اخر الاخبار

الصفحة الأولى

حول اشتراط تحقق الثلثين لانتخاب رئيس الجمهورية.. هل يمكن للمحكمة الاتحادية العدول عن قرارها؟

بغداد ـ طريق الشعب

ما زالت مباحثات تشكيل الحكومة تراوح في مكانها، خاصة بعد قرار المحكمة الاتحادية الذي اشترط حضور ثلثي اعضاء البرلمان لتحقيق النصاب القانوني في جلسة انتخاب رئيس الجمهورية. ويستمر الجدل حول الحلول الممكنة للخروج من المأزق، وحول إمكانية عدول المحكمة الاتحادية عن قرارها، خاصة بعد الجولة الثانية للانتخاب وعدم اشتراط نصاب الثلثين.

لا مجال لانعقاد الجلسة

وحول الموضوع يقول القاضي المتقاعد هادي عزيز في مقال نشرته “طريق الشعب” في عددها الصادر في يوم 5 نيسان الجاري، بانه “لا مجال لانعقاد مجلس النواب لانتخاب رئيس الجمهورية ما لم يتحقق نصاب الثلثين، ولا ضير في ان يبقى العراق من دون رئيس، طال الزمن ام قصر، ما دام القرار التفسيري للمحكمة الاتحادية العليا المرقم 16 / اتحادية / 2022 في 3 / 2 / 2022 نافذا!”.

ويتابع ان “هذا التفسير عطل احكام الفقرة (2) من المادة (70) من الدستور، معتقداً ان “الحل هو بمبادرة من المحكمة الاتحادية العليا بناءً على طلب بتفعيل الفقرة (2) من المادة (70) واعتماد الفقرة (اولا) من المادة (59) من الدستور، وان ينعقد مجلس النواب بحضور الاغلبية المطلقة لاعضائه، ما دام نصاب الثلثين لم يتحقق”.

العدول عن القرار

اما القاضي المتقاعد سالم روضان، فيقول في حديثه للملتقى الشهري الذي نظمته “طريق الشعب” امس الأول،: ان “فقه القانون الدستوري أتاح للمحكمة الاتحادية العليا العدول عن أحكامها السابقة واصدار حكم جديد يختلف عن الحكم السابق عند تفسير النصوص الدستورية “، مضيفا انه “في حال وجدت المحكمة ان هناك ضرورة في ان تعدل عن اتجاهها السابق، يمكن لها ذلك لكن عليها ان تبين أسباب هذا العدول، لان قرارتها باتة ونهائية ولا يجوز الطعن فيها “.

ويضيف روضان، ان “الفقه الدستوري حدد سببين للعدول: الأول (حصول تعديل الدستور فيأتي بمبدأ مغاير لما كان عليه وقت صدور حكم سابق من المحكمة الدستورية وهذا العدول بإرادة أخرى غير إرادة المحكمة، وإنما عليها أن تتبع المبادئ الجديدة بحكم مهمتها في الحفاظ على المبادئ الدستورية) والسبب الثاني (تغير الظروف التي يمر بها المجتمع بعد صدور الدستور وضرورة التجاوب مع الحاجات المستحدثة والمتطورة للمجتمع)”، مشيرا الى ان “البلاد اليوم بحاجة إلى كل الممكنات المتوفرة فقهاً وقضاءً للخروج من المأزق الدستوري بما فيها عدول المحكمة الاتحادية عن قراراتها وإعادة تفسير النص الدستوري بقراءة جديدة تتماشى والحاجة إلى معالجة الأزمة الدستورية القائمة الآن”، منبها الى ان “للمحكمة الاتحادية العليا عدة قرارات سابقة رجعت عنها لاحقاً ومنها قرارها في 3/2/2022  حيث اعتبرت حق إعلان الكتلة النيابية الأكثر عدداً، قائماً لحين انتخاب رئيس الجمهورية، وهذا عكس ما ورد في قرارها السابق في العدد في 25/3/2010 الذي ورد فيه الآتي (تكليف مرشح الكتلة النيابية التي أصبحت مقاعدها النيابية في الجلسة الأولى لمجلس النواب أكثر عدداً من الكتلة أو الكتل الأخرى)”.

دعوى جديدة لدى المحكمة الاتحادية

ويرى الخبير القانوني زهير ضياء الدين، ان “قرار المحكمة الاتحادية بخصوص انتخاب رئيس الجمهورية بموجب الدستور يعتبر باتاً وغير قابل للطعن”، مشيرا الى ان “عملية تراجع المحكمة عن قرار اتخذ حديثا، وبموافقة جميع الأعضاء، اجراء غير وارد، ويتطلب الكثير من التوافقات بغيه تحقيقه”.

ويُشير ضياء الدين الى “سعي القوى المدنية والديمقراطية الى إقامة دعوى على رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي امام المحكمة الاتحادية، لانتهاكه نصوص الدستور، الذي اكد وفق المادة 72 على انتخاب رئيس الجمهورية بعد 30 يوما من عقد الجلسة الأولى لمجلس النواب”.

************

في يوم الفلاح العراقي.. الريف والفلاح والمزارع يستحقون ما هو افضل

في الخامس عشر من نيسان يحل عيد الفلاح العراقي.

والاحتفال بهذا العيد يعكس الاهتمام بالفلاحين والعمال الزراعيين والمزارعين العراقيين، والاقرار بدورهم المهم في توفير سلة الغذاء للمواطن العراقي من الناتج المحلي، وفي رفد الدخل الوطني.

ونحن إذْ نقدم لهم في هذه المناسبة خالص التهاني والتحايا، نستذكر باعتزاز شهداء الفلاحين والعمال الزراعيين والتضحيات الكبيرة الاخرى التي قدموها، من اجل نيل حقوقهم في الأرض، ولتطبيق قوانين الإصلاح الزراعي والتشريعات الأخرى التي تنصفهم، خاصة منهم صغار الفلاحين وكادحو الريف.

لكن هذا اليوم يجب الا يكون يوما للاحتفال والاشادة بالعاملين في هذا القطاع الهام وحسب، بل ويتوجب القيام بالمزيد من العمل والنضال، وممارسة شتى الضغوط على الجهات المتنفذة والسلطات التنفيذية والتشريعية، المركزية والمحلية، لمراجعة احتياجات هذا القطاع وسبل النهوض به، واعتماد رؤى وتوجهات وخطط تضمن تنويع الاقتصاد العراقي، والحد من طابعه الريعي، وتفعيل دور القطاعات المنتجة وزيادة مساهمة القطاع الزراعي، بشقيه النباتي والحيواني، في الناتج المحلي الإجمالي، وتأمين دور مهم له في توفير المنتج الوطني، سواء للاستهلاك البشري او لتوفير المواد الأولية للصناعة الوطنية.

ويتطلب هذا في الظروف الراهنة، مع ارتفاع أسعار المواد الغذائية عالميا وتزايد إيرادات الدولة العراقية من النفط الخام المصدر، العديد من الخطوات والإجراءات مثل زيادة حصة القطاع الزراعي في الموازنة العامة، بحيث لا تقل عن ١٠ في المائة منها كما توصي المنظمات الدولية ذات العلاقة، وتوفير الحماية للمنتج الزراعي الوطني عبر منع الاستيراد العشوائي، والتقيد بالرزنامة الزراعية وتطبيقها على نحو سليم وفاعل ، وتوفير البنى التحتية للقطاع الزراعي بما في ذلك الطرق المعبّدة والسايلوات والمخازن المبردة والمجمدة ومنظومات الري الحديثة، الى جانب الاستمرار في استصلاح الأراضي الزراعية وزيادة المبالغ المخصصة لهذا الغرض، وتوسيع المساحات المشمولة بذلك وإدامته، ووقف تصحر الأراضي وزحف الكثبان الرملية، وتقديم كل أشكال الدعم والإسناد للفلاحين من أسمدة وبذور ومكافحة ووقاية بيطرية واعلاف، كذلك تفعيل دور المصرف الزراعي، وإعادة النظر في المبادرة الزراعية بما يضمن وصول الأموال المخصصة لها الى مستحقيها، وتسهيل حصول الفلاحين على القروض الميسرة .

ويتطلب النهوض بالقطاع أيضا العناية بالعاملين فيه، وتوفير الأراضي الزراعية لهم، ووقف التجاوز عليها وتجريف البساتين وتغيير جنس الأراضي الزراعية، ومنع تمدد المدن العشوائي على حساب المناطق الخضراء.

وتمسّ الحاجة من جانب آخر الى استمرار المؤسسات الحكومية في استلام المحاصيل الاستراتيجية، ودفع مبالغ مجزية مقابلها، وصرف مستحقات الفلاحين في المحافظات والإقليم في مواعيدها ومن دون مماطلة وتسويف.

ويتوجب ايضا، من اجل النهوض بالقطاع، العمل على إعادة النظر في قوانين الزراعة والإصلاح الزراعي وتمليك الأراضي التي وزعت على الفلاحين، وفقاً للقانون رقم 30 لسنة 1958، والقانون رقم 117 لسنة 1970، بجانب تشريع قانون جديد لايجار الأراضي الزراعية، بما يضمن إعادة توزيع الأراضي وتوفيرها لصغار الفلاحين وكادحي الريف. ومن الواجب ان يضمن القانون الجديد عدم زيادة مساحة التعاقد على ضعفي مثيلتها في القانون رقم ١١٧ لسنة ١٩٧٠.

ان ارياف بلدنا والساكنين فيها والعاملين في ارضها، يستحقون كل الرعاية والعناية، مع الاهتمام بالريف ذاته وإعماره وتطويره، وإمداده بخدمات الماء والكهرباء وبالتعليم والنقل والرعاية الصحية، وبناء المزيد من القرى العصرية وتهيئة مستلزمات استثمارها على النحو الأفضل، والقيام بكل ما من شأنه تقليل الفوارق بين الريف والمدينة، وبما يضمن وقف الهجرة منه وتشجيع من هاجروا من الفلاحين والمزارعين على العودة الى أراضيهم.

كل التحايا والتهاني الى الفلاحين والكادحين والمنتجين في الريف في يومهم السنوي

ومجدًا لشهداء الحركة الفلاحية العراقية.

المكتب السياسي

للحزب الشيوعي العراقي

١٣-٤-٢٠٢٢

**************

حفل تكريم للرفيقين حميد موسى وكمال شاكر

اربيل – طريق الشعب

اقام الحزب الشيوعي الكردستاني، اول امس الثلاثاء، حفلا تكريميا للرفيقين حميد مجيد موسى وكمال شاكر السكرتيرين السابقين للحزبين الشيوعيين العراقي والكردستاني، على قاعة الشهداء في منظمة كلدواشور في عينكاوا بإقليم كردستان وبحضور سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي، الرفيق رائد فهمي ونائبه الرفيق بسام محي.

وغصّت القاعة بحضور حاشد ومتنوع، بينهم ممثلو الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني وحزب الكادحين، والتيار الديمقراطي في نينوى وشخصيات وطنية واجتماعية عديدة.

وبعد عزف نشيد الاممية، القى الرفيقان رائد فهمي، وكاوه محمود سكرتير الحزب الشيوعي الكردستاني كلمتين باسم الحزبين، اشادتا بنضال الرفيقين وبدوريهما في تعزيز عمل الحزبين الشيوعيين العراقي والكردستاني، من اجل الوطن الحر والشعب السعيد، ولاحقا عرضت سيرة الرفيقين النضالية المفعمة بالتضحيات وبنكران الذات والتحدي والصلابة والثبات على المبدأ وفي الدفاع عن قضايا الشعب والوطن وحقوق شعب كردستان.

وبعدها قام الرفيقان فهمي ومحمود بتقليد الرفيقين بميدالية تكريما وتقديرا لهما ولنضالهما.

واختتم الحفل بكلمات شكر مؤثرة، القاها الرفيقان حميد موسى وكمال شاكر.

ستنشر “طريق الشعب” في عددها المقبل تفاصيل اخرى عن حفل التكريم.

*********

راصد الطريق.. نسب الفقر في تزايد

أعلنت وزارة التخطيط الاثنين ان نسب الفقر في العراق قد تتجاوز ٢٥ في المائة ، فيما نقل عن وزير التخطيط قوله سابقا أنّ عدد الفقراء إثر تداعيات كورونا “بلغ 11 مليونا و400 ألف فرد، بعدما كان قبل الأزمة حوالي 10 ملايين” كما أن “نسبة الفقر ارتفعت من 20 في المائة عام 2018 إلى 31.7” اليوم.

فهل فعلا انخفضت نسبة الفقر بحوالي ٦ في المائة؟  وما هي الإجراءات التي اتخذت لتحقيق هذه النسبة؟

 تبيّن كل المؤشرات ان معيشة الناس في تدهور، فهناك ارتفاع متواصل في أسعار المواد الغذائية والدوائية، وانخفاض لقيمة الدينار العراقي، وحتى “المنحة” التي اعلن عن نية تقديمها لم تصل بعد الى من يفترض ان تصل اليهم . تضاف الى هذا إجراءات غير مفهومة، مثل عدم توفير النفط الأسود لمعامل الطابوق والاسفلت بأسعار مناسبة، ما  قد يؤدي الى  انضمام  المزيد من المواطنين الى جيش العاطلين، ومثل تقليص الخطط الزراعية والآثار السلبية الناجمة عنها.

فاين الحقيقة يا وزارة التخطيط ؟ 

**********

الصفحة الثانية

لجنة دعم الانتفاضة في ألمانيا: نطالب بمعالجة جميع المنتفضين المصابين

 برلين – طريق الشعب

أعلنت لجنة تنسيق دعم الانتفاضة والتغيير في العراق / المانيا، الأحد الماضي، أن برلين احتضنت مؤخرا مجموعة من جرحى شباب الانتفاضة بعدما وصلت من خلال مبادرة حكومية عراقية مدفوعة التكاليف. وقالت اللجنة في بيان تلقت “طريق الشعب”، أن “المجموعة تضم 12 شابا تعرضوا لإصابات بليغة غادرة خلال الانتفاضة، جعلتهم يستخدمون الكراسي المتحركة”، مبينة أن “المبادرة لم تكن تتحقق لو لا المطالبات والضغط الشعبي. ولا بد من شمول كافة جرحى الانتفاضة بالعلاج، والذين تقدر اكثر الاحصائيات تواضعا عددهم بأكثر من عشرة آلاف معاق ومصاب”.  وجددت اللجنة مطالبتها بـ”الكشف عن الجناة ومحاسبتهم”، فيما ناشدت العراقيين في المانيا ودول المهجر التواقين للتغيير المنشود إلى الاصطفاف وتوحيد وتنسيق الجهود وتكثيف نشاطاتهم التضامنية وإطلاق المبادرات لدعم كفاح شعبنا للخلاص من الطغمة الحاكمة الفاسد، فضلا عن ضرورة أن يجعل الشعب العراقي روح الانتفاضة وهاجة دوما والالتفاف حول أهدافها المشروعة”.

 *****************************************

وقفة احتجاجية في النجف تطلب الاسراع بتشكيل الحكومة.. المتظاهرون يريدون الخدمات والعمل

بغداد ـ طريق الشعب

نظم حشد من الشيوعيين وأصدقائهم وقفة احتجاجية في محافظة النجف، طالبت بالاسراع في تشكيل الحكومة، فيما تواصلت التحركات الشعبية في عدد من المحافظات، مطالبة بتوفير فرص العمل والخدمات.

النجف

وقال مراسل “طريق الشعب”، احمد عباس، ان “محلية الحزب في النجف وبالتعاون مع تنسيقية التيار الديمقراطي في المحافظة واتحاد نقابات العمال، نظموا وقفة احتجاجية امام مكتب اعضاء مجلس النواب للمطالبة بالاسراع في تشكيل الحكومة، وعدم تكرار التجارب السابقة باعتماد المحاصصة في تشكيلها، ومعالجة قضايا المواطنين الملحة”.

وأضاف ان “المتظاهرين طالبوا عضو مجلس النواب جواد الغزالي بضرورة العمل على ضمان توزيع مفردات الحصة التموينية على المواطنين”.

ميسان

من جانبهم، نظم العشرات من المتظاهرين وقفة أمام مبنى ديوان محافظة ميسان في ساحة التظاهرات، احتجاجا على صبغ الجدران التي كانت تحمل صور شهداء انتفاضة تشرين.

وذكر مراسل “طريق الشعب”، علي عباس ان “المحتجين اعتبروا عملية طلاء الجدران والاعمدة ومسح صور الشهداء استفزازا لمشاعر المحتجين ومحاولة لطمس ذكرى انتفاضة تشرين العظيمة”.

البصرة

وفي البصرة، تظاهر العشرات من موظفي شركة خطوط الأنابيب بالشعيبة عند مدخل الشركة، للمطالبة بتجديد عقودهم وإعادتهم للعمل.

واشار المتظاهر قصي جاسم الى ان “القوات الامنية قامت بتفريق المحتجين بالقوة رغم ان تظاهرة كانت سلمية”، مطالبا “الحكومة المحلية في البصرة وأعضاء مجلس نواب البصرة بالوقوف مع مطالبهم ومساندتهم ومخاطبة وزارة النفط لإعادتهم للعمل وتجديد عقودهم”.

الناصرية

من جهتهم، قطع العشرات من أهالي عدد من مناطق حي الفداء في مدينة الناصرية، الطريق العام بالإطارات المحترقة احتجاجا على عدم شمول مناطقهم بمشاريع حملة الإعمار الجارية في المحافظة. واكد المحتجون ان جزءاً من مناطق الحي تم شمولها بخدمات المجاري والماء والشوارع، فيما تركت مناطقهم من دون أية خدمات، الأمر الذي سيزيد من معاناتهم ما دعاهم إلى التصعيد الاحتجاجي، للمطالبة بشمولهم ضمن خطة المشاريع لهذا العام. واغلق محتجون في المحافظة البوابة الرئيسية لحقل الغراف النفطي، للمطالبة بتوفير فرص العمل، فيما يدخل اعتصام المئات من خريجي الكليات والمعاهد أمام شركة نفط ذي قار، شهره الثامن، مطالبين بتوفير درجات وظيفية لهم.

المثنى

الى ذلك، دعت تنسيقية المحاضرين في المثنى، السلطة التنفيذية المتمثلة بالمحافظ والتشريعية المتمثلة بأعضاء مجلس النواب عن المحافظة، إلى دعم قضيتهم وإيصالها للسلطات المركزية.

وقال مسؤول التنسيقية لفتة محل، إن الدعوة تهدف إلى زيادة التحشيد الرسمي والشعبي لدعم مطالبهم المتمثلة بإدراج ملف تثبيت المحاضرين في موازنة 2022 وشمولهم بقرار 315 بكل فقراته، مشيرا الى ان المحاضرين في المثنى البالغ عددهم 6 آلاف محاضر، يعولون على تلك الجهات، فضلا عن الدعم المجتمعي والشخصيات الفاعلة.

كركوك

وتظاهر العشرات من اهالي محافظة كركوك احتجاجا على تأخير تسليمهم قسائم الوقود.

وافاد مراسل “طريق الشعب”، بان “مواطنين قطعوا الشارع مقابل محطة جبل بور في كركوك، احتجاجا على تأخر تسليم قسائم الوقود”. واضاف ان “شركة المنتوجات النفطية وعدت المحتجين بانه ستتم زيادة عدد اللجان الى ١٢ لجنة لتسليم القسائم الوقودية”.

السليمانية

في المقابل، اغلق مئات المتظاهرين، طريقا رئيسيا في محافظة السليمانية بإقليم كردستان، احتجاجا على سوء الخدمات. واشار مراسل “طريق الشعب”، الى أن المتظاهرين قطعوا الطريق الرئيسي في قضاء دوكان، احتجاجا على سوء الخدمات. وأضاف أن مطالب المتظاهرين تتمثل بصرف رواتب الموظفين، وتخفيض سعر الوقود، وتأمين الخدمات الضرورية.

 **************************************

في ذكرى مجزرة الانفال.. مطالبات بتسليم المجرمين الفارين

بغداد ـ طريق الشعب

لا يمكن للعراقيين نسيان جرائم النظام الدكتاتوري السابق بحق ابناء الشعب، إذ تمر اليوم ذكرى عملية الانفال الثالثة، حيث وصلت وحشية نظام البعث الى ذروتها في 14 نيسان 1988، حين تعرض المواطنون في منطقة كرميان الى ابشع جريمة، راح ضحيتها اكثر من 20 الف ضحية، وفقاً للجنة حماية حقوق ضحايا الأنفال.

الضحايا يتكلمون

ويتحدث احمد مجيد وهو عضو لجنة مركزية في الحزب الشيوعي الكردستاني (احد الناجين من المجزرة) لـ”طريق الشعب”، انه “خسر 10 افراد من عائلته بسبب المجزرة”، مشيرا الى ان “عمليات الانفال بدأت ضد الاكراد الفيلية في عام 1975، ثم تبعتها عملية اخرى ضد البرزانيين في عام 1983، وتبعتها عمليات انتقامية بعد تولي علي حسن المجيد مسؤولية المنطقة الشمالية بين عامي 1987- 1988”.

وتابع مجيد ان “العملية تمت على ثلاث مراحل حيث راح ضحيتها 182 الف مواطن وتدمرت قرابة 4500 قرية”، مشيرا الى ان “رفاة الضحايا لم يتم العثور عليها حيث عاد منها 2100 جثة فقط”.

ويضيف ان “ضحايا هذه العملية لم يتحصلوا على حقوقهم فراتب الـ 400 الف دينار التي يحصلون عليها لا تكفي لسد رمق الحياة”، منوها الى ان “عوائل الضحايا والناجين من القصف الكيمياوي لا يحصلون على الرعاية الصحية الكافية، رغم مناشداتهم العديدة الى المسؤولين في حكومتي الاقليم والمركزية”.

شهادة اخرى

حسين علي، وهو شاهد على الأنفال من قرية وارنديا في منطقة داويا التابعة لإدارة كرميان، ولد عام 1977 في نفس القرية التي تم تدميرها وحرقها كما القرى الأخرى خلال الأنفال، والذي تبدأ قصة خلاصه من هذه المجزرة هنا: “قبل الأنفال بـ15 يوماً ذهبت ضيفاً إلى قرية جامير آغا إلى بيت خالي”.

يسرد علي عن قصته قائلا: “قبل 15 يوماً من الأنفال ذهبت ضيفاً إلى جامير آغا إلى بيت خالي، وكان هذا لقائي الأخير بعائلتي، حيث تعرضت كامل عائلتي مع أمي وأبي وثلاث أخوات وثلاث أخوة أيضاً للأنفال ولم أرهم مجدداً، عندما كنت في منزل خالي تجاوزنا قريتين وأخذونا إلى طرف سورا، هناك كانوا قد جمعوا جميع أهالي القرى، وبعد ثلاثة أيام أعادونا إلى توبزافا، وهنا فصلوا الشباب والكبار في العمر والنساء والأطفال عن بعضهم، وأخذونا إلى سجن دوبز وبقيت معتقلاً فيها لخمسة أشهر”.

ويكمل حسين قصة السجن: “عندما وقعت عائلتي بيد نظام البعث، كانت أمي حامل، لا أعرف إن ولدت طفلها على الطريق أم في السجن، لأنهم جميعاً تعرضوا للأنفال ولم يعودوا”.

ويذكر حسين وضعه بعد الحادثة قائلاً: “عندما عدت بعد اعتقالي وخروجي من السجن، أصبحت بلا أهل ولا مأوى، كنت أبقى في بيوت الأقرباء والمعارف، بعدها عام 1993 أصبحت بيشمركة إلى الآن، كان يعيش في قريتنا قبل الأنفال 155 شخصاً تعرض منهم 105 للأنفال”.

متى تتحقق العدالة

وفي نصب ضحايا عمليات الأنفال في قضاء جمجمال، جرت الاحد الماضي، المطالبة بتسليم 423 متهما بالمشاركة في عمليات تلك الحملة بينهم من فروا إلى أوروبا، وتم منحهم حق اللجوء، خلافا للقانون الدولي.

