اخر الاخبار

الصفحة الأولى

ستعقد مؤتمرها خلال أيام وتعلن عن نتائج مهمة.. قوى التغيير الديمقراطية.. البديل الوطني لنظام المحاصصة

بغداد – طريق الشعب

تحدث أعضاء في قوى التغيير الديمقراطية يوم أمس عن الاستعدادات الجارية لعقد مؤتمرها العام في بغداد والأهداف المحددة له. ووفقا لتأكيداتهم، فأن الفترة الماضية شهدت التوصل الى تفاهمات بمستوى عالٍ لتوحيد الرؤى والجهود والانطلاق ببرنامج بديل للقوى السياسية الحاكمة التي فشلت في إدارة البلاد، مؤكدين أن هذا المؤتمر سيخرج بنتائج مهمة في ظل هذه الأوضاع الصعبة التي تحيط بالبلاد.

للتغيير قوى فاعلة

وعن المؤتمر المرتقب يقول الامين العام للتيار الديمقراطي، زهير ضياء الدين، إن مؤتمر قوى التغيير “سوف يعقد بتاريخ 15 تشرين الأول الحالي على قاعة معرض بغداد الدولي، وهذا المؤتمر ستشارك فيه قوى وشخصيات عديدة لإيصال رسالة الى المجتمع بان للتغيير قوى واسعة وفاعلة في المجتمع ولديها انفتاح كبير واستعداد للتعاون والتنسيق باتجاه تحقيق الوصول الى اوسع تحالف ممكن”.

ويوضح ضياء الدين خلال حديثه مع “طريق الشعب”، أن هذه القوى “تعمل على أن تكون قوى مؤثرة على كافة الأصعدة، وفي مقدمتها العملية السياسية. كما أن هذا التأثير لا يتحقق سوى بالانفتاح على كل القوى الوطنية الاخرى في الساحة، بضمنها الأحزاب الناشئة والأحزاب الديمقراطية والقوى الوطنية”.

وأصدرت هذه القوى التي تعمل على تنظيم مؤتمرها قريبا، بيانا ومواقف شديدة اللهجة في الفترة الماضية ضد الصراع السياسي الذي بلغ ذروته، وضد المحاصصة الطائفية والاستمرار في نهج الفساد والتخريب الذي تعاني منه الدولة منذ 19 عاما وحتى الان.

رؤى موحدة

أما الأمين العام لحزب البيت الوطني حسين الغرابي، فيقول من جانبه ان “هذه القوى وحدت الرؤى بين جميع الاطراف التي ترغب في التغيير السياسي، وذلك من خلال برنامج موحد وواضح يسعى الى تغيير القوى السياسية التي فشلت في إدارة البلاد”.

ويشير الغرابي خلال حديثه مع “طريق الشعب”، إلى أنه “في الفترات السابقة كان كل طرف من هذه القوى يملك رؤيته الخاصة التي تعبر عن موقفه، وأما اليوم فهذه الرؤى توحدت تحت اطار التغيير الشامل نحو العدالة الاجتماعية والدولة الديمقراطية”.

وينوه الغرابي بان “قوى التغيير تمكنت في محافظة الناصرية من جمع المنظمات والأحزاب الوطنية والنقابات التي تمتلك وجهات نظر ومواقف سياسية متقاربة وعملت سوية على تنضيج رؤاها السياسية من اجل تثبيت كل ذلك في برنامج سياسي موحد”.

وعن برنامج قوى التغيير، يفيد الغرابي بانه يتضمن “آلية كاملة لإجراءات التخلص من قوى الفساد التي حكمت البلاد، فضلا عن دراسة موضوعية لبرنامج انتخابي مقبل بعيد عن المحاصصة، فضلا عن الحلول التي تعتقد قوى التغيير بأنها المخرج المناسب والسليم لتخليص البلاد من الفوضى السياسية القائمة”.

ويلفت الغرابي الى ان “قوى التغيير تسعى اليوم الى استكمال برنامجها في بغداد بعد ان نجحت في تحقيقه في مدينة الناصرية، لتمضي بعدها صوب تحقيق مؤتمر يضم الجميع، ويعلن خلاله عن آلية الخلاص من منظومة الفساد، إضافة الى التطرق الى برنامج قوى التغيير الموحد والحلول السياسية التي جرى الاتفاق عليها”.

تحالف سياسي واسع

بدوره، يؤكد رئيس حركة نازل اخذ حقي الديمقراطية مشرق الفريجي لـ”طريق الشعب” ان قوى التغيير تسعى لان تكون تحالفا سياسيا بديلا للقوى الحاكمة التي فشلت في إدارة البلاد.

ويوضح الفريجي قائلا: “نحن نمضي اليوم في عقد جلساتنا باستمرار مع جميع القوى الديمقراطية الوطنية استعدادا لعقد مؤتمر يضم جميع قوى التغيير”، منوها بأن “برنامج قوى التغيير الديمقراطية ينطلق من مطالب الشعب العراقي التي رفعها في ساحة التحرير وبقية سوح الاحتجاج، إضافة الى رؤيته بخصوص شكل الحكومة القادمة والموقف من حلّ مجلس النواب. كذلك جرى التأكيد على ضرورة معالجة المادة الدستورية بخصوص الكتلة الأكبر والتأكيد على قانون الأحزاب ومحاسبة الفاسدين وقتلة المتظاهرين”، مردفا أن “برنامج قوى التغيير يتضمن تدوين الحلول لأكثر من خمسين مشكلة، تعاني منها البلاد منذ عام 2003 والى يومنا هذا”.

-------

جلسة لم تأت بجديد.. مجلس النواب يواصل الإخفاق

بغداد ـ طريق الشعب

لم تأتِ جلسة مجلس النواب المنعقدة يوم امس، بجديد على صعيد اتفاق الكتل السياسية على انتخاب رئيس للجمهورية وتكليف مرشح تشكيل الحكومة، إنما اقتصرت على مناقشة بعض القضايا. ويبدو أن الخلافات ما زالت قائمة بين المتنفذين الذين يحاول كل منهم رمي الكرة في ملعب الآخر، في الوقت الذي يأمل فيه الفرقاء الوصول الى اتفاق مرضٍ يضمن تحقيق المكاسب لجميع الأطراف.

واكد القيادي في ائتلاف دولة القانون، عادل المانع، إنه “حتى الآن لا يوجد أي اتفاق بين القوى السياسية على تحديد جلسة مجلس النواب المخصصة لانتخاب رئيس الجمهورية الجديد وتكليف مرشح الإطار التنسيقي لرئاسة الوزراء محمد شياع السوداني بمهام تشكيل الحكومة بشكل رسمي”.

من جانبه، أكد مرشح الحزب الديمقراطي الكردستاني لرئاسة الجمهورية ريبر احمد أن “هناك خيارات لحسم مرشح الكرد لرئاسة الجمهورية، منها تحديد المرشح من قبل من يملك اغلبية نيابية كردية، أو العودة لاختيار المرشح الكردي من قبل الكتل الكردستانية على غرار 2014”.  وأضاف، “نحن مستعدون للعودة إلى برلمان كردستان لاختيار مرشح يمثل جميع القوى الكردية الممثلة في البرلمان”، مؤكدا انه “لا ينبغي اعتبار منصب الرئيس حصة او ملكا لحزب واحد، فالشخص الذي يصبح رئيسا ليس ممثلا لحزب، بل هو ممثل لجميع الكرد”. 

وأشار إلى أنهم “لن يقبلوا بوجود مرشحين اثنين للتنافس على الرئاسة داخل مجلس النواب في إشارة الى تجربة 2018”.  ولا يأمل العراقيون خيرا من اجتماعات الكتل المتنفذة، في الوقت الذي يستعد فيه ائتلاف إدارة الدولة لعقد اجتماع في منزل رئيس تيار الحكمة عمار الحكيم، لمناقشة الأوضاع والتطورات السياسية.

وفي هذا الشأن، أشار الناشط المدني محمد قاسم الى ان “الاجتماعات الكتل المتنفذة لا يعول عليها، فهي اجتماعات لتقاسم المناصب”، مبينا ان “مجلس النواب عاجز عن أداء مهامه، وهو وفقا للقواعد المنطقة فاقد للشرعية، ولا بد من حله”.

----------

راصد الطريق.. القطاع التربوي  من ينقذه من الانهيار؟

حددت وزارة التربية يوم الأربعاء المقبل موعدا لبدء العام الدراسي الجديد، فيما يتهيأ الطلبة للتوجه الى مدارسهم بعد دوام غير مستقر منذ جائحة كورونا.

وعند تناول هذا القطاع المهم، والمهمل بشكل متعمد من قبل القائمين عليه، لا يمكن تجاهل كم مشاكله التي فاقمتها سياسات الحكومات المتعاقبة وفسادها

وتبرز امامنا اليوم وللوهلة الأولى قضية عدم طبع المناهج الدراسية، واكتفاء المدارس بتوزيع الكتب القديمة والممزقة، بجانب استمرار تغيير المناهج بطرق غير علمية. تضاف الى ذلك مشكلة الدوام الثنائي والثلاثي والنقص الحاد في الأبنية المدرسية، والانتشار الواسع للمدارس الاهلية.

وقد القت هذه المشاكل وغيرها بظلالها على مستوى الطلبة الدراسي، في حين تزايد التسرب من المدارس بمستويات غير مسبوقة.

ووسط هذه الفوضى تواصل جهات متنفذة ومتطرفة فرض اجندات وأيديولوجيات معينة على الطلبة، عبر ممارسات مرفوضة.

ان كل ما تقدم لا يمثل الا جزءا يسيرا من مشاكل العملية التربوية عندنا، وليس معقولا ان يستمرعمل وزارة التربية ومديرياتها بهذه الصورة البائسة.

ولا ندري بم سيجيب المسؤولون فيها حين يُسألون مستقبلا عما فعلوا للاجيال اللاحقة، التي وضعت أمانة في اعناقهم!

----------

مليون نازح بلا وثائق رسمية.. حياة تنهكها الخيام

بغداد – طريق الشعب

تؤشر تقارير المنظمات الدولية المختصة بالنازحين وحقوق الإنسان، وجود حوالي مليون نازح وعائد في العراق، بحاجة إلى الوثائق المدنية خلال العام الحالي. ويكشف تقرير لمجموعة منظمات دولية منها مجلس اللاجئين الدنماركي، المجلس النرويجي للاجئين، ولجنة الإنقاذ الدولية، عن افتقاد نصف هؤلاء الأشخاص وثيقتين أساسيتين، بينما يفتقد ربعهم ثلاث وثائق على الأقل، وفقا لتقييم العام الماضي.

******************************

الصفحة الثانية

نقيب المعلمين: موازنة التربية بائسة والفساد يحاصر مدارسنا

بغداد – طريق الشعب

عدّ نقيب المعلمين عباس الجبوري، امس السبت، التخصيصات المالية لوزارة التربية في الموازنة الاتحادية “بائسة”، فيما كشف عن فساد في مشاريع بناء المدارس.

وقال الجبوري في مقابلة صحفية، طالعتها “طريق الشعب”، إن “الموازنة المخصصة لوزارة التربية بائسة، وتمنع المعلم من التطوير، والتي تحتاج إلى أموال هائلة، بالإضافة إلى ترميم المدارس التي اهملت بشكل كبير لولا الأهالي وأولياء الأمور”.

وأضاف: “يجب انتشال العملية التربوية من واقعها المرير”، مطالباً “ بدعم وزارة التربية بزيادة حصصها المالية في الموازنة ودعم الطلبة من خلال قانون سن في مجلس النواب رقم 3 لعام 2013 وهو قانون (منحة الطلبة) وتنفيذ ولو جزء من القانون والذي يشمل العوائل المتعففة والأيتام وأبناء الشهداء”، لافتا إلى أن “هناك مشاريع عديدة تخص بناء المدارس صرفت عليها أموال طائلة وهدرت الأموال وتهدمت المدارس ولم يستكمل بناؤها”.

*************** 

اضاءة.. هزيمة منظومة المحاصصة والفساد شرط لانقاذ الوطن

محمد عبدالرحمن

أشرت ممثلة الأمم المتحدة في العراق بلاسخارت في احاطتها الجديدة التي قدمتها لمجلس الامن الثلاثاء الماضي، قضايا مهمة عدة لعل في مقدمتها  تأكيدها عجز المنظومة السياسية عن تقديم حلول للازمات التي يمر بها البلد .

وبلاسخارت مشكورة على  توصلها الى هذه الخلاصات القيمة، التي سبقتها اليها قوى وطنية ومدنية وديمقراطية بضمنها الحزب الشيوعي العراقي، الذي اشر بوضوح منذ مؤتمره الثامن (ايار 2007 )، وفي مؤتمراته اللاحقة: التاسع والعاشر والحادي عشر، ان البلد يواجه أزمة بنيوية  سببها وأسّها النهج المتبع في  بناء الدولة وادارتها، نهج المحاصصة الطائفية – الاثنية. وأكد ان هذا النهج ولاّد للازمات ، وهو ما نشهده كل يوم في بلدنا المبتلي بمنظومة حكم وحكام يقدمون مصالحهم الشخصية على مصلحة الشعب والوطن، وهو من بين القضايا الأساسية التي قالت بها بلاسخارت، إضافة الى فضحها منظومة  الفساد المستشري في مؤسسات الدولة .

التجربة العملية الملموسة منذ  الانتخابات الأخيرة التي مر عام على اجرائها، تؤكد هي الأخرى ان القوى المتنفذة هي ضمن الازمة ومسبباتها، وتبحث في كل حواراتها ولقاءاتها  عن حلول لمشاكلها وكيفية احتفاضها بالسلطة وتقاسم المغانم . فما يحصل هو  صراع في ما بينها، ولا مصلحة فيه للشعب من بعيد ولا من قريب، وهو قد ينفلت كما حصل فعلا ، ويتحول الى صراع عنفي يقود البلد الى حمام دم ، كما بينت  بلاسخارت بصواب كذلك .

ولعل الأبرز في خضم هذه التدافعات والصراعات، وهو جاء ضمن الإحاطة أيضا، ان الهوة السحيقة تكبر بين المتنفذين وبين غالبية الشعب . وبلادنا  تعيش أيضا ازمة ثقة مركبة، فهي قائمة بين المتنفذين انفسهم، ومظاهر ذلك متعددة في “البيوتات “ جميعا، وأيضا بينها وبين غالبية أبناء الشعب التي تطحنها يوميا تداعيات الازمات المتعددة.

الى مَ تقود هذه الاستنتاجات المهمة والخلاصات التي جاءت في مقطع زمني حساس يمر به البلد وسلطت الأضواء على العديد من القضايا؟ انها تقول بكلمات بسيطة ووضوح تام ان استمرار هذه الأوضاع وهذا النهج المدمر سيضع العراق في مهب الريح، بما في ذلك كونه بلدا وكيانا موحدا، وقد تنزلق الأمور في اية لحظة بحيث لن يمكن السيطرة عليها،  خاصة مع وجود السلاح بيد الأحزاب والكتل والقوى المتصارعة، وقسم منه محسوب على الدولة ذاتها، واحداث أواخر آب الماضي شاهد قريب على ذلك .

فالمطروح الآن بوضوح، كما نرى ،  ليس موضوعة تشكيل هذه الحكومة او تلك من المنظومة الحاكمة ذاتها، ومن يكون على رأسها، فالتطورات تخطت ذلك كثيرا. انما المطلوب الان، وكما فرضت انتفاضة تشرين استقالة الحكومة وتشكيل غيرها، فرض حكومة مؤقتة ذات مهام محددة ولفترة زمنية معلومة، في مقدمتها تهيئة الظروف والمستلزمات لاجراء انتخابات مبكرة، تنتهي مهامها عندها ومعها مجلس النواب .

وصحيح تماما ما قيل بان الانتخابات ليست هدفا بحد ذاته، بل يراد منها ان تكون  بداية للسير على طريق تغيير موازين القوى لصالح قوى المشروع التغييري، والبديل  السياسي لمنظومة المحاصصة والفساد والسلاح المنفلت، وهو الدولة المدنية الديمقراطية والعدالة الاجتماعية . ولن يتحقق كل هذا الا بالتخلص من اية أوهام تعلق امالا على من جُرّبوا طيلة   الـ ١٩ عاما الماضية، كذلك المزيد والمزيد من الضغط الجماهيري والشعبي السلمي، والمتعدد الأنماط والاشكال. وهذا يستوجب الارتقاء بالعمل المشترك لقوى التغيير، وتعزبز إرادة التغيير الشامل عند المنتفضين والحراكات السلمية المتعددة، وانطلاقها معا عبر رؤية ومنهج واضحين، يفضيان في نهاية المطاف الى هزيمة المنظومة المسؤولة عن كل ما آلت اليه أوضاع بلدنا ، ويفتح الافاق لعراق آخر ينتظره العراقيون .        

*************

بغداديون يشكون الإجراءات الأمنية: وضع الفاشلين والفاسدين في موقع المسؤولية عقاب للشعب

بغداد ـ علي شغاتي

يعيش الكثير من العراقيين حالة من التوتر والشعور بالخوف حالما ترد ورود انباء عن عقد مجلس النواب لجلساته، نتيجة للإجراءات الأمنية المعقدة التي تتخذها القوات الأمنية لتأمين الجلسة، والتي تبلغ ذرتها قبل 24 ساعة من عقدها.

خطط تقليدية متعبة

واعتادت القيادات الأمنية على خططها التقليدية الفاشلة في قطع الشوارع وتعطيل حركة المرور، الامر الذي ينعكس سلبا على حياة المواطنين وخاصة العاملين في القطاع الخاص والاشغال الحرة. ولا يستثنى من ذلك الموظفون في حال عقدت الجلسة في احد أيام الدوام الرسمية.

وبدأت القوات الأمنية اتخاذ جملة من الإجراءات الأمنية في العاصمة بغداد منذ ليل امس الأول الجمعة، لتأمين جلسة البرلمان، وبالإضافة الى استمرار اغلاق جسر الجمهورية، أقدمت القوات الأمنية على اغلاق جسر السنك وساحات الطيران وقرطبة والأندلس، كما فرضت إجراءات أمنية مشددة في مداخل العاصمة ما تسبب في اصطفاف طوابير طويلة من السيارات.

تعطيل الحياة

وعبّر عدد من المواطنين عن امتعاضهم الشديد من هذه الإجراءات، كونها تعطل الحركة المرورية بالعاصمة بغداد، وتتسبب بشلل تام لمصالح المواطنين من الموظفين وأصحاب الأعمال البسيطة وغيرهم.

يقول المواطن عودة سعدون (صاحب محل إنشائيات في منطقة السنك): ان “الإجراءات الأمنية الخاصة بتأمين جلسات مجلس النواب تعطل الحياة في بغداد”، مشيرا الى ان “الأسواق تشهد حالة من الركود، نتيجة عرقلة وصول المواطنين، وكذلك الخوف من حدوث توترات أمنية”.

ويضيف سعدون لـ”طريق الشعب”، انه “في الوقت الذي كان يجب ان يرعى مجلس النواب مصالح الناس، ويعمل على تلبية احتياجاتهم، نشاهده اليوم يعمل على الاضرار بهم من خلال تعطيل الحياة”، متسائلا “لماذا كل هذه الإجراءات الأمنية ان كنتم تعملون لمصلحة الشعب؟”.

“بخيرهم ما خيروني”

أما سليمة عبود (60 عاما) فنادت بصوت عال وهي تقطع الطريق بين ساحتي الطيران والنصر “بخيرهم ما خيروني.. بشرهم عموا عليه”.

وتضيف عبود وهي تواصل المسير على عكازتها، رفقة طفلة لا تتجاوز 9 سنوات، أن “ما اجبرها على الخروج من المنزل هو موعد الحجز مع طبيبها الذي تنتظره منذ اكثر من شهر”.

وعادت عبود لترفع صوتها قائلة: “الله لا يوفقكم.. وينتقم منكم قادر ياكريم”.

بدوره، يقول حسين كاظم، وهو صاحب محل بسيط لبيع الأسماك في منطقة الشواكة في جانب الكرخ من العاصمة، في حديث صحفي، إن “القطوعات التي شهدتها العاصمة تسببت بتأخري عن الوصول الى محل عملي خصوصاً، وأني من سكنة جانب الرصافة، وأعمل بضع ساعات، ضاع معظمها في الطريق”.

وأكمل أن “ما أرجوه من القوات الأمنية هو النظر الى مصالح الناس”.

عقاب للشعب

ويتساءل سائق الكيا وليد احمد بالقول: “ياربي شيفضها”، وهو يقضي اكثر من نصف ساعة لعبور تقاطع القناة من جهة منطقة الشعب، وذلك بسبب وجود سيطرة للقوات الأمنية تسمح بمرور سيارة واحدة بعد تفتيشها.

ويشكو احمد من “الاختناقات المرورية المفتعلة التي تعرقل حياة المواطنين وتقطع ارزاقنا”، مشيرا الى ان “وضع الشخص غير المناسب في موقع المسؤولية هو عقاب للشعب”.

وتعتقد رواء رائد (طالبة في جامعة أهلية) ان “الإجراءات الأمنية الموجودة في الشارع خانقة وغير مبررة. على قوات الامن ان تلاحق وتكافح تفشي السلام في كل مكان”.

وتدعو رائد الى تسهيل الإجراءات وابعاد مظاهر العسكرة عن المدن، واعتماد أساليب حديثة في توفير الامن في حال اقتضت الضرورة.

***************

الرفيق عادل حبه (ابو سلام) وداعا

تنعى اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي رفيقها المناضل الباسل ، القيادي الشيوعي المخضرم عادل حبه ، الذي فارق الحياة صباح اليوم بعد معاناة طويلة مع المرض.

