اخر الاخبار

الصفحة الأولى

عشرة أشهر ضائعة.. مراقبون: البرلمان فشل ولا جدوى من عقد جلساته

بغداد – طريق الشعب

لا تزال توجه الكثير من التساؤلات من قبل المعنيين بالمشهد السياسي إلى القائمين والمروجين لخيار عقد جلسة قادمة لمجلس النواب، فالتناقض بينهم كقوى حاكمة وبين الشارع أصبح واسعا، والبرلمان وفق وجهة نظر المتسائلين لن يأتي بجديد أبدا في ظل الإصرار على النهج الفاشل، مشددين على أن الحلول ستبقى غائبة ما لم يُحلّ البرلمان وتعاد الانتخابات وفق شروط نجاحها.

عقد الجلسة ليس حلا

يقول الباحث في الشأن السياسي عصام فيلي، إن جلسة البرلمان التي يجري الحديث عنها، تواجه من الآن تحديات كثيرة.

ويرهن فيلي خلال حديثه مع “طريق الشعب”، هذه التحديات بـ”المواقف المتباينة داخل الاطار التنسيقي وطبيعة اعتراضات السيد الصدر، بالإضافة إلى القوى المدنية وحركات تشرين التي تستعد للتظاهر”.

ويلفت إلى احتمالية “عدم تحقيق الجلسة من الناحية العملية للنصاب الكامل، أو ذهاب قوى معينة ووفقا لشروطها إلى تفعيل ما يسمى بالثلث المعطل”، مبينا أن “هناك اسئلة كثيرة تطرح عن السقوف الزمنية للانتهاء من عملية تشكيل الحكومة الجديدة، وما هي شخصية رئيس الوزراء”.

وتابع فيلي “من المؤكد أن الجلسة اذا عقدت فأنها ستشهد صراعات ومناكفات واتفاقات من أجل ترضية هذه الجهة أو تلك. يجب أيضا أن يُقرأ موقف التيار الصدري وشروطه والشروع بمناقشة فعلية حول المعالجات المتعلقة بحل الاشكالات الانتخابية كما أشار القضاء مؤخرا، فيما تبقى مطالب الشارع المحتج مهمة جدا”.

ما المطلوب من البرلمان؟

من جانبه، يقول خالد وليد، الناطق الرسمي باسم حركة نازل اخذ حقي الديمقراطية، “يجب ان يقوم البرلمان برسم خارطة عمل ومسار واضح للتعديلات والتصويبات التشريعية والقضائية والكشف عن القتلة والفاسدين وتقديمهم إلى المحاكم من أجل طمأنة الشارع للتوجه نحو إعادة الانتخابات، لكن هذا افتراض، ونعلم أن البرلمان غير قادر على القيام بذلك من خلال الجلسة التي يجري الحديث عنها”.

ويؤكد وليد لـ”طريق الشعب”، أن “البرلمان فشل بعد مرور 10 أشهر على القيام بواجباته والجميع يعلم أنه عاجز وفاشل وحتى الكتلة الأكبر فيه انسحبت بعدما عجزت عن تشكيل الحكومة، نتيجة الاصرار على المحاصصة وتقاسم السلطة”، مشددا على أن “يوم الاول من تشرين القادم سيكون يوما للمتظاهرين ولاستذكار الانتفاضة والشهداء وتأكيدا للمطالبة بالقضاء على منظومة الفساد. أما الاستمرار في الحديث عن ضرورة عقد جلسة من أجل عقدها أو المضي بالتحدي ما بين القوى المتصارعة، فهو سيزيد المشهد تعقيدا. إن الخيار الأفضل هو الاستماع إلى مطاليب الناس وحلّ البرلمان واختصار الوقت”.

توحيد الصفوف

وفي السياق، ترى عضو حزب البيت الوطني، طاهرة داخل، ضرورة أن توحد جهود المعارضين للمحاصصة وأن ينظموا تظاهراتهم ويجنبون أنفسهم مماحكات الصراع السياسي الحالي ومخاطبة الشارع بشكل مباشر.

وتؤكد داخل لـ”طريق الشعب”، أهمية “التنسيق بين القوى الوطنية والمدنية والديمقراطية. أن جلسة البرلمان اذا عقدت فهي غير دستورية لأن استقالة نائب رئيس البرلمان لم تكن ضمن اللوائح وبالتالي هنالك خلل كبير بعمل المجلس ونحن بشكل عام نطعن بشرعية البرلمان الحالي، ولا بد من حله واعادة الانتخابات وفق شروط سلامتها”.

القضاء يوازن الأمور

أما الناشط حسن أحمد، فيرى أن قرار القضاء الأخير برد دعوى حل البرلمان كان توازنا بين القوى المتصارعة التي تمتلك النفوذ.

ويوضح أحمد لـ”طريق الشعب”، أن “كل القوى السياسية بدأت تقتنع بأن حلّ البرلمان أفضل حل للخروج من الأزمة، خصوصا بعد أحداث الخضراء وضغط الشارع الحالي الذي لا يعترف بشرعية البرلمان”، مبينا أن “حلّ البرلمان وعقد الانتخابات ليس حلا بذاته، فهناك حاجة إلى معالجة قضايا قانونية تخص الانتخابات وتجاوز حالة الانسداد السياسي والالتفاف على الفائز الأكبر كما حصل في انتخابات 2010 وفي الانتخابات الأخيرة، فضلا عن فيض التفسيرات لمواد الدستور وغيرها من الأمور التي عقدت المشهد”.

وأكد أن “القوى المدنية حذرت كثيرا من هذه النتائج، ولكن القوى المتنفذة لم تستمع وأن الايام القادمة مقلقة بسبب هذا الاصرار المرير. يجب حلّ البرلمان وتنفيذ مطاليب المحتجين وتجنيب البلد مخاطر التصعيد”.

**********

راصد الطريق.. الكاز في قائمة الفشل!

تشتد ازمة شح الوقود في العراق يوما بعد اخر، وجاء الدور هذه المرة على منتج الكاز الذي يشهد بعض المحافظات صعوبة في توفيره في محطات التعبئة .

وبات مألوفا مشهد صفوف سيارات الحمل الواقفة امام المحطات في بغداد والانبار وديالى وصلاح الدين وكركوك والموصل.

وزارة النفط تعزو سبب الشحة الى تجاوز الاستهلاك المحلي 30 مليون لتر يوميا، بعد ان كان العام الماضي 22 مليونا .

لكن الوزارة تعرف قبل غيرها ان هذا ليس السبب الوحيد؛ فهناك عمليات التهريب، وهناك التلاعب في الكميات المجهزة لمحطات التعبئة والمولدات الاهلية.

ورغم استيراد العراق مئات من اطنان الكاز خلال اول 3 اشهر من العام الحالي بقيمة تجاوزت 272 مليون دولار، فان الحاجة الى المشتقات النفطية جعلت الوزارة عاجزة عن تلبية الاحتياجات المحلية، فضلا عن عدم قدرتها على الحد من تهريب المشتقات.

ان ما يتحمله المواطن من معاناة كي يحصل على الوقود، يعد فشلا آخر يضاف الى عناوين الفشل المتعددة الأخرى.

وكان بالإمكان تجاوز هذه الازمات لو كانت الحكومات المتعاقبة نريد حقا تجاوز الفساد، ومباشرة بناء المصافي ومحطات تكرير النفط، وتوفير الوقود بأنواعه المختلفة محلياً.

********

الصفحة الثانية

تحرك برلماني لفتح «مقبرة الخسفة» في نينوى

بغداد – طريق الشعب

عقدت لجنة الشهداء والضحايا والسجناء السياسيين في البرلمان مع دائرة حماية شؤون المقابر الجماعية في مؤسسة الشهداء بمحافظة نينوى، اجتماعا ناقش خطة عمل لفتح مقبرة (الخـسفة) في المحافظة.

وجرى خلال الاجتماع تقديم شرح مفصّل من الجهات المعنية حول الجوانب اللوجستية والفنية، والخطوات التي يمكن من خلالها البدء عمليا بفتح المقبرة، وأهم المعوقات التي تقف أمام عملها بهذا الملف. 

ودعا المجتمعون الجهات ذات العلاقة الى “تقديم طلباتها واحتياجاتها خلال أسبوع، ليتم بعد ذلك المباشرة الفعلية بفتح هذه المقبرة الكبيرة، فيما ستكون لجنة الشهداء والضحايا مسؤولةً عن المتابعة والرقابة على هذا الملف والتنسيق الكامل مع الجهات الحكومية والدولية المعنية بهذا الملف الإنساني الكبير؛ احتراماً لدماء الشهداء، ولوضع حدٍّ لمعاناة ذويهم”. 

وفي وقت سابق، كشفت لجنة الشهداء والضحايا والسجناء السياسيين، عن أعداد المقابر والجثث التي تم انتشالها منذ استعادة السيطرة على المدن التي كانت تحت سطوة تنظيم داعش وحتى الآن، فيما أعلنت عن اتفاق على إعداد خطة للبدء بفتح “مقبرة الخسفة”. 

وتؤكد النائبة إخلاص الدليمي، انه جرى ردم حفرة “الخسفة”، فيما أشارت إلى أن عمقها “الذي يتجاوز 100 متر في السابق”، لم يبقَ منه سوى أمتار معدودة. 

وتشير الى ان عملية الردم تمت “حين خرج داعش من الموصل، وانها تمت على شكل مراحل”.

*****************************

اضاءة.. أحزاب تاريخية بحيوية الشباب

محمد عبد الرحمن

يتحدث البعض عن أحزاب تقليدية وأخرى غيرها، فيما اخذت تدريجيا تختفي نبرة “لا للأحزاب” التي رافقت حراكات واحتجاجات، لكنها ما زالت تتردد احيانا بهذا الشكل او ذاك.

نغمة الرفض المطلق للاحزاب، التي انطلقت من أوساط وجماعات ذات مساهمة في انتفاضة تشرين الباسلة ٢٠١٩، تخلي مكانها الآن، وهذا امر حسن لمصلحة بناء التنظيمات والأحزاب، الناشئة  والتشرينية .

ولا يمكن فصل حديث البعض بشأن الأحزاب التقليدية، عن حالة التدافع  الراهنة واحتدام الصراع والتنافس على كسب ود هذه الجهة او تلك، وبهدف واضح هو اضعاف الحركة المدنية والاحتجاجية في نهاية المطاف، وعزلهما  عن أخلص مسانديهما  وداعميهما  والمشاركين الفاعلين فيهما .

واذا كان الحديث عن أحزاب تقليدية وغير تقليدية يأتي في سياق تاريخية عدد من الأحزاب، وهي معدودة في بلدنا، فهذا يمكن ان يكون مفهوما، لكنه يذهب في الغالب الى خلط مقصود للأوراق، وتمويه على مسؤولية القوى والحركات والأحزاب والشخصيات التي تقف وراء ما وصل اليه بلدنا من تدهور، وما ترتكب بحق شعبها كل يوم من جرائم وعمليات فساد وافساد.

ان من غير الصحيح وضع جميع الأحزاب والكتل السياسية في سلة واحدة، ففي ذلك ظلم بيّن وتجاوز على حقائق الوضع الراهن، وفيه مواقف مسبقة وربما مدفوعة الثمن للأسف. وحتى  مسألة المشاركة في البرلمان او في السلطة التنفيذية لا تبرر اطلاقا اعتبار الجميع متساوين في المسؤولية . والخاسر في هذا كله واضح، وهو الحركة الاحتجاجية وشعبنا الذي يئن في النهاية تحت وطاة الازمات.

ان الأحزاب وتشكيلها وقيامها ليس اجتهادا مقطوع الجذورعن الواقع، وعن الحاجة القائمة للتعامل معه، بهدف تغييره نحو الأفضل بما يلبي حاجات الانسان وطموحاته وتطلعاته. ولا خوف او قلق هنا على أحزاب تتمتع بمنظومة عمل متسقة، ومنهج حي وديناميكي يواكب التطور ويجدد  بنيته التنظيمية والفكرية والسياسية. فمثل هذه الأحزاب لا يشيخ ولا يدخل مرحلة التقاعد، ولا تنطبق عليه بحال كلمة “ اكسباير “ او عبارة “الحرس القديم “  اللتين يحلو للبعض استخدامها.

وتبيّن تجارب شعوب العالم  التي سلكت طريق الديمقراطية الحقة، ان من الصعب تصور قيام نظام ديمقراطي من دون وجود الأحزاب، ولكن أية أحزاب ؟  انها بالتأكيد ليست أحزاب الانغلاق الطائفي او القومي، والاحزاب ذات المواقف التي تجاوزها الزمن منذ مدد طويلة .

ولعل بناء أحزاب وطنية تجعل من المواطنة والعدالة الاجتماعية مرتكزات لعملها، هو المطلوب الآن وفي الفترات المقبلة.

ومن المؤكد ان لا وجود لأي تشابه بين قوى التغيير المدنية والديمقراطية وحراكات تشرين والأحزاب الناشئة من جهة، وأحزاب وكتل المحاصصة والفساد والسلاح المنفلت.     

ان الأوضاع السياسية المتحركة الآن والتي تدفع بلدنا الى حافة  الهاوية، ان لم تكن دحرجتها فيها فعلا، تتطلب التأني في اتخاذ المواقف، خصوصا وان دروس تجربة انتفاضة تشرين لا تزال تتفاعل، وفي مقدمتها الحاجة الماسة الى وحدة قوى التغيير والبديل السياسي لمنظومة الأقلية المهيمنة.

**************************

احتجاج في 3 محافظات: مطالبات بالمستحقات والخدمات

بغداد ـ طريق الشعب

رغم انشغال المواطنين في احياء زيارة اربعينية الامام الحسين، شهد بعض المحافظات تظاهرات احتجاجية، تطالب بتوفير الخدمات الأساسية وصرف مستحقات أصحاب العقود.

الكهرباء

تظاهر العشرات من أهالي ناحية قره تبه، شمال شرقي ديالى، احتجاجا على تردي تجهيز التيار الكهربائي وارتفاع أسعار الاشتراك بالمولدات الأهلية.

وقال مراسل “طريق الشعب”، إن المتظاهرين الذين تجمعوا وسط الناحية حملوا لافتات تندد بالفساد وقلة تجهيز التيار الكهربائي، مطالبين ادارة المحافظة بالتدخل العاجل لحل مشاكل الناحية وابرزها موضوع الكهرباء ومعالجة الخلل في ارتفاع اسعار الاشتراك الشهري في المولدات.

وذكر مدير الناحية وصفي مرتضى التميمي، أن “أهالي ناحية قره تبه تظاهروا بسبب تردي التيار الكهربائي وارتفاع أسعار الاشتراك بالمولدات الاهلية من 16 - 19 الف دينار للأمبير الواحد، وقلة ساعات التشغيل من قبل المولدات الاهلية”.

وأضاف التميمي، ان “قره تبه تضم 39 مولداً كهربائياً أهليا، جميعها غير مجازة وغير مشمولة بحصص الكاز المدعوم، ما دفع أصحابها الى تقليل ساعة التشغيل”، موضحاً أن “المولدات الاهلية في قره تبه كانت تعتمد على الكاز المتوفر في قضاء كفري بسعر لا يتجاوز الـ 120 الف دينار للبرميل الواحد فيما ارتفعت الأسعار إلى 230 الف دينار للبرميل الواحد بسبب ازمة الوقود العامة في البلاد”.

وأشار مدير الناحية إلى أن “أصحاب المولدات روجوا مرارا معاملات الحصول على الاجازات من وزارة النفط دون جدوى ما حرمهم من الوقود المدعوم”، مبينا ان “الجهود الحكومية والمخاطبات المستمرة اثمرت عن موافقة وزارة النفط على ترويج معاملات الاجازات لأصحاب المولدات في قره تبه، بدءا من شهر كانون الاول المقبل”.

الخدمات

من جانبهم، نظم أهالي منطقة الشط في قضاء بيجي شمالي صلاح الدين، تظاهرة احتجاجية للمطالبة بتوفير الخدمات.

وقال مراسل “طريق الشعب”، إن العشرات من أهالي المنطقة نظموا تظاهرة سلمية، رغم محاولات جهات حكومية منع التظاهرة”، مشيرا الى ان “التظاهرة جاءت احتجاجا على تردي الخدمات وحفر شوارع المنطقة وتركها لأكثر من سنة دون أي إعمار يذكر وكثرة الوعد مع قرب حلول فصل الشتاء”.

وأبلغ الأهالي، مراسلنا أن “منطقة الشط تعد مركز القرار السياسي في بيجي ومعقلاً لقيادة مشروعها الذي أنتج نائباً برلمانيًا يمثل المدينة”، معربين عن استيائهم لـ”عدم تحريك ساكن من جميع الشرائح للضغط على الجهات المعنية بالقرار”.

الاجور

الى ذلك، تظاهر العشرات من أصحاب العقود والأجور في محافظة واسط، مطالبين بصرف مستحقاتهم المالية المتأخرة منذ اشهر.

وذكر المتظاهرون في بيان، ان عقود تنمية الأقاليم في المحافظة والبالغ عددهم 496 شخصا، عملوا طيلة السنتين الماضيتين بشكل مجاني، مشيرا الى ان قانون الامن الغذائي نص على ابرام العقود معهم وفقا لقرار مجلس الوزراء رقم 315 لسنة 2019.

واكد البيان، انه تم شمولهم وفق كتاب رسمي صادر من مجلس الوزراء ودائرة الموازنة العامة في وزارة المالية، لكن الأخيرة تراجعت الآن. وطالب المتظاهرون بـ”انهاء معاناتهم وعدم التلاعب بمشاعرهم”.

***************************

في كربلاء.. ندوة حوارية حول «الهوية الوطنية»

كربلاء – طريق الشعب

عقد فرع اتحاد الطلبة العام في كربلاء بالتعاون مع “منظمة مساواة” المدنية، أخيرا، ندوة حول “الهوية الوطنية”، حضرها عدد من الطلبة والشباب المثقف.

استهل الندوة التي عقدت في “مقهى رضا علوان” وسط كربلاء، سكرتير فرع الاتحاد علاء مشتاق داعيا الحاضرين إلى الوقوف دقيقة صمت حدادا على شهداء الوطن وضحايا حادثة “قطارة الإمام علي”.

بعدها قدم الأستاذ خليل الشافعي محاضرة بعنوان “الهوية الوطنية”، تناول فيها الجذر التاريخي لتكوين هذه الهوية.

ثم عرّج على العلاقات الاقتصادية والاجتماعية التي مرت بها المجتمعات لحين تشكيل مفهوم الهوية لديها، موضحا أن هذه الهوية تعمل على توحيد جميع فئات المجتمع المختلفة دينيا أو عرقيا أو لغويا، تحت قوانين وأنظمة ثابتة، ما يحقق الاستقرار والأمن للجميع.

وتابع قائلا، أن الهوية الوطنية تلعب دورا محوريا في تقدم الدول وازدهارها.

وشهدت الندوة مداخلات ساهم فيها عدد من الحاضرين.

***************************

«جيكور» يحتفي بالكاتب المسرحي جاسم المنصوري

البصرة – باسم محمد حسين

احتفى “ملتقى جيكور” الثقافي في البصرة، الثلاثاء الماضي، بالكاتب المسرحي والشاعر الشعبي جاسم المنصوري في مناسبة صدور كتابه البكر الموسوم “بزا.. زين”.

الجلسة التي احتضنتها “قاعة الشهيد هندال” في مقر اللجنة المحلية للحزب الشيوعي العراقي في البصرة، حضرها جمع من المثقفين والأدباء. فيما أدارها الشاعر عبد السادة البصري، الذي سلط الضوء في كلمة قصيرة على تجربة المحتفى به.

وبعد أن قدم المنصوري نبذة عن كتابه، الذي يضم 12 نصا مسرحيا مكتوبة باللهجة الشعبية العراقية، قدم عدد من الحاضرين مداخلات نقدية عن الكتاب، كان أولهم المسرحي حيدر الأسدي الذي ذكر أن نصوص المنصوري تميل إلى الأسلوب الشعري أكثر منه إلى المسرحي.

أما الكاتب المسرحي أحمد طه حاجو، فقد اثنى على أسلوبية المحتفى به في استخدام اللهجة العامّة “التي هي أقرب للمتلقي”.

كذلك قدم د. مجيد الجبوري مداخلة ذكر فيها أن “المسرح ليس كتابا يقرأ، إنما أدب يحيا وينمو بالأفعال والشخوص”، مشيرا إلى “محلية الموضوعات التي تناولها المنصوري في نصوصه، من خلال استخدامه التسميات المحلية للأشياء”.  وفي الختام، وقع المنصوري نسخا من كتابه ووزعها على الحاضرين.

***************************

الصفحة الثالثة

من يُوقف جماح الجفاف؟

بغداد ـ طريق الشعب

يعد ملف المياه ملفا استراتيجيا لدى أية دولة في العالم، يزداد أهمية مع تفاقم حالتي الجفاف والتغيّر المناخي الذي يجتاح العالم، الا ان الوضع في العراق مختلف جذريا؛ فالحكومات المتعاقبة لم تولِ أي اهتمام لهذا الملف، برغم التحذيرات المستمرة من احتمالية عدم القدرة على توفير مياه الشرب في حال استمرار الجفاف.

صعوبة في تأمين المياه

وفي احدث تصريح لوزارة الموارد المائية، حذرت من صعوبة تأمين مياه الشرب والسقي في الموسم المقبل حال ارتفاع مستوى الجفاف الى الحد الثالث.

وقال مدير المركز الوطني العراقي لإدارة الموارد المائية في الوزارة، حاتم حميد إن “الاطلاقات المائية من السدود مخططة للموسم الشتوي والموسم الصيفي الحالي، إذ اعتمدنا على الخزين المتاح إضافة إلى الإيرادات التي تردنا”.

وأضاف أنه “تم تخطيط الاطلاقات بشكل يضمن العدالة لجميع المحافظات لتأمين أولوية للشرب ومياه سقي البساتين الزراعية بنسبة 50 في المائة، إضافة إلى اطلاقات باتجاه الأهوار لتأمين مياه الشرب والسقي”، موضحاً أن “المياه المطلقة من نهر دجلة باتجاه هور الحويزة لا تكفي سوى لسد مياه الشرب للسكان الذين يسكنون الأهوار”.

