت.

وعادة ما يجري التركيز على أهمية هذا الانتصار من قبل محللي اليسار في جانبه الوطني، وعلاقته بالصراع الاجتماعي المحتدم في البرازيل وعموم القارة اللاتينية بين قوى اليسار السياسي والاجتماعي وقوى اليمين التقليدي والمتطرف المدعومة من مراكز رأسمال المحلية والعالمية. ولا ينال تحليل تأثير هذا الانتصار وسلسلة انتصارات يسار القارة على العلاقات الإقليمية والدولية اهتماما ملحوظا.

البرازيل هي واحدة من الاقتصادات الرائدة في العالم، وهي عضو في مجموعة العشرين ومجموعة دول بريكس، وبالتالي لها تأثير حاسم على عموم أمريكا اللاتينية، والعالم. وتعد البرازيل، عملاق أمريكا اللاتينية، واحدة من أكثر الدول اكتظاظًا بالسكان في العالم، يبلغ عدد سكانها قرابة 215 مليون نسمة. وناتج أجمالي محلى يبلغ قرابة 1,8 تريليون دولار أمريكي، لذلك فإن مثلها السياسي له تأثير حاسم على خريطة العلاقات الإقليمية والدولية.

لقد عززت البرازيل الموجة اليسارية الجديدة في أمريكا اللاتينية وتعاون بلدان جنوب العالم، البالغة الآن 134 دولة نامية ويمكن أن يمثل بديلاً اجتماعيًا في وقت تواجه فيه الدول الغربية ركودًا وأزمة مقبلة.

الأهمية الإقليمية والعالمية لانتخابات البرازيل

تلعب البرازيل دورًا مهمًا في أمريكا اللاتينية، حيث تضم ثلث سكانها. ويجب أن يُنظر إلى فوز لولا في الانتخابات الرئاسية في سياق الموجة الثانية لنجاحات اليسار التي تطورت تدريجيًا في بلدان أمريكا اللاتينية منذ عام 2018.  لقد كان لولا أحد قادة موجة اليسار الأولى، التي بدأت بانتخاب هوغو شافيز في عام 1998 في فنزويلا واستمرت حتى انقلاب اليمين البرلماني في البرازيل، وعزل رئيسة الجمهورية المنتخبة ديمقراطيا ديليما روسيف في عام 2016. ان استمرار وتعزيز نجاحات الموجة اليسارية الثانية سيؤثر في تطوير المؤسسات الاقتصادية الإقليمية لأمريكا اللاتينية، مثل مجموعة البا، ومجموعة ميركوسور، وينشط العلاقات الثانية والجماعية بين بلدان القارة.

والبرازيل مؤثرة عالميا أيضا، اذ تلعب دورًا مهمًا في مجموعة دول البريكس (البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا) وفي المؤسسات الدولية الأخرى. ونظرًا لأن الدول النامية حساسة للتقلبات الاقتصادية العالمية، فإن بريكس لها أيضًا تأثير على ديناميكيات استجابة الدول النامية لحرب أوكرانيا والعقوبات المناهضة لروسيا التي تفرضها الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي.

حكومات اليسار في أمريكا اللاتينية تتعاون أيضا مع بلدان جنوب العالم، في إطار مجموعة الـ 77 + الصين، والتي أصبحت الآن تضم 134 بلدا. على هامش اجتماع الأمم المتحدة في أيلول الفائت، اختار قادة المجموعة كوبا لرئاسة المجموعة ابتداءً من كانون الثاني 23، مما يعزز دور أمريكا اللاتينية في العالم. وبالتالي، فإن المد اليساري الجديد في أمريكا اللاتينية، جنبًا إلى جنب مع جميع دول العالم النامية تقريبًا، ستتاح له الفرصة لإسماع صوته السياسي المتعدد الأطراف والمناهض للهيمنة وإظهار بدائلها الاجتماعية خلال فترة الركود والأزمات القادمة في الدول الغربية. وهذا هو التحدي الكبير الذي يجب أن نفهم من خلاله إعادة انتخاب لولا كرئيس للبرازيل. وبالتأكيد فان انتصار لولا المعروف بصداقته للشعب الفلسطيني، والتضامن مع قضيته الوطنية العادلة، سيؤثر، بشكل ما على التوازنات العالمية بشأن القضية الفلسطينية.

ملامح اضافية

هناك اتجاهان إضافيان في الوضع العالمي. يؤدي تعزيز دور الحكومات اليسارية في أمريكا اللاتينية، بعد الانتصارات في تشيلي، كولومبيا والبرازيل، إلى تسليط الضوء على ازمة المناخ العالمية، ويعزز المعسكر الداعي للحد من اضرارها العميقة. وقد عكس خطاب الرئيس الكولومبي بترو غوستاف في 21 أيلول الفائت، في مناقشات الأمم المتحدة هذا الاهتمام. وبالتأكيد سيعمل الرئيس لولا على تشديد الدفاع عن غابات الأمازون، وسيكون هناك كذلك اهتمام في الصراع النظري للدفاع عن “أمنا الأرض”، كما يسموها سكان أمريكا اللاتينية الأصليين.

وفي اوربا يتصاعد النقص في الطاقة، جراء الغزو الروسي لأوكرانيا، والعقوبات الغربية المفروضة على الغاز الروسي، مما يعزز صعود قوى اليمين المتطرف والنازية الجديد في اوربا، كما شهدنا ذلك في إيطاليا.

*****************************

الصفحة التاسعة

إمبيد يقود سيكسرز للفوز على يوتاجاز

فيلادلفيا ـ وكالات

حقق غويل إمبيد أفضل رقم في مسيرته وسجل 59 نقطة و11 متابعة و8 تمريرات حاسمة ليقود فيلادلفيا سيفنتي سيكسرز إلى الفوز على يوتاجاز (105-98)، ضمن منافسات دوري كرة السلة الأمريكي للمحترفين.

وسجل إمبيد بذلك أعلى عدد من النقاط سجله لاعب في مباراة واحدة خلال الموسم الحالي، متفوقا على الرقم السابق الذي حققه داريوس غارلاند، الذي سجل 51 نقطة في المباراة التي انتهت بهزيمة كافاليرز أمام مينيسوتا تيمبروولفز.

وتألق إمبيد بشكل هائل خلال الربع الرابع في المباراة ليقود سيكسرز إلى الانتصار السابع له هذا الموسم مقابل سبع هزائم.

وسجل غارلاند 51 نقطة وتألق بشكل كبير خلال الربع الأخير لكنه لم ينجح في إنقاذ كليفلاند من الهزيمة أمام تيمبروولفز (124-129).

وحقق دانغيل راسيل أفضل رقم له هذا الموسم مسجلا 30 نقطة و12 تمريرة حاسمة.

وأضاف كارل-أنتوني تاونز 29 نقطة ليقود تيمبروولفز إلى الفوز السادس له هذا الموسم مقابل 8 هزائم.

---------

7 لاعبين جدد في قائمة الوطني لمباراة كوستاريكا

بغداد ـ طريق الشعب

وجّه مدرب المنتخب العراقي الجديد لكرة القدم، الإسباني خيسوس كاساس، أمس الاثنين، دعوة لسبعة لاعبين عراقيين لمواجهة منتخب كوستاريكا في المباراة الودية المزمع إقامتها نهاية الأسبوع الجاري.

