اخر الاخبار

الصفحة الأولى

أزمة حكم مستمرة وتجاهل لصوت العقل.. ماذا بعد جلسة البرلمان اليوم؟

بغداد – طريق الشعب

يعقد مجلس النواب، اليوم الخميس، جلسة استثنائية خلال عطلته التشريعية، وسط تأكيدات على أنها سوف تكون لمناقشة الخروق التركية على الأراضي العراقية وتأدية اليمين الدستورية لبعض النواب الذين سيحلون محل أعضاء الكتلة الصدرية المستقيلين.

ويتحدث مراقبون في الشأن السياسي عن توقعات عديدة لمرحلة ما بعد إكمال قوام المجلس، حيث أن ازمة منظومة الحكم الأساسية لم تحل، وبذلك فأن احتمالات إنهاء عمر المجلس قد تكون واردة نظرا للاستمرار بنفس طريقة الحكم وتقاسم المغانم في إدارة السلطات.

موقف شائك

وقالت رئاسة مجلس النواب أن جلسة استثنائية ستعقد استناداً إلى أحكام المادة 58 أولاً من الدستور، وبناءً على طلب عددٍ من أعضاء المجلس، لكنها لم تكشف عن السبب وراء هذا الطلب، ولم تحدد تفاصيله.

وأشارت أطراف سياسية إلى أن الجلسة ستتضمن عملية استبدال نواب الكتلة الصدرية، وإعلان الإطار التنسيقي نفسه كتلة أكبر في البرلمان، بعد أن يقدم طلبا بذلك، يعتقد أنه سيكون موقعا من قبل 123 نائبا.

وبعد استقالة الكتلة الصدرية، تقلصت الصفة التمثيلية الحقيقية لمجلس النواب، بحسب ما يشير إليه ناشطون سياسيون، خصوصا وأن الأسماء التعويضية هي من أعلى الخاسرين.

وتتوالى التصريحات من قبل الطرف الذي يريد المضي في عمل مجلس النواب وتشكيل الحكومة، حيث يقول نواب من الإطار التنسيقي أن هناك رسائل إيجابية بشأن اختيار رئيس الجمهورية وتشكيل حكومة جديدة، فيما تتناقض المواقف بخصوص إمكانية ظهور ثلث معطل جديد، داخل المجلس.

وكذلك الحال بالنسبة للقوى الكردستانية، حيث ترى عضو الحزب الديمقراطي الكردستاني، ميادة النجار أن حزبها هو الفائز الأول في الانتخابات بإقليم كردستان، لذلك فإن البارتي “سيدخل الحكومة بشروطه”.

وتفيد الأنباء بأن قادة الإطار التنسيقي والقوى المتحالفة معه سيعقدون اجتماعا بنفس توقيت جلسة اليوم للاتفاق على تشكيل الحكومة الجديدة.

خلل متواصل

وتعليقا على جلسة اليوم، يوضح منسق التيار الديمقراطي العراقي، زهير ضياء الدين، أن إجراءات مجلس النواب لإكمال نصاب المجلس، هي إجراءات دستورية ووفق المادة 58، والتي تنص على: (من حق 50 عضوا فأكثر من أعضاء مجلس النواب الدعوة الى عقد جلسة طارئة خلال العطلة مع تحديد سبب الانعقاد). كما لا يجوز مناقشة قضية أخرى غير القضية التي دعيت من اجلها انعقاد الجلسة.

وبعد التأكيدات السياسية بشأن تأدية النواب الجدد اليمين الدستوري اليوم، أفاد ضياء الدين خلال حديثه مع “طريق الشعب”، بأن هذا الأمر “يعني الانهاء الرسمي لتمثيل النواب المستقيلين عن أداء دورهم في مجلس النواب واستبدالهم بنواب آخرين”.

ولم يستبعد ضياء الدين إمكانية “ظهور الجزء المعطل للساحة مرة أخرى، خصوصا وأن كتلا رئيسة كالديمقراطي الكردستاني مثلا لم يعلن موقفا جديدا إزاء التطورات الجارية داخل مجلس النواب. في المقابل، هناك مفوضات مع كتل أخرى غير واضحة وجميع ما يجري يغلب عليه الغموض”.

وبين أن هناك توقعات كثيرة بأن “تشهد البلاد انتفاضة شعبية كبيرة ضد منظومة الحكم هذه، فالرأي العام أصبح يتقبل هذه الفكرة بشكل واسع، بينما يدفع نحو ذلك مظاهر الفشل الحكومي والتشريعي المتعاقب وكوارث الدولة العميقة والفساد الهائل”.

جلسة قد تتعثر

وفي السياق، وصف المحلل السياسي مناف الموسوي، الدعوة لأداء اليمين الدستوري للنواب الجدد بـ”المستعجلة”.

وقال الموسوي لـ”طريق الشعب”، أن المشهد غير واضح خاصة وان هناك الكثير من الحوارات “ما زالت تجري بين شركاء التيار الصدري”، مرجحا “فشل” جلسة اليوم.

وعن احتمالية عودة الجزء المعطل، يرى ان “كل شيء وارد، خاصة وان الخيارات المطروحة غير سهلة على جميع الكتل السياسية”.

أزمة لم تُحل

أما المحلل السياسي عدنان الكناني، فأكد أن “الاحتقان ما زال موجودا، وربما هناك خطر على العملية السياسية برمتها”.

ولفت الكناني خلال حديثه لـ “طريق الشعب”، إلى أن “هناك أطرافا غير راضية وباستطاعتها إحراج الكتل السياسية، وعلى النقيض توجد أطراف تريد المضي في الشكل الحالي، وأمام ذلك جماهير غاضبة جدا سوف تذهب صوب انتفاضة واسعة ضد منظومة الحكم بشكلها الحالي، وبطريقة إدارتها السيئة. أما بشأن احتمالية عودة معطل جديد للعملية السياسية، فهذا وارد وهو لا ينفصل عن التجربة التي مضت، والتي كانت تهدف لتحقيق المغانم والمكاسب الضيّقة”.

*********

كتب المحرر السياسي.. كي لا يصبح بلدنا حقل تجارب!

الازمة السياسية الراهنة التي تعصف ببلدنا وتلقي بثقلها على كاهل غالبية العراقيين وتزيد من معاناتهم، هي احدى تجليات منظومة المحاصصة والفساد المأزومة، وفشل المنهج المحاصصاتي – المكوناتي في الحكم وإدارة شؤون البلاد.

وقد كنا في ظل حكم الأقلية المرفهة ومنهج المحاصصة الذي جُرّب طيلة ١٩ عاما، شهود عيان على ما جرى ويجري من مصادرة هيبة الدولة، وإضعاف قوة القانون، ومن تزايد التجاوز على مؤسسات الدولة، وتداخل صلاحيات السلطات الثلاث والتدخل الفظ في شؤونها، والقضم المتزايد للحريات العامة والخاصة، وتغوّل السلاح المنفلت وسطوة المافيات المنظمة وتجار المخدرات، وتفاقم “ الدكات العشائرية” وحلول “قيم” متخلفة مدججة بالسلاح محل سلطة القانون، الى جانب قلق المواطنين المتزايد على امنهم وممتلكاتهم ومستقبل بلدهم، وغيرها من المشاكل الاقتصادية والاجتماعية الآخذة بالتفاقم.

وهذا كله يؤكد ان العودة الى سياق تشكيل حكومة توافقية محاصصاتية كالسابقات، وهو المرفوض شعبيا وسياسيا، معناه الإصرار على إبقاء دوامة الازمات، والمزيد من ضياع المال العام والإمكانات، وتدهور الأوضاع على الصعد المختلفة، واستمرار معاناة المواطنين وتفاقمها. ولا ينفع هنا تزايد واردات الدولة بفضل ارتفاع أسعار النفط، في ظل منظومة المحاصصة والفساد وانعدام الرؤى وسوء الإدارة.

وإذ يجري اليوم التدافع والهرولة نحو تشكيل حكومة، طمعا في استغلال انسحاب الكتلة الصدرية من البرلمان الذي فقد كثيرا من صدقية تمثيله للمواطنين العراقيين، فان هؤلاء المواطنين يسمعون الوعود ذاتها التي سمعوها طيلة السنوات العجاف الماضية، فيما البلد يتقهقر الى الوراء.

ان حكومة كالتي يعلن عن التوجه لتشكيلها وفق ذات النمط التوافقي المحاصصاتي في الجوهر، لن تكون قادرة على انتشال البلد من ورطته التي دفعه اليها المتنفذون، ولهذا فهي لا بد ان تكون حكومة في احسن الأحوال مؤقتة، تهيء متطلبات اجراء انتخابات مبكرة عادلة ونزيهة، كمخرج سلمي ودستوري يجنب البلاد الفوضى والاحتمالات السيئة، وتعبر بحق عن إرادة الناس وتطلعهم الى التغيير الشامل عبر الخلاص من منظومة المحاصصة والفساد، وتكون أساسا لحياة برلمانية وديمقراطية سليمة.

ويقينا ان هذا لن يتحقق الا بالمزيد من الضغط الشعبي، الذي نلاحظ ارهاصات التصاعد في زخمه من خلال تنامي احتجاجات الفئات والشرائح الاجتماعية المختلفة في العديد من المحافظات، حاملة مطالب مشروعة تتعلق بظروف المعيشة المتدهورة.

ومطلوب في هذا الشأن من الشيوعيين وبقية قوى التيار الديمقراطي، وسائر القوى المدنية والديمقراطية والتشرينية، السعي المشترك الجاد من أجل توحيد عمل سائر القوى والتنظيمات والشخصيات، للوقوف بوجه نهج الطائفية السياسية وتعرية دوافع المتشبثين به وأنانيتهم على حساب مصالح الشعب والوطن العليا، ولدعم الحراك الشعبي والجماهيري باشكاله المتنوعة، لانتزاع حقوق الشعب وفرض ارادته في التغيير الشامل، لصالح البديل الوطني الديمقراطي ولتحقيق العدالة الاجتماعية.

********

وفد الشيوعي العراقي والتيار الاجتماعي يلتقي رئيس الجمهورية

بغداد ـ طريق الشعب

لبّى وفد من الحزبين الشيوعي العراقي والتيار الاجتماعي الديمقراطي، يوم الثلاثاء (21 حزيران 2022)، دعوة رئيس الجمهورية الدكتور برهم صالح، وبحث معه مستجدات الوضع السياسي.

وقال المركز الإعلامي للحزب الشيوعي العراقي، في بيان تلقت “طرق الشعب”، نسخة منه، ان الجانبين تداولا خلال اللقاء، التطورات السياسية الجارية في البلاد، وحالة الانسداد السياسي وانعكاساتها السلبية على مجمل حياة العراقيين.

وأشار البيان إلى تأكيد وفدي الحزبين، عجز المنظومة السياسية، التي تستند إلى نهج المحاصصة، عن إيجاد معالجات جذرية للازمة الراهنة، مشددا على أهمية أن لا تكون الحلول آنية ووقتية، لأن ذلك لن يسهم إلا في تعميق مظاهر الأزمة الشاملة.

واكد الجانبين حرصهما على المسار الديمقراطي في البلد، وحفظ السلم المجتمعي، وفقا للبيان.

وتابع انه جرى التأكيد على أن تكون مصالح المواطنين وتطلعاتهم واحتياجاتهم في أولويات مسار العمل، إلى جانب ضمان الأمن والاستقرار في البلاد وترسيخ مبدأ سيادة الدولة والمواطنة والقانون.

**************

تحقيق بيلاروسي: إعدامات جماعية بولندية بحق 135 لاجئا عراقيا!

بغداد ـ طريق الشعب

صُدم الرأي العام، يوم أمس، باجراء منظمة بيلاروسية تحقيقا كشف عن ارتكاب مجموعة من الجنود البولنديين جرائم إعدامات جماعية بحق العشرات من اللاجئين العراقيين. وأفاد التحقيق الذي قالت المنظمة أنها سلمته إلى الجانب العراقي، بوقوع هذه الجرائم بناءً على أساس العرق والجنسية والقومية والدين. وأكدت الجهات الرسمية العراقية تتبعَها سير الأحداث للتأكد من صحة ما ورد، لاتخاذ الإجراءات اللازمة بهذا الخصوص.

**********

راصد الطريق.. الحمى النزفية والكوليرا.. وما قد يأتي

صحيح ان بعض الامراض متوطن في العراق، لكن القول بذلك لا يكفي لتبرير تفشي هذه الامراض بين حين وآخر، مثلما نشهد اليوم من انتشار لمرض الكوليرا حتى في مناطق اختفى منها منذ عقود. والشيء ذاته يقال بالنسبة الى الحمى النزفية.

نعم، هي امراض مكتشفة في بلدنا منذ سنين ، لكن المعروف جيدا للسلطات المعنية انها تستفحل في الظروف المناسبة لها. وهنا السؤال عما قدمت الدولة ومؤسساتها، وماذا فعلت لابقاء هذه الامراض هامدة، وتمنع انفجارها كالبراكين؟ 

وزارة الصحة تطالب بالحذر والالتزام بالتوجيهات الصحية، لكن السؤال هو: كيف لمن لا يجد ماء صالحا ان يتوقى من الكوليرا، وماذا عمن ينبش في مكبات النفايات ليجد ما يسد رمقه؟

وهل يمكن الوقاية من الحمى النزفية في ظل فوضى الذبح وانعدام او اغلاق الموجود من المجازر الحكومية او المجازة والمراقبة صحيا وبيطريا؟

فعلى الدولة ومؤسساتها ان توفر مستلزمات العلاج المجاني، ولكن قبلها واولا وخصوصا مستلزمات الوقاية، وقديما قيل “الوقاية خير من العلاج”.

**************

الصفحة الثانية

حريق يندلع في بعقوبة.. وآخر في بغداد

بغداد ـ طريق الشعب

عادت سلسلة الحرائق الى الواجهة مجددا، بعد اندلاع حريقين امس الأربعاء، في ديالى وبغداد.

وافاد مراسل “طريق الشعب”، سامي ابو رية بـ”اندلاع حريق ضخم في سوق بعقوبة بمحافظة ديالى، ما تسبب في احتراق قرابة 50 محلا تجاريا، في الساعات الأولى من فجر الأربعاء”.

وأضاف ان “الحريق لم يتسبب في وقوع خسائر بشرية”، مشيرا الى ان “الخسائر الناجمة عن الحريق تقدر بملايين الدنانير”.

واعلن الدفاع المدني في المحافظة عن فتح تحقيق واستدعاء خبير الأدلة الجنائية لرفع العينات وتحديد أسباب اندلاع الحريق داخل المجمع.

من جانب اخر، أعلنت مديرية الدفاع المدني، امس الأربعاء، السيطرة على حريق داخل مبنى الأقسام الداخلية لطالبات الجامعات، وسط بغداد.

وأكّدت المديرية في بيان، أنّ “فرق الدفاع المدني تمكنت من إخماد النيران”، دون الإشارة إلى تسجيل إصابات.

واندلع حريق في مطبخ مبنى سكن طالبات من كلية الطب والصيدلة، في منطقة باب المعظم، ما دعا إلى إخلائهن على الفور.

************

كل خميس.. حذار من مثل هؤلاء المحللين

جاسم الحلفي

تشهد هذه الايام تسويقا مركّزا لبعض المحليين السياسيين، الذين يجيدون “الكذب المصفط”، حتى ان أحدهم اكتشف في ما صرح به آخر أن قرار تغيير النظام السياسي في العراق قد تم اتخاذه من قبل الدوائر المخابراتية في العالم.

يتشاطرون في عرض “خطة التغيير المحكمة” وكأنها تسربت اليهم من مراكز القرار الدولي، المتحكم في مصير الدول والشعوب. يعرضونها بلغة الواثق، وبمقدرة بلاغية، بعد إضافة شيء من الوقائع والأسماء والأرقام، كي تبدو وكأنها حقائق لا تحتمل الشك. وقد تجاوزوا في صلافتهم الحدود وهم يعرضون سيناريو “اسقاط النظام” وكأنه في مراحل التنفيذ، ويتقدم بانسيابية وفق جدول زمني محدد.

  يقينا ان هؤلاء المحليين ليسوا سذجا، وانهم كفاءات ذوو قدرات في المتابعة وجمع المعلومات، ويجيدون إعادة ترتيب المعطيات المعروفة، ويلعبون على مساحة تأمين قناعات بما يصرحون به وكأنه حقائق دامغة، خاصة حينما يكون الحديث حول العراق مثل وحدة دولية ضمن أطماع الصراع الدولي والإقليمي، وهو صراع مصالح لا شك فيه، حيث تتنافس القوى الخارجية على النفوذ في العراق، وهو أحد ساحات التنافس الدولي المعروفة.

يطرحون سيناريو “اسقاط النظام” بثقة الواثقين العارفين بدهاليز المخابرات الدولية، وتمكن خطابهم من خداع أوساط واسعة من بسطاء الناس، والإيقاع بهم في شباك الظنون، بعد تهويل مدروس واستغلالٍ للرغبة العارمة في التغيير. والمدهش هو اتساع تداول تلك الأكاذيب، ووجود من يتبرع لشرح خطواتها والترويج لها والدفاع عنها، ومن يجتهد في تسويقها كوقائع حقيقية، غارقا في وهم وزيف المعلومة والانخداع بها.

ان هدف هؤلاء المحللين يتجاوز الترويج لأسمائهم والانتفاع المادي مما يكسبونه من وسائل الاعلام التي يتقافزون في فضاءاتها، بل هو أخطر من ذلك بكثير.  وتبدو مهمتهم اقرب الى مهمة كاسري إضرابات، وذلك حين يشيعون وَهْم “اسقاط النظام بقرار دولي”، وكـأنه قرار مُتفق على تنفيذه، ويرسخون هذه الكذبة لتكون مثل حقيقة لا تقبل الدحض.

ويهدف الدفع في هذ الاتجاه الى أضعاف الإرادة الشعبية الراغبة بالتغيير الديمقراطي الحقيقي بالأساليب السلمية، وذلك عبر إشاعة الاتكالية والاستكانة وانتظار غودو الذي لا يأتي. وهذا هو الهدف ذاته الذي تسعى اليه طغمة الفساد، وتسرق لتتنعم بمباهج الحياة، وتخدر المحرومين بما سيعوضهم عن معاناتهم، وينصرهم ويقيم العدل ويحقق الانصاف وينصر المحتاج ويعين المظلوم.

نعود الى ظاهرة هذا النوع من المحللين السياسيين لنقول انها لا علاقة لها بتحليل الظواهر السياسية من حيث مضمونها ومكوناتها. فواضح للعارف ان ما يصرحون به ليست له علاقة بأسس التحليل السياسي واستشراف المستقبل وعلم التنبؤ والتوقع والتخمين. ولا نص يحللونه ولا مضمون يظهرونه، وليست لهم علاقة بأركان التحليل السياسي.

 ان غاية التحليل الحقيقي هي تنوير الأذهان وتقديم معرفة تستند على الأمانة العلمية، التي تعتمد الواقعية بدون التضخيم والمبالغة او التبسيط، وبعيدا عن الأحكام القطعيّة.

 فالتحليل السياسي هو فن استشراف المآلات وتوقع الاحتمالات، وليس الترويج لسيناريوات كاذبة.

*************

اغلاق للطرق والمؤسسات الحكومية.. الاحتجاجات تلاحق فرص العمل وتلعن الكهرباء

بغداد ـ طريق الشعب

تتواصل الفعاليات الاحتجاجية المطلبية في عدد من محافظات البلاد، والتي لا تكلّ عن المطالبة بتوفير فرص العمل والخدمات لا سيما الكهرباء. فيما نظم أهالي المقدادية في محافظة ديالى، اعتصاما طالبوا فيه بتوفير الخدمات ومحاسبة مهربي الوقود.

بغداد

وفي العاصمة بغداد، تظاهر العشرات من أصحاب العقود امام ديوان محافظة بغداد للمطالبة بصرف مستحقاتهم المالية وفق قرار مجلس الوزراء رقم 315 لسنة 2019.

وطالب المتظاهر حسين جاسم، الحكومة بتطبيق القرارات الصادرة عنها، مؤكدا انه من غير المعقول تجاهل أصحاب العقود وعدم تطبيق القرارات الحكومية التي تنصفهم.

وسبقهم الى التظاهر المئات من محاضري وإداريي 2020، الذين تجمعوا امام أمام البوابة الخامسة للمنطقة الخضراء، مطالبين بإنصافهم اسوة بأقرانهم.

بابل

واقدم العشرات من اصحاب العقود والخريجين، على اغلاق طريق رئيسي في محافظة بابل، مطالبين بتوفير فرص العمل.

وقال مراسل “طريق الشعب”، ان أصحاب العقود وخريجي الجامعات جددوا تظاهراتهم المطالبة بتوفير فرص العمل وسط مدينة الحلة، مبينا ان عددا منهم أقدموا على اغلاق الطرق، احتجاجا على تجاهل الحكومة لمطالبهم.

 وأضاف ان المحافظة شهدت تظاهرة أخرى لمواطنين غاضبين أقدموا على اغلاق شارع مبنى دائرة توزيع كهرباء بابل، بسبب تردي التجهيز الوطني للكهرباء.

ذي قار

ودخلت الاحتجاجات المطالبة بإقالة قائممقام قضاء سيد دخيل شرقي محافظة ذي قار من منصبه أسبوعها الثاني على التوالي، فيما أغلق العشرات من أهالي منطقة برنون والمناطق المجاورة لها عددا من الطرق، احتجاجا على تراجع ساعات تجهيز الكهرباء.

واكد مراسل “طريق الشعب”، ان أهالي سيد دخيل وللأسبوع الثاني يواصلون التظاهر امام مبنى الحكومة المحلية، مطالبين بإقالة قائممقام القضاء حيدر الابراهيمي وإيجاد بديل عنه.

وأشار الى أن المحتجين يتهمون الإبراهيمي بالفشل في تقديم الخدمات وتكرار الازمة المائية في القضاء.

المثنى والبصرة

ولليوم الثالث على التوالي، يواصل خريجو محافظة المثنى اعتصامهم أمام مقار الحكومة المحلية احتجاجا على الآلية التي أعلنت عنها لاختيار الألف وظيفة ضمن قانون الدعم الطارئ.

وقال المتظاهر صلاح نعيمة: أن الاعتصام مستمر لحين تحقيق مطالبنا المشروعة المتعلقة بإنصاف خريجي المحافظة.

واغلق محتجون في الرميلة الشمالية، الطرق المؤدية إلى حقول نفط الرميلة في البصرة، ومنعوا دخول المركبات، مطالبين بايجاد فرص عمل للعاطلين عن العمل.

ولليوم التاسع على التوالي، يتواصل اعتصام موظفي الـ 30 ألف في تقاعد البصرة، احتجاجاتهم، مطالبين بتحويلهم إلى عقود وزارية.

النجف وديالى

وتواصل اغلاق المباني الحكومية في المحافظات، ففي النجف قام العشرات من الخريجين بإغلاق مبنى المحافظة، مطالبين بتوفير فرص العمل.

وقرر المتظاهرون في قضاء المقدادية بديالى، تحويل تظاهراتهم الى اعتصام مفتوح.

وقال مراسل “طريق الشعب”، ان تظاهرة اهالي قضاء المقدادية على طريق بعقوبة - خانقين قرب مفرق عوني، تحولت الى اعتصام سلمي مفتوح، مشيرا الى ان الأهالي يحتجون على سوء الخدمات وتهريب المشتقات النفطية.

وأضاف أن العشرات من المتظاهرين في منطقة الباوية اغلقوا الطرق ونصبوا السرادقات في تقاطع الجوبة، احتجاجا على تردي الخدمات.

*************

عواقب الجفاف وتراجع التدفقات في دجلة والفرات

ترجمة وإعداد ـ طريق الشعب

ذكر الطالب العراقي، في الجامعة الأمريكية في السليمانية، ومؤسس المنظمة البيئية « طبيعة العراق» التي ساهمت في إحياء الأهوار المجففة في جنوب العراق، عزام علوش، لراديو صوت أمريكا، أن نهري دجلة والفرات اللذين غمرا العراق لقرون، ساهما في تجديد خصوبة أراضيه الزراعية، غير أن فيضانات هذين النهرين، قد توقفت منذ عام 1968، أي بعد بناء دولة المنبع ـ تركيا ـ للسدود المستخدمة للأغراض الكهرومائية، إضافة الى قيام إيران بإعادة توجيه روافد نهر دجلة النابعة من أراضيها.

وأضاف علوش، الذي أبدى مخاوفه من عدم تناسب حجم الوفرة المائية مع الإستهلاك والتغيير الكبير في المناخ، بأن «الفلاح العراقي معتاد على وجود وفرة من المياه وليس نقصاً فيها، مما سمح له أن يصمم النظام الكامل لإدارة المياه بما ينسجم مع وجود الفيضانات، كظاهرة طبيعية ومستمرة». ودعا الى التوقف عن استخدام البحيرات الاصطناعية، عند السدود التي أُنشأت للسيطرة على الفيضانات، وبالتالي توفير المزيد من المياه للمزارعين وأهالي المدن العراقية لاستخدامه، مع التوصل إلى اتفاق مع تركيا بشأن القواعد التشغيلية لبعض السدود.

تحذير رسمي

وكانت وزارة الموارد المائية العراقية، قد حذرت في تقرير صادم، أصدرته في كانون الاول الماضي، من أن استمرار فقدان المياه من نهري دجلة والفرات، اللذين يشكلان العمود الفقري لإمدادات المياه العذبة، يمكن أن يحول البلاد إلى أرض بلا أنهار بحلول عام 2040، وهو الأمر الذي دفع بالوزير مهدي الحمداني للأتصال مع نظرائه في تركيا وايران، ودعوتهم للتفاوض حول ترتيب عادل لتقاسم المياه، وهي دعوة لقيت تأييد الأمم المتحدة، دون أن يستجيب لها، بشكل جدي أيا من الجارتين.