وتابع أن “المياه محدودة في الخزانات ولا يمكن إطلاقها كلها”،  مشدداً على “ضرورة استدامة المياه بالخزانات للموسم الشتوي المقبل”.

وأكد أن “الموسم الحالي هو الثالث الذي نعاني فيه من الشحِّ المائي، حيث إن الإطلاقات المائية أكثر من الإيرادات”، لافتاً إلى أن “هناك خطة ستراتيجية لإدارة الجفاف”.

وأكمل “نحن حالياً في الحد الثاني من الجفاف وفي الموسم المقبل، من الممكن أن يصل الانخفاض إلى الحد الثالث وهو شحٌّ قاسٍ جداً وسوف نواجه صعوبة كبيرة في تأمين مياه الشرب وسقي البساتين”، منبها الى “الحاجة لتعاون المواطنين والحكومات المحلية وعدم التجاوز على الحصص المائية حتى نستطيع تأمين مياه الشرب ومياه السقي للسنة المقبلة”.

وأشار إلى أن “سوريا كانت تطلق كمية أكثر من حصة العراق للمساعدة في حل مشاكل الشحّ المائي داخلياً، إلا أنها انخفضت إلى أقل من 50 في المائة”، عازياً السبب إلى “قيام تركيا بخفض الاطلاقات المائية لنهر الفرات الوارد إلى سوريا والعراق”.

وبين أن “الاطلاقات المائية لنهر دجلة من قبل تركيا أقل من الحصة المقررة نتيجة الشحّ المائي”، لافتاً إلى أن “وضع السدود التركية جيد، ومن الممكن زيادة الاطلاقات باتجاه العراق لتجاوز الشحّ”.

وأكد أن “الجانب التركي وعدنا بزيادة الاطلاقات لكنها حتى الآن ليست بالمستوى المطلوب”.

دجلة في خطر

ورغم التطمينات الحكومية المستمرة حول الاطلاقات المائية من تركيا لكن الواقع يفسر غير ذلك؛ إذ أن أنقرة مستمرة في بناء السدود واحتكار المياه، واخر السدود هو سد الجزرة الذي سوف يقتل نهر دجلة، وفقا لخبير الموارد المائية نبيل الوندي.

وأشار الوندي الى ان “السلطات التركية تسعى منذ قرابة 10 سنوات للشروع في بناء سد الجزرة على نهر دجلة على مقربة من سد اليسو”، لافتا الى ان “المشروع سيؤدي الى عواقب كارثية على العراق وسيقلل من حصته بنسبة كبيرة جدا”.

وأضاف الوندي، ان “الحكومة لم تقدم اي اجراء حيال مشروع الجديد الذي سيؤدي الى انتكاسة كبيرة لمناطق واسعة من العراق وربما يقود إلى اكبر كارثة جفاف في تاريخه”، مؤكدا “ضرورة الانتباه للمشاريع التركية الجديدة على منابع دجلة والفرات والسعي لخلق تقاسم عادل للموارد الماضية”.

وبيّن ان “العراق يملك اوراق ضغط عدة في حماية مصالحه المائية لكن ضعف الحكومة وصمت بعض القوى السياسية سيقود البلاد الى مرحلة صعبة جدا في السنوات المقبلة اذا ما تم الانتهاء من سد الجزرة وغيرها من المشاريع الاخرى التي تهدف الى تغيير مسارات الانهر والجداول المائية”.

حلول مطروحة

الى ذلك، يعد الباحث في الموارد المائية قصي لازم، الجفاف في العراق مشكلة اجتماعية لا بد من تظافر الجهود من اجل تجنب تبعاتها الكارثية، داعيا الى الإسراع في إيجاد حلول للمشكلة قبل تفاقمها وخروج الوضع عن السيطرة.

وقال لازم: إن تناحر المتنفذين وولاءهم الخارجي كان سببا رئيسيا في فقدان العراق حقوقه المائية، وتجاوز دول المنبع على الحصص المائية، مشددا على ضرورة التفاوض بشأن موضوعة المياه مع تركيا وايران على اعلى المستويات وعدم ترك الامر للمستشارين والفنيين الذين يقع على عاتقهم تحديد مصلحة العراق، لكن التفاوض عليها هو من مسؤولية اعلى السلطات في الدولة العراقية.

وأضاف ان شح المياه يفرض على العراق اتخاذ إجراءات إصلاحية داخلية مثل إزالة التجاوزات وتحديد الحصص المائية وعدم زراعة المحاصيل الزراعية التي تحتاج للوفرة المائية مثل الشلب، مبينا ان المياه الجوفية يمكن لها ان تكون جزءا من الحل في حال إدارة هذا الملف بشكل صحيح.

وفي ختام حديثه، دعا لازم الحكومة للاضطلاع بدورها في معالجة المشكلة على الصعيدين الداخلي والخارجي، وعدم انتظار وقوع الكارثة.

 *****************************

الاتحاد العام لنقابات عمال العراق: قرار المالية يهدد حياة الاجراء والمتعاقدين

بغداد ـ طريق الشعب

على خلفية إعلان وزارة المالية إيقاف تعيينات العقود والمحاضرين بعد الثاني من تشرين الأول عام 2019، اعرب الاتحاد العام لنقابات عمال العراق عن استنكاره وشجبه قرار وزارة المالية القاضي بـ” تسريح العقود المحاضرين المجانيين في وزارة التعليم العالي أو أي أجير يومي أو عقد بعد صدور القرار (315) لسنة 2019 المعدل.

إجراء تعسفي

وذكر المكتب التنفيذي للاتحاد في بيان تلقت “طريق الشعب”، نسخة منه، ان الإجراء التعسفي المتخذ من قبل وزارة المالية يشكل انتهاكاً فاضحاً لقانون العمل العراقي رقم 37 لسنة 2015، مبينا انه يمثل تسريحاً وتعسفاً واسعاً لآلاف العاملين بموجب هذه القرارات في مؤسسات الدولة العراقية.

واكد البيان، ان القرار مخالف لقانون الخدمة المدنية ولمواد الفرع الثاني في قانون العمل العراقي (انتهاء عقد العمل) بموجب أحكام المواد (43 ــ 52) التي تحدد شروط وحالات انتهاء عقد العمل، وعدم جواز انهاء عقد العمل دون مبررات قانونية، موضحا انه لا يجوز لوزارة المالية وغيرها من المؤسسات المعنية ان توقف او تمتنع عن صرف المستحقات المالية للعاملين وفق أحكام المواد (53 ـــ 61) من قانون العمل العراقي، إلا وفق شروط يتطلب توافرها في كل حالة، وليس تسريحاً جماعياً أو الامتناع عن تسديد الأجور بشكل تعسفي.

انتهاك للدستور

وأشار الاتحاد الى انه في الوقت الذي يشكر فيه الوزارات التي لم تتعجل في تنفيذ قرار وزارة المالية من أجل متابعة الموضوع مع وزارة المالية لايجاد حلول واقعية دون العمل على تسريح وانهاء خدمات العقود والاجور والعمل على وضع قرارات وقوانين لضمان حقوقهم ومصالحهم، كما كفلها الدستور العراقي.

وأوضح ان القرار يمثل انتهاكاً لحقوق الإنسان وللدستور العراقي، ويشكل تهديداً لحياة مواطنين سوف لا يتوفر لهم لا أمن غذائي ولا يشاركون في التنمية الحقيقية لبلادنا، مؤكدا ضرورة العمل بإلغاء قرار وزارة المالية فورا وعدم الاستهانة بحياة ومستقبل العاملين بالعقود والأجور اليومية في القطاع العام.

المالية توضح

من جانبها، أصدرت وزارة المالية، توضيحاً يتعلق بفئات الأجراء والمحاضرين والعقود، فيما أكدت مفاتحتها أمانة مجلس الوزراء بشأن المعينين في عام 2019.

وذكرت الوزارة في بيان، إنها “تشير الى أعمامها المرقم 26377 بتاريخ 23-8-2022 والمتضمن تأكيدها على كافة الوزارات والجهات غير المرتبطة بوزارة والمحافظات، تزويدها بالجداول الخاصة بالمشمولين بقرار 315 لسنة 2019 والمعدل بالقرار 337 لسنة 2019   بحسب ما تضمنه قانون الدعم الطارئ للأمن الغذائي والتنمية، بعد إعادة تدقيقها ومراجعتها، لأن بعض البيانات المرسلة من قبل تلك الجهات غير صحيحة والبعض الآخر غير مكتمل”.

وأضافت، أنه “في ما يتعلق بقرار إيقاف معاملات العقود والأجور، فقد لوحظ استمرار بعض وحدات الإنفاق من بعض الجهات بالتعاقد قبل وبعد نشر قانون الأمن الغذائي وهو ما يشكل مخالفة للقانون 315 ويراعى النظر إليها لكونها تتعارض مع السياقات والأنظمة المعمول بها”.

وتابعت أنه “أما بشأن الذين جرى تعيينهم بعد تاريخ 2019/10/2 من منتسبي شركات وزارة الصناعة والمحاضرين في التعليم العالي وصناديق التعليم ودواوين الأوقاف، فقد تمت مفاتحة الأمانة العامة لمجلس الوزراء للنظر بشأنهم”.

ونوهت إلى أن “موضوع العقود 1000 المخصصة لكل محافظة وفق قانون الأمن الغذائي، ليس مشمولا بأعمامنا هذا”.

 ****************************

في آب الفائت.. نشاطات وإنجازات متميزة لاتحاد الأدباء العراقيين

بغداد – طريق الشعب

ألقى الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق، الضوء على نشاطاته وإنجازاته خلال آب الفائت.

وذكر في بيان اطلعت عليه «طريق الشعب»، أنه «لم يفوّت فرصة في إثبات حضوره في كل المحافل»، مبينا أنه أطلق هذا الشهر الدورة الرابعة لمسابقته الأدبية الشبابية السنوية. فيما نعى أدباءه الراحلين خلال الشهر ذاته، وواسى أدباء آخرين بفقدان ذويهم وأحبتهم.

وأضاف قائلا أن الاتحاد تفقد أدباءه الذين مروا بضائقة صحية، وواصل جلساته الحضورية في بغداد وبقية المدن، وأوصل آخر إصداراته إلى اتحادات المحافظات.

وعن المشاركات في المحافل العامة خلال آب، ذكر البيان أن منشورات الاتحاد شاركت في معرض عمّان الدولي للكتاب. كما شاركت في معرض للكتاب في كربلاء، منوّها إلى أن الاتحاد تواصل مع وزارة الصحة لتفعيل العلاج المجاني للأدباء.

وتابع البيان أن الاتحاد رفع أسماء الأدباء المجددين بياناتهم، إلى وزارة الثقافة لشمولهم بمنحة عام 2022، وهو في انتظار التعليمات لاستصدار البطاقات الذكية الخاصة بهذا الشأن.

 *****************************

في اتحاد الأدباء العراقيين.. «الفرق المسرحية الأهلية بين الطموحات والتحديات»

متابعة – طريق الشعب

عقد بيت المسرح، أحد تشكيلات الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق، الأربعاء الماضي، جلسة بعنوان “الفرق المسرحية الأهلية في العراق بين الطموحات والتحديات”، ضيّف فيها كلا من الفنانين كافي لازم وجمال الشاطي ود. صبحي الخزعلي.  حضر الجلسة التي احتضنتها قاعة الجواهري في مقر الاتحاد، جمهور من الفنانين والمثقفين والأدباء، يتقدمه رؤساء عدد من الفرق المسرحية الأهلية ومسرحيون روّاد ومعاصرون.  وخلال الجلسة التي أدارها د. علاء كريم، قدم الضيوف رؤى عديدة حول إمكانية تذليل العقبات التي تواجه عمل الفرق المسرحية الأهلية، في سبيل النهوض بها وبالواقع المسرحي والفنانين بشكل عام، مشيرين إلى أن هناك عروضا مسرحية محلية منفردة، استطاعت أن تلفت انتباه العامة والاختصاصيين في مجال المسرح، نظرا لمحتواها وأسلوب عرضها الجيدين.

وكانت لرؤساء الفرق المسرحية والعديد من الفنانين الحاضرين، مداخلات ومقترحات سعيا إلى حل الإشكاليات التي تعيق عمل الفرق المسرحية الأهلية وتمنع استمراره.

هذا وأجمع الحاضرون على أهمية عقد مؤتمر مسرحي موسع، يدعى إليه ممثلون عن جهات حكومية معنية، بهدف إعادة الصلة بين وزارة الثقافة ممثلة بدائرة السينما والمسرح التابعة لها، والفرق المسرحية الأهلية.

 **************************************

الصفحة الرابعة

نقيب الصيادلة في حوار مع «طريق الشعب»: سوء التخطيط للجامعات يضر بالمهنة ويراكم العاطلين

بغداد – طريق الشعب

كشف نقيب الصيادلة الدكتور مصطفى الهيتي، يوم أمس، عن واقع حال مقلق يواجه العاملين في هذا القطاع المهم، بالإضافة إلى كل أصحاب المهن الطبية والصحية. وأشرّ النقيب خلال حوار خاص أجرته معه «طريق الشعب»، مصاعبَ عديدة وتحديات يفرضها «سوء التخطيط» والسعي إلى «الكسب المالي» عبر افتتاح كليات طبية بشكل غير مدروس، من أجل تخريج الصيادلة وغيرهم دون أي منهجية.

وحذر من أن الاستمرار في هذا السياق غير العلمي سيتسبب بكوارث مستقبلية تضر بالمواطنين والعاملين بالقطاع الصحي والطبي على حد سواء.

سوء تخطيط وعشوائية ضارة

يقول نقيب الصيادلة مصطفى الهيتي، إن «أعداد الخريجين بهذا القطاع بدت تتزايد بشكل كبير دون أي تخطيط، وهناك تصريح أدليت به قبل أيام نص على: (أن عدد الصيدلانيين الفائض بلغ 10 آلاف وسيرتفع إلى 60 ألفا في عام 2026) إلا أن هناك جزءا آخر من التصريح لم يُنشر، تحدثت فيه عن تفاصيل هذه الأرقام وما هي المشاكل التي ترافقها».

وأوضح النقيب: «فتحت الكثير من الكليات الأهلية والحكومية دون أن تتمتع بشروط الاعتماد الحقيقية، وخلت من التخطيط لعدد الطلبة الذين يتخرجون منها فكانت العملية برمتها غير مدروسة وتخرج آلاف الطلبة من المهن الطبية والصحية ولولا وجود قانون التدرج الطبي الذي يعينهم بشكل مركزي، لافترشوا الأرصفة كبقية خريجي الكليات في ظل انتشار البطالة وبلوغها معدلات قياسية».

وأضاف أن «الاعداد الهائلة لخريجي الصيدلة لا تلائم حاجة البلد، وذلك لأن النسبة المقبولة في دول الجوار وبقية دول العالم تتضمن وجود صيدلي واحد أمام كل 2500 مواطن. نحن الآن أمام أعداد هائلة من الصيدلانيين ولو قسنا على النسبة أو المعايير الدولية، فسيكون لدينا أعلى منها بكثير. نحن نطمح إلى أن يحظى تخصص الصيدلة بالتخطيط السليم لا أن يتم استغلال الشباب بواسطتها. ان كليات الصيدلة والمهن الطبية والتمريضية أصبحت طرقا جديدة لامتصاص اموال المواطنين، فكلفة طالب الصيدلة تبلغ حوالي 10 ملايين دينار عن كل عام قبل أن يتخرج من كليته. وهذا مؤشر واضح على أن الاعداد الفائضة تستهلك أموالا التعليم العالي والأهالي».

وتابع الهيتي: «مقابل كل هذه التكاليف وأعداد الخريجين الفائضين، يوجد نقص حاد في عدد المؤسسات الصحية، فهي لم تزدَد منذ منتصف ثمانينات القرن الماضية وحتى اليوم سوى بحوالي 10 في المائة، بينما نفوق العراق زاد بنسبة 120 في المائة. أذن توجد قلة خدمات حادة لأن الصيادلة والأطباء لا يملكون أماكن للعمل وأصبحوا فائضين. ومن هذا المنطلق فمعالجة الأمر تكون عبر تقليل أعداد الطلبة المقبولين، وعبر إيجاد استراتيجيات جديدة للتعليم، ويكون ذلك بالتنسيق مع وزارة التخطيط، من خلال البحث عن فرص عمل ممنهجة وتناسب حاجة البلد الفعلية»، مردفا «نسمع عن وجود مستشفيات كبرى أنجزت كالألمانية والتركية في محافظات مثل بغداد وكربلاء والنجف وغيرها، لكنها لم تفتتح بسبب عدم توفر التخصصات المطلوبة. يجب التركيز على البعثات والابتعاث للاختصاصات التي يفتقدها البلد من أجل تطوير التعليم العالي بشكل حقيقي واللجوء إلى افتتاح اختصاصات حيوية وجديدة كالذكاء الاصطناعي وغيره».

فائض هائل يسبب الهدر

وتابع النقيب قائلا: «أحصينا عدد الطلبة في مراحل كليات الصيدلة الخمس، ووجدنا أنه في حلول عام 2026 سيكون هناك فائض من خريجي الصيدلة بحدود 60 ألفا، بينما صرفت عليهم أموال كثيرة من قبل الأهالي والدولة، وهذا باعتقادي هدر مالي كبير وسوء تخطيط ضار». وأكد أهمية «تقليل عدد القبولات، وهذا ما كتبت عنه نقابة الصيادلة إلى رئاسة الوزراء وتألفت بموجب ذلك لجنة ما زالت تعمل على الموضوع، ولا بد من أن توقف عملية افتتاح كليات طب الصيدلة أو طب الأسنان في الجامعات الحكومية والأهلية، بالإضافة إلى ضرورة أن تكون كليات الطب ضمن الرصانة العلمية من حيث الاساتذة والطلبة وعدد القبولات والأجهزة المتوفرة. والحقيقة أن الكليات الأهلية في غالبها هي مشاريع ربحية لا تلائم الشروط العلمية والمهنية».

كم هائل دون المستوى

أما عن عدد القبولات والدراسات في الخارج، فقال النقيب الهيتي ان «آمالا كبيرة تعقدها النقابة على تقليل عدد المقبولين إلى النصف، وضرورة أن يمتلك الذين يدرسون بالخارج معدلات ومستويات تؤهلهم لذلك، لتحسين النوعية. من خلال عملنا بنقابة الصيادلة وجدنا كما هائلا دون المستوى المطلوب، وهذا للأسف أصبح للدراسات الأهلية والحكومية أيضا، وتقابلهم نماذج ناجحة لكلا الجانبين لكنها أقل من المطلوب».

وزاد أن «الأعداد الهائلة لخريجي الصيدلة ومعظمها من كليات غير رصينة، تؤثر على النوعية ولا تخدم الاهداف الرئيسة للصيدلة وتفتح المنافسة على الكسب المادي وتتيح المجال للدخلاء على المهنة أن يمارسوا أعمالا تجارية على حساب الأخلاق المهنية، ويعززها أيضا وجود الأدوية غير الرسمية التي تأتي من المنافذ الحدودية أو التهريب والمافيات، وهذه كلها تعرقل تحقيق الهدف المنشود في تأمين الدواء الآمن والفعال للمواطنين».

وعدّ النقيب أن غالبية الكليات الأهلية التي افتتحت تشكل «مخالفة لقانون التعليم الجامعي الأهلي، إذ انه كان يجب أن تحصل على موافقة وزارة التخطيط وملاءمة مخرجاتها مع سوق العمل. يجب أن تتوافق هيكلية الكليات الإدارية والعلمية مع هيكلة الحكومة الإدارية والعلمية، لأنها تؤثر على حياة الإنسان ويجب أن تتوقف ظاهرة القبولات غير المدروسة. نحن كنقابات طبية وتمريضية متجهون بهذا الاتجاه والجامعات ليست اماكن للاستثمار غير المدروس وتخريب العقول الشابة وتوجيههم بالطريقة غير العلمية والمهنية. إذا بقينا نسير بهذا الاتجاه فستكون هنالك كارثة في البلد».

 *************************

إحصائية مرعبة لنسب الطلاق خلال عامين.. من ينقذ القاصرات من مقصلة الزواج؟

بغداد – رقية مجيد

أصدرت السلطة القضائية قبل أيام احصائية جديدة، أثارت الرأي العام بشأن عدد المطلقات دون سن الخامسة عشرة خلال عامي 2020 – 2021. وجاءت هذه الحصيلة ضمن سلسلة أرقام مثيرة للجدل بشأن واقع النساء كارتفاع نسب الطلاق بشكل عام، وتفاصيل أخرى. لكن الرقم الأخير للقاصرات المطلقات كان صادما، ما دعا إلى ضرورة ايجاد تشريع جريء يوقف عملية الزواج المبكر والنتائج الوخيمة التي تنتج عنه.

رقم هائل وأسبابه كثيرة

ضمن احصائية لمجلس القضاء الأعلى أصدرها على موقعه الالكتروني وطالعتها «طريق الشعب»، سجلت المحاكم «4092 حالة طلاق لـ(نساء) لم يبلغن الخامسة عشرة خلال عامي 2020-2021»، فيما ذكر قضاة متخصصون بقضايا الأحوال الشخصية أن «الزواج المبكر احد الأسباب الرئيسية التي تضاعف نسب الطلاق».

وعلّق ناشطون ومراقبون على عبارة «النساء دون الخامسة عشرة» التي وردت ضمن تقرير القضاء، داعين إلى الحديث بصراحة والتأكيد على أنهن فتيات قاصرات أو أطفال.

وضمن أرقام الاحصائية، فأن «العام 2020 سجل 1498 حالة، بينما ازداد العدد إلى 2594 في عام 2021. ومن بين 16 محافظة احتلت الموصل المرتبة الأولى بتسجيلها 1155 حالة طلاق، إذ انفصلت 442 فتاة عن زوجها في عام 2020، وتضاعفت هذه النسبة في العام 2021 حتى بلغت 713 حالة طلاق لفتاة شابة». وبشأن أرقام الموصل المقلقة، أوضح مدونون على مواقع التواصل الاجتماعي، أن الحرب والظروف الأمنية والاقتصادية وراء هذا الأمر وهو ينعكس على الكثير من المحافظات.