وجاءت تلك المطالبة من قبل منظمات مدنية وناشطين وكتاب وبرلمانيين في مجلس النواب العراقي، وبرلمان كردستان والباحثين في جرائم الإبادة الجماعية “الجينوسايد” خلال مؤتمر صحفي عقد في قاعة نصب الأنفال التذكاري في جمجمال، مطالبين بتسليم المجرمين المتورطين في الإبادة الجماعية بحق المواطنين في إقليم كردستان إلى القانون من أجل إرساء القانون، وسيادة الإنسانية.

وقالوا إن ما مجموعه 423 متهما في قضية الأنفال، والقصف الكيمياوي على حلبجة، وأنفلة البارزانيين مطلوبون جميعا للمحكمة الجنائية العراقية العليا، مشيرين إلى أن جزءا من هؤلاء المتهمين يعيشون في دول أوروبية مثل بريطانيا والنمسا وهولندا وسويسرا وبلجيكا وألمانيا والدنمارك، ويحملون جنسيات تلك الدول، وإنه بموجب القانون الدولي لا ينبغي منح اللجوء لهؤلاء المجرمين.

 ***********************************************

كل خميس.. الاستفتاء خيار ممكن للخروج من الانسداد

جاسم الحلفي

انتهت يوم 6 نيسان الجاري المدة الدستورية الملزمة لانتخاب رئيس الجمهورية، من دون ان ينجز مجلس النواب هذا الواجب بعد محاولتين فاشلتين، وأصبح الخرق الدستوري واقعا، وتوقف العقل السلطوي عند نقطة الافتراق بين التحالف الثلاثي والإطار التنسيقي.

لقد عجز عقل طغمة الحكم عن إيجاد مخرج، بل وانتج ازمة جديدة تزيد أزماته شدة وتعقيدا.

ليس هناك مخرج واضح من الانسداد السياسي، الذي اوصلتنا اليه طغمة الحكم. والمتوقع هو الانحدار أكثر في درك الازمة التي تفاقمت، حيث يصر الإطار على تشكيل حكومة التوافق، مقابل تمسك السيد مقتدى الصدر مع حلفائه بحكومة الأغلبية الوطنية. ويتساءل الناس بقلق عن قادم الأيام وما ستسفر عنه الأوضاع السياسية - الاقتصادية – الاجتماعية، من دون ان يحصلوا على جواب يطمئنهم إزاء المصير المجهول، الذي يدفعهم اليه صراع الضواري على السلطة. فليس لدى ابواق الطغمة وصقورها ما يقدمونه غير تصريحاتهم المتشنجة، التي تشحن الجو العام بالمزيد من القلق. اما المبادرات التي يعلنون عنها فليست غير تعبيرات ملتبسة تتمسك بمنهج المحاصصة ذاته.

وامام هذا الانسداد لا بد من العودة الى المواطنين والاصغاء الى آرائهم، فهم أصحاب الحق الوحيدون في تحديد مصيرهم، بعد عجز الطغمة عن تقديم اية حلول.

وهناك في الواقع خياران للمعالجة، الأول هو حل مجلس النواب والتحضير لانتخابات مبكرة أخرى، وهذا يخضع للفقرة أولا من المادة 64 من الدستور العراقي، التي تنصّ على (اولاً: يُحل مجلس النواب بالأغلبية المطلقة لعدد اعضائه، بناءً على طلبٍ من ثلث الاعضاء، او طلبٍ من رئيس مجلس الوزراء وبموافقة رئيس الجمهورية، ولا يجوز حل المجلس في اثناء مدة استجواب رئيس مجلس الوزراء). لكن يبدو ان هذا الخيار مستبعد الآن، لأسباب لا مجال هنا لتناولها، اما التصريحات التي يطلقها بعض النواب الصقور، فهي غير صادقة النوايا، وغير جدية المقاصد، وغرضها هو تصعيد الصراع ليس الا.

ويبقى الخيار الاخر الممكن، وهو خيار يؤمّن العودة الى الشعب واستطلاع رأيه عبر استفتاء شعبي عام، تديره المفوضية العليا المستقلة للانتخابات بعد ان يشرّع مجلس النواب عاجلا قانونا بذلك. وبحيث يحدَّد في ورقة الاستفتاء خياران اثنان، الاول هو حكومة توافقية والثاني حكومة الأغلبية، ويصار الى تشجيع المواطنين على أوسع مشاركة.

 وقطعا سيكون لنتائج استفتاء كهذا وقع مهم وتأثير واضح على الوضع السياسي، يضع النواب في الوقت ذاته على المحك امام الإرادة الشعبية، والخضوع لها دون أية مراوغة، والانضمام الى صوت الشعب وتجسيد ارادته.

اما اذا أصرت طغمة الحكم على البقاء متمترسة في حدود رأيها، غير عابئة بالخروقات الدستورية التي هي من اسباب وقوعها .. نقول اذا بقيت غير مكترثة كعادتها بمعاناة المواطنين المتفاقمة جراء ارتفاع الأسعار، واتساع ظاهرة البطالة، وما يرافق ذلك من ازدياد حدة الفقر، فلا يمكن تصور صمت المواطنين طويلا.

فللناس قول يؤكدونه ويكررونه، وهو حقهم في العيش الكريم، وقطعا سيكون لهم فعل بجانب القول، وسيكون احتجاجهم كبيرا ومدويا، واكثر راديكالية من انتفاضة تشرين الباسلة.

وقد يتبين ان انتفاضة تشرين ليست سوى (بروفة) او تمرين للثورة السلمية الواسعة المرتقبة.

************************************************

الصفحة الثالثة

صراعات سياسية على المناصب وإهمال لمصلحة المواطنين.. مواطنون: أزمة غلاء المعيشة لا مبرر لها

بغداد.. محمد التميمي

لا يزال الصراع السياسي على المناصب والمغانم يلقي بظلاله على المواطن، الذي طالما كان ضحيةً لصراعات المتنفذين،  بينما يترقب تشكيل حكومة جديدة، يأمل أن تلتفت لحالة الناس المعيشية، وإيجاد حلول للكثير من الازمات، على رأسها ارتفاع الأسعار.

ويأتي فشل البرلمان الجديد في تسمية رئيس جمهورية وتشكيل حكومة جديدة، وسط معاناة كبيرة وغلاء معيشي يثقل كاهل المواطن، خصوصاً ذوي الدخول المحدودة، فمتى تترك القوى المتنفذة الصراع من اجل مصالحها الشخصية، وتلتفت لمصالح الناس؟

وعن ازمة الغلاء المعيشي، أرجع مواطنون سببها الى الصراع القائم في أروقة البرلمان الحالي. فيما عدّ آخرون أن الإجراءات المتخذة للحد منها “غير مجدية”.

إجراءات حكومية

ووجه رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، الأجهزة الأمنية لمتابعة ارتفاع الأسعار ومحاسبة المتلاعبين والمقصرين داخل الأسواق المحلية، ومراقبة أسعار السلع والبضائع المهمة والأساسية، وعدم التلاعب بالأسعار وقوت المواطنين ومحاسبة المقصرين.

وأقرت الحكومة، مؤخرا، عددا من الإجراءات للحد من الأزمة، شملت منحة شهرية لمرة واحدة، لصالح رواتب المتقاعدين والموظفين ممن يتقاضون راتب 500 ألف دينار فما دون. وتصفير الرسم الجمركي على البضائع الأساسية من مواد غذائية ومواد بناء ومواد استهلاكية ضرورية لمدة شهرين، إضافة الى تنفيذ حملات مكثفة تقودها القوات الأمنية على أسواق الجملة والأسواق العامة في بغداد ومدن مختلفة.

وطبقا للمتحدث باسم وزارة لداخلية اللواء خالد المحنا فإن “قوات الأمن نفذت حملات داخل الأسواق تتضمن عمليات تفتيش لضبط المحتكرين للمواد الغذائية”، مؤكدا “اعتقال 32 تاجرا محتكرا”.

أعباء ثقيلة

من جانبها، اوعزت المواطنة جنة خضر عدم تشكيل الحكومة حتى الان الى “عدم التوافق في ما بين قوى السلطة المتنفذة التي تتقاسم المناصب، وهذ أساس الصراع والخلاف الذي يدور بعيدا عن مصالح الشعب وتحسين احواله وعلى حسابه”.

وفي حديثها لـ “طريق الشعب”، أبدت المواطنة انزعاجها بسبب “ان السياسيين المتنفذين يتصارعون في ما بينهم على السلطة. بينما المواطن يعاني من ازمة ارتفاع الأسعار”، مشيرة الى ان هناك “محال توقفت عن بيع بعض السلع، نظرا لارتفاع أسعارها وعدم شراء الناس لها. والبعض الاخر لجأ الى بيع المنتجات الإيرانية التركية المعروفة بأسعارها الرخيصة”.

وتتساءل خضر: “بين هذا وذاك اين المنتج الوطني؟”.

ووصفت خضر الغلاء المعيشي وارتفاع الأسعار بـ “غير المبرر”.

ولا تعول خضر على الحكومة المقبلة في شيء: “لأن التجربة اثبتت ان الشعب هو اخر اهتمامات المسؤولين، ولو كانت تهمهم مصالح المواطنين لكنا شهدنا على الأقل تشكيل الحكومة، التي لا يعول عليها الكثير من الكادحين المتضررين من السياسات الفاشلة التي انعكست دوما على المواطن”.

إجراءات لا تجدي

وأكد المواطن علي محسن، صحاب محل لبيع المواد الغذائية بالجملة، في حديث لـ”طريق الشعب”، ان “التجار الصغار لا دخل لهم في رفع الأسعار. نحن نشتري المنتجات من التجار الكبار بهذه الأسعار”، مبينا الى ان بيع المنتج الاستهلاكي بأقل من سعره “يعرضنا للخسارة، فنحن أيضا متضررون جراء هذا الارتفاع. وفي الحالتين ما زلنا نخسر، ولا إجراءات جدية للمعالجة”.

وعن الإجراءات الحكومية لمعاقبة المخالفين قال محسن يعتقد محسن انها “ لا تجدي نفعاً فالتجار الكبار بعضهم مسنود من جهات متنفذة، والإجراءات التي اتخذتها الحكومة لم تعالج الازمة فالرقابة على السوق بحد ذاتها تعتبر ضعيفة”.

وخلص المواطن الى ان “الارتفاع لم يشمل المواد الغذائية الأساسية مثل السكر والزيت والطحين فقط، فحتى البضائع الاستهلاكية الأخرى أيضا ترتفع أسعارها باستمرار يوما بعد اخر، ويجب وضع حد لهذا الارتفاع لان العواقب لن تكون محمودة، فالمواطن البسيط لن يتحمل أكثر من هذا”.

حكومة لحماية المواطن

وعلى صعيد ذي صلة، عد الشاب علي حسين، وهو صاحب أسواق صغيرة، ان الغلاء المعيشي “متعمد”، معتقدا أنه “يستخدم اليوم كورقة للضغط السياسي فالكثير من التجار القريبين من الجهات السياسية، تعمدوا رفع الأسعار لتأزيم الأوضاع أكثر والضغط على الأطراف السياسية الأخرى، بينما المواطن هو الضحية في هذه الدائرة”.

وأشار في حديثه لـ “طريق الشعب” الى ان “الأسعار كانت مرتفعة منذ شهور وازداد الارتفاع أكثر خلال شهر رمضان بشكل كبير. وان الارتفاع شمل جميع المواد الاستهلاكية مثل الخضراوات والمواد الغذائية واللحوم”.

وشدد حسين في ختام حديثه على ضرورة ايجاد “رقابة صارمة وجادة على السوق والتجار، بهدف تخفيض الأسعار لتسهيل الحركة الاستهلاكية للمواطن، والإسراع في تشكيل حكومة تكون من ضمن أولوياتها تحسين الأحوال المعيشية للناس، فالانتهازيون يستغلون الازمات لصالحهم”.

*******************************

سائقون يطالبون بمحاسبتها.. و”المنتجات النفطية” تهدد.. إضراب المحطات الأهلية.. هل هو أزمة مفتعلة؟

بغداد.. طريق الشعب

يحاول اصحاب محطات تزويد الوقود الاهلية لي ذراع وزارة النفط لافتعال ازمة وقود من خلال رفضهم استلام ما تزودهم به الوزارة من مشتقات نفطية، حيث تُشير المصادر الواردة من وزارة النفط ان الوزارة بدأت بتزويد اصحاب محطات الوقود الاهلية بالحساب الطبيعي، لكنهم يطالبون بالإبقاء على التجهيز القياسي الثابت الذي سيفرق لهم كل يوم الف لتر بنزين أو كاز في كل عملية تعبئة.

هدر بالاموال

وفي السابق، كانت وزارة النفط تقوم بتجهيز اصحاب المحطات الاهلية وفق الحساب القياسي، حيث ان المزود يتحمل الضائعات، وفقا للحساب القياسي فأنه عند قيام الوزارة بتزويد محطة ما بـ36 الف لتر من مادة البانزين فأنها تحاسبها على 35 الف برميل بحجة وجود ضائعات، واصدرت اخيرا وزارة النفط قرارا بمحاسبة محطات الوقود الاهلية وفقا للحساب الطبيعي، أي انها ستحاسبهم على 36 الف لتر بشكل كامل.

ويقول مصدر في وزارة النفط، انه “طيلة السنوات الماضية جرى تزويد المحطات الاهلية بهذه الطريقة، لكن دخول ديوان الرقابة المالية وهيئة النزاهة على خط الموضوع وفتح تحقيق فيه جعل الوزارة تتخذ مثل هذا القرار”، مشيرا الى ان “اصحاب المحطات الاهلية طيلة السنوات الماضية يمنحون الف لترا من المشتقات النفطية مجانا عن كل عملية تزويدا للمحطة”.

ويضيف ان “المحطات الاهلية اغلبها تابعة الى شخصيات متنفذة فكانت القضية مسكوت عنها، لكن فتحها من خلال ديوان الرقابة المالية وهيئة النزاهة اثار الموضوع”.

وتقصت “طريق الشعب”، عن الموضوع من خلال احد العاملين في المحطات الذي اكد ان “الضائعات تكاد لا تذكر وهذه الكميات يتم اعطاء حصة منها لسائقي وزارة النفط بحوالي (150 لتر)، والباقي يذهب الى جيوب اصحاب هذه المحطات”، مشيرا الى ان “هذه العمل اعلنت رابطة المحطات الأهلية في النجف والديوانية، الاضراب بسبب قرار وزارة النفط برفع الدعم عن المشتقات النفطية.

معاقبة الممتنعين

واغلقت حوالي 50 في المائة من محطات تعبئة الوقود الاهلية في عموم البلاد للمطالبة بتجهيز محطاتهم بالتجهيز القياسي الثابت الذي سيفرق لهم كل يوم الف لتر بنزين أو كاز عن كل عملية تعبئة.

ويقول المواطن رحيم البديري ان “محافظة الديوانية تشهد ازمة وقود نتيجة لاغلاق المحطات الاهلية”، مشيرا الى ان “المواطن لا يعرف الاسباب لكن ذلك سيؤثر على الحياة العامة للمواطنين”.

ويضيف ان “الحكومة مطالبة اليوم بالزام المحطات الحكومية بالعمل لمدة 24 ساعة في اليوم من اجل تجنب افتعال ازمة وقود”، مطالبا بـ”محاسبة وسحب اجازات المحطات التي ترفض استلام حصصها الوقودية وانذارها بالاغلاق نهائيا”.

بدوره، يُشير المواطن خالد نعمة الى ان “اضراب اصحاب المحطات الاهلية أثر على انسيابية  تعبئة الوقود في كربلاء”، مشيرا الى ان “المشاريع الاستثمارية وجدت لخدمة المواطنين وتوفير احتياجاتهم مقابل تحقيق ارباح معقولة، لكن ما يحدث الان هو ابتزاز للدولة والمواطن”.

وطالب نعمة بـ”محاسبة مفتعلي الازمات من خلال اغلاق محطاتهم بشكل نهائي”.

تحذير من افتعال الأزمات

من جهتها، حذرت شركة توزيع المنتجات النفطية، أصحاب المحطات الأهلية المخالفة لتعليماتها، من اللجوء الى افتعال الأزمات وإرباك عملية تجهيز المواطنين بوقود البنزين.

وقالت الشركة في بيان لها: ان “الأساليب والممارسات مخالفة صريحة للتعليمات، واضراراً بالصالح العام واستهدافاً للاقتصاد الوطني”، مشددة على ان “اللجان التفتيشية ستقوم برصد جميع المحطات المخالفة للتعليمات في بغداد والمحافظات واتخاذ الاجراءات القانونية بحق أصحاب المحطات المخالفة، فضلاً عن الغاء الوكالة وايقاف التجهيز، وتحميلهم جميع الاضرار المترتبة على هذه المخالفات”.

وطمأنت الشركة في بيانها الذي طالعته “طريق الشعب”، أن المحطات الحكومية تعمل على مدار اليوم (24) ساعة لتجهيز المواطنين بالوقود.

*************************************

التطورات في المنطقة والبلدان العربية

شهدت منطقة الشرق الاوسط خلال السنوات الاخيرة الكثير من الأحداث المترابطة والمتداخلة مع مثيلتها على الصعيد الدولي، لتؤكد ان هذه المنطقة بما تتمتع به من مزايا وثروات هائلة تبقى موضع صراع وتقاطع مصالح دول عدة. واقترن تصعيد التوترات فيها بتزايد عنجهية إسرائيل، واستمرار التدخلات الخارجية في شؤون العديد من بلدانها بالضد من مصالح شعوبها، وتزايد الحروب العدوانية والنزاعات المسلحة ونشاط التنظيمات الإرهابية.

وكانت هذه التطورات على صلة وثيقة بسياسة الامبريالية الامريكية وتنفيذ مخططاتها بالتنسيق مع حلفائها والرجعيات المحلية، كما تجلت على نحو صارخ في فترة إدارة ترامب، لإدامة الهيمنة على المنطقة والتحكم بثرواتها وتأجيج النزاعات على أسس طائفية واثنية ومناطقية، وحفز التفكك الداخلي لمجتمعاتها. وتقود هذه السياسات إلى زعزعة الاستقرار وضياع فرص التنمية والتقدم وتحقيق الديمقراطية والعدالة الاجتماعية لشعوب الشرق الاوسط، وإلى تهيئة أرضية خصبة لنمو حركات يمينية متطرفة وفاشية وإرهابية، مما يهدد أيضا السلم العالمي.

وكشفت قمة الرياض “العربية الاسلامية – الامريكية” في ايار 2017 عن مؤشرات على تبدل اولويات واشنطن تجاه القضايا الساخنة في المنطقة. ومهّدت لتأسيس تحالف دولي شرق أوسطي تحت شعار مواجهة “الإرهاب والتطرف”، لا يستثني مشاركة اسرائيل، معيداَ إلى الأذهان “مشروع الشرق الاوسط الكبير” وأهدافه ومراميه المريبة. كما تجاهلت تلك القمة القضية الفلسطينية وتمادي الاحتلال الإسرائيلي في ضرب مشروع السلام وحل الدولتين، وتسريعه بناء المستوطنات وتهويد مدينة القدس المحتلة.

وأكدت التطورات في السنوات اللاحقة المخاوف آنذاك بأن الوجهة التي رسمتها قمة الرياض للصراع في المنطقة ستؤدي إلى تصعيد الاستقطاب والتوتر وسباق التسلح ومخاطر المواجهة العسكرية بدلاً من التهدئة واللجوء إلى الحوار والتقارب. وهو ما فتح الباب أمام مزيد من التدخلات الخارجية، التي لا تزال شعوب المنطقة وقودها وضحاياها ولا تخدم سوى المشاريع الإقليمية والدولية. وتجلى ذلك في أشكال مختلفة من التدخل المباشر وإدامة الحروب بالوكالة وتغذية النزاعات المحلية من قبل أمريكا وحلفائها والقوى الإقليمية، مثل إيران والسعودية وتركيا.

وجاء في هذا السياق تصاعد التوتر بين امريكا وإيران بعد الغاء الاتفاق النووي من طرف إدارة ترامب وإعادة فرض العقوبات عليها في آب 2018، في خطوة أحادية ومن دون غطاء شرعي دولي. وأخذ التصعيد مداه في تهديدات متقابلة، منذرا باحتمال الانزلاق إلى صراع عسكري مهلك.

وبعد هزيمة ترامب في الانتخابات الرئاسية، أعلنت ادارة بايدن في مطلع 2021 قرارها إعادة تثبيت الاتفاق النووي مع إيران بالتنسيق مع حلفائها الاوربيين، وجرت مفاوضات بين أطراف الاتفاق في فيينا، بمشاركة امريكية غير مباشرة. ورغم جولات عدة من المفاوضات فإنها لم تنته بعد إلى اتفاق، ومن المقرر استئنافها بعد ان تشكلت حكومة ايرانية جديدة في اعقاب الانتخابات الرئاسية.

إن تجارب فرض العقوبات الاقتصادية، ومنها ما تعرض له بلدنا العراق في التسعينيات، والتي يظن فارضوها انها عقوبات ضد الأنظمة تستهدف الضغط عليها لتغيير سياستها، تبيّن انها سرعان ما تتحول في الممارسة إلى عقوبات للشعب، ذات آثار وخيمة انسانيا واجتماعيا واقتصاديا، تشدد من معاناته وتفاقم صعوباته المعيشية، وتهدد نسيج المجتمع وأركان الدولة.

ان شعوب المنطقة ومنها الشعب الإيراني تتطلع إلى اوضاع مستقرة تستطيع فيها توظيف مواردها وثرواتها لخير ابنائها ونحو بناء بلدانها، وإلى علاقات متكافئة مع الدول الأخرى تعتمد الشرعية والقوانين والأعراف الدولية وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لأي بلد. ويبقى من حق هذه الشعوب ان تتمتع بالحرية والديمقراطية والحياة الكريمة، وان تختار أنظمتها وفقا لإرادتها، من دون حروب وعقوبات اقتصادية وحصار ظالم.

وفي هذا السياق، لابد من التأكيد مجددا أن لا مصلحة لبلادنا وشعبنا العراقي في تعمق الاستقطابات الإقليمية والدولية وعسكرة المنطقة، وان مصلحة الدولة العراقية ومؤسساتها تكمن في تجنب التخندقات أو الانخراط في سياسة المحاور، والحفاظ على علاقات حسن الجوار.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

مقطفات من التقرير السياسي الذي اقره المؤتمر الحادي عشر للحزب الشيوعي العراقي

*****************************************************

الصفحة الرابعة

أسطوانة واحدة بس ...!!

في نيسان 2022، وعد رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي بتوفير الكهرباء خلال هذا الصيف والتخفيف عن كاهل المواطنين. ويأتي هذا التصريح ليذكّر الناس بتصريحات لرؤوساء سابقين، ففي حزيران 2010 أعلن نوري المالكي بأن مشكلة الكهرباء ستحل خلال عامين، وفي أذار 2012 أعلن الوزير السابق حسين الشهرستاني عن أن العراق سيصدر الكهرباء بعد سنة، لأن إنتاجه سيصل إلى 20 ألف ميغاوات. وفي نيسان 2013 أكد المالكي على أن العراق سيضمن توفير الكهرباء هذا العام على مدار الساعة. وأخيراً وعدنا حيدر العبادي في أب 2018 بالتجهيز على مدار اليوم. ويحلم الناس بما سيعدهم به من رئيس الوزراء في نيسان القادم!

ما شاء الله.. بلاية حسد!

ذكرت دراسة بحثية أجراها إتحاد التعليم في العراق، والمتّكون من عدة منظمات دولية، عن حاجة البلاد إلى 10 الأف مدرسة، وإفتقاد 60 بالمائة من المعلمين في عدة محافظات إلى خبرات كافية، وبلوغ متوسط نسبة الطلاب إلى المعلمين 32 إلى 1، إضافة إلى حاجة نصف المدارس لإعادة تأهيل بغية تأمين معايير النظافة والسلامة، وإلى تسرب نحو 400000 طالب من المدارس خلال العام الماضي. وخلصت الدراسة إلى أن ضعف تدريب المعلمين وتخلف البنية التحتية يزيد من التخوف والريبة لدى جيل من الشباب في العراق بما في ذلك الأطفال وخاصة اللاجئين والنازحين والأطفال ذوي الإعاقة.

