اخر الاخبار

الصفحة الأولى

تحذير شديد من غضب الجماهير ومطالبة متصاعدة بتنفيذ المطالب.. احتجاجات حاشدة تطالب المتنفذين بمغادرة السلطة

بغداد – طريق الشعب

شهدت ساحة النسور، وسط العاصمة بغداد، أمس الأول، تظاهرة جماهيرية حاشدة نددت بنظام المحاصصة الطائفي وطالبت بحلّ البرلمان وإجراء إصلاحات حقيقية في البلاد التي تشهد صراعات خطيرة، وصلت إلى مرحلة الصدام المسلح. وفي الوقت الذي ضمت فيه التظاهرة أطرافا احتجاجية واسعة وبضمنها المنتفضون، فإن وقفة أخرى نظمها التيار الديمقراطي العراقي في شارع المتنبي ببغداد، دعت إلى تحقيق التغيير الشامل ومغادرة نهج الحكم الحالي ومحاسبة الفاسدين.

غضب جماهيري

وغطّت “طريق الشعب” تظاهرة ساحة النسور التي تجمع المواطنون فيها بأعداد حاشدة، ورددوا شعارات نددت بالوضع السياسي وبالمحاصصة الطائفية والقوى المتنفذة التي تتصارع على السلطة.

وتنوعت الهتافات والمطالب، بينما انتشرت قوات مكافحة الشغب وقوات أمنية أخرى في محيط الساحة، لضبط الأداء الأمني مع انطلاق التظاهرة، ورافق ذلك قطوعات جزئية.

وتوافد المحتجون من مختلف مناطق العاصمة على الساحة، فيما حضر آخرون من محافظات عديدة كمساندة شعبية واحتجاجية للذين قرروا التجمهر في ساحة النسور، وإبداء الموقف تجاه الوضع السياسي الحالي والتصعيد الذي وصل مرحلة المواجهة بالسلاح، ما أدى إلى وقوع شهداء وجرحى كثيرين.

بيان المحتجين

وعقب ذلك، طالب المحتجون في بيان لهم القوى المتنفذة بأن تترك السلطة، وتفسح المجال أمام التغيير الشامل، مؤكدين أنه سيكون للشعب موقف تجاه هذه القوى، وسيعاقبها على كل ما اقترفته.

وبحسب بيان المحتجين، جرت المطالبة بـ”تشكيل حكومة إنقاذ تهيئ لانتخابات سريعة”.

وحدد المتظاهرون أمام القوى المتنفذة مهلة إلى “ما بعد زيارة الاربعين لتنفيذ ذلك”.

وأضاف البيان “لقد استنفد الشعب معكم كل الوسائل. طالبناكم بأبسط المطالب الشعبية فلم تستجيبوا، انتفضنا عليكم فقتلتمونا، رفضنا حكمكم فلم تزدادوا إلا طغياناً وفسادا وها هو العراق العظيم من سيئ الى أسوأ بسببكم والكل يعلم أنكم من تمسكون بالسلطة من كل جوانبها. لذا فإن نصيحتنا لكم؛ اتركوا مناصبكم واغلقوا مقراتكم وانسحبوا من العملية السياسية دون رجعة، وسيكون للشعب وللقضاء بعد إصلاحه على يد الشعب قراره فيكم”.  

محاسبة الفاسدين

وفي الأثناء، نظم التيار الديمقراطي العراقي وقفة احتجاجية في شارع المتنبي شارك فيها ناشطون دعوا إلى التغيير الشامل.

ورفع المحتجون لافتات حملت شعار “لنعمل من أجل التغيير الشامل”. فيما جرى توزيع بيان التيار الصادر عن الأزمة السياسية وصراع القوى المتنفذة.

ودعا المتظاهرون إلى محاسبة الفاسدين والذين أشرفوا على هدر المال العام ورعاية ظاهرة الفساد المدمرة.

وقوبلت هذه الحركة الاحتجاجية الشعبية بردات فعل واسعة من المجتمع الذي ساندها ودعا الى تعزيزها.

وضجّت مواقع التواصل الاجتماعي بمنشورات وصور غطت التظاهرات ودعت إلى أن يزداد عدد المتظاهرين لاحقا في ظل انسداد سياسي خطير جدا وعدم اهتمام أبدته القوى المتنفذة رغم وصول البلد إلى مرحلة مخيفة.

وتتواصل الاعتراضات والاحتجاجات على التعنت بمواقف بعض القوى السياسية التي تريد المضي بتشكيل الحكومة رغم فشل البرلمان بعقد جلساته والقيام بواجباته رغم مرار قرابة عام كامل على انعقاد أول جلساته.

من جانبه، اكد الناشط المدني مهدي جاسم، ان الهدف من الاحتجاج هو إيصال رسالة شعبية للقوى المتنفذة ان تعنتهم وإصرارهم على نهج المحاصصة والفساد سوف يؤدي الى تأزيم الموقف وعدم وجود مخرجات للأوضاع الحالية.

وأضاف، ان محاولة الكتل المتنفذة الإبقاء على البرلمان الحالي لن تجدي نفعا، مشددا على ضرورة توحيد الجهود للقوى الاحتجاجية في سبيل تحقيق التغيير المنشود.

************

قوى التغيير الديمقراطية تدعم الحراك الاحتجاجي السلمي

تؤكد قوى التغيير الديمقراطية، دعمها المتواصل للاحتجاج السلمي المعبر عن ارادة وتطلعات شعبنا  التي تهدف الى الخلاص من منظومة المحاصصة والفساد والفشل.

إننا على ثقة كبيرة بأن قوى التغيير، باختلاف مشاربها، قادرة على تحقيق أهدافها الوطنية النبيلة، إن تضافرت الجهود وتوحدت الحناجر.

وفي هذا الصدد، ندعو جميع القوى المدنية والديمقراطية والناشئة، والحركات الاحتجاجية إلى توحيد اهدافها وتنسيق الحراك الشعبي السلمي ليكون معبراً عن إرادة ابناء شعبنا في بناء الوطن المستقل والمزدهر.

بغداد

2 ايلول 2022

***********

مجلس الأمن يدين العنف في العراق

متابعة-  طريق الشعب

دان أعضاء مجلس الأمن أعمال العنف في أنحاء العراق يومي 29 و30  وأعربوا عن قلقهم العميق إزاء ما ورد عن سقوط قتلى وجرحى، مشيدين بجهود الحكومة العراقية لاستعادة النظام.

ودعا أعضاء مجلس الأمن إلى التزام الهدوء وضبط النفس ورحبوا ببيانات الأطراف التي تدعو الجميع إلى الامتناع عن المزيد من العنف، وحثوا جميع الأطراف على حل خلافاتهم السياسية سلمياً، واحترام سيادة القانون، والحق في التجمع السلمي، والمؤسسات العراقية، وتجنب العنف.

***********

راصد الطريق.. أما من نهاية لمعاناة النازحين!

تحدثت الانباء عن اندلاع حريق في مخيم للنازحين في منطقة باتيلي بقضاء سميل في محافظة دهوك، وأفادت انه اسفر عن احتراق 22 خيمة تقطنها 28 عائلة من النازحين الايزيديين، الذين لم يستطيعوا العودة الى ديارهم.

وتفيد المعلومات الحكومية بوجود حوالي 37 الف نازح تعذرت اعادتهم الى مناطقهم الاصلية حتى اليوم، ورغم مرور 5 سنوات على اعلان النصر على عصابات داعش الإرهابية.

ولنا ان نتساءل عن الأسباب التي تمنع هؤلاء المنكوبين من العودة الى ديارهم، وعما اذا لم يكن هناك تقاعس حكومي في معالجة الملف بشكل نهائي.

وفيما ندعو لاتخاذ الإجراءات العاجلة لاغاثة العوائل المتضررة من الحريق، نؤكد ضرورة انهاء معاناة العوائل النازحة عموما وتأمين عودتها الى ديارها.

ولا بد للحكومة ولمجلس النواب من بذل كل جهد لرفع معاناة النازحين وعدم الاكتفاء بالتفرج واطلاق التصريحات.

وعندما نتحدث عن التأمين العاجل لمتطلبات عودة النازحين الى ديارهم التي هجروها قسرا منذ سنين،  فاننا نعني خصوصا ضمان الأمن  لهم في مساكنهم التي يعودون اليها، وتأمين متطلبات وسبل الحياة الكريمة في قراهم وحواضرهم التي يعودون اليها.

****************

الصفحة الثانية

مطعم في ميسان يقدم العشاء الأخير: تسمم 152 مواطناً

ميسان ـ طريق الشعب

كشف مدير عام صحة ميسان علي العلاق، امس السبت، عن دخول 152 مواطنا الى مستشفيات المحافظة جراء التسمم بعد تناولهم وجبة عشاء في احد المطاعم. وقال العلاق في تصريح صحفي إن “فرق الرقابة الصحية سجلت ادعاء المواطنين الذين اصيبوا بحالة تسمم، بتناولهم وجبة عشاء في ليلة الجمعة من نفس المطعم وبذات الوقت”.

وبينت أن “فرقنا توجهت إلى المطعم وأخذت عينات من الطعام المجفف والسلاطات وغيرها وامرت مباشرة بغلق المطعم بالتعاون مع الاجهزة الأمنية”. وأضاف العلاق أن “المطعم الذي ادعى المواطنون انهم تسمموا بسببه كان قد افتتح قبل أيام دون أية موافقات”.

************

حول متطلبات العمل التغييري المشترك

رائد فهمي

تتكرر التعليقات من متصفحين يلومون القوى المدنية، لانها لم تشارك في الاعتصام والحراك الذي قاده التيار الصدري ودعا له السيد مقتدى الصدر. وتوضيحا للموقف في هذا الشأن نشير الى ما يلي:

* ان التعامل مع قوى سياسية منظمة ليس مثل التعامل مع أشخاص افراد.

* اذا اريد لاي حراك جماهيري ذي أهداف تغييرية ان يكون واسعا وجامعا وموحدا، فلا بد ان تكون للقوى التي تنظمه، سواء كانت حركات ام احزابا او بأي شكل تنظيمي آخر، مشاركة في عملية قيادة الحراك وادارته .

*عندما يضع الحراك والتظاهر والاعتصام لنفسه اهدافا ومهاما ذات طابع جذري، بل وثوري، فمن الضروري ان يقوم ذلك الحراك على اساس برنامج متفق عليه، يبين للشعب الاهداف الغايات التي يسعى اليه التغيير. ولكي يتماسك التحالف الاجتماعي- السياسي الذي يمثل القاعدة الشعبية للحراك التغييري، فمن الضروري ان تتم بلورة هذه البرنامج، وان كان مختصرا، بصورة جماعية. وهذا ما يستلزم لقاءات وحوارات تمهد له.

ان تاريخ الشعوب وثوراتها الناجحة والمنتصرة، يبيّن ان من غير الممكن حدوث التغيير المنشود من دون افكار ودليل نظري مرشد وبرنامج.

ومن المؤسف ان النقاط سالفة الذكر جميعا لم تتوفر مبادرة لتأمينها. لهذا لم تتهيأ الاسس المناسبة للمشاركة المنظمة الواسعة ذات البعد الوطني الجامع، لا سيما وان ثمةً تجربة قاسية ومؤلمة للاحتجاج المدني والتشريني، بعضها يتعلق بالعلاقة مع التيار الصدري، وهي تلقي بظلالها على واقع العلاقة الراهنة ومديات الثقة القائمة.

وفي ما يخص القوى المدنية، او الكثير منها ومن بينها الحزب الشيوعي، فقد اكدت موقفها الداعم للمطالب المشروعة التي رفعها المعتصمون، وشددت على ضرورة تعاظم الضغط الشعبي لتحقيقها انسجاما مع هذه الوجهة وتطبيقا لها. وفي الاطار ذاته حرصت على عدم التقاطع، وشددت على المشتركات والاهداف التي تتقاسمها مع المعتصمين في الخضراء حينذاك.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

من صفحة الرفيق رائد فهمي في فيسبوك

*** *************

تقرير أممي عن أطفالنا: ما زالوا في خطر

طريق الشعب ـ بغداد

اصدرت مجموعة العمل المعنية بالأطفال والنزاع المسلح، والتابعة لمجلس الأمن الدولي، أمس، بياناً حول الأطفال والنزاع المسلح في العراق، عبرت فيه عن إدانتها الشديدة لجميع الانتهاكات والتجاوزات التي لا تزال تُرتكب فيه ضد الأطفال، وما سببته جائحة كورونا من تأثيرات سلبية عليهم، مما ساهم في تفاقم التحديات التي تواجههم،. وطالبت جميع الأطراف بإنهاء أية نزاعات فوراً ومنع حدوث أية إنتهاكات ضد الأطفال، بما في ذلك تلك التي تنطوي على قتلهم وتشويههم وإختطافهم، أو تجنيدهم واستخدامهم عسكرياً، أو ممارسة أي شكل من أشكال العنف الجنسي ضدهم، أو شن هجمات على المدارس والمستشفيات ومنع وصول المساعدات الإنسانية لهم.

ودعت المجموعة إلى التزام الجميع بنصوص القانون الدولي ذات الصلة، مشددة على أهمية محاسبة المسؤولين عن جميع الانتهاكات والاعتداءات المرتكبة ضد الأطفال في النزاعات المسلحة دون تأخير، ووفق القانون وعلى ضوء ما يقرره القضاء بشأنهم.

تحسن نسبي

ورحب البيان بتقلص عمليات تجنيد الأطفال واستخدامهم في النزاعات المسلحة، وطالب الجهات التي تحتفظ بالإطفال، الإفراج الفوري عنهم وتسليمهم إلى الجهات المدنية المعنية بحماية الطفل وبالتنسيق مع السلطات العراقية ذات العلاقة، معرباً عن القلق الشديد من التحديات الكبيرة التي يواجهها الأطفال المحتجزون، بسبب إنتماء أهاليهم لداعش الإرهابي أو بسبب تجنيدهم من قبل العصابات الإرهابية. كما أعرب البيان عن أمل المجموعة في اعتبار هؤلاء الأطفال، ضحايا يستحقون حصولهم على برامج صحية وتربوية ونفسية وقانونية، تعيد تأهيلهم ودمجهم في المجتمع.

ضحايا العنف

وأعربت المجموعة عن قلقها العميق من حوادث قتل وتشويه الأطفال، التي تحدث نتيجة مخلفات الحرب المتفجرة والعبوات الناسفة أو تلك التي تحدث بسبب العنف الأسري أو العنف الجنسي، التي لا تتم عملية الإبلاغ عنها بشكل كاف. وإذ دعت إلى تنظيف المناطق السكنية ومحيطها من مخلفات الحروب، ولاسيما حرب القضاء على داعش، أدانت بشدة الإستخدام العسكري للمدارس والمستشفيات أو شن الهجمات عليها وترويع طلبتها وهم يتلقون تعليمهم.

نحو التنمية المستدامة

وأكدت المجموعة على أهمية تنفيذ خطة التنمية المستدامة لعام 2030، مع الاعتراف بضرورة مكافحة الفقر والحرمان وعدم المساواة وضعف الإجراءات المتعلقة بحماية الأطفال من جميع الانتهاكات والتجاوزات، ومن أجل تعزيز صمود الأطفال وأسرهم ومجتمعاتهم وتلقيهم التعليم المناسب وتوفير الظروف لخلق مجتمعات مسالمة وفاعلة، مختتمةً بيانها بدعوة المجتمع الدولي إلى مواصلة الالتزام التام بدعم العراق من أجل تحقيق الاستقرار وإعادة الإعمار والتنمية لربوعه.

وحث التقرير قادة المجتمع ورجال الدين، الذين لهم دور مهم في حماية الأطفال المتأثرين بالنزاع المسلح، على تعزيز هذا الدور على مستوى المجتمع المحلي وإدانة الإنتهاكات التي توجه ضد الأطفال علناً والعمل مع الحكومة العراقية والأمم المتحدة وأصحاب المصلحة المعنيين الآخرين لدعم إعادة إدماج الأطفال المتأثرين بالنزاع المسلح في مجتمعاتهم، بما في ذلك عن طريق زيادة الوعي في المجتمع لتقبل هؤلاء الأطفال.

****

فعاليات متصاعدة مع اقتراب ذكرى انتفاضة تشرين الباسلة.. التيار الديمقراطي العراقي: حل مجلس النواب وتشكيل حكومة محايدة تلبي حاجات الناس

بغداد ـ طريق الشعب

جدد التيار الديمقراطي العراقي دعوته الى حل مجلس النواب وتشكيل حكومة مستقلة محايدة تهيئ لانتخابات حرة، تلبي حاجات المواطنين وتحرك عجلة الاقتصاد، مشيرا الى ان التطورات الأخيرة تؤكد صواب مواقفه وتوجهاته.

وعقد المكتب التنفيذي للتيار الديمقراطي العراقي اجتماعه الدوري يوم الأربعاء 31/8/2022، بحضور عدد من الأمناء العامين للأحزاب المنضوية في التيار الديمقراطي، وتمت فيه مناقشة جدول العمل واتخاذ الإجراءات المناسبة لتنفيذه.

وعد الاجتماع أن التيار الديمقراطي “هو أرقى تحالف سياسي حتى هذه اللحظة للقوى المدنية والديمقراطية، وهو الخيار الاستراتيجي لمكوناته باعتباره يمثل تيارا مجتمعيا صاحب المصلحة الحقيقية في بناء الدولة المدنية الديمقراطية وتحقيق العدالة الاجتماعية”، مؤكدا مواصلة “السعي لان يكون التيار الديمقراطي النواة الجاذبة لقوى التغيير الشامل”.

وقال المجتمعون ان التطورات الأخيرة لمجرى الصراع السياسي “تؤكد صواب موقف التيار الديمقراطي بدعوته الى الحفاظ على السلمية وعدم اللجوء للقوة، وان لا غالب ولا مغلوب لمثل هكذا صراعات”، مجددين الدعوة “الى حل مجلس النواب وتشكيل حكومة مستقلة محايدة تهيئ لانتخابات حرة، نزيهة وعادلة، وتلبي حاجات المواطنين الخدمية وتحريك عجلة الحياة الاقتصادية.

وأكد المجتمعون على “ضرورة الانفتاح الفاعل على القوى والفعاليات المدنية من خلال عقد اللقاءات وتوحيد الرؤى وصولا إلى موقف موحد لهذه القوى، وبما يمكنها من ممارسة دور فاعل ومؤثر في المشهد السياسي، عبر تبنيها المصالح الحقيقية للمواطنين كقوى وطنية تحظى بثقة ودعم السواد الأعظم من الجماهير بعد أن أثبتت وضوح وثبات مواقفها بصفتها المنقذ الحقيقي لها من منظومة الحكم الفاشلة التي استباحت البلاد بفسادها”.

واستعرض الاجتماع نشاط المكتب التنفيذي ولجانه وكذلك عمل التنسيقيات، وتمت الإشادة بالنجاحات المتحققة وكذلك توقف امام الصعوبات والتحديات التي تواجه عمله في مجال الحضور المؤثر والفاعل لأعضاء المكتب من ممثلي الأحزاب وكذلك التطرق الى تفعيل دور الشخصيات الديمقراطية المستقلة وخاصة الشباب والنساء، مشيرا الى انه جرى اتخاذ “عدد من القرارات والتوصيات بما يؤمن توسيع دائرة الأحزاب المنضوية في تشكيلاته والتحرك اليها وكذلك زيارة بعض التنسيقيات من اجل الإحاطة بوضعها ومساعدتها على تذليل العراقيل التي تعتري نشاطاتها”.

وناقش المكتب التنفيذي للتيار الديمقراطي، التحضيرات الجارية من اجل إقامة عدد من الفعاليات والنشاطات لمناسبة ذكرى انطلاقة انتفاضة تشرين الباسلة، وتم اتخاذ قرار بتشكيل لجنة تتولى إعداد برنامج عمل لتنفيذ سلسلة من الفعاليات المتصاعدة من قبل التيار الديمقراطي بكافة تشكيلاته لتعبئة الجماهير، لتصل ذروتها مع ذكرى انطلاق ثورة تشرين المباركة.

*********

تعزية

عائلة الرفيق الراحل علي عبد الرزاق المحترمون

بألم وحزن عميقين تلقينا نبأ وفاة الرفيق والشخصية الشيوعية والوطنية والاجتماعية علي عبد الرزاق حسين في موسكو بعد صراع مرير مع المرض.

برحيل أبي حسين فقدنا رفيقا مخلصا وفيا لحزبه ومبادئه وقيمه، مناضلا منذ بواكير شبابه في صفوفه، وتحمل مسؤوليات عدة في الوطن قبل مغادرته مضطرا، وكذلك في الاتحاد السوفيتي وروسيا الاتحادية.

فقدنا رفيقا طيب المعشر محبوبا، واسع العلاقات والصلات، ظل لصيقا بحزبه وهموم شعبه ووطنه، متطلعا، مثل غيره من المناضلين، الى سعادة شعبه وكادحيه واستقرار وطنه وتقدمه وازدهاره.

في هذه الخسارة المؤلمة نتقدم الى زوجته وعائلته ورفاقه وأصدقائه، والى أخويه العزيزين نوري عبد الرزاق والدكتور سعد عبد الرزاق، بصادق التعازي والمواساة، متمنين للجميع الصبر والسلوان  والصحة والعافية، ولفقيدنا الرفيق علي عبد الرزاق جميل الذكر على الدوام.

المكتب السياسي

للحزب الشيوعي العراقي

٣١-٨-٢٠٢٢

***********

الصفحة الثالثة

مراقبون: المواطن لم يستفد شيئاً من «الأمن الغذائي».. أرباب الفساد يلهثون وراء الفوائض المالية

بغداد ـ طريق الشعب

في ظل ما تعيشه البلاد من أزمات متلاحقة ألقت بظلالها على مختلف القطاعات، لا تزال خزينة الدولة تستقبل المزيد من الفوائض المالية، التي تتطلب غطاء قانونيا لإنفاقها، بسبب عدم إقرار قانون الموازنة للعام الحالي، الأمر الذي ترجح معه اللجنة المالية في مجلس النواب ان يلجأ الأخير إلى تشريع قانون بديل عن قانون الموازنة الذي خلف غيابه الكثير من التداعيات، قبل أن يتم تشريع قانون الأمن الغذائي، كي تواصل حكومة تصريف الأعمال عملية الإنفاق على الحاجات الأساسية والضرورية، لكنها تواجه اليوم اتهامات بهدر تخصيصات القانون.

تدقيق أبواب الصرف

وطالب نواب سابقون الجهات الرقابية بتدقيق أبواب صرف تخصيصات الامن الغذائي، مشيرين الى ان المواطنين لم يستفيدوا منها، انما ذهبت في غالبيتها الى جيوب الفاسدين.

وفي وقت سباق، تحفظ أعضاء في اللجنة المالية على قانون الدعم الطارئ للأمن الغذائي والتنمية، معتبرين أن “حجم المبالغ المخصصة لبعض البنود يعتبر كبيرا”، الى جانب تحفظهم على تطبيق القانون من قبل حكومة تصريف الأعمال.

وأكد النائب السابق عن محافظة نينوى مختار الموسوي، أن أموال الأمن الغذائي “لم يستفد منها المواطن العراقي”، مشيرا الى ان “القضاء مطالب بأن يكون له دور في التحقيق بتلك التخصيصات”.

وقال الموسوي في تصريح صحافي إن “أموال الأمن الغذائي لم يستفد المواطن العراقي إطلاقا، ويجب على البرلمان استضافة رئيس حكومة تصريف الأعمال ووزير المالية الحالي للسؤال عن مصير تلك التخصيصات”.

وأضاف أن “القضاء مطالب بأن يكون له دور في التحقيق بتلك التخصيصات ومعرفة مصير الأموال وأين ذهب، خاصة وأن جميع الفقرات التي تحدثوا عنها لم تطبق على أرض الواقع”.

حجم المبالغ

وكان أحد أعضاء اللجنة المالية في مجلس النواب، ابدى اعتراضه على نقطتين بشأن قانون الدعم الطارئ للأمن الغذائي والتنمية.

وقالت عضو اللجنة نرمين معروف، إنّ “تحفظ بعض النواب على قانون الدعم الطارئ للأمن الغذائي والتنمية يتعلق بنقطتين، الأولى تتمثل بحجم المبالغ المخصصة لبعض البنود والتي تعتبر كبيرة، وتناهز ربع قيمة الموازنة العامة، والثانية تتعلق بتطبيق القانون من قبل حكومة تصريف الأعمال”.

وأضافت معروف، أنّ “البعض يرى في إعطاء هذه المبالغ الكبيرة هدرًا للمال العام، وقد يكون بابا جديدا للفساد”.

وفي تلك الاثناء، اقترحت اللجنة المالية النيابية، أول من أمس الجمعة، حلاً بديلاً عن قانون الموازنة العامة للعام الجاري، فيما أكدت أن رواتب موظفي الدولة لن تتأثر بعدم تشكيل الحكومة وإقرار الموازنة. 

لابديل عن الموازنة

وقال عضو اللجنة جمال كوجر، انه “لا بديل عن الموازنة، وان الحكومة أن كانت بحاجة ماسة الى مبالغ إضافية عدا التشغيلي، فينبغي أن تقترح على اللجنة المالية حاجتها ليتم تحولها الى قانون مقترح للبرلمان”.

وأضاف أن “تشريع أي قانون يحتاج أولاً الى إعادة تفعيل مجلس النواب والبدء بجلساته”.

وأشار الى أن “الحكومة لديها صلاحية صرف حسب نظام 1/12 ما يعادل 92 تريلون دينار، إضافة الى 25 تريلوناً من الأمن الغذائي”، مبيناً أنه “في حال حاجة الحكومة الى أموال اضافية للصرف يمكنها تقديم مقترح قانون الى البرلمان، وبعد موافقة مجلس النواب تخول الحكومة صلاحية الصرف على اعتبار أنها غير مخولة بصرف الأموال حاليا”.

وتابع كوجر أن “العراق لديه فائض مالي لكن لا يوجد غطاء قانوني لصرف الاموال”، لافتا الى ان “الازمة السياسية خلقت ازمة مالية مفتعلة”.

