اخر الاخبار

الصفحة الأولى

حراكات تطالب بفرص عمل وبإنصاف ذوي العقود وبالمنحة الطلابية.. الفساد والفشل يضعان المنظومة الحاكمة امام خيارات صعبة

بغداد ـ طريق الشعب

يوما بعد آخر تتفاقم المشاكل امام منظومة الحكم، نتيجة لترسيخها منهجية الفشل من خلال الإصرار على تكرار ذات الأدوات التي سبق لها الفشل في إدارة الدولة.

ولا يكاد يوم يمر الا ونسمع او نشاهد احتجاجات لشرائح اجتماعية متعددة، ترفع مطالب تراها مشروعة. وفي الوقت ذاته، تقف مؤسسات الدولة عاجزة عن تلبية مطالب الناس نتيجة لفشل منظومة المحاصصة والفساد في إدارة البلاد.

وشهدت اغلب مدن البلاد خلال اليومين الماضيين، تظاهرات احتجاجية رفعت مطالب كان ابرزها انصاف أصحاب العقود، وتطبيق قرار 315، وتوفير فرص العمل، ومعالجة شح المياه، وصرف المنحة الطلابية.

حراك واسع في بغداد

في العاصمة بغداد، نظم المئات من أصحاب العقود في وزارة التعليم العالي تظاهرة كبيرة، مطالبين بتثبيتهم على الملاك الدائم.

وذكر مراسل “طريق الشعب”، ان المئات من أصحاب العقود تجمعوا امام مبنى وزارة التعليم العالي في شارع النضال، قبل ان ينطلقوا بمسيرة صوب مكتب الوزير قرب مستشفى الواسطي ومجسر ملعب الشعب، مشيرا الى ان “الوزارة وافقت على اكمال كتاب تثبيتهم ورفعه إلى وزارة المالية”.

وأضاف أن أصحاب العقود دعوا إلى تظاهرة أخرى امام وزارة المالية للضغط في اتجاه تحقيق مطالبهم، مضيفا ان تظاهرة أخرى نظمها العشرات من جرحى الحشد الشعبي قرب المنطقة الخضراء، مطالبين بإنصافهم وصرف مستحقاتهم.

واشار الى تنظيم أصحاب العقود في دوائر الدولة، تظاهرة في ساحة التحرير، مطالبين بتطبيق قرار مجلس الوزراء رقم 315 لسنة 2019.

تظاهرات في الإقليم

لليوم الثاني على التوالي، واصل طلبة جامعتي گرميان وحلبجة بإقليم كردستان، تظاهراتهم، مطالبين بإقرار قانون خاص يلزم حكومة الإقليم بصرف المنح الشهرية لطلبة الكليات والمعاهد.

وقال كامران أحمد، أحد طلبة جامعة گرميان، إن المطالب هذه المرة هي للضغط على حكومة إقليم كردستان، لإقرار قانون يلزم وزارة المالية والتعليم العالي بصرف المستحقات المالية والمتمثلة بالمنح الشهرية بصورة مستمرة”، مؤكداً استمرارهم في التظاهر والاضراب عن الدوام لحين الاستجابة لمطالبهم.

وطالب أحمد بـ”زيادة تلك التخصيصات إلى 150 ألف دينار للطلبة خارج مراكز المدن، و100 ألف دينار لطلبة الأقضية والنواحي”، مشيراً إلى مطالبهم الأخرى المتمثلة بـ”تقليل أجور الدراسات المسائية بنسبة 55 في المائة، بدلا من 45 في المائة، والاستمرار في تحسين الخدمات في الأقسام الداخلية في جامعة گرميان”.

إلى ذلك، تظاهر طلبة جامعة حلبجة أمام مبنى رئاسة الجامعة مطالبين بـ”زيادة تخصيصات المنح الشهرية لطلبة الجامعات وتخفيض أجور الدراسة المسائية”.

في غضون ذلك، نظم العشرات من اصحاب العقود في وزارة الصحة بإلاقليم تظاهرة أمام مبنى مجلس وزراء الإقليم في أربيل، احتجاجا على إنهاء عقودهم.

وكانت وزارة صحة الإقليم قد أبرمت عقوداً معهم حين تفشى فيروس كورونا، لكنها عادت الآن، لتقرر انهاء عقودهم.

-------

خطة حكومية لمراقبة أسعار السوق بعيدا عن السياسة الاقتصادية المعتمدة

بغداد ـ طريق الشعب

أطلقت وزارة التجارة، الثلاثاء الماضي، خطة لمراقبة السوق المحلية والمواد الممنوع استيرادها، لكن اقتصاديين نبهوا الى أن سياسة الاقتصاد المتبعة لا تسمح بتطبيق هذه الخطة، وان هناك حاجة الى تشريعات جديدة تنظم حركة السوق، بما يخدم الناس.

ونقلت وزارة التجارة في بيان تلقت “طريق الشعب”، نسخة منه، عن وزيرها الجديد أثير داود الغريري، قوله خلال اجتماعه بالجهاز الرقابي بالوزارة، إن “الخطة ستشمل بغداد والمحافظات لمتابعة ومراقبة السوق المحلي وإعداد تقارير مُفصلة الى الجهات المُختصة لغرض القيام بإجراءات عاجلة لمراقبة ما يحدث في السوق”.   

وأكد وزير التجارة، أن “المرحلة المقبلة تتطلب مزيداً من المراقبة والمتابعة والتدقيق ويكون لدائرة الرقابة التجارية دور محوري ومؤثر لمتابعة السوق المحلي”، مشيرا إلى أن “عمل الدائرة يحتاج إلى تغيير بالأساليب والتنسيق مع اصحاب العلاقة لايجاد حل يمنع حصول تضخم أو الارتفاع بالأسعار ومنع الاحتكار”.

وقال الخبير الاقتصادي د. عبد الرحمن المشهداني، ان “تصريح وزير التجارة لا يستند الى  اساس قانوني، فطبيعة النظام الاقتصادي اختلفت، ويجري اليوم الاستناد الى قانون رقم 27 او 29 لسنة 1972، والذي يخص الرقابة على القطاع العام والرقابة على الاسعار،

-------

راصد الطريق.. متى تشبع امبراطورياتكم المالية؟

وافق وزير التعليم العالي على افتتاح كليتي طب في جامعتي الكفيل والعين الاهليتين، ملغيا بذلك قرارا للوزارة صدر قبل عامين وأوقف افتتاح كليات أهلية بتخصص “الطب العام”.

القرار الجديد يأتي فيما تتهدد البطالة خريجي كليات الطب القائمة، نظرا  لكثرة اعدادهم وغياب اي خطة لاستيعابهم.

واذا وضعنا في الاعتبار تجارب السنين الاخيرة مع الكليات الاهلية، التي تكشفت غالبا عن مشاريع لجني الأموال وتحويلها للأحزاب المتنفذة، فأن قرار الوزير يشكل خطوة صادمة، تعمق المشكلة وتزيد مخاطرها بدل ان تسعى الى التخفيف منها ومعالجتها.

ان استحداث كليات طب بشري دون توفر مقومات التدريس، واولها المستشفيات التعليمية، لا تفسير له سوى الاصرار على سياسة التخادم بين القوى المتنفذة، الجاهدة الى تسمين امبراطورياتها المالية على حساب جيوب الناس.

وكان على وزير التعليم العالي، بدل الموافقة على ذلك، ان يدرس وضع الجامعات الحكومية والأهلية، ويتقصى مدى الاستفادة من تفويجها الخريجين، ويضع خطة لموائمة مخرجات الجامعات مع سوق العمل.

ان كل ما تقدم يسهل تطبيقه، لكن الحاجة تمس هنا الى مسؤول يؤمن بترسيخ دولة المواطنة والمؤسسات.. لا دولة الفوضى والانفلات.

----------

على طريق الشعب.. مهرجان طريق الشعب مع الشعب.. نحو التغيير

تنطلق اليوم النسخة السابعة من مهرجان طريق الشعب السنوي، بعد توقف دام ثلاث سنوات نتيجة للظروف السياسية والصحية التي مرت بها البلاد منذ 2019 حتى وقتنا الحالي.

وكانت فكرة إقامة المهرجان بصورة سنوية منتظمة، قد بدأت متواضعة ثم نمت وتطورت حتى أصبحت واقعاً، نريد معه للمهرجان ان يكون مشابهاً لامثاله في بلدان العالم الاخرى، الاوربية وغير الاوربية، حيث تنظم كرنفالات سنوية واسعة بمشاركة مختلف المؤسسات الإعلامية والمجتمعية والثقافية، وتقدم فيها فعاليات ذات طابع سياسي – فكري – جماهيري، بمشاركة آلاف المواطنين.

واختلفت تحضيرات مهرجان طريق الشعب بدورته السابعة، عن سابقاتها في المرات الماضية، كون موعده حلّ والبلد يمر بازمة خانقة، جراء استمرار نهج المحاصصة الطائفية في الحكم، وعدم الاستجابة لمطالب الشعب في انتفاضته المجيدة في تشرين 2019، والتي لا تزال تداعياتها قائمة حتى اليوم، مع إصرار منظومة المحاصصة والفساد على اتباع النهج الفاشل ذاته في إدارة شؤون البلد.

وكان التحدي الذي واجه انطلاق المهرجان يتمثل في تحديد وقت انطلاقه ومنهاجه اليومي وفعالياته المختلفة، حيث لا يمكن تغطية جميع التطورات بين عامي 2019و2022 في ساعات المهرجان المحدودة.

وقد سعت اللجنة التحضيرية الى حصر موضوعاته في الصحافة والاعلام وحرية التعبير وانتفاضة تشرين المجيدة، إضافة الى الفعاليات الاخرى الثابتة، اذ يجري الاحتفال هذه المرة برئيس تحرير “طريق الشعب” الأسبق الراحل عبد الرزاق الصافي، في ندوة “شخصية المهرجان”. كما سيكون معنا سكرتير اللجنة المركزية للحزب الرفيق رائد فهمي للحديث عن آخر التطورات السياسية في ندوة سياسية عامة تحمل عنوان (مشروع التغيير.. الآفاق والتحديات).

ومما يؤسف له ان المهرجان في هذه الدورة ستغيب عنه عدة صحف محلية، كانت تصدر في السنوات السابقة وتوقفت عن الصدور لاسباب مختلفة، لعل ابرزها العسر المالي. وهذا هو الهم الأكبر لبقية الصحف الورقية التي تواظب على الصدور، والتي ستشارك هذه المرة كما في الدورات السابقة، مما يتطلب ان تكون هناك وقفة جادة، لدراسة هذا التراجع المتسارع للمطبوع الصحفي. وهو الموضوع الذي سيناقش في اول ندوة للمهرجان في يومه الاول.

وسترافق مشاركة الصحف المختلفة في هذه الدورة مجموعة كبيرة من الفعاليات الثقافية والاجتماعية والفكرية، بمشاركة واسعة من منظمات المجتمع المدني والتجمعات الثقافية.

وسيشهد حفل اختتام المهرجان في نهاية اليوم الثاني لدورته الحالية، وكما في الدورات السابقة، تكريم ثلاثة مبدعين بالجوائز الثلاث لهذه الدورة، وهي جائزة هادي المهدي لحرية التعبير، وجائزة شمران الياسري للعمود الصحفي، وجائزة كامل شياع لثقافة التنوير.

ومع انتهاء المهرجان مساء غد الجمعة، ستباشر “طريق الشعب” التحضير لمهرجانها الثامن بعد عام من الآن، وليستمر الكرنفال العراقي السنوي للصحافة والاعلام، مع الناس والى الناس.

ويبقى الجميع مدعوين هذا اليوم الخميس ويوم غد الجمعة الى ارض المهرجان السابع، لمتابعة نشاطاته وفعالياته المتنوعة، والتمتع باجوائه الثقافية والترفيهية في احضان الطبيعة الخريفية على ضفاف دجلة الخير.

--------

«الابتزاز الالكتروني» إجرام يتغوّل والقانون لا يتصدى

بغداد - تبارك عبد المجيد

الابتزاز الإلكتروني من الجرائم الحديثة نسبيا التي ظهرت بعد انتشار منصات التواصل الاجتماعي بشكل واسع في المجتمع العراقي وخصوصا في مرحلة جائحة كورونا وما بعدها، نتيجة لإقبال الناس ـ بصورة أكبر ـ على هذه المواقع بعوالمها الافتراضية، ولعدم وجود رقابة قانونية حقيقية يرافقها الافتقار للوعي المجتمعي، جعل من هذه القضية تتفاقم في الأوساط المجتمعية.ر

************************

الصفحة الثانية

الكشف عن اختلاس مليار دينار في شركة نفط ميسان

بغداد ـ طريق الشعب

أعلنت دائرة التحقيقات في هيئة النزاهة، امس الأربعاء، عن ضبط لحالات اختلاس ومخالفات وابتزاز في محافظتي المثنى وميسان، مشيرة إلى اختلاس مبلغ يبلغ قرابة المليار في الأخيرة.

وقالت الدائرة في بيان تلقت “طريق الشعب”، نسخة منه، إن “فريق عمل مكتب تحقيق ميسان كشف عن إقدام مدير قسم حسابات الأفراد ومسؤول شعبة الدفع، في شركة نفط ميسان السابق، على اختلاس مبلغ يناهز المليار دينار، مبينة قيام المتهم بتنظيم مستند صرف مكافآت “وهمي” لمنتسبي الشركة بمبلغ (1,900,000,000) مليار دينار”، منبهة إلى “اختلاسه نصف المبلغ من خلال تحرير مستند مزور؛ لتسوية صرف مبلغ المكافأة”.

وأكدت الدائرة في بيانها أن “ملاكات مكتب تحقيق الهيئة في المثنى تمكنت من رصد عقار بقيمة (3,300,000,000) مليارات دينار، تعود ملكيته لوزارة المالية تم منحه كفرصة استثماريـة، خـلافا للـتخـصيص، موضحـة أنه “تم ضبـط إضبارة الـعـقـار في مديرية التسجيل العقاري في المحافظة بعد قيامها بتحرير صورة قيد للعقار على أنه مملوك لوزارة الرياضة والشباب خلافا للواقع؛ وبناء على ذلك تم منحه فرصة استثماريـة للسكن”.

 وأشارت إلى أن “فريق عمل مكتب تحقيق ميسان تمكن من ضبط موظف في بلدية العمارة إثر إقدامه على ابتزاز إحدى المراجعات؛ لدفع مبلغ من المال (رشوة)؛ لافتا إلى أن “المتهم أقدم أيضا على مساومتها لقاء حصول ابنتها المريضة المشمولة بشريحة المعاقين على قطعة أرض سكنية”.

---------

كل خميس.. الفساد كقاعدة للهيمنة الطبقية وأداة للقمع الطبقي

جاسم الحلفي

لا تنحصر جرائم حيتان الفساد بنهبهم التريليونات في إطار سرقة المال العام فقط، فالأخطر هو صيرورتهم طبقة اجتماعية مستغِلة، تفرض هيمنتها الاجتماعية ـ الاقتصادية، على المجتمع، وترسي نمط سلوك استهلاكيا باذخا واستفزازيا، من دون ادنى اعتبار لمشاعر ملايين المهمشين، الذين يئنّون تحت خط الفقر، ويسكنون العشوائيات التي لا تصلها ابسط الخدمات الضرورية. فيما الأكثر خطورة هو فرضهم نفوذهم السياسي على المجتمع، حيث حصل صقورهم على مناصب سياسية، مستفيدين من امتيازات تحالفهم الطبقي مع طغمة الحكم، وبذلك اعاقوا ويعيقون تقدم مشروع التغيير والإصلاح.

ان تراكم المال بيد حيتان الفساد لا علاقة له بأي عملية اقتصادية حقيقية، إذ لم يتكون عبر الاستثمار في الصناعة الوطنية ولا مما قد يدره عليهم الانتاج الزراعي من خيرات. انما يأتي ثراؤهم من دون أي فعل اجتماعي، وليس له أدنى صلة بعلاقات الإنتاج. حيث حوّلهم اقتصاد الفساد الى رأسماليين، رغم ان مواصفاتهم لا تتطابق من قريب ولا من  بعيد مع مواصفات اقرانهم في المجتمعات الرأسمالية، كما حددها كارل ماركس.

ان جرائم سرقة الأموال العامة ونهبها هي التي كونت منهم طبقة اجتماعية طفيلية غير منتجة، فاسدة ومشوهة ورثة، خلّفت وراءها فوارق طبقية هائلة، وعدم مساواة اجتماعيا كارثيا. طبقة أصبحت أشد خطورة عندما وضعت الاستحواذ على السلطة السياسية ضمن أولوياتها، مستهدفة تأسيس نظام استبداد مالي ظالم، يقسم المجتمع الى طبقتين أساسيتين: طبقة اجتماعية تعيش ذرى الترف، تقابلها طبقات اجتماعية تعاني الفقر المدقع.

تبين التجربة التاريخية أن الطبقة الاجتماعية المستغلِة أكثر يقظة على مصالحها الطبقية، كما انها من اجل تراكم المال لا تكترث للمبادئ الانسانية والقيم الخيرة، وهي متحفزة لكل أنواع الصراع من اجل مصالحها الطبقية، ومسارعة الى امتلاك أدوات السيطرة والقمع والعنف، والاعلام المزيف والدعاية. كما انها لا تتردد في انتهاج التوافق وعقد التحالفات السياسية الطبقية مع اقرانها. وقد استخدمت كل وسائل التزوير والغش والخداع لتمرير بعض ممثليها الى السلطة التشريعية، ليصبحوا زعماء طوائف لها و(تيجان رؤوس)، لا يحلمون باقل من الامساك بالقرار السياسي والتحكم به، وذلك بعد ان أمّنت لهم المحاصصة مواقع مهمة في الدولة. إذ حصلوا على درجات خاصة، وحقائب وزارية ضمنت لهم السيطرة على مقدرات الدولة، ليفرضوا هيمنتهم من خلال السلطة، كما من خلال الأيديولوجيا كما يذهب غرامشي. وبهذا أصبح فسادهم قاعدة للهيمنة الطبقية وأداة للقمع الطبقي.

ان حجم المنتفعين من صفقة القرن وعملية تهريب النفط، وأمثالهم ومجاميع الفاسدين، سواء الذين تم كشفهم او من جرى التستر عليهم.  هذا الى جانب المسؤولين عن إدارة ملفات الفساد كافة، والتابعين والابواق والعصابات الاجرامية، يشكلون جميعا الطبقة الاجتماعية المهيمنة. الطبقة التي مكنتها طغمة الحكم من العبث باموال الشعب، بعد ان أمّنت لها الأجواء ووفرت تفوقا اجتماعيا مخادعا، وسوقت ممثليها كزعماء سياسيين اخترقوا مؤسسات الدولة بما فيها الأمنية، وتمكنوا من شراء كبار المنتسبين وبائعي الضمائر والمطبلين والابواق، وبنوا جيوشا الكترونية لتزويق أسماء الحيتان، عبر عمليات تسويق مدروسة. وبضمن ذلك رعايتهم  لبعض الفعاليات المؤثرة في الرأي العام، وتصديرهم كداعمين للثقافة والفنون، واقامتهم الحفلات الخيرية الاستعراضية، وأدعاء الإنفاق على بعض المحتاجين. وهم بهذا لا يختلفون عن  سارق الراتب الشهري لعامل فقير في باص النقل العام. فبعد ان يحرج ضحية السرقة حين لا يجد في جيبه اجرة النقل، يبادر السارق المحتال الى استعراض شهامته المخادعة، فيدفع أجرة الرجل المسروق من مال السرقة، وينال كرمه المزيف استحسان الاخرين.

مفارقة ما بعدها مفارقة.. فاسدون ينهبون اموالنا، وينفقون منها على تسويقهم زعماء، يطبل لهم الطبالون، ويتربعون على العرش ليتحكموا فينا ويفرضون هيمنتهم على الشعب.

-------

حراكات تطالب بفرص عمل وبإنصاف ذوي العقود وبالمنحة الطلابية

حصار الشركات النفطية

وشهدت محافظة البصرة اربع تظاهرات احتجاجية امام مقرات الشركات النفطية، طالبت بتوفير فرص العمل.

وذكر مراسل “طريق الشعب”، ان العشرات من خريجي كليات العلوم اغلقوا بوابات شركة نفط البصرة (موقع الزقورة) ومنعوا الموظفين من الدخول الى مقر الشركة، مطالبين بتوفير فرص عمل لهم ضمن ملاكات الوزارة، مبينا ان هؤلاء المتظاهرين يحتجون منذ 3 سنوات دون نتيجة تذكر.

وأضاف ان العشرات من خريجي معهد النفط طالبوا باستئناف تعييناتهم المتوقفة منذ عامين، موضحا ان تظاهرة أخرى جرت امام مصفى الشعبية، طالبت بتوفير فرص العمل، وتأهيل العمالة المحلية وعدم الاعتماد بشكل كلي على العمالة الأجنبية.

فما نظم العشرات من الباحثين عن فرص العمل وقفة احتجاجية امام مقر شركة البتروكيمياويات في المحافظة، مطالبين بتوفير فرص عمل.

واكد مراسلنا، ان وعودا سابقة أعطيت للمتظاهرين بتوفير فرص عمل لهم في الشركة، لكنها بقيت حبرا على ورق، ما دفعهم الى الاحتجاج مجددا.

ذي قار تطالب بفرص العمل

من جهتهم، تظاهر العشرات من أصحاب العقود والأجور اليومية ي دوائر الكهرباء ذي قار، امام ديوان المحافظة، مطالبين بتثبيتهم على الملاك الدائم.

وطالب المتظاهرون بتضمين حقوقهم في موازنة العام المقبل، عطفا على سنوات خدمتهم الطويلة في مؤسسات الدولة.

في الاثناء، نظم العشرات من خريجي الكليات والمعاهد التقنية في المحافظة، تظاهرة طالبت بتوفير فرص العمل.

وقال مراسل “طريق الشعب”، ان الخريجين يطالبون بتضمين موازنة العام المقبل درجات وظيفية وعدم الاكتفاء في اطلاق الوعود الزائفة.

تعويض المزارعين

وفي محافظة ميسان، تظاهر العشرات من المزارعين امام مبنى ديوان المحافظة، مطالبين بصرف مستحقاتهم المالية جراء غرق أراضيهم عام 2018 وكذلك اطلاق الخطة الزراعية وزيادة الحصة المائية لهم.

وطالب المزارعون باطلاق الخطة الزراعية للموسم الشتوي الحالي وزيادة الاطلاقات المائية المخصصة للمحافظة، مشيرين الى انهم يجهلون سبب التأخر في صرف مبالغ التعويضات المخصصة لهم.

ونظم العشرات من موظفي مديرية زراعة ميسان تظاهرة امام مديريتهم، مطالبين بتوزيع قطع الاراضي السكنية التي خصصت لهم ولم يتسلموها.

وأغلق مزارعون في محافظة المثنى، فرع شركة التجهيزات الزراعية، احتجاجا على تأخر صرف الأسمدة التي ارتفعت في السوق المحلية قبل بدء الموسم الزراعي.

فيما جدد العشرات من عمال “الاستقطاب” في دائرة صحة المثنى، تنظيم تظاهرة أمام مبنى الدائرة، مطالبين بزيادة أجورهم إلى الحد المقرر لموظفي العقود وفق قرار 315.

وأشار المتظاهرون الى إن مطالبهم المستمرة منذ أشهر لم تلقى أي استجابة من قبل الجهات المعنية، منوهين إلى أن أجورهم تعتبر قليلة للغاية مقارنة مع الأعمال المكلفين بها والخطورة التي يتعرضون لها أثناء العمل.

لا جدوى اقتصادية

وحول كل ما تقدم، يرى الخبير الاقتصادي عبد الرحمن المشهداني ان الحديث الحكومي حول اطلاق التعيينات لفئات محددة خالي من الجدوى الاقتصادية للبلاد.

وقال المشهداني لـ”طريق الشعب” ان “الحكومة لم تضع الى الآن أي برنامج اقتصادي للاستفادة من خبرات الخريجين وحملة الشهادات العليا”، منوها بأن “ما تتطرق اليه من إجراءات للتعيينات هي مجرد دعاية انتخابية والتهيئة لانتخابات مبكرة يضمنون خلالها الكسب الانتخابي لا اكثر”.

واشار المشهداني الى ان “المتنفذين يعون جيدا حاجة الشعب، وهم يعملون على استغلال كافة الوسائل لامتصاص غضب الشارع الذي يطالب منذ عقود بالتعيينات والخدمات، دون وضع خطط اقتصادية تعود بالمنفعة العامة على البلاد”، موضحا ان “المؤسسات الحكومية تعاني البطالة المقنعة الكبيرة، التي تستنزف ميزانية البلاد دون مردودات اقتصادية تعود بالفائدة للمصلحة العامة”.

وبخصوص حاجة قطاعي التربية والصحة للكوادر المتخصصة، افاد المشهداني بأن “مجلس الخدمة الى الان لم يقدم رؤية واضحة لاستيعاب الخريجين الأوائل وحملة الشهادات العليا، وان كل ما يطرح من تصريحات هي عموميات لمساعٍ لا اكثر”، منبها الى “ضرورة العمل بتجاه الاستفادة من الطاقات وفق حاجة المؤسسة الحكومية، وليس العمل على اطلاق تعيينات بارقام كبيرة فقط لمجرد التعيين”.

