اخر الاخبار

الصفحة الأولى

أنصار التيار الصدري ينسحبون من مبنى مجلس النواب.. مراقبون: الانتخابات المبكرة أحد مداخل حل الأزمة

بغداد ـ طريق الشعب

تواصل القوى المتنفذة اصرارها على التمسك في ذات النهج السابق الفاشل في تشكيل الحكومة عن طريق المحاصصة والتوافق، وهذا ما ادى الى غضب شعبي كبير مع التأكيد على ان أي حكومة تتشكل وفق المنهج السابق، سيكون مصيرها الفشل.

واكد مراقبون في احاديث لـ”طريق الشعب”، ان “ التطورات المتسارعة واستمرار القوى المتنفذة على ذات النهج الفاشل المرفوض جماهيرياً، يضيف الى حالة الانسداد السياسي مشاكل جديدة وكبيرة، ما يتوجب ان يتوجه البلد الى اجراء انتخابات مبكرة وبما يضمن نزاهتها”. وشدد المتحدثون على ضرورة ان يجري تعديل قانون الانتخابات بما يضمن عدالتها، وان يمنع القوى التي تمتلك السلاح والمليشيات من الترشح للانتخابات، وان يطبق قانون الاحزاب بكافة فقراته، مؤكدين ان ذلك هو احد مداخل حل الأزمة. واقتحم الالاف من جماهير التيار الصدري يوم أمس، المنطقة الخضراء وصولا الى مبنى مجلس النواب، لرفض مرشح الاطار التنسيقي محمد شياع السوداني لرئاسة الحكومة المقبلة

وأحاط المتظاهرون مبنى البرلمان قبل اقتحامه، فضلاً عن بعض المؤسسات داخل المنطقة الخضراء، من بينها دار الضيافة لمجلس الوزراء.

وقبل توجههم الى مجلس النواب، اجتمع عدد كبير من المتظاهرين في ساحة التحرير ثم توجهوا الى المنطقة الخضراء وجرى اقتحامها لاحقاً بعد اسقاط الكتل الكونكريتية.

انسحاب المحتجين

ودعا السيد مقتدى الصدر انصاره الى الانسحاب من مجلس النواب، وعلى الفور استجاب المحتجون لتلك الدعوة.

وأظهرت صور تناقلتها مواقع التواصل الاجتماعي وقوع إصابات طفيفة بين عدد من المتظاهرين، إثر إطلاق القنابل  الصوتية والغازية من قبل بعض عناصر الأمن، وفق شهود عيان.

ودعا رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي، المتظاهرين إلى الانسحاب من المنطقة الخضراء والحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة، والالتزام بالسلمية.

وأضاف الكاظمي، أنه “سوف تكون القوات الأمنية ملتزمة بحماية مؤسسات الدولة، والبعثات الدولية، ومنع أي إخلال بالأمن والنظام”.

ودعا رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، المتظاهرين إلى الحفاظ على سلمية التظاهر، فيما وجه قوات حماية البرلمان بعدم التعرض للمتظاهرين أو المساس بهم.

وقال مكتب الحلبوسي في بيان له، إن “رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي يدعو المتظاهرين إلى الحفاظ على سلمية التظاهر، ويوجِّه قوات حماية البرلمان بعدم التعرض للمتظاهرين أو المساس بهم، وعدم حمل السلاح داخل البرلمان، فضلا عن توجيه الأمانة العامة لمجلس النواب بالتواجد في المجلس والتواصل مع المتظاهرين”.

موقف الاطار التنسيقي

من جهته، حمّل الإطار التنسيقي، حكومة تصريف الاعمال المسؤولية الكاملة عن أمن وسلامة الدوائر الحكومية ومنتسبيها والبعثات الدبلوماسية، محذرا في الوقت نفسه من “الفتنة”.

وقال الإطار في بيان، “بعد أن أكملت قوى الإطار التنسيقي الخطوات العملية للبدء بتشكيل حكومة خدمة وطنية واتفقت بالإجماع على ترشيح شخصية وطنية مشهود لها بالكفاءة والنزاهة، رصدت ومنذ يوم أمس تحركات ودعوات مشبوهة تحث على الفوضى وإثارة الفتنة وضرب السلم الأهلي”.

وأشار الاطار الى ان “سماح القوات الأمنية للمتظاهرين باقتحام المنطقة الخضراء أمر يثير الشبهات”.

المالكي: انتهاك سافر

فيما عدّ رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، في بيان “دخول المتظاهرين من أية جهة كانوا الى باحات مجلس النواب في المنطقة الخضراء والتجاوز على الحماية الامنية للمنطقة انتهاكا سافرا لحق التظاهر المشروع، وقد ينجر الواقع الى تقاطعات مع حمايات النواب والمسؤولين”.

ودعا المالكي المتظاهرين الى “الانسحاب الفوري من المنطقة والالتزام بحق التظاهر القانوني وعدم الانجرار الى دعوات المواجهة مع القوات المكلفة بالحماية”.

وفي وقت سابق، تظاهرت حشود من التيار الصدري قرب مكتب لمرشح رئاسة الحكومة محمد شياع السوداني، في العاصمة بغداد، معلنين رفضهم “تشكيل حكومة محاصصة”.

حافة الهاوية

وتعليقا على الموضوع، اكد الناشط المدني مهدي جاسم ان الكتل المتنفذة المتصارعة على السلطة والنفوذ أوصلت العراق الى حافة الهاوية من خلال إصرارها على الاستمرار في نهج المحاصصة في إدارة الدولة، مشيرا الى ان البرلمان الحالي عاجز عن إدارة البلد، وبات من الصعب المضي في الاستحقاقات الدستورية.

وأضاف جاسم في حديث لـ”طريق الشعب”، ان المتابع لتصريحات الكتل المتنفذة يستشف عدم مبالاتها بمصير العراقيين وان جلّ همهم هو البقاء في السلطة والسيطرة عليها، مبينا ان الحل في الوقت الحالي هو الاسراع في تشكيل حكومة محددة بمدة زمنية تعمل على اجراء انتخابات مبكرة وبشروط تضمن نزاهتها.

***********

لا خلاص من الأزمات  إلا بالتغيير الشامل لمنهج الحكم

في الوقت الذي تشتد فيه تداعيات حالة الانسداد السياسي، وانعكاساتها السلبية على استقرار البلد وحياة الناس ومعيشتهم، فإننا نحمل كامل المسؤولية للقوى التي ما زلت تتمسك بالمحاصصة كنهج لإدارة الدولة. فالانسداد السياسي لا ينحصر بانتخاب الرئاسات وتشكيل الحكومة، بل يتجلى في مظاهر وتعبيرات الأزمة العميقة للعملية السياسية القائمة على المحاصصة الطائفية والإثنية، حاضنة الفشل والفساد.

إن الصراع القائم من أجل السلطة، بين القوى المتنفذة، لا يمثل صراع مشاريع لبناء الدولة، إنما هو امتداد لصراعات تقاسم الثروة والنفوذ.

ومن هذا المنطلق، نرى أن أية حكومة جديدة، تتشكل وفق نهج المحاصصة، سيكون مصيرها الفشل، أيا كان المكلف برئاستها. ولن تختلف - تلك الحكومة، في جوهر الأمر، عن أية حكومات تشكلت على أساس المحاصصة في السنوات الماضية.

كما أن الإصرار على مواصلة هذا النهج لا يؤدي سوى إلى تعميق الأزمة وفتح الطريق أمام مسارات خطيرة تهدد البناء الدستوري والديمقراطي للدولة، والسلم الأهلي.

وتأكيدا لحرصنا على تعزيز مسار العمل السياسي الديمقراطي السلمي، ندعو إلى تنظيم انتخابات مبكرة، عادلة ونزيهة، تعكس إرادة العراقيين الحقة، تنظمها حكومة مؤقتة، مستقلة فعلاً، تحظى بقبول وطني.

إننا في هذا المنعطف الحساس، نجدد التأكيد على مشروعنا السياسي الوطني الديمقراطي الذي يتبنى (التغيير الشامل) لبناء الدولة المدنية الديمقراطية على أسس المواطنة والعدالة الاجتماعية.. تغييرٌ لتحقيق تطلعات شعبنا في حياة حرة وكريمة.

لذا، فإن جميع القوى والشخصيات المدنية الديمقراطية، وقوى التغيير الوطنية، ممن لم يتورطوا في الأزمات، مدعوون إلى توحيد الجهود وتنظيم الصفوف لخلق معادلة وطنية تمثل بديلا سياسيا لمنظومة المحاصصة، يمتلك المشروع الحقيقي والرؤية الصادقة، ويفتح الآفاق نحو بناء دولة المواطنة والعدالة الاجتماعية.

المكتب السياسي

للحزب الشيوعي العراقي

27/7/2022

**********

راصد الطريق.. آبار ارتوازية لإنقاذ ما تبقى..!

صار من الطبيعي جدا أن يتحدث مدراء الدوائر الزراعية في المحافظات عن مواجهة أزمة الجفاف بآلاف من الآبار الارتوازية، للحفاظ على ما تبقى من الزراعة الوطنية، التي أخذت خططها تتقلص بنسب كبيرة عاما بعد عام.

في الأساطير الهندوسية تحمل الآبار واقعا مأساويا في واحد من رمزياتها، لكن ذلك أضحى واقعا في العراق، فالآبار التي صار عددها يتجاوز الآلاف في محافظتي كركوك وديالى لوحدهما، تنبئ بأن البلد متجه نحو الهاوية، نتيجة لقلة أو انعدام ـ في أحيان كثيرة ـ الإيرادات المائية القادمة من تركيا وإيران.

ولا نعلم متى تنتهي صفقة التناسب العكسي بين آفة الجفاف وخطتنا الزراعية: كلما زاد الجفاف قلت مزروعاتنا، لتنتعش عروض المحاصيل المستوردة في علاوات بيع الخضار.

وفي تعليق سابق للبنك الدولي، عد غياب السياسات المائية “يؤدي إلى فقدان العراق بحلول العام 2050بما نسبته 20 في المائة من موارده المائية”، لكننا نعتقد أنه مع استمرار هذا الحال فانه بحلول ذلك العام قد نفقد بلاد ما بين النهرين.

*********

الصفحة الثانية

الأنبار.. المزارعون يحفرون الآبار بحثا عن الماء

بغداد – طريق الشعب

أكد مدير دائرة بلدية جبة بمحافظة الانبار قطري العبيدي، أمس، أن مزارعي المحافظة اتجهوا لحفر الابار الارتوازية لتوفير المياه لسقي محاصيلهم الزراعية لتعويض النقص الحاصل في الحصص المائية المخصصة للمزارعين من قبل وزارة الموارد المائية.

وقال العبيدي في تصريح صحافي، ان “الواقع الزراعي في عموم مدن الانبار يمر بأسوأ حالاته وينذر بانهياره جراء الاجراءات المتخذة من قبل وزارتي الزراعة والموارد المائية وما خلفته هذه الاجراءات من عمليات نزوح للمزارعين من الريف الى المدن وترك اراضيهم الزراعية بعد عن عجزوا ومسؤوليهم عن ايجاد الحلول الناجعة لانتشال الواقع الزراعي”.

واضاف ان “ضعف الدعم الحكومي وتكبيل الفلاحين بقرارات غير مدروسة من قبل الجهات المعنية حالا دون انتعاش الواقع الزراعي حيث ان بعض مدن الانبار تحولت من مدن منتجة للمحاصيل الزراعية الى مدن مستوردة”.

*********

كل خميس.. التعديلات الدستورية والانتخابات المبكرة.. ضرورة قائمة

جاسم الحلفي

امام الحكومة، مهمتان اساسيتان، واجبتا التنفيذ دون ابطاء، وعلى وجه السرعة؛ الأولى هي اجراء التعديلات الدستورية، والأخرى هي الانتخابات المبكرة. وسنة واحدة كافية لتنفيذ هاتين المهمتين الأساسيتين.

التنفيذ الفوري هو المخرج الحكومي للازمة العامة التي تعصف بالأوضاع. من العبث التصور ان الأوضاع ستمضي نحو الانفراج، وان استقرارا يمكن توقعه وان نجاحا لحكومة تتشكل، مهما كان المكلف بها، قد يتحقق دون معالجة جادة لمسببات الازمة. فمدخلات الازمة ستنتج مخرجات ازمة أكبر، ولا ريب في ذلك.

المدخل للخروج من الفوضى التي تطبع المرحلة التي نعيش، هو وضع حل متكامل لأزمة الحكم، كمقدمة اساسية لحل شامل للازمة العامة. ويكمن هذا في أولوية التعديلات الدستورية، والخوض بكل نواقص الدستور ورفع الإلغاء عنه، التي هي عديدة. تتطلب التعديلات الكاملة للدستور، في ما تتطلبه نقاشا وطنيا واسعا، يتوفر له جو سياسي سليم ومناسب، تأمن له كافة مستلزمات الصراع الفكري، على ان لا يبقى النقاش مفتوحا بل يحسم بصياغات دستورية واضحة غير قابلة للتأويل، نصوص غير قابلة للاجتهاد، لا تتحمل اللف والدوران. شرط ان تتضمن التعديلات، المواد التي يتذاكى عليها المتنفذون ويتلاعبون عبرها بنتائج الانتخابات. ووضع بدلا منها صياغات محكمة تحدد الفائز بالانتخابات وتسميه كي يشكل الحكومة دون ادنى اجتهاد وتلاعب.

اما المهمة الأخرى التي تعد أولوية غير قابلة للتسويف فهي اجراء انتخابات مبكرة، توفر لها كل مستلزمات الرضا والقبول والقناعة بالنتائج، وان تستند على قواعد المواطنة والعدل والانصاف، بهدف عدالة التمثيل، دون اقصاء واستحواذ وتهميش. وان تجرى بالتزامن مع التصويت على التعديلات الدستورية. ان لم يتم التوقف عند ذلك ومعالجته بجرأة، فلا يمكن ان نبصر انفراجا سياسيا، بل ستتكرر الازمات وتتوالد، ويبقى البلد في مهب العواصف السياسية التي لا نهاية لها، حيث تتحكم المصالح الذاتية، والانانية البشعة، وفساد النهابين بمصير البلد. ان عدم الحرص على استقرار البلد، وراء العمى السياسي الذي غطى على بصيرة طغمة الحكم، حيث لم يعيروا أدنى اهتمام لعمق الازمة العامة التي تلقي بظلالها على كافة الأوضاع، وفي مقدمة ذلك، الأوضاع المعيشية الخانقة لطبقات وشرائح وفئات اجتماعية هشة؛ اذ لا يمكن لها ان تصمد وهي تحت طائلة العوز والفاقة، تحاصرها متطلبات العيش الأساسية من جهة، وارتفاع الأسعار من جهة أخرى.

***********

احتجاج متواصل يطالب بفرص العمل والخدمات

بغداد ـ طريق الشعب

تتواصل الاحتجاجات المطلبية في عدد من محافظات البلاد، رافعةً مطالب بتوفير فرص العمل والخدمات، فيما جدد خريجو جامعات المثنى احتجاجهم على خلفية الاعتداء الذي تعرضوا له من قبل القوات الأمنية.

فرص العمل

ونظم العشرات من المواطنين، وقفة احتجاجية امام مبنى قائممقامية قضاء المدينة شمالي محافظة البصرة، مطالبين بفتح مكتب لتشغيل العاطلين عن العمل.

وقال مراسل “طريق الشعب”، ان العشرات من المواطنين من اهالي اقضية المديْنة والصادق وناحية عز الدين سليم، تقدموا بطلب إلى قائممقام قضاء المدينة بحزمة من المطالب أبرزها فتح مكتب موحد لتشغيل العاطلين عن العمل في الوحدات الادارية الثلاث، وفتح مكتب لتدريب الشباب وتوظيف العاطلين عن العمل.

ونظم أهالي منطقة الموفقية/ دور النفط تظاهرة طالبوا فيها بتخفيض مبلغ التقييم والتثمين للدور التي يشغلونها والتي تعود لشركة نفط البصرة.

وأكد المتظاهرون أنهم يشغلون هذه الدور منذ سنوات طوال، وقد أنشئت في خمسينيات القرن الماضي بمساحة 200 متر مربع ومسقفاتها من (الجينكو والأسبس)، وكانت شبه مندثرة حسب أقوالهم، وقد صدر عام 2009 قرار ببيع الدور التابعة لعقارات الدولة واستملاكها لشركة نفط البصرة بضمنها دور النفط الموفقية، وحاليا جاء قرار التمليك لكنهم تفاجأوا بقيمة مبلغ التثمين الذي يصل إلى 140 مليون دينار، مشيرين إلى أنهم من العمال الكادحين في شركة النفط وأغلبهم قد أحيلوا على التقاعد، وتصل رواتبهم التقاعدية إلى ما يقارب 700 ألف دينار أو أقل.

وطالب المتظاهرون محافظ البصرة وشركة نفط البصرة بتخفيض تلك المبالغ التخمينية التي لا يستطيعون تأمينها.

الخدمات

ونظم العشرات من أهالي قضاء الفاو جنوب البصرة، وقفة احتجاجية في مدخل القضاء، للمطالبة بإكمال الطريق الرابط بين القضاء ومركز المحافظة والبالغ طوله 65 كم.

وقال ممثل عشائر الفاو محمد الحياتي، إن هذا الطريق أصبح يطلق عليه اسم طريق الموت بسبب الحوادث اليومية المتكررة التي راح ضحيتها عدد كبير من أهالي القضاء لذلك نطالب الحكومة المحلية بضرورة الإسراع في إحالته إلى التنفيذ، وتسليمه إلى الشركة التي نفذت الجزء الأول من الطريق بطول 25 كم.

وأضاف، أن القضاء بات يتمتع بأهم المشاريع الاقتصادية المتمثلة بميناء الفاو الكبير وكذلك المستودع النفطي ومرفأ التصدير وكذلك علوة بيع الأسماك وكل هذه المقومات الاقتصادية تفرض على الجهات الحكومية ضرورة تنفيذ قرار وزارة المالية والتخطيط بإحالة المشروع بأقرب وقت ممكن.

إغلاق الطرق

وأقدم العشرات من خريجي المعاهد التقنية في محافظة ذي قار على قطع جسر الزيتون وسط الناصرية، احتجاجاً على عدم توفير فرص العمل.

وأفاد مراسل “طريق الشعب”، بان العشرات من خريجي المعاهد التقنية في ذي قار، أقدموا على قطع جسر الزيتون وسط مدينة الناصرية، مطالبين بتوفير فرص العمل.

وأضاف، ان العشرات من الخريجين في الناصرية اقدموا على اغلاق دائرة المنتجات النفطية للمطالبة بتوفير فرص العمل.

وتابع، ان العشرات من متظاهري رابطة التنسيقيات النفطية اقدموا على اغلاق تقاطع بهو الإدارة المحلية في مدينة الناصرية، احتجاجا على اعتقال عدد من المعتصمين أمام حقل الغراف النفطي في وقت سابق.

اعتقال متظاهر

وجدّد المئات من أهالي قضاء الكحلاء تظاهرتهم امام مقر الشركات النفطية في الحلفاية، احتجاجا على اعتقال أحد وجهاء القضاء وعضو تنسيقية المتظاهرين المطالبين بتوفير الخدمات في قضاء الكحلاء. وقال مراسل “طريق الشعب”، ان الاهالي نظموا تظاهرة يوم الاحد الماضي، للمطالبة بتوفير الكهرباء والماء وإيجاد فرص عمل للعاطلين، مشيرا الى ان القوات الامنية اعتقلت أحد وجهاء القضاء لأسباب مجهولة.

وتظاهر العشرات من خريجي كليات التربية في محافظة واسط، مطالبين بتوفير فرص العمل.

واشار مراسل “طريق الشعب”، الى ان العشرات من خريجي كليات التربية، نظموا تظاهرة للمطالبة بشمولهم في عقود أسوة بأقرانهم من المحاضرين.

ولليوم الثالث على التوالي، يتظاهر المئات من خريجي الجامعات في محافظة المثنى، مطالبين بايجاد فرص عمل لهم.

وأفاد مراسل “طريق الشعب”، عبد الحسين السماوي، بأن المتظاهرين تعرضوا للاعتداء من قبل القوات الأمنية في اليوم الأول، ما دفعهم لتجديد تظاهراتهم وتصعيد مطالبهم لترفع شعار اقالة قائد شرطة المحافظة.

******

إدانات مستمرة للعدوان التركي على العراق

لندن ـ طريق الشعب

واصلت أحزاب ومنظمات عراقية وشقيقة في خارج العراق، إدانتها العدوان التركي على مصيف (برخ) في محافظة دهوك، والذي راح ضحيته تسعة شهداء بينهم أطفال ونساء، وأصيب فيه أكثر من ثلاثين شخصا.

لندن

ونظم عدد من أبناء وبنات الجالية العراقية في لندن، يوم الاثنين الماضي، اعتصاما امام السفارة التركية، احتجاجا على جريمة القوات التركية في القصف الوحشي على مصيف (برخ) في محافظة دهوك.

ورفع المتظاهرون شعارات تندد بهذه الجريمة، وهتفوا ضد السياسة العدوانية التي تنتهجها حكومة أنقرة ضد شعبنا العراقي والتجاوز على السيادة الوطنية.

 وكانت 14 منظمة من منظمات المجتمع المدني وقوى سياسية في بريطانيا قدمت مذكرة احتجاج إلى السفارة التركية من قبل الرفيق سلم علي عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي والرفيق شوكت الأسدي سكرتير منظمة الحزب الشيوعي في بريطانيا والأستاذ عبدالاله توفيق، ولكنها رفضت تسلمها.  وأشارت المذكرة الى أنها في الوقت الذي تتوجه فيه الى مواساة عوائل الضحايا، وتتمنى للجرحى الشفاء العاجل، “تطالب الحكومة التركية بالكف عن انتهاكاتها الفظة لسيادة بلادنا وتحملها المسؤولية الكاملة، وتطالب الحكومة العراقية بالعمل الجاد على إعادة النظر بالاتفاقيات الجائرة التي عقدها النظام الدكتاتوري السابق والتي مازالت سارية المفعول والتي تسمح للقوات التركية بالتوغل على أراضيها. وعلى السلطتين التنفيذية والتشريعية العراقيتين، مطالبة القوات التركية بالانسحاب الفوري من أراضي بلادنا وإجلاء قواعدها العسكرية إذ لم تعد الذرائع التي قامت عليها تنطلي على شعبنا.”

هنغاريا

من جانبها، أصدرت لجنة التنسيق بين الأحزاب والمنظمات والشخصيات المدنية الديمقراطية في هنغاريا، بيانا لإدانة الهجوم التركي.

وأشار البيان الى ان “هذه الاعتداءات ما كانت لتحدث لولا غياب الدولة وضعف الحكومة الاتحادية وفشل نظام المحاصصة الطائفية الإثنية ولاد الأزمات”.

ودعا البيان “مجلس الأمن الدولي والاتحاد الأوروبي للتدخل في وقف هذه الاعتداءات المتكررة التي تمثل انتهاكا فظا لسيادة العراق وعرضت وتعرض استقرار وأمن العراق الى مخاطر جمة”.

السويد

وفي السويد، دان 52 حزبا ومنظمة مجتمع مدني العدوان التركي على العراق.

وأشارت الأحزاب في بيان إلى ادانة الجريمة التي تشكل انتهاكا للسيادة العراقية والقانون الدولي، مطالبة المجتمع الدولي ومجلس الأمن بإدانة العدوان والانتهاكات المستمرة للحكومة التركية للسيادة العراقية.