ولفت الى ان “فائض الاموال من مبيعات النفط خدم العراق كثيرا في الامن الغذائي وعزز الاحتياطي البنكي فضلا عن زيادة كميات الذهب الاحتياطي من العملة الصعبة الذي سيخدم البلاد مستقبلا، لكن الوضع السياسي غير المستقر سيؤثر على ذلك”.

وأكد كوجر أن “ازمة تشكيل الحكومة لن تؤثر على رواتب موظفي الدولة حتى في حال عدم اقرار الموازنة العامة”.

 *******************************

شريط الاخبار

ظلم بلا حدود!

أكدت وزارة العمل أن أكثر من ربع العراقيين يعيشون عند أو تحت مستوى الفقر، الذي حددته دراسة أجرتها وزارة التخطيط بدخل يقل عن 90 ألف دينار في الشهر. من جهته توصل مركز بحوث السوق في جامعة بغداد الى أن حدّ الكفاف للعوائل الفقيرة المكونة من 4 أفراد، هو مليون دينار شهرياً. هذا وفي الوقت الذي أدى فيه إرتفاع أسعار السلة الغذائية والتضخم إلى انخفاض القدرة الشرائية لكل الناس، تكشف أرقام الناتج الإجمالي عن حرمان كل فرد عراقي، من بين الأحد عشر مليون فقير، من حوالي  900 ألف دينار شهرياً، بسبب نظام المحاصصة والفساد.   

بلد نفطي ومسؤول …!

عادت أزمة المشتقات النفطية للتفاقم مجدداً، مسببة طوابيراً للسيارات بمحطات التعبئة في مختلف المحافظات. ويشير المسؤولون المحليون الى أن قيام وزارة النفط بتخفيض التجهيز الى ما يقارب 90 في المائة مما هو متبع، ودون مبررات، هو السبب في هذه الأزمة الدورية. من جانبها أشارت الوزارة الى أن أخطاء تقنية وفنية تحول دون تحقيق خطتها للتجهيز. يذكر أن العراق، وهو البلد النفطي، يستورد مشتقات نفطية بخمسة مليارات دولار سنوياً، فيما يؤكد كثيرون إن المتنفذين هم من يفتعل هذه الأزمات، للمضاربة في السوق السوداء و زيادة معدلات التهريب.    

البصرة مامونة!

ذكر بيان للاتحاد العراقي لكرة القدم أن الاتحاد الآسيوي قرر نقل تصفيات آسيا للشباب من البصرة إلى الكويت، على خلفية الأحداث المؤسفة التي شهدتها المدينة، وراح ضحيتها عدد من المواطنين. من جهته أكد محافظ البصرة، أن الوضع في المحافظة آمن وتحت السيطرة، دون أن يشير الى ما حدث، فيما نفت خلية الإعلام الأمني، وقوع أحداث أمنية، وعزت ما جرى لحدوث جريمة قتل في مركز المحافظة، جرح على أثرها مواطن آخر. بقي أن نشير الى أهمية إعتماد الشفافية في نقل الأخبار، كي لا يقع المواطن أسير ما تتناقله وسائل التواصل، من غث وسمين.

أنتم والكوليرا، هذا كثير!

أعلنت وزارة الصحة أن عدد الإصابات المؤكدة بمرض الكوليرا التي سجلت في أغلب المحافظات تجاوزت الألف حالة، مقدمة عدداً من النصائح كمفاتيح وقاية، مثل الاهتمام بالنظافة الشخصية وغسل اليدين والتأكد من صلاحية الطعام والشراب، إضافة الى مراقبة المطاعم ومكافحة الحشرات والتأكد من سلامة شبكات الإسالة والصرف الصحي. هذا وفيما تزداد حالات الإصابة بالحمى النزفية والكورونا، يرى العراقيون أنفسهم أسوأ حظاً من أسلافهم أيام الأمويين، الذين لم ينتشر بينهم الطاعون في عهد الحجاج، فقال قائلهم (إن الله أرحم من أن يجمع علينا الطاعون وظلم الحجاج في آن واحد)!

 *****************************

لماذا لا يُلاحَق دعاة الفتن والعنف؟.. التحليل السياسي.. تخصص ينتهكه الطارئون والطائفيون

بغداد ـ طريق الشعب

على شاشات ونوافذ المؤسسات الحكومية والمهنية المتعلقة بالإعلام والصحافة، يظهر بشكل متواصل العشرات ممن يدعون “التحليل السياسي” ليوجهوا أبشع خطاب طائفي يمكن للمرء أن يسمعه، فيما يحرضون على العنف بطريقة مباشرة من خلال قنوات فضائية جعلتهم ضيوفا دائمين على شاشاتها، ليعبروا بدلها منها عن الأفكار التي لا تستطيع أن تقولها مباشرة.

ويتحدث هؤلاء عن ضرورة إدارة السياسة بواسطة الطوائف والقوميات وغيرها من التسميات التي تمزق الثوب الوطني، ويكتبون على منصاتهم الالكترونية تغريدات تدعو إلى تصفية الخصوم أو يستشهدون بعبارات تاريخية محتواها القتل. وتقدم هذه القنوات الفضائية باستمرار هؤلاء الذين لا يملكون تخصصات معنية بالسياسة، وحتى وأن امتلكوها فهم لا يتمتعون بأدوات تؤهلهم لإنتاج الفكر السياسي، لتحولهم إلى نجوم بارزين في مشاهد الخراب، فيما همّشت المحللين والمختصين الذين ينشغلون بالهم العراقي.

إساءة إلى التحليل السياسي

لعل أبرز مثال يمكن تناوله في ظاهرة التحليل السياسي التي أنتهكها الطارئون، هو ما قام به هؤلاء المتاجرون بالسياسة بعد أحداث العنف الأخيرة داخل المنطقة الخضراء.

فبدل التهدئة والدعوة إلى الحوار ومغادرة نهج الحكم الحالي، مارس محللو الفضائيات هوايتهم ودعوا إلى زيادة العنف وأعربوا عن أشرس خطاب محرض على العنف دون أن تلاحقهم أية مؤسسة رقابية.

وينشغل هؤلاء “المحللون” بتشويه شكل الصراع السياسي الحقيقي وتحويله بطريقة التهريج والشتيمة والصراخ إلى قضية طائفية أو قومية أو أي تسمية لا علاقة لها بأرض الواقع.

وتقول بعض الآراء إن هؤلاء الدخلاء على التحليل السياسي يتسابقون على القنوات الفضائية للظهور، لكن مجريات الأحداث تبين أن بعض القنوات الفضائية هي التي تصر على اظهارهم، وتعمل على تسويق خطابهم لغايات سياسية، لا تقدر على قولها مباشرة.

وبحسب وجهة نظر الأكاديمي والمحلل السياسي د. جاسم الموسوي، فإن الكثير من الفضائيات هي من تبادر لاستقطاب هذا النوع من المحللين من أجل أن تمرر بواسطة ألسنتهم ما لا تستطيع قوله مباشرة.

وخلال حديثه مع “طريق الشعب”، يقول الموسوي إن هؤلاء ليسوا بمحللين وانما “مرتزقة يتاجرون بالسياسة وهموم الناس وهم يختلفون عن المنشغلين بالحقل السياسي من المتخصصين، وكذلك عن القانونيين أو الاعلاميين والصحفيين القريبين من هذا المشهد”، مضيفا أن “الكثير من القنوات الممولة بواسطة جهات فاسدة تريد أن تمرر خطابها السيئ ولكنها غير قادرة، لذلك تلجأ إلى هؤلاء والعيب ليس فيها أو بالمتاجرين في السياسة، وإنما العيب في هيئة الإعلام والاتصالات والادعاء العام فلا بد من تفعيل المادة 195 من قانون العقوبات العراقي، الذي يقطع الطريق على من يدفع صوب الحرب الطائفية أو الفتنة ويعاقب بأشد العقوبات”.

ويتابع الموسوي قائلا: أن “ظهور هؤلاء أمر متقصد من قبل بعض الفضائيات من أجل اثارة الفتنة، وما يسهل من هذه العملية هو الفوضى التي تحيط بالبلد والسماح لأي شخص أن ينتحل صفة المحلل السياسي دون مراجعة كنيته أو نتاجه أو اختصاصه، وهذا ما جعل مخابرات دول عديدة تستخدم هذا النوع من الناس لتدمير البلد وتمزيق وحدته”، مردفا “المتاجرين بالسياسة ممن يدعون أنفسهم بمحللين، يضعون الامن القومي والاجتماعي في خطر كبير ويجب على هيئة الاعلام أن تغلق مكتب أي قناة تروج العنف والطائفية، والأمر أيضا مرتبط بالهيئات الأخرى”.

وشدد على أن “غياب أصحاب التخصص والمنشغلين بصناعة السلام عن المشهد ليس بسببهم، بل لأن القنوات التي تستقطب الطائفيين لا تريد إظهارهم، ويفترض أن من يصنع الرأي بالبلد هم المحللون الحقيقيون والموضوعيون الذين يتبنون خطابا محترما إضافة إلى منتجي الفكر والكتاب والعقلاء. إن ما يقلق الناس حاليا هو تزايد المحللين السياسيين الطائفيين على حساب صوت الفكر والحوار الهادئ”.

الموسوي يقول إن بلدانا كثيرة في أوروبا “لا تتسامح مع مثيري الفتن رغم المساحة الكبيرة من حرية التعبير فيها. الخلل في العراق أن مؤسسات الدولة تدار وفق المحاصصة الطائفية وبضمنها هيئة الاعلام والاتصالات، كما ان الادعاء العام اصبح يتكئ على غيره والقضاء لا يلاحق مثيري الفتن”.

مهنة شوهها الفاشلون والطائفيون

ويجمع الكثير من المتابعين للشأن السياسي على أن مهنة التحليل في هذا الحقل المهم حولها البعض إلى مصدر للاسترزاق والحصول على المكافئات عبر ارضاء هذه الجهة أو تلك.

ويرى مراقبون للشأن السياسي أن عمل الكثير من المحللين لا يخضع للضوابط الحقيقية وجرى تشويه الأمر وتحويله إلى بوابة طائفية ومناطقية لا تحظى بمتابعة الجهات المختصة، حتى وصل الأمر ببعض المحللين إلى لفظ أبشع العبارات واستخدام أخطر الطرق لتأجيج الشارع.

وتقول الناشطة الصحفية أمل صقر، إنّ الادعاء العام معطل، ولا يتابع الكثير من القضايا وبضمنها قضية التحليل السياسي التي تتعرض إلى التشويه وينتهكها الدخلاء.

وتوضح صقر لـ”طريق الشعب”، أن “بعض المحللين يعتمدون خطاب التحريض ومفردات الكراهية والنعرات الضيّفة وهذا ما يغيب عن دور القضاء للأسف الشديد، رغم أن الكثير من اللقاءات مرصودة ومعروفة للجهات المعنية”، لافتة إلى أن “هؤلاء المحللين ينقلون وجهات نظر لقوى متنفذة مؤمنة بالتحريض والعنف والطائفية. وجرى الحديث لمرات عدة مع هيئة الاعلام والاتصالات حول هذا الأمر ولكن القائمين على الهيئة يقولون إنهم يعملون بموجب نظام داخلي ولا يوجد قانون ينظم العملية، لذلك فان الهيئة غير قادرة على محاسبة القنوات التي تستضيف نماذج طائفية تحمل لقب المحلل السياسي بدون وجه حق”.

وأقدمت هيئة الاعلام والاتصالات لمرات عدة على غلق مكاتب قنوات أو إذاعات لأسباب عدة، كشفت هي عنها، لذلك تبين المجريات انها قادرة على القيام بخطوات جادة تجاه من يستقطب الخطاب الطائفي ويسوقه عبر شاشته.

وتضيف صقر “انا لا ألوم ابتعاد المهنيين والمختصين بالسياسة عن المشهد، فالوضع الامني والانفلات اعطى للمتاجرين بالسياسة فرصة الظهور على حساب الوطنيين، فضلا عن انتشار الفوضى التي تهدد المنشغلين بالهم الوطني. كما ان نقابة الصحفيين لا تقوم بواجباتها ولا تحمي الصحفيين والاعلاميين القادرين على انتاج رأي محترم في عالم السياسة، ولا تقوم بدورها ومهامها كنقابة واعطت هوياتها لمواطنين بعيدين عن المجال، فيما يتم تهميش المعنيين ويتم تسويق الطارئين ويظهرون دائما رغم سوء خطابهم”.

وتقول المتحدثة أن “المال السياسي لعب دورا في انعاش ظاهرة الدخلاء على التحليل السياسي، فالأحزاب المتنفذة فتحت قنوات ومنصات سوقت عبرها هؤلاء، وأرادت بهم التأثير على الرأي العام، واقناع الناس بما لا تقدر ان تقوله مباشرة”.

 ************************************

الصفحة الرابعة

اتحاد الطلبة: الامر مقصود والهدف هو الترويج للتعليم الأهلي.. الأزمة السياسية تدخل المدارس.. التلاميذ بلا كتب

بغداد ـ طريق الشعب

مع قرب انطلاق الموسم الدراسي الجديد (2022 ـ 2033) في العراق، تواجه وزارة التربية تحديات كبيرة، أبرزها عدم طبع كتب جديدة للعام الحالي، والنقص المتفاقم في الأبنية المدرسية، وذلك بسبب الأزمة السياسية الراهنة.

وبدأت الكوادر التعليمية في العراق دوامها بشكل رسمي، في الاول من أيلول الجاري، وبانتظار أن تُعلن الوزارة موعد دوام الطلبة خلال الأيام المقبلة، بعد إنجاز امتحانات الدور الثاني الخاصة بالصفوف غير المنتهية للكورسين الاول والثاني، التي تبدأ اليوم الأحد.

وطالما شهدت الأعوام الدراسية السابقة نقصا في المناهج الدراسية لجميع المراحل في أغلب مدارس البلاد، حيث واصل آلاف التلاميذ الدراسة لأشهر عديدة دون تسلم الكتب المدرسية، انما قام أولياء الامور بشرائها من الأسواق المحلية أو القيام بنسخها.

ما الذي حدث؟

عضو لجنة التربية في البرلمان النائب جواد الغزالي، قال إن لجنته أشرّت نقصا حادا في الأبنية المدرسية، واكتظاظ التلاميذ والطلبة في بناية واحدة، فضلا عن الدوام المزدوج والثلاثي، إضافة الى عدم طباعة الكتب المنهجية لهذا العام، بسبب غياب التخصيصات المالية، برغم وجود عائدات هائلة للنفط، لكن أزمة تشكيل الحكومة حالت دون الاستفادة منها.

وأردف الغزالي أن تلك المشكلات أفرزت طوال السنوات الماضية “ملايين الأميين”.

وزاد بالقول: ان طباعة الكتب بحاجة إلى أموال طائلة، ولا يمكن اللجوء إلى طرق أخرى مثل الطبع بالآجل أو غيره، بسبب التعقيدات ورفض أغلب الجهات المختصة ذلك، مشيرا الى اضطرار الطلبة لاستخدام الكتب القديمة، والاعتماد على المسترجع لحين إيجاد مخرج لهذه الأزمة.

وبيّن ان الإحصائيات تكشف عن وجود 12 مليون أمّي في عموم العراق، مما يستلزم بذل جهود إضافية، لتعزيز البيئة المدرسية ومكافحة التسرب الحاصل منها، خاصة مع عدم قدرة الكوادر التربوية على أداء مهامها، بسبب قلة التخصيصات لتوفير المستلزمات اللوجستية والأدوات الضرورية.

تأثير الخلافات السياسية

وتسببت الخلافات بين الكتل السياسية العراقية منذ إجراء الانتخابات النيابية في العاشر من تشرين الاول الماضي، في الحيلولة دون تشكيل حكومة جديدة، بينما تمنع القوانين العراقية الحكومة الحالية من التصرف بأموال مبيعات النفط باعتبارها “حكومة تصريف أعمال”.

هذه الأزمة انعكست على أغلب القطاعات الخدمية، مثل الكهرباء، والتعليم، والصحة، والتربية، وتفاقم أثرها مع حلول العام الدراسي الجديد الذي يستلزم متطلبات لتلبية احتياجات المدارس، مع تقرير الوزارة ان يكون الدوام حضوريا.

مختصون في الشأن التربوي، وصفوا بيئات التعليم في العراق بأنها أصبحت “طاردة للطلبة والمدرسين”، وسط “عدم قدرة وزارة التربية على تقديم مشاريع تربوية ناجحة”.. لكن مسؤولا في وزارة التربية قال ان “الأمر خارج عن إرادتنا. معالجة المشكلات تتطلب ملايين الدولارات. وهذه لا يمكن توفيرها بطريقة أخرى”.

المسؤول، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، أكد أن “الوزارة ستعتمد على الكتب القديمة، ولديها بعض المناهج في المخازن الحالية، كما أنها ستقوم ببعض الإجراءات الجديدة، مثل تعزيز التعليم الإلكتروني، مما يقلل من الاعتماد على الكتب المطبوعة”.

وفي كل عام توزع وزارة التربية كتبا منهجية جديدة وتعتمد جزئيا على القديمة، لمساعدة الطلبة في جميع المراحل الدراسية على القراءة واستيعاب المواد والدروس.

ازدياد مشاكل التعليم

“عدم طباعة كتب جديدة يمثل ضربة بالنسبة إلى النظام التعليمي، لأن هذه المناهج تؤدي جملة أغراض، من بينها إدخال الفرحة والسرور على الطالب، خاصة الأطفال في المراحل الأولى”، وفق ما ذكر المشرف المتقاعد، يوسف الجبوري.

وتابع مشيرا إلى الأطفال بالمراحل الابتدائية: “اليوم سيتسلمون كتبا قديمة وممزقة أحيانا، برغم أنهم ينتظرون تلك اللحظات منذ عمر الرابعة”.

ورأى الجبوري خلال حديثه لـ”طريق الشعب”، أن “مشاكل التعليم في العراق تفاقمت بشكل أكبر، مثل اكتظاظ الطلبة نتيجة لقلة المباني وضعف المناهج وشحتها، وعدم مواكبة التطور التقني والتكنولوجي وغياب البيئة المدرسية الصحية وتفشي الأمراض والأوبئة”، مضيفا أن تلك المشكلات “رفعت من معدلات التسرب الدراسي”.

مراكمة الفشل السياسي!

من جهتها، عدّت بسمة التميمي، عضو مكتب سكرتارية اتحاد الطلبة العام في جمهورية العراق، عدم طباعة المناهج الدراسية “فشلا إضافيا” للمنظومة السياسية الحاكمة في العراق.

وقالت التميمي: ان التعكز بعدم وجود الموازنة او تشكيل الحكومة هو “حجة لتغطية على الفشل المستمر في هذا القطاع الحيوي”، منوهة بان “مشكلة توزيع المناهج تتجدد مع انطلاق كل موسم مدرسي”.

وتساءلت التميمي: “اين كان مجلس النواب والحكومة في وقت تشريع قانون الامن الغذائي؟ لماذا لم تخصص الأموال الكافية لطباعة المناهج في هذا القانون خاصة ان فقراته تضمنت تخصيص أموال عديدة لقضايا غير ضرورية؟”.

وخلصت الى ان “الفشل في طباعة المناهج تتحمل مسؤوليته في الدرجة الأولى وزارة التربية، ومن ثم الحكومة ومجلس النواب”، منوهة الى ان “القائمين على القطاع التربوي يحاولون بأقصى جهد تدمير التعليم الحكومي ودفع الأهالي باتجاه التعليم الأهلي”.

 ***************************

هذا ما جناه العراقيون من الإصلاحات الحكومية .. معدلات التضخم والفقر في تصاعد بسبب الورقة البيضاء

بغداد ـ طريق الشعب

ألقت الإجراءات الحكومية الاقتصادية “الإصلاحية” بظلالها السلبية على الوضع المعيشي للمواطنين، إذ تسجل نسب التضخم في البلاد ارتفاعا مستمرا منذ تطبيق الحكومة ورقتها البيضاء، ورفع سعر صرف الدولار.

وأرجع معنيون أسباب ارتفاع معدلات التضخم، إلى السياسة المالية المتبعة من قبل الحكومة، إضافة الى عدم إقرار الموازنة وغياب الاستقرار السياسي، ما يفتح الباب امام المتلاعبين والمنتفعين من الازمات.

ارتفاع المعدلات

وكشفت مؤسسة “عراق المستقبل” المعنية بالشؤون الاقتصادية، عن ارتفاع مستوى التضخم السنوي في العراق.

وقال رئيس المؤسسة منار العبيدي، في ايضاح على صفحته في فيسبوك إن “مستوى التضخم السنوي في العراق ارتفع لشهر تموز من السنة الحالية بمقدار 12.3 في المائة مقارنة مع نفس الفترة من 2019، إذ وصل الرقم القياسي في تموز من 2022 الى 117.8 وهذه اعلى نسبة تضخم بلغها العراق منذ اكثر من عشر سنوات”.

وأضاف العبيدي أن “ارتفاع مستوى التضخم في اسعار المواد الغذائية بلغت نسبته 11.2 في المائة، بينما ارتفع مستوى التضخم باسعار السكن والمياه والكهرباء والغاز الى 10.1 في المائة. اما على مستوى اسعار النقل فزادت نسبة التضخم بمقدار 16.8 في المائة، وكان اكثر النسب تضخما هو اسعار الخدمات الصحية والطبية والتي ارتفعت بمقدار 27.8 في المائة، مقارنة مع تموز 2019 وليصل الرقم القياسي العام لقسم الصحة الى 149.9 اي بارتفاع بلغ 50 في المائة مقارنة مع سنة القياس، التي هي سنة 2012”.

خط الفقر

وفيما توقع ارتفاع نسب التضخم الى نسب إلى، علل ذلك بـ”عوامل كثيرة منها ارتفاع اسعار النفط، التي تعكس بظلالها على مجمل البضائع والخدمات بالإضافة الى تغيير سعر صرف الدينار امام الدولار، الأمر الذي ادى الى ارتفاع نسب التضخم لتصل لهذه المستويات القياسية. كما انه بحسب بيانات وزارة التخطيط فان عدد العراقيين تحت مستوى خط الفقر بلغ 9 ملايين شخص بحسب اخر البيانات”.

ونبه الى أن ارتفاع نسب التضخم يزيد من نسبة الفقر مستقبلا.

وتابع رئيس مؤسسة “عراق المستقبل”، أن “الحكومة لم تقم باية اجراءات فعلية من شأنها تقليل نسب التضخم المؤهلة للارتفاع، نتيجة لعدم اقرار الموازنة وعدم وجود برامج تحد من تأثير مستوى التضخم على المواطن العراقي، كما ان المنتجات المحلية التي من شأنها ان تقلل من نسب التضخم ما زالت دون المستوى وغير قادرة على تغطية الحاجة الى المنتجات المستوردة”.

الأسباب والمعالجات

ويشهد العراق معدلات تضخم مرتفعة مع استمرار الارتفاع العالمي للتضخم المرتبط بشكل مباشر بارتفاع أسعار النفط الخام.

ويؤكد الخبير الاقتصادي احمد خضير، في تصريح خص به لـ”طريق الشعب”، ان ارتفاع مستوى التضخم يعود لضخ البنك المركزي أموالا طائلة في السوق دون أي فائدة تذكر، بالإضافة الى رفع سعر صرف الدولار.

واشار الى أن “ارتفاع مستوى التضخم أثبت فشل الإجراءات الحكومية التي اتخذت في العامين الأخيرين لمواجهة الازمة الاقتصادية، ومنها الورقة البيضاء”، منوها الى أن “ارتفاع معدلات التضخم يعطي مؤشراً حقيقياً على ان معدلات الفقر والبطالة هي الأخرى في ارتفاع منذ قرار الحكومة برفع سعر الصرف”.

وأضاف الخبير أن “الخطط الحكومية والورقة البيضاء التي قالت عنها الحكومة أنها ستنقذ العراق من الازمة الاقتصادية، ظهر فشلها الكبير لأنها جاءت بوصفات دولية جاهزة من البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، وهذه الوصفات غير خاضعة لدراسة محلية لتحديد احتياجات الاقتصاد العراقي”، مبينا ان القائمين على القطاع الاقتصادي يغفلون عن تنفيذ الخطط التنموية - الاقتصادية والتجارية والزراعية والصناعية.

ما الحل؟

ودعا خضير الى اتخاذ إجراءات علاجية للحد من ارتفاع التضخم كرفع معدلات الفائدة على القروض أو بيع سندات للجمهور لسحب الكتلة النقدية أو توسيع القاعدة.  وخلص إلى أن “ذلك الارتفاع سينعكس سلبا ويؤثر بشكل مباشر على الفئات الهشة ومتوسطة الدخل من المجتمع العراقي”.

تحذير دولي

وحذر تقرير أصدرته شركة فيرس ميبل كرافت لتحليل المخاطر من إندلاع إضطرابات شعبية في مائة دولة، بسبب ارتفاع التضخم العالمي لأكثر من ستة في المائة، وإستخدام الدول لتدابير قمعية لإخماد المعارضة المدنية.

وذكر التقرير أن بلدان الشرق الأوسط وشمال إفريقيا عُرضه لهذه المخاطر أكثر من غيرها، إذ إن ثلاثة من كل عشر دولة مهدَّدة في خضم أزمة اقتصادية وسياسية قبل الصدمة الأخيرة التي نتجت عن الهجوم الروسي على أوكرانيا في شباط من هذا العام.

ووضع التقرير المطول العراق في الفئة المتوسطة من حيث خطر الإضطرابات الناجمة عن الأزمة الاقتصادية، مضيفاً ان دول لبنان وتركيا وإيران تعد الدول الأكثر هشاشة، وتقع بالفعل في منطقة تضخم مفرط.

وتابع التقرير ان الفئة المتوسطة تشمل الأردن وتونس والجزائر ومصر والعراق والمغرب حيث تُزيد معدلات البطالة والتضخم المرتفعة من خطر الاضطرابات الشعبية.

 ****************************

المصارف تفشل في استقطاب الكتلة النقدية.. خبراء: 70 ترليون دينار خارج النظام المصرفي

بغداد ـ طريق الشعب

يدفع ضعف القطاع المصرفي وغياب الثقة والإجراءات المعقدة بالمواطنين لاكتناز أموالهم في المنازل، او تشغيلها مقابل عمولات مالية معينة لدى أصحاب صيرفات أو مستثمرين.

ورغم امتلاك العراق قرابة 92 مصرفا بين حكومي وأهلي، لكنها ما تزال تفشل في استقطاب هذه الأموال.

