اخر الاخبار

الصفحة الاولى

على طريق الشعب

منظومة انتخابية بديلة

مطلب مستحق

مضى عام أو يزيد على تحديد موعد الانتخابات المبكرة، بقي خلاله المنتفضون والمحتجون والملايين من أبناء شعبنا، خصوصا الكادحون والمحرومون، يتطلعون الى اجراءات فعالة تساعد في اخراج البلاد من أزمتها البنيوية المتفاقمة، وتوفر بيئة سليمة لاجراء انتخابات نزيهة وعادلة. انتخابات تمنح الناخبين فرصة التعبير عن ارادتهم الحرة في اختيار ممثليهم الوطنيين الحقيقيين، وتحقق التغيير المنشود الذي عبرت عنه الانتفاضة والاسناد الشعبي الواسع لها.

فما الذي اتخذته القوى المتنفذة من اجراءات؟

لقد بذلت، وهي التي تخشى التغيير، كل ما في وسعها لضمان ديمومة سيطرتها على السلطة ومواقع النفوذ، والحفاظ على امتيازاتها، وعرقلة كل ما يمكن أن يضع البلاد على سكة التغيير الحقيقي.

وفي السياق ذاته راحت الحكومة (السابقة والحالية) تتخذ اجراءات معاكسة، تتوافق مع نهج القوى المتنفذة، ساعية عبرها الى تفكيك ساحات الاحتجاج، سواء بالقمع السافر او بالتشويه الاعلامي او بثنائي التهديد والاغراء. وبالفعل شهدنا خلال الفترة المنصرمة عمليات اغتيال نفذها مجرمون بملء الحرية وبدم بارد، وبجانبها تواصلت الضغوط على المنتفضين، واستمر التسلل الى صفوفهم، وافتعال تشكيلات ملفقة من قبل أحزاب متنفذة. هذا فضلا عن انفاق المال السياسي بصورة غير محدودة.

وظل هذا كله يتواصل بشكل منظم وممنهج، منذ اعلان الحكومة موعد اجراء الانتخابات حتى اليوم.

وفي الوقت ذاته تواصل التسويف المقصود للنقاش حول قانون الانتخابات، حيث  لم يعقد مجلس النواب خلال أشهر مديدة أي اجتماع لاجراء المناقشة، بذريعة وباء كورونا. غير أن الدافع الواضح لذلك كان اضعاف الحماس الشعبي، واللعب على تعب المحتجين، في مسعى لاشاعة أجواء اليأس والاستسلام.

من جانب ثانٍ سبق لحزبنا أن نبه الى سلبيات اعتماد نظام الدوائر المتعددة الصغيرة. وأشرنا في هذا السياق الى أن اعتماد القائمة الواحدة المفتوحة والباقي الأقوى في توزيع المقاعد، معبر أفضل عن رأي شعبنا بكل مكوناته، وينسجم مع الرغبات والدعوات الى تجسيد مبدأ المواطنة. كما أن اعتبار العراق دائرة واحدة (أو على الأقل المحافظة دائرة واحدة) يمثل الطريقة المثلى لتجسيد مبدأ مشاركة المرأة بنسبة لا تقل عن 25 في المائة.

وفي سياق الصراع على موضوع الدوائر الانتخابية وحجمها، تم تقطيع الدوائر بشكل اعتباطي لتلبي مصالح الكتل المتنفذة.

كما ان من المآخذ على قانون الانتخابات أن المرشح يمكن أن يفوز بنسبة هزيلة، ما يرجح حظوظ القوى والتشكيلات المحلية التقليدية والعشائرية، فضلا عن قوى الأحزاب ذات البنى التحتية والتشكيلات المتفوقة على قوى الاحتجاج، ناهيكم عن المال السياسي وتحكم المتنفذين به واستخدامهم إياه لمارسة ضغوطهم ولتحقيق مآربهم، كذلك وجود السلاح المنفلت. 

وبخصوص العملية الانتخابية هناك أيضا موضوع البطاقة البايومترية، والبطاقات الألكترونية المؤقتة القابلة للتغيير، والوضع المأساوي الذي يعاني منه النازحون والمهجرون، والذي جرى استخدامه على الدوام كوسيلة من جانب القوى والأحزاب المتنفذة في عمليات الابتزاز والاغراء وكسب الأصوات. اضافة الى امكان استخدام التصويت الخاص من جانب من يتمتع بحظوظ لاستغلال هذا الموضوع.

وفي الوقت نفسه يطرح السؤال: ما الذي قدمته مفوضية الانتخابات ؟

صحيح أنه جرى تغييرها وجيء بقضاة لعضويتها، غير أن اختيارهم لم يكن بمعزل عن منهج المحاصصة. وما زالت حتى الدوائر والحلقات الوسطى من المفوضية ومراكزها في المحافظات خاضعةلأحزاب المحاصصة. وعلى الرغم من أن المفوضية حددت بعض الضوابط وقامت باجراءات معينة، لكنها لم تستطع تقديم شيئ في القضايا المركزية الأساسية، خاصة في تطبيق قانون الأحزاب، وبشأن التنظيمات المسلحة خصوصا، والكشف عن مصادر التمويل، ووضع سقف أعلى للانفاق، والذي أعلنت أنها عاجزة عن القيام به. كما أنها حددت لاحقا تواريخ واجراءات ادارية بشأن المشاركة في الانتخابات، بطريقة تنطوي على تجاوز صارخ على حقوق الأحزاب. 

لقد اتخذ حزبنا موقفه الواضح منذ البداية، وحدد تقرير اللجنة المركزية للحزب الصادر في حزيران 2020 الشروط التي رأتها ضرورية لاجراء انتخابات حرة ونزيهة وعادلة، تكون فاتحة لتغيير حقيقي. ومن دون ذلك ستؤدي الأوضاع الى تفاقم السخط، وتزايد أعداد فاقدي الثقة بالانتخابات والعازفين عن المشاركة فيها، ما ينزع الشرعية السياسية والتمثيلية والأخلاقية عن المؤسسات التي تنتخبها، في ظل تسلط منظومة المحاصصة والفساد ونهجها المدمر، ولّاد الازمات والمآسي.

***********

تعديل مفردات التموينية يلهب الأسعار!

تقشف جديد في سلة الفقراء الغذائية

بغداد ـ نورس حسن

يقاسي كثير من المواطنين من ارتفاع أسعار المواد الغذائية في الأسواق، برغم قرار مجلس الوزراء، في وقت سابق، دعم سلة مفردات البطاقة التموينية، بإضافة مقدرات جديدة، لكنها قلصت أخرى، الامر الذي انعكس سلبا معيشة الأسر الفقيرة وذوي الدخل المحدود. ومؤخرا، شهدت أسعار بعض المواد الغذائية، لا سيما الطحين والسكر، ارتفاعا ملحوظا، على أثر تقليص كمياتها ضمن الحصة التموينية، التي شهدت اضافة عدد من البقوليات ومعجون الطماطم.

نوعيات رديئة

نوال حسن (ربة بيت) تقول لـ”طريق الشعب” ان أغلب العوائل لم تعد تعتمد في سد متطلباتها الغذائية على مفردات الحصة التموينية، لأن اغلبها ذات نوعية رديئة، بخاصة مادتي الرز والطحين.

وتضيف حسن أنها تعمل على شراء اغلب المواد الغذائية من الأسواق التجارية، لكنها لمست مؤخرا ارتفاع الأسعار مقارنة بالشهر الماضي، بخاصة مادة الطحين، التي تؤكد المواطنة انها “سيّالة”، ولا يمكن صناعة الخبز منها.

وعقبت المتحدثة على تقليص حصة الفرد من مادة السكر وتعويضها بمواد اخرى، قائلة: ان “التجارة حرمت الناس من مادة ضرورية، وعوضتها بمواد ثانوية، لا يجد المواطنون صعوبة في توفيرها من الاسواق.

أسعار الطحين ترتفع

بدوره، يشكو ضياء عبد الله (صاحب مخبز) من ارتفاع أسعار مادة الطحين المستورد في الاسواق.

وقال عبد الله لـ”طريق الشعب”، ان الارتفاع المفاجئ في أسعار الطحين، اضطرته الى “تقليص حجم الصمونة من 140 الى 120 غراما”، مبينا أن سعر كيس الطحين ارتفع الى 50 الف دينار، بعد أن كان بـ 37 الفاً.

ويستهلك عبد الله طحيناً مستوداً في مخبزه، بسبب أن “المنتج المحلي ذو نوعية رديئة”.

غياب القوة الرادعة

وعلى أثر التقليص الوزاري، ارتفع سعر كيس السكر من 30 الى 48 الف دينار، لكل 50 كيلو. اما مادة الرز فبسبب النوعية الرديئة التي توزع في الحصة التموينية، واقتراب شهر محرم، فقد ارتفع سعرها من 40 الى 50 الف دينار للكيس الواحد، فضلا عن ارتفاع اسعار البقوليات بصورة عامة، منها مادة العدس التي كانت تباع بـ1500 دينار، بينما تباع اليوم بـ 2500 الف للكيلو الواحد.

وتعليقا على ذلك يقول محمد محمود (صاحب محل لبيع المواد الغذائية)، ان “الجشع والاستهانة بالقوانين وضعف القوات الرادعة هي الاخرى ساهمت كثيرا في تعزيز عمل المافيات التجارية، وبالتالي عدم السيطرة على اسعار السوق، التي يقع ضحيتها في الغالب المواطن البسيط”.

الوكلاء ينأون بأنفسهم

وترفض عزيزة هادي (صاحبة وكالة غذائية رسمية) تحميلها المسؤولية تقليص مادة السكر من قبل المواطنين، قائلة ان “اغلب المواطنين فضلوا تسلم مادة السكر بواقع كيلو غرام واحد لكل فرد”، مؤكدة انهم يطالبونها بزيادة كمية السكر الى 2كيلو مقابل عدم تسلم مادة معجون الطماطم.

التجارة بانتظار غطاء ماليا

ولتأمين السلة الغذائية، كل شهر، على مدار عام كامل، لا بد من 3 تريليونات و 300 مليار دينار، بحسب المتحدث باسم وزارة التجارة محمد حنون.

وقال حنون لـ”طريق الشعب”، ان وزارته “تعمل جاهدة لتعزيز مفردات البطاقة التموينية على مدار عام، الا ان قلة التخصيصات المالية حالت دون تنفيذ ذلك”. وأكد حنون، ان الوزارة قدمت موازنة كاملة الى وزارة المالية لدعم وتعزيز مفردات البطاقة التموينية “وننتظر رد الوزارة”.

التحايل على المواطنين

من جهته، رأى الخبير الاقتصادي، حازم هادي، ان “الجهات المعنية تتحايل على المواطنين عبر تقليص مادة رئيسية، وتزويدهم باخرى ثانوية”.

وقال هادي في تصريح لـ”طريق الشعب” ان “ضعف الرقابة التجارية في الاسواق ساهم بشكل كبير في استغلال المواطنين”، منبها الى ضرورة تعزيز الجهاز الرقابي التجاري وتحصينه بقوى رادعة لمنع مافيات رفع الاسعار في الاسواق من استغلال الفقراء.

****************

بلاغ صادر عن اجتماع سكرتاريي

منظمات الحزب الشيوعي العراقي خارج الوطن

بغداد – طريق الشعب

عقد سكرتاريو منظمات الحزب الشيوعي العراقي خارج الوطن اجتماعاً يوم ‏4 آب 2021 بحضور الرفيق رائد فهمي سكرتير اللجنة المركزية للحزب وعدد من الرفاق أعضاء المكتب السياسي واللجنة المركزية، والرفيقين مسؤولي مكتب اعلام الحزب ولجنة العمل الفكري في الخارج. وقدم المشاركون في الاجتماع مداخلات عديدة عبّرت عن الارتياح الواسع الذي لقيه اجراء الاستفتاء الحزبي العام لأعضاء الحزب ومنظماته لتحديد الموقف من المشاركة في الانتخابات، والذي يعتبر ممارسة ديمقراطية متميزة في الحياة السياسية.

ص2

******************

فهمي يعلق على استخدام موارد الدولة في الدعاية الانتخابية

بغداد – طريق الشعب

اكد سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي الرفيق رائد فهمي، ان “استخدام المواقع الحكومية في الدعاية الانتخابية، يتم بأشكال مختلفة”، مشيرا الى ان حديث رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي عن هذا الموضوع ينبئ بوجود أدلة ومعلومات يمتلكها بهذا الخصوص.

ص3

*******************

راصد الطريق

هل يُقرأ الكتاب من عنوانه ؟

ذكرت تقارير إعلامية الجمعة ان لدى مفوضية الانتخابات  4 ملايين بطاقة انتخابية لم يتسلمها أصحابها.

ولغرض تقدير أهمية هذا العدد من البطاقات، نذكّر بان نحو ١٧ مليونا من اصل ٢٥ مليون مواطن يحق لهم الانتخاب، أي ما يزيد قليلا على نصف الناخبين، قد راجعوا مكاتب المفوضية وقاموا بتحديث بطاقاتهم بيومتريا، وان حوالي 13 مليونا منهم فقط استلموا بالفعل بطاقاتهم المحدثة.

 في الوقت نفسه اعلن عدد من القوى والأحزاب والكتل السياسية مقاطعته مع جمهوره لهذه الانتخابات، والامر مرشح للتوسع بالنظر الى تزايد القناعة بان البيئة السياسية والتشريعية والامنية المناسبة غير متوفرة، في حين يبقى كاتم الصوت يفعل فعله ويحصد الارواح البريئة للناشطين والمحتجين، وآخرهم المتظاهر الواسطي قاسم بهلول التميمي، الذي تعرض الليلة قبل البارحة الى محاولة اغتيال آثمة في الكوت، نقل إثرها الى المستشفى!

