اخر الاخبار

الصفحة الأولى

على طريق الشعب.. لا بديل عن التغيير الشامل

ثلاثة أيام ثلاثة تفصلنا عن موعد اجراء الانتخابات “المبكرة”، التي طالب المنتفضون والمحتجون وقوى وطنية ومدنية ديمقراطية قبل سنتين باجرائها، مؤكدين ضرورة توفير الشروط اللازمة لجعلها حقا انتخابات مفصلية، بمعنى القطيعة مع نهج فاشل ومدمر مسؤول هو ومن تبنوه عما آلت اليه الامور في بلدنا من تدهورعلى مختلف الصعد.

فهذه الانتخابات لم تعد مبكرة، بعد ان قاد المتنفذون حملة ممنهجة للتسويف والمماطلة والتهرب من تأمين استحقاقاتها. وعلى مدى سنتين عملوا بمختلف الاشكال والطرق على اضعاف الحركة الاحتجاجية وتفتيتها، وعلى “تضبيط” المنظومة الانتخابية وتشريع قانون يعتمد الدوائر المتعددة في المحافظة الواحدة، ويعظّم فرص أصحاب المال والسلاح والنفوذ والهويات العشائرية والمناطقية، على حساب متبني المواطنة العراقية الجامعة.

وعلى عكس كل الوعود التي اغدقت بكشف قتلة المتظاهرين ومحاكمتهم، استمر مسلسل الاغتيالات والخطف والتهديد، فاضطر مئات الناشطين الى مغادرة البلاد او تغيير محافظاتهم. ولم تُتخذ إجراءات ذات شأن في مكافحة الفساد والكشف عن ملفاته، صغيرها وكبيرها، ولا حتى في وقفه والحد منه، وما تعلنه المؤسسات المعنية واللجان ذات العلاقة خير دليل على ذلك.

وبقي السلاح المنفلت يصول ويجول حاصدا الأرواح ومهددا المواطنين، وغدا عاملا مؤثرا في سير العملية الانتخابية وذا دالة على مخرجاتها، والاسوأ ان تجري التغطية على هذا الحراك المسلح بعناوين وأسماء مختلفة، ومنها التخفي وراء القانون.

وبدت المفوضية ومؤسسات الدولة الأخرى عاجزة عن تطبيق قانون الأحزاب السياسية، وجرى التغاضي عن تطبيق المواد ذات العلاقة بالقوى السياسية التي لها اذرع عسكرية فسُمح لها بالمشاركة في الانتخابات. كذلك أعلنت المفوضية عدم قدرتها على ضبط المال السياسي وكمية الأموال التي تضخ في الحملات الانتخابية، والتي استخدمت على نطاق واسع وباعتراف الجميع لشراء الذمم والاصوات وبطاقات انتخابية ومقاعد ومراكز انتخابية كاملة.

واتخذت في الآونة الأخيرة إجراءات لتوفير الأمن الانتخابي يوم الاقتراع والتقليل من احتمالات التزوير، لكنها ظلت بعيدة عن متطلبات تأمين مستلزمات تشريعية وسياسية وأمنية ولوجستية لاجراء انتخابات عادلة ونزيهة، تكون بداية سليمة على طريق انتشال البلد وانقاذه. والى جانب هذا نرى بعض إجراءات المفوضية لا تفضي الا الى تعميق الشكوك بالانتخابات ومخرجاتها، ومن ذلك طريقة حساب نسبة المشاركة التي ابتدعتها هذه المرة مفوضية القضاة، بفعل الخوف والقلق من أن تاتي هذه النسبة مثل ما كانت عليه في انتخابات 2018، بما تحمل من نزع للمشروعية السياسية التمثيلية والأخلاقية والمعنوية من مجلس النواب القادم.

ان مقدمات هذه الانتخابات ومساويء قانونها والظروف التي تجري فيها، كذلك التدخلات الخارجية الواضحة في التأثير على نتائجها مسبقا، كل هذا وغيره دفع حزبنا الى اعلان مقاطعتها، مع التأكيد ان هذا الموقف ليس بالضد من العملية الانتخابية السلمية ولا حتى باعتبارها طريقا سلميا للتغيبر، بل انه جاء وليدا للقناعة التي اكدها مجمل سير العملية الانتخابية، كونها لا تلبي حاجات بلدنا واستحقاق التغيير الذي غدا ضرورة وامرا ملحا وليس ترفا . فالحزب على كبير قناعة، وفقا لقراءة موضوعية لمدخلات الانتخابات الحالية، الداخلية والخارجية، ان مخرجاتها لن تغير من تشكيلة مجلس النواب القادم الا لماما، وعلى نحو غير مؤثر، وان القرار سيبقى خارج البرلمان بيد القوى المتنفذة، وهي المتمسكة بالمنهج الفاشل وتسعى حتى في حملاتها الانتخابية الجارية الآن الى التغطية على ذلك بكلمات ووعود معسولة، جرّبها المواطنون منذ 2005.

ستجري هذه الانتخابات كما خطط لها، وبتوافق ارادات داخلية وخارجية، ولدوافع متعددة، لكنها ابعد من ان تلبي حاجات المواطنين وتطلعاتهم.

ان قلقا مشروعا يجتاح المواطنين، ونحن منهم، في ظل حدة التنافس والصراع الجاري والضرب تحت الحزام لفرض الارادات، والكثير منه يستند الى السلاح، ما يفتح الباب على كل الاحتمالات، ومنها حالة الفوضى التي تحدث عنها البعض، لكنه تجاهل عن عمد تأشير مسؤولية المتنفذين عن ذلك، وعن إغلاقهم كل الأبواب الممكنة امام عملية التغيير السلمي، وتلبية مطالب المنتفضين واغلبية بنات وأبناء شعبنا.

ونحن اذ ندعو جماهير شعبنا الى اليقظة والحذر، نشدد على أهمية تضافر جهود قوى التغيير، من اطراف مدنية وديمقراطية، وحراكات تشرينية، وكل المتضررين من تداعيات ازمة البلد الشاملة، وندعوهم الى المزيد من تراص الصفوف والاستعداد للدفاع عن مصالح الوطن والشعب العليا، ومواصلة تعظيم الزخم والحراك الجماهيريين بمختلف الطرق والوسائل السلمية، لفرض ارادة الجماهير المكتوبة بنار الازمات، وارادة عموم شعبنا التوّاق الى التغيير، والقطيعة التامة مع منظومة المحاصصة والفساد والسلاح المفلت، ووضع بلدنا على الطريق السليم المفضي الى إقامة البديل المتمثل في دولة المواطنة والقانون والمؤسسات والعدالة الاجتماعية، الدولة المدنية الديمقراطية.

**********

الاستعدادات الفنية لا تعوض الفراغ الأمني كيف تجري الانتخابات دون تحقيق شروط نجاحها؟

بغداد ـ طريق الشعب

تأتي الانتخابات النيابية المزمع اجراؤها الاحد المقبل مع دعوات كثيرة جدا لمقاطعتها بسبب غياب الأمن الانتخابي وعدم تحقيق مطالب المنتفضين وإفلات القتلة والفاسدين من العقاب في ظل انتشار السلاح المنفلت الذي أصبح ورقة ضغط انتخابية، بحسب مراقبين.

المفوضية: نعلن جاهزيتنا

وتحدثت الناطق الرسمي باسم المفوضية، جمانة غلاي، عن تحديات كثيرة واجهتها المفوضية للتحضير للانتخابات، لكنها الآن أصبحت جاهزة من النواحي الإدارية والفنية واللوجستية لإقامتها وفق الموعد المحدد.

وأوضحت أن “المفوضية ركزت على توزيع ما تبقى من بطاقات الناخبين البايومترية حيث بلغ إجمالي التوزيع قرابة 15 مليون بطاقة.

هل الوعود كافية؟

هذا وأعلن رئيس الجمهورية، برهم صالح، قبل أيام، أن السلطات العراقية قد اتخذت إجراءات “استثنائية لمنع التزوير والتلاعب في الانتخابات”، إلى جانب وعود متكررة من الحكومة بإجراء عملية ديمقراطية يسودها “الأمن والنزاهة”.

وفي مقابل ذلك، تسود داخل المجتمع والأوساط الشعبية المحتجة على سوء الأوضاع، حالة من الغضب وعدم اليقين جرّاء الفساد المستشري على نطاق واسع وانتشار فصائل مسلحة نافذة، دخل بعضها السباق الانتخابي، تحت يافطة الإصلاح وشعارات المحتجين. فيما نظم بعضها الآخر حملات إعلانية بأماكن عامة وسط مظاهر مسلحة مرعبة.

 

تحديات كبيرة

وفي السياق، كشف مصدر من داخل مفوضية الانتخابات، عن تحديات كبيرة تواجه عمل كوادر المفوضية في الانتخابات التي تبقى لها ثلاثة أيام فقط.

وقال المصدر لـ”طريق الشعب”، على صعيد التحضيرات “قامت المفوضية بالفعل بإتمام كافة المتعلقات اللوجستية والفنية والتنسيقية المناطة بها، وبذلت جهودا كبيرة رغم التحديات والمصاعب التي واجهتها منذ أشهر، لكن الأمر الأكثر أهمية من ذلك، الوضع الأمني المنفلت وسطوة الأحزاب المتنفذة التي تحرك أذرعها المسلحة وأموالها السياسية”، مبينا أن “الأمن الانتخابي هو الفيصل في هذه العملية التي تشهد اتهامات كبيرة خصوصا بعد المواقف التي أبدتها القوى السياسية المتنفذة إزاء الاحتجاجات الشعبية المطالبة بإصلاح النظام السياسي. إضافة لذلك، فأن ثقة المواطنين أصبحت شبه معدمة بموثوقية نتائج الانتخابات”. وشدد المصدر الذي طلب عدم الكشف عن أسمه، على أن “أي عملية لضبط الأمن الانتخابي لن نستطيع الحكم عليها بالنجاح مثلما تصرح الجهات الأمنية والحكومية حاليا، لأن التجربة مريرة مع هذا الجانب، وبالتالي أن النتيجة هي من ستعطي الأحقية بالحكم”.

 

لن تأتي بجديد

ويرى الناشط في الاحتجاجات سيف بدّاي، أنها “ستعيد انتاج نفس القوى الفاسدة، مع تغيير بسيط في الوجوه وصعود عدد ضئيل من الأسماء التي لا علاقة لها بالفساد”.

وقال بداي لـ”طريق الشعب”، أن المشاركة في عملية الاقتراع القادمة “هي عملية تصالح مع قوى السلطة المتورطة في سفك دماء المحتجين، ولن تأتي بجديد سوى اعطاء الشرعية لجهات أوغلت بدم الشعب العراقي”. ويتابع المتحدث “أن المشاركة في الاقتراع حق دستوري ونحترم من لديه القناعة فيه، لكن المقاطعة هي الخيار الوطني الذي يعبر حاليا عن رفض الاستهتار وظاهرتي الفساد والإفلات من العقاب. ان الانتخابات القادمة بوابة جديدة لتدمير البلد لأنها ستجري دون تقديم أي منجز حقيقي يعيد للناس ثقتهم بالعملية الديمقراطية التي اصبحت مشبوهة للأسف الشديد”.

*********

لقاء الحزبين الشيوعي والاجتماعي

بغداد – طريق الشعب

استقبل الرفيق رائد فهمي سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي، امس الاربعاء، في مقر الحزب ببغداد، الدكتور علي الرفيعي الامين العام لحزب التيار الاجتماعي، يرافقه القيادي في الحزب الدكتور احمد ابراهيم .

وبحث الجانبان الاوضاع في البلاد ومستجداتها، لا سيما بالارتباط مع الانتخابات العامة المقرر اجراؤها يوم الاحد المقبل، والتطورات التي تشهدها الساحة السياسية في عشيتها والاجواء التي تسودها.

وفي شأن فترة ما بعد الانتخابات، شدد الطرفان في مداولاتهما على ضرورة مواصلة وتنشيط العمل المشترك على المستوى الثنائي وفي اطار التيار الديمقراطي وبالتعاون مع القوى التشرينية والاحزاب المدنية الديقراطية والوطنية الاخرى، والارتقاء باشكال التنسيق المتبادل في العمل من اجل القضية المشتركة الاساسية المتمثلة في التغيير والخلاص من نهج المحاصصة والفساد واعتماد مبدأ المواطنة.

هذا وشارك في اللقاء بجانب الرفيق رائد فهمي كل من اعضاء قيادة الحزب الرفاق مفيد الجزائري ود. عزت ابو التمن وبسام محيي.

**********

الشيوعيون يقاطعون الانتخابات ويوضحون الأسباب

بغداد – طريق الشعب

 

نظم الحزب الشيوعي العراقي خلال الفترة الماضية، مجموعة كبيرة من الانشطة الاعلامية والحملات، لإيضاح الأسباب التي دعت الحزب إلى اتخاذ قرار مقاطعة الانتخابات.

والتقت الفرق المشكلة بالآلاف من المواطنين، وتحدثوا معهم بشكل مباشر، وجرى تزويدهم بالبيانات الصادرة عن الحزب في هذا الخصوص، فضلا عن رفع لافتات تحمل شعارات مختصرة، وتعبر عن أسباب المقاطعة.

وفي الايام القليلة الماضية، تواصل النشاط واقيمت العديد من الفعاليات الجماهيرية، التي شارك فيها الى جانب الشيوعيين، قوى وشخصيات اعلنت موقفها المقاطع للانتخابات.

ولمس المشاركون في الحملات عزما كبيرا لدى المواطنين على عدم التصويت في الانتخابات؛ إذ أبدى الكثيرون منهم اليأس من القوى المتنفذة، التي تحاول إعادة تدوير نفسها مجددا، بالرغم من كونها لم تقدم شيئا يصب في مصلحة الوطن والمواطن.

**********

راصد الطريق.. رحيل مجلس - شاهد على القتل ! 

 

كما لم يحدث في الدورات السابقة، رأينا مجلس النواب الذي انتخبه عام 2018 خُمس العراقيين الذين يحق لهم التصويت، يصر على عدم حل نفسه الا قبل 3 أيام من موعد الانتخابات الحالية. هكذا قرر أعضاؤه بالأغلبية، وبتوافق الكتل المتنفذة المكونة له.

وقرار الحل هذا انما يعكس أجواء الشك بين المتنفذين من جهة، ومن الجهة الأخرى  تشبثهم باستمرار الامتيازات التي توفرها عضوية المجلس، والتي استخدموها على نطاق  واسع في الدعاية الانتخابية الحالية.

اليوم يرحل مجلس النواب الذي سجل التأريخ كونه شاهدا على جرائم بشعة بحق المنتفضين وأصحاب الرأي، ووقف متفرجا على سفك الدماء دون اتخاذ اجراء لوقفه، بل وراح بعض اعضائه يبرر القتل والاغتيال، باستثناء الرفيقين رائد فهمي وهيفاء الأمين اللذين استقالا احتجاجا وتضامنا.

والغريب ان المجلس أوقف جلساته منذ اكثر من شهرين، متجاهلا قوانين كثيرة كان يمكنه تشريعها، ودورا رقابيا تناساه.

لا نعتقد ان غالبية العراقيين المكتوين بنار الازمات ستحزن لغياب هذا المجلس، مع استثناءات محدودة بين اعضائه. 

************

الصفحة الثانية

أرقام بيئية مقلقة تهدد العراق

بغداد ــ طريق الشعب

أعلن رئيس الجمهورية برهم صالح، أمس الأربعاء، عن تصويت مجلس الوزراء على مشروع إنعاش بلاد الرافدين المُقدم من رئاسة الجمهورية؛ ليكون إطارا لمواجهة خطر التغير المناخي في البلد.

وتحدث صالح في بيان له عن تهديدات كثيرة تتعرض لها بيئة العراق ضمن حديثه عن أهمية القانون، مبينا أن “أزمة المناخ باتت تشكل تهديدا وجوديا حيث أن التصحر يؤثر على 39 في المائة من مساحة العراق. وتتعرض 54 في المائة من أراضي البلاد إلى خطر فقدانها زراعيا بسبب التملح وشح المياه، فضلا عن التوقع بأن يتضاعف عدد السكان من 40 مليونا إلى 80 مليون نسمة بحلول عام 2050”.

وأكد رئيس الجمهورية أن العراق “في المرتبة الخامسة من أكثر البلدان هشاشة عالميا من حيث نقص المياه والغذاء ودرجات الحرارة القصوى”، لافتا إلى أنه من المتوقع أن “يصل عجز العراق المائي إلى 10.8 مليارات متر مكعب بحلول عام 2035 في وقت ينخفض فيه دخله المالي من النفط مع تخلي العالم عن النفط، واعتماده أكثر على الطاقة النظيفة”.

***************

كل خميس.. شعارات شعبوية وبرامج انتخابية باهتة

جاسم الحلفي

 

تركز حملات القوى المتنفذة في هذه الايام على الشعارات والرسائل الانتخابية الفضفاضة، المتسمة بالسطحية والخالية من المضامين الملموسة، مثل “الدولة القوية”، “سنعيدها دولة”، “نريد دولة”، “الدولة أولا”، “نبني الدولة”. ويدل اعتماد شعارات كهذه بعد كل سنوات التسلط من طرف طغمة الحكم، الممتدة ثماني عشرة سنة، على فشلها وعجزها  عن بناء مؤسسات دولة تخدم المواطن.

والراصد للحملات الانتخابية للقوى المتنفذة لا يبصر أي برنامج واقعي ملموس، يتضمن معالجات للازمات العامة في البلد انطلاقا من ابعادها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية. على العكس، لا يجد غير الشعارات المبهمة، والوعود غير الموثوقة التي لا تتضمن أية مهل زمنية لتحقيقها، ولا استراتيجيات عملية لتطبيقها، بل ويلاحظ فيها الغياب التام للقضايا الملموسة والخطط الواضحة والمشاريع ممكنة التطبيق، وغير ذلك من الشروط الأساسية للبرامج الانتخابية، التي من بين مستلزمات جديتها ان يرافقها تحديد للأولويات، وجدول زمني ملزم، ووحدة قياس، وآليات متابعة واضحة.

لم نجد في هذه البرامج الباهتة، أي موقف جدي لمعالجة المشاكل الاجتماعية، وفي مقدمتها البطالة واثارها الكارثية. كما غابت عنها المعالجات العلمية لأزمة الاقتصاد العراقي من مختلف اوجهها. ولم تتطرق الى أسباب الازمة المالية والازمة النقدية واثارهما الكارثية على الوضع المعيشي، خاصة في ما يتعلق بتخفيض قيمة الدينار العراقي مقابل الدولار الأمريكي، التي فرضتها إملاءات البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، وما سبّبه ذلك من افقار قطاعات جديدة، حيث وصلت نسبة الفقر الى اكثر من ٣٠ في المائة هذا العام، بعد ان كانت ٢٠ بالمائة في ٢٠١٩، حسب بيان رسمي من وزارة التخطيط. ولتضاف نتيجة لذلك أعباء جديدة للفئات محدودة الدخل وللمعوزين والمهمشين، فيما وصلت نسبة التضخم الى 8 في المائة، بعد ان كانت اقل من ١ في المائة في ٢٠١٩، والدليل على ذلك هو الارتفاع المضطرد للأسعار، الى جانب قضم مدخرات المواطنين بنسبة تصل الى ٢٥في المائة، بعد التغيير المفاجئ لسعر صرف الدولار مقابل الدينار.

وتستمر محاولات المتنفذين تزييف الوعي عبر الترويج لشعارات مضحكة، لا تقنع حتى محازبيهم والمنتفعين منهم، ترافق ذلك تحركات شعوبية، وانفاق فاضح للمال السياسي، واستغلال فضيع لموارد الدولة، حيث يجري التركيز على الاعمال البلدية، كتزفيت الشوارع ونصب محولات الكهرباء. 

 وهكذا فلا معنى لمنح الثقة مجددا للقوى التي أسهمت أساسا في هدم اركان الدولة، سوى الانحناء امام نهج المحاصصة والابقاء على الفساد، والخنوع أربع سنوات أخرى للمزيد من الخراب. وكأن ثمانية عشر عاما لم تكف طغمة الحكم لتجريب اساليبها التي شبع منها الشعب هما وغما، كي يطلبوا زمنا إضافيا للتحكم بمصير العراق. 

يبدو ان نتائج الانتخابات ستنحصر في نطاق طغمة الحكم، وستكون بمثابة إعادة توزيع للحصص بين المتنفذين، مع بقاء لقبضتهم ماسكة بالسلطة. فلا توقع لتغيير جدي ، فيما تبقى الفئات الاجتماعية محدودة الدخل يتقدمها الفقراء والمهمشون في لجة الحاجة والعوز. اما البطالة فتتسع بين الشباب، امام مرأى المتنفذين العاجزين عن إيجاد حلول تعيد للاقتصاد العراقي انتاجيته. وهذا ما سيجعل نتائج الانتخابات عامل ازمة جديد يضاف الى عوامل الازمة وفواعلها، ويوقد مرجل الاحتجاجات التي ستكون، كما يتوقع، اشد بأسا واكثر وطأة واعمق محتوى.

**************

حراك شعبي يدخل عامه الثالث ولا استجابة الاحتجاجات متواصلة

بغداد ـ طريق الشعب

من تشرين العام 2019 الى الشهر ذاته من 2021، لم تنقطع الاحتجاجات الشعبية، التي تتمحور حول  المطالبة بالتغيير السياسي والعيش الكريم وفرص العمل ومكافحة الفساد، لكن المواطنين لم يلمسوا من الوعود الحكومية، شيئا حقيقيا.

 

ست تظاهرات

وقال مراسل “طريق الشعب”، ان “اعدادا كبيرة من الشباب نظموا تظاهرة قرب وزارة الداخلية للمطالبة باكمال إجراءات تعيينهم، كونهم اتموا جميع الإجراءات المطلوبة منذ العام 2018”، مشيرا الى “تظاهرة أخرى نظمها عدد من الطلبة امام وزارة التعليم العالي والبحث العلمي للمطالبة بتوسعة المقاعد الدراسية للدراسات العليا”.

وأضاف ان “وزارة المالية شهدت هي الأخرى تظاهرة لقراء المقاييس، للمطالبة باستحقاقاتهم المالية، ووقفة احتجاجية لحملة الشهادات العليا، للمطالبة بتوفير فرص العمل”، مبينا ان “عددا من أسرى حرب الخليج لعام 1991 نظموا تظاهرة في ساحة التحرير مطالبين بانصافهم”.

وأشار مراسلنا الى “تظاهرة كبيرة قرب تقاطع دمشق، شارك فيها عدد من خريجي كليات الإدارة والاقتصاد والعلوم السياسية والهندسة من مختلف الاختصاصات، للمطالبة بتوفير فرص العمل”، منوها بـ”تظاهرة أخيرة لاصحاب العقود في وزارة الاعمار والإسكان، للمطالبة بتثبيتهم على الملاك الدائم”.

 

تظاهرات للعمال

وتظاهر العشرات من منتسبي مصنع نسيج وحياكة واسط، امام مدخل المصنع في الكوت، احتجاجا على عدم تنفيذ مطالبهم المشروعة.

وذكر مراسل “طريق الشعب”، شاكر القريشي، ان “الموظفين قاموا بقطع الشارع الرابط بين مدينتي الكوت والناصرية في تصعيد احتجاجي على عدم تنفيذ مطالبهم”.

وطالب المتظاهر حيدر العابدي في حديث لـ”طريق الشعب”، بـ”لغاء قانون دمج الشركات الذي تسبب بسلب ونهب موارد مصانعنا، وحسم موضوع المساهمات التقاعدية مع دائرة التقاعد والايعاز لاستلام واكمال اجراءات المحالين على التقاعد، اضافة الى صرف العلاوات السنوية والترقيات، باثر رجعي كما نصت على ذلك تعليمات الامانة العامة لمجلس الوزراء”، مشددا على “ضرورة صرف مستحقاتهم المالية المتوقفة منذ 5 اشهر”.

بدوره، عبّر عضو مكتب اتحاد نقابات عمال واسط لفتة المياحي، عن دعم اتحاده للعمال في تظاهراتهم المطالبة بحقوقهم المشروعة”، مطالبا “وزارة الصناعة بالإسراع في تحقيق المطالب وإنهاء معاناة العمال والموظفين، في معمل نسيج الكوت”.

 

تظاهرات في كركوك

من جهتهم، نظم عدد من المواطنين والمحامين في دائرة ضريبة كركوك، وقفة احتجاجية بسبب ما وصفه بـ”سوء الإدارة وعرقلة المعاملات والمغالاة في رفع اجور الضرائب”.

وأفاد مراسل “طريق الشعب”، ان “عددا من المراجعين والمحامين نظموا وقفة احتجاجية داخل دائرة الضريبة الواقعة أمام دائرة الوقف السني، وسط محافظة كركوك، لرفض إجراءات مدير الدائرة، بسبب عرقلة معاملاتهم بحجج واهية”، داعين الى “ضرورة وضع حد لهكذا تصرفات تعرض مصالح المراجعين للخطر، وتعرقلها، وكذلك ضرورة عدم المغالاة في فرض الضرائب على معاملات بيع وشراء العقارات والبحث عن دفع الرشاوى لتخفيض الضريبة”.

 

احتجاج للمحاضرين

الى ذلك، واصل العشرات من المحاضرين في المجان في محافظة السليمانية، اعتصامهم لليوم الثاني على التوالي.