---------

تُضاعف خطر الحوادث وتزيد من المشاكل الصحية.. نفايات محترقة تحجب الرؤية على طريق الحسينية

بغداد – طريق الشعب

تستمر الأزمات الخدمية في التفاقم بشكل كبير في مناطق أطراف العاصمة التي تغيب تماما عن خطط الحكومات المركزية والمحلية، بينما يتحول قاطنو تلك المناطق الى بضاعة مرغوب فيها في مواسم الانتخابات، وعدا ذلك يترك الناس لاربع سنوات بلا أية رعاية او اهتمام.

وتأتي هذه المرة واحدة من أبرز المشاكل التي يعاني منها أعداد هائلة من المواطنين، منهم أهالي مدينة الحسينية على وجه الخصوص. وتتمثل المشكلة بحرق مساحات واسعة جدا من النفايات التي تتكدس في الفراغ الواسع بين منطقة بوب الشام وقضاء الحسينية، ففضلا عن المخاطر الصحية الناتجة عن انبعاث الغاز السام، إلا أنها تحجب الرؤية لدى سائقي العجلات وخصوصا في الليل.

إلى متى هذا الحال؟

وتبقى مشاكل القضاء كثيرة ومتشابكة في ملفات فساد لم يُحقق بها، تتعلق في مشاريع اكساء الشوارع المعطلة ومنظومة المجاري والكراج المعطل وعمليات التشجير والتنظيف وأداء المجلس البلدي والمؤسسات الحكومية فيه، إلا أن الطارئ الذي استجد على المواطنين حاليا هو حرق النفايات بطريقة جنونية لا تعقل، يتصاعد الدخان منها على امتداد الطريق السريع الرابط بين القضاء ومنطقة بوب الشام التي تسبقه.

يقول أبو الفضل راضي (سائق باص) أن بين المنطقتين مساحة واسعة جدا أغلبها بلا بناء، عبارة عن فراغ ترمى فيه النفايات، خلافا لمعايير الطمر الصحي والصحة والسلامة.

ويوضح راضي لـ”طريق الشعب”، أن “هذه الأطنان الكثيرة من النفايات، تحرق باستمرار وتزحف الكتل الدخانية منها تجاه المناطق السكنية وما تشكله هذه القضية من خطورة شديدة على حياة الناس، فضلا عن انبعاث الرواح الكريهة والمخاوف من انتشار الأوبئة في مناطق فقيرة ومرهقة مثل هذه”، مبينا أن “وقفات عديدة نظمها الأهالي للتخلص من تكديس النفايات وحرقها، وبعد أن انتهت مشاكل حرقها داخل المدينة، أصبحت الآن تحرق على الطريق، وبذلك فأن المشكلة عادت من جديد”.

من جانبه، يقول أحد أعضاء الحراك الشبابي في مدينة الحسينية، علي عبد الأمير، ان هناك “دعوات كثيرة من قبل الناشطين والأهالي إلى تنظيم الوقفات أمام مديرية البلدية في المدينة، للمطالبة بتحسين الواقع الخدمي وإيجاد حل لمشكلة الطمر الصحي الذي يؤثر بشكل مباشر على صحة أبناء المدينة”.

ويضيف عبد الأمير خلال حديثه لـ”طريق الشعب”، أن “المسؤولين في المحافظة ينظرون لمناطق أطراف بغداد بصورة طبقية ويصنفوها على أنها من الدرجة الثانية ولا يذكرونها سوى في أوقات الانتخابات، لذا فالمواطنون في القضاء ذاقوا ذرعاً بالإهمال المتعمد والفساد المستشري وغياب الرقابة على المشاريع وسيطرة المتنفذين عليها”.

الخطورة الأكبر

وبالعودة إلى راضي، فأن الخطورة الأكبر لحرق هذه النفايات تكمن في غزو الدخان الأبيض الكثيف للطريق السريع المحاذي له.

ويؤكد المتحدث أن هذا الطريق الذي يعتبر مقصدا يوميا لمنطقة بوب الشام وقضاء الحسينية ومقترباته وعموم مناطق المحافظات الشمالية، “يدعى طريق الموت لما فيه من حوادث كثيرة جدا ومريعة ولا تنتهي”، لافتا إلى أن مشكلة دخان النفايات “أتت كمشكلة جديدة، فالسائقون وخصوصا في الليل لا يرون بصورة مناسبة على هذا الطريق، وهناك حوادث تحصل باستمرار. كذلك فأن هذا الطريق السريع الذي تسير العجلات عليه بسرعة هائلة، ما زال بلا إنارة، وفيه أعمال ترميم غير منتهية، فيمكن تخيل الموقف وكيف سيكون الحال بعدما تضاف مشكلة انعدام الرؤية إلى سلسلة مشاكل هذا الشارع الرئيس والناس الذين يقصدون بيوتهم أو أشغالهم يوميا من خلاله.

وذكر الجهاز المركزي للإحصاء التابع لوزارة التخطيط، في تقرير له، اطلعت عليه “طريق الشعب، أن “عدد حوادث المرور المسجلة لعام 2021 بلغت 10659 حادثا منها 2709 حوادث مميتة وبنسبة 25.4 في المائة، و7950 حادثا غير مميت وبنسبة 74.6 في المائة للمحافظات عدا إقليم كردستان، مقابل 8186 حادثا في سنة 2020 وبارتفاع بلغت نسبته 30.2 في المائة”.

وأضاف الجهاز، أن “عدد ضحايا حوادث المرور لسنة 2021 (الوفيات) حسب الجنس بلغ 2828 قتيلا، من الذكور 2305 قتلى بنسبة 81.5 في المائة ومن الإناث 523 قتيلا بنسبة 18.5 في المائة من المجموع الكلي للوفيات، مسجلا نسبة ارتفاع مقدارها 31.4 في المائة مقارنة بالنسبة الماضية حيث كان عدد ضحايا حوادث المرور لسنة 2020، نحو 2152 قتيلا. وأن أكثر الحوادث التي حدثت هي على الطرق الرئيسية وعددها 5895 من مجموع الحوادث وبنسبة 55.3 في المائة”.

********************

الصفحة الثالثة

غياب القانون يشجع المبتزين.. «الابتزاز الالكتروني» إجرام يتغوّل والقانون لا يتصدى

بغداد - تبارك عبد المجيد

الابتزاز الإلكتروني من الجرائم الحديثة نسبيا التي ظهرت بعد انتشار منصات التواصل الاجتماعي بشكل واسع في المجتمع العراقي وخصوصا في مرحلة جائحة كورونا وما بعدها، نتيجة لإقبال الناس ـ بصورة أكبر ـ على هذه المواقع بعوالمها الافتراضية، ولعدم وجود رقابة قانونية حقيقية يرافقها الافتقار للوعي المجتمعي، جعل من هذه القضية تتفاقم في الأوساط المجتمعية.

مشاكل اجتماعية

يقول عضو مفوضية حقوق الإنسان السابق، علي البياتي إن “حالات الابتزاز والاستغلال تبرز مع تواجد المشاكل الاقتصادية والاجتماعية وغياب القانون الذي يعتبر الجهة المسؤولة عن المحاسبة والمساءلة، فهو الرادع الأساسي للحد من هذه القضايا التي جعلت من جرائم الابتزاز الالكتروني تأخذ مدى واسعا بوقت قصير”.

ويشدد البياتي في حديث لـ “طريق الشعب”، على “ضرورة وضع التشريعات والقوانين اللازمة التي من شأنها تنظيم عملية الاستخدام الإلكتروني، بما يضمن عقوبات رادعة وحازمة بحق المبتزين”، مشيرا إلى أن “الابتزاز الإلكتروني بات جريمة تتعدى مستوى التهديد للأفراد فقط، انما مخاطرة تصل الى المؤسسات والشركات والمراكز الحساسة، وهو ما يفرض وجود معالجات عاجلة واستجابة سريعة للمحاسبة، لقطع الطريق امام انتشار الابتزاز”.

وكشفت السلطات القضائية في وقت سابق من العام الجاري، عن تسجيل نحو 2400 حالة ابتزاز إلكتروني خلال الأشهر الأولى من هذا العام، كان النصيب الأكبر منها للعاصمة بغداد.

ورغم المعدلات المتصاعدة فلا يوجد في العراق أي قانون يخص جرائم “الابتـزاز الإلكتروني”، ويجري التعامل معها وفق قانون العقوبات رقم 111 لسنة 1969 المعدّل.

وبحسب القانون وضمن الفقرة الأولى من “المادة 26”، تكون عقوبة الابتزاز بمضمونه العام الحبس الشديد، أو البسيط من (3 أشهر إلى 5 سنوات) أو الغرامة التي تحدد من الخبير القضائي وفقا للضرر.

وكان مجلس النواب في دورته السابقة، أخفق في تمرير قانون “الجرائم المعلوماتية”، جراء اعتراض الكثير من القوى النيابية والمدنية على بعض بنوده التي وجدوا فيها محاولات مبطنة لتكميم الأفواه وتقليص مساحة الحريات العامة.

وبالحديث عن المسودة القانونية الخاصة بالابتزاز الالكتروني، يقول البياتي: “على الرغم من وجود هذه المسودة التي تعتبر من جهة التشريع مهمة لحماية حقوق المواطن وخصوصياته، لكنها واجهت رد فعل بالرفض من القوى المدنية، ما اضطر مجلس النواب السابق إلى تأجيل ذلك”.

وجاء الرفض الشديد بسبب محاولات بعض الجهات السياسية استغلال القانون لأجل المصالح الحزبية، عن طريق استعماله في تقييد حرية التعبير عن الرأي، بحسب تعبير البياتي.

تشريع القوانين

وتابع عضو مفوضية حقوق الإنسان، بأن العراق يحتاج إلى تشريع قوانين تفيد الصالح العام، وتكون قادرة على حماية حقوق المواطن وخصوصياته في العالم الافتراضي، وتجريم كل من يحاول استعمال الاستغلال والابتزاز والاحتيال، وأن لا يكون سببا لتقييد الحريات وانتهاك الحقوق مرة أخرى، مضيفا أن “القانون وحده لا يكفي، إنما هناك حاجة للعمل على زيادة المستوى الثقافي في المجتمع، كون العراق لا يزال جديد الانفتاح على العالم الإلكتروني وهناك ضعف حقيقي وملموس في استخدام التكنولوجيا ومواقع التواصل الاجتماعي. وهنا يأتي دور المؤسسات الإعلامية ومنظمات المجتمع المدني في تكثيف جهودها بالمشاركة في التنبيه لخطورة الجهل في الاستخدام غير الصحيح لهذه المواقع”.

وبحسب آخر الإحصاءات التي كشف عنها مركز “وي أور سوشيال”، العالمي، فإن عدد مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي في العراق 2021، تجاوز 28 مليون شخص، بزيادة 3 ملايين و350 ألف مستخدم عن العام الذي سبقه.

وينجم عن تصاعد حالات الابتزاز الإلكتروني هذه، جملة مشكلات وأزمات اجتماعية وأمنية وفق خبراء رقميين وحقوقيين، حيث تتسبب مثل هذه العمليات بحوادث وجرائم تصل للقتل والخطف والتشويه الجسدي، وتفكك الأسر وارتفاع معدلات الطلاق.

وبالحديث عن المشاكل الاجتماعية يقول الضابط في الشرطة المجتمعية، علاء شون، لـ “طريق الشعب” إن “عمليات الابتزاز تدفع الكثير من الضحايا للقيام بأعمال غير صحيحة، حيث تساهم في ارتفاع مستوى الجريمة كالسرقة والقتل؛ كون المبتز عادةً ما يطلب من الأشخاص مبالغ مالية تدفعهم إلى سرقة هذه الأموال التي لا تكون في حوزتهم”.

“وبطبيعة الحال، قد تدفع السرقة إلى القتل وارتكاب الجرائم، وفي حال لم يستطع الضحية توفير هذه المبالغ ومع استمرار التهديد، يلجأ إلى الانتحار خوفاً من تحمل العواقب الوخيمة التي من الممكن أن تحدث له، نتيجة المحتوى الابتزازي الذي يمتلكه المجرم”، وفقا للمتحدث.

ويعد شون، أن “أغلب حالات الابتزاز تعمل على تفكيك الأواصر الأسرية، إذ كان للعديد من حالات الابتزاز، أثر خطير جداً على الأسرة، يستهدف تدمير العلاقات الاجتماعية، حيث ارتفعت نسبة الطلاق بسبب التعرض لابتزاز إلكتروني أو لفضيحة أو تشويه سمعة قد تكون غير حقيقية، ولكن الاستعمال الخاطئ لوسائل التواصل الاجتماعي، وعدم المعرفة بالتقنيات الإلكترونية المتطورة، يقود الى ذلك”.

ضعف العلاقات الاسرية

وما يشجع على تزايد حالات الابتزاز، هو ضعف العلاقة الأسرية بين الأهل والضحية المبتزة إلكترونيا، ولمعرفة المبتز أن الضحية ستتجنب إبلاغ ذويها خوفا من التقريع وحتى القتل، وأحيانا هي تضطر للهرب ويتم بعدها استغلالها لدوافع دنيئة عديدة من قبل شبكات الابتزاز والإتجار بالبشر، بحسب شون.

ورغم أن حالات الابتزاز الإلكتروني، تتعدد أشكالها وتطال مختلف فئات المجتمع، لكن النساء هم الضحايا الأكثر عرضة لهذه العمليات وفق الإحصاءات والبيانات الرسمية الحكومية، وكذلك تلك الصادرة من قبل المنظمات والهيئات الحقوقية والمدنية غير الحكومية، على حد سواء.

وتعليقا على أهمية زيادة الوعي باستخدام مواقع التواصل الاجتماعي وتجنب تداعياتها السلبية، يقول المتخصص في الأمن الرقمي، محمد زنكنة، إن “الأمن الرقمي بات اليوم ضرورة من ضروريات الحياة الأساسية، لأجل حماية الأشخاص وحماية الحسابات الشخصية وما تحتويه من تفاصيل خاصة”.

وفيما يتعلق بالنصائح “التقنية” للحذر من خطر الوقوع في شراك الابتزاز إلكترونيا، يوضح زنكنة أنه “يجب عدم إرسال الصور الشخصية لأشخاص مجهولين. والتحقق من معلومات الأشخاص الذين تتم الموافقة على إضافتهم في مواقع التواصل، ومن المهم أيضا تفعيل خاصية المصادقة الثنائية وتجنب الدخول إلى الروابط الوهمية أو تسجيل دخول في المواقع غير الآمنة، مع تجنب التعاطي مع الحسابات والمجموعات الخاصة الوهمية والمشبوهة”.

-------

نافذة «شفط» العملة

أصدر البنك المركزي، توجيها إلى المصارف والمؤسسات المالية بإيقاف التعامل بعملة الدولار مع أربعة مصارف، هي الانصاري الاسلامي، والقابض الاسلامي، وآسيا العراق الاسلامي، والشرق الأوسط للاستثمار. وتعود أغلبية أسهم هذه البنوك لملكية شخص واحد، سبق وتم الكشف عن تورطه بصفقة فساد كبيرة. كما قرر البنك إيقاف أنشطة مصرف الود الإسلامي وشركات الصيرفة: الأسوار والطف والعاصمة، وذلك بطلب من البنك الفيدرالي الأمريكي نظرا لوجود شبهات فساد. هذا وإنخفض بيع الدولار من نافذة العملة لأكثر من 50 في المائة عن معدلاته اليومية، إثر صدور هذه القرارات، مما يشير إلى حجم النهب الذي يعيشه القطاع المصرفي.

واضح من عنوانه

أعرب نواب كتلة متنفذة عن إعتقادهم بعدم إجراء إنتخابات مبكرة، لأن الهدف من هذه الإنتخابات برأيهم ، إنما يكون لتصحيح المسارات الخاطئة لأية حكومة، ولهذا فإن لا أحد سيطالب بإنتخابات مبكرة إذا ما أنجزت الحكومة الجديدة برامجها الوزارية. هذا وفيما يرى الناس أسباباً أخرى لهذه المطالب، غير تلك التي أوردها هؤلاء النواب، كضعف الشرعية الديمقراطية للحكومة أو فشل مجلس النواب في إداء عمله، تساءلوا عن السبب الذي دعا المتنفذين إلى التعهد بإجراء انتخابات تشريعية في غضون سنة، وهل هناك علاقة بين وعدهم هذا وإحساسهم، بعدم قدرة حكومتهم على الوفاء بوعودها وإضطرارها للإسترشاد بالفاشلين من سابقيها.

انتصار الأشباح

اشتكى محافظ واسط، من أن نسبة الإعفاءات الجمركية للشاحنات المارة عبر منفذ زرباطية الحدودي تبلغ 80 في المائة من قيمة البضائع المستوردة مختلفة الاستعمالات، والتي تنقلها الشاحنات من إيران إلى العراق شهرياً. وأشار إلى إعفاء 8185 من مجموع 11201 شاحنة، عبرت المنفذ خلال الشهر الماضي، وهي إعفاءات متواصلة طيلة السنوات الماضية، وتعود لمؤسسات حكومية ومستثمرين في مشروعات وهمية، مما يسبب تخريباً مستمراً للإقتصاد الوطني. هذا وكان رئيس الحكومة السابق قد زار المعبر قبل عامين، وهدد بمعاقبة الفاسدين، بغض النظر عمن يسندهم، لكن تعويذته ضد من سماهم بأشباح الفساد جاءت قاصرة تماماً!

من بركات نظام المحاصصة

كشفت الإحصائيات عن حدوث 700 حالة إنتحار خلال العام الماضي، أي بمعدل حالتي إنتحار في اليوم الواحد، وأن معظم الضحايا هم من الشباب، الذين يعانون من شظف العيش ومن متاعب اقتصادية واجتماعية مختلفة ومن الحرمان من الحقوق المدنية ومن الخدمات الأساسية. كما لوحظ شمول المنتحرين عدداً من كبار السن من المحبطين بسبب أوضاع البلاد. هذا ويذكر أن نسب البطالة في صفوف الشباب تصل إلى 40 في المائة، فيما لا يتمكن حتى العاملون منهم من بناء مستقبل مناسب، بسبب ارتفاع اسعار السكن والمعيشة والخدمات، إضافة إلى تكاليف الزواج ورعاية الأطفال الباهظة.

---------

جائحة كورونا وفقر الأطفال في العراق

بغداد: ترجمة وإعداد طريق الشعب

أصدرت منظمة يورغن لمكافحة الفقر والجوع تقريراً الأسبوع الماضي، سلطت فيه الضوء على الأثار السلبية التي تركتها جائحة كورونا على أطفال العراق، وما سببته من مصاعب كبيرة للعوائل، سواءً فيما يتعلق بسلامة أبنائهم وبناتهم أو نشاطهم المدرسي.

وأشار التقرير الى إنضمام 4.5 مليون عراقي الى دائرة الفقر جراء الجائحة وفشل الحكومة  في مواجهتها وتقليل أثارها السلبية، ومنها خسارة العمل وإرتفاع الأسعار، الأمر الذي إرتفعت معه نسبة العراقيين الذين يعيشون تحت مستوى الفقر الى 31.7 في المائة.

لا مستلزمات للدراسة عن بعد

وأشار التقرير الى أن عدم توفر أجهزة الحاسوب لدى التلاميذ وعدم قدرتهم على الإشتراك في الإنترنيت، الذي يعاني أساساً من تدني في القوة ومستوى الخدمة، أبقى الكثير من الأطفال بدون تعليم خلال الموجة الأولى من الجائحة.

وبيّن التقرير أن الأطفال الذين تمكنوا من حل المشكلة، عجزوا هم أيضاً من تحقيق نتائج جيدة بسبب معاناة معلميهم من مشكلات مماثلة، أفقدتهم القدرة على التواصل مع تلاميذهم.

وذكر التقرير بأن الأوضاع الاقتصادية الصعبة للعوائل وتخلف الطلبة عن مواصلة تحصيلهم الدراسي، قد دفع بالعديد من العائلات الى إرسال أطفالها الى العمل. 

إرهاب وإستغلال

ونبه التقرير الى وجود مخاطر جدية في تحول فقر الإطفال الى مدخل لإستغلالهم جنسياً، سواءً في زجهم بأعمال الدعارة أو مساومتهم مقابل الحصول على عمل ما، أو إجبار القاصرات على الزواج، بغية الحصول على حماية ما، لهن وربما لعوائلهن أيضاً.

كما يمكن أن يكون الفقر مدخلاً لإستغلال الأطفال في أعمال السخرة أو تجنيدهم في العصابات الإرهابية، والتجمعات المسلحة غير القانونية وعصابات الجريمة المنظمة.

ودعا التقرير كل الحريصين على مستقبل العراق، من حكومة ومنظمات ومؤسسات دولية، الإهتمام بالأطفال، لاسيما وأن نسبة من هم دون الثامنة عشرة في هذا البلد تصل الى 47 في المائة.

-------

العراق في الصحافة الدولية

ترجمة وإعداد طريق الشعب

تغيير بعيد المنال

نشرت صحيفة “ذا هيل” الأمريكية، مقالاً للمديرة الأقليمية للشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المعهد الجمهوري الدولي، باتريشا كرم، عن الوضع في العراق بعد تشكيل الحكومة الجديدة، أشارت فيه إلى أن عدم مشاركة التيار الصدري في الحكومة، وهو الفائز الأبرز في الإنتخابات التشريعية لعام 2021، سيؤثر سلباً على شرعيتها وينذر بمخاطر لا يستهان بها، وهو ما يتلمسه المرء من تشكيك العراقيين في قدرة الحكومة الجديدة على إيجاد حلول عملية وواقعية للمشاكل المعقدة التي تواجه البلاد أو التي يقاسي منها المواطنون.

ودعا المقال رئيس الحكومة الجديدة إلى إجراء إصلاح جذري في النظام السياسي المختل، والقضاء على سمّتي النظام المتمثلتين بالزبائنية وبهيمنة المدراء الفاسدين أو ما يسمى بالدولة الكليبتوقراطية، إضافة إلى طمأنة الخصوم والمعارضين، ولاسيما الكتلة الصدرية، من أية مساع للإنتقام منهم أو إستهداف مصالحهم في الدولة.

وأشار المقال إلى أن هؤلاء الخصوم سيعمدون إلى استغلال الأزمات الاقتصادية والبيئية والاجتماعية الهائلة التي يواجهها العراق، لاسيما إذا لم تنجح الحكومة في إستثمار موارد النفط الكبيرة في معالجة التحديات المعقدة كإرتفاع معدلات البطالة، خاصة بين الشباب وإرتفاع نسب الفقر وغياب الخدمات وضعف التنمية الاقتصادية.

وأعربت كرم عن إعتقادها بأن الفساد المتعاظم هو أبرز محفزات الحراك الشعبي للمطالبة بتغيير نظام المحاصصة، الذي عزز الإنقسامات الطائفية وغيّب تكافؤ الفرص لصالح المحسوبية، خاصة وإن الحكومة الجديدة قد بُنيت على ذات الأسس والأساليب، وبمشاركة نفس القوى المتنفذة منذ العام 2005. وذكّرت الكاتبة بأن هذا الحراك، والشبابي منه بشكل خاص، كان وراء إسقاط حكومة عادل عبد المهدي وإجبار المتنفذين على إجراء إنتخابات مبكرة، لم يتفقوا على نتائجها مما أوقع البلاد في إنسداد سياسي لعام كامل.

وحذرت باتريشا كرم من أن دولة الطغمة الفاسدة القائمة على تبييض عوائد النفط من خلال القطاع العام المتضخم، وصولا إلى زبائنية الأحزاب السياسية، في ظل تجاهل أي شكل حقيقي من أشكال المحاسبة، لن تستطيع تحقيق أي تقدم، حسب تقديرها.

لم يفت الأوان بعد

وفي مقال كتبه عباس فاضل، مسؤول قسم العراق في معهد المجلس الأطلنطي الأمريكي، تمت الإشارة إلى نتائج انتخابات 2021 وما أعقبها من إنسداد سياسي، نجحت القوى السياسية من الخروج منه بحكومة، تبدو مؤقتة، حسب ما جاء في برنامجها الحكومي من وعد بإجراء إنتخابات مبكرة في غضون عام، ربما كطريقة وحيدة لاستعادة التوازن السياسي في البلاد.

وأعتبر الكاتب رئيس الحكومة الجديدة رجلاً محظوظاً، رغم وجود إعتراضات كثيرة على طريقة تشكيله لوزارته وخياراته فيها، وذلك لأنه أستلم عراقاً مسالماً، له وضع مالي جيد بسبب إرتفاع أسعار النفط، ويتمتع بمكانة إقليمية ودولية جيدة، مما يجعله قادراً إن أراد على مواجهة العديد من التحديات، كالمستوى المريع للفساد والافتقار إلى الخدمات وغياب الحكم الرشيد، إضافة للخلافات السياسية الداخلية والأزمات السريعة التي تلوح في الأفق، ومنها تدهور المناخ وشحة المياه والضغوط الإيرانية والتركية المتواصلة.