جريمة حقيقية وتشريع مطلوب

ويصف المحامي محمد عدنان، الرقم الذي كشف عنه القضاء بـ»الجريمة بحق الطفولة»، مبينا أن «الأرقام مهولة وخطيرة جدا على المجتمع».

ويتساءل عدنان في حديثه لـ»طريق الشعب»، قائلا: «ما هو ذنب الأطفال تحت سن 15 عاما اللاتي يتحملن جهل وتخلف ذويهن بالحياة، وقلة وعيهم ومجازفتهم الكبيرة ببناتهم»، مضيفا «أن المشكلة تكمن في ان القانون يخول هكذا حالات. فالقاصر عندما تأتي لتصديق زواجها، يتم ذلك بمجرد ان يوافق (وليـها الجبري الاب) بعد إجراءات بسيطة في محكمة التحقيق والجنح وفرض غرامة اشبه بالبسيطة يقوم بها الزوج طالب التصديق. أي ان المشكلة تكون هنا في جهل الأسرة من جهة، والغطاء القانوني من جهة اخرى».

واشار الى ان «الحل ليس بصعب لكن يحتاج الى تشريع شجاع ومتطور وجديد كما حدث في الجمهورية المصرية بعدما منعت الدولة زواج القاصرات وامتنعت عن تصديقه عندما يحدث خارج المحكمة. بل فرضت الى هذا حبس وغرامة على الزواج العرفي الحاصل خارج المحكمة، فأصبح على المشرّع العراقي سن قانون يحمي حقوق البنت القاصر، ويرعى طفولتها و أنوثتـها للـحد من نشر الجهل الذي يفرضونه الاهالي في المجتمع».

ويورد تقرير القضاء الأعلى تصريحا لقاضي الأحوال الشخصية في الموصل حسن جلوب، يقول فيه: «مع تطور المجتمعات، لا يزال العراق يعاني من وجود زواج القاصرات بسبب الأعراف والتقاليد المتوارثة، إذ يرى الكثير أن الزواج ستر المرأة ومستقبلها المعهود، وهذه الخطأ شائع في المجتمع».

وبشأن العوامل الأكثر تسببا بالانفصال يعرج القاضي على «الوضع الاقتصادي الذي يساهم بشكل مباشر في الخلافات بين الأزواج، وكذلك المستوى الثقافي وعدم الانسجام الفكري بين الزوجين بسبب صغر أعمارهم إضافة إلى الأسباب المباشرة في توتر العلاقات ومنها تطور المجتمع ومواقع التواصل الاجتماعي والخيانة الزوجية الالكترونية».

كارثة اجتماعية واقتصادية

أما الناشطة في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان، سارة جاسم، فتقول أن زواج القاصرات في هذا السن يمثل «كارثة اجتماعية واقتصادية ظهرت أرقامها بإحصائية القصاء المرعبة خلال سنتين فقط».

وتشير جاسم أثناء حوارها مع «طريق الشعب»، إلى «وجود أعداد هائلة من فتيات قاصرات مطلقات بمجتمع ينظر أليهن نظرة العار لهذا السبب، ويعانين ظروفا اقتصادية سيئة في ظل وضع أمني سيئ يفسح المجال أمام ما يسمى بـ(تجارة البضاعة الناعمة)، أي استغلال القاصرات في الدعارة والنوادي الليلة وهي ظواهر بدت تتنامى فعلا مع غياب للرقابة اللازمة. كما أن اعدادهن لا تستوعبها الرعاية الاجتماعية وفي حال توفرت فهي لا تسد متطلبات المعيشة مع أطفالهن وقلة فرصهن بالعمل نتيجة ترك التعليم وضعف المهارات الحرفية أو المهنية».

وتلفت المتحدثة إلى «استغلال القاصرات المطلقات بزواج المتعة الذي أصبح تجارة رائجة تستدرجهن مع الأرامل بمبالغ رمزية تحت عبارات وتبريرات كثيرة، لتجد المرأة لاحقا نفسها ضحية هذا الاستغلال البشع. منذ سنوات والمنظمات الحقوقية والنقابات المختصة تعمل بتكاتف للحد من هذه الظاهرة، وتقيم الحملات لتعديل وتشريع قوانين توقف هذه الكارثة وخصوصا عقود الزواج خارج المحاكم والمادة القانونية التي تبيح لولي الأمر تزويج ابنته في سن ١٥».

واضافت «ما زالت المحاولات مستمرة رغم علمنا بأن هذه المطالب باتت الآن مستحيلة بسبب الازمة السياسية الحالية واعاقتها هذه الجهود النبيلة التي تريد حماية الفتيات. يمكن أيضا التوجه إلى بعض رجال العشائر ورجال الدين الذين يناهضون تزويج القاصرات من أجل مساندة هكذا حملات للحد من هذه الظاهرة المرعبة، وإقامة حملات اعلامية تثير الرأي العام ولكن نعلم يقينا بأن المنتفعين من هذه الظاهرة لا توقفهم سوى القوانين التي يجب أن تشرع برفقة التوعية والتكاتف لمنع تحويل المرأة إلى سلعة».

 ********************************

الكابل الضوئي معرض للتخريب في أي وقت!.. متضررون يواجهون المشروع الوطني للإنترنيت بالعبوات الناسفة!

بغداد ـ طريق الشعب

يبدو أن قطاع الانترنت في العراق ولاسيما «المشروع الوطني للانترنت» المتمثل بالكابل الضوئي، سيكون أمام متاعب كبيرة خلال الفترات المقبلة، حيث يمثل مشروع الكابل الضوئي خطوة أولى تجاه «انهاء» ظاهرة الابراج غير الرسمية.

ولأجل إنجاح المشروع «الحيوي»، يطلب متخصصون أن تترك الشركات الكبيرة المستثمرة هامش ربحٍ معقول للمستثمرين المحليين «من اجل ضمان إيصال الخدمة للمواطنين».

تهديد بالإزالة

ومع دخول مشروع الكابل الضوئي تدريجيا الى مناطق مختلفة من العراق، والتي من المؤمل ان تشمل جميع مدن ومحافظات العراق خلال سنوات قليلة، بدأ اصحاب الابراج والشركات الاخرى غير الرسمية يشعرون بـ»تهديد الازالة»، حيث أن مشروع الكابل الضوئي سيكون مشروعا مشتركا بين وزارة الاتصالات والشركات الرسمية المرخصة والشريكة للوزارة في هذا المشروع، مع الغاء كافة مشاريع الانترنت غير المسجلة والابراج غير الرسمية.

هذا الامر، فضلا عن الخدمة التنافسية والسرعة الكبيرة التي يقدمها انترنت الكابل الضوئي، دفع بجهات يتوقع انها شركات وابراج غير رسمية، بمهاجمة وتخريب البنى التحتية للكابل الضوئي في بعض المناطق، حيث تم تفجير كابينات وقطع اسلاك الكابل الضوئي ببعض المناطق.

وحذر مركز مراقبة الإنترنت، من تعرض البنية التحتية للإنترنت إلى التهديد بسبب عمليات استهداف إرهابية من قبل جماعات تسعى إلى الإضرار بهذا القطاع وكذلك الاتصالات في العراق.

وقال المركز في بيان إن «قطاع الإنترنت في العراق يعاني من مشاكل عديدة، ولا يمكن تركيب مشكلة أمنية أخرى تهدد أي خطوة لتحسين خدماته، وما شوهد مؤخراً من عمليات استهداف ضد كابينات تابعة لوزارة الاتصالات وكذلك لشركة اسمها ايرثلنك يشكل خطراً كبيراً على هذه الخدمة».

وأضاف أن «العراقي عانى كثيراً من تدهور وتردي البنية التحتية خلال السنوات الماضية، وعندما دخل الاستثمار عليها لتطويرها بدأنا نؤشر استهدافاً لها، وهذا يؤكد أن هناك دفعاً باتجاه ضرب البنية التحتية لأسباب وغايات غير معروفة».

وختم بالقول «ندعو الحكومة العراقية وقواتها الأمنية إلى حماية قطاع الإنترنت في البلاد لما له من تأثير كبير على الاقتصاد والأمن في البلد، ندعو أيضاً شركات الإنترنت إلى تطوير خدماتها وتحسينها بما يستحقه المواطن العراقي».

عبوة ناسفة

وفي وقت سابق من الأسبوع الماضي، قالت الشركة في بيان طالعته «طريق الشعب»، انه «تعرض أحد المباني الخاصة بشركة (إيرثلنك) للاتصالات في منطقة العرصات إلى استهداف إرهابي فجر يوم الاثنين المصادف ٢٠٢٢/٩/٥، بعبوة ناسفة».

واضاف البيان: «تتقدم شركة (إيرثلنك) بالشكر والامتنان للأجهزة الأمنية العراقية بكل صنوفها لسرعة استجابتها في تأمين المنطقة والمباشرة بالتحقيق في الحادثة التي لم تعرف تفاصيلها بالكامل بعد»، مضيفة أنه «في الوقت الذي نحمد الله على سلامة كوادرنا والأشخاص القريبين من مكان الحادث، ونؤكد في حال كان الاستهداف متعمداً ضد شركتنا فإن ذلك يعتبر استهدافاً للاقتصاد العراقي وللاستثمار وللبنية التحتية لقطاع الإنترنت والاتصالات، وقد يكون تصعيد خطير ضمن سلسلة استهدافات تعرضت لها البنية التحتية للشركة خلال الأسابيع والأشهر الماضية، كان هدفها إيقاف خدمة الإنترنت في محافظة كاملة أو أجزاء منها».

استهداف للاقتصاد

من جانبه، يقول الباحث الاقتصادي منار العبيدي إن «الاقتصاد يبنى على وجود قطاع خاص يعمل على بناء منظومة اقتصادية مستدامة، توفر بيئة استثمارية صالحة لجذب رؤوس الاموال الى العراق، وبدون قطاع خاص مبني على اسس صحيحة لن يكون هناك اقتصاد، وبالتالي لن يكون هناك بلد».

واعتبر ان «من يحارب الاقتصاد الخاص والاستثمار انما يحارب البلد وهو احد اوجه الارهاب التي لا تقل ضررا عن ارهاب داعش»، مبينا انه «قبل ايام تعرض احد البنوك الخاصة الرصينة الى تهديد من احدى الجهات المنفلتة امنيا واليوم نسمع عن تعرض احدى بنايات شركة اتصالات للتفجير». وتساءل: «من المستفيد من تدمير الاقتصاد العراقي وتحويله الى بلد استهلاكي فاشل، يعتمد على معونات الحكومة العراقية ويجعله رهينة للنفط؟ من الذي يعمل على ان تكون القوى الاقتصادية بيد قوى السلاح واللادولة؟».

وأكد أن «دورنا اليوم كعراقيين ـ دولة وشعبا ـ هو المحافظة على مختلف الاستثمارات وتطوير القطاع الخاص وان اي هروب لرؤوس الاموال خارج العراق يعني اضاعة فرص عمل واضاعة مشاريع ستلهث الدول المجاورة وغير المجاورة على استقدام رؤوس الاموال هذه لبلدانها وتشغيلها لديهم، وتوفير فرص العمل في بلدانهم».

هامش للربح

من جهته، عدّ مهندس الاتصالات كرار قاسم ان الكابل الضوئي «كفيل في انهاء الخدمة السيئة والمتذبذبة للانترنيت التي تقدمها أبراج الاتصالات المنتشرة بشكل عشوائي في البلاد»، مبينا ان تشغيل الخدمة لتشمل كل مناطق البلاد ما زال بحاجة الى السنوات، لكن الأهم هو البدء في التشغيل.

وأضاف ان «غياب الامن سوف يكون معرقلا امام تشغيل خدمة الكابل الضوئي للمواطنين، نتيجة تصور البعض ان المشروع سيؤثر على مصدر رزقهم»، داعيا الوزارة والشركات المستثمرة للمشروع الى «ترك هامش ربح معقول للمستثمرين المحليين من اجل إنجاح المشروع».

وتابع ان «الشركات المستثمرة للمشروع تحاول الاستئثار بالارباح لصالحها وترك الفتات لاصحاب الأبراج، الامر الذي سوف يدفع البعض لمحاولة عرقلة تنفيذ المشروع».

وتبلغ اعداد ابراج الانترنيت المنتشرة في مختلف محافظات العراق (18908) برجا، وتمارس نشاطها في إيصال خدمة الانترنيت للمواطنين.

ووفقا لاخر مسح أجرته وزارة التخطيط في عام 2019، فان تلك الأبراج حققت إيرادات بلغت حوالي 598 مليار دينار.

 **********************************

الصفحة الخامسة

إحصاءات صادمة.. الفقر والبطالة وراء التزايد في حالات الانتحار

متابعة – طريق الشعب

عاما بعد آخر وحالات الانتحار في العراق تتصاعد بشكل غير مسبوق. وفيما تعجز السلطات الرسمية وغير الرسمية عن الحد من هذه الظاهرة الخطيرة، يشكل التدهور الاقتصادي المعيشي وواقع الفقر والبطالة، أبرز الأسباب التي تدفع الشباب العراقي الى اختيار الموت مصيرا.

ومنذ مطلع العام الحالي حتى تموز الفائت، سجل العراق نحو 420 حالة انتحار في عموم المحافظات، أي بمعدل حالتين في اليوم الواحد – وفق ما أعلنته مديرية الشرطة المجتمعية في تصريح صحفي، والتي رأت أن “الفقر والبطالة والعنف الأسري وتعاطي المخدرات هي أهم أسباب حالات الانتحار في البلد”.

وبحسب إحصاءات رسمية، فإن العراق سجل خلال عام 2021 أكثر من 772 حالة انتحار، متخطياً حصيلة العام 2020 التي بلغت 663 حالة.

اما العام 2016 فقد شهد أكثر من 393 حالة انتحار، وفي 2017 ارتفعت الحصيلة فبلغت 462 حالة. بينما كان العدد في العام 2018 نحو 530 حالة، وفي 2019 تم تسجيل 605 حالات.

وكانت وزارة الداخلية قد ذكرت في بيان صحفي، أن “36.6 في المائة من المنتحرين العراقيين، كانت أعمارهم أقل من 20 عامًا. فيما شكلت نسبة الذكور 55.9 في المائة من الحصيلة، والإناث 44.1 في المائة”.

ناقوس الخطر

وتنقل وكالة أنباء “الترا عراق” عن مصدر أمني في محافظة ذي قار، قوله أن قصص الانتحار العراقية تتصدر مواقع التواصل الاجتماعي بين فترة وأخرى “ما يدق ناقوس الخطر في شأن انتشار هذه الظاهرة بين الشباب”.

ويوضح المصدر الذي لم تعلن وكالة الانباء عن اسمه، أنّ “الأوضاع الاقتصادية، والتقاليد الأسرية كالإجبار على الزواج وتقييد الحريات وغيرها، كانت أبرز الأسباب التي تدفع الشباب نحو الانتحار”.

ويرى مراقبون أنّ أكثر حالات الانتحار المسجلة كانت في المحافظات الجنوبية. إذ يكون للجانب العشائري والطابع الاجتماعي المتعصب دور اساسي في اتساع هذه الظاهرة.

وفي إحصاءات رسمية سابقة لوزارة التخطيط، فأنّ محافظات الوسط والجنوب تعاني معدلات فقر كبيرة، حيث يعيش نصف السكان تقريبًا تحت خط الفقر.

حالات قتل تسجل انتحارا

بدأت ظاهرة الانتحار في العراق تأخذ حيزًا واسعا منذ العام 2016 وإلى الآن - بحسب العضو السابق في المفوضية العليا لحقوق الانسان، علي البياتي، الذي يشير إلى أن “الضغوط النفسية والاجتماعية، فضلًا عن الضغوط الاقتصادية، جميعها تدخل ضمن الأسباب الرئيسة لانتشار هذه الظاهرة في البلد”.

وينوّه البياتي في حديث صحفي، إلى أن “هناك العديد من حالات القتل تسجل لدى وزارة الداخلية والجهات الأخرى على أنها حالات انتحار”، موضحا أن “أعداد المنتحرين بالنسبة للنساء أكبر من الرجال، ما يثير الشكوك في إمكانية وجود عمليات قتل أو عنف أسري يدفع بالضحية نحو الانتحار”.

ويرى عضو المفوضية السابق، أن “الحكومة مطالبة بتشكيل لجان وإنشاء مراكز متخصصة، بهدف الحد من انتشار الظاهرة، فضلًا عن تقديم المساعدة النفسية للذين حاولوا أو يحاولون الانتحار”.

أبرز طرق الانتحار

تعد ديالى من بين المحافظات الأكثر تسجيلًا لحالات الانتحار. إذ يقول مدير مفوضية حقوق الإنسان في المحافظة، صلاح مهدي، ان “عدد حالات الانتحار التي انتهت بالوفاة خلال العام الجاري في ديالى، بلغت 23 حالة، في حين تم إنقاذ 25 شخصًا في اللحظات الأخيرة”.

وعن محاولات الانتحار، يلفت في حديث صحفي إلى ان “الجهات المعنية غير قادرة على إجراء إحصاء دقيق لها في أغلب المحافظات. فهناك عائلات تتجنب الإبلاغ عن مثل هذه الأمور، فيما إذا ارتكبها أحد أفرادها”.

أما بالنسبة لأبرز طرق الانتحار في ديالى، فهي – بحسب مهدي - إطلاق النار والشنق بالنسبة للرجال، وتناول الأدوية والحرق بالنسبة للنساء، مبينا أن “65 في المائة من المنتحرين أعمارهم أقل من 35 عاماً”.

ويشير إلى أنّ “المثير في الأمر، هو أن 3 حالات انتحار و5 أخرى جرى إنقاذها في اللحظات الأخيرة، حصلت جميعها في ديالى، كان مرتكبوها طلبة دفعهم فشلهم الدراسي إلى اتخاذ هذا القرار”، مبينًا أنّ “الضغط النفسي والتنمر من قبل ذويهم، كانا وراء تلك الحالات”.

العادات والتقاليد

إلى ذلك، ترى الباحثة الاجتماعية نادية محسن، أنّ الانتحار في العراق لا يعتبر ملفًا “لأن أكثر التبليغات عن حوادث الوفاة من هذا النوع، تكون مقرونة بأعذار لا تتفق مع الحقيقة، وذلك مراعاة للعادات والتقاليد”. وتتحدث الباحثة عن بحث دراسي حول أسباب ارتفاع حالات الانتحار في العراق، وجد أن “محافظتي المثنى والسليمانية تتصدران المشهد في هذا الجانب. في حين كانت أبرز الأسباب الأوضاع الاقتصادية، فضلاً عن التضييق الذي تتعرض له الفتيات على وجه التحديد”.

وفي ما يخص علاج المشكلة، ترى الباحثة في حديث صحفي، أن ذلك يتم من خلال برامج توعوية متخصصة يقدمها أشخاص لهم خبرة في هذا المجال، مطالبة الحكومة بـ “توفير بيئة صحية للأشخاص المحتاجين إلى العلاج النفسي”.

 *************************************

الزبير.. أغطية المنهولات تُسرق والمواطن يستغيث!

الزبير – وكالات

دعا مواطنون في قضاء الزبير غربي البصرة، السلطات الأمنية إلى التصدي لظاهرة سرقة أغطية المنهولات، التي تتكرر في عموم مناطق القضاء، لافتين إلى أن ترك المنهولات من دون أغطية تسبب في حوادث مرورية عديد، ووفاة عدد من الأطفال بعد سقوطهم فيها.

وذكر المواطنون في حديث صحفي، أن الزبير يشهد تناميا لهذه السرقات، التي لم تشمل المنهولات القديمة فقط، إنما حتى الجديدة، التي لا تزال قيد الإنجاز ضمن مشروع مجاري القضاء، مؤكدين أن هذه السرقات تنفذها عصابات جرى توثيق بعض سرقاتها عبر كاميرات المراقبة التابعة للمواطنين.

من جانبه، جدد مسؤول دائرة مجاري الزبير، زهاء خلف، تحذيراته السابقة من استمرار هذه الظاهرة، كاشفا في تصريح صحفي، عن سرقة نحو 90 في المائة من أغطية شبكة تصريف مياه الأمطار، على امتداد شوارع القضاء، و40 في المائة من أغطية المنهولات الدائرية ضمن مناطق “العرب” ومدخل القضاء و”الجمهورية” و”البراحة” و”محلة الشمال” و”شارع الخطوة”.

وبيّن أن دائرته قامت خلال الفترة الأخيرة بإنشاء أغطية كونكريتية لإغلاق فتحات المنهولات التي سرقت أغطيتها، مستدركا “لكن هذه الأغطية غير مجدية في موسم الأمطار”.

وطالب خلف القوات الأمنية بملاحقة السراق، والحد من هذه الظاهرة التي تتكرر بشكل يومي من دون رادع.

***************************** 

مواساة

  • تنعى اللجنة المحلية للحزب الشيوعي العراقي في الشطرة، الرفيق عذافه حمود كوري، الشخصية الوطنية والاجتماعية واحد سجناء نقرة السلمان، والذي ساهم في رفع راية الحزب والدفاع عن حقوق الفقراء والكادحين بشكل عام والفلاحين بخاصة.

له الذكر الطيب ولأهله ورفاقه الصبر والسلوان.

  • تتقدم اللجنة المحلية للحزب الشيوعي العراقي في الديوانية بالتعزية والمواساة للرفيق اسعد حبيب

(أبو علاء) بوفاة شقيقه احمد.

الذكر الطيب للفقيد والصبر والسلوان لذويه.

  • تنعى اللجنة المحلية للحزب الشيوعي العراقي في الشطرة، الرفيق عذافه حمود كوري، الشخصية الوطنية والاجتماعية واحد سجناء نقرة السلمان، والذي ساهم في رفع راية الحزب والدفاع عن حقوق الفقراء والكادحين بشكل عام والفلاحين بخاصة.

له الذكر الطيب ولأهله ورفاقه الصبر والسلوان.

 ***************************

بساتين «السيّافية»  تعاني العطش

بغداد – طريق الشعب

يعاني أهالي منطقة السيافية جنوبي بغداد، شحا شديدا في المياه. إذ تقوم دائرة ري “ما بين النهرين” في المحمودية ودائرة ري الرشيد، بإطفاء مضخات الماء على القرى الزراعية في هذه المنطقة البالغة مساحتها 14 ألف دونم، سوى مضخة واحدة لا تغطي حاجة البساتين من المياه – حسب ما ذكره عدد من الأهالي لـ “طريق الشعب”.