سباق الأرنب والسلحفاة!

أعلنت رئيس هيئة الاستثمار، سهى النجار، الحاجة إلى بناء 4 ملايين وحدة سكنية لحل أزمة السكن في العراق، وعن وجود 1800 إجازة إستثمار وهمية أو شبه وهمية مقابل 130 إجازة حقيقية. وأكدت النجار على استمرار الضغوطات السياسية للحصول على الاجازات، في وقت لا يستفيد فيه المستثمر الحقيقي من الاعفاءات بسبب الفساد. هذا وكانت الحكومة قد أعلنت عن مشروع اسكاني “كبير” يتضمن توزيع 186 ألف أرض سكنية على المواطنين، وهو رقم بدا ضئيلاً جداً قياساً بأرقام المساكن المطلوبة حسب اعلان النجار، لاسيما حين تبلغ الزيادة السكانية في العراق المليون نسمة سنوياً!

***************************

محقق ألماني: عدد هائل للمقابر الجماعية 

برلين - وكالات

قال رئيس فريق التحقيق الدولي في جرائم تنظيم “داعش”، الألماني كريستيان ريتشر، إن عدد المقابر الجماعية في العراق مرتفع بشكل مذهل، وهناك الكثير لم يتم فتحها بعد.

وذكر ريتشر في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية، أن “هذه المقابر دليل مهم يمكن من خلاله، من بين أمور أخرى، استنتاج عدد الأشخاص الذين قتلهم تنظيم داعش المجرم”. وقال إنه أيضا في سباق مع الزمن لأن “القبور تخضع لتأثيرات طبيعية. لكننا نعمل على ذلك”.

ويرأس المدعي العام الاتحادي الألماني السابق فريق التحقيق التابع للأمم المتحدة (يونيتاد)، ومقره بغداد منذ أيلول الماضي. واجتمع الخبراء في برلين يوم أمس، في مؤتمر حول تنظيم “داعش” نظمته وزارة الخارجية الألمانية، من بين جهات أخرى. ويتعلق المؤتمر  بالتدفقات المالية للمتطرفين.

وقال ريتشر إنه يمكن استخدام “مسار الأموال” لتحديد من يقف وراء “منهجية هذه الجرائم الوحشية العديدة”.

وأضاف: “الأمر يتعلق بتقديم المسؤولين حتى في المستويات القيادية إلى المحكمة”. وأوضح أن جرائم الحرب التي ارتكبها التنظيم “تم تنظيمها بدرجة عالية من البيروقراطية”، وقال: “لم تكن هذه أفعالا منفردة. يبدو أنه كان مخططا لها للغاية، ويتضح ذلك أيضا من عرض المقابر”، مضيفا أن كل شيء ينم عن أن “القيادات العليا كانت تعلم أيضا ما كان يحدث على الجبهة.” وذكر ريتشر أنه بالإضافة إلى وسائط التخزين والهواتف المحمولة، “ترك تنظيم داعش أيضا وراءه عددا هائلا من المستندات، والتي سيُجرى الآن رقمنتها وتقييمها على قدم وساق”.

بماذا أنتم فرحون!

أعلنت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، عن حصول جامعات بغداد والبصرة والموصل والتكنولوجيا نتائج هامة في تصنيف QS العالمي للتخصصات العلمية. وأعتبرت الوزارة هذا التصنيف، لسبب ما، أفضل تقييم للجامعات في العالم. ورغم توقنا للفرح في واقع الخيبات الشاملة، فإن خبر الوزارة كان هو الأخر محبطاً حين أشار بأن أفضل جامعاتنا، بغداد، قد حصلت على المرتبة 51 من 100 في هندسة النفط، وعلى المرتبة 301 من 350 في الهندسة الكيمياوية، وعلى المرتبة 351 من 400 في كل من الهندسة الميكانيكية والألكترونية، وهكذا، أي إنها لم تحصل على أكثر من 5 من 10 في جميع المواد!

 *****************************************

صلاح الدين.. محافظة تشكو من الفساد والمخلفات الحربية

بغداد ــ طريق الشعب

تستكمل “طريق الشعب” سلسلة تقاريرها لتسليط الضوء على الواقع الراهن لمختلف المحافظات. وبعد الحديث عن نينوى والديوانية وما فيهما من تفاصيل كثيرة، يستعرض هذا التقرير، واقع محافظة صلاح الدين، المحافظة المثقلة بمشاكل كبيرة، وتركات من مخلفات الإرهاب وتفشي الفساد والفشل الخدمي 

محافظة غنية

وتعتبر محافظة صلاح الدين واحدة من المحافظات الغنية بمواردها الطبيعية، ومميزاتها الجغرافية. ويضم تقسيمها الإداري أقضية عديدة منها: سامراء، تكريت، بيجي، طوز خورماتو، الدجيل، الشرقاط، بلد، الضلوعية، فضلا عن الكثير من النواحي والمناطق المهمة.

وتشتهر المحافظة بوجود مرقدي الإمامين العسكريين في سامراء والمئذنة الملوية وقصر العاشق وقصر الخلاقة العباسية وجامع أبو دلف. ومن الآثار أيضا، مدينة آشور التاريخية في الشرقاط وتطل من جهة الشمال على سهل فسيح في نهايته المدينة، وسور تكريت ودير الراهبات من الكنائس والقبة الصليبية. فالمحافظة تمتاز بمقومات سياحية يمكن أن تشكل فارقا لها لو جرى الاهتمام بهذا الجانب. وبلغ تعداد المحافظة 1,723,546 مليون نسمة في العام الماضي، وذلك بحسب أرقام الجهاز المركزي للإحصاء.

وتحتوي مناطق المحافظة على مواقع نفطية وفيرة في حقول علاس وعجيل وحقول للغاز الطبيعي والكبريت في الشرقاط، وآبار نفطية في ناحية الاسحاقي، إضافة إلى آبار ومواقع أخرى منتشرة في مناطق عدة. أن قسما كبيرا منها لم يُكتشف حتى الآن. وتوجد مصافي للنفط متلكئة مثل مصفى بيجي الذي تعرض إلى النهب، ولا يعمل الآن في كامل طاقته. بينما الحال نفسه مع مصفى الصينية الذي يتعرض للحرائق والاستهداف الصاروخي بين فترة وأخرى.

ويقول مراقبون إن الثروة النفطية والغازية للمحافظة لو تم استثمارها بشكل صحيح، فستتحول صلاح الدين إلى إحدى كبريات المناطق النفطية في البلاد، فضلا عن قدراتها الزراعية.

تعقيدات الملف الأمني

تجاوزت محافظة صلاح الدين عقبات خطرة جدا. فهي إحدى ضحايا الإرهاب والفشل الأمني، ودفعت ضريبة كبيرة بعدما عبث تنظيم داعش الإجرامي بأمنها وحياة مواطنيها.

وبعد التضحيات الكبيرة وخوض القوات الأمنية والمتطوعين معارك شرسة لاستعادة مناطق المحافظة المغتصبة، عاد الأمن تدريجيا ليستقر نسبيا، لكنه لم يستتب تماما. وتتوالى الأنباء بين الحين والآخر عن تعرض مكان ما إلى هجوم إرهابي دامي.

ويعزو أهالي المحافظة تعكر صفو المشهد الأمني إلى غياب التنسيق والفساد والصراع السياسي الذي يتحكم بمجريات الأحداث هناك.

وفي المحافظة صراع شبه معلن بين جهات سياسية للسيطرة على مناطقها. وتختلف أدوات الصراع من منطقة إلى أخرى، كالاعتماد على الأذرع المسلحة، أو النفوذ، أو المواقع الرسمية أو العشائرية وغيرها من الوسائل الكثيرة. بينما يؤكد الأهالي أن هناك محاولات للتغيير الديموغرافي ببعض المناطق، وعقبات سياسية وأمنية تحول دون عودة عدد من النازحين والمهجرين على حد سواء.  ويؤكد خبراء أمنيون أن هذا الخلل ناتج عن التراخي الأمني، ووجود ثغرة كبيرة في عملية جمع المعلومات الأمنية، وأيضا ضعف التنسيق الأمني بين الأجهزة المسؤولة عن جمع المعلومات والتشظي ووجود أكثر من طرف عسكري، ما جعل المحافظة وكأنها منطقة صراع ونفوذ لجهات عدة.

وتتكرر الأحداث الدامية في المحافظة بين فترة وأخرى، مثل الجريمة التي وقعت في قرية البو دور التابعة لمدينة تكريت، والتي راح ضحيتها 8 مواطنين أبرياء. فالهجمات ضد القوات الأمنية والمدنيين تتكرر وتثير القلق لدى أهالي المحافظة ومناطق مجاورة لهم كمناطق في ديالى مثلا.

وواحد من الصراعات التي يتحدث عنها ناشطون في المحافظة، ويقولون أنها تنعكس على الأمن وخدمة المواطنين، هو التنافس على منصب المحافظ؛ حيث تطفو على السطح خلافات شديدة بين أطراف متنفذة بشأن المواقع المهمة.

وعلى سبيل المثال، شكا أهالي مكحول قبل فترة وجيزة ما تعرضوا له من استهداف “ممنهج” وتهجير قسري من مناطقهم وتشريدهم ونقلهم إلى الصحراء دون أن توفر لهم أبسط مقومات الحياة، وسط صمت من الجهات الحكومية المسؤولة.

واستنكر الاهالي التحجج بـ”خطورة الوضع الأمني”. وبحسب الأهالي، فأن العناصر الإرهابية غالبا ما تتخذ المناطق الصحراوية منفذا للتسلل باتجاه العراق، وهناك تقصير في معالجتها، والمواطنون يدفعون ضريبة التخبط الأمني والصراع السياسي داخل المحافظة.

ويرى الناشطون في المحافظة، أن مواصلة العمليات الأمنية لإنهاء الإرهاب في صلاح الدين كفيلة بقطع خط الإمداد لعناصر داعش وخلاياه النائمة في ديالى والطارمية شمالي بغداد.

خدمات رديئة وإعمار معطل

وتقف المحافظة أمام تحديات جسيمة لمرحلة ما بعد التحرير؛ فالجانب الخدمي ما زال دون المستوى المطلوب والفساد منتشر بشكل كبير خصوصا في ملف إعادة إعمار المناطق المحررة.

وفي تصريح سابق لعضو في لجنة النزاهة النيابية، فإن “شبح الفساد والمحاصصة الحزبية ساهم في إيقاف مشاريع صلاح الدين لإعادة الإعمار، وتمت سرقة المنح الدولية والحكومية، فقد تسلمت المحافظة ما يقارب 170 مليون دولار من الحكومة الاتحادية في بغداد”. وتطال تهم فساد محافظين ومسؤولين كبار في المحافظة.

وكواقع حال على ملف إعمار المناطق المحررة، فإن قضاء مثل بيجي تعرض إلى دمار كامل نتيجة العمليات العسكرية ضد تنظيم داعش الارهابي، وما زال ركام المنازل والبنايات على حاله، فيما تغيب الجهود عن وضع لمسات واضحة لمثل هذه المنطقة وغيرها، المتضررة بفعل الإرهاب والحرب.

وفي مناشدات مستمرة، يتهم مواطنون المحافظ بالكيل بمكيالين في التعامل مع الأقضية والنواحي. والإشارة هنا مفادها أن السلطة المحلية عملت على تعبيد شوارع بعض الأقضية وتأهيل مدارسها وبعض بناها التحتية، فيما تم تجاهل المناطق الأخرى، وذلك من منطلق مناطقي يتعلق بالنفوذ والمصالح لا العدالة وحقوق المواطنة.

إشكالية الفساد

ووفقا لنائب سابق عن المحافظة، فإن المعالجات في المحافظة لا تخلو من المحسوبية. وأن موضوع معالجة الفساد أصبح ايقونة مستخدمة من الكثيرين لكن دون جدوى.

ويقول يوسف، “حين نتكلم عن موازنة المحافظة وتوزيعها على المشاريع نجد فيها اشكالية من خلال التوزيع لمناطق دون أخرى، وهناك اكثر من علامة استفهام على هذا الأمر خصوصا انه لا توجد هناك مناقصات على المشاريع في المحافظة الا ما ندر”.

وقررت محافظة صلاح الدين، العام الماضي، إن تأسيس مجلس أعلى للإعمار، بهدف النهوض بالواقع العمراني والخدمي. لكن مواطنون يقولون ان شيئا لم يتحقق، قياسا بما هو مطلوب القيام به.

وفي آخر مرة شهدت المحافظة أمطارا غزيرة، غرقت المناطق السكنية، ما دفع إلى تعطيل الدوام الرسمي هناك وفرض حظر جزئي للتجوال، وبالتالي تعطيل حياة المواطنين؛ فعلى الرغم من توفير ميزانيات ضخمة للحكومة المحلية، إلا أنها ذهبت لجيوب الفاسدين، بحسب تأكيدات، دون تقديم خدمات. وكما يقول الأهالي، إن الأمطار الأخيرة خير دليل على ذلك؛ كونها كشفت حجم تهالك البنى التحتية.

مراقبون أكدوا أن مبالغ طائلة، وميزانيات ضخمة خصصت للمحافظة، لكنها لم تدر خيرا، بسبب جشع وفساد حكومتها المحلية، فلا تطوير للخدمات ولا البنى التحتية.

ووفقا لنائب آخر، فهنالك نقص حاد في الخدمات. وأن صلاح الدين “تدار بشكل سيئ جداً، وتعاني من عدم المساواة في تقسيم الخدمات بين الأقضية والنواحي”.

ويقول إن “المحافظة باتت في المؤخرة بسبب واقعها المرير. دخلنا عام 2022 ونحن نعاني من عدم وجود أبسط الخدمات التي يحتاجها المواطن”.

ملفات فساد واختلاسات وسوء ائتمان وإدارة، بهذه الاتهامات يمكن تلخيص الأجواء التي تسود محافظة صلاح الدين بعد انتشار وثائق تتحدث عن عقود وتلزيمات بأرقام مالية ضخمة تجاوزت المليارات، لمشاريع وملفات وهمية وتنفيعات شخصية.

وانتشرت مؤخرا وثيقة تتهم محافظ صلاح الدين عمار الجبوري بشراء أجهزة تعفير (تعقيم) بأكثر من 2 مليون دولار، في وقت لا تتجاوز أسعار هذه الأجهزة الـ900 مليون دينار عراقي (أكثر من 600 ألف دولار). ويؤكد أحد نواب المحافظة ، أن صلاح الدين تحتل النصيب الأكبر من الفساد، مشيرا إلى أن المحافظة ومنذ 10 سنوات “مثقلة بالمشاريع الوهمية”.

وتفيد الأرقام المتداولة بشأن ملفات الفساد، ان هناك أكثر من 13 ملف فساد في المحافظة، وأبرزها تأهيل وصيانة الكهرباء، وتركيب كاميرات حرارية، ومستشفى قسطرة القلب، وصفقة وضع حاويات نفايات.

وبحسب الأنباء، فأن “مركز قسطرة القلب كلفته ملياران و800 مليون دينار عراقي، في الوقت الذي تم إقرار المشروع بقيمة 5 مليارات، أي تمت مضاعفة السعر تقريباً”. وتم إبرام أكثر من عقد لتجهيز كاميرات تعمل على الطاقة الشمسية في المحافظة، الأول كان بقيمة 28 مليار دينار عراقي. والثاني بـ 15 مليار دينار، مع المقاول نفسه. وتناقل مدونون صورا تظهر الكاميرات نفسها دون تحقيقها الغاية المطلوبة، إذ أنّ غالبيتها لا يعمل، بحسب قولهم.

وخلال الاستقصاء عن مركز السرطان في المحافظة، فأن المشروع تم انشاؤه بقيمة 16 مليار دينار عراقي، إلا أنّ الوثائق تثبت وضع المشروع في قائمة المحافظة بقيمة 25 مليار دينار عراقي، ومن ثم تم إبرام العقد بزيادة أكثر من 3 مليارات، وهي مبالغ مرصودة لمشروع لم ينفذ بعد. وتؤكد المصادر أنه “تم إقرار مشروع إنشاء مركز للسرطان في صلاح الدين منذ حوالي سنة ونصف السنة، ولكن تحول المشروع إلى قسم داخل مستشفى تكريت التعليمي الذي قامت بإنشائه إحدى المنظمات الدولية أساساً، في وقت ساهمت المحافظة في جزء بسيط فقط من التجهيزات”.

فشل ملف الكهرباء

وبالنسبة لملف الكهرباء، فقد تم إبرام عقد بين المحافظة وأحد المقاولين لتجهيز مواد كهربائية لصيانة الشبكات في عموم المحافظة بقيمة حوالي 14 مليار دينار عراقي، في حين لم يشعر سكان صلاح الدين بأي تحسن لو بسيط في التيار الكهربائي، بحسب ما ذكره أكثر من مواطن داخل المحافظة.

وتشهد صلاح الدين عمليات إرهابية كثيرة جدا تطال أبراج الطاقة الكهربائية، مقابل عجز أمني للحد من هذه العمليات التي يعتقد البعض أنها تنفذ من أجل غايات معينة. وتنقل وكالات الأنباء عن أحد أعضاء مجلس محافظة صلاح الدين السابق قوله أن “الوثائق المتداولة جميعها صحيحة، ويمكن اعتبار ملفي الكهرباء ومركز السرطان من الأكثر فسادا”. وشدد على أنّه “بالنسبة للكهرباء تحديداً، فالصعوبة تكمن بأنّ الأوراق سليمة من حيث الشكل، إلا أنّ هناك تلاعباً في أصل المبلغ، وإنجاز المشروع صفر”.

ويحمل ناشطون وأهالي المحافظة، الرقابة المالية مسؤولية هذا الفساد الهائل، كونها لم تدقق حتى الآن أياً من الوثائق، ولم تحقق ولم تستدع أي مسؤول في صلاح الدين”.  وهناك رأي آخر مفاده بأن “ما يحصل ليس مرتبطاً بالفساد وحسب، وإنما هناك مخططات لتجريد المحافظة من الأمن والمستلزمات الأساسية للحياة. وكذلك استمرار الهجمات والتغييب القسري والقتل، هو لجعل الأهالي في حالة خوف وتبعية”.

مشاريع كثيرة جدا

وقد حرم الفساد وهدر المال العام ونقص التخصيصات المالية طيلة الاعوام الماضية، محافظة صلاح الدين من التنعم بـ 1500 مشروع خدمي، كان قد تعرض أغلبها للتلكؤ والاندثار، وفقا لنائب عن المحافظة.

وبعد فوضى الأمن ودخول تنظيمات داعش الإرهابية للمحافظة، توقفت اغلب المشاريع، ولم تسعف الموازنات المالية التقشفية في اكمالها بعد التحرير.

ويؤكد محافظ صلاح الدين “وجود ملفات فساد يجري العمل على احصائها لغرض إحالتها الى الجهات المختصة”.  وشملت المشاريع التي شابها الفساد، بحسب المحافظ، “جميع القطاعات، ومنها التربية والصحة والبنى التحتية الخاصة بمياه الصرف الصحي خصوصا في مدينة سامراء التي توقف العمل فيها لفترة طويلة”.  وبخصوص الأبنية المدرسية، يقول المهندس باسل فاضل علوان، ان مديرية تربية صلاح الدين “اشّرت خلال الاعوام الماضية تلكؤا في بعض مشاريع الابنية المدرسية، بسبب نقص السيولة المالية”. مديرية تربية صلاح الدين تؤكد، بدورها، وجود ألف مدرسة تعمل بنظام الدوام المزدوج في المحافظة، لافتة إلى أن عدد الطلاب في الصف الواحد يصل أحيانا إلى أكثر من 80 طالبا، رغم تفشي فيروس كورونا. كما أن هناك أكثر من 400 مشروع متلكئ لإنشاء البنى المدرسية الجديدة والمحالة منذ العام 2014.

*****************************************

الصفحة الخامسة

عمّال موصليون على قارعة الطريق: محرومون من اللحم ونخشى حلول العيد!

الموصل – وكالات

بملامح تعبر عن البؤس والهموم، يجلس عشرات العمال على قارعة الطريق في سوق “باب جديد” في الجانب الايمن من الموصل، آملين الحصول على فرصة عمل توفر لهم ما يسد رمق أسرهم، وإنْ ليوم واحد.

ويتكرر المشهد يوميا في ظل ركود كبير يعصف بالمدينة تزامناً مع ارتفاع الأسعار.

لم نذق اللحم منذ شهر!

يقول نشوان محمود، وهو عامل بناء بأجر يومي، إنه “كل يوم أعاني القلق والحيرة، حتى أحصل على فرصة عمل”، موضحا في حديث صحفي، أنه لا يعمل سوى يومين في الأسبوع في أفضل الأحوال، مقابل 30 ألف دينار، وماذا يسد مبلغ كهذا من نفقات عائلته المؤلفة من 6 أفراد؟  ويضيف ان اسرته تفطر على البطاطا فقط، ولم تذق اللحم منذ شهر تقريباً، لافتا إلى أنه “يشعر بحزن كبير ويخشى قدوم عيد الفطر، لأنه سيكون أمام مسؤولية جديدة تتمثل في شراء ملابس للأطفال وغيرها. ويؤكد محمود أن الاوضاع الاقتصادية اتعبته كثيراً، وهذا حال آلاف العمال من أمثاله. وليس ببعيد عن محمود يجلس العم جميل، البالغ من العمر 60 عاما، والذي يعمل في البناء وتسليك مجاري المنازل.  يقول العم جميل في حديث صحفي، أنه لم يعمل منذ خمسة أيام. وهو يأتي إلى هذا المكان فجر كل يوم، ويبقى ينتظر فرصة العمل حتى الظهيرة، وحين لا تأتي يعود إلى منزله خائبا! ويؤكد أنه لم يدفع إيجار المنزل منذ الشهر الماضي، لأنه بلا مال، ولا يتسلم راتب رعاية اجتماعية، وان كل ما يحصل عليه أبنه الوحيد الذي يعمل معه من مال، بالكاد يسد رمق العائلة. ويرى العم جميل أن الأوضاع تزداد سوءا يوما بعد آخر، وأن هناك أناسا حالهم أسوأ من حاله بكثير “ولولا الخوف من مخالفة الله لأصبح العاطلون عن العمل قطاع طرق وسراقا. فلم يعد هناك ما يفعلونه للحصول على الرزق الحلال في ظل ارتفاع الأسعار” – على حد تعبيره.  وحسب إحصاءات رسمية حصلت عليها وكالة أنباء “شفق نيوز”، فإن نسب البطالة في نينوى تجاوزت 40 في المائة.

شريحة العمال سحقت!

من جانبه، يقول رئيس نقابة العمال في نينوى، منير محمود الطائي، أن “شريحة العمال سحقت بشكل كبير، وباتت طبقة مهشمة لا تتلقى أي اهتمام”، مضيفا أن “الفقراء بصورة عامة ومن يعيشون يوماً بيوم، لم تعد لديهم القدرة على تحمل المزيد من الأزمات الاقتصادية. فهم بين مطرقة البطالة وسندان ارتفاع الأسعار، وكل يوم تعصف بهم مشكلة جديدة حتى بات بعضهم يقسّم ما يحصل عليه في يوم واحد على اربعة أيام، وهو اساساً لا يكفي لسد حاجة اليوم الذي عمل فيه”. ويحذر الطائي من خطورة تفشي البطالة وغياب الحلول الحكومية. ويرى أن “ما يحدث سيجر المجتمع الى الجريمة والانحراف، خصوصاً بين الشباب، وما نراه اليوم من جرائم وعمليات سرقة، يعود أبرز أسبابها الى البطالة والفاقة”، مؤكدا أنه “إذا لم تكن هناك حلول واقعية، فنحن قد نتجه نحو تهشيم المجتمع، وسنصل إلى نتائج كارثية”.

**********

الناصرية.. مخلفات حملة التنظيف الى مقر البلدية!

الناصرية – وكالات

أقدم العشرات من الناشطين في مدينة الناصرية، أول أمس الثلاثاء، على رمي مخلفات حملة تنظيف تطوعية نفذوها أخيرا في أحد أحياء المدينة، على مقر دائرة البلدية.