ودعا الكاتب رئيس الحكومة العراقية الجديدة إلى عدم المبالغة بالوعود والتوجه نحو العمل الجاد والتنسيق مع مجلس النواب والتركيز على تحسين الأوضاع المعاشية اليومية للناس. كما نوه إلى الخراب الكبير الذي لحق بالهوية الوطنية العراقية وتعاظم الإستقطاب الطائفي والأثني، الذي ينبغي العمل لمعالجته وإستعادة التماسك الاجتماعي العراقي، الذي أنهكه كثيراً حملة السلاح المنفلت ورافضو قبول الآخر من أصحاب الأراء المختلفة، التي يعمد البعض لتخوينهم وإسقاطهم.

وأشار الكاتب إلى أن العراق قد تمكن من التحول من دولة مهمشة إلى لاعب إقليمي حاسم حيث أعطته السياسة الخارجية المحايدة المقترنة بالمشاركة الإقليمية البناءة، بعض الفوائد السياسية والاقتصادية والأمنية المهمة، ولهذا لابد من تواصل هذه السياسة وتطويرها، والسعي لضمان حقوق العراق المائية ومنع التجاوزات على سيادته.

كما تحتاج الحكومة الجديدة إلى العناية بالاقتصاد المنهك ودرء تكرار الأزمات الدورية وذلك بتشجيع الإستثمار وخلق فرص عمل لجيش العاطلين، وإعادة ضبط السياسات التعليمية على جميع المستويات وإعداد قوة عاملة جاهزة، وذلك بعد فشل مزمن في سياسات التعليم والتخطيط الاقتصادي. ودعا المقال إلى معالجة مشكلة افتقاد العراق لإستراتيجية واضحة في الحكم، مؤكداً على أن فرصة التغيير لم يفت أوانها بعد.

************************

الصفحة الرابعة

حملة الشهادات في وزارة الداخلية لـ «طريق الشعب»: نطالب بتحويلنا إلى الملاك المدني أسوة بأقراننا

بغداد ـ طريق الشعب

يطالب آلاف المنتسبين العسكريين من حملة الشهادات في وزارة الداخلية، بتحويلهم على الملاك المدني أسوة بأقرانهم الذين شملهم قرار التحويل قبل أكثر من عام. وبقي منهم عدد كبير تعثرت عملية تحوليهم رغم الوعود الكثيرة التي تلقوها.

وطالما نظم هؤلاء المنتسبون وقفات احتجاجية طيلة الفترات الماضية، وقاموا أيضا بتشكيل فريق يمثلهم لكنهم يؤكدون أن غالبية الجهات لا تتحدث عن قضيتهم، وان هناك تهميشا واضحا لمطلبهم.

تحويل جزء وإهمال آخر

القضية بدأت بعدما أعلنت وزارة الداخلية في العام الماضي عن فتح بوابة تحويل موظفيها العسكريين من حملة الشهادات إلى مدنيين. وقياسا بعدد حملة الشهادات داخل الوزارة، لم يكن الرقم هائلا، لكنه شهد تعثرا لأسباب عديدة.

ويقول حسين رافد، إن قرار التحويل “جاء بعد مناشدات عديدة أطلقها المنتسبون واستجابت الوزارة لهم وفتحت رابطا الكترونيا لتدوين البيانات من أجل تحويل حملة الشهادات من الصفة العسكرية إلى المدنية، علما أن رواتبهم تكون أقل بقليل من السلك العسكري لكنهم يفضلونها لاعتبارات عديدة”.

ويوضح رافد في حديثه لـ “طريق الشعب”، أن “الموظفين من حملة الشهادات تقدموا بطلباتهم عبر هذا الرابط، وجرى فعلا تحويل قرابة 17 ألف منتسب في الوزارة. كان الأغلبية غير مقتنعين بجدية هذه الخطوة كون آخر وجبة جرى تحويلها إلى السلك المدني كانت قبل حوالي تسع سنوات من الآن”، مضيفا أنه “في غضون هذه الخطوة الهامة، لم يعلم الكثير من المنتسبين أن رابط التحويل مفتوح، وان هناك من فاتهم التقديم بسبب حالات وظيفية أو مرضية أو حتى ظروف اجتماعية قاهرة حالت دون ذلك. بعد تحويل الوجبة الأولى أطلقنا مناشدات عديدة لنكون ملحقا لها، ونظمنا وقفات احتجاجية على عدم تلبية مطلبنا القانوني، وهذا ما جعلنا نستغرب فعلا، فمن جرى تحويلهم يقرب من 17 ألف فرد، وتبقى آلاف غيرهم يطالبون شمولهم في نفس الحق الذي وفرته الوزارة في وقت سابق”.

وعود لم تتحقق

من جانبه، أشار مصدر مطلع في الوزارة إلى أن المناشدات التي أطلقها المنتسبون والاحتجاجات التي نظموها ولقاءهم بالوزير آنذاك، أسفرت عن فتح رابط التحويل إلى السلك المدني مجددا، وقدم المتبقي منهم ووردتهم رسائل تأكيدية بالموافقة على طلبهم.

وقال المصدر الذي لم يكشف عن أسمه أن “القضية عالقة بين وزارة الداخلية ومدير عام الموازنة آنذاك، التي أصبحت وزيرة المالية حاليا (طيف سامي). وبحسب قولها لا يمكن تحويل المنتسبين إلا بإقرار الموازنة كون هناك إجراءات مالية، علما أن تحويل المنتسبين إلى الصفة المدنية سيوفر أموالا للدولة، كون راتب العسكري عند تحويله للصفة المدنية سيكون أقل”.

ولفت إلى أن المنتسبين منذ سنة وهم “يطالبون بطرح هذه المسألة بشكل جاد لكن طلبهم قوبل بالإهمال والتهميش، وأنهم يعانون ولا يقدرون على التظاهر دائما، كونهم عسكريين وهذا أمر حساس بالنسبة إلى طبيعة عملهم، وهنالك مساءلات قانونية تمنعهم أيضا”.

عدد المنتسبين المتبقين

من جانبها، أرسلت مجموعة المنتسبين من حملة الشهادات والذين يرومون التحويل إلى السلك المدني، بيانا إلى “طريق الشعب”، دعت إلى نشره وتسليط الضوء على هذه القضية.

وقال البيان: “نحن مجموعة من حملة الشهادات الجامعية (البكالوريوس فأعلى/ الملحق) المنسوبون إلى وزارة الداخلية والبالغ عددنا 800 منتسب، مشمولين بالمادة (12 ثانيآ/ه) من قانون الموازنة الااتحادية العامة رقم (23) لسنة 2021 التي تتضمن إلزام وزارة الداخلية بتحويل ملاكنا من الصفة العسكرية إلى الصفة المدنية وضمن وزارة الداخلية حصرآ. لقد جرى تحويل الكثير من زملائنا كوجبة أولى ونحن البقية البالغ عددنا 8000 خريج جامعي لم يتسن لنا التقديم على رابط الااستمارة الالكترونية التي فتحتها الوزارة للوجبة الأولى. وبعد المناشدات المستمرة وبمعية بعض النواب وتجاوب وزير الداخلية آنذاك تم فتح رابط إستمارة جديدة كملحق لأمر التحويل الخاص بالوجبة الأولى وبعد إكمال كافة الإجراءات داخل وزارتنا من حذف واستحداث وتغيير جنس الدرجات الخاصة بنا وتثبيت العناوين الوظيفية الجديدة، تمت مفاتحة وزارة المالية وعاد رد دائرة الموازنة بالرفض والترحيل على موازنة عام 2022 التي انتهت. نحن المتظلمون بحجة إنتهاء السنة المالية نؤكد أن تحويلنا بملحق لنفس أمر الوجبة الأولى لا يحتاج تخصيصات مالية جديدة كون العنوان الوظيفي المراد حذفه هو نفس العنوان الوظيفي المراد إاستحداثه”.

-------

معنيون اعتبروها بعيدة عن الواقع.. خطة حكومية لمراقبة أسعار السوق بعيدا عن السياسة الاقتصادية المعتمدة

بغداد ـ طريق الشعب

أطلقت وزارة التجارة، الثلاثاء الماضي، خطة لمراقبة السوق المحلية والمواد الممنوع استيرادها، لكن اقتصاديين نبهوا الى أن سياسة الاقتصاد المتبعة لا تسمح بتطبيق هذه الخطة، وان هناك حاجة الى تشريعات جديدة تنظم حركة السوق، بما يخدم الناس.

مراقبة ومنع احتكار

ونقلت وزارة التجارة في بيان تلقت “طريق الشعب”، نسخة منه، عن وزيرها الجديد أثير داود الغريري، قوله خلال اجتماعه بالجهاز الرقابي بالوزارة، إن “الخطة ستشمل بغداد والمحافظات لمتابعة ومراقبة السوق المحلي وإعداد تقارير مُفصلة الى الجهات المُختصة لغرض القيام بإجراءات عاجلة لمراقبة ما يحدث في السوق”.   

وأكد وزير التجارة، أن “المرحلة المقبلة تتطلب مزيداً من المراقبة والمتابعة والتدقيق ويكون لدائرة الرقابة التجارية دور محوري ومؤثر لمتابعة السوق المحلي”، مشيرا إلى أن “عمل الدائرة يحتاج إلى تغيير بالأساليب والتنسيق مع اصحاب العلاقة لايجاد حل يمنع حصول تضخم أو الارتفاع بالأسعار ومنع الاحتكار”.

اجراءات كثيرة 

وقال الخبير الاقتصادي د. عبد الرحمن المشهداني، ان “تصريح وزير التجارة لا يستند الى  اساس قانوني، فطبيعة النظام الاقتصادي اختلفت، ويجري اليوم الاستناد الى قانون رقم 27 او 29 لسنة 1972، والذي يخص الرقابة على القطاع العام والرقابة على الاسعار،، وهذا القانون الغاه قانون وزارة التجارة الذي صدر بحسب اعتقادي في العام 2011”.

واضاف في حديثه لـ”طريق الشعب” قائلا ان: “طبيعة النظام الاقتصادي تغيرت ففي سنة 1971 كان النظام  يتدخل في كل شيء، وهو المسؤول عن التسعيرة والاسعار ومراقبتها، اما الان فلا يمكن مراقبة الاسعار وضبطها وتحديدها، طالما ان القطاع الخاص يستورد فهو المسؤول عن تحديد الاسعار”.

وذكر المشهداني بتصريح وزير الداخلية السابق عثمان الغانمي، بعد تغيير سعر الصرف، بقوله ان الوزارة ستضرب بيد من حديد: “لكن تصريحه لا يناسب الواقع”.

وأوضح “ان البلاد يحكمها السوق بالعرض والطلب، والتاجر المستورد هدفه الربح سواء كان فاحشا ام معقولا، ولكن حل الموضوع لا يتم بهذه الصورة من خلال اعتقال التجار، بل المفترض على السيد وزير التجارة الجلوس مع التجار المستوردين والاتفاق على تجميد الاسعار وتقليل هامش الربح”.

ورهن المحافظة على الاسعار بإجراءات عدة منها “الغاء التعرفة الجمركية وتقديم دعم للاستيراد وتسهيلات ائتمانية، وهذه الخطوات غير مطبقة، فكيف نريد من التاجر ان يلتزم بقرارات الحكومة”.

ونبه الخبير الى انه لا يمكن “تكييف هذا القانون الان، واذا ارادوا تقديم مقترح قانون يجب ان تعاد فلسفة النظام الاقتصادي، ولا بد من الحكومة ان تتدخل بشكل كبير وفاعل، من خلال ارجاع الاسواق المركزية واعادة تفعيلها، وفتح منافذ توزيعية اكثر للناس”.

ضحايا تغيير سعر الصرف 

الى ذلك اكد تاجر المواد الغذائية سعيد ياسين في منطقة جميلة، ان “الحكومة السابقة اثرت على الحركة التجارية، وتعرض الكثير منا لخسائر جسيمة، بينما لم نشهد اي اجراء او تحرك نحو معالجة الاوضاع او على الاقل تعويض التجار المتضررين”.

واوضح في حديثه لـ”طريق الشعب”، بالقول: “نحن كتجار ليس علينا ان نتحمل  نتائج سياسة الجهات المعنية غير المدروسة، فنحن نستورد بسعر معين بالدولار وعند تغيير سعر الصرف لم نكن مستعدين، وهذا الامر الذي ادى الى ارتفاع الاسعار وتضرر الناس”.

واكد ان “البعض من التجار جشعون وتعمدوا رفع الاسعار، لكنهم قلة قليلة بينما الاغلب منا وقعوا ضحية وبمأزق نتيجة تغيير سعر الصرف المفاجئ”، لافتا الى انهم على استعداد “للتعاون مع الجهات المعنية إذا ما اقدمت على اجراءات تجنبنا الخسائر التي هي بواقع الحال لا تعوضنا عنها”.

-------

صرفت أموالها والنتيجة «مكب للنفايات».. «طريق الشعب» تفتح ملف المدارس المتلكئة في مدينة الشعب

بغداد – محمد التميمي

تقول وزارة التربية وفي مناسبات عديدة أن هناك نقصا حادا جدا في عدد الأبنية المدرسية. وتكرر الرقم ذاته في هذا الشأن، حيث أن العدد الكلي يبلغ 16 ألفا و600 بناية، أما عدد المدارس في الأسماء المسجلة فيبلغ 26 ألف مدرسة. وتؤكد الوزارة أنه وبسبب الدوام الثنائي والثلاثي يحتاج البلد بحدود 8 - 9 آلاف مدرسة لكي تتمكن الكوادر التربوية من التخلص من الدوام الثنائي والثلاثي.

ومقابل هذه الأرقام المأساوية، لا يزال ملف المدارس المتلكئة دون تحقيق أو دون الكشف عن نتائج التحقيق على أقل تقدير. وفي مدينة الشعب الواقعة شمالي العاصمة، دعا مواطنون “طريق الشعب”، إلى استكشاف مواقع 6 بنايات مدرسية متلكئة تعاقدت الدولة قبل حوالي 12 عاما على إنشائها، ودفعت أموالا طائلة لذلك، لكن العمل بالأبنية توقف بعد انجاز نصف المطلوب أو أكثر بقليل، لتتحول لاحقا هذه الأبنية إلى مكبات للنفايات وبؤر بائسة لتجمع الحيوانات، في الوقت الذي يعاني طلبة وتلاميذ هذه المدينة الكثير.

وعود كثيرة جدا

العديد من المسؤولين وعدوا خلال السنوات الماضية بحل مشكلة المدارس المتلكئة، ولكن ذلك لم يتجاوز حدود التصريحات الصحفية والوعود السياسية بحسب ما يظنه المواطنون.

وفي هذا العام الجاري، أعلن نعيم حميد الغزي، رئيس الأمانة العامة لمجلس الوزراء، الشروع بإجراءات تجاه إكمال مشاريع المدارس المتلكئة، فيما أشار إلى حل 11 مشكلة قانونية كانت تحول دون ذلك.

وقال المتحدث باسم الأمانة، حيدر مجيد: انه “تم منح الشركات فترة 6 أشهر لإنجاز ما بذمتها من متعلقات، وبعكسه سيتم سحب العمل وإحالة الشركات المتلكئة إلى القضاء ووضعها على اللائحة السوداء”.

وأكد مجيد، أن “الشركات المنفذة تواصل العمل في المشروع وتسليم الأبنية بحسب التوقيتات الزمنية الجديدة التي تم تحديدها”، مبيناً أنه “تم تسليم الأبنية المنجزة إلى دوائر التربية المعنية وإدخالها الخدمة لسد النقص الحاصل في أعداد الأبنية المدرسية”.

مواقع المدارس المتلكئة

وبشأن الإجابة على إمكانية رؤية أي حراك جديد للشركات المنفذة للمدارس المتلكئة داخل مدينة الشعب، قال مواطنون أنها باقية على حالها، ولا يوجد أي اهتمام بهذه الأبنية التي بدأت تتآكل بفعل المناخ والإهمال الذي تجاوز عقد كامل من السنوات.

وتجولت “طريق الشعب” داخل المدينة ورصدت المواقع لهذه الأبنية المدرسية المتروكة. وعلمت من الأهالي أن الشركات المنفذة تسلمت أموالها بالكامل من قبل الدولة، لكنها أهملت المشاريع لاحقا وهنالك أطراف عدة متورطة لم تتم محاسبتها للأسف الشديد.

ويوضح الأستاذ محمد أمين، قائلا: “كان المخطط لهذه المدارس أن تكون داخل الساحات الخلفية للأبنية المدرسية الداخلة ضمن الخدمة. أي أنها تكون مدارس داخل مدارس أخرى، تبنى وتستقل عنها وتوفر مقاعد دراسية جديدة لهذه المنطقة التي تشهد شحّا واضحا بعدد الأبنية”.

ويقول أمين لـ”طريق الشعب”، إن “مساحات هذه الأبنية كبيرة، ووصل الانجاز فيها إلى النصف، أو 60 في المائة على أقل تقدير، لكنها تحولت إلى مكبات للنفايات ومأوى للحيوانات بسبب الفساد والإهمال من قبل الجهات الرقابية المعنية بمتابعة هذا المشروع الهام”.

وعن مواقع هذه الأبنية، يشير أمين إلى أنه كالتالي: “المدرسة الأولى تقع في منطقة الجمعية ضمن المحلة 357. المدرسة الثانية (آشور) قرب نهاية (الفورتات) ضمن المحلة 331. أما المدرسة الثالثة وهي مدرسة أبو بكر الصديق فتقع في نهاية منطقة حي أور ضمن المحلة 343. وفي الشعب أيضا، قرب حسينية المصطفى الكائنة في المحلة 329 ترقد مدرسة اليمن المسائية كبناية خربة لا روح فيها. أما المدرسة الخامسة فهي داخل مدرسة صلاح الدين في شارع عدن قرب سوق الـ 4000 الكائنة المحلة 335 بينما المدرسة السادسة فتقع قرب جسر البنوك من الجانب اليمين نزولا، وهي مجاورة لإحدى مديريات التربية في المحلة 321”.

تفاصيل الأبنية

وتجولت “طريق الشعب” بين هذه الأبنية ووجدت خرابا هائلا وإهمالا لا مثيل له من قبل الجهات المعنية وفي مقدمتها وزارة التربية التي كان يفترض عليها متابعة الملف، وجعله أولوية قصوى ضمن جدول اجتماعات مجلس الوزراء. لكن الأمر لم يحدث طيلة الدورات الحكومية الماضية.

فالمدرسة الكائنة في منطقة الجمعية، هي عبارة عن هيكل فارغ تحيط به النفايات من كل جانب. موقعها ممتاز فهي داخل مربع سكني آمن وبعيد عن الشارع، لكن جدار المدرسة متهالك كبنايته، وتحول إلى لوحة إعلانات بينما جوانب البناية أصبحت أشبه بالمرآب للسيارات. إن المدرسة عبارة عن قطع عمودية من الإسمنت والهيكل بحالة ممتازة، لكن العمل متوقف على منتصفه تقريبا.

وفي ما يخص مدرسة آشور للبنين، فهي جوار مدرسة متوسطة ومساحتها جيدة، لكنها أصبحت عبارة عن (سكلة) للمواد الإنشائية وهنالك خراب كبير لحق ببنايتها. وضعها مزرٍ لكن بعض صفوفها بحالة جيدة، بينما الأوساخ تتراكم حولها، ولو حظيت البناية بجهود حقيقية لتحولت سريعات إلى مدرسة ممتازة.

وبخصوص المدرسة الكائنة داخل مدرسة أبو بكر الصديق، فهي ما زالت هيكلا فقيرا جدا، يختلف عن البقية والبناية متروكة منذ فترة طويلة جدا وحالها بائس. أما مدرسة اليمن الابتدائية فهي إلى الآن ما زالت عبارة عن طابوق ومساحة فارغة لرمي الأوساخ والقاذورات للأسف الشديد، بدل أن تكون مدرسة نظيفة لطلبة وطالبات مدينة الشعب. وفي مدرسة صلاح الدين، حيث الهيكل الذي يقف خاليا من البناء، تحولت المساحة إلى مرعى للخراف ومأوى للحيوانات رغم أن هنالك مدرسة بجوارها تعمل بصورة طبيعية. والمدرسة الأخيرة التي تقع قرب جسر البنوك، فهي بناية متهالكة رغم مجاورتها لأبنية مدرسية وإحدى دوائر مديرية التربية، بينما بداخلها أكوام من النفايات أيضا.

****************************

الصفحة الخامسة

كثيرون صاروا معقبي معاملات.. محامو العراق.. الجامعات تخرّج والبطالة تستقبل!

متابعة – طريق الشعب

تراجعت مهنة المحاماة في العراق كثيرا بعد 2003، وذلك لأسباب عديدة – وفق ما يراه متابعون – أبرزها التوسع في استحداث الجامعات والكليات الأهلية المتخصصة في تدريس القانون، والتي تخرّج سنويا أعدادا كبيرة من المحامين لا تستوعبها المحاكم المنتشرة في البلاد، فضلا عن مزاولة الكثيرين من حاملي شهادة الحقوق عملهم بلا ترخيص رسمي.  

وتظهر في دليل الطالب للقبول المركزي في الجامعات العراقية للموسم الدراسي 2022 – 2023، أسماء 21 كلية حقوق حكومية في عموم البلد، باستثناء كردستان. أما عدد الكليات الأهلية المماثلة، فيصل إلى 35 كلية تضع شروطا بسيطة جدا على صعيد مجموع درجات الطالب، الأمر الذي ساعد في دخول أعداد كبيرة من الطلبة إليها، وبالتالي زيادة أعداد المحامين المنضمين إلى نقابة المحامين، والذين يودون العمل في المحاكم.. كل ذلك أضعف من الأجور التي يتقاضونها في ظل التنافس الشديد، مع ارتفاع نسبة البطالة في صفوفهم إلى مستويات عالية.

رفع معدل القبول

تقول المحامية زينب العامري، من محافظة النجف، أن “نقابة المحامين طالبت وزارة التعليم العالي مرارا برفع معدلات قبول الطلبة المتقدمين إلى دراسة القانون. في حين ظهرت المشكلات بشكل أوضح حين اعترفت الوزارة بالكم الهائل من كليات القانون الخاصة”.

وتضيف في حديث صحفي قائلة، أن “النقابة تحاول الحدّ من تزايد عدد المحامين عبر فرض دورات واختبارات ومقابلات على الخريجين بعد تقديمهم طلب الانضمام إليها”.

المحامون يتحملون المسؤولية

من جهتها، لا تربط المحامية عروبة عبد القادر، التي تزاول مهنتها في بغداد، تراجع المهنة بوجود عدد كبير من الكليات الخاصة “إذ يتحمل المحامون أيضاً جزءاً من المسؤولية، باعتبار أن معظم المنضمين إلى النقابة حالياً يفتقرون إلى أساليب التعامل والحوار، حتى أن بعضهم لا يجيد أولويات العمل، ما يضعه في مواقف محرجة مع أطراف الدعاوى المقدمة والقضاة”.

وتشدد المحامية على ضرورة تكثيف دورات التدريب لتعويض فقدان الطلبة التأهيل العلمي والعملي خلال سنوات الدراسة، سيما التي رافقها تفشي وباء كورونا. وتقول أن “عدد المحاكم والقضاة مقارنة بعدد الدعاوى المسجلة، يؤثر أيضاً على عمل المحامين. فعدد محاكم الاستئناف في العراق باستثناء كردستان 16 محكمة، فيما يبلغ عدد المحامين المسجلين حوالي 150 ألفاً وهو قابل للزيادة”.

وتتابع قولها أنه “في الوقت الراهن أصبح التعيين الحكومي حلماً مستحيلاً للخريجين، أما القطاع الخاص ففرصه شبه معدومة، فلا يبقى بالتالي أمام خريجي الحقوق سوى الانضمام إلى النقابة، والعمل بشكل منفرد أو مع شركات للمحاماة تقدم رواتب قليلة جداً لا تناسب جهود المهنة”.

وتذكر عبد القادر أن “ضباطاً يحتكرون محامين من خلال الاتفاق معهم على مبالغ معينة مقابل ترشيحهم للدفاع عن متهمين، وإقناع أهاليهم بتوكيلهم في دعاوى، ما يؤثر بشكل كبير على فرص توكيل محامين جدد”.

مهنة خطرة

وعن الصعوبات التي تواجه المحامين، توضح عبد القادر أنها “تشمل بطء إجراءات إنجاز الأوراق الرسمية للدعوى، ما يضعهم في مواقف محرجة مع موكليهم”، مؤكدة أن “المحاماة ليست مهنة سهلة. إذ يتعرض معظم المحامين إلى تهديدات من قبل الخصم في الدعوى المقامة. وأحياناً يهددهم الموكلون أنفسهم في حال فشلوا في كسب قضية، وصولاً إلى استهدافهم بمحاولات اغتيال”.

وتلفت إلى أن “هناك تدخلات خارجية تؤثر في مسارات الدعاوى، وفي مقدمها التدخلات العشائرية التي ترافق غالباً الدعاوى الشرعية وتلك الخاصة بحقوق المرأة وحضانة الأطفال”.

من جانبه، يقول المحامي في محافظة ميسان أحمد الساعدي، أن “أحد القضاة اضطر إلى إغلاق دعوى مهمة بعد ما تعرض لضغط كبير من رجال عشائر من أجل اتخاذ قرار بتحويل الدعوى إلى فصل عشائري، وفض النزاع بعيداً عن المحاكم والقضاة”.

ويضيف في حديث صحفي أنه “في بعض الأحيان يمتنع المحامي عن التوكل في قضايا يكون أحد أطرافها منضماً إلى فصيل مسلح خارج القانون، أو تابعا لجهة سياسية معينة”.\

البعض يَظلِم الضحية!