الكتلة النقدية

مؤسسة “عراق المستقبل” المعنية بالشؤون الإقتصادية، كشفت عن إرتفاع مقدار الودائع في البنوك العراقية إلى 99 ترليون دينار وذلك لغاية شهر تموز 2022 بينما كان مقدارها 83 ترليونا في شهر كانون الثاني من العام 2021.

وأضافت المؤسسة أن الودائع لدى البنوك الخاصة تصل إلى حدود 20 في المائة، مشيرا إلى أن خمسة مصارف خاصة تستحوذ على 51 في المائة من مجمل ودائع القطاع الخاص.

وخمن تقرير المؤسسة الإقتصادية، العملة النقدية خارج النظام المصرفي بحدود 70 ترليون دينار.

عقبة سعر الصرف

من جانبه، اكد الباحث الاقتصادي احمد الهذال، ان “الجهاز المصرفي العراقي يعاني من التخلف، وادوات السياسة النقدية في البلاد لا تعمل بصورة صحيحة”، مشيراً الى ان “الاداة  الوحيدة للسياسة النقدية والتي تستطيع التاثير على السوق العراقي والجهاز المصرفي هي سعر الصرف”.

وعزا الهذال في حديث لـ”طريق الشعب”، أسباب عدم استقطاب المصارف للكتلة النقدية الى “ازمة الثقة بين الجهاز المصرفي والمواطنين”، مشيرا الى ان صاحب رأس المال يبحث عن الربح من إيداع أمواله في المصارف وحفظها عند جهة الإيداع.

ويعتقد الهذال ان 70 في المائة من الكتلة النقدية في العراق مكتنزة وعاطلة، وتعتبر اموالا سالبة بسبب عدم استثمارها.

وحول الإجراءات اللازم اتخاذها، يُشير الهذال الى ان الاقتصاد مرتبط بالسياسة فالمناخ الاقتصادي الملائم هو من يحدد ويطور ادوات السياسة النقدية، مؤكداً انه “مع استمرار الاختلال في التوازن السياسي والاقتصادي، لن تكون هناك ادوات حقيقية تعالج الخلل في الجوانب المالية العامة والسياسة النقدية”.

أموال مكتنزة

ووفقا لتقديرات المؤسسة فإن 41 في المائة من الكتلة النقدية مكتنزة في المنازل، ما يؤشر الى عدم قدرة المصارف او عدم رغبتها في استقطاب الأموال، وهذا يعني وجود كتلة هائلة من الأموال تخضع لسلوك الجمهور في الطلب على السيولة النقدية. وتعد هذه الأموال فوائض مالية مهمة وثروة نقدية كبيرة، لكنها لا تساعد الوضع الاقتصادي ولو جزئيا.

ووفق احصائيات، فإن النقد المحلي الموجود خارج النظام المصرفي ارتفع بمقدار 50 في المائة منذ بداية 2020 ليصل الى اكثر من 70 ترليون دينار في نهاية 2021 بعد ان كان 47 ترليون دينار في بداية عام 2020، بفعل ضعف الثقافة المصرفية وضعف الثقة بالنظام المصرفي الذي ابعد الكثير من التعامل مع البنوك المحلية.

البحث عن الفائدة

ولكون الحائزين على رؤوس الأموال يبحثون عن الفائدة من أموالهم، اكد علاء سعد (صاحب مكتب صيرفة) ان هناك تداولا محليا للاموال يجني من خلاله مالكوها أرباحا جيدة.

وأشار الى ان أصحاب رؤوس الأموال يقومون باعطاء قروض للمواطنين مقابل مبلغ ربح يقدر بحوالي 25 في المائة، ويتضاعف في حال عدم السداد، مبينا ان سعر بيع فئة 100 دولار يبلغ 200 الف دينار على ان يجري التسديد وفق مدة معينة تتراوح بين (8 - 12) شهرا.

وأضاف سعد، ان هذه التعاملات سببت مشاكل اجتماعية كبيرة وصلت الى حد النزاعات المسلحة بين العشائر، مشيرا الى ان المواطنين يتعاملون مع المصارف في حال السعي للحصول على قرض منها، لكنهم لا يودعون أموالهم فيها لعدم جدوى ذلك، بحسب اعتقادهم.

كندا والعراق

وعند المقارنة بين العراق وكندا التي تمتلك 29 مصرفا تتعامل مع اقتصاد حجمه التقريبي 1990 مليار دولار، وتدير أصولا مالية تتجاوز 4 ترليون دولار، فيما يمتلك العراق من المصارف الخاصة فقط 75 مصرفا تتعامل مع اقتصاد بلغ حجمه في عام 2021 حوالي 208 مليارات دولار، فإذا كانت هذه المصارف تفشل في استقطاب الأموال المكتنزة وهي عاجزة عن تقديم خدمات مصرفية للمواطنين، فما هو الحاجة لها، أم ان وجودها ضروري لاستمرار تهريب وغسيل الأموال عبر مزاد بيع العملة الصعبة؟

بناء الثقة

وقال الخبير المالي محمد فرحان، ان عملية بناء الثقة بين القطاع المصرفي والمواطنين بحاجة الى الى سنوات طويلة، فالدولة وعبر مر السنين تعاملت مع الأرصدة الموجودة في البنوك كاموال خاصة، وتم إيقاف صرف ارصدة المواطنين في أوقات الازمات المالية.

وأوضح، ان زيادة الفوائد على ايداعات المواطنين في حساباتهم المصرفية هي جزء من الحل في استقطاب الكتلة النقدية، لكن الاهم هو معالجة السلبيات الاخرى ومنها تسهيل فتح الحسابات وعمليات الايداع والسحب واجراء الصكوك واعتماد التقنيات الحديثة التي تشعر المواطن بالاطمئنان في التعامل مع امواله كيف ما يشاء من خلال السحب والايداع.

 **********************************

 الصفحة الخامسة

ارفعوا الحيف عن الجيش الأبيض!

تلقت “طريق الشعب” استغاثة يوجهها لفيف من خريجي المعاهد الطبية من منتسبي مؤسسات وزارة الصحة، إلى وزير الصحة.  يقول هؤلاء المنتسبون في استغاثتهم، أنه في اجتماع لمجلس الوزراء عقد أخيرا، والذي كان وزير الصحة أحد حضوره، تقرر رفع التسكين عن رواتب خريجي المعاهد الطبية والصحية، والتي لا تزال مسكنة في الدرجة الرابعة، لكن القرار لم ينفذ حتى الآن. ويناشد المنتسبون وزير الصحة الإسراع في تنفيذ القرار، ورفع الحيف عن هذه الشريحة المهمة.

**********************

تسعيرة مرتفعة للأمبير

في كربلاء

كربلاء – وكالات

شكا مواطنون من أهالي مدينة كربلاء، من إقدام السلطات المحلية على فرض تسعيرة “غير منصفة” للاشتراك في المولدات الأهلية خلال شهر أيلول الجاري، بالرغم من كون المحافظة شهدت استقرارا نسبيا في وضع الطاقة الكهربائية الوطنية.

وقالوا في حديث صحفي، أن كربلاء صارت تتزود بالكهرباء بمعدل 12 ساعة يوميا، وقد تزداد فترة التجهيز أحيانا وتستمر الكهرباء طيلة ساعات الليل حتى ساعات الصباح الأولى، مبينين أن “الحكومة المحلية حددت سعر الأمبير للخط الذهبي بـ 12 ألف دينار، وللخط الاعتيادي (تشغيل 6 ساعات في اليوم) بـ 5 آلاف دينار، وهذا مبلغ كبير مقارنة بالساعات القليلة التي يتم فيها تشغيل المولدات”.

وطالب المواطنون الجهات المعنية، بمراجعة هذه التسعيرة، خصوصا للخط الذهبي، وخفضها بما يتلاءم مع ساعات التشغيل.

وشهدت كربلاء خلال الفترة الأخيرة، استقرارا نسبيا في الطاقة الكهربائية. إذ يتم تجهيزها ساعتين مقابل ساعتين إطفاء. ومن المقرر أن تزداد فترة التجهيز خلال الأيام المقبلة تزامنا مع الزيارة الأربعينية.

 ************************

الموصل.. حي عشوائي يسرد قصة الفقر والبطالة والإهمال

متابعة – طريق الشعب

في حي عشوائي يقع على أطراف مدينة الموصل، تتوزع منازل بسيطة غير نظامية، بعضها بسقوف من الصفيح، كانت قد شيدت على أراضٍ تعود للدولة. هذا الحي غير مشمول بالخدمات الأساسية، من شبكات الماء والكهرباء والصرف الصحي، باعتبار انه “منطقة تجاوز”. فيما يعاني سكانه العوز والبطالة والفقر المدقع، الذي دفع ولا يزال يدفع العديد من شبابهم إلى الانتحار يأسا من العيش في حياة أفضل.

ووفقا لعدد من سكان الحي، الذي يحمل اسم “رجم حديد الثالثة”، فإنهم اضطروا إلى بناء منازل غير نظامية والسكن فيها بسبب ارتفاع أسعار العقارات والإيجارات، موضحين في حديث صحفي أن جدران منازلهم وسقوفها، بالكاد تحميهم من برد الشتاء ولهيب الصيف.

حياة مريرة

تقول ام فواز، التي تسكن مع أبنائها في منزل بائس وسط المنطقة، أنهم يعيشون حياة مريرة، موضحة في حديث صحفي أن اثنين من أبنائها ورغم الظروف الصعبة أنهيا الدراسة الجامعية “لكنهما كغيرهما من الخريجين، لم يحصلا على وظيفة حكومية أو فرصة عمل”. وتتحدث أم فواز بمرارة عن صعوبة حال أبنائها، الذين باتوا يستحقون الزواج، وهي لا تستطيع أن تقدم لهم شيئا.

وتضيف قائلة أن أبناءها يعملون أحيانا بالأجر اليومي، وأحيانا يبقون بلا عمل، وما يحصلون عليه من مردود بسيط ينفقونه على ما يسد رمق العائلة فقط، ولا يكفي لإدخار جزء منه للزواج وغيره من متطلبات الحياة. لكنها ترى أن حالهم أفضل من حال جيرانهم. فهناك شاب انتحر بسبب البطالة، وآخر حاول الانتحار فسارع ذووه إلى إيقافه، مؤكدة أن “هذا حال غالبية شباب الحي، الذين يعانون الكآبة جراء الأوضاع الاقتصادية القاسية”.    وتلفت أم فواز إلى أن ما يجبر الناس على السكن في هذه العشوائية وغيرها من العشوائيات، هو عدم استطاعتهم شراء أو استئجار منازل نظامية، بسبب الغلاء الشديد وضعف إمكاناتهم المادية “فلا خيار أمام هؤلاء سوى البحث عن أماكن عشوائية تؤويهم”.

محرومون من كل شيء

من جانبه، يتحدث أحمد سليمان، وهو أحد شباب الحي، عن معاناتهم جراء غياب الخدمات. ويقول أنهم محرومون من كل شيء لأن منطقتهم غير نظامية.

ويضيف قائلا في حديث صحفي أنه “حتى الماء الذي كانوا يحصلون عليه من الأحياء السكنية المجاورة، قطعته عنهم مديرية الماء، فصاروا يشترونه من المركبات الحوضية، ما يكلفهم مبالغ إضافية”.

أما بالنسبة للخدمات البلدية والصحية والتربوية، فهي جميعاً معدومة تماماً في هذا الحي، كون السكان لا يمتلكون سندات ملكية لأراضيهم.

ويعترف سليمان بأن هذا الحي غير نظامي، لكنه يلقي اللوم على الحكومة “فهي لم تجد حلا بديلا لمشكلتنا هذه، كأن توزع علينا، على أقل تقدير، أراضي سكنية”، مشيرا إلى أن “هناك منازل تبنى بالطابوق، وأخرى تسقف بصفائح معدنية.. كل هذا لا يهم، المهم هو أن يجد هؤلاء الناس الفقراء أماكن تؤويهم”.

مثل شِباك الصيد!

يرى الناشط في مجال العمل الإغاثي، محمد مسعود، ان “حي رجم حديد الثالثة، مثال للعديد من المناطق العشوائية المنتشرة حول مدينة الموصل، والتي بدأت تطوقها مثل شباك الصيد”! مبينا في حديث صحفي، أن “غالبية سكان هذه المناطق هم من الطبقة المعدمة التي لا يسمع أحد صوتها ولا يتذكرها السياسيون الا في ايام الانتخابات”.

ويتحدث مسعود عن الحملات الاغاثية التي ينظمونها في تلك المناطق، موضحا انهم ينقلون آلاف السلات الغذائية إلى السكان “لكن حجم الحاجة والعوز يحتاج الى جهد كبير لا تقوى عليه قدرة المتبرعين”.

إنجاز الحكومات المتعاقبة

إلى ذلك، يعتبر المواطن احمد وليد، أن هذه العشوائيات من إنجاز “الأحزاب المتنفذة والحكومات المتعاقبة، التي لم تضع خططا لتوزيع الأراضي على العائلات المستحقة”، مشيرا إلى أن “التضخم في أسعار العقارات جعل الفقير يحلم حتى بشراء الأرض وليس ببنائها”.

ويؤكد في حديث صحفي، أنه “إذا لم يتم وضع حلول جذرية لهذه المشكلة، ستصبح المناطق العشوائية أماكن غير آمنة يصعب الدخول إليها. فأينما حل الفقر والجوع ستحل الجريمة”.

وكان مدير إحصاء نينوى نوفل الراوي، قد صرح لوكالة أنباء “شفق نيوز”، بأن “نسبة الفقر بين سكان نينوى بلغت 40 في المائة، مشيرا إلى أن دخل الفرد الشهري من هؤلاء الفقراء، أقل من 105 آلاف دينار، بينما تجاوزت نسبة البطالة بينهم 30 في المائة، بعد أن كانت 19 في المائة قبل عامين”.  ويتوقع الراوي ان ترتفع هذه النسب في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد.

 **************************

ديالى.. «انهيار» صناعة الطابوق يقطع أرزاق ألفي أسرة

متابعة – طريق الشعب

أكد عضو رابطة معامل الطابوق في ديالى، قصي أكرم، ان أكثر من ألفي اسرة فقدت مصدر رزقها بسبب انهيار صناعة الطابوق في المحافظة. وقال في حديث لوكالة أنباء “المعلومة”، ان “معامل الطابوق في ديالى شهدت هذا العام نكبة كبيرة لأسباب متعددة، أبرزها قلة الدعم الحكومي وضعف امدادات الوقود، خاصة النفط الأسود، ما ادى الى دفع 85 في المائة من تلك المعامل للتوقف وتسريح عمالها، وبالتالي فقدان أكثر من ألفي أسرة، حتى الآن، مصدر رزقها”.

وأوضح أكرم ان “اهم معرقلات إنتاج الطابوق في ديالى، هي قلة النفط الأسود، وارتفاع ثمنه”، منوها إلى أن “هذه المعامل بدأت تنقرض تدريجيا، سيما أن نحو 95 في المائة منها، يعتمد على أساليب تقليدية في الإنتاج”.

 *****************************

مخلفات داعش تحيق بأهالي عانة

متابعة – طريق الشعب

لا تزال مدن عديدة في محافظة الأنبار تعيش واقعا خطيرا بسبب عدم تطهيرها بشكل كامل، من الألغام والعبوات الناسفة التي خلفها تنظيم داعش الإرهابي.  قضاء عانة غربي المحافظة، وبالرغم من مرور أكثر من ست سنوات على تحريره، لا تزال الألغام تهدد حياة سكانه – بحسب القائم مقام أحمد حسين، الذي ذكر في حديث صحفي أن «ملف مخلفات داعش يعد من أكبر الملفات الشائكة في المناطق الغربية عامة، رغم مواصلة عمل المنظمات والقوات المتخصصة في إزالة الألغام والعبوات الناسفة».

وتابع قائلا أنه «تمت إزالة العديد من الألغام المزروعة حول القضاء. وهناك منظمة نرويجية تعمل بالتعاون مع الهندسة العسكرية التابعة لقيادة عمليات الجزيرة، على رفع تلك المخلفات»، مبينا أن «المنظمات والقوات العاملة في هذا المجال، تعاني هي الأخرى خطورة الألغام، كونها مزروعة بشكل دقيق».

ولفت إلى أن «العبوات الناسفة موزعة في مناطق سكنية وخضراء. كذلك في حقول الدواجن الموجودة في القضاء. لكننا نأمل أن تكون هذه المناطق مطهرة من العبوات في وقت قريب».

وأشار حسين إلى أن «مجمعي الريحانة والصكرة السكنيين، كانا يضمان آلاف الألغام، جرى رفع نحو 90 في المائة منها».  ونوّه القائم مقام إلى أن قضاء راوة يعاني هو الآخر وجود عبوات ناسفة لم تجرِ معالجتها، مؤكدا أن هذه المخلفات تسببت في سقوط عشرات الضحايا.

 *****************************

مزارعو واسط يطالبون بمستحقاتهم المتبقية

الكوت – وكالات

طالب اتحاد الجمعيات الفلاحية في واسط، الجهات المعنية، بصرف المبالغ المتبقية من مستحقات المزارعين عن محصول الحنطة للموسم الماضي، والبالغة 30 في المائة من مجموع المستحقات.

وقال عضو الاتحاد رشيد عطشان، ان “الموسم الزراعي الماضي يعتبر من أقل المواسم من ناحية الإنتاج، بسبب شح المياه وعدم قيام الحكومة بدعم المزارعين، الأمر الذي يتطلب الإسراع في تسديد هذه المستحقات”، محذرا في حديث صحفي من تراجع العمل في القطاع الزراعي بشكل أكبر في حال استمرار الأوضاع الاقتصادية الحالية للمزارعين، وعدم تقديم الدعم الكافي لهم.

 *************************

أصحاب مولدات في الكوت يلوّحون بالإضراب

الكوت – وكالات

لوح عدد من أصحاب المولدات الأهلية في مدينة الكوت، بالإضراب عن العمل وإطفاء مولداتهم احتجاجا على عدم تجهيزهم بحصصهم من الوقود في الموعد المناسب.  وقالوا في حديث صحفي، أن هذه المشكلة تكررت للشهر الثاني على التوالي، لافتين إلى أنهم طالبوا خلال شهر آب الماضي بتوفير الحصص بشكل منتظم “لكن الأمر لم يتحقق هذا الشهر”. وفيما أشاروا إلى ان شريحتهم ساهمت في توفير الطاقة الكهربائية للمواطنين، في الوقت الذي عجزت فيه الحكومات المتعاقبة عن حل أزمة الكهرباء في البلد، أكدوا أنهم سيقومون بإطفاء مولداتهم في حال عدم معالجة مشكلة تأخر تجهيز الوقود.

وكان أصحاب المولدات في الكوت، قد نظموا في منتصف آب الفائت وقفة أمام مستودع المشتقات النفطية في واسط، احتجاجا على تأخر صرف حصصهم من مادة الكاز، إلى نحو أسبوعين، ما دعا الجهات المعنية إلى الاستجابة العاجلة لمطالبهم.  

 ***************************

الصفحة السادسة

دفاعاً عن مستقبل العراق ومن أجل التغيير

كل الأنظمة الفاسدة والمستبدة تشيخُ بسبب انغلاقها البنيوي واستعصائها على الإصلاح، وعند ذاك تشرع بالتفكك والانحلال من داخلها بسبب عجزها الوظيفي وانكشاف زيفها الأيديولوجي في المشهد السياسي العام، ساحبةً مصير الناس والوطن وراءها نحو احتمالات مجهولة قاتمة. وفي ظل الفراغ السياسي الذي يبدأ بالاتساع كلما ازدادت عوامل التفكك والانحلال تلك، تبرز على نحو متعاظم فكرة «التغيير» بوصفها حاجة موضوعية وعملية لا غنى عنها لبزوغ شرعية سياسية جديدة تملأ ذلك الفراغ، بما ينقذ البلاد من خطر التفتت الهيكلي والاقتتال الأهلي، ويعيد تأسيس عقد اجتماعي جديد يحفظ للمجتمع حقوقه وكرامته في إطار دولة تسترشد حقاً بمبادئ المواطنة والديمقراطية بشقيها الاجتماعي والسياسي.

وأوضاع العراق اليوم تُعدّ مثالاً حرفياً لما تقدم، لكن فكرة «التغيير» التي نفهمها لا تعني حلاً لبرلمان عاجز وميت سريرياً فحسب، ولا تعني استبدالاً نمطياً لوجوه سياسية بأخرى عبر انتخابات مبكرة أو غير مبكرة فحسب، ولا تعني تعديلات في دستور قابل للانتهاك الانتقائي في أي وقت فحسب. وإنما مفهومنا للتغيير قد يستوعب كل هذه الإجراءات الإصلاحية المذكورة، لكنه يتسع بعيداً ليشمل تغيير فلسفة الحكم في إطار فعلٍ سياسي جذري ينهي حقبة مأساوية كاملة، وبما يحقق استيلاد الجديد الواعد ودفن القديم الفاسد بعد معاقبته وفق إجراءات العدالة الانتقالية.

وتمسكاً بهذه الرؤية، وقدر تعلق الأمر بنا نحن المشتغلون في الحقل الثقافي والأكاديمي والتعليمي والنقابي ومنظمات المجتمع المدني، نؤكد وعينا التفصيلي بالمهمة التاريخية التي يمكن أن نؤديها للإسهام في إنجاز التغيير السياسي الجذري المنتظر في العراق، عبر وسائل الإقناع الفكري والاحتجاج الجماهيري السلمي، مستندين إلى قيم الوطنية والعدالة والديمقراطية، ومتمسكين بروح المثابرة والإصرار على توجيه التطور السياسي في بلدنا نحو تجسيد تلك القيم. كما نلخّص رؤيتنا التحليلية والموقفية من الأزمة السياسية المستعصية الحالية بالآتي:

1ـ إن نظام المحاصصة القائم على تسييس الهويات الفرعية المتناحرة وتغييب الهوية الوطنية الجامعة ومأسسة النزعة الطائفية واقتسام ثروات البلاد بأدوات الفساد السياسي والجريمة المنظمة، قد بدأ متماسكاً شكلياً بعد 2003 نظراً لحاجته إلى مشروع سياسي يحقق له أدوات السلطة والمال والنفوذ، بديلاً عن النظام الدكتاتوري السابق الذي تهاوى على يد الاحتلال الأمريكي. إلا أن انشطار المكونات السياسية الطائفية فيما بعد بسبب التكالب على نهب المال العام، وانتشار السلاح خارج سلطة الدولة بوصفه أداة لتحقيق مكاسب سياسية، أديا إلى تفكك النظام تدريجياً بسبب تصدع التحالفات السياسية حتى داخل المكون الإثني الواحد، في صراع سلطوي ومالي شرس، دون أن يستفيد من الفرص التاريخية التي وفرتها له الحركات الاحتجاجية الجماهيرية منذ 2010 وصولاً إلى تشرين 2019، لتغيير بنيته وإصلاح ووظائفه، متجاهلاً الحراك الاجتماعي المعارض العميق، ومتمسكاً بأوهامه بإمكانية التحكم اللانهائي بمجريات الأحداث.

  1. ولذلك فإن الأزمة السياسية الحادة التي تعصف بالنظام السياسي اليوم، هي نتاج متوقع ومفهوم لحالة العقم البنيوي التي نشأ على أساسها بعد 2003، وبالتالي استحالة استمراره بأداء وظائفه الدستورية لإدارة الدولة، بل تحوّل إلى هادمٍ قصدي لما تبقى من مؤسساتها، دون أي رادع قانوني أو قضائي يحدّ من تغوله. لكننا في الوقت نفسه، وبسبب تداخل الخنادق السياسية واختلاط الأهداف السياسية بحقوق الناس المنتهكة، ندركُ أن شريحة أساسية من محرومي ومهمشي البلاد (التيار الصدري) اندفعت بشكل مشروع للاحتجاج على أوضاعها المزرية سعياً لتحقيق إصلاح سياسي ما، دون أن يتم تحديد ماهية هذا الإصلاح أو خطته وفق برنامج سياسي يحظى بمقبولية وطنية عامة. ولذلك نرى أن هذا الحراك الاحتجاجي الذي يحدث في إطار النظام السياسي نفسه، لن يتحول إلى فاعل حقيقي، ما لم يسعَ إلى انفتاح اجتماعي وتقارب تنسيقي مع القوى السياسية والمجتمعية الأخرى الساعية إلى التغيير، وفق ضمانات موثوقة وموثقة ومحترمة تأكيداً لمبدأ التكافؤ وحسن النية في تغليب المصلحة العليا للبلاد، بعيداً عن التسلط والتهميش والانفراد بالقرار.
  2. وبناءاً على هذه الرؤية، ندرك أن التغيير المنشود لن ينبثق تلقائياً بسبب الصراع الداخلي الحالي المتعاظم بين قوى النظام القديم إلا بنسبة ضئيلة غير مؤثرة، بل ينبثق –إذا كان له ذلك- من التحالفات السياسية العابرة للإثنية والمناطقية، التي قوامها قوى المجتمع المدني- السياسي بتياراته الديمقراطية والليبرالية واليسارية والنقابية والثقافية، وإسناد الفئات المحرومة والوسطى والنخب التنويرية وكل من يرى أن ثمة فائدة عملية أو أخلاقية من التغيير. كما نعتقد بوجود ضرورة موضوعية للتنسيق بين قوى التغيير من خارج النظام وبين الداعين إلى الإصلاح من داخل النظام إذا أثبتوا جدية نواياهم ومساعيهم، بما يسهم في ضمان الانتقال السلمي العسير في نمط الحكم من سياسات الطوائف والأعراق النهّابة لثروات البلاد والمنتجة للتطرف والإرهاب، إلى دولة المواطنة القائمة على العدالة الاجتماعية والتمثيل المدني لا الهوياتي للمواطنين.