واكد البيان أن على الحكومة العراقية اتخاذ الإجراءات والحلول للحد من هذه الاعتداءات وتحمل مسؤوليتها في الدفاع عن السيادة العراقية والحفاظ على الدماء العراقية، مشددة على السلطات التركية باحترام القانون الدولي بما يخدم العلاقات بين البلدين واحترام سيادة العراق أرضا وشعبا.

*********

الصفحة الثالثة

تباين في آلية تعويض المتضررين عن منازلهم المهدمة.. النازحون يشكون العزلة

بغداد ـ محمد التميمي

مرت خمس سنوات على تحرير الأراضي التي اغتصبها تنظيم داعش الإرهابي، بينما يتطلع أهالي تلك المناطق حتى الان للعودة الى مناطقهم، في حين واقع الحال لا يسمح بذلك، لأسباب حددها ناشطون في مجال حقوق الإنسان.

وتعتزم وزارة الهجرة والمهجرين، غلق ملف النازحين في العام المقبل مع تطبيق العودة الطوعية للأسر القاطنة في مخيمات إقليم كردستان.

وقال الوكيل الإداري في الوزارة، كريم النوري: إن “الوزارة تسعى لجعل العام المقبل عاماً لغلق ملف النازحين، من خلال تطبيق العودة الطوعية للأسر القاطنة في مخيمات إقليم كوردستان”.

وتتضمن خطة إعادة النازحين إلى مناطقهم، عدة نقاط، أهمها: إعادة بناء المناطق المتضررة، وضع خطط مشتركة ومدروسة لحل المشاكل الاجتماعية والعشائرية، إعادة بناء الإدارات المحلية لتمثّل المواطنين، إعادة تنظيم الملف الأمني وتسليمه إلى القوات المحلية، وضع عملية مشتركة ضمن جميع المنظمات الدولية لدعم ملف إعادة النازحين إلى مناطقهم، وضع مكاتب للتنسيق في كل وحدة إدارية، منح مبلغ قدره مليون ونصف المليون دينار عراقي لمرة واحدة فقط لكل عائلة نازحة”.

ثلاثة عوامل

ورهن مصدر مطلع في محافظة نينوى، طلب من “طريق الشعب”، عدم الإفصاح عن اسمه، عدم عودة النازحين الى ثلاثة عوامل؛ أولها بحسب تشخيصه سياسي وهذا يتحكم بمصير أهالي المناطق المتنازع عليها بين الحكومة الاتحادية وإقليم كردستان. والثاني سببه اقتصادي يخص العوائل التي لا تملك دخلا كافيا لإعمار منازلها المهدمة وبالتالي هي تفضل الاعتياش على المعونات الحكومية.

أما العامل الثالث، فحدده المتحدث بأنه أمني ـ اجتماعي، مرتبط بالنزاعات العشائرية والثارات، وبعض عناصر الشرطة الذين صنفتهم الدولة بانهم متخاذلون، وعددهم 12 ألف منتسب في وزارة الداخلية. وتم فصلهم ويسمون بجماعة التوبة، الذين بقوا أثناء احتلال داعش لمدينة الموصل.

وعن توزيع النازحين في إقليم كردستان، أوضح المتحدث بان “هنالك عدة مخيمات في الاقليم، ومخيمات في محافظة نينوى، وهما جدعة1، وجدعة5، الذي يؤوي الأهالي غير القادرين على العودة وممن لديهم مشاكل عشائرية، او ممن تضرروا من عمليات التحرير وقصفت منازلهم، ولم يتسلموا تعويضات الى الآن.

وبين أن المخيم “جدعة 1” يؤوي عوائل من مخيمات الهول السوري، وهم مدققون امنيا. اي بمعنى ليس جميعهم من عوائل داعش. وهناك طابع مأخوذ على ان هذا المخيم يؤوي عوائل داعش فقط. وهذا غير صحيح فهناك ناس من القرى الحدودية مع سوريا، ونزحت باتجاهه بعد اجتياح داعش للعراق. كما أن قسما من عوائل داعش هم غير منتمين الى التنظيم الإرهابي، بحسب قول المتحدث.

ووصف المتحدث الإجراءات الحكومية بأنها “خجولة”، وزاد بأنه “تجاوزنا السنة الخامسة من تحرير الموصل، والى الان لم تتجاوز نسبة تعويض أهالي محافظة نينوى ممن تعرضوا الى أضرار 15 في المائة”، موضحا أن “التعويضات في الموصل ليست عادلة؛ ففي المحافظات المحررة مثل الأنبار او صلاح الدين يتم تعويضهم بـ 200 او 250 مليون دينار، إذا كان حق المنزل 100. بينما الموصل يتم تعويضهم بـ 30 مليون وحق المنزل 100 مليون دينار. وهذه الإجراءات هي ما يخلق مشاكل”.

ونوّه بأن “موضوع التعويضات في الموصل شائك ومعقد، وفيه الكثير من شبهات الفساد والابتزاز والرشوة”.

وجادل المتحدث بان “الصراع السياسي يؤثر بشكل كبير في ملف النازحين”، مسترسلا بالقول ان “جرف الصخر قضيتها سياسية أكثر من كونها أمنية، إذ أنها حررت لكن الى الان لم تتم إعادة قاطنيها بسبب صراعات غامضة. أما في نينوى فالصراع قائم بين الحكومة الاتحادية وحكومة الإقليم”.

ويأمل المتحدث أن تحسم الحكومة ملف التعويضات في محافظة نينوى “حتى لا يبقى عذر للنازح بعدم العودة الى دياره، وايضاً لا بد من إنهاء ملف الأراضي المتنازع عليها مع حكومة الإقليم، وإعادة تأهيل العوائل العادة من مخيم الهول وتسجيل أطفال الدواعش، فالكثير منهم لم تصدر لهم أية أوراق ثبوتية”.

ويشكل مخيم الهول، الواقع شرق سوريا، حيث يوجد آلاف من أسر وعناصر تنظيم “داعش”، قلقاً وهاجساً للسلطات العراقية التي تتخوف من حصول عملية هروب كبيرة من داخل المخيم قد تساعد في تعزيز إمكانات التنظيم في شنّ هجمات أوسع داخل الأراضي العراقية في مرحلة لاحقة.

وبحسب مستشار الأمن القومي قاسم الأعرجي، فانه يوجد في مخيم الهول 30 ألف عراقي، 20 ألفاً منهم دون سنّ الرشد، مبيناً أن هناك قراراً من الحكومة العراقية، في الأشهر المقبلة، لاستقبال أسر عراقية تقطن في المخيم. وبالفعل جرى استقبال مئات العائلات في مخيم الجدعة، على شكل دفعات، خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة.

صراعات كثيرة

وطبقا للناشط الأيزيدي ذياب الغانم فان أسباب عدم عودة النازحين الى ديارهم، تختلف من منطقة إلى أخرى، “لكن بشكل عام هذه الأسباب تكون اما سياسية أو امنية أو خدمية، وربما إدارية”، مستشهدا على ذلك بقضاء سنجار “فيه جميع انواع الصراعات الامر الذي يعزز بقاء النازحين في المخيمات”.

واكد الغانم في حديث خصّ به “طريق الشعب”، ان “الحكومة لا سيما وزارة الهجرة والمهجرين، مقصرة جداً بحق النازحين، وكان الأجدر ان تجد الحكومة حلا للنازحين”، مشيرا الى أنها تحاول جاهدة أن تعالج مسألة عوائل داعش، لكنها تتجاهل وتهمل ضحايا التنظيم الإرهابي من النازحين في المخيمات.

غرف كونكريتية

وزاد أنه “قبل أسبوعين، وبعد حادثة حريق التهم 22 خيمة في مخيم باجد كندالا، جنوب غرب قضاء زاخو بمحافظة دهوك، اصدرت دائرة الهجرة والمهجرين في المحافظة قرارا يقضي بتحويل خيم النازحين الى غرف كونكريتية يتحمل النازحين مصروفاتها. وبهذا تؤيد حكومة الإقليم بقاء النازحين في المخيمات”.

وحمّل الناشط “حكومة إقليم كردستان مسؤولية الحرائق التي كانت تلتهم المخيمات”، مشيرا الى ان “النازحين كثيرا ما شكوا الى السلطات الكردية معاناتهم من تلك المخيمات، وعدم توفر سيارات الأطفال بوقت مناسب حين حدوث الحريق، بينما لم  نشاهد تحركا حكوميا لحل تلك المشكلات”.

صراع سياسي يمنع عودتهم

من جهته، قال الصحفي المهتم بالشأن الأيزيدي ميسر اداني انه “بعد ارتكاب داعش الإبادة الجماعية بحق الايزيديين في 3 آب من العام 2014 نزح نحو 500 ألف أيزيدي من مناطق سكناهم الأصلية في سنجار وسهل نينوى. ومرت ثماني سنوات وما زال الايزيديون يعيشون حياة النزوح وموزعين على أكثر من 14 مخيما في اقليم كردستان”.

وتابع قائلا لـ “طريق الشعب”، ان “الأيزيديين يعيشون ظروفا صعبة جدا، في المخيمات التي تفتقر لأبسط مقومات العيش الكريم. ومعاناتهم مستمرة فبقاء الأيزيديين في المخيمات يشكل تهديدا لمستقبلهم، ويعرض حياتهم لخطر أكبر، نتيجة الظروف المأساوية التي يقاسونها”.

وعن اسباب عدم عودتهم الى منازلهم قال: ان “أسبابا كثيرة تمنع عودتهم، منها: فقدان الثقة بمن حولهم، وكذلك غياب العدالة، وعدم تعويض الضحايا وبناء منازلهم وتوفير الخدمات الأساسية لمناطقهم، فضلا عن الصراعات المستمرة في مناطقهم. فكل ذلك خلق لدى الايزيديين خوفا كبيرا، بعد ان تم تركهم وحدهم في عام 2014 يواجهون إبادة جماعية، فضلا عن أسباب أخرى متعلقة ببناء السلام والمصالحة وما شابه ذلك من أمور”.

وخلص إلى أن الايزيديين “كانوا يأملون ان يتم إنصافهم بعد تحرير مناطقهم من داعش، وتحقيق العدالة الانتقالية في مناطقهم، ولكن للأسف منعت الصراعات السياسية عودتهم إلى أرضهم بكرامة، وبقوا في المخيمات فيما منازلهم مدمرة في سنجار، ولم يتم تحقيق العدالة في مناطقهم، والآلاف ما زالوا في عداد المفقودين، ونزف الهجرة مستمر، بعد العام 2014 أكثر من 120 ألف ايزيدي هاجر من العراق والهجرة مستمرة”.

************

مجلس الامن يدين اعتداء دهوك دون ذكر اسم تركيا!

بغداد – طريق الشعب

في جلسة طارئة عقدها مجلس الأمن الدولي بشأن القصف التركي على دهوك، أعرب وزير الخارجية فؤاد حسين عن إدانة هذا العدوان الصارخ الذي ارتكبه الجيش التركي بحق الأبرياء المدنيين. وجاءت الادانات الدولية خلال الاجتماع خجولة، حيث تضامنت دول المجلس مع العراق فيما تجاهلت ذكر تركيا بالاسم الصريح، ما اثار استياء الرأي العام الذي عدّ الأمر مجاملة للحكومة التركية على حساب العراق الذي يعاني من تشظي سياسي وصراع متواصل بين القوى المتنفذة.

صراع سياسي لا يأبه

وفي هذا الشأن، قال الناشط المدني كرار حسين، إن الصراع السياسي في العراق والاقتتال على السلطة وتقاسم النفوذ، هي أسباب رئيسة لتكرار الاعتداءات على سيادة العراق وقتل مواطنيه. وأوضح حسين خلال حديثه مع “طريق الشعب”، أن “القوى التي تدير نظام المحاصصة الطائفية حولت البلد إلى ساحة للصراع الدولي، حيث أن السباق في ما بينها حول النفوذ، مكّن الدول المجاورة من التجاوز على الأراضي العراقية”.

واضاف ان “الولاءات الخارجية لبعض الكتل المتنفذة وتهافتها على الدعم الخارجي، جعل من موقف الحكومة ضعيفاً طيلة الفترة الماضية وشجع دول الجوار على استسهال الاعتداء على العراق”، مشيرا الى ان “الاعتداء على سيادة الوطن يتطلب مواقف وطنية جدية وهذا ما تفتقده الكتل المتنفذة. وما جعل الإدانات ليست بمستوى الجريمة لأن الموقف العراقي تجاه المجتمع الدولي ضعيف من الأساس”.

إحاطة الخارجية أمام مجلس الأمن

وفي إحاطته أمام مجلس الأمن، أعرب وزير الخارجية، فؤاد حسين، عن إدانة العراق بأشد العبارات “هذا العدوان الصارخ الذي ارتكبه الجيش التركي بحق الأبرياء المدنيين والممتلكات المدنية”.

واعتبر ذلك الهجوم بمثابة “عدوان عسكري على سيادة العراق، وإخلالا وتهديدا للسلم والأمن الإقليمي والدولي.”

وأشار حسين إلى أن اللجنة التي شكلها العراق جمعت أدلة من موقع الهجوم، تضمنت “شظايا مقذوفات المدفعية الثقيلة من عيار 155 ملم والتي يستخدمها الجيش التركي في المنطقة المحيطة بالمصيف. إن نوعية السلاح المستعمل والقذيفة المستخدمة، ومكان السلاح والضربة والمسافة، كل هذه مسائل تمت دراستها من قبل مختصين في الجيش العراقي والقوات الأمنية”.

وشدد على أن العراق يندد بالتواجد العسكري “غير الشرعي” للقوات التركية على الأراضي العراقية، ويحذر من “استمرار السلوك العدواني للجيش التركي الذي قد يدفع الأمور إلى ما لا تحمد عقباه”.

ودعا الوزير مجلس الأمن بموجب المادة 35 من ميثاق الأمم المتحدة إلى “ممارسة مسؤولياته في صيانة السلم والأمن الدوليين من خلال إصدار قرار عاجل يُلزم تركيا بسحب قواتها العسكرية المحتلة من الأراضي العراقية، وتحميلها تبعات رفض ذلك”. كما طالب بـ”تشكيل فريق دولي مستقل للتحقيق، وتوجيه إدانة قوية وإلزام الحكومة التركية بدفع التعويضات الناجمة عن الخسائر التي لحقت بالمدنيين”.

موقف دولي غير واضح

وعلى الرغم من الحديث الصريح لوزير الخارجية عن تورط تركيا بهذه المجزرة الشنيعة، لكن موقف الأمم المتحدة والدول المشاركة في الاجتماع جاء ضمن سياق الإدانة العامة ولم تتم ادانة أنقرة.

وقالت جينين هينيس-بلاسخارت، رئيسة بعثة يونامي، إن الهجوم “يظهر تجاهلا صادما للحياة المدنية وللمعايير المقبولة عالميا للقانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان.”

وأشارت بلاسخارت إلى أن “العراق شكّل لجنة زارت في نفس اليوم موقع الهجوم لتطلع على الدمار وتجمع الأدلة وتتحدث مع الشهود والسلطات المحلية. وبناء على تقييمها للأدلة التي تم جمعها، عزت حكومة العراق الأحداث المأساوية إلى القوات المسلحة التركية”.

وأضافت في إحاطتها الافتراضية: “من حيث الجوهر: بينما لا أحد يرغب في مزيد من التصعيد، يطالب العراق تركيا بسحب قواتها من جميع الأراضي العراقية، ويدعو إلى إجراء تحقيق”. وشددت على أن “العراق يرفض فكرة أنه يمكن التعامل معه كساحة للمنافسات الخارجية والإقليمية، كساحة ينتهك فيها الجيران، وأي جهة فاعلة أخرى في هذا الشأن، بشكل روتيني ودون عقاب، سيادته وسلامته الإقليمية.”

من جانبه، أكد أونسو كيشيلي، نائب مندوب تركيا الدائم لدى الأمم المتحدة، أن بلاده أعلنت منذ البداية أنها على استعداد لاتخاذ جميع الخطوات للكشف عن الحقائق.

وقال إن المسؤولين الأتراك “رفضوا المزاعم وأعربوا عن دعمهم للسلطات العراقية في تحقيقاتها”.

************

شريط الأخبار

لماذا صمت القبور!

حذر خبراء بيئيون من مصير مأساوي يمكن أن يواجه أهوار العراق، بسبب نقص الإمدادات المائية الواصلة اليها بعد حجب تركيا وإيران لمستحقات العراق في نهري دجلة والفرات وروافدهما، إضافة الى موجة الجفاف التي عصفت بالبلاد. وأشاروا الى جفاف 85 في المائة من أهوار ذي قار و90 في المائة من أهوار ميسان. ويقلق الناس من النتائج الكارثية لهذه المشكلة كالإخلال بالتوازن البيئي وتقليص الثروة الحيوانية والسمكية وتدني المستوى المعاشي للملايين من سكان المنطقة وزيادة الهجرة الى المدينة، فيما يتساءلون عن مغزى الصمت الحكومي والبرلماني تجاه هذه الفاجعة المرتقبة!

سعيكم مشكور!

بعد تسلمها المخصصات المالية، أعلنت وزارة التجارة عن سعيها للتعاقد على شراء 1.5 مليون طن من الحنطة دعماً للمخزون الإستراتيجي. وأشارت الى أن الكمية الاولى المتوقع التعاقد عليها قد تصل الى 400 الف طن تعقبها كميات أخرى تباعاً، وصولاً الى توفير حاجة البلاد للاشهر الاولى من العام المقبل، بعد أن تم تأمين المطلوب حتى نهاية هذا العام محلياً. وفي الوقت الذي يقلق فيه الناس من الأرقام المتناقضة التي تطرحها الوزارة، حيث سبق لها أن أعلنت في نيسان عن نيتها شراء 5 ملايين طن من الحنطة، يستفسرون عما إذا كانت الأشهر الخمسة الباقية كافية لنجاح الوزارة في مسعاها!

 اسم على غير مسمى!

أعلنت دائرة التحقيقات في هيئة النزاهة، عن صدور أوامر باستقدام ثلاثة مسؤولين في أمانة بغداد ووزارة الصناعة والمعادن، لإرتكابهم عمداً مخالفات تضر بالمال العام والإمتناع عن تنفيذ قرارات المحكمة، المتعلقة بالمُخالفات الحاصلة في عقد مشروع ماء الرصافة الكبير وعقد للشركة العامَّة للفحص والتأهيل الهندسي في وزارة الصناعة، وذلك وفق أحكام المادة (331) من قانون العقوبات. وتحمل الأخبار شهرياً أنباء مماثلة عن واقع حال الأمانة والوزارة، الأمر الذي يزيح الغموض عن السر وراء الخراب الذي تشهده بغداد، ذاك الذي جعلها من أسوء العواصم، وكذلك عن أسباب التدهور الشامل في الإنتاج الصناعي للبلاد.

يا للوقاحة!

في الوقت الذي كان مجلس الأمن الدولي فيه مجتمعاً لمناقشة شكوى العراق على أنقرة، بسبب عدوانها الآثم على مصيف برخ في دهوك، والذي راح ضحيته عدد من المدنيين الأبرياء، شنت الطائرات الحربية التركية عدواناً جديداً على محيط قرية سكيري – العمادية المطلة على جبل متين، فيما أعادت تركيا إنكارها لجريمة مصيف برخ، وأتهمت عناصر حزب العمال بارتكابها. من جهته نفى وزير الخارجية نفياً قاطعاً، إدعاءات أنقرة بأنها خاطبت العراق للمشاركة في التحقيق في الجريمة. ويعتقد الناس، بأن الطرق الدبلوماسية والسياسية لا تكفي، رغم أهميتها، في إقرار الحقوق، وينبغي أن تتزامن معها إجراءات اقتصادية مناسبة.

**********

الصفحة الرابعة

الواقع الصحي بين نقص الأبنية والمعدات وتخادم الفاسدين

متابعة ـ طريق الشعب

في إطار متابعة “طريق الشعب”، لقضايا الناس وهمومهم، أعدّ مراسلو “طريق الشعب” في بغداد والمحافظات، تقريرا موسعا عن الواقع الصحي، من خلال استطلاع آراء المواطنين الذين يراجعون المستشفيات الحكومية والأهلية.

مستشفى عام واحد

ونقل المكتب الإعلامي لمحلية الديوانية للحزب الشيوعي العراقي ان “ محافظة الديوانية تعاني، من قلة الأبنية الصحية، حيث يوجد مستشفى حكومي عام واحد، وهو مستشفى الديوانية الذي تم بناؤه عام 1985 وهو بحسب مختصين في نقابة الأطباء “منتهي الصلاحية” وكذلك هو الحال مع المستشفيات الاختصاص مثل مستشفى النسائية التعليمي ومركز الطليعة.

أما القطاعات الصحية التي تختص بتقديم العلاج الأولي للموطن، فهي منتشرة في أحياء المحافظة، لكنها تعاني من نقص في الكادر الطبي والأدوية، وبرغم محاولتنا تقصي الأسباب من جهات حكومية مسؤولة إلا إنها في اغلب الأحيان ترفض التصريح، بحجة انهم غير مخولين بالتصريح إلا بموافقة الجهات العليا.

ويذكر المواطن محمد علي، احد المراجعين لمستوصف حي الصدر الرابع: انه راجع “المستوصف الصحي وانا اعلم بأني لن اجد المرجو منه، لكني اضطر إلى المجيء إلى هنا، لأخذ كتاب تحويل الى المستشفى العام”.

أما أم حسين، مواطنة تسكن حي النهضة، فتقول: انه “رغم وجود غرفة خاصة لمعالجة الأسنان في مستوصف حي النهضة، إلا أنها لا تقدم أية خدمات، فاضطر إلى اخذ تحويل إلى مركز الأسنان التخصصي”.

وتضيف أم حسين “برغم مناشدتنا للجهات المختصة حول تحسين الأوضاع والجواب دائماً يأتي نقص في الكادر الطبي”.

وتعاني العشوائيات السكنية في مراكز المدينة والأقضية التابعة للمحافظة والأراضي الزراعية التي تحولت الى أحياء سكنية شاسعة من انعدام الأبنية الصحية وتقتصر على الفرق الجوالة.

المستشفى الأسترالي

ويعد المستشفى الأسترالي من اهم المشاريع المتوفقة في الديوانية حيث بدأ العمل فيه عام 2010، وتلكأ المشروع بعد سنة واحدة، فيما تبلغ كلفته 145 مليون دولار حسب تصريح سابق لمدير قسم المشاريع والخدمات الهندسية في المديرية المهندس حليم عباس البركي، وبالرغم من تأكيد الحكومة المحلية باستئناف العمل فيه بداية عام 2022 الا ان الواقع يؤشر عكس ذلك.

أسعار الأدوية

أما عن أسعار الأدوية في الديوانية فهي متذبذبة، وهناك فوارق كبيرة بين صيدلية وأخرى. ولمعرفة سبب هذا الفارق يؤكد اطباء: ان “استيراد أي دواء يمر بسلسلة اجراءات منها السيطرة النوعية والفحوصات المختبرية العراقية والكمارك وتنتهي بإضافة هامش ربح قدره 30 في المائة، حسب تعليمات نقابة الصيادلة ووزارة الصحة”، مؤكدين أن تلك الاجراءات والعقيدات تجعل من بعض العلاجات غالية الثمن.

وينبه بعض مراجعي العيادات الخاصة، الى وجود اطباء يتعاملون مع صيدليات معينة مقابل نسبة من الأرباح.