غادرنا ابو سلام ، الوطني العراقي الاصيل ، ابن الشعب الوفي ، الانسان النبيل والشيوعي الصلب ، الذي كرس نفسه لشعبه ووطنه ووهبها لهما طيلة 67 عاما ، هي عمر انخراطه مكافحا لا يلين في صفوف الحزب الشيوعي العراقي.

منذ البداية منتصف خمسينات القرن الماضي خاض الفقيد غمار النضال الوطني السري. ولم يكن قد بلغ العشرين حين اقتادته السلطات الملكية الى الحبس ، لمشاركته في بغداد في مظاهرة تضامن مع الشعب الجزائري وجبهة التحرير الجزائرية.

وبذلك دشن مسيرة عقود نضاله الستة ونيّف ، التي خاض في مجراها صنوف النشاطات الكفاحية ، ونهض بمختلف المهمات التي كلفه بها الحزب ، في ظروف العمل السري والعلني التنظيمي والاعلامي وفي حركة الانصار، في بيوت الحزب وفي السجون والمعتقلات ، داخل العراق وخارجه ، وتحمّل خلالها شجاعا صامدا صنوف العسف والتعذيب والحرمان ، وقدم التضحيات واجترح المآثر في النضال ضد الانظمة الرجعية والدكتاتورية ، مرفوع الرأس وفيا لشعبه وحزبه.

وفي سياق تلك المسيرة المديدة الحافلة ، تبوأ بجدارة مناصب قيادية عديدة على مختلف المستويات الحزبية ، بضمنها المستويات العليا. ودائما ما كان ينجز المهمات الموكلة اليه باخلاص وتفانٍ وابداع.

رحل ابو سلام مخلفا وراءه تأريخا مشرفا من التصدي الثابت للاستبداد والظلم، وإرثا ثقافيا وتنويريا وفكريا رصينا.

كبيرة هي خسارتنا برحيل الرفيق الغالي عادل حبه ، وجسيم هو مصاب الاعزاء ام سلام وسلام وياسمين والحفيدين والعائلة جميعا ، ومصاب رفاق الفقيد واصدقائه ومحبيه الاكثر من كثيرين.

مواساتنا الحارة لهم جميعا ، ورجاؤنا لهم الصبر على هذا المصاب الأليم.

وداعا أبا سلام ، ستبقى حياً في قلوبنا وفي ذاكرتنا.

بغداد – 8/10/2022

**************

الصفحة الثالثة

حرمان من التعليم والصحة ومن مراجعة المؤسسات.. مليون نازح بلا وثائق رسمية  حياة تنهكها الخيام

بغداد – محمد التميمي

تؤشر تقارير المنظمات الدولية المختصة بالنازحين وحقوق الإنسان، وجود حوالي مليون نازح وعائد في العراق، بحاجة إلى الوثائق المدنية خلال العام الحالي. ويكشف تقرير لمجموعة منظمات دولية منها مجلس اللاجئين الدنماركي، المجلس النرويجي للاجئين، ولجنة الإنقاذ الدولية، عن افتقاد نصف هؤلاء الأشخاص وثيقتين أساسيتين، بينما يفتقد ربعهم ثلاث وثائق على الأقل، وفقا لتقييم العام الماضي.

ويتحدث العضو السابق في المفوضية العليا لحقوق الإنسان في العراق، الدكتور علي البياتي، عن تفاصيل هذه القضية، مبينا أنها من أخطر انتهاكات حقوق الإنسان، ولا بد من الالتفات لها وحل معاناة مئات آلاف الناس الذين يحرمون من خدمات الدولة ويهمشون بكل شيء.

أرقام مخجلة

قبل فترة وجيزة كشف موقع المجلس النرويجي للاجئين عن وجود نحو مليون نازح عراقي بلا أوراق ثبوتية، فيما بيّن أن “المحرومين” عائلات يعتقد انها مرتبطة بتنظيم داعش الإرهابي، أو تتحمل مسؤوليتها امرأة.

ووفقا للتقرير المنقول عن سبع منظمات دولية، فأن “نحو مليون نازح عراقي، بعد مرور خمس سنوات على الحرب مع الإرهاب، ما زالوا بلا بطاقات هوية وهذا يستدعي التنديد بعدم حصول هؤلاء النازحين على وثائق الهوية الضرورية بعد سنوات على نهاية الحرب”، معتبرا أن “عدم وجود هذه الوثائق يعرقل حصولهم على الخدمات العامة ويعزز من خطر الفقر وتهميشهم”.

وأشار التقرير الذي حمل عنوان “الحياة في الهوامش” إلى أنه وبعد مرور سنوات على هزيمة داعش فإن “امكانية الحصول على وثائق الهوية لنحو مليون شخص من العائلات النازحة، محدودة حتى الآن. وأن النازحين داخليا لا يمكنهم الوصول الى مكاتب حكومية، كما ان العائلات التي يعتقد أنها مرتبطة بتنظيم (داعش)، والعائلات التي تتحمل مسؤوليتها امرأة بشكل خاص، تواجه تحديات عديدة في التقدم بطلبات للحصول على الوثائق المدنية”.

ونقل التقرير الأوروبي عن منظمات الاغاثة قولها إنه “برغم ما تحقق من تقدم منذ العام 2019 فيما يتعلق بإصدار الوثائق المدنية إلا أن من لا يتمكنون من الحصول على وثائقهم الخاصة، معرضون بشكل دائم لخطر الاستبعاد من الخدمات العامة الرئيسية، بما في ذلك الوصول إلى الرعاية الصحية والتعليم. كذلك أن من بين مليون نازح وعائد لا يمتلكون الوثائق المدنية في العام 2022، لم يكن لدى نصفهم وثيقتان أساسيتان، بينما لم يكن لدى ربعهم ثلاث وثائق على الاقل”، وذلك في اشارة الى وثائق إثبات الاقامة والزواج والولادة والوفاة وبطاقة الهوية الموحدة الجديدة، وهي كلها اساسية من اجل الحصول على حصص غذائية شهريا.

انتهاك صارخ لحقوق الإنسان

من جانبه، قال العضو السابق في المفوضية العليا لحقوق الإنسان، الدكتور علي البياتي، أن التقرير يوضح “تلكؤ المؤسسات العراقية في إصدار الوثائق وخدمة المواطنين في هكذا قضايا مهمة”.

وأوضح البياتي لـ”طريق الشعب”، أن التقرير الأوروبي أشار إلى “دوام الدوائر بنسبة خمسين في المائة فقط وعدم تمكنها من الاستجابة لضرورات ومتطلبات هامة جدا لحوالي مليون مواطن، حيث أن غياب الوثائق سيحرم الكثير من الأطفال والكبار من حقوق كثيرة مهمة جدا بالنسبة لهم”، مبينا أن “العائلات التي لدى ابنائها ارتباط بالتنظيمات الإرهابية، أو حتى اشتباه، فهي تعاني من تعقيدات في عملية إصدار الوثائق لدواع أمنية”.

وشدد المتحدث على أن “الأطفال المولودين بعد الحرب على الإرهاب يعانون من تحديات كبيرة، فبعضهم يكون بلا أب، نتيجة فقدانه أو عليه شبهات في المؤشر الأمني، وهذه أسباب رئيسة تتعلق بعدم حصولهم على وثائق، إضافة إلى أسباب أخرى مثل عدم وجود معيل أو مصاعب اقتصادية تمنع المراجعة للدوائر التي تعاني من روتين قاتل وفساد واضح”.

وأكد البياتي أن “حرمان مليون فرد من الوثائق الرسمية هو انتهاك صارخ لحقوق الإنسان يتطلب من الجهات العليا مثل المحافظين والامانة العامة لمجلس الوزراء وكذلك الوزارات المعنية أن يعطون الاولوية القصوى لمثل هكذا ملف والإسراع في انجازه لأن الأطفال بموجب هذا الوضع يحرمون من حق التعليم والصحة”، مردفا ان “المواطن يحتاج إلى تعريف من قبل الدولة، والتعريف هو الوثيقة الرسمية التي لا يحصل عليها حوالي مليون فرد، فكيف لا نعتبر ذلك خطرا وانتهاكا كبيرين؟ لذلك فأن الحرمان من حق الوثيقة المدنية هو بوابة لمواجهة كافة الانتهاكات الانسانية”.

وبحسب ناشطين في المجال الإنسان، فأن العراقيل البيروقراطية والادارية وجوانب التقصير في مديريات الشؤون المدنية في إصدار الوثائق والتصاريح الامنية المتعلقة بالانتماءات المشتبه بها بتنظيم (داعش)، كلها تعتبر من العوامل المساهمة في تعقيدات هذه العقبات أمام حصول هؤلاء الأشخاص على الوثائق التي يحتاجونها.

وبالعودة إلى التقرير الأوروبي، فأنه “تم إقصاء هذه العائلات الى هوامش المجتمع من دون وجود وثائق مدنية اساسية، وهو ما يضاعف ويعزز نقاط الضعف الاخرى”، موضحا انه “من دون اوراق هويتك، فلا يمكنك الوصول الى الخدمات وليس بإمكانك التنقل بحرية عبر نقاط التفتيش، ما ليس بإمكانك أن تتخطى السنوات الخمس من المعاناة منذ النهاية المعلنة للحرب”.

وفي منطقة سنجار وحدها، اعلنت دائرة الهجرة والمهجرين في محافظة دهوك مؤخرا عن ولادة أكثر من 70 ألف طفل في مخيمات النازحين خلال نحو 8 سنوات. فيما أكد مراقبون أن هذا الرقم ضمن مجموعة أرقام كبيرة تدلل على خطورة الوضع ونقص الخدمات التي تقدمها الدولة، وفي مقدمتها تزويد المواطنين بالوثائق الرسمية.

 **********************************

سجال بين وزارة التعليم ونقابة الصيادلة.. بطالة كبيرة تنتظر خريجي طب الأسنان والصيدلةَ!

بغداد – طريق الشعب

بعد إعلان نقابة الصيادلة عن عدم استقبالها الخريجين في السنوات القادمة “بسبب العدد الهائل وعدم قدرة النظام الصحي على استيعابهم واقترابهم من البطالة نتيجة سوء التخطيط” ردت وزارة التعليم العالي قبل يومين وقالت في بيان لها أن مخرجاتها التعليمية معتمدة ولها الحق في مقاضاة أي “اجتهاد غير قانوني في هذا الصدد”، في إشارة غير مباشرة منها إلى موقف النقابة.

رد التعليم العالي

وقالت وزارة التعليم العالي أن شهادات الصيدلة وطب الأسنان الممنوحة في الجامعات والكليات الأهلية رسمية ولا يمكن التشكيك فيها.

ووفق بيان لها، أوردت أن “جميع مخرجات المؤسسات التعليمية الجامعية وشهاداتها الممنوحة في الجامعات والكليات الحكومية والأهلية تقع ضمن الاختصاص الحصري لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي التي تمتلك الحق بمقاضاة أي اجتهاد غير قانوني في هذا الصدد”.

وبينت ان “الوزارة ولجانها المختصة تضطلع بالمتابعة والتقييم والاشراف على تحقق الاشتراطات المسؤولة عن توفر عناصر الاعتمادية في كليات وأقسام الصيدلة وطب الأسنان على صعيد المناهج العلمية والطالب والأستاذ والبنى التحتية”، مؤكدة ان “الشهادات الممنوحة في مجال الصيدلة وطب الأسنان والتخصصات الأخرى في الجامعات والكليات الأهلية تستند الى قانون التعليم الجامعي الأهلي رقم 25 لسنة 2016 التي نصت المادة (٤٢) أولا منه على الآتي: (تعد الشهادات التي تمنحها الجامعات أو الكليات او المعاهد الأهلية معادلة للشهادات التي تمنحها الجامعات الرسمية وفقا لأحكام هذا القانون).”.

ولفتت الوزارة إلى أنه “في هذا السياق تطمئن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي الرأي العام والمتابعين والمهتمين بأن جميع كليات وأقسام الصيدلة وطب الأسنان في الجامعات الأهلية جرى تأسيسها على وفق القانون النافذ، وفي ضوء إجراءات علمية وفنية حاكمة تضمن رصانة المخرجات المستندة الى التحصيل العلمي الذي يجعل صاحب الشهادة التخصصية مؤهلا للالتحاق في سوق العمل وخدمة المجتمع”.

وجاء بيان الوزارة بعد إعلان نقيب الصيادلة قبل فترة وجيزة خلال حديثه مع “طريق الشعب”، عن “عدم قبول انتماء خريجي اقسام الصيدلة وطب الأسنان للكليات الاهلية، من قبل النقابات المعنية وذلك بسبب كثرة الطلبة وعدم خضوعهم للمعايير العلمية والتوقعات بأن تكون هنالك أعداد هائلة في عام 2026 تبلغ حوالي 60 ألف خريج عاطل عن العمل”، لافتا إلى أن هذه التخصصات “أصبحت تعاني تخمة وهناك سوء تخطيط واضح جدا أضر بالمهنة”.

موقف نقابة الصيادلة

من جانبه، قال نقيب الصيادلة، مصطفى الهيتي، أنه ومنذ عام 2019 لاحظنا زيادة في افتتاح كليات طبية بدون تنسيق بين وزارات التعليم والتخطيط والصحة، إضافة إلى عدم التنسيق مع النقابات التي يفترض أن تكون شريكة لها.

وأوضح الهيتي لـ”طريق الشعب”، أن “عام 2020 شهد تخرج عدد هائل من طلبة التعليم الثانوي وهو يفوق الفترات السابقة وكذلك المعدلات العالية التي تتراوح من 98 فما فوق كانت لحوالي عشرين ألف خريج ولمسنا أن هناك تسهيلات بالأسئلة وتفاصيل أخرى من أجل اسكات التظاهرات التي انطلقت في تشرين الأول من عام 2019”، لافتا إلى أنه وبحسب “الكتاب رقم 92 لسنة 2020 الخاص برئاسة الوزراء واللجنة التي ترأسها وزارة التخطيط وعضوية وزارتي التعليم والصحة ومجلس الخدمة الاتحادي والنقابات المعنية، جرت مناقشة أعداد الطلبة الذين قبلوا في كليات الصيدلة عام 2021 وسيتخرجون عام 2026 ووجدنا أن عدد الخريجين سيكون في حينها بحدود 62 ألف عاطل عن العمل، وهذا ضرر كبير لمهنة الصيدلة”.

وتابع قائلا أن “العدد الحالي من الصيدليين كاف جدا لتعداد البلد وأن الزيادة والاستمرار بتخريج هذه الاعداد سيؤديان إلى انهيار التعليم العالي وهذا ما بدأ يحدث فعلا للأسف الشديد. كذلك أن هذا الأمر ينعكس على القطاع الخاص ايضا والعاملين فيه وأن النقابة غير مضطرة لأن تقبل اعدااد ضخمة من الخريجين وبدون فائدة. لا بد من الإشارة إلى أن قانون التعليم العالي ضمن المادة 47 وفي الفقرة 9 يقول أن (هيكليات الكليات في التعليم الاهلي يجب ان تكون كنضيرتها الحكومي)، وخلافا لذلك، فأن الأموال التي تصرف على الطلبة ستكون غير مجدية لأنهم يتخرجون ويجدون أنفسهم بلا عمل، ويمكن الاستفادة منها في بناء المؤسسات الصحية”.

ونوه بأن “انهيار المستوى التعليمي للعاملين في المجموعة الطبية يعني تعريض صحة المواطن للخطر وهذه خطوط حمراء يجب ان تناقشها الحكومة، وبدل أن تقدم لنا وزارة التعليم رؤيتها لمعالجة الوضع، عاملتنا للأسف الشديد كأنداد لها رغم أن قرارنا السابق بخصوص الخريجين لم يأت من فراغ وكان نتيجة مراسلات واسعة بيننا وبين اللجنة الوزارية التي وزارة التعليم عضو فيها”، مردفا انه “بعد نقاشات طويلة داخل اللجنة صدر قرار تقليص الكليات وقدمنا ذلك إلى مجلس الوزراء، وكان على وزارة التعليم أن تشكرنا على وضوحنا معها، لأننا جهة مستفيدة من خريجيها ونفهم جيدا ما يدور”.

الإضطهاد الصحي!

كشف إستطلاع عالمي أجرته شركة هولوجك ومؤسسة غالوب، حول صحة المرأة في العالم خلال عام 2021، عن سوء أوضاع المرأة العراقية. حيث جمع العراق 41 نقطة وإحتل الموقع 111 من ضمن 122 دولة شملها الإستطلاع، والموقع ما قبل الأخير عربيا، متقدما على لبنان الذي جاءت أوضاع نسائه الأسوأ ولم يجمع اكثر من  40 نقطة. وإعتمدت الدراسة عند تحديد مؤشر الصحة على عوامل عديدة، كالتغذية والوقاية من الأمراض وصحة الأم ومعدل الأعمار والتوتر النفسي وسرعة الحصول على الخدمة الطبية ونوعية هذه الخدمة. ويذكر أن الإحصائيات الرسمية كانت قد إعترفت بتخلف الخدمات الصحية وخاصة التي تُقدم للنساء.

العجلة من الشيطان

كشفت الدائرة الإعلامية لمجلس النواب، عن نية المجلس مناقشة ملف القصف الإيراني لإقليم كردستان في أول جلسة يعقدها، إلى جانب القراءة الأولى لعدد من مشاريع القوانين. فيما أكدت قوات البيشمركة، من جانبها، توغل قطعات عسكرية إيرانية في الأراضي العراقية بالتزامن مع تواصل القصف المدفعي والصاروخي لقرى بنجوين طيلة الأسبوعين الماضيين. هذا ولم يثر عدم قيام الحكومة ومجلس النواب بواجبهما تجاه السيادة العراقية المنتهكة من قبل طهران وأنقرة دهشة أحد، حيث تدرك الأغلبية عجز الحكومة المزمن، فيما تتزايد أعداد المشككين بشرعية البرلمان بعد إنسحاب أكبر كتلة فائزة من صفوفه. 

لماذا؟

أعلنت شركة تسويق النفط العراقية “سومو”، أن معدل سعر النفط الخام المصّدر إلى الأردن بلغ حوالي 74 دولاراً خلال ايلول أي بتخفيض قدره 15 دولاراً عن سعر البيع الرسمي المعلن من قبل وزارة النفط والبالغ حوالي 89 دولاراً. كما أشارت الى أن مجموع ما تم تصديره بلغ 150 الفا و552 برميلاً، ما يعني خسارة البلد لأكثر من مليوني دولار شهرياً. يذكر أن نظام المحاصصة والفساد دأب على شراء ود دول الجوار، عسى أن تتعزز شرعيته بعد أن رفضه العراقيون، الذين يقبع أكثر من 11 مليوناً منهم تحت مستوى الفقر، والذين طالما إنتهكت دول الجوار كرامتهم.

فساد بلا حدود

أعلنت هيئة النزاهة نهاية الأسبوع عن صدور أحكام بإدانة المدير العام الأسبق للمديرية العامة للموازنة والبرامج في وزارة الدفاع، لقيامه بصرف تكاليف شراء سيارات أسعاف وأخرى رباعية الدفع لأناس لاعلاقة لهم بالأمر، وادانة المدير العام لبلديات بابل الأسبق لمخالفته عقود شراء آليات للبلدية. من جهتها كشفت وكالة رويترز عن قيام شركة سومو لتسويق النفط العراقي ببيع حوالي 700 ألف طن من زيت الوقود، ملوثة بمادة تنظيف كيمياوية لزبائنها: شركة أرامكو، وشركة فيتول وشركة الجبل الاسود الدوليتين، وهو ما يمكن أن يسبب خسائر للعراق تزيد عن ربع مليار دولار!

 **********************************

الصفحة الرابعة

وقفة اقتصادية.. التلوث البيئي ومخاطره الاقتصادية والاجتماعية

إبراهيم المشهداني

بعد ان كان العراق يعرف بأرض السواد لشدة خضرته ووفرة مياهه المتأتية من سماحة الطبيعة وكرمها بات اليوم يعاني من ظواهر التصحر وشدة الجفاف التي أتت على الثروات الطبيعية والحيوانية وانتقال الظاهرة إلى الاهوار والمسطحات المائية وانعدام الحياة في الثروة الحيوانية التي توطنت فيها منذ القدم من الجاموس والأسماك والطيور المتوطنة والمهاجرة، وحرمان العراق من أفضل أنواع البيئة السياحية التي ادخلته منظمة اليونسكو ضمن برامجها.

غير ان البيئة في العراق تواجه العديد من التحديات يتمثل أساسا في الإهمال الحكومي الكبير لواقع البيئة وخاصة معالجة لمياه سواء كانت المياه المعدنية او المياه الصناعية الملوثة، وعدم وضع السياسات المناسبة لمواجهة اخطارها بالرغم من الإمكانيات المادية المتوافرة  بقسميها الثروة الطبيعية المطمورة في الأرض والمالية التي تعرضت لأبشع واوسع جرائم السرقة والفساد بدلا من تحويلها إلى عوامل داعمة للنقاء البيئي والسيطرة على الطبيعة ومتغيراتها، وتحديات أخر تتمثل بالظواهر الطبيعية المتجسدة بكثرة العواصف الترابية المتكررة على امتداد فصول السنة، فحسب  تقرير (مركز دراسات الحرب الأمريكي  ) الصادر عن فريق من الباحثين يفيد بان الغبار في العراق يحتوي على 37 نوعا من ذات التأثير الخطير على الصحة العامة، بالإضافة إلى 147 نوعا من البكتيريا والفطريات التي تساعد انتشار الامراض وخاصة المزمنة في الجهاز التنفسي برغم انفاق عشرات المليارات ذهب معظمها إلى جيوب الفاسدين أمام انظار الحكومة وأجهزتها الرقابية حيث وصل الهدر المالي نتيجة لذلك إلى 500 مليار دولار حسب ( معهد  تشاتهام هاوس البريطاني) الصادر في الأول من تشرين 2022  زد على تلك التحديات وتداعياتها انتشار الامراض السرطانية كالأورام والتشوهات الخلقية وشلل الأطراف والعقم والتي وصلت إلى 700 حالة في عام 2010 لوحدها بالإضافة إلى قلة المياه وتدهور مستوياته في نهري دجلة والفرات المتسببة في تدهور القطاع الزراعي وانعكاساته على الأمن الغذائي الذي أخذ يعظم من كلف استيراد الحبوب من الخارج وخاصة في اعقاب العملية العسكرية الروسية الخاصة في اوكرانيا وتوقف اهم مصدرين في انتاج الحبوب والاسمدة التي يتطلبها الإنتاج الزراعي .