في كل مراحل الانتقال السياسي الجذري التي عاشتها الدول والمجتمعات، كان للمشتغلين بالثقافة والعلوم والتعليم والنقابات دور أساسي في توفير الأطر الفكرية والقيمية لهذا الانتقال، إذ بدونها يصبح هذا الانتقال ليس أكثر من انقلاب سياسي مؤقت يفتقر إلى ديمومة النتائج المناصرة لكرامة الناس وحقوقهم. والمرحلة الراهنة في العراق تشهد نضوباً متزايداً في الرصيد السياسي والاجتماعي والايديولوجي للسلطة، ما يستدعي بالضرورة وبالمقابل تعبئة لهذا الرصيد لدى قوى التغيير والمستقبل، وهو أمر نجد أنفسنا ملتزمين بالإسهام به بكل الأساليب الفكرية والاحتجاجية المفضية إلى تأسيس تيار شعبي ينظم صفوفه ليكون وريثاً سياسياً وأخلاقياً في مرحلة ما بعد الفساد والطائفية والتطرف.

بغداد- 28 آب 2022

الموقعون:

إبراهيم إدريس/ تربوي وناشط مدني، أحمد الناجي/ كاتب وباحث، أحمد شرجي/ أكاديمي ومسرحي، آرام سعيد/ كاتب وصحفي، آزاد عثمان/ صحفي، إنتصار الميالي/ ناشطة حقوقية، بيمان عز الدين/ برلمانية وصحفية، جاسم الحلفي/ ناشط مدني، جاسم الدباغ/ أكاديمي ومهندس، جاسم طلال/ مسرحي وإعلامي، جبار المشهداني/ فنان وكاتب، جبار جودي/ فنان، جبر علوان/ فنان، جزائر السهلاني/ رياضي وكاتب، جمال العتابي/ كاتب وفنان، جواد الاسدي/ فنان، جورج منصور/ إعلامي ووزير سابق، حسن هادي زبون/ كاتب وناشط مدني، حكمت حسين/ مهندس وناشط مدني، حميد قاسم/ كاتب وشاعر، خالد مطلك/ كاتب، خليل الموسوي/ دبلوماسي متقاعد، دلشاد أنور/ صحفي، دياري محمد/ إعلامي، ذكرى سرسم/ فنانة وناشطة مدنية، رحمن غريب/ صحفي، 27. رضا الظاهر/ كاتب وصحفي،  روناك عزيز/ فنانة، زهير الجزائري/ روائي، زهير كاظم عبود/ قاضي، سعاد الجزائري/ إعلامية وكاتبة، سعد سلوم/ ناشط مدني وأكاديمي، سعد شاهين/ تربوي، سعد فتح الله/ أستاذ جامعي، سعد كاظم/ ناشط في حقوق الإنسان، شذى العاملي/ أكاديمية وكاتبة، شمخي جبر/ كاتب وصحفي، عامر القيسي/ أكاديمي وناشط مدني، عبد الحسين فليح/ فنان، عبد الرحمن جبارة/ تربوي متقاعد، عبد الرزاق علي/ أكاديمي، عبد الستار محمد العيسى/ ناشط مدني، عدنان الفضلي/ شاعر، عزيز خيون/ فنان وباحث، عقيل الناصري/ أكاديمي، علاء الماجد/ كاتب وصحفي، علاوي الحداد/ باحث، علي حسين جابر/ حقوقي، عماد جاسم/ إعلامي وكاتب، عمران حيدر الخياط/ أديب وأكاديمي، غادة العاملي/ أكاديمية وإعلامية، غالب العاني/ طبيب وناشط مدني، غالب عودة محسن/ كاتب، فارس كمال نظمي/ أكاديمي، فاروق عمر/ فنان، فاضل الموسوي/ ناشط نقابي، فرات المحسن/ كاتب، فراس ناجي/ أكاديمي، كفاح محمد مهدي الجواهري/ أكاديمي وناشط مدني، كمال الراعي/ طبيب، كمال رؤوف رحيم/ صحفي، محمد الدراجي/ مخرج سينمائي، محمد الربيعي/ أكاديمي، محمد السهر/ أكاديمي، محمد حسن السلامي/ ناشط في حقوق الانسان، محمد حسين الرفاعي/ أكاديمي وكاتب، مفيد الجزائري/ كاتب ووزير ثقافة سابق، موسى رحمة الله/ ناشط سياسي، موفق جواد الطائي/ أكاديمي ومهندس، مي عبد الهادي إبراهيم/ شاعرة وفنانة، مهدي جابر/ كاتب واكاديمي، ناجح المعموري/ ناقد وباحث، .ناظم الياسري/ اقتصادي، نافع جاسم/ ناشط مدني، نبيل رومايا/ أكاديمي، نضال مناتي/ تربوية، نهاد القاضي/ ناشط مدني، نهلة النداوي/ أكاديمية، هادي عزيز علي/ قاضي، هجران الصالحي/ أكاديمي، هناء أدور/ ناشطة مدنية، وجدان عبد الأمير/ أكاديمية، وضاح عبد العزيز محمد جعفر أبو التمن/ مهندس،  يوسف هاشم/ أكاديمي وفنان، د. زهير كاظم عبود/ قاضي، د. مؤيد عبدالستار/ كاتب، احمد عبدالحسين/ شاعر وكاتب، بشارمحمد جواد/ متقاعد، طه ياسين جبر، حميد الخاقاني  شاعر واكاديمي، سها اسماعيل جاسم، د.نوال احمد حسين كاديمية، فلاح نوري حموزي     تربوي متقاعد، سعاد سلمان ابراهيم، نعمان حميد منى/ معماري، ايمان بكتاش/ ناشطة مدنية، علي صالح كبة، عفاف عبد الحسين الشيباني، ابراهيم ثلج الجبوري/ رئيس تحرير مجلة النهضة الإقتصادية، كرار مهدي المياحي/ مصور صحفي، يونس جبار جاسم/ كاسب، سعاد عباس الاعسم/ موظفة، سلامه خضير عبود، فضيلة عزيز، صالح هادي الزبيدي/ مهندس، ريسان عبدالحسين محسن/  متقاعد، شوان سعید بختیار/ مدرس و مترجم، وفاء عناد، امل حبيب/ مترجمة/ ناشطة/ فنانة، عبدالستار عبدالله حسين/ متقاعد اكاديمي ونحات، عواطف العراق/  دبلوم/ ربة بيت، لؤي صاحب صالح/ مهندس، نضال محمد/ صحفية ، سهاد بابان/ صحفي واعلامي سابق، ويداء سامي احمد/ مدرسة، ناهدة شفيق عبد الرزاق/ مدرسة، شاكر حاتم الدعمي/ متقاعد، انيسه حافظ التكمه جي/ مهندسه، ماجدة عطية شناوة، حنان قاسم محمد، داخل علي فرج البحراني/ المدير الفني للمسرح العربي الكندي ـ مخرج وممثل مسرحي، محمد باقر المخزومي/ متقاعد ومترجم، سليمه محسن ضيدان/ متقاعدة، عبد العزيز ججو جرجيس/ تربوي/ مترجم وناشط سياسي، سهيلة نوري جانو، مديح الصادق، عبدالامير الحجاج/ محاسب، حميد ياسين حمدان/ ناشط مدني، عبدالحسين الهادي، عبدالاله توفيق/ تربوي متقاعد، رسميه عباس مرزه/ كاسب، ماجد أمين عباس/ متقاعد، دكتور وليد سلمان صالح/ متقاعد، ثائر شاكر، اميرة الداغستاني، فلاح خضير الحيدر/ متقاعد، طالب فليح حسن/ متقاعد، عباس حسن/ ناشط مدني، فاضل محمد، عواد ناصر، علي حسين حامد، عبد يوسف اسمرو/ جيولوجي متقاعد، عفيفة ثابت رشيد/ ناشطة سياسية، مالك علي حمزة، افراح صالح التكريتي، شهرزاد خالد/ متقاعدة، صباح يعقوب/ صيدلي، نجاح صالح عبدالقادر/ أستاذة فلسفة، زهراء عبد القادر طاهر/ مبرمج، صباح رشيد البياتي/ مهندس، نزار علي الدوسكي/ استاذ جامعي، نعمان حمود جبار/ اكاديمي، ابراهيم عبد الحميد، نهلة احسان القشطيني/ متقاعدة، نعيم الشذر/ اكاديمي، أحلام ألحمداني/ طبيبة، عامر صاحب الحافظ، وداد صالح عبد القادر/ مهندسة الكترونية، طليعة الياس حنا، كاوه بيسارانى/ مهندس استشارى، جواد الهاشمي، ميار كوهن ، شروق ثابت العاني، ذكرى عبد الرزاق، رفاه لطيف محمد الراضي، علي البعاج/ مصور فوتوغرافي، أحلام الجزائري/ متقاعدة، أ. د. علي إبراهيم محمد/ أكاديمي وناقد أدبي، إكرام الشماع/ مهندسة، امل كباشي/ ناشطة مدنية، شافي عبد الكريم الجيلاوي/ فنان وناشط سياسي، عبدالرحمن مفتن/ متقاعد، عبدالحسين ياسين الاعرجي/ طبيب استشاري، هاشم حسين علي، أنور البدري/  مهندس طرق، اسامه فرحان عيد الكريم، سلطان يعقوب منصور، يحيى علوان/ كاتب، عبدالله ناصر عبد الحسن الشمرتي/  محامي، فلاح فاضل محمد/ تربوى، سميره الظاهر/ دكتوراه تاريخ الشرق الحديث، صدقي حسين علي/ متقاعد، عبدالواحد بشيبش النجف/ ناشط مدني، فوزي كاظم فريح البريسم/ رجل اعمال.. ناشط مدني، فرح عدنان حسين/ أكاديمية، عباس حويجي العوفي/ فنان وكاتب، رجاء الخفاجي/ اكاديمية وناشطة، باسمة هادي حسن، سمير الجادري/ متقاعد، رزان فائق توفيق، انعام الحيالي، محمد عيسى مصطاف، منتهى الحيدر/ معلمة، طالب عبد الأمير/ إعلامي وكاتب، محمد بخش/ اكاديمي، مديح الصادق/ كاتب وفنان مسرحي وناشط في حقوق الإنسان، مصطفى عبد عثمان، سعاد علي الجباوي/ صيدلانية، حمزة الجواهري/ مهندس، نجديه الدفاعي، فالح احمد، سلام القريني/ متقاعد، فاروق العزاوي/ مهندس مدني، قاسم حسن عبود، بشار حمزة كاظم، ستار عباس الوندي/ ناشط مدني، ماجد نعمة سلمان/ خريج وناشط مدني، علي محمد جاسم/ صحفي، طاهر احمد بابان/ طبيب اخصائي، حميد الموسوي/ شاعر وناشط مدني، حميد عبدالمجيد مهدي/ متقاعد، ماجدة الجبوري/ اعلامية و ناشطة في مجال حقوق الانسان، سعاد علي الناصر، طالب النداف/ طبيب إستشاري، الدكتور طالب النداف، فاضل مناتي عرير/ محام، علي عرمش شوكت/ متقاعد، ريا البرزنجي، عواد الذهب/ مدرس متقاعد، زهير عزيز حسينو/ متقاعد، شيرزاد شير/ اعلامي وناشط وطني، مقبولة الجبوري/ باحثة اجتما عية، نادية يوسف خوشو، أسو مصطفى/ اكاديمي، عبدالعال جعفر ابو كلل/ ناشط مدني وحقوق الإنسان، أســـعد راشــــد عيـــــدان/ فنان مســرحي واســتاذ جامعي، نوار قاسم محمد، سليمه عنصيل كرم/ ناشط مدني/ بايولوجي، انور عابدين احمد/ متقاعد، فاتن عبدالإله احمد/ مهندسة/ ناشطة مدنية بحقوق الطفل، غازي سلمان، ايمن احمد محمد/ استاذ جامعي، طيف جبار رؤوف السامرائي/ أكاديمية وكاتبة.، تركي المالكي/ ناشط مدني، حازم كمال الدين/ مسرحي، روائي، مترجم، د. انعام ابراهيم المهداوي/ استاذه جامعية، رشيد غويلب/ كاتب صحفي وناشط سياسي، رضوان الوكيل/ طبيب استشاري متقاعد، شافي عبد الجيلاوي، جمال محمد رمضان، نهلة ناصر/ صحفية، هبه حسين علي/ مصممة داخلي، د .خليل عبد العزير/ اعلامي وناشط سياسي، هند وصفي طاهر/  ناشطة مدنية، عبد اللطيف السعدي/  صحفي وكاتب، د.لطفي حاتم، شرمين عبدالكريم، دكتورة سلمى سداوي، طيف جباررؤوف/ أكاديمة وكاتبة، محمد حسن الحسناوي/ طالب متوسطة، طيف جبار رؤوف احمد السامرائي/ استاذية جامعية، هجران محمود قاسم/ مدرس، عبد الجبار محمد رمضان المدحجي/ محامي وباحث، فرحان قاسم/ مدرس، د. حسن عبد الله بدر/ إقتصادي، سعد جليل جنديل/ مترجم، صلاح حسن سرهيد، علي محمود محمد/ كاتب و ناشط، محمد سعيد محمد/ شركة سياحية، موفق داود حنا/ مهندس، سرور محمد حسيب/ محامية، حيدر حسين داود/ ناشط، مهدي كاظم الشمري/ فنان تشكيلي، د. ميسم سلمان الأنصاري/ طبيب استشاري، د. أحاكم محسن محمد/ أكاديمي، حاكم محسن محمد، بديعة إبراهيم/ فنانة و أعلامية، منى العبلي، فاطمة عباس حمزة، د. سمير حنا خمورو/ مخرج وناقد، د. ضرغام محمد رضا علي حسون العبيدب/ مدرس واعلامي، ناصر عجمايا/ كاتب، د. عبد علي عوض/ باحث ‘قتصادي وكاتب، طارق هاشم المختار/ محامي، غانم ابراهيم احمد/ خريج كلية الاداب قسم الفلسفة، محسن تقي القزويني/ اكاديمي و ناشط مدني، نضال عبدالكريم مصطفى/ فنانة مسرحية، بلقيس الربيعي، جاسم محمد الحلوائي/ ناشط سياسي وكاتب، حسين عوده كريدي/ اكاديمي وناشط مدني، علي احمد وادي/ كاتب ومؤلف، حذام يوسف الحجاج/ بكالوريوس علوم/ متقاعدة، عبدالهادي سلمان الجيزاني/ متقاعد في السويد ناشط في منظمات المجتمع المدني، عبدالعظيم الحجاج/ مهندس متقاعد، رحمن خضير عباس، خالد الحلي شاعر وصحفي، ياسمين عبد الكريم عمر/ فنانة تشكيلية، سلمى الخالدي/ متقاعدة، شوكت احمد الاسدي، علي ريسان/ كاتب ومخرج .، علي ريسان/ كاتب ومخرج .، هيثم نجم علي/ استاذ جامعي متقاعد، زياد طارق باقر/ متقاعد، نهاد حامد/ اكاديمي، صفاء البلادي، علاء مهدي/ ناشط مدني، ايناس خالد عبد/ طبيبة بيطرية، سلام محمد، سفاح بدر صبر/ طبيب بيطري، عماد عبد اللطيف سالم اكاديمي، مها الخفاف، عدنان حاتم السعدي/ ناشط مدني، د عادل مطلوب مستشار، عبدالمطلب سالم الوائلي/ مدرس، رجاء كمال الدين/ متقاعدة، بلسم عجينة/ متقاعدة، سناء صلاح جاسم/ مدرسة، رشاد الشلاه/ اعلامي، قاسم عبود مهدي/ استاذ جامعي، فخريه جهاد داود، أ د احمد الربيعي/ جراح استشاري، استاذ جامعي، بشرى الحكيم/ ناشطه مدنيه، علاء الماجد/ صحفي، سناء مصطفى/ أكاديمي، عبد الكريم سليم علي، هيام عواد السعدي/ مدرسة متقاعدة، بافل عبد العزيز خليل/ تقنيات كمبيوتر، عبد العزيز خليل جرجيس/ تربوي، سعيد ثامر، ليلى ممو اسمرو/ مدرسة متقاعدة، تيسير عبدالجبار الآلوسي/ أكاديمي وناشط حقوقي، طالب نوروزالفيلي/ اعمال حره، علي كريم محمد/ استاذ جامعي، عماد الطائي/ تربوي وفنان تشكيلي، وسام قنبر، مصباح كمال/ كاتب في قضايا التأمين، ابراهيم غلام ابو يوسف/ متقاعد وناشط سياسي، احمد شاكر عبد الرضا/ طالب دراسات عليا/ من اجل مستقبلنا، عادل القاسم/ كاسب، فهيم عيسى السليم/ مهندس مدني، فادية موسى/ متقاعده، سمير خلف/ مصور سينمائي، حيدر صالح كبه/ مهندس مدني، مناضل داود/ مخرج وممثل، جمان القروي/ كاتبة وصحفية، جنان صليوة يوخنا/ ناشطة مدنية، صلاح حمزة عبد الأمير/ مهندس، محمد جاسم عجام/ مهندس، مرزاقة نابت، فلاح الخفاجي/ متقاعد، حسن سلمان أسود/ تكنولوجيا نفط، علاء حسن المعروف/ متقاعد، سربست مصطفى رشيد/ متقاعد، مشكور كاظم العوادي/ بروفيسور دكتور جامعي، جنان محمد علي العيسوي/ متقاعدة، خيرية عريبي محمد علي الخالدي/ دكتورة، ضياء جعفر العمار/ مدرس، اياد محمد قاسم، فاطمه العتابي، صباح قدوري، حميد لفته دخيل الحربزي/ أديب وكاتب، ياسر عبد الجواد حامد/ اكاديمي، علاء الدين ابراهيم السباهي، مقدام كاظم البياتي/  ناشط سياسي، سلام عبد الرحيم تويج/ القطاع الزراعي، سعدي عواد سعدون/ طبيب بيطري، صباح الخفاجي/ متقاعد، هيثم نعيم عيال، حسن محمد علي موسى/ مهندس مدني، حيدر صالح كاظم/ اكاديمي، د. نبيل جميل الطويل/ إدارة مشاريع وخبير معتمد بفض النزاعات، سلام عبدالهادي مهدي المهدي/ متقاعد، ناصر الثعالبي، رضا مهند/ شاعر وأكاديمي، عليوي حسن ابراهيم الميالي/ معلم متقاعد، نهاية العثمان، فاضل الاعرجي/ ناشط مدني، عصام الياسري/ رئيس تحرير صحيفة الصعاليك الإلكترونية، صباح المندلاوي/ عضو المكتب التنفيذي لأتحاد فناني العرب، محمد حسن الشرقي/ أديب وصحفي، نبيل فيليبس خوشابا/ متقاعد، مناضل الحيدر/ متقاعد وناشط مدني، فلاح فاضل محمد/ تربوى، بسيمة حسن، نرجس لطيف حافظ ناشطة مدنية، تحرير خالد هذال/ معلمة، صلاح الحمداني/ شاعر وكاتب، اثير الدباس، علي قدوس حرج/ اكاديمي، ظافر نادر كامل/ فنان، وئام يوسف ناصر، سميرة محمد صالح/ متقاعدة، زيد شبيب/  صيدلاني، صالح مهدي العميدي، نجم عبد ولي/ متقاعد، صالح مهدي العميدي/ متقاعد/ ناشط مدني، أحمد محمد الموسوي/ كاتب، خالد الصالحي/ مصمم فني، راجحة إبراهيم/ طبيبة اختصاص - ناشطة مدنية، مهدي القريشي/ شاعر وكاتب، د. مزاحم مبارك مال الله/ طبيب الشعب الجوال، احمد خالد العلثاوي/ ناقد سياسي واجتماعي وناشط مدني، واثق لفتة/ اعمال حرة، محمود عبد السادة/ متقاعد، عبدالسادة البصري/  شاعر واعلامي، مؤيد الالوسي/ مهندس مدني، مخلص الطائي/ اكاديمي و ناشط مدني، هاشم عباس خصاف/ شاعر ومتقاعد، شاكر عبدالحسين سدخان/ مشرف تربوي متقاعد، خالد عبدالرزاق حسين/ موظف، بشار جاسم منشد/ أعمال حرة، فلاح نجيب الرماحي/ متقاعد، عادل حميد الياسري/ شاعر واعلامي، ظافر عبدالله حسين/ متقاعد، سالمة ناصر حسين/ متقاعدة، جهان أحمد الزبيدي/ ناشطه مدنية، فيصل حبيب نصر/ ناشط مدني، سلام ابراهيم كبة/ متقاعد وناشط سياسي، نوفل الصافي/ شاعر شعبي، عبدالله حسن حجازي/ الشؤون الثقافية، عبد جعفر، كوثر كاظم ناصر/ ناشطه مدنية متقاعدة، خديجة محسن الربيعي/ متقاعدة، علي الحسيني/ كاتب وصحفي، واثق حسين علي، واثق حسين علي، طه حمود نعمان/ مهندس ميكانيك، انعام الجادري/ ناشطة، سليمه عنصيل كرم/ موظف،  سليم سوزه/ كاتب وباحث، بلقيس محمد جواد/ اكاديمي، محمد يحيى محمد/ ناشط سياسي، صائب عبد الحميد، ثامر طلال راضي/ متقاعد، سُلاف سعيد عيسى، سوسن طبلة، شذى حسين محمد/ اكاديمية وكاتبة، علي خصباك، عبد الجبار رضا العلي/ متقاعد، عبد الستار نور علي/ شاعر وناقد، شوكت الأسدي/ اكاديمي، بشار قفطان/ متقاعد، صالح بشير حسن/ مدرس، بشار قفطان، علي رفيق/ مسرحي وسينمائي، كريم السبع/ مهندس استشاري بالطاقة، فوزية ناصر العلوجي/ محاسبة/ ناشطة مدنية، د . صبيح الجابر/ ناقد وباحث اكاديمي، مالك شنشول بداي/ باحث اجتماعي في وزارة العدل، غضنفر لعيبي/ صحفي وناشط، عامر الشيباني/ صحفي، محمد حسين الجنابي/ تدريسي، سرى الطاهر/ مهندسة، ملاك مظلوم/ تشكيلية ومدرسة، محمد علي محيي الدين/ باحث، إبراهيم إسماعيل/ إستاذ جامعي، بإسم مشتاق، ميعاد هادي صالح القصير/ بايولوجي وناشط سياسي، يحيى ذياب/ باحث وناشط، اشراق الشمري، نعمة ياسين عكظ/ أديب، سوران قحطان محمد صالح/ طبيب اسنان، كوريا رياح، سعاد حميد هندي/ فنانة تشكيلية، سهيلة عبد الحسين الاعسم/ ناشطة مدنية، جواد كاظم الطائي/ اعلامي وناشط سياسي، طلعت كريم غالي/ ناشط سياسي، عدنان يوسف رجيب/ استاذ جامعي، جواد الحمداني/ مترجم، الحاج جواد كاظم زهيرة/ العراق، قيس زيارة الساعدي/ ناقد سينمائي، نجم علي جدوع/ مخرج، سناء المظفر/ باحثة اجتماعية، احمد علي الجشعمي/ ناشط مدني، وهاب رزوقي المرعب، مجيدة البابلي/ ناشطة مدنية، علوان حسين/ شاعر، عبدالعزيز نجم عبد/ فنان مسرحي، فتحي حازم/ اقتصادي، صلاح الحمداني/ شاعر وكاتب وفنان مسرحي، حسين الجاسم/ باحث، هادي جردو علي/ صحفي، فوزي محمود صالح/ خبير نفطي استكشافي، عبدالمنعم خطار الاعسم/ كاتب وصحفي، حسو هورمي/ كاتب وفاعل مدني، رشاد حميد احمد/ ناشط مدني، أسماء حميد رزاق/ م. مختبر، نجم عبدي سلو/ تدريسي، عباس الزهيري/ ضابط متقاعد. فنان. كاتب. مترجم، شابا أيوب شابا/ أستاذ جامعي متقاعد وناشط سياسي، فاضل سوداني/ فنان مسرحي، خالد علي الطاهر/ شاعر ومفكر، انعام عبد الرضا عباس، حمد العطراني/ صحفي، احمد عباس الجنابي/ رئيس اتحاد نقابات عمال النجف، لطيف ياسين فاضل، حسن صباح حسن/ مدرس تربوي، أنور قاسم ولي/ متقاعد، كريم رشيد/ فنان مسرحي، عاكف ذياب سرحان/ ناشط مدني، علي شوكت/ ناشط مدني واكاديمي، جمال إبراهيم الأمين/              ناشط سياسي، ثابت نعمان اسماعيل البهرزي/ مهندس استشاري، صباح الجزائري/ مهندس استشاري مدني و ناشط مدني، أسماء الحيدري، امجد قاسم عبيدش/ موظف، احمد كاظم حاشوش/ اعلامي عراقي، عماد عاشور حمزة/ فنان تشكيلي، خزعل الوصال/ قاص/ مهندس مدني، باسم صاحب حسن/ اعلامي كامل العامري  كاتب، جاسم محمد/ متقاعد، عامر ياس القيسي/ اكاديمي، أحمد محمد الموسوي/ أكاديمي، حمدي عبد الواحد احمد العطار/ كاتب وصحفي، فلاح القس يونان/ ناشط سياسي/ على أمل أن تتحول إلى واقع ملموس، ميس إبراهيم/ طبيبة، قاسم العثماني/ ناشط مدني، رحيم يوسف/ شاعر وناقد تشكيلي، انعام علي حيدر، د. هاشم نعمة، سعد عزيز دحام/ كاتب ومسرحي، حميد قاسم، رشيد موسى الياسري/ طبيب، بشرى الطائي/ ناشطة مدنية،، موفق فيلي/ ناشط مدني، ابراهيم بازكير/ ناشط مدني، باسم محمد حسين/ كاتب واعلامي، حسين علوان محمد/ صحفي، خيال الجواهري، ارادة الجبوري، جبار محمد سهراب، شميران مروكل، طاهرة داخل طاهر/ استاذة جامعية، كامل المطلك/ تربوي، مرتضى عبد اليمه كاظم/ مراقب للأحداث السياسية ومتظاهر.، أحمد ستار العگيلي/ ناشط سياسي، كاظم الاسدي/ ناشط تربوي، محمود الهيتي/ ناشط، راني فلاح اوراها/ مدرس و ناشط، أ.د. جاسم عبود عباس/ معمار و اكاديمي، عائدة فرج علك/ معلمة/ دولة مدنية، د. جاسم محمد حافظ، شاكر كتاب محجوب/ اكاديمي وسياسي، محمد قاسم ابراهيم، جاسم علي هداد/ حقوقي وناشط مدني، رفاه علي عباس/ اعلامية، باسمة بغدادي، فالح حسون الدراجي/ ولاية كاليفورنيا/ الولايات المتحدة/ صحفي، خالد عبدالرزاق حسين، سامي سلطان، علي فاضل عباس، قاسم حنون، ستار جبار، د. فواد صادق/ طبيب استشاري، انتصار جبار عجيل/ رئيسة منظمة النهضة البئية لحماية البيئة والزراعة.، اسامة كاظم كريدي/ طبيب، ايمان الحيدر/ باحثة اجتماعية، محمد حموزي/ اعلامي، سلام ناصر الخدادي/ كاتب وناشط مدني، حسين النجار/ ناشط وصحفي، حامد عليوي حسن الأميال/ طبيب بيطري، اسعد حامد العبادي/ متقاعد.. ناشط سياسي حاليا.، سهاد احمد صبحي الخطيب/ تربوية ومسؤولة رابطة المرأة العراقية فرع النجف.، اخلاص كامل بهنام/ موظفة حكومية وناشطة مدنية، وسام بادان، حازم كويي/ اكاديمي، ناظم ختاري/ ناشط سياسي، دكتور حاتم علو جواد الطائي/ تدريسي اكاديمي اعلامي، د. ذكرى عبد الصاحب عبادي/ باحثة وأكاديمية مسرح وإعلام، كاظم المقدادي/ اكاديمي متقاعد، محمد قاسم عناد/ مدرس للغة العربية، د. حكمت داود حيدو/ اكاديمي ودبلوماسي، فيصل عبد الله/ صحافي، ورقاء الخزاعي/ صحفية، نادية جهاد عبيد، يوسف شيت صليوا/ هندسة مناجم، ايسر فاضل عباس/ ناشطة مدنية، ماجد لفته العابد/ فنان واعلامي، الهام عبد الوهاب/ متقاعد، احمد السعد/ متقاعد، حسين علي عباس/ معلم جامعي، فلاح حسن الخطاط/ صحفي وأكاديمي، ابراهيم ثلج الجبوري/ رئيس تحرير مجلة النهضة الإقتصادية، امل كباشي/  ناشطة مدنية، عامر عبود الشيخ علي/ صحفي وناشط مدني، زهير ضياء الدين/ محامي، فهد محمود/ عامل - متقاعد، شوقي عبدالامير، قاسم حنون/ كاتب ومدرس متقاعد، د. جواد الزيدي/ فنان تشكيلي، حافظ الجاسم/ صحفي، رند منير/ ناشطة مدنية، مجيد الشيخ الحلي، جمال الهاشمي/ شاعر و إعلامي، هيفاء الأمين/ برلمانية سابقة، محمد الكحط/ إعلامي، عامر حسن/ مهندس استشاري، جبره أحمد الطائي/ اكاديمية، هندي الهيتي/ مهندس زراعي متقاعد، حسن علي حسين/ ناشط مدني اعلامي،  غازي صابر/ متقاعد، زياد جسام محمد/ فنان تشكيلي،  احمد علي ابراهيم، عبد المحسن حرج/ ناشط مدني، د. عبد الجبار صبيح حسن، الدكتور صادق اطيمش/ استاذ جامعي متقاعد، عبدالرحمن خليل الخالدي/ ناشط عمالي/ متقاعد، حسين علي حسين/ رجل اعمال، محمد جميل/ مواطن عراقي، كريم احمد الهلالي، قاسم أبو الجاسم/ نقابي، أصيل الحبيب/ ناشط مدني، كاظم هندي/ متقاعد، أحمد عبد الحسين/ شاعر وصحفي، بهجت هندي/ فنان مسرحي وتربوي، مسلم خلف ناهي/ متقاعد مدني، سامر عبد جابر/ اعلامي، علي محسن مهدي/ متقاعد.، سليمة الخالدي، عزيز عباس الهلالي/ استاذ جامعي، ثامر الصفار/ باحث وكاتب، طالب خضير شناوه/ مرشد اندماج اجتماعي، سعد ابراهيم،، نافع جاسم/ ناشط مدني، د. رعد موسى الجبوري/ مهندس وكاتب وأستاذ جامعي، فراس نوري الياس/ موظف في وزارة الثقافة، سامي جواد كاظم/ ناشط مدني، عقيل كاظم مسلم التميمي/ مهندس، الدكتور حسن حلبوص/ طبيب استشاري وناشط في مجال حقوق الانسان، لامعة جمال طالباني/ اكاديمي، عبد الكريم عبد الدهلكي/ اعلامي، صباح عبدالرحمن أديب/ مهندس/ ناشط مدني، شوكت ناجي هندي/ فاحص بصر، عدنان الصفار/ ناشط نقابي، فوزي فائق بابان، زهير صبري نگاره/ مهندس استشاري، قاسم علي خضر/ صحفي، ايمان السهلاني/ ناشطة مدنية، مناضل عباس الناجي/ مهندس استشاري، عارف عيدو العبدال، عبد الجبار صبيح حسن/ دكتور صيدلاني، مؤيد موسى/ ناشط مدني، ثائر ظاهر الظاهر/ استاذ جامعي، فاضل عباس المندلاوي/ طبيب، عادل بدران رسن/ موظف حكومي، برافدا علي العقابي/ بكالوريوس قانون/ ناشطة مدنية، مؤيد عليوي/ ناقد أدبي  وماجستير لغة عربية، الدكتور احمد الصالحي/ مبرمج، عبد الهادي محمد علي/ مدرس متقاعد، حيدر الجوراني/ أكاديمي و باحث، نورية المقدادي/ ناشطة نسوية، حمودي عبد محسن/ كاتب، مزرية المقدادي/ ناشطة نسوية، صادق سليمان حميد/ أعمال حرة، عبدالهادي سلمان الجيزاني، عقيل كاظم التميمي/ مهندس استشاري، بدرية الجميلي/ ناشطة مدنية، رياض الطابوقي، خالد عليوي جياد العرداوي/ أكاديمي، ميثم صبري محمد/ موظف، كمال شاكر محمد/ عضو مجلس الوطني السابق، حميد الياسري/ اعلامي واكاديمي، د. محمد معارج الحجاج/ استاذ جامعي،، عدنان احمد، فؤاد الصفار/ ناشط مدني، عناد فواز الكبيسي/ استاذ جامعي، عمران عباس كاظم/ رئيس مهندسين زراعيين اقدم/ متقاعد، منار كاظم خضير/ كاسب، نادر رضا غني/ مهندس، سالم حسين كاظم/ موظف حكومي، علي عبد الحسين شيبان/ بغداد، عبد الله عمر عبدالله/ فنان، نجاة تميم/ أستاذة الأدب الفرنسي، هيفاء عبد الكريم/ اعلامية، مهدي صالح جاسم/ معلم متقاعد، ماجد لفته العبيدي/ كاتب وصحفي، أوس عادل عبدالوهاب النعيمي/ اكاديمي، صالح ياسر حسن/ باحث اقتصادي، عمر زياد سامي/ ناشط سياسي، رزاق صاحب توفيق/ متقاعد، فارس يوسف ججو/ مهندس ميكانيك استشاري، حسام الدين اسماعيل رشيد/ استاذ جامعي وناشط مدني، اسماعيل خليل إبراهيم الكرعاوي/ مدير تنفيذي، علي محمد رضيوا/ مهندس