وكانت وزارة الموارد المائية قد وضعت جدولا زمنيا لضخ المياه إلى السيافية، يبدأ من يوم السبت من كل أسبوع حتى يوم الثلاثاء، بواقع 6 إلى 8 ساعات تشغيل متقطعة خلال اليوم، ما انعكس سلبا على الواقع الزراعي – حسب الأهالي، الذين أكدوا أن الفلاحين سيضطرون إلى الاحتجاج عند مقر هيئة التشغيل.

فيما لفتوا إلى أن بحيرات أسماك كثيرة تقع على جانبي دجلة في المنطقة وتستهلك كميات كبيرة من المياه، وهي تعود إلى “أشخاص متنفذين”، لم تقم الوزارة بإغلاقها في سياق إجراءاتها للحد من استهلاك المياه، “وهذا تقصير واضح منها” – على حد تعبيرهم.

منذ عقدٍ من السنين.. منتسبو «مصنع القادسية» ينتظرون أراضيهم

تنشر “طريق الشعب” شكوى يوجهها إلى الجهات الحكومية المعنية، لفيف من منتسبي “مصنع القادسية” التابع إلى هيئة الصناعات الحربية، وذلك في شأن عدم تسلمهم قطع الأراضي الممنوحة لهم من قبل الدولة.

 يقول المنتسبون في شكواهم، أنه “منذ أكثر من عقد مضى ومنتسبو مصنع القادسية ينتظرون تسليمهم قطع أراض سكنية كان يجب أن توزع عليهم قبل إحالتهم على التقاعد، وبموجب الإجراءات القانونية”.  ويضيفون قائلين أن “المصنع يمتلك العديد من قطع الأراضي، التي كان يجب أن توزع على المنتسبين كل حسب خدمته، لكن للأسف الشديد، هناك معرقلات إدارية في أقسام المصنع، حالت دون حصول المنتسب على أرضه، وبالتالي بقي ينتظر طويلا حتى اليوم”.  ويؤكد المنتسبون أنه “سمعنا أن هناك عمليات بيع لبعض قطع الأراضي التابعة للمصنع، لأشخاص غير منتسبين على الملاك، بشكل خفي وبأسعار خيالية”، متسائلين: “متى يتم النظر إلى معاناة منتسبي المصنع الذين قضوا شبابهم في خدمة وطنهم، ولا يزالون ينتظرون من الدولة إنصافهم؟!”.

هذا وذيلت الشكوى بأسماء المنتسبين محمد جواد وآلاء حسين وفاتن عنون. 

 ************************

شكر وتقدير إلى كهرباء الكرخ

استجابة لمناشدة شعبية نشرتها «طريق الشعب» في أحد أعدادها السابقة، حول مشكلة تردي شبكة الكهرباء في المحلة 873 في حي الجهاد ببغداد، قام قسم الصيانة التابع إلى دائرة كهرباء الكرخ باستبدال محولات الطاقة العاطلة، وتصليح الأسلاك.

وتقديرا لهذه الاستجابة يعرب أهالي المحلة عن شكرهم للقسم المذكور، آملين أن يستمر هذا الجهد خدمة للصالح العام.

 ********************

8 آلاف دينار ثمن قالب الثلج في الديوانية

الديوانية – وكالات

شكا مواطنون في مدينة الديوانية، من ارتفاع سعر قالب الثلج في المدينة إلى 8 آلاف دينار، تزامنا مع مراسيم الزيارة الأربعينية وزيادة حاجة الناس إلى الماء البارد في ظل ارتفاع درجات الحرارة وضعف تجهيز الكهرباء.  وأوضحوا في حديث صحفي، أن معظم معامل الثلج في المدينة، أغلقت أبوابها أمام المواطنين منذ الجمعة الماضية، بذريعة تردي الكهرباء الوطنية، مطالبين الحكومة المحلية باتخاذ إجراءات عاجلة لمعالجة هذه المشكلة، وعدم السماح لأصحاب معامل الثلج باستغلال هذا الظرف في خلق أزمة ينتفعون منها على حساب الفقير.

وفيما أكد مواطنون وصول سعر قالب الثلج في المدينة إلى 8 آلاف دينار، أرجع عدد من أصحاب المعامل هذه الزيادة في السعر إلى تردي تجهيز الكهرباء الوطنية واعتمادهم على المولدات.

 ****************************

مدرسة تطل على النفايات!

بغداد – محمد قاسم عناد

يشكو سكان منطقة الصحفيين – البلديات في بغداد، من تكدس النفايات إلى جوار جدران “مدرسة الحراء” الابتدائية في المنطقة، مبينين لـ “طريق الشعب” أن هذه المشكلة سببها عدم رفع النفايات بشكل منتظم من قبل آليات البلدية وعدم توفر حاويات كافية لجمع الأنقاض. 

ويعرب السكان عن معاناتهم بسبب هذه المشكلة، التي باتت تشكل خطرا على صحتهم وأطفالهم، سيما أن الدوام المدرسي على الأبواب، مشيرين إلى أن النفايات المتراكمة تصدر عنها روائح كريهة تزكم الأنواف، فضلا عما تخلفه من جراثيم وأوبئة.

ويرى العديد من السكان، أن المواطنين يتحملون جزءا من المشكلة، كون البعض منهم يقدم على رمي النفايات في هذا المكان بذريعة عدم توفر حاويات كافية لجمعها، في الوقت الذي يستطيع فيه معالجة النفايات، كأن يضعها في أكياس محكمة على الأقل، ويركنها في أماكن معزولة بدل نثرها بهذا الشكل قرب جدران المدرسة.

ويطالب سكان المنطقة أمانة بغداد ودائرة البلدية المعنية، بالتحرك العاجل لمعالجة هذه المشكلة، من خلال رفع النفايات بشكل منتظم وتوفير حاويات كبيرة لاحتوائها، فضلا عن محاسبة كل من يرمي أزباله في غير أماكنها المخصصة.

 ****************************

الصفحة السادسة

السودان.. الأمم المتحدة تطالب البرهان وحميدتي بترك السياسة

الخرطوم - وكالات

طالب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أخيرا، رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان ونائبه محمد حمدان دقلو «حميدتي» بالانسحاب من المشهد السياسي. جاء ذلك في التقرير ربع السنوي الذي أصدره غوتيريش بشأن الوضع في السودان وأنشطة بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لمساعدة الانتقال في السودان «يونيتامس». وطالب غوتيريش البرهان بترجمة أقواله إلى أفعال وتنفيذ الالتزامات التي قطعها مع نائبه بالانسحاب من المشهد السياسي في الرابع من تموز الماضي، لإفساح المجال أمام القوى المدنية للاتفاق على تشكيل الحكومة واستكمال الهياكل الانتقالية. وحث غوتيريش جميع القادة على وضع المصالح الوطنية في المقام الأول، وإيجاد مخرج من المأزق السياسي الحالي، مؤكدا أن الأمر أصبح أكثر إلحاحا من أي وقت مضى، ولن يتم تحقيقه إلا من خلال الحوار السياسي الذي يوفر مسارا موثوقا به لانتقال ديمقراطي شرعي بقيادة مدنية. وحذر غوتيريش من مغبة استمرار الأزمة السياسية في السودان دون حل، والانزلاق بعيدا جراء عدم وجود حل سياسي وانتقال ديمقراطي حقيقي، مضيفا أن «مقاومة الانقلاب العسكري والمطالبة بعودة الحكم المدني لا تزالان قائمتين». وقال غوتيريش، إنه رغم سلمية معظم الاحتجاجات فإن قوات الأمن لجأت باستمرار إلى استخدام الذخيرة الحية والغاز المدمع وخراطيم المياه والرصاص المطاطي والقنابل الصوتية، مما يؤدي إلى سقوط ضحايا ومصابين.

******************************************

بريطانيا تنصّب تشارلز الثالث ملكا جديدا

لندن - وكالات

أعلن مجلس الجلوس على العرش، أمس السبت، تنصيب تشارلز الثالث ملكا للمملكة المتحدة، وذلك بعد يومين من وفاة والدته الملكة إليزابيث الثانية، وسط مراسيم تاريخية يشهدها العالم أول مرة على الهواء مباشرة. وفي جلسة متلفزة عُقدت في قصر سانت جيمس بلندن، قال المجلس إن “الأمير تشارلز فيليب آرثر جورج، وبوفاة جلالتها، هو الآن ملكنا تشارلز الثالث”. وتضم هيئة الجلوس على العرش كبار الساسة، والقضاة، والمسؤولين، ووجهاء من العائلة الحاكمة، وشخصية دينية. وتجمعت الحشود أثناء البيان الرسمي لتنصيب تشارلز الثالث ملكا لبريطانيا من شرفة بقصر سانت جيمس في لندن. وبعد تنصيبه ملكا، شدد تشارلز الثالث في كلمة ألقاها على أنه يدرك جيدا الواجبات والمسؤوليات الكبيرة المنوطة بالملك. وبعدها، بدأ كبار أعضاء البرلمان البريطاني مبايعتهم للملك الجديد تشارلز الثالث بالقسم بالولاء له. واستنادا إلى رئيس مجلس العموم فإن ضيق الوقت الحالي لم يسمح سوى لعدد قليل من أعضاء البرلمان بأداء القسم، وأن باقي الأعضاء سيؤدون قسمهم في وقت لاحق. ويتوقع أن تستمر مراسيم تتويج الملك تشارلز عدة أيام وفقا لتقاليد مستمرة في المملكة المتحدة منذ عقود.

*************************************************

قلق ألماني من أزمة الغاز الروسي

برلين - وكالات

قال المستشار الألماني أولاف شولتز إن مواطنيه يشعرون بأنهم يعيشون أوقاتا عصيبة، مؤكدا قدرة بلاده على تجاوز أزمة الطاقة.

وقال شولتز في تصريحات صحافية، إن بلاده ستتجاوز أزمة الطاقة الحالية، وأضاف أن بلاده أعدّت نفسها لمواجهة وقف روسيا لإمداداتها من الغاز. وأوضح شولتز أن المواطنين الألمان يشعرون بأنهم يعيشون في أوقات عصيبة، وجدد التأكيد على إنشاء محطات للغاز المسال واستخدام محطات الطاقة التي تعمل بالفحم، والطاقة النووية لمواجهة الأزمة. وفي السياق ذاته، أعلنت “في إن جي”، ثالث أكبر شركة لإمدادات الغاز في ألمانيا، أنها طلبت مساعدة من الدولة بسبب مصاعب مالية. وتزود المؤسسة 400 عميل محلي وصناعي بالغاز، وفقا لبياناتها. وتواصل دول الاتحاد الأوروبي اجتماعاتها لبحث أزمة الطاقة في أوروبا قبيل الشتاء، وتدرس دول الاتحاد اقتراحا لوضع سقف أعلى لأسعار الغاز الروسي. وقالت المفوضة الأوروبية للطاقة كادري سيمسون، إن فرض حد أقصى لأسعار الغاز الروسي ما زال قيد النقاش، وإنه لا يوجد حل واحد سيخفض الأسعار أو يلبي احتياجات أوروبا من الغاز. وأوضحت سيمسون، عقب اجتماع طارئ لوزراء الطاقة الأوروبيين، أن إمدادات روسيا من الغاز لأوروبا عبر الأنابيب انخفضت في العام الماضي من 40 إلى 9 في المائة، وأن هناك نية للبحث عن موردين آخرين.

************

هجمات وحشية جديدة لجيش الاحتلال في رام الله مجلس الكنائس العالمي: إسرائيل تهدد السلام وترتكب الجرائم

القدس - وكالات

حذرت اللجنة المركزية لمجلس الكنائس العالمي، أمس، من التهديدات التي يتعرض لها “السلام العادل” في إسرائيل وفلسطين وكذلك الوجود المسيحي في الأرض المقدسة. وفي الوقت ذاته، أصيب 29 فلسطينيا، خلال مواجهات مع قوات من جيش الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنين، في بلدة سِنْجل شمالي مدينة رام الله وسط الضفة الغربية.

مجلس الكنائس يحذر

من جانب آخر، حذرت اللجنة المركزية لمجلس الكنائس العالمي، في بيان لها، من التهديدات التي يتعرض لها السلام العادل في إسرائيل وفلسطين وكذلك الوجود المسيحي في الأرض المقدسة.

وكان اجتماع للجنة انعقد في جنيف بالفترة ما بين 15 و18 حزيران الماضي قد صدر عنه بيان أعربت فيه اللجنة عن قلقها من الأحداث الأخيرة في إسرائيل وفلسطين، التي سبقت الاجتماع، وسلطت الضوء على العقبات المتزايدة أمام تحقيق سلام عادل في المنطقة، والتهديدات المتصاعدة للوجود المسيحي في أرض ميلاد المسيح.

وقالت اللجنة إن رؤساء الكنائس المحلية أصدروا في الأشهر السبعة الماضية ما لا يقل عن 7 بيانات تسلط الضوء على التهديدات التي تشكلها هجمات الجماعات “المتطرفة” ضد رجال الدين ومباني الكنائس، والقيود الإسرائيلية على حرية الدين والوصول إلى الأماكن المقدسة، وغيرها من الإجراءات التي تهدد الوضع الراهن وهوية القدس المتعددة الأديان والثقافات، مطالبة بالتعامل مع الجماعات الإسرائيلية المتطرفة.

تدهور سريع للوضع

وأضافت أنه في البيان الأول من نوعه الصادر في 13 كانون الأول 2021، دعا رؤساء الكنائس المحلية في القدس سلطات الاحتلال إلى التعامل مع التحديات التي تطرحها الجماعات “المتطرفة” في القدس على كل من المجتمع المسيحي وسيادة القانون، وذلك لضمان عدم تعرض أي مواطن أو مؤسسة لخطر العنف أو الترهيب.

وأشارت إلى أن التطورات الأخيرة تشهد على تدهور سريع للوضع، إذ تم تعطيل الاحتفالات الدينية الأكثر أهمية في الكنائس الأعضاء، في التاسع من حزيران 2022، كما أشارت إلى رفض المحكمة العليا الإسرائيلية محاولة بطريركية الروم الأرثوذكس إلغاء قرار عام 2017 الذي أعطى منظمة المستوطنين الإسرائيليين “أتريت كوهانيم” الحق في ممتلكات الكنيسة المصادرة في بوابة يافا (فندق نيو إمبريال وفندق البتراء) بعد معاملات مثيرة للجدل ومتنازع عليها في عام 2004. وتمثل الممتلكات المعنية جزءا كبيرا من “أثر” الوجود المسيحي في بيت المقدس.

إسرائيل تسمح بالإفلات من العقاب

كذلك أشارت إلى اقتحام المتطرفين الإسرائيليين الكنائس، وعدم تنفيذ أية اعتقالات أو إجراءات أخرى لإنفاذ القانون ضد الجناة، وقالت إن هذه الهجمات تتواصل بسبب الإفلات من العقاب الذي يتمتع به الجناة.

وأضافت أن عدم مساءلة أفراد الجيش الإسرائيلي الذين يُرجح أنهم مسؤولون عن مقتل الصحفية شيرين أبو عاقله يتناقض بشكل حاد مع الرد الإسرائيلي على الهجمات الأخيرة على الإسرائيليين، التي قُتل فيها فلسطينيون، وهُدمت منازلهم، وشُرّدت عائلاتهم.

وأكدت أن التمييز ضد الفلسطينيين علني ومنهجي، ولا يزال الاحتلال المستمر منذ نصف قرن يتعارض مع المساواة في الكرامة الإنسانية وحقوق الإنسان للفلسطينيين الذين يعيشون في ظل نظام السيطرة هذا، في حين أن استجابة المجتمع الدولي لا تزال تعكس المعايير المزدوجة الصارخة.

تهديد بالتشريد القسري

وأوضحت أن العديد من المجتمعات الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة والقدس الشرقية، ومنها الشيخ جراح وخان الخليل ومسافر يطا وأماكن أخرى، لا تزال مهددة بالتشريد القسري، وأن المحكمة العليا الإسرائيلية رفضت التماس السكان، مما يمهد الطريق لأكبر عملية ترحيل قسري للفلسطينيين منذ بداية الاحتلال في عام 1967، ولخرق خطير للقانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان.

وأعربت اللجنة المركزية عن تضامنها العميق مع الكنائس الأعضاء والمسيحيين في المنطقة في حياتهم وعملهم، وحثت جميع الكنائس الأعضاء والشركاء، وأعضاء الجاليات اليهودية والمسلمة، وجميع الأشخاص “ذوي النوايا الحسنة” على دعم الكنائس الأعضاء والمجتمعات المسيحية في الأرض المقدسة بوصفها مكونات أساسية لطبيعة المجتمع المتنوعة المتعددة الأديان والثقافات في المنطقة، بما في ذلك الوجود المسيحي في المنطقة.

وناشدت جميع أعضاء المجتمع الدولي، وجميع الكنائس الأعضاء في مجلس الكنائس العالمي والشركاء المسكونيين للدفاع عن القانون الدولي والتحدث علنا ضد عمليات الإخلاء التي تلوح في الأفق، وعمليات التهجير المهددة للمجتمعات الفلسطينية في الأراضي المحتلة. وقالت إنها تكرر دعواتها المستمرة لإنهاء الاحتلال، وكفالة حقوق الإنسان المتساوية للجميع في المنطقة.

إصابات عديدة

وقالت مصادر طبية في مركز إسعاف ببلدة سنجل، إن طواقم الإسعاف التابعة للمركز تعاملت مع 3 إصابات بالرصاص الحي، وإصابة بالرصاص المطاطي، و25 حالة اختناق جراء المواجهات. ووفق شاهد عيان من بلدة سنجل، فإن عشرات الفلسطينيين خرجوا في مسيرة سلمية احتجاجا على استيلاء مستوطنين على أراضيهم شمالي البلدة. وأضاف أن مستوطنين اعترضوا المشاركين في المسيرة، ثم تدخل جيش الاحتلال لصالح المستوطنين وفرّق المحتجين، مستخدما الرصاص الحي والمطاطي والقنابل الغازية، ما أوقع إصابات بين الفلسطينيين.

في سياق آخر، شارك عشرات الفلسطينيين بينهم ملثمون مسلحون، وفق شهود عيان، في وقفة عند مدخل مخيم الأمعري بمدينة البيرة، تطالب بالإفراج عن الأسير ناصر أبو حميد، المريض بالسرطان، والذي قال نادي الأسير إنه يحتضر.

كما شارك عشرات في وقفة أخرى بمخيم قلنديا شمالي القدس، بحسب شهود عيان، تطالب بتسليم جثمان الشاب محمد شحام، الذي قتله الاحتلال الإسرائيلي خلال اقتحام منزله في المخيم منتصف آب الماضي.

وتحتجز إسرائيل جثامين نحو 100 فلسطيني قتلتهم أو توفوا وهم رهن الاعتقال منذ 2015، وفق توثيق الحملة الوطنية الفلسطينية لاسترداد جثامين الشهداء.

*******

الأنتخابات السويدية: إلى اليمين در؟

عبدالله عطية شناوة

هذا الأيعاز يمكن أن تنتهي إليه نتائج أنتخابات الأحد المقبل في السويد. فحزب (( ديمقراطيي السويد )) ذو الجذور النازية هو المرشح لاحتلال المشهد كثاني أكبر حزب في البلاد، حسب عمليات استطلاع الرأي العام المتتابعة والتي تمنحه 20% من أصوات الناخبين، أكثر قليلا في بعضها، وأدنى قليلا في بعض آخر منها.

تزايد التأييد لديمقراطيي السويد، لا يشكل مأزقا لـ “الديمقراطيين الأجتماعيين” الذين يحكمون السويد منذ ثماني سنوات، قدر ما يسبب لكتلة اليمين من مأزق، إذ أن بعض أطراف الكتلة كان يتحرج من الأعلان عن استعداده للدخول في إئتلاف مع ديمقراطيي السويد بسبب جذوره النازية، خاصة وأنه سيكون في حال فوز الكتلة، صاحب الحق في قيادة الإئتلاف، إستنادا إلى تفوقه المحتمل على كل أحزاب تلك الكتلة في عدد المقاعد البرلمانية.

هذا التحول في توجهات الرأي العام السويدي نحو اليمين، والذي تواصل وأتسع على مدى الدورات البرلمانية الأربع الأخيرة، لا يعني فقدان الديمقراطيين الأجتماعيين لموقعهم الذي احتفظوا به عقودا عديدة متصلة، كأكبر أحزاب البلاد، فاستطلاعات الرأي مازالت تمنحهم ما يقرب من الثلاثين بالمئة من أصوات الناخبين، لكن الحصول على نسبة تزيد عن الخمسين بالمئة المؤهلة لأي ائتلاف حكومي بقيادتهم ليست مضمونة أبدا، حتى مع دعم حزب الوسط بالإضافة إلى الداعمين التقليديين حزبي الخضر واليسار. والوسط كما هو معروف كان على مدى أكثر من ثلاثة عقود عضوا في تحالف اليمين، قبل صعود أسهم ديمقراطيي السويد، الذي يرفض الوسط التعاون مع أيه حكومة تستمد قدرتها على البقاء بفضل تأييدهم. وقد مكن موقف الوسط هذا، الديمقراطيين الاجتماعيين من مواصل حكم البلاد في السنوات الثماني الماضية. سوى أن ابتعاد حزب الوسط عن محيطه الطبيعي، كلفه خسائر أنتخابية جسيمة، كما تؤكد نتائج سبر الرأي العام.