يضاف لكل ما تقدم عدم وجود تحديد دقيق لمواقع عناصر التلوث البيئي بما فيه التلوث الاشعاعي بسبب الافتقار إلى أنظمة رصد ورقابة شاملة لنوعية البيئة فضلا عن عناصرها وضعف اندماج البعد البيئي في فعاليات التنمية الاقتصادية واليات التنمية المستدامة.

ان أبرز تداعيات التلوث البيئي في الجانب الاقتصادي تتمثل في انخفاض مستويات الإنتاج الزراعي وتأثيره على عملية التكامل مع الإنتاج الصناعي وخاصة الصناعة التحويلية فالانخفاض الحاد في الأراضي الزراعية، والتنوع البيولوجي في الزراعة، وتدهور الأراضي والتربة، كلها أدت إلى هجرة الحيوانات ونفوقها. أضافة إلى، أنه “اقترانا بشحة المياه وندرتها، فقد أدت إزالة التربة السطحية وانخفاض إنتاجية الأراضي إلى انخفاض إنتاج الغذاء في العراق. وأظهرت دراسة استقصائية أجريت عام 2021، وشملت 7 محافظات، أن 37٪ من مزارعي القمح و 30٪ من مزارعي الشعير يعانون من فشل المحاصيل. في الوقت نفسه،

انطلاقا من كل ما تقدم نقترح الاتي:

  1. قيام الحكومة العراقية باتخاذ تدابير قصيرة المدى وبعيدته من اجل تثبيت التربة واستقرارها وحماية الغطاء النباتي من خلال الاستخدام الأمثل للمياه الشحيحة وتجديد خزنها وإعادة تأهيل البنية التحتية لمنظومة الري من خلال اللجوء إلى الري بالتنقيط وأنواع الري الذكية الاخرى.
  2. التوجه لتكثيف عمليات التشجير باتجاه زراعة احزمة خضراء حول المدن وخاصة الأشجار دائمة الخضرة واقتصادية في الاستهلاك المياه والتحكم في أنشطة التعدين ولاسيما حول ابار النفط والاستثمار الأمثل للغاز المصاحب والغاز الحر.
  3. التنسيق مع منظمات الأمم المتحدة وتوظيف عقدها المتعلق بالاستفادة من الأنظمة البيئية الايكولوجية بهدف منع وإيقاف تدهور الأنظمة البيئية من خلال تتبع حركة المناخ والموارد المائية والضغط الحكومي عالي المستوى على كل من إيران وتركيا لضمان حصة العراق المائية.

****************

أسعار تفوق الخيال تحرم فئات مجتمعية من شراء أرض أو منزل.. «الموظف الكفيل» شرط تعجيزي للحصول على قرض عقاري

بغداد ـ طريق الشعب

حاول أبو أحمد أن يجد موظفا مدنيا حكوميا مستمرا بالخدمة ولديه راتب يتجاوز المليون دينار، لاجل كفالته في سبيل الحصول على قرض عقاري، لكنه بالنهاية توصل الى أن هذا الشرط “التعجيزي” لا يمكن أن يتحقق من دون أن يدفع 10 ملايين “مكافأة” للموظف الذي قبل بتلك الكفالة لـ20 عاما.

ويواجه الراغبون في الحصول على قرض أو سلفة مالية من أحد المصارف الحكومية العراقية، شروطا مضنية يجب تنفيذها، وهي ما تمثل عائقاً أمام إمكانية حل أزمة السكن التي استفحلت في العراق بشكل كبير، وقادت الى انتشار الاحياء العشوائية والزراعية في كل مكان.

وبسبب الشروط والفوائد التعجيزية التي تفرض عليهم، تحول الحصول على قرض أو سلفة من المصارف إلى حلم صعب المنال للكثير من العراقيين، ما تسبب بعزوف أغلب الشباب عن اللجوء إلى هذا الخيار.

وتبرز مسألة الكفيل كأحد العوائق الرئيسية، بسبب حساسية الأمر وصعوبة الحصول عليه، إذ لا يمكن لشخص كفالة الآخر دون وجود صلات قرابة أو صداقة متينة، فضلاً عن ارتباط أغلب الموظفين بكفالات أُخرى.

أبو أحمد، مواطن يسكن الأحياء الشعبية، شرقي العاصمة بغداد، تحدث لـ”طريق الشعب” عما واجهه من معرقلات في سبيل الظفر بقرض سكني، يخلصه من معاناة الايجار الشهري، قائلا انه سعى لشراء وحدة سكنية في أحد المجمعات الجديدة، لكن جميع محاولاته اصطدمت بجشع الموظفين الذين يستغلون حاجة الناس في تلبية طلب “الكفيل الضامن” الذي يشترطه المصرف العقاري في منح القروض لشراء منزل في أحد تلك التجمعات.

وقال أبو أحمد، إن المصرف يمنح قرضاً بقيمة 125 مليون دينار لشراء منزل في داخل مجمعات سكنية مستوفية لشروطه، على أن يُسدد هذا القرض في غضون 20 عاماً.

وأضاف أن “إدارة المصرف طلبت مني إحضار كفيل موظف مدني، يتجاوز راتبه مليون دينار، وهذا شرط تعجيزي، إذ من غير الممكن الحصول على هذا الكفيل إلا بدفع مبالغ مالية ضخمة، تتجاوز أحياناً الـ 10 ملايين دينار”، والى جانب تلك الأموال، يطالب الكفلاء ببعض الضمانات مثل الكمبيالة أو وصل أمانة أو صك، أو كفالة عشائرية، وغير ذلك.

وأنشئت عدة مجمعات سكنية في العاصمة بغداد، بجانبي الكرخ والرصافة، سواءً تلك المبنية بشكل أفقي أو عمودي، لكن أسعارها أقرب الى الخيال، وتضاهي أسعار أجمل مدن العالم.

وفي أغلب تلك المجمعات، يبلغ سعر الوحدة السكنية بمساحة 250 متراً حوالي 400 مليون دينار، فيما تبلغ أسعار الشقق 250 مليون دينار لمساحة الـ 100 متر فصاعداً، وهو ما فاقم أزمة السكن بشكل كبير، وجعل إمكانية شراء تلك المنازل بيد الطبقات الغنية فقط.

كذلك سجلت عقارات بغداد خارج تلك المجمعات، أسعاراً خيالية وبشكل لافت، تجاوزت قدرة الطبقة المتوسطة أو الموظفين على شراء منزل أو قطعة أرض في أغلب مناطقها.

وكانت رئيس هيئة الاستثمار سها النجار، قالت في تصريح صحفي، إن “الهيئة لا تمتلك سنداً قانونياً لفرض الأسعار على المستثمرين”، مبينة أن “المشروعات السكنية في بغداد غير تابعة للهيئة، وبالتالي لا يمكن فرض سلطة الهيئة عليها”.

وأضافت النجار “عند منح إجازة استثمارية؛ تتم محاسبة المستثمرين من حيث التكلفة والأسعار، وعند تقديمه دراسة جدوى بالسعر يتم تثبيته في العقد ووضع غرامة على العقد في حال زيادة الأسعار، وبهذه الطريقة التنفيذية تتم السيطرة على الأسعار”، موضحة أن “المشاريع التابعة لهيئة الاستثمار الوطنية قليلة، فضلاً عن المشاريع الاستثمارية السابقة لم تكن وفق دراسة جدوى وهي التي تقوم برفع أسعار الوحدات السكنية”.

وكان معاون مدير عام صندوق الإسكان، حسين عبد علي، أعلن عن قرب إيجاد آلية أخرى، في مسألة الكفالة.

وقال أنه “من أجل تخفيف الإجراءات على المواطنين بما يخص الكفيل حيث بإمكانه اللجوء للكفالات المصرفية مثل شركة التأمين واعادة التأمين الذين بامكانهم القيام بهذه المهمة وهذا يتخذ اجراءات التشريع أو اعادة التشريع لهذا الموضوع والذي يجب أن يأخذ مساره”، مبينا أن “الكفيل لا يمكن تجاوزه حيث إنه يعتمد على القانون وليس التعليمات المصرفية ولا يمكن مخالفة القانون، لكننا نحاول إقرار قانون الكفالات المصرفية”.

ولا يجد المختصون تبريرا منطقيا بشأن ارتفاع أسعار العقارات في بغداد، فعلى الرغم من وجود أزمة سكنية، إلا أن هناك مبالغات كبيرة غير منطقية، فيما يرى آخرون أن القضية تتعلق بمسألة العرض والطلب.

ويقول مراقبون أن ارتفاع الأسعار في سوق العقارات جاء بسبب “الاستثمار الآمن” وأيضا بسبب تحويل الطبقة السياسية في العراق استثماراتها من الخارج إلى الداخل، لأسباب عديدة، منها الخوف من العقوبات الأمريكية التي قد تجمد في أية لحظة حساباتهم في الخارج، والتردي الاقتصادي لدول الجوار وبعض الدول الإقليمية كلبنان مثلا التي يعاني قطاع البنوك فيها من أزمة كبيرة؛ حيث كان السياسيون العراقيون يستثمرون أو يضعون أموالهم في بنوك هذه الدول.

**************

مربو الماشية يشتكون من تدمير مهنتهم بسبب إيقاف الدعم الحكومي الثروة الحيوانية أمام تحديات مصيرية

بغداد – طريق الشعب

تعاني الثروة الحيوانية من مخاطر كثيرة فرضتها عوامل الجفاف وقلة المياه وضعف الدعم الحكومي، حتى باتت على مستوى خطير يهدد وجودها بالكامل. ويشكو مربو الحيوانات من مختلف المحافظات صعوبة في مواصلة العمل، مؤكدين أنهم أضحوا يقاسون مأساة كبيرة بعد أن رفعت الدولة يدها عنهم برغم أهمية عملهم في دعم الاقتصاد الوطني.

وبحسب تصريحات رسمية، فأن مستوى تربية المواشي والدواجن انخفض إلى النصف خلال السنوات الماضية، بينما أصبحت الآن على حافة الانقراض لو بقي الأمر كما هو عليه، مقابل إنعاش المستورد الأجنبي وتسهيل دخوله إلى البلاد.

أزمة تهدد الثروة الحيوانية

وكشف عدد من المربين لـ”طريق الشعب”، عن مخاطر كبيرة تواجه عملهم الذي يعدّونه عنصرا مهما لاقتصاد البلد، يتطلب دعما حكوميا.

ويقول أكرم الركابي، وهو مربي جاموس في محافظة ذي قار، أن “آثار شح المياه مؤذية جدا للعاملين في هذه المهنة، ودفع هذا الوضع بالكثير من مربي الأبقار والمواشي إلى التقليل من مساحة مشاريعهم لعدم توفر المياه أو بسبب قلة الدعم وارتفاع أسعار الأعلاف والأدوية، وهو ما انعكس بطبيعة الحال على أسعار اللحوم المحلية مقارنة بالمستوردة من تركيا وإيران”.

ويشير مختصون وعاملون إلى أن عدد الثروة الحيوانية انخفض بشكل كبير، بينما المتضرر الاكبر هو الأبقار والجاموس، ويأتي بعدها قطاع السمك، وذلك بسبب شح المياه وقلة الدعم الحكومي.

ويوضح الركابي لـ”طريق الشعب”، أن الحكومة تصلها مناشدات كثيرة جدا لإنقاذ ما تبقى من الثروة الحيوانية، وهي “ترسل لجانا تلتقي بالمربين وتتحدث معهم قليلا، وتلتقط الصور وتعود دون إيجاد أي حل حقيقي لأزمتهم”، لافتا إلى أن “وزارة الزراعة ودائرة البيطرة والمنتجات الزراعية ودوائر أخرى عديدة هي معنية بالأمر وهناك الكثير من المربين الذين يقاسون ما يجري وهم من الناس البسطاء الذين لا يعرفون كيفية التعبير عن معاناتهم لكن الأزمة تكمن في عدم توفر المياه لهم، وهذا يهلك حيواناتهم بسبب العطش وعدم قدرتهم على زراعة الأعلاف، كذلك غياب الدعم الحكومي الذي كان يقدم بأسعار مدعومة لتوفير الأعلاف والمواد الأساسية الأخرى التي توفر بشكل شبه مجاني دعما للثروة الحيوانية. كل هذا الدعم قطع والآن هنالك مخاطر من اندثار المهنة بينما المستورد الأجنبي يحظى برعاية وتسهيلات ليدخل السوق المحلية”.

إهمال القطاع وإيقاف دعمه

ومن محافظة الديوانية، يقول مربي الأغنام محمد عبد الهادي، ان العاملين بهذا المجال ينقسمون إلى أصناف عدة منها مربي “الأغنام، الأبقار، الجاموس، والدواجن”، وكلهم بالنتيجة يعملون لمصلحة السوق والاقتصاد الوطني، وان على وزارة الزراعة التي لديها شقان، نباتي وحيواني، عليها أن ترعاهم، إضافة إلى الجهات الحكومية الأخرى.

ويوضح عبد الهادي لـ”طريق الشعب”، أن “واقع مربي الحيوانات مرير في السنوات الحالية، وعند مقارنة الحال مع فترة ما قبل 2003، فهم كانوا يحظون بدعم حكومي كبير من ناحية المياه ووفرته وكان المزارعون والمربون يزرعون دون مصاعب كبيرة مثل الموجودة حاليا، فضلا عن دعم كان واضحا لتربية الحيوانات من خلال توفير الأعلاف واللقاحات والعلاجات بشكل شبه مجاني، فكل هذه مواد مهمة جدا لكنها تلاشت الآن للأسف الشديد وانتشرت أمراض بين الحيوانات بشكل خطر جدا يهدد وجود الثروة الحيوانية بأكملها”، مضيفا ان “الإنتاج المحلي هو الأفضل، فالجاموس العراقي يعطي أجود أنواع الحليب واللحوم والجلود، لكنه يهمل بشكل مريع ولا يوجد توجه لدى الحكومة من أجل إنعاش هذا القطاع”.

وتابع قائلا: “إذا تواصلت المشكلة فأن هذه الحيوانات ستنقرض خلال فترة قصيرة. الحكومة يجب أن ترعى المربين لأنهم يمثلون قطاعا خاصا وطنيا مثمرا جدا، ويوفر فرص عمل للكثيرين ويوقف خروج العملة الصعبة من البلاد”، مشددا على أهمية “تشكيل لجنة خاصة تنظر في طلبات المربين من جميع النواحي والتوجه نحو منع استيراد اللحوم ودعم المنتج الوطني وتوفير المياه وتقديم الدعم الذي بإمكان الدولة أن تقدمه بكل سهولة لو توفرت الإرادة. ان كلف تربية الحيوانات أصبحت أكثر من كلف بيعها”.

وحذر من ان المربين سيخسرون كل حيواناتهم إذا لم يشهد هذا الموسم أمطارا كافية.

منهجية التدمير

من جانبه، يبيّن مستشار الاتحاد العام للجمعيات الفلاحية، أحمد القصير، أن الأغنام وللسنة الثالثة تعاني بسبب عدم هطول الأمطار الكافية، وكذلك الحال مع بقية أصناف الحيوانات.

ويوضح القصير خلال حديثه مع “طريق الشعب”، أنه “على سبيل المثال، هناك من كان لديه 1000 رأس غنم ولكن بسبب عوامل البيئة وشح المياه وقلة الدعم، تراجعت إلى 200 رأس غنم فقط، ويمكن قياس هذا على بقية المربين، لأن المشكلة شاملة وللجميع دون استثناء”، مؤكدا أن “مربي الحيوانات يكتوون ويعانون ويبكون دما بسبب تدمير مهنتهم”.

ويدعو القصير الحكومة إلى “دعم المربين وحفر الآبار لهم لغرض الاستقرار، أو توفير المياه والأعلاف لأن المربين معزولون عن الحياة العادية ويواجهون قسوة الحياة وصعوبة العمل ويستحقون الدعم لما لهم من أهمية على البلاد بأكملها”، مشددا على أن “أزمة المياه مع إيران وتركيا لعبت دورا أساسيا في هذا الوضع أيضا”.

ويطالب المتحدث بأن “تعوض الدولة ما جرى من خلال توفير مرشات التقطير ونشرها بشكل مجاني لدعم الزراعة والابتعاد عن طريقة الغمر للإرواء، كذلك فأن أجهزة الرش والتنقيط وتوفر المضخات ستعالج الوضع وستنتعش مهنة هؤلاء”.

ويلفت إلى أن “أصحاب القرار كأفراد أو منظومة حاكمة يعملون بشكل ممنهج على تدمير القطاع الزراعي والثروة الحيوانية، من أجل إضعاف القرار الوطني وجعله تابعا. هناك منهجية تخريبية وهناك سوء إدارة فرضتها المحاصصة عندما أتت بأشخاص غير كفوئين إلى موقع القيادة، لذلك فإن المشكلة مركبة، وهي بين التدمير المقصود والفشل لعدم الكفاءة في العمل”.

وفي وقت سابق، أقرّ المتحدث باسم وزارة الزراعة، حميد النايف بوجود أزمة، وقال إنها تتعلق بعدم وجود نظام لتلبية الاحتياجات من الأعلاف بسبب إلغاء الدعم على محاصيل الذرة الصفراء والشعير بشكل كامل، فضلاً عن اعتماد استيرادها من الخارج، ما يجعل المنتجين غير قادرين على استيرادها بالعملة الصعبة، خاصة بعد ارتفاع قيمة الدولار، مؤكدا تخطيط الوزارة لتنفيذ مشاريع تدعم الأعلاف من خلال زراعتها محلياً، لكنها اصطدمت بشح المياه والتصحر، ما منع تنفيذ الكثير من مشاريع زراعة المحاصيل التي تستخدم كأعلاف للمواشي والدواجن.

**************

الصفحة الخامسة

خمسة شهور ولم تصدر بطاقاتهم الوطنية!

بغداد – محمد قاسم عناد

اشتكى مواطنون في مناطق متفرقة من بغداد، من تأخر إصدار بطاقاتهم الوطنية في دائرة الأحوال الشخصية بمدينة الصدر، بالرغم من مضي أكثر من خمسة شهور على إتمام كافة الإجراءات اللازمة لصدور البطاقة.

وقال المواطن سعد قاسم لـ “طريق الشعب”، أنه قدّم على البطاقة منذ حزيران الماضي، وحتى الآن لم يتم إصدارها، مطالبا الجهات المسؤولة بمعالجة مشكلة “الروتين الممل” في إصدار هذا المستمسك المهم، بما يخفف من معاناة المواطنين.

فيما تساءلت المواطنة فرح اسعد، عن الجدوى من “الروتين القاتل الذي تتبعه وزارة الداخلية في اصدار البطاقة الوطنية، والذي يتسبب في تأخر صدور المستمسك، في الوقت الذي تؤكد فيه عبر وسائل الإعلام سعيها إلى تبسيط إجراءات التقديم والإصدار، عبر الانتقال إلى العمل الالكتروني بدل الورقي”.

وقالت لـ “طريق الشعب”: “لم يبق إجراء روتيني إلا واستخدموه معنا، مثل مطالبتنا بكتب صحة الصدور وتأييد السكن وتصحيح السجلات وغير ذلك، ما تسبب في تأخر صدور البطاقة”، مؤكدة أن “العديد من الموظفين في الدائرة يفرضون على المواطن المراجعة أكثر من مرة، ويتعاملون معه بحديّة وتعالٍ”. من جانبهم، يرى مراقبون أن “مشروع البطاقة الوطنية الموحدة يواجه تعثرا، ويحتاج إلى حلول حقيقية من أجل تقديم خدمة تليق بالمواطنين”.

إلى ذلك، أفاد مدير دائرة البطاقة الوطنية في مديرية الأحوال المدنية والجوازات والإقامة العامة العميد محمد صادق، بأن سبب تأخر تسليم المواطنين بطاقاتهم الوطنية منذ نيسان الماضي، هو عدم إقرار الموازنة العامة، وعدم توفر بطاقات خام في الوزارة.

وأضاف في تصريح صحفي أول أمس الجمعة، ان الوزارة أنهت كل إجراءاتها لتوقيع عقد جديد مع إحدى الشركات لتوفير بطاقات خام، مبينا أنه عند الانتهاء من توقيع العقد الذي استحصلت موافقات استثنائية من اجله، ستباشر الوزارة بطباعة البطاقات التي ستصل عبر الشحن الجوي.

ولفت صادق إلى إن الوزارة بصدد توقيع عقدين لتوفير البطاقات الخام، تتسلم عن كل واحد منهما 5 ملايين بطاقة، مؤكدا أن تسليم البطاقات سيتم خلال الـ 15 يوما المقبلة كحد أقصى، ولجميع المحافظات.