وقال مراسل “طريق الشعب”، إن عشرات المحاضرين في المجان، يواصلون اعتصامهم أمام بوابة مديرية تربية السليمانية لليوم الثاني على التوالي”، مشيرا الى أن مطالب المعتصمين من الجهات المعنية موحدة، وهي التعيين وتثبيت حقوقهم.

وأضاف أن المحتجين قرروا الاستمرار بالتظاهرات لحين استجابة الجهات المعنية لمطالبهم.

****************

الجاليات العراقية في النرويج وأمريكا  تحية للذكرى الثانية للانتفاضة

بغداد – طريق الشعب

نظمت الجاليات العراقية في النرويج وأميركا وقفات تضامنية، أحيت الذكرى الثانية لانتفاضة تشرين. ودعت إلى تحقيق مطالب المنتفضين، وكشف الجهات المتورطة بقتلهم وقمعهم.

 

تضامن من أوسلو

وخرج عدد من العراقيين في مركز العاصمة النرويجية أوسلو، بوقفة تضامنية نظمها التجمع الديمقراطي العراقي لإحياء ذكرى الانتفاضة الثانية.

وأكد المشاركون في الوقفة، التي حملت عنوان (الشعب يريد وطن) “وقوف الجالية العراقية في النرويج مع الشعب المنتفض، وتضامنها معه من أجل تحقيق أهدافه المشروعة والعادلة ضد الظلم والاضطهاد؛ ومن أجل الحياة الحرة والعيش الكريم والمستقبل الأفضل”.

وضمت الوقفة العديد من التنسيقيات والتجمعات والمنظمات للجالية في أكثر من 17 دولة، وشددت جميعها على إدانة قمع حرية التعبير والتظاهر المكفولة بالدستور العراقي.

وحمّل المتجمهرون دعما لقضية الانتفاضة، الرئاسات الثلاث مسؤولية حماية المواطنين، واعتقال القتلة والمجرمين والمتورطين بالفساد المالي والإداري ومحاسبتهم بأسرع وقت، فضلا عن ضرورة إطلاق سراح المعتقلين من المتظاهرين، والكف عن ملاحقة وخطف وقتل الناشطين.

وشدد المشاركون على ان مهمة الحكومة هي توفير الحماية للمتظاهرين وضمان سلامتهم والاصغاء لمطالبهم والاستجابة لها والعمل على اجتثاث جذور المشكلة المتمثلة بنظام المحاصصة الطائفية والقومية المقيت الذي يقف خلف كل أزمات العملية السياسية وانتشار الفساد وسوء الإدارة، وكل ما يعيق ويكبل تطور العملية السياسية في البلاد باتجاه الديمقراطية وبناء الدولة المدنية الديمقراطية التي تعتمد مبدأ المواطنة وحقوق الانسان. وألقى خلال الوقفة كل من الشعراء، أحمد القيسي، نجم معروف، ومارتن أوراها، قصائد وطنية مجدت بانتفاضة تشرين، وأرواح الشهداء ونضال الشعب العراقي.

وفي الختام انشد المشاركون النشيد الوطني العراقي، رافعين الاعلام العراقية والعديد من الشعارات التي جسدت اهداف ومطالب العراقيين وباللغتين العربية والنرويجية.

هذا وتجدر الإشارة إلى أن وفدا من التجمع الديمقراطي العراقي سيقوم في الأسبوع القادم بإيصال رسالة الى البرلمان النرويجي تطالبه وتناشده بالتضامن مع الحقوق المشروعة للشعب العراقي والمنتفضين في الحياة الحرة والعيش الكريم.  وكذلك تقديم مذكرة الى الرئاسات العراقية الثلاثة عن طريق السفارة العراقية في النرويج. تتضمن جملة من المطالب والاهداف التي تنادي بالتغيير الجذري للعملية السياسية.

 

وقفة في كاليفورنيا

من جانب آخر، شهدت ولاية كاليفورنيا الأمريكية وقفة تضامنية مع الانتفاضة، شارك فيها الاتحاد الديمقراطي العراقي ومجموعة من أبناء وبنات الجالية العراقية.

وعبّرت الوقفة عن التضامن مع شباب تشرين والشهداء الذين سقطوا وهم يواجهون طغمة الفساد والسلاح المنفلت.

وبدأت بالاستماع إلى النشيد الوطني الذي اعقبته قصائد جميلة للشاعر خليل الحسناوي، دانت الجرائم بحق المتظاهرين وفساد الكتل المتنفذة التي تريد اعادة وجودها من خلال الانتخابات التي باتت على الأبواب.

من جانبه، شارك محمد شنان في إلقاء كلمة اللجنة المنظمة للوقفة باللغة الانكليزية، بعدها قرأ نجاح يوسف قصيدة تضامنية جميلة للشاعر الأمريكي بيو بيوسليل بعنوان رسالة إلى بغداد.

وانتهت الوقفة التضامنية بتأكيد الحاضرين على الاستمرار بمساندة المنتفضين من أجل تغيير الواقع الراهن.

*****************

الصفحة الثالثة

 

وسط تأييد المواطنين وتفاعلهم الشيوعيون يواصلون رفع شعار «مقاطعة الانتخابات»

طريق الشعب – خاص

لا تزال الحملات الإعلامية الميدانية التي ينظمها الشيوعيون العراقيون في بغداد والمحافظات، للإعلان عن موقف حزبهم القاضي بمقاطعة الانتخابات المقبلة، تستمر وتزداد اتساعا وسط تفاعل المواطنين وتضامنهم وتأييدهم.

وركزت هذه الحملات المتواصلة منذ أكثر من شهر، على إيضاح الأسباب التي دعت الحزب إلى اتخاذ قرار مقاطعة الانتخابات، وذلك من خلال اللقاء بالمواطنين والحديث معهم بشكل مباشر، وتزويدهم بالبيانات الصادرة عن الحزب في هذا الخصوص، فضلا عن رفع لافتات تحمل شعارات مختصرة تعبر عن أسباب المقاطعة. وبالمقابل، لمس المشاركون في الحملات عزما كبيرا لدى المواطنين على عدم التصويت في الانتخابات. إذ أبدى الكثيرون منهم اليأس من القوى المتنفذة، التي تحاول إعادة تدوير نفسها مجددا، بالرغم من كونها لم تقدم شيئا يصب في مصلحة الوطن والمواطن.

 

تضامن مع الديوانية

وخلال نشاط الرفاق في محافظة الديوانية وقيامهم بحملة التعريف بموقف الحزب، جرى توقيف الرفيقين جابر هيجل وحسين فليح، قبل ان يفرج عنهما قاضي التحقيق بكفالة مالية بعد ليلة واحدة من التوقيف.

وشهدت مواقع التواصل الاجتماعي حملة تضامن واسعة مع الرفيقين ومحليتهما.

هذا وعبرت اللجنة المحلية في الديوانية عن شكرها لحملة التضامن التي أطلقها ناشطون واعلاميون ومحامون متطوعون في حملة الافراج عن الرفاق الموقوفين.

وقالت المحلية في صفحتها على فيسبوك: “نتقدم بالشكر والامتنان لحملة التضامن التي أطلقها ناشطون واعلاميون مشهود لهم بوطنيتهم وشعورهم العالي بالتضامن والانسجام مع خطاب وسياسة الحزب الهادفة لخلق ميزان قوى، يكسر احتكار السلطة ويكون بديلا للنهج المحاصصاتي البغيض”.

وشددت المحلية على استمرار نشاطها الرافض لأي سلوك ينافي الديمقراطية وينتقص منها.

 

الكرخ الأولى

منظمة الحزب في منطقة الصالحية/ اللجنة المحلية في الكرخ الأولى، شكلت أول أمس الثلاثاء فريقا جوالا جاب شوارع المنطقة وأسواقها سيرا على الأقدام.

ووزع الفريق على المواطنين وأصحاب المحال التجارية وورش النجارة، نسخا من فولدرات تتضمن بيانات صادرة عن الحزب في شأن موقفه من الانتخابات المقبلة.

ووفقا لما صرح به ممثلو الفريق لـ “طريق الشعب”، فإن هناك نسبة عالية من المواطنين تؤيد قرار المقاطعة وتعتزم على عدم التصويت في الانتخابات.

وفي السياق ذاته، شكلت منظمتا الحزب في منطقتي المنصور والحرية/ اللجنة المحلية في الكرخ الأولى، فريقا إعلاميا جوالا، وزع على المواطنين في حي الجامعة نسخا كثيرة من فولدرات البيانات.

كذلك واصلت منظمتا الحزب في الكاظمية والشعلة، حملاتهما الإعلامية لإيضاح موقف الحزب من الانتخابات.

ووزعت الفرق الإعلامية التابعة للمنظمتين، على المواطنين في مناطق باب الدروازة وعكد السادة وفضوة الشيخ، نسخا كثيرة من “طريق الشعب” ومن بيانات مقاطعة الانتخابات.

 

الكرخ الثانية

تستمر اللجنة المحلية للحزب في الكرخ الثانية، فعالياتها الإعلامية الهادفة إلى إيضاح موقف الحزب من الانتخابات المقبلة والأسباب التي استدعت منه مقاطعتها.

وشكل المكتب الإعلامي في اللجنة المحلية، الثلاثاء الماضي، فريقا جوالا في حي الشباب وقرب الورش الصناعية المتواجدة فيه.

ووزع الفريق على المواطنين وأصحاب المحال التجارية وعمال الورش وسائقي المركبات، مئات النسخ من بيانات مقاطعة الانتخابات، وتجاذب معهم أطراف الحوار في هذا الشأن.

وبحسب ما صرّح به ممثلو الفريق لـ “طريق الشعب”، فإن أغلب المواطنين أيدوا قرار الحزب، وأكدوا عزوفهم عن التصويت في الانتخابات.

كذلك وزعت مختصة العمل الديمقراطي التابعة إلى اللجنة المحلية، ممثلة بالرفيق كريم العراقي وعدد من أصدقائه، نحو مائة نسخة من بيانات المقاطعة على الجمهور الرياضي في “ملعب جمولي”.

فيما شكلت لجنة سلام عادل الأساسية فريقا جوالا في شارع 60 وحي الميكانيك، قام بتوزيع قرابة مائة نسخة من البيانات على المواطنين.

وتبادل الفريق مع جمهور واسع من الناس، الحديث حول الأسباب التي دعت الحزب إلى مقاطعة الانتخابات المقبلة.

ومن جانب ذي صلة، ساهم الرفيق سعدون كاظم في توزيع نحو مائة نسخة من بيانات مقاطعة الانتخابات وعشرات النسخ من “طريق الشعب”، على المواطنين في ريف قضاء المحمودية ومركز القضاء.

هيئة المقرات

من جانبها، شكلت هيئة المقرات في الحزب، أول أمس الثلاثاء، فريقا جوالا جاب شارع النضال والمنطقة الصناعية في البتاويين، سيرا على الأقدام.

ووزع الفريق على المواطنين وأصحاب المحال التجارية عشرات النسخ من “طريق الشعب”، فضلا عن مئات النسخ من البيانات الصادرة عن الحزب بخصوص موقفه من الانتخابات المقبلة.

وتبادل الفريق مع جمهور واسع من الناس، الحديث حول قرار مقاطعة الانتخابات، والأسباب التي دعت الحزب إلى اتخاذه. وقد لمس تجاوبا واضحا من المواطنين مع القرار.

 

المحلية العمالية

اللجنة المحلية العمالية، شكلت أمس الأول الثلاثاء فريقين جوالين في منطقة الكرادة داخل.

ووزع الفريقان على المواطنين وأصحاب المحال التجارية، عشرات النسخ من “طريق الشعب”، ومئات النسخ من البيانات التي توضح موقف الحزب من الانتخابات.

وبحسب ما أفاد به ممثل اللجنة المحلية، عامر عبود الشيخ علي، في حديثه لـ “طريق الشعب”، فإن الفريقين لمسا تأييدا واضحا من قبل المواطنين لقرار الحزب.

 

في مدينة الثورة

وواصلت اللجنة المحلية للحزب في مدينة الثورة، حملاتها الإعلامية لإيضاح موقف الحزب من الانتخابات المقبلة.

وجاب فريق إعلامي من اللجنة المحلية، أول أمس الثلاثاء، العديد من شوارع المدينة سيرا على الأقدام. ووزع على المواطنين نسخا كثيرة من “فولدرات مقاطعة الانتخابات”.

وذكرت اللجنة المحلية في تصريح لـ “طريق الشعب”، أن مواطنين كثيرين أبدوا تأييدهم لقرار الحزب.

 

الرصافة الاولى

ونظمت محلية الرصافة الاولى فريقاً راجلاً لتوزيع منشورات موقف الحزب من الانتخابات، بالاضافة الى نسخ من “طريق الشعب” على المواطنين في شارع الربيعي بمنطقة زيونة. واشترك في الفعالية 12 رفيقا، بينهم عضو اللجنة المركزية للحزب الرفيق وسام الخزعلي.

وتحدث الفريق مع المواطنين الذين ايّد الكثير منهم موقف الحزب، واعلنوا عن مقاطعتهم للانتخابات.

 

الرصافة الثانية

اللجنة المحلية للحزب في الرصافة الثانية، شكلت أول أمس الثلاثاء خمسة فرق إعلامية جوالة، وزعت على المواطنين وأصحاب المحال التجارية نسخا كثيرة من “طريق الشعب” ومن البيانات الصادرة عن الحزب في شأن موقفه من الانتخابات المقبلة.

وتجولت الفرق في مناطق المعامل وبستان سامي وحي النصر وسوق العماري، فضلا عن منطقة المشتل وكراجات نقل الركاب فيها. كما توجهت إلى سوق بغداد الجديدة الكبير، وإلى العديد من المناطق السكنية. إذ قامت بطرق أبواب المنازل لغرض إيصال بيانات الحزب إلى السكان. 

كذلك تجولت إحدى الفرق التابعة للجنة المحلية، في ناحية جسر ديالى جنوبي بغداد.

وأفادت اللجنة المحلية في تصريح لـ “طريق الشعب”، بأن الكثيرين من المواطنين مؤيدون قرار مقاطعة الانتخابات، وعازمون على عدم التصويت.

 

الرصافة الثالثة

شكلت اللجنة المحلية للحزب في الرصافة الثالثة بواسطة اللجان الأساسية التابعة لها، عددا من الفرق الجوالة ضمن الرقع الجغرافية لنشاطاتها.

وتوجه فريق من لجنة الشهيد سعدون، إلى سوق شلال في منطقة الشعب.

ووزع على المواطنين وأصحاب المحال التجارية نسخا من “طريق الشعب” وعشرات النسخ من بيانات مقاطعة الانتخابات.

وفي الوقت ذاته، توجه فريق من لجنة الشهيد سلام عادل إلى السوق الشعبي في منطقة الحسينية، ووزع على المواطنين عشرات النسخ من بيانات مقاطعة الانتخابات.

كذلك، توزع فريق تابع للجنة المحلية، على جانبي شارع المغرب.

ووزع على المارة وسائقي المركبات عشرات النسخ من “طريق الشعب” ومن بيانات مقاطعة الانتخابات.

ووفقا لما صرّح به ممثلو اللجنة المحلية لـ “طريق الشعب”، فإن المواطنين في الغالب، يؤيدون قرار مقاطعة الانتخابات.

 

محلية المثقفين

لجنة المثقفين المحلية في الحزب، شكلت أمس الأول الثلاثاء فرقا إعلامية جوالة توزعت بين ساحة الطيران وشارع الكفاح وبالقرب من مسجد الشيخ عبد القادر الكيلاني.

ووزعت الفرق على المواطنين وأصحاب المحال التجارية ورواد المقاهي الشعبية، مئات النسخ من البيانات الصادرة عن الحزب بخصوص موقفه من الانتخابات المقبلة، وتبادلت معهم الحديث في هذا الشأن.

وذكرت اللجنة المحلية في تصريح لـ “طريق الشعب”، إن غالبية المواطنين تفاعلوا مع قرار مقاطعة الانتخابات.

في الحلة

واصلت اللجنة المحلية للحزب في بابل، فعالياتها الإعلامية الميدانية الهادفة إلى التعريف بموقف الحزب من الانتخابات المقبلة.

وتجول فريق إعلامي تابع للجنة المحلية، اليومين الماضيين، في مركز مدينة الحلة. ووزع على المواطنين نسخا من بيانات مقاطعة الانتخابات، وأوضح لهم في حوارات مباشرة، الأسباب التي دعت الحزب إلى اتخاذ قرار المقاطعة.

وفي السياق ذاته، توجه فريق آخر من اللجنة المحلية، إلى عدد من الأماكن العامة في مركز المدينة. ورفع شعارات تعبر عن قرار مقاطعة الانتخابات.

وقالت اللجنة المحلية في تصريح لـ “طريق الشعب”، أن مواطنين كثيرين أعلنوا تأييدهم قرار الحزب، مصرين على عدم التصويت في الانتخابات.

في النجف

اللجنة المحلية للحزب في النجف، واصلت حملاتها الإعلامية للإعلان عن موقف الحزب من الانتخابات المقبلة.  وبحسب مراسل “طريق الشعب” في مدينة النجف، أحمد عباس، فإن فريقا إعلاميا من اللجنة الأساسية الشبابية، قام برفع شعارات تعبر عن قرار مقاطعة الانتخابات، في حي الميلاد بمركز المدينة، وفي العديد من الأماكن العامة بقضاء الكوفة.  

كذلك تجول فريق إعلامي من خلية المدينة القديمة، في السوق الكبير وسط النجف، ووزع على المواطنين وأصحاب المحال التجارية نسخا من بيانات مقاطعة الانتخابات.

فيما توجه فريق إعلامي تابع إلى اللجنة الأساسية في قضاء المناذرة، نحو منطقة الهارمية، والتقى الكثيرين من المواطنين، وأوضح لهم موقف الحزب من الانتخابات المقبلة.

في العمارة

وواصلت اللجنة المحلية للحزب في ميسان، نشاطاتها الإعلامية الهادفة إلى إيضاح موقف الحزب من الانتخابات.

ووفقا لمراسل “طريق الشعب” في ميسان، مهند حسين، فإن فرقا إعلامية تابعة إلى اللجنة المحلية تجولت اليومين الماضيين في قطاعي 28 و30 بمدينة العمارة، ووزعت على المواطنين نسخا من فولدرات بيانات المقاطعة. 

وأضاف قائلا، أن الفرق تبادلت الحديث مع المواطنين حول قرار الحزب القاضي بمقاطعة الانتخابات، ولمست لديهم تجاوبا واضحا مع القرار، وعزوفا عن المشاركة في الانتخابات، لافتا إلى أن المواطنين يرون أنه لا فائدة مرجوة من انتخابات تجرى في ظل عدم الاستقرار الأمني والسياسي والاقتصادي.

*****************************************

شيوعيو الناصرية يحتفون بذكرى انتفاضة تشرين

الناصرية - باسم صاحب

 

أقامت اللجنة المحلية للحزب الشيوعي العراقي في الناصرية، السبت الماضي، حفلا بمناسبة الذكرى الثانية لانطلاق انتفاضة تشرين.

حضر الحفل، الذي احتضنته قاعة “سومريون” وسط المدينة، عدد من الشخصيات الوطنية والمثقفين والناشطين، بضمنهم ممثل “حركة البيت الوطني” السياسية حسين العظماوي وممثل التيار الديمقراطي مناضل كاظم، وممثل قوى تشرين الناشط هشام السومري، إلى جانب جمع من الشيوعيين وأصدقائهم.

مدير الحفل ناجح ناجي، رحب بالحاضرين ودعاهم إلى الاستماع للنشيد الوطني والوقوف دقيقة صمت إكراما لشهداء الانتفاضة والحركة الوطنية.

وكان أول المساهمين في الحفل، عضو اللجنة المحلية للحزب الرفيق حسين علي، الذي قرأ كلمة باسم المحلية، ألقى فيها الضوء على قرار مقاطعة الانتخابات، وأسبابه التي من أبرزها عدم وجود قانون انتخابات عادل وانتشار السلاح المنفلت بالإضافة إلى التزوير والأزمات الخانقة.

بعد ذلك ألقى السيد مناضل كاظم كلمة باسم التيار الديمقراطي، تطرق فيها إلى بداية انطلاق انتفاضة تشرين، وإلى الأعداد الكبيرة للشهداء الذين سقطوا في ساحات الاحتجاج، فضلا عن الجرحى والمعاقين، مبينا أن كل ذلك جاء نتيجة العنف الذي واجهت به الحكومة والجماعات المسلحة المتظاهرين السلميين.

وأضاف قائلا: “اننا كشعب وقوى مدنية علينا الاستمرار في دعم التظاهرات، كي نعيد تصحيح المسيرة المتعرجة بالكامل. ولن نتهاون مع كل من يريد تدمير العراق”.

وألقى الناشط هشام الموسوي كلمة باسم قوى تشرين، شدد فيها على أهمية مقاطعة الانتخابات المقبلة.

وكانت للرفيقة إيمان الأمين، مرشحة الحزب المنسحبة من الانتخابات، كلمة أشارت فيها الى أبرز الأسباب التي استدعت من الحزب مقاطعة الانتخابات. أعقبها الشاعران د. حازم هاشم ورزاق الزيدي، بقراءة قصيدتين على شرف ذكرى انتفاضة تشرين.

وفي الختام صدحت حناجر الحاضرين ببعض الأناشيد الحماسية.

 **************************************

في البصرة وواسط وبابل.. فعاليات جماهيرية توضح موقف الحزب من الانتخابات

بغداد – طريق الشعب

 

البصرة

أقامت اللجنة المحلية للحزب الشيوعي العراقي في البصرة، مؤخراً، احتفالية جماهيرية للتعريق بموقف الحزب من الانتخابات المقبلة وإيضاح الأسباب التي دعته إلى مقاطعتها.

وذكر عضو مكتب المحلية الرفيق محمود سعدون، في افتتاح الفعالية، ان “قرار مقاطعة الانتخابات يحمل رؤية سياسية استراتيجية، وانه نوع من الضغط السياسي والجماهيري على المنظومة السياسية، بغية دفعها نحو إجراء تغييرات إيجابية.

وكانت للجهات السياسية المقاطعة للانتخابات، كلمة ألقاها ممثل “حزب البيت الوطني” محمد الارتل، ولفت فيها إلى ان الانتخابات المقبلة ستكون نسخة مشابهة للدورات الانتخابية التي جرت منذ 2003، مؤكدا أن “القوى المتنفذة ترى نفسها بأنها تسير وفق القانون، لكنها في الوقت نفسه تتبجح بالمظاهر العسكرية وبسط النفوذ للسيطرة على المال العام”.

وشهدت الاحتفالية التي ادراها الشاعر عبد السادة البصري، قراءات شعرية ساهمت فيها الشاعرة سهاد البندر، والشعراء جلال عباس ومعن الموسوي وسالم محسن ومقداد مسعود، فضلا عن عبد السادة البصري.

 

واسط

وعقدت اللجنة المحلية للحزب الشيوعي العراقي في واسط، أخيرا في الهواء الطلق وسط مدينة الكوت، ندوة جماهيرية للتعريف بموقف الحزب من الانتخابات المقبلة.

وألقى سكرتير اللجنة المحلية الرفيق فتاح طه، كلمة أوضح فيها الأسباب التي دعت الحزب إلى اتخاذ قرار مقاطعة الانتخابات. أعقبه الرفيق حيدر خليل بقراءة كلمة باسم المنظمات الديمقراطية في واسط، وكلمة باسم “مركز تشرين” للبحوث والدراسات، ألقاها السيد حامد الكبه جي.

وعلى هامش الندوة ألقى الشاعران سعد الواسطي وقاسم عبد الحسين، قصيدتين وطنيتين.

حضر الندوة التي احتضنتها حدائق “ساحة 14 تموز” ، شخصيات وطنية ومهتمون في الشأنين الانتخابي والسياسي.

 

بابل

التأم جمع من شيوعيي بابل وأنصارهم ومؤيديهم، أخيرا في مهرجان جماهيري للتعريف بموقف الحزب الشيوعي العراقي من الانتخابات المقبلة، وإيضاح الأسباب التي دعته إلى مقاطعتها.

وألقى مرشح الحزب المنسحب من الانتخابات، المهندس سلوان ظافر، كلمة أوضح فيها الأسباب التي استدعت من الحزب مقاطعة الانتخابات، وأبرزها انتشار السلاح المنفلت وتفشي الفساد المالي والإداري.

وكانت لممثل عن الحزب الاشتراكي العربي كلمة في المهرجان، لفت فيها إلى انه ليست هناك أجواء مناسبة لإجراء انتخابات نزيهة. أعقبه ممثل التيار الديمقراطي العراقي أسعد علي الشمري، بكلمة أشار فيها إلى أن “القوى المدنية لا تقاطع العملية الديمقراطية، بل انها تقاطع الانتخابات التي تفقد المعايير الضامنة لنزاهتها”.

وفي سياق المهرجان، ألقى الشاعر باقر حسن قصيدة عبر فيها عن “عقم المشاركة في انتخابات معروفة النتائج”. تلته الشاعرة حسينة بنيان بقصيدة استذكرت فيها شهداء انتفاضة تشرين والوطن.

وكانت للشاعر حامد كعيد قصيدة تناول فيها العملية الانتخابية المقبلة، وعرّج على ظاهرة بيع أصوات الناخبين.