بعد هذا كله وغيره، هل صحيح ما يصرح به البعض من ان الانتخابات القادمة ستكون بوابة نحو التغيير المنشود؟ هل هي ياترى تتمتع فعلا بالمواصفات وتنطبق عليها الشروط، التي كانت انتفاضة تشرين وحركة الاحتجاج قد حددتاها، ومعهما جماهير الشعب؟

**************

الصفحة الثانية  

نائب: “صوتك مقابل الخدمات” في المناطق المحررة

بغداد ـ وكالات

قال النائب مضر الكروي، أمس الاحد، إن الكاظمي تعهد بمنع الاستغلال السياسي لمشاريع المناطق المحررة، من قبل الاحزاب المتنفذة.

وقال الكروي في تصريحات صحفية، إن “تقارير مهمة رفعت الى مكتب رئيس مجلس الوزراء، تبين وجود استغلال واضح للمشاريع الممولة من خزينة الدولة، من قبل احزاب وقوى متنفذة، تعمل على استثمارها في كسب الاصوات الانتخابية من خلال استغلال معاناة الناس، واعتماد مبدا الخدمة مقابل الصوت”. واضاف أن “مشاريع ديالى وثلاث محافظات محررة اخرى سيعاد النظر فيها من خلال لجنة تقييم عليا من مجلس الوزراء، من اجل منع اي استغلال للمشاريع، وترك تنفيذها للدوائر ذات العلاقة، بعيدا عن الاستغلال السياسي الذي أصبح للأسف ظاهرة تعكس سطوة الاحزاب وتغلغلها في المؤسسات الحكومية، ناهيك عن وجود حكومات محلية اصبحت اداة بيد القوى السياسية من خلال تسخير الامكانيات في دعم مرشحيهم”. واشار الى ان “الكاظمي تعهد بمنع استغلال مشاريع المناطق المحررة في لقاءاتنا المتكررة معه مؤخرا، وسيتخذ سلسلة اجراءات حاسمة في هذا الصدد في الاسابيع المقبلة، وستكون هناك عقوبات بحق المسؤولين التنفيذين الذين يثبت تعاطيهم مع ملف دعم احزاب وقوى بالمشاريع الخدمية التي هي ملك لكل الاطياف وليس للأحزاب”.

****************

اضاءة

النظام الرئاسي

هل هو المخرج ؟!

محمد عبد الرحمن

منذ فترة وبعض القوى والأحزاب والكتل والشخصيات السياسية، واكثرها من المتنفذة التي حكمت البلاد منذ ٢٠٠٥ ولحد الان، تقدم  بين الفينة والأخرى، لا سيما عند اشتداد الضغوط عليها، تصورات واجتهادات لـ “انقاذ” البلد من أزماته واستعصاءاته السياسية وتوتراته الاجتماعية واخفاقاته الامنية، التي كانوا هم قبل غيرهم المتسببين فيها.

ومن تلك الاجتهادات ادعاء بعضهم ان لا مخرج للبلاد من دوامة الأزمات، الا بالانتقال الى النظام الرئاسي، ما يعني الغاء النظام البرلماني المقر وفقا للدستور، المصادق عليه سنة ٢٠٠٥ .

 منذ الوهلة الأولى لا تبدو تلك المواقف الا هروبا الى امام  من استحقاقات ملحة آخذة بالتبلور منذ سنين، ولعل ارهاصاتها الأولى جاءت بعد تظاهرات شباط ٢٠١١، وفي ما تلاها وصولا الى انتفاضة تشرين ٢٠١٩، واستمرار الحركة الاحتجاجية حتى اليوم بشكل او بآخر.

فهل حقا فشل النظام البرلماني في بلدنا ؟ وهل هو فعلا وراء الازمات الطاحنة التي يعيشها البلد، فلا فكاك منها .. وكلما خفتت احداها اشتد اوار أخرى؟

علينا القول ان المأزق حقيقي، وان الكثير من القوى خاصة المتنفذة هي في حيص بيص، ولم تعد مواقفها تقنع حتى أوساطا قريبة منها، ناهيكم عن غالبية بنات وأبناء الشعب الذين ازدادت الهوة بينهم وبين الحاكمين وأصحاب القرار.

وفي رأينا ومعنا كثيرون ربما، ان المأزق ليس في النظام البرلماني، او في الدستورعلى ما فيه من ثغرات ونواقص وكون بعض مواده حمالة أوجه، ولكن في المنهج الذي بدأه المحتلون واستمرأته  القوى المتنفذة، كونه يخدم مصالحها ويديم نفوذها وهيمنتها، ويوفر لها احتكار ما تدعيه من تمثيل مكوناتي . وهنا يدور الحديث عن منهج المحاصصة والطائفية السياسية تحديدا، والذي هو ولّاد للازمات ليس في بلدنا فقط، بل حتى في البلدان الاخرى التي ابتليت به .

وتتوجب الإشارة الى ان توجهات مثل هذه القوى بشأن النظام الرئاسي مبهمة وغير واضحة، وأخذا بنظر الاعتبار طبيعة وبيئة ومنهجية القوى المتبنية لذلك، وخلفياتها البعيدة أصلا عن الممارسة والحياة الديمقراطيتين، فان الدعوات الى نظام رئاسي قد تقترن بذهنية الحاكم الفردي المطلق، والبعض جرب بالملموس وممارساته الفعلية ليست بعيدة عن ذلك.

وهنا يبرز سؤال آخر: هل مثل هذه الدعوات هي رد فعل على استحقاقات رفعتها انتفاضة تشرين والعديد من القوى والأحزاب المدنية والديمقراطية، والمطالبة الشعبية الواسعة بضرورة التغيير، والذي غدا حاجة ملحة وضرورة قصوى، لإنقاذ بلدنا من الانزلاق الى الهاوية؟

ان الحذر واجب ازاء طروحات هذا البعض ومعاركه الدونكيشوتية، التي يسعى من خلالها الى حرف الانتباه وتشتيت الجهد وتضييع البوصلة، التي يفترض بعد تجربة الـ ١٨ سنة الماضية ان تركز على اهداف واضحة ملموسة، أساسها التغيير .. الذي يتوجب فهمه على انه ليس ترقيعا وتغييرا لهذا المسؤول او ذاك، وفتح ملفات فساد معينة، بل هو أساسا وفِي الجوهر تغيير في المنهج والسلوك والأداء ونمط التفكير، وانه يطول الشخوص ايضا.  وهذا ما لا يريده المتنفذون، الساعون بكل وسيلة الى استمرار احتكارهم السلطة  وتحكمهم بها.

******************

بلاغ صادر عن اجتماع سكرتارييها

منظمات الحزب الشيوعي العراقي خارج الوطن

عقد سكرتاريو منظمات الحزب الشيوعي العراقي خارج الوطن اجتماعاً يوم ‏4 آب 2021 بحضور الرفيق رائد فهمي سكرتير اللجنة المركزية للحزب وعدد من الرفاق أعضاء المكتب السياسي واللجنة المركزية، والرفيقين مسؤولي مكتب اعلام الحزب ولجنة العمل الفكري في الخارج.

وشارك في اعمال الاجتماع ممثلو منظمات الحزب في السويد، المانيا، بريطانيا، هولندا وبلجيكا، الدانمارك، كندا، استراليا، النرويج، هنغاريا، روسيا، فنلندا، النمسا، إيطاليا، بولندا، بلغاريا، رومانيا. وتعذر حضور منظمات اخرى لأسباب تقنية.

وبعد دقيقة صمت استذكارا للرفاق والأصدقاء الذين رحلوا عنا مؤخراً، قدم الرفيق فهمي مداخلة سياسية تركزت حول تطورات الوضع في البلاد، وخصوصاً حيثيات وأبعاد وأصداء قرار الحزب بمقاطعة الانتخابات البرلمانية المقبلة والتحديات التي تواجه الحزب في الفترة المقبلة، ومتطلبات الارتقاء بعمل منظماته والمساهمة النشيطة في النضال الشعبي من اجل تحقيق التغيير المنشود بالخلاص من منظومة المحاصصة والطائفية السياسية والفساد وارساء مقومات الدولة المدنية الديمقراطية، دولة المواطنة وحقوق الانسان، والعدالة الاجتماعية. 

وقدم المشاركون في الاجتماع مداخلات عديدة عبّرت عن الارتياح الواسع الذي لقيه اجراء الاستفتاء الحزبي العام لأعضاء الحزب ومنظماته لتحديد الموقف من المشاركة في الانتخابات، والذي يعتبر ممارسة ديمقراطية متميزة في الحياة السياسية. كما تناولت المداخلات مهمات منظمات الحزب خارج الوطن في تقديم المزيد من الدعم الفاعل لنضاله، وتصعيد التضامن مع الحراك الاحتجاجي ومطالبه العادلة، وتعزيز العلاقات مع الاوساط المدنية والديمقراطية. عقّب بعدها الرفيق سكرتير اللجنة المركزية بمزيد من الإيضاحات. كما أشار الى التحضيرات الجارية لعقد المؤتمر الوطني الحادي عشر للحزب.

وفي نهاية الاجتماع وجه المجتمعون رسالة تقدير وتهنئة للرفاق العاملين في صحافة وإعلام الحزب بمناسبة الذكرى السادسة والثمانين لعيد الصحافة الشيوعية.

*******************

الاحتجاجات تتصاعد ضد اغتيال الناشطين والدعاوى الكيدية

بغداد ـ طريق الشعب

تصاعدت وتيرة الاحتجاجات الشعبية بوتيرة متسارعة، في محافظتي واسط وذي قار، على خلفية محاولة اغتيال احد المتظاهرين في الكوت، وملاحقة الناشطين في الناصرية.

ويتواصل الحراك الاحتجاجي المطالب بتوفير الخدمات وفرص العمل في عدد من المحافظات.

غضب في واسط

وفي محافظة واسط، تظاهر العشرات من المواطنين، وسط مدينة الكوت، احتجاجا على محاولة اغتيال الناشط المدني قاسم بهلول.

وقال مراسل “طريق الشعب”، ان “العشرات من المتظاهرين قطعوا شارع النسيج الرئيسي، وسط مركز المدينة بالإطارات المشتعلة، احتجاجا على استمرار استهداف الناشطين، من قبل عناصر خارجة عن القانون”.

وأضاف ان “المتظاهرين طالبوا ببسط الامن في المحافظة، وحصر السلاح في يد الدولة، ومحاسبة الخارجين عن القانون”، مشيرا الى ان “المحتجين شددوا على ضرورة كشف الجناة وتقديمهم للقضاء”.

وتعرض الناشط المدني قاسم بهلول، صباح يوم أمس، الى رشقات من سلاح شخص مجهول، ادت إلى إصابته بأماكن متفرقة من الجسم، نقل على أثرها إلى أحد المستشفيات في مركز مدينة الكوت.

تصعيد في الناصرية

من جانبهم، قطع محتجون مداخل ساحة الحبوبي، وسط مدينة الناصرية، بالإطارات المحترقة، في تصعيد احتجاجي يطالب بإطلاق سراح عدد من النشطاء المحتجزين.

وذكر مراسل “طريق الشعب”، أن “التصعيد الاحتجاجي يأتي على خلفية عدم تحقيق وعود حكومية بإطلاق سراح الناشط المحتجز فلاح الزيادي، وكذلك اسقاط جميع الدعاوى القضائية بحق المتظاهرين”، مشيرا الى “استمرار التصعيد في المحافظة، لحين الاستجابة الى مطالبهم”.

وقطع العشرات من أهالي منطقة المصيفي في قضاء الرفاعي شمال محافظة ذي قار، الطريق العام الرابط بالعاصمة بغداد، بواسطة الإطارات المحترقة، احتجاجا على تردي الخدمات في منطقتهم.

وأشار المتظاهر علي حمزة الى ان “الأهالي يعانون من انقطاع الماء وتهالك الشوارع”.

وتأتي تظاهرة أهالي المصيفي على أثر عدم شمول منطقتهم بالتبليط والخدمات الأخرى.

تظاهرات كبيرة في بابل

وشهدت مدينة الحلة ـ مركز محافظة بابل ـ تظاهرات تطالب بمحاكمة من يثبت تورطه بعمليات فساد مالي واداري من المسؤولين.

ودعا المتظاهرون، القضاء الى “اتخاذ إجراءات لازمة لمحاكمتهم”.

وأفاد مراسل “طريق الشعب”، بان “المحافظة شهدت تظاهرات موحدة شملت مدينة الحلة وعددا من الاقضية والنواحي، للمطالبة بوقف التراجع الكبير في الواقع الخدمي عبر محاسبة ومحاكمة من يثبت تورطه بملفات فساد مالي واداري بحق المال العام”.

مطالب خدمية في الكوفة

وفي السياق، تظاهر عدد من أهالي الكوفة في محافظة النجف، مطالبين بإنهاء تدفق الانبوب الخاص بالمياه الثقيلة نحو شط الكوفة. وبيّن مراسل “طريق الشعب”، احمد عباس، ان “المتظاهرين رفضوا التسويف والمماطلة بتنفيذ المشروع من قبل الحكومات المحلية المتعاقبة على المحافظة”. يشار الى ان المطالبات مستمرة من قبل الأهالي، منذ اكثر من عام من اجل انقاذ الاهالي من هذه السموم.

تظاهرات للعقود في البصرة وبغداد

الى ذلك، نظم عدد من أصحاب العقود في دائرة صحة البصرة، وقفة أمام مبنى الدائرة، احتجاجا على تخفيض رواتبهم.