وذكر الاتحاد العراقي لكرة القدم في بيان طالعته “طريق الشعب”، أن كاساس دعا اللاعبين: مصطفى ناظم، وضرغام إسماعيل، وحسين علي، وأحمد ياسين، وشيركو كريم، وحسين عمار، وزيدان إقبال، للانضمام إلى صفوف المنتخب في مباراته مع المنتخب الكوستاريكي.

وأشار إلى أنه من المؤمل أن يلتحقَ جميع اللاعبين اليوم الثلاثاء بصفوف المنتخب من اسبانيا بعد خوض مباراتين وديتين مع منتخبيّ المكسيك والإكوادور.

وكان منتخب العراق قد وصل إلى بغداد قادما من إسبانيا وسيجري أول وحدة تدريبية تحت اشراف الملاك التدريبي الإسباني في البصرة استعدادا للقاء كوستاريكا يوم الخميس المقبل.

----------

راموس يعلق برسالة مطولة على استبعاده من المونديال

باريس ـ وكالات

بعث سيرجيو راموس، مدافع باريس سان جيرمان المخضرم، برسالة إلى الجمهور عقب استبعاده من قائمة إسبانيا لمونديال قطر 2022.

وكتب راموس، عبر حسابه على “إنستغرام”: “كان الموسم الماضي صعبا، بسبب الإصابات والانسجام مع ناد جديد ومدينة جديدة”. وأضاف: “لقد كرست نفسي جسديا وروحيا للتعافي، والعودة للحالة التي لطالما اعتدت عليها، مستعينا بالأهداف والطموحات التي يضعها المرء دائما لنفسه”.

وتابع: “لحسن الحظ، أستطيع قول إنني في هذا الموسم أشعر كأنني عدت مرة أخرى للاستمتاع بكرة القدم، واللعب مع ناد عظيم في مدينة عظيمة مثل باريس”.

وواصل: “كأس العالم كانت بالطبع أحد الأحلام الكبيرة التي أردت تحقيقها.. كان من الممكن أن تكون هذه المشاركة الخامسة لي، لكن لسوء الحظ سأضطر لمشاهدتها من المنزل”.

وأكمل نجم ريال مدريد السابق: “إنه أمر صعب، لكن الشمس ستظل تشرق في الصباح.. لن أغير أي شيء لدي، سواء عقليتي أو شغفي والتزامي وجهدي، بالإضافة إلى التفاني والتفكير في كرة القدم طوال ال 24 ساعة”.

واختتم راموس: “هذا ما أشعر به، وأردت مشاركته معكم جميعا.. شكرا لكم على الدعم.. هناك الكثير من التحديات والأهداف في المستقبل.. أراكم قريبا وأتمنى لكم الأفضل.. تحيا إسبانيا!”.

----------

جمهور يونايتد يطالب رونالدو بالرحيل

مانشستر ـ وكالات

انقلب عدد كبير من جماهير مانشستر يونايتد على نجم الفريق، البرتغالي كريستيانو رونالدو، وطالبه بالرحيل عن “أولد ترافورد”، بعدما أدلى بتصريحات حادة ضد إدارة النادي والجهاز الفني الحالي والسابق، بالإضافة إلى مهاجمة زملائه.

ووفقًا لصحيفة “ديلي ميل” البريطانية، فإن قطاعا واسعا من الجماهير هاجم رونالدو واتهمه بالخيانة، بسبب تصريحاته المفاجئة للصحفي الشهير، بيرس مورجان.

وأبرزت الصحيفة تغريدة أحد المشجعين الذي قال: “كلما رحل رونالدو مبكرًا كان ذلك أفضل.. يا له من سيرك مطلق صنعه اللاعب دون الحاجة إلى ذلك.. فريق يونايتد أفضل بدونه”.

وكتب آخر: “رونالدو خرب إرثه كلاعب وكشخص.. لقد دمر غروره كل شيء، ومن المؤسف أن مسيرته انتهت بهذا الشكل”.

وعلق ثالث: “لا أستطيع الانتظار حتى يرحل كريستيانو، شخص ما يأخذه من فضلكم.. ما فعله غير احترافي، يونايتد يلعب بشكل أفضل من دونه”.

وقال رونالدو خلال حواره الأخير: “أنا لا أحترم تين هاغ.. لقد حاولوا دفعي للخروج من النادي، ليس فقط المدرب، وإنما 2 أو 3 حوله أيضًا.. المدير التنفيذي من بينهم”.

من جانبه، كشف تقرير صحفي عن رد فعل إريك تين هاغ، مدرب مانشستر يونايتد، ولاعبي الشياطين الحمر، على تصريحات رونالدو.

وكتب “كافيه صولكول” الصحفي الشهير بشبكة “سكاي سبورتس” البريطانية، على حسابه في “تويتر”: “يشعر لاعبو مانشستر يونايتد وتين هاغ بخيبة أمل شديدة من أسلوب وتوقيت مقابلة رونالدو”.

وأضاف: “لم يكتشف النادي مسألة إجراء رونالدو للمقابلة، إلا أثناء الاستعداد للعودة من لندن، أمس الأحد، بعد مباراة فولهام”.

وختم: “من المرجح الآن أن ينظر مانشستر يونايتد في جميع خياراته فيما يتعلق بمصير رونالدو. الإدارة واللاعبون لا يفهمون لماذا قال هذه الكلمات في اللقاء. إنهم محبطون للغاية؛ لأنه لا يحترم النادي، والمدير الفني، واللاعبين بهذه الطريقة في الحديث”.

------------

وقفة رياضية.. الشباب والرياضة نريدها وزارة للشباب اولاً

منعم جابر

الذين قادوا وزارة الشباب والرياضة بعد التغيير في عام 2003، كان منهم ثلاثة غير متخصصين بالشأن الرياضي: جاسم محمد جعفر وعبطان والمبرقع، اما الآخرون فكانوا متخصصين بالرياضة وهم زيني وأحمد رياض وعدنان درجال. وقدم كل واحد منهم مستوى معينا من النجاح والعمل والاهتمام بالأندية الرياضية وألعابها.

اما العمل في القطاع الشبابي - فأنهم جميعاً عدا الوزير الحالي، لأنه لم يختبر حتى اللحظة في هذا المجال- فقد أهملوا العمل مع الشباب على الرغم من أن قطاع الشباب تتجاوز نسبته 62 بالمائة من عموم الشعب العراقي، ومع هذه النسبة العالية من الشباب نجد أن مجتمعنا العراقي هو مجتمع شاب ونتطلع من خلاله إلى إنجازات كبيرة.

لذا أطالب وزير الشباب والرياضة الحالي بضرورة الاهتمام بقطاع الشباب كخطوة أولى، لأن قطاع الشباب لا توجد له أي جهة معنية بموضوعه اطلاقاً، عدا وزارتكم، وعليه نجد أن من واجباتكم لهذه الشريحة الشبابية هي واجبات جسيمة وأساسية ولا تتحقق إلا من خلال خطوات عملية وبرامج علمية وجهود كبيرة أولها:

إعادة الحياة إلى مديريات شباب المحافظات وإعادة ارتباطها بجسم الوزارة، وبهذا تساهم الوزارة في تنشيط شبابها ونشر الحماسة فيها، ومن خلال إعادة الحياة إلى مديريات الشباب نستطيع أن نعيد الحياة إلى منتديات الشباب التي كانت في السابق تلعب دوراً كبيراً في اكتشاف المواهب الرياضية والعلمية والأدبية والفنية بعيداً عن المخدرات وآثارها السلبية على المجتمع، وبهذا نستطيع ان نقدم صورة زاهية للشباب العراقي، إضافة إلى اشغال الشبيبة بالنشاطات والفعاليات بمختلف اشكالها.