 *****************************************

الصفحة الرابعة

 

اعضاؤه ضللوا العراقيين.. رضوخاً لرغبات رؤساء كتلهم المتنفذة مراقبون: فشل واضح لأداء البرلمان

بغداد ـ علي شغاتي

 

كشف التقرير النهائي الصادر عن المرصد النيابي العراقي في مؤسسة مدارك لتقييم الدورة البرلمانية الرابعة، عن جملة من المخالفات القانونية والاخفاقات في مجالات تشريع القوانين والرقابة. فيما وصف عدد من المراقبين والمهتمين في الشأن السياسي أداء المجلس بـ”المخيب للآمال”، بسبب عجزه عن أداء مهامه نتيجة لترسيخه مبدأ المحاصصة الطائفية والقومية في تسيير شؤون الدولة.

الدورة التشريعية

وغطى التقرير عمل مجلس النواب للمدة المحصورة بين 3 أيلول 2018 الى 10 تموز 2021، والتي شهدت عقد 149 جلسة برلمانية، كانت هي حصيلة عمل مجلس النواب في دورته الحالية.

وجاء في التقرير الذي طالعته “طريق الشعب”، إنه “خلال المدة المذكورة شهد العراق شعبا وحكومة وبرلمانا أحداثًا كبيرة تمثلت بحركة احتجاجية عمت معظم مناطق الوسط والجنوب 2019، طالب فيها المحتجون بتغيير الواقع الخدمي ومحاربة الفساد وإنهاء عمل مجالس المحافظات، فضلًا عن إجراء التعديلات الدستورية لإصلاح النظام السياسي وإجراء الانتخابات المبكرة “، مبينا ان “أولى المخالفات الدستورية كانت عدم أداء 4 نواب لليمين الدستورية وهم كل من (نوري كامل المالكي، أسعد العيداني، حيدر العبادي، راكان سعيد). وبقي المجلس يعمل بـ325 نائبًا”.

 

مخالفات عديدة

وأشار الى مخالفة المجلس لنظامه الداخلي في عدة مرات من خلال عدم نشر هيئة الرئاسة لأسماء اعضائه المتغيبين. ولم يكتمل حضور أعضاء المجلس في أية جلسة من جلسات هذه الدورة، مشيرا الى ان “مخالفة اخرى للمادة 22 الفقرة ثالثًا التي تُلزمه بعقد 8 جلسات في الشهر الواحد وعدم نشر محاضر 6 جلسات”.

وحول المخالفات المستمرة منذ عدة دورات برلمانية واصل المجلس عملية توزيع اعضائه على اللجان البرلمانية من دون محددات واضحة حيث نجد أن بعض اللجان فيها (25) نائبا. بينما البعض الآخر لم يكتمل الحد الأدنى من عدد الأعضاء كما في لجان الشباب والرياضة (5) أعضاء فقط والثقافة والإعلام والسياحة والآثار (5) أعضاء”، منوها الى ان “المجلس خالف بعدم التصويت على حساباته الختامية، المادة (143) من النظام الداخلي التي تنص على (يقوم القسم المالي في المجلس بإعداد الحسابات الختامية للمجلس، ويعرض على هيئة الرئاسة للموافقة عليه وإحالته إلى لجنة الشؤون المالية، وترفع اللجنة تقريرًا بذلك للمجلس للمصادقة عليه)”.

 

استجواب يتيم

وقسّم فريق المرصد عدد ساعات عمل البرلمان على الشهور الخاصة بهذا التقرير، وكان المجموع النهائي هو (428.46) ساعة لمجموع الجلسات خلال الدورة الانتخابية، أي ما يعادل (2.8) ساعة لكل جلسة من الجلسات، أو ما يعادل (61) يوما عمل بمعدل سبع ساعات عمل يوميا، مشيرا الى ان المجلس اعلن في جداول أعماله عن (819) فقرة نفذ منها (515) فقرة في فيما رحلت (304).

ومارس مجلس النواب خلال الدورة الانتخابية الحالية سلطته الرقابية من خلال استجواب واحد فقط مع توجيه خمسة أسئلة واستضافتين، وكان الاستجواب موجها إلى رئيس هيئة الإعلام والاتصالات بشأن تضليل هيئة الاتصالات لمجلس الوزراء، بخصوص تجديد عقود الهاتف النقال وعدم الالتزام ببنود حماية المستهلك.

 

أداء مخيب

من جانبه، وصف الباحث في الشأن السياسي فرقد نعيم، أداء مجلس النواب في دورته الحالية بـ”المخيب للآمال”، معللا ذلك بـ”تكريسه منهج المحاصصة الطائفية والقومية في إدارة شؤون البلاد، وعدم التزامه بالوعود التي قطعها للمواطنين خلال انتفاضة تشرين”.

ويقول نعيم لـ”طريق الشعب”، ان “أداء مجلس النواب في تراجع مستمر، ولو قيمنا عمل المجلس خلال الدورات التشريعية السابقة لوجدنا ان اداءه في تراجع من خلال عملية تشريع القوانين او أداء الدور الرقابي، او الالتزام بالحضور”، مبينا ان “أسباب هذا التراجع هو التوافق الكبير بين القوى السياسية المتنفذة على حماية منظومة المحاصصة والفساد، والوقوف صفا واحدا بالضد من الحركة الاحتجاجية”.

ويضيف ان “الكتل المتنفذة استشعرت الخطر نتيجة للهبة الجماهيرية الكبيرة خلال الاحتجاجات الشعبية وما رافقها من سخط كبير لدى المواطنين، وبدل العمل على اصلاح الأوضاع ومحاسبة الفاسدين، قامت هذه القوى بالاصطفاف مجددا وتجاوز خلافاتها من اجل الحفاظ على مكتسباتها”، مشيرا الى ان “القوى المتنفذة ونتيجة لسيطرتها المطلقة على مجلس النواب عطلت الدور الذي يفترض ان يقوم به المجلس في الأوضاع الطبيعية”.

 

فشل متعمد

ويعتقد الخبير القانوني علي الأمير ان “أداء مجلس النواب يعتمد في الدرجة الأساسية على نضج اعضائه واهتمامهم بتنفيذ واجباتهم، وليس في استطاعة احد منع عضو المجلس من أداء مهامه”.

ويشير الأمير الى ان “اغلب أعضاء المجلس مارسوا دورا سلبيا خلال الدورة الانتخابية الحالية، نتيجة لعدم اقرارهم أي قانون مهم، واستمرت القوانين الخلافية مركونة في ادراج المجلس رغم الحاجة لاقرارها. كما مارس اغلب أعضاء المجلس دورا بعيدا عن مهامهم وجميعنا نتذكر جيدا العقوبات الصورية التي أصدرتها قوى سياسية بحق عدد من أعضائها بسبب اتهامهم بابتزاز دوائر الدولة، في الوقت الذي وقف القانون عاجزا عن محاسبتهم”.

ويؤكد، ان “مجلس النواب فشل فشلا ذريعا في أداء مهامه نتيجة لرضوخه بشكل كامل لرغبات رؤساء الكتل المتنفذة والزعامات السياسية، في الوقت الذي امتلك فيه فرصة تاريخية لاخذ زمام المبادرة وتغيير المعادلة”، مشيرا الى ان “الهم الوحيد لدى أعضاء المجلس هو إعادة انتخابهم مجددا”.

وينوه الأمير الى ان “مجلس النواب ضلل العراقيين من خلال إقرار قانون انتخابات يكرس الطائفية والمناطقية ويبرز الهويات الفرعية على حساب الهوية الوطنية”، مبينا ان “فشل المجلس في اختيار مفوضية مستقلة للانتخابات سوف يتسبب بنتائج لا تحمد عقباها”.

 *****************************************

المال السياسي والسلاح المنفلت أبرز مبررات المقاطعين صفقة سياسية: تغيير كوادر المفوضية

بغداد ـ عبدالله لطيف

 

يترقب المهتمون بالشأن السياسي، نتائج انتخابات 10 تشرين، التي لا يرجى منها أن تكون رافعة للتغيير، في ظل استخدام المال السياسي، وتوظيف موارد الدولة لمصلحة كتل سياسية ووجود السلاح المنفلت، فضلاً عن تعطيل قانون الأحزاب. لذا فإن هذه العوامل دفعت قوى سياسية وشعبية إلى اتخاذ قرار المقاطعة.

وتشير جهات رقابية الى أن هناك تغييرات حصلت للقيادات العليا والوسطى في المفوضية، من دون بيان الأسباب، مرجحة احتمالية أن تكون هناك أسباب “سياسية”.

وحتى في الوقت الضائع، يواصل أغلب السياسيين وأصحاب المناصب وزعماء التحالفات والكتل، حثهم للناخبين على المشاركة في الانتخابات.

وعدا ذلك، فإن الحكومة والمفوضية تواصل ارسال رسائل نصية الى هواتف الناخبين تحثهم فيها على المشاركة في الانتخابات.

 

محاولات حثيثة 

وأعلنت مفوضية الانتخابات عن تمديد موعد تسليم البطاقات الانتخابية للناخبين إلى يوم أمس الأول في محاولة منها لفسح المجال امام اكبر عدد من الناخبين للمشاركة.

وبحسب بيان صادر عن المفوضية فأنها مددت موعد توزيع  البطاقات البايومترية، إلى الثلاثاء الماضي.

وبحسب البيان، قرر مجلس المفوضين أن يكون  نهاية الدوام الرسمي ليوم 5/10/2021 آخر موعد لتوزيع البطاقات الانتخابية، مشيراً إلى انه على المكاتب الانتخابية كافة جرد ورزم وتعبئة المتبقي من البطاقات وتسليمها الى مكتب مفوضية الانتخابات الوطني في موعد أقصاه نهاية الدوام الرسمي ليوم 6/10/2021.

وحذّرت جنين بلاسخارت مفوضية الانتخابات من خداع العراقيين باستعمال طريقة مضللة في احتساب نسبة المشاركة.

 

قوانين مستعجلة

وفي تقرير صادر عن منظمة شمس المعنية في مراقبة الانتخابات، أكد ان “مجلس النواب صوت على قانون الانتخابات خلال حالة من عدم الاستقرار السياسي، وان تشريع قانون جديد للمفوضية حدث في ظل غياب النقاش الوطني المهني الحر”.

وأشار التقرير الذي تحصلت “طريق الشعب”، على نسخة منه، إلى إن “هناك العديد من التغييرات التي حصلت مع القيادات العليا والوسطى في المفوضية من دون بيان الاسباب التي ربما تكون سياسية”.

وأكد التقرير ان “بعض القوى السياسية قامت بشراء أجهزة تشبه الأجهزة المستخدمة من قبل المفوضية لغرض التلاعب بالنتائج”، لافتاً إلى ان “هذا حصل بالتعاون مع بعض العاملين السابقين والحاليين في المفوضية”.

 

لا تلبي طموح الشارع

بدوره، قال رئيس مركز التفكير السياسي، احسان الشمري، لـ”طريق الشعب”، ان “على المستوى الشعبي لا يمكن اعتبار هذه الانتخابات مبكرة، لأنها تعقد بعد عامين من المطالبة بها، بالتالي هي لا تلبي طموح المنتفضين، الذين طالبوا بها قبل عامين”.

وأوضح أنه كان من المفترض ان “تجري الانتخابات بعد استقالة حكومة عادل عبد المهدي بستة اشهر، ولكن الإرادة السياسية، هي ما عطل وتحكم بموعد اجرائها”.

وأكد الشمري، أن “القوى السياسية التقليدية الماسكة بزمام الأمور لعبت على عامل الوقت، ودفعت نحو تأجيل الانتخابات بقدر المستطاع، لضمان ترتيب اوراقها. وقبل ذلك، كانت هذه القوى ترفض ان تجرى الانتخابات، لأنها تجد في إقامة الانتخابات المبكرة جزءا من عملية كسر هيبتها او فك طوق سيطرتها على مؤسسات الدولة”.

وأشار إلى أن “عملية تأجيل الانتخابات من شهر حزيران الماضي الى تشرين الأول الحالي، كان الهدف منها هو احباط المندفعين نحو تصحيح الوضع في البلاد”.

وبيّن أن “الحكومة اوفت في التزامها بإجراء الانتخابات رغم تأخر موعدها قياساً بطموحات الشعب”، مردفا أن “قرار المقاطعة جاء نتيجة لعدم تنفيذ قانون الأحزاب، فضلاً عن وجود سلاح منفلت يؤثر على النتائج والتصويت، اضافة إلى استخدام المال السياسي في الانتخابات، وتوظيف موارد الدولة لمصالح انتخابية”.

ورأى ان ذلك “دفع الكثير من القوى السياسية والجماهيرية إلى اتخاذ قرار المقاطعة”.

وأردف الشمري بقوله: “كان يجب ان تكون هناك إجراءات من قبل مفوضية الانتخابات لغرض استعادة الثقة بالعملية الانتخابية لضمان مشاركة واسعة”.

وحذّر رئيس المركز من “استمرار نهج المحاصصة والفساد واقصاء الكفاءات الوطنية واعتماد الحكومة القادمة على شخصيات حزبية في المناصب الحكومية المهمة”، مؤكدً أن “هذا النهج سيدفع الأمور نحو ازمة سياسية كبيرة، قد تصل الى مرحلة انهيار النظام السياسي بأكمله”. 

 

انتخابات السلاح المنفلت

من جهته، قال عضو الأمانة العامة لحزب البيت الوطني المقاطع للانتخابات، علي المعلم، إن “مقاطعتنا للانتخابات بسبب أنها تدار بنفس الآلية التي اديرت بها الانتخابات السابقة، كما انها لن تكون رافعة للتغيير، وهي تكرس الازمات، وفيها كل المظاهر التي دفعت البلاد الى الهاوية”.

وخلال حديث مع “طريق الشعب”، لفت المعلم الانتباه إلى أن “الانتخابات هذه كانت يجب ان تخضع إلى اشتراطات انتفاضة تشرين، التي نصت على حصر السلاح بيد الدولة والكشف عن قتلة المتظاهرين ومنفذي جرائم الاغتيال السياسي، فضلاً عن توفير قانون انتخابات يضمن العدالة في التنافس للجميع، وليس قانون انتخابات فئوي يكرس المناطقية والعشائرية”.

ويصف المعلم الانتخابات المرتقبة بأنها “انتخابات السلاح المنفلت” الذي يهدد المرشحين، ويضغط على إرادة الناخبين، بالإضافة الى وجود المال السياسي الذي اصبح يلعب دوراً فعالاً لصالح الكتل السياسية.

وأوضح أن هناك استغلالا للمال العام من قبل الكتل السياسية النافذة في دعايتها الانتخابية.

وفي مقابل ذلك، لم تتمكن الحكومة، بحسب المعلم، “من تفعيل قانون الأحزاب، ولا الحد من وجود الفصائل المسلحة خارج اطار الدولة”، مؤكداً أن “هذه الانتخابات لن تقدم حلولا للأزمات، ولا تضمن المنافسة العادلة بين المرشحين فيها”.

 ***********************************************

الصفحة الخامسة

الصحة تلقت آلاف الشكاوى تكاليف مراجعة الأطباء تضاعف أوجاع المرضى

 

بغداد – وكالات

تُرهق التسعيرة الباهظة التي تحددها العيادات الطبية الخاصة في العراق، كواهل المرضى، سيما الفقراء وذوو الدخل المحدود. إذ إن الكثيرين من الأطباء يستوفون من مراجعيهم أجور معاينة وفحص مبالغا فيها، تضاف إليها أجور شراء الدواء من الصيدليات الأهلية، والتي تصل هي الأخرى إلى أرقام غير معقولة!

ويضطر المرضى إلى دفع تلك الأجور التي تتفاوت بين تخصص طبي وآخر، في الوقت الذي لا يجدون فيه خدمات صحية كافية في المؤسسات الرسمية.

وخلال السنتين الأخيرتين، بدأت تسعيرة مراجعة العيادات الخاصة تزيد بشكل غير منضبط. إذ يحدد كل طبيب التسعيرة التي يراها مناسبة له، حتى تراوحت لدى البعض بين 50 و70 ألف دينار.

 

آلاف الشكاوى

وتلقت وزارة الصحة خلال الفترة الأخيرة، آلاف الشكاوى ضد أطباء جشعين يبالغون كثيرا في أجور المراجعة، لكنها لم تتخذ أي إجراء بحق هؤلاء حتى الآن.

ووفقا لمسؤول في الوزارة، فإن “الوزارة تلقت آلاف الشكاوى من مواطنين طالبوا بوضع حد للأسعار المرتفعة التي يفرضها عليهم الأطباء في عياداتهم الخاصة”، مبينا في حديث لوكالة أنباء “العربي الجديد”، أن “هناك أطباء كثيرين يستغلون معاناة المرضى استغلالا بشعا، خاصة من ذوي التخصصات الطبية النادرة”.

وأكد المسؤول الذي لم تعلن وكالة الأنباء عن اسمه، أن “الوزارة شكلت لجنة لمتابعة تلك الشكاوى، لا سيما انها حددت أسماء الأطباء وعناوين عياداتهم”، مشيرا إلى أن “الملف حاليا قيد التحقيق في الوزارة وسيتم اتخاذ الإجراءات اللازمة بحق الأطباء الجشعين”.

نقابة الأطباء تتوعد

وتلقت نقابة الأطباء هي الأخرى شكاوى مماثلة من مواطنين. ووعدت بفرض عقوبات على الأطباء الذين يخالفون التسعيرة الرسمية، تصل إلى سحب تراخيص فتح العيادات منهم.

وقال نقيب الأطباء جاسم العزاوي، ان “النقابة لديها لجنة تفتيش خاصة بالعيادات الطبية الأهلية في كل المحافظات، تسمى لجنة الإشراف على العيادات، وهي مستمرة في عملها”، مؤكدا في تصريح صحفي، أن “اللجنة، وفي حال تسلمها أي شكوى، فإنها تتابع بشكل فوري الأطباء المتجاوزين على التسعيرة المحددة”.

ولفت إلى أن “النقابة لديها لجنة انضباط تعتمد في عملها على 15 مادة في قانون النقابة، تمنع ابتزاز الأطباء لمراجعيهم، وتحاسب أي طبيب يسيء إلى مهنته”، مبينا أن “العقوبات التي تحددها اللجنة بحق الأطباء المخالفين، تكون في البداية إدارية بسيطة تتضمن فرض غرامات، وفي حال استمرار المخالفة يمنع الطبيب من مزاولة مهنته في عيادته، فترة تبدأ من 6 شهور حتى سنتين. أما إذا تكررت المخالفة فيتم شطب اسم الطبيب من النقابة”.

ودعا نقيب الأطباء، المواطنين إلى “مساعدة النقابة من خلال تقديم الشكاوى بحق الأطباء المخالفين”.

 

إجبار على المراجعة

ويؤكد الكثيرون من المرضى، أن “الاستغلال البشع” الذي يمارسه بعض الأطباء لا يقتصر على رفع تسعيرة المعاينة الطبية، إنما يتعدى ذلك حتى يصل إلى عدم صرف الدواء كاملا، كي يضطر المريض إلى مراجعة الطبيب بين فترة وأخرى.

إذ يقول الحاج أبو عامر (71 عاما)، وهو مصاب بعجز في القلب، إن “الطبيب الذي أراجعه يستوفي مني في كل مرة أجرة تبلغ 50 ألف دينار، وهذا مبلغ كبير ومرهق جدا ولا أستطيع معه إجراء التحليلات المختبرية وشراء الأدوية وغيرها. فأنا متقاعد وراتبي لا يكفي لكل ذلك”.

ويضيف في حديث صحفي، أن “المشكلة لا تنحصر في زيادة التسعيرة فقط، بل إن الطبيب لا يكتب العلاج كاملا، ليجبرني على مراجعته شهريا”، منتقدا “ضعف دور وزارة الصحة في متابعة هؤلاء الأطباء، الذين يتغلب لديهم الجانب المادي على الإنساني”.

 

**************

 

الدعايات الانتخابية تزعج أهالي واسط

 

الكوت – وكالات

أعرب مواطنون من محافظة واسط، عن استيائهم من كثافة الدعاية الانتخابية للمرشحين، ونشرها في أماكن غير مناسبة، ما يعيق حركة المارة والمركبات. 

وقال المواطن حيدر، ان غالبية صور المرشحين منتشرة بكثافة على الجزرات الوسطية وقرب جسور المشاة في مركز المحافظة، الأمر الذي يشوّه المنظر العام، مشيرا في حديث صحفي، إلى أن العديد من أصحاب المركبات يشكون من كون بعض الإعلانات الدعائية للمرشحين وضعت في أماكن تحجب الرؤية عن سائق المركبة.

من جانبه، قال مدير إعلام مكتب مفوضية الانتخابات في واسط، عادل محمد، إنه تم رصد عشرات المخالفات من قبل بعض المرشحين، تم توثيقها وتصويرها لغرض إرسالها الى المكتب الوطني في بغداد، مبينا في حديث صحفي، أن أكثر المخالفات كانت في مركز مدينة الكوت.

 

****************

الجانب الأيمن من الموصل 13 مليون طن من المخلفات الحربية!

 

الموصل – وكالات

كشفت وزارة البيئة عن وجود أكثر من 13 مليون طن من المخلفات الحربية في الجانب الأيمن من مدينة الموصل.

وقالت الوزارة في بيان صحفي الأسبوع الماضي، إنها تسعى لإزالة الألغام والمقذوفات الحربية من أراضي محافظة نينوى، مبينة أنه يوجد عدد كبير من الألغام لم تتم إزالته حتى الآن.

وذكر المخول بإدارة الوزارة، جاسم الفلاحي، على أعقاب مؤتمر صحفي عقده أخيرا مع محافظ نينوى نجم الجبوري، أنه "تمت مناقشة موضوع ازالة الألغام من أراضي المحافظة، والصعوبات والتحديات التي تواجه هذه العملية"، مضيفا ان هناك جملة من المعوقات والعقبات التي تعترض سير العمل، كون نينوى تعد من أكثر المحافظات التي تعاني وجود مخلفات حربية لم تتم ازالتها.

 

*****************

السماوة.. آفة البطالة تدفع الشباب نحو الهجرة

 

السماوة – وكالات

تعد مدينة السماوة من أكثر مدن العراق في تفشي البطالة بين الشباب، رغم قلة عدد سكانها. ووفقا لآخر إحصائية لوزارة التخطيط، فإن نسبة البطالة في المدينة بلغت 52 في المائة من مجموع السكان، الأمر الذي دفع الكثيرين من الشباب إلى الهجرة لمدن أخرى بحثا عن فرص عمل.

 

تخصيصات مالية خجولة

ومقابل اتساع البطالة، تعاني محافظة المثنى، بشكل عام، قلة التخصيصات المالية. إذ ان حصتها من موازنة العام الجاري، لم تتجاوز الـ 47 مليار دينار.  وبهذا الصدد، يقول النائب الأول للمحافظ، حامد الحساني، أن "موازنة المحافظة خجولة، لا تكفي من ناحيتي الإعمار الاستثمار"، مضيفا في حديث صحفي، أن "المثنى لم تنصف من قبل الحكومة، وان مشاريعها لا تلبي متطلبات أهلها".

ويلفت الحساني إلى أن "التخصيصات المالية تمنح للمحافظات بحسب طبيعتها الجغرافية ومساحتها، وبالرغم من كون المثنى تعد ثاني محافظة عراقية من حيث المساحة، إلا انها لم تحصل على حقها كاملا من الموازنة المالية، وبالتالي باتت تشهد ارتفاعا في نسبة البطالة".

 

ملوحة المياه وفقدان الرزق

من جانبه، يقول الخبير في الشأن الاقتصادي ماجد ابو كلل، ان "المثنى يفترض أن تكون ذات هوية اقتصادية زراعية، لكن ارتفاع ملوحة مياه نهر الفرات وانخفاض منسوب الماء بشكل عام، كل ذلك أدى إلى فقدان غالبية المزارعين مصادر رزقهم".

وتابع في حديث صحفي قائلا، أنه "أصبح لزاما على مزارعي المثنى البحث عن فرص عمل في مجالات أخرى، رغم شحتها في المحافظة"، مبيناً أن "هذه الحالة المزرية مستمرة منذ سنوات، ولم تستطع الحكومات المتعاقبة تقديم أي حل حقيقي لها، بسبب عدم الاهتمام وضعف إدارة الموارد البشرية والمالية وعدم استثمار موارد المحافظة الطبيعية لمصلحة سكانها".

 

****************

 

خبير بيئي يحذر: أهوار العراق تتعرض لجفاف “مرعب”

 

العمارة – وكالات 

حذر الخبير البيئي في محافظة ميسان، سمير عبود، من “كارثة” قد تحدث في مناطق الأهوار نتيجة انخفاض مناسيب المياه، مشيرا إلى أن تلك المناطق تتعرض لعملية جفاف غير مباشرة.

وقال عبود في حديث صحفي الاثنين الماضي، ان “الاهوار، وخاصة هور الحويزة، تتعرض لعملية جفاف غير مباشرة. إذ وصلت نسبة ارتفاع منسوب المياه في أعمق نقطة داخل الهور بمنطقة ام النعاج الى 15 سنتيمترا. وهذه نسبة مرعبة” – على حد تعبيره، مبينا أن “النسبة الطبيعية يفترض أن تكون بارتفاع 6 أمتار، وفي أدنى المستويات تكون بين 2 و3 أمتار”.

وأضاف قائلا، أن “هور الحويزة يتلقى الدعم من 3 محاور مائية، هي: المشرح والكحلاء والكرخة الإيراني. وهذه الروافد تعمل في الوقت الحالي بطاقة أدنى من 10 في المائة. وقد تصل إلى الصفر في بعض الأحيان. أما في أوقات الفيضانات فتصل نسبة طاقة العمل إلى 60 في المائة، والأخيرة لم تحصل منذ سنوات”.