واكد المتظاهر اكرم قاسم لـ”طريق الشعب”، ان “قيمة العقد المبرم مع أصحاب العقود هو 300 الف دينار، إلا انه وبعد قدوم لجنة من وزارة الصحة لتوحيد الرواتب تم تقليص مبالغها إلى 200 ألف”، لافتا إلى أن “المبلغ لا يكفي لتغطية متطلبات عوائلهم خاصة ان اغلبهم من الكادحين”.

وتظاهر العشرات من اصحاب العقود في مستشفى الموانئ، مطالبين بصرف مستحقاتهم المالية المتأخرة، وتثبيت من لديه خدمة خمس سنوات.

في المقابل، تظاهر عدد كبير من أصحاب العقود في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي امام مقر الوزارة في بغداد، مطالبين بتثبيتهم على الملاك الدائم.

ونظم عدد من نشطاء المجتمع المدني، وقفة تضامنية، في ساحة الفردوس بمناسبة مرور سبع سنوات على الابادة الايزيدية، من قبل عصابات داعش الإرهابي.

*****************

تعزية

الرفيق العزيز حيدر مثنى والعائلة الكريمة المحترمون

تلقينا بأسف وألم خبر وفاة العم العزيز كامل مثنى عداي (ابو فوزي) بعد اصابته بالوباء اللعين.

في هذه المناسبة نتوجه اليكم جميعا بالمواساة الحارة، راجين لكم الصبر الجميل.

وللفقيد الراحل طيّب الذكر ودائمه.

المكتب السياسي

للحزب الشيوعي العراقي

8/8/2021

******************

تعزية

الى الرفيق العزيز عزة كريم جبر “ ابو باسل” والعائلة الكريمة

ببالغ الأسى والالم تلقينا نبأ وفاة الرفيق سعيد كريم جبر “ ابو تعويض” بعد معاناة مع المرض لم يمهله طويلا.

انخرط الرفيق “ابو تعويض” منذ سبعينيات القرن الماضي في صفوف حزبنا الشيوعي ، وظل مخلصا ومتفانيا وحريصا على خدمة قضايا واهداف الحزب وتطلعات جماهير شعبه، وبعد سقوط النظام الديكتاتوري في 2003 ساهم بشكل نشط  في اعادة بناء منظمة الحزب في مدينته الثورة ببغداد.

كان الرفيق ابو تعويض وهو على فراش الوداع متمسكا بالحزب ومساهما في تنفيذ سياسته.

تعازينا الحارة ومواساتنا الصادقة والصبر والسلوان للرفيق ابو باسل وعائلته الكريمة ولكل محبي للرفيق “ابو تعويض”..

والذكر الطيب للرفيق الفقيد سعيد كريم جبر ..

المكتب السياسي

للحزب الشيوعي العراقي

7/8/2021

*******************

الصفحة الثالثة

مطالبات بالحد من استغلال موارد الدولة انتخابياً

رائد فهمي: اتخاذ اجراءات اكثر حزما وعدم الاكتفاء بالتحقيق

متابعة ـ طريق الشعب

اثار اعلان رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، البدء بالتحقيق في مزاعم استغلال وزراء في حكومته لموارد الدولة بالحملات الدعائية للانتخابات البرلمانية المبكرة المقررة في تشرين الأول المقبل، ردود فعل سياسية مختلفة. مراقبون وسياسيون للشأن الانتخابي اكدوا ان استغلال موارد الدولة انتخابياً ليس بالجديد، لكن اثارته هذه المرة من قبل اعلى جهة تنفيذية، تؤكد ضرورة ايقاف هدر الموارد لصالح جهات سياسية متنفذة.

وقال المراقبون، ان هناك نفوذا كبيرا تملكه الأحزاب المتنفذة، ويجري استغلال المؤسسات الخدمية التي من المفترض انها مخصصة للمواطن الفقير.

وأعلن الكاظمي خلال الاجتماع الأسبوعي للحكومة، الثلاثاء الماضي، وفقا لبيان نقله مكتبه الاعلامي، أن “هناك شكاوى عن استغلال موارد الدولة في الحملات الانتخابية ،من قبل وزراء مرشحين أو مسؤولين لديهم نفوذ في الدولة”.

أشكاله مختلفة

من جهته، اكد سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي الرفيق رائد فهمي، ان “هذا الاستخدام للمواقع الحكومية في الدعاية الانتخابية، يتم بأشكال مختلفة”، مشيرا الى ان حديث رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي عن هذا الموضوع تنبئ بوجود أدلة ومعلومات يمتلكها بهذا الخصوص.

وحثّ الرفيق فهمي، في تصريح لوكالة بغداد اليوم، وتابعته “طريق الشعب”، الحكومة على اتخاذ اجراءات اكثر حزما، وعدم الاكتفاء بالتحقيق، لوجود اشكال أخرى من استخدام موارد الدولة في الدعاية الانتخابية، من قبل اطراف غير الوزراء، منهم أعضاء في مجلس النواب، من الذين يذهبون الى مناطقهم ويقومون في فترة الدعاية الانتخابية بأعمال خدمية تصور على أنها إنجازات تحسب لهم، مبينا أن “هذه الاعمال التي يقومون بها مثل تبليط الشوارع وغيرها هي أمور اقرتها الموازنة والسياسات العامة للبلد”.

وأضاف فهمي، أن “ما قام به الكاظمي هو جزء من الملاحظات الجديّة بمدى نزاهة الانتخابات ومدى تأثيرها على إرادة الناخب، واستخدام المال السياسي الذي يسير بشكل مكشوف”.

وأشار سكرتير الحزب الى ان “هناك فقرات في قانون الاحزاب لم تطبق مثل الكشف عن مصادر تمويل الأحزاب، في مقابل ان المفوضية اقرت انها غير قادرة على وضع سقوف للإنفاق، بادعاء انها غير قابلة للتنفيذ”.

وتابع ان “التزوير المتوقع بالانتخابات قائم؛ اذ ان كل المؤشرات تشير لشراء البطاقات، رغم ان هناك إجراءات من قبل المفوضية، فضلا عن وجود سيطرة على مكاتب المفوضية من ناحية التأثير لأحزاب وقوى مختلفة”.

تفعيل العقوبات

وفصّل الخبير القانوني علي التميمي، شروط الدعاية الانتخابية وقانون الانتخابات التشريعية، ومنع استخدام موارد الدولة، مشيرا الى ان قانون الانتخابات الجديد رقم  9 لسنة 2020 عالج الدعاية الانتخابية، ابتداء من المادة 22 إلى المادة 37 بتفاصيل وشروط منها ان يحدد موعدها بقرار من المفوضية وأماكن الدعاية وعدم استغلال موارد الدولة وابنيتها، ومنع إعطاء الهدايا.

وقال التميمي، ان “المواد 32 إلى 36 اوقعت عقوبات جسدية وغرامات تراوحت بين الحبس لمدة سنة وغرامة 25 مليون دينار كحد أعلى تطال حتى الكيانات وحتى ممكن الاستبعاد”، مشيرا الى انه يراد من المفوضية منع الشحن الطائفي واستبعاد كل كيان أو شخص يروج لذلك حتى لا يؤثر على موعد الانتخابات في 10 تشرين الأول. وعبّر التميمي عن قناعته بان “هذه العقوبات وخصوصا الغرامات تحتاج لان تفعل حتى تكون الدعاية مسيطر عليها”.

مناصب تعزز النفوذ

من جهته، يرى المحلل السياسي سيف الهاشمي، انه “منذ عام 2004 وحتى الان، تعمل الأحزاب المتنفذة الكبيرة على تأهيل بعض الشخصيات للمناصب الحكومية، ليس للقيام بواجباتها الخدمية لصالح المواطن، انما لتعزيز وجودها في الشارع وكذلك نفوذها في المؤسسات الحكومية وإدامة عمرها”.

وعدّ ان “العمل بهذا الاطار الذي يقدم مصلحة الأحزاب على المواطن، هو الذي ساهم بتأخير عجلة التقدم السياسي والاقتصادي والخدمي للمواطن، لذا ان هذه الدعوة نراها غير حقيقية، لان أيديولوجية الحكم في العراق لا تسمح بالاصطدام بالأحزاب الكبيرة والمتنفذة”.

لا عقوبة لمن يستغل موارد الدولة

بدوره، أكد الخبير القانوني طارق حرب، أن “قانون الانتخابات أشار إلى منع استخدام مباني الدولة أو مواردها ضمن الدعاية الانتخابية للمرشحين، ولكن التشريع لم يتضمن عقوبة لمن يستغل موارد الدولة في الدعايات الانتخابية.

وأوضح حرب في تصريح صحفي، تابعته “طريق الشعب”، أن “قانون الانتخابات كان يجب أن يتضمن عقوبة المنع من الترشح وشطب الاسم من قائمة المرشحين لمن يخالف هذا القانون، لكي تكون عقوبة رادعة، تمنع وجود هكذا حالات في الانتخابات”.

وقال إن “الفقرة القانونية الوحيدة التي نصت على معاقبة من يستغل موارد الدولة في الدعاية الانتخابية هي المادة ٢٤٠ من قانون العقوبات العراقي، والتي تنص على أنه (يعاقب بالحبس مدة لا تزيد على ستة أشهر أو بغرامة لا تزيد على مائة دينار كل من خالف الأوامر الصادرة من موظف أو مكلف بخدمة عامة أو من مجالس البلدية أو هيئة رسمية أو شبه رسمية ضمن سلطاتهم القانونية)”.

 ********************

تصريحات حكومية - برلمانية متناقضة بشأن آلية إنفاق الفائض المالي

الحكومة تحسم الجدل: لا موازنة تكميلية لعام 2021

بغداد ـ عبدالله لطيف

بعد انتعاش أسعار النفط عالميا، تحققت فوائض مالية من الصادرات العراقية، منذ بداية عام 2021، الذي أقرت موازنته بعجز كبير وصل الى 29 تريليون دينار، نتيجة لتخمين سعر البرميل بـ45 دولارا.

 

لم يكن الفائض المالي معلوم الوجهة لدى أغلب أعضاء البرلمان الذين حاورتهم “طريق الشعب”، بل هناك جدل داخل اللجنة المالية، التي تحرك أعضاؤها لملاحقة تلك الأموال “الفائضة”؛ فعلى حد قولهم إنهم يجهلون مصيرها، بينما آخرون حددوا ثلاث أبواب لإنفاقها، من بينها سد العجز المالي في موازنة 2021.

لا يسد العجز

وحاولت “طريق الشعب” نقل الجدل الى ساحة الحكومة؛ ففي اتصال مع مستشار رئيس مجلس الوزراء للشؤون المالية، تحدث الدكتور مظهر محمد صالح تفصيليا عن تبويب الفائض المالي، لكنه أكد أنه “بالكاد يسد العجز”.

وأقرّ مجلس النواب، نهاية آذار الماضي، موازنة العام الجاري 2021، بإجمالي نفقات بلغ 129 تريليون دينار (نحو 88 مليار دولار)، فيما سجلت عجزا قدره 28 تريليونا. كما تم احتساب الإيرادات المخمنة من تصدير النفط الخام على أساس معدل سعر للبرميل 45 دولارا، ومعدل تصدير قدره 3.250 ملايين برميل يوميا.

ويعتمد العراق على إيرادات بيع الخام لتغطية أكثر من 90 في المئة من نفقات الدولة، وهو ما وضع البلاد في أزمة مالية خانقة العام الماضي، نتيجة تراجع أسعار النفط بالأسواق العالمية بفعل جائحة كورونا.

تساؤلات

وقال عضو اللجنة المالية البرلمانية، محمد الشبكي، في تصريحات صحفية: “هناك فائض مالي من خلال ارتفاع اسعار بيع النفط في السوق العالمي”، طارحا تساؤلات عدة بهذا الصدد “كم يبلغ حجم هذا الفائض؟ أين تم صرفه من قبل الحكومة؟ هل تم سد جزء من العجز المالي؟”.

وأكد الشبكي، وجود تحرك برلماني من كتل سياسية مختلفة، لغرض إلزام الجهات الحكومية المختصة بـ”تقديم تقرير مالي مفصل عن حجم هذا الفائض، وأين تم استخدامه وصرفه”، مردفا انه لا توجد نية لدى الحكومة بإرسال موازنة تكميلية من خلال الفائض المالي لارتفاع اسعار بيع النفط.

يلغي الاقتراض

وقال المستشار المالي لرئيس مجلس الوزراء، مظهر محمد صالح، أمس، لـ”طريق الشعب”: إن “موازنة 2021 بنيت على حجز افتراضي مقداره 29 ترليون دينار، بسبب أن سعر برميل النفط، كان في ذلك الوقت مقدرا بـ 45 دولارا”.

وأضاف أن “متوسط سعر البرميل الان يقدر بـ 69 دولارا، وهذا خلق ايرادا نقديا اضافيا لدى الحكومة، من شأنه أن يلغي التمويل للموازنة عن طريق الاقتراض”.

وزاد صالح أنه “في بعض الأحيان تنتهي السنة المالية، ويبقى هناك فائض مالي من العام المنصرم”، مبيناً أنه “يكون رصيدا افتتاحيا للعام الذي يليه”.

وبيّن صالح أن “تخصيصات الموازنة تنقسم الى استثمارية وتشغيلية، وتشمل سداد رواتب واجور الموظفين، التي تمثل حوالي 70 في المائة من الموازنة”، فيما “الموازنة الاستثمارية خصصت لها الاموال منذ بداية اعداد قانون الموازنة، ولا علاقة لها بالفائض المالي”.

وأوضح أنه “عندما يتحول العجز الافتراضي الى عجز فعلي، فيكون على حساب المشاريع، لأن الحكومة تضطر لأن تدفع أجور موظفيها على حساب المشاريع، لكن هذا لم يحدث حتى الان”.

وخلص صالح الى ان العجز لم يرق لأن يتحول الى موازنة تكميلية “بالكاد يسد العجز المالي في موازنة 2021”.