الأمر المؤكد الآن أن كتلة اليمين حتى مع بقاء حزب الوسط بعيدا عنها تحوز على أكثر من 49% من ثقة الناخبين. والمفارقة أن تقدم اليمين السويدي، وخاصة الطرف الأكثر معاداة للسويديين من أصول غير أوربية، تحقق بفضل تزايد الميل إليه بين ألأوساط العمالية التي طالما شكلت القاعدة الأنتخابية للديمقراطيين الإجتماعيين، أذ أفاد استطلاع لميول الناخين أن 56,6% من شريحة الناخبين العمال الذين أستطلعت أراؤهم، ذكروا بانهم يفضلون التصويت لكتلة اليمين، ولديمقراطيي السويد بشكل خاص. وتقلصت بينهم نسبة من احتفظوا بالولاء للديمقراطيين الاجتماعيين وحلفائهم الى 44.7% فقط. ويبدو من غير المحتمل تغير هذا المنحى في توجهات الرأي العام السويدي، مع النتائج التي خلص لها المختصون بدراسة الرأي العام، في ضوء المناظرة التلفزيونية التي جرت مساء التاسع من أيلول ـ قبل يومين فقط من يوم الإقتراع ـ  بين قادة الأحزاب البرلمانية، وهي أن كتلة اليمين حققت الفوز فيها، على خلفية  ما اعتبروه فشلا من رئيسة الوزراء، رئيسة الحزب الديمقراطي الاجتماعي الجديدة، ماغدلينا أنديرشون، في الأجابة على عديد من الأسئلة التي طرحها خصومها بشأن أكثر من قضية، وخاصة قضية معالجة تصاعد نشاط عصابات الجريمة، التي تستقطب الشباب، وخاصة من المناطق ذات الغالبية من السويديين من أصول غير أوربية.

ولا يمكن أهمال حقيقة إن تقارب نسب التأييد لكلا الكتلتين لا تسمح بتأكيد قدرة أي منهما على تشكيل الإئتلاف الحكومي الذي سيعقب الأنتخابات، كما أن كلتيهما تعانيان من تصدعات عميقة وعدم أنسجام. ففي كتلة اليمين هناك تحفظات على الدور الذي يمكن أن يلعبه  “ديمقراطيو السويد” ولا يعرف أن كان سيشترك في الحكومة اليمينية أم سيكتفي بدعمها من خارجها مقابل تبنيها لجوهر سياساته، أم أن موقعه المحتمل كثاني أكبر حزب في البرلمان سيجعله يصر على المشاركة فيها، إن لم يطالب برئاستها.

وعلى الجانب الآخر يناصب حزب الوسط العداء لحزب اليسار، ويشترط لدعم الديمقراطيين الإجتماعيين أن يخلو برنامجهم الحكومي من أية أهداف يطالب بها اليساريون. لكن مشكلة الديمقراطي الأجتماعي أنه في وضع لا يمكّنه من الإستغناء عن دعم أي من الحزبين.

وأيا كانت النتيجة، وبغض النظر عن من سينجح في تشكل الإئتلاف الحكومي المقبل، فانه سيكون إئتلافا ضعيفا، في أوضاع محلية معقدة، وأوضاع دولية أكثر تعقيدا، خاصة بعد تقدم السويد بطلب عضوية حلف الناتو، على خلفية الأزمة الأوكرانية.

************

الصفحة السابعة

هيبة المعلم بين المؤسسة التربوية والمجتمع 

ضياء محسن الاسدي

إن بداية العام الدراسي الجديد على الأبواب لم يتبق له إلا عدة أيام وستُعاد مأساته ومعضلاته من جديد وسيبدأ التذمر والمشاكل والانتقادات الحادة إلى الأسرة التعليمية ومعانات الطلبة وأولياء الأمور، والطرفان كل منهما يرمي الكرة في ملعب الآخر بعيدين عن الحلول الجذرية ونبقى ندور في فلك الحلول الترقيعية والاتهامات المتبادلة بين الطرفين ونحن نرى كيف منظومة التعليم تنهار أما أعيننا والمستوى التعليمي يتدنى بالرغم من المناشدات من هنا وهناك، لكن لا وجود لآذان صاغية تسمع كأن يُراد لهذه المؤسسة أن تنهار بقصد أو بدونه لغرض السيطرة على المجتمع من خلال تجهيله لتسهيل ترويضه وقيادته ولأغراض ليست خافية على أحد منا، كون المؤسسة التربوية والتعليمية هي العصب المهم في المجتمع نراها الآن تسبح عكس التيار ليس هناك من يمد لها يد العون أو طوق النجاة من قبل العاملين فيها . ما زال هذا الصراع محتدما في كل عام بين الأسرة والمجتمع من طرف والمؤسسة التعليمية من طرف آخر، بالرغم من المحاولات التي تتبناها بعض مؤسسات المجتمع المدني وفعالياتها ضمن فضائها المسموح وأناس يعتصر قلبهم ألما على ضياع هذه المنظومة المهمة وهي الحلقة الخطرة في حياة المواطن والمجتمع، علما أن  الحريصين والخيرين من بعض فئات المجتمع المتمثلة بالمنتديات الاجتماعية والمؤسسات المدنية غير الحكومية التي أخذت على عاتقها الدعوات في إيجاد الحلول والتباحث المستمر والتفكير في كيفية النهوض بواقع التعليم، لكن لا بد من وجود الدعم المادي والعملي والعلمي على أرض الواقع من قبل الحكومة وجهات داعمة وساندة للعمل سوية في هذا الاتجاه. من جملة ما يطرح في هذا الصدد وضمن التجمعات أعلاه في كيفية أعادة هيبة المعلم أولا والتعليم ثانيا في هذا الظرف الحساس والمعقد من حياة المواطن العراقي منها حماية الكوادر التدريسية بالقوانين الحكومية الرادعة وتفعيلها على ارض الواقع بعدما زاد الضغط النفسي والتهميش للمدرس والمعلم ومصادرة جهوده من قبل الحكومة وبعض ضعاف النفوس من المجتمع والجهلة البعيدين عن الرقي للحضارة العراقية العريقة في زمن صعب يمر به العراق.

فأن الدعوات الخالصة من قبل المجتمع والمؤسسات التعليمية طالبة الحلول الجذرية من خلال أدوار مهمة ومحاولات جادة في إرجاع التعليم إلى هيبته وخصوصا كون المعلم النواة والحلقة المهمة وشريحة فعالة في مسيرة التعليم فقد وضعت بأصابعها بصمتها على الحلول منها تكثيف الندوات من قبل منظمات المجتمع المدني والمنتديات بالتعاون ورعاية المؤسسات التربية ولو على نطاق ضيق والشرطة المجتمعية مشكورة ضمن فعالياتها المشهودة لهم للوقوف على الآراء والأفكار التي تصب في كيفية إعادة المسيرة التربوية والتعليمية إلى واقعها الطبيعي لأن دور المجتمع المدني وتفرعاته ومنتدياته غير الحكومية له الثقل الكبير في المساهمة والتأثير على المجتمع لما تملكه من أدوات وطاقات وقدرات علمية وعملية وفكرية ومساحة حرة في التحرك بضمنها نخب فكرية ذات ثقل اجتماعي تستطيع من خلاله أن تدلوا بدلوها وتأخذ دورها الفاعل بالتأثير في داخل المجتمع والأسرة وأفرادها، ومن هذه الأطروحات هي إشراك المسؤولين في المؤسسات التعليمية والتربوية كمدراء عامين ووكلائهم في الندوات المشتركة التي تعقد خلال العام الدراسي وبعده للوقوف على المعوقات والحلول وتبادل الآراء مع المجتمع المدني للرقي بالتعليم وأخذها بعين الاعتبار وتطبيق ما يمكن تطبيقه كعمل جماعي ومسئولية مشتركة. وكذلك أبعاد الكوادر التدريسية من الاحتكاك المباشر مع أولياء الأمور وتقوية أدارة المدارس بمدراء أكفاء علميا وفكريا وعمليا بعيدين عن الأهواء الخاصة والضغوط الخارجية لتكون لهم بصمة وسندا قويا للمدرس حين يلجأ إليها ولن تخذله حين يحتمي بها في المشاكل. وكذلك إعادة منهج التربية الوطنية برؤية جديدة تحث على المواطنة والأخلاق وحب المدرسة وكيفية التعامل معها وخصوصا في المراحل الأولى ومنها أعطاء الاهتمام باللقاءات الدورية بين أولياء الأمور والمدارس باجتماعات أكثر من المعمول بها حاليا للضغط المباشر على الطلبة من قبل الأهل ومتابعتهم المستمرة وتحبيب المعلم وبيان مدى صعوبة عمله ومكانته وكذلك الحرص على أشراك وجهاء ومثقفي ورؤساء العشائر ورجال الدين والشرطة المجتمعية في حوارات مشتركة مع المدارس والمؤسسات التربوية للوصول إلى تفاهمات ومشتركات عمل تصب في مصلحة العملية التربوية كون المجتمع العراقي يميل إلى نظام العشائري والديني، وكذلك الأهم هو إيصال الدرس وإعطاء حقه من قبل المدرس لسحب البساط من الدروس الخصوصية التي أرهقت كاهل الأسرة العراقية ولكي لا تكون للأسرة الذريعة في تقليل قيمة المدرس والمدرسة كون وصل بنا الحال أن مادة التربية الرياضية والفنية تعطى للتلميذ درسا خصوصيا، وكذلك زج بعض من عناصر الشرطة المجتمعية المدربة والمخلصة في المدارس وتقوية عمل شرطة حماية المدارس التي تقف شبه عاجزة أو موقف سلبي من بعض المشاكل كون أن الشرطة المجتمعية في الوقت الحاضر أخذت صدى واسع ومكانة مهمة في المجتمع نتيجة لمواقفها وجهدها الرائع والواضح على أرض الواقع .أن كل هذه الآراء تطرح بين الحين والآخر في اللقاءات التي تعقدها المنظمات المدنية مشكورة لهذا الجهد الجبار يجب أن تقابله آذان صاغية لما يصدر منها من توصيات التي تساهم في ديمومة العمل التربوي والارتقاء به.

 *************************

باستقالة من تبقى من الأعضاء يتحقق حل البرلمان!

احسان جواد كاظم

بعد الانسداد السياسي الذي كرسه قرار المحكمة الاتحادية بالثلث البرلماني المعطل وانسحاب نواب التيار الصدري ممثلي الكتلة البرلمانية الأكبر الفائزة في انتخابات ال 20% من الناخبين في أكتوبر الماضي، والشلل التام الذي اعترى عمله، ثم انتفاء الإمكانية للتوصل إلى اتفاق سياسي على قاعدة ما كان سارياً في الدورات البرلمانية السابقة من تحاصص فج بعد إصرار التيار الصدري وقائده سيد مقتدى في الشروع ببرنامج إصلاحي جديد يحمل ملامح دولة مدنية لا يقطع، بالتمام، أواصره بنهج المحاصصة السابق.

المطلب الشعبي بحل مجلس النواب الذي فقد مبرر وجوده بعد تعذر عقد جلساته لأشهر عديدة وتجاوز المدد القانونية لأداء دوره في اختيار رئيس للجمهورية ومن ثمة رئيس مجلس الوزراء، والقيام بدوره في تشريع القوانين التي تخدم الشعب (وهو ما لم تفعله كل الدورات البرلمانية السابقة)، ومراقبة الأداء الحكومي وتنفيذ مسؤولياته ومهامه (وهو ما عجز عن القيام به او لعدم رغبة المتحاصصين في وجود جهة تراقب أفعالها)، وما من شغل لمن بقي من نوابه سوى انتظار مصيرهم الذي يقرره الكبار.

ان مجلس النواب الحالي أصبح بحكم الميت وليس من المنطقي الاحتفاظ به، فكما يقول المثل: « اكرام الميت دفنه «.

وفي ظل ما نشهده من مناكفات سياسية بيزنطية حول حله وعقم قانوني يحول دون ذلك لقصور في الدستور الذي تركت فيه ثغرات، بقصد او بدون قصد، وتردد قضاة المحكمة العليا بالإفتاء بالحل، على الرغم من وجود سوابق لها عندما أفتت بشأن الكتلة البرلمانية الأكبر التي لم يشر إليها الدستور…

 نرى أنه ينبغي شروع من تبقى من نواب كتل متوافقة مع الصدر او مستقلة او من ذوي النزعات الوطنية في الإطار التنسيقي الشيعي، وكل من يهمه مصير البلاد ومواطنيها، بتقديم استقالاتهم منه بشكل فردي او جماعي، لتجريده من أي شرعية، وسحب البساط من تحت اصحاب نهج المحاصصة بنسختها الأكثر إجرامية.

الاستقالة بحد ذاتها تعبر عن موقف أخلاقي من العضو البرلماني المستقيل إزاء ناخبيه وما يريده شعبه.

إن تحلي أعضاء البرلمان المستقيلين وكتله بالمسؤولية ازاء شعبهم سيرفع من أسهمهم في أي انتخابات قادمة وسيحظون بالتقدير الشعبي لتجردهم عن المصالح الذاتية والمنافع الفردية.

وبالمقابل ستضع الرافضين للاستقالة في مواجهة استياء عام وفي مواجهة اكثرية شعبية طامحة لحل البرلمان وقيام انتخابات مبكرة جديدة على أسس عادلة.

الاستقالة الجماعية لمن تبقى من أعضاء مجلس النواب مخرج سلمي للأزمة، ستسد الطريق امام الحلول العنفية التي تسعى إليها الميليشيات والدولة العميقة.

 *********************

الإعلام ومرض الحمى النزفية

وسام عبد الرسول*

يعد الإعلام بصورة عامة ركنا أساسيا في تغطية الأحداث وخصوصا الجانب الصحي حيث انه يشكل مساحات كبيرة في نقل الخبر. “وإذا أردنا ان نذكر دوره في فترة كورونا” بلا شك انه من أشكال الإعلام المتخصص، فهو يحاول من خلال الوسائل السمعية والبصرية والمكتوبة وحتى الإلكترونية نشر الثقافة الصحية والتوعية بالمفاهيم والسلوكيات الطبية والصحية البيطرية” التي تجنب الأفراد الكثير من الأمراض الانتقالية والمزمنة. فهو بذلك يحاول توعية الأفراد يهدف التخلص من المفاهيم والسلوكيات الصحية الخاطئة. وسنحاول من خلال هذا المقال الكشف عن دور وأهمية الإعلام الصحي البيطري في كربلاء المقدسة في إدارة مرض الحمى النزفية الذي انتشر في العراق.

أكدت معالم الثورة التكنولوجية ووسائل الإعلام أهميتها في تطبيق مفهوم التواصل المجتمعي للعالم أجمع. وجاءت الأزمات الصحية لتوضح أهمية الإعلام الجديد على مستوى العام والخاص على الحدود الادارية لمحافظة كربلاء “حيث أصبح الركيزة الأساسية في التواصل بين افراد المجتمع. وعند انتشار فيروس الحمى النزفية (Crimean-Congo haemorrhagic feve)، اتجه جميع افراد المجتمع نحو وسائل الإعلام في المحافظة للبحث عن الأخبار المستجدة لهذا الفيروس بشكل سريع ومباشر. وقد أكدت عديد من المواقع الإخبارية نجاحها في توفير المعلومات اللازمة عن مستجدات الفيروس الحمى النزفية.  كما أسهمت في إثراء المستخدمين في شتى مجالات. “حيث منحت متصفحيها ومستخدميها ومستمعيها إمكانات واسعة في تبادل المعلومات في المجالات البيطرية المختلفة.

فقد أصبح الإعلام الجديد يتمتع بدور كبير في إدارة الأزمات الصحية ونشر التوعية الصحية البيطرية لدى أفراد المجتمع. وذلك خلال مجموع الأنشطة التواصلية والإعلامية الهادفة إلى خلق وعي صحي بيطري لاطلاع المجتمع بشكل عام على واقع الأزمات الصحية المحيطة به. وتحذيره من مخاطر الأوبئة والأمراض الانتقالية من الحيوان للإنسان من أجل تربية فئات المجتمع ثقافة المباديء الصحية بصورة عامة والتقييم في مجال ما قدمه المختصون كل من مكان وظيفته. “لكن على صعيد الصحة البشرية والبيطرية والوقائية المنبثقة من عقيدة المجتمع ومن ثقافته وهنا يأتي دورنا كأطباء بيطريين عندما نتكلم عن الأمراض وخطورتها وليس كما يعتقد البعض ان نحارب ونقضي على التوازن البيئي الذي خلقه الله عز وجل من أجل اكمال الحياة على هذا الكوكب.

كل الحيوانات بشكل عام هي مصدر طاقة والهام واكمال مشروع إحيائي وضعه الخالق كل يكمل الآخر على الرغم من وجود هذه الأمراض وحتى الفايروس هو غاية وهدف موضوع لسير هذه الحياة لا يدركنا الوقت للحديث عن هذا “ قدً يكون فلسفياً قريبا من العلمية.

“ ولوسائل الإعلام الجديد والتنسيق العالي بين إعلام المستشفى البيطري في كربلاء والزملاء الاعلاميين الأكارم ظهر جليا حرصهما على عدم إخفاء أي معلومات عن هذا الفيروس باعتباره مرضا انتشر في العراق. فاتجهت نحو نشر جميع المعلومات الصحيحة المتعلقة به، مع البعد عن نشر الشائعات والأكاذيب التي قد تضر بالصالح العام للبلد وأفراد المجتمع. ولذلك قامت وسائل الإعلام في كربلاء المقدسة بدورها “ بخطف الأضواء عن وسائل الإعلام التقليدية. ونجحت في توصيل المعلومات الصحية بعد الوصول إلى عمق الهدف من أجل الحصول على المعلومة وإيصالها للمواطن بشكل مبسط مباشر وسريع.” كما اتجه المسؤولون في المستشفى البيطري إلى الاهتمام بنشر الخدمات البيطرية عبر تلك الوسائل الإعلامية. من أجل رفع مستوى التوعية والتثقيف الصحي لدى المواطنين داخل وخارج المحافظة لحظة بلحظة. وتعد الحكومة المحلية هي إحدى المؤسسات التي تولى اهتماما بالغا بالقطاع البيطري في إدارة أزمة انتشار مرض الحمى النزفية وبالتنسيق العالي مع المستشفى البيطري وتسعى أيضا إلى تقديم جميع الخدمات البيطرية ذات الجودة العالية لكل المواطنين. مع إدارة الأزمة بشكل متطور يواكب أزمة الاستمرار بالمنازل والبحث عن المعلومات والرصد الوبائي المبكر والعمل الإلكتروني لجميع المستوصفات خاصة في ظل انتشار هذا المرض فيً العراق أجمع وزيادة عدد حالات الإصابة به في مدن العراق. 

فالأمر الذي دعاني لتقديم شكري وتقديري واحترامي نحو الدور الذي تقوم به وسائل الإعلام الجديد في كربلاء حول نشر الوعي الصحي البيطري لديهم تطبيقا على الأزمة الحالية ل (مرض الحمى النزفية).

ـــــــــــــــــــــــــــــ

*مدير مستشفى بيطري

 **************************

براءة أطفال العراق يغتالها العمل لساعات طويلة

خليل ابراهيم العبيدي

نادرا ما تجد تقاطعا مروريا يخلو من طفل برئ غادر فراشه الرث قبل طلوع الشمس شتاء او بزوغها صيفا حاملا علب المناديل الورقية، أو نادرا ما تشاهد شارعا لا يعج بسيقان غضة تحمل طفلة تركض وراء المارة عارضة علبة سكاير أو رافعة قطعة قماش تبيعها لأصحاب السيارات، أو طفلا ثالثا يفترش الأرض ليصلح محرك سيارة أو تثبيت إطار أخرى، ورابعا وخامسا وصولا إلى ثلث اطفال العراق كما تعرض اليونيسيف يرتادون ميادين العمل أو أنها قالت إن كل طفلين عراقيين من أصل خمسة أطفال يعانيان من الفقر يتوجهان يوميا إلى ورش التصليح أو المعامل أو تقاطعات الشوارع أو قيصريات الأسواق والمحلات التجارية أو يفترشون الأرض بالبسطيات طلبا للرزق لمعاونة الأهل في مواجهة متطلبات العيش.

إن الطفولة في العراق اضافة إلى ظلم الأهل والمجتمع تعاني من إهمال حكومي سافر تجسد في مدارس التربية الطينية أو غياب اهتمام وزارة العمل والشؤون الاجتماعية، أو جور أمكنة العمل خارج الرقابة الحكومية، أو أن يغتال براءتها منحرف أو يدهسها المتعاطي، أو أنها ستظل ترتاد اماكن العمل غير المناسبة بفعل الفقر الذي أخذ يتوسع في العراق ليبلغ نسبة 40 بالمئة في العموم وفي المثنى 52 بالمئة بالخصوص، وكل ذلك يسببه الفساد الذي لم يعد يقتصر على القطاع الحكومي بل تجاوز مفعوله كل قطاعات العمل ، ومنها قطاع اعمال الطفولة الذي يستغل الطفل العامل لساعات طويلة مقابل أجور زهيدة إذ يقول الطفل علي 11 عاما في منطقة المعامل أنه يحصل على 6 دولارات يوميا مقابل 10 ساعات عمل . أو أن المعلومات باتت تشير إلى وجود شركات للتسول تقف خلفها جهات متنفذة تسخر الطفولة لاحتراف هذه المهنة، لها مراكز للتدريب على هذا السلوك المشين.

أننا في الوقت الذي ناسف به لما يحصل لأطفالنا، نود ان نذكر بأن الاتفاقية الدولية رقم 182 لسنة 1999 بشأن أسوأ أشكال عمل الأطفال، نصت في المادة الأولى: تتخذ كل دولة عضو تصادق على هذه الاتفاقية بسرعة دون ابطاء تدابير فورية وفعالة تكفل بموجبها حظر أسوأ أشكال عمل الأطفال والقضاء عليها، والطفل حسبما ورد في المادة الثانية من هذه الاتفاقية. هو كل شخص دون الثامنة عشر من عمره، والعراق قد صادق على هذه الاتفاقية والمطلوب من حكوماته المتعاقبة أن تلتفت إلى الطفولة لتعالج مشاكلها بجدية تامة وبعكسه ستكون هذه الطفولة غدا محل تهديد للدولة والمجتمع، وان تتثقف الكتل السياسية بما تتطلبه الاتفاقيات الدولية لأن مصدر الحكم صار ينبثق عنها وهي لاهية بأمور ثانوية متناسبة أن احتواء الطفولة مطلبا شرعيا قبل أن يكون مطلبا دوليا، او واجبا حكوميا، يتم التذكير فيه في الثاني عشر من حزيران من كل عام ...

*******************************

الصفحة التاسعة

نكونكو يعود لخطط ريال مدريد

مدريد ـ وكالات

دفعت الإصابة التي ضربت كريم بنزيما، مهاجم ريال مدريد، الفريق الملكي، للتفكير في ضم مهاجم بديل خلال الميركاتو الشتوي المقبل.