 **************************

وسط أزمتي المياه والأعلاف.. تراجع حاد في إنتاج الألبان العراقية

متابعة – طريق الشعب

بعد أن ألحقت أضرارا كبيرة بقطاع الثروة الحيوانية، طاولت أزمة المياه ومعها أزمة ارتفاع أسعار الأعلاف قطاع إنتاج الحليب ومشتقاته في العراق، ما أدى إلى تدهوره في الوقت الذي لا تزال فيه الأبواب مشرعة على مصاريعها أمام منتجات الألبان المستوردة.  

ويفضّل العراقيون تناول مشتقات الألبان المحلية على المستوردة لأسباب عدة، أبرزها مذاقها اللذيذ، فضلا عن كونها طازجة وغير مخزونة لفترات طويلة.

المواطنة عليا هاشم من أهالي النجف، تقول في حديث صحفي أنها تفضل شراء الألبان المحلية بالرغم من ارتفاع أسعارها نسبيا مقارنة بالمستوردة، مشيرة إلى أن “غلاء ألباننا يأتي لكونها طازجة وحديثة الإنتاج، وصحية خالية من المواد الحافظة”.

غلاء الأعلاف

وأدى الارتفاع الكبير الذي طرأ على أسعار الأعلاف الحيوانية، إلى رفع أسعار الألبان المحلية، تضاف إلى ذلك أزمة المياه وتداعياتها وضعف الدعم الحكومي لقطاع الثروة الحيوانية بشكل عام – بحسب مربية الجاموس أم محمد.

في حديث صحفي، تقول هذه المرأة التي تسكن في مدينة الحلة، أنها كانت تمتلك 10 جاموسات، اضطرت إلى بيع 7 منها لصعوبة تأمين غذائها ومائها. 

من جانبه، يرجع المتحدث باسم وزارة الزراعة حميد النايف، ارتفاع أسعار الألبان المحلية إلى أزمة غلاء الأعلاف، مشيرا في حديث صحفي إلى أن “أي ثروة حيوانية تحتاج إلى برنامج لإنتاج الأعلاف، والوزارة بدأت بهذا البرنامج منذ فترة، لكن واجهتها مشكلة المياه التي تحتاجها الأعلاف، ما أدى إلى توقف دعم قطاع الثروة الحيوانية”. وعن ضعف انتاج مصنع ألبان أبو غريب اليوم، يوضح النايف أن “هذا المصنع يعتمد على الثروة الحيوانية الموجودة في المناطق والقرى القريبة منه، وبالتالي ان إنتاج الألبان فيه لا يزال متواضعا جدا، بسبب عدم توفر نظام الأعلاف من الأساس، والذي يحتاج إلى غطاء نباتي ونظام رعي”.

وينتج مصنع ألبان أبو غريب، وهو تابع للشركة العامة للمنتجات الغذائية في وزارة الصناعة، أنواعاً مختلفة من الألبان ومشتقاتها، لكنه يعاني اليوم مشكلات إدارية ولوجستية تمنعه من أن يصبح منافسا لمنتجات الألبان المستوردة.

معاناة مربي الحيوانات

رئيس اتحاد الجمعيات الفلاحية حسن التميمي، يتحدث عن أبرز ما يعانيه اليوم مربو الحيوانات، والذي يتمثل في غلاء الأعلاف وعدم توفرها وغياب التخصيصات المالية الكافية لزراعتها أو استيرادها، مبينا أنه “كنا نأمل استثناء زراعة المحاصيل العلفية من قيود الخطة الزراعية، للمساعدة في تنمية الثروة الحيوانية، لكن ذلك لم يحصل”.

ويشير التميمي في حديث صحفي إلى أن “أغلب مربي الماشية بدأوا ببيع ماشيتهم، بعد نفوق اعداد كبيرة منها”، مشددا على أهمية تخصيص الأموال اللازمة لاستيراد الأعلاف.

وينبّه إلى أنه “لو استمر الوضع على ما هو عليه اليوم، سنفقد معظم ثروتنا الحيوانية، وسيشكل ذلك خسارة كبيرة للاقتصاد العراقي. وعليه، يجب أن تتضافر الجهود لدعم هذه الثروة”.

المستورد في الصدارة

إلى ذلك، يتحدث الخبير الاقتصادي نبيل جبار عن الدول التي تصدر منتجات الألبان إلى العراق وتنافس منتجاته المحلية، مبينا أن “إيران تأتي في المرتبة الأولى، تليها تركيا فالسعودية. لذلك نرى أن معظم منتجات الألبان في الأسواق مستوردة، بينما المحلية محدودة جدا لقلة المعامل الحكومية والأهلية”.

ويوضح جبار في حديث صحفي، أن “السعر هو المتحكم بمبيعات الألبان في العراق. فالسعر المنخفض يجذب الزبائن أكثر، ومن الصعب أن ينافس سعر المنتج المحلي سعر شبيهه المستورد، خاصة الإيراني المنخفض جدا، لذلك ان منتجات الألبان الإيرانية هي الأوسع انتشارا في الأسواق المحلية والأكثر مبيعا”.

وكانت “جمعية مصنّعي الألبان ومنتجات الألبان المعبأة” التركية، قد أفادت في آذار الماضي بأن العراق حل في المرتبة الثانية بين أكثر الدول المستوردة للحليب والألبان التركية خلال عام 2021، موضحة في تقرير صحفي أن مصر حلت في المرتبة الأولى بإجمالية بلغت 69 مليون دولار، وبعدها العراق بـ 60.5 مليون دولار. فيما جاءت الجزائر ثالثا.

 *****************************

سائقو التكسي الموظفون يزاحمون أصحاب المهنة

السماوة – وكالات

ناشد عدد من سائقي مركبات الأجرة (التكسي) في محافظة المثنى، الجهات الحكومية المعنية منع موظفي الدولة من ممارسة هذه المهنة، مشيرين إلى أن هؤلاء باتوا يزاحمونهم في عملهم، ويقطعون عليهم سبل العيش.

وقالوا في حديث صحفي، أن «الموظفين، وبالرغم من قلة رواتب الكثيرين منهم، يضمنون دخلا شهريا ثابتا. بينما سائقو الأجرة ليس لديهم مصدر معيشة آخر غير هذه المهنة»، مؤكدين أن «الكثيرين من موظفي الدولة يعملون سائقي أجرة بعد انتهاء دوامهم الرسمي، سيما منتسبو القوات الأمنية، الأمر الذي زاد عدد مركبات الأجرة في الشوارع، وبالتالي أضعف من فرص الحصول على الركاب».

وأشار السائقون إلى أن ظروفهم الاقتصادية صعبة للغاية في ظل الغلاء المعيشي وكثرة متطلبات الحياة، داعين الجهات المعنية إلى تفعيل قرارات تمنع الموظف من مزاحمتهم في مهنتهم.

 *****************************************

منفذ الغاز السائل لتجهيز السيارات (LPG)

حسين فرحان الجزائري

جهود متواصلة بذلت من قبل ملاكات القسم الفني التابع لفرع كربلاء المقدسة لتوزيع المنتجات النفطية تكللت بالتشغيل التجريبي لمنفذ الغاز السائل لتجهيز السيارات (LPG).

كشف ذلك السيد مدير فرع كربلاء المقدسة لتوزيع المنتجات النفطية المهندس حسين مجيد صالح الخرسان, مبيناً حرص شركة التوزيع على تنوع تجهيز المنتجات النفطية ليكون هذا المنفذ هو الاول الذي يضاف الى المنافذ الحكومية.

وأضاف الخرسان ان المنفذ يتكون من مضخات عدد (2) بواقع ذراعين لكل مضخة مع منظومة إطفاء وخزانات عدد (2) سعة كل خزان (10) طن وبذلك تبلغ الطاقة الخزنية للمنفذ (20) طن.

 *****************************

مواساة

  • تعزي منظمة الحزب الشيوعي العراقي في الجمهورية – البصرة، الرفيق علي مهدي عضو اللجنة المركزية للحزب، والرفيقين سالم محسن وقوسق محسن برحيل فقيدهم علي زعلان (ابو حيدر).

والفقيد من عائلة شيوعية ناضلت كثيراً وقدمت التضحيات الجسام باستشهاد اخويه الرفيقين كريم وسمير زعلان، في سبيل قضيتهما ووطنهما.

الذكر الطيب للفقيد والصبر والسلوان لرفاقنا وأهله ومحبيه.

 ********************************

جسر مشاة في الهندية قد ينهار بعابريه!

الهندية - غانم الجاسور

شكا سكان حيي “الانتصار” و”المثنى” في قضاء الهندية بكربلاء، من تهالك جسر المشاة المقام على “نهر الجدول الشرقي”، والذي يربط بين الحيين، مبدين قلقهم من انهيار الجسر بالسابلة في أي لحظة.  وأوضحوا لـ “طريق الشعب”، أن هذا الجسر جرى إنشاؤه منذ سنوات طويلة، وأنه بسبب تقادمه تعرض للتآكل والصدع، مبينين أنه في كل مرة تقوم الجهات المسؤولة بإعادة تأهيله “لكن ليس بالشكل المطلوب، إنما بصورة ترقيعية. لذلك لا تمر سوى أيام قليلة ليظهر الصدع والتآكل من جديد، وتبدأ مخاوف الناس على حياتهم وعائلاتهم تتصاعد، سيما أن هناك مدارس ورياض أطفال في الحيين المذكورين، تضطر التلاميذ إلى عبور هذا الجسر يوميا”.

وسبق ان انهارت أجزاء من الجسر وسقطت في مجرى النهر. فقامت الجهات المسؤولة بصب الأجزاء المتضررة بعد تسليحها بالحديد، لكن هذه المعالجة لم تصمد طويلا.

سكان الحيين يطالبون الجهات المعنية، بتصليح الجسر وإعماره بالشكل الصحيح، داعين إلى الإسراع في إنجاز العمل، حفاظا على سلامة التلاميذ بالتزامن مع بدء العام الدراسي الجديد.  

 *************************************

بيئة ذي قار تحذّر  من الكلاب السائبة

الناصرية – وكالات

حذرت دائرة بيئة محافظة ذي قار من مخاطر ظاهرة انتشار الكلاب السائبة داخل الأحياء السكنية، مشيرة إلى أن وجود الكلاب في هذه الأماكن يهدد سلامة المواطنين وأطفالهم، خاصة تلاميذ المدارس مع بدء العام الدراسي الجديد.

وقال مدير الدائرة كريم هاني، أن فرقهم الميدانية سجلت انتشار أعداد كبيرة من الكلاب السائبة داخل الأحياء السكنية «في ظاهرة تهدد سلامة المجتمع، وتعرض حياة التلاميذ للخطر في حال عدم معالجتها من قبل الدوائر المعنية».

ولفت في حديث صحفي، إلى أن دائرته خاطبت الجهات ذات العلاقة للوقوف على هذه الظاهرة ومعالجتها، وذلك بعد ورود شكاوى عديدة من المواطنين، مؤكدا أن الأمر يتطلب وضع حل جذري، حفاظا على سلامة المواطنين.

 ****************************

زيدوا أطباء مستشفى الزبير!

الزبير – وكالات

ناشد مواطنون في قضاء الزبير غربي البصرة، دائرة صحة المحافظة زيادة أعداد الأطباء في قسم الطوارئ والعيادة الاستشارية بمستشفى الزبير العام، مشيرين إلى أن الكادر الطبي الموجود في القسم لا يناسب أعداد المراجعين الكبيرة، سيما في أوقات الدوام المسائي. وأوضحوا في حديث صحفي، ان قسم الطوارئ والعيادة الاستشارية، تراجعه يوميا أعداد كبيرة من المرضى، يقابلها عدد قليل من الكوادر الطبية، ما يتسبب في حصول زحام خانق يضطر المراجعين إلى الوقوف في طوابير، مشددين على أهمية تعزيز الكوادر الطبية الموجودة بأطباء إضافيين. 

كذلك طالب المواطنون بالإسراع في إنجاز مشروع المستشفى التركي الكائن في “محلة الشمال” بمركز القضاء، وافتتاحه أمام المراجعين لتخفيف الزخم الحاصل في مستشفى الزبير.

 ********************************

مواطن يوجه نداء عاجلا: إنقذوا ابنتي!

بغداد – وكالات

كشف الصحفي العراقي دريد سلمان، الأربعاء الماضي، عن إصابة ابنته بـ”تشمع الكبد”، وعدم قدرته على معالجتها بسبب التكاليف الباهظة للعلاج التي تصل الى نحو 50 ألف دولار. فيما وجه نداء للخيرين لدعمه ماديا من أجل معالجة الطفلة.

وقال في حديث صحفي، أن الطفلة بحاجة إلى عملية زراعة كبد عاجلة خارج العراق، مبينا في حديث صحفي أنه “خاطبنا مستشفيات عدة في الهند وتركيا واتضح أن أسعار العلاج تتراوح بين 30 و55 ألف دولار، حسب كفاءة الفريق الطبي والمستشفى”.

وتابع سلمان قائلا: “ولعدم امكانيتي المادية سلكت طريق وزارة الصحة، وهذا الموضوع روتيني جدا، لأن اللجنة الخاصة بمثل هذه المواضيع تعقد اجتماعها يوم الاثنين من كل أسبوع، لاتخاذ قرار علاج الطفلة على حساب الدولة”، مؤكدا أن “موضوع علاج ابنتي أصبح طارئا حسب تنبيه الطبيب المعالج في العراق وأطباء آخرين في الخارج. لذلك أن الأمر لا يتحمل التأجيل من جلسة أسبوعية إلى أخرى للجنة وزارة الصحة، التي عطلت دوامها الأسبوع الماضي بسبب العيد الوطني دون أن تعوّض هذا اليوم بيوم آخر. فحالة ابنتي تحتاج تحركا عاجلا، كونها عرضة للنزف ولانتكاسة مميتة في أي لحظة”.

ونشر دريد مناشدة عبر مواقع التواصل توضح معاناة ابنته منذ شهرين في ظل بيروقراطية حكومية قاتلة. وقال ان “من يعرف طريقا سالكا لتقديم المساعدة لا يبخل”.

وأضاف في مناشدته أن “الوقت يمضي، ارجوكم نحتاج كل مساعدة ممكنة، ابنتي علا بالإمكان انقاذها وتحتاج لعملية زرع كبد بالسرعة الممكنة. وبعد مخاطبة عدة مستشفيات اتضح ان كلفة العملية تبلغ نحو42 الف دولار. اما طريق وزارة الصحة فهو بطيء للأسف.. أين أهل الغيرة يا عراقيين يا سادة يا خيرين؟”.

*****************************

الصفحة السادسة

استشهاد أربعة وإصابة عشرات الفلسطينيين في اقتحام اسرائيلي

القدس - وكالات

استشهد فتيان فلسطينيان في السابعة عشرة من عمريهما، امس السبت، وأُصيب 11 فلسطينيًّا، بينهم ثلاثة بحالة خطيرة، برصاص قوات الاحتلال الاسرائيلي، عقب اقتحام واسع لمدينة جنين ومخيمها، لترتفع حصيلة الشهداء يوم أمس إلى أربعة شهداء.

اقتحام اسرائيلي عنيف

وقالت مصادر طبية في مستشفى جنين الحكومي، إنّ الفتى أحمد محمد حسين دراغمة من سكان محافظة طوباس، استشهد متأثرا بإصابته الخطيرة في منطقة الرأس خلال التصدي لقوات الاحتلال في مدينة جنين، عقب اقتحام واسع لمخيمها.

كما أعلن مصدر طبي في مستشفى ابن سينا، عن استشهاد الفتى محمود مؤيد الصوص، متأثرا بجروح حرجة أصيب بها في منطقة الرقبة.

وبعد الاعلان عن استشهاد الفتيين، ارتفعت حصيلة الشهداء خلال يوم أمس إلى 4 شهداء، بعد استشهاد الفتى عادل إبراهيم عادل داود (14 عامًا)، متأثرا بإصابته بالرصاص الحي في الرأس، قرب جدار الضم والفصل العنصري، جنوب قلقيلية، والفتى مهدي لدادوة (17 عاما) خلال تصديه للاحتلال ومستوطنيه في قرية المزرعة الغربية، شمال غرب رام الله.

من جانبه، أوضح مدير مستشفى جنين الحكومي وسام بكر لوكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”، أنّ إصابتين تركزتا في الأطراف السفلية، وأخرى في منطقة الكتف، وصلوا قبل قليل إلى المستشفى.

ونقلا عن مصادر طبية في مستشفى ابن سينا، أصيب أنور أبو السباع وابنته ايمان، في عملية دهس من قبل جيب عسكري احتلالي، أثناء وقوعهما أمام منزلهما في المخيم.

إصابات كثيرة

وقالت “وفا” نقلا عن مصادر أمنية، إنّ عشرات الآليات العسكرية اقتحمت المخيم صباح أمس، عقب تسلل وحدات خاصة في جيش الاحتلال “مستعربين” إلى المخيم، ومحاصرة منزل الأسير المحرر صالح أبو زينة، ما أدى إلى تصدي الشبان للاحتلال في محيط دوار سينما جنين، أسفرت عن إصابة العشرات بحالات اختناق.

وأوضحت، أن قوات الاحتلال حاصرت منزل عائلة أبو زينة، لاعتقال نجلهم محمد، وعندما لم تجده، اعتقلت شقيقه صالح.

ومنعت تلك القوات الطواقم الصحفية ومركبات الإسعاف من الوصول للمخيم، لتغطية ما يدور، وسط تحليق مكثف لأربع طائرات “أباتشي”، وإطلاق كثيف للرصاص الحي وقنابل الغاز والدخان، واعتلاء القناصة أسطح البنايات التجارية وسط المدينة.

كما أطلقت قوات الاحتلال الرصاص الحي بشكل مباشر على عدد من الصحفيين أثناء تغطيتهم لاقتحامات الجيش وتصدي الفلسطينيين لهم في مدينة جنين.

*****************************

احتجاجات إيران تواصل أسبوعها الرابع

طهران - وكالات

دخلت الاحتجاجات على وفاة مهسا أميني أسبوعها الرابع رغم محاولات الحكومة تهدئة الأوضاع بكل الطرق، إذ رددت طالبات المدارس الشعارات ونفّذ العمال إضرابات بينما اندلعت صدامات في الشوارع في أنحاء إيران يوم أمس.

وأعلنت إيران، اول من امس الجمعة، أن التحقيق خلص إلى أن أميني توفيت نتيجة تداعيات حالة مرضية سابقة وليس بسبب “ضربات” على رأسها، رغم أن عائلتها ذكرت بأنها كانت تتمتع بصحة جيدة. لكن الاحتجاجات تواصلت يوم امس بينما وقف الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي لالتقاط صورة جماعية مع طالبات في جامعة الزهراء في طهران لمناسبة بدء العام الدراسي الجديد.

وشوهدت نساء في حرم الجامعة نفسها وهن يهتفن ويطالبن بمحاسبة المسؤولين عن مقتل الشابة الايرانية بحسب ما ذكرت منظمة حقوق الإنسان في إيران ومقرها أوسلو.

وفي مدينة ساقيز التي تتحدر منها أميني والواقعة في محافظة كردستان (غرب)، سُمعت طالبات المدارس وهن يهتفن “امرأة، حياة، حرية” بينما خرجن في مسيرة في أحد الشوارع وهن يلوحن بحجابهن فوق رؤوسهن، بناء على تسجيلات مصوّرة قالت مجموعة “هنكاو” الحقوقية. ورغم القيود التي فرضت على خدمة الإنترنت بهدف عرقلة محاولات التجمّع ومنع انتشار صور الحملة الأمنية، تبنى المتظاهرون تكتيكات جديدة لإيصال رسائلهم. وكُتب على لافتة ضخمة عُلّقت على جسر فوق طريق “مدرّس” السريع الذي يمر في وسط طهران “لم نعد نخاف. سنقاتل”، بحسب صور انتشرت على الإنترنت وتحققت فرانس برس من صحتها.

 *******************************

القرم: انفجار الجسر في مركز الاهتمام

موسكو - وكالات

أدى الانفجار الذي وقع يوم أمس على جسر استراتيجي يربط بين روسيا وشبه جزيرة القرم، ويضم طريقا بريا ومسارا للقطارات، إلى سقوط أجزاء من الطريق ما أدى إلى توجيه حركة المرور في اتجاه واحد، في حين نشر مسؤولون أوكرانيون بعد الحادث رسائل مرحة، لكن دون إعلان مباشر للمسؤولية. ويمثل الجسر الآن طريق إمداد مهم للقوات الروسية التي سيطرت على معظم منطقة خيرسون بجنوب أوكرانيا.

 وذكرت اللجنة الوطنية الروسية لمكافحة الإرهاب على مواقع التواصل الاجتماعي إن الانفجار وقع في شاحنة نقل وتسبب في اشتعال النار في 7 عربات لنقل الوقود في قطار متجه إلى شبه الجزيرة. وأضافت أن قسمين من الجسر البري انهارا جزئيا، لكن الممر المائي عبر مضيق كيرتش، والذي تنتقل من خلاله السفن بين البحر الأسود وبحر آزوف، لم يتضرر.

ونشر ميخايلو بودولياك مستشار الرئيس الأوكراني رسالة على “تويتر” قال فيها إن هذا الحادث مجرد “بداية” لكنه لم يقل إن القوات الأوكرانية مسؤولة عن الانفجار.

 *************************

الكويت ترجئ أول جلسة للبرلمان الجديد

الكويت - وكالات

أعلنت وكالة الأنباء الكويتية امس السبت عن إرجاء انعقاد أول جلسة للبرلمان بعد الانتخابات إلى 18 تشرين الأول الحالي.