نداء أممي

وكالات الأمم المتحدة المختلفة، أصدرت من جانبها مؤخراً، نداءً عاجلاً بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة التصحر والجفاف، دعت فيه للعمل من أجل حماية العراق، وهو النداء الذي شكك محللون من صعوبة الإستجابة له بسبب مخاوف تركيا وإيران المتعلقة بالمياه وبتحديات تغير المناخ.

الباحث توبياس فون لوسو، الزميل في معهد كلينجينديل الهولندي للعلاقات الدولية، صرح لراديو صوت أمريكا بأن المراقبين يعتقدون بأن ممر شط العرب المائي، حيث يلتقي نهرا دجلة والفرات في العراق، سيجف عاجلاً أم آجلاً، محذراً من وجود اتجاهات مقلقة، في ظل غياب أمكانيات كبيرة لإيجاد حلول تمنع ذلك. ويضيف فون لوسو «كان للمشروع المُنشأ في جنوب شرق تركيا تأثير كبير، حيث انخفض تدفق المياه إلى العراق بنسبة 30 إلى 40 في المائة منذ أواخر السبعينيات، ولا يزال هذا التراجع مستمراً، فيما يساهم تغير المناخ والتدهور البيئي في تسريع وتيرة الأمر. سنشهد المزيد من الجفاف ونقص المياه والعواصف الرملية والترابية. للأسف هناك خيارات محدودة للعراق، حيث يمكنه من العمل على إدارة المياه المحلية، وإصلاح طرق الري والزراعة واختيار المحاصيل الأقل حاجة للماء».

وتضع الأمم المتحدة العراق، ضمن البلدان الخمسة الأولى الأكثر تأثراً بتغير المناخ في جميع أنحاء العالم ، مع تزايد فقدانه للأراضي الصالحة للزراعة بسبب التملح وقلة هطول الأمطار وموجات الحر الطويلة والعواصف الترابية. وفي الوقت نفسه، أدى انخفاض منسوب المياه في كلا النهرين إلى هجرة الناس للمزارع ولشركات الصيد بالقرب من ضفتيهما.

*************

الصفحة الثالثة

الجهات الرسمية في بغداد : بدأنا التحري وننسق مع الجهات الدولية.. تحقيق بيلاروسي: إعدامات جماعية بولندية بحق 135 لاجئا عراقيا!

بغداد – طريق الشعب

صُدم الرأي العام، يوم أمس، باجراء منظمة بيلاروسية تحقيقا كشف عن ارتكاب مجموعة من الجنود البولنديين جرائم إعدامات جماعية بحق العشرات من اللاجئين العراقيين. وأفاد التحقيق الذي قالت المنظمة أنها سلمته إلى الجانب العراقي، بوقوع هذه الجرائم بناءً على أساس العرق والجنسية والقومية والدين. وأكدت الجهات الرسمية العراقية تتبعَها سير الأحداث للتأكد من صحة ما ورد، لاتخاذ الإجراءات اللازمة بهذا الخصوص.

تقرير اللجنة البيلاروسية

وأفادت الأنباء بتقديم لجنة التحقيق البيلاروسية، تقريرا مفصلا إلى وفد عراقي كان يزور مدينة مينسك، أوضحت فيه تفاصيل عمليات إعدام جماعية، ودفن سري للاجئين، قتلهم الجيش البولندي بوحشية.

ووثقت اللجنة التحقيقية البيلاروسية “أعمالًا إجرامية ضد 135 مواطنا عراقيا، أصيبوا بجروح نتيجة العنف واستخدام الوسائل الخاصة ضدهم من قبل قوات الأمن البولندية”.

وبحسب اللجنة، فإن “اجتماع عمل عقد مع الوفد العراقي في المكتب المركزي للجنة حضره موظفو قسم التحقيق الرئيسي بلجنة التحقيق بوزارة الخارجية، ولجنة أمن حدود الدولة ومركز حقوق الإنسان”، مضيفة “تم إبلاغ الجانب العراقي بالمعلومات التي خلص إليها التحقيق مع الجندي البولندي تشيتشكو حول عمليات إعدام جماعية، ودفن سري للاجئين قتلهم الجيش البولندي في منطقة الحدود على الجانب البولندي من الحدود مع جمهورية بيلاروس”.

وأشارت تقارير صحافية إلى أن الجانب العراقي حصل على معلومات ومواد عن سير ونتائج التحقيق في القضية الجنائية الخاصة بالجرائم ضد الإنسانية والدعاية للحرب وتعريض الآخرين للخطر عن عمد، والوقائع المتعلقة بانتهاكات المسؤولين في بولندا الذين ارتكبوا أفعالا غير قانونية تشمل الترحيل، والقسوة، والتعذيب، والتقصير المتعمد في تقديم المساعدة، ما أدى إلى وفاة الضحايا من اللاجئين من دول الشرق الأوسط بما فيها العراق وأفغانستان”.

وتم التأكيد بحسب التقارير على أن “هذه الجرائم قد ارتكبت على أساس العرق والجنسية والقومية والدين عندما عبر الضحايا حدود بولندا، قاصدين بلدانا أخرى في الاتحاد الأوروبي”.

موقف عراقي

وفي غضون ذلك، دعت لجنة العلاقات الخارجية البرلمانية، الحكومة إلى المطالبة بتحقيق دولي بهذا الخصوص.

وقال عضو اللجنة مثنى أمين: “وصلتنا أنباء عن قيام جنود بولنديين بإعدامات للاجئين عراقيين وخاطبنا سفارتنا هناك للوصول إلى الحقائق، ونتوقع أن يصلنا الرد خلال ساعات”، مردفا “إذا ما صحت هذه المعلومات سيكون لنا تحرك لأن هذه جريمة بشعة وانتهاك صارخ لحقوق الإنسان”.

وبيّن أمين “يفترض على وزارة الخارجية والحكومة التحرك والمطالبة بتحقيق دولي محايد وإلزام الدولة البولندية وتغريمها ومحاسبتها، اذا ما صحت تلك الأنباء”.

من جانبها، أعلنت وزارة الخارجية العراقية أنها تتحرى دقة الأنباء حول تعرض أعداد من المهاجرين العراقيين إلى مخاطر تهدد حياتهم.

وقال المتحدث باسم الوزارة أحمد الصحاف، في بيان طالعته “طريق الشعب”، إن “الوزارة تتابع باهتمام بالغ ما تمَّ تداوله عبر وكالات ومواقع إعلامية، بشأن تعرض أعداد من المهاجرين العراقيين إلى مخاطر تهدد حياتهم”.

وأضاف: “إننا نتحرّى دقة ما ورد عبر التقارير الرسمية التي ننسق مع السلطات والجهات الدولية للوقوف على تفاصيلها، فضلا عن نهوض سفاراتنا المعنية في تلك الدول بدورها في تقصّي صحة المعلومات بشكل موثوق”.

تفاصيل التحقيق البيلاروسي

وقالت لجنة التحقيق البيلاروسية، إنّ الجرائم التي ارتكبها جنود بولنديون تمت بحق 135 مواطناً يحملون الجنسية العراقية، ووفقاً لبيان تم نشره على الموقع الإلكتروني للجنة التحقيق البيلاروسية، فإن الجانب البيلاروسي عقد اجتماعا مع وفد عراقي في المكتب المركزي للجنة. وأضاف البيان، أنّ المعلومات التي تم تجميعها بخصوص واقعة تعرض مجموعة من العراقيين لعمليات قتل مقصودة وممنهجة، تم الحصول عليها بناء على تحقيق قامت به اللجنة مع أحد الضباط البولنديين، لافتة إلى أن الضابط كشف معلومات حول عمليات إعدام جماعية، إلى جانب دفن جثث اللاجئين والمهاجرين بشكل سري في منطقة حدودية بين بولندا وبيلاروسيا.

وأوضحت لجنة التحقيق أن عمليات القتل تمت بدوافع تتعلق بالعرق والجنسية والقومية والدين، مشيرة إلى أنها تمت عندما عبر الضحايا حدود بولندا قاصدين بلدان أخرى في الاتحاد الأوروبي.

وأكدت لجنة التحقيق أنها قامت بتسليم الجانب العراقي كل المعلومات والمواد ونتائج التحقيق الخاصة باللاجئين والمهاجرين العراقيين.

واتهمت اللجنة مسؤولين بولنديين بارتكاب أفعال غير قانونية بحق لاجئين ليسوا فقط من العراق وإنما منطقة الشرق الأوسط شملت عمليات تعذيب، وتقصير في تقديم المساعدة، ما أدى إلى وفاة الضحايا من اللاجئين من دول الشرق الأوسط بما فيها العراق وأفغانستان.

************

وثائق المؤتمر الـ 11.. النظام الداخلي

المادة (2) شروط العضوية

كل مواطنة أكملت، ومواطن أكمل الثامنة عشر من العمر، يحق لهما أن يكون عضوا في الحزب الشيوعي العراقي، على أن:

  1. يوافق على برنامجه ونظامه الداخلي ويسترشد بهما.
  2. يعمل في إحدى منظماته.
  3. يدفع بدل الاشتراك المالي المقرر.

المادة (3) حقوق عضو الحزب

 أعضاء الحزب متساوون في الحقوق.:

  1. المساهمة في رسم سياسته العامة ومراقبة تنفيذها، والاشتراك في المناقشات داخل الاجتماعات الحزبية.
  2. نشر وجهات نظره في القضايا الفكرية والسياسية في المنابر الإعلامية للحزب، وتقديم المقترحات والاعتراضات إلى هيئته أو أية هيئة حزبية أعلى، لدراستها والإبلاغ عما اتخذته من إجراءات بشأنها.
  3. نقد أية هيئة حزبية أو أي عضو حزبي، وممارسة النقد الذاتي.
  4. ممارسة مسؤوليته الحزبية في حدود صلاحياته، بروح المبادرة، وفي إطار سياسة الحزب وقراراته.
  5. ممارسة الحق في الانتخاب، وفي ترشيح نفسه أو آخرين إلى مختلف الهيئات الحزبية.
  6. حضور أية مساءلة حزبية شخصيا، إلا إذا تعذر عليه ذلك، وله أن يعترض على أي إجراء يتخذ بحقه لدى الهيئات الحزبية القيادية.

المادة (4) واجبات عضو الحزب

  1. أن يسترشد ببرنامج الحزب ويلتزم بنظامه الداخلي وينفذ سياسته وقراراته.
  2. أن يسعى إلى تطوير مداركه باكتساب المعارف الماركسية، وأن يحرص على الارتقاء بثقافته العامة، وتطوير معلوماته العلمية والتكنولوجية وإغناء معرفته بتاريخ الحزب والطبقة العاملة والحركات الوطنية والديمقراطية في العراق والعالم.
  3. أن يساهم في نشر الوعي الوطني الديمقراطي والقيم الاشتراكية والإنسانية في صفوف الحزب والجماهير وتطوير العمل الجماعي، واحترام الرأي الآخر.
  4. أن يكون صادقاً، نزيهاً في حياته الشخصية والمهنية والاجتماعية والسياسية، وان يقرن أقواله بالأفعال، وان يكون نموذجاً في نضاله وتأدية واجباته الحزبية والاجتماعية والإنسانية، وديمقراطياً في مواقفه إزاء عائلته وفي المجتمع.
  5. أن يحافظ على وحدة الحزب وسلامته، ويحافظ على أسراره، ويتقيد بضوابطه ويحترم خصوصياته، وأن لا يشوه الحقائق ولا يخفيها عن الحزب.
  6. أن يخدم مصالح الكادحين وجماهير الشعب ويوثق صلته بهم، ويصغي بتواضع إلى مطالبهم وآرائهم، ويتعلم منهم، ويوضح سياسة الحزب وأهدافه لهم ويعمل على توسيع صفوف الحزب وتقوية نفوذه ومواقعه بينهم.
  7. ان يخبر مرجعه الحزبي عند ترك محل إقامته وسفره.

المادة (5) الترشيح لعضوية الحزب

  1. على من يرغب الانتماء إلى الحزب تقديم طلب تحريري. ولا يصبح مرشحا إلا بعد التوثق من التزكية الشخصية والسياسية عنه من قبل الخلية الحزبية المعنية وموافقتها وإقرار الهيئة الحزبية المسؤولة عنها، وبمصادقة اللجنة المحلية.
  2. فترة لترشيح:

أ‌- تكون فترة الترشيح (6) أشهر. ويجوز تمديدها فترة أخرى مع تبيان الأسباب الموجبة لذلك.

ب- للمرشح أن يطالب بمنحه العضوية، بعد انتهاء فترة ترشيحه.

  1. يمارس المرشح للعضوية، خلال فترة الترشيح، حقوق عضو الحزب – عدا حق التصويت والترشيح لهيئات الحزب - وينفذ واجبات العضو الحزبي.
  2. تكون الخلايا واللجان الحزبية مسؤولة عن متابعة نشاط المرشحين المرتبطين بها، وتقدم تقاريرها إلى اللجان المحلية عند انتهاء مدة ترشيحهم، وتقترح منحهم العضوية أو تمديد ترشيحهم (لمرة واحدة) أو الغاء الترشيح، وتبت اللجان المحلية بالأمر.

ــــــــــــــــــــــــــــــ

من النظام الداخلي للحزب الشيوعي العراقي، الذي أقره المؤتمر الوطني الحادي عشر 2021

************

نشطاء: الرقابة الشعبية كفيلة بتحريك ملف الخدمات.. «يحدث في العراق»: انعدام الخدمات.. تحرسه الازمات المستمرة

بغداد ـ طريق الشعب

ضمن سلسلة حلقات برنامج “يحدث في العراق” الذي يبث عبر صفحة الحزب الشيوعي العراقي على فيسبوك، بتنظيم من قبل المركز الإعلامي للحزب، ناقش البرنامج خلال حلقة يوم السبت الماضي، موضوع الخدمات وأسباب انعدامها في عموم المحافظات من خلال استضافة الناشط المدني علاء الكاطع من العاصمة بغداد، والناشط المدني عمر السعدون من الانبار، وحاورهما الزميل الإعلامي بسام السينمائي.

انعدام الخدمات

وقال الناشط المدني علاء كاطع، ان بغداد هي الوجه الحضاري للعراق، وكان يجب تخدم بشكل يليق بكونها عاصمة للعراق ومقرا للمؤسسات والمسؤولين، منوها الى انه رغم وجود هذه الأشياء لكننا لم نرَ بغداد مثل بقية العواصم العربية والأجنبية.

وأضاف كاطع، انه برغم المطالبات عبر الاحتجاج المستمر للمواطنين أملا في بيئة صحية وتعليمية واجتماعية وأمنية افضل، بقي موضوع الخدمات حبرا على ورق، واقتصر تقديمها بشكل زائف على صفحات المسؤولين في مواقع التواصل الاجتماعي كشكل من اشكال الدعاية.

واكد كاطع ان مناطق اطراف بغداد مثل منطقة المعامل يعيشون على حفر الابار، ونحن في عام 2022 بينما الماء الواصل للمنازل غير صالح للشرب، فضلا عن عدم وجود مستشفى في المنطقة، محملا امانة بغداد والمحافظة مسؤولية هذا الإهمال.

تمييز للمناطق

وحول الوضع الخدمي في الانبار، اكد الناشط المدني عمر السعدون ان المحافظة تبلغ مساحتها 138,501 كم مربع، ومقسمة الى ثمانية اقضية و26 ناحية، فإذا كان الوضع ورديا في قضاء او اثنين فهذا لا يعني ان المحافظة تعيش حياة هانئة، مشيرا الى ان صندوق الدول المانحة وصندوق اعمار المدن المدمرة من قبل داعش كان له دور كبير جدا في اعادة تأهيل مناطق معينة. وبيّن السعدون ان هناك مناطق معينة في المحافظة تعامل بشكل خاصة لاعتبارات سياسية، مبينا ان ملف تقديم الخدمات لا يمكن فصلة عما يجري في البلد، من محاصصة وفساد.

وأشار الى ان عملية الأموال المخصصة للمحافظة غير عادل، فهناك قضاء معين في المحافظة لا يوجد فيه كهرباء، وهناك قضاء اخر يعاني من شح المياه، وهناك طرق تسمى بطرق الموت جراء تخسفها، فضلا عن العشوائيات، مؤكدا ان هذه الملفات متشابكة مع الملف السياسي بشكل عام من جهة وبالمحاصصة الحزبية والمناطقية من جهة اخرى.

أهمية الرقابة الشعبية

وعن دور الرقابة الشعبية والاحتجاجات في الضغط على المسؤولين من اجل تقديم الخدمات، قال علاء كاطع: ان الدور الشعبي والجماهيري والمظاهرات والمطالبات والاعتصامات التي حدثت في قلب العاصمة بغداد كان لها تأثير كبير، فالضغط الجماهيري يحرك بعض الملفات لكون المسؤول يخاف من صوت الشارع حين يتوحد، وتكون المصلحة والمنفعة عامة هي الشغل الشاغل بعيدا عن المصالح الضيقة للافراد.

وحول الموضع ذاته، اكد عمر السعدون ان هناك قضية مهمة جدا على المسؤول ان يستوعبها، وهي ان دور المجتمع المدني هو رصد الحالات الخاطئة والمنقوصة في المناطق ووضعها امام المسؤولين من اجل حلها، مؤكدا ان نشطاء المجتمع المدني ليسوا خصوما لمسؤولي الوحدات الإدارية او المحافظة انما نعمل كمساندين.

وخلص الى ضرورة ان يعي المسؤولين أهمية دور الرقابة الشعبية في حماية وتقويم العمل.

***************

أهالي الوشاش يناشدون عبر «طريق الشعب»: نعيش في منطقة بحاجة لكل شيء

بغداد ـ ماجد مصطفى عثمان

تعتبر مدينة الوشاش من المناطق البغدادية القديمة، وتقع في جانب الكرخ، تحدها أربع مناطق (علي الصالح شمالا والإسكان غربا وحي العربي في المنصور جنوبا والبيجية شرقا) وتتكون هذه المدينة من أربع مناطق رئيسية وهي الوشاش الصغيرة وتسمى (العتيكة) والسوق الشعبي (سوق مفتن) ومنطقة الحكام والوشاش الجديدة. والمار في المنطقة من خلال مدخلها الوحيد يمكن له ملاحظة قدم المنازل، والازدحام وغياب الأرصفة، فغالبية سكان المنطقة هم من الكادحين والمعدمين والفقراء وذوي الدخل المحدود، ناهيك عن انتشار البطالة في صفوف الشباب وانعدام الخدمات.

تخسفات ومياه أسنة

يقول علاء جبوري ان “معظم شوارع محلات وازقة المنطقة تعرضت للتخسفات نتيجة عدم صيانتها، ما أدى الى تراكم مياه الامطار والمياه الآسنة الباعثة للروائح الكريهة، التي تسببت بشل حركة المارة والسيارات”، مشيرا الى انهم قاموا بمراجعة بلدية المنصور للمطالبة باكساء الشارع، لكن الأخيرة ادعت ان الشارع غير موجود في خرائطها، فهل يعقل ذلك؟

ويضيف ان “المياه الاسنة والثقيلة تدخل الى منازلنا، ما يدفع الميسورين الى مغادرة المنطقة، وبقاء من لا يمكنه تحمل أعباء الانتقال الى سكن اخر”.

وكحال بقية مناطق بغداد المعدمة تعاني المنطقة من غياب المستشفيات والمراكز الصحية النموذجية. ويقصر الامر على وجود مركز صحي وحيد يرتاده سكان المنطقة، وهو غير قادر على استيعاب الجميع، وفقا للمواطن حازم فخري.

المستشفيات والمتنزهات

ويتابع فخري، ان الوضع يجبر الأهالي على مراجعة المركز الصحي في منطقة دور السود أو مستشفى الطفل في الإسكان (المخصص للأطفال)، والذي يفتقد الأدوية وأجهزة السونار والاشعة والرنين، ما يدفع المواطنين الى تحمل أعباء إضافية عبر اجراء هذه الفحوصات في العيادات الخاصة وشراء الادوية من الصيدليات بأسعار مكلفة.

ويضيف، ان المركز الصحي في الوشاش يقع حاليا في بيت لا يصلح أن يكون مركزا صحيا بعد أن تم هدم البناية التي كان يشغلها سابقا، منذ أكثر من 7 سنوات لغرض تشييد بناية جديدة، وللآن لا شيء.

وينتقد فخري غياب المتنزهات والحدائق عن المنطقة برغم وجود أراض شاسعة وكبيرة جدا في المنطقة المحاذية للبيجية التي بدلا من تخصيصها كحدائق أو اماكن ترفيهية اصبحت مكبات للنفايات.

المدارس وتراكم النفايات

بدورها، تؤكد ام احمد ان عدد المدارس الابتدائية (٨) مدارس، والمتوسطة (٤) مدارس، وهذا العدد غير كاف لاستيعاب الأعداد الكبيرة جدا لطلبة المدينة وتلاميذها.

اما سيد محمد، فأكد ان النفايات تنتشر في شوارع المنطقة الرئيسية والفرعية بسبب عدم توفر الحاويات الخاصة بجمعها.

ويضيف ان المنطقة تعاني من جشع أصحاب المولدات الاهلية بعد رفعهم سعر الامبير الواحد الى حدود 20 - 25 الف دينار، رغم أن التسعيرة المقررة من قبل مجلس محافظة بغداد هي 12 الف دينار.

ويناشد المواطنون من سكنة هذه المدينة المظلومة، الحكومة والجهات المسؤولة بضرورة إيجاد الحلول والمعالجات اللازمة للتخفيف من معاناتهم ومشاكلهم وتوفير الخدمات الضرورية لتجنيبهم المزيد من الأضرار والنتائج السلبية وخصوصا ان البلد يمر بأزمة صحية.

************

الصفحة الرابعة

شريط الأخبار

من بركات نظام المحاصصة!

أصدر معهد السلام والاقتصاد العالمي وثيقة “مؤشر السلام العالمي لعام 2022”، الذي يعتمد على مستوى الرفاه الاجتماعي ودرجة الإستقرار السياسي ومدى سيادة العنف وأدواته في المجتمع. التقرير قدر حجم الأثر الاقتصادي للعنف في 2021 بـ 16.5 تريليون دولار، أي ما يعادل 11 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، أو ما يعادل 2117 دولار على مستوى الفرد. وقد إحتل العراق المركز 16 بين 18  عربياً، و157 من 162 عالمياً متبوعاً بسوريا واليمن، فيما جاءت أيسلندا في الموقع الأول عالمياً وقطر في الموقع الأول عربياً!

إتعطِّشونا ونحبكم!

أعلنت وزارة الموارد المائية، أن الإيرادات التي تصلنا من تركيا وإيران قد إنخفضت بنسبة 65 و 75 في المائة، على التوالي، قياساً بالمعدل العام. وفيما أشارت الى أن القطاع الزراعي يستهلك نحو 85 في المائة من مياه الرافدين، ذكرت بأن الأتراك لم يحضروا اجتماعاً كان من المزمع عقده لبحث موضوع المياه، دون أن يبلغوا عن الاسباب. ووعدت الوزارة بمواصلة الحوار مع دول الجوار للتوافق على حصة العراق المائية، الى جانب إلزام كافة المستهلكين للمياه بترشيد استهلاكهم. ومن المثير للدهشة هذا التجاهل من قبل الحكومة لكل من يدعوها الى ممارسة الضغط الإقتصادي على الجارتين، كي تحترما حقوقنا في المياه.

لماذا الاعتقال

وليس الإحالة الى القضاء؟

ودع رئيس مجلس الوزراء بعض جرحى تظاهرات تشرين وهم  يغادرون للعلاج، واعداً بدعمهم ومتابعة ملفات القمع الذي تعرضوا له، والتي ينظر فيها القضاء منذ 4 سنوات. وشكى الكاظمي من عدم وجود موازنة ومن غياب الدعم السياسي عن حكومته، مؤكداً أن حقوق المنتفضين لن تضيع وإن حكومته قد أعتقلت الكثير من المتورطين بالإعتداء عليهم. الناس الذين ثمنوا خطوة الحكومة في معالجة الجرحى رغم تأخرها، تساءلوا عن الأسباب التي تمنعها من الكشف عن قتلة المنتفضين  واحالتهم الى القضاء ، ماداموا معتقلين لديها، كما تقول!

لتفرقوا بين الحقيقي والمزيف!

كشفت وزارة المالية عن تأجيل استيفاء الديون من الفلاحين الراغبين بتأجيلها لمدة عامين، بحسب المادة 13 من قانون الدعم الطاريء ، ومن دون تحميل هذه الديون اية فوائد خلال مدة التأجيل. وفي الوقت الذي تُعد فيه خطوة الوزارة ضرورية بالنظر للجفاف الذي تعاني منه البلاد، والخسائر الكبيرة التي تلحق بمنتجي الحبوب بسببه، فإن التدقيق في هذه القروض قبل تأجيلها أمر هام، لفضح المتنفذين الفاسدين ممن تطفلوا على المبادرة الزراعية وعلى الفلاحين ، وأقترضوا دون أن يستثمروا الأموال في الإنتاج الزراعي كما كان مطلوباً، ولكي يتم شمول المنتجين الحقيقين فقط بهذه المساعدة!

دار السيد مامونة!

حمل اليومان الماضيان انباء عديدة عن حوادث قتل جراء مشاكل عشائرية أو عائلية، حيث إرتكب رجلان مجزرتين في مدينتي الحرية والنهروان، راحت ضحية الأولى زوجة الجاني وأهلها، فيما قتل في الثانية والدا الجاني وأخته وأقرباؤه. كما أصيب آخرون جراء نزاع عشائري استخدمت فيه مختلف الأسلحة شرقي بغداد، فيما قتل مسلحون في ميسان أماً لأنها أقامت دعوى ضدهم لقتلهم ولدها! وإذ يشتد قلق الناس من هذا التهاون مع المشكلة الأمنية، يتساءلون عن السر وراء صمت الحكومة عن السلاح المنفلت وعدم حصره بيد الدولة، كما في كل الدول التي تحترم شعوبها!