وتابع عبود قوله أن “الكائنات الحية في هور الحويزة، كالنباتات، تتعرض لإبادة جماعية، وتهدد بحصول كارثة”، مشيراً الى أن “العراق، حين وافق العالم على ضم أهواره إلى لائحة التراث العالمي، وقع على تعهدات أمام المجتمع الدولي بأن تبقى الحصة المائية للأهوار مصانة، لكن هذا لم يحصل إطلاقا منذ ذلك الحين”.

ونوّه الخبير البيئي الى أن “مواطنين من سكان الاهوار قاموا بساعة متأخرة من ليل الأحد الماضي باقتحام ناظم الماجدية الذي يتولى عملية توزيع المياه على خطي المشرح والكحلاء، وذلك لغرض إطلاق المياه تجاه هور الحويزة، الأمر الذي دفع الحكومة إلى إطلاق المياه نحو الهور المنكوب بطاقة 10 متر مكعب في الثانية. وهو ما يضع أكثر من تساؤل حول سبب تحرك الحكومة بعد تحرك المواطنين”.

 

******************

 

مواساة

 

  • هيأة تنظيم الحزب الشيوعي العراقي في قضاء الحي تقدم التعازي والمواساة لصديق حزبنا د. طالب عزيز الجليلي، بوفاة ابن عمه العميد الطيار المتقاعد ثائر السيد عبد الجليلي، اثر اصابته بوباء كورونا.

الذكر الطيب دوما للفقيد والصبر والسلوان لأسرته الكريمة وسائر معارفه ومحبيه.

  • ينعي مكتب الشام للحزب الشيوعي العراقي مسؤوله السابق الرفيق صاحب جليل الحكيم (ابو هادي)، الذي فارق الحياة يوم الجمعة 24 أيلول الماضي عن عمر ناهز الـ 88 عاما، قضاها مناضلا في صفوف حزبه وفي مختلف سوح النضال.

وكان الراحل قد انتمى للحزب منذ بواكير شبابه نهاية اربعينيات القرن الماضي، وقارع كل الأنظمة الرجعية والدكتاتورية، وتحمل صامدا سجونها ومعتقلاتها وتعذيبها.

العزاء لأبناء وبنات رفيقنا الراحل وعائلته ورفاقه وأصدقائه، وله الذكر الطيب دوما.

كما ينعى المكتب رفيقته المناضلة أسماء صالح تقي العيداني (ام مهند)، زوجة الرفيق نافع عبود ضمد، والتي توفيت صباح الجمعة 24 أيلول الماضي في ديار الغربة، وبصورة مفاجئة.

وكانت الراحلة رفيقة مناضلة تشهد لها منظمات الحزب الديمقراطية. كما كانت ملتزمة بواجباتها الحزبية، حتى وهي في مغتربها بالشام. وعرفت عنها أيضا مساعدتها رفاقها ومعارفها في غربتها..

*****************

الصفحة السادسة

 

وقفة اقتصادية.. أهمية مكافحة غسيل الأموال في أجندة الحكومة

 

ابراهيم المشهداني

 

نظم مركز بغداد للتنمية القانونية والاقتصادية ندوة نقاشية حول ظاهرة غسيل الأموال في العراق التي تفاقمت خلال الفترة ما بعد عام 2003 بشكل منفلت  شارك فيها نخبة مميزة من الأكاديميين وخبراء وباحثون في الشأن الاقتصادي والقانوني، وخلف هذه الندوة دوافع وأسباب موضوعية لعل في مقدمتها  انفلات عمليات غسيل الاموال وتجلياتها في الداخل والخارج.

  وللتدليل على خطورة هذه الظاهرة فان المعلومات المنشورة على موقع مكتب مراقبة الأصول الأجنبية تشير إلى أن وزارة الخزانة الأمريكية قد اتخذت قرارا بدرج 96 مصرفا ومكتب للصيرفة في العراق في القائمة السوداء وتبعا لذلك فإن البنك المركزي اتخذ هو الآخر قرارا بإدراج شركات محلية للصيرفة على القائمة السوداء دون الإشارة إلى التحقيق مع هذه الشركات أو محاسبتها، وهذا الإجراء بحد ذاته يشير إلى ضعف الرقابة على الشركات المالية العراقية وتصرفاتها  المالية رغم مساهمتها الخطيرة في تفعيل هذه الظاهرة والحاقها الضر بالاقتصاد العراقي.

ويبدوا أن انعدام الشفافية في عمل البنك المركزي لسنوات عدة ساهم في تنشيط عمليات غسيل الأموال وشحة المعلومات المتعلقة بالتحويلات الخارجية للأموال العراقية ومواصلة اعتماد السرية المصرفية التي تسهم بقصد أو بدونه على التراخي في مواجهة جرائم غسيل الأموال وخاصة عبر نافذة بيع العملة مما ترتب على كل ذلك بصورة مباشرة أو غير مباشرة إضعاف الدخل القومي واستنزاف العملة الصعبة واختلال التوازن بين الادخار والاستثمار وعدم استقرار الأسواق النقدية والمالية واتساع التهرب الضريبي وخلق فجوات طبقية في المجتمع مع ما يرافقها من صراعات متعددة.

وحسب توصيف معهد الحوكمة في مدينة بازل في سويسرا فإن العراق يصنف   في المرتبة السادسة عالميا، وتشير تقارير المعهد إلى أن حجم الأموال المهربة والمسروقة التي تندرج تحت ظاهرة غسيل الأموال يزيد على 180 مليار دولار وان هناك 160 مسئولا حكوميا كبيرا بين وزير ووكيل وزير ومدير عام يمارسون هذه الطرق مما انعكست اثاره التدميرية بالارتباط مع اجراءات البنك المركزي الاخيرة برفع قيمة الدولار بذرائع وحجج غير مقنعة بالضرر على الاقتصاد الوطني والحياة العامة، وبالإضافة إلى كل ذلك فإن بعض المصادر تشير إلى أن قيمة الخسائر التي تعرض لها  الاقتصاد العراقي للفترة من 2006 إلى عام 2014  تقدر ب 360 مليار دولار بما معدله 4 مليارات شهريا بتأكيد منظمة الشفافية الدولية بالرغم من كل الجهود التي بذلتها هيئة النزاهة بالتنسيق مع المؤسسات العراقية والعالمية بما فيها البرنامج الانمائي للأمم المتحدة والبنك الدولي ومنظومة النشرات الدولية / الانتربول  ذات الاختصاص في شان غسيل الأموال التي لم تضع حدا لهذه الظاهرة الخطيرة .

وأرى أن المعالجات تتركز بما يلي :

  1. تفعيل قانون مكافحة غسيل الأموال وتمويل الارهاب رقم 39 لسنة 2015 وإصدار التعليمات الضرورية لتنفيذه بشكل فاعل من قبل البنك المركزي ودائرة مكافحة الجريمة الاقتصادية في وزارة الداخلية وتقديم الدعم الكافي للقضاء العراقي لمعاقبة الأيادي العابثة بأموال العراق ومن يقف ورائها من السياسيين.
  2. التأكيد على كشف الذمم المالية للمسئولين في كافة سلطات وأجهزة الدولة وإصدار التشريعات القانونية الملزمة لتنفيذها ومحاسبة من تنصل عن الالتزام بها واعتبارها أداة فاعلة وكاشفة في تركز الثروة لدى الكثير من المسئولين وزراء ونواب نزولا عند أصغر موظف في الدولة العراقية.
  3. الاستفادة من لوائح الأمم المتحدة المتعلقة بتهريب الأموال وغسيلها والجرائم التي تدور في فلكها والاستعانة بالشركات الدولية المتخصصة بتدقيق الأموال بالاستناد إلى القرارات التي يصدرها القضاء العراقي.
  4. السيطرة على المنافذ الحدودية ومنع التهريب بكل إشكاله والتنسيق مع دول الجوار للحد من ظاهرة تهريب الأموال والقيم المادية الأخرى.
  5. تشديد الرقابة على المصارف الأهلية بإدخال التكنولوجيا في متابعة المعاملات البنكية ومحاسبة المصارف التي تمارس غسيل الاموال ومحاسبتها بوصفها من الجرائم الاقتصادية الخطيرة والغاء التصاريح الممنوحة لها وتعقب شركات الصيرفة والتحاويل غير المرخصة واتخاذ الاجراءات القانونية بحقها.

 

****************

مواطنون: أوضاعنا بعد الانتخابات باقية على حالها الدعاية الانتخابية استغلت ضعف القدرة المادية للمواطنين

 

بغداد ـ محمد التميمي

 

لا تزال الحالة الريعية تتحكم باقتصاد البلاد، حيث يضمن ذلك لداعمي هذه الحالة راهنية المواطنين بهم، وتبعية صناعة القرار العراقي للخارج.  وبالتالي لا يمكن تسمية ذلك فشلا، انما هو تخطيط ممنهج، يستهدف معيشة العراقيين. 

وبرغم ترويج أجندة الحكومات المتعاقبة منذ تغيير النظام الدكتاتوري في العام 2003، لتنويع مصادر الدخل، وتجاوز الاعتماد على النفط كمصدر وحيد لتعزيز موازنة الدولة، لكن ذلك لم يكن سوى اضغاث احلام، حتى مع بلوغ سعر برميل النفط صفرا.

ولا يزال هذا السيناريو شغالا: ففي كل موسم انتخابي، تصدر القوى المتنفذة وعودا طوباوية لضمن مكاسب انتخابية. لكن ذلك لم يعد ينطلي على الكثير من الناخبين، عدا القواعد الشعبية لتلك القوى، التي أخذت تتقوض يوما بعد آخر.

ويخشى مواطنون من غياب ملف الخدمات بعد نهاية الاقتراع الانتخابي، ونسيان المرشحون لوعودهم.

 

سياسات خاطئة

يتحدث الطالب الجامعي حسن طلال لـ “طريق الشعب”، عن وضعه الاقتصادي العسير، خصوصا في توفير أجور ومصاريف الدراسة.

يأمل طلال ان هناك منحا حكومية تساعد الطلبة من ذوي الدخول المحدودة.

ويرى انه “لا يمكن القول ان الوضع الاقتصادي سيتحسن بعد الانتخابات القادمة؛ اذ ان الاقتصاد على مدى 18 عاما، يسوء وضعه أكثر من السابق، بسبب سياسات الدولة الإدارية والاقتصادية الخاطئة، واعتمادها على النفط”.

ويشير الى ان الشاب العراقي اليوم يقاسي الكثير، بسبب الازمة الاقتصادية وفساد أحزاب السلطة، “وهو واضح في ارتفاع معدلات البطالة، وغياب فرص العمل، وتعطيل عمل المصانع، التي يمكن ان تخدم البلد اقتصاديا، وتشغل الشباب”.

 

استغلال انتخابي

اما حيدر رعد، وهو عامل في بسطية للمأكولات الشعبية، يقول لـ”طريق الشعب”: “انا من مواليد 2001 لم أعش حياتي بهناء. عانيت منذ كنت صغيرا بسبب سوء الوضع الاقتصادي للعائلة. ومثلي هناك الاف الشباب”، متهما المتسيدين على السلطة باستغلال “جوع المواطن وضعف حالته المادية”.

ويسترسل في حديثه “لاحظنا ذلك في الدعاية الانتخابية”.

ويتمنى حيدر ان يعيش مثل اقرانه في أي بلد اخر يملك ربع خيرات العراق.

ويشير الى ان وضعه الاقتصادي “متدهور”، لأن دخله “لا يكفي لسد مصرف الايجار والمولد الكهربائي، ومصاريف الأطفال ودراستهم وتكاليف علاج والدتي. لا يمكن لـ 12 الف دينار ان تتكلف كل ذلك”.

ويذكر المتحدث ان احدى المرشحات في منطقة بغداد الجديدة، عرضت عليه وعلى الكثير من المواطنين دون خط الفقر “حصصا تموينية مقابل بيع البطاقة الانتخابية”.

ويحمّل المواطن من أسماهم “قوى السلطة” بالوصول بالبلد الى هذا الحال “لم يعد الناس يتحملون فشلا جديدا”.

وفي ظل بقاء القوى المتنفذة مسيطرة على صناعة القرار الحكومي، لا يأمل حيدر “أي مستقبل متفائل له ولابنائه. لا بد من ايجاد تغيير يناسب المرحلة”.

 

تضخم الثروات

يقول المواطن حيدر قاسم لـ”طريق الشعب”: “ما لم تتغير الوجوه الحالية والأحزاب التي هيمنت على البلد منذ العام 2003، فأننا ذاهبون الى المجهول”.

ويضيف أن “أوضاعنا على حافة الانهيار، بسبب الفساد والسرقة”.

ويبين المواطن، أن “الوضع الاقتصادي لم يتحسن بعد كل انتخابات، فلا يمكن الحديث عن تحسنه، لان أحزاب السلطة منشغلة بتقاسم المناصب وتضخّم الثروات، وتركت المواطن يصارع وحده، وجعلته يتحمل عواقب فشلها في إدارة البلد”.

ويشير قاسم الى ان “السياسيين يتذكرون المواطن فقط في أيام السباق الانتخابي، ويتنافسون ويتفننون في إغرائه بالوعود، ويحتالون على الشباب بتعيينات وهمية. هذا ما حدث سابقا” ولا يستبعد تكراره.

 

فساد ومحاصصة

الى ذلك، يؤكد المراقب الاقتصادي عادل شبيب لـ “طريق الشعب”، انه “نتيجة لتذبذب أسعار النفط في السوق العالمية، واعتماد العراق على النفط وتهميش باقي القطاعات الأخرى، فان الانهيار يبقى يهدد الاقتصاد العراقي بأية لحظة”.

ويقول ان “قوى السلطة المتنفذة لا تزال تعتمد نهج المحاصصة الفاسد، وغياب العناصر الكفوءة، التي تدير العجلة الاقتصادية، وغياب الرؤى وسوء التخطيط”.

ويخلص شبيب الى انه “لا يمكن الحديث عن تحسن الوضع الاقتصادي ما لم يحدث تغيير في الوجوه، وازاحة الأحزاب المتحكمة بالقرار منذ العام 2005”.

 

**************

 

التعادل بين الانفاق والإيرادات العامة لم يتحقق! موازنة 2021 قد لا تحقق فائضاً مالياً

 

بغداد ـ طريق الشعب

ألمح مراقبين للشأن الاقتصادي امكانية عدم تحقيق موازنة 2021 فائض مالي كبير، مثلما تتحدث مصادر رسمية ومختصة بناءً على ارتفاع اسعار النفط خلال الفترة الأخيرة. وأكدوا أن للعراق ديون خارجية وداخلية ونفقات تشغيلية عالية تبقي الوضع حرجا، فيما يزيد الاعتماد على النفط وحده الأمر تعقيدا.

 

تحسن الإيرادات

حتى وقت قريب، أكد مستشار رئيس مجلس الوزراء للشؤون المالية، مظهر محمد صالح، أن تحسن الإيرادات النفطية سمح بتمويل عجز موازنة العام الجاري، بعيداً عن الاقتراض.

وأوضح صالح في تصريح صحافي، إن “سقوف الإنفاق في الموازنة التشغيلية على وجه الخصوص، ما تزال عالية ومستنفذة للإيرادات العامة بما فيها الإيرادات النفطية التي تحسنت لتعوض العجز المخطط في الموازنة العامة للسنة المالية 2021، وتمويله بالزيادات في إيرادات النفط، بدلاً من التوسع بالاقتراض”، مضيفا أن “الإيرادات غير النفطية ما زالت هي الأخرى دون المستوى المخطط لها في دعم إيرادات الموازنة وتنويع الإيرادات من خارج مورد النفط”.

وأضاف أنه “مع تزايد تلك السقوف الانفاقية لمصلحة الموازنة التشغيلية، وهي ذات طبيعة استهلاكية في الغالب، فإن الفرص المتاحة من تحسن إيرادات النفط لم تزد الفسحة الكافية لتشغيل ستة آلاف مشروع استثماري حكومي مقر، واغلبها معلق، وتزيد قيمتها على مئة مليار دولار”.

أما عضو اللجنة المالية النيابيّة، أحمد الحاج حمه، فنفى من جانبه وجود أي عجز مالي للموازنة الحالية، وفقا لأسعار النفط التي شهدت ارتفاعا جيدا.

وبيّن أن الحكومة “وضعت عجزا مخططا في قانون الموازنة رافقه اعتماد سعر برميل النفط في الموازنة بـ 45 دولارا، وحاليا يباع بأكثر من 70 دولارا. ان هذه الزيادة ستغطي جميع أبواب العجز المرسوم”.

 

خلل بنيوي

وتعليقا على ذلك، قال الباحث في الشأن الاقتصادي، أحمد خضير، أن الإيراد النقدي الإضافي الذي يبدو أنه سيتحقق وفقا للأرقام الحالية، سيؤدي إلى تغطية العجز المخطط له، ووصوله إلى الحدود الطبيعية البالغة 3 في المائة وتجنب الاقتراض، لكن من الناحية الاقتصادية تعتبر هذه المؤشرات بعيدة عن الحاجات الملحة للاقتصاد العراقي الذي أصبح في أوضاع عسيرة جدا.

ولفت خضير خلال حديثه لـ”طريق الشعب”، الى ان الحديث الحكومي عن هذه الزيادة ما زال “يهمل القطاعات الاقتصادية غير النفطية مثل الزراعة والسياحة والصناعة، لذلك فإن المشكلة لم تحل ولا بد من إعداد موازنة العام القادم بطريقة مغايرة ذات مردودات انتاجية تزيد من دخل الفقراء”، مبينا أن “سعر تعادل موازنة العام الحالي يساوي 71.3 دولار / برميل في حين أن سعر البيع الفعلي لغاية أيلول هو 65.221 دولار / برميل والفرق بين السعرين يبلغ 6.079 دولار/ برميل وهذا يبيّن بوضوح أن سعر برميل النفط لم يحقق التعادل بين النفقات والإيرادات العامة، ويثبت أن الموازنة لم تتجاوز العجز مثلما يقال حاليا لكن الامر يمكن ان يتحقق حتى نهاية العام”.

وأردف خضير “أن الإيرادات النفطية المتحققة لغاية الشهر الماضي تبلغ 51.338 مليار دولار والتي يمكن الحصول عليها لهذا العام تبلغ 73 مليار دولار أي ما يعادل 105.850 ترليون دينار في حالة بقاء أسعار النفط على مستوياتها الحالية. في الوقت الذي يتوقع المختصون أن تحقق الإيرادات غير النفطية 8 تريليون دينار ليكون إجمالي الإيرادات العامة النهائية 113.850 تريليون دينار وإجمالي النفقات العامة 109 تريليون دينار، تم احتسابها في ضوء الإنفاق الفعلي للشهور السابقة. وبذلك، يكون الفائض المحتمل تحقيقه في موازنة العام الحالية 4.850 ترليون دينار. وبسبب التباطؤ الزمني في استلام مبالغ الشحنات النفطية والتي تصل إلى نحو شهرين فمن الممكن ألا يتحقق مثل هذا الفائض ولذلك ستكون موازنة 2021 قريبة من التوازن”.

 

فائدة الفائض المالي

وبدأت إيرادات العراق تزداد شهريا، نتيجة ارتفاع أسعار النفط في السوق العالمية، وزيادة كمية الصادرات وفق اتفاق تحالف “أوبك بلس”.

ويعلق الخبير الاقتصادي علي تويج على هذه المتغيرات، مبينا أنها “سوف تؤدي إلى المباشرة المبكرة في المشاريع الاستثمارية المهمة بما يتناسب مع توافر الأموال والتحول من مرحلة التخصيص إلى مرحلة التمويل، بدل التأجيل والتلكؤ الذي كان يحصل في السنوات السابقة بسبب نقص الأموال”.

ويشدد تويج خلال حديثه لـ”طريق الشعب”، على أن “كفاءة المصروفات ستؤدي إلى دفع متأخرات كثيرة متعلقة بالقطاع الخاص، مثل استحقاق المزارعين والمقاولين والمتقاعدين وغيرهم. حيث تبلغ المشاريع المتأخرة أكثر من 6 آلاف مشروع بقيمة 126 تريليون دينار (نحو 89 مليار دولار)، في وقت بلغ فيه 80 في المائة من هذه المشاريع مرحلة الإنجاز، لكن إطلاق الأموال يقف عائقا أمام إكمالها، حسب وزارة التخطيط”.

وتوقع أن تؤدي زيادة أسعار النفط في “خفض عجز الموازنة بنسبة 70 في المائة لأن هناك مشكلة تواجه الاقتصاد وهي عدم قدرته على زيادة إيراداته الأخرى غير النفطية، وهذه من أكبر مشاكل العجز المالي الذي أصبح يلازم الموازنات”، لافتا إلى “عدم بدء تنفيذ الاتفاق المالي مع الإقليم بدفع 250 ألف برميل يوميا إلى بغداد. علما أنه من الصعب جدا استثمار الفائض من أموال النفط، فحجم الدين الداخلي والخارجي مرتفع أيضا”.

وتابع قائلا: “تفتقد الحكومة الحالية على غرار سابقاتها إلى البرنامج الاقتصادي الحقيقي من أجل خلق تنمية سليمة، إضافة إلى رضوخها للضغوط السياسية التي كانت وما زالت تعرقل أي نمو حقيقي للقطاع الخاص أو أي استثمار واعد يُظهر تنمية محلية”، مشيرا إلى أنه في أحسن الأحوال “فإن الإيرادات حاليا تكفي لسد التزامات الموازنة من دون عجز مالي، لأنه سيسد من خلال زيادة أسعار النفط، وأي زيادة أخرى سيتم اعتبارها موازنة تكميلية”.

 

**************

الصفحة السابعة

 

منظمة بريطانيا: مقترحات حول مسودة برنامج الحزب الشيوعي العراقي

1 - تصحيحات لغوية 

استبدال عبارة (الصيغة النهائية) إلى (الصيغة الأخيرة) الواردة في عنوان البرنامج 

ص11 ف8 استبدال كلمة (الإفادة) بكلمة(الاستفادة) 

ص13 ف4 للاستفادة منها 

ص18 ف6 استبدال (الأطاريح العلمية) بـ (الاطروحات العلمية) 

ص19 ف2 استبدال (انفاذ القوانين) بـ (تطبيق القوانين) 

ص21 ف8 استبدال (والإفادة من ذلك) بـ (والاستفادة من ذلك)

2 - تقليص وتكثيف البرنامج بإلغاء الجمل السردية الخاصة بتاريخ الحزب من الديباجة وعدم تكرار ما يرد في احدى الفقرات بفقرات اخرى ليكون بعدد صفحات اقل ويكون برنامج لأربع سنوات واستخدام كلمات بسيطة يفهمها اغلبية الشعب. 

3 - إعطاء كوتا للمرأة في البرلمان والوزراء والقضاء 

4 - استبدال (الاستفادة من الفكر الماركسي) بـ (الاستفادة من الفكر والنهج الماركسي) أو الاقتصار على (النهج الماركسي)

5 - حذف الفقرة الخاصة بالأقاليم 

6 - إضافة فقرة عن وضع الأسس الدستورية الواضحة للنظام الفيدرالي وكيفية تطبيقها واعتبار الشكل الفيدرالي هو المناسب لوضع العراق حاليا.

7 - تنفيذ ماورد في الدستور حول المجلس الاتحادي والمحكمة الاتحادية 

8 - دمج المليشيات بالقوات المسلحة وإلغاء كل التسميات العسكرية خارج القوات المسلحة ونؤكد على أهمية تشريع قانون التجنيد الالزامي وعدم تحريك أي قطعات عسكرية الا بأوامر من قبل رئيس الوزراء.

9 - الإشارة إلى المواد الدستورية التي تتطلب التعديل 

10 - الإشارة إلى رفض كل التدخلات العسكرية الخارجية وسحب الموجود منها 

11 - الإشارة إلى رفض السياسة الاقتصادية النيوليبرالية المفروضة من قبل المؤسسات المالية والاقتصادية الدولية. وتبيان وجود جوانب إيجابية للعولمة. 

12 - التأكيد على رفض بيع مؤسسات الدولة التعليمية وإدخال المعلمين والأساتذة بدورات تأهيلية لغرض مواكبة آخر التطورات في طرق التدريس وما يستجد في المناهج وكذلك رفض بيع كافة مصادر الطاقة إلى القطاع الخاص الداخلي والخارجي والتوجه الجاد للاستفادة من الطاقة الشمسية بدلا عن الوقود المستخدم حاليا والذي له تأثير سيئ على البيئة. 

13 - ربط كل الاستثمارات الأجنبية ببرنامج تشغيل وتدريب وتأهيل العراقيين في جميع مجالات المشروع. 

14 - جعل التعليم والصحة مجانية وتأهيل بناها التحتية وعدم بيعها للقطاع الخاص. 

15 - سيطرة الدولة على استيراد الادوية وتثبيت أسعارها. 

16 - حماية المنتوج الوطني ومنع ما ينتج محليا من استيرادها الا عند الضرورة والاشارة إلى أهمية تحويل الأراضي الصحراوية لأراضً زراعية وهذا يتطلب الاهتمام بالمياه الجوفية. مع التأكيد على ضرورة ان تلعب التجارة دورا في تطوير القطاعات الصناعية والزراعية. والعمل على جعل الضرائب مصدرا أساسيا لميزانية الدولة. 