وبسبب فشل القطاع الحكومي، وجشع المستشفيات الأهلية وعدم ثقة الناس فيها، يضطر كثير من المواطنين للتوجه الى خارج العراق للعلاج، وبالعادة تكون ايران والهند وتركيا وعمان ولبنان هي خيارتهم المفضلة.

واقع سيئ

وفي محافظة بابل، يقول مراسل “طريق الشعب”، محمد علي محيي الدين، ان المحافظة تعاني حالها حال المحافظات الأخرى من واقع صحي سيئ، وتقصير كبير في تقديم الخدمات الصحية للمواطنين، بسبب سوء الادارة، ولاابالية الادارات المحلية في العراق، والمحسوبية والمحاصصة في اختيار تلك الادارات. ويضيف، ان المحافظة تحتوي على 13 مستشفى موزعة بين مركز المدينة والاقضية والنواحي. وتعاني غالبية هذه المستشفيات من نقص حاد في الأجهزة الطبية المتطورة والحديثة اضافة الى بناياتها القديمة جدا، بعضها يعود تاريخ إنشائها إلى الخمسينات من القرن الماضي، ما يجعلها متهالكة.

نقص الادوية والأجهزة الطبية

ويتابع محيي الدين، ان هناك نقصا عاما في الأدوية والأجهزة الطبية الحديثة والمتطورة، مثال على ذلك: يوجد جهاز رنين واحد في مستشفى مرجان، لذلك يتطلب من المريض الانتظار لمدة شهرين او اكثر حتى يحصل على الفحص. اما جهاز المفراس في المستشفى التركي فالحجز عليه يتجاوز مهلة الشهرين أيضا، علما أن هناك بابا اخر للفحص خلال يوم او اكثر بقليل، وهو أن يدفع المريض 50 الف دينار، وبالتالي فان جميع المراجعين يلجؤون للدفع، تجنبا للتأخير الذي ربما يؤثر على حياته.

وينقل مراسل “طريق الشعب”، عن مراجعين قولهم ان أغلب الأدوية التي يتلقونها من المستشفيات الحكومية، هي رديئة المنشأ. ومنها ما هو غير صالح للاستعمال الطبي مثل فلتر غسل الكلى وغيره، بحسب قولهم.

ووفقا للمراسل، فان حالات الاعتداء على الملاكات الطبية والصحية من قبل المواطنين لا تزال تتكرر، وعدم توفير الحماية للكادر الطبي والصحي من أي خطر ممكن أن يتعرض له أي موظف في المؤسسة الصحية.

تخادم واستغلال

وأكد أن بعض الأطباء ونسبتهم كبيرة جدا يستغلون الوضع المتردي في المستشفيات الحكومية لسلب المواطن مبالغ مالية كبيرة جدا في عياداتهم الخاصة، عبر إجراء اي عملية أو فحص او غيرها، وهذا ما يجعل المواطن ناقما على الأطباء والقطاع الصحي بشكل عام.

كما أن أسعار الأدوية في الصيدليات الخاصة تشهد تفاوتا بين مكان وآخر، فهامش الربح يحدده حجم الجشع الذي في نفوس الصيادلة وغيرهم من العاملين في تلك الصيدليات، وبرغم تهديد نقابة الصيادلة لأعضائها من ضعاف النفوس، فان الوضع لا يزال خاضع لأمزجتهم في بيع الأدوية، لا سيما المتعلقة بالأمراض المزمنة.

وتعاني المستشفيات في الاقضية والنواحي ـ ان وجدت ـ إهمالا كبيرا جدا يفوق الإهمال الذي تتعرض له المستشفيات في المركز، لبعدها عن الادارة العامة للصحة في المحافظة، وافتقارها للكادر الطبي المتمرس.

 مركز صحي وحيد

ويقول محيي الدين، ان منطقة حي نادر الثالثة تحتوي على مركز صحي واحد، يشمل مناطق أخرى أيضا تبعد عن المركز ما يقارب الـ15 الى 20 كيلومترا، وان هذه المناطق المتباعدة تشمل أطراف المدينة بالكامل، حيث لا يوجد مركز صحي اخر، وان هذه المناطق فيها زخم سكاني عالي جدا، وهي بحاجة إلى مراكز صحية ومستشفيات، علما أن هناك عشرات المناطق ما بين حي نادر وناحية الدبلة التي يوجد فيها مركز صحي واحد، هي الأخرى.

وتابع المراسل، ان هناك مراكز صحية في مناطق ريفية تعاني إهمالا كبيرا، فهي لا تقدم اية خدمات صحية للمواطنين في تلك المناطق عدا أشياء بسيطة جدا، الى جانب عدم الالتزام بالدوام من قبل الموظفين، وذلك بسبب أن أغلب العاملين في هذه المراكز هم من نفس المنطقة، واحيانا لا تجد موظفا واحدا فيها لابتعادها عن الرقابة المركزية للمحافظة.

سبع البور

وفي العاصمة بغداد، يقول مراسل “طريق الشعب”، عامر عبود الشيخ علي، ان منطقة سبع البور الواقعة شمال العاصمة، والتي يقطنها اكثر من 300 الف نسمة، معظمهم من الفقراء والكادحين، تعاني من نقص في الخدمات، فهي تفتقر الى ابسط مقومات العيش الكريم، منها معاناتهم من عدم الحصول على العناية الصحية، والتي تقدم لهم من خلال مركزين صحيين فقط، اذا لا يوجد فيها مستشفى.

وعن هذه المعاناة بيّن سعد الساعدي، أحد الوجوه الاجتماعية بالمنطقة، بالقول: “استبشرنا خيرا عام 2014 بقرار وزارة الصحة بتنفيذ مشروع انشاء مستشفى حكومي في منطقة سبع البور، يلبي حاجة السكان، ويتكون من عدد من الطوابق المخصصة لاجراء العمليات ورقود المرضى وعلاجهم. وفي مطلع عام 2015 تمت المباشرة بالعمل والبدء في التنفيذ، الا ان المشروع توقف ولم يتم إكماله حتى الآن، وهو عبارة عن هيكل. وان نسب الانجاز تبلغ حوالي 57%”، مبينا ان السبب في التلكؤ غير معلوم ولكنه لا يخلو من الفساد وسرقة الاموال المخصصة للمشروع، نتيجة المحاصصة والفساد.

وبحسب الاحصائيات الصحية، فانه يجب ان يتوفر مستشفى لكل مئة الف نسمة، وهذا يعني أن سبع البور بحاجة الى ثلاثة مستشفيات على الاقل.

وأشار المواطن أبو أنور الى ان “مركزين صحيين لا يكفيان لعلاج وتقديم الخدمات الصحية لاكثر من 300 الف نسمة، ويضاف لها سكان القرى المجاورة والمناطق القريبة منها”، مؤكدا ان المركزين يفتقران الى العدد الكافي من الاطباء والممرضين، والى العلاجات التي تكاد تكون معدومة.

 واضاف أنه لدى تعرضه الى وعكة صحية قام بزيارة المركز الصحي، فكتب له الطبيب علاجا، وكان عبارة عن شريط حبوب لالتهاب اللوزتين: “من المفترض ان احصل عليه من صيدلية المركز الطبي، الا ان الصيدلاني اخبرني بأن علي شراءه من الصيدليات الخارجية لعدم توفره”.

30 كيلومترا للوصول الى المستشفى

وبيّن مواطنون من سكنة سبع البور، ان اقرب مستشفى عام هو مستشفى الكاظمية التعليمي، الذي يبعد حوالي ثلاثين كيلومترا عن منطقتهم، فيما تسبب هذه المسافة الطويلة معاناة كبيرة لنقل الحالات الطارئة التي تحدث وخاصة في المساء، مؤكدين حدوث حالات وفاة لعدد من سكان المنطقة، عند نقلهم الى مستشفى الكاظمية، نتيجة لبعد المسافة.

وعن أجور العيادات الخاصة وأسعار الأدوية، يؤكد المواطنون ان اغلب سكان المنطقة هم من الفقراء والمحتاجين، وانهم لا يستطيعون زيارة العيادات الخاصة التي تشهدا ارتفاعا فاحشا في كلفة الكشفيات، فهم ليس لديهم مقدرة على شراء الادوية من الصيدليات الخاصة لارتفاع اسعارها، ولذلك فإن الكثير من المواطنين يهملون مرضهم وانفسهم ولا يراجعون العيادات الخاصة، بسبب وضعهم الاقتصادي المرير.

مطالبات دون جدوى

واكد سكان المنطقة في أحاديث مختلفة لمراسل “طريق الشعب”، انهم قدموا عدة شكاوى الى المحافظة وأمانة بغداد، وقاموا بتنظيم تظاهرات واحتجاجات أمام تلك المؤسسات والدوائر الخدمية، للضغط على الحكومة من اجل الاستجابة لمطالبهم المشروعة، كذلك المطالبة بإكمال بناء المستشفى وتجهيزه بالأجهزة والكوادر الطبية لإنهاء معاناتهم، على اعتبار ان منطقتهم من المناطق المنكوبة ولكن لا استجابة لمطالبنا، ولا حلول من قبل المحافظة والامانة.

ويبدو ان الوضع في بقية المناطق الفقيرة في جانب الكرخ من بغداد، لا يفرق عن وضع سبع البور. وعلى سبيل المثال يوجد في منطقة الشعلة مستوصف واحد، وفي الحرية مستوصفان وفي الوشاش مستوصف واحد، فيما لا يزال التلكؤ في بناء وترميم مستشفيات الحرية والشعلة سيد الموقف.

وبالنسبة لأسعار الدواء فهي بتصاعد مستمر بسبب عدم وجود الرقابة على الأطباء، والصفقات المشبوهة بين الصيادلة والأطباء بان يقوم طبيب معين بوصف دواء محدد لا يوجد إلا في صيدلية معينة.

أجور باهظة

وأكد مراسل “طريق الشعب”، ان كشفيات الأطباء باهظة جداً ولا تتناسب مع الوضع الاقتصادي والمعيشي الذي يعاني منه معظم المواطنين، إذ أن أبسط استشارة طبية، تكلف 25 الف دينار، عدا كلفة الدواء، أما الجراج فالكشف الطبي له من (40,000 ـ 50,000) ألف دينار، ناهيك عن أطباء العيون في الحارثية، فكشفهم الطبي (50,000) الف دينار.

 *********************************

مراقبون: أدوات مكافحة الفساد عاجزة أمام المتنفذين

بغداد – طريق الشعب

تتحدث أرقام وبيانات كثيرة عن مواجهة الفساد من قبل الجهات الحكومية، تصطدم بواقع حال ينقله مختصون وقانونيون مفاده بأن ما يجري من جهود ليست بالمستوى المطلوب. ويتحدث معنيون بهذا الشأن عن تهاون واضح من قبل الجهات ذات العلاقة في ملاحقة كبار الفاسدين والاطاحة بهم، بسبب ارتباطهم بجهات سياسية توفر الحماية اللازمة لهم.

نتائج متواضعة

ويرى الحقوقي ضياء حسين، أن الفساد يسيطر على غالبية مفاصل الدولة، وأن “الجهود التي تبذل لمكافحة الفاسد، لا تزال غير مؤثرة”.

ويقول حسين لـ«طريق الشعب»، إن “التصريحات والأرقام التي تصدر من هيئة النزاهة والجهات المختصة بمعالجة الفساد لا تفرق شيئا بالمعادلة ما لم يوجه النشاط الجاد نحو كبار الفاسدين، فضلا عن تفعيل القرارات القضائية الصادرة مسبقا بحق ملفات كثيرة. إن الفساد تحول الى اقطاعية كبيرة، تديرها جهات متنفذة لا تزال تفلت من العقاب للأسف الشديد”.

ويلفت المتحدث إلى أن “الحكومات المتعاقبة منذ عام 2003 وحتى اليوم متماهلة بشكل كبير مع كبار الفاسدين، وهذا الأمر جعل الفساد يتحول إلى ظاهرة مريعة، تسيطر على الحياة العامة في البلاد، كما أن القضاء لم يكن بالمستوى المطلوب امام حجم هذه القضية الخطيرة، وهناك من القي القبض عليهم بالجرم المشهود لكنهم فلتوا من العقاب”، مبينا أن “الجهات التشريعية والتنفيذية والقضائية مسؤولة أمام تفاقم الفساد وعدم مواجهته بشكل حقيقي وجاد”.

وتتحدث أرقام عن وجود نسبة فساد هائلة تصل إلى غالبية عمليات العقود والمعاملات وغيرها من الأنشطة داخل الوزارات والمؤسسات الرسمية.

ويعاب على النظام السياسي عدم تمكينه الأجهزة الرقابية من متابعة هذا الملف المتشعب، وتأثر أداؤها بضغوط القوى السياسية المتنفذة التي تورطت بالفساد وحمت الفاسدين.

وفي تصريح سابق للمتحدث باسم هيئة النزاهة، علي محمد، أفاد لـ”طريق الشعب”، بأن “الفساد وفقا لتقرير الهيئة في العام 2021، تراجع بواقع وحدتين عن العام الماضي”. ويقول إن “الهيئة تعمل وبجهود كبيرة ومستمرة على الحد من نسبه”.

النظام السياسي يرعى الفساد

ويقول الأكاديمي علي العكيلي، أن طبيعة النظام السياسي القائم على المحاصصة تجعله راعيا للفساد وسدا منيعا امام أي محاولة لملاحقة كبار الفاسدين داخل الكتل السياسية المتنفذة.

ويوضح العكيلي خلال حديثه مع “طريق الشعب”، أن “الأداء الحكومي في مواجهة الفساد هو مثال حي على الفشل والتراخي وعدم الرغبة في تخليص البلد من وضعه الحالي”، مشيرا إلى أن “كل ما يملأ برامج القوى المتنفذة والحكومات هو شعارات رنانة عن الفساد وأن مكاتب المسؤولين الكبار صارت أماكن للسمسرة”.

وشدد على أن “مؤسسات الدولة تحولت إلى مراكز لنفوذ بعض الأحزاب الفاسدة بواسطة الهيئات الاقتصادية. إن المؤسسات الرقابية تصدر عنها تقارير واقعية عن الفساد، لكن الجهات المعنية بمتابعة الملف تغض النظر عن معاقبة الفاسدين، وهذا ما يديم القضية”.

ولفت الى أن “شركات الصيرفة وشركات التحويل المالي تقوم بتحويل العملة إلى الخارج، من دون ان تتعرض للمساءلة والمتابعة والتدقيق ومثلها الكثير من المجالات في مختلف مفاصل الدولة. وخلال الأعوام السابقة تشكلت لجان لمكافحة الفساد، أهمها المجلس الاعلى لمكافحة الفساد، لكنها لم تفرز نتائج ملحوظة في مكافحة الظاهرة خصوصا في ما يتعلق بمزاد بيع العملة والمشاريع الكبرى التي نهب بواسطتها المال العام”.

ويضيف العكيلي، ان “تقييم مدى فاعلية الاجراءات التي يعلن عن اتخاذها، دوما، بحق متهمين هو ليس المعيار الحقيقي لمعرفة تفاصيل هذا الملف والجدية بإنهائه، فلا بد من النظر الى الواقع وليس الاعلام، ومن هذا الواقع يتوضح تماما ان كبار الفاسدين المتنفذين، والذين يديرون مواقع مهمة بالبلد، في مأمن من المحاسبة والملاحقة”.

سياق عمل مأزوم

وفي تصريح للرئيس الأسبق لهيئة النزاهة، موسى فرج، يقول إن سياق عمل متابعة الفساد في العراق غير شفاف ولا يهدف إلى القضاء على الظاهرة.

ويوضح فرج لـ”طريق الشعب” قائلا: “في العراق، يبحث سياق مكافحة الفساد عن المرتكب المباشر. وهذا لوحده غير منطقي، فهل الذي يمارس الفساد في المنافذ الحدودية مسؤول نفسه؟ وكذلك الحال في موضوع تهريب النفط وبيع وشراء الدرجات الخاصة. كل هذه التفاصيل وغيرها تدار خيوطها بأصابع المتنفذين. وحتى مفوضية الانتخابات، يجري تقاسمها سرا أو علنا، ويحدد القضاة فيها أو الموظفون، ليتم التوافق عليهم بين رؤساء الكتل المتنفذة، وهذه واحدة من الاشكالات الكبيرة التي ما زالت مستمرة”.

وبشأن الدور الحكومي لمتابعة ملفات الفساد، ينبه المتحدث الى “وجود قرارات قضائية صادرة ومكتسبة للدرجة القطعية، بإمكانها معالجة مشاكل عميقة، لكنها لا تفعّل وبقيت مهملة. فهناك قرار صادر عن المحكمة الاتحادية عام 2019 ينص على أن تثبيت المسؤولين ورؤساء الهيئات والدرجات العليا في مناصبهم بطريقة المحاصصة، غير شرعي، ويخالف القانون والدستور، فلماذا لا يتم تطبيقه ومواجهة الفساد الذي يعتاش على هذا السياق، ويضع الفاشلين في المناصب المهمة، وبالتالي يوفر مساحة كبيرة للسرقة والنهب والكومشنات؟”.

********************************************

الصفحة الخامسة

تشغيل متذبذب وتسعيرة مرتفعة.. المولدات تلتهم دخل العراقيين في ظل تردي «الوطنية»

متابعة – طريق الشعب

مع استمرار مشكلة تدهور الكهرباء الوطنية، أصبحت المولدات الأهلية البديل الاضطراري للعراقيين لتوفير الحد الأدنى من الطاقة مقابل مبالغ اشتراك باهظة يصعب على الفقراء وذوي الدخل المحدود تأمينها.

وفي ظل ارتفاع درجات الحرارة وانخفاض تجهيز الكهرباء الوطنية، تصبح الكرة في ملعب أصحاب المولدات، الذين يعمد الكثيرون منهم إلى استغلال المواطنين بفرض تسعيرة مبالغ بها على الاشتراك في الخدمة، مقابل تشغيل متذبذب تشوبه أعطال قد يستغرق تصليحها أياما.

ليست حلا

يرى مستشار محافظ الأنبار لشؤون الطاقة، المهندس حسن عبد المجيد، أن “المولدات الأهلية تساهم بشكل فاعل في تلبية حاجة المواطن من الكهرباء، لكن من الخطأ اعتبارها الحل الصحيح والمقنع لأزمة الطاقة”.

ويضيف في حديث صحفي، أن “الدعم الحكومي في توفير الوقود للمولدات، ساهم في التخفيف نسبيا من حدة الأزمة وليس بشكل جذري، بسبب عدم استطاعة السلطات الإدارية والأمنية السيطرة على عمل أصحاب المولدات وإلزامهم بخفض التسعيرة، وذلك نظرا للفساد المالي في هذا المجال، كذلك عدم وجود بدائل جاهزة”.

ويؤكد عبد المجيد أن الحل الأمثل للأزمة يكمن في زيادة قدرة إنتاج الكهرباء الوطنية وفق خطة سنوية ومتوسطة الأجل، مع تنشيطالاعتمادعلىالطاقةالبديلة،ومنهاالطاقةالشمسية”.

الأمبير بـ 30 ألفا!

يصف المواطن عبد الحميد رشيد فرج، ملف الكهرباء في العراق بأنه “معقد جدا تسبب في تفاقم مأساة المواطن الفقير”، مشيرا في حديث صحفي إلى أنه “منذ 2003 حتى اليوم لم تصل الكهرباء الوطنية إلى البيوت بشكل صحيح. إذ تتزايد ساعات الانقطاع، ما دفع أصحاب المولدات إلى رفع سعر الأمبير ليصل إلى ما بين 20 و30 ألف دينار، وهو ما يفوق قدرة المواطن الفقير”.

ويبيّن أن “كثيرا من العائلات تتوسل إلى أصحاب المولدات نهاية كل شهر لتخفيف مبلغ الاشتراك أو تأجيل سداده، بسبب عدم امتلاكها المال الكافي، فيضطرهؤلاء إلى استيفاء الرسوم على أقساط، وقد يقطع بعضهم خط الكهرباء عن العائلة التي لا تستطيع دفع المبلغ”.

ويدعو فرج الحكومة إلى “إيجاد حل عاجل لمشكلة الكهرباء، والنظر بعين الرحمة إلى الشعب الذي تزداد معاناته مع ارتفاع درجات الحرارة”.

عشوائية في التنظيم

من جانبه، يعزو الناشط سيف سعد غلاء سعر الاشتراك في المولدات إلى ضعف تجهيز الكهرباء الوطنية، وعدم قيام الدولة بدعم أصحاب المولدات بالكميات الكافية من الكاز، لافتا في حديث صحفي إلى أن “المولدات لا تسد حاجة المواطنين من الكهرباء، لأنها تفتقر إلى معايير التجهيز الصحيح. إذ تعاني انخفاض قوة التيار وتذبذب ساعات التجهيز وعشوائية التنظيم، وأغلبها عبارة عن محركات متهالكة تتعطل لأوقات طويلة، تصل في بعض الأحيان إلى أيام متتالية”.

ويتابع سعد قائلا: “أما بخصوص المشكلات الاجتماعية الناتجة عن المولدات، فهي كثيرة. إذ إن بعض الخلافات مع أصحاب المولدات تتطور أحيانا إلى ارتكاب جرائم مثل القتل وحرق المولدة وغيرها”. فيما يتحدث عن مشكلات بيئية، منها الضوضاء والأمراض الناتجة عن انبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون، وغير ذلك من الأضرار الصحية التي تؤثر على حياة الناس.

ويشير الناشط إلى أن “المولدات أثقلت كاهل العائلة العراقية بتكاليف مالية باهظة. فهناك من يدفع مايقارب 250 ألف دينار شهريا لصحاب المولدة، وهذا مكلف جدا وعبء كبير”.

دعم حكومي ضعيف

في المقابل، يقول عادل إبراهيم إسماعيل، وهو صاحب مولدة أهلية في كركوك: “نستطيع توفير الكهرباء للمواطن بشكل أفضل إذا ما وفرت الحكومة كميات الوقود اللازمة لتشغيل المولدة طوال الشهر”، موضحا في حديث صحفي أن “الحكومة توفر لنا من الوقود ما يكفي لـ 4أيام فقط، فنضطر بعدها إلى شرائه من السوق بأسعار مرتفعة. إذ يصل سعر البرميل الواحد إلى 300 ألف دينار”.

ويشير إلى أن “الرسوم التي نتقاضاها من المواطنين شهريا، لا تكفي لمصاريف صيانة المولدة وشراء الوقود. وقد يضطر الكثيرون منا إلى بيع مولداتهم إذا ما استمرت هذه المشكلة”.

إلى ذلك، يقول الخبير في مجال الطاقة، المهندس علاء الأسدي، أن “تأخر وصول الوقود الحكومي لأصحاب المولدات، يؤدي إلى ارتفاع سعر الأمبير لأرقام خيالية تصل إلى 4 أضعاف السعر المحدد من قبل الدولة”.

ويضيف في حديث صحفي، أن “عدم التزام بعض أصحاب المولدات بالتسعيرة الحكومية، دليل على ضعف الإدارة المحلية، التي من المفترض أن تحاسب المخالف وتصادر مولدته”، مبينا أن “أصحاب المولدات لديهم طلب بسيط، وهو تجهيزهم بالوقود بمقدار استهلاكهم، لكن بعضهم يلجأ للغش وطلب كميات أكبر ليبيعها في السوق السوداء، ومن هنا يجب وضع آلية معينة للتجهيز تعتمد على تقييم مقدار الصرف وتحديد الكميات بشكل تقريبي”.\*

******************

مجمع الطرق والجسور السكني يفتقر للخدمات

بغداد – طريق الشعب

يعاني مجمع الطرق والجسور السكني في بغداد، التابع إلى الهيئة العامة للطرق والجسور في وزارة الاعمار والإسكان، نقصا شديدا في الخدمات، بدءا من مياه الشرب والكهرباء والبنى التحتية، وانتهاء بخدمات النظافة.