وأصيب ريال مدريد لضربة قوية بإصابة بنزيما، في مباراة سيلتك الأسكتلندي الأخيرة بدوري أبطال أوروبا، ومن المرجح غيابه لمدة لا تقل عن 15 يوما. وبحسب موقع “ديفينسا سينترال” الإسباني، سيتحرك ريال مدريد من أجل ضم كريستوفر نكونكو في الميركاتو الشتوي المقبل إن تطلب الأمر. ويعد نكونكو لاعبا محوريا رفقة لايبزيغ الألماني، حيث سجل 35 هدفا الموسم الماضي، وسيتابع الريال الطريقة التي سيسير بها موسم بنزيما قبل التحرك لضم نكونكو، مع إعطاء فلورنتينو بيريز، رئيس الملكي، الضوء الأخضر للتعاقد معه وإمكانية تفعيل الشرط الجزائي البالغ 60 مليون يورو.

ويتصدر ريال مدريد جدول ترتيب الدوري الإسباني بالعلامة الكاملة برصيد 12 نقطة، وحقق الانتصار على سيلتك في الجولة الأولى من دوري الأبطال.

*************************

شنيشل: الأولمبي سيضم أعماراً حقيقية وأبواب المنتخب مشرعة للأكفأ

بغداد ـ وكالات

أكد مدرب المنتخب الأولمبي العراقي لكرة القدم راضي شنيشل، امس السبت، أن برنامج إعداده للمنتخب أصبح جاهزاً، ولم يتبق سوى بدء التجمع، فيما أشار إلى أنه لم يغبن حق أي لاعب، وأبواب المنتخب مشرعة للأكفأ.

وقال شنيشل، إن “برنامجه سيبدأ بإدارة المنتخب استعداداً لبطولة الأردن، حيث جرت تسمية اللاعبين عن قناعة تامة وهم خليط من الشباب والمحترفين ولاعبي منتخب سابقين”.

وأضاف أنه “سيمنح الفرصة للاعبين لم يأخذوا فرصهم رغم استحقاقهم تمثيل المنتخب”، مبيناً أن “المنتخب الوطني سيتجمع في الرابع عشر من الشهر الحالي بمعسكر تدريبي استعداداً للمشاركة في البطولة الرباعية المقررة في الأردن للمدة 23-27 من الشهر الحالي”.

وأشار شنيشل إلى أنه “تعاقد مع الاتحاد لتدريب الاولمبي ثلاث سنوات، وانه خلال هذه المدة سيبدأ وضع ستراتيجية خاصة للمنتخب الأولمبي، بالتعاون مع اتحاد الكرة، لاسيما أنه سيعتمد في مشروعه على أعمار حقيقية”، مردفاً بالقول: “دعوتي ستكون لاعمار صغيرة تنحصر ما بين 19 إلى 20 عاماً، لتكون جاهزة للأولمبياد بعد ثلاثة أعوام”.

وخلص شنيشل، إلى القول إن “من يستحق تمثيل الأولمبي سيكون ضمن الفريق”، موضحاً أن “أبواب الفريق ستبقى مشرعة للأكفأ خلال ما يقدمه اللاعب في الدوري الممتاز المقرر انطلاقه مطلع الشهر المقبل”.

**********************

وقفة رياضية.. الاعلام الرياضي ودوره في عملية الإصلاح

منعم جابر

مرّت سنوات طويلة على التغيير وبحّ الأصوات والمناشدات من اجل الإصلاح والتغيير في الواقع الرياضي، الا ان الحال بقي على ما هو عليه، والفشل والأزمات ظلت مرافقة للقطاع الرياضي، خاصة وان هناك إشكالات كثيرة ومشاكل اكبر في المنظومة الرياضية اسوة ببقية قطاعات البلد.

ومن اجل الإصلاح والتغيير في القطاع الرياضي لا بد ان يساهم الاعلام الرياضي بكل اصنافه، المقروء والمسموع والمرئي في دوره المهم والاساسي في عملية الإصلاح من خلال كشف الأخطاء والعيوب والممارسات السيئة، وان يكون دوره ايجابياً ومصلحاً في كشف الجهلة والفاشلين وابعادهم عن الوسط الرياضي.

ان الواقع الرياضي الذي عشناه بعد 2003 جاء على انقاض مرحلة هدم وخراب في البناء الرياضي أيام النظام الشمولي وسياسته ومنهجه الفاشل في إدارة القطاع الرياضي، ما ضيّع الرياضة، وسبّب لها الخسران.

لذا نقول للاخوة والاخوات العالمين في المؤسسات الإعلامية الرياضية ان عليهم ان يساهموا في اصلاح الواقع الرياضي، والسعي للعمل بجد وهمة عالية من اجل توجيه العمل الرياضي في الوجهة الصحيحة، والقضاء على كل مظاهر الفساد والتخريب، من اجل بناء القطاع الرياضي وتوجيه العاملين فيه من اجل خدمة الوطن وشعبه، واننا نشهد ان القطاع الرياضي بحاجة الى اعلام رياضي مخلص ومدافع عن الرياضيين وحقوقهم.

ان الاعلام الرياضي مطلوب منه ان يظهر كقطاع مهم واساسي في المجتمع العراقي ومتفاعل مع الاحداث الرياضية وان يساهم بشكل ايجابي في بناء رياضة الوطن بكل اشكالها وان يمارس دوره في كشف الفساد والمفسدين.

وعلى جمهورنا الرياضي ان يساهم في تشجيع اللعب النظيف والأداء الجميل والتشجيع الأخلاقي والابتعاد عن التعصب الاعمى وخلق الحساسيات، وهذا لا يمر الا من خلال اعلام واع ومثقف، وان تلعب المؤسسات الاعلامية الرياضية دوراً متميزاً وفاعلاً في تحريك الجماهير وتفعيل دورها الوطني.

*****************

ألكاراز: رود يسبقني بخطوة نحو لقب أمريكا المفتوحة

نيويورك ـ وكالات

أعرب الإسباني كارلوس ألكاراز عن سعادته بالانتصار على الأمريكي فرانسيس تيافو، وتأهله إلى نهائي أمريكا المفتوحة. وفاز صاحب ال(19 عاما)، المصنف الرابع عالميا حاليا والمرشح الثالث للقب، على تيافو بنتيجة 6-7 (6-8) و6-3 و6-1 و6-7 (5-7) و6-3، في مباراة ماراثونية استمرت 4 ساعات و19 دقيقة.

ويواجه ألكاراز في النهائي النرويجي كاسبر رود، المصنف السابع عالميا والمرشح الخامس للقب، الذي أطاح في نصف النهائي بالكازاخي كارين خاتشانوف، ومن يفوز بينهما سيقفز إلى صدارة التصنيف العالمي للاعبي التنس، وينتزعها من الروسي دانييل ميدفيديف. وفي حال فاز ألكاراز باللقب، سيصبح أصغر لاعب يتوج بأمريكا المفتوحة، منذ أن حصد اللقب الأمريكي بيت سامبراس عام 1990 وهو في عمر 19 عاما وشهر. وقال كارلوس، عقب انتصاره: “إنه نصف نهائي وعلينا أن نقدم كل شيء. علينا أن نكافح حتى الضربة الأخيرة”. وواصل: “من الرائع أن تتمكن من المنافسة على أمور كبيرة. إنها المرة الأولى لي في النهائي. بمستوى كبير للغاية ويستحق أن يكون في النهائي”.

 **********************

حكمان عراقيان يقودان التصفيات الآسيوية للشباب في الدمام

بغداد ـ طريق الشعب

أعلن الاتحاد العراقي لكرة القدم، امس السبت، تكليف حكمين عراقيين لقيادة مباراة افتتاح تصفيات كأس آسيا للشباب في السعودية.

وقال الاتحاد في بيان ورد لـ”طريق الشعب”، إن “الاتحاد الآسيوي لكرة القدم كلف الحكم الدولي المساعد أحمد صباح، والدولي يوسف سعيد، حكماً رابعاً ليكونا ضمن الطاقم التحكيمي لقيادة مباراة الافتتاح في تصفيات كأس آسيا للشباب تحت 20 عاماً بين منتخبي أوزبكستان والمالديف التي تقام في مدينة الدمام السعودية. وأضاف البيان أن “التصفيات تنطلق من 9/10 ولغاية 9/18 بمشاركة منتخبات: السعودية (البلد المضيف) والمالديف وأوزبكستان والصين وميانمار”.

*******************

الزوراء يقسو على تشاكاليك التركي

انطاليا ـ وكالات

تغلب نادي الزوراء العراقي امس الأول الجمعة، على مستضيفه تشاكاليك سبور التركي، في أولى مبارياته الودية، ضمن معسكره المقام حاليا بمدينة أنطاليا.

وافتتح علاء عباس التسجيل للزوراء في الدقيقة 32، وأضاف علي يوسف الهدف الثاني بالدقيقة 34، وعزز نجم شوان النتيجة بالهدف الثالث في الدقيقة 78. 

ودخل مدرب الزوراء أيوب أوديشو، المباراة بتشكيل مؤلف من: جلال حسن لحراسة المرمى، ولخط الدفاع: الحسن حويبيب، برونو ليما، أحمد عبد الحسين، حسام كاظم. وفي خط الوسط: سعد عبد الأمير، لؤي العاني، حسن عبد الكريم، أحمد محمود، اما خط الهجوم فضم: علاء عباس، أسعد عبد الله (علي يوسف). يذكر أن تحضيرات الزوراء بمدينة أنطاليا التركية، ستستمر حتى الـ 18 من سبتمبر/ أيلول الجاري، استعدادا للدوري العراقي الممتاز.

*************************

هداف المونديال بين الإنجاز التاريخي لكين وحلم الوداع لرونالدو

طريق الشعب ـ وكالات

أيام قليلة تفصلنا عن انطلاق النسخة رقم 22 من كأس العالم، والتي ستقام في قطر في الفترة ما بين يومي 20 تشرين الثاني وحتى 18 كانون الأول المقبل.

وفي الوقت الذي يترقب فيه عشاق الساحرة المستديرة بدء المنافسات، لمعرفة البطل، هناك ترقب خاص أيضًا للجوائز الفردية للبطولة، وعلى رأسها جائزة الهداف.

كريستيانو رونالدو

يملك النجم البرتغالي في رصيده العديد من الأرقام القياسية التهديفية، وبالتالي يعرف جيدًا كيفية اعتلاء صدارة قائمة الهدافين، وفي موندياله الذي قد يكون الأخير في مسيرته الاحترافية، يأمل في ترك البصمة، خاصة أن البرتغال تتواجد في المجموعة الثامنة إلى جوار غانا وأوروجواي وكوريا الجنوبية، ويملك رونالدو في سجله التاريخي بمشاركاته السابقة في كأس العالم 7 أهداف.

 ليونيل ميسي

يحلم ميسي بأن يتوج باللقب الوحيد الغائب عن سجله الحافل بكل الألقاب الممكنة عدا كأس العالم، ويبحث البرغوث عن قيادة الأرجنتين للقب العالمي للمرة الأولى منذ عام 1986.

ويملك ميسي سجلًا مميزًا عندما يتعلق الأمر بالأهداف، مثل فوزه بالحذاء الذهبي 6 مرات، وسبق وأن سجل ميسي 6 أهداف في مشاركاته السابقة في كأس العالم.

وتتواجد الأرجنتين في المجموعة الثالثة إلى جوار كل من السعودية والمكسيك وبولندا، وتعد من أبرز المرشحين للفوز باللقب.

روبرت ليفاندوفسكي

يمر المهاجم البولندي بحالة فنية عالية في السنوات الأخيرة، من خلال النجاحات البارزة التي حققها مع بايرن ميونخ قبل انتقاله لبرشلونة بالتتويج بالألقاب الجماعية والفردية.

وتوج ليفاندوفسكي بالحذاء الذهبي في آخر موسمين، ويأمل ليفاندوفسكي في نقل نجاحاته للمنتخب البولندي، ولم يسجل ليفا أي أهداف في المونديال من قبل، ويأمل في مساعدة منتخب بلاده في لعب دور الحصان الأسود والذهاب بعيدًا في المونديال.

هاري كين

يأمل هاري كين في تحقيق إنجاز غير مسبوق في تاريخ كأس العالم، بالتتويج بلقب الهداف مرتين، بعدما توج بلقب هداف النسخة الماضية برصيد 6 أهداف.

وتمر إنجلترا بفترة من التطور تحت قيادة غاريث ساوثغيت، حيث عادت إلى المنافسة على الألقاب بقوة بعد غياب، بعد احتلال المركز الرابع في المونديال الماضي والوصول إلى نهائي اليورو الأخير.

يذكر أن كين سبق وأن توج بلقب هداف الدوري الإنجليزي 3 مرات من قبل، ويفصله 3 أهداف لمعادلة رقم واين روني، الهداف التاريخي لمنتخب إنجلترا.

نيمار

يدخل النجم البرازيلي هذا الموسم بتركيز كبير رغبة في الوصول إلى المونديال في حالة فنية عالية، وظهر ذلك في تسجيله 9 أهداف في 8 مباريات خاضها في جميع المسابقات رفقة باريس سان جيرمان.

وتتواجد البرازيل في المجموعة السابعة إلى جانب سويسرا وصربيا والكاميرون، ويملك نيمار في سجله 6 أهداف في مشاركاته السابقة في المونديال، وسبق وأن توج بلقب هداف دوري أبطال أوروبا موسم (2014- 2015).

كيليان مبابي

يعرف مبابي جيدًا كيفية التألق في كأس العالم، بعدما لعب في النسخة الماضية دورًا بارزًا في تتويج منتخب بلاده باللقب بتسجيل 4 أهداف، وفوزه بجائزة أفضل لاعب صاعد في البطولة. وسبق وأن توج مبابي بلقب هداف الدوري الفرنسي 4 مرات، وتتواجد فرنسا في المونديال في المجموعة الرابعة إلى جوار أستراليا والدنمارك وتونس.

توماس مولر

يملك مولر سجلًا مميزًا من التألق في المونديال، حيث سبق وأن توج باللقب رفقة ألمانيا عام 2014، وتوج بلقب الهداف في عام 2010 وحصل في نفس النسخة على جائزة أفضل لاعب صاعد، ويملك في رصيده 10 أهداف في مشاركاته السابقة في المونديال.

وتتواجد ألمانيا في المجموعة الخامسة إلى جوار إسبانيا وكوستاريكا واليابان، والفرصة أمام مولر لتسجيل الأهداف والاقتراب من الهداف التاريخي للمونديال ميروسلاف كلوزة.

روميلو لوكاكو

لعب لوكاكو دورًا بارزًا في احتلال بلجيكا المركز الثالث في المونديال الماضي، ويملك في سجله في المشاركات السابقة بالمونديال 5 أهداف.

وتتواجد بلجيكا في المجموعة السادسة إلى جوار كندا والمغرب وكرواتيا، ويملك الفرصة للمنافسة على لقب الهداف.

 **************************

الصفحة العاشرة

أفكار حول الديمقراطية

د. إبراهيم إسماعيل

تسمح الدولة البرجوازية نظرياً بقدر كبير من الديمقراطية وحرية التعبير. غير إن المدى الذي يمكن أن تصله هذه الحرية، والأشكال التي تتمظهر فيها مكاناً وزماناً، كانت ولازالت نقطة جدل. وتذكر وقائع التاريخ المعاصر، أن حكومات الرأسمال التي صدعت رؤوس الناس بالحديث عن العالم الحر، هي نفسها التي مارست أبشع عمليات الإستغلال والإبادة الجماعية ونهب الشعوب، في ذات الوقت الذي تعرض فيه مخالفوها، من الشيوعيين واليساريين، الى حملات قمع وإضطهاد علني ومستتر. وبالمقابل تعرضت المفاهيم الماركسية عن الديمقراطية الى تشويهات هائلة، منحتها الأخطاء التي أرتكبت في الدول «الإشتراكية»، شيئأ من المصداقية المؤقتة، وهو ما يحتاج اليوم، في خضم الصراع الطبقي مع العولمة المتوحشة، الى تدقيق وإعادة دراسة تلك المفاهيم والكشف عن الجوهر الإنساني لها، حتى ولو إحتاجت بعض مفرداتها الى تجديد.

الديموقراطية البرجوازية

من المعروف بأن البرجوازية، ومن أجل توسيع جبهتها في الصراع مع الإقطاع، تبنت فكرة توسيع المشاركة الشعبية في القرار، أو ما يعرف بالديمقراطية (حكم الشعب)، الا أنها أفرغتها من محتواها الشعبي عبر طريقين مترابطين:

  • إبقاء الإقتصاد محكوماً من أقلية محدودة، صيانة للإستغلال الطبقي، مما حجب الديمقراطية الاجتماعية.
  • فرض هيمنة وتمويل الرأسماليين من أصحاب الشركات والبنوك والثروات الطائلة، على أغلب مؤسسات الديمقراطية السياسية، الأمر الذي أفقدها جوهرها، فلم تعد قادرة على التعبير عن حكم الشعب، بل صارت تعبر عن حكم «ممثليه» المنتخبين دورياً.

وقد أثبتت التجارب المختلفة، لاسيما منذ إستتباب الأمر للأنظمة البرجوازية المتطورة، أن هذه الإنتخابات الدورية غالباً ما كانت تسفر عن فوز الممثلين الحقيقيين لرأس المال. كما أثبتت بأن فوز بعض ممثلي الشغيلة أحياناً، لا يغير جوهرياً من النتيجة، لأن التناقض بين السلطة السياسية والقدرة على ممارسة هذه السلطة، سيؤدي الى عجز أي مجموعة عن الحكم بما يتناقض مع الأسس المادية للرأسمالية، إضافة الى أن الماكنة العملاقة المهيمنة على المجتمع في الدول الرأسمالية تبتلع جهود أولئك الفائزين، وتمحي تأثيراتهم المعادية للإستغلال الطبقي المتوحش. ولعل من أبرز ملامح تلك الماكنة، إمتلاك الرأسمالين لـ 85 في المائة من الإنتاج العالمي والمدخرات الدولية، وسيطرتهم على وسائل الدعاية والإعلام وشبكات الاتصال الحديثة، كالأقمار الصناعية والفضائيات والشبكة العنكبوتية وغيرها، (تنتج الولايات المتحدة لوحدها 65 في المائة من مجمل المواد والمنتجات الإعلامية والإعلانية والثقافية والترفيهية)، وإستغلالهم الاف الجمعيات والمنظمات الاجتماعية والدينية ومراكز الأبحاث والجامعات والمفكرين والصحفيين لإدامة هيمنة الرأسمالية. ولهذا فإن الحريات الديمقراطية في ظل الرأسمالية هي أداة، تتحكم البرجوازية من خلالها بالصراع الطبقي في المجتمع، بما يضمن لها سلمياً على الأغلب، مواصلة سيطرتها.

ومن هنا، تكتسب الفكرة الماركسية القائلة بعدم إمكانية قيام حكومة ديمقراطية في مجتمع رأسمالي، مصداقيتها، إذ لا يمكن أن تتخلص الدولة، من إنحيازها لصالح المستغلين (مالكي وسائل الإنتاج)، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر، ولا يمكن أن تبدو حيادية الّا حينما تريد حل النزاعات بين هؤلاء المالكين.

الديموقراطية العمالية

أكدت الماركسية على دور الناس في تغيير واقعهم وتخليصهم من الإغتراب وتحريرهم من الإستغلال. وبينت أن الديمقراطية تخضع لعملية نفي ديالكتيكي مع الإنتقال من تشكيلة اقتصادية اجتماعية لأخرى، وهي بهذا تكون في الإشتراكية ذات مستوى أرقى، يجتمع لها فيه بعدان، اجتماعي وسياسي، إذ بدون إلغاء الإستغلال تبقى المساواة أمراً زائفاً. ودعت الى الغاء مبدأ التمثيل السياسي، وإستبداله بالتشاركية العمالية، أي الإختيار المباشر لكل المسؤولين، والإمكانية الحقيقية لعزل أي قائد أو مسؤول من قبل من إنتخبوه. وتطورت فكرة ماركس عن المؤسسات التمثيلية لاحقاً حين دعا الى الإستفادة منها لتحقيق بعض التقدم على طريق الكفاح البروليتاري.

وفيما أشار ماركس الى حق العمال بالثورة إذا لم يتح لهم التعبير السياسي الحر، دعاهم الى سن دستور ديمقراطي يضمن هيمنتهم، مؤكداً على أن تحطيم الدولة البرجوازية، ببيروقراطيتها المسيطرة، يجب أن يتم بالتزامن مع خلق الشغيلة لمؤسسات ديمقراطية بديلة، ذات سمة خاصة، تحقق الملكية الجماعية لوسائل الإنتاج وتؤمن الإدارة السياسية للمجتمع بأسره، لاسيما خلال الإضمحلال التدريجي للدولة وزوال الطبقات.

وقد إقتدى البلاشفة بهذا الأمر حين أبدعوا في تطوير المجالس الشعبية، السوفيتات، كبديل ديمقراطي عن البرلمان، يتمتع بالسلطات السياسية والاقتصادية، ويمكن الناخبين من إتخاذ القرار بأنفسهم، ومراقبة السلطات ومحاسبتها وإستبدالها، مجالس تنبثق من الشغيلة والفلاحين (غالبية الشعب) بشكل عفوي. وقد إنتقد لينين البرلمانية البرجوازية، لا لأنها كانت ديمقراطية، بل لأنها لم تكن ديمقراطية بما فيه الكفاية، مشيراً الى أن قيام دكتاتورية البروليتاريا يعني الإنتقال من ظلم الأقلية الى حرية الأكثرية، فكتب يقول (ان جمهورية السوفيت للعمال والفلاحين والجنود ليست فقط أرقى نموذج في المؤسسات الديمقراطية، بل القادرة وحدها على التحول غير المؤلم الى الإشتراكية).

وكما توصل ماركس الى أن الحرية تعني القدرة المطلقة للتحكم بالإرادة والنشاط الإنساني والعلاقات الإجتماعية، حدد لينين المسافة بين الديمقراطية التي تعني الإستخدام المنظم للقوة من قبل طبقة ضد أخرى، وبين الحرية التي يتواصل تقدمها بالتراكم، حتى إنتقال البشرية من ملكوت الضرورة الى ملكوت الحرية.