البدء بعقد ندوات توعوية ثقافية واجتماعية لغرض نشر ثقافة التسامح، كأساس في بناء المجتمع العراقي، بما يساعد على نشر الوعي الوطني وثقافة الحوار بين أبناء الشعب الواحد بعيدا عن الطائفية والعنصرية.

العمل على إقامة دورات شبابية في منتديات الشباب في المحافظات لتأهيل شبيبتنا من كلا الجنسين للعمل في دورات مثل: الخياطة والنجارة والكهرباء وتصليح الهواتف النقالة وغيرها. وبهذا نخلق من منتديات الشباب أماكن جذب للشباب لتطوير قدراتهم ومواهبهم.

املنا كبير بجدية عمل وزارة الشباب والرياضة من أجل بناء جيل شباب واع وحريص على بناء وطنه.

-----------

منتخب الشباب يعسكر في تركيا استعداداً لنهائيات آسيا

بغداد ـ وكالات

يدخل منتخبنا الشبابي لكرة القدم معسكراً تدريبياً في تركيا، وهي أول محطة إعدادية قبل المشاركة في نهائيات كأس آسيا التي ستحتضنها أوزبكستان في شهر آذار المقبل 2023.

وقال المنسق الإعلامي لمنتخب الشباب قحطان المالكي، أمس الاثنين، إن” منتخب الشباب سيتوجه إلى تركيا نهاية الأسبوع الحالي للدخول في معسكر خارجي تتخلله إقامة ثلاث الى أربع مباريات أهمها مع منتخب تركيا للشباب بالإضافة إلى مواجهة أندية الدوري التركي، وهذه هي المرحلة الأولى من الإعداد”.

وأضاف المالكي أن” هنالك مساع لتأمين مباراة ودية مع منتخب كوسوفو، وهو من المنتخبات الأوروبية الذي يقترب أسلوب لعبها من أسلوب منتخب أوزبكستان الذي سيتواجد معنا في نهايات كاس آسيا”.

وأوضح المالكي أن” الجهاز الفني للمنتخب بقيادة المدرب عماد محمد طلب المشاركة في بطولة دولية خارجية أو استدعاء أربعة منتخبات وإقامة بطولة ودية في زاخو ودهوك أو تلبية دعوات بعض منتخبات الفئات العمرية في بلدان أخرى، وهي المرحلة الثانية من مراحل الإعداد وتركز على خوض أكبر عدد من المباريات والاحتكاك بمنتخبات قوية والاستعداد بشكل جيد قبل الدخول في غمار النهائيات الآسيوية”.

 وتابع المالكي: “المرحلة الثالثة هي التجمع الأخير ويستمر لمدة شهر، يخوض خلالها منتخبنا بعض المباريات المحلية والمطالبة بمباريات مع أحد الأندية الآسيوية أو الأوروبية داخل العراق ومن ثم السفر إلى أوزبكستان”.

ولفت المالكي إلى أن” المنتخب بدأ استعداداته منذ مطلع الشهر الحالي بواقع وحدتين تدريبيتين صباحية ومسائية على ملاعب بغداد بوجود لاعبين جدد تم استدعاؤهم من قبل الجهاز الفني “.

-----------

شتيغن يغيب عن رحلة عُمان قبل المونديال

برلين ـ وكالات

أعلن الاتحاد الألماني لكرة القدم، أمس الاثنين، أن حارس المرمى مارك أندري تير شتيغن يعاني من مشكلة في المعدة ولن يسافر اليوم برفقة المنتخب إلى معسكره في عُمان، استعدادا لكأس العالم 2022 المقررة في قطر.

وكان تير شتيغن، حارس مرمى برشلونة، قد وصل إلى أحد فنادق فرانكفورت في وقت متأخر من مساء أمس الأحد مع باقي لاعبي المنتخب الألماني.

لكن تقرر أن يبقي في ألمانيا لحين تحسن حالته الصحية بالشكل الكافي للسفر.

ويخوض المنتخب الألماني مباراة ودية أمام نظيره العماني غد الأربعاء ثم يتوجه إلى قطر يوم الخميس المقبل.

وبعدها بـ 6 أيام، يستهل المنتخب الألماني مشواره في مونديال قطر 2022 بلقاء نظيره الياباني قبل أن يلتقي إسبانيا وكوستاريكا في مباراتيه الأخريين بدور المجموعات.

********************************************

الصفحة العاشرة

في «مهنة الموت».. عاملات الطابوق يتنفسن السموم مقابل أجور زهيدة

متابعة – طريق الشعب

اضطرت الظروف المعيشية القاسية التي يشهدها العراق، نساء كثيرات، معظمهن من الأرامل والمطلقات ومعيلات الأسر، إلى العمل في مهن شاقة مقابل أجور زهيدة قد تسد الرمق أو لا تسده. وأخطر هذه المهن هي مهنة الحِمالة في معامل الطابوق.

ففي معامل طابوق منطقة النهروان شرقي بغداد، تجسد أعداد كبيرة من النساء والفتيات لوحة من البؤس والمعاناة والقهر. إذ يضطررن إلى العمل في “مهنة الموت” - كما يصفنها - لتوفير متطلبات الحياة. لكنهن غالبا ما ينفقن ما يحصلن عليه من أجور زهيدة، على معالجة مضاعفات العمل الشاق من أمراض وتداعيات صحية خطيرة.

الظهور انحنت مبكرا

مصاعب الحياة أجبرت الثلاثينية سارة فلاح على العمل في هذه المهنة الشاقة التي لا تتوفر فيها شروط السلامة. فبعد أن قتل زوجها في أحداث الاقتتال الطائفي التي شهدها العراق بين عامي 2005 و2007، وجدت نفسها أمام مسؤوليات كبيرة لم تألفها من قبل.

تقول سارة في حديث صحفي، أن النساء العاملات في معامل الطابوق، انحنت ظهورهن وهن في مقتبل العمر، مضيفة أنه “بالرغم من مشقة العمل، إلا أن مسؤولينا لا يحسنون التعامل معنا، ولا يمنحوننا أجورا مناسبة”.

وتؤكد أن عملها تسبب لها في أضرار صحية بالغة. فهي تعاني نوبات الربو نتيجة استنشاقها الغازات السامة المنبعثة من أفران الطابوق، فضلا عن الأجواء البيئية السيئة التي تحيط بالمعامل على اعتبار انها تقع في أراض ترابية شاسعة، لافتة إلى أن “العاملات يحاولن تجنب أضرار ظروف العمل، من خلال تغطية وجوههن بالأوشحة، لكننا في الواقع نستنشق السموم طوال 12 ساعة من العمل يوميا، وهو ما أدى إلى إصابة غالبيتنا بأمراض مزمنة خطيرة”.

تمييز بين الرجال والنساء

هناك في معامل الطابوق إلى جانب سارة، يمكن ملاحظة الفتيات القاصرات أيضا، اللاتي يعملن مع أمهاتهن وآبائهن، وسط صيحات ونهرات المشرفينَ على العمل، الذين لا يراعون طفولتهن أو قلوب ذويهن.

وبحسب سارة التي تعمل منذ 7 أعوام في هذه المعامل، فأنه “مع كل ما تواجهه النساء من مصاعب في العمل، وقيامهن بالواجبات الأكثر صعوبة داخل المعامل، والتي تتمثل في نقل الطابوق وفرزه وترتيبه، غير أن الرجال يتقاضون أجورا أعلى منهن”.