وأعاد ولي عهد الكويت تعيين الشيخ أحمد نواف الصباح، نجل الأمير الحاكم، رئيسا للوزراء يوم الأربعاء الماضي، ووافق فيما بعد على حكومة جديدة بعد الانتخابات التشريعية. وأدى الخلاف السياسي الداخلي إلى تعثر الإصلاحات.

ولم تؤد الحكومة اليمين الدستورية بعد بسبب اعتراض أكثر من أربعين نائبا. وقالت وسائل إعلام محلية إن الوزراء وضعوا استقالاتهم تحت تصرف رئيس الوزراء.

 *******************************

نيويورك تعلن حالة الطوارئ بسبب «أزمة» تدفق المهاجرين

متابعة - وكالات

أعلن عمدة مدينة نيويورك، إريك آدامز، حالة الطوارئ لمعالجة «وضع متأزم» بشأن فرضه تدفق المهاجرين.

ووصل أكثر من 17 ألف شخص إلى المدينة عبر حدودها الجنوبية منذ نيسان الماضي.

وترسل ولايات يسيطر عليها الجمهوريون مثل تكساس وأريزونا وفلوريدا مهاجرين إلى المناطق الديمقراطية مثل نيويورك منذ أشهر.

ويرتبط هذا السلوك بخلاف مع البيت الأبيض يتزامن مع وصول أعداد غير مسبوقة من الناس إلى الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك.

وقال آدامز، في مؤتمر صحفي يوم الجمعة، إنه منذ أيلول، يصل ما متوسطه خمس إلى ست حافلات إلى المدينة كل يوم. وقال إن واحدا من كل خمسة أشخاص في نظام الإيواء الخاص بالمدينة هو طالب لجوء حاليا.

 ***************************

تظاهرات نقابية حاشدة في روما

روما – وكالات

أفاد مراسل وكالة “نوفوستي”، بأن أكبر نقابة عمالية وطنية - الاتحاد العام الإيطالي للعمل (CGIL) يشرف على تنظيم مسيرة وتجمعات حاشدة في وسط روما امس السبت. ويجري تنظيم هذه الفعالية الجماهيرية، تحت شعار “إيطاليا وأوروبا، استمعوا إلى عالم العمل” لإحياء ذكرى أعمال الشغب، التي اشتبك خلالها المتظاهرون المعارضون لشهادات كوفيد الإلكترونية مع الشرطة في أكتوبر عام 2021. ووفقا للمشرفين على تنظيم المسيرة الحالية، سيشارك فيها حوالي 10 آلاف شخص.

ويشار إلى أن CGIL، طالبت مع نقابات محلية ودولية أخرى، الحكومة الإيطالية والحكومات الأوروبية بإعادة العدالة الاجتماعية والعمل إلى مركز جدول الأعمال السياسي.

 **************************************

إمكانية استمرار حرب اليمن.. الحكومة الألمانية توافق على تصدير أسلحة إلى السعودية وحلفائها

رشيد غويلب

قبل الانتخابات العامة الأخيرة في المانيا، رفض حزب الخضر التمييز بين ديكتاتور جيد وأخر سيء. وقالت وزيرة الخارجية أنالينا بيربوك حينها: «لا مكان للأسلحة في مناطق الحروب. السعودية تشارك في حرب اليمن وتنتهك حقوق الإنسان. والحظر المفروض على صادرات الأسلحة إلى السعودية يجب أن يستمر». لكن كل شيء مختلف الآن. الطغاة والمستبدون في الشرق الأوسط يُأملون ويحصلون على أسلحة.

في نهاية ايلول، وافقت الحكومة الألمانية على تصدير معدات عسكرية وذخائر للطائرات المقاتلة إلى السعودية ودولة الإمارات. أعلن ذلك وزير الاقتصاد الالماني روبرت هابيك (الخضر) في رسالة إلى اللجنة الاقتصادية في البرلمان الالماني. سيحصل الطرفان الرئيسيان في التحالف العسكري ضد اليمن على أسلحة ومعدات عسكرية المانية بقيمة إجمالية 37,4 مليون يورو، حصة السعودية منها 36,1 مليون. وتحصل الإمارات على قطع غيار مقابل 1,3 مليون. أبو ظبي تحتاج هذه المعدات لناقلاتها، والتي بدونها لا يمكن أن تستمر حرب اليمن.

وتتلقى دول أخرى منخرطة في الحرب في اليمن أسلحة المانية، مثل الكويت التي حصلت في الفترة 8 – 13 أيلول على 14 موافقة تصدير ألمانية فردية بقيمة 1و3 مليون يورو. وحصلت مصر على ثلاث موافقات بقيمة 377 ألف يورو. والبحرين والسودان مدرجتان أيضًا في قائمة المستفيدين. جميع هذه الدول تشارك في التحالف الذي تقوده السعودية في حرب اليمن.

أولوية الغاز والنفط على حقوق الإنسان

تتزامن الموافقات على تصدير الأسلحة إلى الدول الدكتاتورية المتحاربة مع زيارات إلى الدول العربية قام بها وزير الاقتصاد الألماني هابيك، والمستشار أولاف شولتز. بعيدًا عن سياسة خارجية ملتزمة بحقوق الإنسان، وهدف هذه الزيارات هو الحصول على مزيد من الغاز والنفط. وعلى الرغم من تأكيدات وزير الاقتصاد هابيك، في أكثر من مناسبة، بوجود خزين من الغاز يكفي لتجاوز شتاء هذا العام، إلا أن هناك ضغطًا كبيرًا للعثور على بدائل لعمليات التصدير الروسية المتعثرة. تقوم السعودية ودولة الإمارات بشراء النفط الروسي بأسعار مخفضة، على الرغم من ان البلدين منتجان للنفط، ويحولانه إلى ديزل، ثم يبيعانه.

وتريد السعودية إنتاج المزيد من النفط والغاز في المستقبل والاستثمار بكثافة في مشاريع الهيدروجين. والهدف هو أن تصبح أكبر منتج للهيدروجين في العالم. وتريد الحكومة الألمانية الآن الاستفادة من ذلك، ولهذا فتحت وزارة الاقتصاد الألمانية، في شباط الفائت، مكتبًا هناك لـ «دبلوماسية الهيدروجين». وتلعب هنا موافقات تصدير السلاح دور عامل إضافي مساعد.

وبهذا الصدد أكد يورغن غريسلن المتحدث باسم مؤسسة السلام الألمانية، إحدى أقدم منظمات حركة السلام تأسست في عام 1892، على ان موافقة الحكومة الألمانية على تصدير السلاح لدول متحاربة فعل همجي وغير انساني، على الرغم من قيام هذه الدول بضرب اهداف مدنية في اليمن، وهذا يعني أن القتل يمكن أن يستمر دون رادع، بالأسلحة والذخيرة الألمانية ولهذا طالب مجددا بوقف تجارة الأسلحة. وكشف غريسلن عن زيف وعود الحكومة الالمانية الجديدة بتقييد تصدير السلاح، وخصوصا وزارة الاقتصاد التي يديرها قيادي في حزب الخضر، الحزب الذي تأسس من داخل حركة السلام، وعبر عن توجهات تقدمية في سنوات نشاطه الأولى، ولكن سرعان ما ابتلعته ماكينة الهيمنة الرأسمالية.

استمرار الحرب مرهون بتصدير السلاح

تعتبر الأمم المتحدة الوضع في اليمن أسوأ أزمة إنسانية في عصرنا، بسبب الحرب المستمرة منذ عام 2015 والحصار المفروض على أفقر دولة في المنطقة، منذ عام 2016، من قبل التحالف الحربي بقيادة السعودية. ويتفق الخبراء على أن الحرب، التي أودت بحياة قرابة 400 ألف شخص وحوَّلت الملايين إلى لاجئين، لا يمكن أن تستمر بدون السلاح القادم من دول الغرب الصناعية.

كان هناك وقف لإطلاق النار في اليمن لمدة نصف عام، استمر نتيجة تمديده مرتين.  لقد انتهت الهدنة في 2 تشرين الأول، بالتزامن مع موافقات تصدير الأسلحة الألمانية إلى التحالف الحربي بقيادة السعوديون، ولم تتوصل الأطراف المتحاربة إلى تمديد جديد.

ويقول مراقبون دوليون في اليمن إن «وقف إطلاق النار وضع حداً للمجازر ومكن العديد من النازحين من العودة إلى ديارهم». لكنهم يحذرون، من ان ما يريده اليمنيون شيء، ومصالح القوى الإقليمية المتصارعة في اليمن (السعودية وإيران) شيء آخر. بالإضافة إلى النفط والغاز اليماني، الذي تحاول الدول الغربية جعله أحد المصادر البديلة للنقط والغاز الروسي

لذا سيهاجم الحوثيون حقول النفط والغاز في السعودية والإمارات بالمسيرات والصواريخ، وستواصل السعودية وحلفاؤها قصف فقراء اليمن بالأسلحة الألمانية والغربية.

*******************************

الصفحة السابعة

تقرير فرنسي: سياسيو العراق حائرون بـ «جيوبهم» والمواطنون متعبون

متابعة ـ طريق الشعب

يعبر العراق في 10 تشرين الأول عاماً كاملاً على إجراء الانتخابات البرلمانية المبكرة، بينما للآن لم تتشكل حكومة جديدة بسبب الشلل السياسي الذي أثر بشكل مباشر على مختلف مناحي الحياة.

وحقق العراق ـ البلد الغني بالنفط والمنهك بعقود من النزاعات ـ إيرادات نفطية هائلة خلال عام 2022. وتقبع هذه الأموال في البنك المركزي، الذي بلغت احتياطاته من العملة الأجنبية 87 مليار دولار.

لكنّ الاستفادة من هذه الأموال في مشاريع يحتاج إليها العراق مرهون بتشكيل حكومة ذات صلاحيات كاملة وموازنة تضبط إيقاع الإنفاق، فالحكومة الحالية برئاسة مصطفى الكاظمي تتولى منذ عام تصريف الأعمال ولا تملك صلاحية طرح مشروع الموازنة على البرلمان.

يشرح يسار المالكي الخبير الاقتصادي في “ميدل إيست إيكونوميك سيرفي” أن “مشاريع البنى التحتية تحتاج إلى سنوات من التمويل الثابت من الحكومة”، مضيفاً أن “الوضع السياسي تسبب باضطراب كبير زاد في إضعاف موقف العراق، الهش أصلاً، أمام مستثمريه”.

ويوضح أن “الأزمة السياسية أضيفت إلى مخاوف أخرى قائمة منذ زمن، لا سيما الأمنية والفساد”.

ولا تزال الخلافات السياسية متواصلة بين القوى المتنفذة، بعد عام على انتخابات شهدت تردداً أصلاً من الناخبين العراقيين. ومع عجز طرفي الأزمة السياسية عن حلّ خلافاتهما، لم تتشكّل بعد حكومة جديدة.

«ضياع فرص كبيرة»

وفي حين قدّر البنك الدولي نمو الاقتصاد العراقي بنسبة 5,4% في المتوسط سنوياً بين عامي 2022 و2024، إلا أن “توقعات الاقتصاد الكلي تحيطها درجة كبيرة من المخاطر نظراً للاعتماد الكبير على النفط، واستمرار أوجه الجمود في الموازنة، والتأخير في تشكيل الحكومة الجديدة”، كما ورد في تقرير في يونيو/ حزيران.

نتيجة غياب موازنة ينفق العراق اليوم على أساس قانون الإدارة المالية الاتحادي أي ما أنفق في الموازنة السابقة مقسّماً على 12 شهراً، وهو ما لا يعكس واقع الإيرادات التي حققتها البلاد في 2022. لكن “هذه ميزانيات الحدّ الأدنى... تماثل الماضي وليس الحاضر أو المستقبل وتنعدم فيها فرص النمو الاقتصادي، وتحرم العراق من مشاريع استراتيجية كبيرة”، وفق المستشار المالي لرئيس الوزراء مظهر صالح.

وأضاف لفرانس برس “نضيّع فرصاً كبيرة، فرص الاستثمار بمشاريع مهمة واستراتيجية ومخطط لها”.

وعلى سبيل المثال، وقّع العراق عقداً الصيف الماضي مع شركة “توتال إنرجي” الفرنسية، ينضوي على مشاريع عديدة، لا سيما في مجال استغلال الغاز المصاحب والطاقة الشمسية، بقيمة عشرة مليارات دولار يموّل جزئياً من الحكومة العراقية، لا يزال في بداياته.

و”تعمل الحكومة العراقية بجد في تسريع العمل فيها ورفع العقبات أمامها”، وفق مصدر مطلع على الملف.

مشاريع أخرى تسير “بوتيرة بطيئة” في قطاع النفط، ومع “غياب حكومة بصلاحيات كاملة، وزارة النفط لا تستطيع أن تموّل وتوقّع وتمنح عقوداً لهذه المشاريع الأساسية”، كما يشرح يسار المالكي.

الناس متعبون

لتلبية النفقات الطارئة، شرّع البرلمان العراقي قانون الدعم الطارئ في حزيران، بقيمة 25 تريليون دينار (17 مليار دولار)، سمح بسدّ حاجات طارئة للسكان وشراء حبوب لضمان “الأمن الغذائي”، لكن أيضاً ضمان شراء الطاقة والكهرباء من الخارج.

ومع اقتراب عام 2023 بدون موازنة، سيكون على السلطات إما تشريع قانون جديد مماثل للأمن الغذائي أو الاستمرار بالصرف على أساس الـ12 شهراً، أي “تقليص الإنفاق مرة جديدة”، كما يشرح يسار المالكي.

رغم العائدات النفطية الهائلة لم تتحسّن كثيراً حياة أمين سلمان الستيني المتقاعد من الجيش العراقي الذي كان بين المتظاهرين في الذكرى الثالثة لانتفاضة تشرين 2019 غير المسبوقة، التي خرجت ضدّ النظام والفساد.

يقول الرجل من ساحة التحرير في وسط بغداد “البلد يمرّ بأزمة سياسية وهذه الأزمة السياسية تؤثر على الناس. الناس كلها متعبة”.

لا يتقاضى الرجل سوى 400 ألف دينار (274 دولاراً)، وهو مبلغ بالكاد يغطي قوته اليومي، أما ولداه فعاطلان عن العمل.

ويضيف “العراق فيه مليارات، فيه أموال وفيه ذهب، لكن السياسيين لا تهمهم سوى أحزابهم وجيوبهم”.

-------

فشل أوروبي في إقرار خطة الطاقة

براغ ـ وكالات

باءت مساعي الدول الاوربية في تحديد سقف معين لاسعار الغاز بالفشل، بعد معارضة من الدنمارك وألمانيا وهولندا التي تخشى صعوبة تأمين احتياجاتها من الغاز.

قال رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراجي لدى مغادرته قمة زعماء الاتحاد الأوروبي في براغ، اول من امس الجمعة، إن المفوضية الأوروبية ستقدم مقترحات بشأن الطاقة قبل الاجتماع القادم لزعماء الاتحاد الأوروبي يومي 20 و21 تشرين الاول.

والتقى رؤساء دول من مختلف أنحاء أوروبا في براغ لمناقشة كيفية الحد من ارتفاع أسعار الطاقة بسبب حرب أوكرانيا. ويأمل الاتحاد الأوروبي في التوصل إلى اتفاق بشأن إصلاح سوق الكهرباء في غضون أسبوعين لتخفيف تأثير أسعار الغاز على أنظمة توليد الطاقة.

وتشمل المقترحات الأوروبية وضع حد أقصى لأسعار الغاز، بدعم من غالبية دول الاتحاد الأوروبي، لكنه لقي معارضة من الدنمارك وألمانيا وهولندا التي تخشى أن يجعل من الصعب شراء الغاز الذي تحتاجه اقتصاداتها، ويكبح أي حافز لخفض الاستهلاك.

وقال رئيس المجلس الأوروبي، شارل ميشال، في مؤتمر صحافي بعد ختام القمة الأوروبية: “عازمون على حشد مواردنا لخفض أسعار الطاقة ونعمل على تعزيز المخزون”.

وأضاف: “ماضون في خفض استهلاك موارد الطاقة من روسيا التي استخدمت الطاقة كسلاح ضد أوروبا”.

فيما أكدت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لايين، استعداد أوروبا بشكل أفضل للشتاء المقبل، وقالت: “عملنا على تنويع مصادر الطاقة وتقليل الاعتماد على روسيا”.

وقال المستشار الألماني أولاف شولتس، إن الجميع متفقون على أن أسعار الغاز مرتفعة للغاية. وأضاف: “نحن بحاجة إلى التحدث مع النرويج والولايات المتحدة والعديد من الدول الأخرى حول كيفية خفض الأسعار”.

وفي ما يتعلق بسقف أسعار الغاز، قال شولتس إن من المهم أن تنخفض الأسعار، و”سنكون قادرين على معالجة هذه المشكلة معا فقط”.

وأكد المستشار الألماني أن اجتماعات براغ ترسل إشارة واضحة على أن دول أوروبا تقف بثبات إلى جانب أوكرانيا، معتبراً أن بوتين يسعى لتقسيم أوروبا لكن الأمر انقلب عليه.

****************************

الصفحة التاسعة

نادي الديوانية يعلن تسديد ديونه

الديوانية ـ وكالات

أنهى نادي الديوانية ملف الديون التي بذمته للاعبين المحترفين بعد وصول الإشعارات الخاصة بالموضوع في يوم إجراء قرعة الدوري الممتاز للموسم المقبل 2022-2023 وتم الاشتراك في القرعة بصفة (س)والتي أسفرت عن مواجهة نادي الحدود”.

وقال أمين سر نادي الديوانية حاتم شلال مسير أمس السبت، إن “تداعيات عدم مشاركة نادي الديوانية انتهت بعد وصول الاشعارات من الجهات ذات العلاقة والتي كانت السبب في عدم منح لجنة التراخيص إجازة الترخيص”.

وأضاف مسير أن “نادي الديوانية سدد جميع الديون للاعبين المحترفين يوم 25/9/2022 ووصل الإشعار وتم استلامه، أي أننا تجاوزنا الفترة الاستئنافية بيومين عن موعد التسديد، وهذا ليس خطأ النادي، وإنما هو شأن اتحاد الكرة”.

وأوضح أن “نفس الموضوع حصل مع أندية الطلبة والقوة الجوية وأربيل والنجف الذين كانوا مطالبين بمبالغ هائلة لكنهم حصلوا على الرخصة بعد دفع غرامة مالية لكن هذا الإجراء لم يحصل مع نادي الديوانية”.

----------

اليوم.. انطلاق منافسات الدوري العراقي الممتاز

بغداد ـ طريق الشعب

ينطلق اليوم الاحد الدوري العراقي الممتاز لكرة القدم بنسخته الجديدة، وسط أجواء مرتبكة لعدم حسم موضوع عدد الأندية المشاركة في الدوري لغاية اللحظات الاخيرة، وكذلك عدم دفع مستحقات الحكام للموسم الماضي.

وعلى ملعب الزوراء يفتتح الكهرباء الدوري اليوم الاحد باستضافة عندليب الفرات نفط الوسط، فيما يلاقي الحدود الديوانية على ملعب الشعب.

وفي الساعة الخامسة وخمس عشرة دقيقة يستضيف الطلبة على ملعب المدينة الدولي نظيرة القاسم، فيما تختتم مباريات اليوم الأول في الساعة السابعة والنصف بلقاء الزوراء والصناعة على ملعب الأول.

ويضيف ملعب كربلاء الدولي يوم غد الاثنين، لقاء أصحاب الأرض بنادي أربيل عند الساعة 3 عصرا، وفي نفس التوقيت يستضيف ملعب ميسان الدولي مباراة نفط ميسان مع النفط، فيما يضيف ملعب الساحر احمد راضي في ذات الوقت لقاء الكرخ وزاخو.

وعلى ملعب الميناء يستضيف نفط البصرة القادم من الشمال نوروز عند الساعة الرابعة عصرا، فيما يضيف ملعب الشعب الدولي لقاء القوة الجوية والنجف عند الساعة الخامسة وخمس عشرة دقيقة.

وتختتم مباريات الجولة الأولى بلقاء دهوك والشرطة على ملعب الأول في الساعة السابعة والنصف.

كشفت مصادر أن عددًا من الأندية الـ 20 المشارِكة في الدوري العراقي الممتاز، وضعت 3 شروط مقابل الموافقة على المشاركة في منافسات المسابقة التي تنطلق يوم الأحد تشرين الأول الجاري.

وذكرت المصادر ذاتها أنّ الأندية المعترضة طالبت بتغيير آلية الهبوط للموسم المقبل، واعتماد هبوط فريقين بدلًا من 4 فرق، مشيرةً إلى أن ممثل نادي الصناعة، فالح موسى، هو من يقود هذا التكتل، ويُصر على تقليص عدد الأندية التي تهبط إلى فريقين فقط.

وأضافت المصادر أن الأندية المعترضة على بعض بنود لائحة المسابقة للموسم الجديد 2022-23، جدّدت رفضها تطبيق بند مشاركة لاعبين اثنين ممن هم تحت 23 عامًا كأساسيين داخل الملعب، وإلا فسيتم اعتبار الأندية المخالفة خاسرة بنتيجة 3-0.

وأوضحت المصادر ذاتها أنّ الأندية تستند في رفض هذه الفقرة، إلى كون اللائحة سُلِّمت للأندية العشرين، يوم أمس الأول؛ أي بعد 5 أيام من غلق باب الانتقالات للأندية، ومن ثم فإن الأندية غير قادرة على تطبيق هذا الشرط، خاصةً أنّها لم تتلقَّ خطابات رسمية بتطبيق هذا الشرط، قبل غلق سوق الانتقالات في 30 أيلول الماضي.