وعلى هذا الأساس، أمن البلاشفة الحقوق المدنية الديمقراطية وألغوا عقوبة الإعدام وإحترموا حرية التعبير والنشر والتنظيم ومواصلة الأحزاب، بما فيها المناوئة للثورة، نشاطها السياسي العلني والحر، حيث شارك 19 حزباً في إنتخابات الجمعية التأسيسية في بتروغراد وحدها.

ولكن!

غير أن ذلك كله لم يدم طويلاً، لا بسبب رغبة بلشفية في إقامة دكتاتورية حزبية، بل نتاج التخلف الذي كانت تعاني منه البروليتاريا الروسية سواءً في الإمكانيات الفنية والمهنية أو على صعيد تقاليد العمل الديمقراطي والسياسي، والتلكؤات التي رافقت تحويل الشرعية من برلمانية الى مجالس شعبية، حيث لم يحقق تأميم الصناعة وفرة في الإنتاج، وفشلت السياسة الزراعية في تعبئة الفلاحين وبقيت مؤسسات الدولة الصحية والتعليمية متخلفة، إضافة الى عدم تحصين النظام الذي ولد من رحم الثورة ضد البيروقراطية، وإغفال البحث عن سبل التوازن بين الحاجة لصيانة النصر الذي تحقق رغم الحرب الأهلية والعدوان الخارجي، وبين ما كانت تعاني منه الطبقة العاملة من أمكانيات ضعيفة وما تحتاجه من تأهيل.

لقد إنتقد قادة الثورة هذا التراجع، بما في ذلك تغييب الديمقراطية المباشرة وتحويل السوفيتات الى تابع للدولة. وشدد أغلبهم على أن فرض قيود على الديمقراطية والحريات العمالية، يجب أن لا يتعدى فترات إنتقالية محددة. وكان من أبرز هؤلاء روزا لوكسمبورغ التي إنتقدت دور الحزب كسلطة يمكن أن تفضي الى الدكتاتورية وسلب قرار البروليتاريا الحر والحكم بإسمها والتحكم بمصيرها، خاصة إذا ما تم تغييب الحريات بذريعة الحفاظ على النصر، معتبرة ذلك خطراً جدياً على التوجه الإشتراكي لروسيا، حيث كتبت تقول (بدون إنتخابات عامة وحرية الصحافة والتجمع وصراع الأراء الحرة، ستحتضر الحياة السياسية لصالح دكتاتورية حفنة من السياسيين ودكتاتورية الحزب، إنها ليست دكتاتورية البروليتاريا).

لقد دافع هؤلاء، بمن فيهم لينين لاحقاً، عن الديمقراطية البروليتارية، التي تشترط وجود قوى مختلفة في مجالس العمال وفي لجان الإنتاج، ومساهمة جماعية في تخطيط الاقتصاد وتنمية المجتمع، وضمان حق كل فرد وكل مجموعة في التعبير عن أرائها، على أن يكون للحزب الشيوعي، كحامل للنظرية، مكانته في المجالس، عبر ممارسة دوره التنظيمي والدعائي والتربوي، دون إعتماد آليات بيروقراطية أو أقصاء، فكتب يقول (لا طريق الى الإشتراكية، الا عبر الديمقراطية، وعبر الحريات السياسية).

وهكذا، وبدلاً من قيام شكل راقِ للديمقراطية في ظل الإشتراكية، وتطوير متواصل لأشكال العدالة الإجتماعية، يحقق تفوقاً على الرأسمالية في إنتاج الخيرات المادية، هيمنت البيروقراطية فانهارت التجربة الأولى، مفسحة المجال لتجارب أرقى قادمة.

**************************

جذور الموقف الماركسي المناهض للاستعمار

ثامر الصفار

في فيلمه «كارل ماركس الشاب»، يعرض المخرج راؤول بيك مشهدا يقوم فيه فرنسي مجهول، من أصل أفريقي، باعتراض بيير جوزيف برودون خلال أحد خطاباته في الهواء الطلق في باريس. فعلى النقيض من حشد العمال الذين تجمعوا حوله، قاطع الرجل الأسود، الذي يرتدي ملابس أنيقة وقبعة عالية، الخطيب الشهير لحثه على التحدث عن الحرية، ليس فقط للحرفيين الذين تعرضت حرفهم للتهديد المتزايد من قبل الصناعة، بل أيضا عن الطبقة الدنيا من البروليتاريين – «البحارة، والميكانيكيون، وعمال المصاهر!». تنتقل الكاميرا لترينا ماركس وزوجته جيني، وكلاهما يبدو سعيدا بالملاحظات النقدية التي وجهها هذا الفرنسي/ الأفريقي للأب الروحي للفوضوية الفرنسية. لا يمكن نسيان هذا المشهد لسببين مهمين: الأول أنه يوضح لنا أن شخصا أسود – ربما كان مرتبطا بشكل مباشر أو بفعل نسبه الى الاستعمار والعبودية - هو الذي يحث برودون على تبني مفهوم للطبقة العاملة يشمل بروليتاريا المصانع وليس ماركس! والثاني إن المشهد لا يناقش، جهارا، مسألة البروليتاريين الذين يتعرضون للعنصرية والاستعباد في العالم الخاضع للاستعمار، بل يفعل ذلك ضمنيا، فمن خلال شخصيته السوداء يذكرنا المخرج بأن ماركس كان يعيش آنذاك ويفكر من قلب إمبراطورية استعمارية، تمتلك الكثير من مستعمرات ما وراء البحار لا تزال تهيمن عليها العبودية العرقية، وأن عددا كبيرا من أبناء هذه المستعمرات هم من يشكلون تركيبة الطبقة العاملة في قلب باريس. أي أن ماركس الباريسي، في الفيلم كما في التاريخ، لم يكن مشغولا، بعد، فكريا وسياسيا بالاستعمار والعبودية. والحقيقة إن موقف ماركس هذا لم يكن موقفا شخصيا، بل يشاطره فيه جميع الاشتراكيين الفرنسيين البارزين، عهدذاك، من أمثال برودون، لويس بلانك، وغيرهم. فعلى الرغم من عدم كونهم مؤيدين للعبودية بالضرورة، إلا أنهم دعموا القضية الاستعمارية، في أوائل الأربعينيات من القرن التاسع عشر، كوسيلة لحل ما يسمى «المسألة الاجتماعية» في داخل بلدهم وتصدير الاشتراكية إلى الخارج. ولذلك فإن الدعوة إلى تحرير المضطهدين في الجزائر أو غيرها، والنضال من أجل تحريرهم لم يكن مصدر قلق ملح لسياستهم. وبالتالي، لم تصبح مصدر قلق ملح للبروليتاريا «المجردة» التي ألقى ماركس على أكتافها، في «مخطوطات باريس» ولاحقا في «البيان الشيوعي»، مهمة الإطاحة بالرأسمالية.

بيد أن الأمور بدأت بالتغير عندما انتقل ماركس إلى لندن. وكان لانغماسه في ثقافة مختلفة للطبقة العاملة، وخاصة ارتباطه الوثيق مع الشاعر الراديكالي والعمالي أرنست جونز، دورا أساسيا في توسيع نظرته وتغير موقفه.

لندن الثورية

كان غبار الثورات التي اجتاحت القارة الأوروبية في طريقه الى الاستقرار عندما حط ماركس رحاله في لندن أواخر آب 1849 بعد طرده من فرنسا من قبل النظام المحافظ الجديد. قبل ذلك بعام، حاول الجناح الثوري للشارتية – أول حركة جماهيرية في إنجلترا تقودها الطبقة العاملة – تحريك الأجواء الثورية. ففي أوائل حزيران 1848، ألقى أرنست جونز خطابا تحريضيا في شرق لندن، معلنا للحشد أن رياح الحرية يجب أن تهب أولا في أيرلندا، داعيا إلى تحريرها من نير البريطانيين. ألقي القبض عليه فورا وحكم عليه بالسجن الانفرادي لمدة عامين.

عندما داس ماركس على أرصفة نهر التايمز. كان جونز مسجونا لمدة عام تقريبا، واستقبلت أستراليا العديد من الشارتيين ذوي النزعة المتطرفة بعد فشل تمردهم والحكم عليهم من قبل المحاكم البريطانية بالنفي الى أستراليا. وكان على الجناح اليساري في الحركة الشارتية بقيادة محرر صحيفة «الجمهورية الحمراء» والبحار السابق وزعيم تيار الأخوة الديمقراطيون، جورج جوليان هارني، أن يعيد تنظيم الشارتية كحركة مستقلة للطبقة العاملة على أساس اشتراكي جديد. انجذب ماركس، الى صحيفة «الجمهورية الحمراء» وانضم إلى مجموعة هارني بحماس عام 1850. في تشرين الثاني من ذلك العام، نشرت الصحيفة أول ترجمة إنجليزية للبيان الشيوعي.

في غضون ذلك، أطلق سراح جونز من السجن واستأنف نشاطه ضمن مجموعة هارني «الحمراء» حيث تعرف على ماركس لتنشأ بينهما صداقة فكرية وروحية. فكلاهما في الثانية والثلاثين من العمر، وكلاهما كان ألمانياً بالولادة. ولد جونز في عائلة أرستقراطية بريطانية في برلين وتلقى تعليمه هناك حتى سن البلوغ، وبالتالي كان يمكنه التواصل بطلاقة باللغة الأم لماركس، ومشاركته أيضا في جزء من ثقافة مشتركة معه، مما ساعد على توطيد صداقتهما. أعجب ماركس ببراعة جونز الخطابية وبآرائه السياسية، وبدأ يحضر محاضرات جونز وخطاباته بين عامي 1850 و1851، حيث كان الأخير يقوم بجولة في إنجلترا لإعادة تعبئة قاعدة الشارتيين. كان جونز، من وجهة نظر ماركس، آنذاك «الممثل الأكثر موهبة واتساقا وحيوية للحركة الشارتية».

عندما قرر جونز إطلاق صحيفته الأسبوعية الخاصة «ملاحظات إلى الشعب» في أيار 1851، لم يتردد ماركس في تقديم نفسه كمساهم. كان ماركس، آنذاك، يكسب دخله الرئيسي ككبير المراسلين الأوروبيين لصحيفة «الديلي تريبيون» في نيويورك، لكن مساهماته الصحفية في «ملاحظات الى الشعب» الشارتية كانت وسيلة للوصول مباشرة إلى الحركة العمالية البريطانية. وقد غمرته في بيئة فكرية جديدة، حيث تعرف على الأفكار والآراء السياسية للشارتية، وبالتالي تعلم منها، بما في ذلك معاداة الاستعمار والإمبريالية.

فعلى خلاف سنواته الباريسية، ربط ماركس نفسه بحركة عمالية كان لها تاريخ طويل في مقاومة الحملات الاستعمارية، يمتد إلى القرن السابع عشر. وكان جونز بلا شك المدافع الأكثر اتساقا وحماسة عن هذا التقليد داخل الحركة الشارتية. وقد أرسلته مناهضته للاستعمار إلى السجن عام 1848. ثم تعمقت بعد خروجه. وفي لندن الثورية تعلم جونز، من التجربة النضالية أن المعركة من أجل الميثاق متشابكة مع إلغاء عقوبة الإعدام ومناهضة الاستعمار، وأن الطبقة العاملة عالمية ومتعددة الأعراق. فهل كان لذلك تأثير على إحداث تحول فكري لدى ماركس؟

*************************

اعداد: د. صالح ياسر

فلاسفة ومفكرون.. برنشتاين، أدوارد  (1850 – 1932)

احد زعماء الحزب الاشتراكي الديمقراطي الالماني، ونظري “التحريفية”. لقد ناهض نظرية القيمة الماركسية، ونظرية افقار البروليتاريا في المجتمع الراسمالي، وأكد انه لا يحدث، في اطار الراسمالية، تركز الراسمال في الزراعة، وأما في الصناعة فهذه القانونية لا تحدث الا ضمن حدود، كما ان الكارتلات تتغلب على فوضى الانتاج، وتؤدي الى الخلاص، تدريجياً، من الازمات الاقتصادية. ان فحوى افكار برنشتاين النظرية تتبدى في محاولته البرهنة على استحالة الثورة البروليتارية ودكتاتورية البروليتاريا، وفي دفاعه عن فكرة تعاون البروليتاريا مع البرجوازية. كما دافع برنشتاين ايضا عن سياسة المانيا الامبريالية، الاستعمارية. وقد قام لينين بشن نضال حازم ضد “البرنشتاينية” فاضحا جوهرها الانتهازي البرجوازي الصغير، وخيانتها لقضية الطبقة العاملة، حسب لينين.

 ****************************************

الصفحة الحادية عشر

قصة تولستوي:  المنشار والفأس

ترجمة: صياح الجهيم

ذهب فلاحان ليقطعا شجرة في الغابة. كان مع أحدهما فأس، ومع الآخر

منشار. ولما اختارا الشجرة، أخذا يتخاصمان. قال أحدهما:

ـ يجب أن نقطعها بالفأس.

قال الآخر:

-يجب أن ننشرها.

قال فلاح ثالث:

سأوفق بينكما، على الفور؛ إذا كانت الفأس مشحوذة شحذاً جيداً، فالأفضل استخدامها؛ لكن إذا كانت المنشار مسنوناً أكثر منها، فالأفضل النشر.

وتناول الفأس وأخذ يضرب الشجرة. لكن الفأس لا تقطع، والمنشار لا ينشر. قال لهما:

-ابداء بشحذ الفأس وسن المنشار؛ وسوف يتسنى لكما بعد ذلك أن تتخاصما.

لكن الرجلين، وقد زاد غضب كل منهما على الآخر، لأن فأس أحدهما غير مشحوذة، ومنشار الآخر غير مسنون، أخذا يتقاتلان!

*****************

أدوار المثقفين بين الحضور والتهميش

د. رهبة أسودي حسين

شكلت دعوة افلاطون في جمهوريته (الفضيلة هي المعرفة) ابجديات النظريات السياسية التي توسع فيها الفكر السياسي على مدى قرون عديدة، فالفرد الذي تتوفر له المعرفة، سواء أكان فيلسوفاً أو معلماً أو عالماً ينبغي أن يتمكن من الاستحواذ على سلطة نافذة في الحكومة وأن يكون مؤهله الوحيد لتلك السلطة هو المعرفة. فدعوة (أفلاطون) في تنصيب الفيلسوف على رأس السلطة السياسية في الدول ناجمة عن اعتقاده بأن أفضل أنواع الحكم هو حكم الحكيم أو (الفيلسوف). نحن اذن امام المثقف والسياسة ولاسيما في مجتمعاتنا ومرحلة التحولات النوعية الإجتماعية والإقتصادية والثقافية، التي مازالت  تعيش حالات التخبط  الذي لايقود الى وضع الاسس الصحيحة ومازالت مجتمعاتنا حقل تجارب تخضع لمسميات تفتقر الى حلول واقعية ومازالت السياسة هي الوسيلة والغاية في طموحات الكثير من الذين يعتقدون أنهم الأفضل في تبوأ مراكز السلطة. فنحن لسنا امام مثقف فرانز فانون ((الذي يمثل المثقف الذي هضم ثقافة المستعمر، ومن ثم مرحلة القلق التي يمر بها، التي تغريه بالعودة إلى ذاته، وأخيراً مرحلة المعركة، وهي المرحلة التي يستحيل فيها المثقف إلى موقظ للشعب، فينتج أدباً ثورياً، ويسعى إلى تغيير الواقع)) فلم تعد تسمية (دول العالم الثالث) تتناقلها و سائل الأعلام في ستينيات  القرن الماضي واستمرت عقودا طويلة، ولكن دولنا مازالت تحافط على تسمية (الدول المتخلفة). ويبرز هنا السؤال هل يمكن للمثقف ان يكون حاضراً ؟وما هو حجم حضوردوره في مجتمعه ؟وهل هناك مجالات واسعة تنفتح أمام المثقف إذا ما توفرت له الجرأة، وهي جرأة غالباً ماتكلفه غالياً اذا حاول  أن يوجّه السياق العام لمجتمعه بصورة قدرية ؟ ومتى يمكن ان يكون مهمشاً يعيش على هامش مجتمعه؟ نحن لا نبحث عن مثقف (فيلسوف أفلاطون) الذي يترأس السلطة في مجتمعه بقدر ما نبحث عن مثقف يسهم بادوار تخدم مجتمعه ولا نريد مثقفاً دائم الشكوى على أنه مهمش. ففي واقع الأمر ان مصدر التهميش وعدم الحضور يكمن في موقفين يجسدهما  (المجتمع  والسلطة) فاذا كان المتنبي وكما قال عنه طه حسين ((كانت السياسة مبغضة للمتنبي في العراق))، فقد جمع المتنبي عداوة السلطة وعداوة متزلفي السلطة، فليس امام المتنبي وكما يقول طه حسين عنه ((فليس له إلا أن يعود إلى الكوفة ويستقبل أمره فيها بالروية والتفكير ؛ فإما أن يقنع بالحياة الهادئة وإما أن يجد طريقاً إلى الصلح بينه وبين السياسة في بغداد.)) وهذا الطرح يمثل الموقف العام لمثقفي أجيال تاريخية قبل وبعد المتنبي أما ان يهادن المثقف المجتمع اذا غضب عليه أو يهادن المثقف السلطة اذا غضبت عليه. فالمثقف يمشي بين الغام المجتمع او الغام السلطة.  هنا لا بد ان نقول ان المثقف الذي لا يستطيع المهادنة يكتب عليه التهميش بكل ابعاده. ولنا في مثال على الوردي الذي ينقل لنا  كلام نقاده من المثقفين (بكل حرفيته) الذين حاولوا النيل من افكاره فقد قالوا عنه ((علي الوردي لا يستطيع ان يضيف جديدا الى تفكير المثقف ولكنه يستطيع ان يخاتل تفكير العامة بشعبية الاسلوب ويخاتله بشعبية الموضوع وهذا هو السر في اقبال الناس على قراءته) فيقول علي الوردي ((ان صاحب الرأي الذي لا يكتفي بشتمي وحدي بل هو يشتم الذين يقرأون كتبي ايضاً)).فنحن امام تهميش مجتمعي يمثله المثقف للمثقف وهذا اخطر انواع التهميش فاذا كان على الوردي بشجاعة افكاره استطاع ان يقف امام عواصف تهميشه، فهناك الكثير من المثقفين من ينحني امام تهميش مثقفي جيله وربما ينتهي ويحرم المجتمع من افكاره فأثار الجناية التي يقترفها المثقفون ضد المثقف  لا تقتصر على مثقف مهمش واحد وانما قد تمتد الى الكثيرين لان وسائل خلق الأستيعاب بيد (ثلة) تحافظ على (مقدس الجماعة) من المثقفين،وطرح الأفكار الجريئة تهدد وجودهم فيتفقون على محاربة العقل الذي لايهادن افكارهم العقيمة التي تنحصر في مجالات ومصطلحات بعيدة عن واقع الحياة فمجالات النقد والنشر والحضور في الفعاليات الثقافية تقتصر على من يقسم يمين الولاء على (مقدس الجماعة).  فهذه الفئة تحارب مثقف مصطفى جمال الدين الذي تحدث عنه وهو ((الذي يقف مع الجميع ويختلف مع الجميع في حدود تسمح له بالأحتفاظ بما يمليه عليه وجدانه الادبي من جهة والتزامه الفكري والسياسي (الوطني) من جهة أخرى))، فلم يعد الخلاف كما كان سابقاً على مسائل جوهرية مهمة (القومية) او(الوطنية) او وسائل التحول الديمقراطي، فالأختلاف يكون على هوامش لاتحتل أهمية في مشاكل ثقافية او أجتماعيىة مهمة، فالأختلاف يكون على كل ما هو جديد يهدد المألوف في قضايا (ما بعد) ولا نعرف  متى نصل الى (ما بعد) فكل شأن من شؤون المعرفة التي لها صلة وثيقة بالمجتمع اصبحت بعيدة ودخلنا في مراحل (التنظير) دون الوصول الى حلول واقعية حتى المصطلحات المستخدمة باتت مصطلحات (نقلية) يحاولون فرضها بلا هوان. كما أصبحت اللغة الادبية لغة تهديد ووعيد حول مصطلحات لم تصل هي يوما الى حد اليقين. اما تهميش المثقف من قبل السلطة فيتخذ عدة صور منها أحدى فئات مثقفي سماح ادريس الذي يطلق عليه (المثقف الُمسَتعْدَي) حيث تناوئ السلطة المثقف الذي ترى أنه وقف يوماً ما ضدها، على رغم مما يبديه من استعداد للتعاون معها، ولكنها تتجاهل هذه المبادرات منه. وهنا يستحضر سماح ادريس شخصية (عيسى) بطل رواية (السمان والخريف لنجيب محفوظ) الذي يعجب بثورة 1952 بعد تحقيق انجازات عديدة منها(تأميم قناة السويس) فيحاول العودة الى مساندة الثورة بعد ابعاده كونه كان من مؤيدي النظام السابق ويهلهل له. إلا ان يرُفض من قبل (السلطة الثورية) على الرغم من انه كان جزء من منظومة النظام السابق وهناك العدد الكبير من امثله تم استيعابه من قبل (السلطة الثورية).  فالتهميش سيخلق مثقف يحتاج اما (الرشوة او التملق) للولوج في المؤسسات الثقافية للدولة (الثورية الجديدة).ان المثقف الذي يبحث عن الحضور ويتجسد هذا الحضور في نتاجه المعرفي أو في المشاركة في فعاليات ثقافية متعددة وهنا نتذكر جوليان بوندا حين تناول أسباب البحث عن الحضور السياسي عند المثقفين  الذي يتجسد في البحث عن السلطة والاسهام فيها، فيتجلى في سببين هما: تحقيق المكاسب والأمتيازات المادية، و الرغبة في التميز عن الغير. وهذه هي مشاعر واقعية لا يمكن انكارها، فالمثقف ينقل هذه الرغبات الذاتية الى رغبات الجماعة التي ينتمي إليها لتتسع هذه الرغبات وتكون رغبات وطنية، ومزايا المكتسبات المادية تصبح مكتسبات مادية لوطنه وعلى وفق توظيف الرغبات الذاتية الى رغبات وطنية، فهي (واقعية مقدسة). يطرح جوليان بندا مفهوم المثقفين ((أولئك الذين لايسعون وراء المصالح والمكاسب، بل يجدون سعادتهم في ممارسة فن أو مزاولة علم أو البحث في نظريات ما وراء الطبيعة وتتلخص سعادتهم في الترفع عن ملذات الحياة))، ولكن يجد(بندا)هذا المفهوم بدأ يتغير منذ نهاية القرن التاسع عشر فقد أصبح دور المثقف يشرع في ممارسة لعبة المشاعر السياسية التي مرت معنا وهي (تحقيق المكاسب والأمتيازات المادية، و الرغبة في التميز عن الغير.) في ضوء هذه المشاعر هل يمكن العثور على (فيلسوف افلاطون) وتنصيبه على رأس السلطة السياسية فاصبح المثقف لايختلف عن (العموم) فتحقيق المكاسب والأمتيازات المادية أصبحت أشد طلباً من عموم الناس. اما مسألة (التهميش) التي يتناقلها المثقف فلا يمكن أن يتوقع المثقف أن يطرق السياسي بابه ليأخذ رأيه بقرار أو ليتولى مناصب وزارية؟ وبهذه الصورة ينتفي وجه التهميش، وهو يُظهر يومياً صيغ (التعفف) من السياسة أو الدعوة إلى فصل عالم الثقافة عن عالم السياسة وإلى عدم (تسييس) الثقافة. وبهذا فإنّ عبارة (التهميش) عبارة لا تليق بالمثقف (الحقيقي)، فالمجتمع العراقي قادر على تمييز من هو المثقف الذي يستحق أن يكون في قلوبهم ويحظى بالإحترام حتى ولو كان صامتاً، فالصمت يمكن  أنْ يُفهم ويترجم بلغات عديدة ومن هو خارج حسابات تقديرهم واعتزازهم حتى لو صرخ بأعلى الأصوات وتبقى مسؤولية المثقف في تحديد أطر مشاركته أنها ليست فقط مرهونة بحجم مشاركته في العمل السياسي، وإنّما في علمية تحليلاته وعمق مساهمته في المجالات (الثقافية – الإجتماعية) التي تهم المجتمع. وهنا نستحضر وجهة نظر (محمود أمين العالم) الذي يؤكد على الرغم من ان السلطة جهازاً مركزياً، لكنها تشمل جميع الهياكل السياسية والإقتصادية والإجتماعية والتعليمية. وطبقاً لوجهة النظر هذه فبإمكان المثقف العمل داخل (السلطة – المجتمع) الذي يحقق فائدة اعظم للمجتمع.