هذا المجمع الذي يقع عند مفرق ناحية اليوسفية ومقابل ناحية الرشيد جنوبي بغداد، قدم لفيف من سكانه أخيرا، مذكرة تتضمن مطالبهم الخدمية إلى مديرية طرق المرور السريع، إحدى تشكيلات الوزارة، تحمل تواقيع عدد كبير من السكان.

وأدرج السكان، وهم من منتسبي الدوائر التابعة للوزارة، في المذكرة جملة من احتياجات المجمع الخدمية، وأهمها إنشاء منظومة ماء اسالة جديدة خاصة بالمجمع. فالقديمة التي كانت موجودة منذ زمن النظام المباد، تمت سرقتها بعد 2003، فصار السكان يحفرون في مساكنهم آبارا لغرض توفير المياه، بكلفة 200 إلى 250 ألف دينار.  وطالب السكان أيضا في المذكرة التي اطلعت عليها “طريق الشعب”، دائرة بلدية ناحية الرشيد برفع النفايات عن المجمع بشكل منتظم، مع توفير حاويات كبيرة لجمع الأنقاض وتوزيعها قرب المساكن، على اعتبار أن هذه الدائرة هي الجهة المعنية بنظافة المجمع.

وطالبوا أيضا بتصليح مولدة الكهرباء الخاصة بالمجمع، والتي كانت موجودة سابقاً وجرى تخريبها وسرقة بعض أجزائها بعد التغيير، موضحين أن هذه المولدة ذات قدرة كهربائية عالية، وكانت تغذي جميع المساكن بالكهرباء.

كذلك طالبوا بتبليط شوارع المجمع، كونها متضررة ولم تؤهل منذ سنوات، ما يعرقل حركة السير، خاصة خلال فترات الأمطار.

واتفق مقدمو المذكرة مع مدير طرق المرور السريع، على تشكيل لجنة من السكان تكون على اتصال بدائرته، لإبلاغها عما إذا كانت هناك مشكلات خدمية أو غير ذلك. 

وجرى الاتفاق أيضا على عقد لقاءات دورية بين إدارة الدائرة والسكان، لغرض طرح مشكلات المجمع والسعي إلى معالجتها.

*****************

الديوانية.. تحرك قانوني ضد ظاهرة التسول بالأطفال

الديوانية – وكالات

تفاقمت خلال الفترة الأخيرة في محافظة الديوانية وغيرها من محافظات العراق، ظاهرة التسول باستخدام الأطفال الرضع ومن هم دون سن العاشرة من قبل بعض النساء، وسط مطالبات باتخاذ إجراءات قانونية رادعة بحق من يقوم بتلك الأفعال الخطيرة. وفي حديث صحفي، قال المحامي مصطفى القصير، ان “التسول بالأطفال تحوّل إلى ظاهرة في الديوانية وبقية المحافظات. إذ تنتشر المتسولات مع أطفالهن عند مداخل المدن الرئيسة وفي الطرق الحولية والتقاطعات وحتى أمام بعض الدوائر الحكومية”.

وأضاف قائلا أنه “نظرا لعدم وجود تحرك حكومي أو برلماني تجاه هذه الظاهرة التي تشكل خطورة على الطفولة، قمت بتقديم شكوى إلى المدعي العام في محكمة استئناف الديوانية، طالبت فيها بفتح تحقيق شامل حول الظاهرة واتخاذ الاجراءات القانونية كافة بشأنها، كونها جريمة يعاقب عليها القانون”.

*****************

مواساة

  • وتلقت اسرة “طريق الشعب” خبر وفاة شقيقة الرفيق السماوي، بأسف وحزن، وتقدم له ولعائلته احر التعازي متمين لهم الصبر والسلوان، ولفقيدتهم الذكر الطيب على الدوام
  • تعزي اللجنة المحلية للحزب الشيوعي العراقي في محافظة المثنى الرفيق عبد الحسين ناصر السماوي عضو المحلية بوفاة شقيقته للفقيدة الذكر الطيب ولعائلتها الصبر والسلوان.
  • تعزي اللجنة المحلية للحزب الشيوعي العراقي في الرصافة الأولى الرفيق عبد الحسين لفته (أبو كرار) بوفا ةشقيقه.

للفقيد الذكر الطيب ولذويه الصبر الجميل.

كذلك تعزي اللجنة المحلية الرفيق كريم جواد كاظم (أبو نبيل) بوفاة زوجته.

الذكر الطيب للفقيدة والصبر والسلوان لرفيقنا العزيز وعائلته.

  • ودعت منظمة الحزب الشيوعي العراقي في فنلندا، الأحد الماضي، الصديق والشخصية الوطنية سعيد مهدي السامرائي (أبو سعد)، الذي غادر الحياة في مدينة توركو الفنلندية متأثرا بمرض عضال في الرئة.

والراحل من مواليد عام 1939 في سامراء. اعتقله نظام البعث المجرم عام 1963 بسبب انتمائه للحزب الشيوعي العراقي، فقضى شهورا في الزنازين، وبعد إطلاق سراحه تعرض للكثير من المضايقات من أجهزة النظام المقبور، فاضطر لمغادرة وطنه عام 1991.

ويعد الراحل من أبرز المساهمين في تأسيس الجمعية الثقافية العراقية – الفنلندية، ومن الناشطين البارزين، وكان وجها جماهيريا محبوبا من قبل ابناء الجالية العراقية والفنلنديين.

له الذكر الطيب ولعائلته ومحبيه خالص العزاء.

*****************

جزرة وسطية تخنق شارعا في الكرخ!

بغداد – وكالات

يربط “شارع الضغط” الكائن في حي الرسالة بجانب الكرخ من بغداد، بين مجموعة أحياء سكنية. فهو يصل أجزاء حي الرسالة الثلاثة بأحياء الإعلام والرافدين والشرطة الرابعة والمواصلات والشباب، ثم يتجه إلى منطقة البياع وحي العامل.

هذا الشارع الذي يبلغ عرضه 40 مترا وطوله حوالي كيلومترا، كان يمتص قسما كبيرا من الزحام المروري في المناطق المكتظة، لكن مشروعا لتطويره أطلق قبل شهور، خلّف مشكلات تصميمية، ومنها الجزرة الوسطية التي أصبحت بعرض 3 أمتار، ما أدى إلى تضييق جانبي الشارع، وبالتالي صار يشهد زحاما يوميا خانقا.

اختناق السير

يقول المواطن احمد الفتلاوي، أن “شارع الضغط كان ملاذا للمركبات الهاربة من الزحام الشديد في أحياء الرافدين والشرطة الرابعة والخامسة والمواصلات وشارع قطر الندى، وكان ممرا مهما نحو الطريق السريع باتجاه العامرية والدورة، لكن بلدية الرشيد أقدمت قبل شهور على تطوير الشارع بطريقة غريبة جدا. إذ جعلت عرض الجزرة الوسطية مساويا لعرض جانب السير”.

ويشير الفتلاوي في حديث صحفي، إلى أن الزحام الخانق الذي صار يشهده الشارع بعد التصميم الجديد، بات مصدر إزعاج لأصحاب المحال والعيادات الطبية والمنازل المطلة عليه، مؤكدا أن “المواطنين كانوا قد ناشدوا الجهة القائمة على المشروع عدم تنفيذه بهذه الطريقة، لكنها لم تستجب لمناشدتهم وواصلت عملها بالطريقة المقررة”.

فيما يتحدث المواطن أبو محمد عن مشكلة أخرى في تصميم الشارع، موضحا أن الجزرة الوسطية كانت تتضمن استدارات وفتحات في أكثر من منطقة، أما اليوم فقد أغلقت معظم تلك الفتحات، الأمر الذي يضطر السائق إلى السير مسافة بعيدة كي يستدير، أو أن البعض يلجأ إلى ارتكاب مخالفات مرورية بالسير عكس الاتجاه.

معاناة المطاعم والعيادات

ابو علاء، وهو صاحب مطعم مطل على شارع الضغط، يرى أن “الغاية من تطوير الشوارع هي توسعتها لاستيعاب أعداد أكثر من السيارات”، مبينا أن “شارع الضغط كان عرضه بحدود 40 مترا، وبعد التطوير أصبح عرضه 20 مترا، بسبب زيادة مساحة الرصيفين الجانبيين والجزرة الوسطية”.

ويضيف قائلا في حديث صحفي: “نحن أصحاب المطاعم صرنا نعاني كثيرا جراء هذا المشروع. فقد كان الزبائن سابقا يستطيعون رصف مركباتهم أمام مطاعمنا، دون أن يؤثر ذلك على حركة السير، أما اليوم فصار من الصعب على المركبات الوقوف، كون هذا الأمر يخلف زحاما مروريا شديدا”.

ويناشد أبو علاء الجهة المسؤولة عن المشروع، تقليل عرض الجزرة الوسطية مقابل توسيع جانبي الشارع.

وتقع على شارع الضغط مجموعة من العيادات الطبية بمختلف الاختصاصات. وقد أضر مشروع التطوير بالمراجعين.

يقول أحد الأطباء، أن “شارع الضغط تحول اليوم إلى ما يشبه الزقاق الضيق”، مطالبا بـ “اختزال مساحة الجزرة الوسطية وتوسيع ممري الشارع على غرار الشارع الرابط بين حيي المعالف وشهداء البياع، الذي تنفذ مشروع تطويره بلدية الرشيد نفسها”.

*************

سكان دور النفط في البصرة: أعيدوا النظر في تثمين منازلنا!

البصرة – وكالات

طالب سكان منطقة الموفقية (دور النفط) في البصرة، بتقليل مبالغ تثمين المنازل التي يشغلونها، والتي تعود إلى شركة نفط البصرة.

ويسكن هؤلاء، وهم موظفون ومتقاعدون منتسبون إلى شركة النفط، في دور أنشئت منذ خمسينيات القرن الماضي بمساحة 200 متر مربع، وبسقوف من «الجينكو» و»الاسبس». وأخيرا أصدرت شركة النفط قرارا بتمليك هذه الدور لسكانها، مقابل دفعهم مبالغ مالية. وقد تم تثمين المنزل الواحد بـ 140 مليون دينار، وهو مبلغ كبير – بحسب ما أفاد به عدد من السكان في حديث صحفي.

ولفت السكان إلى أنهم من الطبقة العمالية، ومعظمهم محال على التقاعد ورواتبهم لا تمكّنهم من دفع مبالغ كبيرة مثل هذه، مطالبين محافظ البصرة وشركة النفط بتقليل تلك المبالغ «التخمينية» التي لا يستطيعون تأمينها.

فيما ذكروا أيضا أنهم يعانون زيادة أجور الكهرباء. إذ جرت إحالة منطقتهم على خدمات كهرباء البصرة بدلا من خدمات شركة النفط، فصارت تصلهم فواتير تحمل مبالغ عالية تتجاوز المليون دينار. 

أما بالنسبة للخدمات، فقد طالب السكان بتبليط شوارعهم وتأسيس شبكة صرف صحي جديدة، فضلا عن معالجة مشكلة مياه الإسالة، التي باتت تصلهم مالحة وملوثة.

*************

الصفحة السادسة

تنديد شعبي وحكومي.. اسرائيل تواصل عمليات هدم المنازل والمنشآت الفلسطينية

القدس - وكالات

نفذت السلطات الإسرائيلية، أمس الأول، عمليات هدم طالت منزلين لأسيرين فلسطينيين ومنشآت وممتلكات في الضفة الغربية، وسط تنديد ورفض فلسطيني وتحذيرات من تكثيفها في ظل غياب أي تدخل دولي فاعل لوقفها.

هدم متواصل

وهدمت آليات إسرائيلية عددا من المنشآت التجارية قرب حاجز “الجلمة” العسكري شمال مدينة جنين في الضفة الغربية بحجة قربها من الحاجز والبناء دون ترخيص، بحسب ما أفاد رئيس مجلس قروي الجلمة أمجد أبو فرحة.

وقال أبو فرحة لوكالة أنباء “شينخوا” الصينية، إن الآليات الإسرائيلية “هدمت المنشآت التي تقع على جانبي الطريق المؤدي للحاجز دون سابق إنذار”، مشيرا إلى أنها “مصدر الرزق الوحيد لأصحابها”.

وأوضح أبو فرحة أن “السلطات الإسرائيلية هدمت قبل شهر محلات تجارية في المنطقة، وأزالت عددا من بسطات الخضار، وأخطرت بهدم 5 منشآت تجارية قرب الحاجز العسكري. كما هدمت الآليات الإسرائيلية 9 عرائش في جبل الهردش تقطنها عائلات فلسطينية بدوية غرب مدينة الخليل”.

وقال عضو لجنة الدفاع عن الأراضي سليمان جعافرة، للصحفيين في المكان إن “هدم العرائش يأتي ضمن خطة ممنهجة تستهدف المنطقة وترحيل سكانها لصالح التوسع الاستيطاني”.

وأوضح جعافرة أن “الخطة تأتي بدعم من الحكومة الإسرائيلية للسيطرة على هذه المنطقة الحيوية، بهدف خلق واقع استيطاني جديد على حساب أراضي الفلسطينيين”، مؤكدا أن “سكان المنطقة لن يرحلوا منها وسيصمدون عليها”.

وفي السياق، هدمت السلطات الإسرائيلية منشأة زراعية وبيتا متنقلا، وجرفت طريقا زراعيا غرب مدينة نابلس، بحسب ما أفاد مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة الغربية غسان دغلس.

وقال دغلس لوكالات الأنباء، إن “السلطات الإسرائيلية هدمت منشأة زراعية بمساحة 150 مترا، وبيتا متنقلا وجرفت طريقا زراعيا وأغلقته بالسواتر الترابية غرب نابلس، وسط اندلاع مواجهات في المنطقة دون وقوع إصابات”. ولم يصدر أي تعقيب إسرائيلي على عمليات الهدم، في وقت يشكو الفلسطينيون من صعوبة الحصول على تراخيص للبناء في مناطق (ج) من الضفة الغربية وشرق القدس، بسبب ما يصفوها بشروط “تعجيزية” تضعها إسرائيل لذلك.

وبحسب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) في الأراضي الفلسطينية، فإن السلطات الإسرائيلية هدمت أو صادرت أو أجبرت السكان على هدم 51 مبنى في القدس الشرقية والمنطقة (ج) من الضفة الغربية بحجة عدم وجود تصاريح بناء إسرائيلية.

وجرت عمليات الهدم في الفترة من 28 اب الماضي إلى 18 تموز الجاري، وشملت مباني ممولة من دول مانحة، وأدت لتهجير 40 شخصا من بينهم أطفال وتأثر سبل عيش حوالي 500 آخرين، وفق المكتب.

كما فجر الجيش الإسرائيلي وهدم يوم أمس في بلدة “قراوة بني حسان” غرب مدينة سلفيت شمال الضفة الغربية منزلين لأسيرين فلسطينيين يتهمهما بقتل مستوطن في عملية إطلاق نار قبل 3 أشهر.

وقال إبراهيم عاصي رئيس بلدية قراوة بني حسان في تصريح صحافي، إن قوة كبيرة من الجيش الإسرائيلي اقتحمت البلدة ترافقها جرافة وحاصرت منزل الأسير يوسف عاصي (20 عاما) وقامت بهدمه.

وأضاف عاصي، أن القوات الإسرائيلية توجهت لاحقا إلى منزل الأسير يحيي مرعي (19 عاما) في البلدة نفسها، وأجبرت القاطنين قربه على إخلاء منازلهم ثم قامت فرق هندسية بتفجيره.

وأوضح عاصي أن المنزل الأول مكون من طابقين بمساحة 250 مترا مربعا ويقطنه 10 أفراد، بينما الثاني مكون من 4 طوابق بمساحة 450 مترا مربعا ويقطنه عدد من الأشخاص بينهم أطفال ونساء.

واندلعت مواجهات بين شبان فلسطينيين وقوات الجيش الإسرائيلي خلال وبعد عمليتي التفجير والهدم، حيث أطلقت القوات الأعيرة المعدنية المغلفة بالمطاط وقنابل الغاز والصوت، ما أدى لوقوع عدد من الإصابات بالاختناق.

ذرائع اسرائيلية كثيرة

من جهته، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي إن قوات الجيش دمرت منزلي الفلسطينيين اللذين نفذا عملية إطلاق النار قرب بلدة “آرئيل” في سلفيت نهاية نيسان 2022، ما أدى إلى مقتل حارس أمن. واعتقلت قوات إسرائيلية عاصي ومرعي من منزليهما في بلدة “قراوة بني حسان” بعد يوم من حدوث عملية إطلاق النار، ولاحقا قامت الفرق الهندسية بإجراء مسح هندسي للمنزلين لتنفيذ الهدم.

في سياق قريب، هدمت السلطات الإسرائيلية، مقهى على مفترق بلدة “يعبد” جنوب غرب جنين شمال الضفة الغربية للمرة الرابعة على التوالي بحجة عدم الترخيص.

ودانت وزارة الخارجية الفلسطينية عمليات مصادرة الأراضي وهدم المنازل والمنشآت الفلسطينية في عموم الضفة الغربية المحتلة.

وقالت الوزارة في بيان إن “الممارسات تترافق مع حملة تضليل إسرائيلية لإزاحة البعد السياسي التفاوضي للصراع وطرق حله، واستبداله بمفاهيم من شأنها تكريس الاحتلال والاستيطان، وكسب المزيد من الوقت لاستكمال ضم الضفة وفرض السيادة الإسرائيلية عليها”.

وطالب البيان بـ”ضغط دولي حقيقي لإجبار إسرائيل على الانخراط في عملية سلام ومفاوضات جادة وفقاً لمرجعيات السلام الدولية، ووقف هروبها المستمر من استحقاقات الحل السياسي التفاوضي للصراع، وعدم إعطائها مزيدا من الوقت لوأد فرصة تطبيق حل الدولتين”.

 **************************************

تونس.. الاستفتاء ينتهي لصالح الدستور الجديد

تونس - وكالات

أعلنت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في تونس، أمس الأربعاء، موافقة التونسيين على مشروع الدستور الذي جرى طرحه للاستفتاء، وسط اعتراضات شديدة ابدتها قوى سياسية واسعة.

وقال رئيس الهيئة، فاروق بو عسكر، في مؤتمر صحفي،  أن 94.60 في المائة من التونسيين “صوتوا بنعم على مشروع الدستور”.

وأشار بو عسكر إلى أن “الاستفتاء على مشروع الدستور جاء تحت أنظار العالم من خلال المراقبين المحليين والأجانب”.

ويعد مشروع الدستور الجديد من بين الإجراءات الاستثنائية للرئيس التونسي في 25 يوليو الماضي بعد إزاحة الإخوان من الحكم وإقالة الحكومة وتعيين أخرى وحل مجلس القضاء والبرلمان وإصدار تشريعات بمراسيم رئاسية وتبكير الانتخابات البرلمانية إلى 17 ديسمبر المقبل.

ويتضمن المشروع الجديد للدستور 142 مادة، ويمنح سلطات واسعة لرئيس الدولة خلافا لدستور 2014 الذي كان ينص على نظام شبه برلماني. وطعنت قوى المعارضة في مشروعية ونزاهة نتائج الاستفتاء حول مشروع الدستور المصاغ من الرئيس قيس سعيّد. وقال القيادي في جبهة الخلاص المعارضة جوهر بن مبارك، أنه من المتوقع أن ترتفع نسبة التصويت بنعم على مشروع الدستور، بسبب رفض أغلب المكونات السياسية والمدنية المشاركة في “مسرحية يراد منها إضفاء مشروعية على الانقلاب”، وفق تعبيره.

 ***************************

مقتل متظاهر في أم درمان غرب العاصمة السودانية

الخرطوم - وكالات

أعلنت لجنة أطباء السودان المركزية، أمس، مقتل متظاهر برصاص قوات الأمن، في مدينة أم درمان غرب الخرطوم. وبحسب اللجنة، فإن عدد المتظاهرين الذين قتلوا في الاحتجاجات، منذ بدء التظاهرات، بلغ 116 قتيلاً منذ انقلاب 25 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، الذي نفذه الفريق عبد الفتاح البرهان.

وقالت لجنة أطباء السودان المركزية، في بيان، إنّ “سبب وفاة المتظاهر هو إصابته برصاص حي في الوجه أطلقته عليه قوات السلطة الانقلابية في مدينة أم درمان”.

وكان البرهان قد أعلن في مطلع الشهر الجاري “عدم مشاركة المؤسسة العسكرية” في الحوار الوطني، الذي دعت إليه الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي “للفسح في المجال أمام القوى السياسية والثورية. وتأليف حكومة من الكفاءات الوطنية المستقلة تستكمل الفترة الانتقالية”، إلا أن إعلان البرهان قوبل برفض المتظاهرين وقوى المعارضة، ووصفت قوى الحرية والتغيير، وهي ائتلاف المعارضة الأبرز في السودان، الإعلان بـ”المناورة المكشوفة”.

 ****************************

السعودية: فتح مجالنا الجوي أمام إسرائيل  لا يعني التطبيع

نيويورك - وكالات

قال القائم بالأعمال بالإنابة في وفد السعودية الدائم لدى الأمم المتحدة، محمد العتيق، أمس، إن قرار المملكة العربية السعودية فتح مجالها الجوي لخطوط الطيران الإسرائيلية ليس خطوة في تجاه التطبيع. وأكد العتيق خلال اجتماع مجلس الأمن الدولي الشهري إن “قرار السماح باستخدام مجالنا الجوي لجميع شركات الطيران يتماشى مع التزاماتنا الدولية”، مضيفاً أن “هذه الخطوة ليست مقدمة لخطوات أخرى”. وأكد العتيق مجدداً في هذا الاجتماع على “موقف المملكة باستمرار وقوفها إلى جانب الشعب الفلسطيني”، منوهاً بأن “فتح المجال الجوي لن يغير من هذا الواقع”.

وربط كثيرون بين قرار السعودية فتح مجالها الجوي أمام الطائرات الإسرائيلية وسيناريو التطبيع الذي كان متوقعاً. إلا أن المملكة سارعت بعد رحيل بايدن للتأكيد على أنها لن تتخلى عن شرطها المسبق لبدء مثل هكذا علاقات، والمتمثل بحل النزاع الفلسطيني الإسرائيلي على أسس مبادرة السلام العربية لعام 2002.

 ***************************

الاتحاد الأوروبي يطرح مسودة نص جديد لإحياء الاتفاق النووي

بروكسل - وكالات

اقترح مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، مؤخرا، مسودة نص جديد لإحياء الاتفاق النووي الإيراني المبرم عام 2015، مضيفا أنه لم يعد هناك مجال لمزيد من التنازلات الكبيرة.

وكتب بوريل في مقال بصحيفة فاينانشال تايمز: “لقد وضعت الآن على الطاولة نصا يتناول بالتفصيل الدقيق رفع العقوبات بالإضافة إلى الخطوات النووية اللازمة لاستعادة العمل بخطة العمل الشاملة المشتركة”، في إشارة إلى اتفاق عام 2015.

وأضاف أنه “بعد 15 شهرا من المفاوضات المكثفة والبناءة في فيينا والتفاعلات التي لا تحصى مع المشاركين في خطة العمل الشاملة المشتركة والولايات المتحدة، خلصت إلى أن المجال أمام تقديم تنازلات إضافية مهمة قد استنفد”. وأكد علي باقري كني، كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين، أن بوريل قدم اقتراحا جديدا، وأضاف على تويتر: “لدينا أيضا أفكارنا الخاصة، من حيث الجوهر والشكل، لإكمال المفاوضات، وسنقدمها”.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس للصحفيين إن واشنطن تراجع “مسودة التفاهم” التي طرحها بوريل على إيران وأطراف أخرى في اتفاق 2015 وسترد مباشرة على الاتحاد الأوروبي.