17 - تحديد هوية الحزب بصيغة واحدة وليس كما جاء في البرنامج بصيغتين (حزب العمال والفلاحين والمثقفين) و(حزب شغيلة اليد والفكر). 

18 - تحديد الحد الأدنى للأجور. 

19 - إيقاف منح إجازات للجامعات الأهلية إلا عند الضرورة، أما الشهادات العليا فتمنح من قبل الجامعات الحكومية حصرا وضرورة وضع معايير علمية لمعادلة الشهادات. 

20 - توفير العلاج المجاني لجرحى الانتفاضة والفقراء في خارج العراق في حالة عدم توفرها داخله. 

21 - توفير السكن الملائم للعوائل ذات الدخل المحدود بأسعار منخفضة أو تأجيرها لهم ببدل ايجار منخفض. 

22 - إقامة مشاريع سكنية تقوم بها شركات رصينة وكفوءة وتكون أسعارها مدعومة من قبل الدولة.

23 - تفعيل مجلس الخدمة وحصر التعيينات به وضرورة تعيين خريجي الكليات الطبية والهندسية حال تخرجهم. 

24 - كتابة فقرة عن أهمية القضاء وضرورة ان يكون بعيدا عن المحاصصة ويمتاز بالنزاهة والكفاءة. 

25 - التأكيد على دور العشيرة السلبي في تسيير أمور الدولة. 

26 - التأكيد على توجيه جزء من القروض لتحسين الأجهزة الرقابية وإقامة الحكومة الالكترونية. 

27 - كتابة فقرة تخص العلاج النفسي والعمل على تطوير المناهج الخاصة به. 

28 - افتقرت المسودة إلى فقرة عن الإحصاء السكاني. 

29 - على المسودة ذكر فقرات لضمان تطبيق الدستور. 

30 - افتقرت المسودة على ذكر المهجرين داخل العراق وخارجه.

**********

ملاحظات منظمة الحزب في فرنسا حول مسودة البرنامج

 

1 - هناك رأي حول أهمية موضوع البيئة واقتراح بوضعها بعد فقرة بناء الدولة وليس في آخر البرنامج، خاصة أن العراق أصبح ملوثا بدرجة كبيرة، لذا علينا الاهتمام أكثر في موضوع البيئة.

في ضمن موضوع البيئة نقترح حذف كلمة الأسمدة الكيمياوية في فقرة الزراعة ونعلم جيدا مضار استخدام هذه الاسمدة في تلوث المياه الجوفية وكذلك التربة وخاصة أن العالم يسعى الآن إلى الزراعة النظيفة.

2 - في سياستنا الاقتصادية (الفقرة 9) نقترح اضافة فقرة هيكلة جهاز الرقابة وتفعيل دوره في الرقابة على المؤسسات الانتاجية والخدمية والمصرفية والاستعانة بمكاتب الدقيق الخاصة في هذه المهمة.

3 - الطاقة الكهربائية، اقتراح بإضافة فقرة الاهتمام بتنويع مصادر الطاقة الكهربائية وخاصة الطاقة الشمسية والأبراج الهوائية لتوليد الطاقة والابتعاد عن توليد الطاقة من المولدات العاملة بالغاز الملوث للبيئة.

4 - حقوق القوميات، التأكيد على إعادة ممتلكات المسحيين التي تم الاستيلاء عليها من قبل القوى المتنفذة.

5 - التأكيد على القيام بالتعداد السكاني لأهميته في عملية التنمية الاقتصادية والبشرية.

6 - التأكيد على حماية المنتوجات الزراعية من المنافسة الخارجية.

7 - في القوى الأمنية اضافة فقرة تتعلق بمحو الأمية في هذه القوى.

8 - التعليم: التأكيد على استقلالية التعليم الجامعي وإبعاد كافة الممارسات التي ليس لها علاقة بالتعليم.

9 - وضع شروط في ما يخص المدارس والجامعات الأهلية وخاصة ما يتعلق بالمجموعة الطبية.

10 - في بناء الدولة (الفقرة 8) الكشف عن قتلة المتظاهرين اضافة جميع القتلة منذ عام 2003.

11 - اقتراح اضافة فقرة تتعلق بالضمان الاجتماعي والصحي للكسبة واصحاب البسطات.

12 - في موضوع الاقاليم مقترح بوضع شروط لإقامة هذه الاقاليم خوفا من تفكك الدولة العراقية.

**********

مقترحات حول مسودة برنامج الحزب

 

مثال منى

 

الطاقة والكهرباء 

3/ إعادة النظر في استراتيجية الاعتماد على المحطات الغازية ........... لا اتفق مع هذه الفقرة وأرى ضرورة إعادة النظر فيها لأن جميع الدول التي تتوفر على انتاج غاز طبيعي سواء المصاحب لاستخراج النفط او المستخرج من الابار الغازية تحولت إلى المحطات الغازية بدل الحرارية أولا لانخفاض ثمنه مقارنة مع بقية انواع الوقود المستعملة كزيت الوقود (المازوت) أو النفط الأسود والفحم، كما يتميز بكونه وقودا نظيفا وذا درجة اتقاد أعلى من الأنواع الأخرى المستعملة، ويمتاز بكفاءة عالية خصوصا وأن الحزب في مسودة البرنامج يسعى إلى الاستفادة الكاملة من الغاز المصاحب لاستخراج النفط وعدم حرقه، وهناك دراسات جدوى كثيرة تثبت أنه في حال توفر الغاز الطبيعي أو ما يسمى بغاز الميثان بكميات إنتاجية وتوفر مخزون كبير منه فان المحطات الغازية أكثر جدوى من المحطات الحرارية وحتى كلف صيانة تلك المحطات منخفضة. 

 

التشييد والاعمار 

3/ تحديث معايير الشركات المراد لها....... وفرض الرقابة النوعية على تنفيذ واستلام المشاريع من قبل أجهزة رقابية متخصصة......

اقترح إضافة كلمة نزيهة بعد كلمة متخصصة لأن المشكلة ليست فقط بالمعايير بل بنزاهة تلك الأجهزة. 

 

التربية والتعليم الابتدائي والثانوي

4/ وضع خطط علمية ...... ومعالجة ظاهرة التوسع المتنامي للتعليم الأهلي وآثاره السلبية على النظام التعليمي ككل.

لم يجر التوسع في كيفية معالجة هذه الظاهرة سواء من ناحية التشريع او الناحية الرقابية وهذا ينطبق على التعليم العالي أيضا.

**********

ملاحظات أولية على مسودة وثيقة برنامج الحزب

جاسم شراد

 

اتت الوثيقة مترابطة ومتكاملة ابتداءً من الديباجة التي حددت بشكل واضح منهاج الحزب وخياره الاشتراكي وحددت بشكل جلي سمات المرحلة الراهنة التي يمر بها وطننا وكذلك طابع الحزب فكريا واجتماعيا – سياسيا. كما اشارت الديباجة بشكل واضح وصريح وصائب لاسترشاد حزبنا بالفكر الماركسي كمرشد عمل في دراسة وتحليل الطابع الخاص للمجتمع العراقي.

تضمنت الديباجة – وايضا بعض فقرات البرنامج – جملة (وهو يرى ان الدفاع عن مصالح الفئات والشرائح الاجتماعية الأكثر تعرضا للتهميش والاضطهاد والاستغلال هو الطريق المفضي للعدالة الاجتماعية) أرى أن التخصيص هنا لايتسم بالدقة فحزبنا في جوهر نضاله يدافع عن مصالح عموم الكادحين والفقراء، لذا أرى أن تكون الجملة (ويرى أن الدفاع عن مصالح كادحي ابناء شعبنا من العمال وفقراء الفلاحين والكسبة والفئات الاجتماعية الأكثر تعرضا للاستغلال والاضطهاد والتهميش هو الطريق المفضي إلى العدالة الاجتماعية).

 في بناء الدولة والنظام السياسي:

لم يتم التطرق إلى ملف (المناطق المتنازع عليها) وهو ملف شائك ويحتاج إلى حل نهائي يراعي المسالة القومية وحلها بصورة نهائية وعدم تركها معلقة من قبل القوى المهيمنة لأغراض أخرى.

كما لم يتم التطرق إلى (مجلس الخدمة الاتحادي) وضرورة تشكيله لما له من أهمية كبيرة.

ويرد مصطلحا (القطاع العام، قطاع الدولة) في عدة فقرات من الوثيقة ومن المعروف أن هذين المصطلحين لا يتطابقان في المعنى والتعبير من الناحية الاقتصادية – الاجتماعية أو من حيث شكل الملكية أو جوهرها. فالملكية العامة تعني ملكية الدولة لوسائل الإنتاج والثروات الطبيعية في مرحلة الاشتراكية أو عندما تكون الطبقة العاملة ( أو التحالف الذي تقوده ) هي التي تحكم المجتمع والتي تسعى إلى تحطيم الطبقات الاجتماعية وبالتالي لتحطيم نفسها أيضا واقامة المجتمع الاشتراكي، ففي هذه المرحلة تكون ملكية الدولة ملكية المجتمع أي ملكية عامة، في حين أن ملكية الدولة تعني ايضا إلى أن الدولة هي دولة الرأسمالية ( مهما كان شكل أو جوهر هذه الرأسمالية سواء كانت تابعة أو ريعية او منتجة ) كما هو الأمر في بلدنا، فقطاع الدولة ليس قطاعا عاما ، فالدولة في جوهرها تعبر عن مصالح الطبقة أو التحالف الطبقي الذي يتولى السلطة. لذا أرى أن مصطلح (ملكية الدولة) هو الأنسب والأدق في توصيف وتحليل الواقع الاجتما-اقتصادي العراقي ومن هي الطبقة أو الفئة من الطبقة أو التحالف الطبقي الذي يهيمن على مقدرات البلد في هذه المرحلة سيما وأن الفقرة الخامسة من البرنامج اشارت بوضوح تام إلى (التحالفات الطبقية السياسية الواسعة التي تشكل الكتلة التاريخية..... الخ).

في القطاع النفطي والاستخراجي أرى دمج الفقرتين الخامسة والسابعة لضمان عدم التكرار وايضا في قطاع الكهرباء أرى ان الفقرة اولا تتعلق بالقطاع النفطي لذا أرى أما حذفها أو نقلها إلى القطاع النفطي.

قطاع الزراعة

ما هي العلاقات التي تحكم الريف الآن؟ وهل هناك بقايا للإقطاع أو شبه الاقطاع كتشكيلة اجتماعية؟ لقد تم تحطيم الاقطاع في المجتمع العراقي بشكل نهائي ابتداءً من ثورة تموز وصدور قانون الاصلاح الزراعي والتعديلات الجذرية اللاحقة التي اضيفت إليه. إن الفلاح العراقي مرتبط الآن بالسوق بشكل مباشر وأن العلاقات الرأسمالية تغلغلت بشكل كبير وعميق في الريف من خلال علاقة الفلاح بالسوق بشكل مباشر أو من خلال علاقته بالدولة ، لذا أرى جملة (مكافحة المساعي الرامية إلى اعادة العلاقات شبه الاقطاعية ) ليست دقيقة، كما أن جملة ( الخصخصة في القطاع الزراعي ) غير مفهومه، فاذا كان يقصد بها الوقوف بوجه تحويل الأراضي الزراعية المملوكة من قبل الدولة إلى ملكية الافراد – وهو الأمر الذي لم يحصل لحد الآن حيث ما زالت الدولة هي المالك ويتم التعاقد معها لاستثمار الأراضي في الزراعة كما يحدث في بادية المثنى مثلا، فالدولة هي المالك وفق القانون - فان هذا يخالف تماما ما جاء في الفقرة الثالثة التي تنص على (تمليك الأراضي التي وزعت على الفلاحين ...) وهذا نص صريح على نقل الملكية من الدولة كمالك  يتعاقد مع الفلاحين بموجب القانون إلى الفلاح بشكل مباشر وهذا تناقض بين الفقرتين. الأمر أيضا يطرح السؤال هل شكل الملكية هو الذي يؤثر على تراجع الزراعة في البلد؟ أم أن هناك عوامل أساسية مثل شحة المياه وملوحة وتصحر التربة وغياب الخطط والرؤى العلميتين من قبل الدولة للزراعة بل إهمال الزراعة بشكل واضح من أجل مصلحة تجار الحبوب والفواكه والخضار؟ اعتقد أن شكل الملكية للأراضي الآن هو الأفضل كون الدولة غير قادرة على منع تحويل الأراضي الزراعية إلى المضاربة وإلى تحويل صنفها في حال تمليكها بشكل مباشر. نحن نعاني الآن من زحف الإعمار على الأراضي الزراعية وخصوصا البساتين التي تحولت إلى اراضي زراعية بالرغم من وجود القوانين النافذة لكن كونها ملكية خاصة (طابو) سهل التلاعب بالقوانين وتحويل البساتين القريبة من المدن إلى اراضي سكنية من أجل المضاربة مما أدى إلى خسارة آلاف البساتين وآلاف الدونمات الصالحة للزراعة. إن زحف المدن والتجاوز على الأراضي الزراعية مسألة خطيرة تحتاج إلى المعالجة الجذرية. كما إن الاهتمام بالصناعات الغذائية وتشجيع الاستثمار فيها وتوفير السبل اللازمة من خلال انشاء المصانع الغذائية (الألبان، التعليب كمثال) من قبل الدولة وتشجيع القطاع الخاص من خلال تقديم التسهيلات اللازمة.

*ارى ايضا ان تدمج الفقرة 20 مع الفقرة 8.

**********

مقترحات حول مسودة البرنامج

ثابت نعمان اسماعيل

 

أولا: الديباجة:

الصفحة (13) السطر الخامس:

(ويربي الحزب أعضاءه وأصدقاءه بروح التضامن مع الشعوب) ويفضل أن تكون العبارة (يوجه الحزب أعضاءه وأصدقاءه للتضامن مع الشعوب) حيث ان كلمة يربي فيها نوع من الابوية والوصاية والتي قد تكون ثقيلة على أصدقاء الحزب.

ثانيا فقرة سياستنا الاقتصادية ----الاجتماعية

الصفحة (20) يفضل إضافة فقرة بما يلي وتكون برقم (12)

(12 - أصدار قانون شامل للضمان الاجتماعي لتوفير الحد الأدنى من العيش الكريم لكافة العراقيين وخاصة الطبقات الفقيرة.

ثالثا: القطاع النفطي والاستخراجي صفحة (23) الفقرة (1) نهاية الفقرة (ويكون قطبا لقيام صناعات أمامية وخلفية تؤمن التشابك القطاعي المطلوب لتحقيق إقلاع تنموي حقيقي كشرط للتنمية المستدامة) يفضل إبدال العبارة بعبارة أسهل كونها غير مفهومة لقطعات واسعة من المجتمع.

رابعا: الصفحة (24) الفقرة (7) – (محاربة تهريب النفط) ... يفضل استبدالها ب (محاصرة ومنع تهريب النفط) لكون كلمة محاربة ثقيلة وتشير إلى الحرب التي عانى منها العراقيون كثيرا.

خامسا: الصفحة (26) الفقرة (6) ويفضل بعض الاضافة إليها وتكون كما يلي (تشجيع المشاريع والبحوث الهادفة إلى تطوير مصادر الطاقة البديلة بالاعتماد على الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والاستغلال الأمثل لمياه السدود لتوليد الطاقة بجانب النفط وانشاء مراكز بحث علمية لتأمين التخصص الدقيق للكوادر الهندسية.

سادسا: الصناعة: الصفحة (29) أضافة فقرة برقم (11) وتكون:

11 - الاهتمام بالصناعات التي تعتمد المنتوج الزراعي العراقي مثل تصنيع التمور والطماطم وغيرها.

سابعا: الزراعة: الصفحة (33) أضافة فقرة جديدة برقم (21) وكما يلي:

21 - التحرك السريع لضمان حصة العراق المائية في نهري دجلة والفرات من خلال التفاهمات مع دول المنبع ووضع المعاهدات والالتزامات الدولية.

ثامنا: التشييد والاعمار صفحة (37) أضافة فقرة برقم (8) وتكون كما يلي:

(دفع الحكومة للتشجيع على بناء وحدات سكنية واطئة الكلفة من خلال منح الاراضي التابعة للدولة للمستثمرين بدون مقابل وإلزام المستثمرين ببيع الوحدات السكنية بسعر الكلفة مع هامش بسيط للربح.

تاسعا: شؤون العمال والشغيلة: صفحة (38) الفقرة (4) والمتضمنة الغاء القراررقم 150 لعام 1987. نود الإشارة بأن أكثر من 95 في المائة من العمال في القطاع الدولة يرفضون الغاء هذا القانون لكونهم يشعرون حاليا بمساواتهم بامتيازات الموظفين الاعتبارية. لذلك إدراج هذه الفقرة ليست في صالح شعبية الحزب بصورة عامة. علما انه لا مانع من اقامة تنظيمات نقابية تحت مسميات تتناسب ووضعهم الحالي كموظفين.

عاشرا: المرأة صفحة (40) وصفحة (41). لا يوجد نص صريح يدعم مساواة المرأة التامة بالرجل في كافة المجالات. حيث اقتصرت الفقرة (7) صفحة (41) على المساواة في فرص العمل والأجور وفي كافة مجالات العمل.

أحد عشر: فقرة البيئة صفحة (53) الفقرة (7) هنالك تداخل بين موضوع معالجة المياة الثقيلة وتدوير المياه الناتجة عنها وبين تدوير النفايات المنزلية  وعزلها والاستفادة منها. ونقترح أن تكون الفقرة كما يلي (أنشاء محطات معالجة المياه الثقيلة وتدوير المياه الناتجة عنها لحماية الاجواء والتربة من التلوث بالنفايات الكيمياوية، والاهتمام بالطمر الصحي والعمل على انشاء محطات ومعامل لتدوير النفايات والاستفادة منها.

اثنا عشر: الثقافة: الصفحة (55) الفقرة (3) إصدار تشريعات تكفل حرية الفكر والتعبير والابداع والنشر و(النقد) ...أي إضافة كلمة (النقد) إلى الفقرة المذكورة.

ثلاثة عشر: حقوق القوميات صفحة (66) الفقرة (1) والتي تقول (إقرار حق تقرير المصير للشعب الكردستاني في العراق. ......أعتقد ليست هنالك حاجة للتطرق لهذه المسألة كون الدستور قد أكد على أن العراق دولة اتحادية فدرالية. وأن قيام إقليم كردستان يعني قد حسم موضوع تقرير المصير بالنسبة لكردستان العراق. علما ان حق تقرير المصير في الادبيات الماركسية يختص بالشعوب التي تقع تحت نير الاستعمار فقط. اما تغير الوضع من إقليم إلى شكل آخر فيحتاج إلى تغييرات دستورية.

الفقرة الرابعة عشر: العلاقات الخارجية صفحة (68) الفقرة (6) ---- دعم كفاح الشعب الفلسطيني لنيل كافة حقوقه الوطنية المشروعة بما فيها حقه في تقرير المصير وإقامة دولته الوطنية المستقلة ذات السيادة على أرض وطنه وعاصمتها القدس. المفروض أضافة على حدود الاراضي الفلسطينية قبل 5 حزيران عام 1967 وبموجب اتفاقيات أوسلو الموقعة مع منظمة التحرير الفلسطينية.

********

الصفحة الثامنة

 

أثر التوافق السياسي في قوانین الانتخابات بعد ٢٠٠٣

القاضي قاسم العبودي

 

يتسم قانون الانتخابات بأهمية كبیرة وحساسة مقارنة بالتشريعات الأخرى كونه یتعلق بوضع الآليات الخاصة بتداول السلطة، كما أنه يعكس بشكل كبیر تطلعات ونوايا القابضین على السلطة لشكل الدولة وطبيعة النظام السياسي فيه. وتعتبر تجربة العراق بعد ٢٠٠٣ في هذا المجال من التجارب الغنية بتأثیر التوافقات على قوانین الانتخابات، كما تحظى قوانین الانتخابات كما هو معروف بمساحة من الجدل والحوار ليس على الصعید السياسي فقط وإنما على المستوى الشعبي، وكثیرا ما أثر هذا الجدل في صياغة تلك القوانین خاصة فيما يتعلق بمتغيرات النظام الانتخابي (حجم الدائرة، عدد المقاعد، (عدد المرشحین)، شكل القائمة، الصيغة الحسابية). كظاهرة عامة عندما يفضل السياسيون الحلول التوافقية السهلة على الجانب العلمي المحض، تظهر تدابیر غیر متناسقة مع القواعد العامة في التشريع وهو ما ظهر بصورة واضحة في العیوب التي شابت تلك القوانین. الصيغة الانتخابية، تجزئة القانون، تعارض القانون مع المبادئ العامة للتشريع (مثل وحدة التشريع، التعارض بین الخاص والعام، عیوب الصياغة). ولكننا يجب أن نقر بحقيقة أن التوافق في بعض الأحيان مهم وضروري لرفع الاحتقان السياسي وإن أدى إلى تلك العیوب.

 

أولا: نوع الدائرة

يعد تقسيم الدوائر في قانون الانتخابات من أهم المسائل الحساسة والخطیرة لاسيما في المجتمعات المنقسمة، إذ یؤدي التقسيم غیر المتوافق عليه إلى إخلال مبدأ التوازن بین المكونات التي تحرص عليه نظرية التوافق، لذلك تحرص الدول على أن يستجیب قانون الانتخابات لتمثیل عادل ما أمكن ذلك لنسبة المكونات فیها كما حدث في الهند، إذ تقوم السلطات الهندية بین مدة وأخرى بتغییر الحدود الإدارية للمدن لتستجیب بشكل واضح للتجمعات الإثنية المختلفة، والمثل الاسوأ على هذه النماذج هو لبنان، إذ أدى الجدل حول قانون الانتخابات إلى تقسيم المقاعد سلفا بین المكونات حيث یبلغ عدد مقاعد المجلس التشريعي اللبناني 128 مقعداً، وزعت بالتساوي بين المسلمين والمسيحيين 64 مقعدا للمسلمين و64 مقعدا للمسيحيين، ثم قسمت مقاعد المسلمین مناصفة بین الشيعة والسنة ٣٢ للشيعة، و ٣٢ للسنة وكذلك الأمر بالنسبة للمسيحیين وهو ما قد يحدث لا سامح الله اذا ما استمر العراق بتبني نظم الأغلبية.

اعتمدت القوانین الآتية التي جرت بموجبها الانتخابات في العراق نظام الدائرة على مستوى المحافظة وذلك لعدم وجود إحصاء سكاني أو قاعدة بیانات منضبطة توضح نسب السكان أو أعدادهم على مستوى دوائر أصغر. أمر سلطة الائتلاف رقم ٩٦ لسنة ٢٠٠٤ (دائرة واحدة)، قانون انتخابات مجلس النواب رقم ١٦ لسنة ٢٠٠٥ (دوائر متعددة + الباقي الاقوى + المعدل الوطني) قانون انتخابات رقم (٢٦) لسنة ٢٠٠٩ المعدل للقانون أعلاه في ٢٨/١٢/٢٠٠٩) القائمة المفتوحة + الباقي الاقوى) قانون انتخابات رقم ٤٥ لسنة ٢٠١٣ (دوائر المتعددة + قائمة مفتوحة + سانت ليغو المعدل١,٤) قانون تعدیل قانون رقم ٤٥ لسنة ٢٠١٣(دوائر المتعددة + قائمة مفتوحة + سانت لغو المعدل ١,٦).

ثانيا: المبادئ التي اعتمدت لتقسيم الدوائر وفق قانون انتخابات مجلس النواب رقم ٩ لسنة ٢٠٢٠.

١. أن يكون التقسيم موافق للدستور. يعتمد عدد السكان (نسمة).

٢. أن يكون من الممكن من الناحية الفنية إجراء انتخابات وفق أي تقسيم على مستوى دوائر أصغر من المحافظة وفق جدول زمني معقول.

٣. الا یؤدي التقسيم إلى الاختلال بین المكونات.

  1. ان يضمن التقسيم توزيعا عادلا للكوتا النسوية.

وإذا أخذنا محافظة كركوك وفق هذ التقسيم سنجد أن التقسيم یتعارض تماما مع المبرر الأساس لإقرار هذا القانون وهو أن يكون المرشح قريبا من الناخب ومن دائرته.

نلاحظ أن بعض مراكز الاقتراع تكررت لأن جزءًا منها تم شطره ليلحق الدوائر الاخرى حرصا من المشرع على إبقاء حالة التوازن بین مكونات كركوك الثلاثة ورغم ذلك فان التركمان قد یخسرون أحد المقاعد الثلاثة التي حصلوا علیها في الانتخابات السابقة.

شرح موجز لآلية تقسيم الدوائر (بيان تأثیر التوافق في عملية تقسيم الدوائر)

 

ثالثا: عدد المقاعد

وجهت انتقادات كثیرة لأمر سلطة الائتلاف رقم ٩٦ لسنة ٢٠٠٤ بسبب العیوب التي ظهرت نتیجة تبني الدائرة الواحدة، ومن أبرزها غياب محافظة أو اكثر عن التمثیل داخل الجمعية وكذلك تمثیل بعض المحافظات بشكل أكبر من استحقاقها، فجرى الاتفاق على اعتماد الدوائر المتعددة باعتبار  كل محافظة دائرة انتخابية یخصص لها عدد من المقاعد یتناسب وعدد سكانها، فعدد اعضاء الجمعية الوطنية لنواب العراق في انتخابات ٢٠٠٥ كان (٢٧٥) نائباً، حیث كان عدد السكان يقدر ب 27.962.968 ملیون نسمة، أما في انتخابات ٢٠١٠ (325) نائباً، حيث قدر عدد السكان حسب احصائيات وزارة التجارة بنحو (32274528) نسمة. وهذا يعني أن عدد أعضاء مجلس النواب یجب أن يكون ٣٢٣ إلا أنه أضیف (مقعدان) لإحداث نوع من التوافق السياسي لإرضاء بعض المكونات السياسة، علما أن قانون الانتخابات رقم 16 لسنة ٢٠٠٥ المعدل بقانون رقم ٢٦ لسنة ٢٠٠٩ لم يحدد عدد مقاعد مجلس النواب ولا حصة كل محافظة من تلك المقاعد، وانيطت تلك المهمة بالمفوضية العليا المستقلة للانتخابات على أن تكون ٥ % من تلك المقاعد مقاعد تعويضية.