جاء هذا احتجاجا منهم على عدم تعاون الجهات الحكومية والدائرة ذاتها معهم في توفير الآليات لرفع النفايات وإيداعها في مواقع الطمر الصحي.

وكان هؤلاء الناشطون قد أطلقوا منذ بداية رمضان حملة تطوعية، لتنظيف أحياء المدينة من النفايات المتكدسة فيها، والتخفيف من معاناة المواطنين نتيجةً لذلك.

وفي حديث صحفي، ذكر عدد من المشاركين في الحملة، انه سبق لهم أن أجروا اتصالات مع إدارة المحافظة والبلدية في سبيل دعم حملتهم بالآليات، كون كميات النفايات كبيرة ولا يستطيعون رفعها بأيديهم. وأكدوا أن الجهات المعنية وعدتهم بالدعم لكنها لم تف بوعدها، الأمر الذي دفعهم الى حمل النفايات ورميها في مقر البلدية، احتجاجا على تقصيرها في أداء الواجب وتنظيف المدينة.

ولفت الناشطون، إلى أن غالبية مناطق الناصرية تعاني تكدس النفايات، وبضمنها “حي سومر” الذي شملته الحملة أخيرا.

************

الصفحة السادسة

اتساع الهجرة من الريف الى المدينة!

متابعة – طريق الشعب

“كانت الزراعة في العراق إلى ما قبل سنوات قليلة مضت، مربحة مثل النفط، لكن الغبار الذي يتصاعد من تحت قدمي، قضى على 90 في المائة من محاصيلي الشتوية بما في ذلك البامية والباذنجان”.

هذا الحديث نقلته وكالة رويترز عن المزارع قاسم عبد الواحد، الذي كانت أرضه في محافظة البصرة، تنتج ما يكفي لاطعام أسرته المؤلفة من ثمانية اشخاص.

ويقول عبد الواحد: “قبل سنوات قليلة كان بإمكاني الجلوس هنا والاسترخاء. كانت ارضي خضراء جدا وجميلة، والان عندما انظر إليها، أحس وكأنما أحد افراد عائلتي قد رحل. الآن افكر بالانتقال الى بابل لأعمل هناك كمزارع.. لا أريد أن أقول ذلك أمام ابنائي”.

وحذر التقرير الذي ترجمته وكالة شفق نيوز، من ظواهر هجرة المزارعين العراقيين الى المناطق الحضرية والتخلي عن أراضيهم ومهنة الزراعة بالكامل في ظل الجفاف وارتفاع الحرارة وشح الموارد المائية وسوء أنظمة الري المعتمدة منذ قرون، من دون دور فاعل للحكومة العراقية لمعالجة ذلك.

ويحل العراقي في المرتبة الخامسة في العالم تحت خطر التعرض لدرجات الحرارة القصوى وشح المياه، وفقاً لبرنامج البيئة التابع للأمم المتحدة.

وبحسب منظمة المجلس النرويجي للاجئين، فأن عائلة واحدة من كل 15 عائلة عراقية شهدت في أواخر العام 2021، هجرة فرد واحد على الأقل من الأسرة سعياً وراء الحصول على فرص اقتصادية جديدة.

وبين التقرير، ان ضغوطات كبيرة تظهر بوضوح في أبو الخصيب، جنوب مدينة البصرة، على طول نهر شط العرب، حيث أن عبد الواحد مثلاً خسر في فصل الشتاء الماضي محصول البامية والباذنجان بقيمة 3700 دولار، بالإضافة الى 400 دولار خصصها للإنفاق على زراعته، في حين انه في الشتاء قبل الماضي، خسر نصف محصوله من البامية والباذنجان. “يجب أن اقوم ببعض الاعمال الاخرى لأنه ليس بمقدوري الاعتماد فقط على مزرعتي بعد الان”. وقال ممثل برنامج الغذاء العالمي التابع للامم المتحدة في العراق علي رضا قريشي، إن هناك حاجة لأن يتكيف المزارعون مع الظروف المتغيرة، من خلال مثلاً الاعتماد على اصناف محاصيل مقاومة للجفاف وأنظمة ري بالتنقيط، معتبرا ان الممارسات القديمة وعدم الوعي في العراق، يؤديان الى تقليص فرص التغيير.

وأوضح قريشي في حديثه للوكالة، ان “المزارعين ما زالوا يستخدمون اساليب عمرها عقود، عندما لم يكن هناك شح في المياه ولم يكن الطقس بهذه الحدة بالحرارة”.

وقال المزارع هادي بدر الملاي انه “اذا سقط القمح، انتهى الام، انا قلق،  هل علينا جميعا المغادرة؟ هل سيتحتم على جميع أطفالي البحث عن وظائف حكومية؟”.

وبسبب ارتفاع نسبة الملوحة في التربة، اضطر هذا المزارع الى التخلي عن زراعة اجزاء من ارضه الشاسعة، وهو ما تسبب في تقلص مدخوله بمقدار 10 الاف دولار في الموسم الماضي مقارنة بالعام الذي سبقه.

وبحسب مستشارة السياسة في “المجلس النرويجي للاجئين” كارولين زولو، فان نحو نصف مزارعي القمح حول القرنة، خسروا محصولهم الكامل من القمح في موسم المحاصيل الماضي، وهي خسائر تدفع الى تزايد هجرة الناس، وأحيانا كثيرة يكون ذلك بعيدا عن قطاع الزراعة.

وتخشى زولو من ان المدن لن تكون قادرة على تأمين ما يكفي من الوظائف والمنازل للنازحين من الزراعة.

وفي هذا السياق، تناول التقرير حكاية حيدر صباح الراضي الذي غادر مزرعته التي تبلغ مساحتها 75 دونما، من اجل ايجاد عمل جديد كسائق لسيارة الاجرة، وقبل ذلك، باع حيدر الراضي في الصيف الماضي، كل ماشيته، بما في ذلك 90 بقرة و 200 نعامة، لأنه لم يعد بمقدوره اطعامها.

ونقل التقرير عن رئيس اتحاد جمعيات الفلاحين في البصرة عبد الحسين العبادي قوله إن الدعم الحكومي، بما في ذلك تعويض المحاصيل المدمرة، ضروري للمزارعين للبقاء في اراضيهم، لأنه بعكس ذلك سيلحق ضرر كبير بالاقتصاد العراقي وسيحتاج البلد الى استيراد المزيد من المواد الغذائية.

 ****************************************

خارج النسق.. الاقتصاد العراقي وصناعة اليأس

خليل ابراهيم العبيدي

الاقتصاد، ببساطة، هو العلم الذي يبحث في وسائل اشباع الحاجات البشرية، وهو محط اهتمام كل حكومات العراق ولو بدرجات متفاوتة منذ تأسيس دولته عام ١٩٢١ حتى العام ٢٠٠٣، ففي هذا العام تسلط على مقدرات البلد الحاكم المدني ممثل دولة الاحتلال الامريكي بول بريمر ليحول العراق بجرة قلم (كما يقول العراقيون) من دولة شمولية الاقتصاد تقف على رأس اقتصادها ٣٠٠ شركة عامة كانت كفيلة إلى حد كبير في إشباع حاجات المواطن والمتبقي كان يؤمن عن

طريق الاستيراد، وكانت بعض الشركات الصناعية تضاهي في نشاطها الإنتاجي الشركات الأجنبية، منها على سبيل المثال شركة الحديد والصلب وشركة الصناعات الكيمياوية وشركة الصناعات البلاستيكية، والشركة العامة للزيوت النباتية التي كانت تسد ٩٠ بالمئة من حاجة العراق من الزيوت المهدرجة والسائلة، وكانت تسد حاجة المستهلك بالكامل من الصوابين والمساحيق ومستحضرات التجميل، والكل يتذكر زيت البنت والراعي وزينب ذلك المنتج المشابه للدهن الحر. أو شركات إنتاج السكر في ميسان والموصل وسكر البنجر في السليمانية والكل يعرف جودة السمنت العراقي الذي تنتجه شركات وزارة الصناعة، وغيرها من الشركات التابعة للقطاعين العام والمختلط ، مثل شركة الرافدين التي كانت تنتج الثلاجة والمجمدة (عشتار) أو مبردة الهواء العراقية (الرافدين)، وكانت هناك شركات إنتاجية تتبع القطاع الخاص تقوم هي بدورها بإشباع حاجة المواطن، نعم بجرة ذلك القلم اوقف المتنفذون نشاط هذه الشركات بدعوى تبني اقتصاد السوق ، فبالإضافة إلى منع هذه الشركات من الإنتاج قاموا بتعيين مدير عام لكل منها من أحزابهم دون النظر إلى الكفاءة والاختصاص والشهادة ، أو تعيين عمال جدد أثقل كاهل موازنات هذه الشركات وتحولت تدريجيا من شركات الاكتفاء الذاتي في الإنتاج والتمويل إلى شركات عالة على الميزانية المركزية، والحال ينطبق بكل تفاصيله على شركات الدولة للإنتاج الزراعي مثل شركات إنتاج الدواجن وشركات إنتاج البيض وشركات إنتاج الأسمدة الكيمياوية أو معامل انتاج الاعلاف أو شركات استيراد وتوزيع المكائن والآلات الزراعية ، وكان ايضا للحاكم المدني دور في الخروج على الصلاحيات الإدارية جراء منح الوزراء صلاحيات التعيين دون ضوابط الدرجة والملاك أو منحهم صلاحيات تحديد الرواتب والأجور خارج قانون الخدمة المدنية أو قوانين العمل ،  مما شكل أول ركيزة للتمييز بين موظفي الدولة واختلاف الرواتب والأجور بين وزارة وأخرى ، ناهيكم عن تجاوز الجميع لكل ضوابط واصول الصرف الحكومي الأمر الذي تسبب في عشوائية النفقات وصار مدخلا للفساد المالي والإداري .

إن الجميع يعلم أن اقتصاد السوق الصناعي أو الزراعي أو الخدمي أو السياحي أو التجاري، أو أي نشاط انتاجي بحاجة إلى ضوابط تقوم بوضعها الدول حتى الدول الرأسمالية، وتسهر على تنفيذها على الأقل للحصول على الإيرادات الكمركية والضرائب من خلال ضبط الحدود أو تحديد نسبة الضريبة للحفاظ على المنتج الوطني، أو استحصال رسوم المهنة بالقيمة المقدرة لكل مهنة أو نشاط إنساني ذا مردود مالي. غير أن ما يحدث في العراق وما زال يحدث وبشكل ممنهج بل وصار معروفا لدى القاصي والداني أن ثمة نوايا مبيتة ضد هذا البلد واقتصاده  ومنذ لحظة سقوط بغداد ، أن لا يسترد عافيته وعلى ايدي حكامه المتوالين على السلطة بالانتقال السلطوي الممنهج المحاط بهالة من الخارج، وان هؤلاء الحكام امتهنوا صناعة الكذب وتداولوا مفرداتها راجعين بالعراق نحو الأسوأ من عام الى اخر، واليوم عند الانسداد السياسي يزرعون اليأس في نفوس الناس بعد أن حرقوا مزارعهم بما فيها من حنطة وشعير، وراحوا يزفون التهاني لإنجازات وزارة التجارة باستيراد أو وصول باخرة القمح الأسترالي، أو أنهم يبشرون المواطن بورقة بيضاء هي برأينا لا تصنع الا ما يراد من ورائه غلق المعامل الوطنية او زراعة في الخيال بعد أن شحت مياه وادي الرافدين..!

 **************************************

ارتفاع معدلات الفقر عالمياً

وكالات ـ أبو ظبي

قالت منظمة اوكسفام وهي اتحاد دولي لـلمنظمات الخيرية التي تركز على تخفيف حدة الفقر في العالم في تقرير نشرته، الثلاثاء، ان أكثر من 250 مليون شخص في كل أنحاء العالم قد يقعون في براثن الفقر المدقع هذا العام، اثر جائحة كوفيد وتزايد انعدام المساواة وارتفاع أسعار المواد الغذائية بسبب الحرب الروسية - الأوكرانية.

وأوضحت اوكسفام في بيان نشرته وكالات الانباء، أنه “في ظل تلك المعطيات سيكون 860 مليون شخص يعيشون في فقر مدقع بحلول نهاية العام بأقل من 1.9 دولار في اليوم”.

وبينت المنظمة، أن “ارتفاع أسعار المواد الغذائية عالميا وحده سيدفع 65 مليون شخص إلى الفقر المدقع، وسيضاف هؤلاء إلى 198 مليون شخص يعانون تداعيات الجائحة وتزايد انعدام المساواة”.

من جانبها، قالت كايتي تشاكرابورتي المسؤولة في المنظمة: انه “حدثت أزمات عالمية متعددة البؤس لملايين الناس وهناك حاجة إلى (استجابة استثنائية)”، وطالبت بإلغاء ديون البلدان منخفضة الدخل وفرض ضرائب على الأكثر ثراء.

وأضافت “يعاني ملايين الأشخاص مجاعة حادة في شرق إفريقيا وغربها وفي اليمن وسوريا، وقد يصل عدد الذين يعانون نقص تغذية إلى 827 مليونا، هذا العام”. وبحسب التقرير، فإن مجموعة من الحكومات على وشك التخلف عن سداد ديونها وهي مضطرة إلى خفض الإنفاق العام من أجل دفع مستحقات دائنيها واستيراد المواد الغذائية والوقود، ويتعين على أفقر الدول أن تدفع 43 مليار دولار لسداد ديونها هذا العام.

 *********************************

جدل برلماني - سياسي حول إعداد قانون الموازنة

متابعة – طريق الشعب

يستمر الجدل في الاوساط القانونية والسياسية حول احقية الحكومة الحالية في طرح مشاريع قوانين او متابعة الملفات الكبيرة، كونها حكومة تصريف اعمال، وفيما تأخر تشكيل الحكومة الجديدة لوجود عقبة قانونية، وصراع سياسي محموم، رافقه انسداد سياسي حال دون تحقيق النصاب الكافي لجلسة انتخاب رئيس الجمهورية.

ولاقت الأحاديث البرلمانية والسياسية حول امكانية ارسال الحكومة الحالية مشروع قانون الموازنة، ردود فعل مختلفة مؤيدة ومعارضة. وقال النائب هادي السلامي، ان «استكمال تشريع قانون الموازنة الاتحادية في حال ارسالها من الحكومة يمثل اولوية لعمل مجلس النواب، كونها تمس المواطن بشكل مباشر»، مشددا على ان «الموازنة هي الخيار الافضل عن قانون الأمن الغذائي كون الأخير يتضمن مشاكل كثيرة».

ونقلت وكالة السومرية نيوز، عن السلامي قوله، إن «حديث البرلمان عن عزمه مخاطبة الحكومة لإرسال الموازنة هو خطوة أفضل من الحكومة مما ذهبت اليه الان بإرسالها قانون الأمن الغذائي على وأن الموازنة اشمل وأفضل باعتبار ان الوضع الحالي بحاجة الى وجود الموازنة».

وأضاف، ان «قانون الأمن الغذائي يتضمن مشاكل وخروقات كثيرة، ونعتقد أن اعداد الموازنة بشكل اصولي ومناقشتها داخل قبة البرلمان بشكل تفصيلي وحسب الحاجة الفعلية ودراسة الجدوى الفنية والاقتصادية هو الخيار الافضل». في الاثناء، اكد عضو اللجنة المالية في البرلمان السابق عبد الهادي السعداوي، عدم احقية الحكومة الحالية في ارسال مشروع قانون الموازنة كونها حكومة تصريف اعمال، ودعا البرلمان للتريث في مخاطبة الحكومة في هذا الشأن.

وقال السعداوي: انه «حتى ولو افترضنا جدلا انه جرى إرسال الموازنة وتصويت البرلمان عليها فان الحكومة المقبلة ستعيدها الى البرلمان لإجراء تعديلات عليها تنسجم مع برنامجها الحكومي، ما يدخل البرلمان في نفق مظلم وخروقات قانونية ودستورية».

وأضاف، ان «الموازنة تعتبر مصيرية للشعب العراقي، وينبغي ان لا تترك بيد الفاسدين خصوصا وان مجلس النواب ليس فيه لجان برلمانية مكتملة كي تعمل على استكمال إجراءات صياغة وإعداد الموازنة بالشكل الأمثل»، لافتا إلى أن «قانون الأمن الغذائي والتنمية يتضمن خرقاً واضحاً للدستور وهو موازنة مبطنة، وتضمن أبوابا تتناقض مع اسم القانون، والهدف من إعداده».

من جانبه، يرى الناشط المدني كرار حسين، ان القوى السياسية لا تكترث لرأي الشارع العراقي المنتفض، وهي عندما تتحدث عن تشريع قانون الموازنة، فهي تسعى الى حل المشاكل التي قد تواجهها قريباً، بعد فشلهم في تشكيل الحكومة واستمرار صراعهم على المغانم والنفوذ والسلطة.

واضاف حسين، في حديث لـ»طريق الشعب»، انه «من الافضل ان تتنازل القوى التي تدرك عدم امكانيتها تشكيل الحكومة لصالح الطرف الاخر، وتتحول الى قوة برلمانية معارضة، وان تتشكل الحكومة الجديدة وفق مبدأ الاغلبية السياسية وان تتحمل القوى المشكلة لها مسؤولية أي اخفاق في حال عدم تنفيذ البرنامج».

وتابع، ان «الاوضاع المعيشية الصعبة للناس تزداد صعوبتها، ولن يدوم صبر العراقيين طويلاً، ما يعني امكانية ان تكون هناك هبة جماهيرية في القريب العاجل ما لم تتدارك القوى المتنفذة خطورة المرحلة التي نمر فيها».

***********************************

الصفحة السابعة

استمرار عمليات القتل والاعتقالات والتضييق.. الجيش الإسرائيلي يصعد عملياته ضد الفلسطينيين

القدس.. وكالات

واصل جيش الاحتلال الاسرائيلي خلال اليومين الماضيين، تصعيده العسكري بعد عمليات نفذها مؤخرا أودت بحياة عدد من الفلسطينيين. وخلال أيام شهر رمضان، قيدت القرارات الجديدة للاحتلال حركة الفلسطينيين عبر منفذي “الجلمة” و”برطعة” ومنع الزيارات العائلية من وإلى جنين. فيما سقط شهداء جدد نتيجة الاعتداءات المتواصلة.

حرب نفسية

وتسببت القرارات الأخيرة، بمنع فلسطينيي مدينة جنين من زيارة ذويهم الأسرى المسجونين في الأراضي الإسرائيلية، إضافة إلى الحالة الاجتماعية المحتقنة داخل مخيم جنين.

وانعكست اجراءات الاحتلال المجحفة على الجانب الاقتصادي ايضا فقد الحقت الضرر بالتجار والمواطنين على حد سواء، الذين يتوجهون إلى الأراضي الإسرائيلية للعمل في الزراعة والبناء بشكل أساسي.

ويوظف اعلام الاحتلال كل طاقاته للتحريض وشن حملة إعلامية شرسة ضد الفلسطينيين بالعموم والفلسطينيين داخل مدينة جنين على وجه الخصوص. كما ان مطالب الأهالي في جنين لا تُلبى، ولا تنجح المستويات السياسية بحلها، ما جعل المشهد يتفاقم في نواح أكثر سلبية.

جرائم جديدة

وأقدمت قوات الاحتلال يوم أمس، على قتل محام فلسطيني في مدينة نابلس في شمال الضفة الغربية المحتلة على ما أفادت به وزارة الصحة الفلسطينية.

وأفاد مدير الاسعاف والطوارئ في الهلال الأحمر في نابلس أحمد جبريل، بأن خمسة مواطنين أصيبوا بالرصاص الحي، وخمسة بـ”المطاط”، ومواطن بحروق جراء إصابته بقنبلة غاز، إضافة إلى إصابة شاب برضوض بعد أن دعسته دورية احتلالية، وثمانية آخرين بحالات اختناق، خلال المواجهات مع قوات الاحتلال في محيط قبر يوسف.

وقالت وكالات فلسطينية إن  قوات الاحتلال اقتحمت بلدات بيتا واللبن الشرقية وعوريف جنوب نابلس، إضافة إلى المنطقة الشرقية من مدينة نابلس لحماية المستوطنين المقتحمين لقبر يوسف، وأطلقت خلال اقتحاماتها الرصاص وقنابل الغاز والصوت باتجاه المواطنين ممن حاولوا التصدي لهم.

وكانت قوات الاحتلال قد فتشت عدة منازل في بيتا واللبن الشرقية وعوريف، وعاثت بها خرابا واعتقلت خمسة شبان من بيتا. ومن اللبن الشرقية، اعتقلت قوات الاحتلال، ثلاثة شبان.

ولم يعلق الجيش الإسرائيلي مباشرة على الحادثة لكن سبق أن أعلن “تنفيذ عمليات عسكرية لمكافحة الإرهاب” في نابلس وغيرها من المدن في الضفة الغربية”.

ضيحة أخرى

ونعت “هيئة مقاومة الجدار والاستيطان” الفلسطينية عبر حسابها على فيسبوك، الشاب عساف وهو محامي في مجال حقوق الإنسان كان يعمل لديها. وبحسب الهيئة كان عساف “مدافعا شرسا عن أبناء شعبه ومقدراته”.

وأفاد شهود عيان أن الجيش “فتح النار بكثافة وبشكل عشوائي على الشبان الذين رشقوا مركباته بالحجارة ما أدى إلى إصابة الشاب الذي كان يقف على الرصيف”.

من جانبها، أكدت خدمة إسعاف جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني تسجيل 31 إصابة في نابلس، 10 منها بالرصاص الحي. فيما أعلن نادي الأسير الفلسطيني اعتقال الجيش الإسرائيلي 14 شخصا على الأقل معظمهم من مدن وقرى في شمال الضفة الغربية.

واقتحم الجيش الإسرائيلي حرم جامعة “خضوري” بطولكرم وأصاب 11 طالبا بالرصاص والعشرات بالاختناق.

وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية “وفا” بأن “قوة عسكرية كبيرة من القوات الراجلة داهمت الجامعة من جهتها الغربية المحاذية لجدار الضم والتوسع العنصري، وسط إطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع والأعيرة النارية والمطاطية باتجاه الطلبة، ما أسفر عن إصابتين بالرصاص الحي واحدة بالرجل والأخرى بالبطن، و9 إصابات بالمطاط، و34 إصابة بالاختناق بالغاز المسيل للدموع، و6 إصابات جراء السقوط”.

“الشعب” يدين

وردا على ذلك، دان حزب الشعب الفلسطيني عملية اقتحام جامعة خضوري والعدوان المتواصل على الفلسطينيين.

وعبّر الحزب في بيان تلقته “طريق الشعب”، عن الإدانة أيضا للاقتحامات و “حصار وخطف واعتقال المواطنين وما تتعرض له محافظات ومدن القدس وجنين وطولكرم ونابلس والخليل وغيرها”. ودعا إلى “المزيد من التلاحم الوطني والتوحد الميداني في التصدي لهذا العدوان ومجابهة إرهاب وجرائم الاحتلال وعصابات مستوطنيه بكل السبل المكنة”، وطالب منظمة التحرير الفلسطينية والحكومة الفلسطينية، بـ “تحمل مسؤولياتها وإتخاذ القرارات والإجراءات العاجلة التي من شأنها تعزيز صمود شعبنا ودعم المحافظات والمناطق التي تتعرض للحصار والعدوان المباشر، والانخراط في تفعيل كل سبل مقاطعة دولة الاحتلال والمجابهة الشاملة معه”.

 ********************************************

رئيس وزراء سريلانكا يدعو للتحاور مع المتظاهرين

كولومبو.. وكالات

قال رئيس وزراء سريلانكا، أمس الأربعاء، إنه مستعد للقاء وفد من المحتجين الذين يعتصمون بالقرب من مكتب رئيس البلاد.

وأكد رئيس الوزراء ماهيندا راجاباكسا، أنه سيستمع إلى أفكار المحتجين للتعامل مع التحديات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية التي تواجه البلاد. وقال: “أنا مستعد للحديث مع ممثلين عن المحتجين المتجمعين بالقرب من مكتب الرئيس في العاصمة كولومبو”.