********************************************

الصفحة السابعة

لينين والمسألة الأوكرانية

إعداد: إبراهيم إسماعيل

في الوقت الذي يسعى فيه عتاة الأوليغارشية الروسية الحاكمة اليوم، إلى تشويه موقف البلاشفة من حق الشعوب في تقرير مصيرها، بنعته تفريطاً بحقوق الوطن الروسي لصالح أهداف حزبية كما صرح كبيرهم بعيد غزوه لأوكرانيا، ووصف عتاة الأمبرياليين في أمريكا والقارة العجوز وأتباعهم، سياسة موسكو الحالية، وكأنها إمتداد لمواقف البلاشفة ومحاولة لإعادة الحياة إلى الإتحاد السوفيتي، فإن كشف الحقيقة التاريخية بما حملته من نجاحات وخطايا، يعّد ضرورة موضوعية ليس للدفاع عن إنسانية اليسار والشيوعيين فحسب وإنما للبحث عن الوجهة السليمة في خضم هذا الصراع.

تاريخ مشترك

يعود الترابط بين الشعبين الروسي والأوكراني إلى الدولة السلافية الأولى، «كييفان روس»، التي تأسست في القرن التاسع الميلادي وتحول أميرها فلاديمير الأول، من الوثنية إلى المسيحية الأرثوذكسية علم 988، وسجلت تداخلاً ثقافياً واسعاً شمل إضافة إلى الديانة، اللغة والعادات الاجتماعية والمأكولات والأساطير وغيرها. وقد خضعت أوكرانيا منذ أواخر القرن الثامن عشر إلى الحكم القيصري الروسي، الذي أراد صهر الأوكرانيين في المجتمع الروسي، فمنع لغتهم وعرّضهم لقمع شديد.

وقد فتحت ثورة أكتوبر العظمى 1917، الدرب رحباً لحرية الأوكرانيين، حيث تأسس المجلس الوطني (الرادا) وأعلنت دولة أوكرانيا الحديثة، التي ما لبثت أن شهدت قيام ثورة شعبية، عمالية وفلاحية، ضد سلطة ملاك الأرض والرأسماليين. الا أن البلاد قد دخلت في أتون حرب أهلية مع أتباع وقوات تلك السلطة وحلفائها من ألمان ونمساويين. وتحقق أول نصر للثوار عام 1919، قبل أن تعود القوى الرجعية بقيادة الجنرال أنتوني دينيكين، لتهيمن من جديد على البلاد، ويعاود الثوار خوض صراع ضدها أثمر عن تحرير أوكرانيا وإقامة جمهورية إشتراكية مستقلة عام 1920(1).

البلاشفة وأوكرانيا المستقلة

يتعرض موقف البلاشفة من القضية الأوكرانية، غداة خلاصها من نير الحكم القيصري، إلى تشويه متعمد اليوم. ولعل قراءة موضوعية لمجرى الحدث التاريخي يفيد في تبديد هذا التشويه. ولا يوجد ما هو أفضل من العودة إلى نصائح وتعليمات قائد أكتوبر، فلاديمير لينين، لتأمين هذه القراءة.

ففي كانون الأول 1919، وبعد عامين على إنتصار ثورة أكتوبر الإشتراكية العظمى، وغداة الإنتصار الأول على قوى الردة، بعث فلاديمير لينين برسالة إلى الشعب الأوكراني (2)، مثلت الموقف الماركسي الأممي من حرية الشعوب (بما في ذلك أوكرانيا) وسعادتها وحقها في تقرير المصير.

فبعد تقديم التهنئة للأوكرانيين على ماحققوه من إنتصارات على قوات دينكين الذي قاد حرباً من أجل إعادة السلطة إلى ملاك الأراضي والرأسماليين، دعا لينين الأوكرانيين إلى مواصلة الكفاح حتى تطهير كامل تراب وطنهم من فلول الرجعية، بإعتبار ذلك السبيل الوحيد لحماية الشعب وكادحيه، من جلاد شديد القسوة، كما أثبتت فترة سيطرته على البلاد وقبل هزيمته، والتي جاءت بعد أن أدرك عمال أوكرانيا وفلاحوها بأن الإلغاء التام لنظام الملكية العقارية، بات ضرورة لا غنى عنها لتحررهم وخلاصهم من الإضطهاد.

وبعد أن أكد لينين على إعتراف حكومة روسيا الاتحادية الاشتراكية السوفيتية، والحزب الشيوعي الروسي بإستقلال أوكرانيا، شدّد على أن أبرز المهام التي تواجه عمال وفلاحي أوكرانيا، مهمة إنجاز المسألة الوطنية، عبر حسم الخلاف بين إتجاهين، يدعو الأول منهما لإقامة جمهورية اشتراكية سوفيتية منفصلة ومستقلة في أوكرانيا، ترتبط بصيغة إتحادية مع الجمهورية السوفيتية الاشتراكية الروسية، ويحدد مؤتمر السوفيت فيها طبيعة هذا الإتحاد وإشتراطاته، فيما يدعو الثاني إلى الاندماج مع روسيا لتشكيل جمهورية سوفيتية واحدة.

الوحدة الأممية

ولم ينس قائد الثورة الإشتراكية أن ينبه البروليتاريا إلى أن قرارهم الحر ينبغي أن يُّتخذ على أساس مصالحهم في التحرر التام من عبودية رأس المال، وإن لذلك علاقة جدلية مع وحدة الطبقة العاملة العالمية، التي يسعى التحالف العالمي لقوى ملاك الأرض والرأسماليين إلى تحطيمها، مشدداً على أن وحدتنا على الصعيد الأممي تشترطها وحدة الأعداء الطبقيين، المستغِلين.

ويستمر لينين في تأكيده على أن البلاشفة يريدون إتحاداً طوعياً للأمم، دون أي إكراه، إتحاد يُبنى على الثقة والإحترام المتبادل وتأمين المصلحة المشتركة، إتحاد يُبنى تدريجياً وبكثير من الصبر والحذر، وذلك لإزالة رواسب قرون من الإستغلال والإضطهاد الطبقي، الذي مارسه الإقطاعيون والرأسماليون الروس ضد الشعوب التابعة للأمبراطورية القيصرية.

الرأسماليون هم السبب

وأشار لينين إلى أن الرأسمالية، هي من صنّفت الشعوب والأمم إلى مسيطرة ونهابة وأخرى تابعة ومسحوقة، فيما زادت الحرب العالمية الأولى من حدة الإنقسام بين الشعوب وأضعفت الثقة فيما بينها وأحلت الكثير من السخط والحقد محل التعاون، وهو ما ظهر جلياً لدى الأوكرانيين ضد روسيا القيصرية.

ونصح لينين بالحزم ضد مساعي تفتيت وحدة العمال والكادحين والصبر والحذر أثناء تعزيز التعاون والأخوة الطبقية، على أن تكون البروليتاريا الظافرة سخية في التعاون لبناء الثقة بين الشعوب، كي تمحو أثار الإستغلال الطبقي والإضطهاد القومي، لأنها الأكثر قدرة على ذلك، والأكثر حاجة لوحدة أممية تجابه فيها الرأسمال المتوحش في هجومه على الشغيلة ودولتهم الوليدة.

وأشار لينين إلى نجاح الرأسماليين في تحطيم الثقة بين الشعب الروسي وبين شعوب المستعمرات الروسية السابقة، مثل أوكرانيا وبولونيا ولاتفيا وأستونيا وليتوانيا وفنلندا، مستغلين جرائم القيصرية ضد هذه الشعوب من جهة وملقين بحجب كثيفة على الجرائم التي إرتكبتها ذات القيصرية ضد عمال وفلاحي روسيا نفسها، وذلك في مسعى خبيث لتصوير روسيا ككتلة مستغِلة واحدة. وأعرب لينين في رسالته عن ثقته بأن هذا الخلاف الذي تمت زراعته، سيزول وستبنى، وإن ببطء شديد، الثقة بين الشعب الروسي وأشقائه في الدول المجاورة، على طريق الوحدة البروليتارية العالمية.

التنوع في إطار الوحدة

وحين كان لينين يوجه رسالته إلى الشعب الأوكراني، كان هناك تحالف اشتراكي يحكم في كييف، وتتمثل فيه المجموعة البلشفية التي كانت أغلبيتها مؤيدة للوحدة مع روسيا والمجموعة الإشتراكية الثورية التي كانت تريد دولة مستقلة. وقد انقسمت المجموعة الثانية إلى يسار يؤيد دخول أوكرانيا المستقلة إلى اتحاد متكافيء مع روسيا السوفيتية ومجموعة يمينية ترفض ذلك.

وقد نصح لينين في رسالته بضرورة عدم إعتبار هذا الإختلاف أساساً للإنقسام، أو عقبة أمام نضال البروليتاريا الأوكرانية التي تريد الخلاص من نير رأس المال، داعياً إلى الحوار الرفاقي وعلى أساس الثقة والتعاون المشترك.

وحذر من وقوع بعض البلاشفة، جراء قرون من الإنتماء لأمة مستعمرة ومضطهِدة لغيرها، في خطيئة البحث عن روسيا عظيمة وغمط حقوق الشعوب في تقرير مصيرها و»إقناعها» في الإندماج مع روسيا، لأن في ذلك زعزعة لثقة الأوكرانيين في دعوة البلاشفة لوحدة الشغيلة وبداية تخريب ـ وإن غير متعمد ـ لوحدة البروليتاريا المقاتلة ضد راس المال. كما حذر وبشدة من النفاق الذي تمارسه البرجوازية الصغيرة والملاك في المستعمرات السابقة، ممن يتلفعون براية إشتراكية مؤيدة للبروليتاريا، وذلك لكسب تأييدها في تحقيق الإستقلال الناجز ثم الإنقلاب على شغيلة بلدها والعالم وتبني النظام الرأسمالي والتمسك بالإستغلال الطبقي والإضطهاد القومي.

كيف تبنى الثقة

وللخروج من هذه المشكلة المعقدة، رأى لينين أن أفضل طريقة هي في الوقوف إلى جانب السلطة البروليتارية في نضالها ضد الإستغلال في الريف والمدينة، وتحقيق الإنتصار النهائي لهذه السلطة، على أساس تحالف عسكري واقتصادي وثيق بين العمال في روسيا والعمال في أوكرانيا، حيث بدون ذلك ستتمكن جنازير المدرعات الرأسمالية من سحق البلدين معاً.

ونعت لينين من يتبنى فكرة التفوق القومي لروسيا، مهما كان نوعها، بخيانة الشيوعية والإضرار بنضال البروليتاريا وخدمة أعدائها، داعياً الشيوعيين في روسيا إلى تقديم التنازلات عندما تكون هناك خلافات مع الشيوعيين والإشتراكيين الثوريين الأوكرانيين، مع تأكيده على بقاء الشيوعيين في أي أمة كانت ثابتين في المسائل الأساسية والجوهرية والتي هي نفسها لجميع الأمم، مسائل الكفاح البروليتاري وعدم التسامح مع الإستغلال البرجوازي.

هذا وقد تمكنت قوات البلاشفة والإشتراكيين الثوريين من تحقيق النصر النهائي في عام 1920، وإتحد البلاشفة مع الجناح اليساري للأشتراكيين الثوريين، والذي مثل أكثرية هذا الحزب، في الحزب الشيوعي الأوكراني، وأعلنت جمهورية أوكرانيا الإشتراكية عن إستقلالها، ثم أسست هذه الجمهورية المستقلة، وبأرادة برلمانها (مجلس السوفيت الأعلى) مع باقي الجمهوريات السوفيتية، الإتحاد السوفيتي عام 1922.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) نيللي عادل: موقع عربي بوست،

أذار 2022.

(2) أنتونيو مستاكو: القضية القومية في التاريخ السوفيتي، جامعة غوتنبرغ.

*******************************

الصفحة الثامنة

إسرائيل تفرض قيودا جديدة على دخول الضفة الغربية المحتلة

القدس - وكالات

في الأشهر الأخيرة، توافد على مكتب المحامي راسم كمال في رام الله عدد من الأجانب القلقين من إجراءات جديدة سيبدأ تطبيقها، غدا الإثنين، للحد من الدخول إلى الضفة الغربية والإقامة فيها.

تستهدف هذه الإجراءات التي نشرت في شباط، الأجانب الراغبين في الإقامة أو العمل أو الدراسة أو ممارسة نشاط تطوعي في الضفة الغربية التي تحتلها اسرائيل منذ 1967، كما ستؤثر على عدد كبير من الطلاب في إطار برنامج “ايراسموس”.

تأجل تطبيق هذه الإجراءات مرتين بسبب اعتراض 19 مدعيا أمام المحكمة العليا الإسرائيلية. ومن بين الذين طعنوا فيها منظمة حقوق الإنسان الإسرائيلية “هاموكيد” التي تصفها بأنها “مقيِّدة إلى أقصى حد وتفرض معايير تدخلية ومبهمة”.

ومن ثم، لن يتمكن أي أجنبي يرغب في دخول الضفة الغربية من الحصول على تأشيرة عند الوصول إلى إسرائيل، وسيتعين عليه طلبها قبل 45 يوما وتحديد ما إذا كانت لديه عائلة من الدرجة الأولى في الضفة الغربية، وما إذا كان يمتلك أرضًا أو قد يرث أرضا.

ولن يتمكن الأجانب بعد الآن من الدخول عبر مطار تل أبيب إلا في حالات استثنائية، وعليهم الدخول عن طريق جسر الملك حسين بين الأردن والضفة الغربية والمعبر الذي تسيطر عليه إسرائيل.

وتفرض الإجراءات الجديدة التي تقع في 97 صفحة في بعض الحالات كفالة قد تصل إلى سبعين ألف شاقل (نحو 20 الف يورو) وكذلك أن يمضي صاحب التأشيرة عدة أشهر خارج الضفة الغربية قبل الحصول على تأشيرة ثانية.

منذ نشر هذه القواعد الجديدة، يتوجه الأجانب الذين يعملون في الضفة الغربية إلى مكتب المحامي راسم كمال كما يقول لوكالة فرانس برس، موضحا “انهم يعرفون أنه عند تطبيق القواعد فإن قدرتهم على القدوم ستقيّد” ويريدون الحصول على إصدار وكالات لأقربائهم الفلسطينيين.

“أكثر فاعلية”

وتقول منظمة “هاموكيد” الاسرائيلية لحقوق الانسان إن الإجراءات الجديدة وضعت “قيودًا صارمة أمام تمديد التأشيرات وفي معظم الحالات يتعين على الشخص المغادرة والبقاء في الخارج، وقد تكون المدة في بعض الأحيان سنة قبل أن يتمكن من التقدم للحصول على تأشيرة جديدة”.

وأضافت “سيكون لهذا تأثير مباشر على زوجات وأزواج الفلسطينيين الأجانب الذين سيضطرون إلى المغادرة عند انتهاء صلاحية تأشيراتهم، مما يحرم آلاف العائلات الفلسطينية من الحق في العيش معًا دون انقطاع ومن أن يعيشوا حياة أسرية طبيعية”.

وتدين المنظمة الاسرائيلية هذه الاجراءات، مشيرة إلى “أن طلبات الحصول على تأشيرة قد يتم رفضها من دون تبرير”.

برنامج «إيراسوموس» مهدد

ولقيت السياسة الجديدة انتقادات حتى من المفوضية الأوروبية بسبب الحصص المفروضة على أساتذة الجامعات (150 في السنة) والطلاب الأجانب (مئة) الذين يذهبون إلى الجامعات الفلسطينية. وفي 2020، حضر 366 من الطلاب والأساتذة الأوروبيين إلى هذه المؤسسات.

وقالت مفوضة التعليم في الاتحاد الأوروبي ماريا غابريال في تموز: إن القيود تتعارض مع أهداف برنامج التبادل “إيراسوموس+”.

وأكدت أنه “بينما تستفيد إسرائيل بشكل كبير من برنامج ايراسموس+، ترى المفوضية، أنه ينبغي عليها أن تسهل لا أن تعيق وصول الطلاب إلى الجامعات الفلسطينية” بينما توجه 1803 طلاب وأساتذة إسرائيليين إلى جامعات أوروبية في 2020.

وذكرت جيسيكا مونتيل مديرة منظمة “هاموكيد” أنه يمكن لإسرائيل باعتبارها “قوة احتلال” في الضفة الغربية، أن تبرر أي إجراءات باسم حماية أمنها و”من أجل رفاهية السكان المحليين”، وفقا للقانون الإنساني الدولي.

لكنها أضافت أن الإجراءات الجديدة “لا علاقة لها بأي من الأمرين”.

 مشيرة إلى أنها إنما تهدف إلى “تقييد نمو السكان الفلسطينيين من خلال لم شمل الأسرة” ومنع “ترسيخ وجود” الأجانب في الأراضي التي يبلغ عدد سكانها 2,9 مليون فلسطيني ويعيش فيها 475 ألف مستوطن اسرائيلي.

 *************************

انفجارات تهز جنوب أوكرانيا.. وروسيا تسقط طائرتين حربيتين

كييف - وكالات

تصاعدت وتيرة العمليات العسكرية بجنوب أوكرانيا وسط قصف متبادل بين القوات الروسية والأوكرانية، وفي حين كشفت كييف عن حصيلة جديدة لخسائر الروس في الحرب المستمرة للشهر السابع، تحدثت موسكو عن إحباط محاولة إنزال أوكرانية ثانية قرب محطة زاباروجيا النووية.

وأفادت وكالة “تاس” الأوكرانية للأنباء بسماع دوي 8 انفجارات أمس السبت في منطقة نهر خيرسون (جنوب). وبالتوازي، أفاد عمدة مدينة ميلتوبول الواقعة في مقاطعة زاباروجيا (جنوب شرق) بأن 5 انفجارات هزت مطار المدينة الواقع تحت السيطرة الروسية.

وفي المقابل، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها أسقطت طائرتين أوكرانيتين من طراز “Su-25” في منطقة خيرسون.

ومنذ أسابيع تشن القوات الأوكرانية هجوما مضادا في خيرسون، وأعلنت قبل أيام أنها اخترقت الدفاعات الروسية بالمنطقة، الأمر الذي نفته موسكو.

وكانت القوات الروسية سيطرت على مدينة خيرسون وأجزاء من ريفها، كما سيطرت على أجزاء من مقاطعة زاباروجيا القريبة في بداية الحرب التي بدأتها روسيا في 24 شباط الماضي.

وفي تطورات ميدانية أخرى، قال رئيس أركان القوات الأوكرانية فاليري زالوزني، أمس السبت، إن طائرتين مسيّرتين من نوع بيرقدار التركية الصنع التي تستخدمها قواته تمكنتا من تدمير عدد من العربات المدرعة والمدافع الروسية.

وأعلنت رئاسة الأركان الأوكرانية أن خسائر الجيش الروسي تجاوزت 49 ألفا تم “تحييدهم” منذ بدء الحرب.

وقالت رئاسة الأركان، في بيان، إن القوات الروسية خسرت 350 عسكريا خلال الـ24 ساعة الأخيرة، معظمهم في منطقة دونيتسك بإقليم دونباس (شرق) وكريفوريسكي في مقاطعة دنيبروبتروفسك (وسط). وفي المقابل، تتحدث موسكو عن خسائر مضاعفة للقوات الأوكرانية فيما أقرّت كييف أخيرا بمقتل 9 آلاف من جنودها.