يذهب إلى ثلاث جهات

وردّ عضو اللجنة المالية البرلمانية، النائب جمال كوجر،  على تصريحات الشبكي، قائلاً: “لا أساس لوجود حراك داخل مجلس النواب لمعرفة الفائض المالي، لان مجلس النواب واللجان المعنية تعرف جيداً اين يذهب الفائض المالي”.

واضاف هناك “ثلاث جهات سيذهب اليها الفائض المالي”، مبينا أن “الجهة الأولى التي سيذهب اليها الفائض المالي، هي العجز في الموازنة. لدينا 30 تريليون دينار عجز حقيقي وفعلي في الموازنة، بالتالي كل الأموال التي زادت بسبب ارتفاع أسعار النفط، لا تكفي لسد العجز في الموازنة”.

وقال كوجر لـ”طريق الشعب”، إن “الحكومة سحبت من الاحتياطي النقدي في البنك المركزي اكثر من عشرين مليار دولار خلال أزمة كورونا وما قبلها، وستعمل على إعادة جزء من هذا المبلغ الى الاحتياطي. هذه هي الجهة الثانية التي ستذهب اليها المبالغ الفائضة من النفط”.

والجهة الثالثة، بحسب كوجر، هي “القروض واجبة التسديد التي لها الاولوية”.

واعلن رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي، مؤخراً، تعزيز الاحتياطي في البنك المركزي بخمسة مليار دولار من فائض أسعار النفط.

الى ابواب اخرى

نائب ثالث في اللجنة المالية البرلمانية، وهو عبد الهادي موحان السعداوي، قال في تصريح صحفي، إن “هناك مادة في موازنة عام 2021 اشارت الى آلية معالجة الفائض من فرق سعر النفط بين ما هو مخمن بالموازنة وما هو عليه فعليا بالأسواق العالمية”، مبينا ان “المادة ألزمت الحكومة بتحويل تلك الفروقات الى ثلاث أبواب هي صندوق البترودولار وصندوق اعمار المحافظات، وسد العجز بالموازنة”.

وأضاف أن “الواقع على الارض حتى اللحظة يشير إلى ان موازنات المحافظات بالأغلب لم يتم صرفها بشكل كامل، اضافة الى ان نسبة كبيرة من مستحقات الفلاحين للسنوات السابقة والسنة الحالية، لم يتم صرفها ايضا”.

ودعا السعداوي، هيئة النزاهة وديوان الرقابة المالية، لمتابعة ملف الفائض المالي، بعد ارتفاع سعر النفط عالميا.

مشاريع استراتيجية

الى ذلك، قال عضو لجنة الخدمات البرلمانية، النائب جاسم البخاتي، لـ”طريق الشعب”، “كنا نتأمل أن يتم استكمال المشاريع الاستراتيجية التي من بينها المستشفيات العشرة المتوقفة وميناء الفاو”.

وكما غيره من النواب، أكد البخاتي أن حجم الفائض المالي من عائدات النفط “غير معلوم”، مردفا “لكن المؤشرات تتحدث عن وفرة مالية قد ترفع الاحتياطي في البنك المركزي. كما ان ذلك سيعطينا فرصة لإقامه مشاريع جديدة وتعزيز المشاريع المتوقفة والمتلكئة والمستمرة بالأموال”.   

*********************

الصفحة الرابعة 

القضاء يرهن مكافحة الجرائم المالية بتطوير قابليات الجهات التحقيقية

النزاهة تؤشر شبهات فساد

في مشاريع وزارية كبيرة

بغداد ـ طريق الشعب

لم ينتج عمل هيئة النزاهة في دوائر ومؤسسات الدولة، أثر إيجابيا في إجراءات مكافحة ظاهرة الفساد؛ إذ لا يزال العراق يتربع على الارقام الاولى في تصنيفات الفساد التي تجريها مؤسسات دولية متخصصة. وتعلن هيئة النزاهة بشكل يومي، احصائيات بعملها المتواصل في مؤسسات الدولة، لكن لا يزال لدى ممارسي تلك الظاهرة، آليات كثيرة تتجنب الملاحقة.

واعتاد المواطنون على دفع الرشى للموظفين من ضعاف النفوس في دوائر الدولة لتمشية معاملاتهم. كذلك أضحت قضية “الكوميشنات” في المشاريع الحكومية تعاملا طبيعيا ومتعارفا عليه بين المقاول والمسؤول.

معوقات أمام الصناعة الوطنية

وأعلنت هيئة النزاهة، مؤخرا، تشخيص معوقات تعترض الصناعة الوطنية، فيما شددت على ضرورة تطبيق قوانين وقرارات التعرفة الجمركية، وحماية المستهلك والمنتوج الوطني.

وقالت الهيئة، إنها “أوصت بإقرار الموازنة العامة للدولة في بداية السنة الماليَّة، لتسهيل عمل الوزارات المُنتجة في تأهيل وتحديث المعامل والمصانع، لتمكينها من تلبية الطلب على منتجاتها، فضلاً عن مراجعة القوانين والقرارات والتعليمات النافذة التي تمثِّل عائقاً أمام النهوض بالصناعة الوطنيَّة”.

وقال تقرير أعدَّته الهيئة، للتعرُّف على مدى استخدام دوائر الدولة المُختلفة لمنتجات القطاع الحكوميِّ، “ضرورة قيام الدولة بحماية الصناعة الوطنيَّة عبر العمل الجادِّ على تطبيق قوانين وقرارات التعرفة الجمرگيَّة وحماية المستهلك، إضافة إلى أحكام السيطرة على المنافذ الحدوديَّة، لمنع دخول السلع والبضائع المُستوردة بدون الخضوع للفحص عبر الجهاز المركزي للتقييس والسيطرة النوعيَّة ومطابقة تلك السلع والبضائع للمواصفات القياسيَّة”.

حماية المنتج الوطني

وشدد التقرير الذي طالعته “طريق الشعب”، “على تفعيل العمل بالقوانين والقرارات التي تحقق البيئة الآمنة والسليمة، للنهوض بالمنتج المحليّ”، مُشيراً إلى “ضرورة فرض الرسوم الجمرگيَّة والضرائب على المنتجات المستوردة، وتفعيل قرار حماية المُنتج الوطنيِّ الصادر عن مجلس النوَّاب عام 2019، بما ينعكس إيجاباً على الناتج الوطنيِّ، ومنع الوزارات من التعامل بغير المنتج المحليِّ”.

واقترح التقرير “قيام المصارف العاملة في العراق بدعم الصناعة الوطنيَّة عبر منح قروضٍ بفائدةٍ مُيسَّرةٍ للشركات المُصنِّعة ولمُدَّةٍ زمنيَّةٍ طويلةٍ، لإعادة تأهيل المصانع والمعامل، وتذليل عقبات استيراد المواد الأوليَّة اللازمة في الصناعة، وتقليص حلقات الروتين، إضافة إلى وضع تعليماتٍ حاكمةٍ ذات مُرونةٍ على إجراءات التعاقد بالنسبة للوزارات المُنتجة، من شأنها المُساهمة في سرعة الإجراءات وضمان حماية المال العام ودعم المنتج المحليِّ”.

دعم الدولار الصناعي

ودعا التقرير “إلى قيام وزارة الماليَّة برصد مبالغ للمُوازنة الاستثماريَّة لوزارة الصناعة؛ لتأهيل المصانع والمعامل وتحديث خطوط الإنتاج، إضافةً إلى دعم (الدولار الصناعي)، لتقليل كلف المواد الأوليَّة المُستوردة الداخلة في الصناعة، التي تؤثر بدورها في السعر النهائيِّ للمُنتج، لافتاً إلى “أهميَّة عدم منح أيَّة رخصةٍ استيراديَّةٍ أو إجازةٍ استثماريَّةٍ لمنتجاتٍ لها مثيلاتها محلياً”.

وحث “على إعادة النظر بقانون وزارة الزراعة؛ بغية تغيير طبيعة نشاطها من خدميٍّ وبحثيٍّ إلى إنتاجيٍّ وإرشاديٍّ، لتوسيع نطاق العمل بما يسهم في دعم الاقتصاد بشكلٍ أوسع، وتفعيل دور اللجان الرقابيَّة الصحيَّة بالتنسيق والتعاون مع الجهات ذات العلاقة في متابعة الأسواق، لغرض القضاء على ظاهرة المُنتجات المُهرَّبة والمنتهية الصلاحيَّة، وفرض عقوباتٍ مُشدَّدةٍ بحقِّ المُخالفين”.

المدارس الحديدية

ودعت هيئة النزاهة، الاسبوع الماضي، إلى مُتابعة تنفيذ توجيهات اللجنة المؤلفة بموجب أمر مكتب رئيس الوزراء، المُتضمِّن إعداد دراسةٍ جادةٍ وواقعيَّةٍ لتقرير مصير مشروع تنفيذ وبناء المدارس لمصلحة وزارة التربية بأسلوب الهياكل الحديديَّة. 

وقالت الهيئة في بيان تلقته “طريق الشعب”، ان “دائرة الوقاية في النزاهة أشارت، في تقريرٍ أعدَّته، إلى قيام فريق عمل الدائرة بعدَّة زياراتٍ إلى وزارة التربية ومحافظة بغداد؛ للتعرُّف الى واقع حال الأبنية المدرسيَّة، مع تقييم المنشأ المشيد من كونه صالح للإشغال من عدمه، أو استغلال البنايات لأغراضٍ أخرى”. 

..والطينية

وأوصت الى “إيجاد الحلول الكفيلة بإنهاء ملفِّ (المدارس الطينيَّة) في المحافظات التي ما زالت تُوجَدُ فيها كـ(نينوى وصلاح الدين وكركوك وديالى وذي قار)، وذلك من خلال هدمها وإحالة بنائها بصورة التنفيذ المُباشر، بالتنسيق مع أقسام الأبنية المدرسيَّة الموجودة في المُحافظات التابعة لمديريَّات التربية فيها”، لافتاً إلى “وجود (144) مدرسةً طينيَّةً في عموم المحافظات، باستثناء إقليم كردستان للعام (2019 – 2020)، بحسب مديريَّة التخطيط التربويِّ في وزارة التربية”. 

ووفقا لمصدر قضائي، فإنه صدر حكم بالسجن بحق مدير سابق في ديوان محافظة بابل بتهمة الفساد المالي.

وقال المصدر، أمس، إن محكمة نزاهة بابل أصدرت، حكماً بالسجن المشدد لمدة سبع سنوات مع فرض غرامة قدرها عشرة ملايين دينار على المدير السابق لحسابات المشاريع الاستثمارية في محافظة بابل.

واضاف ان الحكم صدر لتورط المدير بقضايا “فساد مالي”.

برامج لتطوير قدرات المحققين

واعلن مجلس القضاء الاعلى، الاسبوع الفائت، عن اطلاق برنامج تعزيز القدرات لانجاز عمليات التحقيق بالجرائم المالية، فيما اشار الى ان جهود مكافحة الفساد، تعتمد بشكل اساس على تطوير قابليات جهات التحقيق المختصة في جمع الادلة وتقديمها للقضاء بشكل متكامل.

وقال المجلس في بيان تلقته “طريق الشعب”، ان “برنامج الأمم المتحدة  الإنمائي في العراق اطلق مشروع تعزيز القدرات لانجاز عمليات التحقيق في الجرائم المنظمة والمالية المعقدة

واكد زيدان ان “هذا المشروع هو ثمرة نقاشات عديدة حصلت مع المختصين في برنامج الامم المتحدة الانمائي حيث سبق وان اكدنا في اكثر من لقاء على اهمية تطوير الاجراءات التحقيقية للمختصين بالتحقيق من المحققين في مجلس القضاء الاعلى وهيئة النزاهة ومحققي الشرطة في وزارة الداخلية في مجال مكافحة الجريمة المنظمة والجرائم المالية في العراق، إذ ان جهود مكافحة الفساد تعتمد بشكل اساس على تطوير قابليات جهات التحقيق المختصة في جمع الادلة وتقديمها للقضاء بشكل متكامل من اجل تطبيق القانون بشكل صحيح ومعاقبة مرتكبي جرائم الفساد، استنادا لتلك الادلة بغية تعزيز سيادة القانون واعادة بناء الثقة بين المواطنين ومؤسسات الدولة”.

********************** 

الكهرباء: فصل المنظومة الوطنية بين المحافظات

استهداف أبراج الطاقة

الحكومة عاجزة والفاعل مجهول

بغداد ـ طريق الشعب

تتواصل عمليات استهداف أبراج الطاقة الكهربائية من قبل مجموعات مجهولة، وسط عجز حكومي وأمني عن ايقاف هذه الهجمات.

وتحدد مصادر أمنية أن هناك جهات متعددة مسؤولة عن استهداف ابراج الطاقة، مبينة ان جهات متنفذة “تمنع محاسبة هؤلاء، بينما تسهل أطراف اخرى عمليات الاستهداف”.

وفي تلك الاثناء، أعلنت وزارة الكهرباء، أمس الأحد، تعرض أحد خطوط نقل الطاقة الكهربائية شرق مدينة الموصل، إلى عمل تخريبي. 

وقالت الوزارة، ان العمل التخريبي تسبب بتراجع بساعات تجهيز الطاقة الكهربائية في عموم المحافظة.

واضافت الوزارة في بيان ورد لـ”طريق الشعب”، ان مسلسل تفجير أبراج نقل الطاقة الكهربائية اخذت حلقاته تتسلسل في المناطق الشمالية، وهدفه فصل المنظومة الوطنية ما بين المحافظات”.

هجمات ممنهجة

وخلال الاسبوع الماضي، استهدفت “تفجيرات ممنهجة” 14 برجا خلال 24 ساعة، وفقا لإحصائية وزارية.