علما أن إضافة مقعدین لعدد المقاعد تمت لحل مشكلة محافظة نینوى بالتوافق ولم يصدر قانون من الهیئة التشريعية وذلك لتفادي المرور بالمراحل التشريعية المعقدة وانما مرر بما سمي بالمذكرة التفسيرية. علما أن عدد المقاعد لانتخابات مجلس النواب لسنة ٢٠١٤ حدد بـ ٣٢٨ مقعدا، ٣٢٠ مقاعد عامة و٨ مقاعد كوتا الاقليات وفق قانون رقم ٤٥ لسنة ٢٠١٣، أما في انتخابات مجلس النواب لسنة ٢٠١٨ فقد حدد عدد المقاعد بـ ٣٢٩ مقعدا،٣٢٠ مقعدا عاما و٩ مقاعد مخصص لكوتا الاقليات. والجدیر بالذكر أن عدد المقاعد وضع وفقا للتوافق السياسي ولا يمت بصله لعدد سكان العراق الحقيقي، وهذا خلاف صريح للمادة ٤٥ من الدستور العراقي النافذ 2005، الذي حدد مقعدا واحدا لكل مئة ألف نسمة، اذ تبلغ تقدیرات عدد السكان 000, 500, 38 نسمة.

 

رابعا: تجزئة القانون

واحدة من الظواهر السلبية في تشريع قوانین الانتخابات بعد ٢٠٠٣ هو تجزئة القانون، كان سبب ذلك على الدوام هو عدم الاتفاق على شكل النظام الانتخابي، فینهج المشرع إلى الانتهاء من المواد غیر الخلافية إذ یجري التصويت علیها وترك المسائل الخلافية إلى حین الاتفاق والتوافق، وتمت إضافة المواد الجدیدة المتفق علیها كما قلنا بالنظام الانتخابي وقد يصادف أن المواد المضافة تتعارض كلياً مع فقرات ومواد تم التصويت علیها وتصبح تلك الفقرات والمواد قد وردت في غیر محل ولا يمكن تطبيقها، وهناك أمثلة على ذلك ولكن ابرزها ما ورد في قانون انتخابات مجلس النواب العراقي رقم ٩ لسنة ٢٠٢٠ الفقرات ثالثا ، رابعا ، خامسا ، سادسا من المادة ١٦ ، منه والتي تتعلق بنسبة تمثیل النساء حیث يسهب المشرع في بيان آلية تحقيق الكوتا وفي تبني نظرية رياضية معقدة لكن بعد الاتفاق على تقسيمات الدوائر والتوافق على أن يكون التقسيم مساويا لعدد الكوتا النسوية وهو ٨٣ امرأة، حیث قسم العراق إلى ٨٣ دائرة لتحقيق الكوتا فأصبحت الفقرات المذكورة أعلاه غیر ذات جدوى ونفع ولا يمكن تطبيقها، بالإضافة إلى أن تقسيم الدوائر نفسة الحق بالقانون بعنوان ملحق كما جاء في الفقرة ثالثا من المادة 16 تحدد كوتا النساء لكل محافظة كما حدد في الجدول المرفق).

كما تم الاستغناء عن تطبيق الفقرة رابعا من المادة (39) (صوت عراقیو الخارج لصالح دوائرهم الانتخابية باستخدام البطاقة البايومترية حصراً) وعلى الرغم من ان النص ملزم الا أن الكتل توافقت على عدم إجرائها، وخيراً فعلت كونه بابا من أبواب التلاعب بنتائج الانتخابات والتي رغم الكلفة الباهظة لا تحظى بمشاركة معقولة، فضلا عن جائحة كورونا التي وفرت غطاء ومبررا لإلغائها.

 

خامسا: تعارض القانون مع المبادئ العامة للتشريع

هناك صور متعددة لتعارض نصوص قوانین الانتخابات لقواعد التشريع المعروفة كما في العنوان، على سبیل المثال عندما یتم وصف جرائم معینة وعقوبات لها خارج قانون العقوبات فان القاعدة تقضي ان یتم تشدید العقوبة لا تخفيفها، بینما ما جرى هو العكس تماماً، حیث نهجت قوانین الانتخابات بعد ٢٠٠٣ إلى تخفیف العقوبات في الجرائم الانتخابية، فبعض تلك الجرائم تصنف في القوانین العقابية على أنها جناية بینما تصنف في قوانین الانتخابات على أنها جنحة. تناول الفصل السابع من قانون رقم ١٢ لسنة ٢٠١٨ قانون انتخابات مجالس المحافظات والاقضية في المواد (٣٦ -٤٣) موضوع الجرائم الانتخابية والعقوبات المفروضة على من یرتكب الجرائم، وبمراجعة تلك العقوبات نجدها لا تتناسب مع الافعال الجرمية، فنحن نرى أن الجرائم الانتخابية لا تقل خطورة عن بعض الجرائم الواقعة على المال العام والتي تكون عقوباتها في قانون العقوبات أشد. كما أن بعض الجرائم التي أشار اليها قانون الانتخابات كاستعمال القوة والتهدید أو حمل الأسلحة النارية والجارحة أو الاعتداء على موظفي الانتخابات لا تقل خطورة عن الجرائم الارهابية لا سيما أن الانتخابات هي الأساس لكل عمل ديمقراطي وأن التأثیر على العملية الانتخابية هو تأثیر أو ضرر بالعملية الديمقراطية والسياسية بشكل واضح، إضافة إلى أن تلك الجرائم التي أشار إلیها القانون هي جرائم عمدية.

كما تفتقد التشريعات الانتخابية إلى الوحدة في التشريع، التماثل بین النصوص في الصياغة والأحكام لاسيما فيما یتعلق بالفصل الخاص بالجرائم الانتخابية (الأحكام الجزائية)، إذ تفتقد إلى التماثل. على سبیل المثال یذكر الحد الأدنى للعقوبة ولا ینص القانون على الحد الأعلى وينص القانون في نفس الفصل على حد أدنى وأعلى للعقوبة كما هو الحال في الفصل السابع من قانون 12 لسنة ٢٠١٨ والفصل الثامن (الاحكام الجزائية) لقانون انتخابات مجلس النواب لسنة ٢٠٢٠، أمثلة على ذلك المادة ٣١ (يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن 6 ستة أشهر وغرامة لا تقل عن (٢٥٠٠٠٠) مئتین وخمسین ألف دینار. ولا تزيد على (١٠٠٠٠٠٠) ملیون دینار كل من..) وكذلك المادة ٣٢ - يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن سنة وغرامة لا تقل عن (١٠٠٠٠٠٠) ملیون دینار ولا تزيد (٥٠٠٠٠٠٠) خمسة ملایین دینار او بكلتا العقوبتین كل من...). بینما نلاحظ انه في المادة ٣٥ یذكر الحد الأدنى وكذلك الحد الأعلى للعقوبة، المادة ٣٥. (يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن شهر ولا تزيد على سنة أو غرامة لا تقل عن (١٠٠٠٠٠٠) ملیون دينار ولا تزيد على (٥٠٠٠٠٠٠) خمسة ملایین دينار أو بكلتا العقوبتین كل من...) والأمر نفسه تكرر في الفصل الثامن (الاحكام الجزائية) من قانون انتخابات مجلس النواب رقم 9 لسنة 2020 المواد

(31، 32، 33، 34، 35).

 ********************************************

قالوا في الذكرى المئوية لتأسيسه.. الحزب الشيوعي الإسباني .. مجد التاريخ وتحديات الحاضر

رشيد غويلب

 

في 14 تشرين الثاني 2021 يبلغ الحزب الشيوعي الإسباني عامه المائة، لكن الاحتفال بالمناسبة جاء مبكرا. في يومي 25 و26 أيلول الفائت، احتضنت بلدة ريفاس فاسيا جنوب العاصمة الإسبانية مدريد، الحفل الذي حضره في زمن الوباء قرابة 10 آلاف مشارك، تنقلوا بين الفعاليات المختلفة مثل الحوارات الفكرية والسياسية، وحفلات الموسيقى والغناء، ومعرض الكتاب، والفعاليات المخصصة للأطفال والشبيبة.

في فعالية الاحتفال الرئيسية، أجري حوار لضيوف الحفل الرئيسيين مع السكرتير العام للحزب الشيوعي الاسباني إنريكو سانتياغو وزعيمي أكبر اتحادين لنقابات العمال في البلاد، ونائبة رئيس الوزراء ووزيرة العمل يولاندا دياز. أكد أونا سوردو، السكرتير العام لاتحاد نقابات اللجان العمالية، وهو اتحاد مستقل، ويعد أكبر اتحاد في إسبانيا، وتأسس عام 1966 بمبادرة من الشيوعيين، يمكن للحزب الشيوعي أن يدعي بحق أنه «كان في لحظات التاريخ الحاسمة، دائمًا في الجانب الصحيح». لقد أصبح هذا واضحًا، بشكل خاص في فترة «الانتقال إلى الديمقراطية» بعد نهاية دكتاتورية فرانكو في عام 1975.  وأن التغيير تحقق في النضال، حيث لعب الحزب الشيوعي دورا مهما.

  وقال خوسيه «بيبي» الفاريز، السكرتير العام للاتحاد العام للعمال القريب من حزب العمال الاشتراكي الاسباني الحاكم، إنه «فخور جدًا» بكونه عضوًا سابقا في الحزب الشيوعي الإسباني. وشدد أيضًا على أن «الحزب الشيوعي والاتحاد العام للعمال لهما تاريخ مشترك وقد تم تأسيسهما إلى حد ما من قبل نفس الأشخاص».  وان الحزب «أداة مهمة» في مكافحة وإلغاء قوانين العمل الليبرالية الجديدة». وأكدت نائبة رئيس الوزراء ووزيرة العمل، والشخصية السياسية الأبرز في الحزب الشيوعي يولاندا دياز، أن الحزب يحتفل اليوم بـ «100 عام من التاريخ الأكثر حزنًا، وأكثرها نضالا وبطولة»، و أنه حتى لو تم ارتكاب العديد من الأخطاء، فقد كان الحزب دائمًا في المكان الصحيح من التاريخ. والآن يتعلق الأمر بضمان عدم إلقاء أعباء الوباء على عاتق السكان. سوف تساعد أيضًا ما يسمى بحزمة مساعدات كورونا من الاتحاد الأوروبي. وفي حال مطالبة بروكسل، على سبيل المثال، خفض الإنفاق الاجتماعي لتوفير الأموال، وعدت الوزيرة بـ „: «لن نتسامح مع أي إصلاحات ضد شعوب أوروبا».

وذكٌرت مارغريتا شانز، رئيسة اليسار المتحد في فالنسيا، بأن قرنًا من عمر الحزب الشيوعي يعني أيضًا 100 عام من النضال من أجل تحرير المرأة. «لا يزال النضال ضد الفاشية والاشتراكية له وجه شيوعي، كما هو الحال مع مقاتلي الدفاع عن الجمهورية عام 1936».

وشارك في الحفل العديد من ممثلي حزب بودوموس اليساري، شريك الحزب الشيوعي في تحالف اليسار الاسباني. وقالت رئيسة بودوموس، إيون بيلارا: «لي الشرف» أن أتحدث في الذكرى المئوية لتأسيس الحزب الشيوعي، ووصفت نفسها بأنها «حليفة ورفيقة وصديقة». وشارك سلفها، ومؤسس حزب بودوموس بابلو إغليسياس، الذي لم يظهر في فعالية عامة منذ استقالته من زعامة بودوموس، على إثر خسارته في انتخابات العاصمة مدريد بمساهمة بعنوان «حكم أو تولي السلطة». حذر فيها من أن معاداة الشيوعية لا تزال حاضرة حتى اليوم وأن هناك خطر «تراجع الديمقراطية» الذي شكله وريث دكتاتورية فرانكو (39 -1975)، حزب الشعب اليميني المحافظ، وحزب فوكس الفاشي الجديد. وسوية مع الحزب الشيوعي يجب على بودوموس مواجهة هذا التحدي.

في ختام برنامج الاحتفالات، أكد السكرتير العام للحزب الشيوعي سانتياغو على أهمية الحركة الشيوعية العالمية بالنسبة للحزب. وان جميع الرفيقات الرفاق «فخورون لأنهم بنات وأبناء جميع ثورات القرن العشرين».

 

مسيرة حافلة بالنضال

بالإضافة إلى مسيرته النضالية، حافظ الحزب الشيوعي، حتى اليوم، على دور مؤثر في الحياة السياسية الإسبانية. ويعود ذلك إلى ديناميكية الحزب في المراجعة وطرح البدائل، وعدم الوقوع في شراك النمطية الموروثة، وفي حوار مع انريكو سانتياغو السكرتير العام للحزب الشيوعي الاسباني، في تشرين الثاني 2018، أي بعد انتخابه بسبعة شهور، نشرته جريدة «اليونغه فيلت» اليسارية الألمانية أشار إلى جوانب من مسيرة الحزب، والتصاقه بهموم الناس:

تاريخ الحزب الشيوعي الاسباني، هو تاريخ البحث عن الأكثرية. ومنذ الثلاثينات شارك الحزب في العمل على تحقيق تحالف العمال. وكان الحزب الذي تأسس في عام 1921، حينذاك حزبا صغيرا. وقد حقق هذا التحالف نجاحا كبيرا في انتخابات المناطق، وجعل إعلان الجمهورية في عام 1931 ممكنا، ومهد الطريق لأضراب عمال المناجم في أستورياس عام 1934. ولعب الحزب دورا مقررا في تشكيل الجبهة الشعبية، التي فازت في انتخابات 1936. وبالتالي فان من المضحك الحديث عن النقاء الايديولوجي، عندما يجري الحديث عن العمل المشترك لقوى اليسار. وعند العودة إلى تجربة الحزب، فان الجبهة الشعبية تأسست من قبل الحزب الاشتراكي، والحزب الشيوعي، وصولا إلى قوى البرجوازية التقدمية. بعد الهزيمة في الحرب الأهلية، ناضل الحزب بمفرده ضد دكتاتورية فرانكو. وقبيل نهايتها طوّر الحزب مجددا سياسة التحالفات. وانطلق المجلس الديمقراطي، ومجلس القضية، وقد طالبت القوى الديمقراطية مجتمعة بنهاية الدكتاتورية. وفي الثمانينات سعى الحزب إلى التنسيق الوثيق بين القوى التقدمية، وعلى إثرها تأسس اليسار الاسباني المتحد، الذي يشكل الشيوعي الاسباني قوته الرئيسة.

 ***********************************************

 

الصفحة التاسعة

 

المقاطعة فعل إيجابي

 

ظافر مردان

 

كل العراقيين استبشروا خيرا بسقوط الطاغية، وكان الأمل يحوم فوق رؤوس العراقيين لبدء مرحلة جديدة في تاريخ العراق، حيث كان مؤشر التعددية الحزبية والسياسية يدل على ان لا عودة لحكم الفرد وبالتالي ستكون الديمقراطية بديلا للتسلط والاستبداد. وعلى الرغم من أن الطريقة التي سقط فيها النظام السابق هي الحرب والاحتلال وما ينتج عن هذا الوضع الجديد من ارهاصات واشكاليات ومصالح الدولة المحتلة ومصالح القوى الدولية المعادية لتوجه القوى المحتلة بقي الأمل موجودا لدى العراقيين الذي ضحوا بكل ما يملكون من الغالي والنفيس، ودخل العراق هذه المرحلة الجديدة على اساس التنافس الانتخابي والذي للأسف سرعان ما حاول العديد من القوى المتنفذة ان يبني تحالفاته السياسية على أسس طائفية وقومية وتعبئة عشارية بعيدا عن اختيار الاكفأ ، وسرعان ما كانت هذه التخندقات بوابة لاستشراء المحاصصة والفساد، وقد تطورت إلى اعمال عنف راح ضحيتها ابناء العراق بدون وجه حق ، دخل حزبنا معترك الانتخابات وطالما كان رافضا لهذا التوجه ومؤشرا على مكامن الخطأ وتعرية الاخطاء والسلبيات التي وقعت بها السلطات الثلاث، وقد تطور الامر لتعقيد قانون الانتخابات في كل دورة بحيث يؤّبد وجود القوى المتنفذة ويحرم المدنيين والديمقراطيين والمستقلين من الوصول إلى اي مفصل حكومي، وقد تقاسموا حتى اعضاء المفوضية فضلا على المال السياسي والسلاح والنفوذ ، وقد حاول الحزب من خلال تحالفات مختلفة رسم برامج سياسية قادرة على اخراج البلد من الهاوية التي تسحبه نحوها القوى الفاسدة ولكن الحكومات السابقة لم تستجب له ، وخرج بوجه ابيض وسيرة ساطعة بالنزاهة والاخلاص للشعب والوطن وبشهادته الخصوم قبل الاصدقاء، وكان عزوف الجماهير عن انتخابات ٢٠١٨ بنسبة كبيرة وما تلاها من انتفاضة شعبية عارمة رفضت منظومة الحكم الحالية ومؤشرة على مكامن الخلل فيها ، ورغم طرحها من مطالب منها ان تكون انتخابات مبكرة ومفوضية نزيهة مستقلة وقانون انتخابي منصف وقبلها محاسبة قتلة المتظاهرين ورؤوس الفساد.

لكن هذه القوى اعتادت الحيل والمماطلة ولم تنفذ اي مطلب من المطالب المذكورة ، فكان الشيوعي العراقي قد تهيىء لخوض غمار الانتخابات وقد سجل رسميا وسمى المرشحين على أمل الاستجابة وحتى الرمق الاخير واعطاء المهلة الكافية الحكومة التي تعهدت بتحقيق هذا المطالَب، لكن الحكومة لم تكتف بعدم تلبية المطالب بل زادت الطين بلة حين تركت المليشيات تقتل وتخطف وتغيب كل من عارض منظومتها المأزومة، فكانت نتائج الاستفتاء بعدم المشاركة تتويجا وانحيازا تاما لمطالب تشرين الحقة ، ولَم يكتف الحزب بأن تكون المقاطعة سلبية كسابقاتها ولكن يسعى بان تكون هناك قوى واضحة المعالم تقف بوجه قوى الفساد من خلال برنامج واهداف ورؤى معززة بالاحتجاجات والمظاهرات الحقة ، اي ان تكون المواجهة والمنازلة حاضرة ، ولن ننهزم امام هذه قوى لطالما واجهنا بقوة الارادة والعمل واعطينا الدماء الزكية من اجل نصرة القضية والموقف.

************

بصوت عال.. نقطة الحياء وصندوق الانتخابات

يوسف أبو الفوز

 

توصف العملية السياسية في العراق كونها تسير في طريق معقد ومسدود، فمنذ التغيير الذي حصل بفعل قوى خارجية - قوات الاحتلال- والقوى التي تسيدت مقاليد الحكم، وبمباركة قوى خارجية، إقليمية ودولية، لا تزال تفهم العملية الديمقراطية من باب واحد هو: صناديق الاقتراع.  فالانتخابات، وفق قوانين مجحفة وبحماية السلاح المنفلت والدعم المالي المجهول / المعروف مصدره، هو الطريق الذي يضمن لها استمرار التسلط على مقادير البلاد، حيث تواصل قوى الفساد مسرحية النهب المتواصل بينما يعاني الشعب من ذات المشاكل التي ورثها عن النظام المقبور، بل وزاد عليها الكثير مما جعل البعض من أبناء شعبنا يترحمون على أيام الديكتاتورية.

قوى الانتفاضة والاحتجاج الباسلة، أعلنت من جانبها موقفها الرافض للعملية السياسية الحالية، وشكل اللادولة الذي يحكم البلاد، وزينت رفضها بدماء شباب الانتفاضة في ساحات الاحتجاج، في مختلف مدن الوطن، مطالبة باستعادته من الذين سرقوه، راسمة طريقها للتغيير، لأجل تحقيق الهدف المنشود في بناء دولة مدنية، حيث تسود العدالة الاجتماعية، وحكم الدولة والمؤسسات وتقبر معادلات المحاصصة الطائفية والاثنية، التي لم يجن منها شعبنا سوى الهوان.

ان متابعة بسيطة لخطاب القوى المتنفذة، الذي يتناسل بشكل مقيت، والتي تحاول تدوير نفسها، بأساليب مكشوفة، تكشف لنا أنها تتعامل بديماغوجية ورثتها وتعلمتها من أنظمة بادت ولفظها التاريخ وأصدر حكمه عليها، إذ يتوفر لدى هذه القوى المتنفذة الكثير من الامكانيات المالية والمنصات الإعلامية لاعتماد المزيد من الأساليب الديماغوجية، التي تمتاز بالقدرة على التلون بشكل يضمن لهما الدفاع عن مصالحها والتضليل على الحقائق، والتلاعب بالمفاهيم وتكرار الكذب المكشوف واستخدام طرق المراوغة مع المواطن الناخب في الترهيب والترغيب لدفعه نحو صندوق الاقتراع وضمان صوته لصالح استمرار بقائهم. 

يتشدق كثيرا سياسيو الصدفة بالحديث عن مصالح (الشعب) وهمومه، بل ويسطون بكل صلافة ودون خجل على شعارات القوى المدنية ويدسوها في أحاديثهم مع رتوش من أقوال مأثورة وبعض الآيات القرآنية في سعي لإيهام الناس بأنهم قوى التغيير المنشود، أو أن ثمة تغييرا ما في أفكارهم وبرامجهم وأساليب حكمهم للبلاد في الأيام القادمة.

إن نفس المتحدثين، حالما يواجهون الرفض من قبل أبناء (الشعب) وتفضحهم قوى الاحتجاج وتواجههم بحقيقة كونهم سبب كل البلاء في البلاد، فأن (نقطة) الحياء تسقط من جباههم وتطفر بسحر عجيب وقدرة قادر وامكانيات بهلوانية، فيتحول المحتجون هنا من أبناء (الشعب)، الى قوى (الشغب)، حيث يتم التباكي على هيبة الدولة التي يتناسون أن الجماعات المسلحة الداعمة لهم مرغت سمعتها بالتراب.

يقول المثل المتداول بأن (الحياء نقطة إذا سقطت سقط كل شيء). فليأت أهل الحكمة ويشاهدوا ما يحدث في بلادي، فقد كثر المنافقون والدجالون بحيث بزوا حكام النظام السابق.

 لكن هيهات أن يتم اسكات صوت الحق، أصوات أبناء شعبنا الغاضبة التي تفجرت في انتفاضة باسلة استعادت امجاد الانتفاضات الشعبية ضد كل الأنظمة البائدة الجائرة. ستتصاعد أصوات الانتفاضة السلمية أقوى وأقوى ولن تستطيع كل أساليب القهر والقمع ان توقف النضال لأجل اليوم المنشود، يوم استعادة المواطن لكرامته المسلوبة واستعادة وطنه والخلاص من عفن حكم المحاصصة والفساد المالي والإداري.

**********

ديمقراطية.. أهواء المحاصصة!

 

مجيد إبراهيم خليل

 

حرية الرأي والتعبير والنشر واحدة من أهم مستلزمات الممارسة الديمقراطية، والتي يحرص كل بلد ديمقراطي أو سائر في طريق الديمقراطية على ممارستها عبر النشر الورقي أو المسموع أو الإلكتروني بمنصاته العديدة.

وقد كان للحزب الشيوعي العراقي موقف معلن واضح وصريح بمقاطعة الانتخابات، المزمع إجراؤها في 10 اكتوبر القادم، لعدم توفر اشتراطات الانتخابات، التي طرحها الحزب في أكثر من وثيقة. وما حصل مساء يوم السبت 11 أيلول من اعتراض قوة أمنية نشطاء الحزب أثناء توزيعهم منشورات وافتتاحيات طريق الشعب، التي توضح موقف الحزب من مقاطعة الانتخابات، هو عمل غير دستوري وغير قانوني، لأنه يصادر حقا كفله القانون، وهو حق متاح للحزب، كما هو متاح لأية قوة ترغب بترويج موقفها ووجهة نظرها في الانتخابات.

وقد أشارت القوة الأمنية إلى أن سبب منع النشاط السياسي للحزب هو بسبب موقفه المقاطع للانتخابات. فهل من قيم الديمقراطية أن تصادر حرية الآخرين فيما يقولون ويعلنون من مواقف. وتزداد المفارقة في هذه الممارسة اللاديمقراطية، عندما يعلن رئيس الوزراء في بيان رسمي إلى وجود ضباط يرافقون حملات الدعاية لمرشحي الكتل السياسية، وأغلب هذه الكتل لها أذرع مسلحة. فما ضرورة هذه المرافقة إن لم تكن لدعم موقف سياسي واضح لهذه الكتل من الانتخابات، في حين تجري مصادرة حق الحزب لترويج رأيه وبطريقة حضارية بعيدا عن قعقعة السلاح.