 **************************

الآلاف يطالبون في  براغ باستقالة الحكومة اليمينية

براغ ـ طريق الشعب

تظاهر آلاف المواطنين التشيك أمس السبت وسط العاصمة براغ احتجاجا على أداء الحكومة وتقصيرها في معالجة ازمة ارتفاع اسعار الطاقة والمحروقات والمواد الغذائية ، مطالبين باستقالة حكومة بيتر فيالا اليمينية ورافعين شعار “ تشيكيا اولا “ في اشارة الى رفضهم اهتمام الحكومة بمساعدة أوكرانيا أكثر من اهتمامها بمواطني تشيكيا. وطالب المتظاهرون باجراء انتخابات برلمانية مبكرة وباعلان الحياد العسكري للجمهورية التشيكية وبالتحرر من التبعية لحلف الناتو والاتحاد الأوربي. يذكر ان حكومة فيالا نجت أمس الأول من تصويت على حجب الثقة عنها في البرلمان طرحه نواب المعارضة نظرا لتمتع الاحزاب الخمسة التي تشكلها باغلبية مريحة في مجلس النواب.

 *********************

1265 قتيلا ضحايا الفيضانات في باكستان

إسلام أباد - وكالات

قالت هيئة إدارة الكوارث الوطنية في باكستان إن 57 شخصاً لقوا حتفهم خلال الساعات الـ 24 الماضية في حوادث مرتبطة بالفيضانات المستمرة منذ شهرين، ليرتفع بذلك إجمالي الوفيات إلى 1265 بينهم 441 طفلا، منذ بداية تموز الماضي وفق حصيلة رسمية. وقرر رئيس الحكومة المحلية في السند، مراد علي شاه، الإبقاء على حالة الطوارئ المعمول بها مع استمرار تدفق مياه الفيضانات إلى هذه المنطقة التي تعد المنكوب الأول بين أقاليم البلاد، مع 502 وفاة بينها 38 حالة في آخر 24 ساعة.

وبلغ إجمالي عدد الإصابات في عموم البلاد أكثر من 6 آلاف شخص منذ منتصف حزيران الماضي، في حوادث مرتبطة بالسيول والفيضانات. وعلى صعيد الأضرار المادية، قالت مصادر محلية إن الأضرار طالت أكثر من 3451 كيلومترا من الطرق، و162 جسرا، و170 متجرا، و949 ألفا و858 مسكنا في جميع أنحاء باكستان.

وتسببت الأمطار الموسمية القياسية وذوبان الأنهار الجليدية بالجبال الشمالية في فيضانات أثرت على 33 مليون شخص، وهو ما دفع إسلام آباد إلى تشكيل هيئة عليا لتنسيق جهود الإغاثة اجتمعت اليوم في العاصمة للمرة الأولى بقيادة رئيس الوزراء شهباز شريف، من أجل تقييم الكارثة.

 ************************

واشنطن: لا نتفاوض علنا بشأن الملف النووي الإيراني

واشطن - وكالات

ذكر البيت الأبيض أن الولايات المتحدة “لن تتفاوض علنا” بشأن إحياء الاتفاق النووي، بينما تتم مراجعة الرد الإيراني على النص المقترح لإحياء الاتفاق. وقالت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، أدريان واتسون، في بيان، يوم أمس: “نحن ندرس الرد وننسق مع حلفائنا في الاتحاد الأوروبي، ولن نتفاوض علنا”.

وأضافت أن “بعض الفجوات أغلقت في الأسابيع الأخيرة ولكن لا تزال هناك فجوات أخرى”، وأكدت “لن يبرم الرئيس (جو بايدن) إلا صفقة يقرر أنها تصب في مصلحة الأمن القومي للولايات المتحدة”.

 *************************

الصين تتوعد واشنطن لبيعها أسلحة جديدة إلى تايوان

بكين - وكالات

توعدت الصين يوم أمس بلسان المتحدث باسم سفارتها في واشنطن باتخاذ إجراءات مضادة إذا لم تتخل الولايات المتحدة عن صفقة جديدة لبيع أسلحة لتايوان.

وقال المتحدث ليو بينغيو في بيان ان «الصين ستتخذ بحزم إجراءات مضادة، مشروعة وضرورية، في ضوء الوضع المستجد».  وتابع ان «الولايات المتحدة تقوض سيادة الصين ومصالحها الأمنية من خلال بيع الأسلحة لتايوان».

وأعلنت الولايات المتحدة عن صفقة أسلحة جديدة قيمتها 1.1 مليار دولار لتايوان وسط تصاعد التوتر مع الصين التي تعتبر الجزيرة جزءا من أراضيها.

وتأتي صفقة بيع الأسلحة الجديدة هذه بعد شهر على زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي لتايوان في خطوة أثارت وقتذاك غضب بكين التي أطلقت إثر الزيارة أهم مناورات عسكرية بتاريخها حول الجزيرة.

ووافقت الإدارة الأمريكية على هذه الصفقة مع تايبيه والتي تشمل 60 صاروخا من طراز هاربون قادرة على إغراق سفن حربية (355 مليون دولار)، و100 صاروخ قصير المدى من طراز سايد ويندر (85.6 مليون دولار) قادر على اعتراض صواريخ أو طائرات بدون طيار، وعقد صيانة لنظام الرادارت التايواني بقيمة 665 مليونا، بحسب ما أوضحت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان.

 ************************

تعبيرا عن الدعم للحكومة المنتخبة ديمقراطيا.. في بوليفيا الآلاف يتظاهرون ضد مخططات انقلاب جديد

رشيد غويلب

شهدت العاصمة البوليفية لاباز الخميس الفائت مسيرة احتجاج شارك فيها الآلاف يتقدمهم رئيس الجمهورية لويس أرس ونائب الرئيس ديفيد تشوكيهوانكا وزعيم حزب” حركة من اجل الاشتراكية” الحاكم إيفو موراليس، وشارك في المسيرة اتحاد النقابات العمالية ونقابات المهن المختلفة، وعشرات من منظمات السكان الأصليين والمنظمات الاجتماعية. وجاء تنظيم المسيرة لإظهار القدرات التعبوية في مواجهات اعتداءات اليمين وتحركاته المتصاعدة، والتحذير من عودته الى تنظيم انقلاب جديد.

ونقلت وسائل الاعلام المحلية عن رئيس الجمهورية قوله “لن يسمح الشعب بخداعه ثانية لأنه يعرف ما ستفعله حكومة يمينية وانقلاب جديد. لقد عانينا من الاضطهاد والسجن وفقدان الرفاق، ولن نسمح أبدًا بانقلاب آخر. وأضاف أن الشعب يُعلم اليمين وأنصاره، بواسطة هذه المسيرة، درسا في الديمقراطية. وحذر الرئيس من أن المعارضة: “تريد الاستيلاء على الحكومة من أجل بيع مواردنا الطبيعية وشركاتنا العامة”. وقال خوان كارلوس غارسيا، أحد القادة النقابيين البارزين في البلاد: “يجب أن نكون يقظين لأن الرأسماليين يريدون الاستيلاء على السلطة”.

تمتلك بوليفيا أكبر احتياطي لمعدن، الليثيوم المكتشف في العالم، والتي تقدر بقرابة 21 مليون طن. ويدخل هذا المعدن الثمين في العديد من الصناعات الالكترونية والمعدنية، و بينما تحاول الحكومة الاستفادة من المعدن لتطوير الصناعات المحلية، وافتتحت قبل أسابيع قليلة أول مصنع إنتاج لبطاريات الليثيوم، تريد الولايات المتحدة، بشكل خاص، وكذلك الاتحاد الأوروبي، السيطرة بطريقة وأخرى على هذه المادة الخام. ولهذا اتهم الرئيس السابق وزعيم الحزب الحاكم ايفو موراليس، الذي كان ضحية انقلاب مدعوم من واشنطن واضطر إلى الذهاب إلى المنفى بعد إعادة انتخابه في نشرين الثاني 2019، في كلمة له في مسيرة العاصمة، المعارضة بتجميع وتحشيد قواها لتنفيذ تعليمات الولايات المتحدة، التي تعتبر استعادة سيادة الدولة بالوسائل الديمقراطية جريمة.

وجاءت التعبئة التي يقودها الحزب الحاكم والمنظمات الاجتماعية، وسط توترات سياسية افتعلها اليمين، على خلفية تأجيل رئيس الجمهورية تعداد سكاني عام كان مقرر اجراءه في 16 تشرين الثاني المقبل الى عام 2024. لضمان اجرائه بطريقة سليمة تقنيا، ومسؤولة وبعيدًا عن أي مصالح سياسية.  وبالمقابل دعا حاكم منطقة سانتا كروز اليميني لويس فرناندو كاماتشو وشخصيات معارضة أخرى إلى إجراء الإحصاء السكاني في وقت مبكر من عام 2023. إنهم مهتمون بأولوية المزايا المادية والتأثير السياسي الأكبر. بناءً على عدد السكان الذي يحدده التعداد، فيما يتعلق، بين أمور أخرى، بتحديد مقاعد في البرلمان وحصة الولايات من الضرائب.

في آخر تعداد سكاني نظم قبل عشر سنوات احتلت منطقة سانتا كروز، التي يهيمن عليها رجال الأعمال المحافظين والساسة اليمينيون، المرتبة الثانية بعد منطقة العاصمة لاباز. ويتهم رئيس الجمهورية، كاماتشو وأنصاره بالسعي لزعزعة استقرار حكومته من خلال صراع زائف على موعد اجراء التعداد: ان “اليمينيون معنيون بملء جيوبهم فقط، وإفراغ جيوب الشعب”.

طبيعة الانقلاب السابق

في حوار مستفيض سابق مع مجلة جاكوبين اليسارية الامريكية ونشر في موقعها الألماني، حدد ألفارو غارسيا لينيرا نائب الرئيس البوليفي السابق ايفو موراليس طبيعة انقلاب 2019 اليميني بالشكل التالي:

“أن الانقلابات هي دائمًا مكائد تآمريه لعدد قليل من الأشخاص، لكنها لا يمكن أن تنجح إلا إذا كانت العوامل الخارجية ملائمة. ولكي ينجح الانقلاب، يجب أن يكون قسم من المجتمع مستعدًا للانفصال عن النظام الدستوري والديمقراطية.

لقد ضمت المجموعة التآمريه المسؤولة عن انقلاب 2019 جنرالات في الجيش والشرطة، ورجال أعمال قاموا برشوة ضباط وقادة، ولويس ألماغرو سكرتير منظمة الدول الأمريكية، وثيقة الصلة بواشنطن، وعاملين في ووزارة الخارجية، وبعض أعضاء الكنيسة الكاثوليكية، وحتى رؤساء سابقين. اجتمعت هذه المجموعة الأساسية وادارت القوات اللازمة لتنفيذ الانقلاب.

والانقلاب لم يأت من فراغ: في السنوات الأربع الماضية رأينا وسطا كبيرًا من المجتمع، ممثلا بالفئات الوسطى التقليدية (تميزا عن الفئات الوسطى الجديدة الصاعدة بفضل السياسات التقدمية)، يعارض بغضب الديمقراطية. وهو ما خلق مناخا من العنف، من خلال نشر اراء وموضوعات عنصرية على مواقع التواصل الاجتماعي والقنوات الأخرى، دعمت في نهاية المطاف إطاحة مسلحة استبدادية بالسلطة المنتخبة.

وهذه الكتلة الاجتماعية لا تزال موجودة في أوساط الراي العام البوليفي. وعندما أصبحت نتائج انتخابات 2020 معروفة، توجهوا مرة أخرى الى الثكنات العسكرية للدعوة إلى انقلاب آخر. وزعموا في صحفهم وشبكاتهم وجود تزوير انتخابي، مع غياب تام للأدلة. ان الأمر بالنسبة لهم على هذا النحو: إذا انتصر “الهنود الحمر”، فلا بد من وجود احتيالً. لكنهم خسروا وسيستمرون في الخسارة - لأنهم أقلية، ومنحطون كذلك”.

*******************************

الصفحة التاسعة

منتخبنا للناشئين يودع بطولة كأس العرب

بغداد ـ طريق الشعب

 ودع المنتخب الوطني للناشئين، امس الاول الجمعة، بطولة كأس العرب إثر خسارته من السعودية بأربعة أهداف لهدف في الدور ربع النهائي.

وافتتح المنتخب العراقي التسجيل مبكرا عبر اللاعب حسين علي في الدقيقة 5 من المباراة، فيما أحرز اللاعب السعودي نواف الجدعاني هدف التعادل في الدقيقة 28، وأضاف اللاعب طلال حاجي الهدف الثاني في الدقيقة 45.

وفي الشوط الثاني اضاف اللاعب طلال حاجي هدفين في الشوط الثاني في الدقيقتين 58 و67 لتنتهي النتيجة لصالح السعودية بـ(4) أهداف مقابل هدف.

 ***************************

معسكر تدريبي للزوراء في تركيا

بغداد ـ وكالات

أعلنت ادارة نادي الزوراء الرياضي، امس السبت، توجه الفريق اليوم الاحد إلى تركيا لبدء معسكره التدريبي، فيما بيّن أن الفريق سيخوض مباراتين وديتين مع فريقين ناشطين بالدوري الممتاز التركي.

وقال مشرف الفريق عبد الكريم عبد الرزاق ان “فريق نادي الزوراء سيشد الرحال الأحد متوجهاً إلى مدينة انطاليا التركية للبدء بمعسكره التدريبي الذي يستمر اسبوعين استعداداً لمنافسات الدوري العراقي الممتاز الذي ينطلق مطلع شهر تشرين الاول المقبل”.

وأضاف عبد الرزاق أن “الإدارة جهزت برنامجاً متكاملاً لإعداد الفريق بشكل جيد استعدادا لمنافسات الدوري الممتاز”، موضحا ان “الفريق سيخوض مباراتين تجريبيتين مع فريقين تركيين ناشطين في الدوري الممتاز وهما (انطاليا سبورت)، و(ألانيا سبورت)، ومن المؤمل خوض لقاء ثالث غير اكيد مع فريق نادي بنغازي الليبي”.

وأشار مشرف الفريق إلى أن “المعسكر سيكون فرصة للجهاز الفني بقيادة ايوب أوديشو عن لاعبي الزوراء”، مبينا أن “اللاعبين المحترفين سيلتحقون بالمعسكر التدريبي مع لاعبي النادي المحليين وستكون صفوف الفريق متكاملة خلال الوحدات التدريبية التي ستجري خلال المعسكر التدريبي”.

************************

لماذا لم يتعاقد ريال مدريد مع بديل بنزيما؟

مدريد ـ وكالات

انتهى الميركاتو الصيفي دون أن يتعاقد ريال مدريد مع مهاجم بديل للفرنسي كريم بنزيما. وذكرت صحيفة “ماركا” الإسبانية، أن الميرنغي تحول إلى متفرج في أيام الميركاتو الأخيرة، حيث تم إغلاق باب التعاقدات منذ 8 أسابيع بمجرد وصول أوريلين تشواميني.

وأشارت إلى أنه رغم كثرة الشائعات في الميركاتو، لكن مسؤولي ريال مدريد لم يتحركوا للتعاقد مع أي لاعب آخر.

وأوضحت أن ريال مدريد تفاوض في بداية الميركاتو مع البرازيلي غابرييل غيسوس، لكن بمجرد تأكد الميرنغي من عدم إمكانية التعاقد معه، فإن النادي الملكي أغلق باب التعاقد مع مهاجم جديد.

وذكرت أن ريال مدريد تعلم من التجارب السابقة بعدم ضم مهاجم جديد دون الاقتناع بأنه اللاعب المثالي للفريق، حتى لا يتكرر ما حدث في صفقات ماريانو دياز ولوكا يوفيتش.

وكشفت أن اللاعبين وصلا دون إجماع من جميع الأطراف التي تحدد الصفقات في ريال مدريد.

وقالت “ماركا” إن خلال الشهرين الماضيين ارتبط ريال مدريد بالعديد من الصفقات مثل: “ليفاندوفسكي - كافاني - دجيكو - نكونكو - سيسكو - كريستيانو رونالدو - راؤول دي توماس - إيكيتيك - هافيرتز - فيرنر”.

وأتمت: “الحقيقة هي أن ريال مدريد لم يفتح باب التوقيع مع أي لاعب من هؤلاء”.

**************************

وقفة رياضية.. إلى الاتحاد العراقي لكرة القدم.. بعد التحية

منعم جابر

أي اتحاد لأية لعبة تقع على عاتقه مهمة تطوير اللعبة والبحث عن انتشارها وأساليب توسيع قاعدتها، وهذا حال كل الاتحادات الرياضية وواجبها الأساس.

الا ان الملاحظ على هذا الاتحاد كثرة اشكالاته وخلافاته، بينما المطلوب اعتماد برنامج ورؤيا واضحة لمستقبل الكرة العراقية، وكنا نأمل من هذا الاتحاد الانسجام والتفاهم والعمل الجدي، لكن الحال ظهر على شكل اختلاف في وجهات النظر وغياب الرؤى والانسجام بين بعض أعضاء الاتحاد وزملائهم الآخرين، وهذا اضعف موقف الاتحاد ووحدته من أجل تحقيق إنجازات للكرة العراقية ومستقبلها، مما دفع أربعة من أعضاء الاتحاد إلى مقاطعة الاجتماعات مطالبين بإصلاح الحال حسب ما تحتاجه اللعبة ومسيرتها.

والآن أود ان أوجه كلامي إلى رئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم الكابتن عدنان درجال وهو أحد نجوم اللعبة البارزين، لاعباً ومدرباً وإدارياً، فأقول له: أين برنامجكم وأين منهجكم وأين خطواتكم العملية في تطوير اللعبة ونقلها إلى واقع جديد ومتميز؟ والأمر الآخر الذي اطلبه منكم هو ما هي سياسة اتحاد الكرة ودوره المنشود والمطلوب لدعم اللعبة في عموم المحافظات والمدن العراقية.

الذي أراه هو غياب الاستراتيجية العملية في عملكم واعتمادكم على سياسة الفعل ورد الفعل والحلول المرتبكة، كما ارجو شاكراً ان يتم التمييز بين عملكم في وزارة الشباب والرياضة وبين عملكم في اتحاد كرة القدم، وان لا يتم الخلط بين الموقعين والسياستين، فالنهج في الاتحاد قائم على أساس المناقشة والديمقراطية وتبادل الرأي خاصة وان اغلبكم في الاتحاد من لاعبي كرة القدم السابقين، وكذلك مستشاريكم في مجال كرة القدم أغلبهم من نجوم الكرة ومدربيها، لذا يتطلب منكم التفاهم واحترام الرأي والرأي الآخر وتبادل المشورة والنقاش الجدي والمفيد.

عليه أقول إن عليكم اعتماد برنامج عمل واضح، عندها ستجدون عملكم واضحاً ويساهم في تطوير اللعبة، اما في حالة وجود خروقات وتجاوزات مالية فأنها تخص السياسة العامة للبلد وان من يخرق هذه السياسة ويتلاعب بالمال العام من مصلحته الخاصة فالمطلوب ابعاده من أي اتحاد رياضي دون محاباة او مجاملة على حساب الموقف الوطني.

********************

خلف يقود طائرة العراق في البطولة العربية

بغداد ـ وكالات

أعلن الاتحاد العراقي للكرة الطائرة، تعيين علاء خلف، مدربا للمنتخب، استعدادا للمشاركة بمنافسات البطولة العربية.

وقال عباس علي هندي، مدير المكتب الإعلامي للاتحاد العراقي في تصريح صحفي: “تم تعيين المدرب علاء خلف لقيادة كتيبة أسود الرافدين في المحفل العربي”.

وتابع عباس: “الاتحاد قرر تعيين حازم محمد مديرا إداريا للمنتخب، لما يمتلك من خبرة لاسيما أن البطولة ستكون في العراق، بعد غياب أكثر من 3 عقود”.

وأتم: “يعمل الاتحاد العراقي على توفير جميع متطلبات نجاح مهمة المنتخب الأول في المنافسة بقوة على اللقب العربي”.

يذكر أن المدرب علاء خلف، سبق له أن توج مع غاز الجنوب بلقب الدوري الممتاز لأكثر من موسم، كما قاد حامل اللقب في بطولة أندية آسيا، وحقق معه نتائج إيجابية.

*************************

رافينيا يصل الدوحة لحسم انتقاله إلى العربي القطري

الدوحة ـ وكالات

وصل البرازيلي رافينيا ألكانتارا، لاعب باريس سان جيرمان، إلى الدوحة، تمهيدا لانضمامه لصفوف العربي القطري، ليكون بديلا للإيراني مهرداد محمدي.

ومن المنتظر أن يجري صاحب الـ (29 عامًا) الذي كان مُعارًا الموسم الماضي إلى ريال سوسيداد الإسباني، الفحص الطبي في مستشفى سبيتار، امس السبت، وبعدها يتم الإعلان الرسمي عن الصفقة.

وارتدى اللاعب البرازيلي، قميص سان جيرمان في صيف 2020 قادما من برشلونة، في صفقة انتقال حر.

واتفق السيلية مع لاعب العربي مهرداد محمدي للانضمام لصفوفه، بعدما ارتبط اسمه بالعودة للدوري الإيراني من بوابة بيرسبوليس.

ويمتلك العربي في قائمة لاعبيه الأجانب “الآيسلندي آرون جونارسون، والتونسي يوسف المساكني، والسوري عمر السومة”.

***********************

رئيس اتحاد بناء الأجسام نائبا لرئيس مجلس إدارة الآسيوي

بغداد ـ طريق الشعب

انتخب الاتحاد الآسيوي لبناء الأجسام، امس الاول الجمعة، رئيس الاتحاد العراقي المركزي للعبة فائز عبد الحسن، نائبا لرئيس مجلس الإدارة.

وقال المنسق الإعلامي للاتحاد العراقي لبناء الأجسام هشام الواني “ الاتحاد الآسيوي لبناء الأجسام عقد جلسته السنوية في بطولة قارة آسيا المقامة في قيرغيزستان وتم انتخاب مجلس إدارة جديد للاتحاد الآسيوي”.

وأضاف، أنه “تم كذلك انتخاب رئيس الاتحاد العراقي فائز عبد الحسن نائباً للرئيس”.

شائعات الميركاتو.. صفقات غرقت في بحر أكاذيب 2022

متابعة ـ طريق الشعب

انتهت فترة الانتقالات الصيفية لموسم 2022-2023 بكافة الدوريات الأوروبية الكبرى في مطلع أيلول الجاري.

وتخلل هذا الميركاتو مجموعة هائلة من الشائعات حول صفقات محتملة، منها ما كان في طريقه للإنجاز، وأخرى لم تكن سوى حبر على ورق الصحف.

كريستيانو رونالدو

كان مستقبل الأسطورة البرتغالي حديث وسائل الإعلام طوال الصيف، بعدما ظهرت أنباء مفاجئة حول رغبة اللاعب في مغادرة مانشستر يونايتد.

ومنذ ذلك الوقت، ارتبط رونالدو بالانتقال لعدة أندية، أبرزها بايرن ميونخ، نابولي، تشيلسي، سبورتنغ لشبونة، قبل أن يغلق باب الانتقالات دون رحيل صاحب ال 37 عاما عن ملعب أولد ترافورد.

ممفيس ديباي

حاول برشلونة التخلص من مهاجمه الهولندي بعد تعاقده مع الثنائي رافينيا وروبرت ليفاندوفسكي، ما ربط اللاعب بعدة أندية كبرى.

أبرز الوجهات التي ارتبط بها ديباي كانت يوفنتوس، قبل أن يدخل دائرة اهتمام مانشستر يونايتد بعد تعثر مفاوضات النادي الإنجليزي في البداية مع أياكس حول ضم أنتوني.

وفي النهاية، لم يغادر الدولي الهولندي ملعب كامب نو، ليقرر البقاء مع الفريق الكتالوني حتى نهاية العام الحالي على الأقل.

إيدنسون كافاني

المهاجم الأوروغوياني المخضرم كان مصيره غامضا بعد انتهاء عقده مع المان يونايتد في حزيران الماضي، حيث أصبح لاعبا حرا بنهاية الموسم.

ومع مرور الأسابيع دون حسم مستقبله، بدأت الشائعات تحيط بكافاني من كل اتجاه، حتى ربطته بعض وسائل الإعلام العربية بالانتقال إلى الأهلي المصري، قبل أن يغلق الباب أمام هذه الأخبار بانتقاله إلى فالنسيا.

حكيم زياش

النجم المغربي كان مرشحا لمغادرة ملعب ستامفورد بريدج هذا الصيف، لخروجه من حسابات مدرب تشيلسي، توماس توخيل.

وارتبط الدولي المغربي ببعض الأندية الإنجليزية، على رأسها توتنهام ومانشستر يونايتد، فيما دخل في مفاوضات مع ميلان، قبل أن ينتهي الميركاتو باستمراره مع البلوز.

هاري ماغواير

رغم استمرار كوارثه مع مانشستر يونايتد في مستهل الموسم، إلا أن المدافع الإنكليزي ارتبط بشكل مفاجئ بالانتقال إلى تشيلسي في الأسابيع الأخيرة للميركاتو.

وبعدما علمت جماهير البلوز عزم النادي على جلب ماغواير للنادي، بدأت إطلاق حملات ضد الملاك الجدد والمدرب توخيل، قبل أن ينتهي الميركاتو دون تحرك فعلي من البلوز نحو مدافع الشياطين الحمر.

نيمار دا سيلفا

بحث تشيلسي طوال الصيف عن رأس حربة جديد يعوض رحيل البلجيكي روميلو لوكاكو إلى إنتر ميلان على سبيل الإعارة.

وبعد دخوله في مفاوضات معقدة مع برشلونة لضم بيير إيميريك أوباميانغ، ظهرت بعض الأنباء حول احتمالية تحرك تشيلسي نحو نجم باريس سان جيرمان حال تعثر صفقة المهاجم الجابوني.

ونجح تشيلسي في اليوم الأخير من الميركاتو في جلب أوباميانغ، بينما استمر نيمار بملعب حديقة الأمراء بلا أي خطوة جديدة.