وقال المتحدث باسم الوزارة احمد موسى، إن هناك “عبوات ناسفة ما تزال مزروعة تحت أبراج وخطوط نقل الطاقة الكهربائية في بعض المحافظات”، كاشفا عن وجود “تنسيق مع الهندسة العسكرية والقطعات الامنية، لتفكيك تلك العبوات”.

وبين موسى ان “الهجمات الأخيرة تهدف الى فصل المنطقة الوسطى عن المنطقة الشمالية والجنوبية”.

الفاعل المحتمل

من جانبه، كشف مصدر أمني في محافظة الانبار، عن وجود جهات متعددة تقوم باستهداف أبراج الطاقة “لأغراض مختلفة”.

وقال المصدر لـ”طريق الشعب”، إن “الجهة الاولى التي تقوم باستهداف الابراج هم مجموعة من المرتزقة التابعين الى شخصيات متنفذة تقوم بصيانة الابراج في حال تضررها”، مشيرا الى ان “هؤلاء معرفون من قبل القوات الامنية، لكن التدخلات والنفوذ تمنع محاسبتهم”.

واكد المصدر أن “الجهة الثانية تمثلها مجاميع عشائرية تحاول الحصول على عقود لحماية الأبراج”.

واضاف أن “بعض الهجمات ينفذها المهربون من اجل تخفيف الضغط عليهم، وتوجيه انظار القوات الامنية نحو  ابراج الطاقة”، مشيراً الى ان “جهات سياسية ربما تكون لها يد في عمليات التفجير، نتيجة للخلافات السياسية والصراع الانتخابي”.

وتابع ان “الجهة الاخيرة هي عناصر داعش الارهابي، فهؤلاء يسعون الى تنفيذ مخطط خارجي لإعادة تنظيم وجودهم من خلال سعيهم الى فصل منظومات الطاقة عن بعضها في حرب استنزاف، من اجل اعطاء رسالة للجميع على عدم انتهاء وجودهم”.

وحذر المصدر من “محاولات اعادة انتاج الفوضى في العراق، نتيجة لعجز الحكومة عن معالجة القضايا الداخلية والخارجية”.

رد سريع

بدوره، دعا النائب سلام الشمري، الحكومة الى الرد بشكل سريع على عمليات الاستهداف المستمر لأبراج نقل الطاقة الكهربائية.

وذكر الشمري، في بيان طالعته “طريق الشعب”، ان “استهداف ابراج نقل الطاقة يعد صورة اخرى من عمليات الدمار والتخريب التي تمارسها ايد خبيثة ارهابية مجرمة بدعم خارجي”، مضيفا ان “استمرار تلك العمليات دون رادع حقيقي، سيدخل البلاد في ازمات متجددة في ظل الاعتماد الكلي على الطاقة الكهربائية بالأمور العامة اليومية”.

وطالب الشمري بـ”رد حكومي سريع ضد العمليات التخريبية والكشف عن الجهات المتورطة بها، وتقديمهم للعدالة”.

**********************

 مشاكل عديدة تواجه سفر المواطنين بين المحافظات

الطرق الخارجية تقبض أرواح العابرين.. والسيطرات ترهق السائقين

بغداد ـ محمد التميمي

يعد السفر عن طريق البري من اكثر أنواع السفر شيوعا، نظرا لقلة التكلفة وسهولة الإجراءات الأمنية خاصة على مستوى التنقل بين المحافظات. ومع ذلك يعاني هذا القطاع مشاكل عديدة في البلاد، ابرزها تقادم الطرق والازدحام وعدم انشاء طرق جديدة.

زيادة التخسفات

تقول المواطنة وديان طالب لـ”طريق الشعب”، ان “الطرق الخارجية تعاني من الاهمال وازدياد التخسفات بسبب عدم صيانتها بشكل دوري، ما يتسبب بحوادث عديدة تودي بحياة العشرات من المواطنين بشكل مأساوي”، مؤكدة “ضرورة وضع خطط لإدامة هذه الطرق وصيانتها وانارتها للحفاظ على ارواح المواطنين”.

وتصف طالب، الاجراءات المتبعة في نقاط التفتيش المركزية لدخول المحافظات بـ”المرهقة جدا والروتينية”، مشيرة الى ان “هذه الإجراءات تسبب ازدحاما في تلك النقاط، ومن الممكن تخفيف هذه الاجراءات بشكل يضمن راحة المسافر”.

حقوق الانسان تحذر

ويبقى الهاجس الأكبر للمواطنين هو حوادث السير في الطرق البرية. ويؤكد عضو مفوضية حقوق الانسان فاضل الغراوي، في بيان طالعته “طريق الشعب”، أن “حوادث السير في العراق تحصد آلاف الأرواح والإصابات سنويا”، معللا السبب بـ”قدم الطرق وعدم صيانتها وخروج العديد منها عن الخدمة وعدم وجود متطلبات الأمان فيها، وكثرة التخسفات والمطبات واستيراد سيارات من مناشئ غير رصينة وعدم إجراء الفحص الدوري خصوصا ما يتعلق بمتطلبات السلامة فيها، فضلا عن قيادة العجلات بدون رخص ومن قبل شباب قاصرين، إضافة إلى تحميل العجلات بحمولات تفوق قدرتها، والسرعة الفائقة”.

ويطالب عضو المفوضية، الحكومة الاتحادية والحكومات المحلية بـ “إطلاق حملة شاملة لصيانة الطرق وإنشاء طرق جديدة عن طريق الاستثمار، تساهم في حل الاختناقات وتوفير كافة متطلبات السلامة”.

ويدعو الغراوي، مديرية المرور العامة إلى “وضع علامات دلالة وكاميرات في كافة الطرق وإجراء الفحص الدوري على العجلات للتأكد من متطلبات الصيانة ومنع مرور الشاحنات ذات الأحمال الزائدة والتنسيق مع وزارة الصحة لإيجاد إسعافات جوالة لتقديم الخدمات الأولية في حال حصول أي حادث، مع تفعيل جانب الإرشاد والتوعية بضرورة المحافظة على الطرق وفرض الغرامات المرورية على المخالفين، وضبط شروط منح الإجازة”.

معاناة مستمرة

ويبدو ان المعاناة مستمرة، حيث يشكو سائق الباص وسام حميد، من “الإجراءات الأمنية في نقاط التفتيش، التي غالبا ما تكون روتينية ومعقدة وبالإمكان تخفيفها”، مردفا ان “اعداد السيارات كبيرة جدا، ولا يمكن استيعابها، في ظل هكذا إجراءات معقدة لا مبرر لها”.

وحول عمليات الصيانة في الطرق الخارجية، يقول حميد لـ”طريق الشعب”، ان “عمليات الصيانة التي تشهدها الطرق الخارجية غير مرضية، ويجب ان تشمل جميع الطرق الخارجية الرابطة بين المحافظات”، مبينا ان “غياب الانارة في الطرق الخارجية يؤدي الى زيادة حوادث السير، فضلا عن غياب العلامات الضوئية والارشادات المرورية”.

استغلال للمواطنين

وتنوه المواطنة جيهان حسين، في حديث لـ”طريق الشعب”، الى ارتفاع الأسعار في الاستراحات السياحية ومبالغتهم في الأسعار برغم الخدمة السيئة التي يقدمونها، داعية الى “فرض رقابة على هذه الأماكن من قبل الجهات ذات العلاقة، لمنع استغلال المواطنين”.

وتتحدث لجنة الخدمات والاعمار النيابية، عن ضرورة اشراك القطاع الخاص في عملية اعمار الطرق.

ويعتقد رئيس اللجنة وليد السهلاني، ان “انجاز الطرق الخارجية بحاجة الى وقت طويل، لكن بامكاننا اشراك القطاع الخاص بشكل مباشر”.

*******************

الصفحة الخامسة  

مع استمرار مشكلة الكهرباء

عمّال المولدات يكابدون شظف العيش ومشقة العمل 

بغداد – وكالات

يوما بعد آخر، يزداد اعتماد العراقيين على المولدات الأهلية في تزويد منازلهم بالطاقة الكهربائية، في ظل تفاقم أزمة الكهرباء وعدم اتخاذ إجراءات جادة لمعالجتها.

وفي الوقت الذي يشكو فيه مواطنون جشع البعض من أصحاب المولدات، الذين يتلاعبون بسعر الأمبير ولا يلتزمون بالتسعيرة المحددة من قبل الحكومة، هناك الكثيرون من عمال تلك المولدات اضطرتهم الظروف المعيشية الصعبة إلى العمل في هذه المهنة الشاقة، التي تتطلب منهم أن يظلوا مرابطين قرب المولدات طيلة ساعات اليوم، ليكونوا على أهبة الاستعداد لتشغيلها حال انقطاع الكهرباء، أو صيانتها فيما إذا تعطلت.

24 ساعة وسط اللهيب!  

تقطر حبّات العرق من جبين عقيل حسن بينما يعمل على صيانة الخطوط الكهربائية المتشابكة التي تغذّي 270 بيتاً في أحد أحياء مدينة الثورة (الصدر).. عمل أساسي ودقيق وسط موجة الحرّ التي يشهدها العراق هذه الأيام. ويتألف مكان عمل عقيل، من كشك متواضع يضمّ سريراً، وحمامات في قفص لتخفيف وحشته، وأكثر من 200 محوّل كهرباء بألوان متعددة، فضلا عن محرك المولدة الذي يصدر ضوضاء لا تحتمل!  وظيفة عقيل هي تشغيل المولدة، وتركيب الأشرطة الكهربائية والمحولات وصيانتها، لضمان عمل المحرك بدون مشكلات.

ويوفّر هذا النظام الكهربائي الطاقة لبيوت الحيّ حينما ينقطع التيار الكهربائي الحكومي. وهو أمر يتكرر كثيراً خلال اليوم، في ظلّ حرارة الصيف التي تفوق هذه الأيام الـ 50 درجة مئوية.

يقول الرجل البالغ من العمر 42 عاماً: “ليس لدي وقت محدد لبدء العمل، أنا دائماً حاضر، 24 ساعة في اليوم”، موضحا في حديث صحفي، أن المولدات تعمل هذه الأيام لأوقات إضافية، تصل إلى 22 ساعة خلال اليوم، وذلك في ظل تدهور الكهرباء الوطنية.

ويبيّن عقيل، أنه “حين تعود الكهرباء من الخط الوطني، يرنّ جرس إنذار، فأسارع لإطفاء المولّدة حتى تستريح”.

ويشعر ابنه الصغير “مسلم” البالغ من العمر 5 سنوات، بالحماسة حينما يحين موعد إطفاء المولدة. إذ يهرع لمساعدة أبيه الذي يحمله ويرفعه ليطاول المحولات البعيدة.

4.5 ملايين مولّدة

ويقدّر خبير الطاقة المقيم في واشنطن، هاري إستيبانيان، الباحث في “مركز العراق للطاقة”، عدد المولدات الأهلية في جميع أنحاء البلد، بـ4.5 ملايين مولدة.

وتنفق كل عائلة أو منزل، بين 60 إلى  100 دولار شهرياً على خطوط المولدات، في الوقت الذي لا يساهم فيه هذا القطاع في اقتصاد البلاد، ولا يدفع الضرائب – كما يوضح إستيبانيان في حديث صحفي.

حرمان من الزواج!

يعمل مرتضى علي، البالغ من العمر 22 عاماً، مشغلا في مولدة أهلية يملك صاحبها أكثر من واحدة مثلها.

ويقول ممتعضاً: “يجب أن أبقى قرب المحولات. لم أختر هذا العمل، لكن لا شيء أفضل أقوم به هنا. كنت أرغب في افتتاح متجر أو الانضمام إلى الجيش العراقي”، مضيفا في حديث صحفي: “لا أستطيع أن أتزوج، لأنني ببساطة غير قادر على مغادرة مكاني. هذه كلّ حياتي. تصبح حياتي أسهل لو تزيد الدولة من إمدادات الكهرباء، ربما حينها أستطيع أن أستريح!”.

لا حلّ سريعاً

ويقسّم كرار حامد من جهته، وقته بين المدرسة ومساعدة والده في صيانة المولدات الثلاثة التي تملكها عائلته، وهو يدعو أصدقاءه أحيانا، لتمضية الوقت قرب غرفة المحولات.

يقول كرار البالغ من العمر 17 عاماً، أن “الكهرباء تنقطع نحو 12 ساعة في اليوم، وبشكل متقطع، لذا يجب أن أكون حاضرا ومستعدا طيلة الوقت لتشغيل المولدة”.

ويرجّح إستيبانيان أن مشكلة الكهرباء في العراق واعتماده على هذه الشبكة البديلة، سوف تدوم. ويوضح أنه “لا يوجد حل سريع لمشكلة نقص الكهرباء، سيما في مواسم الذروة. فعلى الحكومة أن تتخذ خطوات جريئة في سبيل تحرير هذا القطاع”.

وبالعودة إلى عقيل حسن، فإن مشكلة الكهرباء في العراق “لن تحلّ أبداً”، عازيا السبب إلى الفساد المستشري في مفاصل الدولة.

****************

أگـول

امتحانات

على صفيح ساخن!

محمد قاسم عناد

انقضت يوم السبت الماضي، الامتحانات الوزارية للصف الثالث المتوسط حضوريا، ما عدّ إنجازا لوزارة التربية من حيث تهيئة الأجواء المناسبة لإجراء الامتحانات بهذه الصيغة الحضورية بعد أن كانت تجرى الكترونيا منذ تفشي فيروس كورونا.