ولم يقدم بوريل تفاصيل حول اقتراحه، لكنه أشار -كما فعل العديد من المسؤولين الغربيين من قبل- إلى أن الوقت ينفد أمام استعادة العمل بالاتفاق الذي حدت إيران بموجبه من برنامجها النووي مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية.

وكتب يقول “حان الوقت لاتخاذ قرارات سياسية سريعة لإنجاز مفاوضات فيينا على أساس النص الذي اقترحته، والعودة على الفور إلى التنفيذ الكامل لخطة العمل الشاملة المشتركة”. وأضاف “إذا تم رفض الاتفاق، فإننا نخاطر بمواجهة أزمة نووية خطيرة مع احتمال زيادة عزلة إيران وشعبها”.

 *******************************

من تداعيات الحرب في أوكرانيا.. في بلدان غرب آسيا نقص في الغذاء واحتجاجات متنوعة

متابعة – طريق الشعب

أدى الغزو الروسي لأوكرانيا إلى اضطرابات شديدة في سوق المنتجات الزراعية العالمي. روسيا وأوكرانيا هما مصدر قرابة ثلث الصادرات العالمية من القمح والشعير وأكثر من 70 في المائة من زيت عباد الشمس، فضلا عن ان روسيا هي المصدر الرئيسي للأسمدة على الصعيد العالمي.

هناك تهديد وشيك بحدوث أزمة إمدادات غذائية في بلدان غرب آسيا، التي تعتمد بشكل خاص على واردات الحبوب الأوكرانية والروسية. ويعود ذلك إلى تعطل سلاسل التوريد والارتفاع الهائل في أسعار الطاقة والغذاء. شهدت جميع بلدان المنطقة ارتفاعا هائلا في أسعار المواد الغذائية الأساسية. وكان اعلاها في لبنان (75-100في المائة)، تليها إيران واليمن (50-75 في المائة). في البلدان الأخرى، ارتفعت الأسعار بنسبة 25-50 في المائة. وبشكل عام، من المتوقع أن يستمر هذا الاتجاه حتى نهاية عام 2022.

سوريا

وفق برنامج الغذاء العالمي، فان 12,4 مليون مواطن في سوريا، اي 60 في المائة من السكان، قد تضرروا بالفعل من انعدام الأمن الغذائي قبل الحرب في أوكرانيا، بالإضافة إلى ان تغطية العدس والزيت والسكر، والوضع في شمال غرب سوريا مأساوي جدا.  وفي الجيب الذي تسيطر عليه قوات “المعارضة”، يعيش جزء كبير من السكان في مخيمات مكتظة بالنازحين، ويعتمد أكثر من 4,1 مليون مواطن، منذ شباط 2022 على المساعدات الإنسانية التي تصل سوريا من تركيا عبر معبر باب الهوى الحدودي. ويتم استيراد الحبوب والطحين والأطعمة الأخرى مباشرة من تركيا، لا سيما في المناطق التي تسيطر عليها ميليشيات هيئة تحرير الشام الارهابية. وتركيا تعتمد أيضا على واردات الغذاء من أوكرانيا وروسيا. يأتي 69,7 في المائة من واردات تركيا من زيت عباد الشمس و78 في المائة من واردات القمح من البلدين. ويتفاقم الوضع بسبب انخفاض قيمة الليرة التركية التي تم فرض تداولها بعد احتلال تركيا لهذه المناطق في حزيران 2022.

 اليمن

في اليمن أيضا، أدت الحرب إلى تفاقم أزمة الإمداد القائمة أصلا. والقمح هو ثاني أهم مادة تستورد (بعد الوقود)، وتأتي نصف واردات القمح من أوكرانيا وروسيا. بالإضافة إلى انخفاض كبير في قيمة الريال اليمني، مما جعل الواردات أكثر تكلفة، بموازاة انخفاض القدرة الشرائية.

لبنان

يحصل لبنان على 60 بالمئة من واردات القمح من أوكرانيا. إضافة إلى ذلك، دمرت أكبر مخازن الحبوب في البلاد خلال انفجار مرفأ بيروت قبل عامين. وفرص التخزين تكاد تكون مفقودة، والاحتياطيات كافية لمدة شهر واحد فقط. في آذار الفائت أرجأ البنك المركزي اللبناني فتح حساب ضمان لواردات القمح، على الرغم من وجود قرار من مجلس الوزراء بهذا الشأن. ويعود ذلك إلى عدم إصدار الحكومة مرسوما يقضي بتوفير المبلغ بالدولار الأمريكي، مما اضطر لبنان إلى الحصول على قرض بقيمة 150 مليون دولار أمريكي من البنك الدولي لتغطية تكاليف القمح لمدة ستة أشهر.

مشاكل هيكلية

إن التطورات الحالية المتعلقة بارتفاع أسعار القمح وانعدام الأمن الغذائي تؤشر أيضًا مشاكل هيكلية في المنطقة. منذ الثمانينات، تخل العديد من البلدان في غرب آسيا عن سياسة الاكتفاء الذاتي في المنتجات الزراعية، والدعم الحكومي للقطاع الزراعي لصالح التركيز المتزايد على السوق العالمية. ان سياسة الليبرالية الجديدة، التي تُنفذ تحت غطاء الانفتاح، أدت إلى تدهور كبير في الظروف المعيشية لسكان الريف. لم يتمكن العديد من صغار المزارعين من منافسة البضائع المستوردة واضطروا للتخلي عن أراضيهم. لقد أدت الهجرة الجماعية من الريف إلى نمو قطاع عمل غير رسمي وإلى توسع سريع وغير منضبط لمناطق سكنية وعشوائيات في ضواحي المدن الكبرى. ولاحقا أثر ارتفاع الأسعار العالمية بسرعة على الأسواق المحلية، بسبب الاعتماد المتزايد على الأسواق العالمية. وعلى الرغم من استمرار الدعم الحكومي لبعض المواد الغذائية الأساسية، فإن ما يسمى “بثورات الخبز” تكررت منذ الثمانينيات.

احتجاجات جديدة

في بداية شهر آذار، تظاهر سكان الناصرية مجددا، احتجاجًا على الارتفاع الهائل في أسعار الدقيق وزيت الطعام. وكانت المدينة من أهم مراكز انتفاضة تشرين 2019 ضد المحاصصة والفساد.  وكان الرد الحكومي خليطا من القسوة وتقديم التنازلات: تم إلقاء القبض على عدد من المتظاهرين، ووعود بتقديم منح وتخفيض الرسوم الكمركية على المواد الغذائية الأساسية.

وفي في منتصف أيار الفائت، اندلعت الاحتجاجات في إيران بعد أن خفضت الحكومة دعم استيراد القمح، مما أدى إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية. وبالمقابل أعلنت الحكومة عن تقديم إعانات الطوارئ، ومن غير الواضح كيف سيتم التمويل لوجود عجز هائل في ميزانية البلاد.

*********************************

الصفحة السابعة

بلا ضمانات معيشية أو حماية.. عراقيات يعزفن عن دخول سوق العمل

بغداد ـ طريق الشعب

لا يزال وضع المرأة بشكل خاص يواجه تحديات عديدة كبيرة في البلاد، لا سيما في ما يتعلق بدورها في سوق العمل، في بلد يشهد عدم استقرار سياسي وأمني واقتصادي. وتتصارع طبقته السياسية على التحاصص وتوزيع المناصب، وتسببت في توقف عجلة البلاد الاقتصادية والإنتاجية.

قصة من هذا الواقع

وفي معامل طابوق النهروان سنجد تجسيداً حياً لما تقاسيه المرأة العاملة، حيث يتم استغلال الحاجة المادية لها، في اعمال شاقة وخطرة في بعض الأحيان.

وكانت «طريق الشعب»، سلطت الضوء على هذا الموضوع في تقرير استقصائي سابق؛ فالنساء هناك يعملن في بيئة ينعدم فيها تطبيق قانون العمل، ولا يتم الالتزام به من ناحية ساعات العمل والأجور. الجو ملوث بنسبة كبيرة وذلك بسبب افران حرق الطابوق المنتشرة في هذه المدينة، والتي بسببها يعاني العاملون هنالك من أمراض جلدية ومسرطنة، وامراض الجهاز التنفسي.

وفي ذات الوقت لا تتوفر رعاية طبية لازمة لهن ولأطفالهن وازواجهن. وعند النظر سريعاً في اسباب لجوئهن الى هذه الاعمال الشاقة، سنلاحظ انه في سوق العمل لا توجد ضمانات معيشية لهن، وفي ذات الوقت يتعرضن للتحرش والابتزاز في العمل، وايضا عدم انفاذ قانوني العمل والضمان الاجتماعي، ومن قبل ذلك هناك صعوبة في الحصول على وظيفة.

مؤشر خطير

وحددت منظمة العمل الدولية، الجمعة الماضية، نسب مشاركة المرأة في سوق العمل العراقي، وفيما أبدت قلقها من مؤشر وصفته «الخطير»، دعت إلى فهم أسباب عزوف النساء عن دخول هذا السوق.

 وقالت ممثلة المنظمة في العراق، مها قطاع، في تصريح صحفي، ان «أهم التوصيات التي خرجت بها المنظمة، والتي جاءت بناء على نتائج المسح لسوق العمل في العراق، هي إيجاد يوم للسياسات العملية لتشجع المرأة على الدخول إلى سوق العمل في العراق».

وأضافت قطاع أن «هناك 13 مليون امرأة في سن العمل منهن مليون امرأة فقط من يمارسن العمل، و70 في المائة منهن يعلمن في القطاع الحكومي. بينما عدد النساء العاملات في القطاع الخاص لا يتجاوز 300 ألف امرأة، وهو مؤشر خطير يجب على الجميع الانتباه إليه ومحاولة فهم أسباب عزوف المرأة عن دخول سوق العمل».

غياب الضمانات

وتعليقا على ذلك، أوضح المتحدث الرسمي باسم وزارة التخطيط عبد الزهرة الهنداوي، ان «نسبة النساء الموجودات في سوق العمل بالعراق، لا تبتعد كثيرا عن نسبتها في دول الشرق الأوسط التي تقدر بـ 20 ونصف في المائة، وبالنتيجة نتحدث عن 12 في المائة في سوق العمل بالعراق. واظهر المسح ان نسبة البطالة (28 في المائة) بين النساء، تعدل ضعف نسبتها عند الرجال (14  في المائة).

 وأضاف الهنداوي في حديث خص به «طريق الشعب»، ان «منظمة العمل الدولية تتحدث عن نتائج مسح نفذه الجهاز المركزي للإحصاء في وزارة التخطيط، وهذا المسح اظهر ان النسب متقاربة بين النساء والرجال كعدد سكاني، حيث بلغت عند النساء 49,7 في المائة، والرجال 50,3 في المائة».

ويرجع المتحدث الرسمي أسباب عزوف النساء الى «غياب الضمانات. وتكمن المعالجات في امرين؛ يتعلق الأول بتنمية وتطوير القطاع الخاص، بحيث يكون قادرا على توفير فرص عمل مضمونة أفضل للنساء، وهذا ما يتم العمل عليه من خلال قانون العمل والضمان الاجتماعي. والثاني دور المرأة في ما يتعلق برسم السياسات او تنفيذ هذه السياسات».

وتحدث الهنداوي عن «استراتيجية تنظيم الاسرة التي أطلقتها الحكومة العام الماضي (2021) لمدة خمس سنوات، وستدعم دور المرأة من خلال تنظيم الاسرة وتقليل عدد الولادات، وفي وزارة التخطيط قريبا سنطلق الوثيقة الوطنية للسياسات السكانية المحدثة، التي تتناول واقع المرأة وتتحدث عن السياسات التي يمكن ان تفعل دور المرأة في التنمية».

لا ضمانات تشريعية للمرأة!

من جهته، عزا أمين الاتحاد العام لنقابات عمال العراق عدنان الصفار، انخفاض عدد القوى العاملة النسائية الى عدة أسباب أهمها: سوء السياسات الاقتصادية والاجتماعية في بناء ودعم البنية التحتية للمؤسسات الصناعية سواء في القطاع العام ام الخاص ام المختلط، وعدم دعم الدولة، من اجل ان ينجح القطاعان الخاص والمختلط، في استيعاب القوى العاملة العراقية.

وقال لـ»طريق الشعب»، ان وضعية المرأة العاملة «أكثر ضررا لأنه في ظل الأوضاع الأمنية والاقتصادية، يفضل أصحاب العمل التعامل مع الرجل في التشغيل، وتضطر المرأة للعمل في اماكن لا تلتزم بقانون العمل، لأنه لم تتهيأ لها فرص متساوية مع الرجل لا بالعمل ولا بالأجور».

وأكد الصفار في حديثه، ان «وسائل التشجيع والدعم غير متوفرة للقطاع الخاص، عكس ما يعلن عبر وسائل مختلفة»، موضحا ا «عمل النساء يمر بظروف صعبة جدا، بحسب وصف منظمة العمل الدولية».

وعن تردي الواقع التشغيلي بيّن انها «مرتبطة بالوضع العام المتردي في كل مجالاته، وسبق ان نبهنا عبر وسائل مختلفة وطالبنا بإنفاذ قانون العمل بشكل صحيح، وتشريع قانون ضمان اجتماعي جيد، وذلك لتشجيع القوى العاملة على ان تنزل الى سوق العمل بالخصوص النساء، وذلك لتطمينهم بوجود ضمانات حقيقية لهم».

وأكمل المتحدث انه «من دون وجود ضمانات تشريعية للمرأة، فانها ستبقى بعيدة عن سوق العمل، وهذه سياسة خاطئة تبعدها عدديا واجتماعيا عن هذه الفضاءات».

وأشار الى «حاجتنا لخطوات اقتصادية فعالة وتشريعات وطنية وانفاذ للقوانين مثل قانون حماية الصناعة الوطنية، وقانون حماية المستهلك وغيرهما».

الصناعة الوطنية هي الحل

وعن المعالجات يجد الصفار انها ترتبط بدعم «الصناعة الوطنية بكافة قطاعاتها، وتشغيلها وتقديم الدعم والمساندة لتشغيل القطاعات الصناعية العراقية، وإيقاف الاستيراد العشوائي المفتوح على حساب الصناعة الوطنية»، مضيفاً ان هذه السياسة «ستوفر فرص عمل على مستوى القطاعات العام والخاص والمختلط، للمراة بشكل خاص».

وعن امكانية عكس هذه المعالجات على ارض الواقع وترجمة الاقوال الى أفعال، قال ان «القوى السياسية المهيمنة على السلطة، لا يمكن ان تؤدي دورها الحقيقي، وبدون عملية التغيير الشامل والحقيقي، لا يمكن بناء اقتصاد وطني حقيقي سليم. وبالتالي فإن عملية التغيير أصبحت ضرورية للمنظومة التي أوصلت البلد الى هذا الحال».

 ***********************************

الصفحة الثامنة

صحيفة الفكر الجديد.. تميز في الدفاع عن الثقافة الوطنية التقدمية *

عبد المنعم الأعسم

بعد قرار تأميم شركة نفط العراق في حزيران 1972، كان واضحا  أن السلطة بحاجة الى عطف شعبي يرفد مواجهتها لرد إمبريالي مفترض بالقوة. وفي هذا المسعى رخصت للحزب الشيوعي العراقي بإصدار صحيفة أسبوعية، فصدرت (الفكر الجديد - بيري نوى) في 18 ايلول 1972 كصحيفة ثقافية باللغتين العربية والكردية.

ومع أن الصحيفة أحترمت طابعها الثقافي الملزم، ألا أنها تحركت في دائرة ذلك بما يتضمنه مفهوم الثقافة من إبعاد فكرية وسياسية وتعبوية.

 لقد قدمت هذا الفهم في عددها الأول بوضوح.

وبصدد سياستها الثقافية تحدثت (الفكر الجديد) عن العملية الأبداعية في خدمة التقدم والديمقراطية، وتمسك الأدباء بمبدأ الدفاع عن حق الشعب وهكذا واصلت (الفكر الجديد) طريقها حريصة على أن لا تخل بألوان الأوراق التي تلتزم بتجسيدها: أسبوعية، ثقافية، فكرية، عربية، كردية، حزبية وديمقراطية بسيطة سهلة عميقة، مفهومة، رائدة جماهيرية عصرية وخفيفة. هل كان ذلك سهلا؟

كلا وكلا ثانية، أذا ما أخذنا بعين الإعتبار مظاهر التضييق والتمييز والملاحقة. كسمة متصاعدة، طالت صحافة الحزب الشيوعي العراقي.. وأخذت (الفكر الجديد) نصيبها غير القليل منها، وعند صدور (طريق الشعب) بعد عام من صدور (الفكر الجديد) فرض على الأخيرة أن يقتصر صدورها باللغة الكردية. وهذا يعني إنسحابها من ميدان هام ويطال إنتشارها الواسع الى حد كبير ثم عادت بعد عامين الى الصدور باللغتين العربية والكردية في 18 آب 1975. على أن طابع المعالجات والمواضيع الكردية بقيت متميزة وآخذة بالتنويع، سواء في الإطلال على المشكلات المتصلة بواقع الشعب الكردي، وقضيته القومية، أو في مجال زوايا المعالجة والأحاطة الفكرية والسياسية.

وتركزت الفكر الجديد، في اعداد مختلفة، على أهمية  مكافحة الأمية في السليمانية وسواها من المدن الكردية وتتحدث  عن واقع النشر الكردي المتخلف وتشير الى أهمية النهوض بدور الفرق الفنية في كردستان وتكتب عن الصراع الطبقي وعناصر الواقعية الأشتراكية في الأدب الكردي. وتعقد ندوة موسعة مع أدباء كردستان في مركز الحكم الذاتي.

تكشف فيها مشكلات الثقافة القومية للشعب الكردي وضرورة رعايتها. وتستعرض في لمحة عن مسار حركة الشعر الكردي المعاصر والدور الرائد للشاعر الشيوعي الكردي عبدالله كوران في هذا المجال. وتعقد ندوة حول النص والأخراج في المسرح الكردي، وتنشر ملفا لمناسبة (عيد الصحافة الكردية).

وتوضح ( الفكر الجديد) في مقال مهم أفكار الحزب في مسيرة الثقافة الكردية، وتدعو في عدد لاحق الى إصدار مجلة للدراسات الكردية باللغة العربية. وتتحدث عن موضوعة اللغة الأدبية الكردية الموحدة. أما مساهمة الفكر الجديد في مجال الثقافة العربية- العراقية عموما، فأن جولة  سريعة في أعدادها تعرفنا على أهمية ذلك الدور وخطورته.  فقد أجرت مثلا حوارا هاما حول الأدب والايديولوجيا وتصدرت بمقالات عدة كموضوع تشكيلات الحركة المسرحية في العراق ، وبعد أيام ترصد واحدة من هموم المسرح فتجري لقاء موضوعه: مشكلات الممثل مع النص. وتكتب عن مستلزمات النهوض بالترجمة من خلال ندوتها عقدتها لهذا الغرض.

وتتناول موضوعا طريا في الوضع الثقافي ( الثقافة العمالية.. المفهوم والممارسة) فتنشر في ذلك مواضيع عدة علي هيئة ملف وتتبع في عدد أخر تأثير الحركة الوطنية في فن جواد سليم وهي مجموعة احاديث مع فنانين عراقيين تناولوا المصادر الفكرية والسياسية للراحل.

وتأخذ معالجات وندوات الفكر الجديد طابع التعمق في مشكلة الثقافة الوطنية العراقية.. فتجري لقاء حول الفن والإجابة على تساؤلات العصر وتكتب في البحث عن هوية متميزة للمسرح العراقي.

وتغني الفكر الجديد الإطار الثقافي المحلي بموضوعات من وعن الآثار العالمية التقدمية والعلمية فتكتب مثلا عن لينين وإختيار الحلقة الرئيسية في تطبيق السياسية حول الجانب الطبقي في قضية الطاقة أو موضوعا عن الموسيقار العالمي خاتشودوريان: لا يوجد فن خارج الإطار القومي وموضوعا عن كارل ماركس وتطور الطليعة الثورية للطبقة العاملة ومساهمة ذات دلالة حول تطور العلوم الوطنية في البلدان النامية.

وفي اوائل عام 1979 عندما أشتد الحصار صحافة الحزب الشيوعي العراقي، ولم تعد ثمة إمكانية لمواصلة اصدارها بعد اعتقال وتشريد هيئة تحريرها وشغيلتها واغلاق مكاتبها وتوقف (الفكر الجديد) بعد ستة أعوام ونصف من الجهاد والعطاء قلدت خلالها نيشان إنذار واحد من وزارة الإعلام بحجة خروجها على طبيعتها الثقافية.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

*المقال معد من كتاب للكاتب (من العصبة الى طريق الشعب) الصادر عام 2011 عن دار الرواد المزدهرة.

 ****************************************

فيصل العاني  من تلاميذ «طريق الشعب»

الملازم كريم عبد الأمير

أبلغني مسؤولي الحزبي في ١٩٧٦ بتكليفي بالعمل في المكتب الصحفي الطلابي في بغداد، وطلب مني حضور اجتماع للمكتب في مبنى صحيفة الفكر الجديد في البتاويين.. إذ سيكون في انتظاري الرفيق فيصل العاني.. وكان هذا لقائي الأول به.. كان أنيقا وبشوشا.. واستقبلني بترحاب شديد.. واضطر الى أن يحني قامته ليعانقني المعانقة الرفاقية التي إعتدناها في لقاءاتنا الحزبية.. فهو رشيق البنية وطويل.. وأنا حاملا معي السمنة الكربلائية وقصر القامة.. وأخذني الى غرفة صغيرة مزدحمة بأعضاء المكتب الصحفي.. قدمني لهم وعرفني بهم، كنت أظن من إسمه أنه من أهالي عانة.. ولكنني فوجئت بأنه من مواليد الناصرية، نشأ وترعرع فيها، وتعرف على الحزب الشيوعي هناك. وانتمى الى صفوفه، وتحول الى جندي من جنود الحزب، فالعانيون منتشرون في كل مدن العراق، ولهم مساهماتهم المشهودة في الحياة الثقافية والعلمية والسياسية.

لقد جذب إنتباهي الرفيق فيصل منذ الإجتماع الأول بهدوءه وتماسكه وقدرته و تحمله على الاستماع بدون أي مقاطعة. ولم يقول قراراته كأوامر، بل يدفع الرفيق المعني ليفهمها. كان يقول لنا كلنا تلاميذ في مدرسة طريق الشعب، وعلينا أن نتعلم منها.

لقد كان في نفس الوقت ممثل الحزب في الجامعة التكنولوجية وعضوا في اللجنة القيادية للمنظمة الطلابية في بغداد، وعرفت منه فيما بعد بأن الفنان المسرحي وجدي العاني أخوه.

كان الرفيق فيصل منكبا على مراجعة ما نكتبه أو ما يصل من المنظمات الحزبية، ويبدي ملاحظاته عن المضمون ومقترحاته في الحذف والاختصار والتعديل. أما كتاباته الخاصة في الجريدة فكانت قليلة. و مضطرا على كتابتها ضمن شروط العمل في المكتب الصحفي.