يقول عضو نقابة المحامين أحمد العبيدي، أن “محامين كثيرين لا يستحقون مواجهة البطالة، في حين أن عدد الدخلاء على المهنة كبير جداً، وبعضهم يقبل بالترافع عن مجرمين أو أشخاص متورطين بجنح، فيظلم الضحايا”. ويعزو العبيدي بطالة المحامين في العراق، إلى “الضخ الكبير والمستمر لخريجي القانون في سوق العمل. إذ يوجد ألف محامٍ على الأقل في مدن تضم محكمة واحدة، لذا يعمل بعضهم في تعقيب المعاملات أو تقديم خدمات عند أبواب الدوائر”.

ويرى أن “رفع الثقافة القانونية في شركات القطاع الخاص والمؤسسات العامة، سيخلق فرص عمل للمحامين”. ورغم شح فرص العمل وصولاً حتى إلى انعدامها بالنسبة للمحامين، يدفع المحامي 600 ألف دينار للحصول على بطاقة عضوية النقابة، إذا كان من خريجي الكليات الحكومية، و850 ألفا إذا كان من خريجي الكليات الخاصة. فيما يدفع كلاهما سنويا 225 ألف دينار لتجديد العضوية.

 *********************************

حوادث السير في تزايد .. الأنبار.. طرق حديثة  بلا علامات مرورية!

الرمادي – وكالات

أفاد مدير وحدة الحوادث في دائرة مرور الانبار، العميد علي ابراهيم الفهد، بأن المحافظة تضم حاليا شبكة طرق حديثة، لكنها تخلو من وجود علامات مرورية، الأمر الذي فاقم من حوادث السير.

ومعلوم أن الطريق الجديد الخالي من الحفر والمطبات، يغري سائقي المركبات بالسير بسرعة أكبر. وفي ظل عدم وجود علامات مرورية دالة وإشارات ضوئية ومطبات اصطناعية، سيتحول هذا الطريق إلى “طريقِ موتٍ” - التسمية التي اعتاد العراقيون إطلاقها على الطرق التي تكثر فيها حوادث السير!  

وفي حديث صحفي، ذكر الفهد أن “العلامات المرورية في الطرق الحديثة، لها أهمية كبيرة في الحد من حوادث السير”، مشيرا إلى أن “اهتمام الجهات المعنية بإنارة الطرق والجزرات الوسطية وتنظيم حملات التشجير، ينبغي ان يقابله اهتمام بوضع العلامات المرورية. وأبرزها علامات تحديد السرعة”.

وأوضح أن “من أسباب ازدياد الحوادث في الانبار هي السرعة والجهل بقوانين المرور”.

وكانت وكالات أنباء قد نقلت عن مسؤول في دائرة مرور الأنبار، قوله أن مدينة الفلوجة تشهد يوميا من 4 إلى 5 حوادث مرورية.

 *********************************

فلاحون في صلاح الدين: «زهرة النيل»  تتمدد في دجلة

سامراء – وكالات

شكا فلاحون وصيادو أسماك في محافظة صلاح الدين، من تمدد نبتة “زهرة النيل” في نهر دجلة، مشيرين إلى أن هذه النبتة تعيق حركة الملاحة والري وتتسبب في انسداد المجاري المائية.

وقالوا في حديث صحفي، أن “هجوما كاسحا لزهرة النيل غطى أطراف وضفاف نهر دجلة شمالي صلاح الدين، ما أدى إلى استهلاك كميات كبيرة من الماء الصالح للشرب ولأغراض الزراعة”. وأشاروا إلى أن “هذا النبات يستهلك الأوكسجين الذائب في المياه، الأمر الذي يهدد حياة الأسماك والأحياء المائية. كما أنه يؤوي العديد من القواقع، مثل قواقع البلهارسيا، والزواحف والثعابين”، لافتين الى أن “النبتة الواحدة من هذه الزهرة تستهلك يوميا حوالي 4 لترات من الماء”.

وفي السياق، قال مدير الموارد المائية في صلاح الدين بسام عبد الواحد، ان “زهرة النيل تنمو طبيعيا على ضفاف دجلة عند ارتفاع مناسيب المياه، وهي حالة طبيعية لا تستوجب القلق ولا توجد أي مخاطر جراء ذلك”.

وأكد في حديث صحفي، أن كوادر دائرته تواصل حملة لاجتثاث هذه النبتة ورفعها عن ضفاف النهر، على طول المساحة الممتدة من “قرية الإمام” في أطراف قضاء بيجي وصولا الى سد سامراء.

 *************************

ذي قار.. تحذير من حفر آبار في المدارس 

الناصرية – وكالات

حذر خبير صحي في دائرة صحة ذي قار، من حفر آبار ماء داخل بعض مدارس المحافظة، كإجراء لمواجهة شح المياه.

وقال الخبير المتخصص في الأمراض الوبائية، حيدر علي، أن “بعض الاقضية في ذي قار وجهت نداءً لمؤسسات امنية لغرض حفر مجموعة آبار مائية داخل عدد من المدارس، وهذا يمثل تهديداً لصحة وسلامة الطلبة”.

واكد في حديث صحفي، ان “مياه الآبار الارتوازية لا يمكن استخدامها للشرب مباشرة، قبل معالجتها وتعقيمها. إذ ان المياه الجوفية كافة ملوثة بمسببات مرضية خطيرة قد تؤدي الى عواقب وخيمة لمستخدميها”.

ودعا علي الجهات الحكومية إلى “التأني في الإقدام على هذه الخطوة، التي يجب أن تدرس قبل ذلك من جميع النواحي، وأن تهيأ مستلزمات نجاحها”.

وكانت الادارة المحلية لقضاء الاصلاح، قد طلبت من هيئة الحشد الشعبي مساعدتها في حفر آبار ارتوازية في عدد من المدارس، بهدف استخدامها كمصادر لمياه الشرب في ظل الأزمة المائية التي ضربت المنطقة.

 **********************

المثنى.. إهمال المناطق الريفية.. إلى متى؟!

السماوة – وكالات

شكا عدد من سكان “قرية آل حمود” في منطقة الصافي جنوبي محافظة المثنى، من عدم اهتمام الجهات الحكومية بالواقع الخدمي في قريتهم، مشيرين إلى أن الطريق الرئيس الذي يربط القرية بالقرى المجاورة، والذي يبلغ طوله 4 كيلومترات، غير مبلط، ما يشل حركة الأهالي اثناء سقوط الأمطار، ويعيق سير التلاميذ إلى مدرستهم.

ولفتوا في حديث صحفي، إلى أن معاناتهم مع تدهور الواقع الخدمي في القرية قديمة، وبالرغم من مناشداتهم الكثيرة الموجهة للدوائر الخدمية المعنية، إلا أنهم حتى الآن لم يلمسوا أية خدمات.

ودعا الأهالي الجهات الحكومية إلى الاهتمام بالمناطق الريفية وعدم إهمالها، خصوصا أنها تعاني ترديا واضحا في الخدمات، ومنها خدمات الطرق، ما يتطلب شمولها بجزء من المشاريع التي تعلن عنها الحكومة المحلية بين فترة وأخرى.

 *************************************

الصفحة السادسة

في تحالف عريض ومتنوع الأشكال.. ايطاليون بمئات الآلاف: هدنة فورية في اوكرانيا ومفاوضات

رشيد غويلب

“تحالف اوربا من أجل السلام” يضم أكثر من 600 منظمة إيطالية طرحت العديد من المبادرات والمقترحات وأساليب التعبئة من أجل السلام في أوكرانيا، ضد الحرب وإعادة التسلح، والأخطار النووية. كما شكلت حركة واسعة متعددة، دعت بشكل جماعي إلى وقف فوري لإطلاق النار، ومفاوضات وعقد مؤتمر سلام حول الحرب. وتلبية لندائه شارك أكثر من 100 ألف من جميع أنحاء إيطاليا في تظاهرة سلام، في الخامس من الشهر الحالي، في مركز العاصمة الإيطالية.

وتحضيرا لمسيرة العاصمة شاركت 100 مدينة إيطالية، في نهاية الأسبوع السابق، بمختلف الفعاليات والتجمعات، ومؤتمرات السلام وحفلات موسيقية. وشهدت ميلانو حشدا سريعا من أجل السلام، حيث تجمع قرابة خمسين شخصًا يرتدون ملابس بيضاء ويحملون لافتات كتب عليها “السلام” بجميع لغات العالم، لقراءة نص بريمو ليفي (كاتب إيطالي عاش مرارة معسكرات الاعتقال النازية) “الهدنة”.

على خطى بابا السلام

جاء الدعم من ماتيو زوبي، كاردينال بولونيا ورئيس مؤتمر الأساقفة الإيطاليين، الذي نشر رسالة إلى “أولئك الذين يسيرون من أجل السلام”.

وقبل أسبوع من التظاهرة، نشر قادة 47 جمعية وحركة كاثوليكية وثيقة تدعو من هم في السلطة إلى إلقاء أسلحتهم - وعدم استخدامها، وعدم نشرها، وعدم التهديد باستخدام الأسلحة النووية - وإلى لاستئناف الحوار والدبلوماسية. ودعوا إلى الانضمام إلى صوت البابا فرنسيس في الدعوة إلى التزام أكثر تصميماً بالبحث عن السلام.

قوس قزح وأعلام حمراء

بدأت المسيرة بعد الساعة الواحدة ظهراً، مع وصول عمدة روما، روبرتو جوالتيري، إلى الساحة. انطلق المتظاهرون على نغمات أغنية الأنصار الشيوعيين الايطاليين “بيلا تشاو”. مجموعات مختلفة انضمت إلى تحالف السلام دون ان يتخلوا عن شعاراتهم ورموزهم: أعلام اتحاد طلبة الجامعات، وأعلام الحركة العمالية الكاثوليكية البيضاء. والشاحنة الكبيرة لمنظمة أي آر تس اي الثقافية مع صورة ضخمة لجدارية بيكاسو لغرنيكا محاطة ببالونات حمراء ولم تخطئ العين رايات النقابات الحمراء. وشارك في التظاهرة ممثلو شعوب عانت من حروب أخرى: فلسطين، إيران، أفغانستان، بورما، ومجموعة من الراهبات كرمز للتضامن مع ضحايا “جميع الحروب”. وساهم 10 متحدثين في التجمع الختامي مثلوا المنظمات الاجتماعية والثقافية والإنسانية.

أحزاب الوسط والعودة الى خطاب يساري!

الحزب الديمقراطي، وحليفه السابق حركة 5 نجوم، اللذان انتقلا إلى مقاعد المعارضة بعد الانتخابات الأخيرة، يحاولان التقرب إلى حركة السلام، والعودة لتوظيف الخطاب اليساري.

لقد واجه زعيم الحزب الديمقراطي انريكو ليتا رفضا من أكثرية المتظاهرين وقوبل بصفارات الاستهجان. وبهذا الخصوص قال رئيس الحزب الشيوعي إعادة التأسيس ماورتسيو اكيرو ان “المخادع ليتا هو داعية للحرب مزروع بين دعاة السلام”.

يحاول جوزيبي كونتي، زعيم حركة 5 نجوم ورئيس الوزراء الإيطالي الأسبق، دفع حركته يسارا، لغرض احتواء ساحة اليسار وقوى السلام التي تعاني من عدم الاستقرار، ومن وجود فراغ قيادي منذ سنوات. في تصريحات لوسائل الاعلام قال: “سئمنا من الاستراتيجية التصعيد العسكري، ونحن بحاجة إلى طريق إلى سلام، من الصعب بنائه، لكن يجب علينا السير فيه مع هذه الدعوة التي تأتي من الأغلبية الصامتة في البلاد”.

أصوات يسارية

ماوريتسيو أكربوا، السكرتير الوطني للحزب الشيوعي إعادة التأسيس، أكد ان مشاركة حزبه وتحالف “الاتحاد الشعبي”، موجودان على الرغم من هذا النفاق، “لأنه من المهم الآن تعزيز حركة السلام ووقف هستيريا العدوانية التي تقودنا إلى حافة الحرب النووية”. 

التظاهرة تدور حول “المطالبة بوقف إطلاق النار وبدء المفاوضات، والقول لا لغزو بوتين وحرب الناتو والولايات المتحدة بالوكالة ضد روسيا، وحل دبلوماسي ومؤتمر سلام، ووقف تصدير الأسلحة وضرورة انضمام إيطاليا إلى اتفاقية حظر الأسلحة النووية. والدعوة لخفض الانفاق العسكري”.

الرئيس السابق لنقابة عمال المعادن اليسارية، جورجيو كريماششي، شدد على ان المطلب الفوري والحاسم لتظاهرة السلام اليوم هو وقف إطلاق النار. وهو موجه لجميع الأطراف المتحاربة، في روسيا وأوكرانيا وحلف شمال الأطلسي، فاذا صمتت المدافع الآن، سيتوقف القتل أيضًا. وإذا توقف القتال، فسيتم إدراك عدم إمكانية الانتصار عسكريا في هذه الحرب، وأن روسيا لا يمكنها هزيمة أوكرانيا، وأن أوكرانيا لا يمكنها استعادة الأراضي المفقودة. وبعد الهدنة سيتم الانتقال إلى مفاوضات وتسويات سلام، والتي بدونها ستستمر الحرب إلى ما لا نهاية أو تتحول إلى كارثة نووية. ان الذين يؤيدون الهدنة لا يمكنهم دعم إرسال السلاح لتأجيج تلك النيران. والذين، مثل الحزب الديموقراطي، يخرجون إلى الشوارع من أجل السلام ولكنهم يصوتون بعد ذلك لصالح تزويد الأسلحة، هم غير أمناء من الناحية الأخلاقية والسياسية تجاه الآخرين وتجاه أنفسهم أيضًا.

هناك اليوم معسكران متعارضان: أحدهما يريد أن ينتصر في الحرب، بل ويخاطر بإبادة البشرية، والآخر يريد السلام، لأنه لا يمكن لأحد أن ينتصر في هذه الحرب القذرة. وليس هناك حل وسط، لأن الطريقة الوحيدة لإنهاء الحرب هي صنع السلام. الهدنة الآن!

 ***********************

إضرابات في بلجيكا ضد ارتفاع فواتير الطاقة

بروكسل - وكالات

دعت النقابات البلجيكية أمس الى إضراب يتوقّع أن يؤثر بشكل كبير على الخدمات العامة والشركات في جميع أنحاء البلاد، في ظل ارتفاع فواتير الطاقة.

وسيتسبب الإضراب بإلغاء رحلات للطائرات والقطارات وإغلاق متاجر كبرى. والغاية من الإضراب المطالبة تعزيز القدرة الشرائية، وتوقّع عدد من المسؤولين النقابيين مشاركة حاشدة في التحرك.

وتوقّع مسؤولون نقابيون تنظيم «مئات الإضرابات» أمام شركات وبعض من الإدارات العامة. وأعلنت متحدثة باسم مطار بروكسل الدولي، الأكبر في البلاد، إلغاء 60 في المائة من الرحلات المقررة لغياب العدد الكافي من الموظفين. وسيُغلق مطار شارلروا ثاني أكبر مطار في البلاد لناحية حركة الركاب ووصلة الوصل القارية الرئيسية لشركة «راين إير».

وأعلنت الشركة المشغلة للمطار في موقعها الإلكتروني أن «كل الرحلات التجارية» التي من المقرر أن تقلع من المطار قد ألغيت. وفي قطاع سكك الحديد ستقتصر الحركة على ربع القطارات.

 ***************************

الشرطة السودانية تقمع تظاهرة تندد بالانقلابيين

الخرطوم - وكالات

أطلقت الشرطة السودانية أمس الأول، غازات مسيلة للدموع على آلاف المتظاهرين، الذين خرجوا مجددا للاحتجاج على انقلاب قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، الذي أغرق البلاد منذ عام في فوضى سياسية واقتصادية، بحسب صحافيين من “فرانس برس” وشهود.

وهتفت الحشود التي كانت تتجه نحو القصر الرئاسي، مقر الفريق أول البرهان في الخرطوم، “لا للحكم العسكري”. وفي حديثها لـ”فرانس برس”، قالت المتظاهرة هادية محمد: “لن نتوقف إذا لم تتم اطاحة الحكم العسكري لصالح حكومة مدنية”. وأكد سامر عمر: “لن نترك الشارع إلا إذا حققنا أهداف الثورة: الحرية والسلام والعدل”.

وأفاد شهود بأن آلافا تظاهروا كذلك في ود مدني في وسط البلاد، وفي القضارف في شرق البلاد. وبعد عام على الانقلاب لم يعد أي مراقب يأمل بإمكانية إجراء انتخابات عامة، العام المقبل، كما وعد البرهان، ولا يبدو أن أي شخصية سياسية على استعداد للانضمام إلى حكومة مدنية دعا البرهان أخيرا إلى تشكيلها.

 ****************************

6 آلاف معتقل فلسطيني خلال 11 شهراً

القدس - وكالات

أعلن نادي الأسير، مؤخرا، أن قوات الاحتلال الاسرائيلي اعتقلت منذ مطلع العام الجاري نحو 6 آلاف فلسطيني، من بينهم 141 امرأة و739 قاصرًا.

وقال النادي في بيانه إن الاحتلال أصدر 1829 أمر اعتقال إداري، فيما سجلت أعلى حالات الاعتقال في القدس المحتلة، وبلغت نحو 2700 حالة.

وأكد النادي، أن هذا العام هو الأشد تنكيلا بالمعتقلين وعائلاتهم، مقارنة مع السنوات القليلة الماضية، خاصة مع استمرار تنفيذ عمليات الإعدامات الميدانية، وتصاعد أعداد الجرحى المعتقلين، سواء من تم اعتقالهم بعد إطلاق النار عليهم مباشرة، أو من جرى اعتقالهم بعد فترات من إصابتهم.

ولفت إلى أن تصاعد أعداد الجرحى في السجون أدى إلى ارتفاع أعداد الحالات المرضية الصعبة التي تحتاج إلى متابعة صحية حثيثة، وما يزال عدد منهم يواجهون مخاطر حقيقية على حياتهم.

وشدد نادي الأسير على أن عمليات الاعتقال الإداري من حيث المعطيات الراهنة، هي الأخطر مقارنة مع السنوات القليلة الماضية، وكانت أعلى نسبة في أوامر الاعتقال الإداري خلال شهر آب الماضي، حيث بلغت 272 أمرا، حيث وصل عدد المعتقلين الإداريين في سجون الاحتلال حتى نهاية تشرين الأول لأكثر من 820 معتقلا.

وفي غضون ذلك، استشهد، فجر يوم أمس، فتى وأصيب ثلاثة آخرون، خلال اقتحام قوات الاحتلال، قبر يوسف، شرق مدينة نابلس.

وقالت وكالة لوفا، إن الفتى مهدي محمد حمد الله حشاش، 17 عاما، من مخيم بلاطة، استشهد عقب اصابته بجروح خطيرة خلال اقتحام قوات الاحتلال والمستوطنين لمقام يوسف. وذكر مدير مركز الاسعاف والطوارئ في الهلال الاحمر في نابلس، احمد جبريل، ان طواقم الاسعاف تعاملت مع اصابة خطيرة بالرصاص الحي وجرى نقلها للمستشفى لتلقي العلاج، إضافة إلى ثلاث اصابات بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، و57 حالة اختناق.

 **************************

صراع محتدم مع الديمقراطيين في انتخابات التجديد النصفي.. ترجيحات: الجمهوريون قريبون من السيطرة على مجلس النواب الأميركي

واشنطن - وكالات

أظهرت نتائج أولية أن الجمهوريين هم الأوفر حظا لانتزاع السيطرة على مجلس النواب الأميركي من الديمقراطيين في انتخابات التجديد النصفي للكونغرس التي أجريت أمس الأول، وإن كانت احتمالات تحقيقهم فوزا كاسحا ضئيلة فيما يبدو. ومع إغلاق صناديق الاقتراع في معظم أنحاء الولايات المتحدة، اقتنص الجمهوريون خمسة مقاعد من الديمقراطيين في مجلس النواب، وفقا لتوقعات شركة إديسون ريسيرش، وهو العدد المطلوب للحصول على الأغلبية وتعطيل جدول أعمال الرئيس جو بايدن التشريعي لكن الأهم من ذلك هو أن هذا الرقم يمكن أن يتغير في ظل عدم حسم 200 مقعد من أصل 435 في مجلس النواب، منها مقاعد لنواب جمهوريين حاليين غير أقوياء.

مخاوف بايدن

وأشارت النتائج المبكرة إلى أن الديمقراطيين سيتجنبون هزيمة منكرة كان يخشاها البعض في الحزب، بالنظر إلى تراجع شعبية بايدن وإحباط الناخبين بسبب التضخم.

لكن حتى الأغلبية البسيطة للجمهوريين في مجلس النواب ستكون قادرة على عرقلة أولويات بايدن ريثما يشرعون في تحقيقات بشأن إدارته وعائلته، والتي قد تكون لها تأثيرات سياسية مدمرة.

ولا يزال التنافس محتدما في مجلس الشيوخ، إذ تبدو السباقات المحورية في ولايات بنسلفانيا ونيفادا وجورجيا وأريزونا متعادلة. وقد ينتهي السباق في جورجيا في جولة الإعادة في السادس من كانون الأول.

ويسيطر الديمقراطيون حاليا على مجلس الشيوخ المكون من 100 مقعد مع قدرة كاملا هاريس نائبة الرئيس على حسم أي تعادل في ظل تقاسم الحزبين مقاعده.

مشاكل منعزلة

وبالإضافة إلى التنافس على جميع مقاعد مجلس النواب، هناك 35 مقعدا في مجلس الشيوخ و36 سباقا لحكام الولايات. وهزم حاكم فلوريدا رون ديسانتيس، المنافس المحتمل على ترشيح الحزب الجمهوري للرئاسة في عام 2024، عضو مجلس النواب الديمقراطي تشارلي كريست، حسب توقعات إديسون.

ومن غير المرجح أن تُعرف النتيجة النهائية لسباقات الكونغرس في أي وقت قريب. وصوّت أكثر من 46 مليون أمريكي قبل يوم الانتخابات، إما حضوريا أو عن طريق البريد، وفقا لبيانات مشروع الانتخابات الأمريكية.

وأظهرت استطلاعات رأي أن التضخم المرتفع وحقوق الإجهاض كانت أهم مخاوف الناخبين. وأفاد مسؤولون محليون بوجود مشاكل منعزلة في جميع أنحاء البلاد، بما في ذلك نقص أوراق الاقتراع في مقاطعة في بنسلفانيا. وفي مقاطعة ماريكوبا بولاية أريزونا - وهي ساحة معركة انتخابية رئيسية - رفض أحد القضاة طلبا جمهوريا تمديد ساعات الاقتراع بعد تعطل بعض آلات الفرز.

وأثارت المشاكل مزاعم غير مدعومة بأدلة رددها الرئيس السابق دونالد ترامب وأنصاره بأن الإخفاقات متعمدة. وكرر العشرات من المرشحين الجمهوريين مزاعم ترامب بأن خسارته في 2020 أمام بايدن كانت بسبب عمليات تزوير واسعة النطاق.

ولمح ترامب، الذي أدلى بصوته في فلوريدا، مرارا وتكرارا إلى ترشحه في انتخابات الرئاسة المقبلة. وقال يوم الاثنين إنه سيصدر “إعلانا كبيرا” يوم 15 تشرين الثاني.

مخاوف اقتصادية

ودائما ما يخسر الحزب الذي يحتل البيت الأبيض مقاعد في انتخابات التجديد النصفي، لكن الديمقراطيين كانوا يأملون في أن يساعد قرار المحكمة العليا في يونيو حزيران بإلغاء الحق في الإجهاض على مستوى البلاد في تغيير ذلك الواقع التاريخي.

لكن التضخم السنوي المرتفع بشدة، والذي يبلغ 8.2 في المائة عند أعلى معدل منذ 40 عاما، أثر على فرصهم طوال الحملة. ويقول الأمريكيون أن وضع الاقتصاد مروع فيما يلقون باللوم على الإدارة الحالية في ذلك”.

وإذا سيطر الجمهوريون على مجلس النواب، فسيتمكنون من إحباط الأولويات الديمقراطية مثل حقوق الإجهاض وتغير المناخ، في حين أن هيمنتهم على مجلس الشيوخ ستؤثر على ترشيحات بايدن القضائية، بما في ذلك أي منصب شاغر في المحكمة العليا. ويمكن للجمهوريين أيضا الشروع في مواجهة بشأن سقف الدين الاتحادي، مما قد يهز الأسواق المالية.

 *****************************
الصفحة السابعة

رفض نقابي لمسودة مشروع قانون التقاعد والضمان الاجتماعي للعمال.. انتهاكات قانونية واهمال للمعايير الدولية

بغداد – نورس حسن

مع مضيّ مجلس النواب في القراءة الاولى لمشروع قانون التقاعد والضمان الاجتماعي للعمال، في الايام الاخيرة، قال مراقبون وقانونيون ان المسودة تتضمن انتهاكات لحقوق ومصالح الطبقة العاملة في العراق، التي تعاني الآمرين منذ عقود.