فبينما لا يتجاوز أجر الفتيات اللواتي يعملن من الساعة الثانية عشرة منتصف الليل وحتى الثانية عشرة ظهرا بمعدل تحميل نحو 1000 طابوقة يوميا، 75 ألف دينار في الأسبوع، لا يجدن مسكنا مريحا بعد ذلك. إذ يجبرن على السكن في محيطات المعامل الملوثة.

اين وزارة العمل؟

ولا تقف معاناة العاملات عند هذا الحد وحسب، إنما تتعدى ذلك في افتقادهن إلى الرعاية الحكومية. وفي هذا الصدد تبيّن سارة أنها رغم المرامية 100 لتر لكل بطاقة، مبينا أن التوزيع يتم بواسطة الوكلاء الجوالين المعتمدين لدى فرع المنتجات النفطية، والبالغ عددهم 135 وكيلا.

جعات الكثيرة التي حاولت من خلالها الحصول على راتب رعاية اجتماعية، لكنها لم تنجح في ذلك، ومثلها الكثيرات.

ولهذا يستغل بعض أصحاب المعامل حاجة تلك النساء للمال، خاصة اللاتي يفتقدن لمعيل، فيوظفونهن في مهن شاقة مقابل أجور زهيدة، وهو ما يساهم في تقليل تكاليف الإنتاج والمحافظة على الأسعار التنافسية وضمان الحصول على أكبر عائد ممكن. كما يتجنب أصحاب المعامل دفع الضمانات الصحية والاجتماعية للعاملين، ويتنصلون من تسجيلهم لدى الدوائر المعنية بحماية حقوقهم القانونية.

ويؤكد اختصاصيون في علم النفس الاجتماعي، أن ظروف العمل الصعبة لها آثار خطيرة على العاملين، خصوصا في مثل هذه الأجواء القاسية. إذ يصاب الكثيرون من هؤلاء بأمراض نفسية واجتماعية تؤثر على تركيبتهم الشخصية، أو قد تؤدي بالبعض منهم إلى أن يصبح مجرما أو مدمنا أو لصا، سيما حينما يشعر بأن هناك من يعامله بدونية ويسلبه حقه في العيش الكريم. 

ويخالف أصحاب معامل الطابوق أحكام المادة 81 من قانون العمل العراقي رقم 71 لسنة 1987، والتي تنص على أنه “ﻻ ﻳﺠﻮز ﺗﺸﻐﻴﻞ اﻟﻨﺴﺎء ﻓﻲ الأﻋﻤاﻞ اﻟﺸﺎﻗﺔ أو اﻟﻀﺎرة ﺑﺎﻟﺼﺤﺔ”. كما أن المادة 82 من القانون تنص على انه “لم يجز قانون العمل تشغيل النساء الحوامل بأي عمل اضافي اذا كان ذلك يؤدي الى وقوع اضرار بصحة الحامل او بحملها”.

 *************************

كربلاء.. توزيع الوجبة الأولى من النفط الأبيض على المواطنين

كربلاء - حسين فرحان

باشرت شركة توزيع المنتجات النفطية - فرع كربلاء، بتوزيع النفط الأبيض على المواطنين في المحافظة وأقضيتها ونواحيها.

أعلن ذلك مدير فرع المنتجات النفطية المهندس حسين مجيد صالح الخرسان.

وقال لـ «طريق الشعب»، أنه تمت المباشرة بتوزيع منتج النفط الأبيض على المواطنين، ضمن الحصة المقررة ومن خلال البطاقة الوقودية رقم 9، وبك

وأضاف قائلا، أنه يجري توزيع المنتج أيضا عبر المنافذ التوزيعية الحكومية والأهلية في المحافظة، والبالغ عددها 46 منفذا، وذلك بالسعر الرسمي البالغ 150 دينارا للتر الواحد.   

 ****************

صحة واسط: تلوث المياه فاقم انتشار الأمراض الانتقالية

الكوت – وكالات

أفادت دائرة صحة واسط بأن انخفاض مناسيب المياه في الأنهار، تقابلها زيادة عدد مصبات مياه المجاري في تلك الأنهار، سببان رئيسان لارتفاع نسب الأمراض الانتقالية والمعوية وأمراض الكلى في المحافظة.  وقال معاون مدير عام الدائرة سعدون عبد الأمير، أن مصبات المجاري يتجاوز عددها 60 مصبا في الأنهار الواقعة ضمن حدود المحافظة، مؤكدا في حديث صحفي أن التلوث الناتج عن مياه المجاري شكل عبئا على المواطنين وعلى المؤسسات الصحية أيضا، بسبب زيادة نسب الأمراض الانتقالية، ومن ضمنها التهاب الكبد الفيروسي.

*************************************

الصفحة الحادية عشر

جديد اتحاد الادباء

يواصل الاتحاد العام للادباء والكتاب في العراق اصدار سلسلة من الكتب الأدبية، وأحدث ما صدر:

- متاهة اخيرهم/ رواية محمد الأحمد.

- هواجس الخريف/ شعر: رمزية مياس.

- مدينة الحيوان/ رواية عباس احمد الحداد.

- وحدي معي/ شعر حميدة العسكري.

- المعنى الروائي/ من فضاء العلامة الى افق التأويل/ نقد: أ. د. إبراهيم مصطفى الحمد.

- هايكو ونصوص شعرية/ شعر: عادل غضبان الناصري.

- عزف الرمال/ شعر حسين السباب.

- رذاذ ابيض/ شعر نعمة حسن علوان.

- رقص على سياط الغربة/ شعر منال الحسن.

- رهان العقابيل/ قصص قصيرة جدا/ ضاري الغضبان.