إبعدوا حقوق الناس عن خلافاتكم!

صرح وزير الثروات الطبيعية في إقليم كوردستان، ان بغداد قامت بتعليق إرسال البنزين الى الأقليم منذ 45 يوماً، مما خلق أزمة حادة أدت الى ارتفاع كبير في أسعاره. من جهته أعلن وزير المالية الإتحادي عن عدم تخصيص جزء من الموازنة العامة المقبلة كحصة لاقليم كردستان بسبب قرار المحكمة الاتحادية العليا الخاص ببطلان قانون النفط والغاز في إقليم كردستان، وعدم قيام الأقليم بتسليم النفط المُستخرج أو ما يعادله من أموال. ويرفع الناس أصواتهم عالياً مطالبين بابعاد حقوق المواطنين عن الخلافات السياسية وفتح حوار شامل وجدي لإنهاء الملفات العالقة بين الطرفين، على أساس فهم مشترك للدستور.

******************

عوامل كثيرة تعرقل عمل السلطتين التشريعية والتنفيذية.. مراقبون: البرامج الحكومية تبدو واعدة إنما لا شيء منها ينفذ عملياً

بغداد – نورس حسن

عادة ما تعرض أية حكومة يجري التصويت عليها من قبل مجلس النواب، برنامجا واعدا وجيدا من الناحية النظرية، يتضمن حلولا للعديد من القضايا التي يعاني منها الشعب، كالبطالة وأزمة السكن والفساد وغيرها، لكن مجريات الأحداث تسير بما لا تشتهي تلك الحلول، التي تبقى مجرد حبر على ورق، نتيجة لأسباب عديدة يفرزها نظام المحاصصة والمصالح الحزبية الضيقة والسلاح المنفلت وغير ذلك، لذلك لم ير الشعب أي أثر للبرنامج الحكومي على ارض الواقع، بل عادة ما تتفاقم تلك الظواهر وتتغول المحاصصة حتى في أبسط دوائر الدولة.

الشأن السياسي

ففي الشأن الساسي يقول الأكاديمي والمحلل جاسم الموسوي لـ”طريق الشعب”، ان “حكومة الكاظمي فشلت في تنفيذ النسبة الأكبر من برنامجها، وان نسبة التطبيق ضئيلة ودون المستوى المطلوب”، مشيرا الى ان جزءا مهما من فقرات البرنامج لم تكن تتناسب وإمكانيات الموازنة.

ويضيف الموسوي، ان التلكؤ في تنفيذ بنود البرنامج “يعود الى ضعف الرقابة التشريعية لمجلس النواب الذي انشغل بصراعات سياسية جعلته يبتعد كثيرا عن عمله الرقابي”، مبرهنا على ذلك بأن “السلطة التشريعية لم تستجوب الى الان أي وزير أو مسؤول في السلطات التنفيذية عن التلكؤ في تنفيذ البرنامج الحكومي ومستوى الإنجاز الذي تحقق”.

وفي ظل غياب الانجاز الحكومي الملحوظ، فان هذه السلطة تعد فاقدة لشرعيتها، بحسب رأي الموسوي.

ولخّص الموسوي حديثه بأن البرنامج الحكومي في العراق “لا يختلف عن الدعاية السياسية الكاذبة للكتل والنواب خاصة، في أثناء الحملات الانتخابية، وان هناك الكثير من القرارات اتخذت ضمن البرنامج الحكومي لكن جرى تجاهلها بمرور الزمن”.

.. وفي الزراعي

وفي الشأن الزراعي، يؤشر الخبير الاقتصادي د. خطاب ضامن “ضعف الاداء الحكومي في تنفيذ البر امج التي طرحتها الحكومات المتعاقبة”.

ويقول الضامن لـ”طريق الشعب”، انه “على الرغم من الوعود الحكومية والتصريحات عن المساعي والخطط التي تستهدف إعادة الحياة الى اقتصاد البلاد، لم يكن ذلك أكثر من كلام مكتوب”، بحسب وصفه.

ويضيف أن “الحكومة الحالية عملت بعكس ما وعدت من دعم للمنتج الوطني، عبر فتحها باب الاستيراد أمام جميع المنتجات، حتى تلك التي تصنع محليا”.

ويتحدث الضامن عن “حرب ممنهجة لتدمير جميع مراكز الاقتصاد الوطني، حتى باتت البلاد تستورد ابسط المنتجات”.

ويفيد الضامن حول حماية المنتج الوطني قائلا: ان “الحكومة لم تعر أية أهمية لحمايته”، موضحا أن “المنافذ الإقليمية ما زالت خارج سيطرة الحكومة المركزية، وهناك تدفق غير قليل للبضائع من الجانب الإيراني على الرغم من قرارات المنع لبعض المنتجات”. ويلفت الضامن الى ان هناك تقصيرا حكوميا في إيجاد او تأهيل البنى التحتية للكثير من المشاريع الاقتصادية.

على المستوى الاجتماعي

من جهته، يعد الباحث في الشأن الاجتماعي حسين نعمة الكرعاوي، ان “برامج الحكومة مجرد وعود للكسب الانتخابي، خاصة وأنها برامج جرى التصويت عليها قبل التصويت على الكابينة الحكومة”.

ويقول الكرعاوي لـ”طريق الشعب”، “ان اغلب المشاريع الحكومية ونتيجة للصراعات السياسية لم تنفذ بصورة صحيحة، بل انها ما زالت معطلة الى الان”.

ويستطرد بأنه “على الصعيد الأمني لا يمكن جذب أي فرص استثمارية ما لم يجر تحقيق الجانب الأمني المطلوب”، منبهاً الى أن “هناك الكثير من البرامج الحكومية طبعت، وتم التصويت عليها نيابيا، إلا انها بقيت حبرا على ورق”.

وينبّه الى أن “عدم تحقيق أيّ منجز ضمن البرنامج الحكومي دليل على الفشل المزمن للسلطتين التشريعية والتنفيذية”، مشيرا الى ان البلاد بحاجة الى استقرار سياسي وامني، فضلا عن إرادة وطنية لتحقيق برامج حكومية خدمية.

*************

الصناعة الحربية.. محاولات واعدة تتطلب الدعم والحماية

بغداد – طريق الشعب

بعد أشهر من إعلان التوجه لإنعاش الصناعات الحربية، والتي توقفت سنوات طويلة وفككت المؤسسات المعنية بها وسرحت قواها العاملة، أعلنت هيئة التصنيع العسكرية عن إنتاج نماذج عراقية ناجحة، فيما أكدت مضيها في تقديم المزيد، لكنها بيّنت أن الأمر ليس سهلا وهناك معوقات كثيرة.

وتحدث معنيون بهذا الشأن عن أهمية توجه أنظار الدولة صوب هذا المجال، لأن ذلك سيقوض كثيرا من عمليات الفساد بملف التسليح، ويوفر للعراق أموالا طائلة تنفق على الاستيراد.

قطاع بحاجة إلى التطوير

وأعلنت الهيئة، مؤخرا، إنتاجها طائرة “صقر 1” المسيَّرة. وأشارت إلى أن هذه الطائرة بدأت التحليق فعليا في سماء العراق.

ويأتي هذا قبل أن تكشف أمس الأول عن إنتاج جديد، وهو “مسدس بابل” واقترابها من إنتاج بندقية الرافدين، وكذلك إجراء تجربة حول أول مدفع محلي الصنع.

وأسس العراق خلال تسعينيات القرن الماضي 5 معامل ضخمة لتصنيع المعدات والأسلحة الثقيلة والمتوسطة والخفيفة التي تشمل المدافع والقذائف والمسدسات والمعدات المختلفة؛ لكن هذا القطاع توقف تماما بعد قرار الحاكم المدني بول بريمر حلّ هيئة التصنيع العسكري عقب الغزو الأميركي للبلاد عام 2003، قبل أن يعود البرلمان ليصوت عام 2019 على قانون جديد لتشكيل هيئة التصنيع الحربي.

وتحدث مصدر في هيئة التصنيع الحربي لـ”طريق الشعب”، قائلا: “أن الدولة وبعد تجربة الحرب على الإرهاب أدركت أهمية التوجه نحو إنعاش هذا القطاع المهم خصوصا وأن العراق استورد أسلحة وعتادا بمليارات الدولارات من الخارج، وهذا كان السبب الأول لتشريع قانون رقم 25 لسنة 2019 لتشكيل الهيئة التي بدأت خطواتها الفعلية في تموز 2021 ولكنها ما زالت بحاجة إلى الكثير من الدعم”.

وأوضح المصدر أن “البنى التحتية العراقية يمكن أن تتعافى في فترات قياسية إذا كانت هناك إرادات فعلية لأن تستعيد هيئة التصنيع عافيتها، ولكن الأمر قد يرتبط بجوانب سياسية، منها جعل العراق مستوردا طيلة السنوات الماضية لاستفادة دول عدة من هذا الجانب وهو أمر بات واضحا، فضلا عن الفساد الهائل الذي رافق عمليات الاستيراد وهذا ما سيكون أقل حدة لو أعاد العراق إنتاجه بشكل فعلي لبعض المتطلبات العسكرية، لأنه بالتالي من الصعب جدا الاكتفاء الذاتي في هذا الجانب”، داعيا إلى أن “يدعم هذا القطاع شعبيا وسياسيا ليرى النور بشكل حقيقي”.

أما رئيس الهيئة، محمد صاحب الدراجي، فقد أوضح أن “قانون الهيئة وضمن مواده أكد الارتباط بالقائد العام للقوات المسلحة، ويلزم القوات المسلحة بشراء منتجات الهيئة بنسبة 25 في المائة فأكثر وتشجيع عملها”، مشيراً إلى أن “عملية استيراد الأسلحة من الخارج فيها الكثير من الأرباح الخاصة ما يؤدي إلى إجماع الدول المنتجة والتجار والمسؤولين الفاسدين على تنشيط هذا الجانب مقابل نسب معينة، ولكي لا تكون هناك صناعة عسكرية في البلد، في حين أن هناك ضرورة بأن تكون مثل هذا النوع من الصناعة في البلد للحفاظ على الأمن القومي”.

القرارات الدولية

وأشار إلى أن “قرارات مجلس الأمن الدولي منذ عام 1990 ولغاية الآن منعت العراق من إنتاج صواريخ يزيد مداها عن 148 كم بسبب سوء استخدام النظام آنذاك لمخرجات التصنيع العسكري”، منوهاً بأن “النظام السابق استطاع صنع صواريخ قبل صدور تلك القوانين، أما الآن فأن العراق بلد يلتزم بشكل قاطع بالقرارات الدولية، ونحتاج إلى تحرك دبلوماسي من قبل وزارة الخارجية لسحب مثل تلك القرارات والحصول على دعم دولي في إنتاج الأسلحة الدفاعية”.

وأكد الدراجي أن “تركيز الهيئة خلال المرحلة المقبلة سيكون على إنتاج أنظمة الدفاع الجوي وتسليح القوات المسلحة بمختلف صنوفها وتأمين احتياجاتها الدفاعية وحماية أمنها الشخصي، وتهيئتها قدر الإمكان للدفاع عن نفسها وشعبها والأمن القومي العراقي”، مشددا على “ضرورة فحص الإنتاج المحلي وقطع أي ذريعة للتحايل على القانون والعودة إلى التعاقد مع بلدان وتجار في الخارج. حيث أن الأمر مرتبط بالأمن القومي والاقتصاد الوطني ويؤدي إلى استنزاف العملة الصعبة”.

وبين أن “تعاطي الوزارات الأمنية مع هيئة التصنيع الحربي مقبول، إلا أننا لم نجرب حتى الآن التعاقد معهم على شراء أسلحة، لأنه قد يكون رأس الهرم متفاعلاً مع مؤسسة مثل التصنيع الحربي، إلا أن هناك إدارات دنيا في تلك الوزارات تعمل على تعطيل هذا الاتفاق”.

معدل استيراد هائل

من جانبه، أشار الباحث في الشأن الاقتصادي، صفاء الربيعي، إلى أن “العراق يصرف ما يقارب 5 مليار دولار سنويا على سياسته الدفاعية ضمن تخصيصات الموازنة العامة، وهو الأمر الذي يتطلب الوقوف عنده فعليا”.

وبيّن الربيعي خلال حديثه مع “طريق الشعب”، أن “إنعاش التصنيع العسكري يحمل جدوى اقتصادية من خلال صناعة السلع التي تخدم التنمية المستدامة. وأن الجدوى الاقتصادية مرتبطة أيضا بمدى الحاجة المحلية للمنتجات العسكرية، وكيفية تطوير هذا القطاع وما يندرج ضمن هذا الإطار من توفير فرص عمل وتقليل نسب الفساد، وهذا كله يقع على عاتق الجهات المعنية باتخاذ القرارات”، مردفا أن “عودة التصنيع الحربي سيعزز الصناعة المحلية وعلى رأسها وزارتا الدفاع والداخلية بالأعتدة اللازمة للقوات الأمنية”.

وبيّن أن “الصناعة الحربية وعلى رأسها الأعتدة ممكن لها أن تدعم السيادة العراقية من خلال دعم الصناعة في البلاد، كما أنه من غير المعقول أن يستورد البلاد حوالي 95 في المائة من حاجة القوات الأمنية وصرف كل هذه المبالغ الطائلة”.

ووفقا لبيانات الهيئة التي رصدتها “طريق الشعب”، فقد تمت إعادة العمل في مجموعة من مصانعها الحربية التي كانت متوقفة، ومنها مصنع المدافع في مدينة الفلوجة، وتأهيل معمل بدر والقعقاع ومصانع إنتاج القذائف، فضلا عن مشروع إنتاج “مسدس بابل وبندقية الرافدين”، ومشروع إنتاج الطائرات المسيرة، فيما أشارت إلى أن أطراف متنفذة وشخصيات وقيادات أمنية عطلت هذا القطاع لسنوات واختلقت الذرائع للتحايل على القانون من أجل العودة إلى التعاقدات.

*************

الصفحة الخامسة

خارج النسق.. أرامل العراق من القهر الاجتماعي  إلى الإهمال الحكومي

خليل ابراهيم العبيدي

يعد العراق في مقدمة الكثير من دول العالم في ضخامة عدد الأرامل جراء كثرة الحروب ، وتتابع الأزمات ، وشيوع الأمراض والأوبئة ، سيما الحروب  الامريكية المتوالية على هذا البلد، والتي جربت فيها الولايات المتحدة أسلحتها الجديدة الفتاكة ، والحاوية على المواد المسرطنة وغيرها من المواد التي تفتك بالبشر والبيئة، وكان لشدة تلك الحروب وضراوة معاركها أن سقط الملايين من الرجال العراقيين إضافة إلى هلاك الآخرين بالأمراض والأوبئة مما تسبب في ارتفاع مذهل لعدد الأرامل من النساء، وما يستتبع ذلك ارتفاع في نسب اليتم ، وتشير بعض الإحصائيات الدولية لعام 2019، أن عدد الأرامل في العراق يناهز ال 8 ملايين أرملة، ونقلت وكالة النبأ للمعلوماتية يوم 23 حزيران 2018، أن سجلات وزارة المرأة العراقية تشير أن عدد الأرامل في مختلف انحاء العراق بلغ 8 ملايين أرملة، وهذه الأرقام المتقاربة، والتي لا تشير إليها وزارة التخطيط، يوحي للمتابع أن عدد الأرامل المتراكم خلال نصف قرن من الحروب الداخلية والخارجية هو عدد كبير وكبير جدا يقابله قهر اجتماعي يتجاوز هموم تلك النسوة التي وضعتها الأقدار تحت ضغوط أهل الزوج أو جعلها أسيرة عائلتها التي تراها وأطفالها تشكل ثقلا غير مرغوب فيه، أو أن أصحاب العمل يرون فيها لقمة سائغة لأطماعهم المنحرفة أو أن اطفالها يقعون تحت ظلم الغير ويلاقون معاملة لا إنسانية ، وان الفقر صار العامل المشترك لكل أرامل العراق اضافة إلى قلة حيلتهن في الحصول على عمل، أو أن السواد الأعظم منهن لا يمتلك حتى محل دائم للإقامة ، والسكن، كما أن الحكومات والزعامات العراقية دون استثناء ورغم كونها هي المسؤولة عن اشعال الحروب العنصرية منذ العام 1963، والحروب الخارجية منذ عام 1980---2003 ، والحروب الطائفية بعد العام 2005،  رغم كون كل تلك الزعامات بكل أطيافها واتجاهاتها كانت وراء حرائق البشر إلا أنها لم تكن تفكر بجدية في مسألة ما بعد تلك الحروب العبثية التي خلفت اضافة إلى إعداد الأرامل خمسة ملايين يتيم ، وهؤلاء  سيشكلون جيشا بحمل في ثناياه آلاف المشاكل الأمنية والاجتماعية ،

أن إهمال كل الحكومات المتعاقبة دون استثناء لشؤون الأرامل بات يهدد الكيان الاجتماعي، إن لم يكن قد هدده بالتراجع القيمي أو تخلف أنماط النظرة والسلوك تجاه الأرامل خصوصا، والنساء عموما، وقد كان الحزب الشيوعي العراقي ولا زال يقف في مقدمة التنظيمات السياسية في مسألة الدفاع عن الأرامل والنساء وضرورة إرساء قواعد الحياة الكريمة لهن ، كما يرد ذلك دوما في برامج الحزب التي يتقدم بها إلى مؤتمراته الحزبية العامة، أو في كافة أدبياته ومنها توفير الضمانات الاجتماعية لكبار السن وربات البيوت والأرامل والأيتام، وآخرها ما ورد في خامسا من بند  المرأة العراقية والمشاكل التي تواجهها، في برنامج الحزب للمؤتمر الحادي عشر، دعوة الحزب إلى تفعيل القرار الدولي المرقم 1325 الصادر عن الأمم المتحدة والمصادق عليه من قبل الحكومة العراقية وتنفيذ الخطة الوطنية وخطة الطوارئ المرفقتين به ، والمعنيين بتوفير الرقابة والحماية والاحتياجات الخاصة والعامة للنساء .

أن تزايد عدد الأرامل جراء استمرار العنف والعنف المضاد ، أو جراء حروب الجيران على الأراضي العراقية، أو جراء استمرار تعديات داعش المستمرة، أو جراء الاقتتال العشائري الأخذ بالتوسع وما يشكله من توسع لعدد الضحايا من الرجال وما يتبعه من المزيد من الأرامل، أو لما تسببه الاغتيالات، أو بسبب ازدياد حالات انتحار أرباب الأسر جراء الفقر المدقع وتوقف الاقتصاد، او أي عامل آخر يضيف المزيد من الأرامل، خاصة وأن الإحصائيات تشير إلى أن العراق يشهد يوميا ترمل 100 إلى 150 امرأة ، ومن أعمار تتراوح بين ال 15 إلى 40 عاما، وهذه الاعمار تشكل بحد ذاتها خطرا لابد للمجتمع ومن قبله الحكومة من أن يضع الحلول الأمنية والسياسية وان يفعل القانون ضد الأفعال والجرائم المستشرية، ونظرا لبلوغ الأرامل والأيتام أرقاما عالية جدا، وان معالجة إثارها بات مشتتا بين وزارات متعددة، كل يرمي اللوم على الاخر، نقترح إنشاء وزارة الأمومة والطفولة ، تهتم بالأرامل منذ اللحظة الأولى للترمل، وان تأخذ بيد الأيتام لحد سن الدخول الى المدارس، وان تكون هي الجهة المسؤولة عن رعاية الأرامل والنساء وكبار السن، والأطفال اليتامى، وان تكون وفقا لنظامها الداخلي مسؤولة عن التوسع بإنشاء دور الايواء، والمعامل الملحقة بها ورياض الأطفال، وان يكون نظامها الداخلي يقبل بالتبرعات وفقا لأصول الجباية والصرف الحكومي، وبهذا نكون قد حصرنا المسؤولية وصنعنا مستقبلا مقبولا للام واليتيم، وهذا بعد من صميم اعمال الحكومات في كل دول العالم.

************

في مناسبة اليوم العالمي للأرامل.. مجتمع قاسٍ وضعف قانوني وابتزاز منظم يلاحق أرامل العراق

بغداد ـ محمد التميمي

في بلد خاض حروباً عديدة وعصفتْ به أزمات متلاحقة، خلفت الملايين من الضحايا الذين تركوا زوجاتهم وأطفالهم بدون معيل، وعلى الرغم من أن هناك مؤسسات رسمية وغيرها معنية بوضع النساء الأرامل، إلا أن ما قدمته وتقدمه من خدمات لا يلامس معاناة هؤلاء النسوة اللائي يعانين التهميش والاقصاء والاستغلال على صعد مختلفة.

وتم توثيق اليوم الدولي للأرامل من قبل الأمم المتحدة لمواجهة الفقر والظلم، اللذين يتعرض لهما الملايين من الارامل وعائلاتهن في العديد من البلدان في يوم 23 حزيران من كل عام.

وقالت مدير عام دائرة الحماية الاجتماعية للمرأة عطور حسين: ان دائرتها تعتني بالأرملة التي يكون زوجها كاسبا، والتي لا تمتلك موردا ماليا او إرثا او تقاعدا.

وهذه المؤسسة هي احدى دوائر هيئة الحماية الاجتماعية في وزارة العمل، والتي ترعى المرأة فاقدة المعيل سواء كانت مطلقة أم ارملة او يتيمة الأبوين وزوجات المحكومين والمفقودين.

وعن الخدمات المقدمة للرعايا أوضحت حسين لـ”طريق الشعب”، أنها تقدم “راتبا يكون الحد الأدنى فيه 325 ألفا، بعد تعديل السلّم حيث كان 225 ألف دينار قبل ذلك، بواقع راتب واحد عن كل 3 أشهر، وحاولنا ان نغيره ليصبح لكل شهرين راتب، لكن اليوم أصبح الراتب يمنح شهريا”.

ثغرات قانونية

وأردفت المتحدثة بان “راتب الرعاية لا يكفي لسد متطلبات الحياة في ظل الوضع الراهن، وفي القانون يتم شمل فقط 3 أطفال حتى لو كان لديها 10 أطفال. ومن المشاكل الأخرى التي تواجهها المرأة في ظل القانون هي أن الطفل عند بلوغه الـ 18 يتم إخراجه من قاعدة البيانات”.

وعن البرامج قالت حسين: “لدينا برامج متعددة تتعلق بتدريب الأرامل وتطوير قدراتهن، وهناك برامج للدعم النفسي، حيث نمتلك 19 قسما في العراق، وكل قسم يضم عددا كبيرا من المنافذ، وفي كل قسم هناك مسؤولة بحث ودعم نفسي، ولدينا حوالي 7600 حالة موثقة من النساء اللائي دعمتهن الدائرة نفسيا”.

وأضافت “نناشد المجتمع من خلال (طريق الشعب)، بان يأخذ دوره تجاه الارامل والنساء فاقدات المعيل، فالمرأة تجد نفسها وحيدة في ميدان الحياة، وهي تحتاج الى متطلبات تنهض بواقع اسرتها وواحدة منها هي اكمال دراستها، ونحن كدائرة نحمل شعار مفاده (لا نورث الجهل.. لا نورث الفقر). وأتمنى ان يقف الجميع مع هذه الشريحة”.

وعن أعداد الأرامل في العراق قالت “في قاعدتنا هنالك 435 ألف ارملة، لكن هناك شمول جديد واخريات يحذفن بعد ان يصبح لديهم مورد مادي”، مضيفة “ففي دفعة حزيران الماضي سجلنا 434,267 أرملة. وان 75 في المائة من الأرامل لديهن أطفال صغار”.

والى جانب تلك الإحصائية التي كشفت عنها مدير عام دائرة الحماية الاجتماعية للمرأة، فإن هناك ثلاثة أنواع من الأرامل لدى مؤسسة الشهداء، وهم: ضحايا النظام البائد، وضحايا الإرهاب وضحايا الحشد الشعبي. تقول المتحدثة أن هؤلاء “غير مسجلات لدينا”.

ابتزاز منظم لهن!

ونصحت عطور حسين كل أرملة تتعرض للاستغلال أو الابتزاز بالتوجه الى دائرتها وافادتها بأية معلومة عن ذلك، مردفة “للأسف هناك الكثير من الارامل لا يبلغن عن هذه الحالات، ربما بسبب الخوف من تهديد المبتزين بقطع الراتب؛ فالعمل على ابتزاز الارامل منظم، وهناك منظومة تعمل على ابتزازهن”، مؤكدة ان دائرتها تدافع عن الارامل “فقط دائرتنا هي ما تمتلك الحق بقطع الراتب في حال خالفت الضوابط، وليس المبتز، أو من يستغل حاجة الارامل”.

ووجهت حسين للأرملة العراقية كلمة بهذه المناسبة، قائلة: ان “الارملة تستحق منا كل الرعاية والاهتمام، لأنها في غفلة من الزمن أصبحت ابا واما وعلينا تعزيز ثقتها بنفسها، ودعمها، ولا نشعرها بانها وحيدة، ونكون حماية لها كمتجمع ودائرة حماية اجتماعية، لكي تنجح في دورها”.

الحكومة أهملتهن

من جهته، يجد الخبير الاقتصادي جليل اللامي أن “تردي الوضع الاقتصادي في العراق، والمشاكل التي يعاني منها البلد منذ جائحة كورونا، وصولا الى تغيير سعر الصرف ومن ثم ارتفاع أسعار المواد الغذائية، كل هذه اثرت على الوضع العام وبالتالي طال الضرر اغلب شرائح المجتمع، خصوصاً شريحة الارامل، فهي ربما الحلقة الأضعف من بين تلك الفئات”.