إن ما يجري يكشف بوضوح أن ما يطرحه الحزب من مستلزمات عملية انتخابية نزيهة، وبشروط محددة ومعلنة للرأي العام عبر أكثر من وثيقة، ويؤكد من صحة موقف الحزب مما يجري بالملموس على أرض الواقع، فالتلويح بالسلاح ومصادرة حرية الرأي ومنع الحزب من ترويج موقفه يؤشر إلى عدم توفر بيئة آمنة للانتخابات القادمة.

*******

المفوضية.. صلاحياتها وحدودها

سلوان الاغا 

 

يرتكز بناء البلدان وتطورها على وجود مؤسسات رصينة فيها ويرتبط تقدمها بمقدار ما تقدمه تلك المؤسسات بكل اشكالها وتصنيفاتها من خدمة في مجالها لتلبية حاجات ومتطلبات المواطنين وتطلعاتهم ، إذ أنها عملية تمثل لب وجوهر مفهوم الديمقراطية عندما تنجح السلطات في بلد معين بان تكون على قدر المسؤولية والمهام المكلفة بها وتكون عند حسن ظن مواطنيها باعتبارهم الجهة المستفيدة من ناتج خدمات هذه المؤسسات التي جاءت وفقا لعمليات واجراءات وآليات تعبيراً عن توجهات الناس وآرائهم في كيفية ادارة الدولة وهذا بالتأكيد هو تطبيق لمبدأ الديمقراطية .

وانطلاقاً من مسميات كثيرة ضمن إطار بناء الدولة لابد أن تتسم تلك المؤسسات بما يناسب الغرض الذي وجدت من أجله. ومن هذه المؤسسات والتي الفناها بعد 2003 هي مفوضية الانتخابات “ المستقلة “ والتي يهدف وجودها لتنظيم وادارة ومتابعة عملية الانتخابات وتطبيق قوانينها كونها مفتاح تمثيل صوت الشعب لإنتاج مجلس نيابي تنبثق منه حكومة وبشكل دوري، مع التأكيد بأن العملية الانتخابية هي آلية من آليات الديمقراطية وليست كلها.

فالمفوضية كمؤسسة كان وضعها مثاراً للجدل منذ تشكيلها بعد 2003 والتي بُنيت وفق نظام المحاصصة الذي يدار به البلد بجميع مفاصله، وهذا ما تصدّر مطالب كل الاحتجاجات والتظاهرات منذ انطلاقها وتوسع رقعتها واصبح مطلب تشكيل مفوضية انتخابات مستقلة فعلا وليس مصطلحاً (بدون أقواس تنصيص) هو مطلب جماهيري حقيقي تبنته الساحات وصدحت به الاصوات، ولا زال لهذا اليوم يتصدر مطالب المحتجين وحلقات النقاش والحراك الاحتجاجي حتى بعد إعادة تشكيلها نتيجة ضغط انتفاضة تشرين 2019 اذ تم تكليف مجلس مؤلف من قضاة بذلك مع مراعاة التوزيع الجغرافي. وهذا يضع علامات استفهام كثيرة ، إن المتابع والمراقب والمتعاطي مع هذه المؤسسة يلاحظ ضبابية وغموض وتداخل في حدود عملها والمساحات المعنية بالتواجد فيها. فتارة نجدها تتخذ مواقف سياسية تتعلق بالمشاركة والمقاطعة بالقبول من عدمه وتحديد توقيتات معينة منها مبكر ومنها متأخر، وتارة تصرح بأمور فنية تخص ادارة الانتخابات من موارد بشرية ولوجستيات عندما يكون الحديث عن مدى توفر بيئة انتخابية آمنة، لتناقض تصريحات أخرى تتكلم عن عدم امكانية وضع سقف محدد للدعاية الانتخابية، مما يفرض عدم وجود نقطة شروع واحدة للمرشحين لانطلاق دعايتهم، وينافي مبدأ العدالة في ظل وجود تشكيلات مشاركة لها اجنحة مسلحة مع سطوة شبح السلاح المنفلت الذي يمثل هاجسا ملموسا ، ناهيك عن فتح باب الدعاية الانتخابية قبل ثلاثة اشهر من يوم التصويت . لذا نجدها، أي المفوضية، تدخل لمساحات مختلفة منها السياسي ومنها الفني ومنها الاجتماعي لتبدي رأياً هنا وتصريحا هناك وموقفاً في أحيان معينة.

من هذا كله يستمر الشك وعدم الارتياح وعدم القناعة بأن هذه المؤسسة قادرة على إدارة وتنظيم العملية الانتخابية بالأخص في ما يرتبط بالجوانب المعنوية وثقافة الانتخاب والوعي بالدعاية والترويج والتصويت.

**********

الصفحة العاشرة

 

لماذا يعشق العربي ديكتاتوره؟

أمين الزاوي

 

في بلداننا العربية والشمال أفريقية على السواء، كل شيء مُخيّط، مُهَندس، مفصّل بدقة، بقدرة قادر لا شيء متروك للصدفة أو الاجتهاد: الثقافة والدين والمدرسة وحتى الأحلام. يعلّمون المواطن كيف يغتال الحلم فوق وسادته كي لا يزعج الديكتاتور بحلم خارج عن المسموح به. الحلم قوة نووية مخيفة.

لا يوجد ديكتاتور من دون ثقافة تلده، تصنعه، تطبخه على نار هادئة. لا وجود لديكتاتور من دون شعب يغرق حتى رأسه في الطاعة المطلقة. الطاعة هي رحم الديكتاتور.

لماذا يا تُرى تؤلّه الضحية العربية والمغاربية جلادها، ديكتاتورها؟ لماذا يا تُرى تبكيه بالدموع الساخنة يوم وفاته؟

بعناية فائقة، يسهر الديكتاتور على إنتاج “سيكولوجيا الرعاع الجماعية” التي تقدمه كشخصية خارقة لا مثيل لها. صورة تضعه يقف ما بين صورة “الإله” وصورة “الأب”. إله شعب الخنوع والطاعة هذا له القدرة على محو إله الناس، رب العالمين. الأب الديكتاتور هذا كفيل أيضاً بجعل المواطنين ينسون آباءهم البيولوجيين الطبيعيين والاكتفاء به أباً للأمة.

حين يبكي العربي أو المغاربي ديكتاتوريه، هل يعني هذا أن هذا المواطن شخصية رومانسية عاطفية؟ هل يوجد ملح في دموع المواطن الذي يبكي الديكتاتور؟

بمجرد وصول الديكتاتور إلى سدة الحكم، إلى منطقة القرار القصوى، يشرع، وبسرعة، في محو وإبعاد كل شخصية من دائرة مقربيه الأولى والثانية، يمكنها أن تشكل أصغر ظل قد يتطاول على ظله الذي يسع السماوات والأرض.

يعمل الديكتاتور على صناعة صورة له، في المخيال الجمعي، بوصفه من الكائنات الخالدة، وأنه ها هنا كي يرافق بعطف مواطنيه العابرين للحياة إلى موته. المواطنون الذين يشكّلون شعب الخنوع والطاعة.

يعمل الديكتاتور العربي على إقناع شعب الخنوع والطاعة على أنه الوحيد القادر والكفء على التفكير. فالفكر من اختصاصه، والسماء والتاريخ بعثا به كي يفكر نيابة عن شعب العبودية.

معتمداً على جميع الوسائل والوسائط، اللغوية الدعاوية والقمع الممنهج، يعمل الديكتاتور على إرسال شعب الطاعة والخنوع إلى النوم، إلى الخمول، إلى الصمت، إلى الركوع.

بكل ما أوتي من جبروت، يعمل الديكتاتور على تثمير فكرة في عقول العامة الدهماء الخنوعة، الفكرة القائلة بأنه هو الوحيد، لا غير، من يجسد “الذكاء” المطلق الذي يحمي شعب الطاعة. إنه الديكتاتور هو “السماء”، ومن يمثل الدعائم والأوتاد التي ترفع هذه السماء، كي لا تسقط على رؤوس العامة من شعب الخنوع والطاعة.

الديكتاتور، كي يظل ديكتاتوراً، هو من يختار لمواطنيه الأعزاء كتب القراءة، ويضع لشعراء بلده العزيز “بحور أوزان الشعر”. هو من يعطي للجميع إشارة ساعة الدخول إلى بيت الراحة. هو من يعلن عن توقيت الأذان الصيفي والشتوي. هو من يقرر ليلة الشك ويؤكد رؤية الهلال الذي يعلن بداية شهر الصيام وليلة القدر. هو من يقرر يوم العيد، وأيام الحداد. هو من يبرمج المواليد والموت وختان الذكور والإناث أيضاً. الديكتاتور يحب شعبه شعب الخنوع، لأن هذا الأخير يحب حد الهبل كرة القدم والتبغ الوطني. الديكتاتور يحب النساء اللواتي يحتفلن بالثامن من مارس بالزغاريد والرقص وأحمر الشفاه.

الديكتاتور هو البحر، وملح البحر هو. هو الخبز وماء الخبز. هو الحلو والمر، الجبل والسهل، الضحك والبكاء، المطر والجفاف. هو من يحمل الأرض التي “ليست كروية” بين ذراعيه، يفرشها سجاداً تحت أقدام شعبه ثم يسحبها متى أراد.

قبل وجود الديكتاتور لم يكن للوطن وجود، ولا لشعب الطاعة الذي يعمر فيه وجود. إن الديكتاتور هو من يصنع الأوطان ويصنع معها على مقاسه شعوب العبودية لهذه الأوطان التي يصنعها على شاكلة “الزريبة”، لولاه لكان الوطن وساكنة الوطن كذبة أو سحابة صيف.

حتى يتفرد بالحكم المطلق، واليد المطلقة، يقنع الديكتاتور شعب الطاعة بأن الحرية حمل ثقيل، ليس في مستطاع هذا الشعب حملها، وأن العبودية عسل الشعوب، من كثرة الركوع الأبدي للديكتاتور يعتقد شعب الخنوع بأن الحرية هي “ضياع” فردي أو جماعي. هذيان سياسي ومثقفاتي لا طائل من ورائه.

تحت إمرة الديكتاتور، لا يعرف شعب الخنوع النطق بكلمة “لا”، بل إنه لا يدرك معناها أصلاً، وهي المفردة الممحوة من القاموس السياسي والثقافي والاجتماعي.

تقول فلسفة الديكتاتور إن منقذ شعب الخنوع هو الخنوع أكثر. وتقول أخلاق الديكتاتور إن القناعة سعادة لا يدركها إلا من يعيش في “زريبة” الديكتاتور.

حتى يحكم قبضته أكثر على رقاب العباد، يعود الديكتاتور إلى الاستثمار في متون الثقافة الشعبية الإقطاعية. تلك التي تقسّم الناس إلى قسمين لا ثالث لهما: السيد والعبد. وإن العبودية هي قدر إلهي لا يمكن الهروب منه ولا رفضه. إن الإله، وقبل أن يستريح في اليوم السابع، وزّع السلطات والحظوظ على عباده، فمنح الديكتاتور السوط ومنح العبيد الظهور العارية لاستقبال ضربات السوط. هكذا، لا يمكن لأي أحد أن يحتج على إرادة السماء! يحفر الديكتاتور في النصوص الدينية ليستخرج منها، بتأويلات وقراءات خاصة، ما يكرّس سلطته ويعظم وجوده في عيون شعبه ويزيد في منسوب ثقافة العبودية.

حين يكبر شعب، جيلاً بعد جيل، في حالة حصار من كل الجهات، على جبهة الثقافة والدين والخبز والسياسة، يفقد الفرح معناه ويفقد الحزن معناه أيضاً. أما هذا الوضع الكفكاوي، فيبكي شعب الخنوع ديكتاتوره إذا ما مات، يتذوق ملح الجرح إذا ما توقفت ضربات السوط على الظهر.

لا وجود لديكتاتور يبكيه شعب الخنوع من دون ثقافة تسقي شجرته، ومن دون يد ترفع له نصباً في الساحات وقصيدة مشبوهة تقيم له وجوداً في جلد روح شعب الخنوع الضائع. الديكتاتورية ليست قدراً، إنها من صناعة أي شعب يغرق في الطاعة.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

“اندبندنت عربية” – 30 أيلول – 2021

 *********************************

متحف أميركي جديد يسترجع تاريخ العبودية وعنف الشرطة

افتتح، الجمعة، الأول من تشرين الأول، في ولاية ألاباما الأميركية، متحف يسلط الضوء على الفصل العنصري الذي شهده تاريخ الولايات المتحدة، وفي الوقت نفسه على جوانب اللامساواة القائمة، اليوم، مقيماً رابطاً مباشراً بينهما.

ويقع متحف “ليغاسي ميوزيم”، وهو امتداد لمشروع أكثر تواضعاً أطلق عام 2018، في مبنى قديم في مدينة مونتغمري، حيث كان يُكدس في الماضي الأسرى الأفارقة قبل بيعهم كعبيد.

ويقول المروج للمشروع المحامي والناشط براين ستيفنسون، لوكالة الصحافة الفرنسية، “إنه متحف عن تاريخ الولايات المتحدة يتمحور حول العبودية ونتائجها... إذ لم تسهم أي مؤسسة أخرى بهذا القدر في صوغ اقتصادنا وسياستنا وبنانا الاجتماعية وشخصيتنا”.

لكن المؤسسات التربوية في الولايات المتحدة لا تعلّم تاريخ العبودية بصورة جيدة، بحسب ستيفنسون، الذي يقول إن “كثيرين لا يعلمون أن 12 مليون شخص خُطفوا من أفريقيا واقتيدوا إلى أميركا، وأن مليوني شخص ماتوا خلال نقلهم”.

 

تجربة “انغماسية”

ويرمي المتحف، وهو الأول من نوعه، بحسب ستيفنسون، إلى سد هذا الفراغ، والدفع باتجاه حالة “وعي” تحمل الأميركيين على الالتزام في مكافحة مواضع انعدام المساواة الحالية.

ولهذه الغاية، لا يكفي تقديم معلومات للزائرين، يجب أيضاً “أن نمسّ قلبهم”، وفق ستيفنسون.

ويقدم هذا الموقع المستوحى من المتحف المخصص لذكرى المحرقة النازية لليهود (هولوكوست) في برلين، أو متحف حقبة الفصل العنصري في جوهانسبورغ، تجربة “انغماسية” للزوار الذين “يُنقلون” على متن سفينة تعبر المحيط الأطلسي ليشهدوا على عذابات العبيد المستقبليين.

كما تُخصص مساحة أخرى للعنف الذي كان يمارس على العبيد، بما يشمل الانتهاكات الجنسية.

كذلك يُخصص جناح في المتحف لآلاف الضحايا لعمليات السحل بين عامي 1877 و1950. كما أن المعلم الوطني للسلام والعدالة الملاصق للمتحف، يوجه تحيةً أيضاً لضحايا هذه الحقبة.

 

الأخطاء القضائية

كذلك يعيد المتحف إحياء مراحل “الإذلال والتمييز” التي كانت سارية في مناطق الجنوب الأميركي بعد الحرب العالمية الثانية، و”تحديات العصر من حملات الاعتقالات وعنف الشرطة” في حق الأميركيين السود، بحسب ستيفنسون.

وكان كفاح ستيفنسون الأول الذي أضاء عليه كتاب وفيلم “جاست ميرسي”، ضد الأخطاء القضائية التي يتعرض لها الأميركيون السود في أوقات كثيرة. ومع تنظيمه “إيكوال جاستس إينيشياتيف” (المبادرة من أجل المساواة في العدالة)، قد نجح في انتزاع براءة محكومين كثيرين بالإعدام. وفي المتحف، يمكن للزوار أن يجلسوا في غرفة الزيارات ويستمعوا إليهم يروون قصصهم.

ويندرج هذا المتحف في إطار حركة عميقة في الولايات المتحدة التي تشهد قراءة معمقة للماضي منذ مقتل الأميركي الأسود جورج فلويد على يد شرطي أبيض في مايو (أيار) 2020، غير أن الجهود لفهم الصفحات القاتمة في التاريخ، بخاصة في المدارس، تواجه معارضة شرسة في أوساط المحافظين. ويقول ستيفنسون، “لا يفاجئني وجود مقاومة”، مبدياً قناعته بأن الولايات المتحدة “ستتخطى مخاوفها”.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

أ ف ب – 1 تشرين الأول 2021

 ***************************************

عندما وقف ميكي ماوس متهماً

كتبت الصحف العالمية عام 1947: هل حقاً ميكي ماوس شيوعي؟ هذا ما تبحثه حكومة الولايات المتحدة الأمريكية حالياً.

وصلت مهزلة مكافحة الشيوعية في مدينة السينما «هوليود» في الولايات المتحدة الأمريكية إلى ذروتها عندما استدعت لجنة التحقيق في «الأعمال المعادية لأمريكا» السيد والت ديزني الفنان السينمائي المعروف ومبتكر الشخصيات الكرتونية المتحركة (مثل شخصية ميكي ماوس المشهورة وشخصية دونالد داك) ليشهد إذا كانت شخصية ميكي ماوس تخدم أغراض الشيوعية أم لا؟

وقد كتب مراسل جريدة «المصري» في واشنطن: إن والت ديزني دافع دفاعاً حاراً عن ميكي ماوس ودونالد داك، وأثبت بأنهما لا يعتنقان المبادئ الشيوعية. وبينما كانت لجنة التحقيق في الأعمال المعادية لأمريكا تحقق مع كبار النجوم السينمائيين في هوليود، شن هؤلاء النجوم هجوماً وحملة مضادة عبر الراديو طالبوا فيها بإطلاق الحريات الديمقراطية في الولايات المتحدة الأمريكية وإحباط حملة مكافحة الشيوعية.

ووقف على رأس تلك الحملة الإعلامية النجوم: همفري بوغارت وميرنا لوي وفريدريك مارش وكاثرين هيبورن وسبنسر تراسي وريتا هيوارت وغريغوري بيلو وبوليت جودار ومعهم 27 نجماً سينمائياً متهماً بالشيوعية.

وفي تلك الفترة، ألقى جورجي ديمتروف رئيس الحكومة البلغارية خطاباً دعا فيه إلى تأليف جبهة من الأمم والبلدان الديمقراطية للوقوف في وجه مثيري الحروب الجديدة. وقال ديمتروف إن الاستعمار الأمريكي قد حل محل ألمانيا الفاشية، إذ أصبح هذا الاستعمار هو القوة التي ترغب في السيطرة على العالم.

العبرة من هذه القصة: من يقرأ التاريخ الأمريكي، سيعرف أن نضال الشعب الأمريكي والطبقة العاملة الأمريكية من أجل الحريات الديمقراطية هو نضال لم يتوقف يوماً. ومن يقرأ كتب البروفيسور هاورد زين على سبيل المثال (كتاب التاريخ الشعبي للولايات المتحدة الأمريكية) أو (كتاب القرن العشرين)، سيعرف محطات هذا النضال، وحجم التضحيات المقدمة. وبالتالي سيعرف كذبة الديمقراطية الأمريكية على حقيقتها. الديمقراطية التي كانت ديمقراطية الدولار الدموي وديمقراطية رأس المال الذي يستثمر ويسحق العمال في الولايات المتحدة من جهة، ويسحق شعوب العالم من جهة أخرى.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

“قاسيون” – 4 تشرين الأول - 2021

*********************************************************

الصفحة الحادية عشر

 

احدث الكتب

 

عن اتحاد الادباء والكتاب في العراق صدر حديثاً:

  • احلام المرايا في شعر عادل الياسري/ نقد للاستاذ ناجح المعموري.
  • كما لو اننا نولد للتو/ سرود للقاص كاظم الجماسي.
  • كما صدر كتاب “ابحاث في فلسفة المكان” للدكتورة منى سلمان محمد/ عن دار الفراهيدي- بغداد.
  • وعن دار تموز في دمشق، صدر ديوان الشاعر عادل الياسري، وكتاب آخر بعنوان “صوت الصحراء/ قراءات في الشعر الاماراتي” لناجح المعموري.

*********

لتكنْ الأرضُ كما تشاءُ، أو كما يُشاءُ لها

حميد حسن جعفر

 

لكل خمسة متظاهرين.. مخبر سري!

لتكنْ الارضُ كما تشاءُ، أو كما يُشاءُ لها خلقاً آخرَ، على شكل قلقٍ او دخانٍ،

مسطحةً كملعب كرةِ القدمِ، او على هيئةِ شجرةِ، او كصخرةَ دُحِيَتْ في الواحد

والعشرين من آذار، لا شأنَ لي بها،

كلُّ ما لديّ من شؤون أن يكفَ مجلسُ اللوردات عن تلويثِ الهواءِ بالغازات

المسيلة للدموعِ، أن تعودَ الطيورُ الى أقواس مدرسةِ العقيدةُ/مدرسة الراهبات،

أخاف أن يتركَ المتظاهرون أسنانَ جسر الجمهورية، أن لا يزيلوا عن حديده ِ

رائحةَجواريب الرماةِ من الأمن الوطني، أو يتخلونَ عن تمشيطِ مياهِ دجلةَ،

وهو يستنكرُ ما يُرمى عليه من نفايات أجساد قوات -سوات -

اسماكُ النهرِتتابعُ أصواتَ الطلقات، وإنفلاقات ِ الدخانياتِ، و رائحةَ البارودِ،

فتكف عن التزاوج،

أحبُّ أن تكونَ الأرضُ، وبغدادُ سيدتها حقلَ زعفرانٍ، لا للصوصٍ يجتاحونَ

قراها، وبساتينَ فاكهةٍ لا حطابين يتحينونَ الفرصَ لهدمِ أسوارها، و مزرعةَ

أسماكٍ يحاولُ البعضُ أن يجعلها حوضاً زجاجياً لاسماك الزينة، أُريدها أن تكونَ من غير كواتم، معلنةًعن نفسها عبر جثث فرق الإغتيالات،

أُريدها من غير قوانين، لكل خمسة متظاهرين مخبرٌ سريُ،

لتعمَ الاعتصامات البلادَ،  لكن من غير رصاصٍ حيٍ، من غير خطفٍ، من غير

غازاتٍ مسيلةٍ للدموع،

ليكن النهارُ على شكلِ أمطارٍ، أو يستطيلُ حتى يبدو كقطارٍ أثريٍ ضياؤه

عشبٌ أخضرُ، و ساعاته عزفُ على القانون ِ،

سهلاً قادراًعلى النطقِ بلغةٍ عربيةٍ فصحى ليفهمه الجميعُ،

ستحاول ميسانُ أن تستردَ -مسعود العمارتلي -و مزارع قصب السكرِ،

بعضُ زوارِ الساحةِ يفكرونَ أن يكونوا شعراءَ ثوريينَ، أو كتابَ روايةٍ طليعيةٍ،

أو كتابَ تحقيقاتٍ صحفيةٍ،

مثقفون ما زالوا يمارسون حياتهم تحت ثقل الصدمة،

أشجارٌ تنمو، وتزدادُ خضرةًخارج أقمار العبودية، ثقيلي الظل من الموظفين

يتنحونَ جانباً، فـ -التوك توك- بحاجةٍ الى شيءٍ من الساحة الخالية من مطبات

الفضوليين، وممن لا شأنَ لهم بالتغييرِ،

الدخانُ يتمسحُ بالأرضِ والأجساد، ومن ثم يتصاعدُ فزعاً مخلوطاًبالأرواح،

الصوتياتُ صُمْمّتْ بشكلٍ متفوقٍ لإزعادجِ  المتظاهرين،

السلطاتُ التي تديرُالفوضى بالكثيرِ من الاتقان. لا حاجة لأن تؤكدَ اخلاصها

للحفاظ على شكل الدولةِ، و رائحةَ الحكومة،

الخرتيت/تلك النزاهةُ التي كسبتْ درع السلحفاةِ لتتمكنَ من اللصوصِ،

لا نفق، انها المتاهةُ التي تشبه السلطعون، كلٌ يحملُ دريئته،  شيٌ يشبه الحدبةَ، شيٌ ما يشبهُ الخوفَ يحسبه البعضُ ما ينتمي للإذعان، للقبولُ

بشروط الطغيان، حيث يكونُ القلقُ هو الهواءُ، والترقبُ هو الإسرةُ،

فما زال السياسيون يعلنون معاداتهم للآخر،

لإمهات طلبة الجامعاتِ،

لآباء الذين تقاعدوا لأسباب صحيةٍ،

الاسئلةُ صعبةٌ سببها عدمُ الاعتناءِ بالمعرفةِ، هذا ما يقوله علم الاجتماع،

هكذا تكون اصول الرذاذ/السوائل، الغبار/الحجارة، والعتمةُانتهاء صلاحية

الصباح، وتلويث حاسة السمع مهمةٌ عسيرةٌ لمن يحاولُ ان يستمعّ ل- محمد

القبنچي-حجرُ السماوات مازال في ذاكرة الانگليز، قاعدةُ الشعيْبيةِ تاريخ

المستعمر مازالت طريةً،

الزصاصُ حيٌ،

صوتيات،

إقلاق، خراطيش،

الجميع يمرون خفافاً

العثمانيون والإنگليزّ، الراشدون، الامويون، العباسيون الصفيون،

١٤ تموز، الضباط الأحرار،  العائلة المقدسة، المنتسبون لمقاتلنا،

كلٌ يتركُ من ورائه أسماء طغاته، وأجساد ضحايانا،

تواريخاً وأحداثاً، ملفاتٍ وسنوات معتمة،

من هنا تبدأ الطرقات الى الله، بإنتظار الشفيع، مقبرة وادي السلام،

قصر الرحاب /الزهور، وزارة الدفاع، قصر النهاية، قصور الشعب، ام العظام،

المنطقة الخضراء، ، الشاكرية، الجادرية، نهر الخر،

كانت العنوانات، وكلمات السر تتوالد كما الحروبُ،

عصيٌ على النسيان هذا النور، دمٌ فوق َ دمٍ،  هكذا تتشكلُ المنائرُ والقبابُ،

معملُ السلامةِ للعاهات،

ركضة المارثون للاطراف الصناعية، الولاءُ كنزٌ يجب عدم التفريط به،

دعالأشجارَ تتكلمُ قال الفلاحُ للحاكمِ. الذي كان حطابًا،

الزقورةُ كرسيُ الله على الأرض، الف وسبعمائة من السباحين الماهرين، لا أحدَ كان بمقدوره أن يعبرَ دجلة،