-------------

«عدّاء الطائرة الورقية» والانحياز الى المظلومين في الأرض

جاسم عاصي

يتواصل الروائي (خالد حسيني) بنصه (عدّاء الطائرة الورقية) المنغمس بفضاء السيرة الذاتية، وبقدرة فنية عالية يحوّله إلى نص روائي خالص. حاول البدء من نقطة رصد سيرة العائلة (الأب، علي، حسن) ثم التحوّل بهم إلى تشكيل تاريخ العائلة والعبور به إلى التاريخ العام لـ(افغانستان) ضمن ظروف مختلفة. وبهذا حقق نمطاً تاريخياً  استدعى من خلاله أحداثاً تراجيدية. فالنص الروائي أو السردي بشكل عام، لا يستغني عن التاريخ مهما صَغُرتْ وحداته، بل ثمة اشتباك زماني ومكاني داخله. لذا وبحبكة روائية، وظّف عملية تحبيك التاريخ للأسرة والبلد على أساس التبئير. بمعنى خلق أكثر من بؤرة استطاع عبرها أن يفك اشتباك مفاصل التاريخ وتأثيره على نماذجه داخل النص. وأن يحوّل ثيمة النص المبتدئ  بالعنوان (عدّاء الطائرة الورقية) إلى رمز يؤطر رؤية نموذجه منذ أن كان طفلاً مع أقرانه (العدو وراء الطائرات) كصورة لوعي حركة الزمان وتحوّلاته، والمكان وتبدلاته. فالنص مشتبك مع التاريخ السياسي والاجتماعي والديني، محاولاً تنضيد رؤاه باتجاه هذه التحوّلات، لاسيّما أنه عاش ضمن بيئة أُسرية مبتلاه بقيّم خاصة،تخفي ما هو مُعيب،  وتُظهر ما هو مساعد على إظهار وجود العائلة وتميّزها اجتماعياً، خاصة الأب. إن تبني بؤرة وجود(حسن) الذي ترعرع مع (أمير جان) راوي النص، ومن ثم تمركز مسعاه بوضع (سهراب) وهو ابن حسن موضع الاهتمام، لا لشيء سوى معالجة الخطيئة في الوجود. فسهراب صبي أُنتهك جسدياً من قبل أحد رجال طالبان، وهو نموذج منحرف جنسياً بالإكراه، أي يحمل عقدة ذنب. والصبي قد اشتق اسمه من حكايات(الشاهنامة)، أي ارتبط بأواصر عريقة،كان قد تعامل خلالها (أمير جان) مع (حسن) الأمّي. واختيار الاسم كان يُظهر مدى التعلق بالأخ الأكبر. لكن الحاجز الذي فصل بين الاثنين بعد مسافة من الترعرع سوية في أُسرة واحدة ؛ كان قوياً، فالعقدة هنا تتمحوّر في إحساس(أمير) بأن (حسن) أخ شقيق له، لكنه غير شرعي. أي كان نتيجة نزوّة الأب مع الخادمة. وهذا يقرّب الموضوعة من علاقة(سميرداكوف) الابن غير الشرعي لعائلة (كارامازوف). أي أنتجته ظاهرة الزنا أيضاً. لكن العقدة التي حوّلت الأبن إلى قاتل لأبيه عند دستويفسكي، أدت بـ(حسن) إلى أن يقبل بقدره من منطلق وجوده المفروض، فأقام علاقات جيدة مع الاب والابن. ومن ثم مجازفة(أمير جان) في دخول أفغانستان للبحث عن (سهراب) بوصية من (الحاج طاهري). هذه الموّضوعة شكّلت عودة (أمير جان) إلى تاريخه الأول بعد أن هاجر إلى أمريكا واقترن بزوجة أمريكية.إن الروائي حاول بجدية واضحة أن يُعالج مسألة الخطيئة التي ارتكبها الأب المثال للابن. لكن التراكم في الأحداث التي كانت معظمها سلبية ومؤذية له، حوّلته إلى ناقم على الأب الذي خلّف عقدة (حسن + سهراب) فالأول لم يكن مبالياً بقدره، لكن الابن تكثفت لدية عقدة مؤذية لحياته. لاسيّما وقد رافقها ما ارتكبته طالبان بحق طفولته وجسده المنتهك جنسياً، بعد أن أخذه من دار الأيتام. هذه العقدة وما ترتب عليها من استحالة مرافقة أمير إلى أمريكا مهاجراً، ورفضه العوّدة إلى دار الايتام، الدار التي خلقت له عقدة نفسية، دفعته للانتحار. هذه الثيمة كثف لها جزء كبيراً من النص، لأنها الأمثل من وجهة نظر(حسيني). فهو متبع التسلسل النفسي المرافق للوضع الأسري والاجتماعي والسياسي. إن الرواية عالجت وبروح وطنية (أمير جان) وانتمائه إلى وطن يحلم باستقرار وازدهار بلده. فلا الوجود السوقيتي وفّر لبلده مثل هذا الحلم، ولا وجود طالبان كان بديلاً  عن كل ما يعاني منه هذا البلد، من بين البلدان في العالم الثالث. فقد تمكن الكاتب من معالجة هذه الموضوعة، التي تطلبت عدم التفريط بالأجزاء التي شكلت كلية تاريخ أفغانستان أو سواه من البلدان التي عانت من الانتهاك السياسي والديني.فكانت معالجاته رصينة، وتنبئ بروائي قادر على تحويل الظواهر من جزئياتها إلى كليات متميّزة، ذات محاور جدلية لوجود الإنسان في الزمان والمكان.إن التركيز على نموذج(سهراب) فيه كثير من عوامل تركيز الرمز. فهو نموذج أفرزه التاريخ العائلي المشوّش، والتاريخ السياسي ــ الديني المنحرف. هذا الواقع دفع بسهراب إلى أقصى مراحل التطرف في حياته وهو الانتحار، تخلصاً من متعلقات التاريخ الذي ورثه دون ارادة منه، تماماً كـ(سميرداكوف) الذي زاد من عقدته تأنيب الأب له والحط من قيمته الإنسانية. فأمير بالنسبة له، مثل أليوشا لسميراداكوف. فكلاهما يحمل نواة قضية إنسانية راقية، رائدها الانحياز إلى المظلومين في الأرض.إن سهراب وبعد شفائه من آثار الانتحار كان متطرفاً في تصريحاته، مقابل صورة البقاء في دار الأيتام الذي ولّدت له عقدة الخطيئة دون ذنب. فتصريحه (أنا تعبان من كل شيء) فيه نمط  رافض للوجود بالمطلق، وحمله صورة اليأس من وجود يمكن أن يوفر له سبيل العيش بكرامة. لذلك يُصرّح لأمير عن حاجته كالآتي (أُريد أبي وماما جان، أُريد ساسا، أُريد أن ألعب مع رحيم جان صاحب في الحديقة. أُريد أن أعيش في دارنا ثانية.) هذا النزوع يعني رفضه للواقع بكل موجوداته،لكنه يقبل الهجرة إلى أمريكا، وهو الحلم الذي تحقق له.

-----

قصة قصيرة.. حفلة شواء

فوز حمزة / بلغاريا

تجاوزت الساعة الرابعة والنصف عصرًا عندما جاءني إتصال من رئيسي في العمل يطلب مني الحضور صباح الغد إلى مقر اللاجئين.. سيكون الغد حافلًا.. رددت هذه الكلمات لنفسي  بعد غلقي  للهاتف و أنا أسير نحو النافذة.. العتمة بدأت تنشر ثوبها على كل ما تحتها..  فالظلام يهبط  مبكرًا على مدينة صوفيا  في فصل الشتاء والنهارات تقصر فيه مانحة الليل عذرًا للمكوث ولأحلامنا أن تكون طويلة.

الثلج  فوق الأشجار وعلى البنايات والمنازل والأشكال الغريبة التي رسمها  الدخان المتصاعد من المداخن والشوارع التي خلت من الناس .. كل ذلك ولد في نفسي شعورًا غريبًا كأنني في سجن كبير دخلته بأرادتي ثم  رميت بمفتاحه خارجًا.. شعرت بالغضب من نفسي لأنها تنساق وراء كل ما يسبب لها الحزن والقلق.. حاولت طرد أفكاري الغبية  فوجدتني أغرق فيها  أما قدح  النسكافيه الساخن  وسيجارتي الوفية  لم يخففا من وطأة شعوري .. بل تواطئا  مع الذكريات في حملي إلى مكاني تحت شجرة التين في حديقة بيتي في بغداد قبل أن نقرر الهجرة..

 بعد مضي سنوات تحولت هذه الذكريات إلى مصدر للوجع..  تنهدت  بعد أن نفثت دخان السيجارة  متسائلة :كيف للزمن أن يعيد لي تلك اللحظات التي كنت أثرثر فيها مع جارتي أو استمع لماجدة الرومي بينما العصافير والحمائم منظرهما على الأغصان  يشيع  السلام؟.. لكن السؤال الأصعب هو : هل بأمكاني العودة والبدء من جديد؟ وماذا عن أولادي الذين تعلموا لغة هذا البلد وتأقلموا فيه بسرعة؟

تساءلت وعيني تراقب نتف الثلج : أيهما أحب إلي.. بلادي التي سرقت مني شعور الأمان وقتلت أحلامي أم هذه البلاد التي حفظت لي كرامتي وعاملتني كما تعامل أحد مواطنيها؟ الجواب كان غامضًا ومبهمًا !!