وزاد اللامي بالقول لـ “طريق الشعب”، انه “في ظل التحول الايجابي في اسعار النفط العالمية، منذ الربع الاخير من العام الماضي والى يومنا هذا، والذي أثر بشكل ايجابي على واردات الدولة، على الحكومة ان تنظر بجدية لهذه الشريحة، وبالأخص من ذوي الشهداء الذين ضحوا بأنفسهم من اجل العراق”.

واكد ان “الحكومة العراقية، اهملت هذه الشريحة التي تعاني من وضع اقتصادي متردٍ، يضاف الى ذلك عدم توفير فرص عمل، خاصة ونحن في العراق بصورة خاصة والمجتمع الشرقي بصورة عامة ليس لدينا مساواة في فرص العمل بين الرجال والنساء”.

وشدد على ضرورة ان “تقف الحكومة بشكل جدي امام هذه التغيرات من اجل تغيير الواقع الاقتصادي المتردي لشريحة الارامل، وانقاذها من الضياع والابتزاز الذي يتعرضن له في المؤسسات والدوائر الحكومية عند مراجعتهن للمطالبة بحقوقهن، ومعالجة معوقات دعم هذه الشريحة وباقي الشرائح في المجتمع من اجل ابعادهن عن التهميش وتلبية احتياجاتهن”.

مشاكل عديدة

الى ذلك، قالت سكرتيرة رابطة المرأة العراقية شميران مروكل: ان “عدد الارامل يقدر بأكثر من 4 او 5 ملايين ارملة خلال العقود التي مر بها العراق، اثناء الحروب الدكتاتورية ومن بعدها الحصار، وأرامل ضحايا الاعدامات والمجازر التي تعرض لها العراقيون بسبب الانتماء السياسي وبسبب القومية والطائفية”، موضحة انه “في بغداد كانت الاحصائيات قبل فترة قصيرة بحدود 350 الى 400 ألف امرأة ارملة”.

وعن هذه الشريحة الواسعة بينت مروكل لـ “طريق الشعب”، ان “اغلبهن يعملن معيلات لعوائلهن، وأغلب هؤلاء المعيلات ليس لديهن وظيفة او مصدر رزق، وبالتالي نحن كمنظمة طالبنا في الكثير من التصريحات واللقاءات مع وزارة العمل والشؤون الاجتماعية وعدد من المسؤولين بتوفير فرص عمل لهذه الشريحة من النساء”، منوهة الى ان الراتب الذي يعطى للأرملة “لا يشمل جميع اولادها وانما الاطفال الـ 3 وهذا رقم قليل، بسبب ان اغلب الارامل لديهن اكثر من 3 اطفال، وحتى المبلغ قليل جدا، ولا يسد متطلبات العائلة، والكثير من الارامل هن شابات ولديهن مشاكل نفسية وصحية وحتى اجتماعية واقتصادية، بينما المؤسسات الحكومية غير مهتمة بهذا الجانب”.

وقالت مروكل: ان الارامل “يتعرضن الى العنف المنزلي الاسري لأنهن فئة مهمشة، والامكانيات التعليمية لدى أغلبهن غير كافية، حتى يتمكنّ من المدافعة عن أنفسهن او حتى يطالبن بحقوقهن”، مؤكدة ان “الكثير من العوائل اساسهم الاقتصادي ضعيف، وغير متمكنين وغير قادرين على توفير حياة كريمة لابنتهم الارملة وأولادها، فتتعرض الى الكثير من المشاكل الاجتماعية والنفسية وتكون مضطهدة، لأنها غير قادرة على معالجة وضعها”.

الأرملة.. ضحية

وفي سياق متصل، قالت الناشطة في مجال حقوق المرأة سارة جاسم، ان فقدان شريك الحياة خسارة مدمرة، وما يزيد حجم تلك الخسارة هو كفاحها الطويل لتأمين الاحتياجات الأساسية لها ولأطفالها، ان كان لديها اطفال وحماية حقوقها الإنسانية وكرامتها.

 وذكرت جاسم في حديثه خصّت به “طريق الشعب”، انه “للأسف لا توجد هناك إحصائية دقيقة لعدد الارامل في العراق، لكن ذكرت منظمة هيومان رايتس ووتش في تقارير عديدة لها، أن كثيرات من نساء العراق فقدن أزواجهن أو آباءهن بسبب الاعتقالات والتغييب القسري والإعدامات والاغتيالات والعنف الطائفي، ومن قبلها حرب الثماني سنوات مع إيران وحربا الخليج، حتى بلغ عدد الأرامل العراقيات، وبحسب سجلات حكومية لعام 2021 ثمانية ملايين أرملة، بما يشكل 65% من عدد نساء العراق، و 35% منهن في أعمار تتراوح بين 20 - 40 عاماً، رغم تشكيك وزارة التخطيط في تلك الأرقام”.

وتابعت قائلة، إن حجم المعاناة لهذه النساء “يفوق الخيال فهي تواجه عقبات اقتصادية وظروفا معيشية صعبة وكذلك اجتماعية، فالكثير ينظر للمرأة على أنها كائن يحتاج إلى وصاية، ولا يمكن أن تعيش بدون رجل، ما اجبر عددا منهن على الزواج من قبل اخ زوجها الراحل، بالتهديد بأطفالها بسبب الميراث وغيرها حتى أن بعضهم أصبح مجرد زواج شكلي، لتبقى تحت وصاية اهل زوجها”.

ولفتت الى أن “بعضهن حرمن من أطفالهن بسبب التسويات العشائرية، وأخريات تم استغلالهن من ضعاف النفوس فيما يسمى زواج المتعة بحجة سد الحاجة المعيشية، والعيش مهمشة وإنها سلعة مستهلكة لا يمكن أن تعيش عيشة طبيعية، كذلك بعضهن يتعرضن للابتزاز على يد بعض الموظفين واصحاب المناصب، ومن يملكون السلطة عند مراجعاتهن لدوائر الدولة لغرض معاملة الراتب وغيرها”.

وبيّنت أنّ العنف الذي يتعرضن له هو “من أبشع أنواع العنف الذي يطال هذه الفئة التي تكون مهشمة من الأساس، كونها أرملة في مجتمع ينظر اليها كفريسة سهلة”، مؤكدة ان هناك حاجة

لـ”نهضة قوية بالقوانين والمنح التي تستهدفهن وتعطيهن مكانة اجتماعية عليا وامتيازات لتغير من نظرة المجتمع اليهن”.

**************

الصفحة السادسة

بسبب حرق النفايات.. الناس يستنشقون دخانا مسرطنا

متابعة – طريق الشعب

يدأب الكثيرون من الفقراء في العراق، على حرق النفايات المتراكمة في الشوارع والساحات العامة والمكبات، بحثا عن قطع معدنية يمكن بيعها. فيما يقدم السكان في العادة على حرق تلك الأكوام قرب منازلهم، في محاولة للتخلص من الحشرات والبعوض والروائح الكريهة.

يأتي ذلك في الوقت الذي يعاني فيه قطاع النظافة، في كثير من المناطق السكنية، إهمالا واضحا من الجهات المعنية.

ويرى العديد من ذوي الاختصاص في مجال البيئة، أن عملية حرق النفايات ليست أقل خطورة من تراكمها، خاصة في المناطق العشوائية التي تفتقر للبيئات الصحية والمساحات الخضراء وشبكات الصرف الصحي. 

ويدفع سكان بعض المناطق، مثل المدائن والشعلة والحسينية وأبو غريب والتاجي في أطراف بغداد، فضلا عن الفلوجة وبعقوبة، التي تحرق فيها النفايات بشكل مستمر، ثمن هذا التصرف بعد أن تتصاعد الحرائق، ليضطروا بعدها إلى طلب المساعدة من مديرية الدفاع المدني لتغيثهم.

لا حل آخر لدينا!

يقول أمير خلف، وهو يسكن مع عائلته في منطقة عشوائية يحرق سكانها نفاياتهم باستمرار، أنه ومعه السكان الآخرون يعلمون بخطورة هذه العملية ومضارها على الصحة والبيئة “لكن لا حل آخر لدينا.. نحن نستنشق دخان النفايات المحترقة، وهذا أمر طبيعي، ويعاني كثيرون منا أمراضا تنفسية لهذا السبب”.    ولا يقتصر حرق النفايات على المناطق العشوائية. فهناك أحياء سكنية قانونية عمرها أكثر من عشرين عاما، ولا تزال تفتقر للخدمات البلدية، الأمر الذي يضطر سكانها إلى حرق نفاياتهم.

يقول سعد رسول، الذي يسكن في منطقة بشمال بغداد، أنه يقوم مع أحد أبناء جيرانه، مساء كل يوم بجمع النفايات في مكان يبعد نحو 100 متر عن منازلهم، ثم يقومان بحرقها وفقا لحركة الرياح، من أجل إبعاد الدخان عن الساكنين.

ما يفعله رسول وجيرانه يكرره سكان في أحياء قريبة، الأمر الذي يجعل دخان النفايات المحروقة يغطي سماءهم.

ويبيّن رسول في حديث صحفي، أن “سكان الأحياء الخالية من الخدمات يسكنون في العادة في منازل بدائية صغيرة، ولا وسيلة لديهم للخلاص من النفايات إلا بحرقها، وبذلك يدفعون ثمنا غاليا من صحتهم. إذ تنتشر بينهم أمراض مختلفة، خاصة أمراض الجهاز التنفسي”.

دخان سام مسرطن

يلفت الخبير البيئي قاسم الزوبعي، أن النفايات التي يتم حرقها تحتوي على مواد فائقة السمية، مثل العبوات البلاستيكية، مؤكدا في حديث صحفي، أن “استنشاق هذه الأدخنة قد يتسبب في الإصابة بأمراض خطيرة، منها السرطان”.

وكان الجهاز المركزي للإحصاء التابع لوزارة التخطيط، قد ذكر في تقرير له أن كمية النفايات الاعتيادية التي رفعت عام 2020 في العراق، بلغت 11.8 مليون طن، مقابل 10.6 مليون طن عام 2019.

المسؤولون هم السبب!

يتهم مواطنون كثيرون، المسؤولين الحكوميين بالتسبب في تكدس النفايات وعدم تدويرها واستغلالها في مشاريع بيئية وخدمية وصناعية، مشيرين إلى أن بلدان عديدة استغلت النفايات في توليد الكهرباء، فيما لا يزال العراق يعاني نقصا كبيرا في الطاقة الكهربائية، رغم إنفاقه مبالغ طائلة عليها.

ويقول المستثمر عز الدين النعيمي، الذي سبق أن قدم مع مجموعة من شركائه مشروعاً لاستغلال النفايات الورقية والبلاستيكية: “اقترحت شركات استثمار كثيرة مشاريع تقضي على النفايات. وقد أطلعت على بعض تلك المشاريع التي تجعل من مكبات النفايات مواقع بيئية سياحية تضم متنزهات ونوادي وأماكن ترفيهية، بعد التخلص من هذه المواد ونقلها إلى مناطق صحراوية بعيدة ومعالجتها”.

ويؤكد في حديث صحفي، أن “هذه المشاريع تواجه دائماً عراقيل عدة، كونها تتضارب مع مصالح جهات أخرى. لكن الأضرار البيئية والصحية من حرق النفايات كبيرة، يدفع ثمنها المواطن وحده”.

وفي آذار الماضي أعلنت وزارة البيئة أنها في صدد الانتهاء من إعداد مشروع قانون خاص بإدارة النفايات، في محاولة لمعالجة التلكؤ الحاصل منذ 2003 في مجال الطمر الصحي، والذي أدى إلى حصول مشكلات بيئية خطيرة.

*************

“سم قاتل” في سماء الزبير

البصرة – وكالات

شكا عدد من أهالي قضاء الزبير غربي البصرة، من سحب دخان أسود تغطي سماء القضاء طيلة ساعات النهار، جراء عمل الشركات النفطية وشركة البتروكيمياويات.

وطالبوا في حديث صحفي، السلطات الحكومية وبيئة البصرة بالتدخل ووقف ما وصفوه بـ “السم القاتل” في سماء مدينتهم والتلوث البيئي المستمر.

************

مراوح الشحن والمولدات المنزلية   لمَ لا تُعفى من الكمرك؟

الكوت – وكالات

دعا مواطنون في مدينة الكوت الحكومة المركزية إلى إعفاء مراوح الشحن ومولدات الكهرباء المنزلية من الرسوم الكمركية والضرائب، ما يساهم في خفض أسعارها في الأسواق المحلية، مشيرين إلى أنه بسبب تدهور الكهرباء مع دخول فصل الصيف، ازداد إقبال المواطنين على شراء هذه المواد، الأمر الذي يكلفهم مبالغ مالية باهظة جراء ارتفاع الأسعار.

 وذكر المواطنون في حديث صحفي، أن "ضعف جهود الدولة في توفير الطاقة الكهربائية للمواطن أصبح واقع حال، وليس أمامنا اليوم إلا البحث عن بدائل تخفف من معاناتنا في ظل ارتفاع درجات الحرارة، لكن هذه البدائل تكلفنا مبالغ طائلة".

وأكدوا أن "خفض أسعار المولدات ومراوح الشحن، سيمكن الشرائح محدودة الدخل من اقتنائها".

*************

طوابير طويلة أمام محطات الوقود في العمارة

العمارة – وكالات

شكا عدد من سائقي المركبات في مدينة العمارة، توقف محطات الوقود الأهلية عن العمل بسبب عدم توفر مادة البنزين فيها.

وقالوا في حديث صحفي، أن هذه الأزمة اضطرتهم للتوجه إلى المحطات الحكومية، التي صارت تشهد زحاما خانقا هذه الأيام، فيقفون طوابير لساعات طويلة في سبيل ملء مركباتهم بالوقود.

وبيّن السائقون أن المحطات الحكومية في المدينة لا تتجاوز الثلاث، ولا يمكنها تغطية احتياجات العدد الكبير من السيارات. فيما حملوا الجهات الحكومية مسؤولية هذه الأزمة، متهمين إياها بـ “افتعال الأزمات وعدم معالجتها”.

*************

مطالبات بمتابعة مشروع طريق السماوة - السوير

السماوة – وكالات

طالب مواطنون من سكان قضاء السوير في محافظة المثنى، الجهات الحكومية ذات العلاقة، بمتابعة العمل في مشروع الطريق الرابط بين القضاء ومدينة السماوة، مبينين في حديث صحفي أن العمل بطيء وتتخلله توقفات بين فترة وأخرى. 

وأضافوا أن الجهة المعنية بتنفيذ المشروع استخدمت مادة الحجر كطبقة اساس قبل الإكساء، وهذه المادة لا تتمتع بالمتانة والقوة، والمفروض استخدام مادة الجلمود.

وطالب المواطنون بمراقبة العمل وإلزام الجهة المنفذة بإنجازه عاجلا، فضلا عن ضمان تنفيذه بحسب المواصفات الفنية المطلوبة.

***************

عشر سنوات بلا ماء!

السماوة – وكالات

شكا مواطنون من منطقة “آل جريب” في قضاء الوركاء بمحافظة المثنى، عدم وصول ماء الإسالة إلى منطقتهم التي تضم عشرات المنازل. فيما طالبوا بتحديث شبكة الماء التي تغذي المنطقة، والتي جرى إنشاؤها عام 2008 وتوقفت بعد فترة بسبب كثرة التجاوزات التي طالتها.

ولفت المواطنون في حديث صحفي، إلى أنه مضى على انقطاع الماء في المنطقة نحو 10 سنوات، الأمر الذي اضطر السكان طيلة هذه المدة إلى الاعتماد على السيارات الحوضية في توفير المياه.

وأضافوا أن دائرة الماء تقوم حاليا بمد شبكات لمياه الإسالة في مناطق قريبة، لكنها لم تشمل منطقتهم بهذا المشروع، داعين الدائرة إلى شمول المنطقة بالمشروع وإنهاء معاناتهم.

*************

أهالي السدة في الأمين الثانية: بلطوا شوارعنا.. ووفروا لنا الخدمات

بغداد – عامر عبود الشيخ علي

مثل الكثير من محلات بغداد السكنية، تعاني المحلة 754 (منطقة السدة) في حي الأمين الثانية، نقصا شديدا في الخدمات العامة، الأمر الذي جعل السكان يعيشون واقعا صعبا.

وتعاني المحلة تدهورا في بناها التحتية. فالشوارع مضى على إنشائها نحو 40 عاما، وهي منذ ذلك الحين لم تشهد أي ترميم أو تطوير، ما أصبحت مليئة بالحفر والمطبات والمياه الآسنة.

وعبر “طريق الشعب”، شكا السكان أيضا مشكلة تكدس النفايات في الشوارع والأزقة، مشيرين إلى أن “الآليات المخصصة لرفع النفايات لا تزور المنطقة أبدا، وإذا زارتها تلزم المواطنين بدفع مبلغ من المال لعمال النظافة مقابل تقديم خدماتهم”!

ويعاني السكان أيضا مشكلة التجاوز على الأرصفة في الشوارع والأسواق، مشيرين إلى أن هذه المشكلة باتت تعيق سير المارة.

السكان ناشدوا الجهات الحكومية المعنية، الإسراع في رفدهم بالخدمات المطلوبة وانتشالهم من معاناتهم المزمنة، مؤكدين انهم كثيرا ما طالبوا بمعالجة مشكلاتهم الخدمية، لكن دون جدوى.

**************

بوابة محطة وقود «الأمين الثانية» مكب للنفايات!

بغداد – طريق الشعب

شكا عدد من سكان منطقة الأمين الثانية في بغداد، تحول الشارع والرصيف المقابل لبوابة محطة الوقود الرئيسة في المنطقة إلى مكب نفايات.

وينقل مراسل «طريق الشعب» في المنطقة مؤمل جاسم، عن السكان قولهم ان هذه المحطة التي تقع بالقرب من منازل المواطنين، مغلقة وخارجة عن الخدمة منذ العام 2006، الأمر الذي جعل واجهتها تتحول إلى مكب للنفايات والأنقاض.

ويأمل السكان من الجهات البلدية المعنية، معالجة هذه المشكلة عاجلا، مبدين استياءهم من الروائح الكريهة الصادرة عن النفايات، فضلا عن الحشرات والقوارض التي باتت تتكاثر في المنطقة بسببها.

***********

مواساة

  • تنعى اللجنة المحلية للحزب الشيوعي العراقي في بابل، الناشطة المدنية والاجتماعية منال يوسف عبد المجيد، زوجة الصديق محمد ناجي الحداد ووالدة الرفيق ناجي والصديقين كرار وسمير.

للراحلة الذكر الطيب ولأسرتها الكريمة خالص العزاء والمواساة.

  • هيأة تنظيم الحزب الشيوعي العراقي في الحي تقدم التعازي والمواساة لصديق حزبنا علي عبد الامير بوفاة ابن خاله الطيار المدني الشاب دانيال مظفر مهدي ثويني.

 له الذكر الطيب ولأفراد أسرته ومحبيه الصبر والسلوان.

  • تتقدم اللجنة المحلية للحزب الشيوعي العراقي في الديوانية بالتعزية والمواساة للرفيقة قناة عبد الكاظم بوفاة والدتها بعد صراع طويل مع المرض.

 والفقيدة زوجة الشهيد عبد الكاظم عبد الرضا ووالدة الشهيد قصي عبد الكاظم. وقد تعرضت وعائلتها للملاحقة والاضطهاد من قبل عصابات البعث الفاشي.

 للفقيدة الذكر الطيب ولعائلتها الصبر والسلوان.

  • تعزي تنسيقية التيار الديمقراطي في كركوك، الناشطة المدنية سرود محمد فالح أحمد سكرتيرة “جمعية الأمل” في كركوك، بوفاة والدها إثر حادث مروري مؤسف.

له الذكر الطيب ولذويه ومحبيه جميل الصبر والسلوان.

  • ببالغ الأسى والحزن تلقت اللجنة المحلية للحزب الشيوعي العراقي في كركوك خبر وفاة الشخصية الوطنية والاجتماعية محمد فالح أحمد النقشبندي إثر حادث مروري مؤسف.

 الذكر العطر له والصبر والسلوان لكريمته الناشطة المدنية سرود محمد، وسائر ذويه ومحبيه.

************

الصفحة السابعة

حزب الشعب الفلسطيني يدين جرائم المستوطنين الإسرائيليين.. أربعة أسرى يواصلون إضرابهم المفتوح عن الطعام

القدس – طريق الشعب

دان حزب الشعب الفلسطيني جريمة مقتل شاب فلسطيني على يد مستوطن إسرائيلي، بعد طعنه بالسكين.

وفيما اعلن نادي الأسير الفلسطيني، استمرار أربعة اسرى اضرابهم المفتوح عن الطعام، احتجاجاً على الاعتقال الإداري.

حزب الشعب: نحو توحيد الجهود

وقال الحزب في بيان حصلت “طريق الشعب” على نسخة منه، ندين الجريمة الجديدة التي اقترفتها عصابات المستوطنين غرب بلدة سكاكا بمحافظة سلفيت وأدت إلى استشهاد الشاب علي حسن حرب، 28 عاماَ، جراء تعرضه لعدة طعنات مباشرة بسكين من قبل أحد غلاة المستوطنين، وذلك تحت حماية جيش الاحتلال.

وأضاف البيان، إن “حزب الشعب وهو يدين هذه الجريمة ويحمل حكومة الاحتلال وجيشها الذي وفر الحماية للمستوطنين قبل واثناء وبعد ارتكاب جريمتهم ومنع التدخل لإسعاف الشهيد حرب، المسؤولية الكاملة عنها، يطالب كل الاطراف المعنية بمتابعة هذه الجرائم على كل المستويات الوطنية والاقليمية والدولية، بملاحقة قادة الاحتلال وعصابات مستوطنيه، وتقديمهم للمحاكمات الجنائية الدولية على ما اقترفوه من جرائم يومية بحق شعبنا.

ودعا الحزب جماهير الشعب الفلسطيني، إلى توحيد كل الجهود لتعزيز مقاومة المحتلين والمستوطنين والتصدي لهم في كل مكان.

شهود العيان

وأعلنت وزارة الصحية الفلسطينية في بيان مقتضب، مقتل فلسطيني، بعد طعنه مباشرة بالقلب، بواسطة سكين مستوطن إسرائيلي في شمال الضفة الغربية.

وذكر أحد أقارب الفلسطيني، لوكالة فرانس برس أنّ قريبه قُتل على مرأى من القوات الإسرائيلية، وقال فراس نعيم إنّه “هرع إلى مكان الطعن مع عدد من أقاربه، ومن بينهم ابن عمّه علي حرب، بعدما سمعوا أنّ مستوطنين ينصبون خياماً فيها.

وأضاف أنّه بمجرد وصولهم وجدوا أنفسهم في مواجهة قوات الأمن الإسرائيلية وحرّاساً لأمن المستوطنين، الذين أطلقوا النار في الهواء.

وتابع “بعد إطلاق النار في الهواء، هاجم المستوطنون (...) كنا واقفين هنا، وجاء مستوطن وطعنه بسكين هنا (مشيراً إلى صدره) بدون سبب”.

وأكّد نعيم أنّ القوات الإسرائيلية منعت الفلسطينيين من الاقتراب بعد الهجوم.

الاضراب عن الطعام

وفي سياق نضال الشعب الفلسطيني، يخوض أربعة معتقلين في سجون الاحتلال، إضرابا مفتوحا عن الطعام، أقدمهم: خليل عواودة المضرب منذ 111 يوما، ورائد ريان المضرب منذ 76 يوما، ويواجهان أوضاعا صحية خطيرة تتفاقم بمرور الوقت، مع استمرار رفض سلطات الاحتلال الاستجابة لمطلبهما المتمثل بإنهاء اعتقالهما الإداريّ.

وذكر نادي الأسير، في بيان صحفي، أنّه “من المفترض أن يتضح مسار قضية المعتقل عواودة المحتجز في مستشفى “أساف هروفيه” الإسرائيليّ في 26 حزيران الجاريّ، وهو تاريخ انتهاء الأمر الإداريّ الحالي، علماً أنّ هناك احتمالية بتجديده، وحتّى الآن لا توجد أي مقترحات جديّة واضحة للاستجابة لمطلبه. كذلك يواصل المعتقل ريان إضرابه لليوم الـ 76 على التواليّ، وما يزال محتجزًا في سجن “عيادة الرملة”، ونُقل إليه من زنازين سجن “عوفر”، في 23 أيار الماضي، وحتّى اليوم لا توجد حلول جدّية بشأن قضيته. وأشار نادي الأسير إلى أنّ الاحتلال يتعمد المماطلة بالاستجابة لمطلبهما لإيصالهما لمرحلة صحية خطيرة، تؤدي إلى التسبب لهما بمشاكل صحية يصعب مواجهتها لاحقًا، وهي جزء من السياسات الممنهجة التي تنفذها سلطات الاحتلال على أجساد المضربين. ويواصل الأسير زكريا الزبيدي من مخيم جنين، إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم الـ 17 إسنادا للمعتقلين عواودة وريان، والذي يقبع في سجن “أيلون – الرملة”، فيما يواصل الأسير محمد نوارة من مدينة رام الله، إضرابه عن الطعام منذ 8 أيام، رفضًا لاستمرار عزله منذ 11 شهرًا في زنازين عزل “ريمون”، وهو محكوم بالسّجن مدى الحياة.

وفي سياق آخر، يواصل 640 معتقلا إداريا في سجون الاحتلال مقاطعتهم لمحاكم الاحتلال لليوم الـ 172على التوالي، وذلك في إطار مواجهتهم لجريمة الاعتقال الإداري، مع استمرار الاحتلال بتصعيد جريمته عبر إصدار المزيد من الأوامر بحق معتقلين سابقين وجدد.