لكن الوزارة لم ترد على أسئلة الطلبة واهاليهم بخصوص توفير قاعات امتحان بلا كهرباء وفي ظل الأجواء الحارة التي لا تطاق. وكيف ركز الطالب في امتحانه وهو يتصبب عرقا من شدة الحر!؟ كيف تمكن من الإجابة عن الأسئلة الامتحانية في ظل عدم توفر أبسط وسائل الراحة، حتى أن بعض الطلبة شكوا من العطش، كونهم لم يجدوا ماء باردا يشربونه!؟

ولم تقف المشكلة عند هذا الحد. فالكثيرون من الطلبة لم يقوموا بتأدية امتحان اليوم الأول، بسبب عدم معرفتهم بمواقع مراكزهم الامتحانية، ما وصلوا متأخرين ومنعوا من دخول القاعات.

أما من حيث نوعية الأسئلة الامتحانية، فالطلبة شكوا صعوبتها، مؤكدين أن معظمها خارجية وغير متوقعة.

ألم يكن من المستحسن أن تراعي الوزارة ظروف الطلبة، خصوصا أنهم واجهوا صعوبات كثيرة هذه الفترة جراء اشتداد جائحة كورونا، التي فرضت عليهم عدم الانتظام في الدوام بالشكل الصحيح.

يتوجب على وزارة التربية النظر إلى طلبتنا بعين العطف، ومراعاة ظروفهم الصعبة، لا أن يتم زجهم في قاعات ملتهبة ليجيبوا عن أسئلة امتحانية خارجية صعبة، خصوصاً وان طلبة مرحلة السادس الاعدادي يتهيؤون للامتحان قريباً!

*****************

أزمة المياه تلحق الضرر

بـ 1500 صياد في هور الحمّار

الناصرية – وكالات

دعت نقابة الصيادين في هور الحمار بمحافظة ذي قار، رئيس الوزراء والوزارات المعنية الى زيارة مناطق الاهوار والتحقيق في شأن تداعيات أزمة شح المياه، مبينة أن الأزمة أدت إلى جفاف عدد من المسطحات المائية في هور الحمار، وتسببت في هلاك كميات كبيرة من الثروة السمكية، ليتضرر نحو 1500 صياد يعملون في المنطقة.

وقال رئيس النقابة، ناجي ارحيم، ان شح المياه وارتفاع درجات الحرارة وزيادة الكثافة الملحية في الأهوار، كل ذلك تسبب في هلاك الثروة السمكية، مشيرا في حديث صحفي، الى ان الاهوار كانت تسوق يوميا ما يقارب 90 طنا من الأسماك إلى المحافظات المجاورة، وبسبب الأزمة ارتفعت أسعار أسماك الأحواض من 3 آلاف إلى 5 آلاف دينار للكيلوغرام الواحد.

وتابع قوله، أن النقابة تبذل جهودا كبيرة للكشف عن تداعيات الأزمة وتشخيصها، داعيا الحكومة المركزية إلى التدخل واتخاذ الإجراءات المناسبة لتعزيز الاطلاقات المائية وتعويض الثروة السمكية النافقة.

*******************

بسبب شح المياه

انحسار المساحات الزراعية في واسط ضمن الخطة الصيفية

الكوت – وكالات

انحسرت المساحات الزراعية المدرجة ضمن الخطة الصيفية في واسط الى 90 الف دونم، 20 ألفا منها مخصصة للذرة الصفراء و5 آلاف للذرة البيضاء، فيما خصصت بقية المساحات للرقي والبطيخ والخضراوات.

وكان من المخطط أن تصل المساحات الزراعية المدرجة ضمن الخطة، إلى 200 ألف دونم، إلا أن الأزمة المائية التي تشهدها المحافظة، حالت دون ذلك.

وقال مدير زراعة واسط، اركان مريوش، ان هذا الانحسار انعكس بشكل كبير على الوضع الاقتصادي لسكان المحافظة، الذين تعتمد نسبة كبيرة منهم على الزراعة، لافتا في حديث صحفي إلى أن شح المياه أثر أيضا على الثروة الحيوانية والسمكية، وعلى الواقع البيئي، من حيث انحسار الغطاء الأخضر.

وكان عدد من المزارعين في مناطق متعددة من واسط، قد شكوا في وقت سابق من تأثر الانتاج الزراعي في المحافظة بسبب شح المياه. فيما ذكرت الحكومة المحلية أن عدد مضخات الري المسجلة رسميا ضمن حدود المحافظة، يتجاوز الـ50 الف مضخة، ما يتطلب توفير المياه لها وكذلك الطاقة الكهربائية.

****************

ناحية السيبة

نفوق كميات كبيرة من الأسماك بسبب المد الملحي

البصرة – وكالات

سجل مزارعو اسماك في ناحية السيبة جنوبي البصرة، نفوق كميات كبيرة من الاسماك في نحو 29 حوضا، وذلك بسبب المد الملحي الذي اجتاح الناحية منذ نهاية أيار الماضي.

وقال عدد منهم في حديث صحفي، أن غالبية مزارعي الأسماك لم يجازفوا بزرع الاصبعيات في أحواضهم، بناء على معرفتهم المسبقة بالمد الملحي وتأثيراته. فيما جازف البعض ليتكبد خسائر مالية تصل إلى أكثر من 50 مليون دينار، موزعة على شراء الأعلاف والاصبعيات وغير ذلك.

وأوضح المزارعون، أن نسبة الملوحة في الأنهر التي تغذي الأحواض، تجاوزت هذه الأيام الـ 18 ألف “تي دي اس”، وهذه نسبة مميتة ومن المستحيل أن تسمح بزراعة الأسماك، مشيرين إلى أن “مديرية الزراعة كانت قد اقترحت على المزارعين، زراعة اسماك البلطي كونها بحرية وتتحمل الملوحة، لكنها هي الأخرى لم تقوَ على تحمل هذه النسبة منها، فنفقت”.

وفيما إذا كان هناك تعويض حكومي عن الخسائر التي يتكبدونها، أوضح المزارعون “أن الحكومة المحلية لم تشرع بعد بصرف تعويضات أعوام 2011 و2012 و2013 حتى الآن”، مبينين أن قيمة التعويض هي 5 ملايين دينار عن كل دونم، في الوقت الذي تصل فيه مساحة أصغر أحواض الأسماك في الناحية، إلى 5 دوانمات.

******************

“مخلفات” حكومية تثير غضب أهالي الكوفة

النجف – وكالات

تظاهر العشرات من اهالي قضاء الكوفة في النجف، الخميس الماضي، احتجاجاً على مخالفات بيئية لمؤسسات حكومية، تسببت في انتشار الأمراض والروائح الكريهة في المناطق المطلة على نهر الفرات.

ووفقا لوكالات أنباء، فإن الاهالي نظموا تظاهرتهم عند كورنيش الكوفة، محتجين على قيام المستشفيات ومديرية المجاري ومؤسسات حكومية أخرى، بتصريف المياه الثقيلة في نهر الفرات.

واكد متظاهرون في حديث صحفي، ان “المخلفات البيئية تسببت في تفشي الامراض الانتقالية بين الأهالي، ليس في قضاء الكوفة فقط، بل في المناطق الاخرى من محافظة النجف. كما أن هذه المخلفات تصدر عنها روائح كريهة”.

*****************

بسبب غياب الكهرباء

نزوح كبير لأهالي القائم ومسؤول محلي يناشد 

الرمادي – وكالات

سببت عمليات استهداف أبراج نقل الطاقة الكهربائية، التي تجهز قضاء القائم غربي الأنبار، في حركة نزوح “كبيرة” للسكان، نتيجة الانقطاع المستمر للتيار الكهربائي، الأمر الذي دفع قائم مقام القضاء، إلى مناشدة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي “التدخل الفوري”. وقال القائم مقام، أحمد المحلاوي، ان “عمليات تفجير أبراج الكهرباء تحدث بين فترة وأخرى في القضاء. فمنذ مطلع العام الحالي تعرضت الابراج إلى أربع عمليات تفجير، وبعد كل عملية تعيش المدينة في ظلام دامس يستمر فترات طويلة لحين اصلاح الأبراج.. فكيف إذن ونحن نمر بهذا الصيف اللاهب؟”. وتابع المحلاوي في حديث صحفي، أن “هناك عملية نزوح كبيرة من قضاء القائم باتجاه محافظات إقليم كردستان وبقية مدن الانبار، بسبب عدم توفر الطاقة الكهربائية. وهذا ما سببته الأعمال الإرهابية والتخريبية الأخيرة، التي تستهدف الخط الناقل للكهرباء الوطنية بين قضائي حديثة والقائم”. وناشد القائم مقام، رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي “تأمين حماية كاملة لأبراج نقل الطاقة، والضغط على وزارة الكهرباء كي تكمل الأعمال في محطة عكاز الكهربائية، لتأمين التيار الكهربائي للمنطقة”.

*****************

بصريون يشكون

تردي نوعية ماء الإسالة

البصرة – وكالات

شكا مواطنون من مناطق مختلفة في مركز محافظة البصرة، استمرار تردي نوعية الماء الواصل الى منازلهم من حيث لونه ورائحته ومذاقه.

وذكر عدد منهم في حديث صحفي، انه بالرغم من تردي نوعية المياه وعدم صلاحيتها للاستهلاك البشري، فإنها شحيحة جدا، ما يضطرهم إلى الاعتماد على شراء المياه العذبة لغرض الشرب والاستهلاك المنزلي، مشيرين إلى ان ماء الإسالة ينقطع عنهم أياما عدة، ويعود فترة قصيرة لا تتعدى الساعة.

****************

مواساة

  • تتقدم منظمة الحزب الشيوعي العراقي في الشامية بأحر التعازي والمواساة لصديق حزبنا الشخصية الوطنية د. مازن رزوقي، وذلك بوفاة والده.

 للفقيد الذكر الطيب ولعائلته وذويه الصبر والسلوان.

  • تنعى اللجنة المحلية للحزب الشيوعي العراقي في مدينة الثورة، الرفيق سعد كريم جبر (ابو تعويض).

الذكر الطيب للفقيد والصبر والسلوان لذويه ورفاقه ومحبيه.

  • ببالغ الحزن تلقت اللجنة المحلية للحزب الشيوعي العراقي في الرصافة الأولى، نبأ وفاة والد الرفيقة ايلين صباح، الاستاذ في اعدادية الصناعة، والذي فارق الحياة بسبب مرض عضال.

لروحه الراحة الابدية والذكر الطيب، وللرفيقة ايلين خالص التعازي.

كما تنعى اللجنة المحلية، الرفيقة الراحلة هيفاء عبد الله، التي فارقت الحياة بسبب مضاعفات فيروس كورونا.

لها الذكر الطيب ولأهلها ومحبيها الصبر والسلوان.

  • ببالغ الأسى والحزن تعزي اللجنة المحلية للحزب الشيوعي العراقي في ديالى، الرفيق صالح رشيد (ابو حسام) بوفاة ابن خاله الشيخ يعقوب يوسف الركابي إثر جائحة كورونا.

 للفقيد الذكر الطيب ولأهله ومحبيه في مناطق ذيابة والعواشق وبعقوبة، الصبر والسلوان.

  • تتقدم اللجنة المحلية للحزب الشيوعي العراقي في كربلاء بالتعازي والمواساة الى الرفيق العزيز منسي جابر، وذلك برحيل شقيقته، داعية له ولعائلته الكريمة الصبر والسلوان، وللفقيدة الذكر الطيب دوما.
  • بشديد الحزن والأسى تعزي اللجنة المحلية للحزب الشيوعي العراقي في بابل واللجنة الأساسية للحزب في الهاشمية (منظمة البوفارس)، باستشهاد نجل الرفيق محيي هاشم سلمان في قاطع عمليات ديالى.

للفقيد الذكر الطيب ولعائلته ومحبيه الصبر والسلوان.

كما تعزي اللجنة المحلية ومعها منظمة الحزب في المدحتية، بوفاة الرفيق عيدان عبيس (أبو باسم)، إثر تعرضه للإصابة بوباء كورونا.

والفقيد من المناضلين القدماء الذين سخروا أنفسهم للعمل التنظيمي، والذين خصصوا منازلهم لاحتضان المناسبات الوطنية والحزبية. 

له الذكر الطيب ولروحه السلام ولعائلته ورفاقه ومحبيه الصبر والسلوان.

كذلك تعزي محلية بابل، الرفيق عماد هداوي بوفاة شقيقه.

للفقيد الذكر الطيب ولعائلته الصبر والسلوان.

وتعزي أيضا، الرفيق محمود هجول بوفاة زوجته الفاضلة.

 للفقيدة الذكر الطيبة ولعائلتها الكريمة الصبر الجميل.

*****************

الصفحة السادسة  

وقفة اقتصادية

لكي تكون السياسة الاستيرادية مانعة

لتهريب العملة

ابراهيم المشهداني

هل تصبح السياسة الاستيرادية وسيلة لتهريب العملة الاجنبية؟ وإذا ما كانت الإجابة بالإيجاب فهل هي قاعدة عالمية أم محلية؟ إن الإجابة عن هذه التساؤلات تحيلنا بالضرورة إلى تتبع الوظيفة الأساسية للسياسة التجارية والاستيراد أحد وجوهها في أي بلد في عالم اليوم فإن التجارة تلعب دورا فعالا في مجمل عمليات التنمية الاقتصادية شريطة أن تحسن الحكومة إدارتها وأن تحقق غاياتها في خلق التوازن بين العرض والطلب وسد الفجوة بين الانتاج والاستهلاك وتصحيح الاختلالات الهيكلية في بنيتها.