شعرت كأنني كائن منشق لنصفين.. أحدهما يشد الآخر لعالمه..

حاولت إسكات ثرثرة العقل فقلت وأنا أفكر فيما ينتظرني صباح الغد: سأسمع قصصاً جديدة ربما تسبب الحزن لقلبي لكنها ستثري قلمي  فأخرج بنصوص ربما تصلح لتكون عملًا أدبيًا.

في مقر اللاجئين دخلت  غرفة كانت مكتظة  بالفتيات والرجال وأطفال تشبثوا بأيدي أمهاتهم.. التعب والخوف مرسوم بلونه الأسود على ملامحهم..  عيونهم خائفة من المجهول.. بعضهم  اتخذ الصمت ملاذًا له والبعض الآخر كانوا يتهامسون فيما بينهم.. صوت من آخر القاعة  جعلني ألتفت لصاحبته وهي تسألني:

- يبدو عليك عربية.

كانت شابة وفي غاية الجمال لكن غبار السفر أخفى الكثير منه.

- نعم أنا عراقية.. وظيفتي نقل قصصكم بعد ترجمتها  إلى اللجنة.

- إذن أنتِ المترجمة؟ الآن شعرت بالراحة !!

- صوت سيدة حولها ثلاث فتيات سألتني بيأس:

- هل سنحصل عليها؟  أقصد الموافقة.. لقد تعبنا كثيرًا وتعرضنا للمخاطر قبل الوصول إلى هنا.

سكتُ وابتسمت ابتسامة من لا تريد أن تعطي ما لا تملك.. بعد لحظات تقدم شاب عشريني يحمل في يديه ملفًا قائلًا لي بلهجة فيها الكثير من التوسل:

- لقد جلبت في هذا الملف كل ما يثبت أنني كنت سجينًا في بلدي وقد تعرضت لأنواع العذاب.. هل تعتقدين إن ذلك سيساعدني؟

العيون كانت تتطلع نحوي تنتظر ردي.. قلت لهم لأنهي كل شيء لصالح الأمل:

- استبشروا خيرًا.

 اليأس في نظراتهم.. أخبرني إن بهم حاجة إلى شيء أكبر من الأمل والوعود.

عند الساعة العاشرة والنصف كان لقاء اللجنة مع  أول اللاجئين.. سيدة هربت مع ولدها البالغ  من العمر عشر سنوات بعد مقتل زوجها لتجد جثته في حاوية القمامة.. وأخرى تعرضت للاغتصاب بعد خطفها من قبل مسلحين وهي عائدة من جامعتها.. ورجل تعرض للتهديد لأنه يؤيد النظام السابق.. فتاة ليل هربت بعد أن توعدوها بالقتل.. شاذ إدعى أن بلاده لا تؤمن له حقوقه الإنسانية..  كل واحد لديه قصة أغرب من الأخرى.. بعد مضي ساعات ثلاث  شعرت بالأرهاق ليس فقط لأنني كنت أترجم ما أسمع بل لبشاعة ما سمعت. 

نظرت إلى ساعة يدي.. الدوام كان على وشك الانتهاء حينما دخل آخر لاجىء.. شاب في الثامنة عشرة من عمره.. الخوف كان واضحًا في عينيه وهو يسرد ما تعرض له من تعذيب على يد متطرفين ولم يتم إطلاق سراحه إلا بعد أن دفع والده إلى الخاطفين مبلغ مالي كبير.. كان يبدو مرتبكًا  والحروف خرجت متلعثمة وهو يسرد حكايته.. 

 قال لي حينما قابلته عند باب البناية :

- هذه هي المرة الأولى التي أنام فيها خارج البيت.. ولا أدري إن كنت سأعود إليه أم لا..

سألته وأنا أرى الضياع متجسدًا في نظرات عينيه:

- ما هي خططك إن منحت الإقامة هنا؟

- ربما سأفكر في إكمال دراستي أو أبحث لي عن عمل..

ثم تنهد قبل أن يستأنف:

-                     لقد اشتقت لأمي كثيرًا.. أبي وأخوتي لا تفارق صورهم خيالي..ليتني الآن بينهم.

كنت أود أخباره أن الغربة ستجعل منه إنسانًا قويًا وهذه إحدى محاسنها لكني صمت وتركت ذلك للأيام

انطلقت بسيارتي  وأنا أفكر في أحلام هذا الفتى التي اقتلعت من أرضها لتزرع في أرض أخرى.. هل سيحالفه الحظ  لتورق أحلامه أم ستموت من البرد والصقيع..

عند الغروب.. وأنا انصت لصوت حبات المطر المنتحرة على نافذتي الصغيرة.. شعرت كأني مسافرة تحمل حقيبتها بيد بينما في الأخرى تحاول إمساك طرف ثوبها المتطاير بفعل الهواء..

انقذتني من هواجسي صديقتي رسالة من صديقتي تدعوني لحضور حفلة شواء كتلك التي كنا نقيمها في بغداد. 

 كانت السماء تلك الليلة خالية من النجوم والقمر أختبأ خلف الغمام.. تلك اللحظة وأنا أرى  الثلج الذي عكس نور مصابيح الشارع عليها  فبدا كل شيء ساحرًا.. راودني الأمل في تناول قدح النسكافيه في بلادي ثانية بعد عودة المطر إليها من جديد.. فتساءلت:

هل  ما زلت أمتلك حق الحلم أم أكتفي بمراقبة تلك الأحلام من خلف النوافذ؟

------------

الوطن في عينيك

بدل رفو/ النمسا

مدن تحتدم شوقاً

في جزر روحي،

ومحيطات توقي لهيام احلام

تغفو على وسادات لون عينيك..

لطيف وتراتيل عابد في صومعته

 يحاكي برد الشتاء،

وندفات الثلج،

كي لا يغزو اكواخ الفقراء

ويقبلوا قصائد الشعراء

وحرائق دروبي في فضاءات عشقك..

*      *

انت في دمي تتخمرين خشوعاً

بتراب ثورات عشق..

صداها حدائق تبللت بدموع الشعر

واغتسلت بصبر امهات

اثقلتهن اعراس الدم

*     *

تفسحي في شرايين دمي

المتهالكة ..

تخلصي من حكايات المستحيل

والنهايات المؤلمة ونقاط الاوجاع

واضرحة الاياب،

ومن متاهات العطش والفراق..

احتسي شهد رياض اشعاري

على صدري المرهق..

اطلقي رصاصك على اليأس

والدروب العمياء،

كي لا يتسكع القمر

على ارصفة اللصوص والقراصنة

*    *

انت عطر تلون بأغاني العمر

نضارة..

انت حرية تسرحين خيول الفرسان

من عنان سموات بقايا ليل لم ينكسر..

انت رحيق خشوع سحر اليراع

وقصائد شعراء المهجر

لا زلت ..الهث في محيطات الحياة

اتشدق بوطن في عينيك ..

ومن خرائط عشقي تاهت الطرق،

لتصمت قصائدي في ساحات روما في المبارزة..

واتبلل وقتها بمطر الهزيمة

*      *

اجلس في شرفتي و(موزارت)

 يرهف السمع،

لأشعار بلاد الكورد ..

تركض ورائي ليال سوداء

ومطر يراقص النعناع لأكتب شعراً

لتستيقظ احلام الفقراء ..