************

حول العالم

زلزال مروع  يودي بحياة 920 افغاني

كابول - وكالات

أدى زلزال مروع إلى مصرع ما لا يقل عن 920 شخصا وأصيب 600 آخرون، ضرب منطقة حدودية نائية في جنوب شرق أفغانستان ليلة الثلاثاء - الأربعاء، حسبما ذكرت السلطات التي أعلنت ان اعداد الضحايا قد ترتفع.

وقال مساعد وزير الكوارث الطبيعية شرف الدين مسلم، في تصريحات صحفية، امس الأربعاء، تفيد المعلومات الواردة إلينا بمقتل ما لا يقل عن 920 شخصا وإصابة 600” آخرين بجروح.

وأوضح مساعد المتحدث باسم الحكومة الأفغانية بلال كريمي لوكالة فرانس برس أن “الكثير من المنازل دمرت وأن سكانها لا يزالون تحت الانقاض”. ودعا في تغريدة له وكالات الإغاثة لتقديم المساعدة الفورية لضحايا الزلزال تجنبا لحدوث كارثة إنسانية.

وكان المرشد الاعلى لأفغانستان هبة الله أخوند زاده أورد في وقت سابق حصيلة أظهرت مقتل 300 شخص على الاقل في ولايتي باكتيكا وخوست. وقال في بيان لوسائل الإعلام: مئات المنازل دمرت. ووقع الزلزال الذي بلغت قوته 5,9 درجات على عمق 10 كيلومترات بالقرب من الحدود مع باكستان، وفقا لمعهد رصد الزلازل الأميركي. وضرب زلزال ثان بقوة 4,5 درجات المكان نفسه تقريبا في الوقت ذاته، وفقا للمصدر نفسه.

****************************************

ولي عهد الكويت يعلن حل البرلمان

الكويت ـ وكالات

أعلن ولي عهد الكويت الشيخ مشعل الأحمد الصباح، الذي يتولى معظم صلاحيات أمير البلاد، امس الأربعاء عبر التلفزيون الرسمي حل مجلس الأمة (البرلمان) والدعوة لانتخابات عامة جديدة وفقا للدستور، وسط أزمة سياسية حادة مستمرة منذ أسابيع.

وقال ولي العهد في خطاب سبقه خطاب لأمير الكويت الشيخ نواف الأحمد الصباح يبارك فيه قرارات ولي العهد “قررنا مضطرين ونزولا على رغبة الشعب.. واستنادا إلى حقنا الدستوري المنصوص عليه في المادة 107 من الدستور أن نحل مجلس الأمة حلا دستوريا والدعوة إلى انتخابات عامة”.

وتصاعدت حدة هذه الأزمات في الأسابيع الأخيرة مع اعتصام نواب المعارضة في البرلمان منذ 14 يونيو حزيران الجاري احتجاجا على ما يصفونه “بتعطيل الدستور”، ومن أجل الضغط على ولي العهد للإسراع في تشكيل حكومة جديدة بعد استقالة الحكومة قبل أكثر من شهرين.

**********

احتجاجات في بلجيكا تطالب بتغيير قوانين العمل

بروكسل - وكالات

نظمت مجموعة من النقابات، في بروكسل، احتجاجات واسعة شارك فيها، أكثر من 70 ألف شخص للمطالبة بتغيير تشريعات العمل، وزيادة الأجور في ظل ارتفاع أسعار الغذاء والطاقة وتدني مستوى المعيشة.

وقالت الأمينة العامة لاتحاد النقابات المسيحية ماري إيلين سكا في حديث نقله تلفزيون RTBF: ننتظر الآن ردا مناسبا من السلطات. ومن الضروري أن يستطيع الجميع أن يعيشوا برواتبهم، خاصة في ظل نقص الأيدي العاملة في بعض القطاعات.

وأشارت إلى ارتفاع التضخم في بلجيكا بسبب ارتفاع أسعار الطاقة، وكذلك إلى فقدان العديد من العاملين جزءا من مداخيلهم. وأفادت قناة RTBF بأنه كان بين المحتجين نشطاء سياسيون عن بعض الأحزاب، بما فيها الحزب الاشتراكي المشارك في الائتلاف الحكومي. ورفع البعض أعلاما حزبية إلى جانب أعلام النقابات، وخاصة حزب العمل البلجيكي اليساري.

************

قيس سعيد: يجب مراعاة العواقب الاجتماعية للإصلاحات .. تونس تسعى للاقتراض من صندوق النقد الدولي

تونس - وكالات

طالب الرئيس التونسي قيس سعيد، صندوق النقد الدولي الأخذ في الاعتبار العواقب الاجتماعية على الشعب التونسي للإصلاحات التي يطالب بتنفيذها في إطار قرض محتمل لبلاده.

وبدأت تونس مناقشات أولية مع صندوق النقد الدولي للحصول على قرض جديد، لكن صندوق النقد الدولي يطالب في المقابل بإصلاحات عميقة.

وعلى أمل الحصول على هذا القرض، قدمت الحكومة التونسية خطة إصلاحية إلى صندوق النقد الدولي على مستوى “الجباية والمالية العمومية وعقلنة التصرف في منظومة الدعم وتطوير الحوكمة في الشركات والمؤسسات العمومية” وفق ما ورد على موقع وزارة المال التونسية. لكن الاتحاد العام التونسي للشغل حذّر الحكومة من أي “إصلاح موجع” في إطار قرض جديد من صندوق النقد الدولي.

وأكد سعيد، خلال استقباله مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في صندوق النقد الدولي جهاد أزعور، على ضرورة إدخال إصلاحات كبرى مع مراعاة الأبعاد الاجتماعية مذكرا، في هذا السياق، بأن هناك جملة من الحقوق التي يتمتّع بها الإنسان، كالحق في الصحة والحق في التعليم، لا تخضع لمقاييس الربح والخسارة” كما جاء في بيان صادر عن الرئاسة التونسية.

وأشار سعيد، أن “الأزمة التي تمرّ بها تونس اليوم تعود أسبابها لا فقط لسوء التصرّف، بل هي أيضا نتيجة لأسباب متعدّدة أخرى يجب معالجتها وإزالتها حتى تعمل كل المؤسسات، سواء منها العمومية أو الخاصة، في ظروف خالية من التجاوزات”.

************

تركيا.. احتجاجات ضد قانون الاعلام الجديد

إسطنبول - وكالات

تظاهر عدد كبير من المواطنين في إسطنبول ضد مشروع قانون لوسائل الإعلام تقول الحكومة التركية إنه (يكافح التضليل)، لكن جماعات تدافع عن حقوق الإعلام تقول إنه سيضاعف القمع الحكومي المستمر منذ سنوات للتغطيات الصحفية الانتقادية.

ومشروع القانون حلقة في سلسلة من الخطوات التي اتُخذت خلال حكم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان المستمر منذ عقدين، والتي أثارت المخاوف لدى المنظمات الحقوقية من تكميم أفواه العدد القليل المتبقي من المنافذ الإعلامية التي تنشر وجهات النظر المنتقدة والمعارضة. وهتفت المتظاهرون بالقول: الصحافة الحرة لا يمكن إسكاتها، ووصفوا مشروع القانون بأنه (قانون للرقابة) وفي تحرك منفصل، طالبت سبع منظمات صحفية في مؤتمر صحفي، بسحب مشروع القانون. وقال تونجاي أولجايتو رئيس رابطة الصحفيين في تركيا: من الواضح تماما أن الحكومة لا تريد إقامة مجتمع متعدد الأصوات. إنهم خائفون من الأفكار المغايرة.

***********

على خطى البرازيل وكولومبيا.. في غواتيمالا دعوة إلى تحالف واسع لقوى اليسار

رشيد غويلب

غواتيمالا هي الدولة الأكثر اكتظاظا بالسكان في أمريكا الوسطى، يبلغ عدد سكانها قرابة 17 مليون نسمة (تقديرات عام 2016). تمتاز بتنوع بيولوجي. بعد الاستقلال عام 1821، حكمتها منذ منتصف القرن التاسع عشر سلسلة من الدكتاتوريات المتعاقبة المدعومة من الرأسمال المحلي والولايات المتحدة الأمريكية. في النصف الثاني من القرن العشرين شهدت البلاد حركة كفاح مسلح يسارية (1954 – 1996)، اعتمدت حكومات اليمين خلالها تصفية عرقية بحق السكان الأصليين. بعد اتفاق السلام نشأت من الحركة المسلحة أحزاب سياسية علنية شاركت في الانتخابات المتعاقبة.

 إن صعود قوى اليسار والتقدم في أمريكا اللاتينية، ونجاح تجمع أغلب قوى اليسار في البرازيل حول رئيس الجمهورية الأسبق سلفيا دي لولا، لخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة، وتحقيق العودة للسلطة، وانتصار اليسار التاريخي في كولومبيا في 19 حزيران الجاري، وانتخاب أول رئيس جمهورية يساري في البلاد، قد خلق حراكا يساريا في غواتيمالا.

أحد نماذج هذا الحراك الرسالة المفتوحة التي وجهها الشخصية اليسارية والكاتب المعروف ميغيل أنغيل ساندوفال إلى قوى اليسار والتقدم في البلاد داعيا إلى وحدتها، على غرار ما حدث في بلدان القارة التي عاشت في الأسابيع الأخيرة نجاحات استثنائية. لقد نشرت الرسالة في عدد من المواقع الإعلامية المهمة.

في عام 1972 كان ساندوفال نفسه من بين مؤسسي حركة كفاح مسلح يسارية “وحدات جيش الفقراء”، وأصبح لاحقًا جزءًا من قيادة الحزب السياسي “الاتحاد الوطني الغواتيمالي”، الذي خلف الحركة المسلحة بعد اتفاق السلام فيعام 1996، وكان مرشحه لانتخابات الرئاسة في عامي 2007 و2015؛ ولم يحصل فقط على سوى 3 في المائة تقريبا. ولا يحصر ساندوفال دعوته على الانتخابات. تقول الرسالة: “سيكون التفكير بالتحالفات الانتخابية المحتملة فقط، ضعيفا للغاية، بدون التفكير بطرح رؤية “. وأشارت الرسالة إلى أكثر مشاكل البلاد ضررا “التضخم المتسارع”، الذي سيعمق تفاقم الوضع الغذائي لقطاعات كبيرة من السكان. ومن المتوقع ان يؤدي إلى “حالة طوارئ استثنائية”.

ومع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التي ستجرى في غضون عام تقريبًا، دعا ساندوفال إلى استخلاص الدروس من نتائج انتخابات 2019، التي حصلت فيها الأحزاب المتنافسة فرادى على قرابة 18 في المائة من الأصوات، في حين وصل الفائز اللاحق في الانتخابات، اليميني أليخاندرو جياماتي إلى جولة انتخابات الرئاسة الثانية بحصوله على المركز الثاني و13 في المائة فقط. وفي ظل ظروف عادلة، كان من المحتمل بالنسبة للقوى التقدمية تحقيق نتيجة أفضل. لقد رشح الديمقراطيون الاجتماعيون حينها، المدعية العام والمناضلة ضد الفساد ثيلما ألدانا لخوض الانتخابات الرئاسية، لكن ترشيحها فشل، بسبب اتهامات مفاجئة بقضايا فساد، ورغم رفضها للاتهامات، اضطرت لمغادرة البلاد إلى الولايات المتحدة. ويرى ساندوفال ان التآكل المتزايد لسيادة القانون الهشة اساسا في غواتيمالا يشكل جانبا آخر لأزمة البلاد.

وذكر الكاتب أيضا بمبادرته في الدعوة أيضا في بداية هذا العام والتي استجاب لها حزبان فقط، وعلى الرغم من ذكره الأحزاب التي ظلت بعيدا عن الاتفاق، إلا أن متابعين يشيرون إلى انه يعني “حركة تحرير الشعوب” الحزب الذي خرج من معطف “لجنة تنمية الفلاحين” في المناطق الريفية، وبالتعاون مع ست نقابات في عام 2018، والذي حصلت مرشحته تيلما غابريرافي انتخابات الرئاسة عام 2019 على 10,4 في المائة، وكان لذلك أثر إيجابي في تعزيز أداء اليسار.

لقد نجحت المرشحة اليسارية في طرح نفسها كممثلة للسكان الأصليين (الهنود الحمر)، الذين يشكلون قرابة نصف سكان البلاد.  واستطاعت اشغال الموقع الأول في ثلاث مقاطعات يشكل فيها السكان الأصليون الأكثرية، وكذلك في تصويت الجالية الغواتيمالية في الولايات المتحدة. في حين حصل حزبها في الانتخابات البرلمانية التي جرت في الوقت نفسه على مقعد واحد فقط.

إن الخلافات بين قوى اليسار والتقدم الرئيسة تعود إلى أن تعدديتها، كانت، في جانب منها، نتيجة لانشقاقات تنظيمية، مرتبطة ضمن أمور إلى أخرى، بظروف نضالها الصعب، لكن هذه الانشقاقات خلفت تقاطعات شخصية بين بعض قيادتها تحول دون سلاسة تحالفها على أساس بديل مشترك يلبي طموحات الأكثرية، ويملأ الفراغ القائم الذي تستفيد منه القوى الحاكمة في الحفاظ على سلطتها ومغانمها.

************

الصفحة الثامنة

التمييز بين فئتين في قانون التقاعد الموحد رقم ٩ لسنة ٢٠١٤

مهدي العيسى*

من أجل الغاء التمييز الذي تضمنه قانون التقاعد الموحد رقم ٩ لسنة ٢٠١٤ بتقسيم المتقاعدين إلى فئتين، الأولى أسماها بالمتقاعدين القدامى الذين أحيلوا إلى التقاعد قبل عام ٢٠١٤ نزولا حتى المحالين قبل ٢٠٠٣.

وهذه الفئة حرمت من الامتيازات التي تضمنها قانون التقاعد الموحد رقم ٩ لسنة ٢٠١٤.

اما الفئة الثانية فهم المتقاعدين الذين احيلوا بعد نفاذ القانون أعلاه.

وهذه الفئة استفادت من امتيازات القانون.

وبذلك ظهرت الفروقات واضحة بين الفئتين رغم تساويهم في الدرجات الوظيفية والمؤهلات العلمية وعدد سنوات الخدمة بسبب تسكين الفئة الاولى في احتساب الراتب الوظيفي في المرحلة الاولى (الأقل) من الدرجة الوظيفية بينما يحتسب معدل الراتب الوظيفي للقرينين من الفئة الثانية على أساس معدل راتب ال (٣٦) شهرا الاخيرة قبل الاحالة إلى التقاعد ولذلك ظهر بون كبيرا بين القرينين من الفئتين.

إضافة إلى المطالبة بتعديل تشريعي للمادة (١٤) التي الحقت الظلم بالمتقاعدين القدامى من المدنيين والعسكريين والمعاقين وجرحى الجيش العراقي السابق والأسرى وبدون استثناء لاي متقاعد قديم مهما كانت طبيعة عمله وفي اي مؤسسة كانت احقاقا للحق.

وكذلك تقدمنا بمقترح لتعديل المادة (٣) من التعديل الاول رقم (٢٦) لسنة ٢٠١٩ المعدلة للمادة (١٣) من قانون التقاعد الموحد والذي شمل تاركي العمل والذي ولدت ميتة لعدم تنفيذها بسبب خلل قانوني إضافة إلى تعديل بعض المواد الأخرى. وارسلت تلك المقترحات إلى السلطتين التشريعية والتنفيذية وعلى نطاق واسع شمل اكثر من ٣٥ نائبا اضافة إلى رئيس الوزراء ورئيس مجلس النواب ونائبه ورئيسي اللجنتين القانونية والمالية.

وادناه المقترحات التي ارسلت: -

المادة (١)

نقترح الغاء نص البند (سابع عشر) من المادة (١) من قانون رقم (٩) لسنة (٢٠١٤) ويحل محلها النص الاتي.

سابع عشر: - معدل الراتب الوظيفي خلال (الثلاثة اشهر) الاخيرة من الخدمة التقاعدية.

السبب الموجب: - كون نص التعديل موجود سابقا في قانون التقاعد رقم (٣٣) لسنة (١٩٦٦) ويفترض ان يزداد الاستحقاق التقاعدي لظروف الحياة المعيشية الصعبة خاصة وقد مضت على مروره اكثر من نصف قرن على تشريعه هذا اضافة إلى كونها حقوقا مكتسبة.

المادة (٢)

نقترح الغاء نص البند (اولا) من المادة (١٢) من القانون ويحل محلها النص الاتي: -

(اولا): - للموظف ان يطلب احالته إلى التقاعد اذا كان قد اكمل (٤٥) خمسا وأربعين سنة من عمره أو كانت لديه خدمة تقاعدية لا تقل عن (١٥) خمس عشرة سنة بما يسمى (بالتقاعد المبكر).

السبب الموجب: - لغرض تشجيع من يرغب بالإحالة إلى التقاعد المبكر وفسح المجال أمام العاطلين عن العمل للتعيين واشغال الدرجات الوظيفية التي تتوفر نتيجة لذلك.

المادة (٣)

نقترح تعديل المادة (١٣) من قانون التقاعد البند (اولا) والمادة (٣) من التعديل الاول رقم (٢٦) لسنة ٢٠١٩ وكما يأتي: -

ثانيا: - يسري حكم البند (اولا) من هذه المادة على الحالات السابقة لنفاذ القانون وتعديله الأول.

السبب: - لغرض شمول جميع تاركي العمل ممن لديهم خدمة (١٥) خمس عشرة سنة وعمر (٤٥) خمسة واربعون عاما قبل نفاذ التعديل الاول رقم ٢٦ لسنة ٢٠١٩ وعدم حرمانهم من الراتب التقاعدي وقطع الطريق امام التفسيرات التي تجتهد على انه يشمل المشار اليهم بعد نفاذ التعديل في ٣١ / ١٢ / ٢٠١٩ من أجل رعاية عوائلهم التي تركت بدون مورد شهري.

المادة (٤)

 نقترح الغاء النصوص (ثانيا ورابعا وتاسعا) من المادة (٢١) وتحل محلها النصوص التالية: -

البند (ثانيا): -

أ. تعدل النسبة التراكمية على ان تكون ٣،٥ % بدلا من ٢،٥% عن كل سنة خدمة تقاعدية.

ب. يحتسب الراتب التقاعدي على الشكل التالي: -

حاصل ضرب معدل الراتب × عدد سنوات الخدمة التقاعدية × النسبة التراكمية ٣،٥%.

السبب: - لكون النسبة التراكمية كانت في القوانين التقاعدية السابقة هي ٢،٩% للمدني و٣،٥% لقوى الامن الداخلي و٤،٦% للعسكريين عن كل سنة ولذلك اقترحنا ان يؤخذ معدل هذه النسب ب ٣،٥% في احتساب الراتب باعتبارها حقوقا مكتسبة ولإحقاق الحق.

البند (رابعا - أ -) نقترح ان يكون الحد الأدنى للراتب التقاعدي (٨٠٠٠٠٠) ثمانمائة ألف دينار شهريا.

(رابعا - ب -): - استثناء من احكام الفقرة (أ) اعلاه يكون الحد الأدنى للراتب التقاعدي للمحال إلى التقاعد لإكماله (السن القانوني) او المحال (لأسباب صحية) او المعيل لإثنين او اكثر من افراد عائلته (٨٥٠٠٠٠) ثمانمائة وخمسين ألف دينار بضمنها مخصصات غلاء المعيشة.

البند (تاسعا - أ -): - يصرف للموظف المحال إلى التقاعد ولديه خدمة تقاعدية لا تقل عن (٢٥) خمس وعشرين سنة مكافأة نهاية الخدمة وتحتسب على اساس كامل الراتب الأخير والمخصصات × ١٢.

تاسعا - ب -:  يسري حكم الفقرة (أ) اعلاه على الحالات السابقة لنفاذ قانون التقاعد رقم (٩) لسنة (٢٠١٤).

السبب للتعديل: - لغرض تحسين الوضع المعيشي للمتقاعدين وتوسيع قاعدة الشمول وتحقيق العدالة بين الجميع دون  (تمييز).

المادة (٥)

نقترح تعديل الفقرة (ب) البند (ثانيا) من المادة (٢٦) من قانون التقاعد الموحد رقم (٩) لسنة (٢٠١٤) وتقرأ على النحو الاتي: -

الفقرة - ب - المادة (٢٦): - البنت المطلقة للمرة الأولى او الاخت اذا لم تكن بعصمة زوج وليس لديها راتب آخر والغاء شرط المعيل الشرعي (الابن) الذي بلغ من العمر (١٨) سنة

السبب للتعديل: - لكون الابن الذي بلغ ١٨ سنة جرى اعتباره معيلا شرعيا لوالدته فهو اما انه لم يسكن مع أمه او ليس لديه راتب شهري نتيجة لغياب فرص العمل نقترح الغاء نص الولد (المعيل) الشرعي او الاكتفاء بتأييد صادر من اي محكمة يؤكد بانه لا يعيل والدته او لا يسكن معها وبالتالي اعتماد ذلك في صرف حصتها من راتب والدها المتوفي.

المادة (٦)

قترح تعديل البند (اولا) من المادة (٢٨) من القانون ويقرأ على النحو الآتي:

المادة (٢٨ - اولا) عند وفاة المتقاعد يوزع راتبه التقاعدي الأخير (الراتب التقاعدي الاسمي + مخصصات غلاء المعيشة إلى المستحقين من الورثة ووفقا لما يأتي: -

٨٠% للوريث الواحد

٩٠% اذا كانا وريثين اثنين ويوزع بينهم بالتساوي

١٠٠% اذا كانوا ثلاثة او اكثر ويوزع بينهم بالتساوي.

السبب الموجب: - اشارت عبارة الاحتساب في القانون رقم (٩) لسنة (٢٠١٤) إلى (الراتب التقاعدي) ولم تشر إلى (الراتب التقاعدي الاسمي) وكما هو معلوم ان الراتب التقاعدي يشمل ما يأتي:

(الراتب التقاعدي الاسمي + مخصصات غلاء المعيشة + مخصصات الشهادة ان وجدت) ولكن المعمول به الآن للأسف تحذف مخصصات غلاء المعيشة من راتب المتقاعد المتوفي عن ورثته بلا سند قانوني ودون (وجه حق) مع العلم ان القانون المدني العراقي ينص على أنها تورث للمستحقين من الورثة كونها منحت للمتقاعد في حياته لغرض توفير العيش لعائلته ولذلك فقد ازدادت المناشدات والاستغاثات والاحتجاجات من قبل المستفيدين (الورثة) وبالتالي بهذا الإجراء يمكن انهاء هذا الجزء الهام من الملف التقاعدي.

المادة (٧)

 نقترح الغاء البند (ثالثا) والبند (ثامنا) والبند (تاسعا) من المادة (٣٥) من قانون التقاعد رقم (٩) لسنة (٢٠١٤) وتحل محلها النصوص التالية: -

البند - ثالثا: - الغاء الفقرتين (أ) و (ب) من المادة (٣٥) من قانون التقاعد رقم (٩) لسنة (٢٠١٤) ويحل محلها الآتي: -

يحتسب الراتب التقاعدي للمتقاعدين المحالين إلى التقاعد قبل نفاذ قانون التقاعد الموحد رقم (٩) لسنة (٢٠١٤) على اساس نفس الطريقة التي تم فيها احتساب رواتب اقرانهم المحالين بعد نفاذه في فقرة احتساب معدل الراتب.

 يحتسب الراتب التقاعدي للمتقاعدين المحالين إلى التقاعد قبل نفاذ قانون التقاعد الموحد رقم (٩) لسنة (٢٠١٤) على اساس نفس الطريقة التي تم فيها احتساب رواتب اقرانهم المحالين بعد نفاذه في فقرة (احتساب معدل الراتب الوظيفي) وليس تسكين المتقاعدين المحالين للتقاعد قبل نفاذ القانون في المرحلة الأولى من الدرجة الوظيفية بغية الشروع بتطبيق المادة (١٤) من التعديل الأول رقم ٢٦ لسنة ٢٠١٩ للمتقاعدين جميعا دون تمييز.

السبب: - لكون المتقاعدين المحالين للتقاعد قبل نفاذ التعديل تحتسب رواتبهم على اساس المرحلة الأولى (الأقل) من الدرجة الوظيفية بينما تحتسب رواتب اقرانهم المحالين بعد نفاذ القانون على اساس معدل ال (٣٦) شهرا الاخيرة عند الاحالة وبالتالي تظهر الفروقات كبيرة بين الاثنين وهذا مؤشر لغياب العدالة في منح الاستحقاقات القانونية.. وبغية الغاء التمييز واحقاق الحق اقترحنا هذا التعديل.

البند ثامنا: - نقترح تعديل البند ثامنا من المادة (٣٥) وتقرأ على النحو الآتي: -

تمنح مخصصات غلاء المعيشة للمتقاعدين بنسبة (١،٥%) واحد ونصف من المائة من الراتب التقاعدي الاسمي عن كل سنة خدمة تقاعدية.

البند تاسعا: - نقترح تعديل البند تاسعا من المادة (٣٥) وتقرأ على النحو التالي: -

تاسعا: - تمنح للمتقاعد مخصصات الشهادات التالية او ما يعادلها الحاصلين عليها وفق النسب التالية: -

أ . الاعدادية ١٠%

ب. الدبلوم ١٥%

ج. البكالوريوس ٢٠%

د. الدبلوم العالي + ماجستير   ٢٥%

الدكتوراه ٣٠%

السبب: لغرض رفع الاستحقاق التقاعدي وتوفير العيش الكريم وانهاء معاناة اصحاب المعاشات التقاعدية المتدنية.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

*رئيس الجمعية العراقية للمتقاعدين

 *******************************

ما يحسن ان تعرفه عنها..  الحمى النزفية.. ظمورها مجدداً مجدداً في العراق بعد غياب 8 سنوات و الإجراءات الواجب اتخاذها قبل عيد الأضحى  .