وذكرت المصادر أنّ الشرط الأخير الذي وضعته الأندية المعترضة، هو إلغاء العقوبة المالية عند الطرد المباشر للاعبين والمدربين في أثناء سير المباريات، والمُحَدّدة بـ 250 ألف دينار عراقي؛ أي ما يعادل 175 دولارا أمريكيا، على أن تتضاعف القيمة عند التكرار.

وكان المكتب التنفيذي للاتحاد العراقي لكرة القدم وافق على اعتماد لائحة لجنة المسابقة للموسم الكروي الجديد، ولكنه وعد الأندية المعترضة بدراسة نقاط اعتراضها وملاحظاتها وتعديل بعضها، وفي مقدمتها إعادة النظر في بند مشاركة لاعبين اثنين ممن هم تحت 23 عامًا، وتقليص العدد إلى لاعب واحد فقط.

وسيُرفض الاعتراض على آلية الهبوط؛ إذ يصرُّ المكتب التنفيذي على أن يكون عدد فرق الموسم المقبل 18 فريقًا؛ أي بهبوط 4 فرق وصعود اثنين من الدرجة الأولى، وبخصوص العقوبة المالية على حالة الطرد المباشر، فقد يُخفض الاتحاد العراقي القيمة المالية، بجعلها بحدود 150 ألف دينار عراقي؛ أي بحدود 100 دولار أمريكي.

---------

وقفة رياضية.. انديتنا الرياضية بين الهواية والاحتراف

منعم جابر

انديتنا الرياضية تعاني من واقع قاس فهي ما زالت تتخبط بين الهواية والاحتراف، فمنذ تأسيسها في مطلع الثلاثينيات من القرن الماضي، صدرت عدة قوانين لتنظيم عملها وتبعيتها الإدارية وكان آخرها قانون رقم 18 لسنة 1986، فتغيرت أحوال الأندية وفلسفتها والنظام السياسي الذي يشرف عليها، الا أن أحوالها وقانونها ظل على حاله.

فالأندية تعمل اليوم وفق منهج وسلوك الاحتراف لكن قانونها وواقعها ما زال يعمل وفق منهج الهواية، فجميع الأندية ما زالت تعتمد على الدعم الحكومي والمنح السنوية، وما زالت هذه الأندية بملاعبها وقاعاتها ومنشآتها الرياضية ملكاً لوزارة الشباب والرياضة، ولا يحق لها التصرف بهذه الممتلكات.

على هذا الأساس نجد ان الأندية الرياضية ما زالت تعاني من واقع مر بإمكاناتها المتواضعة وهناك من يطالبها بالإبداع والتميز ومجاراة الأندية الآسيوية والخليجية في البطولات، وهم لا يمتلكون الا الإمكانات المتواضعة.

لذا نجد ان الأندية العراقية مثل الزوراء والقوة الجوية والشرطة والطلبة والنجف والميناء وغيرها بحاجة ماسة إلى الدعم الحكومي، وهذا يتطلب خلق واقع جديد قائم على أساس التمييز بين أندية الهواة وأساليب دعمها وبين أندية المحترفين وتثبيت هذا الواقع بشكل قانوني لضمان الحقوق والمستحقات، وهذا لا يتم الا من خلال إقامة أندية محترفة على شكل شركات استثمارية مساهمة ممكن ان يشارك فيها أصحاب رؤوس الأموال، وبالتالي تضمن هذه الأندية حصولها على دخل ثابت يحقق لها أهدافها في تحقيق الإنجاز.

وهذا الحال الجديد سيدفع بالأندية الرياضية لتكون شركات رابحة لا تعتمد على منح الحكومة ومساعداتها ولا تقف أمام مجلس الوزراء لطلب الدعم لأنها ستحقق ارباحاً كبيرة وتنتهي من طلب المساعدة، اما اليوم فهي بحاجة إلى مد يد العون والمساعدة سنوياً لأن واقعها لا يحقق لها أرباحا وتظل بحاجة ماسة إلى الحكومة لأننا خلقنا منها أندية عاجزة وضعيفة.

إن واقع الأندية الرياضية الحالي سيبقيها عاجزة وغير قادرة على تحسين وضعها المادي وستبقى الحكومة مسؤولة عنها، وهذا حال أنديتنا بعكس أندية دول الجوار التي تطورت وتقدمت، وعلينا والحال هذا أن نخصص أندية للهواة كما تحدثنا في الأسبوع الماضي، ونبدأ بالاهتمام بأندية المؤسسات (المحترفين) وحسب نضوج واستعداد الأندية وتحويلها إلى شركات استثمارية مساهمة.

--------

دي فريس ينضم لألفا توري في فورمولا 1

لندن ـ وكالات

يتنافس نيك دي فريس في بطولة العالم لسباقات سيارات فورمولا/1، في الموسم المقبل، مع فريق ألفا توري، الذي أعلن انضمام السائق الهولندي إليه خلفا للفرنسي بيير غاسلي، الذي سيرحل إلى فريق ألباين.

وأثار دي فريس (27 عاما) الانتباه إليه، في ظهوره الأول بسباقات فورمولا/1.

وذلك عندما تواجد مع فريق وليامز، بدلا من البريطاني ذي الأصول التايلاندية، أليكس ألبون، في سباق جائزة إيطاليا الكبرى، في وقت سابق من الموسم الحالي، حيث حصل على المركز التاسع. وسبق لدي فريس التتويج ببطولتي فورمولا/2 وفورمولا/إي، وهو ما قد يمكنه من التألق في سباقات فورمولا/1.

ونقلت وكالة الأنباء البريطانية (بي إيه ميديا) عن دي فريس قوله، خلال الإعلان عن انضمامه لفريق ألفا توري في الموسم المقبل: «متحمس للغاية للانضمام إلى فريق سكوديريا ألفا توري لعام 2023».

وسيحل دي فريس محل غاسلي، الذي تسابق مع فريق ألفا توري - الذي كان يسمى سابقا تورو روسو – لمدة خمسة أعوام ونصف العام، وكان قد أمضى نصف موسم أيضا مع فريق ريد بول.

-----------

دعم جماهيري كبير لسيدات ألمانيا

دريسدن ـ وكالات

حظي منتخب ألمانيا للسيدات لكرة القدم بدعم جماهيري خلال فوزه (2-1) على ضيفه منتخب فرنسا، في ظهوره الأول بملعبه منذ تأهله للمباراة النهائية بكأس الأمم الأوروبية (يورو 2022)، في تموز الماضي.

وملأت الجماهير أجزاءً كبيرة من ملعب المباراة الودية، التي أقيمت بين المنتخبين أمس الاول الجمعة.

وقالت ألكسندرا بوب، مهاجمة منتخب ألمانيا “الأجواء كانت مذهلة بكل بساطة.. لعب كرة القدم وتحقيق الفوز ممتع للغاية بهذه الطريقة”.

وشهد اللقاء، الذي أقيم بمدينة دريسدن الألمانية، حضور ما يقرب من 27 ألف متفرج، وهو ما يعد حشدًا جماهيريًا ضخمًا بالنسبة لمباريات كرة القدم النسائية على المستوى المحلي.

وارتدت بوب ثوب الإجادة في المباراة، بعدما سجلت هدفي المنتخب الألماني في المباراة، التي انتهت بنفس النتيجة التي انتصر خلالها الفريق على نظيره الفرنسي في الدور قبل النهائي لكاس الأمم الأوروبية، قبل أن يخسر منتخب (الماكينات) بالنتيجة ذاتها أمام منتخب إنكلترا في نهائي البطولة القارية على ملعب (ويمبلي) العريق في العاصمة البريطانية لندن.

ويسعى القائمون على اللعبة بألمانيا لاستمرار الزخم الذي حصلت عليه كرة القدم النسائية في البلاد بعد الاهتمام الجماهيري الذي حظيت به بطولة أمم أوروبا.

وحظيت أول مرحلتين من بطولة الدوري الألماني للسيدات، التي تتكون من 12 فريقا، على عدد أكبر من الجماهير مقارنة بالنصف الأول بأكمله من الموسم الماضي.

*******************************

الشرطة يهيمن على بطولة العراق للسباحة الطويلة

بغداد ـ طريق الشعب

فرض نادي الشرطة هيمنته المطلقة على بطولة أندية العراق للسباحة الطويلة التي نظمها الاتحاد المركزي للعبة على نهر دجلة في العاصمة بغداد بمشاركة (٢٠) فريقاً يمثلون مختلف محافظات العراق.

وذكر بيان للمكتب الإعلامي لنادي الشرطة طالعته “طريق الشعب”، أن “لاعبي الشرطة حصلوا على المراكز الأولى فرقياً، إذ تمكن فريق المتقدمين من التربع على المركز الأول بعد حصوله على (٣) نقاط، فيما جاء فريق الجيش ثانياً بـ(٧) نقاط والحشد ثالثاً بـ(١٣) نقطة”.

وأضاف أن “فريق شباب الشرطة حصل على المركز الأول بعد حصوله على (٣) نقاط، فيما احتل نادي الحـشد المركز الثاني برصيد (٧) نقاط ليأتي الجيش بالمركز الثالث برصيد (١١) نقطةً “.

 وبين أن “منافسات الناشئين شهدت تفوقاً واضحاً لنادي الشرطة بعد حصدهم المركز الأول برصيد (٣) نقاط، فيما حل نادي الاتصالات ثانياً برصيد (١٢) نقطة، وكان المركز الثالث من نصيب نادي السلام برصيد (١٤) نقطة”. وأوضح أن “منافسات البطولة فردياً أفصحت عن مستوى وأداء مثالي لسباحي الشرطة، حيث تمكن السباحان علي محمد علي جعفر وزيد علي محمد جعفر من الظفر بالمركزين الأول والثاني متقدمين، أما في فئة الشباب فقد أحرز السباح أبو الفضل حيدر المركز الأول تاركاً المركز الثاني لزميله علي محمد جاسم”. وأتم أن” منافسات الناشئين شهدت تفوق حسين محمد جاسم الذي حصد المركز الأول، فيما احتل زميله أحمد وجدي أحمد المركز الثاني “.

**********************************

ميسان تصنع أملاً جديداً في مسابقة دراجات هوائية للأطفال

ميسان ـ وكالات

أقامت اللجنة المنظمة لنشاطات ميسان النوعية وعلى مضمار الشارع الخدمي لحديقة السندباد وبرعاية مديرية شباب ورياضة ميسان سباق الدراجات الهوائية للأطفال بمشاركة أكثر من (48 طفلاً) ضمن الأعمار من (4-10) سنوات.

وقال منظم السباق حازم رزاق في تصريح صحفي إن “ السباق أقيم بحضور محافظ ميسان علي دواي وبمشاركة واسعة من أبناء المحافظة، وأسفرت النتائج النهائية عن فوز الأولاد المتسابقين محمد الجواد حسن إسماعيل بالمركز الأول وحسين حامد عبد المحسن بالمركز الثاني فيما حل منتظر أسعد هيف السوداني بالمركز الثالث”.

وأضاف أن “المراكز الثلاثة الأولى من البنات كانت من نصيب ميرنا أوراس عزيز ولمار أوراس عزيز الزركاني ورانسي أوراس عزيز”.

*******************************

الصفحة العاشرة

تشرين في تشيلي.. مطلب أوحد: مجلس تأسيسي

بول الأشقر*

في نهاية الأسبوع الثاني، هدأ التوتر. مطلع الأسبوع التالي، كان يوم نضال حاشد سمي «الاثنين العظيم» دعت إليه أحزاب اليسار ونقابات التعليم والاتحاد العمالي العام ونقابة سائقي الشاحنات واتحاد المتقاعدين. طالب هؤلاء المجلسين بعدم إقرار ما سماه بينييرا «الروزنامة الاجتماعية الجديدة» لأنها لا تلبي المطالب الشعبية، وهددوا باللجوء إلى الإضراب العام. لكن ذلك اليوم غرق في أعمال العنف. هرب آلاف طلّاب الثانوي من المدارس للالتحاق بالتظاهرات. دخل شرطيون بسلاحهم إلى حرم الجامعات وأطلقوا النار داخل الثانويات. سقط ثلاثة متظاهرين جدد وأدت مشاهد إطلاق النار في المدارس الثانوية إلى إعادة إضرام النار في الانتفاضة الاجتماعية التي دخلت عندئذ أحياء الأغنياء. وقعت صدامات داخل أكبر «مول» استهلاكي في أميركا اللاتينية. وخلال الليل، تم تكسير مقرات الأحزاب اليمينية. وفي ٧ تشرين الثاني، دعا بينييرا مجلس الأمن الوطني إلى الانعقاد (لم يُدع من قبل إلا لمناقشة الخلاف الحدودي مع بيرو)، كما أرسل سلسلة من القوانين لتشديد العقوبات على من يخرب الممتلكات العامة والخاصة. وفي اليوم نفسه، صدر عن اتحاد البلديات بيان وقع عليه ٣٣٠ من أصل ٣٤٥ بلدية، تنتمي إلى كل الأطياف السياسية، دعا إلى تنظيم استفتاء خلال مهلة شهر لإقرار دستور جديد. في الثامن من الشهر نفسه، خرجت تظاهرة كبيرة في العاصمة خلفت عشرات الجرحى وفقد خلالها أحد الطلاب بصره. ولم تتردد الشرطة في قمع المتظاهرين الذين تجمعوا على أبواب المستشفيات.

بعد تحرك البلديات، اضطر بينييرا إلى تحديد موقفه من مسألة الدستور، فأعلن وزير الداخلية في ١٠ تشرين الثاني أنه سيكلف مجلسي النواب والشيوخ صياغة مشروع دستور جديد يليه استفتاء للتصويت عليه. وفي ١٢ من الشهر نفسه، رفض ١٤ حزبا معارضا اقتراح الوزير وطالبوا بمجلس تأسيسي منتخب، فيما أضرمت النيران في مبان رسمية وكنائس تاريخية وإحدى الثكنات العسكرية. أطل بينييرا مجددا في الليل، وأعلن موافقته على دستور جديد «شرط أن تجرى العملية ضمن الشرعية الديموقراطية». وبعد يومين، بدأت مفاوضات سياسية بين الأحزاب الموالية والمعارضة، وأسفرت عن توقيع «اتفاق السلم الاجتماعي والدستور الجديد» في القصر الجمهوري ينص على تنظيم استفتاء لمعرفة رأي المواطنين في دستور جديد، وفي حال الموافقة، ما هو خيارهم: أن يتولى صياغته مجلس تأسيسي منتخب بالكامل؟ أم مجلس ينتخب نصف أعضائه على أن يتشكل النصف الثاني من النواب؟ وتضمن اتفاق الأحزاب أيضا أن ينجز المجلس التأسيسي أعماله خلال سنة وأن تقرّ مواده بأكثرية الثلثين قبل إعادة عرض المسوّدة على استفتاء جديد لتصديقها.

أسفرت «انتفاضة ١٨ تشرين» عن ٣٢ قتيلاً وكلفت خسائر بلغت عدة مليارات من الدولارات. لكنها، وخلال أقل من أربعة أسابيع وبغياب قيادات معترف بها وبمشاركة شرائح مجتمعية عديدة، من الطبقات المعدمة وصولاً إلى الطبقة الوسطى العليا، نجحت في أن تطوي صفحة إرث بينوشيه الدستوري.

استفتاء شعبي لدستور جديد

من أجل التحضير للاستفتاء، تأسست لجنة مؤلفة بالتساوي من أحزاب المعارضة والموالاة، وهنا تقرر مبدأ المساواة بين الرجال والنساء في الجمعية التأسيسية وكذلك مسألة تمثيل الشعوب الأصلية وإعطائهم ١٧ مقعدا من أصل ١٥٥، منها سبعة مقاعد لشعب «المابوش» الأكثر عددا بينها. مع بداية عام ٢٠٢٠، بردت التظاهرات ولم تستعد بعضا من سخونتها إلا بعد مقتل أحد مشجعي فريق «كولو كولو» برصاص الشرطة إثر مباراة كرة قدم مع نادي «بليستينو» (فلسطين). وصارت الاشتباكات مع الشرطة تتجدد بعد المباريات منذرة بأن النيران ما زالت مشتعلة تحت الرماد. بدءا من آذار، تناقص عدد التظاهرات بسبب الجائحة إلى أن توقفت. وللسبب نفسه، تأجل موعد الاستفتاء مرات عدة حتى جاء «١٨ تشرين» الجديد. لمناسبة مرور عام على الانتفاضة، سارت تظاهرة في العاصمة ضمت ٢٥ ألف مشارك، وكالعادة، انتهت بمواجهات مع الشرطة واعتقال المئات. ولكن على عكس العادة، نُظّم الاستفتاء في الأسبوع التالي، وشارك فيه ٥١٪ من الناخبين الذين طرح عليهم سؤالان: الأول حول الموافقة على صياغة دستور جديد، فنال ٧٨،٣٪ من الأصوات المؤيدة، والثاني حول كيفية تشكيل المجلس التأسيسي، فاختار ٧٩٪ من المقترعين انتخابه بكامل أعضائه.

قبل الخوض في نتائج انتخابات المجلس التأسيسي، فلنتوقف عند الأهمية التي أخذتها مسألة الدستور وعلى أسبابها. عام ١٩٨٠، عرض النظام العسكري دستورا جديدا على الاستفتاء وأقره بـ٦٧٪ من الأصوات، مع أن هناك شكوكا حول ظروف هذا الاستحقاق وشرعيته. منذ إقراره — والأصح منذ فرضه قسرا — ارتفعت أصوات تطالب بدستور ديموقراطي. بعد خروج بينوشيه من الرئاسة، وخلال الانتخابات المتتالية التي أوصلت رؤساء ينتمون إلى المعارضة، أخذ الدستور طابع الأمر الواقع المقبول أو المسلم به. اعترفت به تدريجيا كل أحزاب المعارضة، باستثناء بعض أحزاب اليسار، ومنها الحزب الشيوعي، التي استمرت برفضه من حيث المبدأ مع أنها كانت تتكيف معه عمليا. أدخلت على الدستور بداية تعديلات كان لا بد منها بعد خروج بينوشيه من الرئاسة، كتخفيض مدة الولاية، ثم عُدّل عدد من المواد اللاديموقراطية خصوصا خلال ولاية الرئيس الاشتراكي لاغوس عام ٢٠٠٦. في الحراك الطلابي عام ٢٠١١، والذي دام أشهرا عدة، برزت المطالبة بدمقرطة التعليم (رفضا لتحويل العلم إلى سلعة). واعتبر الحراك يومها أول نضال مجتمعي يعيد النظر بوراثة بينوشيه، ويثير مسألة إعاقة الدستور لسياسات عامة بنيوية وعميقة. ففي عام ٢٠١٣، أطلقت حملة Marca AC  (مجلس تأسيسي ماركة مسجلة) تطالب بمجلس تأسيسي لكتابة دستور جديد كمطلب أوحد. وكان من بين المبادرين مع آخرين بهذه الحملة التي استمرت إلى ما بعد انتخاب المجلس التأسيسي عام ٢٠٢١، الرئيس المنتخب مؤخرا غبريال بوريتش بصفته رئيسا لـ«اتحاد طلبة تشيلي» آنذاك.

دستور النيوليبرالية

عند وصول الرئيسة ميشيل باشليه للمرة الثانية إلى كرسي الرئاسة، أطلقت ورشة «تأسيسية» نتجت منها آلية قدّمتها إلى البلد في آخر أيام ولايتها، إلا أن بينييرا عطلها فور تسلمه الرئاسة مفضلاً تكليف مجلسي النواب والشيوخ بتعديل الدستور وتحسينه. ما لم يلتفت إليه بينييرا أن الموضوع لا يقتصر على التحسين لأن دستور ١٩٨٠ جرى تطعيمه بما سمي إيديولوجيا الـ«شيكاغو بويز»، وهم اقتصاديون تشيليون تتلمذوا منذ أواسط الخمسينيات على يد ميلتون فريدمان (وفريق من أساتذة الاقتصاد في جامعة شيكاغو الأميركية) وحولوا تشيلي إلى أول حقل اختبار للأفكار النيوليبرالية. أمسك هؤلاء الخبراء بالمراكز الاقتصادية العليا وأجروا «صدمات اقتصادية» مستفيدين من منع النقابات، من أجل تأسيس ما سمّي «اقتصاد السوق الحر». خفضوا الإنفاق العام، وقلصوا العرض النقدي، وخصخصوا المؤسسات العامة بما فيها القطاعات الاقتصادية الاستراتيجية. أدت هذه السياسات إلى نمو اقتصادي ملحوظ (وصفه فريدمان بـ«المعجزة الاقتصادية») على حساب الوضع الاجتماعي إذ تفاقمت البطالة وزادت معدلات الفقر. ونصل هنا إلى بيت القصيد، إذ سرب هؤلاء الخبراء في كل مواد الدستور فكرة تقول إن كل ما تستطيع أن تقوم به المبادرة الخاصة لا ينبغي أن تقوم به الدولة. ومع الوقت، ترسّخ لدى المواطنين وعي بأن دستور ١٩٨٠ يعيق قيام سياسات عامة مجدية وجريئة في مجالات مثل التعليم والصحة والحماية الاجتماعية، وأنه لا بد من دستور جديد لتحسين الأوضاع الاجتماعية ولوضع حد للإقصاء الاقتصادي والاجتماعي وللحصول على حقوق جديدة، بيئية أو نسوية، ولتغيير قوانين اللعبة بالجملة.