انتهاكات قانونية

وقال المحامي والمهتم بالشأن العمالي مصطفى قصي في جلسة حوارية عقدت الاسبوع الماضي في منظمة امل ببغداد وحضرتها “طريق الشعب”، ان “مسودة مشروع  القانون عكست اهمالا للعديد من المعايير التي يراد تعديلها في مشروع القانون، فضلا عن عدم انسجام الكثير من بنود المشروع مع معايير العمل الدولية التي صادق عليها العراق”.

وتابع ان “المسودة تُثبّت رفع الحكومة مسؤوليتها عن دعم صندوق الضمان للعمال وتُضفي على ذلك طابعا رسميا، ما يجعل الصندوق رهنا لدعم الجهات الاستثمارية، المرتهنة هي نفسها لمنطق الربح والخسارة”.

ويرى قصي ان من “الضروري توعية للعمال في مختلف ميادين العمل بنصوص قانون التقاعد والضمان الاجتماعي للعمال المزمع تشريعه، وما تتضمن من انتهاكات قانونية غير معقولة”.

بدوره، افاد نائب الامين العام للاتحاد العام لنقابات عمال العراق عدنان الصفار ان “مسودة قانون التقاعد والضمان الاجتماعي لم تجرِ مناقشتها مع النقابات العمالية واتحاد الصناعات”، مؤكدا انها تتضمن انتهاكات قانونية لحقوق لطبقة العاملة.

زيادة مبالغ الاشتراكات

وقال الصفار ان “مسودة القانون تضمنت زيادة اشتراكات العمال في صندوق الضمان من 5 الى 7  في المائة. وهذا ما لا ينسجم مع الامكانيات المادية للعمال”، مضيفا انه “ جرى الغاء مساهمة الدولة في صندوق الضمان الاجتماعي على الرغم من مصادقة العراق على الاتفاقية الدولية رقم 102، والتي تنص على المساهمة الجادة من قبل الدولة في دعم صندوق الضمان الاجتماعي للعمال. كذلك الغاء الفصل الخاص بالخدمات للعمال في مسودة القانون، والمتعلق بتوفير سكن لهم قريب من مكان العمل، اضافة الى الخدمات الصحية والتعليمية وغيرها من متطلبات العيش الكريم للعامل، وبالتالي تم شطب البعد الاجتماعي في مسودة القانون”.

ونبّه الصفار الى ان “الجهات التشريعية تناست في مسودتها ان القانون يحمل عنوان التقاعد والضمان الاجتماعي للعمال، وان ليس صندوقا للاموال فقط، وانما يحمل بعدا وضمانات اجتماعية اخرى، يترتب على الجانب الحكومي توفيرها”.

وتابع الصفار قائلا انه وفقا للتعديلات التي ادخلت على المسودة، فان صندوق الضمان للعمال يعمل على تمويل دائرة التقاعد والضمان الاجتماعي التابعة الى وزارة العمل والشؤون الاجتماعية، وهذا يعني ضياع جميع الحقوق المالية التي تستقطع من العمال خلال الخدمة”.

التعديلات السابقة ألغيت

في السياق تفيد الناشطة العمالية منال جبار ان “مسودة تعديلات قانون الضمان الاجتماعي للعمال، التي قدمت في السابق من قبل المنظمات العمالية قد ألغيت، وان ما تمت قراءته أخيرا في مجلس النواب كمشروع قانون التقاعد والضمان الاجتماعي، لم تجرمناقشته من طرف النقابات والمنظمات العمالية المعنية”. واشارت الى ان “المسودة تتضمن العديد من الانتهاكات لمصالح العمال”.

وتقول جبار لـ”طريق الشعب” ان “مسودة القانون الاخيرة تضمنت زيادة في الاستقطاعات المالية من اجور العمال المضمونين، اضافة الى زيادة الاستقطاعات من ارباب العمل، الامر الذي يؤدي الى عجز اغلب العمال عن دفع هذه المبالغ من رواتبهم البخسة”. وتساءلت عن الجدوى الاقتصادية من زيادة الاستقطاعات المالية؟

وترى منال جبار ان “مسودة مشروع القانون لم تتضمن معالجة واضحة للقضايا التي تخص العمال في القطاعات غير المنظمة، من ناحية كيفية شمولهم بالقانون، نسب الاستقطاعات التي تترتب عليهم”.,

هذا وكان مجلس النواب قد انهى، امس الاول الثلاثاء ، القراءة الثانية لمشروع قانون الضمان الاجتماعي وتقاعد العمال.

 **************************

عقوبة مستغلي الأطفال في العمل

متابعة ـ طريق الشعب

كشفت لجنة الأسرة والمرأة والطفل البرلمانية، أخيرا، عن أبرز مواد قانون الطفل الذي يسعى مجلس النواب لإقراره خلال دورته الحالية. وفيما حددت عقوبة مستغلي الأطفال في العمل، أكدت أن القانون يضمن الحماية للأطفال ويحدّ من حالات التعنيف.

وقالت رئيس لجنة الأسرة والمرأة والطفل النيابية ابتسام الهلالي في تصريح صحفي، إن “قانون الطفل قدم في لجنة الأسرة والطفولة ولكن لم يتم التصويت عليه على الرغم من المطالبات الدولية والشارع العراقي”، لافتة الى أن “العراق وقع على اتفاقية الطفولة، ولكن لم يكن لديه قانون لحماية الطفل. لذلك تنشأ ضرورة عاجلة للمضي في القانون ووضع التعديلات عليه”.

وأضافت أن “القانون يتضمن حماية الطفل وتوفير سبل التعليم إضافة الى وجبة غذائية في المدارس الابتدائية ابتداءً من الصف الأول الى السادس، وهذا يحتاج الى إقرار ضمن الموازنة”.

وأشارت الى أن “هناك عدة فقرات لمنع الطفل من الاختلاط وشراء المخدرات وتحميل من يعاقب الطفل أو يرتكب جريمة بحقه أو من يسعى الى استغلال الطفل في العمالة ووضعنا عقوبة بالسجن تبدأ من سنة حتى خمس سنوات “، مبينة أن “القانون يشدد على ضرورة إيجاد مراكز الإيواء للأطفال الذين يتعرضون الى العنف وطلبنا أن تكون المراكز تحت إشراف وزارة العمل ومنظمات المجتمع الدولي”.

 **************************

أصحاب السكلات يشتكون  من الإجراءات الأمنية

بغداد – طريق الشعب

شكا أصحاب وكالات المواد الإنشائية من الابتزاز الذي يتعرضون له من قبل السيطرات الأمنية، رغم تسديدهم جميع المستحقات المالية التي تفرض عليهم من اجازات وضرائب ورسوم النظافة وغيرها، الأمر الذي ارغم العديد منهم على غلق أماكن عملهم، وتسريح العمال.

يقول معتز عبد الكريم وهو صاحب سكلة للمواد الإنشائية في منطقة الشعب لـ “طريق الشعب”: ان “هناك ما يقارب 20 وكالة للمواد الانشائية في المنطقة اجبر اصحابها على غلقها وتسريح العمال بسبب كثرة مضايقات السيطرات الامنية، عبر منع دخول المركبات المحملة بالمواد الانشائية وبالتالي نفاد المخزون من المواد الانشائية”، منبها الى انهم يتعرضون الى الابتزاز المالي لقاء السماح بإدخال المركبات عبر مداخل الشعب وشارع الاسواق والطالبية الى مخازنهم.

 *******************************

عمال النظافة..  مطالبات بالتثبيت وشكوى من الاجور البخسة

بغداد – طريق الشعب

يطالب عمال النظافة في امانة بغداد من اصحاب العقود بحسم اجراءت التثبيت على الملاك الدائم، واحتساب مخصصاتهم المالية اسوة بالموظفين، خاصة وان الكثير منهم قد تجاوزت خدمتهم اكثر من 10 سنوات.

يذكر عامر حميد الخفاجي وهو عامل نظافة في امانة بغداد تصريح طالعته  “طريق الشعب”، انه يعمل منذ عام 2009 في امانة بغداد، وقد تدرج من عامل باجور يومية الى ان تحول الى عامل نظافة عقد وفق قرار 315.

ويضيف ان اجور “عمال النظافة قليلة وهي لا تتجاوز 350 الف دينار شهريا، مقارنة بمستوى الجهد البدني الذي يبذله العامل بأدوات العمل البسيطة التي توفرها أمانة بغداد وقلة الخدمات”.

 **********************

عمال وسائقو القطارات يشكون التجاوزات العشائرية

بغداد ـ طريق الشعب

يعاني سائقو القطارات من كثرة التجاوزات، الأمر الذي يعرضهم الى المساءلة العشائرية، فضلا عن ضعف إجراءات الصيانة الدورية للسكك الحديد من جراء قلة التخصيصات المالية.

يقول سائق القطار الذي يربط بين بغداد والبصرة عبد الله رشيد لـ»طريق الشعب»: ان «القطارات تصطدم اثناء سيرها بأكشاك ومباني شيدت تجاوزا على السكك، اضافة الى السيارات والأنقاض وقطعان المواشي التي تعرض سير القطار للخطر، الامر الذي تسبب في وقوع الكثير من الحوادث، والتي يسقط ضحيتها في اغلب الأحيان سائق القطار، والعاملون على متنه».

ويتابع قائلا «ان الازدحامات المرورية وعدم اتباع إرشادات السلامة من قبل سائقي المركبات، عرّض الكثير من العاملين في القطارات الى الفصول العشائرية، حتى اجبروا على دفع التعويضات المالية الى المتجاوزين». ويضيف ان «الازدحامات المرورية تسببت في الكثير من الاصطدامات او التوقفات، وبالتالي يستغل الباعة المتجولون في الشوارع الفرصة للصعود إلى القطارات لبيع المياه والمشروبات الساخنة، فيتأخر القطار عن الوصول في الوقت المحدد».

وينبه الى ان القطارات تتعرض الى الكثير من أعمال التخريب جراء المشاجرات بين العاملين على متنها، او بين السائق والمواطنين الذين يرغبون سواء بالنزول في اماكن غير مسموح بها، او بسبب التأخر في الوصول.

ويلفت السائق رشيد الى ان «السكك الحديد بحاجة الى صيانات دورية، والى رادع شديد للتجاوزات، الا انه على الرغم من المطالبات بذلك فان التحجج بقلة التخصيصات المالية يبرز في مقدمة المعرقلات».

 ***********************

اتحاد العمال يوضح الأسباب العمالة الأجنبية في الاقليم: انتهاكات وسوء تنظيم

بغداد – طريق الشعب

 أكد اتحاد عمال كردستان فرع السليمانية أخيرا، تعرض العديد من العمال الأجانب لانتهاكات متعددة، بسبب عدم وجود جهة مسؤولة عن متابعة أوضاعهم بعد دخولهم مناطق إقليم كردستان.

وقال رئيس الاتحاد جالاك رؤوف، في تصريح طالعته “طريق الشعب”، إن “وضع العمال الأجانب في السليمانية سيء، وهنالك العديد من المشكلات التي يعانون منها وكل ذلك بسبب عدم وجود خطة لدى وزارة العمل والشؤون الاجتماعية في حكومة إقليم كردستان، لتنظيم عملية إدخال العمالة الأجنبية إلى الاقليم”.

وأضاف، أن “الشركات التي تقوم بإدخال العمالة الأجنبية إلى كردستان تسهل لهم عملية الحصول على الإقامة وبعدها تتركهم ولا توجد جهة مختصة لمتابعة عمل ووضع هؤلاء العمال”.

وعما يتعرض له العمال الأجانب في الإقليم، أكد أنهم يتعرضون لـ”انتهاكات وعنف متعدد خلال عملهم في المنازل دون أن تكون هناك جهة رسمية لمتابعة أوضاعهم في أماكن العمل”.

وعن الجهة التي من واجبها متابعة عمل ووضع العمالة الأجنبية في الاقليم، بين رؤوف، أن “أي انتهاك يتعرضون له تقع متابعته على اتحاد العمال والجهات الخدمية كوزارة الصحة والأجهزة الأمنية دون وجود جهة مختصة ومعنية لمتابعة القضايا التي تخص العمال”.

 ***********************

الحدادون يعانون التهميش الحكومي.. وخدماتهم تنتظر من يطلبها

بغداد – طريق الشعب

يعاني عمال وأصحاب ورش الحدادة ـ كغيرها من المهن ـ من المنافسة غير العادلة مع المواد المستوردة، فضلا عن أعباء التكاليف الإضافية التي تترتب عليهم جراء عدم توفر التيار الكهربائي وغيره.

يقول احمد محمود وهو صاحب محال للحدادة في بغداد لـ”طريق الشعب” ان “مهنة الحدادين كانت افضل حالا قبل عام 2003، بسبب محدودية الاستيراد الخارجي أولا، واعتماد القطاعات الحكومية على الأيدي المحلية للحدادين خاصة قطاعات وزارة التربية عبر الطلب بتجهيز المدارس بـ”رحلات” للتلاميذ”.

ويضيف “أما اليوم فان عمل الحدادين محدود، ورهون بطلبات المواطنين لا اكثر، وان المؤسسات الحكومية باتت تفضل الاعتماد على الاستيراد الخارجي في تجهيزاتها من نوافذ وابواب حديدية، على الرغم من امكانية صنعها محليا”.

من جانبه، يتحدث المواطن هادي عبد الله عن معرقلات عملهم، مبينا لـ”طريق الشعب”، ان ابرزها قلة تجهيز التيار الكهربائي، الامر الذي اجبر اغلب الحدادين على توفير مولدات خاصة بورشهم، لكن ذلك أضاف على كاهلهم تكاليف إضافية تزامنت مع شح العمل”.

ويلفت الى ان “مهنة الحدادة تعد من المهن التراثية في البلاد، إلا أنها تعاني الاهمال والتهميش الحكومي، بسبب غزو المستورد للسواق المحلية”.

بدوره، ينبه الحداد احمد فلاح لـ”طريق الشعب”، ان “عمل الحدادين المحليين يتميز بالجودة والمتانة، على العكس من المستورد الذي يدخل الى البلاد بنوعيات رديئة”.

ويؤكد فلاح ان “الطلب على مهنتهم انخفض بشكل كبير عن السابق، بسبب رخص ثمن البضائع المستوردة بالمقارنة مع محلي الصنع على الرغم من نوعيته الرديئة”.

ويشير الى انه في السابق كان الفلاحون يعتمدون على الحدادين في صناعة أدواتهم كمناجل الزراعة بشكل كبير، أما اليوم فإن الطلب انخفض بسبب التهميش الحكومي لمهنتي الحدادة والزارعة في البلاد.

بدوره، يطالب الحداد وسام الجواري الحكومة بدعم مهنتهم عبر السيطرة على المنافذ الحدودية وعدم الاعتماد على البضائع المستوردة التي يمكن تصنيعها محليا.

يقول لـ”طريق الشعب”، ان “الحدادة من المهن التي يجري توارثها بالعادة، لكن بسبب التهميش فضّل الكثير من الحدادين غلق ورش الحدادة، والبحث عن وظيفة حكومية او العمل في مهن اخرى”.

ويتطرق الجوراني إلى سوق الحدادين قائلا: انه “من الأسواق القديمة في بغداد والاكثر ضجيجا، اما اليوم فاغلب محاله أغلقت بسبب شح العمل، وقلة الطلب على منتجاتهم، فضلا عن التكاليف المالية غير القليلة التي تترتب على صاحب الورشة من توفير للتيار الكهربائي، ومنح رواتب للعاملين، اضافة الى الضرائب والوقود وتكاليف إيجارات الورشة نفسها”.

ويشدد على ان “معاناة الحدادين في البلاد كبيرة، وهي حالها حال الكثير من المهن التراثية التي همّشت فعليا، جراء قلة الدعم الحكومي، خاصة وان اغلب الحدادين غير مشمولين بالضمان الاجتماعي للعمال، الامر الذي رفع من معاناتهم المادية كثيرا، لكون اغلبهم لا يتقنون العمل في مهن اخرى، غير مهنة الحدادة التي توارثوها عن آبائهم”.

 ******************************

الصفحة الثامنة

أنقذوا التعليم..

الدكتور شهيد احمد حسان الغالبي

الانسان بلا ضمير حي.. لا يعني شيئاً.. مهما يكن هذا الانسان على دفّة المسؤولية او مواطنا اعتياديا بلا منصب ولكن الجميع مسؤولون تحركهم ضمائرهم ان كانت حية.

التعليم في العراق في خطر يا سادة.. والجميع يعلم أن الأمم ترتقي وتتطور بالعلم والتعليم فكيف إذا تدهور العلم والتعليم فهذا يعني أن الأمة في خطر والعراق وشعبه في خطر. قدّم العراق الآلاف من الشهداء من أجل ان يبقى شامخاً ووطناً للجميع يعم فيه السلام ويندحر فيه الارهاب.. فلماذا لا تتحرك الضمائر وخاصة من أصحاب القرار لمعالجة الخلل الذي اصيب به التعليم والذي ينذر بخطر.. نُحذّر.. نُحذّر.. نُحذّر بأن التعليم إلى الهاوية ان لم يتداركه المخلصون والوطنيون والتواقون إلى العلم والذين يريدون للشعب التقدم والرخاء. يا سادة انكسرت شوكة التعليم في السنوات الأخيرة وبدأ بالتدني رويداً رويدا. نعمل في ظل تشريعات مضى عليها أكثر من اربعين عاماً، وفي هذه العقود تغيرت الدنيا وتبدلت الأزمان فلماذا يُقر هذا القديم؟ هل أن العراق جفت منابعه من الخبراء والعلماء والاختصاصيين ورجال التربية والتعليم للحد الذي لا يتمكن فيه من اصدار تشريعات جديدة تواكب المدنية والتطور لدى شعوب العالم المتحضر.. تشريعات مضى عليها الزمن وصدّأتها السنون وضعت لأجيال غير هذه.

في محافظتنا ذي قار لعب الزمن ما لعب وعبث العابثون بمقدرات المؤسسات التربوية والمنابر العلمية بفعل المحاصصة رغم وجود الأخيار الذين يذودون عن التعليم وكأنهم في ساحات وغى، فهم يقاتلوا الوهم والوهن والروتين والفساد واللامبالاة والمحاصصة. حصل التغيير في الكثير من المفاصل افتقدنا الخبرة لكن اكتسبنا همة الشباب واندفاعهم وحرصهم. لكن يا خوفي من الحزبية وتحويل بعض المفاصل التربوية إلى هيمنة بعض القوى والأحزاب والإئتمار بأوامرها وبذلك نعود للزمن السابق الذي افتقدت فيه المهنية ولعبت فيه السياسة دورا مرعبا أفرغ التعليم من محتواه. التسويات والتنسيبات هذه المعضلة التي لم تحل رغم الجهود المضنية التي بذلت وكأننا عجزنا عن رسم خارطة لهذه المعضلة، ولو دققنا جيداً لوجدنا كما كبيرا من الاختصاص الواحد في مدارس عديدة في مراكز المدن يقابله ندرة او لا وجود لمثل هذه الاختصاصات في الاطراف والأماكن النائية، وهذا يحملنا مسؤولية كبيرة، وبسبب هذا بقيت هذه الاختصاصات سنين مضاعفة فوق ما تعهدت به بسبب سوء التوزيع، ثم ان التربية تشهد تدخلا من البعض الذين لا يفقهوا شيئا من التربية وأنظمتها وبعيدون عن الشأن التربوي لكن لكونهم متنفذين يغيرون الموازين نحو الأسوأ ارضاءً لمريديهم واتباعهم الذين لا يريدون لهم الضرر. مشاريع الأبنية المدرسية متوقفة ومحافظتنا تعاني من الازدواج الثنائي والثلاثي بسبب قلة الأبنية. جرت بعض المعالجات للترقيع وتم اعتماد كرفانات لكن الكرفانات هذه وضعت عليها اليد واحتكرت من البعض، الأمر الذي قيّد التربية ومنعها من التصرف وحل الاختناقات. المتنفس الوحيد الآن هو اليونسيف التي جهزت العديد من مدارسنا بالكرفانات ونفذّت مشاريع آخرها الإدارة المستندة على المدرسة.

يلوح في الأفق شبح التآمر على المدارس الحكومية وخلق المتاعب أمامها وتحميلها ما لا تتحمل وإظهارها كأنها عاجزة بسبب بناياتها وضعف توفير المستلزمات الدراسية والأثاث لها وإفراغها من اختصاصاتها المهمة لكي يعلن البعض فشلها. وفي الآونة الأخيرة تفاعلت قضية انتقالات الطلبة بين المدارس وامتناع العديد من إدارات المدارس عن قبول الطلبة بمبررات غير مقنعة وأخذت اعداد من الطلبة تطرق ابواب المدارس بلا جدوى لكي يدفعوا بهم إلى المدارس الأهلية التي توسعت وزادت اعدادها بسبب الهجمة على التعليم الحكومي والتي يتم من خلالها شراء الطلبة المتميزين واغرائهم وأولياء امورهم بطرق شتى وإعفائهم من الاقساط السنوية لكي ينقلوا التميز من القطاع الحكومي إلى الأهلي وهذا ما نشهده هذه الأيام. المعنيون بالشأن التربوي حرصوا على اصدار قرارات للحد من هذا وتنظيم العمل في المدارس الأهلية لكن الإشراف التربوي والاختصاصي وللأسف الشديد رغم حرصه وتفانيه الا ان متابعته للمدارس الأهلية ينتابها الغموض رغم ان نظام المدارس الابتدائية والثانوية هو المعمول به في القطاعين عدا بعض الاستثناءات البسيطة. أما هيئة الرأي في وزارة التربية فليس لها رأي مستقر فما أكثر القرارات منها دور ثالث(تكميلي)، دخول للامتحانات الوزارية عام، نظام المحاولات، الكورسات، الاحيائي والتطبيقي، اضافة 5 درجات، اضافة 10 درجات، سنوات عدم رسوب، معالجة الحالات الحرجة.. الخ. هذه سياسة مترنحة تلقي بظلالها على التعليم وتفقده بريقه. اتباع اللامركزية في النظام الإداري والسياسي انجاز تعزز بنقل الصلاحيات وكنا نأمل من أن نقل الصلاحيات من شأنه تعزيز مكانة التعليم ورفع شأنه وكان بودنا ان تطلق اليد إلى المديرية العامة للتربية للعمل بحرية ومهنية للارتقاء بالعمل التربوي لكن الوضع الآن أصبح أكثر تعقيدا بل خلق العديد من الأزمات، وتجربة المعلمين والمدرسين المنقولين إلى محافظات أخرى أخذت مدى كبيرا من المعاناة والهم والجهد. كان يحدونا الأمل ان اللامركزية هي حل للعديد من المشاكل وتخفيف للعبء على الوزارة، ويبقى هذا أملاً يراودنا، ثم ان الوزارة لم تنقل صلاحياتها جميعها بل تركتها مقيدة وإلا ماذا نفسر عدم نقل صلاحيات اقسام التعليم المهني والإشرافين التربوي والاختصاصي وصندوق التربية، علامَ بقاء هذه المفاصل اتحادية في الوقت الذي ارتضينا فيه ببقاء اقسام الامتحانات والمناهج اتحادية.

رغم حراجة الموقف فأن التربية جادة في ايصال رسالتها رغم الظروف الصعبة التي تمر بها. وسيبقى المعلم والمدرس والمشرف مشاريع تضحية وانوارا لمسيرة أجيال لا تنقطع ومن يتخلف عن هذه المسيرة يلفظه الزمن.