د. مزاحم مبارك مال الله

وتسمى أيضا+ “الحمى النزفية الفايروسية” وهي بالحقيقة ليست مرض واحد وإنما مجموعة أمراض تسببها أنواع مختلفة من الفايروسات ولكن جميعها تؤدي الى حدوث النزوفات.

الإصابة بتلك الفايروسات تختلف في شدتها فمنها البسيطة ومنها القاتلة. الفايروسات تهاجم الاوعية الدموية فتسبب النزوفات جراء تلف جدران تلك الاوعية.

إن أمراض الحمى النزفية المعروفة هي :

  1. حمى لاسا – يسببها فايروس أرينا
  2. حمى ايبولا – يسببها فايروس فايلو
  3. حمى ماربورغ – يسببها فايروس فايلو
  4. حمى الضنك – يسببها فايروس فلافي
  5. حمى الصفراء – يسببها فايروس فلافي
  6. حمى الأرجنتينية – يسببها فايروس جونين
  7. حمى أومسك – يسببها فايروس فلافي
  8. حمى البوليفية – يسببها فايروس ماتشوبو
  9. حمى القرم – الكونغو – يسببها فايروس بوني
  10. حمى وادي ريفت
  11. حمى هانتاين.

إن فايروسات هذه الحميات هي من نوع RNA تتسبب بتفشي المرض بسهولة. وهي موجودة في معظم دول العالم وتعد الامراض التي تسببها (وخصوصاً حمى القرم – الكونغو) من الامراض المتوطنة في دول عديدة من العالم كبلدان أفريقيا والبلقان والشرق الأوسط وآسيا ومن تلك الدول العراق. لكن الشائع فأن هذه الفايروسات موجودة في البلدان الافريقية بشكل ملفت. إن اسرع وسيلة لإنتشار هذه الحمى هو السفر من والى الأماكن الموبوءة أو عن طريق التعامل مع حيوانات مستوردة مصابة كما حصل من تفشي المرض في المانيا ويوغسلافيا.

نسبة الموت جراء الإصابة تتراوح بين 10 و40% من عدد الإصابات. فيروسات هذه الحميات هي بالأساس تصيب وتتواجد في أجساد الحيوانات تنتقل الى الإنسان إما مباشرة او عن طريق طفيليات(نواقل) تعتاش على تلك الحيوانات. وأهم نواقل هذه الفايروسات هي القراد (زجاجي العين) والبعوض والبق.

إن أهم مضيفي هذه الفايروسات هي الفئران والغزلان والماشية بأنواعها.

كيف ينتقل المرض الى الإنسان؟

  • بملامسة بول او براز او أي افرازات من القوارض المصابة.
  • بواسطة لسعة البعوض او لدغة القراد الذي يحمل الفايروس من حيوان مصاب.
  • عندما يسحق الانسان قراداً.
  • ملامسة الحيوانات المصابة وتحديداً الماشية كالاغنام والماعز والابقار والجاموس سواء كانت حيّة أو مذبوحة. كما تم اكتشاف الفايروس في طائر النعام.
  • بالعدوى المباشرة بين انسان واخر.

إن العاملين في مجال البيطرة ومربي الماشية والمتعاملين معها قبل وبعد الذبح هم الواقعين في دائرة الخطورة خصوصاً أولئك الذين لا يرتدون الملابس الواقية والكفوف وواقيات العيون.

كما ان العاملين في المستشفيات والذين يتعاملون مع مرضى مصابين ناهيك عن الذين يقومون بتعقيم الأدوات الطبية ايضاً يقعون في دائرة الخطورة.

فترة حضانة المرض

فترة الحضانة: هي الفترة الزمنية المحصورة بين دخول الفايروس الى جسم الإنسان وبين ظهور الاعراض والعلامات. وعليه فأن طول فترة الحضانة تعتمد على طريقة دخول الفايروس، هل كان بلدغة قرادة أو بلسعة بعوضة أو بالتلوث المباشر. ولذلك فهناك أنواع من فترات الحضانات منها 1-3 أيام ومنها 5-6 أيام ...الخ.

الأعراض والعلامات

تعتمد على نوع الفايروس ولكن في أغلبها تشترك بما يلي:

  1. ارتفاع درجة حرارة الجسم.
  2. الشعور بالإرهاق والتعب والوهن والضعف.
  3. الدوخة.
  4. آلام مختلفة الشدّة في العضلات.
  5. قيئ وإسهال
  6. حصول النزف وهو من العلامات المميزة في الحالات الشديدة والحادة، والنزوفات قد تكون :

- داخلية في أعضاء الجسم الداخلية أو تحت الجلد والنزف تحت الجلد ربما يكون نقطي وربما في الحالات المتقدمة يكون على شكل كدمات بسبب النزف يشمل بقعة كبيرة

- خارجية فيظهر الدم من الفم والأذن والعينين.

  1. في الحالات المتقدمة ايضاً والتي غالباً ما تكون في اليوم الخامس يحصل:

- تشنجات واضطرابات عصبية

- هلوسة وهذيان

- غيبوبة

- فشل كلوي

- فشل تنفسي

- فشل كبدي

  1. تسارع ضربات القلب
  2. تضخم الغدد اللمفاوية

التشخيص

بخصوص حمى القرم- الكونغو النزفية فيتم من خلال :

أولاً – التأريخ المرضي ومهنة المصاب أضافة الى السؤال عن التلامس ومكان السكن.

ثانياً – الفحص السريري

ثالثاً – الأختبار المناعي (اليسا) – ELISA

رابعاً – فحص دم للكشف عن المستضادات

خامساً – فحص مصل الدم

سادساً – اختبار RT -PCR

سابعاً – عزل الفايروس من انسجة الجسم.

إن أجراء الفحوصات المختبرية لا تخلو من خطورة العدوى، لذا فيجب ان تتم بموجب ضوابط مشددة.

اللقاح

لا يوجد لقاح ناجع لحد الان ضد فايروسات الحمى النزفية عدا الحمى الصفراء والحمى الأرجنتينية النزفية. علما ان عدم استنباط لقاح فعال ضد هذه الحميات ليس للإنسان فقط وإنما للحيوانات ايضاً.

الوقاية

حسب منظمة الصحة العالمية فأن افضل وسيلة لقطع سلسلة انتشار المرض هي الوقاية من العدوى والتي تتمثل بمايلي:

  1. القضاء على القوارض في البيوت والحقول ومواقع السكن العشوائية والنظامية، المدينية والزراعية.
  2. رش المبيدات ضد البعوض والبق.
  3. تطبيق الإجراءات الوقائية في حالة السفر من والى الأماكن الموبوءة بالحمى النزفية.
  4. رش حيوانات الماشية وطيور النعام للتخلص من القراد (وخصوصاً ذات العيون الزجاجية) الناقل للفايروسات.
  5. ارتداء البدلات الواقية الخاصة في حقول العمل الميداني وحضائر الحيوانات.
  6. تجنب ملامسة القوارض والحيوانات او منتجات الحيوانات بعد الذبح.
  7. تجنب ملامسة المرضى او سوائل أجسادهم
  8. عزل المصابين مع ارتداء الملابس الواقية الخاصة من قبل الكادر المشرف على العلاج.
  9. التخلص من كل المعدات والأدوات المستخدمة في التشخيص والعلاج.
  10. نشر التوعية الصحية في ارجاء البلاد كافة وتكثيف الجهد الإعلامي في ذلك.
  11. ارتداء الملابس فاتحة اللون لتسهيل اكتشاف وجود القراد ذات اللون الغامق.
  12. استخدام مواد طاردة للقراد من على الجلد والملابس.
  13. الامر المهم جداً – تجنب شراء اللحوم غير المفحوصة والمختومة من قبل مجازر البيطرة الحكومية وعدم شرائها من القصابين الذين يذبحون الماشية عشوائياً، وحتى في حالة الشراء، فيتوجب طهيها بدرجات حرارة عالية.

العلاج

لا يوجد علاج متخصص لهذه الحميات، ولكن الإجراءات المتبعة هي:

  • إدخال المصاب الى ردهة العزل في المستشفى.
  • استخدام مضادات الفايروسات المتوفرة فقد ثبتت فائدتها في بعض الحالات.
  • تعويض السوائل وتخفيض حرارة المصاب.
  • التعامل مع تداعيات المرض كلٍ حسب موقع حصولها.

**************************************

 

الصفحة التاسعة

المحترف بلند آزاد يصل بغداد

بغداد ـ طريق الشعب

وصل، امس الاربعاء، إلى مطار بغداد الدولي، اللاعب المحترف، بلند آزاد عمر، تمهيداً لانضمامه إلى تدريباتِ منتخب الشباب، دون 20 عاماً، والذي يستعد للمشاركة لبطولة كأس العرب المقرر اقامتها في السعودية نهاية الشهر القادم. وذكر بيان للاتحاد العراقي المركزي لكرة القدم، أن “ المدير الإداري للمنتخب، نديم كريم، كان في استقبال، اللاعب المحترف بصفوف فريق غرافشاب الهولندي، بمطار بغداد، والذي أكمل الاجراءات الادارية بعد رحلة جوية استمرت لساعات طويلة، بدأت من هولندا صوب تركيا ومن ثم إلى العاصمة بغداد”.

********

الانضباط تصدر عقوبات صارمة.. بشأن احداث مباراة الكلاسيكو

بغداد ـ طريق الشعب

اصدرت لجنةُ الانضباط في الاتحادِ العراقيّ لكرةِ القدَم، قرارات جديدة على خلفية الاحداث التي جرت في مباراة القوة الجوية والزوراء في ربع نهائي بطولة كأس العراق.

الاطلاع على الأدلة والاوليات

وذكر بيان لاتحاد الكرة طالعته “طريق الشعب”، أمس الاربعاء ان” لجنةُ الانضباط في الاتحادِ العراقيّ لكرةِ القدَم اجتمعت لمناقشةِ تقرير مُشرف مباراة القوة الجويّة والزوراء ضمن بطولةِ الكأس، وكذلك مناقشة طلب مُراجعة القرار المُقدم من قبل الأمانةِ العامّة وما وردَ فيه، ولدى الاطلاعِ على جميع الأدلةِ والأولياتِ والفيديوهات المُقدمة للجنةِ الانضباط.

قرارات صارمة

وقررت اللجنة وفقا للبيان: “مُعاقبة جماهير نادي القوة الجويّة بالحرمانِ من دخول الملعب لخمس مبارياتٍ وفق المادة (67) انضباط ابتداءً من تاريخِ صدور القرار، على أن تستكمل العقوبةُ في الموسم المقبل، ومُعاقبة نادي القوة الجويّة بغرامةٍ ماليةٍ مقدارها (عشرة ملايين دينار) عن الأضرارِ التي لحقت بالملعبِ وفق المادة (4/67) انضباط”. وأشار البيان إلى “مُعاقبة رئيس رابطة مشجعي نادي القوة الجويّة (ضياء سمير) بالحرمانِ من دخولِ الملعب لمدة (6 أشهر) وفق أحكامِ المادة (68) انضباط، وذلك لسوءِ استخدامه الحرية الشخصيّة في وسائل الإعلام، وفي حالةِ تكرارها ستكون العقوبةُ أشد”.

عقوبات على الزوراء

وأضاف البيان ان “اللجنة قررت أيضا، مُعاقبة جماهير نادي الزوراء بالحرمانِ من دخولِ الملعبِ لمباراتين استناداً لأحكام المادة (67) انضباط في مبارياتِ الدوري، بالإضافة إلى مُعاقبة رئيس رابطة مشجعي نادي الزوراء (أمير المالكي) بالحرمانِ من دخول الملعبِ ست مبارياتٍ، وذلك لإثارةِ الجمهور في الملعبِ استناداً للمادة (58) انضباط، وفي حالةِ تكرارها ستكون العقوبةُ أشد”.

واكد البيان على “مفاتحة مديريّة حماية المنشآت والشخصيات من قبل الأمانةِ العامّة للاتحادِ لفتح تحقيقٍ حول عدم تأديةِ القوات الأمنيّة الموجودة في الملعبِ واجباتها، ما أدى إلى تخريبِ المال العامّ، وخاصةً قوات فض الشغب التي يكون واجبها معالجةَ أعمال الشغب التي تحصلُ في المدرجاتِ ومعالجة أعمال الشغب التي تطول ممتلكاتَ ومحتويات الملعب”.

وحملت اللجنة “نادي القوة الجويّة قيمةَ الأضرار التي حدثت في ملعبِ الشعب الدوليّ، وحسب قرار اللجنة التحقيقيّة المُشكلة في وزارةِ الشباب والرياضة”.

**********

وقفة رياضية.. رياضة المرأة لا بد ان تنهض

منعم جابر

مثلما نريد لرياضة الرجال ان تنهض وتتطور وتحقق الإنجازات، ونعدها حقا لرجال المجتمع وابنائه، فلا بد للمرأة مثلما للرجل بأن تمارس الرياضة بمختلف العابها، وان تطالب بحقها بمزاولة الألعاب والتفوق فيها، وتحقيق الإنجازات اسوة بأخيها الرجل.

لكن في مجتمعنا نمنع النساء من الاقتراب من عالم الرياضة بحجج شتى، أولها العادات والتقاليد وعدم الاختلاط بين الجنسين، ولهذه الأسباب نجد ان المرأة تواجه خطراً ومنعاً ووقوف بوجه ممارستها للرياضة.

اننا ومنذ مطلع خمسينيات القرن الماضي وجدنا بناتنا يمارسن الألعاب الرياضية ويحققن افضل النتائج مقارنة بلاعبات بلدان الجوار والمنطقة.

واليوم ونحن نعيش في القرن الواحد والعشرين نجد ان المرأة تعاني من العزلة والقصور في المشاركات الرياضية، الأمر الذي يتطلب انتهاج سياسة جديدة تعتمد الانفتاح والمشاركات الفعلية والعمل الرياضي المنظم بدءاً من الرياضة المدرسية وصولاً إلى الأندية الرياضية الرسمية، أسوة بلاعبات بلدان الخليج العربي وايران، حيث نجدهن يمارسن الألعاب الرياضية بمختلف أنواعها، خاصة واننا نمتلك قامات من البطلات وحملة الشهادات العليا من الرياضيات القادرات على تنشئة جيل من الرياضيات القادرات على تحقيق افضل الإنجازات والنهوض بواقع الرياضة النسوية.

أحبتي قادة الرياضة انتم جميعاً مدعوون للاهتمام بالرياضة النسوية من أجل النهوض بها وتجاوز الصعاب ومساعدتهن على المشاركة في التدريبات والفعاليات الرياضية بقوة وشجاعة، وانا على ثقة بأن بناتنا سيرفعن رؤوسنا في ميادين الرياضة ويحققن افضل النتائج.

وفي النهاية نقول إن الرياضة النسوية ليست بجديدة على الواقع العراقي، فهي تعود كما قلنا إلى خمسينات القرن المنصرم، يوم أسست اندية الفتاة العراقية ويوم لعبن كرة القدم في الساحات المكشوفة عام 1973، ويوم عملن في الهيئات الإدارية للأندية الرياضية وضربن احسن الأمثلة في تجارب رئاسة اتحادات بعض الألعاب.

لهذا نطلب من الجميع مساعدة الفتاة العراقية لأداء دورها الرياضي، وهذا من حقها لأنها تمثل نصف المجتمع وتلعب دوراً كبيراً في تربية الأجيال وبناء المستقبل. 

************

تطور جديد بشأن بطولة دوري المحترفين العراقي

متابعة ـ طريق الشعب

أكدت لجنة المسابقات في اتحاد الكرة العراقي، امس الأربعاء، جهوزيتها لإدارة منافسات دوري المحترفين أو العام، في حال طبق، مشيرة إلى أنها تمتلك الخبرة لإدارة أي من المسابقتين.

وقال عضو لجنة المسابقات، نجم الأوسي في حديث صحفي “أكثر العبء يقع على الأندية التي تحتاج للمعايير والمقومات من ملاعب وتشريعات قانونية وإدارية وامكانيات مالية متاحة”، داعياً الأندية من الآن إلى “الشروع بتهيئة نفسها لولوج عالم دوري المحترفين”.

وأوضح الأوسي، أن “قرار تطبيق دوري المحترفين يعود للمكتب التنفيذي، ونحن كلجنة مسابقات لدينا من الخبرة والمقدرة لإدارة المسابقة بحلتها الجديدة أو بالدوري العام”.

وشدد على ضرورة أن “تكتمل أركان تجربة الاحتراف بالموسم الأول، وبالإمكان معالجتها تدريجياً وصولاً للمستوى المطلوب”، مؤكداً أن “الأهم البدء وبالتأكيد أي بداية ستواجه صعوبات، ولكنها ستضمحل وتتلاشى بتضافر جهود الجميع أندية واتحاد وجماهير وإعلام”.

*************

منتخبنا للركبي يشارك ببطولة آسيا في جاكارتا

بغداد ـ وكالات

أكد الأمين العام لاتحاد الركبي العراقي محمد حنون، أن منتخبنا الوطني للرجال سيشارك في بطولة آسيا لسباعيات الركبي التي ستقام في جاكارتا في السادس من آب المقبل وتستمر على مدى يومين.  وقال حنون في تصريح لوكالة الأنباء العراقية أن “ منتخبنا الوطني بدأ تدريباته البدنية استعداداً للبطولة، وسيتواجد من المنتخب سبعة محترفين إضافة إلى سبعة لاعبين محليين”.  وأضاف حنون: إننا “ نتطلع إلى تحقيق المنتخب الوطني نتائج جيدة في أول مشاركة له في بطولة آسيا بعد اعتماد الاتحاد العراقي للركبي رسمياً من قبل الاتحادين الدولي والآسيوي”.

وأوضح حنون، أنه “ من المؤمل دخول المنتخب الوطني معسكراً تدريبياً في ايران أو في الامارات قبل التوجه إلى جاكارتا للاشتراك في البطولة الآسيوية “.

************

نجوم العراق يكرمون الأسطورة الراحل أحمد راضي

بغداد ـ طريق الشعب

شهد ملعب الشعب الدولي بالعاصمة بغداد، مساء امس الاول الثلاثاء، مباراة خيرية في الذكرى الثانية لرحيل أسطورة الكرة العراقية أحمد راضي.

وشارك في المباراة نجوم الزوراء والقوة الجوية تحت قيادة الحكم الدولي السابق صباح عبد.

وتزينت قمصان نجوم الكرة العراقية بصور الراحل أحمد راضي، مع أسماء أخرى رحلت مؤخرا، وكتب على القمصان عبارة “نجومنا تجمعنا”.

وشارك رئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم عدنان درجال في الدقائق الأولى من المباراة مرتديا الرقم 8 الذي كان يحمله نجم العراق الراحل أحمد راضي.

واستطاع درجال تسجيل هدف السبق لنجوم القوة الجوية من ركلة جزاء، فيما تمكن حيدر صلاح من معادلة النتيجة للزوراء بطريقة جميلة.

وانتهت المباراة في وقتها الأصلي بالتعادل (1 -1)، وتم اللجوء لركلات الترجيح التي ابتسمت لنجوم الزوراء (4-3).

ومثل فريق نجوم الزوراء السابقين سرمد رشيد، حيدر محمود، خالد صبار، أمجد كلف، ياسر رعد، حيدر عبد الأمير، حيدر صباح، ليث حسين، صاحب عباس، ياسر عبد اللطيف، حسام فوزي، هشام محمد، تحت قيادة المدرب صالح راضي.

وضمت تشكيلة نجوم القوة الجوية هاشم خميس، مخلد علي، حمزة هادي، علي عبد الجبار، مثنى خالد، هيثم كاظم، هيثم كاظم طاهر، جاسم سوادي، مؤيد خالد، علي منصور، رزاق فرحان، عدنان درجال، والمدرب مهدي جاسم.

وعقب نهاية المباراة الخيرية، تم تكريم عدد من نجوم العراق الراحلين من قبل اللجنة الأولمبية العراقية ورئيسها رعد حمودي، إلى جانب منح هدايا تذكارية للمشاركين في هذه المباراة.

************

أزمة في حراسة مرمى برشلونة

برشلونة ـ وكالات

يقف برشلونة أمام مشكلة حقيقية في مركز حراسة المرمى خلال الموسم المقبل، بعد قرار البرازيلي نيتو بالبقاء في النادي حتى نهاية عقده.

وارتبط اسم نيتو كثيرا بالرحيل عن برشلونة منذ الصيف الماضي، لكنه قرر في النهاية البقاء مع الفريق، رغم عدم مشاركته أساسيا.

وبحسب صحيفة “سبورت” الكتالونية، فلا يوجد شك بشأن الحارس الأساسي لبرشلونة، وهو الألماني مارك أندريه تير شتيغن، ولكن المشكلة تكمن في بديله.

وأوضحت الصحيفة، أنه مع عودة إيناكي بينيا من إعارته لجالطة سراي، سيكون من الصعب أن يتم وضعه كحارس ثالث، لأنها ستكون بمثابة خطوة للخلف في مساره التصاعدي.

في الوقت ذاته، إذا قرر النادي إعارته مرة أخرى هذا الصيف، سيكون ذلك بمثابة رحيله مجانا، لأن عقده ينتهي بنهاية الموسم الجديد.

كما ظهر اسم الحارس الشاب أرناو تيناس، حارس مرمى برشلونة B، الذي يعتقد الجميع في النادي أنه سيكون قادرا على المنافسة مع تير شتيجن.

ويرتبط تير شتيغن بعقد مع برشلونة حتى صيف 2025، ومن المتوقع أن يبقى حارسا أساسيا للبارسا طوال تلك المدة.

****************

الصفحة العاشرة

أكذوبة الأمن الثقافي الكبرى

أمين الزاوي

لا مجتمع يكون فيه حس المواطنة حاضراً إلا ويكون ذلك متوازياً مع هاجس البحث عن الأمن الغذائي، وهذا موقف صحي ويجب تثمينه والدفاع عنه. فالمجتمع أو الأمة التي لا تستطيع تأمين قوت أبنائها لا تستطيع أن تؤمن كرامة المواطن فيها. إذْ المناعة الأولى لأي أمن هو التخلص من الجوع بمعناه المادي أولاً ثم الرمزي ثانياً، لكن الجوع المادي يختلف عن نظيره الرمزي أو “القيمي”. 

البلد الذي يأكل من بطاطا وبصل تنتجهما أيادي غيره، ومن أرز غيره وقمح غيره وعدس غيره مع أنه بإمكانه أن ينتج ذلك أو ينتج ما قد يعوض عن ذلك أو يكون بديلاً عنه، هذا البلد معرض للخراب والانحلال.

البلد الذي لا يحقق أمناً مائياً لشرب مواطنيه ولسقي مشاريعه الزراعية ولحاجته الصناعية يرهن مستقبله للإفلاس والاضمحلال والحرب الأهلية والمجاعة، فالذهب الأزرق لا يمكن العيش من دونه، ولا حضارة من دون ماء، والبلد الذي تمطر السماء فيه وتجري فيها الأنهار وتحيط به البحار ويموت مواطنه عطشاً هو بلد سائر نحو التخلف والحرب والاندثار والتفكك.

والبلد الذي لا يحقق أمناً صحياً لمواطنيه بتكوين جيوش من نساء ورجال السلك الصحي من الأطباء والمساعدين بما يضمن الصحة والرعاية الفردية والجماعية، ويؤمن صناعة أدويته وينجز بحوثه في مخابر منافسة ومساهمة في البحث الصيدلاني والطبي، ويبني مستشفياته الراقية، هذا البلد يظل مريضاً، لأن صحة البلد سياسياً واجتماعياً واقتصادياً وثقافياً من صحة مواطنيه الجسدية والعقلية. 

كل شيء ممكن، فكلمة “المستحيل” مفهوم يعتصم به الكسالى والأغبياء وفاقدو الموهبة، “المستحيل” مشجب يعلق عليه فاقدو الذكاء جهلهم وخيبتهم، يمكن أن نقوم ببرنامج زراعي متطور بالتالي نضمن أمناً غذائياً، جزئياً أو كلياً، حسب طبيعة البلد أرضاً ومناخاً وشفافية في التسيير، وصرامة في احترام شروط النهضة الفلاحية، نقيم أمننا المائي بالاستثمار في البحار، والأنهار وما تدر به السماء من أمطار، وقد ينجح البلد إن جزئياً أو كلياً في هذا الأمن المائي، نؤسس أمننا الصحي بضبط مجموعة من الآليات سواء في الرعاية الصحية والوقاية والمتابعة والاستشفاء، وقد تنجح العملية بالنظر أيضاً إلى الإمكانات المادية والبشرية ولكنها في كل الحالات ممكنة، لأنه إذا ما توفرت الإرادة الفردية والجماعية تصبح جميع الشروط المادية والتكوينية قابلة للتحقق طال الزمن أم قصر.