كان يسعى الى تعلم فنون وتقنية العمل الصحفي من خلال قراءته اليومية لجريدة طريق الشعب.. التي حوت مقالات لأقلام مهمة في الصحافة العراقية، وكان يسعى دوما الى التعلم منهم. وينصت لسماع ملاحظاتهم و أحاديثهم......

ورغم ازدحام وقته بالدراسة والعمل الحزبي، إلا إنه كان ملتزما بالدوام العصري اليومي في غرفة المكاتب الصحفية في بناية هيئة تحرير الجريدة في شارع السعدون.

وفي منتصف عام ١٩٧٧ ودعنا في آخر إجتماع له في المكتب الصحفي، فقد أنهى دراسته الجامعية وحان وقت خدمة العلم العراقي، وحسب الاتفاق وقتها بين قيادة الحزب الشيوعي مع البعث، فيتم تجميد عمل الكادر أو العضو الحزبي طيلة فترة خدمته في الجيش.

وعاد إلينا في نهاية عام ١٩٧٨.. وهو في حماس شديد وتلهف واضح للعمل في بناية هيئة التحرير.. وكأنه يريد التعويض عن الوقت الذي قضاه بعيدا عنها، لكن الوقت قد تغير.. ففي ذلك الوقت كانت منظماتنا الحزبية تتعرض الى أشرس هجمة قمعية منظمة في تأريخ البلد، وأصبح قراءة أو شراء نسخة من جريدة طريق الشعب جريمة ربما تأتي على رقبة مرتكبها. وكنا نعمل في ظروف قاسية.. فرجال الأمن يراقبوننا ونحن ندخل ونخرج من بناية الجريدة.. ويلاحقوننا كظلنا.. وكنا نواجههم بالتحدي واللامبالاة..

وفي خضم هذه الأحداث.. أعتقل الرفيق فيصل العاني مع الرفيقة زوجته إبتسام الآلوسي.. وغيبت أخبارهما.. حتى صدور قرار محكمة الثورة سيئة الصيت بأعدامه مع كوكبة من رفاقه ورفيقاته..

وبقيت زوجته وفية لذكراه وجمع شمل العائلة حتى إستشهادها في قصف أمريكي غادر على احدى المناطق السكنية في بغداد.

مجدا لك رفيقي فيصل.. فأنت عصي على النسيان..

 **********************************

عيد الصحافة الشيوعية في العراق.. عيد الكلمة الصادقة والقيم والمبادئ

محمد الكحط

عيد الصحافة الشيوعية في العراق، هو عيد القيم والمبادئ والتضحية والعطاء بلا مقابل، الصحافة الشيوعية في العراق وكل مناضليها كانت وما زالت مشعلا للحماس والنشاط الثوريين، حيث كانت ومنذ انطلاقها تستقطب جماهير الشعب، من الأوساط السياسية والادبية والثقافية والقوى الديمقراطية، ومن قطاعات العمال والفلاحين والفئات الشعبية الكادحة، وهي التي ربت أجيالاً من الرواد الكتاب والصحفيين والفنانين الملتزمين بقضايا وهموم الشعب، فكانت علاقة الصحافة الشيوعية منذ نشأتها بمثابة العلاقة الجدلية والعضوية الوثيقة التي تربط الأفكار التقدمية بقضايا الشعب الكادح، ونشر المفاهيم الثورية والواقعية، والكلمة الحرة الصادقة من أجل الوحدة الوطنية التقدمية الواعية، كلمة شغيلة اليد والفكر، ووقفت مع طبقات وفئات الشعب في معاركها الوطنية والطبقية من أجل السلام والمساواة والحرية والعدالة الاجتماعية.

وقد ساهمت في نشر الوعي في مواجهة سياسة التجهيل والأمية، ومن أجل تلك المبادئ والمواقف تعرض أغلب من ساهم في نشاطات الصحافة الشيوعية الى الملاحقات والعنف والسجن والاعتقالات والمحاربة بقطع الأرزاق، وأضطر المئات من العاملين في الصحافة الشيوعية الى مغادرة العراق، لكن ذلك لم يثن الروح الكفاحية للصحفيين الشيوعيين العراقيين، فقد أستمرت صحافتنا بتعبئة الشعب بالوعي وحرضته على مقاومة  الأنظمة الدكتاتورية والرجعية ومواجهة المشاريع والمخططات الاستعمارية.

واليوم حيث نشهد انهيار القيم والمبادئ، وانتشار الفساد في مؤسسات الدولة، وتعمل العديد من الصحف والفضائيات ومواقع التواصل الاجتماعي الى تزييف الحقائق وتخدع وتضلل الشعب وتثير ما يفرقه وتشجع النعرات الطائفية، وتنشر ثقافة التخلف والطائفية بدلا من الثقافة الوطنية الحقيقية، وانتشر الاعلام الاستهلاكي الربحي والتسقيطي، فنجد المساومات والابتزاز وشراء الذمم والترويع للشخصيات السياسية والوطنية، فغدت الصحافة سوقا تدافع عن من يدفع أكثر، بعيدا عن الحقيقة وقيم ومبادئ الصحافة الحقيقية.

لقد كانت الصحافة الشيوعية مدرسة تخرج منها آلاف المناضلين، وقدمت من أجل المبادئ والقيم العديد من الشهداء الخالدين، نستذكر منهم الشهيد عبد الجبار وهبي (أبو سعيد) الذي غيب البعثيون المجرمون جسده الطاهر وهو في قمة عطائه، لقد كان صوت وقلم الشهيد أبو سعيد مدويا على صفحات جريدة اتحاد الشعب بعد ثورة 14 تموز المجيدة في زاويته المعروفة باسمه وهو يتناول بشكل لاذع قضايا الوطن ودفاعا عن مبادئ وأهداف ثورة تموز في التحرير الكامل والديمقراطية والتقدم الاجتماعي، وأستمر في عطائه حتى انقلاب شباط الأسود 1963، حيث قام المجرمون الطغاة بإعدامه مع رفاقه الخالدين جمال الحيدري ومحمد صالح العبلي ورفاق آخرين، ولا ننسى الفقيد شمران الياسري (أبو كاطع) وما قدمه للصحافة الشيوعية في عموده بصراحة أبو كاطع وهو يتناول قضايا الوطن بالحسجة المحبوبة وبالأسلوب المميز، ولا ننسى الرواد الأوائل الذين كتبوا بأسماء سرية، ونستذكر باعتزاز الرفيق الفقيد عبد الرزاق الصافي الذي ترأس ادارة وتحرير جريدة طريق الشعب لسنوات طويلة، ولا ننسى كل من ساهم بهذا الصرح الكبير ونحن نحتفل بعيده وهو يوم الصحافة الشيوعية العراقية، لهم المجد كل المجد ونحن على دربهم سائرون.

 ************************************

البداية «كفاح الشعب»

عصام الصفار

صدرت جريدة “كفاح الشعب” أول جريدة شيوعية بعد سنة وبضعة أشهر من تأسيس الحزب الشيوعي العراقي لحاجة الحزب إلى صحيفة ناطقة باسمه وتنشر سياسته وتعبر عن مواقفه في الأوضاع السائدة، ووسيلة اتصال، وتوعية، وتثقيف.

 فكان العدد الأول الذي صدر يوم 31- 07- 1935 قد تزين بـ “لوغو” المطرقة والمنجل وشعار الحزب الرئيسي “وطن حر وشعب سعيد” والنداء الأممي “يا عمال العالم اتحدوا”.

فالجريدة كانت بسيطة ومتواضعة في شكلها لشحة إمكانيات الحزب المالية، لكنها غنية في مضمونها ومحتواها، فقد شارك في تحرير موادها عدد من قيادة الحزب وكوادره المثقفة خاصة ممن اكتسب خبرة في عمله الصحفي في الجرائد العراقية كـ”الصحيفة” التي أصدرها الماركسي حسين الرحال. فتميزت كفاح الشعب وصحافة الحزب اللاحقة بتناولها لمواضيع سياسية واقتصادية بتحليل ورؤيا وطنية وطبقية كما واهتمت بمعاناة الجماهير الكادحة مسح وتغطية لما يجري للعمال في المعامل والفلاحين من استغلال وطروف العمل القاسية.

لم تكن ظروف صدور جريدة للحزب الشيوعي تعبئ الجماهير وتحرضها من أجل المطالبة بحقوقهم، سلسة وسهلة كما للصحافة الأخرى فكانت تتعرض إلى مضايقة ومحاربة ومطاردة العاملين فيها إضافة إلى الصعوبات التي كانت تواجه الحزب في إيجاد مستلزمات طباعتها وخاصة المكان لما تجلبه ماكنة الطباعة من ضجيج أثناء العمل.

ثم توالت الصحافة الشيوعية السرية والعلنية بالصدور بعد توقف “كفاح الشعب”، بدءا من “الشرارة” في نهاية عام 1940، ثم تلتها “القاعدة” أوائل عام 1943، كما صدرت صحف مثل “العمل، وحدة النضال، النجمة، الاتحاد” و”شورش” في إقليم كردستان، اما العلنية فتمكن الحزب من إصدار صحيفتين هما “الأساس والعصبة”.

ثم صدرت في منتصف خمسينات القرن الماضي واحدة من أهم الصحف الشيوعية في العراق، ففي 22 تموز 1956 أصدر الحزب الشيوعي العراقي جريدة سرية “اتحاد الشعب” بعد أن توحد الحزب لتضطلع بدور هام في توحيد صفوف الحزب وتقريب القوى الوطنية وتسهم في خلق أجواء من الثقة والانسجام وتهيئة أرضية للتنسيق فيما بينها.

بعد قيام ثورة 14 تموز 1958 صدرت العديد من الصحف في بغداد والمحافظات الأخرى، بتوجهات فكرية وسياسية مختلفة ومتنوعة، ديمقراطية ويسارية وليبرالية وقومية، وكانت من أبرزها جريدة “اتحاد الشعب” التي تحولت إلى العلنية بعد أشهر من الثورة بسبب مماطلات قاسم والأجهزة المعنية، فصدر العدد الأول بشكل رسمي وعلني يوم 25- 12- 1959. ولم تستمر جريدة “اتحاد الشعب” بالصدور طويلا ففي اب 1961 أوقفت استنادا لقانون صادر في العهد الملكي، هو “قانون المطبوعات” رقم 24 لسنة 1954. فاضطر الحزب إلى معاودة إصدارها جريدة سرية باسم “طريق الشعب” التي استمرت وتواصل الصدور رغم كل المضايقات والمحاربة وتعريض كادرها إلى الملاحقات والاعتقال وأنواع صنوف التعذيب واستشهدت كوكبة لامعة من خيرة الصحفيين المثقفين نستذكر منهم حسين محمد الشبيبي، عبد الرحيم شريف، محمد حسين أبو العيس، عبد الجبار وهبي (أبو سعيد)، عدنان البراك وعشرات غيرهم.

 *****************************************

الصفحة التاسعة

نيمار مهدد بالسجن بسبب برشلونة

برشلونة ـ وكالات

بات البرازيلي، نيمار جونيور، نجم باريس سان جيرمان، أمام أزمة محتملة قبل أسابيع قليلة من كأس العالم (قطر 2022).

وكشفت صحيفة “ألباييس” الإسبانية أن نيمار سيخضع لمحاكمة في مدينة برشلونة خلال الفترة من 17 إلى 31 تشرين الأول المقبل بسبب مخالفات وشبهة فساد في صفقة انتقاله إلى نادي برشلونة في صيف 2013.

وأوضحت أن جلسة المحاكمة ستضم أيضا والد نيمار، ورئيسي برشلونة السابقين ساندرو روسيل وجوسيب ماريا بارتوميو، ومسؤول سابق بنادي سانتوس. وأشارت الصحيفة: “يطالب الادعاء بسجن نيمار لمدة عامين وغرامة قدرها 10 ملايين يورو، إضافة إلى تغريم نادي برشلونة 8.4 مليون يورو”. وأوضحت الباييس أن هذه المحاكمة ستعقد بعد 7 سنوات من شكوى شركة برازيلية متخصصة في سوق كرة القدم، والتي تعتبر نفسها متضررة من توقيع نيمار من قبل برشلونة لأنها امتلكت 40% من حقوق اللاعب عندما لعب لنادي سانتوس.

 ********************************

اتحاد الملاكمة يقدّم طلباً لاستضافة بطولة آسيوية

بغداد ـ وكالات

أبدى الاتحاد العراقي المركزي للملاكمة، رغبته باستضافة بطولة (سكول بوي) الآسيوية التي من المؤمل انطلاقها نهاية تشرين الثاني المقبل.

وقال نائب رئيس الاتحاد العراقي للملاكمة علي عبد الزهرة الغراوي في تصريح صحفي أمس الأربعاء، إن” الاتحاد العراقي قدَّم طلباً رسمياً الى الاتحاد الآسيوي لاستضافة منافسات أطفال المدارس (سكول بوي) 

وأضاف الغراوي، أن “اتحاد اللعبة سيشكل لجنة مختصة برسم سياستها لتوفير متطلبات استضافة البطولة “، مبيناً، أن” الإعداد لهذا الحدث المهم يحتاج الى دراسة مستفيضة وتحضير جيد لإظهاره بالصورة التي تليق بسمعة العراق”.

وأوضح الغراوي، أن “ الكتاب تم ارساله عن طريق عضو الاتحاد الآسيوي علي تكليف من يتواجد حالياً في دولة الكويت لمقابلة رئيس الاتحاد القاري لاستحصال الموافقة الأولية بشأن إقامة هذا الحدث الآسيوي في العراق”.

وتابع الغراوي، أنَّ “ الاتحاد قدَّم مقترحين بشأن مكان إقامة البطولة في العراق، الأول هو أن تقام في العاصمة بغداد والثاني في إحدى المحافظات الشمالية “، لافتاً الى أن” اقامة مثل هكذا حدث يدلُّ على أنَّ الاتحاد ذاهب بخطى علمية للنهوض بواقع العمل والارتقاء باللعبة لإعادة العراق الى الأضواء على الصعيد الآسيوي والعالمي وايصال صورة بأن العراق لايزال قادراً على احتضان البطولات والمحافل العالمية الكبيرة”.

 *******************************

وقفة رياضية.. اهتموا بالألعاب الرياضية الفردية

منعم جابر

مرة أخرى نناشد القيادة الرياضية في وزارة الشباب والرياضة واللجنة الأولمبية بضرورة الاهتمام بالألعاب الرياضية الفردية وتطويرها، وليس الاقتصار على لعبة واحدة فقط هي كرة القدم، فهناك اكثر من 30 اتحادا رياضيا اولمبيا واكثر من 15 اتحادا غير اولمبي، فهل يصح ان تهمل هذه الاتحادات وألعابها ونهتم فقط بلعبة واحدة تكون هي الرياضة ومرجعيتها؟

لقد عرفت الرياضة العراقية ومنذ عقود طويلة اهتماماً شعبياً بألعاب ورياضات متنوعة أخرى مثل المصارعة التي كانت واحدة من الألعاب التي برزت فيها أسماء ونجوم وحقق ابطالها افضل النتائج، فهل يصح يا سادة ان تهمل هذه اللعبة، إضافة الى رفع الاثقال التي حقق رياضيوها نتائج كبيرة، فأين ابطال هذه الرياضة وأين هذه اللعبة؟ وهناك الكثير من الألعاب كنا قد قدمنا فيها مستويات متقدمة مثل الملاكمة التي برز فيها ابطال متميزون استطاعوا ان يقدموا مستويات راقية لكنهم وبعد اعتزالهم اهملت اللعبة وانحسر ابطالها وروادها. وهنا لا بد ان نستذكر ابطال السباحة الذين قدموا مستويات عالية وعبروا بحر المانش واشتركوا في بطولات عربية ودولية لكنهم اختفوا فلم تظهر أسماؤهم ولا اجيالهم الجديدة. فأين هؤلاء وامثالهم؟

هذه نماذج من رياضة الامس فهل صنعنا ابطالا جدد ورياضيين بارزين ام اننا انشغلنا بكرة القدم ونسينا الألعاب الأخرى؟ والكلام لا يخص هذه الألعاب فقط، فاين كرة السلة التي قدم مبدعوها مستويات جميلة في السنوات السابقة وحققوا إنجازات على مستوى القارة الآسيوية، ونراهم اليوم يواجهون انحساراً بالمستوى وفقراً في النتائج والسبب واضح هو عدم الاهتمام باللعبة وانحسار ممارسيها.

احبتي قادة المؤسسات الرياضية مطلوب منكم ان تهتموا بالألعاب الرياضية كافة، وان توفروا لها الدعم المطلوب، اما اهمالها وعدم الاهتمام بها سيؤدي الى خسارة ابطالها كما خسرنا ألعاباً كنا سادتها وابطالها في يوم ما.

 ***********************************

اتحاد الجمناستك يتطلّع لتوصيات اللجنة التحقيقية

بغداد ـ وكالات

 بات مصير الاتحاد العراقي للجمناستك مرهوناً بقرار وزارة الشباب والرياضة وما ترفعه اللجنة التحقيقية من توصيات مبنية على ما تقدم من اثباتات ووثائق قانونية سيكون لها الكلمة الفصل في رسم مستقبل اللعبة في الفترة المقبلة.

وقال مدير عام دائرة التربية البدنية والرياضية في وزارة الشباب والرياضة احمد الموسوي في تصريح صحفي امس الأربعاء، إن” الوزارة تلقت شكاوى من قبل مجموعة من أعضاء الهيئة الإدارية والهيئة العامة لاتحاد الجمناستك واجتمعوا مع وزير الشباب والرياضة عدنان درجال الذي وجّه بالاستماع للطرف الآخر المتمثل بإياد نجف وبالفعل حضر إياد نجف وأعطى إفادة كاملة وملاحظات بشأن ما جاء بخطوات الهيئة العامة والهيئة الإدارية التي (من وجهة نظرهم) كانت قانونية بينما من وجهة نظر الوزارة كانت مخالفة للقانون والضوابط “.

وأضاف الموسوي: “في ضوء ذلك تم الاقتراح على وزير الشباب بتشكيل لجنة تتحقق من جميع التفاصيل بما فيها الأمور القانونية والإجراءات بما فيها الاعتداءات على أعضاء الهيأة العامة وبحسب قانون الاتحادات، على أن ترفع التوصيات لاحقاً للوزير للبت بهذا الأمر “.

 *************************************

طائرة العراق تعبر لبنان في بطولة غرب آسيا

الرياض ـ وكالات

نجح المنتخب العراقي، في التغلب على شقيقه اللبناني (3-1)، في المباراة التي أقيمت امس الاول الثلاثاء، ضمن بطولة غرب آسيا للكرة الطائرة لفئة الشباب، المقامة حاليًا في المملكة العربية السعودية.

وقلب شباب العراق تأخرهم بالشوط الأول (22-25)، إلى الانتصار بثلاثة أشواط متتالية وبواقع (27-25) و(25-22) و(25-23). وبهذه النتيجة، ضمن المنتخب العراقي مقعده في الدور ربع النهائي بعد أن حقق انتصاره الثالث تواليًا، حيث سبق له الفوز على الأردن (3-0)، والإمارات (3-1)، والخسارة أمام البحرين (1-3).

ويعول الاتحاد العراقي للكرة الطائرة، على هذا المنتخب الشاب بالارتقاء بنتائجه بعد الغياب الطويل عن المشاركات الخارجية، إلى جانب التعاقد مع جهاز فني إيطالي للمنافسة بقوة على لقب بطولة غرب آسيا لهذه النسخة.

 *****************************

باولو ديبالا يحظى باستقبال استثنائي من جماهير روما

روما ـ وكالات

حظي النجم الأرجنتيني، باولو ديبالا، باستقبال حافل من جماهير فريقه الجديد روما الإيطالي، مساء الثلاثاء 26 تموز، حيث كان في استقباله خلال مراسم تقديمه أكثر من 10 آلاف مشجع احتشدوا في ساحة الكولوسيوم في العاصمة الإيطالية.

وفي الحدث الذي استمر أقل من 15 دقيقة، أكد النجم الأرجنتيني الذي بدا متأثراً بهذا الاستقبال الأسطوري “فخور للغاية بمعرفتكم. اللعب هنا دائماً كان صعباً بسبب الفريق، وبسبب ما تفعلوه، والآن أريد دخول ملعب الأوليمبيكو معكم جميعاً”.

وأضاف صاحب الـ 28 عاماً “كل هذا الاستقبال يُحملني مسؤولية كبيرة، ولكنها ستكون جميلة جداً. أريد أن أكون جاهزاً في أقرب وقت ممكن من أجلكم. روما في طريقي، بالنظر لما كانت تمثله المدينة لي في صغري”.

وقال ديبالا “الحديث عن درع الدوري مسألة مبكرة. علينا أن نلعب بهدوء. فاز روما ببطولة مهمة (دوري المؤتمر الأوروبي)، وما يزال هناك أهداف كبيرة. رغبتنا كذلك كبيرة، الكل يحب الفوز. علينا أن نمضي مباراة تلو الأخرى”.

وبخصوص مدربه الجديد، البرتغالي جوزيه مورينيو الذي أدى دوراً محورياً في قبول ديبالا لعرض روما، قال النجم الأرجنتيني “وعدته أنني سأقدم أفضل ما لدي”.

تفاصيل الانتقال

وكان النادي العاصمي قد أعلن ضم النجم الأرجنتيني في 20 تموز الجاري، بعقد يمتد لثلاثة مواسم مقبلة، حيث انضم لمعسكر الفريق في البرتغال، إذ قَبِلَ عرض النادي بعد الحديث مع مورينيو.

ورغم عدم الإعلان عن التفاصيل المالية رسمياً، فقد ذكرت وسائل الإعلام المحلية أن الراتب السنوي الذي سيحصل عليه اللاعب يقدر بـ 6 ملايين يورو.

وسيرتدي اللاعب الملقب بـ”الجوهرة” القميص رقم 21، بعد قيام الصربي نيمانيا ماتيتش بالتنازل عن هذا الرقم الذي كان اختاره سابقاً بعد انضمامه للفريق، ليحمل الرقم 8. وكان ديبالا قد ودع في 30 حزيران الماضي يوفنتوس، الذي سجل بقميصه 115 هدفاً وتُوِّج معه بـ 12 لقباً: الدوري الإيطالي (5 مرات) وكأس إيطاليا (4) وكأس السوبر الإيطالي (3 مرات).

*********************************

الصفحة العاشرة

العقل العربي بين الغضب والتعصب والعواطف الجياشة

أمين الزاوي

هناك حقيقة سوسيو- سيكولوجية علينا مواجهتها بشجاعة فكرية حين نتدبر أمر حال المواطن العربي حيال ما يقع من حوله وفيه.

ويعبر المواطن العربي والمغاربي حياته السياسية والدينية والإبداعية المعاصرة ضحية ثقافة معقدة، تتوزعها ظاهرة الغضب في إدارة وتدبير شؤون الدولة والتشدد والعنف الديني في إدارة الحياة الروحية والعواطف الجياشة في إنتاج إبداع الكبت!

هي ظاهرة يعيشها المواطن العربي والمغاربي بامتياز!

في البعد السياسي

على المستوى السياسي، يقضي المواطن البسيط حياته تحت سقف ضغط خطاب مفخخ بالغضب، فمن خلاله وفيه تمارس السياسة من قبل من يديرون عجلة الشأن العام بغضب وسياسة الحنق والاحتقان وسياسة رد الفعل في غياب التأمل والتفكير وتقليب الأمور على جهاتها المختلفة.