أجريت انتخابات المجلس التأسيسي يومي ١٥ و١٦ أيار من عام ٢٠٢٠، وارتفعت المشاركة إلى ٤١،٥٪ من الناخبين. وأول ما يلفت الانتباه في بلد مثل تشيلي أن المرشحين المستقلين من خارج الأحزاب شكلوا أكثر من ٦٠٪ من مجمل المرشحين. وقد دخل المجلسَ التأسيسي، نتيجة قانون المناصفة بين الرجال والنساء، ٧٨ رجلاً و٧٧ امرأة. ومن الطريف تسجيل أن القانون المذكور استفاد منه الرجال، إذ أُجبرت ١١ امرأة فائزة على ترك مقاعدهن لرجال فيما ترك خمسة رجال فائزين مقاعدهم لنساء فقط (اللواتي شغلن ٢٥٪ من المقاعد في مجلس النواب). وضمن قانون المجلس التأسيسي لمندوبي الشعوب الأصلية ١١٪ من مجمل المقاعد الـ١٥٥ (فيما هم يمثلون ٢٪ من مجلس النواب). وقد اختيرت محامية من مندوبي الشعوب الأصلية لتكون أول رئيسة للمجلس التأسيسي. وفي تحليل النتائج، يمكن القول إن العملية الانتخابية رجّحت كفة من يريد تغييرا عميقا في الدستور: لم ينجح ائتلاف اليمين في الحصول على ثلث المقاعد مع أنه ترشح على لائحة موحدة مع اليمين المتطرف (٣٧ مقعدا)، فيما حصد ائتلاف اليسار الراديكالي ٢٨ مقعدا واليسار المعتدل ٢٥ مقعدا. وكانت الحصة الكبرى للمرشحين المستقلين الموزعين على مجموعات عديدة (٤٩ مقعدا) يمثلون في أكثريتهم الحركات الاجتماعية والمناطقية. من المبكر الحسم في مضمون الدستور الجديد الذي كتبه الناس هذه المرة والذي سيجهز في تموز، ولكن لن نخاطر بالكثير إذا توقعنا أنه — على عكس دستور بينوشيه — سيعترف بحقوق الشعوب الأصيلة ويؤسس لدولة الرعاية الاجتماعية.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

*صحفي لبناني

مجلة «بدايات» – العدد 34 – 2022

----------

فلاسفة ومفكرون..مهدي عامل

اعداد: د. صالح ياسر

هو الفيلسوف والمفكر الكبير والمناضل وعضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي اللبناني الذي اغتاله في 19 أيار 1987 اعداء النهار، الخائفون من الفكر المتوهج ، بمسدسات كاتمة الصوت.

مهدي عامل، في ممارسته النظرية، لم يكن خجولا. كان جريئا، لا يطمئن لما هو في حكم البدهي، ولا يتكئ على ما هو متكون، في الفكر الماركسي وفي النظرية، بل هو يلح – ضمن منهجه الماركسي بالذات – على رؤية وكشف الوجود المميز لهذه القوانين في الحركة التاريخية، والمرحلة التاريخية، المعينة.

فالقضية الاساسية التي ينطلق منها مهدي عامل، ويبحثها في كتاباته كلها، صاغها على الوجه التالي:

“ما هو الشكل، أو بالاحرى ما هي الاشكال المحددة التي تتميز فيها حركة القوانين التاريخية للمجتمعات العربية المعاصرة ؟”.

وقد تطلبت محاولة التوصل الى الجواب، أو الاجوبة، عن هذا السؤال الاساسي، البحث النظري المضني الذي كانت نتيجته كتاب مهدي الاول: “مقدمات نظرية لدراسة اثر الفكر الاشتراكي في حركة التحرر الوطني” (1972)، وهو كتابه الاساس الذي بنى عليه جميع كتبه ودراساته وطروحاته اللاحقة، في حركة من البحث المتواصل، واعادة النظر، واجراء التدقيقات والتطويرات، وانتاج المفاهيم والادوات النظرية المعرفية الجديدة، فصارت الاجابات المتواصلة المتنامية على مختلف جوانب تلك القضية الاساس، هي قضية حياة مهدي عامل ومسيرته الفكرية والمفاحية، وهي التي تطبع تاريخ ممارسته النضالية الحزبية وحياته الشخصية، معا.

وفي كتابه الاساس هذا، طرح مهدي عامل مفهومه الاساس: “نمط الانتاج الكولونيالي”، وهو المفهوم الخاص بنمط الانتاج في البلدان “المتخلفة” التي خضعت للسيطرة الاستعمارية ودخلت في اطارتبعية بنيوية مطلقة للنظام الراسمالي الامبريالي العالمي، فصار “تطورها” محكوما بهذه السيطرة، ضمن حركة “تكرارية” من اعادة انتاج علاققتها التبعية هذه، لا تتخطاها، ويستحيل عليها أن تتخطاها الا بكسر علاقة التبعية هذه.

ورغم ان نظام الانتاج الكولونيالي هذا، بحكم تبعيته البنيوية للنظام الراسمالي العالمي، تسود فيه علاقات انتاج رأسمالية، فان بنيته الاساسية، كنظام انتاج، تختلف في شكلها وحركة التطور فيها عن بنية نمط الانتاج الرأسمالي المسيطر. اساس هذا الاختلاف، (الناتج بفعل قانون تفاوت التطور) هو في تبعيته هذه البنية الكولونيالية للبنية الرأسمالية الامبريالية المسيطرة.

في هذا المناخ، وفي خضم حركة الجدل بين ما هو متكون وما هو في مسار عملية التكون، كان مهدي عامل يبني عمارته الفكرية، يبني جديده في الفكر الماركسي: من كتابه الاساس : “مقدمات نظرية لدراسة اثر الفكر الاشتراكي في حركة التحرر الوطني” - بقسميه : “في التناقض” (1973) و “في نمط الانتاج الكولونيالي” (1976) - الذي درس فيه الاساس النظري لمشروعه الفكري العلمي الطموح. وعلى قاعدة هذا الاساس، وباستخدام المفاهيم النظرية والادوات المعرفية التي اشتغل في انتاجها، اتجه بالبحث في الموضوعات الاكثر تحصصا، فوضع كتابه السجالي: “ازمة الحضارة العربية أم أزمة البرجوازيات العربية ؟” (1974). ثم دخل بفكره السجالي والعلمي الموضوع الاكثر حدّة في لبنان: المسألة الطائفية، في كتابه: “النظرية في الممارسة السياسية – بحث في اسباب الحرب الاهلية في لبنان” (1979) و”مدخل الى نقض الفكر الطائفي. القضية الفلسطينية في ايديولوجية البرجوازية اللبنانية” (1980) و”في الدولة الطائفية” (1986) وهو اخر كتاب صدر لمهدي عامل قبل وقوع جريمة اغتياله، حيث بحث هذه المسألة – ربما لأول مرة في لبنان – على هذا المستوى النظري وبادوات الفكر الماركسي المتجدد، فكشف الجذر الطبقي للصراعات “الطائفية”، وتوصل الى صيغة ترى “أن الطائفية: هي الشكل التاريخي المحدد للنظام السياسي الذي تمارس فيه البرجوازية ...... سيطرتها الطبقية” ..... وإن “الطائفة: ليست كيانا، ليست جوهرا، بل هي علاقة سياسية ....... تربط الطبقات الكادحة بالبرجوازية ربطا طائفيا”.

وتابع مهدي عامل مشروعه الفكري مقتحما حقولا اخرى، فأصدر في عام 1985 كتابه الموسوم: “في علمية الفكر الخلدوني”، وفيه يحدد مهدي علمية الفكر الخلدوني ويرى أن هذه العملية كانت قفزة في حقل الفكر الاجتماعي وفي حقل الفكر التاريخي.

وفي عام 1986 صدر له كتاب جديد هو: “ماركس في استشراق ادوار سعيد” حيث يناقش مهدي صفحات من كتاب “الاستشراق” لأدوار سعيد وتوصل الى أن تأويل سعيد يلغي الطابع المادي للفكر الماركسي، فيتم لهذا التأويل ادراج النظرية الماركسية في البناء النظري للفكر المسيطر.

في الليل كان مهدي يخرج من تعب التجريد النظري، ويدخل الى حالة الشعر، فيترك اسم مهدي عامل (وهو ليس اسمه الحقيقي طبعا) ليدخل في اسم آخر، هو “ هلال بن زيتون “ حينا  - وقد اصدر بهذا الاسم مجموعة بعنوان “تقاسيم على الزمان “ – وهو حسن حمدان ( وهو اسمه الحقيقي) حيث اصدر مجموعة بعنوان “فضاء النون”.

وباغتياله في 19 أيار 1987 دخل مهدي عامل عالم شهداء الفكر والكفاح الثوري، وهكذا اضيف اسمه الى قائمة الشرف التي تطول، كأن ليس من آخر.

*************************

الصفحة الحادية عشر

آني أرنو: تدعو الى مقاطعة اسرائيل

هاجمت الصحافة الإسرائيلية الأديبة الفرنسية آني إرنو (82 عاما) بعد إعلان فوزها بجائزة وبل للأدب 2022 الخميس الماضي. ووصفت الصحيفة الإسرائيلية “جيروزاليم بوست”، إرنو بكونها “من أشد المؤيدين لحركة مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض عقوبات عليها”. وقالت أن “أديبة نوبل - المعروفة بميولها اليسارية- عارضت التعاون الثقافي بين فرنسا وإسرائيل عام 2018، ووقعت رسالة إلى جانب حوالي 80 فنانًا آخرين أعربوا فيها عن غضبهم لإقامة (الموسم الثقافي الإسرائيلي الفرنسي) من قبل الحكومتين”. وفي عام 2021، وقعت على “خطاب ضد الفصل العنصري”، تشجب الحرب الإسرائيلية على غزة. وجاء في الرسالة أن “تأطير الأحداث على أنها حرب بين طرفين متساويين هو أمر خاطئ ومضلل. إسرائيل هي القوة المستعمَرة. فلسطين مستعمَرة. هذا ليس صراعًا: هذا فصل عنصري”.

 ************************************

رواياتها أشبه بأسلوب اليوميات الحميمة.. الفرنسية آني إرنو قطفت نوبل للآداب 2022

عواد علي

علّلت لجنة نوبل اختيارها الروائية والكاتبة الفرنسية آني إرنو ومنحها جائزة نوبل للآداب لعام 2022 بما أظهرته من «شجاعة وبراعة» في «اكتشاف الجذور والبُعد والقيود الجماعية للذاكرة الشخصية»،  وبما «تستشكف باستمرار، ومن زوايا مختلفة، حياة تتسم بتباينات قوية فيما يتعلق بالجنس واللغة والطبقة».

وقد عُرفت إرنو بميولها اليسارية ومعاداتها للعنصرية في فرنسا، ووقعت، في شهر آيار 2018 عريضةً، بالتعاون مع شخصيات من عالم الثقافة، لمقاطعة موسم الثقافات بين فرنسا وإسرائيل، والذي يُعدّ، وفقًا للعريضة، بمنزلة واجهة لإسرائيل على حساب الشعب الفلسطيني. وفي عام 2019 شاركت في نداء نُشر في موقع «ميديا بارت» الفرنسي المعروف لمقاطعة تنظيم منافسة «يورو فيجن» في تل أبيب.

وصفت إرنو فوزها بالجائزة بأنه «شرف كبير»، وكذلك «مسؤولية كبيرة» أُعطيت لها للشهادة من أجل «الإنصاف والعدالة»، وأعتبرت أن فوزها مسؤولية كبيرة، وشكل من أشكال الإنصاف والعدالة فيما يتعلق بالعالم. يقول عنها الشاعر والمترجم اللبناني اسكندر حبش، الذي ترجم لها رواية «الاحتلال»، «دون أدنى شك، تبدو آني إرنو اليوم، واحدة من أكثر الروائيات الفرنسيات حضورا وأكثرهن شهرةً على الساحة الأدبية الفرنسية المعاصرة، فكل كتاب من كتبها، لا بدّ وأن يسيل الكثير من الحبر والمتابعات الصحافية والنقد. ربما يعود ذلك إلى موضوعاتها التي تتقاطع مع سيرتها الذاتية».

نشرت إرنو عام 1984 رواية قصيرة (نوفيلا) «الساحة»، استدعت فيها صعودها الاجتماعي الذي جعلها تبتعد عن أهلها. وجاءت لتشكل العمل المفتاح، لما عرف في ما بعد باسم تيّار «التخييل الذاتي»، وقد ترجمت إلى العديد من لغات العالم، وحازت على جائزة «رونودو».

بدءاً من تلك الرواية، بدأت كتابة «المينيمالية» التي تسبر أغوار الحميمي، عبر شكل الرواية السيرالذاتية أو عبر شكل «اليوميات»، إذ تخلت عن كتابة القصة المتخيلة التقليدية لتركز على الرواية المستمدة أحداثها من سيرتها، حيث تتقاطع فيها التجربة التاريخية مع التجربة الفردية.

قبل أيام انتهيت من قراءة روايتها القصيرة الرائعة «الحدث» الصادرة عن دار الجمل بترجمة سحر ستّالة، ولها ترجمة ثانية قامت بها هدى حسين وصدرت عن دار ميريت، وقبلها قرأت روايتها «الاحتلال»، الصادرة عن دار الجمل أيضاً بترجمة اسكندر حبش.

تشكّل الروايتان جزءاً من مشروعها الروائي الذي تعمل عليه منذ بداياتها، ويقوم، حسبما يقول حبش، على تقديم تفصيل عادي من تفاصيل الحياة التي نمر بها، والتي تُعدّ جزءاً منها (عملية إجهاض، علاقة شغف كبير، موت الأب...)، إلا أنها تفاصيل واسمة، ربما لأنها في النهاية تشكّل مرجعاً ما في سلم الوجود. لحظات هي من دون شك التي تؤسس جوهر الحياة الكبير. لذلك تبدو رواياتها، كأنها لعبة «بازل»، حيث تظهر كل واحدة منها قطعةً منفردةً، لكن إن جمعناها معاً ظهرت أمامنا الصورة (أو اللوحة) بشكل متكامل.

ويضيف حبش أن ثمة خاصيةً أخرى تتمتع بها إرنو وهو أسلوبها، الذي يرى بعضهم أنه أشبه بأسلوب «اليوميات الحميمة»، أي أسلوب من دون تزاويق أو ادعاءات. من هنا هذه المهارة في أن تجعلنا نعتقد كأن ما تكتبه من كتاب إلى آخر ليس سوى يومياتها الحقيقية، ومن غير أي تبديل أو تعديل. ومن كتاب إلى آخر تنجح إرنو في بناء عملها الأدبي، الذي يذهب مباشرةً إلى الأساسي، إلى الجواني والداخلي، إلى الحميمي، من غير أي تعقيدات أو التفافات. يذهب عبر هذه الكثافة التي تفتح، في الوقت عينه، حقولا متعددة للقراءة الخاصة أمام القارئ».

تتعمق روايتها «الاحتلال» في موضوعة «الغيرة»، التي تنسج حولها قصة جميلة. ذات يوم، تعلم بطلتها أن عشيقها السابق، الذي كانت قد غادرته هي، رافضةً أن تستمر في العيش معه، بعد أن طردته من حياتها، لأنها ترفض بشكل مطلق الحياة التقليدية بين زوجين، قد اتخذ لنفسه صديقةً جديدةً. من هذا الخبر تنشأ في نفسها غيرة قاتلة تجتاح كل شيء، إلى درجة أنها لم تعد تحتمل الألم الفظيع الذي يلفها، ولا يدعها تفكر في أي شيء آخر، فتعلن أنها أصبحت «محتلةً» من طرف منافستها وغريمتها التي تؤرقها طيلة لحظات نهارها (وربما ليلها أيضا). ومن هذا الأرق، تكتب إرنو «موتيفات» الهوس والفقدان وعذاب العشق.

اعتمدت إرنو في كتابة الرواية تقنيةً بسيطةً هي تقنية الاعتراف، أو السيرة. ويبدو الاعتراف كأنّه تنفيس عن حالة لا يمكن الفكاك منها هي «الاحتلال» الذي تقوم به غريمتها تجاهها، بحيث تتحكم الغيرة بعقلها تماماً، وتسلبها كلّ منطقها وتفكيرها. وهكذا، تبذل أقصى جهدها لمعرفة كل شيء عن غريمتها، وحياتها وشخصيتها، بكل تفاصيلها الصغيرة والكبيرة.

وتتناول في رواية «الحدث» موضوع تجريم عملية الإجهاض بالنسبة للمرأة والطبيب فى مجتمع لا يدين إلا المرأة فقط، وتوابعه مثل قتل المرأة أو دفعها لثمن الحمل إذا لم تكن متزوجةً، إذ تصف فى الرواية المشاعر المختلطة التي تنتاب المرأة في مجتمع يضطرها إلى أن تقتل طفلها، وكيف لا يساوى بينها وبين المتسبب فى هذا الحمل. الحدث يقع في ستينات القرن الماضي، وحينها كان تعريض النساء أنفسهن لهذا الامتحان محفوفاً بمخاطر كثيرة، ليس أولها النص القانوني الذي يعاقب بالسجن وبغرامة مالية. وقد أثبتت الكاتبة ذلك النص بحرفيته منقولا عن «الموسوعة العالمية الجديدة- لاروس»، لكنها مع ذلك لم تكن لتهجس بمفاعيله. كما لم يكن الخوف من وقوع الخبر على الأهل هاجساً ملحاً أيضا، طالما أنها في زياراتها لهم تستطيع أن تخفي العوارض التي تتأتى عن الحمل، أو تُظهر أمام والدتها، بالحيلة، أن عادتها الشهرية لم تنقطع. ولم تتحرجّ من أن يعلم زملاؤها وزميلاتها في الجامعة بسعيها لأن تُجهض، ففي فرنسا الستينات كانت معانَدة القوانين والأعراف من علامات تشكّل الشخصية. كما أن الجهر بانتماء المرء إلى طبقة اجتماعية دنيا، كان أيضاً دليلاً على الانخراط في الزمن الجديد.

 **************************************

العالم رواية عن (الاحتلال) لـ آني إرنو

محمد الأحمد‏

أعلنت الاكاديمية السويدية اسم «آني إرنو» فائزة لهذا العام، وهذه الجائزة الرفيعة تُمنح على وفق معايير خاصة باتت معروفة للجميع، أولها انها لا تمنح الا لكاتب له منهج بيّن له سمات واضحة يدافع عنها في كتبه، ويتمثل عبر خط واضح في جملة اعماله، وعلى عكس ما يشاع عنه بين كتابنا العرب حول جائزة «نوبل» التي لا يفوز بها الا من كان له حيّز في نظرية المؤامرة، وتلك «النظرية» تختصرها القصة الذكية التي عبر عنها «ابن المقفع» عندما ذكر قصة الثعلب الذي قفز ولم يطل عناقيد العنب العالية.. حتى بات يتهم العنب بالحموضة ولا يستحق القفز اليه.

حيث لم يستطع أحد من الكتاب في العالم ان يحدد الشرط الرئيس الذي تمنح من أجله الجائزة الأهم من بين جوائز أهل الأرض، كونها تبحث عن طريقة جديدة في التفكير، طريقة تخصّ صاحبها، ليس فيها تملق لفكرة سابقة، وغالبا ما يظن الكاتب بان هذه الجائزة القيمة تمنح من أجل نصرة قضايا معينة حول نصرة الأديان او مجد الأعراق. وغالبا ما ينتج عن اشباه المثقفين تملق خالص لتلك القضايا، ويبذلون ما بوسعهم لإظهار ذلك الميل الى درجة التشدّق والاسفاف.

 ولعل أحد الاسباب التي تم بموجبها منح أستاذة الادب الفرنسي «آني إرنو Anie Arnaux» المولودة في عام 1940م، انها قد آمنت بقضية المرأة بشكل عام مع الرجل، حيث ان هذه الكاتبة لا تكتب لكي تستميل الرجل ليرضى عنها، انها تكتب من داخل المرأة عن المرأة ولا تحاول ان تقلد نظرة الرجل في نظرته الى المرأة، لذلك نجحت في العديد من اعمالها، وكانت كتبها تتقدم رفوف دور النشر، وتحقق المزيد من المبيعات، فالمكتبة العربية استطاعت ان تفوز بمجموعة طيبة من رواياتها التي معظمها تدخل الى ميدان المرأة الخالص، وتحلل ما لم يصل اليه المحللون حول طبيعتها الكونية. انثى تكتب عن نفسها، اسلوبها السهل جملها المباشرة، تكتب وكأنها تقتطع من يومياتها، من حياتها الخاصة لتدهش به القراء، قضاياها حقائق لم تزوّقها حتى تقدمها بطبق من ذهب تستميل به شريكها الذكر، انها تمضي في كتابتها عن المرأة التي تواجهها، بكل التفاصيل..