 وإذا تتبعنا البحث عن الإجابة لما يجري في السوق العراقية فمن الأوْلى متابعة تصريحات وزارة التخطيط حيث أعلنت أن حجم الاستيرادات انخفضت في عام 2020 بمقدار 25 في المائة بفعل جائحة كورونا عن عام 2019 و58 في المائة عن عام 2018، والوزارة ذاتها أعلنت أن قيمة الاستيرادات في عام 2020 بلغت 15 مليار دولار وهذا الرقم يبتعد عن معطيات البنك المركزي حينما قام الأخير بتحويل 40 مليار دولار في عام 2020 وهنا ينهض السؤال المهم أين ذهب الفارق ومقداره 25 مليار دولار؟ فهل المشكلة في حسابات وزارة التخطيط أم في حسابات البنك المركزي أم في الطرق والآليات التي تدار بها سياسات الاستيراد  التي تحوم الشكوك حولها  منذ عام  2006  حيث توضحت معالم ادارة نافذة البنك المركزي  التي تعرضت لانتقادات محافظ البنك المركزي علي محسن العلاق قبل غيره،  اذ أكد أن أسلوب النافذة لم يكن الوسيلة الوحيدة لبيع الدولار وأن العراق من البلدان القلائل التي تلجا إلى هذا الأسلوب، وهو نفسه من انتقد الآليات المعتمدة في بيع العملة وتقلبها من الحوالات إلى الاعتمادات المستندية ثم الرجوع إلى نظام الحوالات. وبحسبة بسيطة فإن المبالغ المباعة من الدولار منذ عام 2006 بلغ مجموعها أكثر من 500 مليار دولار أو يزيد ولم يطرح في السوق من البضائع نصف هذه القيمة، لهذا كانت النافذة متهمة من قبل البرلمانيين واللجنة البرلمانية بكونها أداة لتهريب العملة عن طريق التزوير والتهرب عن دفع الضرائب وهكذا.

لقد شهدت السياسات الاستيرادية المتبعة في العراق منذ التغيير الكثير من العيوب واسهمت بشكل واضح في خلق الأزمة المالية والاقتصادية التي تعرضت لها البلاد، ولم تقم الحكومات المتتالية بمراجعة هذه السياسات ووضع المعالجات اللازمة لها على الرغم من مزاعم الاصلاح الاقتصادي مع أول تشكيل للحكومة حتى أن تقارير صندوق النقد الدولي والبنك الدولي ومذكرات الأخير تشير إلى عدم جدية الحكومة في القيام بعملية اصلاح حقيقية ومحاربة الفساد الذي يقف كعامل حاسم في تدهور الاقتصاد وتراكم ازماته.

ولا يقتصر خطل السياسة التجارية على ما تقدم من أوجه وانما يشمل أيضا غياب التوازن في شكل العلاقات الاقتصادية الخارجية وما صاحبها من ترك السوق لمخالب سياسات الاغراق وتعليق القوانين الحمائية  للإنتاج المحلي وبذلك تحول قطاع التجارة الخارجية إلى مشكلة اضافية للاقتصاد العراقي من جراء اختلال هيكل التجارة العراقية في ظل ارتفاع حجم الاستهلاك على حساب الانتاج والادخار والتركيز بشكل خاص على تصدير النفط الذي يشكل 99 في المائة من قيمة اجمالي الصادرات وفي نفس الوقت يستورد العراق المنتجات النفطية بالعملة الصعبة وبهذا يعيد تدوير جزء من الايرادات النفطية إلى الخارج فماذا حدا مما بدا؟

  إن الحفاظ على العملة الصعبة من محاولات التهريب بطرق ملتوية  يتطلب التنسيق الكامل بين السياستين المالية والنقدية في قطاع التجارة الخارجية وطالما أن العراق يعتمد على الاستيراد اكثر من التصدير فلابد والحالة هذه من مراجعة قرار زيادة سعر الدولار ومراجعة طريقة ادارة نافذة البنك المركزي ومنع الاستيراد كوعاء لتهريب العملة والجدية التامة في تنويع الاقتصاد العراقي والتقليل من الاعتماد على النفط كمورد رئيسي للدخل مع التأكيد على اتباع استراتيجية الاكتفاء الذاتي من المنتج المحلي عبر تفعيل قوانين الحماية والتعرفة الجمركية.

*******************

تحذيرات من عبودية اقتصادية بسبب التبادل التجاري

خبراء: مليارات الدولارات ضائعة

بين إحصائيات التخطيط وبيانات المركزي

بغداد ـ علي شغاتي

تولي دول العالم أهمية كبيرة للتبادل التجاري بين البلدان، من اجل توفير المستلزمات والحاجات الاساسية لمواطنيها، من خلال مراقبة هذه العملية بشكل صارم لمنع تهريب العملة الصعبة الى خارج البلاد، ما يؤثر بشكل سلبي على احتياطيات العملة الاجنبية، ويلقي بظلاله على الوضع الاقتصادي، بشكل عام.

وبسبب ريعية الاقتصاد، تستورد الدولة اغلب الاحتياجات والسلع والمواد الغذائية “ بعضها متوفر محلياً” من خارج البلاد، ما يفتح الباب على مصراعيه أمام المستفيدين من تهريب العملة الصعبة، مستغلين ضعف الرقابة، والتسهيلات التي يعاملون بها من قبل المسؤولين عن الملف الاقتصادي في البلاد.

نفقة الاستيرادات

وأثار إعلان وزارة التخطيط، تراجع الاستيرادات خلال العام الماضي، تساؤلات عديدة حول حجم الاموال المهربة الى خارج العراق، وعدم توافق الارقام المعلنة مع مبيعات البنك المركزي من العملة الصعبة.

وذكرت الوزارة في بيان طالعته “طريق الشعب”، ان “إجمالي الاستيرادات لسنة 2020 للمواد السلعية والمنتجات النفطية بلغ  (15.4) مليار دولار، مسجلاً نسبة انخفاض مقدارها (25.9 في المائة) عن سنة 2019 حيث بلغ حجم الاستيرادات (29.9) مليار دولار”.

وأضافت ان “نسبة الانخفاض بالمقارنة مع عام 2018 بلغت ( 58 في المائة)؛ اذ بلغ (37) مليار دولار”، مبيناً أن “وباء كورونا بدأ منذ نهاية عام 2019 ، في حين بلغ إجمالي الاستيرادات لسنة 2020 للمواد السلعية غير النفطية (13.8) مليار دولار، مسجلاً نسبة انخفاض مقدارها (23.2 في المائة) عن سنة 2019 حيث بلغ (18.1) مليار دولار أي ما يعادل (21.5) تريليون دينار عراقي بسعر الصرف الحالي للتصريحة الجمركية”.

وتابع ان “إجمالي الاستيرادات لسنة 2020 للمنتجات النفطية بلغ (1.6) مليار دولار، بنسبة انخفاض مقدارها (43.3 في المائة) عن سنة 2019 حيث بلغ (2.8) مليار دولار”.

مليارات الدولارات مفقودة

من جانبه، طرح الخبير المالي محمد فرحان، تساؤلا مهما عن الفرق بين حوالات البنك المركزي، وبيانات وزارة التخطيط، مبينا ان المركزي “قام بتحويل 40 مليار دولار خلال 2020 إلى خارج العراق لأغراض استيرادية, لكن بيانات وزارة التخطيط تتحدث عن استيراد سلع بقيمة 15 مليار دولار فقط!”.

وهنا يستنتج فرحان في حديث لـ”طريق الشعب”، ان “هناك 25 مليار دولار مفقودة بين حوالات البنك المركزي وبيانات وزارة التخطيط. أين ذهبت هذه الاموال؟”.

وتابع الخبير، ان “حوالات البنك المركزي العراقي لغرض الاستيراد في عام 2019 بلغت حوالي 49.5 مليار دولار، فيما تشير بيانات وزارة التخطيط الى ان قيمة الاستيرادات بلغت حوالي 21 مليار دولار، داعيا الحكومة للتحقيق في الكشوفات المقدمة من قبل المستوردين ومعرفة اين ذهب تلك الاموال الطائلة”.

اساسيات التبادل

بدوره، يعرّف الخبير الاقتصادي احمد خضير، التبادل التجاري بانه مجموعة سلع ومواد تقوم الدولة بتصديرها أو استيرادها من وإلى دول العالم، بهدف الحصول على احتياجات اسواقها ومواطنيها.

وذكر خضير لـ”طريق الشعب”، ان “هدف التبادل الرئيسي هو تأمين احتياجات السوق والمستهلكين من السلع والمواد، وتقوية العلاقات الاقتصادية بين الدول من اجل تنشيط حركة الاسواق وتشجيع المصانع والشركات على تطوير منتجاتها”.

وزاد خضير ان “التبادل التجاري السليم يوفر محفزات للاقتصاد، ويخلق فرص عمل اضافية، ويرفع من مستوى الرفاهية للمستهلكين من خلال التنافس بين الشركات المحلية والاجنبية على تقديم سلع جيدة للمستهلكين من ناحية الاسعار والنوعية”.

عبودية اقتصادية

وبيّن الخبير، ان “التبادل التجاري بين العراق ودول الجوار منذ عام 2003، يشوبه الكثير من الشبهات وعمليات الفساد نتيجة لغياب الرقابة، وغياب الارادة السياسية بإيقاف عملية تهريب العملة الصعبة الى خارج البلاد”، مشيرا الى “قيام التجار والشركات بتقديم وصولات مزورة (الصكوك الطيارة) الى البنك المركزي من اجل اتمام عملية تحويل الاموال”.

واشار الى ان “التبادل التجاري مع دول الجوار احدث ضررا كبيرا للاقتصاد العراقي، ورغم اهمية توفير السلع الاساسية للمواطنين، لكن يجب ضبط ومتابعة هذا الملف من خلال تدقيق الاجراءات المصرفية والوصولات واعتماد نظام مصرفي موثوق، واتمتة الاجراءات من أجل الحد من عمليات الفساد وتهريب العملة الصعبة”.

وحذّر خضير من “انهيار الوضع الاقتصادي في البلاد في حال استمرار تهريب العملة الصعبة”، واصفا التبادل التجاري بين العراق وعدد من الدول بـ”التهريب المنظم للأموال العراقية الى جيوب الفاسدين والمنتفعين”.

وطالب الخبير بـ”إحداث توازن تجاري بين الصادرات والاستيرادات من اجل احداث نوع من الاستقرار الاقتصادي”، مشيرا الى ان “ما حدث الان يمكن ان يخلق عبودية اقتصادية للعراق، بسبب استمرار استيراده لكل شيء”.

منافسة شرسة

وخلال الايام الماضية، تحدث المستشار الاقتصادي لإيران في العراق  عبد الأمير ربيهاوي، عن تزايد المنافسين التجاريين لإيران في السوق العراقية.

وقال ربيهاوي في لقاء مع رجال أعمال في محافظة كرمانشان عبر الإنترنت، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية “إرنا”، إنه في السابق كانت تركيا والصين فقط منافستين تجاريتين لإيران في العراق، أما الآن فإن الدول العربية في المنطقة، مثل الإمارات والسعودية والأردن، انضمت الى منافسي ايران في السوق العراقية.

وأردف بالقول إن وضع قوانين مقيدة واستعداد صناع القرار العراقيين للتعاون مع الدول العربية في المنطقة “من العوامل التي تعزز المنافسة في السوق العراقية”.

واكد ضرورة استيراد البضائع من العراق لإيجاد التوازن في ميزان التبادل التجاري بين البلدين، مشيرا إلى أن الميزان التجاري مع العراق يبلغ الآن 9 مليارات دولار لصالح الصادرات.

وبلغ حجم التبادل التجاري بين بغداد وانقرة خلال العام الماضي 20 مليارا و666 مليون دولار، وفقا للسفير التركي لدى العراق، فاتح يلدز.

فيما تحدثت نائبة وزير الاقتصاد، لجمهورية أذربيجان، سيفينج حسنوفا، عن نمو التبادل التجاري بين العراق واذربيجان خلال الـ 6 اشهر الماضية الى اكثر من 35 في المائة.

ارقام

ويعلق الناشط المدني زيد شبيب، على اعلان عدد من الدول ارقام المبالغ التي تحصل عليها نتيجة تصدير السلع والمنتجات الى العراق قائلاً: ان “الامر مخيف جدا، كون البلد يستورد مواد بمبالغ ضخمة، تصل الى ملايين الدولارات، ومن الممكن ان تتوفر محليا وبسهولة، لكنه يرمي اللوم على القوى المتنفذة المستفيدة من هلاك الوضع الاقتصادي”.

واضاف ان “ما يحصل الآن هدفه استفادة هذه القوى المتنفذة، التي وضعت يدها على كل شيء. وبالتالي لا يمكن للمعامل والمصانع العراقية ان تنتج مواد بسبب عدم توفر الكهرباء وارتفاع اسعار المواد الاولية المستوردة، ومنافسة المنتج المستورد”.

وزاد شبيب، “اصبحنا نستورد القداحات واعواد تنظيف الاسنان وعلك الماء، وكل ما يتحاجه البيت العراقي”.