فرينكي دي يونغ

كان مستقبل لاعب الوسط الهولندي أحد أكثر الأمور التي تم تداولها عبر وسائل الإعلام طوال فترة الانتقالات الصيفية، وسط تقارير أفادت برغبة برشلونة في بيعه.

وظل المان يونايتد يحاول جلب دي يونغ إلى مسرح الأحلام، قبل أن تظهر أنباء حول عزم تشيلسي على التحرك نحوه، فيما شدد اللاعب نفسه على رغبته في البقاء مع برشلونة، وهو ما حدث في النهاية.

*************************

الصفحة العاشرة

التعامل مع حياته ونتاجه رافقته تناقضات عديدة.. انجلز .. ماركسي الحركة النسوية

يوهانس كريس

ترجمة: رشيد غويلب

فريدريك إنجلز، الذي وصف نفسه بـ»عازف الكمان الثاني» خلف كارل ماركس، يعد بطلا مأساويا، ففي رسالة كتبها إلى السياسي والكاتب الماركسي المعروف فرانز ميرينغ، قد يكون صديقه ورفيقه مدى الحياة، كارل ماركس، هو الأبرز بين الاثنين، لكنه توقع أن «التاريخ سيضع كل شيء في نصابه في النهاية». ولكن حدث العكس. بعد وفاة انجلز عام 1895، فعل التاريخ ما هو أسوأ. تم التعامل مع انجلز، في أحسن الأحوال، كمساعد لماركس العظيم، وفي تقييم أسوأ، اعتبر رائدا للستالينية، لأنه بالغ في تبسيط تعاليم ماركس العظيمة.

في أواسط نيسان 2022، صدر عن دار «شوركامب» كتاب يحتوي عدة مساهمات بعنوان «فلسفة الطبيعة، النظرية الاجتماعية، الاشتراكية. قراءة راهنة لفردريك انجلز»، حرره وأشرف على إصداره اسماعيل رابيك، أستاذ الفلسفة في جامعة فوبرتال الألمانية. تضمن الكتاب 17 مساهمة لكتاب مختلفين رسمت صورة انجل. كمفكر أصيل، ما كان للماركسية بدونه ان تكون ممكنة. لا تهتم المساهمات بإرثه النظري والسياسي فقط، بل تسطر الكثير عن حياة ابن رجل الاعمال الثري المولود عام 1820 في مدينة بارمن (فوبرتال حاليا).

تحول ديالكتيكي في مانشستر

في وقت مبكر، تسبب الشاب انجل. في جدل في عائلته شديدة التقوى، لافتتانه بغوته وغيره من «المسيئين لله». ومع اهتمامه بالأفكار الراديكالية والاشتراكية، أصبح انجلز سليلا فاسدا لعائلته المحترمة في أوساط برجوازية بارمن. بعد عام الخدمة العسكرية في برلين، أمضي انجلز معظمه بحضور محاضرات الفلسفة، ارسله والده، بما يشبه العقوبة الى مانشستر. كان على انجلز ان ينهي في هذا المركز الصناعي دورة في الإدارة والحسابات، في مصنع النسيج المملوك لعائلة «آرمين -انجلز»، وكان والده يأمل ان ينجز انجلز شيئا «لائقا» في حياته. لقد حدث التحول الديالكتيكي الأول في حياة الشاب انجلز.

بين الاعجاب والصدمة من هذه المعايشة كتب انجلز، ذو الأربعة وعشرين عاما، عمله الأول المعروف بعنوان «حالة الطبقة العاملة في انكلترا»، مستندا الى رأيه ومصادر اصيلة ولا يزال الكتاب، حتى اليوم، من روائع الريبورتاجات الاجتماعية. كان إنجاز انجلز العظيم، هو صياغة نقد أخلاقي واجتماعي للظروف المعيشية المدمرة للعمال كنقد للرأسمالية. ان «حالة الطبقة العاملة في إنكلترا»، كما استنتج انجلز، ليست نتيجة لأخلاق زائفة أو قيم خاطئة - إنها نتيجة نمط إنتاج يمتلك فيه البعض وسائل الإنتاج. ولم يتبق للبعض الآخر سوى بيع قوة عملهم. 

وهكذا تم، في النهاية، رسم برنامج انجلز السياسي والعلمي للعقود المقبلة: بعيدا عن عالم الأفكار، نحو المادة! ليس الوعي هو الذي يحدد الوجود، بل العكس، الوجود هو الذي يحدد الوعي، سيكتب بعد سنوات مع ماركس في «الأيديولوجيا الألمانية».

حياة متناقضة

استند تحويل ديالكتيك هيغل الى مادية تاريخية، في جزء كبير منها الى انجازات انجلز الفكرية المبكرة. لقد أحس بجسده وبشكل مباشر بمقولة هيغل المركزية في «التناقض»: في علاقته الحميمة مع العاملة الأيرلندية ماري بيرنز، صدمه التشابه بين حياة العمال والعبيد، وانه يحصل على دخله في أحد المصانع التي ساعدت في خلق هذه الظروف، يضاف الى ذلك ان هذا المصنع يعود لوالده! لقد أصبحت العلاقة بين الوجود والوعي الشغل الشاغل لأنجلز وماركس طيلة حياتهما.

ما يجعل الكتاب جديرا  بالقراءة هو الكيفية التي تم بها عرض تنوع واتساع انجلز ونشاطه الفكري. أكدت المساهمات مرارا وتكرارا الاستقلال الفكري لفريدريك انجلز، الذي صاغ نظرية الدولة، وتناول على نطاق واسع مسائل الطبيعة، وحفز التفكير بشأن القومية والاممية، وصنع لنفسه اسمًا كخبير استراتيجي عسكري. وركزت مساهمات اخرى على ما يمكن أن يخبرنا به انجلز اليوم (وفي المستقبل)، على سبيل المثال حول «المصادرة الحالية لمفهوم الحرية» أو مجتمعات ما بعد الرأسمالية.

من الواضح، وربما يكون هذا من طبيعة الأشياء، محاولة جميع كتاب المساهمات تقريبا إزالة الاحكام المسبقة والظلم الذي لحق بأنجلز في سياق التعامل معه (وفي بعض الأحيان يستمر، حتى اليوم، القيام بذلك). وتكمن صعوبة هذه المهمة في أن «عمل» انجلز غالبا ما يكون متاحا فقط بشكل مجزأ: إنه خليط من المقالات الصحفية، والمخطوطات التي بدأت ولكنها لم تكتمل أبدا، والملاحظات والمقتطفات، وخطابات ومقدمات يتم تحديثها بانتظام، للطبعات المتوالية لإصدارات ماركس.

حقيقة أن عددا قليلا نسبيا من مخطوطات انجلز تحولت الى كتب تعود أيضا إلى حقيقة أن «الرجل الذي اخترع الماركسية»، كما هو عنوان كتاب سيرة انجلز لتريسترام هانت، قضى جزءا كبيرا من وقته في خدمة كارل ماركس من خلال دعمه وعائلته ماليا لسنوات من ناحية، ومن ناحية أخرى عندما تولي إدارة ارث ماركس الضخم، وأصدر، من بين اعمال أخرى، المجلدين الثاني والثالث من (رأس المال).

هزيمة تاريخية عالمية للجنس الأنثوي

لقد كان هناك وقت لإصداراته الخاصة ايضا. اهتم انجلز بمسألة الجندر التي كانت غائبة تماما، لفترة طويلة، عن ماركس والماركسيين. ويعتبر «أصل العائلة والملكية الخاصة والدولة» أحد أكثر مؤلفات انجلس مناقشة. مستندا على دراية بآخر تطورات البحث العلمي في حينه، قام بدراسة العلاقات الأسرية - الجنسية لمختلف العصور والمجتمعات، ارتباطا بنمط الإنتاج الخاص بكل منها و»مرحلة التطور» الثقافي.

ان ما يجعل الكتاب، كتابا كلاسيكيا (مثيرا للجدل) لنظرية الجندر الماركسية، هو ربط انجلز الصريح بين نظام الإنتاج الرأسمالي، أو نظام الملكية الذكوري، واضطهاد الرجال للنساء. لقد أدى تقسيم العمل إلى عمل مدفوع الأجر، وأعمال منزلية غير مدفوعة الأجر، وفق انجلز، الى «هزيمة تاريخية عالمية للجنس الأنثوي». ومن اللافت للنظر، يكتب انجلز لاحقا أن «التضاد الطبقي الأول في التاريخ» هو «العداء بين الرجل والمرأة في الزواج الفردي، والاضطهاد الطبقي الأول لجنس الأنثى من قبل الذكر». ينتقد تيريل كارفر (أستاذ النظرية السياسية في جامعة برستول البريطانية – المترجم) في مساهمته في الكتاب، بامتنان هذه المعرفة، كيف أن انجلز متمسك بالصور النمطية للجنسين، ولا سيما فكرة «الرجل كرجل»: «نسويته هي بالضبط ما تتوقعه في رجل: مليء بالمعرفة بالنساء والتمرد المتعمد تقريبا في حالة الرجال». يقول كارفر: «انجلز هو ماركسي النسويات. لكنه لم يكن بمفرده نسويا، لا في حججه ولا في أفعاله».

بعد قراءة الكتاب تبقى صورة الرجل الذي غالبا ما كانت حججه وتعامله، وجوده ووعيه، في تناقض مع بعضها البعض. في النهاية يبقى الكتاب جديرا بالقراءة، لأنه يوفر نظرة ثاقبة في حياة وعمل مفكر مثير ومتعدد الاهتمامات. كتاب قد «يصلح» قليلا من ما أفسده التاريخ.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

* عن جريدة «نويز دويجلاند» الألمانية - 11 حزيران 2022

*************************

الماركسية ومفهوم الاغتراب

ماجد الياسري

لم تأت الماركسية نتيجة  نشاط عقلي تأملي محض كما هو في الفلسفات المثالية  بل جاءت على أساس التطور المعرفي في مجالات الفلسفة والاقتصاد والعلوم الطبيعية الذي شهدته أوروبا في مرحلة عصر التنوير حيث تأسست نتيجة الجهد الذي بذله كارل ماركس (1818-1883) وفردريك انجلز ( 1820-1895) منذ بداية صداقتهما ومشروعهما الفكري المشترك في عام 1844 والانتقال من الفكر المثالي الألماني وانضمامهما الى مجموعة الهيغليين اليساريين الشباب، وأيضا تأثرهما بفلسفة فيورباخ المادية ( انتقداها لاحقا في كتابهما “الأيديولوجية الألمانية”) والنزعات الديمقراطية الثورية في الدفاع عن مصالح الجماهير الشعبية في مرحلة الشباب الى الالتزام بالمنهج الديالكتيكي في دراسة العلوم والتاريخ وصياغة موضوعاتها الأساسية للمادية الديالكتيكية والتاريخية والنضال من اجل تحقيق الاشتراكية.

عاش ماركس وانجلز في مرحلة لم يشهدها التاريخ سابقا من حيث حجم معاناة الجماهير الواسعة من القهر والاستغلال. فالثورة العلمية التي حققت تقدما هائلا في المكننة لم تستخدم لإسعاد البشرية وتقليل العناء بل احتكرتها اقلية من أصحاب رؤوس الأموال لصنع واحتكار السلطة والثروة. من هنا طور ماركس مفهوم الاغتراب ونقله الى مستوى جديد من حيث الأساس النظري والتطبيقي على خلاف من سبقوه حيث كشف ان ما يختبئ خلف ستار من القوى والعلاقات المهيمنة في المجتمع، والتي تبدو محايدة ومستقلة بعضها عن البعض، ان  جميعها نتاج النشاط الإنساني التاريخي السابق والمستقبلي لبناء مجتمع خال من الاضطهاد الطبقي والاجتماعي والاستغلال. وهكذا بالنسبة لماركس لم تكن جذور الاغتراب في العقل ( لدى هيجل 1770-1831) او الدين ( لدي فيورباخ 1804-1872) بل هي في العالم المادي الحقيقي.

نقطة البدء هي في تدقيق نظرية ماركس حول الطبيعة البشرية المحورية في كتاباته في تشريح ونقد النظام الرأسمالي. فالطبيعة البشرية (التي هي مجمل  دوافع الانسان من ميول وغرائز لتلبية احتياجاته المادية) لدى ماركس هي انعكاس لطبيعة العلاقات الإنتاجية السائدة في الظرف التاريخي المحدد والظروف المادية لعملية انتاج الخيرات المادية من سلع و بضائع وهي ذات ديناميكية حيث تتغير وتتطور الطبيعة البشرية بشكل مستمر. وهذا التحليل هو بالضد من بعض التوصيفات التي تعطي للإنسان خصائص ثابته سرمدية كالأنانية او العنف  والتي يجب كبحها عبر قوة الدولة كما جاء مثلا في كتابات توماس هوبز (1588-1679) وهو احد أهم فلاسفة القرن السابع عشر في إنجلترا وعرف بأعماله الفلسفية والسياسية والتي اطلق عليها ماركس محض أوهام. ففي فكر ماركس ان الانسان كائن طبيعي واعٍ منتج  كلي للبيئة المادية وفق معايير ونظم خلقها وكونها يصبح فيها نشاطه موضوع ارادته ووعيه وغاية له أي ان حياته ذاتها هي موضوع لذاته يضع لها خططا مستقبلية في مخيلته وله مصلحة وقدرة على تغييرها. وفي معرض توضيحه الفرق بين هندسة النحل او العنكبوت والنشاط البشري الهندسي يشير الى أنه في كليهما يهدف النشاط الى البقاء. ولكن لدى البشر تتطابق ماهيتهم مع انتاجهم للخيرات المادية. ومن هنا فالشرط الأول في التاريخ البشري هو وجود الانسان الهادف الى تحقيق أهدافه وبوعي قادر على البناء والابداع والتطوير. وعبرها يطورون انفسهم ويصنعون التاريخ، وهو الامر الذي لا تستطيع تحقيقه الحيوانات. ولكن في حالة الاغتراب يصبح وجود الانسان ونشاطه هو فقط كأداة للإنتاج وفي انفصال تام عن طبيعته لتحقيق ذاته الإنسانية  وسبب ذلك هو العيش في المجتمع الطبقي الرأسمالي حيث يفقد الانسان القرار والسيطرة على اعماله وعدم القدرة على امتلاك السلع والخدمات التي هي نتاج عمله بل تصبح تحت سيطرة الطبقة البرجوازية المالكة لوسائل الإنتاج وهدفها الربح من خلال الاستحواذ على فائض القيمة.

وقد تناول ماركس مفهوم الاغتراب في أعماله الأولى خاصة (مخطوطات 1844)، الذي نشر عام 1927، وفي اعماله اللاحقة ولكن باقتضاب. ففي المجتمع الصناعي الرأسمالي يفقد العامل، الذي ينتج السلع والخدمات بنشاطه الجسدي والذهني كموضوع يلبي حاجات المستهلكين، القدرة على تحقيق انسانيته وتجسيد ذاته عبر إشباع حاجاته الإنسانية الخاصة به، وتتحول قوة العمل ذاته وماهيته  الى سلعة تجارية (شيء) ذات قيمة تداولية ويصبح الانسان جزء من عالم الأشياء ويفقد الشعور النفسي بالرضا ويتعمق انفصاله الروحي عن العالم الخارجي ويصبح مغتربا عن عملية الإنتاج والعلاقات الاجتماعية مغلفا بوعي زائف غالبا ما يكون ذا طبيعة روحية من السحر والاساطير والقناعات الدينية، أو يتخذ اشكالا من النشاط الواعي الهادف الى تحقيق الذات وانهاء واقع الذل والمهانة عبر الانخراط بنضال سياسي من اجل تغيير الواقع لتحقيق الذات.

وكما يشير ماركس في (مخطوطات 1844) فان البشر كحيوانات اجتماعية يدخلون في علاقات اجتماعية بغض النطر عن رغباتهم لانهم مجبرون على العمل سوية لغرض العيش والبقاء. ويؤكد ذات الامر في مؤلف “الغرندريسة أسس نقد الاقتصاد السياسي” (كتبت في 1857-1861) عندما أشار الى ان المجتمع لا يتألف من  مجرد افراد بل هو تعبير عن كم العلاقات والتواصل الاجتماعي الذي يعيشه البشر. فمن خلال العمل يتعرف الانسان على العالم الخارجي ويتطور وما يؤثر على عملية الإنتاج له انعكاسات مباشرة على الانسان والمجتمع ككل. ولن يتوقف البشر عن استخدام القدرات العضلية والذهنية والخبرات والخيال لتطويع قوى الطبيعة وحيث يفتح كل نجاح أبوابا جديدة للمزيد من الاكتشافات والتقدم. ولكن عندما تستخدم قوة العمل والتفكير لأغراض الهدم والتدمير او يستخدم العنف والقسر لإجبار الشغيلة على الكدح  في المجتمعات الطبقية ستفقد قوة العمل جوهرها الانساني ويحدث الانفصال بين الانسان والعالم الخارجي  خاصة في المجتمعات التي تسودها العلاقات الإنتاجية الرأسمالية حيث اصبح كل شيء سلعة قابلة للبيع والشراء بسبب التطور العالي للقوى المنتجة على خلاف المجتمعات الطبقية التي سبقتها فلم تعد السلع تنتج  في البيوت او في الورش الصغيرة “المانيفوكتورات” بل في المصانع التي يحكمها الانضباط العالي وانقسام العمل على أساس التخصص في سياق عملية الإنتاج والتي يضطر البروليتاري على الالتزام بها ومواصلة العمل من اجل العيش ويصبح العمل وبقاء المعمل هو خلاصه ويفقد بالتالي طوعية العمل وتتقلص ارادته وخياراته ويزيد من اغترابه. فأجوره هي اقل بكثير من القيمة الحقيقية لقوة عمله والفرق يستحوذ عليه أصحاب العمل كفائض للقيمة، كذلك يفقد العامل قدراته الإبداعية و صبح العمل كشيء خارج ومستقل عنه وغريب عن ذاته وعن الاخرين. فما يربطه بهم هي عمليات البيع والشراء وليس لديه سيطرة عليها، وهي مصدر عذاب له، يفتقد المتعة والشعور بالرضا وبالاكتفاء. والأهم من ذلك هو فقدان القدرة على بناء مستقبل ينسجم مع طموحات واهتمامات الفرد. في هذا العالم كل شيء هو سلعة ذات ثمن وقيمة تبادلية لأنها تشبع رغبات بشرية وتصبح للنقود قوة اقتصادية واجتماعية سحرية ذات طابع “ فتيشي” أي ذات قدرات سحرية خارقة تتحكم بالسلوك البشري على حد تعبير أرنست فيشر (1899-1972)، المفكر الشيوعي النمساوي في كتابه “كيف تقرأ ماركس” والذي يعرفه اليساريون العراقيون من خلال كتابه “ضرورة الفن”.

*************************

اعداد: د. صالح ياسر

فلاسفة ومفكرون.. الفارابي، أبو نصر محمد  (874 – 950 ميلادية)

ولد في فاراب (التي استمد منها اسمه) في تركستان، وتوفى في دمشق. وهو يعد من اعظم فلاسفة العرب. درس في بغداد وحران، ثم أقام في حلب في بلاط سيف الدولة الحمداني. لقب بالمعلم الثاني، على اساس أن المعلم الاول في ذلك العصر كان هو “أرسطو”. وكان الفارابي ضليعاً في الرياضيات والموسيقى. من مؤلفاته “الجمع بين رأي الحكيمين”، وقد حاول فيه أن يوفق بين اراء فيلسوفي اليونان أفلاطون وأرسطو. وكانت محاولته عموماً التوفيق بين تعاليم الاسلام والفلسفة اليونانية، وخاصة فلسفة أفلاطون وأرسطو، مستعيناً في ذلك بالمنهج العقلي وحده. ومن كتبه الرئيسية ايضاً “رسالة فصوص الحكم” و”السياسة المدنية” و”كتاب الموسيقى الكبير” و”آراء أهل المدينة الفاضلة” الذي ضمنه آراءه في المجتمع الأفضل على النحو الذي فعله أفلاطون في “الجمهورية”.

***************************

الصفحة الحادية عشر

في مرايا المندلاوي

علي المندلاوي، فنان تشكيلي عراقي من طراز خاص له بصماته وألق تشخيصه الفني لعدد من القامات الإبداعية والمعرفية والسياسية/ عراقياً وعربياً وعالمياً.

علي المندلاوي، يعنى بالوجوه اللافتة لاحساسه وجاذبية التفرد في رسم ملامحها على وفق ما يراه وما تعرف به تلك به تلك الشخصيات التي تترك تأثيرها على فنان بارع مثل المندلاوي.

هو لا يسخر، وان كانت الملامح التي ينتبه لوحده اليها مثيرة للرسم الكاريكاتيري، الا انه يصنع منها حذاقة الانتباه الدقيق لأبرز ما فيها.. فيعمد الى أسلوب يدقق فيها ويوظفها برؤية فنية يتفرد بها ويتأمل في وعيها ووجدانها.

على المندلاوي اصدر مؤخراً جزءاً ثانياً من رسومه تحت عنوان: “في مرايا المندلاوي” بغلاف بارع من الفنان عبد الرحيم ياسر وتصميم الفنان القدير د. لبيد المطلبي، وترجمة من د. عذراء ناصر وطباعة باذخة الاناقة انجزتها مطابع الاديب في عمان/ الأردن.

*******************

قصة قصيرة.. محمّد المهدي في رؤياه الممتدة!

جمعة اللامي/ الشارقة/ خاص

الزمن..!

أعلنت الساعة الحائطية في عويل متصل، أن الزمان هو الساعة الأُولى تماماً، من يوم الجمعة في العام 2720*. وها هو الكاتب محمد المهدي ــ أو المِعماري الأكبر في مدينة اليشن كما سمّاه أحد نقاد الشعر، يجلس على كرسيه الوثير، في منتصف صالة شقته الواقعة في الدور الخامس عشر من مجمع “نادي الصحافة الوطنية” المطلّ على النهر المقدس،وهو في الحقيقة المبنى الأكثر أناقة وفخامة في الضاحية الشرقية من المدينة.

اليوم..!

وعندما أعلنت الساعة العاشرة عن نفسها في شقة المهدي، كان المهدي يجلس على كرسيّه الوثير، بينما أخذ المدعوون يفدون إلى دارته لتهنئته باستكمال سنواته الثمانين، كان هناك الشاعر المعروف أحمد الهواجري الذي انحنى على المهدي وقبّله في جبهته بصمت، فقال المهدي: انه الزمن يا أبا دجلة، ماذا يريد منا هذا العدوّ الذي يجب علينا مصادقته ؟ لم يسمع الهواجري تعليق المهدي لأن المهنئين، وقد كانوا بالعشرات ــ اللحظة، أحدثوا همساً عالياً، عندما شاهدوا رئيس المجلس التنفيذي في ادارة“أليشن“يدخل القاعة بملابس مدنية على غير عادته في السنوات العشر الأخيرة. اقترب الرئيس محمود البزّاز من مجلس محمد المهدي الذي بقي في مجلسه، ومدّ نحوه يده اليمنى مصافحاً. قال الرئيس: عمراً مديداً يا أستاذ محمود، اننا فخورون بك. قال محمد المهدي وهو ما يزال في مجلسه: من هو الأحمق الذي دعا هذا المخلوق ؟. كان المهدي يتحدث إلى نفسه. وأحس أنه غير مرتاح، ربما للصمت الذي ساد الصالة، الصمت الذي لم يكن يخدش ثقله إلا حركة النُدُل بين مائدة وأُخرى.

الساعة..!

كان الجميع صامتين، وكان محمد المهدي يسمع حركة عقرب دقائق الساعة التي وضعت في أعلى الجدار الأيمن في صالة شقته، وتحت الساعة مباشرة، شاهد المهدي عشرات الأجساد، بملابس رسمية، تحتك ببعضها في المرآة الكبيرة التي تغطي الجدار بأكمله. قال لنفسه: المرآة تفضح الوقت أحياناً. أخرج منديلاً ورقيّاً من جيب سترته الأيمن وتمخط. انتبه الجميع، حتى رئيس الوزراء، بينما كان الهواجري يجلس منتبذاً زاوية شرقية. أشعل المهدي لفافة تبغ واستمر يعاين المدعوّين في المرآة.

النهار..!

كانت الساعة هي الحادية عشرة، عندما دخلت الى الصالة مديرة دار الأزياء الوطنية السيدة ثُريّا الزفراني، مخترقة حشد المدعوين، ثم توقفت عند كرسي المهدي. قام المهدي من كرسيّه وأمسك بكفها اليمنى التي كانت ممدودة إليه. أمسك بها بأصابع كفّه اليمنى وقال: شكراً لمجيئك. ثم عاد إلى كرسيّه. كانت ثريّا ـــ أو مايا كما نعتها شاعر البلاط  الهواجري، في حوالي السنة الأربعين، لم تتزوج بعد لكن هذا المحفل تعوّد على مخاطبتها بالسيدة، وكان المهدي يرى فيها شيئاً من جمال امرأة أرملة.

الوقت..!

أخذ المدعوون أماكنهم على الأرائك الوثيرة بألوانها كما لو انها قوس قزح، وبعضهم كانوا يتجاذبون أطراف الحديث وقوفاً. اقتربت الساعة الآن من الثانية عشرة إلا دقائق، وكان المهدي ما يزال ينظر إلى بوابة الصالة. قال في نفسه: ستأتي.. أكيد أنها ستأتي، وفي هذه اللحظة دخلت السيدة نُهى البحر متأبطة ذراع زوجها الأستاذ بكلية الصيدلة الدكتور أسعد جوزيف. رأى المهدي إلى السيدة نُهى، ثم إلى زوجها الذي جاوز الخمسين. قالت السيدة نُهى بأدب جَمّ: لا مفر، يا أستاذ، لا مفر أبداً، فرآها محمد المهدي مثل احدى لوحات أنجلو، وقال لنفسه: كانت ستكون جميلة لولا هذه المُعالنة التي تفضح قلبها. جلست السيدة نُهى متربعة على الأرض،وسط اندهاش المدعوين بمن فيهم زوجها، وطفقت تبكي. انحنى المهدي على عنقها:

ـــ“لا عليك، أيتها الأخت، انه الزمن”.

الدهر..!