فتتدفق كشلالات في صحاري الحياة

مع حلم يرطب الصمت،

كي لا يحط ثانية في وطن

يداعب احلام البرجوازيين

على عتبات دور الشهداء،

وقتها .. تتجه الحيرة مع القضية والقلب النازف

صوب خريف ابتلع ريقه

على قمة ناطحة سحاب

من دون خجل وحياء..

*****************************

الصفحة الثانية عشر

تهنئة للكنيسة الشرقية القديمة

تتقدم مختصة كلدواشور للحزب الشيوعي العراقي لأصحاب الغبطة والنيافة أعضاء المجمع المقدس للكنيسة الشرقية القديمة، بالتهاني والتبريكات بمناسبة انتخاب مار كيوركيس يونان بطريركا للكنيسة الشرقية القديمة باسم مار كيوركيس الثالث يونان.

مختصة كلدوآشور

الحزب الشيوعي العراقي

١٣ تشرين الثاني ٢٠٢٢

 **************************

دراسات هادي العلوي  في التراث

بغداد – طريق الشعب

يعقد منتدى “بيتنا الثقافي” في بغداد، السبت المقبل، ندوة بعنوان “دراسات هادي العلوي في التراث”، يضيّف فيها د. عدنان المسعودي.

الندوة التي من المقرر أن يديرها الإعلامي سعدون هليل، تبدأ عند الساعة الحادية عشرة ضحى على قاعة المنتدى في ساحة الأندلس.

والدعوة عامة.

 **********************

الحكاية الشعبية وتأثيرها على حركة المجتمع

بغداد – طريق الشعب

تعقد جمعية المهندسين العراقية بالتعاون مع “مركز شمران الياسري للثقافة والآداب” السبت المقبل، ندوة بعنوان “الحكاية الشعبية وتأثيرها على حركة المجتمع”.

يتحدث في الندوة كل من الأستاذ احسان شمران الياسري ود. جمال العتابي، ويديرها المهندس الاستشاري علي حسين صبيح العلاق.

وتبدأ الندوة في الساعة الخامسة عصرا على القاعة الكبرى لجمعية المهندسين في حي النضال وسط بغداد.

والدعوة عامة.

 **********************

رؤية «البيت الوطني»  في التغييرات الديمقراطية

بغداد - رقية مجيد

ضيّف منتدى “بيتنا الثقافي” في بغداد، السبت الماضي، عضو الأمانة العامة لـ “حزب البيت الوطني” د. وجدان عبد الأمير، في ندوة عنوانها “رؤية البيت الوطني في التغييرات الديمقراطية”.

الندوة التأمت على قاعة المنتدى في ساحة الأندلس، وأدارها القيادي في اتحاد الشبيبة الديمقراطي العراقي علي خيون، الذي قدم نبذة مختصرة عن الضيفة.

وفي معرض حديثها قالت د. وجدان عن “البيت الوطني” أنه “مشروع ناشئ انبثق من رحم الاحتجاجات المطالبة بتطبيق العدالة والديمقراطية ومواجهة الفساد”. وبينت أنه “استند في مشروعه إلى الليبرالية منهجا. فهو يؤمن بالحريات، منها حرية التعبير وحرية الصحافة والحرية الدينية وحرية التظاهر السلمي. أما من الناحية الاقتصادية فالبيت يؤمن بالسوق الحرة”. 

وعن المنهج الذي يسير عليه البيت الوطني، قالت د. وجدان أنه “يتمثل في تشكيل حكومة وطنية غير محاصصاتية، تحظى بقبول شعبي وتستند الى عناصر كفوءة مشهود لها بالنزاهة والمهنية، وتطبيق قانون الأحزاب السياسية بشكل فعلي”.  ومن بين الأهداف الأخرى لـ “البيت الوطني” ذكرت الضيفة تفعيل دور الادعاء العام وتطبيق قانون الكسب غير المشروع ومبدأ عدم الإفلات من العقاب، إلى جانب الدفاع عن الفئات المستضعفة والمهمشة في المجتمع كالمرأة والطفل والأقليات وذوي الاحتياجات الخاصة، وتوزيع الصلاحيات بين المركز والمحافظات، وانشاء صناديق سيادية استثمارية بإدارة مهنية مستقلة، وضم كل القوة العسكرية تحت سلطة الدولة”.

وفي سياق الندوة قدم عدد من الحاضرين مداخلات، بضمنهم عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي الرفيق د. علي مهدي

 ************************

بعد انقطاع سنتين.. المقهى الثقافي في لندن يحتفي بـ «الشجن العراقي»

لندن – طريق الشعب

بعد انقطاع لمدة عامين بسبب تفشي جائحة كورونا، استأنف المقهى الثقافي العراقي في لندن، أخيرا، نشاطاته وأمسياته الثقافية الحضورية، وذلك في أمسية عنوانها “حديث عن الشجن العراقي”، ضيّف فيها عازف الكمان طاهر بركات.

ومع توقف نشاطاته الحضورية، لم ينقطع المقهى طيلة السنتين الماضيتين عن إقامة الأمسيات الافتراضية على مواقع التواصل الاجتماعي، وعرض المواد المصورة سينمائيا وتلفزيونيا، بمختلف الحقول الإبداعية. 

وخلال الأمسية التي حضرها جمع من أبناء الجالية العراقية، والتي قدمها الفنان محمد بركات وأدارها الفنان شافي الجيلاوي، تحدث الضيف عن الغناء العراقي وما يتميز به عن غيره، منذ بداية القرن الماضي حتى اليوم، ذاكرا أبرز المطربين العراقيين، وأشهر الإيقاعات التي اعتمدتها الألحان العراقية، فضلا عن الأطوار الريفية والمقامات البغدادية والأساليب الغنائية.

وبالإضافة إلى حديثه عن الجوانب النظرية والتاريخية في الغناء العراقي، قدم بركات بصوته وعزفه على الكمان، نماذج من هذا الغناء، يرافقه عازف الإيقاع الفنان بهاء جوزي.

وفي كلمة مقدم الأمسية، جرى التعريف بسيرة الفنان الضيف، والأجواء التي ترعرع فيها وسط عائلة من أهالي السماوة تضم أكثر من فنان، بدءا من والده التشكيلي وانتهاء بأخيه المصور الفوتوغرافي والسينمائي وأخيه الآخر الموسيقي.

وعرض في الأمسية فيلم وثائقي قصير عن سيرة الضيف وتجربته الفنية، من إعداد الفنان محمد بركات والمخرج علي السلطاني. ويتضمن الفيلم شهادات لفنانين معروفين، ويسلط الضوء على عمل بركات مع مطربين عراقيين من مختلف الأجيال، مثل لميعة توفيق ورضا علي وأحلام وهبي وسعيد العزاوي وياس خضر وحسين نعمة وفؤاد سالم، وصولا إلى مطربي جيل التسعينيات.

وفي حديثه عن الألحان العراقية، ذكر الضيف أنها “جاءت بمقامات موسيقية ملائمة لكلمات الأغنيات، وانها تميزت بتفردها، عكس ما نراه اليوم من ألحان بسيطة تفتقر للعمق الأسلوبي”، مؤكدا أن الملحنين العراقيين الأوائل قاموا بمحاكاة الطبيعة في ألحانهم. 

ونوّه إلى أنه “في مطلع القرن الماضي ظهر ملحنون عراقيون،  أبرزهم كانوا من اليهود. وهؤلاء برعوا في المجال الموسيقي وامتهنوا هذه الحرفة التي كادت تقتصر عليهم وقتها”، مشيرا إلى أن “هناك إيقاعات ابتكرها هؤلاء الملحنين، وكانت فريدة وحديثة ولم تعتد عليها الأذن من قبل. لكنهم نشروها ورسخوها، فأمست شائعة ومعروفة اليوم”.