إذا كانت المجتمعات جميعها، أو على الأقل تلك التي يكون فيها تدبير الشأن العام موكلاً لنظام سياسي عادل وواع للعبة الاستراتيجيات الدولية، تبحث عن أمن غذائي وصحي ومائي وهذا مشروع وواجب وضروري واستراتيجي، فهل يمكننا أن ندرج هاجس الأمن الثقافي في هذه الخانة ونعده واحداً من الأمن الذي على المجتمعات تحقيقه؟ وما معنى الأمن الثقافي؟ هل هناك أمن ثقافي أصلاً كما هو الأمن الصحي والغذائي والمائي؟ هل مقاربة ظاهرة الأمن الثقافي تكون بذات الطريقة التي نقارب بها معالجة الأمن المائي والغذائي والصحي؟

للثقافة أبعاد متعددة، وهي القوة الناعمة، ومفهوم الأمن فيها يختلف كلية عن مفاهيم الأمن في حقول الغذاء والزراعة والطب والماء، فإذا كان المواطن في مجتمع ما قادراً على الاستغناء عن خبز غيره إذا وفر خبزه من أرضه التي يحسن فلاحتها ورعايتها، وإذا  كان المريض لا يضطر ولا يحتاج إلى السفر إلى بقاع أخرى من العالم كي يقوم بعملية جراحية إذا ما توفر اللازم والمطلوب تقنياً وعلمياً في بلده، وإن ما كان بميسور هذا المواطن أن يشرب من ماء البلد الذي لا يختلف لا في اللون ولا في المذاق عن ماء يهطل من سماء أو يحلى من بحر أو يستخرج من بحيرة ويجري في حنفيات بلدان أخرى، فإرواء العطش لا يختلف من مواطن في الجنوب عن نظيره في الشمال أو الشرق أو الغرب، عن مسلم أو مسيحي أو يهودي أو بوذي أو بلا دين. العطش هو نفسه وطريقة الارتواء هي نفسها. إذا كان الأمر كذلك فهل يقتصر المواطن لسد حاجته الثقافية والفنية على ثقافته المحلية وحدها، وحدها وفقط، ويعتبر ذلك أمناً ثقافياً بالغلق على الثقافات الأخرى؟

إن الخيرات الثقافية والفنية والأدبية هي خيرات عابرة للقارات، وللديانات، وللغات، وللأزمنة، وهي رأسمال مشترك بين الجميع يسهم فيه الجميع ويحتاج إليه الجميع، على الرغم من الجشع الرأسمالي المتوحش.

إن روايات تولستوي أو دوستويفسكي أو بلزاك أو هنري ميللر أو نجيب محفوظ أو كاتب ياسين أو ويلي سوينكا (من باب التمثيل لا الحصر) هي إرث مشترك وهي نصوص، حتى وإن انطلقت من مجتمع بعينه، فإنها لم تكتب لمجتمع محدد ولا لفرد بعينه بل هي موجهة للإنسان بغض النظر عن اللغة والحدود الجغرافية والمعتقدات الدينية، ومثلها الإبداعات التشكيلية والأفلام السينمائية والموسيقية والمسرحيات الإنسانية العالمية الكبرى.

بهاجس مرض “الوطنية الشوفينية” أو هاجس “التطرف الديني” أو مرض “الشعبوية السياسية”، تعمل بعض الأنظمة السياسية في المجتمعات وباسم “الأمن الثقافي” على غلق أبوابها على الثقافات الأخرى، وعلى اللغات الأخرى، وترك مواطنيها داخل “سجن” يحمل اسم “الأمن الثقافي”، وبحجة ذلك تحرمه من قراءة أو مشاهدة أو الاستماع إلى إبداعات الشعوب الأخرى التي من دونها لن يتحقق له الانخراط في التاريخ ولا الحضارة البشرية.

تحت شعار “الأمن الثقافي” تسعى بعض الأنظمة السياسية أن تبقي المواطن غارقاً في ثقافة واحدية محلية مقطوعة عن الثقافات العالمية، وهي من خلال ذلك تنتج فيه “الإحساس” بالفروسية المخصية وبالاكتفاء الذاتي الكاذب والهوسي.

إن “الأمن الثقافي” الإيجابي هو الذي يتأسس داخل وضع يحقق الحرية الفكرية والإمكانات المادية للمبدع المحلي كي يكون على منصة واحدة مع نظرائه من مبدعي البشرية، لا أن نقطعه عن الآخرين بحجة الخوف من “التأثر” بهذا الآخر.

ليست هناك ثقافة بدم “صاف” في المطلق، كما هي بعض سلالات الكلاب أو الخيل، فكل الثقافات متقاطعة ومتحاورة ومتصاهرة، والخصوصية الثقافية لا تعني الانغلاق أو وضع هذه الثقافة أو تلك في حالة “الغيتو”، إن وضعية الغيتو لا تحمي الثقافة بل تقتلها، تخنقها أو تحولها إلى منتج “متحف” أو “فلكلوروي” (أي الفلكلور بمفهومه السلبي).

إن الأنظمة الاستبدادية التي تخاف من شعوبها وتخشى عبقرية مبدعيها هي التي ترفع شعار “الأمن الثقافي” كمرادف للغلق ومقاطعة الثقافات الأخرى. وهذه الأنظمة تستعمل شعار “الأمن الثقافي” لتعزيز “الرقابة” و”المنع” وضرب كل ما يمكنه أن يمد جسور تواصل بين ثقافة ومثقفي هذا المجتمع أو ذاك مع نظرائهم في الثقافات الإنسانية الأخرى.

كلما كثر الحديث عن “الأمن الثقافي” إلا وقلت حرية الإبداع، كلما كثر الحديث عن “الأمن الثقافي” إلا وازدادت الرقابة بكل أشكالها السياسية والدينية والأخلاقية، وفي مقابل هذا الوضع تزدهر ثقافة الشعارات والبروباغندا التي تتلبس لبوس الإبداع خدمة لنظام سياسي أو طائفة دينية أو قومية مرضية.

كل إبداع في ثقافة ما، له خصوصيته، لكن هذه الخصوصية يجب رعايتها، وهذه الخصوصية لا تظهر إلا إذا كانت في حوار مستمر مع الخصوصيات الثقافية والإبداعية الإنسانية الأخرى المختلفة عنها.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

“اندبندنت عربية” – 16 حزيران 2022

 ********************************

ثقب في «سلة غذاء العالم» .. الجوع يحاصر 18 مليون سوداني

رسم تقرير صادر عن منظمتي الأغذية والزراعة وبرنامج الأغذية العالمي صورة قاتمة عن الأمن الغذائي في السودان، متوقعا تعرض 18 مليون شخص من سكان البلاد البالغ عددهم نحو 40 مليونا للجوع.

وأثار التقرير تساؤلات عديدة عن الأسباب التي تؤدي إلى انعدام الأمن الغذائي في بلد لطالما وصفه البعض بـ “سلة غذاء العالم” المحتملة وذلك لتمتعه بأكثر من 180 مليون فدان من الأراضي الصالحة للزراعة و11 نهرا من بينها ثاني أطول نهر في العالم.

وفيما عزا التقرير الأممي تدهور أوضاع الأمن الغذائي إلى ضعف الإنتاج والظروف السياسية والامنية والاقتصادية الصعبة التي تعيشها البلاد؛ قال خبراء اقتصاديون لموقع سكاي نيوز عربية إن ضعف السياسات والتمويل هي أبرز الأسباب.

 ويحذر الخبراء من خطورة الأوضاع إذا لم يتلق الموسم الجاري دعما قويا من خلال المدخلات الزراعية وخدمات الثروة الحيوانية؛ مشيرين إلى أن عوامل مثل تدهور الأوضاع الاقتصادية، وارتفاع معدلات التضخم، وانخفاض قيمة العملة الوطنية ستؤدي إلى ارتفاع كبير في عدد الأشخاص غير الآمنين غذائيا.

ويشير محمد شيخون استاذ الاقتصاد في الجامعات السودانية إلى أن السودان يتمتع لموارد اقتصادية متنوعة وضخمة؛ لكنها لم توظف بالطريقة المثلى لدعم الاقتصاد الذي يعاني حاليا من أزمات خطيرة.

 ويقول شيخون لموقع سكاي نيوز عربية إن الفساد والتدهور المريع الذي حدث خلال الثلاثين عاما التي حكم فيها نظام الإخوان السودان قبل أن تطيح به ثورة شعبية في أبريل 2019؛ أهدر الكثير من الفرص التي كانت كفيلة بإحداث نقلة نوعية في الإنتاج الزراعي.

ويوضح شيخون أن القطاع الزراعي لوحده يمكن أن يشكل قاعدة قوية للاقتصاد السوداني خصوصا في ظل بروز أهمية الأمن الغذائي عالميا في أعقاب الحرب الحالية في أوكرانيا والتي أدت إلى تقييد صادرات القمح من البلدين.

وفي هذا السياق يقول شيخون “السودان يملك أكثر من 180 مليون فدان صالحة للزراعة، لكن النسبة الأكبر من تلك المساحات لم تستغل بالشكل المناسب مما أضاع فرصة توفير أمن غذائي مستمر ليس للسودان وحده بل للكثير من البلدان العربية”.

ويرى شيخون أن أحد الأسباب المهمة التي أضعفت القطاع الزراعي والقطاعات الإنتاجية الأخرى هو قصور التمويل الناتج عن تدهور القطاع المصرفي في ظل عدم قدرته على امتصاص الكتلة النقدية الزائدة والتي يستغل 95 في المئة منها في السوق الرمادي الذي ينشط في أنشطة مضرة بالاقتصاد وعلى رأسها المضاربات في سوق العملة، مما أدى إلى تدهور كبير في قيمة العملة السودانية حيث يجري تداول الدولار الواحد بنحو 570 جنيها.

 وفي ذات السياق يؤكد المحلل الاقتصادي عادل فهمي أن التدهور الكبير في القطاع الزراعي يعود لغياب السياسات وعدم الاهتمام بالتقنيات الحديثة والتدريب.

ويقول فهمي لموقع سكاي نيوز عربية إن الاستفادة من المقومات الاستثنائية للقطاع الزراعي السوداني كانت قليلة جدا بسبب عدم اهتمام الحكومات المتعاقبة بالقطاع.

ويشير عادل فهمي إلى ضرورة وضع الخطط اللازمة التي تمكن السودان من احتلال مكانته الطبيعية كلاعب رئيسي في مجال الإنتاج الزراعي.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

“سكاي نيوز” – 16 حزيران 2022

 ********************************

ما قصة عيد الموسيقى الذي انطلق من فرنسا إلى بقية العالم؟

كان عيد الموسيقى الذي يطفئ هذه السنة شمعته الـ 40 أكبر مصدر توتر في حياة وزير الثقافة الفرنسي السابق جاك لانغ الذي ابتكره، إذ “كان يمكن أن يؤول إلى فشل كبير” على حد قوله، لكنه أصبح بمثابة مؤسسة في البلاد وصُدّر إلى أكثر من 100 دولة.

وفي حديث لوكالة الصحافة الفرنسية قال روي لانغ الذي عينه الرئيس الاشتراكي الراحل فرنسوا ميتران وزيراً بعد تولي اليسار السلطة عام 1981: “قلنا للناس هيا اخرجوا وتمتعوا بالموسيقى في الشوارع، وكنا نخشى أن يظلوا قابعين في منازلهم، غير أن الأمر نجح”.

نشأت الفكرة منذ شتاء العام 1981 في أذهان لانغ وأعضاء الفريق المحيط به، وأبرزهم المهندس المعماري واختصاصي الـ “سينوغرافيا” كريستيان دوبافيون، ومدير الموسيقى والرقص موريس فلوريت. والأخير هو الذي أطلق شعار “الموسيقى ستكون في كل مكان والحفلة لن تكون في أي مكان”.

شاء لانغ (82 سنة) “ان يقلب الطاولة” ، وقال وهو يبرز يومها في المشهد السياسي الفرنسي بستراته الفاتحة اللون: “العيد مساحة للتواصل وللمشاعر والربط بين الفنانين والناس، إنه أحد مكونات مزاجي”.

وروى لانغ أن إحدى خطواته الأولى كوزير للثقافة كانت “حضور حفلة للمغني الأميركي ستيفي ووندر”. وقال، “في نظري كان ذلك طبيعياً لكن بدا الأمر لبعضهم تهوراً”.

وشرح أن “السياسة الثقافية الفرنسية في تلك الحقبة كانت تركز على الموسيقى الكلاسيكية، وبصورة أقل على الموسيقى المعاصرة، وعلى الأبحاث الموسيقية مع الملحنين بوليز وزناكيس، أما الأنواع الأخرى مثل موسيقى الروك والجاز وسواهما فلم تكن تحظى بالاهتمام”.

وانطلق لانغ آنذاك من مفهوم بسيط يتمثل في ضرورة أن تخرج الموسيقى يوم الانقلاب الصيفي في الـ 21 من حزيران 1982، من إطار المعاهد الموسيقية وقاعات الحفلات ليعزفها الجميع، وأطلق المشروع بسرعة وكثف لانغ إطلالاته عبر وسائل الإعلام، وطبع أول ملصق ترويجي وحمل شعاراً كتب بالأبيض على خلفية زرقاء قوامه لعب على الكلمات إذ جاء فيه، “فيت”، وهو اسم يعني “العيد”، ثم بين قوسين “فيت” (وهو فعل يعني “اعزفوا”) الموسيقى في الـ 21 من يونيو بين الثامنة والنصف والتاسعة مساء”.

كان الوقت محصوراً بنصف ساعة وحسب، لكن هذه الصيغة ما لبثت أن توسعت كثيراً خلال السنوات اللاحقة.

ولاحظ لانغ الذي يتولى اليوم رئاسة معهد العالم العربي في باريس أن المشروع “لم يحقق نجاحاً كبيراً في العام الأول، لكن الناس دخلوا اللعبة وشهد العام 1983 الانطلاقة الفعلية”.

وأعطى لانغ المثل بنفسه مقدماً على مجازفة شخصية، فراح يعزف على البيانو في الشارع تحت مقر وزارته عام 1982، وعاود الكرة العام 1983 على نشرة الأخبار التلفزيونية مع أنه يصف نفسه بأنه “عازف بيانو سيء جداً”.

وسرعان ما واجه لانغ انتقادات عندما أجريت معه مقابلة إعلامية، إذ سئل هل الوقت ملائم لهذه المبادرة في ظل ارتفاع معدل التضخم (1982)؟ وهل الاحتفال وسيلة لصرف الانتباه عن سياسة التقشف (1983)؟ وقال لانغ “حصل لبعض الوقت تعكير للبهجة، إن من خلفيات صادقة أو لغايات سياسية، لكن الحركة الشعبية جرفت كل ذلك في نهاية المطاف”. وأسهم في الترويج للحدث الناشئ أيضاً سفراء قاموا بعمل لافت، مثل المغني جاك إيغلان الذي عزف في شاحنة عبرت باريس، والإعلامية الإذاعية والتلفزيونية ماري فرانس بريير التي بادرت إلى تركيب وصلات كهربائية حول ساحة تروكاديرو في باريس لتتمكن فرق الروك من العزف.

وسنة بعد سنة راحت فكرة عيد الموسيقى تتسع عالمياً، وصُدّرت إلى أكثر من 100 دولة باتت تحيي المناسبة. ويقول لانغ، “لقد طلب مني أخيراً تسجيل مقطع فيديو للأستراليين، هذا لا يصدق”.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

وكالة الصحافة الفرنسية – 19 حزيران 2022

 

*******************************************

الصفحة الحادية عشر

خمسة كتب عن الشاعر يحيى السماوي

صدرت مؤخراً خمسة كتب تتناول حياة وقصائد الشاعر العراقي الكبير يحيى السماوي.

وهذه الكتب الصادرة هي:

- النقد الاجتماعي/ دراسات نقدية لقصائد مختارة من نهر بثلاث ضفاف/ للشاعر العراقي يحيى السماوي/ تأليف مفيد خنسة.

- التراث وتجلياته الفنية في شعر يحيى السماوي/ تأليف: د. سهام ذاكر سواعدي.

- فلسفة الرفض في شاهدة قبر السماوي/ دراسة سيميائية حجاجية تواصلية/ تأليف: د. واثق حسن الحسناوي.

- تمثلات الايروتيك الحسي في غزليات يحيى السماوي الجمالية/ تأليف: د. جبار ماجد البهادلي.

- جماليات الرمز الشعري في شعر يحيى السماوي/ دراسة اسلوبية في ديوان “تيممي برمادي” تأليف: د. جبار ماجد البهادلي.

الكتب الخمسة صدرت عن دار الينابيع- دمشق.

***********

طريق

طلال الغوّار

الطريق الذي  مشيته

منذ أوّل قصيدة

أو أوّل حلم

لا فرق

ومضى بخطاي طويلاً

لم اقطعه

لم اصل به الى منتهاه

على هذا الطريق

ومنذ سنين طوال

اسير ومعي  أحلامي

تترك ملامحها في مراياه

وترابه عالق في ثيابي

لم تمح الرياح اثراً لي

ولا الأيام

أو تطويها اقدام العابرين

 الطريق طويلٌ

وها أنا اتكئ على كلماتي

واستعيد حلمي

كلمّا اخذني بعيداً

اراني 

وكأني ابدأ من  خطواتي الأولى

على هذا الطريق

كثيرة هي الوجوه التي اعبرها

وكثير ما يعبرني

لكني لم ارَ خلفها  اثراً

أو ما يشير اليها

وهناك من يعود بهم الاياب

بلا اسماء

تاركين وراءهم 

التفاتاتهم الحاسرة

على جانبي هذا الطريق

كم  تيبّس من الاحلام

فأذرتها الرياح

وكم من الأغاني

احترقت

وطوى رمادها وادٍ سحيق

وأنا وحدي

يسير بي الطريق

 اينما اسير أنا

خلفي شجر يتبع  خطاي

ونجم بعيد في الأعالي

يومئ لي

ومازال الطريق طويل

في اعماقي

لم اقطعه بعد

**********

الآثاري فرانكو: أوروك أول مدينة في الحضارة السومرية

ناجح المعموري

تميزت مدينة أوروك بوجود مبان متميزة ورائعة ولعبت دوراً بارزاً في النشاط الاقتصادي والاجتماعي. ففي وقت التنقيبات الالمانية في أوروك، تم القيام بعمليات حسابية من قبل المنقبين في مجمع “ المعبد الأبيض “ فوجدوا من الضروري لتشييده توظيف 150 عامل، كانوا قد عملوا بمعدل عشر ساعات في اليوم لمدة خمس سنوات تقريباً. ونحن نتحدث هنا عن أحد المباني فقط وليس أضخمها في المدينة. هذا يعني من جهة توافر امكانية انتاج غذاء كاف لإطعام عدد كبير من الاشخاص الذين يتم توظيفهم بشكل مباشر لإنتاج الطعام نفسه، كما كان يجب أن يكون هناك مكتب مركزي لديه القدرة على تخزين فائض المنتجات الغذائية “ أي ما تجاوز الحاجة لإطعام المنتجين “ وذلك لإعادة استخدامه من اجل ادارة اعداد ضخمة من العمال لتلبية الاحتياجات المشتركة “ من قبل الادارة المركزية على هذا النحو.( )

ما حصل في مدينة أوروك من ردود افعال قوية جداً وحازت صفة الانتفاضة في المدينة الاولى والكبرى والتي منحتها الآلهة اعظم الخصائص وميزتها بالقوة والتطور، هو الذي جعل الإله آنو مستجيباً لهم. لأسباب كثيرة، منها خوفاً من احتمالات التطور وازدياد الغضب وردود احتجاج ضد الملك. ولابد من الاشارة الى أن الثقافة المجتمعية في أوروك أخذت مساراً جديداً، غذته النخب التي اتسعت أنشطتها وتعددت فعالياتها بعد اختراع اللغة والذهاب نحو اللغة وهذا يعني حيازة الوعي واكتمال العقل.

تمثيل هذا النوع من التطور الحضاري وشيوع القوة، لابد من وجود سطوة شعبية تضع الملك جلجامش وجها لوجه أمام امكان احتمال الانهيار، لذا اضطر الإله آنو للاستجابة لمطلب الجماعات الشعبية والنخبوية. ويمثل هذا الموقف أول تصرف عقلاني لرب الارباب في العراق القديم وتحقق لهم ما ارادوه وذهبت الام الكبرى أورورو لخلق انكيدو.

تمكنت مدينة اوروك بقوى غير معروفة، لم تسبقها من قبل واحدة من المدن في جنوب العراق. وأعني بها الكتابة، سجلت عدداً من النصوص، كشفت عن تجمع متنوع وقوى مما أدى الى أن ترصين العمل والتحكم به من أجل الاحتفاظ بالذاكرة وتمظهرات نتاج ادارة الدولة التي عبرت عن اكتمال نظام السيطرة وادارة عناصر الحياة المدنية في أوروك وأشار د. فرانكو الى أن تجربة مدينة أوروك لم تكن فريدة من نوعها في المنطقة، على الرغم من عدم وجود أي أثر لنصوص مكتوبة في المنطقة، تعود لتلك الحقبة الزمنية.

ما يستحق التذكير ولفت الانتباه، أن ما حصل في أوروك من ردود أفعال قوية لم يكن استجابة لموقف آني وسريع، واستجاب لهم الاله آنو، لأن النظام السياسي صفته التسلط والهيمنة ومدعوم بما يمتلكه الاله أنليل، المسؤول عن السلطة التنفيذية. لذا أعتقد بأن الانتفاضة استغرقت زمناً لم يشر نص الملحمة لها، لكن الأمر الذي أصدره الإله آنو للأم الكبرى يشف عن رضا المقدس، وهذا الرضا له تأثيرات على الأرضي وحضورات المقدس. وهذا أحد الآليات الكبرى التي حفزت على تعزيز الذات في الحياة اليومية وتكريسها وتشجيعها لتحقيق استقطابات أوسع وأكبر.

دور الأنا وطاقة الذات، يمثلان استجابة للجماعات ونصراً اجتماعياً وسياسياً وحتى دينياً. لان أنو والام الكبرى ذهبا نحو قوة الجماعات، مع تبد للدور الذي ادته الانا التي تضم في تفاصيلها المتكتم عليها، الموقف الفلسفي الجبار. بمعنى الفرد / الكائن حاضر بقوة وهو يمتلك امكانات التفكير وسيادة العقل.

ان ملحمة جلجامش مكونة من نصوص سومرية، وهي من الاساطير المبكرة التي انتجتها اوروك في الالف الرابع ق. م. وعبرت عن الدور الحضاري في جنوب بلاد الرافدين وحصراً التميز في اوروك التي التقطت تصنيفاً قال عنه العالم فرانكو بأن تنوعات اوروك يعني امتلاكها للثقافي والسياسي والاقتصادي والايديولوجي وكان للكتابة قوة في اليومي وذاكرة السلطة، التي انشغلت بتوصيفات المدينة وضرورات رسم حدود الدولة وما يتبعها من مؤسسات اجتماعية معروفة بالعلاقات المتبادلة في الحياة اليومية وتحولات واضحة في الواقع الجديد والمبتكر. لقد رسمت مدينة اوروك ملمحاً مهماً وقوياً وبرزت تمظهرات لم تكن مألوفة في السابق بالمجال الاقتصادي والسياسي والايديولوجي ( وانتشرت في جنوب العراق وزحفت الى المناطق المجاورة جميعها حتى على بعد الاف الكيلومترات مثل ايران وسوريا وتركيا، حيث تجد حقائق ذات ابعاد مدينة يمكننا ان نرى فيها تأثيراً قوياً للعنصر الاوركي. اذ ان الثقافة الاوروكية اتحدت بالثقافة المحلية مما شكل نظاماً تم عن طريقة نقل بصمة بلاد الرافدين وفرضها باسم “ مستعمرات اوروك “ مثالاً صارخاً عن الوعي الذي عاشت به التجربة الحضرية في بلاد الرافدين او الحقيقة انه ربما لأول مرة في تاريخ البشرية.

ارادة بناء ( جسدي وفكري ) لواقع محمي ومعزول عن العالم المحيط ويعرف عن نفسه بانه مركز العالم. واستمر العالم فرانكو قائلاً : لا يبدو ان الكتابة قد تم نقلها خارج المدينة في هذه المرحلة الاولى من التوسع. مما يشير الى انها تعد وسيلة محلية لإدارة الدولة فقط، من النصف الاول من الالفية الثالثة ق. م لذا ستكون الكتابة المسمارية هي المحرك الرئيس للنشر الثقافي الذي عرفته بلاد الرافدين / ن. م/ ص73ــ74.

لعب المعبد دوراً كبيراً في اوروك بعد أن اتخذت صفة المدينة. واستطاعت استدعاء الجماعات واستقطابها لمركز المدينة، ومزاولة نشاطهم اليومي في المعبد الابيض ومنح المدينة صفة دينية عالية وازدادت فيها الطقوس والعقائد والسحريات، التي تحولت الى حضور سياسي وجوهري. ومثل هذه السلطة المعبدية منحت الانا / الذات / الذوات فرصاً عميقة جداً. بحيث اتخذ النشاط اليومي في اوروك طابعه الديني، ومنحها نوعاً من القداسة، حتى وفرت لها مساحة اوسع من الامكنة والبشريات، التي جعلت من المألوفات ظاهرة جديدة واشركتهم بالظواهر العامة الدينية، لأن الديني يتمتع بالقوة والنجاح مما مكنه توفير الاصطفافات جعلت من اوروك المدينة الاولى الوحيدة، وهي ايضا تعني البداية الجديدة كما قال العالم فرانكو واندمج ببدايات العصر السومري بوصفه حجر الزاوية وهي اللعبة او العملية المعنية باوروك التي حسمت الامور للقيادة والاستيلاء على الواقع المحيط الذي حققته المجتمعات البشرية في الهلال الخصيب على مدى الاف السنين، عن طريق محاولات فاشلة وتوافقات مفاجئة ونقل المهارات المكتسبة من منطقة الى اخرى. ولعبت الطبقة الحاكمة في اوروك دوراً بارزاً لتحديد الرؤية العامة للعالم والاشياء والزمن والتاريخ. كانت تتشكل جنباً الى جنب مع الكفاءات التقنية والثقافية في العالم / ن. م / فرانكو ص 75// 

ويضيء نص الملحمة اهمية المعبد / المكان المقدس، لأنه يضفي طابعاً له حضور قوي ولمزاولة الطقوس الدينية التي نجحت في استقطاب الافراد والجماعات في اوروك والمدن السومرية المجاورة، ارويدو لكش، واور. من هنا تتضح لنا نصيحة الصياد لابنه بالذهاب الى جلجامش :

يا بني ! يعيش في اوروك جلجامش

حرمني من صيد البر

ففتح ابوه فاه وخاطب الصياد ابنه قائلاً

يا بني ! يعيش في اوروك جلجامش

الذي لا مثيل له في البأس والقوة

وهو في شدة بأسه مثل عزم “ آنو “

فأذهب الى اوروك، وول وجهك شطرها

وانبئ جلجامش عن بأس هذا الرجل

وليعطيك مومساً تصحبها معك ايها الصياد دعها تسيطر عليه وتروضه / طه باقر / ملحمة جلجامش / ص87.