وخرج المتظاهرون لليوم الخامس على التوالي للمطالبة باستقالة الرئيس غوتابايا راجاباكسا، حيث يحملونه مسؤولية أسوأ أزمة اقتصادية تشهدها البلاد منذ عقود.

وأعلنت سريلانكا الثلاثاء الماضي تعليق سداد ديونها الخارجية، بما في ذلك السندات والاقتراض من حكومات، في انتظار استكمال برنامج إعادة هيكلة القروض مع صندوق النقد الدولي. وقالت وزارة المالية إن صندوق النقد قال إن الدين الخارجي لسريلانكا “لا يمكن استمراره”، وأن الاستمرار في سداد مدفوعات الديون الخارجية لم يعد سياسة واقعية.

************************************

ارتفاع عدد الضحايا الفلبينيين نتيجة الانهيارات الأرضية

مانيلا .. وكالات

ارتفع عدد قتلى الانهيارات الأرضية والفيضانات في الفلبين إلى 59، حيث انتشل رجال الإنقاذ المزيد من الجثث في القرى التي تأثرت بالانهيارات الناجمة عن الأمطار، بحسب المسؤولين.

ووقعت معظم الوفيات الناجمة عن العاصفة الاستوائية “ميجي”، وهي العاصفة الأقوى هذا العام، في مقاطعة ليتي بوسط البلاد، حيث دمرت سلسلة من الانهيارات الأرضية المنازل.

واستخدم رجال الإنقاذ القوارب للوصول إلى الناجين في قرية بيلار التي يبلغ عدد سكانها حوالي 400 شخص في بلدية أبو يوج، حيث دفعت السيول من الطين والأتربة المنازل إلى البحر.

وقالت السلطات المحلية إن مدينة باي باي تترنح أيضا بعد أن اجتاحت موجات من التربة الملوثة المستوطنات الزراعية خلال عطلة نهاية الأسبوع، ما أسفر عن مقتل 48 شخصا على الأقل وإصابة أكثر من 100، مشيرة إلى أن 27 ما زالوا في عداد المفقودين.

 ************************************************

50 يوما للحرب الروسية الأوكرانية

موسكو.. وكالات

دخلت الحرب الروسية – الأوكرانية، يومها الخمسين، مسجلة دمارا كبيرا وأرقاما متباينة بشأن الضحايا، يصدرها كلا الجانبين، فيما تستمر المعارك حتى اللحظة.

وأكدت وزارة الدفاع الروسية أن أكثر من ألف عنصر في مشاة البحرية الأوكرانية استسلموا لقواتها في مدينة ماريوبول جنوب شرق أوكرانيا. وقال المتحدث باسم الوزارة، إيغور كوناشينكوف، أثناء موجز صحفي: “في محيط مصنع الصلب باسم إيليتش في مينة ماريوبول، نتيجة للتقدم الناجح للقوات المسلحة الروسية ووحدات شرطة جمهورية دونيتسك الشعبية، نزع 1026 عسكريا أوكرانيا من لواء مشاة البحرية الـ36 السلاح طوعا واستسلموا”.

وتوعدت موسكو دول الغرب بأنها “ستتصدى بشدة” لأي محاولات لإعاقة عمليتها العسكرية في أوكرانيا، مهددة مرة أخرى باستهداف شحنات أسلحة تصل هذا البلد من خارج حدودها.

من جانبه، أعلن مساعد رئيس بلدية دنيبرو ميخائيل ليسينكو، أن جثث أكثر من 1500 جندي روسي في مشارح المدينة الصناعية الكبرى في شرق أوكرانيا ولا يريد أحد ارجاعهم. وقالت وزارة الداخلية الأوكرانية أن عدد القتلى في بلدة بوتشا والمناطق المجاورة لها ارتفع إلى 720، فيما اعتبر 200 آخرين في عداد المفقودين.

وفي آخر احصائيات الحرب، أعلنت منظمة الأمم المتحدة، عن تجاوز عدد اللاجئين الأوكرانيين الذين اضطروا إلى مغادرة بلدهم على خلفية النزاع العسكري مع روسيا، عتبة الـ4.5 مليون شخص.

 *******************************************

ارتفاع مخيف في نسب الفقر والجوع ببريطانيا

لندن.. وكالات

حذرت مجموعة تعمل لصالح أكثر من 550 بنك طعام في جميع أنحاء بريطانيا، رئيس الوزراء بوريس جونسون، من أنهم يقتربون من “نقطة الانهيار”.

وأشارت صحيفة “الاندبندنت” البريطانية، في تقرير لها، إلى أن “فواتير الطاقة المرتفعة، وارتفاع أسعار المواد الغذائية، تدفع عددا متزايدا من الأسر إلى حافة الهاوية، مع تضاعف الطلب على المساعدة في بعض بنوك الطعام منذ الأشهر الأخيرة من عام 2021”.

ودعت شبكة المعونة الغذائية المستقلة (IFAN)، في رسالة إلى جونسون، إلى اتخاذ إجراءات فورية للحد من الفقر والجوع “المتزايدين بسرعة” في المملكة المتحدة. كما دعت IFAN، في رسالتها، إلى زيادة المساعدات بنسبة 8 في المائة بما يتماشى مع التضخم المتوقع، وتقديم مدفوعات الأزمات النقدية للأسر التي تعاني من أسوأ معاناة. وأضافت: “نحن قلقون للغاية بشأن حجم المعاناة التي نشهدها بالفعل، فضلا عن عدم قدرتنا على منع الناس من الجوع في الأسابيع والأشهر القادمة”.

وأضافت الرسالة: “يجب اتخاذ إجراءات على وجه السرعة لزيادة دخل الناس بشكل حاسم”، مشددة على أن “بنوك الطعام تصل إلى نقطة الانهيار”.

من جهتها، قالت بيني كيفيل، مديرة شركة Second Chance Medway في كينت، إن “هذا أسوأ فقر رأيته منذ 30 عاما. يأتي الناس إلينا وهم يبكون ويقولون: إما أن أدفع الفواتير أو أطعم الأطفال”.

وأشارت إلى أن بعض بنوك الطعام اضطرت إلى خفض كمية الطعام التي تقدمها، لأن الطلب يفوق العرض.

وفي السياق، قال بول أوبراين، منسق بنك الطعام في ميكا ليفربول، للصحيفة إن الطلب على المساعدة ارتفع في الأشهر الأخيرة، “لم أر مثل هذه الصعوبات من قبل، نرى عائلات تعيش في نفس الغرفة للتدفئة، لأنهم لا يستطيعون تشغيل التدفئة”.

بدورهم، قال ممثلو جمعية Citizens Advice الخيرية إن بعض الآباء يلجأون إلى غسل الملابس يدويا لأنهم لا يستطيعون تحمل تكلفة تشغيل الغسالة، بينما يلف آخرون أنفسهم بالبطانيات لأنهم لا يستطيعون استخدام التدفئة.

 *************************************

استضافته العاصمة الإيطالية روما

المنتدى الأوربي المناهض للحرب: بناء أوربا سلمية ومنفتحة

رشيد غويلب

في سبيل تعزيز التعاون بين المنظمات والأفراد، الساعين السلام، والمقتنعين ان أي حرب مهما كانت طبيعتها مرفوضة وغير مبررة، ضيّفت العاصمة الإيطالية روما في 3 نيسان الجاري لقاءً للسلام، دعت إليه شخصيات سارية إيطالية، بضمنها عمدة نابولي السابق، وقياديون من الحزب الشيوعي الإيطالي (إعادة التأسيس)، وشارك فيه ممثلو الأحزاب اليسارية الأوروبية للتعبير عن موقفهم المضاد للحرب في أوكرانيا، وتصدير شحنات الأسلحة وفرض العقوبات، ومن أجل السلام، والوصول الى حل دبلوماسي للحرب المستمرة في أوكرانيا.

المشاركون

وساهم في جلسات اللقاء العديد من رموز اليسار الأوربي المعروفة منهم: إيون بيلارا، السكرتيرة العامة لحزب بوديموس ووزيرة الشؤون الاجتماعية الاسبانية، مانو بينيدا قيادي شيوعي، وعضو البرلمان الأوربي عن كتلة اليسار الاسباني، ميشيل دانييلي من حزب العمل البلجيكي، كريستيان رودريغيز من حركة فرنسا الأبية بزعامة ميلنشون، رتوغرول كوركشو، الرئيس الفخري لحزب الشعوب الديمقراطي (تركيا)، كاترينا أناستاسيو من شبكة ترانسفورم التابعة لحزب اليسار الأوربي، كلوديا هايدت من حزب اليسار الألماني، الكسندر باتوف، الجبهة الحمراء (روسيا)، بالإضافة الى ممثلي قوى اليسار الإيطالي.

تفاعل سريع

 على الرغم من تنظيم الاجتماع في غضون أيام قليلة، لكنه لاقى الكثير من الاهتمام وحضره عدد كبير، للتأكيد على الهدف الرئيس المتمثل في بناء أوروبا سلمية، لا تخضع للمصالح العسكرية لحلف شمال الأطلسي، والتعامل الإنساني المرحب بجميع اللاجئين الفارين من الحروب، والرافضين لـ “المعايير المزدوجة” الغربية المنافقة.

وتضمن جدول الأعمال جلستين؛ الأولى مخصصة لمساهمات لضيوف الأجانب، والأخرى للإيطاليين، وأدارت النقاش الصحفية اليسارية سيمونا ماغوريللي. وبسبب ظروف استثنائية، تم تقديم بعض المساهمات عبر تقنية الفيديو، كما كان الحال مع ألكسندر باتوف، العضو الشاب في الجبهة الحمراء الروسية، وهي منظمة يسارية صغيرة تشارك الحزب الشيوعي الروسي مواقفه. بعد تحليل موجز للوضع، عبّر باتوف عن قناعته بالطريقة التي يستخدم بها بوتين قضية دونباس لتحقيق أهدافه القومية. من ناحية أخرى، ندد إرتوغرول كوركشو، الرئيس الفخري لحزب الشعوب الديمقراطي في تركيا، بمعايير العالم المزدوجة عند التعامل مع النزاعات المختلفة، داعيا إلى عدم اعتبار أردوغان وسيطا للسلام. وشدد غايل دي سانتيس، من الحزب الشيوعي الفرنسي، على حاجة عالم العمل إلى التجمع ضد الحرب، بينما شدد ممثل حزب العمل البلجيكي ميشيل دانييل، على الحاجة إلى حركة أوروبية مناهضة للحرب. وقدمت كاترينا أناستاسيو من شبكة تحول الأوربية تحليلاً معمقًا لأكثر الآثار الدرامية وطويلة المدى للحرب، بما في ذلك زيادة عدد الفارين، الذين يواجهون تعاملا متباينا، على أساس تنوع جنسياتهم. وكانت هناك مداخلات أخرى عبر الفيديو من إسبانيا وفرنسا ذكّرت الجميع بالحاجة إلى الاتحاد والعمل كفريق واحد.

الجلسة الثانية

في الجلسة الثانية المخصصة للمساهمات الإيطالية، تحدثت النائبتان سيمونا سوريان اويانا ايهم من كتلة اليسار المشكلة حديثا في البرلمان الإيطالي، اللتان عكستا ما يدور في أروقة البرلمان. وكذلك قدم كل من مارتا كلوت وجوليانو جرناتو من قائمة “سلطة الشعب” اليسارية مساهماتهما، بعدها تحدث باولو فيريرو، نائب رئيس الحزب من اليسار الأوروبي وماوريتسيو أكربو، سكرتير حزب إعادة التأسيس الشيوعي. على الرغم من التباين في تناول الحدث، الا ان الجميع أكدوا ان الاجتياح الروسي لأوكرانيا غير مقبول، وان توسع الناتو شرقا وتصاعد سباق التسلح يؤديان إلى تأجيج الصراع ويشكلان خطرا جديا على السلام واستمرار الحياة. وهناك حاجة الى حركة سلام واسعة ومؤثرة، لا تصطف مع أحد طرفي النزاع الصراع. وشدد عمدة مدينة نابولي السابق لويجي دي ماجيستريس على ان أوربا لشعوبها وليس للقوى الإمبريالية. وان هناك حاجة ملحة لبناء جبهة تعددية ولكن موحدة، من شأنها أن تتخذ إجراءات ضد الحرب وضد الضرر الذي تلحقه بالشعوب الأوكرانية والروسية والأوروبية. وان الشعوب هي أول من يدفع ثمن الزيادة في أسعار الطاقة والسلع الأساسية، ليس أقلها الرواتب التي فقدت قوتها الشرائية.

لقد عزز الاجتماع الحاجة إلى التوحد، والخروج من سوء الفهم السابق، وجعل السلام أولوية. وان السلام معرض أيضا لخطر كارثة نووية محتملة. والأمل الحقيقي الوحيد يكمن في الآلاف الذين ملأوا الساحات هذا الشهر أو الذين عبروا عن التضامن، عبر الترحيب باللاجئين والعمل باستمرار على تحقيق الهدف. هؤلاء النساء والرجال هم الذين سيكونون قادرين على بناء مستقبل أفضل.

*******************************

الصفحة الثامنة

خارج النسق.. تراجع خطير يتوجب التصدي له

تواجه المؤسسة التعليمية بصورة عامة والجامعات العراقية خاصة تحديات كبيرة، جعلتها تتخلف عن التقدم العلمي الكبير عالميا. وعملت القوى السياسية الطائفية المتنفذة، على مفاقمة التراجع الحاصل، عبر سياسات مختلفة، هادفة الى منع أي نشاط طلابي احتجاجي، وتحقيق الربح المادي.

فبعد ان تحاصصت القوى المتنفذة في تسمية وزيري التربية والتعليم العالي، بسطت نفوذها الطائفي عبر تعيين عدد من المسؤولين في الوزارتين، ووصل الحال الى تقاسم حصص الجامعات وعمداء الكليات بل حتى مسؤولي الاقسام.

وعمد عدد من المتنفذين على ابقاء المناهج العلمية والمختبرات دون تطوير، وتراجعت معها المنهاج الانسانية، كما أن المناهج الدراسية لا تخلو من التمييز الطائفي، ناهيك عن كبت الحريات الاكاديمية والطلابية ومنع منظماتهم المعبرة عنهم من العمل المهني مع غياب قانون الاتحادات الطلابية، وتزايد الانتهاكات لحرمة الجامعة.

وتوجب الإشارة إلى انعدام وجود خطط مدروسة لإدارة العملية التربوية حيث تتخذ القرارات ارتجالاً في كل عام، إضافة إلى استمرار ارتفاع أجور الدراسة المسائية والأهلية والتعليم الموازي على الرغم من تدني الوضع المعيشي للطلبة وعوائلهم.

وحين شارك جموع الأكاديميين ونقابة المعلمين مع الطلبة في انتفاضة تشرين المجيدة لم تأت مشاركتهم الا لادراكهم أن أي اصلاح للعملية التربوية والتعليمية لن يتحقق إلاّ بإجراء إصلاح حقيقي شامل، وهذا ما دعاهم إلى تبني مطالب الانتفاضة بشكل تام دون الاكتفاء بالمطالب الخاصة بهم فقط.

ان هذا التراجع الخطر في العملية التربوية والتعليمية يفرض ضرورة إعادة تأهيل الجامعات والمؤسسات التعليمية الأخرى بما يتلاءم مع اهميتها في بناء الدولة العراقية الجديدة.

المحرر

************

بيان اتحاد الطلبة العام في جمهورية العراق لمناسبة ذكرى تأسيسه الـ 74

معا نحو حياة طلابية حرة ومستقبل أفضل

تحلّ علينا الذكرى الرابعة والسبعون لتأسيس اتحاد الطلبة العام، اول منظمة طلابية مهنية ديمقراطية، حيث عقد المؤتمر الأول للاتحاد في 14 نيسان من العام 1948، في ساحة السباع وسط بغداد، وبحماية العمال الذين جسدوا موقفا تاريخيا مشرفا نحن اليوم في أمس الحاجة الى استلهام دروسه، والعمل على توحيد الجهود للخلاص من نظام المحاصصة والفساد، وحالة اللادولة والعبث.

وفي هذه المناسبة نجدد اعتزازنا وتقديرنا العاليين لتضحيات رواد الاتحاد واعضائه السابقين، ونتقدم بأجمل التهاني الى عضوات وأعضاء الاتحاد، متطلعين الى المزيد من الإصرار على تحقيق أهدافنا، مستذكرين في ذات الوقت تضحيات شهداء الاتحاد عبر مسيرته الوطنية في مواجهة الاستبداد والدكتاتورية والرجعية، والانتصار لقضايا الشعب والوطن، مجددين عهدنا على مواصلة مسيرتنا في الدفاع عن الطلبة وقضاياهم العادلة.

الزميلات والزملاء الأعزاء..

لا يخفى عليكم الوضع المزري لقطاعي التربية والتعليم في بلادنا، نتيجة لإصرار منظومة الحكم على تدمير هذا القطاع بشكل متعمد، لمعرفتهم بالدور الكبير الذي من الممكن ان يضطلع به الطلبة في رفض الممارسات الخاطئة والتضييق على الحريات، وفي صنع عملية التغيير؛ فقد اعتمد القائمون على هذه القطاعات الحيوية منهجا أدى الى حالة التردي الراهنة، واهمال التعليم بصورة كبيرة حتى أصبحت مؤشراته خارج التصنيفات العالمية المعتمدة.

ومنذ سنوات ونحن نحذر من استمرار اعتماد المحاصصة أساسا لاختيار رؤساء الجامعات والكليات ولكن الحكومات المتعاقبة تتمادى في ذلك، وشهدنا ذلك خلال الأيام الماضية بعد تغيير عدد من رؤساء الجامعات واسناد المهمة لآخرين سبق لهم الفشل في أداء مهامهم. وعليه نرى ان هذه المنظومة الفاسدة غير قادرة على انتشال التعليم من واقعه المزري.

كما لم تواكب المناهج في جامعاتنا التطور العلمي والتقدم التكنلوجي في العالم، وسط عدم اهتمام بالمختبرات العلمية، مع الإصرار على ابعاد الجامعات عن المجتمع في حالة تدلل على موقف يريد تغييب دور الطلبة والجامعات في عملية صنع الوعي الاجتماعي، وابعادهم عن هموم ومعاناة شعبهم.

هذا الفشل نراه على نحو جلي أيضا في وزارة التربية، حيث الإخفاقات في ملف بناء المدارس وتوفير المناهج المدرسية، واستمرار الفساد في عملية طباعة المناهج ونقص الكوادر التدريسية والتعليمية، والعجز عن توفير البنى التحتية، حتى أصبحت هناك حاجة لبناء أكثر من 20 ألف مدرسة، لتلبية احتياجات البلد من المدارس، نتيجة الزيادة السكانية، مع قدم وتهالك المئات منها.

وفي ظل هذه الظروف وواقع العملية التعليمية والتربوية الراهن نشدد على ضرورة:

  • العمل على تخفيض أجور الدراسة المسائية والأهلية بما ينسجم مع الواقع الاقتصادي للفرد والعائلة العراقية.
  • تعديل تعليمات انضباط الطلبة والكف عن استخدامها للتضييق على حرية التعبير.
  • صرف المنحة المالية للطلبة وفقا للقانون.
  • مغادرة نهج المحاصصة في اسناد المناصب في الجامعات وابعادها عن الصراعات الحزبية الضيقة.
  • تطوير المناهج الدراسية وتأهيل المختبرات العلمية والاعتناء بالأقسام الداخلية.
  • تطوير آليات وأساليب التعليم الالكتروني من اجل تحقيق الفائدة القصوى منه، بخاصة ان ما تم اعتماده في الفترة السابقة يمكن تسميته بالتعليم عن بعد.
  • تأهيل وتمكين خريجي الجامعات والمعاهد في اختصاصاتهم من اجل تهيئتهم للدخول في سوق العمل.
  • ضمان تمثيل الطلبة من خلال حضور ممثليهم في مجالس الجامعات والكليات والمعاهد.
  • اعتماد نظام قبول مركزي جديد يلبي رغبات الطلبة وفقا للحاجة الفعلية للبلاد.
  • فك الدوام الثنائي والثلاثي في المدارس وتوفير الكتب المنهجية ومكافحة الفساد في ملف طباعتها والعمل على توسعة مبادرة بناء المدارس.
  • افتتاح جامعات حكومية جديدة واستحداث الدراسة في الأقسام النادرة واغلاق الكليات التي لا يحتاجها سوق العمل والكف عن سياسة تفويج العاطلين عن العمل.
  • إلغاء التعليم الموازي لكونه خطوة اولى في اتجاه خصخصة التعليم الحكومي المجاني.

الزميلات والزملاء الأعزاء..

في هذه المناسبة العزيزة ندعو من جديد الى تظافر الجهود وتنسيق المواقف، وتفعيل دور الحركة الطلابية لفرض حقوق الطلبة وانتزاع المطالب، وفي سبيل حياة طلابية حرة ومستقبل أفضل، وفي السير مع بنات وأبناء شعبنا الى امام لبناء عراق جديد يحقق الامن والاستقرار والسعادة والرفاهية للمواطنين. 

المجد لشهداء الاتحاد والحركة الطلابية العراقية

عاشت ذكرى مؤتمر السباع الخالد

النصر والحياة الحرة الكريمة لطلبة العراق وشعبه

اللجنة التنفيذية لاتحاد الطلبة العام في جمهورية العراق

13 نيسان ٢٠٢٢

**************

حديث عن ضرورة تنظيمها.. حفلات التخرج.. تقليد جامعي للفرح

بغداد - رقية مجيد

اعتاد الطلبة في نهاية مشوارهم الدراسي على الاحتفال بطرق مختلفة، وذلك بإقامة فعاليات وكرنفالات متنوعة، لكنها أخذت تتجاوز المألوف، مؤكدين أهمية إقامة فعاليات تخرج، تليق في المناسبة.

وتحدثت الاستاذة الجامعية د. إقبال المؤمن لـ”طريق الشعب” بالقول: أنا أعتبر حفلات التخرج صرخة يجب أن يسمعها الجميع.

وقالت، إن “حفلات التخرج لم يجر تسليط الضوء عليها في السابق، لذا قامت بعض الجامعات في منع اقامتها أحياناً، كونها تخرج عن المألوف”، مستدركة بالقول “لكنها تعبر عن فرح الطلبة بحصولهم على مستوى علمي يؤهلهم للانخراط في سوق العمل”.

الجانب التراثي

ويؤكد الاستاذ الجامعي د. قاسم عبد الهادي، ضرورة الاحتفاء بالمنجز التراثي وعكسه في فعاليات التخرج، وأن تحوي حفلات التخرج أساليب علمية وفعاليات ثقافية، كون بعض الحفلات أخذت منحى آخر من ناحية الصرف والزينة وغيرها من الفعاليات المكررة.

ويضيف، أن “الفكرة الاساسية للتخرج هو الاستفادة من المسيرة الدراسية بعد الانتهاء من الامتحانات وحصولهم على درجة اكاديمية وعلمية لتكون الفرحة أكبر”.

آراء الطلبة

ويقول منتظر مجيد، وهو أحد طلبة المراحل الاخيرة، الذي احتفل، أخيراً، مع زملائه امام الكلية، إن “حفل التخرج شيء مهم، لكن لا بدّ من أن تكون المظاهر الاحتفالية خلال هذه المناسبة بالمستوى المعقول، حتى يتسنى لكل الطلاب المشاركة والاحتفال فيها، كون الكثير من الطلبة لا يملكون الامكانيات للمشاركة في هذه الحفلات بسبب صعوبة الوضع المعيشي، ما يترتب عليهم آثار سلبية”.

وأضاف مجيد لـ”طريق الشعب”، ان “حفلات التخرج شيء أساسي، فهي انطلاقة نحو سوق العمل حاملاً تخصصه وثقته واندفاعه ومثابرته وإرادته”.

ويُعقّب على كلام زميله الطالب محمد الحميد بالقول: تحولت حفلات التخرج الى رسالة مرئية تتلقفها وسائل التواصل الاجتماعي، وهذا ما انعكس بصورة سلبية لا تعكس المستوى الحضاري والثقافي لشريحة الطلبة.