 ************************

متى نغادر طريقة التلقين في التدريس؟

سلام السوداني

تتفنن مدارسنا في عموم البلاد بطريقة التدريس المتداولة حالياً وهي (التلقين) او ما يطلق عليها (التعليم البنكي) الذي ينحصر دور الطلبة في الحفظ والتذكر وإعادة ما يسمعونه من دون ان يتعمقوا في مضمونه ومحتواه، واستقبال المعلومات وتخزينها من دون وعي فيتحولون بذلك الى اوانٍ فارغة يصب فيها المعلم او المدرس كلماته، ويصبح التعليم نوعاً من الإيداع، الطلاب فيه هم البنوك التي يقوم المعلمون او المدرسون بالايداع فيها، حيث ان الطريقة تكون من طرف واحد فقط وهو المعلم او المدرس، وان الاستذكار والحفظ من الركائز الأساسية للتعليم في مدرسنا قاطبة، ابتدائية، متوسطة، اعدادية، جامعة، حيث يعتمد الطالب في تعامله وتحصيله على ذاكرته وعلى التكرار الآلي الاعمى للحقائق المحفوظة بدلاً من استغلال ذكائه وتفكيره وقدراته التحليلية، في حين ان التعليم الجيد في اسسه وأهدافه هو معاونة الطالب على ان يحفظ في ذاكرته المادة التعليمية بالصورة التي تمكنه ان يسترجعها في الامتحانات وليس مهماً في اغلب الأحوال ان يفهم ما تحمل العبارات من فحوى ومعنى ما دامت تسترجع بالشكل التي حفظت فيه، فجوهر التعليم هو تعويد الطالب تسلم المعلومات وتخزينها مؤقتاً الى أن يحين وقت الامتحان الذي هو موعد تسليم تلك المعلومات للمعلم او المدرس، وهذا هو التعليم الجيد في مدارسنا لان التلقين والعقاب هو ان كليهما يركزان على سلطة المعلم او المدرس ويقودان الى الخضوع ويحملان او يقودان المتعلم الى الإذعان وهذا التلقين ليس في المدارس وانما يتعداه الى التعليم العالي (الجامعات) حيث ان الجامعة أسيرة لطرق التدريس التي الفها واعتادها الطالب في خلال التعليم العام وليس من الميسور ان تغيّرها بما يتناسب مع الدراسة الجامعية القائمة على البحث والمراجعة وما يتطلبه من مهارات حيث ان اغلب طرق التدريس تعتمد على أسلوب المحاضرة وقلما يستخدم أسلوب التدريب العملي، فالتلقين طريقة تدريس قد تعمق التسلط وتغرس الاستبداد ويستخدمها اغلب المعلمين كسوط يقوي الإذعان والخضوع للطلبة ويفرض نتائج سلبية وخيمة على العملية التعليمية، لانها تعتمد على الترديد والحفظ والامتثال والاستظهار ولا يبقى مجالاً للتساؤل والبحث والتجريب والفهم والنقد حيث يضعف قدرة الطالب على الابتكار والابداع والتجديد والتعلم الذاتي ويقوده الى الاستسلام والقول من دون اعتراض حيث يصبح عقل الطالب عاجزاً عن التحليل والمعرفة ويتحول الطالب الى كائن سهل التأقلم مع الواقع وسريع التكيف مع ظروف القهر والسيطرة، حيث يعوّد الطالب على الاتكالية والسلبية بدلاً من الإيجابية وكشف النبوغ والمواهب والتميز، ويعمل التلقين على تقدم المعارف العلمية بعيداً عن الفهم والتطبيق والتجريب والربط بينها وبين مشاكل التلاميذ ويقلل من ميل التلاميذ تجاه المادة العلمية كما انه يساعد على ضعف قدرة الطلبة على الفهم والتحليل وحل المشكلات والاستنتاج ويحرمه من المشاركة في المادة التعليمية ويقلل من فرص التفاعل بينه وبين المعلم من ناحية وبينه وبين المادة الدراسية كما انه يهمل حاجات الطلبة واهتماماتهم ولا يراعي الفروق الفردية ولا يوفر الجانب العملي التطبيقي مما يعوق عملية تعلم العلوم وتعليمها، ويؤدي الى الملل والنعاس عند الطلبة خصوصاً اذا كان أسلوب المعلم او المدرس في عرض المادة الدراسية مملاً، حيث يفرض الأسلوب التلقيني في التدريس نمطاً معينا من التقويم يقوم على قياس كمية المعلومات التي يحفظها الطالب، فالتلقين طريقة تدريس لا تبني شخصية المتعلم ولا تنمي عقله وتفكيره، بل تضعف انسانيته لان سلطة المعلم او المدرس لا تناقش حتى اخطاءه لا يسمح باثارتها وليس من الوارد الاعتراف بها، بينما على الطالب ان يطبع ويمتثل وينفذ، هذا الانتشار في طريقة التلقين في مدارسنا قاطبة يعود الى لجوء اغلب المعلمين او المدرسين الى التلقين بوصفه وسيلة سهلة وآمنة لتوصيل كثير من المعلومات في وقت قصير، وان اغلب معاهد وكليات المعلمين والتربية اعدّت طلبتها بطرق تلقينية، حيث يتم تكوينهم بالتلقين ويصبح الطالب المعلَّم او المدرَّس اسيراً له بعد تخرجه إضافة الى ان كثرة المواد النظرية في مناهجنا الدراسية تؤدي الى اغراء المدرسين والمعلمين الى التلقين وتزيد الامر تعقيداً ان طول المناهج الدراسية كثيراً ما يرافقه جمود واضح في طرق المعالجة، إضافة الى كثرة عدد الطلبة في الصف الواحد مما يؤدي الى إعاقة عملية الحوار والمناقشة والتجريب، بحيث أدى ذلك الى شيوع التعليم التلقيني والى جعل فرصة الاهتمام بتنمية التفكير في المدرسة ضعيفاً جداً.

ان التلقين المهيمن على مدارسنا احد مظاهر التسلط فالمطلوب المرونة في اختيار الطريقة الناجحة في التدريس وانتهاج المنهج التوفيقي الذي يعمل على مزج الطرق التعليمية واختيار افضل عناصرها او ما يناسب منها الموقف الذي يواجهه المعلم او المدرس والمادة التي يدرسها ومستوى الطلبة ونوعيتهم. فمن واجب وزارة التربية والاشراف التربوي والاعداد والتدريب فتح دورات تكثيفية مطورة لطرق التدريس للتخلص من طريقة التلقين في التدريس التي عشعشت في مدارسنا او نقول شاعت في مدارسنا.

 **************************

الأمية في تزايد

خليل ابراهيم العبيدي

تقف الأمية حاجزا منيعا بين العراق وبين تقدمه، وهي سلاح بات يحمله أصحاب الجهالة للفتك في عقول الشباب، وأصبحت الحكومات المتعاقبة منذ العام 2003 أداة ماضية في تدمير التعليم والقضاء على أسسه المتينة والتي كانت مضرب الأمثال حتى نهاية السبعينات من القرن الماضي.

كتب الصحفي محمد علي، على موقع العربي، بتاريخ 20 كانون الثاني عام 2022 نقلا عن وكالة الأنباء العراقية تصريحا للأستاذ ناصر الكعبي عضو نقابة المعلمين، أن الأمم المتحدة أبلغت النقابة بوجود 12مليون أمي في العراق، في حين أن وزارة التربية تفصح عن وجود 5 ملايين شخص لا يجيدون القراءة والكتابة وان نسبة الأمية بين الإناث أكثر مما هي عليه بين الذكور. وأردف يقول إن لا توجد اي تخصيصات مالية لجهاز مكافحة الأمية.

أننا لا نود أن نكرر ما قيل في تقدم التعليم : وما أنجز من خطوات لمكافحة الأمية قبل العام 2003 ، ولكن نقول ما كان محسوبا على الاهتمام بالعملية التربوية تمثل في اعتراف الأمم المتحدة آنذاك من أن العراق يقف في مقدمة دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مستوى التعليم ومحاربة الأمية ، وأننا اليوم نجد ما يشير إلى اتجاه معاد لهذه العملية من خلال تسييس التعليم أو في قلة التخصيصات، والأهم هو عدم اهتمام كل الحكومات المتعاقبة بالتربية ولا حتى في التعليم العالي، وكان هناك نية مبية لإشاعة الجهل بين الناس، أو على الأقل ابعاد الأجيال عن التفكير بالعلم والمعرفة لا كما كانت عليه الحالة في العراق منذ أواسط القرن الماضي، حيث الاهتمام بالعلوم والمعارف وخاصة بعد قيام ثورة .14 تموز. وقيام هذه الثورة بالانفتاح العلمي والثقافي على الاتحاد السوفيتي ومنظومة الدول الاشتراكية اضافة إلى إرسال البعثات إلى كافة دول العالم الاخرى، وكانت اعوام الستينات والسبعينات والثمانينات تشهد عودة الآلاف من الكفاءات العلمية التي كانت وراء ذلك المستوى العالي من التعليم ومحو الأمية الذي كانت تهدف إليه تلك الثورة المجيدة.

أن من أسباب انتشار الأمية هو عدم ايمان من تولى السلطة بعد الاحتلال بأهمية التعليم ومكافحة الأمية، ودليلنا على ذلك أن المحاصصة كانت وراء تسييس التعليم، وتعيين وزراء للتربية من الحزبيين وربما ممن لم يكن له مؤهل جامعي أو من حملة شهادة مزورة، كما وان الحكومات كانت ولا زالت تخصص للرئاسات الثلاث والوزراء والنواب والدرجات الخاصة أكثر مما يخصص للعملية التربوية، ودليلنا على ذلك أن مدارسنا هي أبنية طاردة للطلاب، وهي تعد من أوائل عوامل التسرب، وقد وصلت نسبة التسرب في البصرة في بعض السنين إلى 40 بالمئة، فكثير من المدارس هي مدارس طينية آيلة للسقوط والأرض هي بمثابة مقاعد لدراسة الاطفال أو كبار محو الامية ناهيكم عن بعد المدارس عن أهدافها من الطلبة أو الساعين للتعلم من الكبار، كما وان الفساد المستشري في وزارة التربية من إعادة تكرار طبع المناهج للاستفادة من العقود مرورا بالتأثيث وصولا إلى استيراد البسكت المنتهي الصلاحية الذي تم توزيعه على التلاميذ، وغيرها من أساليب الفساد المنتشر في كل دوائر الدولة، كما أن المعلم اليوم لم يعد قدوة للطالب في علمه وهندامه وسلوكه، بل صار البعض يتلاعب بالدرجة لقاء كارت موبايل، او يساعد لأغراض مادية في انتشار ظاهرة الغش وتسريب الاسئلة، أو أنه لم يعد يبذل ذات المجهود الذي كان يبذله علينا معلمونا ومدرسونا والسبب أن معلمنا ومدرسنا بالأمس كان كل منهم معبأ بالوطنية والحرص والمسؤولية المهنية. وكانت كليات التربية ومعاهد المعلمين تعلم المدرس والمعلم الاخلاص قبل مادة المنهج اليومية.

إن التعليم والتربية ومكافحة الامية في العراق أصاب جسد كل منها الوهن أسوة ببقية قطاعات الدولة والمطلوب من دعاة التغيير البدء من التربية، كما بدأت سنغافورة، إذ قال رئيسها أنني لم أعمل شيئا كل ما قمت به أني نقلت المعلم من أدنى مرتبة اجتماعية إلى أعلى مرتبة، وللمعلم يعود الفضل في بناء سنغافورة الجديدة بعد أن كانت تسمى بركة البعوض. إن الأمية آفة يهواها من يريد أن يظل المجتمع بلا عقول تقوده نحو المستقبل المجهول، وهم اليوم أمام كل علامات الاستفهام عما آل اليه العراق لا بل والتعليم والإشارة منا تكفي كل حليم.

 ************************

الصفحة التاسعة

نجلة عماد تحقق فوزاً تاريخياً في بطولة العالم للتنس

بغداد ـ طريق الشعب

حققت اللاعبة العراقية نجلة عماد، الفوز على منافستها الفرنسية المصنفة 6 عالميًا بنتيجة (3-1)، ضمن منافسات بطولة كأس العالم لتنس الطاولة، المقامة حاليًا في مدينة غرناطة الإسبانية.

وقدمت نجلة عماد مستوى مبهرا، ونجحت في تحقيق نتيجة تاريخية خلال أولى مشاركاتها ببطولة كأس العالم للتنس.

وتمكنت اللاعبة العراقية الثانية رسل فاضل، من التغلب على منافستها البرازيلية بنتيجة (3-1)، لتحقق أولى مفاجآت البطولة العالمية. وتعد هذه البطولة مؤهلة إلى بارالمبياد باريس التي ستقام في عام 2024.

يذكر أن العراق يشارك في بطولة كأس العالم بتنس الطاولة (البارالمبي) بـ 3 لاعبات هن: “نجلة عماد، وزينب حسن، ورسل فاضل”، بقيادة المدرب العراقي جمال جلال.

------

انطلاق مباريات الدور الثالث لبطولة كأس العراق

متابعة ـ طريق الشعب

تنطلق اليوم الخميس، مباريات الدور الثالث من بطولة كأس العراق، حيث تقام 5 لقاءات على أن تستكمل بقية المواجهات يومي الجمعة والسبت المقبلين.

وتفتتح المباريات بلقاء أمانة بغداد والمصافي في ملعب الأول، ويستضيف الجيش منافسه حيفا، ويحل السماوة ضيفا ثقيلا على الحر، وتقام في ملعب عفك مواجهة أهل الدار مع الازدهار، ويلتقي غاز الشمال مع ضيفه بيشمركة السليمانية في ملعبه بمدينة كركوك.

وتستكمل المباريات بعد غد الجمعة، بإقامة 3 مواجهات، إذ يلتقي البحري مع ضيفه القرنة في ملعبه بمدينة البصرة، فيما يواجه ديالى منافسه الشرقاط بملعب الأول، كما يلعب الرمادي مع سامراء.

وتختتم المواجهات يوم السبت المقبل، عندما يستضيف مصافي الجنوب منافسه الميناء في مواجهة تقام بملعب البحري بمدينة البصرة.

يذكر أن الأدوار الإقصائية الأولى من بطولة الكأس، يشارك فيها أندية الدرجتين الأولى والثانية، فيما ستنضم أندية الدوري الممتاز منذ الدور الـ32 من البطولة.

--------

من يتحكم في مدارس مدربي كأس العالم؟

متابعة ـ طريق الشعب

تتسلح منتخبات كأس العالم، التي تنطلق بعد أيام قليلة في قطر، بالعديد من النجوم البارزين، وكذلك المدارس التدريبية المختلفة خارج المستطيل الأخضر.

يتسابق 32 منتخبا على الملاعب القطرية للفوز بلقب النسخة 22 من كأس العالم بفكر تكتيكي متنوع بين المدارس المحلية والأجنبية من مختلف قارات العالم.

تميل الكفة نحو المدرب المحلي الذي استعان به 23 منتخبا، مقابل 9 منتخبات فقط قررت الاستعانة بمدير فني من خارج حدودها، لذا فقد تنوعت المدارس التدريبية في مونديال 2022، لتتسع إلى 24 جنسية مختلفة.

تبقى الغلبة للمدرسة الإسبانية والبرتغالية والأرجنتينية التي تظهر مع 9 منتخبات، حيث يقود الإسباني لويس إنريكي منتخب بلده، ومواطنيه روبرتو مارتينيز مع بلجيكا، وفيليكس سانشيز مع قطر.

كما يقود البرتغالي فرناندو سانتوس منتخب بلده، ويظهر أيضا مواطنيه باولو بينتو مع منتخب كوريا الجنوبية، والمخضرم كارلوس كيروش مع إيران.

ويبقى الأرجنتيني ليونيل سكالوني مدرب التانغو أصغر مدربي مونديال 2022، ويظهر أيضا مواطنيه خيراردو تاتا مارتينو مع المكسيك، وغوستافو ألفارو مع إكوادور.

كما تظهر المدرسة الإنكليزية والفرنسية مرتين مع 4 منتخبات مختلفة، حيث يحلم الفرنسي ديدييه ديشامب بتحقيق اللقب مع منتخب بلده للمرة الثانية على التوالي، ويظهر أيضا مواطنه هيرفي رينارد مع منتخب السعودية.

ويظهر الإنكليزي غاريث ساوثغيت مع منتخب بلده للمونديال الثاني على التوالي، بينما أعاد مواطنه جون هيردمان منتخب كندا إلى أجواء كأس العالم بعد غياب 36 عاما.

وتظهر 19 مدرسة أخرى منها 5 أفريقية، وهي وليد الركراكي (المغرب)، جلال القادري (تونس)، ريغبورت سونغ (الكاميرون)، أوتو آدو (غانا)، آليو سيسيه (السنغال).

ويتواجد المدربون المحليون، تيتي مع البرازيل، وزلاتكو داليتش مع كرواتيا، وهاجيكي مورياسو مع اليابان، وغريغ بيرهاتلر مع أمريكا، وكاسبر هيولماند مع الدنمارك، ودراجان ستويكوفيتش مع صربيا، وهانز فليك مع ألمانيا، لويس فان غال مع هولندا، مورات ياكين مع سويسرا، ودييغو ألونسو مع أوروغواي. كما يتواجد أيضا تشيسلاف ميشنيفيتش مع بولندا، وروبيرت بيدج مع ويلز، بينما يقود الكولومبي لويس فرناندو سواريز منتخب كوستاريكا.

------

العراق يخطف لقب البطولة العربية للمصارعة الحرة

الإسكندرية ـ وكالات

خطف المنتخب العراقي لقب البطولة العربية بالمصارعة الحرة، التي أقيمت نزالاتها بمدينة الإسكندرية، تاركا الوصافة لأصحاب الأرض، وجاء منتخب البحرين بالترتيب الثالث.

وقال شعلان عبد الكاظم، رئيس الاتحاد العراقي للمصارعة: “نجحنا في حصد اللقب، بعد أن جمعنا 205 نقاط، فيما جاء منتخب مصر بالمركز الثاني برصيد 195 نقطة، يليه بالمركز الثالث منتخب البحرين جامعا 120 نقطة”.

وأضاف عبد الكاظم: “تمكن المصارع مصطفى عبدالباسط من نيل الميدالية الذهبية بوزن 86 كغم، كما فاز المصارع عيسى عبدالسلام بالميدالية الذهبية أيضا بوزن كغم62، في حين أحرز المصارع خطاب عمر الوسام الفضي بوزن 57 كغم”.

وتابع ان “المصارع عبد الله أركان نال الفضية بوزن 61 كغم، وفي وزن 65 أحرز محمد الجواد الميدالية الفضية أيضا”.

واختتم تصريحاته قائلا: “حصل أحمد محسن على الميدالية الفضية بوزن 79 كغم، فيما نال عبد الله أركان برونزية وزن 97 كغم، كما حصد أحمد صلاح فضية وزن 125 كغم”.

يذكر أن البطولة العربية شاركت فيها 6 منتخبات هي: مصر، والعراق، والبحرين، والسعودية، والكويت، والأردن.

-----

الكشف عن موعد استئناف الدوري العراقي

بغداد ـ طريق الشعب

كشفت لجنة المسابقات اليوم الأربعاء، أن الدوري العراقي الممتاز لكرة القدم سيستأنف مجددا بعد نهاية المباريات الودية للمنتخب العراقي خلال تشرين الثاني الجاري.

وأكدت اللجنة في بيان رسمي: “أنه في حال إقامة مباراة ودية رابعة للمنتخب العراقي في 21 من الشهر الجاري، سيتم اعتماد يوم 24 من الشهر ذاته موعدا لمباريات الجولة السادسة”.

 وأضافت: “في حال الاكتفاء بالمباريات أمام المكسيك والإكوادور وكوستاريكا ، سيعتمد موعدا جديدا أقرب من تلك الفترة الزمنية، إذ يلتقي أسود الرافدين مع ضيفه الكوستاريكي بملعب البصرة الدولي في 17 من نوفمبر/تشرين الثاني الجاري”.

وختمت: “مباريات بطولة كأس العراق متواصلة ولم تتأثر بالتوقف الدولي، بسبب خوض أندية الدرجة الأولى لمباريات الأدوار الأولى من البطولة”.

يذكر أن أندية الدوري الممتاز تواصل تحضيراته في ملاعبها، واستغلت فترة التوقف بخوض عدد من المباريات التجريبية.

ويتصدر القوة الجوية ترتيب الدوري العراقي برصيد 13 نقطة، ويليه الزوراء 12 نقطة، والحدود ثالثا برصيد 11 نقطة.

------

إنجاز تاريخي لبرشلونة أمام أوساسونا

برشلونة ـ وكالات

نجح برشلونة في قلب تأخره بهدف إلى انتصار ثمين بهدفين لواحد، على ملعب السادار أمام مضيفه أوساسونا، لينفرد بصدارة جدول الليغا الإسبانية برصيد 37 نقطة ويؤمن صدارته لحين انتهاء مونديال قطر.

وكان برشلونة قد تأخر بهدف سجله ديفيد غارسيا لأصحاب الديار في الدقيقة 6، قبل أن يتعرض نجم هجومه وهداف الليغا، البولندي روبرت ليفاندوفسكي للطرد في الدقيقة 32، ليستكمل الفريق الكتالوني المباراة بعشرة لاعبين.

وتعد هذه المرة الثانية في مشواره التي ينال فيها ليفا البطاقة الحمراء، وكانت الأولى بقميص فريقه الأسبق بوروسيا دورتموند في 9 شباط 2013 أمام هامبورج.

وفشل برشلونة في مسعاه لإدراك التعادل خلال الشوط الأول، الذي نال مدافعه جيرارد بيكيه أيضا البطاقة الحمراء بين شوطي المباراة لتوجيهه سبابا للحكم رغم أنه لم يشارك وكان جالسا على دكة البدلاء.

وأصبح بيكيه اللاعب الأكثر نيلا للبطاقات الحمراء في تاريخ برشلونة بواقع 11 مرة، متساويا مع خريستو ستويتشكوف.

وفي الشوط الثاني نجح برشلونة في إدراك التعادل عبر بيدري قبل أن يسجل البرازيلي رافينيا هدف الفوز القاتل للضيوف.

إنجاز تاريخي

وتعد هذه المرة الأولى في تاريخ نادي برشلونة التي ينجح فيها في تحقيق الفوز رغم تأخره في النتيجة ومعاناته من طرد أحد لاعبيه، بحسب ما نشر الصحفي الإسباني المعروف برصد إحصاءات الليغا الإسبانية، أليكسيس مارتين، عبر حسابه الرسمي على (تويتر).

كما تعد هذه المرة الأولى التي يحقق فيها فريق هذا الإنجاز منذ عام 2009 في الليغا، حينما نجح إشبيلية في ذلك بانتصاره خارج أرضه على ديبورتيفو 1-3.

وقبلها كان برشلونة قد نجح في إدراك التعادل في مباراتين بنفس الظروف، أمام أتلتيكو مدريد في فيثنتي كالديرون (1-1) عام 1970 وأمام رايو فاييكانو بملعب فاييكاس في 1992 (3-3).

وتناولت الصحف الرياضية الإسبانية هذا الانتصار الذي وصفته صحيفة سبورت الرياضية بـ”البطولي”، مشيدة بـ”الريمونتادا” التي حققها الفريق الكتالوني ليضمن الصدارة حتى فترة التوقف.

بينما نشرت صحيفة (سبورت) في غلافها “ثلاث نقاط ذهبية” مشيرة إلى معاناة برشلونة خلال المباراة من ظلم تحكيمي لتلقيه هدفا بعد خطأ واضح من قبل الخصم إضافة لطرده بيكيه في آخر مبارياته قبل اعتزاله.

كما نشرت صحيفة (ماركا) في غلافها “البارسا في الصدارة قبل انطلاق المونديال”، بينما اكتفت صحيفة (آس) بعنوان مصغر في غلافها عن المباراة وذكرت “برشلونة ينجو”، مذكرة بأن بيكيه تعرض للطرد دون لعب.

----

وقفة رياضية.. أفكار ومقترحات على طاولة وزير الشباب والرياضة

منعم جابر

يسرنا اليوم ان نتحدث الى السيد وزير الشباب والرياضة الجديد، ونضع أمامه أفكارنا وآراءنا ومقترحاتنا على طاولته لدراستها من اجل مصلحة حركة الشباب والقطاع الرياضي، الذي يمثل اكثر من 60% من نفوس الشعب.. آملين ان تكون مساهمتنا مفيدة للقطاع الرياضي وتطوره.

اننا بحاجة الى مضاعفة الخدمة وتجاوز الأخطاء والعمل بجد وهمة لمواجهة واقع الشباب واشكالاته، وما يعانيه من صعوبات ومشاكل وتراجع النتائج والفشل في تحقيق الإنجاز الرياضي.

لذا أضع أمامكم مجموعة من الملاحظات والأفكار، متمنياً منكم دراستها، خدمة لمصلحة الوطن ورياضته وشبابه:

- تفعيل مديريات الشباب في كل المحافظات والعمل على إعادة ارتباطها بمركز وزارتكم لأن هذه الدوائر ذات اثر مهم وفعال.

- إعادة النظر في قوانين اللجنة الأولمبية الوطنية والاتحادات والأندية لانها قوانين صدرت إبان المرحلة الدكتاتورية مما يستوجب تشريعها حسب الواقع الحالي.

- العمل على إعادة تشريع قانون الاستثمار الرياضي لعمل الأولمبية والاتحادات والأندية، لأن هذه المؤسسات كانت تعمل وفق نظام الهواية، بينما الواقع الجديد هو عملها وفق نظام الاحتراف الرياضي.

- تنظيم العلاقة بين المؤسسات الرياضية وتنظيم العلاقة بين اللجنة الأولمبية ووزارة الشباب والرياضة وتحديد المرجعية.

*************************

- العمل على مكافحة المخدرات والمنشطا

الديوانية / المكتب الاعلامي

عقدت المختصة الرياضية للحزب الشيوعي العراقي في الديوانية يوم الجمعة الماضي، حفلاً استذكارياً للرائد الرياضي الراحل الرفيق احلام عبد الكريم، على قاعة مقر الحزب الشيوعي العراقي في المحافظة.

ابتدأ الحفل بالوقوف دقيقة حداد لروح الفقيد وسائر رفاق الدرب الذي رحلوا في الفترة الاخيرة، بعدها بدأت مراسيم الحفل بمشاركة جميع الحاضرين باستذكار الرفيق الراحل ومواقفه وجهوده في دعم الحركة الرياضية في العراق عامة والمحافظة خاصة. وحضر الحفل جمع غفير من رفاق واصدقاء الراحل احلام عبد الكريم.ت في أوساط الشباب من خلال حملات توعية في منتديات الشباب والمؤسسات الرياضية كافة.

- إعداد برامج ومهرجانات وفعاليات لتشجيع العمل التطوعي الشبابي، بما يخدم قطاع الشباب والرياضة.

- إعداد مسودة قانون للمعهد الوطني لإعداد القادة الشباب للإدارة الرياضية، تكون مهمته تطوير القدرات الإدارية للشباب.

- العمل على تعديل قانون الرواد رقم 6 لسنة 2013 بما يتناسب والظروف الحالية.