أدخل حمام ساونا تربحُ سفرةً الى تركيا،

عكازٌ للطيور، وريحٌ للحجارةِ، هو الزمن الدائرُ لا أحدَ يشغله عما يدورُ حوله،

كان الجمنداري عبد الأئمة يُستقبَلُ بعيداًعن إتهامه بالفلسفة،

البعضُ يقولُ:رأيناه يمسحُ عن أجساد أبناء واسط وهم في طريقهم الى الفردوس، دمه النور، دعاؤه ابابيل، -سعيد بن جبير-

اتحاد الصناعات الدوائية للطب البديل، لدينا توصيل لجميع المحافظات،

مع وصل ضمان،

الجنائنُ بعضُ ما تساقط من النيازك، ليعاينَ اللهُ أكابرَ التاريخ، وهم يرتبون الطريق اليه، عبر شارع الموكب،

الموتُ احتفاءٌ بالحياةِ،

لا مجد كما الموت، ، ثلاث رصاصاتِ كاتمٍ يطلقها راكب دراجةٍ بخاريةٍ،

الموتى لا يشيخون،

 

***********

شهادة.ز وقائع سنوات الجمر

 

د. جواد بشارة

 

كنا في جلسة ثقافية بمناسبة حفل توقيع كتاب “عيادة الحاج مهاوي” للكاتب الساخر حسن العاني، كانت منى سعيد حاضرة وشاهدة على عالم حسن العاني الروائي، فاقتربت منها وهمست في إذنها” هل تسمحين لي أن أعد وأقتبس سيناريو لفيلم سينمائي عن سيرتك الذاتية” وكان جوابها فورياً “أتمنى ذلك”، وفي تلك اللحظة كانت مشاهد فيلم المخرج الجزائري الكبير الأخضر حامينا “وقائع سنوات الجمر” الذي فاز بجائزة السعفة الذهبية لمهرجان كان الدولي سنة 1975، تدور في رأسي وأن اقلبها لتصبح مشاهد سينمائية مما روته المبدعة منى سعيد في كتابها الأخير المعنون” جمر وندى” والذي تستعرض فيه سنوات الجمر والندى التي طرزت حياتها ودونت فيه الكاتبة والمبدعة المناضلة منى سعيد بعض فصول من سيرتها الذاتية المليئة بالحزن والألم والمعاناة والفواجع. منذ طفولتها إلى يوم الناس هذا. تأخذنا منى في رحلة مؤثرة وممتعة في آن واحد عبر عقود طويلة امتزج فيها. العام والخاص وبجرأة لامثيل لها في أدبنا المعاصر وفي كتب السيرة العهودة. واجهت منى نهر الحياة المتدفق بما تخلله من مواقف مليئة بالمرارة والجفاء إزاء عالم محكوم بالأذى والدموع والغربة كما لخصته كلمات الاستاذ حسب الله يحيى في فقرته الرائعة على غلاف كتاب منى سعيد الخلفي. فهي لم تنكسر أو تتراجع أو تستسلم أو تنطوي على نفسها وتعتزل الحياة والابداع وهي الكاتبة والصحفية والإعلامية والروائية والمترجمة المثابرة والصريحة والجريئة التي يندر أمثالها في هذه الأيام. سيرتها هي في ذات الوقت سيرة وطن وحزب وعائلة، أو بالأحرى عائلتين ربطهما القدر، عائلة آل العتابي، وعائلتها آل الطاهر، في هذه الحياة المتنقلة بكل مااعتراها من أفراح وأحزان ومصائب كانت هي بطلتها والشاهد الحي عليها. وفي السيرة صورة تعكس واقع الحياة الاجتماعية والثقافية والسياسية في العراق. سيرتها الذاتية ملحمة من ملاحم البطولة سطرتها يوميات عائلة مناضل بسيطة وما جره هذا النضال عليها من ويلات ومحن ومآس، تبدأ من الطفولة ولم تنته بعد. تبعثرت تفاصيلها بين المطاردة والاختفاء والترحال والتنقل بين المدن والبلدان والمعتقلات والسجنون والإعدامات ومتاعب المهنة، كما تضمنت الجانب الزاهي ولحظات الفرح والسعادة، على ندرتها. هذه السيرة الذاتية لمنى سعيدة هي في الحقيقة رواية واقعية حدثت بكل تفاصيلها المفجعة في العراق خلال عقود منذ الخمسينات ولغاية يوم الناس هذا، يستحيل تلخيصها  ويجب قراءتها لأنها نافذة نطل من خلالها على جزء حافل من تاريخ العراق السياسي المعاصر.

***********

حصتنا من النفط

سعد جاسم

الى علي السوداني وخالد البابلي والى جميع اصدقاء القهر - والضيم والحروب والحصارات السود

كل قطارات الله

تنبح في راسي

والاصدقاء الفقراء والصعاليك

والحمقى والمجانين

كانوا ومازالوا يطالبونني،

بعيونهم الداوية

وبطونهم الخاوية

وعوايلهم الذاوية

ومصايرهم العاوية،

اي وحق “علي ابن ابي طالب”

انهم يطالبونني بكل تعاسة

وشراسة وضراوة احيانا

بحصصهم من النفط

(وبويه سعد يابويه

الحصة ضاعت ياسعد

يابووووووووويه)

* اليس كذلك ياعلي السوداني؟

* اليس كذلك ياخالد البابلي؟

* اليس كذلك ياصدام حسين؟

* أليس كذلك ياحبيبنا وصديقنا

 الله الطيب الجميل؟

(اااااااااااخ يمه يا يمممممممممه

واااااااااااخ يابويييييييييه

يتلولح يريد يطيييييييح قلبي)

وانا الياوييييييييييييييييييييل

كم انت طووويل وثقيييييييييل

ياليل اهلي العراقيييييين

 المهمومين والمحرومين والمجروحين والمذبوحين

وكم انت مظلوم ومهضوم

وملغوم ايها العراق العليل؟

كم وهم وغم ودم

قد نزفنا وزحفنا

وعرفنا وقرفنا

نحن المسبيين

ونحن المحتلين

والمستعبدين

والمستبعدين

والمهانين والنازفين

والضايعين والجايعين؟

 كم وكيف وهل واين؟

ومتى سنكون

كما نحلم

وكما نريد

وكما يليق بنا

نحن العراقيين؟

**********

قصة قصيرة

محنة ناخب

عبد الزهرة حسن حسب

 

كنا أنا وأحمد زميلين في كلية التربية / قسم اللغة العربية. بعد التخرج لم يحصل أي منا على وظيفة، شأننا شأن الآخرين.

استمرت صداقتنا بعد التخرج، يزورني في الأسبوع مرة أو مرتين لاستعارة بعض الكتب من مكتبتي.

ما عرفته عن احمد انه واثق من نفسه، صادق في قوله، وفي اذا تعهد، قليل الكلام، كلمته واحدة، ورأيه واحد يستمدهما من مصلحة الناس. محب للحياة ومؤمن بتطورها ورافض لجمودها ويردد دائماً: ان جمود الحياة قاتل لها ومفسد لمعانيها السامية.

في أحدى زياراته قال: عدم حصولي على عمل يفسد حياتي ويجعلها مملة لا طعم فيها ولا لذة أخشى ان اقوم بعمل لا أرتضيه.

- لا تكن جباناً وتفعل ما يقوم به المنتحرون الفاشلون في الحياة. ردّ عليّ بغضب واضح: 

- أنا لست جباناً وأحب الحياة، فما الذي دعاك لاتهامي بالانتحار؟! ما قصدته بقولي. أرغب العيش ميتاً في مجتمعي وأعيش حياً في المجتمعات المتحضرة التي تزخر بها مكتبتك.

- الا تعتقد ان موقفك هذا هروب من مسؤوليتك تجاه شعبك  وأنت تعلم ان غيوماً سوداً تتجمع في سماء العراق وتمنع عنا رؤية نور الشمس في وضح النهار؟

- لقد اتخذت قراري وقل ما تقل.

في زيارة احمد الأخيرة كان مضطرباً متوتر الأعصاب والتناقض واضح في أقواله . . قلت له: لا أرى فيك أحمد الذي أعرفه بشوشاً ضاحكاً حالماً. ما الأمر قل لي الحقيقية؟

- زارني أحد اصدقاء الطفولة في بيتي. رحبت به ولم أشعره باستغرابي من زيارته. ردّ عليَّ بكلمات لطيفة واكثر ودية، عززت ثقتي بنفسي وانعشت أحلامي لأن الزائر من رجالات هذا الزمان.

بدأ حديثه بالقول:

- نحن لسنا جديدين بمعرفة بعضنا البعض وكما اعرف انك تكره الحياة بدون عمل وتسعى باستمرار للحصول على فرصة عمل ولم تحصل ولكن مع هذا لا يمكن أن تعيش بدون عمل فأنت لديك القدرات الكثيرة لتنجزها بنجاح باهر.

   أخي أحمد:  ان سارت الحياة هكذا مملة وكررت نفسها على هذا المنوال، فلن تبقى اية لذة ولا سعادة فوجودك وعدم وجودك يصبح سيان.  وحينئذ لا تتعدى ملاحظاتك وآراؤك حدود ظلك.

اخي الفاضل لسنا صديقين ليوم واحد او يومين، أنا أعرفك بما فيه الكفاية، اعلم ان لك أحلام كبيرة، لكن ينبغي ان تقدم لها جهود كبيرة وإلا ستبقى على سذاجتك وبؤسك  طول العمر. الآن ليس مبكراً ان قلت ان الوقت قد حان لتحصل على فرصة عمل كي لا تعاتب نفسك وتشتكي من سوء حظك ومظلوميتك. ان كنت صادقاً مع نفسك في متابعة الحصول على فرصة عمل للوصول الى آمالك وتطلعاتك ... فهي اليوم في متناول يديك. ان تمكنت من تلقفها ستتغير كل حياتك. أنت تعلم ان بعض الفرص في الحياة تأتي مرة واحدة ولن تتكرر وإلّا فما عليك الا ان تتهيأ لها وتترصد كل الفرص التي ستتاح لك في مسيرة حياتك.

- حديثك حول حصولي على فرصة عمل جعلني أطير فرحاً ولكن قل لي ما المطلوب مني حتى يتحقق الحلم الجميل الذي سمعته؟.

- أنا مرشح الدائرة الثانية في محافظة البصرة. ولا أخفي عليك سراً لقد اتصلت بجميع الذين يحق لهم التصويت ووعدوني بالتصويت لصالحي، ووقّع كل منا المقايضة بيننا.

واصبحت استحالة عدم فوزي بالانتخابات كاستحالة بزوغ الشمس من المغرب، وهذا يعني انا عضو في البرلمان القادم،  إنْ صوّت لصالحي ستحصل على الوظيفة المناسبة لك كونك خريج جامعة.

- خانتني الشجاعة ولذت بالصمت. هذا هو سر ما تراه على وجهي من توتر واضطراب نفسي، انا لست احمد الذي عرفته أنت. بداخلي شخصان يلعبان لعبة جر الحبل، ان صوّتُ لصالح المرشح ربما احصل على بعض مغريات الحياة ولكن عليّ أن احذف من اخلاقي القيم والمبادئ والمفاهيم التي بنيت عليها حياتي، وعند ذلك سأكون دابّة معلوفة وانْ رفضتها كما يقول المرشح، (تبقَ ساذجاً بائساَ طول العمر).

  هل لك رأي؟  أتمنى ان يعزز قراري الأخير الذي اتخذته فترتاح نفسي ويزول توترها.

-  هل تعتقد ان البرلمان القادم يحقق متطلبات الحياة الكريمة للشعب العراقي ومنها حصولك على فرصة عمل. أنا اعتقد تبقى معاناتنا في الكهرباء وسيطرة الأحزاب الإسلامية على التعيين في الوظائف الحكومية ويرجع الخوف من افلاس الدولة.

  البرلمان القادم سيحسم الصراع بين المدنيين والأحزاب الإسلامية حول نوع الحكم إذ سيصوت على ان دولة العراق دولة اسلامية.

والدولة الإسلامية تحكم وفق الشريعة الإسلامية وتلغي كل ما يتعارض معها من قوانين مدنية وقرارات وتجبرك على تقبل حياة اسلافك قبل 1400 عام وتمنعك من رؤية جمال الحياة وتفرض عليك الأيمان بجمودها.

نصيحتي لك ان تضع يدك بيد الشعب وقاطع الانتخابات كي لا تكون دابة معلوفة لا ترى إلا حبل رقبتها والمعلف أمامها.

- شكرا لك لقد ارحتني، وأنهيت لعبة جر الحبل بداخلي.

*********

 

الصفحة الثانية عشر

 

إصدار

 

ماركس .. هل كان على حق ؟

 

للكاتب رضا الظاهر صدر عن دار الرواد، مؤخرا، كتابه الموسوم (ماركس .. هل كان على حق؟). والكتاب الذي صمم غلافه د. فلاح حسن الخطاط وأخرجه فنيا حسين مهدي، يتضمن 14 فصلا تقدم مساهمة الكاتب في اعادة قراءة ماركس.

من نص الغلاف الأخير نقرأ: “ينبغي أن نعود الى جوهر المنهجية الماركسية، الى الينابيع بعد أن اكتشفنا أننا ابتعدنا عن المياه الصافية .. علينا أن نقرأ ماركس، ونعيد قراءته .. أن نتأمل في راهنية الماركسية، وأن نجيب على سؤال: لماذا كان ماركس على حق؟ !”.

 

**************

 

خارج النسق.. الحديث المر

 

عبد جعفر

 

مكان ولا في الأحلام، هكذا قال لي صديقي، وهو يصف منزلا لأحد الحيتان العراقية في لندن، فكل شيء يدار بنظام (الريموت الكونترول)، قيمته لا يمكن أن يعد أصفارها الفلكية، فقراء مثلنا.

حديث صديقي أخذني إلى المقارنة مع عاملات الطابوق، خصوصا من الأرامل والمطلقات، في أطراف بغداد وغيرها، وهن منحنيات من التعب، وقد احرقت الشمس وجوههن، ويشترك معهن كل بقية العائلة من الأطفال الذين تركوا المدرسة، كي يتدبرن لقمتهن من الأجور القليلة التي يحصلن عليها، وهن يعشن في ظروف صعبة مزرية، حيث لا يوجد لديهن سكن ملائم، ولا تتوفر لهن أي خدمات صحية وهن يعملن تحت غيم السموم التي تنفذها (كور المعامل)، بالإضافة إلى فقدان الخدمات الأخرى.

هؤلاء، أقصد فئة العاملات وغيرهن من الفئات المسحوقة، لا تجد من يدافع عنها من فئات الحيتان التي تتنافس على الحكم في الانتخابات، فهي فئات منسية، اللهم سوى بالخطب والدعوات والابتهالات، التي يكررونها، من باب الضحك على الذقون.

ويظهر الحيتان الذين ينفثون سمومهم مثل، كور معامل الطابوق، في الفضائيات، لشتم ثوار انتفاضة تشرين والتلميح أن حركتهم وإسقاط حكومة المجرم عادل عبد المهدي، أتت ضمن مخطط لمعاداة العراق وفرض التطبيع مع إسرائيل. وهم يعرفون، أن من يدعي الإخلاص لقضيته الوطنية والعربية يجب أن يكون مخلصا حقا لأبناء جلدته، نظيفا، ولا يستمرئ نهب أموال شعبه، ولا يقتل أبناء وطنه، أن لا يجعل من الوطن الحديقة الخلفية لدول الجوار بحجة أنها تعطي النصيحة للحكم الفتي.

إن من يعمل على تدمير البلاد والعباد هو الذي يركض وراء التطبيع، كي يتم الإعلان رسميا عن المخفي للرابطة غير المقدسة بين فئات الحكم وحيتان الفساد والرأسمال المالي الدولي.

إن عاملات الطابوق وأطفالهن الذين تمتهن طفولتهم والمحرومات من أبسط حقوق الانسان، وكل الذين يعانون من الفقر والجوع وقلة الخدمات والأمان، ويهمهم مستقبل الوطن، سيكونون لهيب وراية الانتفاضة المقبلة، بوجه طغاة اليوم وغدا.

لقد جرب رجال الحكم، كل أسلحتهم المحرمة والمحللة.. قتلوا.. جرحوا.. اعتقلوا.. وغيبوا.. رشوا.. ما شاء لهم، بفضل نوم القضاء وغياب سلطة الدولة. ولكن كل ذلك لم يخف الناس ولم تنطفيء جذوة الانتفاضة، وجذر المقاومة للفساد والفاسدين، بدليل إحياء الذكرى الثانية للانتفاضة ليس في العراق فقط، بل في كل أرجاء العالم. ولم تسقط الرايات أو تنكسر، وأن لعلع رصاص السلطات كعادته، وجرى ضرب المتظاهرين في عدة مواقع.

وكما يقول المثل البغدادي القديم:

باب بغداد تنسد، وحلوك الناس ما تنسد

 

*************

 

على خشبة “مسرح الرافدين” اختتام “مهرجان يوسف العاني” للمونودراما

 

بغداد – طريق الشعب

بحضور الرفيق رائد فهمي سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي والرفيقين القياديين في الحزب مفيد الجزائري ورضا الظاهر، اختتمت أول أمس الثلاثاء على “مسرح الرافدين” في بغداد، فعاليات النسخة الثانية من “مهرجان يوسف العاني” للمونودراما، الذي اقامه تجمع الفرق المسرحية الأهلية.

المهرجان الذي حملت نسخته هذه اسم المخرج المسرحي سعدون العبيدي، أقيم برعاية وزارة الثقافة والسياحة والآثار وبدعم دائرة السينما والمسرح. وقد شهد المهرجان على مدى 5 أيام، عروضا مسرحية لعدد من الفرق المسرحية الأهلية.

واستهل حفل الافتتاح، يوم 1 تشرين الأول الجاري، بكلمة لرئيس تجمع الفرق المسرحية الأهلية د. صبحي الخزعلي، الذي رحب بالحاضرين من مثقفين وفنانين ومهتمين في الشأن المسرحي، وأكد ان “المسرح سيعود بتألقه الحقيقي وسيرتقي بأعمال هادفة تحاكي واقعنا”.

وانطلق الحفل بنشيد قدمته فرقة جمعية الموسيقيين العراقيين. بعدها قدمت “فرقة امتداد كروب” المسرحية، عرضا بعنوان “الحيف”، من تأليف وإخراج عقيل العبيدي، وتمثيل مرتضى باسم ونهى الحمداني وفيصل العربي.

وفي اليوم الثاني من المهرجان، قدم تجمع الفرق المسرحية الأهلية عرضا بعنوان “زهور”، من تأليف جميل الرجة علي وإخراج حسين جوير وتمثيل أزهار العسلي. أعقبه عرض بعنوان “كوابيس”، قدمته “فرقة مسرح التسعين”. وهو من تأليف علي الغزي وإخراج جاسم رسن وتمثيل علي الغزي.

وشهد اليوم الثالث عرضين مسرحين، الأول قدمته “فرقة مسرح التسعين”، بعنوان “عندما ينطق الشهداء”. وهو من تأليف د. عبد الكريم سلمان وإخراج د. كاظم عمران وتمثيل زمن علي. فيما حمل العرض الثاني الذي قدمته “فرقة الأهوار”، عنوان “احترق كالعنقاء”، من تأليف كزيزة عمر وسيناريو وإخراج نجاة نجم وتمثيل هوار فارس.

وفي اليوم الرابع، قدمت “فرقة المسرح الحر”، مسرحية بعنوان “ياسمين”، من تأليف وتمثيل موسى جاسب وإخراج ليث الأسدي. ثم قدمت “فرقة محمود أبو العباس”، عرضا بعنوان “جيثوم”، من تأليف سعد هدابي وإخراج عبد الحميد الزيدي وتمثيل حسن عبد الحميد.

وتضمن اليوم الخامس والأخير من المهرجان، عملا مسرحيا واحدا قدمته “فرقة مسرح اليوم” تحت عنوان “الفانوس”. وهو من تأليف وإخراج د. صبحي الخزعلي وتمثيل قاسم رعد وعبد الله محمد.

وتقديرا لهذا المهرجان وجهود تجمع الفرق المسرحية الاهلية قدم الرفيق مفيد الجزائري باقة زهور لرئيس التجمع د. صبحي الخزعلي.

وفي ختام المهرجان تم توزيع الجوائز وشهادات التقدير على الفرق المسرحية المشاركة.

 

****************

تفترش الأرض وتتصفح “البيان الشيوعي” هذا ما تفعله طليقة أغنى رجل في العالم

 

لوس انجلوس– وكالات

انتشرت صور للمغنية الكندية غرايمز، طليقة أغنى رجل في العالم، إيلون ماسك، وهي تجلس على الرصيف في أحد شوارع لوس أنجلوس وتقرأ كتابا لكارل ماركس.

ورصدت عدسات المصورين غرايمز، التي انفصلت مؤخرا ، أغنى رجل في العالم بثروة تقدر بـ200 مليار دولار، يوم الجمعة في وسط مدينة لوس أنجلوس وهي تتصفح كتاب “البيان الشيوعي”.

ومن الواضح أن غرايمز ليست غريبة عن الشيوعية، فقد حيرت متابعيها في “تيك توك” في حزيران، عندما اعتبرت أن الذكاء الاصطناعي هو “أسرع طريق للشيوعية”.

 

**************

 

فاروق بابان .. سلامات

 

رفيقنا الشيوعي الجسور فاروق بابان ، الصوت العالي لحزبه ورفاقه وسط الجماهير الواسعة ، يخوض منذ اسابيع معركة مشتدة مع المرض الخبيث.

الهجوم المتصاعد يهدّ قواه ، لكن أبا عامر لم يفقه يوما في لغة الاستسلام .. لهذا يقف اليوم كذلك شجاعا صامدا ومتحديا.

هي معركة غير متكافئة ، ونحن جميعا نتابعها مصفقين للباسل الصامد أبي عامر.

فاروق بابان .. سلمتَ ، نتطلع الى قيامك مجددا لنشدّ على يديك الطيبتين القويتين.

“طريق الشعب”

 

******************

أزمة المياه في العراق

 الواقع والآفاق

 

بغداد – طريق الشعب

يضيّف “منتدى رواد المتنبي” الثقافي، غدا الجمعة، المهندس الاستشاري والناشط البيئي جاسم الأسدي، ليقدم محاضرة بعنوان “أزمة المياه في العراق.. الواقع والآفاق”.

تبدأ المحاضرة في الساعة الحادية عشرة صباحا على “قاعة علي الوردي” في المركز الثقافي البغدادي.

والدعوة عامة.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

في مدينة الثورة.. ندوة نسوية عن “مقاطعة الانتخابات”

 

بغداد – طريق الشعب

نظم منتدى الام والطفل في محلية الثورة للحزب الشيوعي العراقي ندوة للتثقيف بموقف الحزب حول مقاطعته للانتخابات.

وشارك في الندوة مجموعة من نساء المدنية، تحدثت فيها الرفيقة اخلاص حميد مديرة المنتدى عن موقف الحزب من المشاركة في الانتخابات المقبلة.

وقالت الرفيقة حميد: ان “الحزب ليس ضد العملية الانتخابية الديمقراطية النزيهة وانما ضد اعادة تدوير نفس الوجوه من القوى السياسية ذات النهج المحاصصاتي، ونحن نريد دولة مدنية ديمقراطية تسودها العدالة الاجتماعية”.

وعرضت حميد الشروط التي يطالب بها الحزب من اجل اجراء الانتخابات الحرة والنزيهة.

وفي ختام الندوة، جرى توزيع منشورات “طريق الشعب” وفولدرات حملة مقاطعة الانتخابات.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

شبيبة نينوى تستذكر نجوم الكرة العراقية

الموصل – طريق الشعب

احتضن “ملعب رومنسينو” في ناحية بعشيقة بمحافظة نينوى، أخيرا، مباراة كرة قدم سباعية ودية بين فريقي فرعي اتحاد الشبيبة الديمقراطي العراقي في بعشيقة والموصل.

وجاءت هذه المباراة التي شاهدها جمهور من محبي كرة القدم، استذكارا لنجوم الكرة العراقية الذين رحلوا إثر إصابتهم بفيروس كورونا، مثل أحمد راضي وناطق هاشم وعلي هادي.

وقد أسفرت المباراة التي أدارها طاقم تحكيمي مكون من فرحان وفادي بشار، بفوز فريق شبيبة بعشيقة على نظيره بـ 3 أهداف مقابل هدف واحد فقط.