وأضاف، تحولت الفعاليات الطلابية إلى حدث تجاري مكلف يتنافس فيه المغنيون والتجار وأصحاب القاعات والمطاعم.

وتابع الحميد في حديثه لمراسل “طريق الشعب”، ان “حفلة التخرج شيء مهم على الرغم من اختلافي مع الفعاليات التي تقام خلالها، كونها تعكس صورة غير واقعية الى الإعلام، وبالتالي ربما تصبح هذه الحالة شائعة وجزءا من الثقافة”.

فيما يقول الطالب جعفر عدنان، إن “حفلات التخرج في المرحلة الأخيرة لها طعم خاص، وذكريات لا تنسى، ولا يزال اغلب الخريجين يحتفظون بصور التخرج، إلا أن المبالغة في تنظيم هذه الحفلات أصبحت زائدة عن الحد لا سيما مع عدم وضع حد للبذخ المادي من قبل طلبة الجامعات، بمباركة بعض ادارات الكليات التي تستفيد من هذا البذخ في تأجير القاعات واستضافة الاعلاميين والشخصيات المعروفة، وبالتالي يعود عليها ربح آخر”.

نفرح لهم

من جهته، تحدث أحد اولياء الأمور، مجيد حميد، عن ان “حفلات التخرج بالنسبة للطلبة وذويهم لها طعم خاص؛ فتراهم يستعدون استعدادا نفسيا تاما لقطف ثمار سنين الدراسة بالرغم من التكاليف الباهظة الخاصة بحفلات التخرج مثل استئجار القاعات وشراء الملابس التي ترتبط بالحفل بالرغم من الاوضاع المعيشية الصعبة التي تمر بها العائلة العراقية، وهذا ما يثقل من كاهل العوائل بسبب قلة الموارد، وبالرغم من صعوبة التكاليف لكن العوائل مصرة على اشاعة البهجة والفرح لأبنائها عند التخرج”.

*********

اتحاد الطلبة العام.. تاريخ حافل بالنضالات

ماجد مصطفى عثمان

في الرابع عشر من نيسان تحل علينا الذكرى (74) لتأسيس اتحاد الطلبة العام في جمهورية العراق.

ففي هذا اليوم من عام 1948 اجتمعت وفود طلابية من مختلف المؤسسات التعليمية في العراق في ساحة السباع ببغداد لتعلن تشكيل اول تنظيم طلابي يمثل طلبة العراق بأجمعه لكي تكون هذه المنظمة الطلابية المنبر الذي يجمع او يوحد قوى الطلبة لغرض الدفاع عن مطالبهم المهنية وطموحاتهم المشروعة.

وقد تعرضت كوادر وجماهير هذه المنظمة الطلابية بعد ثلاثة أشهر من تأسيسها عام 1948 الى الاعتقال والسجن والمطاردة والفصل، لكن بالرغم من كل هذا بقي اعضائه و كوادره صامدين وصولا الى الشهادة حتى عندما تحول الى العمل السري الشاق، اضافة الى ان هذه الممارسات التي تعرض لها الاتحاد كانت سببا في تقوية عوده وصلبه وامده بالديمومة والتواصل خلال هذه العقود ومن صفوفه خرج سياسيونا ومثقفونا الذين قاوموا الاستبداد والظلم وساهموا مساهمة فاعلة في النضال وبمختلف اشكاله من أجل مصالح الجماهير العراقية الكادحة.

ان التاريخ الوطني لاتحاد الطلبة العام في العراق والذي يمتد لأكثر من 70 عاما يشكل بحق ارثا وطنيا مجيدا لكل فئات الشعب العراقي والوسط الطلابي على وشك الدقة بسبب مشاركة جموع الطلبة في اتون النضال الوطني العام الذي خاضته الحركة الوطنية العراقية ضد الانظمة الرجعية والدكتاتورية المتعاقبة.. وقد ساهم الاتحاد جنبا الى جنب مع الاحزاب الوطنية والمنظمات المهنية الاخرى في انتفاضتي 1952 و 1956 والانتفاضات الشعبية الاخرى والتي كانت بمثابة المقدمات الاساسية الممهدة لقيام ثورة 14 تموز المجيدة عام 1958 والتي كانت محصلة طبيعية لهذا التحدي والنضال البطولي لكافة العراقيين حيث سادت خلالها اجواء سياسية جديدة تمثلت بمناخ ديمقراطي محدود واتساع نسبي في مجال الحريات العامة.

وفي عام 1960 شكل البعثيون تنظيما طلابيا باسم (الاتحاد الوطني لطلبة العراق) والذي أحدث شرخا وانشقاقا في الحركة الطلابية العراقية، ولكن بالرغم من ذلك واصل اتحاد الطلبة العام نشاطه الطلابي والوطني الواسع حيث انتشرت فروعه في كل مدن العراق وظل مدافعا امينا عن حقوق الطلبة المهنية خصوصا وحقوق الشعب العراقي عموما.. وقد اثبتت التجربة العملية وبصورة لا تقبل الشك فشل كافة محاولات القوى لاحتكار العمل الطلابي لهذه الجهة او تلك وما محاولات الاتحاد الوطني البعثي آنذاك بهذا الخصوص الا دليلا قاطعا على ذلك.

وفي 8 شباط الاسود عام 1963 حدث الانقلاب الدموي الذي قاده ما يسمون ب (الحرس الا قومي) ضد ثورة 14 تموز المجيدة حيث حولوا العراق الى سجون ومعتقلات كبيرة يقبع فيها الشيوعيون العراقيون وخيرة ابناء شعبنا العراقي وكان لقادة اتحاد الطلبة العام واعضائه نصيب وافر من تلك الهجمة الشرسة.. حيث قدموا اعدادا كبيرة من الشهداء والمعتقلين في سجون النظام البعثي الفاشي الذين دافعوا دفاعا مستميتا عن ثورة 14 تموز المجيدة ومنجزاتها الوطنية، ولكن كل ذلك لم يثن من عزيمة اتحاد الطلبة العام حيث استمر في نضاله السري محاولا لملمة جراحاته العميقة واعادة بناء تنظيماته من جديد في الاوساط الطلابية وكان ثمرة نضالاته حصوله على نسبة كبيرة من اصوات الناخبين قاربت من 90% في الانتخابات الطلابية التي جرت عام 1966 في ظل الحكم العارفي وهي نسبة كبيرة  اذ ما قورنت بطبيعة الوضع السياسي آنذاك في العراق ووضع اتحاد الطلبة بشكل خاص.

وفي انتفاضة ت1 عام 2019 الباسلة كانت الشريحة الطلابية السباقة في المشاركة الفاعلة في التظاهرات الجماهيرية التي انطلقت وبمشاركة مختلف شرائح ومكونات المجتمع العراقي والتي كانت تهدف بشكل عام الى ضرورة اصلاح النظام السياسي وتغيير المنظومة السياسية الفاسدة ولكنها في الجانب الاخر كانت تمثل مطالب اجتماعية ومهنية وحتى سياسية لشريحة التي تمثلها اضافة الى انها شريحة الشباب المنتفض تتكون من قطاع واسع من الطلبة في المؤسسات التعليمية (كليات – معاهد – اعداديات ..الخ) وقد اعلنت هذه الشريحة الطلابية عن تضامنها التام ودعمها الكامل لمطالب المنتفضين ولم يهابوا العنف الدموي والقمع الوحشي المفرط الذي تم استخدامه من قبل جهات معروفة بل واصلوا احتجاجاتهم وتظاهراتهم وحققوا انجازا كبيرا.

عاش اتحاد الطلبة العام في جمهورية العراق بمناسبة الذكرى (72) لتأسيسه 

المجد والخلود لشهداء الحركة الوطنية العراقية والحركة الطلابية الديمقراطية

***********

الصفحة التاسعة

“إما الآن وإلا فلا”.. الأمم المتحدة تحث على التحرك لأجل مستقبل بيئي قابل للعيش

تدفع الوعود “الجوفاء” العالم باتجاه احترار كارثي يبلغ ثلاث درجات مئوية، لكن ما زالت الفرصة سانحة لتجنب الأسوأ مع إحداث تغيير جذري في الاقتصاد ووقف ارتفاع الانبعاثات في أقل من ثلاث سنوات، بدءاً من التخلص من الوقود الأحفوري، وفق ما جاء في تقرير الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ، الذي نشر الاثنين الرابع من نيسان.

والجزء الثالث من تقرير خبراء المناخ في الأمم المتحدة لا يترك مجالاً للشك. فمن دون خفض “سريع وجذري” لانبعاثات غازات الدفيئة، المسؤولة الرئيسة عن التغير المناخي في كل القطاعات، سيكون من المستحيل حصر الاحترار بـ1.5 درجة مئوية مقارنة بعصر ما قبل الثورة الصناعية ولا حتى بدرجتين مئويتين.

والدول التي التزمت ذلك الهدف من خلال توقيع اتفاق باريس للمناخ لم ترقَ إلى مستوى التحدي بعد، في وقت يتسبب ارتفاع درجة حرارة الكوكب 1.1 درجة مئوية في ازدياد موجات الحر والجفاف والعواصف والفيضانات.

وقال جيم سكيا، الرئيس المشارك في التقرير، في بيان، “إما الآن وإلا فلا”. والتقرير هو الأخير في سلسلة من ثلاثة أجزاء تصدرها الهيئة مع عدم توقع دورة المراجعة التالية قبل خمس سنوات أخرى في الأقل.

“أكاذيب” الحكومات

واستنكر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الاثنين، أكاذيب “بعض الحكومات ومسؤولي الشركات” في شأن مكافحة تغير المناخ، عقب نشر التقرير الجديد للهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ.

وقال غوتيريش في مقطع فيديو، “بعض الحكومات ومسؤولي الشركات يقولون شيئاً ويفعلون شيئاً آخر. سأقول ذلك ببساطة. إنهم يكذبون. والنتائج ستكون كارثية”.

وحذر التقرير من أنه من دون تعزيز للسياسات الحالية، يتجه العالم نحو ارتفاع الحرارة 3.2 درجة مئوية بحلول نهاية القرن، وحتى مع الالتزامات التي تعهدت بها الحكومات خلال مؤتمر الأطراف للمناخ (كوب 26) العام الماضي، سترتفع الحرارة 2.8 درجة مئوية، فيما يتسبب كل عُشر درجة إضافية في نصيبه من الكوارث المناخية الجديدة.

ومن أجل تجنب هذا المستقبل القاتم، يجب أن تبلغ الانبعاثات ذروتها قبل عام 2025، في غضون ثلاث سنوات فقط، وتنخفض بمقدار النصف تقريباً بحلول عام 2030 مقارنة بعام 2019، وفقاً للتقرير.

مستقبل قابل للعيش

وأكد رئيس الهيئة هوسونغ لي “نحن عند منعطف. القرارات التي تتخذ اليوم قد تضمن مستقبلاً قابلاً للعيش”.

وحذرت الهيئة أنه يجب تقليل استخدام الوقود الأحفوري بشكل كبير بحلول عام 2050 من أجل الوصول إلى الهدف الرئيس لاتفاق باريس للمناخ المتمثل في حصر الاحترار بـ1.5 درجة مئوية مقارنة بعصر ما قبل الثورة الصناعية.

فمن دون احتجاز الكربون (وهي تقنية غير ناضجة)، يجب أن يتم التخلص من استخدام الفحم تماماً وتقليل استخدام النفط والغاز بنسبة 60 و70 في المئة توالياً بحلول عام 2050 مقارنة بمستويات عام 2019، و”يجب أن تنتج الكهرباء في أنحاء العالم من مصادر منخفضة أو منعدمة الكربون”، وفق التقرير.

وهذا سيناريو يبرز خصوصاً مع الحرب في أوكرانيا التي كشفت عن مدى اعتماد الاقتصادات على الوقود الأحفوري، وهو أمر طالما استنكره المدافعون عن البيئة.

وبالإضافة إلى الطاقة التي تمثل نحو ثلث الانبعاثات، يجب أن تبدأ كل القطاعات (النقل والصناعة الزراعية والبناء...) في تحول سريع، بدءاً بالحد من إزالة أشجار الغابات مروراً بتجديد طاقة المساكن وصولاً إلى كهربة المركبات (شرط أن تشغل بكهرباء منخفضة الكربون).

ويضاف إلى ذلك، استخدام أساليب احتجاز الكربون وتخزينه، وهي ستكون “حيوية” لتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050 وحصر الاحترار بـ1.5 درجة مئوية.

واعتبر خبراء المناخ في الأمم المتحدة في تقريرهم أن التحرك على صعيد الطلب على الطاقة واستهلاك السلع والخدمات قد يسمح بخفض انبعاثات غازات الدفيئة المسؤولة الرئيسة عن التغير المناخي بنسبة تتراوح بين 40 و70 في المئة بحلول عام 2050.

حان الوقت لاتخاذ القرارات

وهذه المسائل هي على صلة وثيقة بأنماط العيش والاستهلاك والإنتاج التي تختلف مقاربة الدول الأعضاء الـ195 لها. وقد تمعنت الوفود في دراسة “الملخص الموجه لأصحاب القرار” سطراً سطراً وكلمة كلمة في اجتماعاتها عبر الفيديو، ما أفضى إلى أكثر من 48 ساعة عمل إضافية وأخَّر موعد صدور التقرير من التاسعة صباح الاثنين إلى الثالثة بعد الظهر بتوقيت غرينتش.

وقال إلمار كريغلر، وهو أحد واضعي التقرير، “لم يكن توصل المجتمع العلمي والحكومات إلى اتفاق حول ملخص لصناع السياسات أمراً سهلاً، وهو ما يثبت شيئاً واحداً لقد حان وقت اتخاذ القرارات”.

وفي نهاية عام 2021، التزم موقعو اتفاق باريس تعزيز طموحاتهم بحلول مؤتمر المناخ المقبل (كوب 26) في مصر في تشرين الثاني. لكن بالنسبة إلى الدول الأكثر ضعفاً، فإن المسؤولية تقع قبل كل شيء على عاتق الاقتصادات الكبرى.

وقال والتون ويبسون، متحدثاً باسم تحالف الدول الجزرية الصغيرة، “يجب أن تستجيب البلدان الرئيسة المصدرة للانبعاثات، خصوصاً مجموعة العشرين، للأزمة المتفاقمة بالإلحاح الذي تتطلبه. ليس فقط بالأهداف التي تبقى حبراً على ورق والوعود الجوفاء”.

من جانبها، شددت مديرة برنامج الأمم المتحدة للبيئة إنغر أندرسن على أن نصف الإجراءات لن تخفض الانبعاثات إلى النصف بحلول عام 2030، مضيفة “علينا تطبيقها 100 في المئة”.

ــــــــــــــــــــــــــــــــ

وكالات – 4 نيسان 2022

 *********************************************

ما بعد العولمة

حسن مدن

هل أزفت العولمة من نهايتها، هي التي حسبناها، أو للدقة حسبها الكثيرون منا، نهائية وفاصلة، ولا عودة عنها، مصدقين ما قاله فوكاياما من أن «نهاية التاريخ» مرتبطة بها؟ وهناك من وصف ذلك بالقول بأن «العولمة أعلى مراحل الراسمالية»، فلا مرحلة تالية بعدها، وإنما استمرارية لها، فإذا ما يحيط بنا من تطورات، ابتدأت أولاً بالتحديات التي طرحتها، وربما لا تزال تطرحها، جائحة «كورونا»، لتبلغ ذروتها في الجو الدولي الناشئ بسبب الحرب في أوكرانيا، التي لم تعد، في الجوهر، حرباً بين الجيشين الروسي والأوكراني، وإنما هي، وبامتياز، حرب بين روسيا من جهة والغرب مجتمعاً من ناحية أخرى، سيكون لها من النتائج الشيء الكثير.

هل نحن على وشك الدخول في «ما بعد العولمة»، في ظل الحديث المتزايد عن تفككها، خاصة مع حدوث اضطرابات في سلاسل التوريد وارتفاع في التكاليف ونقص في المعروض، على نحو ما يشير تحليل رصين نشره موقع «دي. دبليو» الألماني، يرى كاتبه «أن العالم يقترب من نقطة تحوّل صوب حقبة (بلا عولمة) ما يثير تساؤلات حول النظام الذي سيشكله العالم الجديد»، بعد تفكك تلك العولمة؟ المختصون، خاصة في مجال الاقتصاد، يرجعون بدايات «تفكك» العولمة، أو تراجعها إلى الأزمة الاقتصادية والمالية الكبرى التي عرفها العالم في العام 2008، فبينما أدت العولمة إلى زيادة الترابط الاقتصادي، فإن ظاهرة «التخلص من العولمة» تشير إلى تراجع عن التكامل الاقتصادي العالمي، وإلى المزيد من الانكفاءات.

وفي هذا المجال لا بأس من التذكير بالسياسة الاقتصادية التي تبنتها إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، الرامية إلى تركيز الاهتمام الاقتصادي بالداخل الأمريكي، وتحرير واشنطن، ما أمكن، من أعباء الالتزامات الخارجية، التي عنها تنجم أعباء مالية لا طاقة لأمريكا بها، وسياسة مثل هذه قد تعود بقوة في حال عاد الجمهوريون إلى الحكم في الانتخابات القادمة.

وليس منفصلاً عن هذا تنامي الاتجاهات المعروفة ب «الشعبوية» في الكثير من البلدان الأوروبية، التي تدعو لمغادرة الاتحاد الأوروبي، أو الحدّ من الالتزامات التي تفرضها العضوية فيه على الدول الأعضاء، ولافت أنه في ذروة الأزمة الأوكرانية واشتعال الحرب، يحقق هذا الاتجاه نصراً مبيناً في الانتخابات في بلد أوروبي شرقي، وليس من غرب أوروبا، بكل ما في ذلك من دلالات، هو المجر.

أشياء كثيرة تتغير في عالمنا اليوم، وقد يكون مبكراً الجزم بطبيعة مجراها، لكن المؤكد أن الترابط الاقتصادي العالمي الذي عُنون بـ«العولمة» لم يعد بالتماسك الذي كان عليه، وأن «نهاية التاريخ» التي جرى التبشير بها، ما هي إلا بداية لعصر جديد آتٍ لا ريب فيه.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

صحيفة “الخليج” – 7 نيسان 2022

 ***********************************************

“الأمير هنريك”.. جائزة كبرى للشعر في الدنمارك

أعلنت العائلة الملكيّة في الدنمارك، أول أمس الثلاثاء، عن استحداث جائزة شعرية باسم “جائزة الأمير هنريك”. وقالت، في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني، إن الجائزة الجديدة تهدف إلى “تكريم الشعراء الدنماركيين”؛ حيث تمنح “لشاعر دنماركي راسِخ قدم مساهمة خاصة في هذا المجال”.

تأتي الجائزة كاعتراف آخَر بالشعر وقيمته في الحياة الثقافية الدنماركية، وهي تشمل منحوتةً برونزية صغيرةً للأمير هنريك تحمل اسم “فابلدير”، إضافة إلى مبلغ قيمته 300 ألف كرونة دنماركية (قرابة 35 ألف دولار أميركي)، لتكون بذلك الجائزةَ الأدبية الأعلى قيمة في البلاد التي تمنح لكاتب من الدنمارك.

وتمنح في الدنمارك، منذ 1956، جائزة في أدب الطفل من قبل “المجلس العالمي لكتب الشباب” باسم الكاتب هانس كريستيان أندرسن، تبلغ قيمتها 500 ألف كرونة (قرابة 56 ألف دولار). لكنّ هذه الجائزة تمنح لكتّاب من كل بلدان العالم.

وينتظر أن تقدّم ملكة الدنمارك، مارغريت الثانية، الجائزة للفائز بها في دورتها الأُولى خلال حفل يقام في الحادي عشر من حزيران المقبل، وهو التاريخ الذي يصادف ذكرى ميلاد الأمير هنريك (1934 – 2018).

وعرف الأمير (وهو زوج الملكة الحالية)، الذي تحمل الجائزة اسمه، باهتماماته الأدبية والفنية؛ إذ أنجز العديد من المنحوتات التي تتوزع في أماكن مختلفة من البلاد، كما نشر عدداً من المجموعات الشعرية بين سنتي 1982 و2014.

يقف خلف المبادرة الجديدة كل من “اتحاد الكتاب الدنماركيين” و”اتحاد الأدباء الدنماركيين”، وهما مؤسستان مستقلتان قامتا، في الوقت نفسه، باختيار لجنة مستقلة للجائزة تضم ثلاثة أعضاء؛ هم: سيغن غيسينغ، ومورتن سونديرغارد، وإرسليف أندرسن.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

صحيفة “العربي الجديد” – 7 نيسان 2022

 *******************************

منازل بابلو نيرودا متاحف شاعرية مهددة بالإغلاق

أطلقت المؤسسة التي تتولى إدارة إرث الشاعر التشيلي بابلو نيرودا الأربعاء نداء طلبت فيه مساعدتها لكي تتمكن من الاستمرار في تأمين صيانة ثلاثة منازل كان يملكها الراحل الحائز على جائزة نوبل للآداب وحوّلت متاحف، بعدما سجلت مداخيلها تراجعا حادا بسبب جائحة كورونا.

وقال رئيس المؤسسة فرناندو سايز خلال لقاء مع وسائل الإعلام “نحن في وضع صعب جدا”.

ويشكل بيتا الشاعر (1904 – 1973) الواقعان على الساحل الأوسط لتشيلي، في فالبارايسو وفي منطقة إيسلا نيغرا الساحلية، وكذلك مقر إقامته في سانتياغو، معالم سياحية مهمة.

وتُركت هذه المنازل كما تخيلها الكاتب الذي أقام في كل منها عالما مليئا بالخيال، واستلهمها من البحر.

وتضم هذه المنازل مجموعات كثيرة كان يملكها الشاعر، راكمها خلال رحلاته الكثيرة في أنحاء العالم، ومنها مجموعات من الزجاجات والقواقع ومستلزمات تدفئة القدمين وحتى حلوى الماكارون.

وكان عدد زوار المنازل الثلاثة يبلغ نحو 350 ألف شخص كل عام قبل الجائحة، ولكن بسبب القيود الصحية، لم تستعد سوى 15 في المئة من زوارها.

ولم تعد الميزانية تسمح بتسيير عمل المتاحف الثلاثة بشكل طبيعي ولا بالمضي في مشروع إضافة ألف متر مربع إلى المنزل الواقع في وسط سانتياغو.

وكانت إيرادات المتاحف الثلاثة تدرّ على المؤسسة قبل الجائحة نحو 250 مليون بيزو (320 ألف دولار) شهريا، بالإضافة إلى 200 ألف دولار من حقوق المؤلف.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

صحيفة “العرب” – 8 نيسان 2022

 *******************************************

شبح جون بول الحقيقي في إنكلترا

توجد لوحة مشهورة للكاهن جون بول يمتطي حصاناً وهو يشجع متمردي وات تايلر عام 1381. ويناقش جيمس كروسلي كيف جرت شيطنة واسعة لهذا الكاهن على يد المؤرخين الإنكليز طوال قرون في كتابه الذي صدر حديثاً: شبح جون بول: ثورة الفلاحين في التاريخ السياسي الإنكليزي، 1381-2020.

أصبحت عبارة «شبح جون بول» التي شقت طريقها في التاريخ الإنكليزي منذ عام 1381 بمثابة تحذير تستخدمه الطبقات الحاكمة تجاه المعارضة من الطبقات الأخرى. وصنعت على يد مؤرخي هذه الطبقات لشيطنة الكاهن المتجول وخنق نفوذه المستقبلي حسب البروفيسور جيمس كروسلي.

صاغ جون بول لاهوتاً فريداً رداً على الانتهاكات الكنسية والقمع الاقتصادي المستمر في ظل النظام الاقطاعي والضرائب الكبيرة على الفلاحين. لذلك حرض جون بول على إزالة العناصر الفاسدة من المجتمع والكنيسة، ولو كان باستخدام العنف إن لزم الأمر. وارتبط اسمه بثورة الفلاحين او انتفاضة الفلاحين. وقتل هذا الكاهن مع جميع القادة الرئيسيين بطريقة مروعة.