وتحدث بركات عن القصائد الغنائية العراقية، والتي بعضها شعبي ريفي يكتبه الشعراء في مناطق الفرات الأوسط والجنوب مثل الدارمي والأبوذية والزهيري، وقسم آخر يكتبه شعراء المناطق الغربية، مثل النايل والعتابة، مضيفا قوله: “أما بالنسبة للأغنية البغدادية، فتتميز ببساطة كلماتها التي تعبر عن الحياة اليومية، وتفتقر للصور والتشبيهات”.

 *************************

في بيت شيوعيي البصرة.. «جيكور» يحتفي بالشاعر هاتف بشبوش

البصرة – صلاح العمران             

احتضنت “قاعة الشهيد هندال” في مقر اللجنة المحلية للحزب الشيوعي العراقي في البصرة، أخيرا، جلسة احتفاء بالشاعر والناقد هاتف بشبوش، نظمها “ملتقى جيكور” الثقافي.

أدار الجلسة التي حضرها جمع من الأدباء ومتذوقي الشعر، الشاعر والإعلامي عبد السادة البصري. واستهلها مقدما نبذة عن المحتفى به المولود في مدينة السماوة، وعن حياته التي عاشها في الغربة.

وأوضح أن بشبوش شاعر وناقد سينمائي، حاصل على البكالوريوس في العلوم الزراعية، والماجستير في الري، وله 13 كتابا نقديا وشعريا، و10 كتب أخرى تحت الطباعة. كما أنه شارك في العديد من المهرجانات العربية والعالمية.

بعد ذلك، تحدث المحتفى به عن مسيرته الأدبية الممتدة منذ فترة شبابه. وقال أن “الشعر هو الملح الذي يحمي عظام البشر من العُضال”. فيما تطرق إلى اشتغاله في مجال النقد السينمائي.

وبعد أن قرأ بشبوش مختارات من قصائده المنشورة. قدم الكاتب والإعلامي صلاح العمران مداخلة سلط فيها الضوء على علاقته به منذ أيام الدراسة في جامعة السليمانية ابان سبعينيات القرن الماضي، مشيرا إلى أن المحتفى به ومعه العديد من الطلبة اليساريين، تعرضوا آنذاك للاعتقال على يد أمن السليمانية بتهمة حملهم أفكارا ماركسية.

ومن بين ما ذكره العمران، أن بشبوش الذي تأثر بخاله اليساري، أهدته الشاعرة لميعة عباس عمارة، خلال أحد المهرجانات الشعرية، ديوانها وقالت: “أهدي ديواني إلى أصغر شاعر عرفته”.

كذلك ساهم في تقديم المداخلات عن تجربة المحتفى به، كل من حسن طه الأبيض وسعيد المظفر وكاظم صابر وجمال عابد وباسم محمد حسين ومصطفى عبد عثمان وأحمد البزوني.

وفي الختام، وقع بشبوش نسخا من إصداراته ووزعها على الحاضرين.

 ****************************

معاً لبناء بيت الحزب.. بيت الشعب

دعماً للحملة الوطنية لبناء مقر الحزب الشيوعي العراقي، تبرع الرفاق والأصدقاء:

-  الرفيق منذر خليل إبراهيم التميمي من البصرة مليون دينار.

- الرفيق عاكف سرحان من السويد 1300 كرون وجمع من الأصدقاء 500 دولار + 18050 كرون.

الشكر والتقدير للرفاق والأصدقاء على دعمهم واسنادهم حملة الحزب لبناء مقره المركزي في بغداد.

 ************************

ليس مجرد كلام.. يا للأزمات التي لا تنتهي

 عبدالسادة البصري

أزمةٌ إثر أخرى ، وكأننا أصبنا بمرض الأزمات المزمن الى الأبد. فمنذ أن فتحنا عيوننا على الحياة والأزمات تلاحقنا ، وأثقلها على النفوس أزمة السكن اللائق، التي ما انفكت ملازمة لشريحة كبيرة من العراقيين، وأنا واحد منهم. حيث تلازمني وما زالت منذ أن هجرنا البيت الأول قسراً اثر الحرب العراقية الإيرانية في ثمانينات القرن المنصرم. البيت الذي شهد ولادتي وطفولتي وصباي وبواكير شبابي، تركناه هاربين من جحيم الحرب، فهدّمته القنابل والصواريخ حتى أضحى أرضاً قفراً !

بعد أن كبرتُ وتزوجتُ حلمتُ ببيت يؤويني وعائلتي الصغيرة التي أخذت تكبر شيئا فشيئا. سكنتُ في مخزن، بعد ذلك في قاعة سقفها من الصفيح لا يقيني البرد والحر، ولكن هي أزمة عليّ أن أتحملها مرغماً !

بعد سقوط النظام المقبور في عام 2003 قلت في قرارة نفسي: الآن ستُحَلّ أزمتك يا ولد!

لكنها تفاقمت تدريجا وكأنني رضعت الأزمات من ثدي الزمن المُر. وبدأت رحلتي مع الإيجارات والتنقّل من بيت الى بيت، وصرت من هواة جمع الجيران، في كل مرة أتعرف على جيران يحبّونني وأحبهم، أتبادل معهم الطيبة البصريّة المعجونة بخجلنا الأزلي. ثم أرحل عنهم إلى شارع آخر وجيران جدد، والإيجار يعلو يوما بعد آخر حتى صار همّي الأول والكبير الذي بات يؤرقني في كل لحظة، وتحديدا عند اقتراب موعد الدفع ! 

وهذه ليست أزمتي وحدي، بل أزمة الآلاف من أبناء العراق الذين تؤرقهم مواعيد دفع الإيجار، وكأنها ضريبة دائمة أو مرض مزمن !

هناك مَنْ سكن في بيوت من صفيحٍ واخرى متهرئة وغيرها، وآخرون سكنوا تجاوزاً هنا وهناك والذين أطلق عليهم حواسم أو عشوائيات، وحالياً صرت واحداً منهم أيضاً. وقد تفاقمت الأزمة هذه  ودخل الكثير من ساكنيها في صراعات مع تقلبّات الطقس والأمطار وسوء الخدمات والكهرباء والمجاري !

 أزمة السكن هذه  لم تستطع الحكومات المتعاقبة منذ عام 2003 وليوم الناس هذا أن تحلّها ، وتخلّص الناس من الإيجارات، ولا هي فكّرت - اقصد المسؤولين فيها - بالمتأزّمين الذي يعانون من مواعيد دفعها أمثالي !

الغريب في الأمر أنّ كل مسؤول عندنا حين يستلم زمام السلطة وقبل أن يجلس على الكرسي، نسمع منه تصريحات نارية لا أول لها ولا آخر، ومواعيد بحلّ  أزمة السكن باعتبارها من أولويات أعماله ومنجزاته. لكن ما أن يدور به الكرسي ويأخذ لحظة استرخاء، حتى ينسى التصريحات بما لها وما عليها، ويرمي كل الوعود في شطّ العرب لتمتزج بالماء المالح والآسن وتدخل صنابير البيوت أمراضاً وأزمات أخرى !

لكن الأكثرغرابة هو دوام حلمنا في بيت يؤوينا، ولا تداهمنا فيه الهواجس ولحظات القلق عندما يقترب موعد الدفع ومبلغ الإيجارغير مهيأ!