- العمل على تعديل قانون وزارة الشباب والرياضة بما يتناسب وطبيعة عملها ودورها في رعاية الشباب والاهتمام بالرياضة.

- إعادة تفعيل منتديات الشباب وإعطائها أدوارها المهمة في رعاية الشباب فنيا وثقافيا وعلمياً، وتحويلها إلى ورش عمل لخلق طافات مهنية (خياطة ونجارة وكهرباء... الخ)، بما يساهم في خلق كوادر فنية تساهم في تنمية الطاقات البشرية.

- إعطاء أهمية ودور للرياضة النسوية وتشجيع الفتيات على ممارستها وتحقيق الإنجاز فيها.

وبذلك تكون وزارة الشباب والرياضة من اهم الوزارات القادرة على صناعة وبناء مستقبل الوطن، وعليه نجد ان قيادتكم لقطاع الشباب والرياضة وهو القطاع الأهم في كل المجتمعات ومنها مجتمعنا العراقي، من اجل النهوض بهذا القطاع وإعطائه الدور الذي يليق به.

-----

حفل استذكاري للراحل الرياضي الرفيق أحلام عبد الكريم

***********************

الصفحة العاشرة

«الجاز»... ذاكرة الجرح

أشرف الحساني

تحتل موسيقى الجاز مكانة كبيرة داخل الأنماط الموسيقية المعاصرة، ذلك أن ثقلها التاريخي الأميركي يجعلها مميزة وذات شعبية كاسحة في العالم، ويكاد يكون الجاز أشهر نمط موسيقي أميركي أفريقي برز خلال سبعينيات القرن الـ 20 بعد أن أضحى بمثابة موضة موسيقية لدى عدد من الفنانين والمثقفين العرب، فقد شهدت هذه السنوات بروز وعي قوي بموسيقى الجاز وقدرتها السحرية في إحداث رجات قوية داخل قوالب فنية أخرى مثل اللوحة والسينما والفيديو.

وإذا كانت موسيقى الجاز أكثر الألوان الموسيقية صعوبة وتركيباً بسبب تعدد آلاتها وتمازج أنغامها وإيقاعاتها وأهازيجها، فذلك يعود أساساً لجذورها التاريخية الجريحة منذ منتصف القرن الـ 19 في مقاطعة نيو أورلينز الأميركية على ضفاف نهر المسيسيبي بولاية لويزيانا، بحكم ما شهدته المدينة سابقاً من نزعات أيديولوجية وحروب أهلية بين سكان المنطقة والترحيل الكبير الذي طال السكان الأصليين وجعلهم بمثابة عبيد في منازل البيض المرفهين.

لكن لم يكن هذا الترحيل السبب الوحيد الذي أسهم في تأجيج ظهور “الجاز” وإنما إلغاء قوانين نظام العبيد عام 1863 وبروز وعي جديد بضرورة إنهاء الحروب الأهلية في أميركا الحديثة.

ذاكرة الجرح

في اللحظة التي بدأ فيها الـ “أفروأميركيين” عيش حياتهم الخاصة بعد إلغاء نظام العبيد وممارسة أنشطتهم السياسية والاجتماعية والثقافية، بدأ السود يجترحون لأنفسهم لغة موسيقية جديدة هي مزيج شعبي تلقائي بين مختلف الأنماط الموسيقية التي استقرت على هذه الضفاف، فكان هذا التعدد الفني والغنى الجمالي قادراً على إنتاج موسيقى الجاز، لا فقط كتجربة موسيقية وإنما كرمز سياسي ثوري على الموسيقى الغربية الكلاسيكية الرتيبة، بل إن كثيراً من البيض المتضامنين مع السود الذين عاشوا معهم في فترات لاحقة تعلموا معنى “الجاز” منهم ومارسوه.

وهكذا اختلطت الموسيقى الأفريقية بنظيرتها الغربية فكونا معاً موسيقى الجاز، لكن مع طغيان كبير لجماليات الحضارة الأفريقية على هذا اللون الموسيقي وذلك على مستوى ميكانيزم الآلة وارتجاج النغم وأحادية الخط الموسيقي أحياناً.

لقد شكل الزنوج الأفارقة ثقافة موسيقية غدت رائجة في أميركا، كونهم استثمروا في لغتها الموسيقية بين خصائص وعناصر الفن الأفريقي والنفس الديني ذاته، ومزجوها مع ألمهم وجرحهم وصراخهم خلال سنوات مضت، لكن حدسهم المسبق بأصالة الموسيقى الغربية جعلهم يفكرون بضرورة إدخال الجانب الهارموني في تأصيل موسيقى الجاز.

كما فطنوا أيضاً إلى ضرورة إخراج الجاز من الحانات والملاهي الليلية والتجمعات الدينية والزج به داخل الأوبرات الأميركية التراثية مثل “أوبرا بورغي أند بس” التي قدمت صورة مغايرة لحياة الأفارقة السود وسيرتهم داخل أميركا، وروجت لهذا النظام الموسيقي القائم على الارتجال.

يقول الناقد أنس مراد “يتميز اللحن الجازي بخصائص ديناميكية تمكنه من التأقلم مع أي طارئ موسيقي، فمقوماته الأولى تتمثل في الإيقاعات المتعددة ومادة التأليف الهارمونية الحرة إلى حد كبير، والتناول التنويعي للألحان وليس على التقيد الكلاسيكي بالمكتوب منها، وكل هذا جعل منه لوناً موسيقياً قادراً على تقمص أية مادة لحنية وهضمها ثم إخراجها في حلة أخرى”.

يوم عالمي للجاز

ونظراً إلى المكانة التي أصبحت تحظى بها موسيقى “الجاز” في العالم، أعلنت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونيسكو) عام 2011 إطلاق يوم عالمي للجاز، لتمتين العلاقات السياسية في إطار ما يسمى بـ “الدبلوماسية الموازية”، وبذلك تغدو موسيقى الجاز سفيرة شرعية دولية تسهم في تقريب أواصر الصداقة بين البدان، كما تعمل على اقتراح نوع من المثاقفة الفنية التلقائية على البلد الآخر من أجل الدخول في المسلسل الموسيقي القائم على عملية التأثير والتأثر.

وعلى مدى الأعوام السابقة اعتبر الـ 30 من نيسان حدثاً موسيقياً استثنائياً كبيراً بالنسبة إلى عشاق “الجاز” في كل أطراف العالم، باعتباره سوقاً موسيقياً وفضاء للقاء بين “الجازيين”، إذ أسهم هذا الاحتفال في بروز كثير من التجارب الموسيقية التي تعاونت في ما بينها للقيام بعدد من الجولات حول العالم، وتم الاحتفال باليوم في عدد من الأماكن في تركيا واليابان وسان بطرسبورغ وسيدني وكوبا وباريس ونيوأورليانو ونيويورك وغيرها.

ويقول الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في رسالته عام 2021 إنه “مع مرور كل سنة نعيش في هذا اليوم احتفالاً مبهجاً ليس فقط بالموسيقى بل وبالحرية والتنوع والكرامة الإنسانية، فهذه هي القيم التي تعمل الأمم المتحدة على حمايتها وتعزيزها في جميع أنحاء العالم، وقد ظلت موسيقى الجاز منذ نشأتها تسهم في مد الجسور، ولا يزال دورها التاريخي في مكافحة العنصرية والتمييز يوحد الثقافات في جميع أنحاء العالم، وتعكس إيقاعاتها وأنغامها المنسجمة الروح الإنسانية التي لا تقهر والتي يمكن أن تتجاوز القيود التي يفرضهما الفقر والقمع، كما أن تركيزها المتكافئ على الارتجال يمنح الموسيقيين حرية الابتكار كأفراد وهم يؤدون مقاطعهم ضمن مجموعة صوتية متناسقة، ويمكننا أن نتشارك الأفراح والتحديات التي يفرزها هذا الشكل الفني الفريد”.

الجاز الشرقي

لم يعرف العالم العربي موسيقى الجاز التي يطلقون عليها اسم “الجاز الشرقي” إلا أواخر ستينيات القرن الماضي حين بدأت بوادر مفهوم “التجريب” الجمالي تطبع الموسيقى العربية وتجعلها نداً لنظيرتها الغربية، ففي البداية تبلور الجاز باعتباره من المكونات الإيقاعية التي ميزت بعض الأغاني العربية، أي إنها تحضر كاعتراف ضمني بهذه الموسيقى في قدرتها على اجتراح تجريب موسيقي عربي جديد، ونعثر على ذلك في تجارب كل من المغربية سكينة فحصي والمصري مصطفى رزق واللبناني طارق يمني والجزائرية سعاد ماسي وفرقة “جاز أويل” التونسية، إذ يبرز الجاز هنا بوصفه لغة موسيقية تجدد العمل الغنائي العربي وتجعله يخرج من تنميطات موسيقية تقليدية ليبحث عن آفاق أخرى ذات ميسم معاصر.

وليس في هذه المعاصرة ادعاء بانتماء إلى مفهوم موسيقي فقط، بل إنها تضمر في طياتها بعداً تاريخياً يتعلق بماضي الجاز وقدرته على الصمود والمقاومة والاستمرار بما يجعله أحد قضايا الراهن الموسيقية.

يقول المغني والموسيقي المصري مصطفى رزق “الجاز موسيقى لا تعرف المكان وصالحة لأن تتجاور مع أي نوع آخر من دون أن يعني ذلك التخلي عن الطابع المميز للموسيقى المحلية، وفي تصوري أنه لدى ظهورها أنقذت الموسيقى الغربية، إذ حوت طاقات إبداعية لا نهائية وإن كان الغرب استطاع تطويرها والاستفادة من إمكاناتها المفتوحة”.

أما النموذج الثاني فيتعلق أساساً بتجارب موسيقية عربية راهنت بشكل كامل على الجاز وجعلت منه لغتها التعبيرية الأولى، معتبرة أن موسيقى الجاز لا مكان لها كونها قادرة على التأثير بشكل أعمق بسبب تاريخها العميق وذاكرتها القوية المرتبطة بالمقاومة والصراخ في وجه قوى الاستعمار.

وفي مقابل هذه التجارب العربية الجادة التي حاولت التعامل مع الجاز بوصفه موسيقى قادرة على إيجاد لغة جديدة، نعثر على كثير من التجارب في العالم وقد تعاملت مع الجاز باعتباره موضة موسيقية ومدخلاً مفبركاً صوب العالمية، مما جعل أغانيها منحطة وترفيهية ومتصدعة في أساسها الجمالي لأنها تعاملت مع الجاز كموسيقى معاصرة لها عشاقها في العالم، بدل اعتبارها موسيقى تاريخية متحررة من ربقة النمط الموسيقي الغربي الكلاسيكي.

الجاز بصرياً

تعاملت السينما مع موسيقي الجاز من خلال نمطين، الأول باعتبارها موضوعاً سينمائياً، إذ عمل المخرجون من خلال أفلام وثائقية وروائية على تخييل عوالم الجاز وتتبع تاريخها الفني وذاكرتها الجمالية وفق أنماط مختلفة من السرد والحكي في علاقتهما بسير بعض الشخصيات الموسيقية التي طبعت هذا اللون الموسيقي.

ويعتبر فيلم “مغني الجاز” (1927) للمخرج آلان كروسلاند أشهر الأفلام التي روجت لموسيقى الجاز، إذ يحكي الفيلم قصة شاب يعشق هذه الموسيقى ويخالف رغبة والده الذي يعمل في كنيسة داخل مدينة نيويورك لكي يصبح مغنياً وعازفاً شهيراً، وعلى رغم الشهرة العالمية التي حققها هذا الفيلم بالنسبة إلى موسيقى الجاز حين جاء ذلك كتكريم لها، لم ينتبه إليه النقاد العرب إلا باعتباره أول فيلم ناطق، بخاصة وأنه يدخل ضمن النمط السينمائي الموسيقي الذي يجعل من الأشكال الموسيقية موضوعاً له، وهذا أمر سيبرز بشكل أقوى داخل تجارب عربية منذ الستينيات في إطار ما سمي بـ “السينما الغنائية”.

ويقول الباحث يوسف الشايب إنه قبل الفيلم “كانت هناك محاولات لإنتاج أفلام ناطقة ولكنها كانت قصيرة وتم إنتاجها بشكل رديء وبأصوات غير واضحة أو مشوشة، إذ كان هذا الفيلم أقصى مستوى تقني وصلت إليه السينما الناطقة حتى ذلك التاريخ”.

أما النمط الثاني فتعامل مع الجاز باعتباره مجرد شكل موسيقى داخل مشاهد سينمائية عدة، إذ تعطي للفيلم إمكانات هائلة على مستوى حداثة الصوت وتماهي ذلك مع عنصر الصورة، والشيء نفسه نعثر عليه داخل اللوحة بعد أن انطلق عدد من الفنانين التشكيليين من عنصر الموسيقى لتحقيق طباق بصري مع ذواتهم.

ويبقى الجاز أشهر هذه الألوان الموسيقية التي استند إليها التشكيلي العربي في صياغة عالم بصري متخيل، لا سيما في الأعمال التجريدية التي تغدو فيها اللوحة خاضعة لهواجس حسية لا تستند بالضرورة إلى كاليغرافية الخط العربي أو تصوير الأجساد أو إعادة محاكاة الواقع، بقدر ما تمنح موسيقى الجاز للفنان التشكيلي إمكان تطويع ذائقته الوجدانية داخل اللوحة، وتبدو هذه الموسيقى واضحة على مستوى تدرجات اللون وغنائية اللوحة وعدم تمركزها داخل نقطة بصرية واحدة.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

«اندبندنت عربية» – 30 تشرين الأول 2022

---------

 

قصة الفيلم الذي تصدر تقييمات الجمهور والنقاد.. «كل شيء هادئ على الجبهة الغربية»

 

حاز فيلم “كل شيء هادئ على الجبهة الغربية”، على إعجاب النقاد والجمهور على حد سواء، وأجمع الطرفان على الإشادة بقصته وتصويره وسط دعوات لترشيحه لجائزة الأوسكار.

يدور الفيلم الذي تبلغ مدته ساعتين و28 دقيقة حول حياة جندي ألماني يدعى باول بومر يجري تجنيده في الجيش الألماني مع أصدقائه، ليجد نفسه أمام الحقائق المروعة للحرب العالمية الأولى.

وبدأ عرض الفيلم على منصة “نتفليكس” في تشرين الأول الماضي، والفيلم مستمد من رواية تحمل الاسم نفسه كتبها الجندي السابق في الجيش الألماني إريك ريمارك.

وتتحطم آمال باول وأصدقائه في أن يصبحوا أبطالا.

التحق الجندي باول، الذي يجسد دوره الممثل النمساوي فيليكس كامرير، بالجبهة عندما كان عمره 17 عاما.

وبعدما كانت الحماسة تملؤه، تحول الأمر إلى كابوس مرعب حيث تتساقط عليهم القذائف وهم في الخنادق التي ميزت تلك الحرب، وقتل رفاق باول الواحد تلو الآخر بفعل ضربات الحلفاء، وخلال أسبوع واحد قتل أكثر من 40 ألف جندي ألماني.

وكان الجنود يعيشون في ظل أوضاع شديدة البؤس إلى درجة أن الفئران كانت تمر بجانبهم بالعشرات، وذلك في ظل طقس شديد البرودة.

وفي اللحظات الأخيرة من بدء سريان وقف إطلاق النار بعد استسلام ألمانيا، يأمر ضابط ألماني بمحاولة استعادة أرض ألمانية، حيث يوجه الجنود إلى الجبهة، ليلقى باول في نهاية المطاف مصير زملائه، في حالة وصفها آخر زملائه في السرية بـ”عبثية البندقية”.

ومنذ عرض الفيلم للمرة الأولى في مهرجان تورنتو الدولي للأفلام في أيلول الماضي، نال استحسان النقاد، بحسب صحيفة “ديلي ميل” البريطانية.

ورشحته ألمانيا لجائزة أفضل فيلم روائي دولي في مهرجان أكاديمية أوسكار لعام 2023.

وأشاد نقاد ومشاهدون بـ”الفيلم الملحمي باعتباره واحدا من أعظم أفلام الحروب التي جرى إنتاجها”، مشيرين إلى أنه “مؤلم جدا”.

وفي موقع تقييم الأفلام والمسلسلات “روتن تويتوز”، تمكن الفيلم الذي يتحدث فيه غالبية الممثلين باللغة الألمانية من الحصول على تقييم عال وصل إلى 90 في المئة لدى الجمهور، و92 في المئة لدى النقاد.

ولم يتوقف الأمر هنا، بل كان موقع التدوين المصغر “تويتر” غارقا بالتعليقات التي تشيد بالفيلم حتى قال البعض إنه عمل فني “يجب مشاهدته”، وقارنه البعض مع أفلام الحرب المتميزة مثل “1917” الذي أنتج عام 2019، وفيلم “العائد” الذي أنتج عام 2015.

وكتب أحد المعلقين على تويتر: “لقد شاهدت اليوم فيلم ’كل شيء هادئ على الجبهة الغربية‘. يا له من فيلم مدهش”.

وأضاف آخر أن الفيلم يعتبر تحفة فنية، وربما هو أفضل الأفلام التي تناول موضوع الحرب، معتقدا أنه يستحق جائزة أوسكار.

ومن جانبه، وصف الناقد الفني مارك جونسون الفيلم بـأنه “خالد وعالمي مناهض للحرب”، مشيرا إلى أنه كان متقنا على صعيد تصوير للإرهاب العقلي الناتج عن الحرب.

وأضاف أنه ليس مجرد واحد من أفضل الأفلام هذا العام، بل يجب أن يُتذكر بوصفه واحدا من أعظم أفلام الحرب في كل العصور.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

صحيفة (البيان) الاماراتية – 3 تشرين الثاني 2022

 

 

---------

 

التغير المناخي سيزيل أنهارا جليدية بالكامل بحلول 2050

 

ذكر تقرير لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) أن بعض الأنهار الجليدية الأكثر شهرة في العالم، بما في ذلك الموجودة في جبال دولوميت في إيطاليا ومتنزهي يوسمايت ويلوستون في الولايات المتحدة وجبل كليمنجارو في تنزانيا، ستختفي بحلول عام 2050 بسبب الاحتباس الحراري بغض النظر عن تصورات ارتفاع درجة حرارة الأرض.

وتراقب اليونسكو نحو 18600 نهر جليدي في 50 موقعاً من مواقع التراث العالمي التابعة لها، وقالت إن من المتوقع أن يختفي ثلثها بحلول عام 2050.

وبينما يمكن إنقاذ الباقي عن طريق الحفاظ على ارتفاع درجة الحرارة العالمية بأقل من 1.5 درجة مئوية مقارنة مع مستويات ما قبل عصر الصناعة، في تصور انبعاثات الأنشطة المعتادة، فإنه من الممكن أن يختفي حوالى 50 في المئة من الأنهار الجليدية المدرجة في قائمة التراث العالمي بالكامل بحلول عام 2100.

 

الإجراء الوقائي الأهم

وتمثل الأنهار الجليدية المدرجة في قائمة التراث العالمي كما حددتها اليونسكو حوالى 10 في المئة من مناطق الأنهار الجليدية في العالم، وتشمل بعضاً من أشهر الأنهار الجليدية في العالم، والتي سيكون فقدانها ملحوظاً بشكل واضح لأنها تمثل مقاصد محورية للسياحة العالمية.

وقال تاليه كارفالو، رئيس الفريق الذي أعد التقرير، لوكالة “رويترز”، إن الأنهار الجليدية المدرجة كتراث عالمي تفقد في المتوسط حوالى 58 مليار طن من الجليد كل عام، أي ما يعادل إجمالي الحجم السنوي للمياه المستخدمة في فرنسا وإسبانيا معاً، وتساهم بما يقرب من خمسة في المئة في ارتفاع منسوب مياه البحار في أنحاء العالم.

وأضاف كارفالو أن أهم إجراء وقائي لمنع التراجع الكبير للأنهار الجليدية في أنحاء العالم سيكون الحد بشكل كبير من انبعاثات الكربون.

وفي ضوء الانكماش المتزايد الحتمي للعديد من هذه الأنهار الجليدية في المستقبل القريب، توصي اليونسكو بضرورة أن تضعها السلطات المحلية في بؤرة تركيز السياسات، من خلال تحسين الرصد والبحث وتنفيذ إجراءات الحد من مخاطر الكوارث.

وقال كارفالو، “مع امتلاء البحيرات الجليدية، يمكن أن تفيض على ضفتيها وأن تسبب فيضانات كارثية في اتجاه مجرى النهر”.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

«رويترز» – 3 تشرين الثاني 2022

*************************

الصفحة الحادية عشر

 

قصة ( مترو 1958) القصيرة: الامتداد الموضوعي في العبور الأجناسي 2- 2

د. نادية هناوي

 

 عبثا تحلمين شاعرتي     ما من صباح لليل هذا الوجود

عبثا تسألين لن يكشف السر   ولن تنعمي بفـك القيود

 

وعلى الرغم من اجناسية القصة القصيرة الناجزة والكلية، فان لأي قاص أن يجرب في بنية هذا القالب بحثا عما يلبي رغبته في التعبير والتصوير. وهو في هذا التجريب ليس مسؤولا عن التجنيس ولا هو من مهامه، بل التجنيس من مهام النقاد والمنظرين السرديين. ولو كان التجنيس من مهام المبدعين أيا كانوا مبتدئين أو محترفين لكنا اليوم في دوامة أجناس لا حصر لها ولا عد، ولما كانت لتقعيدات أرسطو أهمية البتة.

إن التجنيس يبدأ إبداعيا وينتهي نقديا وعلميا وعكسه التجريب الذي هو عملية إبداعية ينتجها المبدع ويتلقاها الناقد وما من نهاية قرائية لعملية تلقي الإبداع السردي كما هو معروف.

والتجريب ـ على مستوى الأدب ـ قائم لا يقف في وجهه تجنيس أو تعريف ولكن الذي يحدد قيمة التجريب هو النقد الذي حكم على نصوص تشيخوف وتورجنيف وموباسان وشيروود اندرسون بالاختمار فكانت المحصلة القصة القصيرة جنسا قائما بذاته نقيا، وصفه اكونور بـ(صفاء القصة القصيرة الخالص) وخالصيته هي التي تجعل المستقبل له من خلال اجناسية قالبه التي معها تكون القصة القصيرة صاهرة وهاضمة وضامة ومجسرة ومن ثم عابرة تجمع المختلفات مع انها مكتفية ومكتملة بحديتها التي هي كحدية السونيت وبتنوعها الذي يشبه تنوع الحياة وتعقدها. ولقد تجلت هذه الطبيعة المتقلبة والهيأة السائلة منذ تشيخوف وغوغول وموباسان وادجار الن بو وهوثرون.

وآفاق التجريب لا حصر لها وحدوده مفتوحة بلا نهائية، أما التجنيس فآفاقه محددة فكريا ومحسوبة تاريخيا. وإذا كانت سمة التجريب التجديد بكل معانيه التطويرية، فان سمة التجنيس التحديد بكل دلالاته الحدية والقطعية والمعيارية. ومن ثم يكون القاص حرا في تجريبه لكن الناقد مقيد في عمله بما ترسخ من مفاهيم وما يشتغل عليه من نظريات، تعطي لنقده الموضوعية والدقة العلمية.

ولقد عُرف عن القاص محمد خضير ومنذ بواكير قصصه أنه قاص تجريبي، وغايته جعل القصة القصيرة معبرة بقوة عن عالم معقد بحيوات مسحوقة، ولطالما كانت الواقعية هي وسيلته الموضوعية في هذا التجريب فكتب في مختلف صورها النقدية والجديدة والسحرية والفنتازية والتعبيرية.

وعلى الرغم مما أبدعه ونجح فيه في هذا المجال، فانه ما زال يرى حاجة إلى مزيد من التجريب، وقد توضح هذا الهاجس في قصصه التي كتبها خلال الانتفاضة التشرينية 2019 و2020 وما تلاها من وباء كورونا وتداعيات نهاية الانتفاضة. ومن ثم أفضى هذا كله إلى تجريب السكيتش الذي لا يؤاخذ فيه الكاتب على القطع والوصل كما لا يؤاخذ على حشر صوته مع صوت السارد . وغايته ليست تقويض اجناسية القصة القصيرة أو ابتداع جنس جديد أو اختبار صلاحية القالب القصير ـ وهو ما يعرفه القاص محمد خضير أكثر من غيره ــ وإنما هو واقعية عالم معقد وميؤوس منه، رآه محمد خضير بعينين سرديتين انبأتاه بما هو مفجع وكارثي.