**********************

إبصار ما خلف الجدار.. قراءة في مقدمة «حلويات» لعمر السراي

جبار الكواز

مرت على مشهدنا الشعري العراقي بيانات شعرية كثيرة حاولت أن تفصح عن رؤاها الجمالية والمضمونية والصوتية وفقا لمتغيرات الواقع العراقي وتدخلات الايديولوجيات وسطوتها على نصوص الكثير من الشعراء.

في كتابه الجديد (حلويات) سعي لتأسيس بيان شعري خفيّ وجديد، والاعلان عنه عبر نصوصه مستثمرا الاليات الفنية والصوتية الحداثوية ليشكل لها مغايرا في رؤيته للواقع ، وليفصح فيها عن بيانه الشعري المنتمي الى الحياة بكل مفاصلها وصراعاتها ورؤاها وتلفت نظر المتابع جملة كتبها الشاعر بوعي لتكون خطوته الاولى في التأسيس، [نحن نبصر- حتى دون نظارتين-  ما خلف الحائط ]، فما خلف الحائط هو المحور الرئيس في نصوص المجموعة ووفقا لهذه الجملة المركزية  في مقدمة الكتاب يقرّ الشاعر أنه ما كتب هذه الجملة إلا بعد أن قارن بين نوعين من مرتدي النظارات ، نوع يتخذ منها اكمالا لهندامه ومكياجه الشخصي، ونوع ينظر بها ما خلف الحائط، وهو الواقع الثاني الذي يشتغل عليه  الشاعر الرائي، ولهذا فهو يقول مصرحا[ اترك هذه النصوص مفككة بينكم) هي ليست مفككة في حقيقتها – ويشبهها بمحرك أجاد ميكانيكي حاذق في فتحه وضبطه ، والدقة في التعامل مع براغيه وصوامله، فالنصوص في الكتاب مفتوحة للجميع في انتظار اجراء عملية القلب المفتوح من خلال قراءتها ورؤاها بما ستكون سيرورة محتدمة لنصوص عبر واقع غير متخيل  الا بالواقع ، وصانع ماهر واع للعملية الشعرية وجوهرها .

 وتأخذنا المقدمة في اعترافات استثنائية حين المقارنة بين الصورة الفوتوغرافية الماكثة بالجمود وما ينتج هذه الايام مما اصطلح عليه (سيلفي) حين تتحول الصورة الى(صورة)  ومصور ، والابداع كما نعلم لا يضع حاجزا ملموسا بين الصورة والآخر ، وينبني على أحساس في رؤى تأويلية واستجابة جمالية وذوقية وفقا لخلفية كل قارئ للنص، فقديما قيل “ أن النص حمال وجوه” ونفاجأ في آخر جملة من المقدمة بتصريحه أن[ فلكم هذا ال (سيلفي الذي لن يليق إلا بأن يكون سيلفي مع الله].

ما الذي أراد الشاعر أن يوصل بنا في ختام مقدمته/ البيان فهو حين يهدي هذا السيلفي كإشارة مع الله لابد أن تتشكل الرؤى في هذا القول وفقا لمفهوم الالوهية التداولية في المجتمعات ونقول:

1-ان هذه النصوص تعقد نسجا شعريا فطريا وجماليا وشموليا ، لا تتدخل فيها عوارض الزمان والمكان مع انه  صرح قبلها أن هذه النصوص تنتظر عملية القلب المفتوح ، فهي اذن تتكون من رؤية تتمازج بين قدرة كلية الاشتغال ، وقدرات ذاتية تتفرع وفقا لخلفية الصانع الامهر الحقيقي واقعيا بعيدا عن مفهوم الله التداولي بما يتصف به من صفات شمولية وايجابية في خلق العالم وتخطيط مساراته  وختاماته، وبذا فالشاعر هنا يتخذ صورة النبوة الارضية التي تحقق الرؤى الجمالية الكبيرة والمساهمة في وضع حلول لها,

2- لا علاقة -كما أرى – في الرؤية الميثولوجية للواقع المتعالي بما انتجه الشاعر هنا، بل ثمة تأكيدات أن هذه النصوص تتصف بصدقها وعفويتها وانتمائها للناس الخيرين والايمان بالعدل والمساواة والتحرر والبذل والتآزر لصناعة واقع آخر بعيدا عن الواقع الأول المخرب بثقل الارضيين الترابيين.

ولهذا نجد النصوص استثمرت اليات جمالية الهوامش في واقعنا لتشكيل نصوص تخفق بالحياة  وتعطي بعدا حيويا وجماليا مضافا لواقعنا.

3-وبالرجوع الى إهداء الكتاب بقول الشاعر [الى طفل لم يمتلك ثمنها]، ويقصد الحلوى  في عنوان الكتاب، والحلوى الرمز المتشكلة في الكتاب ومواقف الشاعر منها، فهذه (الحلويات) ذات البعدين  سجلت لحياة واقعية حقيقة ماكثة في حقبة اشكالية قاسية، وعن طريق قيمة الهوامش فيها وجعلها مركزا جديدا قارا بتحرك آليات هذا الواقع ، فما زال الشاعر طفلا يسعى لامتلاك أسرار الحياة، ونبش الواقع لفهم حقيقة ما جرى من خلال صدقه وانتماءه للواقع والحياة.

“عمر السراي” شاعر مميز وشجاع في خلخلة واقعنا الشعري بقوة الجمال  والصدق، وحراسة الوعي الذي تتشكل به طلائع الحياة في سيرورتها الجديدة ، بعيدا عن قدسية الثابت وجمودية الأفكار وقدسية الشخوص وأبطالها الخلبيين وهلامية آفاقهم المظلمة.

******************

قصة قصيرة.. موت الوردة

ضياء عوفي

رسالتي ملوّنة، وطعم حروفها مختلف وتفاصيلها كثيراً ما تحتويني، نعم ..هي ورقة بيضاء لكنها ملونة، تحتوي على الكثير من الألوان المبهمة.

سوف أخبركِ الآن وهذه أول مرة أفعل ذلك، لطالما كنا نتحدث وتسألين ما بك؟ وأقول بخير، في الحقيقة أنني في تخبّطٍ مستمر بأحوالي وكثيراً ما أعاني وأموت بداخلي، وأصرخ بأعلى أصواتي المختلفة، لكنّ شيئاً ما يكتم صوتي بلطفٍ وعناية يحتضنه ويمنعه من الخروج، شيئاً ما يلمس صدري ويمسح همومه، كيديكِ الناعمتان، أهذهِ أنتِ من يفعل ذلك؟ أهذه أنتِ من يسلبني قسوة حزني ويرسم خطوط الابتسامة على وجهي؟.

بعدكِ قد أصابني الملل بكثرة ولم أعد أتكلم، فلا أحد هنا يعتني بي أو يعينني على شيء. جدراني مهشمة جدا وبالية لا تسع لأحد أن يتكئ عليها، وبالكاد أستطيع أن اقف على قدمي، دون أن أفكر في شيء ما يرهقني.

هذا يكفي، فلا أودّ أن أخبركِ بالكثير عني لأنني أعلم بأنكِ ستحزنين أكثر ولا أبتغي لكِ ذلك، لكن سأكمل بقية كلامي حول أشياءٍ طالما أحبيتها أنتِ بشدة، وكنا نتشاركها معا.

“حسنا، كلّ شيء قد صار غريب هنا، حتى الشوارع لم تعد كما كانت لقد تغيرت، لم تحتمل رؤية الآخرين يلهون ويقفزون فرحين عندما تمطر السماء لقد أصبحت حزينة وبائسة، لقد خلعت ألوان رصيفها وبسمتها إذ كانت شفاهها مطلية بألوان زاهية، وكذلك بيوتنا بانَ عليها الكِبر فقد حدّبت حيطانها وتفطرت من جوانب عديدة، لربّما هي كذلك قد تشرب إليها الحزن من ساكنيها!

وكذلك أعمدة الإنارة التي طالما كانت تنتظر قدومنا لتصغي كلامنا، وأتذكر كيف وقفت بشموخٍ عندما كنا نحتفل بعيد ميلادك الثاني والعشرون ونقتسم الكيك، قد أصبحت أضواؤها باهتة وناعسة جدا وتشعر بالتعب.

حتى ذاك الرّجل الذي كان يبيع (شعر بنات) بألوانه المتنوعة لم يعد يأتي ويصرخ بأعلى صوته، ونجتمع حوله ويخبرنا بإحدى نكاته المضحكة لقد تضاءل وأختفى. ولا أنسى جارتنا العجوز التي كانت تمنع أطفال الجيران من اللعب والركض أمام دارها لقد ماتت منذ مدة، وبعدها قد سقط منزلها وهوى سقفها سريعا...

لربما شعر بالوحدة بعدها وأراد اللحاق بها !

وأيضاً نبتت الكثير من الزهور أمام منزلها، كأنها أزهرت لتذكرنا بها!

كلّ شيء هنا يذكرني بكِ، وكلّ شيء يحمل ذكراكِ ويحنّ إليكِ، حتى تلك الوردة الحمراء التي زرعتيها بجوار شجرة بيتنا لقد نمَتْ وكبرت وتريد منكِ أن تسقيها وتلمسيها.

لا عليكِ ،لقد فعلت ذلك بنفسي ببساطة لأنني أحمل كلّ شيء منكِ ولأنّ رائحة عطرك ما زالت تحتضن كلّ قطع ملابسي.

لكنني أودّ لو تحين ساعتي الآن وأرقد هنا بجانبكِ فهو المكان المناسب لي.

أعلم جيداً سوف يتبادر الى ذهنكِ وتتسائلين ماذا عن تلك الوردة؟! لكنكِ ستدركين بعدها أنّها سوف تذبل وتموت ،لأنها لا تتحمل فراقنا معاً.

**********************************

الصفحة الثانية عشر 

في مهرجان “لومانيتيه” .. ندوات في خيمة «طريق الشعب»

باريس – محمد الكحط

ضمن فعاليات المهرجان السنوي لصحيفة “لومانيتيه” - صحيفة الحزب الشيوعي الفرنسي –  الذي افتتح الجمعة في باريس، احتضنت خيمة “طريق الشعب” ندوة حول آخر مستجدات الوضع السياسي في العراق، قدمها الرفيق فاروق فياض عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي.

وخلال الندوة التي عقدت عصر الخميس، عشية الافتتاح الرسمي للمهرجان وحضرها جمع من الرفاق والأصدقاء من الجالية العراقية في أوربا، وأدارها ممثل الحزب في فرنسا الرفيق فؤاد الصفار، تحدث الرفيق فياض عن آخر التطورات السياسية في العراق، وما يمر به البلد اليوم من ظروف معقدة وصلت إلى حالة من الاستعصاء السياسي والتناحر المسلح.

وشدد فياض على مطلب الحزب والجماهير، المتمثل في حل البرلمان واجراء انتخابات جديدة وفق شروط يستطيع الشعب بموجبها اختيار ممثليه بشكل سليم.

ونوّه إلى أن القوى المتنفذة لا تزال متمسكة بسياسة المحاصصة، ليبقى الفساد والفاسدون في أمان، خصوصا مع وجود الأموال الكبيرة في خزينة الدولة، والتي يجري نهبها بدلا من إنفاقها بالشكل الصحيح لخدمة الشعب.

وفي سياق الندوة، قدم عدد من الحاضرين مداخلات وطرحوا أسئلة أجاب عنها الرفيق فاروق فياض بإسهاب، خصوصا في ما يتعلق بعمل الحزب الجماهيري والوطني.

وفي اليوم التالي، الجمعة، الذي كان شهد الافتتاح الرسمي للمهرجان عقدت ندوة استذكارية للفقيد الفنان صلاح جياد، الذي تفتقده الخيمة لدورتين، تحدث خلالها الفنان التشكيلي غسان فيضي عن حياة وتجربة الفقيد الفنية، مشيدا بأبداعه وتميزه المبكر وموضحا مدى تواضعه وتعاونه وطيبته وإنسانيته التي عكستها أخلاقه ورقي سلوكه الاجتماعي .

كما استضافت خيمتنا الرفيق كاوة محمود سكرتير الحزب الشيوعي الكردستاني، الذي قدمه الرفيق رشاد الشلاه   وتحدث عن آخر التطورات السياسية في العراق عامة وفي اقليم كردستان خاصة، وعن خصوصية القضية الكردية

بعدها فسح المجال للاسئلة والاستفسارات، التي أجاب عنها الرفيق كاوة.

***********

معاً لبناء بيت الحزب.. بيت الشعب

دعماً للحملة الوطنية لبناء مقر الحزب الشيوعي العراقي، تبرع الرفاق والأصدقاء:

. الرفيق عبد العظيم صادق جعفر الكرادي 5 ملايين دينار عراقي,

. الرفيق جاسم الحلوائي  مليون دينار عراقي.

الشكر والتقدير للرفاق والأصدقاء على دعمهم واسنادهم حملة الحزب لبناء مقره المركزي في بغداد.

معاً حتى يكتمل بناء بيت الشيوعيين.. بيت العراقيين.

**********

الشيوعيون يتفقدون رفاقهم المرضى

بغداد – عدنان جاسم

زار الرفيق حسين علاوي عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي وسكرتير اللجنة المحلية للحزب في الكرخ الأولى، يصاحبه الرفيق ماجد مصطفى عثمان، زارا الرفيق أبو علي المشهداني في منزله ببغداد، واطمأنا على صحته بعد إجرائه عملية قسطرة.

ونقل الرفيقان للرفيق المشهداني تحيات قيادة الحزب وتمنياتها له بالصحة والعافية.

من جانب آخر، زار وفد من منظمة الحزب في الكاظمية الرفيق حسين علي غضبان (أبو علي الخطاط) في منزله ببغداد، غداة تردي وضعه الصحي أخيرا.

واطمأن الوفد على صحة الرفيق أبو علي، ونقل إليه تحيات رفاقه في قيادة الحزب والمنظمة وتمنياتهم له بالصحة الوافرة.

**********

رابطة المرأة تكرّم رائدتين نسويتين

بغداد – وكالات

في مناسبة الذكرى الـ 70 لتأسيسها، كرمت رابطة المرأة العراقية، أخيرا، رائدتين من رائدات الحركة النسوية العراقية.

وزارت الرابطة، ممثلة بسكرتيرتها شميران مروكل وعدد من الرابطيات، الرائدتين وعضوي الرابطة مديحة كرم وندوة الصفار في منزليهما ببغداد. وقدمت لهما لوحي تقدير باسم الرابطة.

***********

الأول على الديوانية من غرفة طينية إلى الكلية الطبية

الديوانية – وكالات

حصد الطالب جعفر ماجد الموسوي، المركز الأول على مستوى محافظة الديوانية في الامتحانات النهائية لطلبة السادس الإعدادي للعام الدراسي 2021 - 2022. وفي حديث صحفي، كشف هذا الطالب المجتهد الذي تخرج في “ثانوية ابن الهيثم” بناحية السنيّة، عن كيف تميز عن أقرانه بمعدله العالي. وقال انه يسكن مع أهله في بيت طيني في منطقة ريفية تدعى “قرية سيد جاسم”. وخلال العطل الصيفية يعمل مع شقيقيه، أحدهما خريج إدارة واقتصاد، والآخر معهد طبي، عمال بناء لتأمين لقمة العيش. وأوضح الموسوي أنه يعتمد دائما على نفسه، وقد حصل على شهادات تقدير عديدة خلال مراحل دراسته بفضل تفوقه، مشيرا إلى أنه كان خلال مرحلة السادس الإعدادي الحالية يستغرق في المذاكرة نحو 16 ساعة يوميا. ولفت هذا الطالب المتفوق الذي حصل على معدل 98.57 في المائة، من دون درجة الإضافة، إلى أنه لم يحظ بأي تكريم على إحرازه المركز الأول حتى اللحظة، وأنه يرغب في الدراسة في كلية الطب.

***********

علي الزيدي يقطف جائزة مسرحية 

بغداد – وكالات

حصد الكاتب المسرحي العراقي علي عبد النبي الزيدي، الجائزة الأولى في مسابقة مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي بدورته الـ 29، والذي اختتم الأربعاء الماضي في العاصمة المصرية، وذلك عن نصه الموسوم “الملائكة أيضا يخرجون ليلا على باب الله”.

وأعرب الزيدي عن سعادته بالفوز، وكتب على صفحته في فيسبوك: “أهدي فوزي أولا للعراق.. الوطن الحبيب الذي أعشق، وإلى مدينتي الناصرية.. القلب والروح، وإلى المسرح العراقي من أقصى الوطن إلى أقصاه”.

وشارك في المسابقة 222 نصا مسرحيا تجريبيا لكتّاب من مختلف البلدان، وصل منها إلى القائمة القصيرة 69 نصا. 

وبعد منافسات بين النصوص الـ 69، تحوّل 10 منها إلى القائمة القصيرة جدا، لتنتهي التصفيات بفوز ثلاثة نصوص بالجوائز الثلاث الأولى للمسابقة، والتي قطف نص الزيدي أولها.

************

لتعزيز الثقافة البيئية .. أشجار بأسماء أطفال السليمانية

السليمانية – وكالات

انضم نحو 20 طفلا من أبناء مدينة السليمانية، إلى حملة لزراعة الأشجار في المدينة أطلقتها البلدية أخيرا.

وتهدف هذه الحملة إلى ترسيخ ثقافة حماية البيئة والحفاظ عليها، ورفع الوعي بأهمية الحدائق والمساحات الخضراء – وفق ما يؤكده القائمون عليها في حديث صحفي.

ويقوم كل طفل مشارك في الحملة، بزراعة شجرة واحدة تحمل اسمه، على أن يتكفل هو برعايتها على المدى الطويل، ما يعزز علاقته بالطبيعة. ولم تكن مثل هذه الحملات جديدة على السليمانية. إذ شهدت المدينة سابقا حملات مماثلة لزراعة الأشجار بأيادي الأطفال الصغيرة، في الوقت الذي تصنع فيه زراعة شجرة واحدة، فارقا في حجم المساحات الخضراء.

وتلفت السلطات في كردستان، إلى عدم وجود مساحات خضراء كافية في المدن، وتؤكد أن زيادة عدد الأشجار ستحسن الظروف البيئية في المنطقة.

وترى دراسات عديدة، أن مثل هذه النشاطات لا تنعكس إيجابيا على البيئة وحسب، بل أيضا على الصحة النفسية والمعرفية والإدراكية للطفل.

*********

بمشاركة الشيوعيين العراقيين.. فيينا تحتضن مهرجان «صوت الشعب»

فيينا - نيازي المزوري

احتضنت حدائق العاصمة النمساوية فيينا، يومي 3 و4 أيلول الجاري، مهرجان جريدة “صوت الشعب” 2022، الجريدة المركزية للحزب الشيوعي النمساوي. وشاركت في المهرجان عشرات الاحزاب والمنظمات والصحف الشيوعية واليسارية من مختلف بلدان العالم، بضمنها منظمة الحزب الشيوعي العراقي، التي افتتحت جناحا خاصا زاره العديد من الشخصيات ووفود الأحزاب والمنظمات الشقيقة والصديقة.

وافتتح المهرجان بحفل خطابي، بعدها توجه الزائرون لحضور الفعاليات المتنوعة، من ندوات سياسية وثقافية وحفلات موسيقية، ومسابقات رياضية وألعاب ترفيهية للأطفال.

 وكان للقضايا والاحداث السياسية الراهنة على الساحتين النمساوية والاوربية، حضور واضح في المهرجان. وجرى تناول موضوع الحرب الروسية – الأوكرانية، ومشكلة ارتفاع تكاليف المعيشة وأزمة الطاقة، اضافة الى مواضيع أخرى.

********