وخلال الأربعمائة عام الأولى التي أعقبت وفاته، وحتى خلال الثورة الإنكليزية في منتصف القرن السابع عشر، صودرت حياة جون بول من قبل الأقوياء كحكاية تحذيرية من قبل المؤسسة الحاكمة لضرورة قمع المعارضة والتحذير من الطبقات الفقيرة التي يسمونها غوغاء.

لكن هذا التراث بدأ في التفكك منذ أوائل القرن التاسع عشر، حيث أعادت الحركة الشارتية وحركة الطبقة العاملة تعريف جون بول ضمن الإحداثيات التالية: كان ينظر إليه في الفنون، وفي الكتابات السياسية على أنه يرمز للتغيير الاقتصادي، وللثورة في بداية انهيار الإقطاع واستبدالها برأسمالية وليدة. ونظروا إليه كممثل للطبقة الفقيرة.

أصبح جون بول مصدر إلهام للحركة العمالية، وحملت بعض الأندية العمالية اسمه. ودافعت الصحف الشيوعية عنه مثل صحيفة ديلي ووركر وصحيفة مورنينغ ستار. وفي النصف الثاني من القرن العشرين، كانت المؤسسات الرسمية الإنكليزية تعمل على محاربة جون بول أو تقديمه مفلتراً ضمن محاربة الطبقة الحاكمة للثقافة الشعبية. وتقول المؤسسات الرسمية إن جون بول يمكن أن يصبح ملهماً لعمليات العنف والمقاومة العنيفة خارج العمليات البرلمانية لتحقيق الأهداف السياسية. أي إن الإنكليز خائفون من تأثير التراث الإنكليزي الذي يمكن أن يلهم الحركة الجماهيرية. لذلك حاربوه وشيطنوه بشدة.

ويرى كروسلي أن الدفاع عن جون بول واستعادة الشخصيات التاريخية جزء من الصراع الطبقي المعاصر. وجزء من حرب المواقع الثقافية. ويجب عدم التنازل للروايات المعادية للاشتراكية. ومن وحي تراث جون بول، يقول كرسلي: ماذا يجب أن تكون إنكلترا؟

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

“قاسيون” – 4 نيسان 2022

******************************************

الصفحة العاشرة

الصقور يرفع شعار الفوز أمام الشباب السعودي

طريق الشعب

أكد عضو نادي القوة الجوية، هيثم كاظم، أن مباراة الفريق، اليوم، أمام الشباب السعودي مصيرية، ولا تقبل القسمة على اثنين، للبقاء في دائرة التنافس.

وقال كاظم، إن “فريق نادي الشباب السعودي، قوي ومنظم لكن الصقور بالمباريات الحاسمة القوية تراه يقدم مستوى جيداً ليحسم النتيجة لصالحه”.

وأضاف أن “الفريق عازم على الخروج بنتيجة إيجابية لإرضاء الشارع الكروي الذي ينتظر الفرحة بتحقيق النتيجة وخطف النقاط الثلاث من منافسه فريق الشباب السعودي”.

ويحاول الصقور تعويض اخفاقه امام مومباي الهندي بعد خسارته معه بهدفين مقابل هدف واحد خلال المباراة الماضية.

********************************************

الأندية الرياضية الواقع والطموح

منعم جابر

الأندية الرياضية العراقية هي روح الرياضة ونفسها الصاعد، وذلك الجزء الأساس لرياضة الوطن، فلا رياضة ولا تنظيم رياضي ولا نجاح يتحقق الا بوجود انديتها الفاعلة واداراتها الناجحة، ومنها ما تحقق للبطل الرياضي الحاصل على الميدالية الأولمبية عبد الواحد عزيز في ستينات القرن الماضي وكذلك الرباع كامل مسعود الحاصل على بطولة القارة الآسيوية والسباح علاء الدين النواب الذي قهر بحر المانش، وكان للاعبي كرة القدم ان ساهموا في الصعود إلى كأس العالم في المكسيك عام 1986.

هكذا كانت رياضة الأمس وعطاؤها ثر، إلا أن الحال تغير بشكل كبير فقد أصبح المسؤولون الحكوميون وقادة الدولة هم مسؤولو الأندية الرياضية والمشرفون عليها والمسيطرون على نشاطاتها وفعالياتها، وكان لأنصار واعوان الحزب الحاكم القدح المعلى والدور الفاعل في هذه المؤسسات الرياضية، وهذا ما ترسخ في المرحلة الصدامية.

وكان لمرحلة ما بعد التغيير والفوضى العارمة التي شهدها الوطن والفلتان الأمني وتعدد مراكز القوى حيث تم تأسيس الأندية الرياضية على أساس مناطقي وطائفي وقومي وعشائري، مع غياب الكفاءات والخبرات والمتخصصين وانتشار الفساد والفرقة والتناحر، كل ذلك أدى إلى ضياع الأندية الرياضية وبالتالي ضياع الرياضة وانعدام الإنجازات وخراب الاتحادات.

وكان لقادة الأندية وهيئاتها الإدارية وتصرفاتهم الانانية وغير المسؤولة وحرصهم واندفاعهم وراء المكاسب الشخصية أسس لواقع رياضي ضعيف واندية بائسة وخالية من نشاطاتها الرياضية والثقافية والاجتماعية مع انعدام الرقابة واشراف الدولة على المال العام، كما برزت اندية بمسميات غريبة مثل (نادي الخبطة) حيث يحمل رئيس النادي هويات واختام النادي في حقيبته الجوالة او يستأجر دكانا صغيرا ويمارس دوره في إدارة ناديه، او أن هذه الأندية تمارس لعبة واحدة فقط، كل هذا أدى إلى ضمور الأندية واختفائها من الميدان، بينما الواجب يتطلب من الأندية ممارسة خمس العاب او اكثر عندها يمكن منحها إجازة ممارسة النشاط الرياضي الرسمي.

عليه نضع امام المعنيين جملة من المقترحات بغية تفعيل حركة ونشاط الأندية الرياضية من خلال اصدار قوانين منظمة لواقع هذه الأندية وتنظيم عملها بشكل يضمن وصول الكفاءات والخبرات الرياضية بما يخدم واقع الأندية الرياضية ومسيرتها.

***************************************

معاناة ريال مدريد امام تشيلسي

طريق الشعب

بلغ ريال مدريد الإسباني الدور نصف النهائي من مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، بعد أن نجا من “ريمونتادا” تاريخية أمام ضيفه تشيلسي الإنجليزي، وخسر أمامه بنتيجة 2-3 بعد التمديد، مساء الثلاثاء، في إياب ربع نهائي البطولة القارية.

وكان ريال مدريد فاز ذهاباً في لندن بنتيجة 3-1، ليعبر إلى الدور القادم متفوقاً بنتيجة 5-4 في مجموع المباراتين، ويضرب موعداً مع المتأهل بين مانشستر سيتي الإنجليزي وأتلتيكو مدريد الإسباني.

وجاءت ثلاثية تشيلسي عبر الدولي الإنجليزي الشاب ماسون ماونت في الدقيقة 15 والمدافع الدولي الألماني أنطونيو روديغر في الدقيقة 51 ومواطنه تيمو فيرنر في الدقيقة 75، فيما سجل البرازيلي رودريغو غويس هدف ريال مدريد الأول في الدقيقة 80 وأضاف كريم بنزيمة الهدف الثاني لأصحاب الأرض في الدقيقة 96.

الرسم التكتيكي الخاطئ

 وعانى ريال مدريد الأمرّين أمام البلوز، وذلك لأسباب مختلفة أهمها الخطة التكتيكية الخاطئة التي اختارها مدرب الفريق، الإيطالي كارلو أنشيلوتي، حيث اعتمد خطة “4-4-2” وقلص الزخم الهجومي المعتاد للفريق.

وعندما شعر بخطر الخروج مع تأخر الفريق بثلاثية نظيفة حتى الدقائق الأخيرة من المواجهة، عاد أنشيلوتي إلى الرسم التكتيكي المعتاد للنادي الملكي، وأشرك البرازيلي رودريغو مكان مواطنه كاسيميرو، ليعود الفريق إلى خطة 4-3-3

وسرعان ما تغير الحضور الهجومي لريال مدريد، وظهرت العيوب في دفاعات تشيلسي، حيث تمكن رودريغو من تسجيل الهدف الأول للملكي في الدقيقة 80، معيداً المباراة إلى نقطة البداية بين الذهاب والإياب.

واعتمد توخيل على الدولي الإنجليزي روبن لوفتوس تشيك أساسياً في المباراة، ما أسهم في امتلاك البلوز أفضلية اللعب لفترات طويلة من المواجهة.

وتكفل تشيك بأدوار تكتيكية مهمة، حيث أسهم في تقليص الخطورة الهجومية المعتادة للظهير الأيسر للفريق الملكي، الفرنسي فيرلاند ميندي، وفرض عليه البقاء في مناطقه وعدم الصعود لتقديم الدعم في الخط الأمامي.

أما الدور التكتيكي الثاني الذي تكفل به تشيك فهو المساندة الدفاعية للظهير الأيمن رييس جيمس، لمحاولة إيقاف الانطلاقات السريعة للجناح البرازيلي فينيسيوس جونيور، وهو ما نجح فيه تشيلسي أغلب فترات المباراة.

مباراة سيئة

على غير عادتهما، ظهر ثنائي وسط ميدان ريال مدريد؛ الألماني توني كروس وزميله البرازيلي كاسيميرو، بمستوى سيئ، للغاية وفشل اللاعبان في إيقاف المد الهجومي الرهيب الذي فرضه تشيلسي في أغلب دقائق المواجهة.

وقدم كروس أحد أسوأ مبارياته هذا الموسم، حيث خسر الكرة 7 مرات ولم يقدم أي تمريرة مفتاحية في الهجوم، ولم ينجح في قطع أي محاولة هجومية لتشيلسي، بحسب موقع “Sofa Score” العالمي.

أما كاسيميرو، وبحسب الموقع ذاته، فكانت أرقامه متدنية كذلك، واستحق أن يُستبدل من طرف المدرب أنشيلوتي، فخلال 78 دقيقة خاضها أمام تشيلسي، لم يقطع كاسيميرو أي محاولة هجومية للبلوز، وخسر 5 صراعات ثنائية مع لاعبي النادي اللندني، كما خسر 7 كرات خلال المواجهة، إضافة إلى فشله في تقديم أي إضافة هجومية تُذكر.

************************************************

رئيس الاتحاد المغربي يكشف مصير حاليلوزيتش وعودة زياش للمنتخب

الرباط.. وكالات

سلّط رئيس الاتحاد المغربي لكرة القدم، فوزي لقجع، الضوء على مجموعة من النقاط المهمة التي تخص منتخب المغرب، خلال اجتماع المكتب التنفيذي، أهمها مستقبل المدرب البونسي وحيد حاليلوزيتش، ومصير لاعب تشيلسي، حكيم زياش، ولاعب أياكس أمستدرام، نصير مزراوي.

وعلق فوزي لقجع على مصير مدرب المنتخب المغربي، قائلاً: “في الوقت الحالي وحيد حاليلوزيتش هو مدرب المنتخب المغربي، علاقتنا ما زالت مستمرة معه حالياً، وما سيحدث من هذه اللحظة وحتى موعد نهائيات كأس العالم لا يعلمه إلا الله. سيعود وحيد من إجازته قريباً، وبعدها سنعقد معه نقاشات تهم خارطة الطريق المرتبطة بالتحضير لكأس العالم وكذلك قضية بعض اللاعبين”.

وتابع لقجع: “باب المنتخب يظل مفتوحاً لجميع اللاعبين بغضّ النظر عمّا إذا كانت لديهم مشاكل في السابق، إن الأمر يشمل حكيم زياش ونصير مزراوي وعبد الرزاق حمد الله”.

وأضاف: “لا يمكن إقصاء مزراوي لأنه لم يخض إحدى المباريات، من الجائز إبعاده لمعسكر أو اثنين فهذا كافٍ، أمّا زياش فليس هناك أي شيء يمكن أن يحرمه من المشاركة، وهذا الأمر ينطبق كذلك على حمد الله ويوسف مالح، ينبغي الآن إيجاد الآليات التي ستسُاعد في ظهور الطاقم الفني والمنتخب الوطني في أفضل صورة في المونديال”.

وأردف رئيس الاتحاد: “حتى تكون الأمور واضحة، حينما يتعلق الأمر بالمنتخب الوطني؛ فليس هناك أي مجال لموقع الأشخاص، سواء تعلق ذلك بالمدرب أو مساعديه أو الطاقم الفني أو بشخصي كذلك كوني رئيساً للاتحاد. كلما دعت الضرورة وتبيَّن أن أي تغيير معين سيدفع بالمنتخب الوطني إلى الأمام؛ فإنني لن أتردّد لحظة واحدة في الإقدام عليه”.

*************************************

إيهاب جلال مدرباً لمنتخب مصر الأول

القاهرة.. وكالات

أعلن مجلس إدارة الاتحاد المصري لكرة القدم، في جلسته التي عقدت يوم الثلاثاء، برئاسة جمال علام، تعيين إيهاب جلال مديراً فنياً لمنتخب مصر الأول خلال المرحلة المقبلة.

وجاء تعيين جلال مديراً فنياً لمنتخب “الفراعنة” خلفاً للبرتغالي كارلوس كيروش المنتهى عقده تلقائياً عقب الإخفاق في التأهل إلى مونديال قطر 2022.

وأصدر الاتحاد بياناً أعلن فيه تعيين جلال “بعد مناقشة ملف المنتخب الوطني وإنهاء عقد البرتغالي كيروش بالتراضي”.

ولجأ أعضاء مجلس الإدارة إلى التصويت من أجل تحديد هوية المدرب الجديد سواء كان مصرياً أم أجنبياً، وبعدما استقر الرأي على أن يكون المدرب محلياً، جرت المفاضلة بين مدربين أبرزهم جلال وحسام حسن.

*******************************

لاعب عراقي ينتصر على بطل عالمي بالمواي تاي

طريق الشعب

فاز اللاعب العراقي مصطفى التكريتي، على البطل العالمي التايلندي بيتشغرابي سيتفان مانغول، في لعبة المواي تاي.

وجاء فوز العراقي مصطفى، بالضربة القاضية في نزاله الاحترافي الذي أقيم أثناء معسكره التدريبي في تايلند استعداداً لبطولة العالم للمواي تاي في أبو ظبي.

وكان الاتحاد الدولي للمواي تاي، قد أعلن استضافة دولة الإمارات بطولة العالم للمواي تاي لعام 2022.

يذكر أن البطل الدولي مصطفى رعد التكريتي، خطف فضية بطولة العالم للمواي تاي، الأخيرة التي اختتمت في 27 من تموز عام 2019 في العاصمة التايلاندية بانكوك، بمشاركة (102) لاعب من مختلف قارات العالم بعد خسارته المباراة النهائية أمام منافسه التايلاندي بفارق النقاط.

*****************************************

بسبب التهديدات.. انسحاب الشركة المنفذة لمشروع بناء ملعب الناصرية

طريق الشعب

أكدت الشركة المسؤولة عن إنشاء ملعب الإدارة المحلية في الناصرية، تقديمها كتاباً رسمياً لفسخ عقد إنشاء الملعب “حفاظاً على أرواح عامليها” من التهديدات.

وقال مدير شركة (غلوبال سبورت) فلاح منفي إن “الشركة قدمت كتاباً رسمياً بترك عمل في ملعب الإدارة المحلية وفسخ العقد مع الجهة المستفيدة وهي صندوق اعمار محافظة ذي قار، بسبب تعرض كوادرنا الهندسية والفنية للتهديد المباشر”.

وأضاف منفي انه “سيكون هنالك اجتماع بين الطرفين الاسبوع المقبل للاتفاق حول ذلك ولحل كافة الامور المتعلقة”.

وأوضح أن “شركتنا أرادت ان تبني ملعباً على مستوى عالٍ لجمهور الناصرية، إلا ان الشركة التي كلفناها بالعمل وهي شركة ارتان غلوبال التركية تلقت تهديداً لنقرر بسببه فسخ العقد لمنع حدوث أي عارض يؤدي بأرواح العاملين”.

وكانت إدارة صندوق اعمار ذي قار جنوبي العراق اعلنت، يوم الاثنين الماضي، تقديم الشركة المنفذة لملعب الإدارة المحلية في الناصرية مركز المحافظة، طلباً بإلغاء العقد بسبب “تهديدات عشائرية”.

**********************************************

كادر اجنبي لقيادة منتخبنا الوطني

طريق الشعب

قرر الاتحاد العراقي لكرة القدم، يوم امس، اختيار ملاك تدريبي أجنبي لقيادةِ المُنتخب الوطني للفترةِ المقبلة.

وقالَ عضو الاتحاد الناطق الرسمي باسمه، أحمد الموسوي: إن «ملاكاً تدريبياً أجنبياً سيقود المُنتخبَ الوطني في السنواتِ الأربع المُقبلة، وإن الهدف الأساسي منه سيكون التأهُل إلى نهائياتِ كأس العالم 2026، إضافةً للدخول في المنافساتِ القاريّة والخليجية «.

وأضافَ ان «قرار الاتحاد جاءَ بعد الاستماعِ الى آراءِ ووجهات نظر اللجان الفنية والمستشارين والخبراء، وقد قرّرَ التعاقدَ مع ملاكٍ تدريبي أجنبي كفءٍ لتحقيق حلم الجماهير الكرويّة، مع التأكيد على التأني في حالة الاختيار».

وأوضحَ الموسوي ان «الملاك التدريبي الأجنبي ستكون له فرصةٌ جيدةٌ من حيث الوقتِ للإشراف على المنتخب عبر المُشاركاتِ الخارجية المقبلة التي ستزيد من خبرة اللاعبين».

وتابع: ان «اختيار الملاك التدريبي يعتمدُ أيضاً على ما سيتم توفيره من أموالٍ وتأمين جميع سُبل نجاح مهمةِ المنتخب ومراحل إعداده».

وبيّنَ الموسوي إن «اختيار الملاك التدريبي سيعتمد على ثلاثةِ محاور وهي إداريّة وفنيّة وماليّة، وإن ميزانية الاتحاد المُخصصة من قبل الحكومة تصل إلى (3) مليارات دينار سنوياً، وبالتالي فإن الاتحادَ مُلزمٌ، وبكلِ الطرق، أن يوفر كلَ ما من شأنه أن يُسهل مهمة المنتخب في الفترةِ المقبلة».

**********************************************

الصفحة الحادية عشر 

احدث الكتب المترجمة الى العربية

* القنطور/ قصص مختارة من الادب العالمي/ ترجمة جودت جالي/ اصدار دار المأمون- بغداد.

* أسبوع شتوي/ رواية من تأليف الكاتبة الايرلندية مين بنجي/ ترجمة عبد الصاحب محمد البطيحي. اصدار دار النخبة- القاهرة.

* ورد للجرنون/ رواية الكاتب الأمريكي دانيال كيز/ ترجمة محسن بني سعيد. اصدار دار نابو- بغداد.

* سنة العجائب/ حكاية وباء. رواية الكاتبة الاسترالية جيرالدين بروكس. ترجمة حنان علي/ اصدار دار المدى- بغداد.

*******************************************

حسب الشيخ جعفر

الريح تمحو والرمال تتذكر

ناجح المعموري

نشر الشاعر حسب الشيخ جعفر صفحة في مجلة “الأقلام” عام 1989 بعد ايفاده للاتحاد السوفيتي من قبل جريدة “الثورة” التي كان يعمل فيها للمشاركة في الدورة الصحفية المنظمة من قبل اتحاد الصحفيين السوفييت، وكان عنوان الموضوع الصحفي مثيراً، لما ينطوي عليه من مجاز وترميز واضح “الريح تمحو والرمال تتذكر” اثارت فيَّ الدهشة بلغة المذكرات واستولدت ما يشبه النشوة، لأن لغة حسب السردية عالية الجودة، واستثمر فيها إمكاناته الشعرية الرفيعة والطاقة السحرية المميزة لمروياته، وتمكن من انتاج سرديات فيها توازن فني وفكري مهم للغاية ولم يكن صعباً عليَّ ان أتمكن من اقتراح مقاربات مركزة، بعد ان قرأت ما نشر في “الأقلام” وتشبعت بذاتية الشاعر واستثاره من شعرية اطلعت عليها قبل سنوات، عندما كان في موسكو خلال العقد الستيني من القرن العشرين ولقد قرأت (رماد الدرويش) وتعرفت على ذاكرة حسب التي هزتني بقوة اللغة الصامتة وكان مقتدراً على تحقيق ذلك، لأنه يعرف الثنائية بين الشاعر واللغة التي لا يعرفها الكثير ممن يكتب الشعر ويتفوق بالسرد عبر حماس الكتابة وتعرفي لتفاصيل السيرة، وربما كان للظرف الذي عاشه العراق آنذاك وسط صعود الحرب تأثير جوهري على سيرته التي فتحت نوافذ وابواب للفحص والتأويل لرماد الدرويش والوحشة وكونها في متراكمات السرد المدهش والذي تعرف على مكامن الجسد الانثوي وعودته الى المكان الذي كان فيه. وعلى الرغم من المسافات البعيدة، كان على دراية ومعرفة بالامكنة، وصاغ من لغته المختزنة بذاكرته وكأنها محفوظة تحت وسائد الصبر والانتظار، لكن الزمن منحه فرصة التقاط الجمرة من أعماق روح الشاعر التي بقيت كامنة – أيضا – وسط (رماد الدرويش)، واشتعلت ثانية، متوهجة من جديد في موسكو، ولكن هذه المرة وسط ظروف مختلفة ومشاهدات مستجدة وتشي ببوادر الهيام الزاحف، لذا اشتعلت ذاكرة الشاعر وهو يحاول المجانسة بين ما هو عراقي و “مسكوفي” عبر الوصف الشعري كاشفا تناقض المرئيات والمشاهد لكنه استطاع الإمساك بخيط الضوء النائم في السرد الجميل، مهما اختبأت المعاني تحت سطح النص وتبدلات الزمن.

ان ما وراء المعنى الظاهري من الانعكاسات المحفوفة برنين الزمن المشحون بالسعادة والمتوتر بالابتهاج للماضي الحاضر في أعماق الأنا، وكأنه حنين الاحلام.

سبقت مقالتي صدور كتاب حسب الشيخ جعفر الذي تحدث فيه عبر سرديات ذات بلاغة وطاقة شعرية وثق فيه الزيارة الثانية، “الريح تمحو والرمال تتذكر” ووضع على صفحته الداخلية عنواناً فرعياً هو “هامش الرحلة الروسية الأخيرة”.

عنونة حسب الشيخ جعفر جمرة ثلج

بذل الشاعر حسب الشيخ جعفر جهدا فنيا وشعريا من اجل اختيار عنونة النصوص الشعرية. لذا اجد ضرورة الانتباه والانشغال بفحص عتبات النص (العنونة). وهي مثيرة وملفتة للانتباه وتساهم – العنونة - بالاقصاء من اجل التعرف على النص ومكامنه وأسر معانيه المتكتم عليها والمسكوت عنها.

حسب شاعر ليس سهلاً الدنو منه والاقتراب اليه لذا انا اعتقد ان ما كتب لم يكن متميزاً باستثناء ما كتبه د. حاتم الصكر والشاعر عبد الزهرة زكي. اما ما نشره الناقد طراد الكبيسي “زفاف الآلهة الموطوءة” فهي الانموذج النقدي الحديث عن سيادة تشوش معرفة الأسطورة الخاصة بطقس الجنس المقدس، ووقع طراد الكبيسي بخطأ التعامل مع اسطورة (شوكا ليتودا فلاح انكي) بأنها اسطورة اغتصاب، وانا أول من درس هذه الأسطورة وصدرت دراستي الطويلة “الجنس في الأسطورة السومرية” عن دار المدى، اعتماداً على ترجمة قاسم الشواف واشراف ادونيس. ولكن اول ترجمة للشاعر شوقي عبد الأمير صدرت عام 2004 عن المؤسسة العربية وانطوت دراستي الطويلة عن حفريات عميقة لأساطير الجنس المقدس، والاخفاق البارز في دراسة الناقد طراد الكبيسي ندرة لا معروفة بالتداول من دراسات عن طقوس الجنس الإلهي المقدس.