هذا التنبؤ هو ما فرض على محمد خضير استعادة كتابة السكيتش في قصة مترو 1958 كمكون من مكونات قالبها القصير. ولقد جرّب القاص قبل ذلك كتابة السكيتش في قصص( صبي الكتاب) و( المتسوّلة والسائق الكُردي) و(الخط المنفرد) وفيها وصل القطار بحمولة الموت التي نقلها إلى آخر محطة صحراوية. لتستكمل قصة المترو 1958 كرنفالية هذا الموت الذي جاء مع توزيع صحيفة الاتحاد الممنوعة فكان الواقع المحاكى موشوما بالانتحار والتيهان حيث لا عودة ولا نهاية، بل دوامة من ذكريات وتنافر حيوات وأمكنة افعوانية مقطورة. وقصد القاص من تجريب السكيتش في كتابة القصة القصيرة هو صناعة( نصوص مضغوطة تحت ارتياب النظرة التاريخية المتعالية). (من مقال (مشتغِلون تحت النظر(  محمد خضير 15/ 1/ 2022)

وتذكرنا هذه الاستعادة في كتابة السكيتش بمحاولات كتّاب أمريكان أرادوا أن يعطوا للقصة القصيرة الأمريكية خصوصية تشابه خصوصية الأمريكي الذي يعيش على أرض لا هي بالأمريكية ولا الأوربية. ومنهم سالنجر الأكثر بحثا عن هذه الخصوصية في قصصه القصيرة فجرب فيها السكيتش كصورة وصفية على طريقة هوثرون في كتابة(حكايات تروى مرتين) 1842 مرتدا بالقصة إلى كهوف وسراديب الخرافات والترانيم والتعاويذ.

وإذا كان الرهان في نجاح القصة القصيرة متحققا في أنها تقرأ ولا تنسى، فان تجريب السكيتش في كتابة القصة القصيرة هو تعبير عن رغبة القاص في الهرب من القصة القصيرة بالقصة القصيرة نفسها، يقول اكونور: ( من اشد الأشياء إيلاما فيما يتعلق بالقصة القصيرة ذلك الحرص من جانب أحسن كتّابها على الهروب منها. إنها فن متوحد وهم أيضا متوحدون) (الصوت المنفرد، ص153 ) وما يميز تجريب السكتيش في قصص محمد خضير القصيرة ما يأتي:

1) الخطابية الذي فيها يكون المؤلف والقارئ على درجة واحدة في التأمل.

2) أن السارد حكاء يستعيد خصائص القص الشفاهية بالاستطراد والتوالي والقطع والوصل.

3 ) اللا معقولية في توظيف السرد غير الواقعي.

4 ) ميلودرامية تعود بالقصة القصيرة إلى الشعبية والخيالية.

5 ) التركيز على أشياء ذات نطاق صغير ومبتسر بقصد رفع التأثير الفني إلى أقصاه.

وهذه الرغبة في الهروب من القصة القصيرة نلمسها أيضا عند جويس ود. لورنس وهمنغواي الذين أدركوا سطوة قالبها عليهم أي دكتاتوريتها التي لا تدع كاتبها البارع يتحرر منها وفي الآن نفسه تمنحه ممكنات التحرر التي تشعره أكثر بعدم القدرة على مقاومتها بل والتقيد بها كما في تجريب كتابة السكيتش مثلا.

إن قبضة القصة القصيرة وضغطها الداخلي ليسا مجرد ثرثرة أو عمل كاريكاتوري، بل هي خصوصية القالب الاجناسي العابر الذي يعطيها مطاطية ويمنحها سيولة انزلاقية. وهو أمر  ليس بالجديد، فالقصة القصيرة( هي ما يملكه كل شخص ولهذا فهي حديثة دائما وقديمة دائما ولا يمكن كبح جماحها) الاعتراف بالقصة القصيرة، ص16 . ومهما حاولنا إلقاء الرماد على نار هذا العبور الاجناسي، زاد لهب العبور جذوة فيضم مزيدا كي يعبر عليه، وبما يجعل للقصة القصيرة الأولوية والصدارة مستقبلا. ومهما تطاول الزمان على القصة القصيرة، فلن تفقد سحر اجناسيتها العابرة وسيظل التجريب هو البرهان على دوامية هذا العبور التي هي نفسها دوامية الأمل في تغيير الحياة وتجديدها.  

 

حاشية تعريفية لا بد منها:

بدأت كتابة السكيتش في القرن الثامن عشر ولم تكن آنذاك مصنفة على أنها سردية أو شعرية، وأول من استعمل اسم السكيتش الشاعرة والقاصة والسياسية الأمريكية السوداء فرانسيس هاربر( 1845ـ1911 ) التي قدمت عام 1872 سكيتشات تخطيطية للحياة الجنوبية الأمريكية ثم نشرت عام 1894 مجموعتها( قصائد نثر وستكشات) وفيها عبرت عن ما يواجهه الملونون الأمريكان من عبودية واضطهاد وأشهر قصائدها في هذا الصدد (أوراق الغابات) و(إثيوبيا ) والغريب ان ديوانها ضاع والأغرب أننا لا نجد لصوتها المناهض للعبودية والدفاع عن حقوق المرأة والمساواة ومحاربة التطرف والعنصرية أثرا في الأدبيات النسوية الغربية، بل إن الويكيبديا تخلو من التعريف باسمها.

ولفيتزجيرالد مجموعة بعنوان( ستكشات كاليفورنيا) نشرها عام 1881 وهي من نوع القصص المتوهجة glowing narrative التي تجمع الرومانسية بالخيال وبنماذج بشرية توفر للشبيبة الترفيه والتوجيه الأخلاقي وتحفزهم على النمو العقلي والتربية وتذوق الأدب، ومن قصصه( dick الحفارون ومنزل كاليفورنيا والمجنون )

ولمارك توين( 1835ـ 1910) مجموعة بعنوان( سكتيشات جديدة قديمة sketches old and new ) طبعت لأول مرة من قبل شركة الطباعة الأمريكية بشكاغو عام 1882 وأعادت دار دوفر ثرفت نشرها عام 2017 وتتضمن المجموعة تسع قصص قصيرة وهي تشابه قصص الحب الروسية في العصور الوسطى وتوظف فيها الجنيات ومنها قصة ساعتي وهي قصيرة تعليمية كتبت عام 1870 ومع كل فقرة من فقرات القصة مخططات، وأشهر قصة فيها هي(الضفدع القافز الشهير لكالفاريس ) ولمارك توين ستكشات أخرى امتازت بروح الدعابة منها (ضفدع سيء السمعة والحلاقون وصحافة في تيسيبي والفيل الأبيض المسروق وكيف تحكي قصة) وتصاحب كل قصة من هذه القصص رسومات تخطيطية.

 

 

رأي

التوجه الى الماضي

حسب الله يحيى

 

يبدو ان وزارة الثقافة مصرة على التوجه الى بالماضي في مؤسساتها بدليل انها مازالت معنية بكل ما هو سالف وتليد، وكأن هذا الماضي هو الانموذج الذهبي الذي يراد اتخاذه سبيلا لبناء المستقبل العراقي المرتقب والمرتجى والمؤمل لحياة مزهرة !

فهي لم تكتف بطباعة كتب هامشية مثل : مغنيات بغداد ، الكواكب في العراق القديم ، حوادث بغداد في اثني عشر قرنا ، الاصول التاريخية لمحلات بغداد ، فن الشرق الادنى القديم ؛ ترجمت لنا مؤخرا كتاب ( المغامرات الاولى في بلاد فارس وساسان وبابل) ، واعتنت عناية كاملة بنشر المذكرات الشخصية والحكايات الشعبية في مجلات وكتب !

وهي تسعى الان لاعادة طبع كتب متوفرة في المكتبات بطبعات عديدة ولا حاجة للقارئ بها راهناً ..

كذلك توجهت هذه الوزارة التي كنا متفائلين جدا بوزيرها الاكاديمي المرموق صاحب المنجزات الممتازة في تأليف وترجمة كتب تعنى بالحداثة .. الا اننا لم نعد نجد مسؤولا يملأ موقعه بكفاءة وخبرة وذهنية عصرية يمكن لها ان تفتح ابواب المعرفة على متغيرات العالم الجديد الذي بات يشهد متغيرات شتى على الاصعدة كافة حتى اصبحنا نفتقر الى سطور تبوح لنا بالحقائق المحيطة بنا ، والى مجلة او مطبوع معنيّ بالعلم والفكر والتنوير والثقافة التي تبني وعي الانسان ، وكأن العراق بات عقيما من  المبدعين والمفكرين والعلماء !

من هنا باتت الامية سيدة الموقف في حاضر الثقافة العراقية الرسمية واصبح التوجه الى الماضي هو السبيل الوحيد لبناء الغد !!

وبتنا نجد من يعنى بطلاء جدران مسرح الرشيد ودائرة السينما والمسرح ولكن بلا عروض جادة ورصينة، وبافتتاح قاعة تشكيل داخل الوزارة بلا معارض ، ودوائر مثل : الازياء ، الموسيقى ، ودائرة التراث وسواها.. معطلة عن العمل حتى بتنا نتساءل عن مقومات وجودها ووجود العاملين فيها !

ان مانشهده اليوم يبدو لنا واضح المعالم وان ما نراه من (منجزات) لا يراد منه الا (صناعة الجهل ) لدى العراقيين حتى اننا استعدنا الصورة التي نقلتها لنا الروائية توني موريسون في روايتها (جاز) والتي جاء فيها :

« في عصور الاستعباد يحرمون على السود شيئين هما : القراءة واستعمال الالات الموسيقية ، ذلك ان القراءة تعلم المرء على قراءة القوانين ومن ثم يتوجه المرء الى المطالبة بالحرية ، ولكنها في حقيقة الامر تحمل وسائل ومعلومات(شيفرة) «

فهل تريد وزارة الثقافة العراقية ان تمارس مثل هذا الدور ضد العراقيين ، بحيث تحول دون نشر العلم والمعرفة بينهم ، مثلما تريد ان تفقدهم حواسهم الجمالية والرموز الحية في خطاباتهم الجريئة والموحية والتي تشير الى كوامن الخلل في مجمل المسيرة الثقافية التي تغيب في عراق كان اول من علم الانسانية وفتح امامها ضوء المعرفة !؟

لا نشك في التوجه الوطني للوزارة لان منجز قيادتها منجز شخصي محترم ـ  كما اسلفنا ـ لكن ماهو محترم اكاديميا ليس بالضرورة ان يكون ناجحا وموفقا في ادارة ثقافة الوطن .. ذلك ان صناعة وبناء الثقافة الوطنية الحقيقية تختلف عن الخطاب الاكاديمي الذي بات هو الاخر يمنح الشهادات الميتة والزائفة لمن يحتاجها وظيفيا لا معرفيا ..

من هنا تبدا كارثة ( صناعة الجهل) التي بتنا ندرك انها تنم عن استيعاب ان يكون الكفء وصاحب الرؤية الخلاقة والتجربة الحية هو الذي يرقى بوعي الناس وليس الصديق والقريب والمدعوم من هذه الجهة او تلك !!

ان وزارة تغيب عنها الثقافة الوطنية الحديثة وتحول دون تبوء الخبرات والكفاءات التي تختزن المعرفة والعلم ولا تريد ان تقدمها باخلاص ومسؤولية ودراية تامة؛ وزارة تعتمد على (شخصيات) ضعيفة لا تملك سوى الطاعة العمياء لما تقوله وتأمر به امزجة مسؤولين لا يعرفون كيف يوجهون الخطاب الثقافي الذي يرقى بحياة وعقول البشر ؛ وانما العمل على شدهم الى الماضي الكسول ، بل الميت على وجه اصح ويريدون لهذا الموت ان يحيا في ظل حياة ميتة اصلا ولا يفكر احد بما ستؤول اليه الامور ، حتى اننا لا نجد شبيبة الوزارة تتظاهر.. باتجاه تغيير وتطوير طبيعة العمل وانما حصر المطاليب بتحسين الاوضاع المعيشية وزيادة الرواتب والمخصصات .

ومع ان هذا حق تكفله لهم القوانين وتدعو الى ان الارتقاء بوعي هذه الشريحة من موظفي وزارة الثقافة امر مطلوب ومهم جداً ،لان الثقافة لا تحيا بالمال وحده ولا بزيادة الرواتب والمخصصات حسب وانما بتطوير عقول العاملين وتثقيفهم وتوجيههم الى الانشغال الحقيقي بعملهم وعندئذ يمكن ان تكفل لهم القوانين حقوقهم المنطقية في الارتقاء باوضاعهم المعيشية ..

نعم .. وزارة الثقافة لابد ان تعيد صياغة خطابها في عالم يشهد ثورات وانقلابات حادة على الاصعدة كافة .. فهل نبقى اناسا يقبلون على الفرجة ويتمسكون بماضيهم (التليد ) فقط ..؟

 

 

شعر: خالد الحلّي  ملبورن – أستراليا

 

الكرةُ الأرضيّةُ،

كانتْ

أحلى ألعابِ طفولتِها

تَركُلُها لاهِيةً إن شاءتْ        

ترميها للماءِ إذا رامَتْ

و إذا ما أدركها النومُ

تُخَبِّئُها

في صبحٍ ما

وَجَدَتْها مثقوبةْ

بعدَ سنينٍ كَبَرتْ

ذَهَلَتْ،

حينَ قرأتْ

إنا نحيا، ونموتْ

 فوق ترابٍ أسموهُ الكرة الأرضيةْ

منذُ عصورٍ نجهلها، وَهْيَ تدورْ

قالتْ : كيفَ تدورْ؟

ولماذا لا نسقطُ منها؟

راحتْ تتذكرُ  تلكَ الكرةَ المثقوبةْ

وتُتَمتِمُ: يا للأعجوبةْ

هَلْ أنّ العالمَ ألعوبةْ؟

كَبَرَتْ أكثرْ   

الكرةُ الأرضيةُ صارتْ شاغِلَها       

الكرةُ الأرضيّةُ،

كَمْ من إنسانٍ يَسْكُنُها؟  

كَمْ ماتوا اليومَ و كَمْ ولدُوا؟

هَلْ ستظلُ تواصلُ دورتَها؟

هَلْ يسمعُ منها أجوبةً أحدُ؟

هل ..؟ كيف ..؟ لماذا..؟ أين..؟ متى..؟

أسئلةٌ تتوالدُ أسئلةً

أسئلةٌ لا حدَّ لكثرتِها

أسئلةٌ تغرقُ في حيرتِها 

 

لنرسم قبل الجفاف

نهرا وبابا

 

كاظم حميد الزيدي

 

سنرسم بابا وبيتا

ونبكي رثاءً

نطول عمر العصافير

حتى تخوم البحار

فوحدي أنا ليس لي محطة

في جواري

ولا حافلات

 تنوء بحمل الصحاري

سأطلق صمت الشوارع

من ها هنا

 في وضوح النهار

وأكتب هذي الهوية

نحن كبارا،صغارا

مطارق عمال فجرٍ

مناجل تعزف وجه الصباح

وعاطل خبز

سيبحث عن حد سيف

وتلميذ مدرسة  ليس فيها

زجاج ونافذة للرياح

ونحن نشيد المعسكر

صفا نسير

ننادي على وطنٍ

في غيابة جب

صغير

ونرسم فوق سطوح

هذي البيوت خرائط

معنى ،وننثر في غيمةٍ

وطنا في قميصِ

أنا يا حبيبي طريق

وشاخص مرمى

فلا طلقة ً  لم تمر

بحلمي

وجسمي

وبيتي

 ونهري

ولا زلت أصرخ

بوجه الرصاص

وأمضي شهابا

سأبقى

وأبقى

هنا في الشوارع

فوق الهضاب

لنرسم نهرا وبابا.

 

 

احدث الكتب

 

- المكان في الرواية/ كتاب جديد للناقد ياسين النصير، صدر حديثاً عن مؤسسة كتارا، ويضم أربعة فصول تتحدث عن المكان بالتفصيل.

- علم السرد غير الطبيعي، علم السرد ما بعد الكلاسيكي، كتابان للناقدة نادية هناوي، صدرا مؤخراً عن مؤسسة ابجد.

- بلاد تخاف المطر/ مجموعة شعرية صدرت حديثاً للشاعر ماجد الحيدر. كما صدرت له ترجمة بعنوان “اسطورة الخلق/ قصص واساطير عالمية” عن دار الشؤون الثقافية.

- الرواية العربية ما بعد المعاصرة، فرائض واستعارات/ كتاب صدر حديثاً للناقد إسماعيل إبراهيم صدر عن دار الصحيفة العربية دار العراب.

- قاموس سركول/ للأستاذ احمد زردشت، اصدار مركز ميترو ومؤسسة شلير. يقع القاموس في ثلاثة أجزاء. هذا القاموس صدر باللغتين العربية والكردية ويعنى بترجمة المفردات بين اللغتين.

- اثر السينما في بناء المشهد الشعري/ قراءة في تجربة الشاعر محمد الدوخي/ دراسة مناضل عناد، صدر حديثاً عن خزانة الكتب.

 

 

 

الصفحة الثانية عشر

 

فيصل لعيبي يفتتح «بغداد... بغداد»  في دبي

 دبي – طريق الشعب

 

افتتح الفنان التشكيلي فيصل لعيبي، الاثنين الماضي في دبي، معرضا تشكيليا شخصيا وسط حضور مميز من فنانين وشخصيات عراقية وعربية.

وحمل المعرض الذي احتضنه “كاليري خولة” للثقافة والفنون في حي التصميم، عنوان “بغداد... بغداد”. وسيستمر لغاية يوم 27 من تشرين الثاني الجاري.

 

 

وقائع اليوم الاول 

(الخميس ١٠-١١-٢٠٢٢)

الافتتاح في الساعة ١٠ صباحاً

 

الندوة الأولى: «الصحافة الورقية والصحافة الالكترونية.. بين الحاضر والمستقبل»

المتــحـدثـون: الكاتب والصحفي قيس العجرش ، الصحفي منتظر ناصر ، الاكاديمي والصحفي خضر الياس

 

الساعة ١١ صباحاً

 

الندوة الثانية: «الحق الدستوري في التعبير عن الرأي والامكانيات الفعلية لممارسته»

المتحدثــــون: القاضي المتقاعد هادي عزيز ، الاكاديمي عامر حسن فياض ، النائب سجاد سالم

 

الساعة ١ ظهرا

 

الندوة الثالثة: «انتفاضة تشرين في ذكراها الثالثة»

المتحدثــــون: الدكتور جاسم الحلفي ، الشاعر والاكاديمي فارس حرّام ، الناشطة أسماء جميل ، الناشط والصحفي حسين العامل

 

الساعة ٣ بعد الظهر

 

حفل الافتتاح الرسمي للمهرجان

كلمة اللجنة التحضيرية للمهرجان . قصائد للشاعرين فارس حرّام  وسامي عبد المنعم. وصلات موسيقية وغنائية لفرقة آزادي. صنجات. موسيقى وغناء لفرقة الفنون البَصْرية.

الساعة ٥ عصراً

 

 

وقائع اليوم الثاني

(الجمعة 11-١١-٢٠٢٢)

الافتتاح في الساعة ١٠ صباحاً

ندوة «شخصية المهرجان» الراحل الرفيق عبد الرزاق الصافي

المتحدثون: رئيس تحرير «طريق الشعب» مفيد الجزائري ، الناقد فاضل ثامر، الكاتب جمال العتابي، الكاتب رضا الظاهر، الناقد ياسين النصير، يديرها      

                    الكاتب حسب الله يحيى.

الساعة ١١ صباحا

الندوة الرابعة: «دور الاعلام في عملية التغيير»

المتحدثون: عضو المكتب السياسي للحزب الرفيق ياسر السالم، الإعلامي والكاتب صالح الحمداني، الإعلامي عزيز الربيعي، الإعلامي علي المهنا

الساعة ١ ظهرا

ندوة عامة: «مشروع التغيير.. الآفاق والتحديات»

المتحدث: سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي الرفيق رائد فهمي، يديرها الإعلامي حسام الحاج

الساعة ٣ ظهرا

الحفل الختامي للمهرجان

الساعة ٥ عصراً

قصائد للشعراء يحيى السماوي خالد العلي وعلاء الماجد. وصلات موسيقية وغنائية لفرقة آزادي، اوريس، وفرقة الفنون البصرية.

الإعلان عن الفائزين بجوائز المهرجان:

-جائزة الفقيد شمران الياسري للعمود الصحفي، - جائزة الشهيد كامل شياع لثقافة التنوير، - جائزة الشهيد هادي المهدي لحرية التعبير

 

 

د. نادية هناوي في «بيتنا الثقافي»

 

بغداد – طريق الشعب

 

يضيّف منتدى “بيتنا الثقافي” في بغداد، بعد غد السبت، د. نادية هناوي لتتحدث في جلسة عنوانها “استثمار التاريخ في الرواية العراقية الجديدة”.

الجلسة التي من المقرر أن يديرها الناقد علاء المفرجي، تبدأ في الساعة الحادية عشرة ضحى على قاعة المنتدى في ساحة الأندلس.

والدعوة عامة.

 

 

عن «أثر الإعلام الرقمي في ظاهرة العنف»

 

بغداد – طريق الشعب

 

يضيّف “ملتقى روّاد شارع المتنبي” الثقافي، غدا الجمعة، د. عاصفة موسى، لتقدم ندوة بعنوان “أثر الإعلام الرقمي في ظاهرة العنف”.

تبدأ الندوة عند الساعة الحادية عشرة ضحى على “قاعة علي الوردي” في المركز الثقافي البغدادي.

والدعوة عامة.

 

 

الشيوعيون يوزعون القرطاسية على التلاميذ

 

بغداد – ماجد مصطفى عثمان

 

زار وفد من منظمة الحزب الشيوعي العراقي في الكاظمية، أول أمس الثلاثاء، مدرستي “عبد المحسن الكاظمي” و”السندس” الابتدائيتين في المدينة.

ووزع الوفد قرطاسية على التلاميذ، للتخفيف من الأعباء المالية التي يتحملها أولياء أمورهم في شراء هذه المستلزمات من السوق، بعد أن أخفقت وزارة التربية في توزيعها مجانا على المدارس.

إدارتا المدرستين أعربتا عن شكرهما إلى الشيوعيين على مبادرتهم هذه. وأشادتا بمواقف الحزب الوطنية والإنسانية.

 

 

في الناصرية.. احتفاء بكاتب مسرح الطفل محمد حسين عبد الرزاق

 

الناصرية – طريق الشعب

 

احتفت “جماعة الناصرية” للتمثيل، أخيرا، بكاتب مسرح الطفل محمد حسين عبد الرزاق، الذي تحدث عن نشاطه المسرحي منذ ستينيات القرن الماضي، بحضور جمع من المثقفين والفنانين والمهتمين في الشأن المسرحي.

الجلسة التي احتضنتها قاعة المركز الثقافي في الناصرية، أدارها د. ياسر البراك، واستهلها بالحديث عن مشروع مسرح الطفل الذي أطلقته “جماعة الناصرية” في مناسبة مرور 30 عاما على تأسيسها، موضحا بعض التفاصيل عن المشروع.

ثم عُرض فيلم قصير يتناول سيرة المحتفى به وأبرز إنجازاته في فضاء المسرح. أعقبته قراءتان نقديتان لبعض أعماله، قدمهما كل من الناقدين عمار إبراهيم عزت وعبد الكريم عيسى، وتطرقا فيهما إلى السمات البنائية في نصوص عبد الرزاق المسرحية، واهتمامه الواضع في أنسنة الأشياء والكائنات وتقريبها لوعي الطفل.

بعد ذلك، تحدث المحتفى به عن مسيرته المسرحية الممتدة منذ ستينيات القرن الماضي ككاتب وممثل ومخرج لمسرحيات الكبار، قبل أن يتوجه عام 1980 إلى الكتابة لمسرح الطفل، مبينا أنه في البداية كان يكتب مقاطع قصيرة تتسم بطابع شعري وتحمل رسائل تربوية للصغار، ثم تدرج في الأمر وبات يكتب نصوصا متكاملة حظيت باهتمام المخرجين في الناصرية فقاموا بإخراجها واشتغالها في المدارس.

وعرّج عبد الرزاق على نصه المسرحي الموسوم “درس في الهواء الطلق”، بوصفه أنموذجا لكتاباته، موضحا الكيفية التي ضمّن فيها النص رسالة تربوية مع مسحة كوميدية وأغنية.

وخلال الجلسة قدم شباب من “جماعة الناصرية” قراءة ممسرحة لنص المحتفى به الموسوم “العزف على وتر مقطوع”، وهم كل من حيدر حسين، محمد نوري، كرار عبد العالي وكرار علاء.

وبعد أن قدم عدد من الحاضرين مداخلات عن تجربة المحتفى به، جرى تسليمه لوح تقدير.

يُذكر أن الكاتب محمد حسين عبد الرزاق المولود في الناصرية عام 1947، سبق أن أصدر مجموعتين مسرحيتين للأطفال، كما حصل على العديد من الجوائز عن نصوصه المسرحية.

 

 

شيوعيو بابل يحتفون بالقاص والروائي عباس الحداد

 

الحلة – طريق الشعب

 

احتفت اللجنة الثقافية التابعة إلى اللجنة المحلية للحزب الشيوعي العراقي في بابل بالتعاون مع لجنة الشهيد حيدر القبطان الفرعية للحزب، أخيرا، بالقاص والروائي الرفيق عباس الحداد، الذي تحدث عن تجربته السردية بحضور جمع من المثقفين والأدباء.

الجلسة التي أدارها الأديب حسن الغبيني، تحدث فيها المحتفى به عن تجربته في فضاء السرد، قاصا وروائيا، معرجا على روايته الأخيرة “بيت الجن”.  بعدها قدمت مداخلات وأوراق نقدية عن منجز الحداد، ساهم فيها كل من الأدباء كامل الدليمي وحسين الأعرجي وطالب المعموري وعامر حميو وعبد علي حسن. 

وفي الختام، قدم الرفيق حسين الخزاعي لوح تقدير باسم محلية بابل، إلى القاص والروائي عباس الحداد.