اشعل المهدي لفافة تبغ ثانية ورأى إلى سمته في المرآة في فسحة كافية من المرآة التي انزاح عنها كثير من المدعوين: ها هو بعد أقل من ساعة سيغادر عامه الثمانين، لم يكن يريد تحويل هذا الشأن الشخصي إلى حالة عامة. لكنه فوجئ بوزير الثقافة في حكومة أليشن يهاتفه قبل يومين: لك العمر المديد يا أستاذنا، لقد قررنا أن نجعل من بلوغك الثمانين عيداً وطنياً بمدينتنا. أغلق المهدي خط الهاتف بهدوء دون أن يرد بكلمة على وزير الثقافة. وكان محمد المهدي، في تلك الآونة، يدخن ويتفرس في قلبه فقط.

الساعة..!

انتهى يوم الخميس عندما تطابق عقربا الساعات والدقائق على الرقم 12 وسط صمت جميع المدعوين. كان المهدي يشعر أنه وحيد ومهجور مثل نهر ميّت بقرية الكحلاء، وكان ينتظر مقدم جميلة فقط ليحس بالبهجة والعمران. حاول أن ينهض من كرسيّه إلا أن صوت رئيس المجلس التنفيذي أخَّره قليلاً. كان الرئيس يخطب: اسمحوا  لي أيتها السيدات،أيها السادة، أن أهنىء باسمكم جميعاً أديبنا الكبير الأستاذ محمد المهدي لمناسبة تجاوزه سن الثمانين الآن، وبهذه المناسبة يسرني ابلاغكم بأن صاحب السمو أمير البلاد، أمر باهداء كاتبنا الكبير سيارة فخمة وبيتاً ريفياً، كما أمر سموه باصدار طابع وطني يحمل صورة الأستاذ محمد المهدي.

صفق الجميع بحرارة، فيما نهض محمد المهدي من كرسيه.

العصر..!

سار المهدي متمهلاً وبطيئاً حتى وقف عند بوابة صالة شقته دون أن ينبس بحرف واحد. عرف الجميع أنه يريد توديعهم، فانصرفوا، واحداً واحداً، يشدّون على كفّيه ويتمنون له العمر المديد. كان الهواجري آخر المودعين المغادرين، أما السيدة نُهى البحر، فقد استمرت جالسة على الأرض، شبه باكية بينما غادر زوجها الصالة خشية من القيل والقال.

الفجر..!

جلس المهدي على كرسيه وسط الصالة، بينما كانت السيدة نهى البحر ما تزال تنتحب. أخذ المهدي عنقها إلى ركبتيه وهمس لها: شكراً لمجيئك، ما كان ينبغي لك أن تتعبي نفسك. نظرت إليه بعينين دامعتين وقالت:

ــ“أُخمّن أنك تنتظر جميلة”.

قال محمد المهدي كأنه يقرر حقيقة خالدة: نعم.

قامت السيدة نهى البحر، وقام السيد المهدي ورافقها حتى بوابة الصالة، ثم عاد إلى مجلسه.

الزمن..!

... وها هو محمد المهدي، فوق كرسيه، وحيداً ومهجوراً، يترقب دخول جميلة الى صالة شقته. كان قد التقى بها قبل خمسين سنة في“غاليري تاجريان“عندما كان جواد سليم يعرض بعض منحوتاته. كان كلاهما في حوالي العشرين. لم يجد مشقة تذكر في الانجذاب إليها، ولم تجد هي صعوبة في الاقتراب منه. وبعدما خرجا من الغاليري وتناولا فنجانين من الشاي في“مقهى مجيد“ودعته على عجل. وبينما كانت تجتاز شارع الكفاح دهستها سيارة مسرعة وماتت من فورها.

ومنذ ذلك الوقت وهو يكتب إليها عندما يحلّ المساء. لم يملّ من كتابة الرسائل والمذكرات. وكان يقول: ستأتي في مساءٍ ما وتجلس إليّ. والآن بينما هو في الدقائق الأولى من اليوم الأول، في السنة الأولى بعد سنته الثمانين، ها هو محمد المهدي ينتظر قدوم جميلة إليه. انه الوقت هذا الحزام الذي يربط القلب إلى قلب آخر، والذي يفرق قلباً عن قلب آخر.

فجأة سمع المهدي هفهفة ثياب تدور في صالة شقته، ثم إستروح عطرا ناعماً، فاستراح إلى مسند كرسيه، بينما أخذ يردد مع نفسه: جميلة!، ايتها الجميلة كان ربّ الخلق على حق عندما خلقك على عينيه.

عندما عاد الرجل الى وعيه بعد نوم طويل، عرف ان أحلامه هي حياته، وما عداها سوى صوت وقوع حصاة على سطح نهر ميت.

ـــــــــــــــــــ

*التلاعب في التواريخ مقصود من قبل القاص.

*********************************

فراشات تحلق أسفل العمر

عبد الحسين بريسم

1

تعالي نصطاد الفراشة

من فم الوردة

ونترك النهر

يهرول نحو البساتين

ليبك هناك

حتى العطش

علينا

وعلى الوردة

وأيضا على الفراشة

التي حلقت بنا..

على أجنحتها..

سالمين.

2

العمر

سلم سنواته

أجنحة فراشات

محترقة.

فعلي ان اصعد

إليك..

دون ان أوقظ

الفراشات

من أحلامها المؤجلة.

3

حينما أدخلتك القصر

تنفيذا لأوامر

الساحرة العجوز

وخلفنا تبكي..

ملايين الفراشات

التي لا تربطنا بها

صلة قرابة

سوى أننا نملك

مثلها..

أجنحة

4

الفراشة

تنام ملء عيونها

فوق شعرك

وأنا أحاول دائما

بالفشل ان أصيدها.

وأنت بلا مبالاة

تقولين..

إحذر فأن رأسي

مقبرة .

************************

العجائبية في رواية «زمن للقتل» لإينيو فلايانو

العالم رواية

تنفرد صفحة «الطريق الثقافي» بنشر زاوية نصف شهرية، لتقديم ومراجعة احدث الروايات العالمية المترجمة الى اللغة العربية، وسيتولى الاديب والناقد الأستاذ محمد الأحمد رصد المنجز الروائي العالمي وتقديم صورة مكبرة عنه، ليكون في متناول الروائيين والنقاد والقراء العراقيين والعرب عموماً.

(المحرر الثقافي).

محمد الأحمد*

لعل رواية “زمن للقتل” للكاتب الإيطالي “إينيو فلايانو” (1910 - 1972) هي الرواية الفريدة، والغريبة التي لم تشبهها أية رواية في العالم على الأطلاق، وما برحت الدراسات النقدية تحلل وتمحّص لما فيها من محتوى كبير بقيّ يعد علامة في تاريخ الادب العالمي.. نقلها الى العربية عن الإيطالية ببراعة المترجم والسينمائي العراقي “عرفان رشيد”*، الذي سبق ان ترجم لنا رواية “الرفيق” الشهيرة لـ “تشيزَرِه باڨيزِه”. عجائبية هذه الرواية انها تعرض علينا تقانات لم تألفها مكتبة السرد الإنساني، حيث ليلها بلا صباح إذ تدور أحداثها في أربعة أيام، يتحصل عليها كإجازة.. ضابط إيطالي برتبة ملازم أول يخدم في الجيش الإيطالي عندما كانت وحدته العسكرية مشتركة في حماية نقطة تقع في افريقيا السريالية (دون ان يحدد المكان بالضبط).. مسار الرواية في أربعة أيام تمنحها له وحدته العسكرية للبحث عن طبيب يعالج له ضرسه، تبتدئ عند خروجه من الثكنة بعدها يتيه في مجاهل وأماكن منفتحة، أماكن تغريه بالاختصارات المتتابعة، حيث المجاهل التي تتصل بمجاهل أخرى نتيجة ميله الدائم للتمرد على المألوف، كأنما يؤكد “اينيو فلايانو” ان الاختصارات لا تعود بفائدة الى أحد وأنها تذهب بنا الى نتائج أخرى، تجعلنا نبتعد عن الحقائق.. فالحرب هي أول مفردة في قائمة الاختصارات لأنها فرض الهيمنة من انسان على انسان ودائما هي أقرب الطرق المختصرة للثراء، فمن يَرِدْ الدمار يريد ان يحسم بالدمار كل شيء لصالحه، انه يثرى على خصمه الذي يلحق فيه الهزيمة. رواية أسئلة كبيرة تندلع بمجرد ان يقترح عليه سائقه السير في طريق مختصر ويقبل بذلك، ليجدا نفسيهما أمام كوابيس للواقع الأغرب من الخيال كما يسرد الراوي علينا، حيث تتفرع حكايته المبنية على مقارنات سوداوية عهدناها متشابهة مع أجواء روايات “ كافكا”، (أرجع الحائط الحجري صدى صرختي، ولكن الحبشي لم يأتِ بأي حراك، وكل ما تحرك في المكان وجده مجرد مكان لطيور سوداء، نقرت من خلف ظهره، في احتفال كئيب ومصطبغ بالأسود، لكن الغربان السوداء سرعان ما عادت لتحطّ خلف ظهر الرجل- الرواية). وكذلك روايات “ كامو” في البحث عن “معلوم” ضائع بين كومة قش تغطيه. (كنتُ سائرا منذ ساعة واحدة، رأيتُ حرباء. تلك الزاحفة الوديعة. كانت تعبر الدرب بالحذر الذي يميّز لصاً يسير على حافة سقف الفندق المفضل لديه. بحذر هاديء، وبخوف صادق، مما قد يواجه في افريقيا الملآى بالمفاجآت والمزالق- الرواية)

“زمن للقتل” رواية استطاع بها مؤلفها البدء من ألم في الاسنان، وعلى مدى أكثر من 416 صفحة من القطع المتوسط، بضمير (أنا المتكلِّم) محولا ألم ذلك السن الى نقطة تتوزع منه الفصول، الى امتداداتها. تنطلق من وَجَعٍ عاديٍّ يصيب ضِرْسَ ملازمٍ في الجيش الإيطالي، يدفعه البحث عن طبيب، ويبتعد عن معسكره في إفريقيا السريالية. وقد أخطأ السير في طريق مختصرة، ويتوه لتبدأ مغامرته بالصدفة. هروب يتبع هروب، وكل فصل له هروب من قناعة ما تارة يقنع نفسه انه قد أصيب بالجذام حسب تهيؤاته وان العدوى انتقلت إليه، ودون شك سوف يجدونه ويسلمونه الى المحرقة. فيهرب، (بعدها تلبسه فكرة أنه مطلوب بتهمة القتل، وفي النهاية يتحول فعلاً إلى لص وإرهابي. حتى يصل إلى كوخ “يوهانس”، وهو مكان غامض لكن ربَّما يُمكِّنه من الشفاء من جميع ما يعتقده). بقيت رواية “زمن للقتل” الوحيدة للكاتب “إينيو فلايانو”، والتي بدأ كتابتها في إحدى أماسي “كانون الأول” بطلبٍ من صديقه وناشره “ليـو لونغانيـزي”، الذي فاجأه وهما يتجوّلان في ميلانو، قائلاً: - «بإمكانكَ أن تكتبَ لي روايةً، وتنتهي من كتابتها مع بدايات شهر آذار، وتخلصني من إحراج وقعت به؟». وفعلا اتمَّ كتابتها، ونشرها في ظرف أقل من شهرين كما ذكر الناشر حول الظروف الاستثنائية لظهور هذه الرواية في مقدمة طبعتها الأولى، وسرعان ما استطاعت ان تبرز على رفوف أهم المكتبات وتحظى بجائزة “ستريغا”، للعام 1947، والتي تُعدُّ من أهمِّ الجوائز الروائيَّة الإيطالية على الإطلاق، رواية “زمن القتل” شديدة الرمزية تحلل اسباب الحروب المباشرة، وتدينها من بدايتها الى نهايتها، حين يختمها صوت البوق بنغمة المارش العسكرية، بعدما يدعوهم إلى الاستعداد الى التعبئة منتصرين للعودة إلى الوطن. نجد البطل يقتل من دون عمد حبيبته التي تعرف اليها واعتبرها حبيبة عمره الابدية.

انها رواية إدانة لجرائم مؤكدة لوَّثت يَدَ العساكرالإيطاليين، أو (التاريخ الإيطالي كله). ومن الجدير ذكره ان المؤلف كان صديقا مقرباً الى المخرج العظيم الأشهر “فيديريكو فيلّيني” وشارك معه في مجمل أفلامه منذ فيلم “الحياة الحلوة” 1960م.. حيث عرف عن “إينيو فلايانو” سيناريست وكاتب مسرحي وصحفي وناقد درامي، وصانع ماهر من بين صناع أفلام بارزة بعد الحرب العالمية الثانية.

ـــــــــــــــــــــــــــــ

* صحفي ومترجم ومخرج وناقد سينمائي عراقي، ولد في مدينة خانقين عام 1952، يقيم في إيطاليا منذ عام 1978.

************************

الصفحة الثانية عشر

شجرة لكل تلميذ جديد

في مدارس الأنبار

متابعة – طريق الشعب

في قرار لاقى استحساناً واسعاً من قبل المواطنين، فرضت السلطات المحلية في محافظة الأنبار، شرطاً لقبول التلاميذ الجدد في المدارس، وهو أن يقوم ولي أمر التلميذ بزراعة شجرة واحدة، فيكون الابن مسؤولا عن رعايتها طيلة سنوات دراسته الابتدائية الست. وجاء هذا القرار تزامنا مع دعوات شعبية واسعة لمواجهة التصحر ومشكلات التغير المناخي التي تعانيها البلاد، والتي فاقمت من العواصف الترابية والرملية. وصادقت وثيقة صادرة عن مديرية تربية الأنبار، على هذا القرار، لكنها لم تكشف عن آلية زراعة الأشجار وأماكنها. بينما يذكر المشرف في وزارة التربية، د. محمود القيسي، أن “القرار مبادرة مرحب بها، ويمكن لأولياء الأمور الاعتذار عنها أو قبولها”، مضيفا في حديث صحفي أن “الحدائق المدرسية في الدرجة الأولى ثم محيط المدارس من جزرات وسطية وأرصفة، ستكون مكاناً ممتازاً لزراعة الأشجار. وهذه ثقافة يجب أن تسود في المجتمع عموماً، مع تحديات التصحر وتغيرات المناخ”.

*************************

بينها عراقي.. أفلام عربية في مهرجان البندقية السينمائي

متابعة – طريق الشعب

تشارك أفلام عربية من بينها الفيلم العراقي “جنائن معلقة” للمخرج أحمد ياسين الدراجي في الدورة الـ 79 لمهرجان البندقية السينمائي، التي انطلقت الأربعاء الماضي على “جزيرة ليدو” في مدينة البندقية الإيطالية.

الفيلم الذي يشارك في إنتاجه كل من العراق ومصر وفلسطين والسعودية والمملكة المتحدة، يمثل فيه وسام ضياء، جواد الشكرجي، حسين محمد جليل وأكرم مازن علي. وتبلغ مدته 117 دقيقة، وستقام له أربعة عروض في المهرجان خلال يومي 9 و10 أيلول (يوم الختام). وسبق أن حصل مشروع الفيلم على “جائزة فاينل كُت”، في مرحلة ما بعد الإنتاج. وهي مبادرة من مهرجان البندقية، تهدف إلى دعم مشاريع الأفلام من أفريقيا والشرق الأوسط. كما فاز بـ “جائزة ميركوري” عام 2021. كذلك تشارك في المهرجان أفلام روائية ووثائقية من مصر وسورية والأردن وفلسطين ولبنان والمغرب والجزائر والسودان.

*********************

جولة راجلة في أرجاء الكرخ

بغداد – عدنان جاسم

شكلت منظمة الحزب الشيوعي العراقي في المنصور- اللجنة المحلية في الكرخ الأولى، فريقا جوالا جاب منطقتي الوشاش والإسكان سيرا على الأقدام.

ووزع الفريق على المواطنين في الشوارع والأسواق، نسخا من بيان اللجنة المركزية للحزب، المعنون “مع أبناء شعبنا.. قدما نحو التغيير الشامل”. وتجاذب معهم أطراف الحديث حول موقف الحزب من الأزمة السياسية الراهنة في البلد.

*********************

في «نادي الكتّاب» الكربلائي.. استذكار الشهيد كامل شياع

كربلاء – سلام القريني

أقام “نادي الكتّاب” في كربلاء، عصر الأربعاء الماضي، حفل استذكار لشهيد الثقافة العراقية، الرفيق كامل شياع، في مناسبة مرور 14 عاما على اغتياله بأياد إرهابية آثمة على “طريق محمد القاسم” في بغداد.

حضر الحفل الذي أقيم على قاعة نقابة المعلمين وسط كربلاء، جمع من الشيوعيين وأصدقائهم، وأداره الرفيق سلام القريني.

قرأ القريني اولا عددا من البرقيات التي عزّت بذكرى اغتيال شياع، وفقدانه كأحد حملة مشروع التغيير والحداثة، وكوطني يساري نبيل صادق، لم يحِد عن التزامه السياسي العام، حتى سكن العراق وجدانه وعقله، وظل يواصل نضاله بقلمه وحكمته وشجاعته في قول الحق مع المناضلين في سبيل وطن حر ديمقراطي مستقل.

واستعرض بعدها جانبا من السيرة الذاتية للشهيد، وعرّج على أهم منشوراته وأبرز من كتب عنه.

وخلال الحفل، تحدث بعض الحاضرين عن شهيد الثقافة، وكان أولهم د. عدنان المسعودي، الذي تطرق إلى مشروعه الثقافي. وقال أنه “لا يمكن لنا استيعاب مشروع كامل شياع النقدي التنويري دون الوقوف على أفكار الفيلسوف أنطونيو غرامشي”. 

وأضاف أن “أفكار غرامشي ترتكز على الكف عن مناهج التبرير وتعليق اخطاءنا السياسية والفكرية بعنق متهم، والتوجه فورا لمراجعة أسس النظرية الماركسية وإعادة تقييمها من جديد، خصوصا الجدل الهيغلي وقوانين الصراع الطبقي المتعلقة بالجانب التطبيقي للديالكتيك، إضافة للبنية التحتية والفوقية”.

من جانبه تحدث أستاذ الفلسفة في جامعة أهل البيت د. كامل عزال، عن ماهية المثقف العضوي والمثقف التقليدي بالنسبة لغرامشي. وأوضح أن “غرامشي يرى ان كل البشر مثقفون بمعنى من المعاني، لكنهم لا يملكون الوظيفة الاجتماعية للمثقفين. فالتقليدي يعيش في برجه العاجي ويعتقد انه اعلى من كل الناس، في حين أن المثقف العضوي هو الذي يحمل هموم عصره، ويرتبط جذريا بنضال طبقة اجتماعية صانعة للحياة ومتفاعلة معها ارتباطا بقضايا الجماهير”.

أما آخر المتحدثين، فكان مسؤول “التجمع الثقافي من أجل الديمقراطية”، صباح حسن، الذي تحدث عن زيارة الشهيد شياع مدينة كربلاء قبل استشهاده بأسابيع.

وقال ان تلك الزيارة دامت يوما وليلة، وكان يرافقه فيها السفير خليل الموسوي، وقد استهدفت إيجاد أمكنة مناسبة لتقوية بث إذاعة “الناس” التابعة للحزب الشيوعي العراقي، عبر نصب أبراج لهذا الغرض. ووقتها تبرع الرفيق كريم حسين عواد بالمكان، مبينا أن الشهيد كان مأخوذا بسحر القباب والمآذن في كربلاء، ومتفائلا بالتغيير. 

--*************************

في هلسنكي.. أبو الفوز يتحدث عن «جريمة لم تكتبها أجاثا كريستي»

هلسنكي – طريق الشعب

ضيّفت “جمعية الصداقة السورية الفنلندية”، أخيرا، الكاتب والروائي المغترب يوسف أبو الفوز، ليتحدث في جلسة حوارية عن روايته الأخيرة الموسومة “جريمة لم تكتبها أجاثا كريستي”، ويلقي الضوء على محطات من سيرته.

حضر الجلسة التي احتضنها مقر الجمعية في العاصمة الفنلندية هلسنكي، جمهور من مختلف الجنسيات. فيما أدارتها السيدة مانيا الخطيب، وساهم السيد حسين حميد في ترجمة الحوار.

في بداية الجلسة تحدث الفنان التشكيلي أمير الخطيب عن علاقته بالضيف وصداقتهما الممتدة إلى نحو ربع قرن من الزمان، مشيرا إلى نشاطات أبو الفوز في المجالات السياسية والاجتماعية والأدبية، وواصفا إياه بـ “النهر المتدفق”.

بعدها تحدث الضيف عن بدايته الأدبية والعوامل المؤثرة في تجربته، رابطا كل ذلك بالأوضاع السياسية والاجتماعية في وطنه العراق، سيما بعد تسلط نظام البعث الشوفيني على المواطنين وتقييده حرياتهم السياسية، ما اضطر الآلاف من المثقفين إلى اللجوء للمنفى.

وبيّن أن موضوعات الهجرة واللجوء والاندماج، أخذت حيزا مهما في عموم نشاطاته العامة وكتاباته، فكرّس لها أكثر من عمل أدبي، بدءا من مجموعته القصصية “طائر الدهشة” الصادرة عام 1999، وروايته “تحت سماء القطب” الصادرة عام 2010، فضلا عن روايته “كوابيس هلسنكي” التي صدرت عام 2011.

وعن روايته الأخيرة، ذكر أبو الفوز أنها تتناول، بأسلوب بوليسي تشويقي، أحداثا جرت في فنلندا تزامنا مع موجة هجرة العراقيين إلى أوربا بين عامي 2015 و2016. وتتحدث عن جثة امرأة مقتولة وجدتها الشرطة الفنلندية في الغابة، ما يدفعها لاستجواب الشهود والمتهمين، الذين بينهم عراقيون، ليجد هؤلاء أنفسهم متورطين في جريمة قد تقود إلى جريمة أكبر.

وأضاف قائلا أن روايته سلطت الضوء على معاناة الشباب وهمومهم جراء انتقالهم إلى بيئة وثقافة مختلفة وإقامتهم في مراكز استقبال اللاجئين، موضحا أن الرواية تحلق في فضاءات الهم العراقي، وتدين القوى الفاسدة وطغيانها وتحكّمها في مصائر الناس ومصادرتها حقوقهم “فالجريمة هنا لن تكون فقط قتل انسان وسلبه حياته، بل مصادرة حقوقه ووطنه ومحاولة تحطيم أحلامه. لكن الانسان يمتلك دوما الأمل والفرصة للنهوض وبناء حياة جديدة أفضل”.

ورأى أبو الفوز أن مهمة الأدب هي إثارة الأسئلة. لذلك انه يحاول إشراك القارئ في عمله الأدبي من خلال اعتماد حبكة تدفع للتفكير، إضافة إلى أنه يعمد إلى ترك نهايات أعماله مفتوحة، ويلجأ للخيال في رسم شخصياته المبتكرة التي يجمع أجزاءها من الناس المتواجدين حوله و”التي تشبه الجميع، ولا تشبه أحدا” – على حد وصفه.

وبعد حوارات حول روايته وتجربته الأدبية أجراها معه الحاضرون، تسلم أبو الفوز باقتي ورد من المجلس البلدي لمدينة فانتا، والبيت الثقافي العراقي في توركو. كما تلقى دعوة من المسؤول الثقافي لمدينة كوتكا الفنلندية، الذي كان بين الحاضرين، لزيارة المدينة وتقديم جلسة مشابهة.

**************************

معاً لبناء بيت الحزب.. بيت الشعب

دعماً للحملة الوطنية لبناء مقر الحزب الشيوعي العراقي، تبرع الرفاق والأصدقاء:

-  الدكتور نعيم كاظم حسن 2500 دولار.

- الصديقة كوكب ذياب سرحان من السويد 1000 كرون.

الشكر والتقدير للرفاق والأصدقاء على دعمهم واسنادهم حملة الحزب لبناء مقره المركزي في بغداد.

معاً حتى يكتمل بناء بيت الشيوعيين.. بيت العراقيين.

**********************

«أعماق الحياة»

لـ عبد اللطيف السعدي

عن “دار بورتو سيغورو” الإيطالية للطباعة والنشر، صدرت أخيرا مجموعة شعرية جديدة للشاعر والصحفي عبد اللطيف السعدي، عنوانها “أعماق الحياة”.

يجمع المؤلف في كتابه هذا، 44 نصا شعريا مترجما إلى الإيطالية، كان قد نشرها سابقا باللغة العربية في عدد من كتبه الشعرية، وآخرها “عمق البحر” الصادر في حزيران الماضي عن “دار بوكس” في كندا.

وبحسب ما ذكره السعدي لـ “طريق الشعب”، فإنه يختتم بإصداره هذا والذي قبله، نتاجاته الشعرية “بعد مسيرة حياتية وصحفية وشعرية اتسمت بالمصاعب والنجاحات أيضا، وبتعلق معاند بالآمال والغد الأفضل لبلده العراق وشعبه”.

تقع المجموعة في 110 صفحات من القطع المتوسط.

*********************

الثقافة تتسلم  أكثر من 216 قطعة أثرية

متابعة – طريق الشعب

تسلمت دائرة المتاحف العامة التابعة لهيئة الآثار والتراث في وزارة الثقافة، من جهاز المخابرات العراقي، أكثر من 216 قطعة أثرية تعود لعصور ومواقع أثرية مختلفة في جنوب العراق.

وقال وزير الثقافة د. حسن ناظم أن القطع الأثرية تعود إلى عصور مختلفة، من “عصر حلف” إلى العصور الإسلامية، وبعضها عليه كتابات آرامية، موضحا أن القطع عبارة عن قدور لصهر المعادن، ومسكوكات معدنية إسلامية، ومسارج ومقاشط وسكاكين، ودمى معدنية، وجرار فخارية مزججة مختلفة الأحجام والأشكال.

وأشار إلى أنَّ الوزارة ماضية بالتنسيق مع أجهزة حكومية ومنظمات مدنية، في استرداد كافة الآثار التي تخرج عن طريق النبش العشوائي، مؤكدا أنهم يعملون سوية على محاربة ومكافحة سرقة الآثار، والاتجار غير المشروع بها.

ودعا الوزير المواطنين والمنظمات الحكومية وغير الحكومية، إلى التعاون مع هيئة الآثار لاستعادة القطع الأثرية المسروقة، وحمايتها والمحافظة عليها.