يتعامل أصحاب القرار مع خصومهم بغضب مسبق جاهز، بحكم وبنيّة مسبقين، لا يستمعون إلى محاوريهم، يحاورون أنفسهم أكثر مما يتحدثون إلى الآخر شريكهم في المسيرة وفي الاختلاف، يعتقدون أن العالم كله عدوهم، وأن الجميع ينصب لهم، فنظرية المؤامرة تعيش فيهم، وهي عدتهم وعصاهم التي يتكئون عليها، يلجأون إليها في تبرير إخفاقاتهم الاقتصادية والسياسية والعلمية والثقافية، يلجأون إليها حتى في تفسير تغيّر الحالة الجوية وحدوث الكوارث الطبيعية من فيضانات وزلازل وحرائق وسقوط الطائرات.

يمارس العربي السياسة بعقلية الفروسية وبحس الانتقام من عدو ولو وهمي، يصنع العدو حين لا يكون له عدو، عقلية الفروسية تجعله يعيش حياته في حرب ولو مع طواحين الهواء، وهو في هذه الحروب المنتصر دائماً ولو في رأسه وتهيؤاته.

في السياسة، يغضب العربي من كل من هو من جلدته إذا ما أراد أن يتزحزح عن أيديولوجية الغضب، عن معتقد الغضب، يعتقد أن ذلك تنازل، بأنه خان، بأنه غيّر جلده. يتعامل مع السياسة كما يتعامل مع العقيدة، إيمان مطلق من دون شك أو تساؤل أو مراجعة.

في البعد الروحي

وكما في ممارسة السياسة، يمارس العربي والمغاربي المسلم دينه بكثير من الغضب أيضاً، بل من العنف، فالإمام لا يتحدث إلا ليتوعد وكأنه هو الجالس على عرش السماوات يوزع أقساط الخير والشر على العباد، ويمنح الحق في الدخول إلى الجنة والطرد منها لهذا أو ذلك، يتهدد المؤمنين البسطاء في كل خطبة حتى يعتقدون وبشكل عفوي بأن الدين هو “التهديد والوعيد”، فينتشرون في الأسواق واليوميات بهذا الحس، فيعم الغضب والخوف والكوابيس. قلما تجد رجل دين مبتسماً، ضحوكاً، مقبلاً على الحياة بفرح كما يجب أن تعاش الحياة ببهجة.

لقد أصبح التشدد في الدين هو القاعدة، والتسامح هو “الـخيانة”، الانغلاق هو المسطرة والدعوة إلى العيش المشترك مع المسيحي واليهودي والملحد هو “كفر” أو “خروج عن الدين”.

التدين السياسي، كما هو في الحياة اليومية للمسلم، وبشكل عام، خزان وقود للغضب ومطية لسياسة الانعزال والخوف من الآخر.

وكل من قاوم هذا الفهم المتعصب أو خرج عنه يصنف في باب العميل أو العدو أو ضد الله سبحانه وتعالى كما يفهمونه، وكما يتصورونه ويصورونه: الإله المهووس بتعذيب البشر.

في الكبت الثقافي

على المستوى الإبداعي، فالعربي يحب قراءة النصوص الغامرة بالعواطف الجياشة!

هي ليست قراءة بالمفهوم الإبداعي، إنها استهلاك كبتي، فمن أين يا ترى جاءت هذه الرغبة الرومانسية في مجتمع عنيف سياسياً ومتوعد دينياً؟

غالبية، إن لم أقل جميع، المثقفين من مبدعين وقراء عاديين كبروا وترعرعوا على نصوص مصطفى لطفي المنفلوطي المترجمة من الفرنسية اللغة التي يجهلها كلية! وعلى روايات إحسان عبد القدوس وقصائد نزار قباني وأغاني عبد الحليم حافظ وأم كلثوم وهي القواسم المشتركة بين الجميع من الشرق حتى الغرب، من عرب وبربر وأكراد وما جاورهم من أقوام أخرى.

حين نبحث عن هذه الميول الثقافية، فإننا لا نجد تفسيراً لها سوى أن العربي يبحث عن هذه النصوص ذات الرأسمال الفائض من العواطف الجياشة كي يهرب من واقع مليء بثقافة الغضب والتهديد وثنائية التحليل والتحريم التي سقط فيها المجتمع، فهو في مثل هذا الوضع يلتجئ إلى البحث عن ثقافة للتفريغ، وهي حالة اجتماعية وسيكولوجية وثقافية ودينية تدل على انتكاسة في الحياة العامة.

يهرب العربي إلى ثقافة العواطف الجياشة من أدب وموسيقى وسينما وأفلام الإثارة لأنه مطارد في يومياته من قبل الخطابات السياسية والدينية العنيفة التي تدفع إلى الانتحار بمفهومَيه الرمزي والجسدي.

ففي الوقت الذي تصنع السياسة مواطناً مريضاً بوباء العنف ويصنع الدين السياسي مؤمناً مريضاً بالخوف من الآخر، تصنع ثقافة العواطف الجياشة قارئاً مراهقاً، يلهث وراء غيم من الكلام الفارغ، وحين ندقق في مثل هذا الوضع، نجد أن الكتاب الذين يملأون نصوصهم بهذه “العواطف الجياشة” هم الأكثر مقروئية.

وفي الحالات الثلاث تكون المرأة هي محور الخطابات حتى وإن بدت مختلفة في الظاهر، فالسياسي يعتقد أن المرأة ملكية خاصة شأنها شأن بقية الرعية، والديني يراها شيطاناً هي سبب الهزائم كلها، سبب الخطيئة الأولى والراهنة، والكاتب صاحب العواطف الجياشة يراها لقمة في عشاء ساخن، استهلاك جسدي. وفي الحالات الثلاث يكون الوطن مزرعة عند السياسي، ويكون شيئاً مؤجلاً عند الديني لأن الوطن هو الآخرة، ويكون عند الكاتب صاحب العواطف الجياشة كمشة من كلام مضبب مسقي بدموع التمساح. يلتقي السياسي الغاضب ورجل الدين المتشدد وكاتب العواطف الجياشة في العمل على مسخ المجتمع وتبليد المواطن. وبين الغضب عند السياسي والتعصب عند رجل الدين والعواطف الجياشة الناتجة من ثقافة الكبت عند المبدع يغيب العقل ويحاصر في المجتمع العربي والمغاربي على السواء.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

“اندبندنت عربية” – 21 تموز 2022

 ****************************

أوكسفام تنتقد «مليارديرات الغذاء» وتكشف حجم ثرواتهم الجماعية

قال تقرير لمنظمة “أوكسفام” إن زيادة ثروة المليارديرات في مجال الغذاء لمدة أسبوعين فقط كافية لتمويل الاستجابة الكاملة لأزمة الغذاء في شرق أفريقيا حيث يموت شخص كل 48 ثانية بسبب الجوع حسب التقرير.

وأوضح تقرير المنظمة - وهي اتحاد دولي لمنظمات خيرية تركز على تخفيف حدة الفقر في العالم - أن الثروة الجماعية لأصحاب المليارات في مجال الغذاء زادت بمقدار 382 مليار دولار منذ عام 2020.

وقال إن مكاسب ثروتهم في أقل من أسبوعين، أكثر من كافية لتمويل نداء الأمم المتحدة من أجل شرق أفريقيا بإجمالي 6.2 مليارات دولار، والذي يتم تمويله حاليا بشكل مؤسف بنسبة 16 في المائة فقط، وفق التقرير.

وأشار التقرير إلى زيادة تضخم أسعار الغذاء في دول شرق أفريقيا، حيث وقع عشرات الملايين من الناس في أزمة جوع مقلقة بزيادة حادة، وصلت في إثيوبيا إلى 44 في المائة.

وأضاف أنه في كل 48 ثانية يموت شخص بسبب الجوع في إثيوبيا وكينيا والصومال حيث تفاقمت الأوضاع بسبب الحرب في أوكرانيا ووصول أسعار المواد الغذائية إلى مستويات عالية جدا.

وقالت هانا سارينن رئيسة سياسة الغذاء في منظمة “أوكسفام” إنه ولمساعدة تلك البلدان على مواجهة ارتفاع أسعار المواد الغذائية وأزمة الجوع، يجب على الدول الغنية أن تلغي على الفور ديون تلك البلدان من أجل تمكينها من تحرير الموارد للتعامل مع الجوع المتزايد والاستيراد.

أسباب عديدة

وفي السياق، قالت مديرة الوكالة الأميركية للتنمية الدولية سامانثا باور إن نحو 828 مليون شخص حول العالم يعانون من الجوع، مشيرة إلى أن من الأسباب الرئيسة لأزمة الغذاء العالمية جائحة كورونا والتغير المناخي والحرب الروسية على أوكرانيا.

ــــــــــــــــــــــــــــ

وكالات – 19 تموز 2022

 ***************************

هل تنفع زراعة الغابات في مكافحة التغير المناخي؟

أشار الأكاديمي المتميز في “المركز الوطني لأبحاث الغلاف الجوي” كيفن ترنبيرث إلى أن انتقال الدول من الطاقة الأحفورية إلى الطاقة الخضراء كان بطيئاً بسبب البنية التحتية الهائلة والمكلفة للطاقة الأحفورية، والأموال الهائلة التي أنفقت لشراء نفوذ السياسيين.

كتب ترنبيرث في موقع “ذا كونفرسايشن” أنه بدلاً من قطع انبعاثات غازات الدفيئة عمدت الشركات والحكومات إلى البحث عن بدائل. تتضمن الأخيرة الهندسة الجيولوجية وتنظيف الهواء من الكربون وتخزينه وزرع الأشجار.

الهندسة الجيولوجية

تعني الهندسة الجيولوجية “إدارة الإشعاع الشمسي” التي تحاكي البراكين في إضافة جسيمات إلى طبقة الستراتوسفير لعكس الإشعاع الشمسي نحو الفضاء وتبريد الأرض. قد تعمل هذه الطريقة جزئياً لكن سيكون لديها آثار سلبية مقلقة. فبين الإشعاع الآتي والإشعاع الخارج من الأرض يدور نظام مناخي وهيدرولوجي كامل. لقد أدى آخر ثوران بركاني هائل في جبل بيناتوبو سنة 1991 إلى إرسال ما يكفي من ثاني أوكسيد الكبريت إلى الستراتوسفير لإنتاج تبريد متواضع لكنه تسبب أيضاً بفقدان هطول الأمطار فوق البر.

التقاط الكربون

تمت محاولة التقاط الكربون وتخزينه وأجريت أبحاث عليه لأكثر من عقد لكن تكاليفه باهظة. هنالك فقط حوالي 12 منشأة صناعية في أميركا تلتقط انبعاثات الكربون ومعظمها مستخدم لتعزيز التنقيب عن النفط. وتستخدم هذه التقنية الكثير من الطاقة حتى لو تمكن العلماء من تشغيلها عبر الطاقة المتجددة.

حل ثالث؟

زراعة الأشجار منخفضة الكلفة نسبياً. لكن الأشجار ليست دائمة. تتحلل الأوراق والأشجار وتحترق الغابات. وأظهرت دراسات حديثة أن خطر الجفاف والحرائق والحشرات على الغابات سيكون أكبر من المتوقع مع زيادة لاحترار.

 أكلاف الحلول الثلاثة

تتراوح كلفة التقاط ثاني أوكسيد الكربون بين 250 و 600 دولار للطن الواحد اليوم بحسب اختلاف التكنولوجيا. حتى لو انخفضت الكلفة إلى 100 دولار للطن الواحد، تبقى كلفة التخلص من تركيز جزء واحد بالمليون من ثاني أوكسيد الكربون نحو 780 مليار دولار.

ويمكن أن تؤدي زراعة الأشجار في ثلث إلى ثلثي الأفدنة المناسبة للزراعة الى التخلص من قرابة 7.4 مليار طن من ثاني أوكسيد الكربون بحلول سنة 2050. هذا أكبر من أي نتيجة توفرها الوسائل الأخرى.

هذه البدائل هي طرق لعدم معالجة التغير المناخي وفقاً لتحليل ترنبيرث.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

“النهار” اللبنانية – 24 تموز 2022

 ***************************

لماذا يعد الوقود سلاحا سياسيا؟ وكيف تستخدمه الدول؟

الاحتباس الحراري لم يعد مشكلة مستقبلية، بل إنه واقع وعواقبه تزداد سوءا، واستجابة لذلك وعدت الدول بتقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري من الوقود الأحفوري، خاصة ثاني أكسيد الكربون.

ويقول الكاتب مارك بوكانان، في مقاله الذي نشره موقع “بلومبيرغ” الأميركي، إن درجات الحرارة في فرنسا وصلت هذا الأسبوع إلى 108 درجات فهرنهايت (42.2 درجة مئوية)، أي حوالي 36 درجة فهرنهايت فوق المتوسط الموسمي، وبلغت في لندن 104 درجات (40 درجة مئوية)، محطمة الرقم القياسي المسجل عام 2019، وفي الوقت نفسه، اشتعلت حرائق الغابات الشديدة في جميع أنحاء فرنسا وإسبانيا والبرتغال واليونان وتركيا وعشرات الولايات الأميركية.

وأورد الكاتب أنه بعد اتفاقية باريس عام 2015، وعدت الولايات المتحدة بخفض الانبعاثات بنسبة 50 في المائة من مستويات عام 2005 بحلول عام 2030، وتحقيق صافي انبعاثات صفرية بحلول عام 2050، كما قدمت العديد من الدول الأخرى وعودا مماثلة أو أكثر طموحا.

وأوضح أنه نتيجة لذلك كان ينبغي على الأسواق المالية أن تبدأ في تخفيض قيمة أصول الوقود الأحفوري “العالقة” - وهي احتياطات النفط والفحم التي لا يمكن حرقها ببساطة - إذا أردنا أن يكون لدينا مستقبل ملائم للعيش، مضيفا أن دراسة حديثة نشرت في مجلة “نيتشر كلايمت تشينج” (Nature Climate Change) - وهي مجلة علمية شهرية - وجدت أن القيمة الحالية للأصول العالقة للنفط والغاز لا تزال تتجاوز تريليون دولار، وهي مملوكة بشكل أساسي من قبل مستثمرين من القطاع الخاص في دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، وتبلغ قيمة الأصول التي تحتفظ بها المؤسسات المالية البارزة ضعف قيمة التعرض للمخاطر التي أدت إلى الانهيار المصرفي والأزمة المالية عام 2007-2008.

وتساءل الكاتب عن حقيقة الذي يحدث، مبينا أنه يبدو كأن الأسواق ليست فعالة للغاية، وأن المستثمرين يتجاهلون حتى الآن الصدمة المروعة التي سيشهدونها في وقت ما في المستقبل، مضيفا أنه ربما لا يعتقد المستثمرون أن الحكومات سوف تتصرف وفقا لتعهداتها المتعلقة بالمناخ، ومن الذي يمكن أن يلومهم حقا؟ ورغم الكلمات الرائعة التي لا تعد ولا تحصى، فلا تزال انبعاثات غازات الاحتباس الحراري في العالم ترتفع بلا توقف. وذكر الكاتب أن هناك أيضا احتمالا ثالثا، يتضح من الانهيار الدراماتيكي الأخير للتشريعات المناخية في مجلس الشيوخ الأميركي؛ حيث قام السيناتور الديمقراطي جو مانشين -الذي استثمر بشكل كبير في عمليات الفحم- بقلب التوازن ضد سياسة مناخية أقوى، وبالطبع انضم إليه أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريون الـ50، وأشار إلى أنه قد تكون شركات الوقود الأحفوري ومستثمروها - خاصة بعض المجموعات القوية ذات التأثير الواسع النطاق - يأملون في التأثير على المستقبل من خلال الحفاظ على تضخم تقييمات الوقود الأحفوري، مضيفا أنه ربما يعتقدون أن الثقة المستمرة في أصول الوقود الأحفوري قد تكون كافية للتأثير على الأسواق، وتشجيع المزيد من الاستثمار، وإقناع الجمهور في نهاية المطاف بتوقع استمرار استخدام الوقود الأحفوري.

ويقول الكاتب إنه بالفعل أمر مزعج؛ ولكن هذه الفكرة منطقية أكثر مما قد يعتقده المرء في البداية، حيث تخلق التقييمات العالية توقعات يمكن أن تتحقق بسهولة، مما يسمح للحكومات بالابتعاد عن فعل أي شيء أو بشكل عام اتباع مسار العمل الأقل إيلاما للقادة السياسيين، حيث يمكن إقناع السياسيين بأن انخفاض الطلب على الوقود الأحفوري سيؤدي إلى خسارة الانتخابات أو الاضطرابات الاجتماعية.

وأشار الكاتب إلى أنه كلما زاد عدد الأشخاص الذين يرون في الوقود الأحفوري استثمارا كبيرا، زاد دعم مخزون الوقود الأحفوري، وزاد عدد شركات الوقود الأحفوري التي ستستثمر في الأصول الحقيقية، وعندها سيكون من الصعب على الحكومات التراجع، لأن المزيد من الأموال ورؤوس الأموال سيكون على المحك.

ونبّه الكاتب إلى أن الأسوأ من ذلك هو أن عددا أقل من الناس قد استثمروا في بدائل الطاقة، مثل مصادر الطاقة المتجددة، والتي ستجذب بعد ذلك الدعم من لوبي أضعف، والنتيجة النهائية هي أن نواصل جميعا استخدام الوقود الأحفوري بمعدلات غير متوافقة مع تخفيف آثار تغير المناخ بغض النظر عن العواقب الوخيمة المتزايدة.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

“الجزيرة” عن: بلومبيرغ – 24 تموز 2022

**********************************************

الصفحة الحادية عشر

عبد الرزاق قرنح: المنفى والعنصرية

لأول مرة، صدرت باللغة العربية، رواية “ذاكرة الرحيل” ترجمة عبيد عبد الواحد/ ورواية “ما بعد الموت” ترجمة نورا الميموثي.

للروائي التانزاني عبد الرزاق قرنح الحائز على جائزة نوبل لعام 2021.

قرنح.. يعتمد في اعماله الروائية على تقديم صور مأساوية لحياة المنافي والهجرة واللاجئين. كما تناقش رواياته ادانة العنصرية ووطأة الاستعمار على الشعوب.

وهذا الاهتمام الذي اعتمدته روايات عبد الرزاق قرنح هي التي جعلته موضع انتباه لجنة الاشراف على جائزة نوبل ومنحه إياها بجدارة.

************

وجهٌ على القمرِ

عبدالامير العبادي

أسوأُ بلادٍ تلكَ التي تأتي بالغربانِ

تذبحُ الحمامَ

تعلقُ في بواباتها أجنحةَ العنادلِ

ترشُ الدمَ  تقتلُ الاحلامَ

هنا هذهِ الارضُ لم تكنْ بكراً

لوثتها خفافيشُ الدنى

وتوارثتها جحافلُ البعثِ البغيضِ

بقايا السلاجقةِ

بقايا البرامكةِ

آهٍ على ارضٍ لا وسادةَ لها

كي  تستريحَ وتنامَ

ممسوخٌ فيها النهارُ والليلُ

يتساويانِ بالدجى

وجهُ الاباءِ هنا بلونِ الترابِ

سألتْ احدهم ما أسمُ وليدكَ

قالَ حزينٌ

وأسمُ زوجتكَ

وأسمُ ابنتكَ قالَ حزينةٌ

إنهم ورثةٌ ام وجدتْ اسماءهنَ حزينةٌ

أما أبي الذي يعتمرُ عقالَ العزةِ

علمنا انْ ننامَ

ويحرسنا ضوءُ القمرِ

القمرُ الذي فرشَ الارضَ للزعيمِ

ويقول ابي انَّ الشعبَ

كتبَ عليه عاشَ الزعيمُ الذي لا يضامُ

ابي لا يشربُ الخمرَ

يشربُ الشايَّ حتى يثملَ

ايثملكَ الشايُ ياشيخنا

قالَ  ولمَ لا وصورةُ الزعيمِ

ترنو لنا من صحنِ الشايِّ

إنهُ خمرةُ حبنا الازليةُ

جُنَّ ابي حينَ ماتَ الزعيمُ

كتبَ في وصيتهِ

كلما يطلُ تموزُ انحروا للزعيمِ

أضحيةَ فداءٍ وصوموا له الفَ عامٍ

لن تجدوا بعدهِ نبياً للفقراءِ

**********

نقد

ثنائيات الوجع المحاصر: «في حنجرتي طائر منسي»

د. سمير الخليل

منذ غرائبيّة العنوان تضعنا مجموعة (في حنجرتي طائر منسي) للشاعرة (نورس حسين الجابري) الصادرة عن اتحاد الأدباء- بغداد، 2018 إزاء نصوص يتناسل فيها الوجع والإنكسار والخطاب الأنثوي المؤطر بالأسى والمتطلع إلى التّوق والتماهي مع الجمال والبحث عن فسحة للإنعتاق وإدانة القمع الذي يحاصر (الذات) الشعريّة وهي تكشف أن البوح وتداعيات الإنكسار تمثّل نوعاً من الاحتجاج والتحريض وأنّ سحر الجمال لا تخفيه الأحزان بل تجعل منه مكنوناً سريّاً لا يُنبئ بالانطفاء وتزداد ضراوة العشق وتحليقاته كلّما كان الجمال قيمة كامنة مسوّرة بحدوسات الترقب والتلصص على الصدأ والبرود والانكفاء الذي يصيب المحيط ويحوّل الذات الجامحة إلى بقايا رماد وتطلّع واجترارات للمرارة والخسارات لذا نجد في هذه النصوص أصداءً للتّوق وعشق الآخر والحياة على الرغم من الأسى والوجع الذي يتشرّب في النصوص ويسعى الخطاب الاحتجاجي الحزين إلى الثنائيات الضديّة، فالعالم في القوانين العلميّة والميثولوجيا وحتى الخطاب المقدّس والعشق بكل أشكاله يرتكز رؤاه على الثنائيات لتكون منحنيات الصراع واضحة المعالم وتصبح معادلة النّقيض للنقيض سرّ التواتر والاستئناف وجدل الأضداد هو الحياة والتّوهج الكوني فإنّ اختفاء الصراع والتحوّلات بين الثنائيات يحوّل العالم إلى بئر مهجورة وإلى أجواء مغرقة بالنسيان والإندثار.

على وفق هذه الرؤية التحليلية يمكن معاينة المهيمنات في نصوص المجموعة وهي تتأطر بالحزن الشفيف والاحتجاج على برود العالم وموت المواعيد وقبح العزلة وانحسار الجمال على الرغم من أن الشاعرة في لحظة تجلٍ تختفي بالأمل وتطرّز الأفق بالأحلام فهذا العالم المكتظ بالفراغ هو الألف الكامن المتفجر بصمت والذي يكشف جمال الحياة والتواصل بصيغة (الغياب) الذي يجسّد (الحضور) وجدليّة الخفاء والتجلي والتماهي والفراق... ونجد أنّها تقيم هذا الاستشراف المشهدي وهي تستعير دوماً الطبيعة: الشمس/ المطر/ الرياح/ لتقدم إحالة تشفيرية بأنّ كلّ سرٍّ يخفي نقيضه.

فكلّ فراق هو لقاء.. وكل افتقاد هو إعلان وكلّ شوق هو صورة للعشق.. وكلّ عزلة هي قصيدة توق إلى الاخر.. وكلّ ليل هو نبوءة للصباح.. وكل انتظار هو احتفاء قبل أوانه هكذا تتوالد الومضات في هذه النصوص وهي تحمل مشاعر وأحاسيس الأنثى وهي تسعى إلى تأشير الجمال والتماهي مع الصمت المنتج وهي تسعى إلى تثوير سكونيّة العالم بحرائق العشق.. وهي تصوّر دائماً العشق على شكل (احتراق) الذي ينبئ بصفاء وتوهّج العالم الاحتراق والتشفي لتوكيد لوعة التوق:

في المرة الأخيرة: / كان عليك أن تطلب حرقي

بدل تمزيقي... / حتّى أكتب لكَ

رسالة مشتعلة بدلاً من / رسالة متشظيّة... (ص9).