وعودة لحيوية العنونة في تجربة الشاعر حسب الشيخ جعفر لانها فاعلة وجوهرية ولا تنعزل عن الطاقة الشعرية التي يفيض عنها النص ومن العنونات.

“رماد الدرويش/ “الريح تمحو والرمال تتذكر/ زيارة السيدة السومرية/ الكوز/ جذورة الريح/ طوق الحمامة/ نخلة الله، وجود المسيح في النص له علاقة باسطورته مع النخلة/ الطائر الخشبي/ الطائر المرمري/ مرثية كتبت في مقهى/ هبوط اورفي.

وعودة على صعوبة الدنو من نصوص حسب التي استثمرت الأسطورة وهي كثيرة جداً، لأنه ابن الاهوار وابتدأ تجربته البدئية بـ “نخلة الله” وهي اسطورة كبرى من اساطير سومر. وكان لها حضور ظاهر، وليس صعباً التسلل اليها، لكن اود التذكير بأهمية المقال الذي نشره الشاعر المبدع عبد الزهرة زكي وأشار فيه الى ان (الايشان) الزورق الذهبي والتي تكشف عن اسطورة “إحفيظ” السردية التي وظفها السرد كثيراً قبل استثمار حسب لها ومن التجارب السردية التي اعاد انتاجها فهد الاسدي، جمعة اللامي، جاسم عاصي، شوقي كريم، وبودي الإشارة الى ان قراءة عبد الزهرة عبرت عن ذاكرة مختزنة للاسطورة ومحتفية بها وهو اول من لفت الانتباه لذلك.

اكتفي بما هو مطلوب ولي عودة للنجاحات التي ميزت تجربة حسب بتوظيف الاساطير ولأنه عارف بغياب هذه الثقافة، اقترح وجود هوامش تعريفية بالاساطير حتى يمنح الناقد ثقافة مساعدته على فتح مغاليق النص.

------------

نخلة الله الشعرية وداعاً

كان ينمو دائماً على مبعدة من الستينات، غائماً ووحيداً، دون أن ينخرط في ضجيج هذا الجيل ، الذي كان يحفـل بكل شيء : بالمبدعين والأدعياء ، بالحالمين والمشاكسين. كان أشبه ما يكون بشجرة تنمو، وتشرئب مهيبة، ومثقلة بالعطايا . وكم كان دالاً عنوان مجموعته الأولى، “ نخـلـة اللـه “ ، حتى ليبدو وكأنه عنوان لحسب الشيخ جعفر نفسه، الذي كان يتنامى  ويضيء  في عـرائـه الخاص ، وحيداً كنخلة الله تماماً : لا يأخذه الضجيج بعيداً عن ذاته، ولا يفقده البريق الستيني نكهته المميزة.

 وفي ذلك الفضاء المزدحم الذي يغري بالتشابه، ونسيان الفرادة ، وحين كان الكثيرون من جيل الستينات يدخلون عالم الشعر وليس لهم من شفيع إليه، في الغالب، إلا الذكاء، وخفة اليد، وركوب الموجة ، كان حسب الشيخ جعفر يقبل على ذلك العالم صاعداً من حاضنة شعرية باهرة: عدة بالغة الرصانة وموهبة صقلتهـا الثقافة، وأرهفتها روح متبتّلـة .

كان يبدو وكأنـه كلاسيكي الستينات ، بكل ما في هذا الوصف من جمال، وأسـىً  : تشبعت روحه بالتراث العربي والإنساني، القديم والحديث معاً، وجمع بن مخيلة فردية نشطة، ونفس قابلة للاشتعال. إن ما في لغته من يناعة وانثيال صافيين، وما في صوره من إدهاش حميم، لا يتأتى إلا لشاعر استوعب التراث الحيّ، واستدرجه إلى نداءات الداخل المتشابكة دائماً والمتعارضة احيانا : أعني متطلباته الفنية والروحية والإنفعالية.  ولا أظنّ أنّ شاعراً من نمط آخـر يمكنه أن يحقق هذه الشعرية العالية ما لم يكن  يصدر عن أصالة فردية و تجربة حافلة بالظلال، والتمـوجات، واللوعـة الحقـة.

وما يعزي النفس ، أن هذا الشاعر الكبير قد وجد أخيراً من يحتفي بشعريته ، ويقدم بين يديها ما يليق بها: أعماله الكاملة والاحتفاء المهيب بصدورها بهذا المستوى الفني اللائق.

***************************

نخلة الله ..   تريثي

احمد خلف

رحل عنا الشاعر الذي أعطى أروع ما يدخر من كنوز القصيدة  .. رحل عنا الشاعر الفذ حسب الشيخ جعفر  ‘ لم أكن لأصدق أن قرابة الاربعين عاما في رفقة الشاعر تبخرت ساعة اغمض العين وشد الرحال ‘ اربعون عاما وربما أكثر لم يبق منها سوى “نخلة الله” السامقة تقف أمامنا شاخصة بحنو الزوبعة .. أربعون  هي رفقة الشعر والمعرفة والسرد والبحث عن المجد  ‘ كان حسب فيها مصباحا يضيء  لرفقته درب المعرفة الشائك ‘قر عينا أيها    الشاعر الذي أعطى ولم يأخذ ‘ لعلك تصنع مجدا لهذه البلاد التي اخترتها دون سواها ليستقر جسدك النحيل بين طيات ثراها الطاهر  إلى الأبد. 

المجد لك أخي وصديقي ..

المجد للقصيدة التي تركتها لنا تضئ دربنا الطويل.

المجد لك حسب الشيخ جعفر-

************************************

فصولُ الوَداعِ

طه الزرباطي

لَيْسَ لِلوقتِ فُصُولٌ ،

كَيْ تَتَعرَّى احْزانِيَ في الخَريِفِ،

وَتَتَلوّنَ في الرَبيعِ ،

وَتَقْشَعِرَّ في الشِتاءِ،

وَتَتَصيَّفَ في مَرْجَلِ الانتِظارِ ...

فُصُولِيَ سماءاتٌ مُلَبَدَةٌ بالغَيْمِ ..

فُصُولِيَ بُكاءٌ ....

إنْ لَمْ أجِدْ ما ابْكِيَ عَليْهِ ...

سَيُبْكِينِي بُكائيَ ...

* * *

قَلْبِيَ كأسٌ ...

وَخَمْرُ لُماكِ دَمِيَ ،

وَنَبْضِيَ غِناءٌ لِشَحرورٍ وَحِيْدٍ ...

وانتَ بعيدٌ كحُلمٍ غيْرِ شَرْعِيٍّ ،

لِنائمٍ وقوُفَاً وسَطَ حشوُدِ من الراكِضينَ ؛

هُرُبَاً مِنْ أنفُسِهِم ..

اصنعُك من الصِلصالِ ...

أكورُ خِصْرَك ....

كَنَحّاتِ مُتيَّمٍ بما اقتَرَفَتْهُ يداهُ ،

مِنْ آثامٍ ...

ابقَ كما انتَ ...

لا يَحْتَمِلُ القلبُ فصولَ الرَّحِيلِ...

* * *

ابقَ....

طِفْلاً بِعُمْرِ الكونِ ...

يَصْنَعُ وَطَنَهُ مِن وَحْلِ الغُرْبَةِ ،

تَصْطَكُ اسنانُهُ اناشيدَاً ...

يُغنِّي جوعَهُ ثراءَ الحُقوُلِ ...

اما مَنْ يَخْجَلُ مِنْ دمْعِ طِفْلٍ ؟

طِفْلٌ كُلُّ فصولِهِ أوحالٌ وتِيْهٌ؟

أبقَ حاذِقَاً في جَسَدِ الصِلصالِ ،

اصنَعْ وَطَنَاً لا يتقيأُ أطفالَهُ لَحْظَةَ بِطنةٍ

أخترْ رَبَاً واحِدَاً ....

لا يَسْمَحُ أن يُرْفَعَ سَيْفٌ تَحْتَ خَيْمَتِهِ

***********************************

قصة قصيرة.. مخالب

جمال نوري

 وطيس المعركة التي دارت في العراء، أوقعت خسائر جسيمة في جسد الأسد الذي لم يكن أهلًا لمواجهة مخالب خمس لبوات متعطشات، غاضبات فعلن ما فعلن في جسده الضامر، كانت الدماء تنزف بتؤدة رغم نظرات الرعب التي تلبست به وهو ينظر بهلع إلى الواقعة الخاسرة والغبار الداكن الذي خيَّم على المكان. شعر الرجل المستلقي أسفل اللوحة بأول قطرة دمٍ تهبط على ظهره العاري من اللوحة الكبيرة المعلقة على الجدار أعلى السرير، نفت دخان سيجارته، فتشكلت غمامةٌ من دخانٍ غيبت جزءًا كبيرا من جسد المرأة الشهية المستلقية تحت ملاءة، انحسرت بفعل كوابيس الليلة الماضية، فانكشف جزءٌ من ساقيها وزنديها اللذين كانا يلهثان لعناقٍ حميم ينتهي بلحظات سعادةٍ حقيقية . ماءت القطط خارج النافذة وهي تتوثب للقاءٍ حميم، ستتفشى صرخاتها العابقة بالشهوة؛ لتملأ فضاء المكان . الوجوه الخمس الغاضبة أيقنت أنه لم يعد قادرًا على حمايتها أو ملاحقة الطرائد الشاردة؛ ولهذا حسب أثخنت جسده جراحًا ودمًا، ولم تكترث لقوته وجبروته حين كان يقودهن ليمنحهن فرصًا مذهلة للانقضاض على الفرائس. سقطت قطرة دمٍ قانية أخرى على ظهر الرجل لم يكترث هذه المرة، بل أمعن في تأنيب نفسه على خذلانه وانكساره في جولة الليلة الماضية واستعان بالدخان؛ لعله يريح نفسه ويُمهِّد لفصلٍ جديد من فصول العتاب والشتائم حالما تستيقظ المرأة المضطجعة إلى جواره. القطط المستفزة المسكونة بالاشتهاء، لم تأبه للأشياء التي اعترضتها، وارتطمت بها بقسوةٍ ورعونه، هدأت الأصوات قليلًا لعل الهر السمين قد استنفر قوته؛ للانقضاض على الفريسة التي جرحت السكون بصرخاتها. أعطت المرأة ظهرها للرجل، وفي حركةٍ غير مقصودة مدَّ الرجل يده؛ ليعيد الملاءة إلى وضعها بعد أن انكشفت المؤخرة بتكويراتها الموجعة، أطفأ الرجل سيجارته وأوقد أخرى وهو يتلمظ خيبته، مستشعرًا بمخالب الليلة الماضية التي أخرجته من ساحة المنازعة مكسورًا ومهزومًا رغم أنه استعان بما يعيد له قوته وفحولته، لاحظ بشكلٍ واضح وتدريجي عبوسها وامتعاضها من كل حركة أو محاولة يحرص أن يعيد أمامها في الأقل شيئًا من قوته وهيمنته التي فقدها مستسلمًا لضعفه. فكَّر الأسد جيدًا بمحاولة أخرى، وزئيرٌ مفاجئٌ يُرعب به لبواته ويهزمهن؛ لكي يتخذ زمام المبادرة، ويقود القطيع إلى مكانٍ أخر أكثر رحابةً وسعة. أيقظته قطرة الدم الثالثة التي هطلت على كتفه، فانتفض مرعوبًا ونظر إلى الأسد وأشفق عليه، وتمنى أن يستطيع مساعدته في محنته تلك، اقترب من جسدها ووضع يده على شعرها، نظر إلى تقاسيم وجهها الجميل وهو يستسلم للنوم، أو لفلول خيبات الليلة المنصرمة التي سلخاها جاهدين من دون جدوى. شمل الهدوء المكان تمامًا وانصرفت القطط بعد أن ماءت بخدرٍ وتوجس، وتركت فوضى المكان يعلن عن بقايا دمٍ ولُعاب وآثار مخالبٍ نُقشت على الجدار. حاول إيقاظها؛ لكي يسمعها كلماته التي كانت أحلى من الشهد، براعته في الحوار وابتكاره للمواعيد الباذخة أثناها عن اتخاذ قرارها بمغادرة البيت إلى الأبد، لم يكن يعرف إلى أي مدى سيستطيع خداعها وإيهامها بحلول قريبة قادمة . زأر الاسد واندفع بقوةٍ باتجاه اللبوات العابسات، بيد أنه لم يستطع اختراق حصارهن، فاستسلم لقرارهن وخرج مخذولًا يغذ خُطاه بعيدًا عن لبواته وأشجاره وبركة الماء العذبة.

************************************

الصفحة الثانية عشر 

في مقر شيوعيي النجف.. «الاقتصاد العراقي وارتفاع الأسعار»

النجف - أحمد عباس

أقامت اللجنة المحلية للحزب الشيوعي العراقي في النجف، مساء الأربعاء الماضي، أمسية حملت عنوان “الاقتصاد العراقي وارتفاع الأسعار”، ضيّفت فيها أستاذ الاقتصاد البروفسور د. حاكم الربيعي، بحضور جمع من الشيوعيين والمهتمين في الشأن الاقتصادي.

الأمسية التي أقيمت على “قاعة الشهيد سلام عادل” في مقر اللجنة المحلية، أدارها سكرتير المحلية الرفيق كريم بلال، بينما استهلها الضيف بالحديث عن الفساد المستشري في مفاصل الدولة، والذي تسبب في ضياع أموال العراق والعراقيين، مشيرا إلى أن الفساد في الوزارات والمؤسسات والهيئات الحكومية، أرهق الموازنة الاتحادية، بالرغم من كون تلك المؤسسات لم تؤد أي دور يذكر.

وأوضح د. الربيعي أن الضغوط الخارجية ونهج المحاصصة الطائفية والاثنية والعرقية، والاقتصاد الريعي وغياب دور الحكومة والبرلمان في دعم الزراعة، فضلا عن الإدارات غير الكفوءة التي تترأس المؤسسات الحكومية، كل ذلك أثر على الاقتصاد العراقي.

ثم تحدث عن أزمة رفع الأسعار الحالية، خصوصا بالنسبة للمواد الغذائية الأساسية والخضراوات، وتأثير ذلك على الفقراء وذوي الدخل المحدود، مبينا أن هذه الأزمة تتسع في ظل عدم محاسبة المقصرين.

فيما تطرق إلى أزمة المياه التي تتفاقم مقابل عدم وجود إرادة سياسية في الدفاع عن مصلحة البلد. وتطرق أيضا إلى “الوضع الأمني الهش” الذي لا يشجع على الاستثمار في البلد، فضلا عن مشكلة “تدخل القوى السياسية في السياسات الاقتصادية من خلال البرلمان وغيره، مثلما حصل في موضوع رفع سعر صرف الدولار بالعملة المحلية”.

وبالعودة إلى أزمة الغلاء، اقترح البروفسور الضيف جملة من الحلول التي قد تساعد في الحد من آثار الأزمة، منها زيادة السلة الغذائية والحصة التموينية كما ونوعا.

وعلى هامش الأمسية، قدم عدد من الحاضرين مداخلات عقّب عليها د. حاكم الربيعي بصورة ضافية.

*************

شكرا د. عبد المجيد الراضي

توجه المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي، بالشكر والتقدير للأستاذ الدكتور عبد المجيد الراضي، على تبرعه بمكتبته إلى مقر الحزب في بغداد.

وأشاد المكتب السياسي في كتاب شكر وجهه إلى الدكتور الراضي بـ “الهدية الثمينة” وهي “المكتبة الغنية التي تشكل إثراء حقيقيا لمكتبة المقر وخزينها الثقافي والمعرفي المتنامي”.

واعرب المكتب السياسي عن “فائق الشكر والتقدير لهذه المبادرة الكريمة”.

*********

في أربيل.. استذكار الشاعر الكردي

أحمد دلزار

أربيل – طريق الشعب

أقام الحزب الشيوعي الكردستاني، عصر الأحد الماضي على “قاعة ميديا” وسط أربيل، حفل استذكار للشاعر الكردي الكبير أحمد دلزار، وذلك في مناسبة الذكرى السنوية الأولى لرحيله. وبحضور جمهور واسع من الوجوه الثقافية والاجتماعية والسياسية، استهل الأستاذ محسن اواره الحفل بإلقاء كلمة باسم اتحاد الأدباء الكرد – فرع أربيل، استذكر فيها الشاعر الراحل الذي فارق الحياة العام الماضي عن عمر ناهز 101 سنة. ثم ألقى مدير عام وزارة الثقافة في كردستان، خليل عبد الله، كلمة في المناسبة، أعقبته مسؤولة الإعلام في اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الكردستاني، السيدة كانيا بايز، بكلمة باسم الحزب. كذلك ألقيت كلمات من قبل الكاتب والصحفي كمال زيرك كمال، والقنصل الفلسطيني العام نظمي الأزوري، والسيد مديد حاجي. وأشادت الكلمات جميعها بتجربة الشاعر دلزار ومسيرته النضالية البطولية، ودوره في الدفاع عن قضايا شعبه الكردستاني والعراقي، فضلا عن مواقفه الأممية في صفوف الحزب الشيوعي. وفي سياق الحفل، عرض فيلم وثائقي يتناول سيرة الراحل ومسيرتيه الأدبية والنضالية. وفي الختام، ألقى نجله، السيد أماني دلزار، كلمة باسم عائلته.

***********

أستراليا.. سفرة عائلية في عيد الشيوعي العراقي

سيدني – طريق الشعب

ابتهاجا بالذكرى الـ 88 لتأسيس الحزب الشيوعي العراقي، نظمت منظمتا الحزب الشيوعي العراقي والحزب الشيوعي الكردستاني في استراليا، ومعهما رابطة المرأة العراقية ورابطة الأنصار الشيوعيين، سفرة ترفيهية عائلية إلى إحدى الربوع الخضراء في البلد. وفي أجواء ربيعية مشمسة، استهل الرفيق قاسم عبود برنامج السفرة الاحتفالي بكلمة في الذكرى باسم المنظمات المشاركة. ثم ألقى قصيدة من تأليفه، وأخرى من تأليف الشاعر سرمد إسطبفانا. فيما ألقى الرفيق ياسين الناشي مقاطع شعرية في المناسبة. وشهد برنامج السفرة تقديم باقة من أغنيات الحزب والأغنيات الوطنية باللغتين العربية والكردية، وذلك من قبل الرفيق أردلان ياسين وبمشاركة الحاضرين، ما أشاع أجواء من البهجة والفرح. وقبيل الختام جرى قطع كعكة الميلاد.

*********

اصدار.. تشكيليون عراقيون

في البر الاسكندنافي

عن “دار خطوط وظلال للنشر والتوزيع” في عمّان، صدر حديثا كتاب بعنوان “تشكيليون عراقيون في البر الاسكندنافي”، من تأليف علي النجار.

يقدم الكتاب قراءة لتجارب فنانين تشكيليين عراقيين مغتربين في الدول الاسكندنافية، من حيث أساليبهم وأفكارهم وطبيعة المواد التي يستخدمونها، ومدى تأثيرهم وتأثرهم بالمحيط الثقافي والاجتماعي الذي وجدوا أنفسهم يخضعون لشروطه الحياتية.

كما يتطرق إلى موضوع تسويق الأعمال الفنية في تلك الدول، وما يواجهه الفنان المهاجر من صعوبات في هذا الإطار.

*********

تبرعوا بسخاء

الكاتب والصحفي الكبير الرفيق إبراهيم الحريري، تبرع بمبلغ 15 ألف دولار كندي لحملة بناء مقر الحزب الشيوعي العراقي.

وتبرع الرفيق جبار عبيد الفتلاوي بمبلغ 5 خمسة آلاف دولار امريكي لبناء بيت الحزب - بيت الشعب.

شكراً للرفيقين العزيزين.

***********

ميسان تحتج على محو ذكريات تشرين

العمارة – وكالات

نظم العشرات من الناشطين والمنتفضين في ميسان، أخيرا، وقفة جماهيرية أمام مبنى ديوان المحافظة، احتجاجا على شروع البلدية بصبغ جدران كانت تحمل صورا لشهداء انتفاضة تشرين وشعارات رافقتها.

وأبدى عدد من المحتجين في حديث صحفي، رفضهم المساس بذكرياتهم التي رسموها بالدم – على حد تعبيرهم، مؤكدين أن طلاء الجدران لن يمحو معالم الانتفاضة، ولن يثنيهم عن إعادة رسم الصور وكتابة الشعارات مجددا.

فيما استغرب آخرون من توجه بلدية العمارة لطلاء جدران “مجسر الكفاءات” المجاور لساحة التظاهرات، وترك مشاريع متلكئة أخرى دون اهتمام، عادين ذلك تطاولا على رموزهم وذكريات التظاهرات.

********

الألمان يكشفون تفاصيل بشأن «قارب الوركاء»

بغداد – وكالات

كشفت بعثة التنقيب التابعة لقسم الشرق في المعهد الألماني للآثار، تفاصيل عن القارب الأثري الذي اكتشفته إبان آذار الماضي في أوروك (الوركاء) بمحافظة المثنى.

وقالت في تقرير صحفي، أن القارب الذي يرجح أنه يعود إلى 4 آلاف سنة قبل الميلاد، مصنوع من مادة البيتومين (القار) بطول يصل إلى 7 أمتار وعرض 1.4 متر، مؤكدة أنه بالرغم من هشاشة القارب، لكنه لا يزال محفوظا بالكامل.

 وبحسب اختصاصيين في البعثة، فإن هذا القارب كان قد صُنع من مواد عضوية قد تكون سعف النخيل أو القصب أو الخشب، ولم تعد هذه المواد موجودة إلّا بشكل بصمات طفيفة جدًا ملتصقة بمادة البيتومين، وذلك بسبب العوامل الطبيعية التي أدّت إلى تفسخها وتحللها. فيما يبلغ سمك البيتومين سنتيمترا واحدا.

ويظهر السياق الأثري لهذا الاكتشاف أنّ القارب كان قد غرق و غطته الرواسب في نهر مندرس كان يمر في الوركاء.

*********

المطران حبيب النوفلي في بيت شيوعيي البصرة

البصرة – باسم محمد حسين

حلّ راعي أبرشية البصرة والجنوب للكلدان، المطران حبيب النوفلي، يوم 29 آذار الماضي، ضيفا على مقر اللجنة المحلية للحزب الشيوعي العراقي في البصرة، وذلك في زيارة ودية تواصلية.

واستقبل سكرتير اللجنة المحلية، الرفيق جمعة الزيني، ومعه عدد من رفاقه، المطران الضيف بحفاوة وترحاب.

وخلال اللقاء، تبادل الطرفان الأحاديث حول الأوضاع الراهنة التي يمر بها الوطن عموماً والبصرة على وجه الخصوص، من مختلف النواحي. وقد كانت الرؤى متقاربة جداً بين الطرفين، اللذين تبادلا أيضا بعض المطبوعات الصادرة عنهما.

وتزامنت زيارة المطران النوفلي، مع جلسة ثقافية عقدها “ملتقى جيكور” الثقافي، على “قاعة الشهيد هندال” في مقر اللجنة المحلية.

وحضر المطران ومعه الرفيق الزيني ورفاقه الآخرون، الجلسة التي حملت عنوان “المرأة نغم الحياة.. وأسطورتها.. ومادة التشريعات الأولى”، والتي قدمها المهندسان د. هاشم عبود الموسوي وظافر المظفر.

وألقى المتحدثان الضوء على التشريعات الخاصة بالمرأة في أزمان وأماكن مختلفة من العالم. واستذكرا بعض النساء المتميزات في التاريخ.

وكانت للضيف النوفلي والرفيق الزيني وبعض الحضور، مداخلات حول موضوعة الجلسة.

وفي الختام، ودع شيوعيو البصرة المطران بالحفاوة نفسها التي استقبلوه بها. وقد تواعد الطرفان على تبادل الزيارات واللقاءات المثمرة.