هذا النص بما ينطوي عليه من بلاغة وكشوف عن الدور الممنوح للإناث الموجودات في المعبد بوصفه مكاناً مقدساً، تزاول فيه الطقوس والعقائد وتمتحن به الانثى المنذورة جسدها مع الذكورة ومثل هذا الطقس شائع ومنتشر في المدن السومرية، واكدت ملحمة جلجامش على ان “ شمخت “ نجحت بتوظيف جسدها لإعادة انتاج جسد انكيدو، وتأهيله من اجل استعادة انسانيته وحاز صفته البشرية. هذا هو احد ابرز الملامح المميزة للديانة السومرية، التي جعلت من الاناث والمعبد مكاناً لاختبار الجسد وامتحان عناصره، حتى يتمكن من استحضار نظام الخصوبة واستمراره. وتمنح الحياة سيرورة وديمومة.

ان الطبيعة -كما قال فرانكو- عندما تتحرك من النجوم الى الحيوانات، من الريح الى الولادات الوحشية، فان ذلك ليس عرضياً ابداً ولكنه يستجيب لعلاقات سببية دقيقة تفرضها الالهة. والامر متروك للإنسان المتعلم لاكتشاف هذه العلاقة السببية من خلال قراءة العالم ككتاب هائل غير عادي، تكتب فيه الالهة ارادتها بظهور وتحويل كل ما ينتشر فوق وتحت السماء الذي يعتمد عليها بشكل مباشر.

كشفت السومرية كواتم وخفايا الحياة / العالم والطبيعة، هذا ما اتضح في ملحمة جلجامش عبر السائد فيها كاشفاً عن اليومي والمتكرر. فالعالم اسرار كثيرة، والطبيعة مخفيات متكررة وكأنها نظام له ملامح ضاغطة ومعرفة بما هو حاصل لذا :

(رأى   جلجامش ما هو سر، وكشف ما كان خفياً، واعاد قصص ما قبل الطوفان. سار في طريق بعيد متعباً، وفي النهاية نقش تعبه على رقم حجري.

يأتي ملك اوروك القديم الى هنا لتمثيل جهود المثقف السومري لفهم العالم. وقبل كل شيء يترك للأجيال القادمة لننتقل بانتظام ولنصف اولاً وقبل كل شيء الوثائق التي تسمح بإعادة بناء العالم الديني للسومريين / فرانكو / ن. م / ص177.

ذكر فرانكو بذكاء ومؤكداً على ما ذهب اليه السومريون لمعرفة العالم والطبيعة وتحدث كثيراً عن العالم، لكنه تجاهل تماماً العلاقة الثقافية مع الطبيعة التي تكرس في ثنائية الذكر والمؤنث، واشارت الفلسفة المعاصرة ــ باشلار ــ الى رمزية الانماط العليا وهي الماء / التراب / الشمس / الهواء وكلها تدخل بنشاط فاعل لتأكيد نظام الخصوبة وتفعيل الطاقة الحيوية وتحريك ديمومة الانبعاث وهذا ما اغفله فرانكو وفي حديث شخصي معه بحضور الباحث امير دوشي اكد ما حصل، لأنه لن يحوز حضوره الا من خلال الدين.

ــــــــــــــــــــ

* البروفيسور فرانكو اغوستينو/ السومريون/ ت: د. سناء السيوفي/ دار شهريار/ 2022/ ص72.

************

نظرة سيميائية الى «الأشجار تحلّق عميقاً»

أ. د . سمير الشيخ*

(السيميائيات) الدراسة الفاحصة لطبيعة العلامات وأشكالها ووظائفها، بمعنى  وصف وتحليل وتأويل بل ومقارنة علامات الحياة، وفي مقدمة علامات الوجود (الشجرة) التي تمحورت حول رمزيتها الفلسفات والأديان والآداب،فيما تغدو االعلامة محور الدرس السيميائي. العلامة الشيء الذي يوميء إلى شيء في العالم المادي الخارجي. والعلامة تغدو رمزاً إن هي أرتبطت يثقافة إنسانية متاحة. بهذا التصور، كانت (الشجرة) وماتزال مصدراً للمعنى الرمزي عبر الثقافات الإنسانية، هذا الجذر المتجذر عميقاً في الأرض وتلك الغصون الطليفة التي تكاد أن تعانق ثغر السماء يعطي الشجرة ذلك التناظر الذي يسبغ على وجودها معنى في الأساطير.والسيميائيات في أحد أشكالها المعرفية (فلسفة المعنى). ففي الأساطير الكونية تُعد الشجرة تمثيلاً أو ترميزاُ للحياة والقوة والرخاء. ولعل من أقدم الرموز للشجرة هو أنها تمثيل للنماء الجسدي والروحي بل الحرية والخصب. والشجرة قد توميء إلى الأنوثة في إحدى صورها الرمزية نظراً لإغصانها الطوال وأورقها الدالية، فيما يظل الجذع ترميزاً للفحولة.

لقد كان ظهور الأديان التوحدية التحول العظيم في رمزية الشجرة. ففي (الإنجيل) برز مفهوم (شجرة الحياة) في (جنة عدن) والتي يظل مكانها (ميسوݒوتيميا) أو (بلاد  ما بين النهرين )، وهي ترميز للحكمة مثلما هي ترميز للإغواء الشهوي والخطيئة. أما في خطاب (الكتاب المنير) حيث (جنة عدن) مسكنها السماء فإن علامات المشهد المقدس (الشجرة / الأفعى / التفاحة)  والخصف على السوءة من لدن (آدم) و (حواء) لا تبتعد بعيداً عن فعل الإغواء الجسدي. والمساءلة الآن: ما رمزية الأشجار في (الأشجار تحلق عميقاً) ؟

هذه النظرة السيميايئة العجلى لا تروم البحث عن المعنى الرمزي لشجرة الشاعر (سعد ياسين يوسف) قدر ما تبغي الربط الخاطف لمعنى الشجرة بمسالك الوجود. فالشعر في معتقدي ثقافة تجري مجرى الصور، والعلامة شكل ثقافة قدر ما هي شكل معنى. في البدء، يرتبط الكون – الشجرة بمبدأ (الحب)، الجوهر الفلسفي الذي نادت به الإفلاطونية منذ أقدم الأزمنة:

((تتمايلُ في حضرتكِ ملايينُ الأشجارِ

رافعةً كلَّ غصونِ الوردِ،

الأعشاشَ، عصافيرَ البهجةِ،

أطرافَ كفوفِ أرزِ الرب ِّ))

إنَّ روح الحب يبعث في علامات الطبيعة سرانيتها وقوتها في الوريق الأبدي، وتقنة (التشخيص)، أي إضفاء السمات البشرية على الكائنات الطبيعىة من قبيل (أطراف كفوف أرز الرب) تسبغ على تلك الكائنات ذياك التوهج الذي لا يهدأ. لكن شجرة الشاعر لا ترتبط بماهو تجريدي حسب، بل أيضاَ هو ثقافي ما ثل في الذهن وفي السمع: أنها الموسيقى:

((حينَ ارتقيت ِ

سُلَّمَ شجرتي

شدّدنا معاً وترَ الغصنِ السَّادسِ

فتبسّمَ “زريابُ”

إذْ أزلْتِ سقفَ المسافةِ

لتهبطَ عليَّ الملائكةُ

وأنا في محرابِ التَّوهُّجِ

أنتظرُ نجمَكِ المتلألئَ

يُمطِرُني بفراشاتِ الضَّوءِ،

بغيومِ الأغاني الهاربةِ

عمداً إلى التّيهِ

مع صوتِ تنفُّسِ الصُّبحِ,

إذ نتوضَّأُ بالدَّهشةِ))

لا يحتاج العقل الناقد إلى مزيد من المعرفة لإدراك العلامات الموحية بالفضاء الموسيقي (سلم / الوتر / زرياب )، غير أن المقطع الشعري بكليته يشكل (إستعارة ممتدة)، فثمة صور شعرية دافقة تتجاوز البيت الواحد لكأنها تيار مائي موار لا ينتهي إلا حين يبلغ مبتغاه. هذه البنبة الخطية تشهد تحولاً في المعنى تحيد عن لغة الإحالة لتدخل مدن المجاز الغرائبية التكوين. لنقرأ ثانية (يمطرني بفراشات الضوء / غيوم الأغاني الهاربة / صوت تنفس الصبح). هذا الدفق الصوري ليس بالمتاهة اللسانية أو الرطانة المتهافتة، بل ثمة دفق شعوري خبيء يقود قياد العلامات صوب الخلق الشعري السادر.

يرتبط الكون – الشجرة بالإنسان، صورةٍ الإله في الأرض، الإنسانِ الباحث عن وطن ليغدو بعد حين أبتسامة من دم أو أغنية للرصاص:

(( كم من الدَّمِ يلزمُ هذهِ الأرضَ

لتَغسِلَ عَتَمةَ الحزن ِ 

عن وجهِها،   

ظلامَ ألفِ عامٍ

وعام...؟

 ألا تكفي ابتساماتُ الدَّمِ

في صدورِهم

حين تعروا للرَّصاصِ

الباحثِ عن وطنٍ فيهِم

في رحلتِهم الأزليّة ِ

للبحث ِعن وطن....؟

قد يغني المغني غربته أو النفي عن وطنه، ولكن كيف تغني دماء الوردة اليانعه في أرضها وهي تُسفك على مقربة من (مجسر الزيتون) صادحة بنشيدها البكائي الرثائي الحزين (أريــد وطن).

ــــــــــــــــــــ

*أستاذ الأدب الأنكليزي في جامعة ميسان.

*************

الصفحة الثانية عشر

بمبادرات فردية وجماعية.. مواطنون يواجهون الاضطرابات المناخية بالتشجير

متابعة – طريق الشعب

يبدي عراقيون كثيرون في الاسابيع والاشهر الاخيرة اهتماماً ملحوظاً بعمليات التشجير داخل أحيائهم السكنية، من خلال تنفيذ مبادرات فردية وجماعية لمواجهة الاضطرابات المناخية. ويعتقد هؤلاء بأنّ مبادراتهم ستشجع الجهات الحكومية على إطلاق حملات تشجير كبيرة لدرء مخاطر العواصف الترابية وارتفاع درجات الحرارة والتصحر.

وتشير بيانات حكومية إلى أن مساحة الأراضي العراقية المهددة بالتصحّر تشكل نسبة 53.49 في المائة من إجمالي مساحة البلد، وهي تحتاج إلى زراعة قرابة 11 ملياراً و700 مليون شجرة.

لا حياة لمن تنادي!

المهندس الزراعي والناشط البيئي وليد الجميلي، يذكر في حديث صحفي أن “ناشطين ومواطنين وخبراء بيئيين ناشدوا مرات عدة الجهات الرسمية ممارسة دورها في إنقاذ البيئة، لكن لا حياة لمن تنادي”، مؤكداً أنّ “مناصري البيئة، خاصة المهتمون بالزراعة من مهندسين ومزارعين، يلعبون دوراً فاعلاً في إنقاذ المساحات الخضراء”.

ويضيف قائلا: “أرسلنا تقارير عدة إلى الجهات البلدية والوزارات للمطالبة بالاهتمام بالتشجير وتخصيص مبالغ وحملات لهذا الأمر، لكنّ الوعود تأتينا دائماً من دون تنفيذ، وحين يحصل ذلك تكون العمليات ضعيفة وبائسة وغير مستدامة، في حين تحتاج الحملات الزراعية إلى اهتمام بالغرس ومتابعة النمو، مع تخصيص فرق عمل للحفاظ على المزروعات وتأمين متطلبات نموها”.

ويلفت الجميلي إلى أنّه أخذ على عاتقه مع مجموعة من المهندسين وأصحاب المزارع والمشاتل، تشجيع المواطنين على زراعة الأشجار في حدائق المنازل والأرصفة، ووضع النباتات الموسمية أمام المحال التجارية وفي محيط المنازل والشرفات، مؤكدا أن “هناك استجابة كبيرة وواعدة من مواطنين، رغم أنّ هذه الحملات تكلفهم شراء أشجار أو بذور”.

خبرات مجانية

ويقدم اختصاصيون زراعيون خبراتهم مجاناً لمن ينشطون في حملات التشجير، ويدعم كثيرون من أصحاب المشاتل هذه الحملات عبر بيع الشتلات بأسعار مخفضة.

يقول مهدي الحسن الذي يدير مشتلاً في بغداد: “خرجت بأمر من مالك المشتل إلى مواقع شهدت حملات تطوعية لزراعة الشتلات، وقدمت للمتطوعين نصائح في شأن كيفية الزراعة والأماكن الأنسب لها. كما خفضنا أسعار الشتلات إلى النصف، وبعض الأصناف أقل من النصف”.

من جانبها، تقول زهراء فاضل، وهي معلمة في مدرسة ابتدائية، انها أطلقت بالتعاون مع الكادر التعليمي في المدرسة، حملة لتوعية التلاميذ بأهمية الزراعة، مضيفة في حديث صحفي، أنه “نظمنا برامج تعليمية حول الزراعة شارك فيها التلاميذ، وزرعنا بناء على ذلك شتلات داخل المدارس، ووزعنا على التلاميذ مطبوعات نقلوها إلى ذويهم لحثهم على زراعة الحدائق المنزلية والمساحات الفارغة القريبة من منازلهم.. واعتقد أن الحملة حققت النجاح المطلوب”.

اختفاء الحدائق المنزلية

حتى سنوات قريبة كان معظم المنازل يحتوي على حدائق مليئة بالأشجار والنباتات، لكن الظروف الاقتصادية الصعبة وأزمة السكن اضطرت المواطنين إلى تحويل حدائقهم لغرف أو مشتملات.

تقول نشوى القره غولي، أن منزلها كان يضم حديقة أمامية مساحتها 175 مترا تضم اشجارا وأزهارا ونباتات مختلفة، وهو ما كان موجودا أيضا لدى جيرانها، ما يساهم في تخفيف شدة الحر في الصيف ويحمي من الرياح والأتربة، لكن منذ نحو عشر سنوات تحوّلت حديقتها وحدائق جيرانها إلى منازل بسبب أزمة السكن، الأمر الذي انعكس سلبا على واقعهم البيئي.

وتشير إلى أن الاضطرابات المناخية التي يشهدها البلد حاليا، دفعتها إلى تشجيع أولادها على زراعة بعض الأشجار على الرصيف، وهو ما فعله جيرانها أيضا.

وتتابع في حديث صحفي: “رأيت شباناً يزرعون الأشجار على جوانب الطرق الرئيسة.. انها مساهمات إنسانية وأخلاقية ووطنية عظيمة، وأتمنى أن تدفع الجهات الحكومية لإطلاق حملات تشجير واسعة”.

*************

معاً لبناء بيت الحزب.. بيت الشعب

دعماً للحملة الوطنية لبناء مقر الحزب الشيوعي العراقي، تبرع الرفاق والأصدقاء:

- احمد محمد المشهداني من الموصل (400) الف دينار

- عبد الرزاق نهام الخفاجي من بابل  (400) الف دينار.

الشكر والتقدير للرفاق والأصدقاء على دعمهم واسنادهم حملة الحزب لبناء مقره المركزي في بغداد.

معاً حتى يكتمل بناء بيت الشيوعيين.. بيت العراقيين.

**************

خارج النسق.. الغموض.. من الأدب الى الكهرباء

ساطع راجي

في الادب، يكون الغموض الفكري أو اللغوي مقصودا بذاته أحيانا، وهو يكون مهربا من معالجة الازمات الى تسجيل موقف منها، موقف الخائف او الغاضب او المتعالي، هنا يكون الغموض فعالا ومؤثرا على المدى البعيد، إذ سيتمكن مؤرخو الادب ونقاده من تسجيل الغموض كظاهرة مرحلية يضعونها بالتوازي مع أزمات الواقع القائمة في نفس زمن كتابة النص للكشف عن المناخ السياسي العام للمرحلة التي كتب فيها النص، وقد يتحول الغموض الى استعارة أدبية أكبر، عبر التوجه الى كتابة نصوص تبدو إنها للاطفال أو نصوص عن المستقبل، وهذا يختلف عن أدب او فنون المستقبل في المجتمعات المنشغلة بالتكنولوجيا والبحث العلمي.

في أزماته الحرجة، كان صدام يفضل الهرب من الحديث عن ضرورات الحياة وهزائم الحرب الى الحديث عن المجد والخلود والدور الحضاري، هذه كلمات غامضة لا تعني شيئا في مقاييس الانتاج السياسي عند المواطن، وفي البلدان المنتجة للحضارة حقا لا تستخدم هذه الكلمات كثيرا، ولذلك يضطر صدام احيانا الى افتعال مناسبات او تشييد أبنية لا تعبر عن ضرورة آنية أو مستقبلية للبلاد، كل ذلك ليقول ان لديه منتج ما، صحيح انه ليس ما تحتاجه البلاد ولا ما يريده المواطنون لكنه يريد ان يثبت فعل شيء ما ولذلك لجأ في سنواته الاخيرة لكتابة الرواية، وربما حاول كتابة الشعر او القصة وفشل.

في السياسة الراهنة، يستخدم المسؤولون لغة غامضة وإلتفافية، لا علاقة لها بالاستعارات الادبية، بل هي حيل لفظية للهرب من الاستحقاقات اليومية والفشل في الاداء، اما بالاعتماد على مفردات يعتبرها المسؤول "تقنية وعلمية وفنية" لا يفهما المواطن العادي ولا الصحفي ولا المتابع السياسي، وبالتالي لا يحق لهؤلاء لومه او انتقاده او مطالبته بشيء، أو يقفز المسؤول الى تخيلات غير منطقية فقد سمعنا خلال السنوات الماضية أكثر من مسؤول يتعهد بجعل محافظة أو منطقة ما "تنافس دبي"، رغم ان الاهالي لم يطلبوا هذه المنافسة فهم يريدون شارعا مبلطا وساعات كهرباء أكثر، لكن المسؤول يصر على رفع سقف طموحه للهرب من تحقيق سقف طموح المواطن، أو يتحدث المسؤول عن "عودة العراق الى لعب دوره المحوري في المنطقة"، بينما الحكومات العراقية منذ عام 1970 وهي لا تفعل شيئا غير اثارة الازمات في المنطقة او الانشغال بالحروب أو العيش معزولة منبوذة، وللهرب من كل مسؤولية يستخدم السلطويون عبارتهم الغامضة القديمة "لانمتلك عصا موسى".

إن التحذلق اللغوي وتعمد الغموض وسقف الطموحات المستقبلية المرتفع الذي يمارسه كبار وصغار المسؤولين هو نوع من الاضطهاد للمواطنين يتسبب برفع ضغط الدم وأمراض القلب وتصلب الشرايين، بدرجة تفوق ما يسببه التدخين وعوادم مولدات الكهرباء التي تصر حكوماتنا الواحدة بعد الآخرى، ومنذ 19 عاما، على ضرورة أن يصدر العراق الطاقة الى العالم بينما يريد المواطن ساعتين او ثلاثة من الكهرباء المتواصلة يمكنه ان ينام خلاله، وبدلا من الدور المحوري في المنطقة يريد الحفاظ على مناسيب معقولة للمياه في الانهار التي تتجاوز عليها دول الجوار، وبدلا من ناطحات السحاب يريد طريقا لا يختنق بالسيارات.

**************

في ضيافة رابطة الأنصار بستوكهولم.. د. سعيد الجعفر يتحدث عن “الاستشراق السويدي”

ستوكهولم – محمد الكحط

ضيّفت رابطة الأنصار الشيوعيين العراقيين في ستوكهولم وشمال السويد، السبت الماضي، المترجم د. سعيد الجعفر، الذي قدم محاضرة بعنوان “الاستشراق السويدي.. قراءة ونظرة مختلفة”، بحضور جمع من أبناء الجالية العراقية.

أدار المحاضرة النصير سعد شاهين، واستهلها د. الجعفر بالحديث عن إشكالية مفهوم الاستشراق، واختلاف الرؤى حوله بين الباحثين.

ثم ألقى الضوء على كتاب جديد من ترجمته عنوانه “الاستشراق السويدي” صادر عن دار المأمون في بغداد، ويضم مقالات حول الثقافة العربية وتاريخها لباحثين وكتّاب سويديين منذ القرن الثامن عشر حتى نهاية القرن العشرين.

وذكر د. الجعفر انه تناول في كتابه جهود بعض المستشرقين والمهتمين بالشرق، مبينا أن هناك جهودا بحثية سويدية أخرى حول الاستعراب متصلة بمراحل ما بعد الكولونيالية وما بعد الحداثة وما بعد الاستشراق، لم يجر تناولها في الكتاب، وهي تحتاج إلى كتاب آخر.

وأثارت المحاضرة مداخلات وأسئلة طرحها العديد من الحاضرين وأجاب عنها د. الجعفر بصورة ضافية.

وفي الختام، كرّمت رابطة الأنصار المحاضر بباقة ورد.

*************

في “شمس الأمومة”.. استذكروا الفنان الراحل

منذر جميل حافظ

بغداد – طريق الشعب

احتضنت “مكتبة شمس الأمومة” في بغداد، صباح أول أمس الثلاثاء، جلسة استذكار للفقيد الفنان منذر جميل حافظ، في مناسبة مرور 7 أيام على رحيله.

حضر الجلسة التي عقدت على قاعة المكتبة في الكرادة، رئيسة رابطة المرأة العراقية الرفيقة شميران مروكل ورئيس تحرير “طريق الشعب” الرفيق مفيد الجزائري، وبعض القادة الجدد لاتحاد الادباء والكتاب في العراق، إلى جانب وجوه ثقافية وأدبية وفنانين موسيقيين وجمع من محبي الراحل ومعارفه.  وواسى الحاضرون شقيقة الراحل الاديبة السيدة سافرة جميل حافظ، وتحدث عدد منهم عن الفقيد واستذكروه وطنيا عراقيا وانسانا وفنانا، وابن عائلة بغدادية مدنية وتنويرية عريقة، وتحدثوا عن مسيرته الإبداعية في مجال الموسيقى والتربية والتأليف الموسيقيين، ومساهمته في تأسيس الفرقة السيمفونية الوطنية العراقية وفي العمل عازفا اول على الكمان فيها. وفي ختام الجلسة وزعت على الحضور نسخ من كتاب الفقيد الصادر أخيرا عن دار الشؤون الثقافية العامة تحت عنوان “محتوى الألحان لغاية عصر التنوير”.

*************

نساء تشرين يلتقين في الناصرية

الناصرية – طريق الشعب

شهدت قاعة نقابة المهندسين العراقيين في الناصرية، أخيرا، ملتقى نسويا ضم عددا من النساء والفتيات المشاركات في انتفاضة تشرين، من محافظات ذي قار والمثنى والديوانية وميسان والبصرة.

وحضرت الملتقى سكرتيرة رابطة المرأة العراقية السيدة شميران مروكل، بالإضافة إلى والدات عدد من شهداء الانتفاضة.  

وخلال الملتقى الذي عقد بدعم من “جمعية المرأة العراقية السويدية”، تحدثت التشرينيات عن تجاربهن في الانتفاضة ودورهن في دعمها لوجستيا وماديا ومعنويا. كما تطرقن إلى الصعوبات والمضايقات التي كانت تواجههن من الناحيتين الاجتماعية والأمنية.

وأشارت المتحدثات إلى مساهمتهن في حقن دماء المنتفضين في مرات كثيرة، من خلال منع قوات مكافحة الشغب والمسلحين من الوصول إليهم، مؤكدات أن التهديدات والانتهاكات التي تعرضن لها، لم تثن عزيمتهن في الانتفاض والمطالبة بحقوق شعبهن.

وعلى هامش الملتقى، وفي مناسبة الذكرى الـ 70 لتأسيس رابطة المرأة العراقية، كرمت الرابطة السيدة سميرة خضير حسن، والدة شهيد انتفاضة تشرين في الناصرية علي محمد مكطوف، بلوح تقديري.

كذلك كرمت الرائدة النسوية من محافظة البصرة، السيدة خديجة عبد العزيز صالح (أم علي)، والتي لم تتمكن من الحضور بسبب وضعها الصحي، فتسلمت زميلاتها الحاضرات التكريم نيابة عنها.

*************

في ميسان .. صباح شغيت يندد بالفساد في كاريكاتيراته

العمارة – وكالات

تحت عنوان “لا للفساد”، افتتح الفنان التشكيلي صباح شغيت أخيرا في مدينة العمارة، معرضه الكاريكاتيري الشخصي الثالث، بحضور جمع من المثقفين والفنانين ومحبي الكاريكاتير.  ضم المعرض الذي احتضنته قاعة منتدى الثقافة والفنون في ميسان، أكثر من 30 لوحة كاريكاتيرية تندد بالفساد والفاسدين والحالات السلبية في المجتمع.  وفي حديث صحفي، قال الفنان شغيت أن معرضه يعد وسيلة معبرة عن مناهضة الفساد المالي والإداري المستشري في مفاصل الدولة، فضلا عن كونه رسالة موجهة إلى المعنيين تلقي الضوء على الظلم الذي ألحقه هذا الفساد بالشرائح الفقيرة ومجمل شرائح المجتمع. من جانبه، ذكر مدير المنتدى محمد الخزعلي، أن أعمال المعرض حظيت بإعجاب الزائرين، الذين أثنوا على ما حملته من موضوعات وأفكار تفضح الفساد الذي نخر جسد الدولة، وتحث على مواجهته.