ويمكننا القول ان فوزها الأول كان في 1984 ونيلها جائزة «رينودو» الرفيعة المتخصصة بالأدب، وتعد من بين اهم الجوائز الممنوحة للأدب الفرنسي حصرا. حيث تعد «آني ارنو» من كتاب روايات «النوفيلا» التي تقتصر على شخصيات قليلة مؤثثة عبر سرد في زمن محدد، ومن الجدير بذكره ان معظم رواياتها المنقولة الى العربية، لم تتجاوز كل واحدة منها المئة صفحة من القطع المتوسط، مثل «انظر الى الأضواء يا حبيبي»، «الحدث»، «لم اخرج من ليلي»، «أمرأه»، «شغف بسيط»، و»الاحتلال».. يعهد قارئ رواياتها انه أمام كاتبة من طراز خاص، قد أرسلت رسالتها الإنسانية كمواجهة للحياة، بمضمون فريد. تفردت الكاتبة بانها لم تكتب رواياتها على وفق الطرق السردية التي الفناها في بنى الروايات التي قرأناها، رواياتها خالية من حكاية تشدّ البداية بالنهاية، ولكنها ساردة من طراز خاص، تدخل مباشرة الى يوميات ابطالها، وتقتطع منها الحدث الذي يحتوي على رسالتها التي بقيت تناضل من اجلها. ومن ثم تترك قارئها الى شأنه بعد ان تكون بينت له غاياتها. ان روايتها الأخيرة جاءت في موضوعة خاصة جاءت عن «الاحتلال» الذهني الذكوري للأنثى والذي يتضح بعد غياب الرجل عن المرأة، لتبدأ مناورات ظنونها حول المرأة الأخرى التي احتلت مكانها في غيابها. صورة انثى تتخيلها وقد استحوذت على ذكرها الذي احبته وعاشت معه سنوات طوال وباتت تعرفه أكثر مما تعرف نفسها، لذلك تبدأ في تخيّل المرأة البديل التي اتخذها حبيبها بديلا عنها. تتخيل مسارات الشخصيات اللواتي يملأن القالب الذي تعرفه عنه كرجل، تعرف مساحاته، بدقائق التفاصيل، وتبدأ رحلة الظنون فيما يدور بخيالها جميع ما كانت تراها معه «قياسات متطابقة» عن كيفية معيشة تلك المرأة الغريم التي احتلت مكانها في حضن رجلها. انها تبحث عنها ولا تلقاها، لأنها تبحث عن نفسها في نفسها. صيرورة من العلاقات القياسية. تفاصيل لا يمكن الإحساس بها الا أنثى راقبت نفسها جيدا، ودوّنت ملاحظاتها عبر عملها الروائي، ملاحظات دقيقة تتمفصل في كيفية تسخير تلك المعرفة بالجنس الذكوري وكيفية مقدرتها على ان تستدرج تلك الانثى الغريم والإبقاء على ذكرها محتلا لديها، حتى لا يعود اليها وتبقيها خاسرة على الدوام. انها تتمنى ان يعود اليها يوما واحداً لتريه كيف استطاعت تجاوز اخطائها، ولكنها لن تحظ ما دامت تلك المرأة تعوضه عن حرمانه، وندمت ندما شديدا على مللها منه، يوماً ما، وهي من سلمت حبيبها « W» الى تلك المرأة التي استطاعت ان تبقيه محتلا بكامل قضّه وقضيضه. رواية بديعة شيّقة على الرغم من قصرها، انها رواية اسرار انثوية بامتياز لا تعرفها الا المرأة عن المرأة. رواية بها يقين كامل بانها تكتبها امرأة من صميمها نحو الرجل، لذلك فكهذا روايات لن يستطيع ان يصلها النقد الذكوري، إنها تحتاج الى نقد انثوي يتفهم تلك التفاصيل. ان النقاد بعيدون عن المرأة لأنهم رجال يعجبون بالرواية المكتوبة على وفق منظورهم، وحسب.

 ***************************

آني إرنو: تداخل الذات مع كفاح الطبقة

د. إبراهيم إسماعيل

قالت الكاتبة الفرنسية آني إرنو، حال إبلاغها بخبر حصولها على جائزة نوبل للأداب، بأنها سعيدة وفخورة جداً، وإنها تشعر بالمسؤولية بشكل أكبر لمواصلة دورها في دعم الإنصاف والعدالة في العالم. ووعدت بأن تحضر حفل تسليم الجوائز في العاصمة السويدية، إستوكهولم، يوم 10 كانون الأول القادم، وهو اليوم الذي يُّحتفل فيه بذكرى رحيل مؤسس الجائزة الفريد نوبل. كما وعدت بإلقاء كلمة في الإحتفال.

من جانبها، ذكرت الأكاديمية السويدية أنها وجدت في إسلوب إرنو، البارع والسهل الممتنع والخالي من الخيال والمبالغة والإطناب، وفي شجاعتها على اكتشاف جذور الإغتراب والابتعاد عن القيود الجماعية للذاكرة الشخصية، والدقة السريرية في تشريح الشخصيات، أسباباً لمنحها جائزة نوبل لعام 2022.

مسار إبداعي مشرق.

ولدت إرنو في أيلول 1940، وترعرعت في منطقة نورماندي، شمال فرنسا. درست في جامعة رون أولاً، ومن بعدها في جامعة بوريكس، وتأهلت كمُعلمة، قبل أن تنال أعلى درجة في الأدب الحديث عام 1970. وقد عُرفت روايتها الأولى (الخزائن الفارغة) والتي صدرت عام 1975، بأنها نوع من كتابة السيرة الذاتية، بعيدة عن الخيال، تلك الرواية التي وصفتها الأكاديمية السويدية في قرارها، بأنها أكثر مشاريع إرنو طموحاً، وهو ما أكسبها شهرة دولية، إضافة لمجموعة كبيرة من المتابعين وعشاق الأدب.

في عام 1984 فازت إرنو بجائزة رينو الأدبية عن عملها (المكان) الذي مّثل أيضاً  سيرة ذاتية، عن علاقتها بأبيها وعن نشأتها بعيداً عن الموطن الأصلي لعائلتها. كما وصفت في عملها (العار) إنتقال أبويها من حياة عمالية الى حياة الطبقة المتوسطة، وفي عملها (ذاكرة فتاة) سنوات مراهقتها وبلوغها الجنسي، وفي روايتها (المرأة المجّمدة) زواجها، وفي عملها (غواية شيطانية) حبها وإرتباطها بشاب يصغرها بثلاثين عاما، وفي روايتها (الحالة) ظروف إجهاضها، وفي رواية (لم أخرج من ليلتي) مرض الزهايمر. كما دارت أحداث روايتها (إمرأة) حول فقدانها لوالدتها، وأحداث روايتها (إستخدام الصورة) تفاصيل إصابتها وشفائها من سرطان الثدي.

ترحيب كبير

وقد إستقبلت الأوساط الثقافية السويدية، الحدث بترحاب كبير، حيث أشارت الكاتبة والناقدة إيبا ـ وات براتستروم الى أن من المهم والمفرح أن تفوز بالجائزة، كاتبة تتبنى النسوية، وقادرة على وصف رحلتها الطبقية. كما كتبت رئيس تحرير مجلة (كلمة وصورة)، آن إيغي، بأن حصول إرنو على جائزة نوبل، يعد خبراً مهماً، ليس للكاتبة فحسب، بل وايضاً لكل المهتمين بالأدب القادر على وصف كل ما يتعلق بالكفاح الطبقي وكذلك الخبرة الفردية المتأتية من أن يعيش ويترعرع المرء في عائلة عمالية. وأضافت أن لإرنو الكثير من خفايا وأسرار هذه الحياة، لكنها كانت قادرة بالتأكيد على أن تمتلك أسلوباً مكثفاً في الحديث عنها. لقد إهتمت في كتبها بشكل جاد جداً، بما يمكننا أن نسميه حياة النساء الأوربيات فيما بعد الحرب. وتتفق أيغي مع الكاتب أدورد لويس الذي أعتبرها مصدر إلهامه، مشيرة الى أن ذلك لا يمكن أن يكون مصادفة ابداً.

وتشير الشاعرة والمترجمة ورئيس تحرير مجلة (بين) السويدية، خلود الصغير، الى رغبة إرنو بأن تكون كاتبة سياسية ومصدر إلهام لأدب العمال الحالي، مذ عالجت في السير الذاتية التي كتبتها، هموم الطبقة العاملة، ومشاكل المرأة الشابة، وقضايا التحرر والمتعة والعار والإجهاض وغيرها.

ويعتقد الناقد الأدبي السويدي كريستوفر فولشمار بأن إرنو روائية حادة اجتماعياً، وأديبة واضحة وضوح الشمس، تعمل كتبها كرابطة وصل بين الفرد والمجتمع، وتشهر عليه الأسئلة المتعلقة بالطبقة والجنس والتعليم والمجتمع الاستهلاكي، في تفاصيل مدهشة ودقيقة،و في إيماءات غامضة وإشارات ملموسة، وفي كتابة شعرية أكثر مما هي حكاية.

راسموس لاندستروم ، محرر القسم الثقافي في جريدة المساء السويدية، أعرب عن سعادته بالإختيار وأشار الى أن أدب إرنو بسيط للغاية وخال من الخيال، بحيث يمكن لأي فرد، فهمه والإستمتاع به، إنه الفن الحديث، سهل التكوين، الذي يمكن للجميع، خلق ذات الانطباعات عنه. وإستطرد يقول، إن لها طريقة متميزة في تقييم الشخصيات والأحداث وما تعيشه أو تخلقه من آلام أثناء تواجدها. ويضرب لاندستروم مثلاً في وصفها للرعب الذي شعرت به حين أجهضت طفلها، يوم كان الإجهاض ممنوعاً في ستينات القرن الماضي في فرنسا، أو في حديثها عن أبيها، والذي سجلت فيه كيف كان ثائراً، واصفة عمله الشاق بالتمرد على المجتمع الطبقي. و يقترح لاندستروم بقوة، قراءة روايتي الأب والمرأة كخطوة أولى للتعرف على إبداع إرنو، لأنهما تكشفان قدرة إرنو على إخفاء نواياها وعلى منح قارئها الفرصة ليتمكن من بلورة رأيه الخاص بثيمة الرواية.

بقي أن نشير الى أن لإنرو موقف مؤيد للقضية الفلسطينية، حيث كانت من الكتاب القلائل الذين انضموا إلى حملة مقاطعة المنتجات الزراعية الإسرائيلية التي تمت زراعتها في الأراضي العربية المحتلة.

*****************************

الصفحة الثانية عشر

رسائل ومطالب عديدة اطلقها المهرجان.. الطلبة واتحادهم العام يستقبلون العام الدراسي الجديد

بغداد ـ طريق الشعب

نظم اتحاد الطلبة العام في جمهورية العراق، الخميس الماضي، مهرجانه وحفله السنوي بمناسبة بدء العام الدراسي الجديد، وذلك على ارض حدائق ابو نؤاس قرب نصب شهرزاد وشهريار، وبحضور عشرات الطلبة وذويهم. وكالعادة احتضن المهرجان مواهب وطاقات شبابية ابداعية في مجالات مختلفة، واتاح الفرصة لهم لعرض مواهبهم وتنميتها.

عملية تعليمية على  حافة الانهيار

ودشن المهرجان فعالياته بإلقاء سكرتير الاتحاد بيان لجنته التنفيذية بهذه المناسبة، والذي جاء فيه: “عام دراسي جديد وازمات متفاقمة. نستقبل واياكم زملاءنا الاعزاء العام الدراسي الجديد في ظل الازمات الخانقة للبلاد والاوضاع المتأزمة نتيجة الانسدادات السياسية والاقتصادية، التي هي حصيلة تكريس نظام المحاصصة الطائفية والاثنية وابتعاد الطغمة الحاكمة عن الشعب وارادته”.

واضاف البيان “لا نزال بحاجة الى بناء آلاف المدارس لاستيعاب الزيادة الحاصلة في التعداد السكاني وما زالت المدارس تعاني من الدوام الثنائي والثلاثي، وحتى اللحظة هنالك طلبة يدرسون في مدارس الصفيح والطين”.

وشدد بيان اتحاد الطلبة العام على ضرورة تطوير التعليم الالكتروني، وتوفير بناه التحتية الملائمة، وعدم التخلي عنه بسبب العودة للدوام الحضوري، على ان يكون تعليما الكترونيا رصينا وليس تلقينًا عن بعد .

واشار البيان الى ان “ عودة الطلبة للدوام الحضوري بشكل كامل سيشكل حالة شديدة من الاكتظاظ، لذا لابد من زيادة الميزانية المخصصة للتربية والتعليم لاستحداث ابنية جديدة. وقد تبينت مرة اخرى ضرورة تعديل نظام القبول الذي لم يعد يلبي رغبة الطلبة، واصبح ظالما لهم”.

واكد البيان موقف اتحاد الطلبة العام الرافض لخصخصة التعليم المجاني، ولبيع مقاعد الطلبة المتفوقين من خلال زيادة مقاعد التعليم الموازي، وطالب بإلغائه لعدم قانونيته وشرعيته.

وركز البيان على “دور المنظمات المهنية التي يجب ان تكون شريكا اساسيا في صناعة القرار”، مضيفا انه “في سبيل توحيد الجهود لانتشال العملية التربوية والتعليمية من الانهيار المحتم لها، بات ضروريا تشكيل المجلس الاعلى للتعليم الذي يضم جميع المعنين، من اجل وضع الاستراتيجية الوطنية الجديدة للتعليم، ويكون الجميع مشاركًا فيها وعاملا على نجاحها”.

مواهب الطلبة امام الناس

تلا ذلك اعلان البيان فعاليات عديدة غنائية قدمتها فرقة ميلودي، وبعدها قدم الشاب النجفي حسين فائز اغاني عديدة لمطربين عرب، ثم ارتقت الشابة حنين جو خشبة المسرح لتقدم هي الاخرى مقطوعات غنائية باللغة الانجليزية، فضلا عن فعالية موسيقية حيث عزف الشاب جعفر الصادق مقطوعات على آلة الكلارينيت، واختتم المهرجان فعالياته حين ارتقى فريق اصدقاء الصدفة االخشبة وقدموا اغاني وطنية.

من جانبه قال سكرتير اتحاد الطلبة العام ايوب عبد الحسين في حديث خص به “طريق الشعب”، ان “ هذا المهرجان يقيمه الاتحاد سنوياً للاحتفال بالعام الدراسي الجديد واستقبالا له، ويسعى الاتحاد في كل سنة الى ابراز المواهب الشابة والطاقات الابداعية لدى الطلبة”.

واوضح عبد الحسين ان “المهرجان اطلق عددا من الرسائل والشعارات والمطالب للقائمين على العملية التربوية والتعليمية في العراق، ولخصها بيان الاتحاد الذي القي في المهرجان نفسه على مسامع الطلبة”.

************

في منتدى بيتنا الثقافي.. تأبين للراحل باسم السيد

بغداد – طريق الشعب

نظم مجموعة من أصدقاء الراحل باسم السيد، أمس السبت، مجلس عزاء لاستذكاره على قاعة منتدى بيتنا الثقافي في ساحة الاندلس.

وشارك في المجلس إضافة الى مجموعة كبيرة من أصدقاء الراحل ومحبيه وفد من قيادة الحزب الشيوعي العراقي يتقدمه الرفيق رائد فهمي سكرتير الحزب.

وألقى الرفيق جعفر موسى عضو لجنة محلية المثقفين كلمة جاء فيها “قبل أسبوع غادرنا الانسان باسم السيد، صاحب الإرادة الكبيرة الذي صارع الموت بكل قوة وارادة صلبة رغم اصابته بأخطر مرض، لكنه مع ذلك كان يبتسم، ورغم مرضه ومعاناته كان مساهماً بارزاً في ساحة التحرير”.

وقرأ الشاعر عدنان الفضلي، قصيدة جاء فيها: لا زاوية غير الرحيل يمكن أن تحشر نفسك فيها/ فلا تتوسع لأكثر مما أنت عليه من خدر الرحيل/ نم ../ باسماً ../ مثل إسمك، وضحكة العيون التي ما فارقتك/ هادئاً .. / فلست ممن يؤمنون بجدل الموت: حقّ أم هفوة سماء/ نمْ باسماً وحسب”.

وشارك الشاعر حيدر جليل الخرساني بقصيدة ورد فيها: عشگك للوطن ما ينسي وهيهات/ ولائك للرفض بالعلن تحچيها/ تحب انت الحزب والحزب ما ينساك/ شيوعي و ما ملت خطواتك ادريها”.

************

«شمس الأمومة» تحتفل بالعام الدراسي الجديد

بغداد – طريق الشعب

تقيم «مكتبة شمس الأمومة» في بغداد، غدا الاثنين، احتفالية منوعة في مناسبة بدء العام الدراسي الجديد.

تبدأ الاحتفالية عند الساعة الحادية عشرة ضحى في مقر المكتبة الكائن في منطقة الكرادة داخل – فرع «مقهى كلكامش».

والدعوة عامة.

*************

النجف.. رابطة المرأة توزع لوازم دراسية على التلاميذ

النجف – ملاذ الخطيب

في مناسبة قرب حلول العام الدراسي الجديد، وزعت رابطة المرأة العراقية في النجف، الخميس الماضي، لوازم دراسية على التلاميذ في مناطق متفرقة من المحافظة.

ووفق ما صرّحت به الرابطة لـ “طريق الشعب”، فإن نفقات شراء تلك المستلزمات، التي تضمنت حقائب وقرطاسية وألوان، جاءت تبرعا من فرع رابطة المرأة العراقية في مدينة يوتوبوري السويدية.

*************

معاً لبناء بيت الحزب.. بيت الشعب

دعماً للحملة الوطنية لبناء مقر الحزب الشيوعي العراقي، تبرع الرفاق والأصدقاء:

-  الرفيق مزهر محمد (200) الف دينار.

- الرفيق الرفيق ابراهيم شفتاوي (١٢٠) الف دينار.

الشكر والتقدير للرفاق والأصدقاء على دعمهم واسنادهم حملة الحزب لبناء مقره المركزي في بغداد.

معاً حتى يكتمل بناء بيت الشيوعيين.. بيت العراقيين.

************

إدراج “سد العظيم” على لائحة التراث العالمي

بعقوبة – وكالات

أعلنت مفتشية آثار ديالى، أول أمس الجمعة، إدراج سد العظيم الأثري على لائحة التراث العالمي لمشاريع الري.

وقال مدير المفتشية أحمد عبد الجبار خماس، أن عملية إدراج السد على اللائحة جرت بناء على ملف مشترك بين الهيئة العامة للآثار والتراث متمثلة في مفتشية ديالى، والهيئة العامة للسدود والخزانات في وزارة الموارد المائية، مؤكدا أهمية هذا الإنجاز، الذي يدلل على رصانة السد وعراقته كمنظومة إروائية قديمة.

وأشار في حديث صحفي إلى أن “هذا السد الذي يجاور سد العظيم الحديث، كان يوفر خزينا مائيا للأراضي الزراعية في ديالى وصلاح الدين من القرن الرابع حتى الثاني عشر الميلادي”.

ويعد السد الذي بني على نهر العظيم بطول 225 مترا، شاهدا على تطور هندسة الإرواء في العراق القديم. وقد تم بناؤه بالحجر الرملي، الذي يتوفر في جبال حمرين (موقع السد). ويستدل من بقايا المواد التي استعملت في بنائه، انها تتكون من خرسانة مزيجها الجص الناعم والنورة، وهي قوية جدا – وفق ما يذكره باحثون اختصاصيون.

*************

في الأردن .. تكريم الممثلة آلاء نجم

بغداد – وكالات

كرّمت الحكومة الأردنية الممثلة السينمائية والمسرحية العراقية آلاء نجم، بمنحها لوح مهرجان الاردن الدولي للأفلام بنسخته العاشرة، والذي افتتحته وزارة الثقافة والشباب يوم الأربعاء 28 أيلول الفائت على مسرح المركز الثقافي الملكي في العاصمة عمّان.

وفي حديث صحفي، اعتبرت الفنانة آلاء هذا التكريم الذي جاء لقاء مجمل أعمالها السينمائية “تكريما لإنجازات السينما العراقية وروّادها من مؤلفين ومخرجين وممثلين، منذ فيلم (سعيد أفندي) 1957 للمخرج كاميران حسني، حتى فيلم (صمت الراعي) 2013 للمخرج رعد مشتت، والذي لعبت فيه دور البطولة”.

وعرض خلال المهرجان الذي اختتم الأحد الماضي، 27 فيلما عربيا وأجنبيا تناولت “محطات إنسانيّة ونوافذ وأحلام ولقطات ذاتيّة تعكس الإرادة القويّة وحضور الضمير، وتناقضات النفس البشريّة، ومواضيع في اختلاف الثقافات، وحقوق الطفل، ويوميات الإنسان” – حسب ما جاء في البيان الصحفي للمهرجان.

ومنذ بدايات حضورها على خشبة المسرح، وامام كاميرات السينما والتلفزيون في العراق، بشرت الفنانة آلاء نجم بولادة ممثلة عراقية تمتلك أسلوبا متميزا، معتمدة على موهبتها المصقولة بدراسة اكاديمية بدأتها في معهد الفنون الجميلة ثم كلية الفنون الجميلة، وبعدها حصولها على الماجستير.

وتحضر آلاء حاليا لنيل الدكتوراه في المسرح، لكنها تقول: “أنا ممثلة قبل وبعد ان حصلت على الماجستير، ودرجة الدكتوراه التي أستعد لها حاليا.. فالشهادة كانت وتبقى لأغراض معرفية بحتة وليس لحمل اللقب، وأردت من خلالها ان احول تجربتي الادائية الى بحث علمي يطور عملي وعمل الآخرين”.

وعرفت آلاء بأدائها الأدوار الصعبة والمعقدة في عشرات الاعمال المسرحية، وخمسة افلام روائية، الى جانب أكثر من ثلاثين فيلما قصيرا.

وفي هذا الصدد تقول: “ابحث عن الأدوار الصعبة والمعقدة، لا يهمني قصر او طول الدور، بل مدى عمق فكرته وما سيبقى منه في ذاكرة المتلقي”، مضيفة “مثل هذه الأدوار تستفز طاقتي الأدائية وتحفزني على تحدي النمطية. فأنا ممثلة باحثة، أجرب وابحث لأمنح الشخصية أبعادها الحقيقية”.