نرصد في نص (احتجاج) المعاني والصوّر والأفكار التي ترثي المكان والفراغ وصور الخواء والصور المؤطرة بالأسى تبعث رسائل للبحث عن عالم آخر يمثّل الوجه الآخر كمعادل صوري وتتجلى الثنائيات في النص كما في معظم النصوص فالضد مرتبط بالضدّ ومذكّراً بالنقيض:

بعد منتصف اللّيل / انتهيت من جميع اشيائي

ومسحت الغبار من رأسي / فرأيت كلّ من حولي نصوصاً مبعثرة

أبي، أمّي، قطتي / والشجرة المركونة في زاوية الحديقة

في المرة الثالثة:

جمعتُ جماجم الملائكة من السّكك/  وتناولت الحزن في حلقته الأخيرة

في مشهد طفلٍ غريق،  /   ولعنتُ البحرَ ألف مرّةٍ

تتمظهر شعرية الفراغ والوجع في الخطاب الأنثوي وفي عمق مخاضات الإنكفاء والإنكسار تتوالد النّصوص وتتأطر بمشهديّة (فانتازيّة) فالواقع بكلّ فراغه وصدئه يحرّض لتجاوز ما هو واقعي باتجاه نمط من اللغة والصورة والإيحاء الغرائبي وهذه هي ملامح الإغتراب الإنثوي ويتحوّل الليل من مساحة للبوح إلى صخب وقلق وإرهاق:

بعد منتصف اللّيل   /   حيث هدوء المكان

وصخب القلوب    /   اشمّ رائحة الإرهاق في جسدي..

أستمع لبكاء الأماكن المهجورة  /   ألمح تأوّه الوجع المريح

نتلمس تقديم صور مشوّهة وأشكال كابوسيّة تمتزج برؤية كابية للعالم ويتحوّل الخطاب إلى (فانتازيا) تؤشر اغتراب الأُنثى وقمعها في عزلة باردة تئن بالصمت:

هجرني كل شيء إلاّ اللّوم / استوطن مفاصلي

كالصراخ في العلب الفارغة / والكوابيس في قلق النوم..

تتكرر مفردة الموت في معظم النّصوص وكذلك الأكفّ المقطوعة.. وتبعثر الموجودات والصور المنكسرة والساعات العاطلة عن العمل حتى الأبواب فقدت وظيفتها ولم يبق سوى النفي خارج المشهد، كما في نص (منفى)، حيث نجد مرحلة متقدمة للإحتجاج وتصوير غرائبية الحياة القاحلة وفوضى الأشياء:

فوضى تعمّ هدوء أشيائي / أشيائي: شجرة لا تريد أن تنتزع الرّيح

ثيابها الصغيرة  /   طائر يلمع في نهاية السماء

وعلى الرغم من كابوسيّة النّصوص فقد وحدّتها الغرائبية كنوع من التوغّل في الاحتجاج وإدانة سكونية وفراغ العالم غير أنّ الشاعرة استطاعت على مستوى الصورة الشعريّة من القدرة على تركيب عناصر الصورة ورفدها بمشاهد من الحياة والطبيعة وجموح المخيّلة للتعبير عن التناقض والقبح وتلاشي الأشياء وموت المشهد وترى سكونيّة العالم وهو يحتضر:

ذلك المعلّق على وجه السماء  /   نجمة بعيدة

صار الآن ترابا   /   لم يترك برأسي غير زهرةٍ ذابلة

وتتكرر مفردة الفراق وألم المسافات في أكثر من نص كدلالة (سايكولوجية) على الوحدة والعزلة وتبدو الذات محاصرة خلف الجدران لا تجد سوى الأمنيات الذابلة و (منديل عتب) وليس سوى الدموع كعلامة على الحزن الذي يحاصر الذات:

هكذا علّمني الفراق  /   أرضعني الحزن مسافة ألم...

ونجد تراجيديا الفراغ والخواء تتناسل في أغلب النّصوص حتى يمكن تصنيف النصوص على أنّها قصيدة (مونولوجية): أي انثيال ذاتي وفرداني وهذا النّزوع له قصديّة في وعي الشاعر لتوكيد الذات المحاصرة والتي تكابد الاغتراب بكلّ أشكاله وتصبح الأماكن الضيّقة (شبابيك الغرفة) علامة على القمع (الجسدي) و (الروحي) الذي يحيط بكلّ المساحات ويصبح الحزن هو الطير الوحيد الذي يملأ المكان.. يمكن ملاحظة أن الذات الشعريّة تمثل نوعاً من الاعتقال داخل الأمكنة وتتحوّل كلّ المساحات إلى زنازن تخنق التّوق الداخلي وتضيق المسافات حتّى أنّها تصرخ وتطالب بمعجزة ثامنة، كما في هذا النّص:

أسكن كلّ الأشياء الضيّقة /   والأمور المنسيّة في هذا العالم حولي...

تطوف المدينة بأحزانها / وترقص المآذن على أوجاعي

لكنّ الشاعرة تضع القصيدة الأخيرة كنوع من (الفخ الصوري) وقصديّة الدلالة بدءاً من سيميائية العنوان في محاولة لإنقاذ (شعريّة الفراغ) من الخراب والنكوص عنوان النص (لست امرأة عابرة):

أخبرتك ذات مرّة   /  لست امرأة عابرة

تقف عند أرصفة الانتظار/ تحضر عيون القادمين بحثًا عنك..

******************

ثلاث أوراق لمظفر النواب

(3 - 3)

ياسين النصير

الورقة الثالثة، مرحلة التمثيل، وأعني بها  كيف يصبح المثقف مثالًا للاديولوجيا، فتضيع هويته في منشديه ومريديه ومواقفه الحياتية، أي الكتابة بالقلم الأحمر. ويمكن تمثيلها باللوحة الفنية. أي النص الذي يقرأ من قبل قراء غير محددين بزمن، وهو ما أصبح عليه مظفر النواب وجواد سليم والجواهري وغيرهم. هذه الورقة لم تغلق على نهاية اسطرها ،بل هناك من يضيف إليها ويوسع من كلماتها وصورها، ستبقى مضيئة ودائمية كل ما مر عام على وفاة مظفر او أي مناضل، هذه الورقة يكتبها الناس وتفعلها الجماهير وتعيد انشائها الكتابات الجديدة وتبقى مفتوحة على التأويل لذلك كانت مكتوبة بالقلم الأحمر واعني التجربة التي يضيفها الآخرون”لقراء مشاركون” للورقة .

 هذه الورقات الثلاث، مررنا بها جميعا ولكنها كانت متباينة من مثقف إلى آخر، وهذا التمايز هو الذي جعل مظفر متميزًا بطريقته التي اختطها ومختلفًا عن سعدي يوسف مثلا الذي اختط طريقة أخرى للتميز الذاتي  وفهم الاديولوجيا ودور المثقف. وكلاهما يختلف عن عبد الرزاق الصافي وزكي خيري ومناضلين وشهداء. مما يعني ان النزعة الإنسانية للفكر الشيوعي ليست تعاليم خارجية وتلقينية، إنما هي وعي للممارسة الاجتماعية متجسدة بمواقف وطنية ، كان من نتيجتها أن دخل المثقف السجن وقد اعدم بعضهم وقد اجبر آخرون عن التنحي عن نضاله وقد هاجر الكثيرون وقد رفع  البعض السلاح مواصلين الكتابة في الورقة الثالثة..

ربما لم يخطر على بال احدنا أن مظفر النواب في هذه الورقة توقف عن الكتابة والإنشاد والعمل السياسي والدعوة إلى اسقاط الحكام الفاسدين الذين ضيعوا البلدان والإنسان، لقد اصبح مظفرا قصيدة واغنية وانشودة ومثلًا يردده ملايين الناس بلهجاتهم واختلاف قضاياهم حين وجدوا في حياته وطريقة نضاله الصورة الثورية التي تعوضهم الصوت والموقف، وفي ابسط صور هذه المشاركة نجد كل من يعيد قصيدة او موقفا لمظفر هو مظفر آخر، ومن هنا فالورقة الثالثة لحياته يكتبها القراء والعارفون به والمنشدون والمغنون لذلك سيكتب هذه الورقة الاف الناس في عديد البلدان وبلغات مختلفة، هذا هو مظفر الذي اثرى ذائقة الناس بمواقفه وقصائده واشعاره التهكمية ولغته المباشرة، وكل من عرف مظفرا هنا في بغداد وفي سجون العراق وفي المنافي وبلدان الهجرة سيعيد الدور نفسه كلنا طلبنا منه ان ينشد وان يغني وان يقرأ شعرا، وكان رخيا مثمرا كاي نخلة عراقية لا تبخل بثمارها، ليالي دمشق التي حظيت برؤيته فيا مع جمع من المهاجرين ومن مختلف الاتجاهات كان مظفر يجمع الجميع على مائدته الثقافية ويشاركهم في أغانيه وقصائده ومواقفه.  أيام بروكسل حين انشد لجمهور عربي ومن مختلف الانتماءات فكانت القاعة ضاجة بالصوت والنداء والثقافة، وفي بيتي في هولندا حين استضفنا في أمسية كان صوتا ولغة ومواقف، هذا المظفر  الذي أصبح أيقونة الثقافة الوطنية ولغة لا تنفصل مفرداتها عما نفكر فيه. استطيع القول ان الورقتين الأولى التي اسميتها السكيتش المكتوبة بالقلم الرصاص، والثانية التي اسميتها الكتابة بالقلم الأزرق قد اندمجت في الورقة الثالثة التي يكتبها قراء مظفر بالقلم الأحمر ومن ينشد قصائده ويتبنى مواقفه.وما أمسيتنا هذه الا كتابة في الورقة الثالثة التي تتسع لاحقا لتصبح طريقة تفكير .فمن يكتب الورقة الثالثة، هم نحن قراء مظفر  وانتم الذين تستمعون، وانتم الذين تقرأون، سيكون مظفر حفنة من تراب توزعت المدن العراقية ومدن المنافي وتشربت في حياتنا ولم نعد التفكير بمظفر من خلال ما عاشه وكتبه، بل من خلال ما نفكر نحن به من طريقة لا تنضب أبعادها لمعارضة اية سلطة لا تنتمي للشعب. حيث نجد لغته ومواقفه لغتنا ومواقفنا، ولذلك اندمجت الأيديولوجيا  بالثقافة وأصبحتا مظفر النواب وغيره من المثقفين الذين لم يجدوا فاصلة بين أفكارهم وحياتهم.

ستبقى الورقة الثالثة مفتوحة الوجهين يقلبها جيلنا الذي عاش ما عاشه مظفر وتكتب عليها أجيال جديدة لم تعش ما عاشه ولكنها تجد في حياته وقصائده ومواقفه صورة لنضالها، هذا ما عنيته الورقات الثلاث التي هي سيرة مناضل لم يهدأ يوما من الكتابة على وريقات الحياة اليومية لشعوبنا العربية.

**********

الصفحة الثانية عشر

في العيد الـ87 لصدور اول صحيفة شيوعية عراقية

تقيم جريدة “طريق الشعب” ندوة بعنوان

الصحافة الشيوعية العراقية..

هكذا صارت مدرسة صحفية متميزة

يتحدث فيها:

رضا الظاهر.. زهير الجزائري.. د. حميد الخاقاني.. عبد المنعم الاعسم.. د. جمال العتابي.. منى سعيد

ويشارك ايضاً

رائد فهمي.. فاضل ثامر.. د. سيف عدنان القيسي

بغداد – مقر الحزب الشيوعي العراقي – قاعة الصراف – الاحد 31 تموز 2022 الساعة الخامسة عصراً

والدعوة عامة للجميع

*********

معاً لبناء بيت الحزب.. بيت الشعب

دعماً للحملة الوطنية لبناء مقر الحزب الشيوعي العراقي، تبرع الرفاق والأصدقاء:

- المحامي احمد كميل ابو هات مليون دينار.

- الرفيق مظهر داود سلمان  (500) الف دينار.

الشكر والتقدير للرفاق والأصدقاء على دعمهم واسنادهم حملة الحزب لبناء مقره المركزي في بغداد.

معاً حتى يكتمل بناء بيت الشيوعيين.. بيت العراقيين.

***********

في بغداد.. اختتام فعاليات «أسبوع الفيلم الإيراني»

بغداد - رقية مجيد

اختتمت الاثنين الماضي على خشبة المسرح الوطني، فعاليات “أسبوع الفيلم الإيراني، التي انطلقت السبت الماضي تحت عنوان “من بغداد هنا طهران”، وذلك في سياق الأسابيع السينمائية التي تنظمها دائرة السينما والمسرح.

حضر الفعاليات وفد من السينمائيين الإيرانيين وممثلين عن وزارة الثقافة وشخصيات رسمية ايرانية، فضلا عن جمهور عراقي رسمي وفني وثقافي.

وعرض في اليوم الأول فيلم روائي طويل عنوانه “هناس”، للمخرج الإيراني حسين دارابي. أما في اليوم الثاني فقد عرض فيلم بعنوان “عندما يكتمل القمر” للمخرجة الإيرانية نرجس آبيار، وهو أيضا روائي طويل.

وشهد اليوم الثالث عرض ثمانية أفلام قصيرة، هي: “مرتدي البياض”، “وضع الطوارئ”، “الشركة”، “صراحي”، “جرس الماعز”، “الصمت”، “المضحي” و”أنت ما زلت هنا”.

وعلى هامش الفعاليات جرى توقيع مذكرة تعاون مشترك بين دائرة السينما والمسرح والمنظمة السينمائية والمسموعة والمرئية في إيران.

وزير الثقافة حسن ناظم، قال في كلمة له خلال مؤتمر صحفي عقد عقب توقيع المذكرة: “سنعمل في الفترات القادمة على استئناف العمل المشترك بين سينما العراق وإيران، ولعل أهم ما في ذلك حضور السينما العراقية في طهران، وإنجاز عمل سينمائي مشترك بين البلدين”.

أما مدير عام دائرة السينما والمسرح، أحمد حسن موسى، فقد ذكر في كلمة له أن دائرته وقعت اتفاقيات للعمل المشترك مع عدد من الجهات العربية والدولية، مشيرا إلى أن “بنود الاتفاقية مع إيران تتضمن إنتاج فيلم روائي مشترك، على أن يكون الكادر مناصفة بين الفنانين العراقيين والإيرانيين. كذلك تنظيم ورش تدريبية للفنانين العراقيين الشباب، متخصصة في المكياج والمونتاج وسينما الانميشن”.

ولفت موسى إلى أن “الجانب الايراني قدم عروضا مهمة للعراق، مثل إنشاء دور عرض سينمائية في بغداد، وتجهيز الدور الموجودة بالأجهزة والمعدات المطلوبة، فضلا عن إقامة معهد لتطوير قدرات الشباب في المجال السينمائي”.

كذلك عقدت على هامش الفعاليات جلسة حوارية بعنوان “آفاق التعاون السينمائي المشترك بين العراق وإيران”، أدارها الناقد السينمائي كاظم مرشد السلوم، بحضور نخبة من الفنانين والمعنيين بالسينما من البلدين.

إلى ذلك، قال الفنان طه المشهداني في لقاء مع “طريق الشعب”، أن “إيران معروفة بتقنياتها السينمائية العالية”، مضيفا أن “التعاون المشترك بين العراق وإيران في المجال السينمائي، ينمي إبداع الفنانين السينمائيين من كلا البلدين”.

وتمنى المشهداني من وزارة الثقافة “دعم السينما العراقية، على اعتبار انها صناعة وتحتاج إلى مادة وجهود كبيرة”، مؤكدا في قوله: “إننا نمتلك مقومات لتصدير السينما إلى الخارج، ولدينا شباب مبدعون في هذا المجال، وعلى وزارة الثقافة أن تأخذ دورها الحقيقي في إعادة بناء سينمانا”.

***********

في اتحاد أدباء كربلاء.. إبراهيم سبتي يقدم «مقاربات في السرد الروائي»

إبراهيم سبتي (إلى اليمين) وسلام البناي

كربلاء – طريق الشعب

ضيّف اتحاد الأدباء والكتاب في كربلاء، أخيرا، القاص والروائي إبراهيم سبتي، الذي قدم محاضرة بعنوان “مقاربات في السرد الروائي” بحضور جمع من الأدباء والمثقفين.

أدار المحاضرة رئيس الاتحاد الشاعر سلام البناي، مشيرا في كلمة قصيرة إلى أهمية السرد القصصي والروائي من ناحية تناول الأحداث والمواقف والمشاعر الإنسانية.

واستشهد البناي بقصص وروايات عراقية عديدة حصلت على جوائز عربية مهمة، وساهمت في إعادة الهيبة للسرد العراقي. ثم استعرض السيرة الإبداعية للمحاضر.

وفي معرض محاضرته، قال سبتي أن “ثمة اسلوب في كتابة الرواية صعب ومعقد يشوش ذهن القارئ ويصيبه بالدوار والانزعاج والاضطراب والضيق. بينما هناك أسلوب آخر سهل ويسير وسلس وممهد للتالي من الاحداث”، مؤكدا أن “القارئ الذكي والحاذق وصافي الذهن والحصيف، سيفضل السرد المفتوح على الوضوح والبساطة والفهم. فالسرد الناجح هو الذي يجعل القارئ أو الناقد يستغرق في قراءة الرواية ويتفاعل معها حتى آخرها”.

وأوضح المحاضر أن “الروايات التي تستحق القراءة هي تلك التي تثير تعاطف القارئ وذهوله ودهشته وإعجابه، وتدفعه للبحث عن إجابات حول التساؤلات التي يثيرها فيه السرد. وهذه القضية مرتبطة برصيد القارئ الثقافي والمعرفي”.

 وأضاف قائلا أن “ثمة سؤالا جوهريا يوجهه القارئ أو الناقد بعد الانتهاء من قراءة الرواية، وهو ما الذي أراد قوله الكاتب في روايته؟”، مبينا أن “هذا السؤال سيجر القارئ إلى أسئلة كثيرة ومعطيات على الكاتب أن يفهمها قبل الشروع بالكتابة”. 

ولفت سبتي إلى أن “القارئ، مهما كان تصنيفه القرائي، يرغب دائما في الاستغراق في متابعة السرد الروائي الذي يحقق له المتعة والفائدة والهدف الذي ينتظره”.

وبعد مداخلات قدمها عدد من الأدباء الحاضرين، بضمنهم القصّاص حمودي الكناني وسلام القريني وخالد مهدي الشمري، وقع الكاتب إبراهيم سبتي نسخا من مجموعته القصصية الجديدة “شال الحرير” ووزعها على الحاضرين.

************

 اتحاد أدباء العراق يستذكر الجواهري الكبير

بغداد – طريق الشعب

أقام الاتحاد العام للأدباء والكتّاب في العراق، أول أمس الثلاثاء في مقره وسط بغداد، مهرجانا استذكاريا لشاعر العرب الأكبر محمد مهدي الجواهري، في مناسبة الذكرى الـ 25 لرحيله.

استهلت فعاليات الاستذكار بحلقة دراسية حول الأسلوب الشعري للجواهري، ساهم فيها د. سعيد عدنان ود. ناهضة ستار، وأدارها رئيس الاتحاد الناقد علي الفواز.

وتحدث د. عدنان خلال الحلقة عن مزايا شعر الجواهري بين القديم والجديد، مبينا أن “الجواهري كان يقرأ ويحفظ الشعر العربي القديم الجاهلي والإسلامي، فضلا عن النثر الأدبي، وأنه ابتدأ تجربته الشعرية بالمعارضة، أي انه كان يعارض القصائد العربية القديمة الشهيرة، ثم تخلى عن هذه المعارضة شيئا فشيئا”.

وأضاف قائلا، أن “الجواهري هو شاعر الشعب، وهو الشاعر المفكر الذي تلتقي عنده العاطفة مع الفكر، وهذه الصفة نادرة في الشعر. فقد تغلب العاطفة على الشعر، أو يغلب الفكر عليه، ليصبح الشعر نظما. أما عند الجواهري فإن العاطفة والفكر يكونان في نسيج واحد”.

وأشار د. عدنان إلى أن “شعراء العرب القدامى كانوا يجمعون أكثر من موضوع في قصيدة واحدة، أما الجواهري فكان يقتصر القصيدة على موضوع واحد. وهذه من مزايا شعره وفكره”.

وتضمنت فعاليات الاستذكار جلسة شعرية استهلها الأمين العام للاتحاد، الشاعر عمر السراي، بكلمة، قال فيها أنه “من دواعي الفخر، كل الفخر، أن نقف اليوم في الأرض نفسها، تلك التي وقف عليها من اجتمعنا من أجله، وأعني الجواهري الكبير، شاعر العرب الأكبر. فهو الذي أنجب هذا الاتحاد، فيا له من حبور، أن يكون كل هذا السخاء ابناً له، فأكرم به والداً جاد وما غادر وعاد ويعود ويبقى ويظل ويستمر”. 

وأضاف قائلا: “لم يكن الجواهريُّ شاعراً فحسب، إنّما كان أمّةً من الشعراء، وكان تاريخاً للعراق المعاصر، فحسبُنا أن نغلق كتب التاريخ ونكتفي بقصائده أدلّةً على ما مرّ به الوطن، وحسبنا أن نراجع مواقفنا كلما مادت بها العواصف، لندوزنها على إيقاع ثباته، فما أحوجنا على مرّ الأزمان إليه، وما أسعدنا ونحن نتفيّأُ بظلال وجوده السرمدي حولنا”.

بعدها ألقى السيد كفاح الجواهري كلمة باسم عائلته، ثم ألقى الكاتب رواء الجصاني كلمة باسم “مركز الجواهري” في براغ – التشيك، ليتوالى بعد ذلك عدد من الشعراء على المنصة لقراءة قصائدهم.

وتضمنت الفعاليات أيضا معرضا للكتاب، وآخر فوتوغرافيا لصور الجواهري، فضلا عن فقرات موسيقية قدمتها فرقة جمعية الموسيقيين العراقيين، برئاسة د. كريم الرسّام.

*********

في قلعة سكر.. طه الغيور يصلح «الطسات» مجاناً

متابعة – طريق الشعب

تداول مدونون على مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو يظهر فيه عامل نظافة يقوم بتصليح الحفر والتخسفات الموجودة في شوارع قضاء قلعة سكر بمحافظة ذي قار، مجانا.

وأظهر المقطع هذا العامل المنتسب إلى بلدية القضاء، والذي يدعى طه، وهو يردم “الطسات” وقت الظهيرة تحت أشعة الشمس الحارقة، مستخدما مادة السبيس.

وبحسب تعليق ناشر الفيديو، فإن طه الذي يطلق عليه الناس “طه الغيور”، يقوم بجمع السبيس الزائد من الشوارع التي تجري فيها أعمال تبليط، ثم ينقله على عربته الصغيرة إلى الأجزاء المتضررة في شوارع المدينة، كي يصلحها.

ويؤكد الناشر، أن تصوير هذا الفيديو جرى في الساعة الواحدة والنصف ظهرا، ووقتها كان طه ينفذ عمله تحت درجة حرارة 51 مئوية، مؤكدا أن هذا العامل ينتهي دوامه عند الساعة الواحدة ظهرا، وبعدها يذهب مباشرة لتصليح “الطسات” مجانا، ويواصل عمله هذا إلى أن يحل الليل.