****************

مفاهيم اقتصادية مبسطة

الرأسمال

اعداد: د. صالح ياسر

ليس الرأسمال شيئا ماديا بل هوعلاقة اجتماعية. ان الرأسمال هو المقولة الاقتصادية الاساسية في اسلوب الانتاج الرأسمالي، ويعبر عن العلاقات الاجتماعية القائمة بين طبقة الرأسماليين والطبقة العاملة، علاقات استغلال العمال المأجورين من طرف الرأسماليين.وتقوم هذه العلاقات على اساس ان وسائل الانتاج هي ملك خاص للرأسماليين، في حين تحرم جماهير العمال فيها من وسائل الانتاج، وتضطر الى بيع قوة عملها كيلا تموت جوعا، وهي تغني الرأسماليين بعملها. ولهذا يعرف الرأسمال بإعتباره تلك القيمة، التي عن طريق إستغلال العمل المأجور، تعطي فائض القيمة. وينافح منظروا الاقتصاد السياسي البرجوازي للبرهنة كما لو ان كل اداة عمل هي راسمال بحد ذاتها، مشوهين وبشكل متعمد مفهوم رأس المال لتعتيم الطابع الاستغلالي لاسلوب الانتاج الرأسمالي، أي محاولة اخفاء استثمار الرأسماليين للعمال، وتصوير الرأسمال على انه شئ مادي ومقولة تسمو على التاريخ. والواقع ان الرأسمال مقولة تاريخية، ولا يمكن ان يكون غير ذلك، إلا في ذهن منظري الاقتصاد السياسي البرجوازي

****************

الصفحة السابعة

تركيا تسيطر على 209 حوادث

الحرائق تتسع في اليونان

والسلطات تجلي المواطنين

متابعة ـ طريق الشعب

أكلت الحرائق في اليونان خلال الاسبوعين الماضيين، مساحات واسعة من الغابات ودمرت منازل عديدة وتسببت بمقتل شخصين وإجلاء آلاف الأشخاص. فيما تواصل جارتها تركيا محاولاتها للسيطرة على حوادث الحريق في غاباتها، معلنة سيطرتها على 209 حرائق، اندلعت في 47 ولاية، منذ 28 تموز الماضي.‏

حرائق اليونان

وفي يومها الحادي عشر على التوالي، أمس الاحد، اتسعت دائرة الحرائق الضخمة في اليونان، وقد أتت على غابات ومنازل، ما اضطر الحكومة الى القيام بعمليات إجلاء جماعية، بعد مصرع شخصين.

ويخوض أكثر من 1450 عنصر إطفاء يوناني، بمساعدة تعزيزات من دول أخرى، معركتهم الشرسة لإخماد خمسة حرائق كبرى في جزيرة إيفيا على بعد 200 كلم شرق أثينا، وثلاثة حرائق في البيلوبونيز في غرب البلاد، وفق أجهزة الإطفاء اليونانية.

وأشارت السلطات إلى أن الحرائق في شمال أثينا واصلت تقدمها بقوة نحو الشرق وبحيرة ماراثون، أكبر خزان للماء في العاصمة، بعد أن تسببت في إخلاء عشرات البلدات. وانبعثت من الحريق سحب كثيفة ورائحة نفاذة فوق أثينا ليلا، حيث من المتوقع أن تهب رياح قوية خلال النهار.

وقد أبقي على الطريق السريع الذي يربط بين العاصمة وشمال البلاد مغلقا في إجراء احترازي، بينما تم إخلاء مخيمات المهاجرين القريبة.

بحث وتحرّ

وفي سياق آخر، ألقت الشرطة القبض على شخصين بعد ظهر الجمعة.  بحسب وكالة الأنباء اليونانية.

وأفادت الشرطة أن رجلا يونانيا يبلغ من العمر 43 عاما، وجهت إليه تهمة إضرام النار عمدا بعد إلقاء القبض عليه في منطقة كريونيري، حيث أتت النيران على منازل ومتاجر، يوم الجمعة.

وأوقفت امرأة أفغانية في حديقة في أثينا، على الرغم من حظر السلطات زيارة المتنزهات والغابات بسبب “ارتفاع مخاطر حرائق الغابات” وعثر على ولاعتين وبنزين ومواد قابلة للاشتعال بحوزتها، بحسب الوكالة.

إجلاء جماعي

في جزيرة إيفيا، تم إجلاء أكثر من 1300 شخص بالقوارب خلال الليل من قرية لِمني الساحلية التي حاصرتها النيران. وتم إجلاء أكثر من عشرين آخرين، صباح السبت، من شاطئ روفيس في هذه الجزيرة الشاسعة الواقعة شرق البلاد، بحسب وسائل إعلام يونانية.

وطلبت السلطات المحلية دعما جويا إضافيا لمكافحة النيران المستعرة بشدة في إيفيا.

أما في البيلوبونيز، فقد اشتعلت النيران في مئات الهكتارات شرق موقع أوليمبيا الأثري وفي منطقتي ماني وميسينا.

وأجبر أكثر من 5 آلاف ساكن وسائح على الفرار من ماني، حيث قدرت رئيسة البلدية إيليني دراكولاكو مساحة المنطقة المحروقة إلى الشرق من هذه المنطقة الجبلية والسياحية بنسبة %50.

وانتقدت في تصريح لقناة “أي أر تي” التلفزيونية غياب قاذفات المياه في الساعات الأولى الحاسمة من الكارثة.

حرائق تركيا

وفي تركيا، نُفذت عمليات إجلاء في 5 مقاطعات تركية، بما فيها مناطق سياحية حارة في أنطاليا وموغلا، وفقا لمحطة “إن تي في” التلفزيونية. وأخلت السلطات أمس الاول 6 أحياء أخرى بالقرب من بلدة ميلاس في مقاطعة موغلا مع اشتعال حريق غابات أججته الرياح لحوالي 5 كيلومترات.

كما تم إخلاء حيين آخرين كإجراء احترازي في وقت لاحق، حيث انتشر حريق آخر من منطقة ياتاغان في موغلا بمنطقة إيجه جنوب غرب البلاد.

وقال مسؤولون إنه تم إجلاء 36 ألف شخص على الأقل إلى بر الأمان في مقاطعة موغلا وحدها.

وشكلت الحفارات حواجز للنيران لمنع النيران من محطة ينيكوي لتوليد الطاقة، وهي ثاني منشأة من نوعها تتعرض للتهديد في المنطقة.

وتم احتواء حرائق الغابات بالقرب من منتجع مرمريس السياحي في موغلا إلى حد كبير، بينما تمت السيطرة على الحرائق الرئيسية في مقاطعة أنطاليا المجاورة.

محاولات للسيطرة عليها

الى ذلك، قال وزير الزراعة والغابات التركي، بكر باكدميرلي، إن فرق الإطفاء نجحت ‏في السيطرة على 209 حرائق اندلعت في 47 ولاية منذ 28 تموز الماضي.‏

وجاء ذلك في تغريدة نشرها الوزير التركي على حسابه الشخصي بموقع ‏‏”تويتر” مساء الجمعة، حول تطورات الحرائق التي اندلعت خلال الأيام العشر ‏الأخيرة.‏

وذكر الوزير، أن فرق الإطفاء تمكنت من السيطرة على 13 حريقا في ‏‏5 ولايات، ليصل بذلك إجمالي الحرائق التي تمت السيطرة عليها إلى 209 ‏في 47 ولاية بمختلف أنحاء البلاد.‏

ومنذ أيام، طالت حرائق الغابات ولايات عدة بجنوب وجنوب غرب تركيا، بينها ‏أنطاليا وأضنة وموغلا ومرسين وعثمانية، وأعلنها الرئيس رجب طيب ‏أردوغان بوقت سابق “مناطق منكوبة”.‏

وبلغت حصيلة ضحايا تلك الحرائق 6 وفيات وعشرات الإصابات.‏

**************

الشيوعي اللبناني يرد على افتراءات واعتداءات ميليشيات سمير جعجع

بيروت ـ طريق الشعب

في أعقاب الاحداث التي رافقت تظاهرات الذكرى السنوية الاولى لانفجار المرفأ في بيروت، التي شاركت فيها قوى ومجموعات سياسية ونقابية وطنية وديمقراطية ومدنية من مكونات انتفاضة 17 تشرين، أصدر الحزب الشيوعي اللبناني، بياناً دان فيه سلوك ميليشيات رئيس الهيئة التنفيذية للقوات اللبنانية، سمير جعجع، مشيراً إلى أن محاوت الاعتداء تطورت لتصل إلى القتل المتعمد.

وقال الحزب الشيوعي اللبناني في بيان تحصلت “طريق الشعب”، على نسخة منه، أن “ميليشيات القوات اللبنانية انقضّت في كمين محكم ومخطط له مسبقاً، على التظاهرة الشعبية التي دعت إليها لجنة أهالي ضحايا المرفأ، التي شاركت فيها قوى ومجموعات سياسية ونقابية وطنية وديمقراطية ومدنية من مكونات انتفاضة 17 تشرين، ومن بينها الحزب الشيوعي اللبناني”، مبيناً أن “مسار التظاهرة كان مقرراً ومعلناً عنه قبل أسبوع كامل، على ان تمر التظاهرة في الشارع الرئيسي من منطقة الجميزة، الذي لا وجود فيه لمركز للقوات اللبنانية، بعكس ما ادّعى سمير جعجع”.

وبحسب البيان، فإن “ميليشيات جعجع كانت متأهبّة ومجهزّة بكامل عتادها الظاهر من عصي ومفرقعات وسكاكين ومسدسات وحجارة للاعتداء على التظاهرة لدى وصولها الى الكمين، فافتعلت استفزازا تطوّر الى اعتداء جبان”.

وأكد الحزب، أن “جعجع هو احد حراس هذا النظام الطائفي، إلى جانب أطراف السلطة الآخرين. وهو شريك في جريمة إفلاس لبنان وإفقار الشعب وتهجيره. وهو شريك أساسي في الصراع على الحقائب الدسمة والزبائنية والتعيينات والتسويات الرئاسية والحكومية والموازنات التفقيرية. وهو المحرّض على المذهبية والانقسامات وعلى تأبيد هذا النظام. وهو من جاهر بدفاعه عن المصارف ورؤوس المال، وهو من يدعي السيادة وينام على عتبات السفارات المتآمرة الأميركية وانظمة التطبيع العربي، ويربط نفسه بمشاريعها في لبنان والمنطقة”.

جريمتان

وأضاف الحزب أن “محاوت الاعتداء تطورت لتصل إلى القتل المتعمد، وهو ما أثبتته الطعنة الجبانة والضرب بالعصي على الرأس الذي تعرّض له المتظاهر مازن ابو زيد الذي كان أحد وجوه انتفاضة 17 تشرين، حيث اخترقت السكّين جسده وصولاً إلى رئته”، مشيراً الى أن “الجريمة الثانية كانت اختطاف الشابين القاصرين جوني وجاك بركات، وضربهما وتصويرهما وإجبارهما على قول عبارات هما أبعد ما يكون عنها تحت ضغط التهديد بالقتل، هذا عدا عشرات الاعتداءات الأخرى التي تضمنت طعناً بالسكاكين وضرباً بالعصي”.

ودعا الحزب “الشعب اللبناني الى المضي معا على درب التغيير الحقيقي، درب بناء الدولة المدنية العلمانية الديمقراطية كمشروع انقاذي بديل لمشاريع الفدرلة”، محمّلاً  “القوى الأمنية مسؤولية عدم حماية أمن التظاهرة بينما هي تقوم بحماية اطراف المنظومة الحاكمة التي اعتدت على المال العام والاملاك العامة وارتكبت الجرائم وتسببت سياستها بالانهيار الشامل للبلاد”.

وتابع الحزب في بيانه، أن “القوات اللبنانية هي جزء لا يتجزأ من التحالف الحاكم ومن السلطة العميقة التي جمعت أمراء الطوائف والاحتكارات وقوى الأمر الواقع، وهي بقيت وتبقى كذلك رغم فشلها في ركوب موجة الانتفاضة”.

*********************

لكي لا ننسى.. 76 عاما على مأساة هيروشيما

متابعة – طريق الشعب

استذكرت مدينة هيروشيما اليابانية يوم الجمعة الفائت، في احتفال محدود، مرور 76 عاما على مأساتها، نتيجة لتعرضها للقصف بأول قنبلة ذرية في التاريخ في 6 آب 1945. شارك في الاستذكار جمع من الناجين من المحرقة وذويهم، وكبار الشخصيات السياسية والاجتماعية. وكان الاستذكار مناسبة للدعوة من جديد لتحقيق السلام العالمي.

وبسبب استمرار وباء كورونا، نظم الاستذكار للسنة الثانية على التوالي على نطاق صغير نسبيا. وتسبب القاء القنبلة الذرية حينها، وبشكل مباشر، في مقتل 140 ألف ضحية، ولا زالت آثار الجريمة تفعل فعلها في البيئة، وفي انتاج أجيال من المرضى والمشوهين.

******************

الاستفتاء العام خطوة أولى نحو تعزيز الديمقراطية

في المكسيك أغلبية لفتح ملف جرائم الدولة ومحاسبة مرتكبيها

رشيد غويلب

صوّت الشعب المكسيكي في استفتاء على ضرورة فتح ملفات الجرائم المرتكبة في عهود الرؤساء السابقين، وتحقيق العدالة لضحايا انتهاكات حقوق الإنسان، ومحاسبة مرتكبي هذه الجرائم. ونظرًا لانخفاض نسبة المشاركة في التصويت، فمن المرجح ألا يكون لنتائج الاستفتاء عواقب سياسية مباشرة.

وهذا هو الاستفتاء الشعبي العام الأول في التاريخ الديمقراطي للبلاد. وقد استند إلى الإصلاح الدستوري لعام 2014 في عهد الرئيس السابق إنريكي بينيا نييتو، عندما تقرر اعتماد الاستفتاء باعتباره أداة ديمقراطية مباشرة. ونظرًا لتراكم وقائع الاستبداد، والموروث الثقافي المحافظ، والعقبات المختلفة، فقد احتاجت البلاد 7 سنوات، لتنفيذ عملية التصويت.

ووفقا للدستور والقوانين النافذة في البلاد، يحق لرئيس الجمهورية الدعوة لأجراء استفتاء عام، وكذلك يمكن لثلثي السلطة التشريعية، أو مطالبة 2 في المائة من الناخبين إجراء الاستفتاء. لقد نظم الاستفتاء بعد أن وقع أكثر من 2 في المائة من الناخبين لصالحه في تشرين الأول 2020، ومطالبة الرئيس بإجرائه.

وصوت 97 في المائة من المشاركين في الاقتراع، لصالح فتح الملفات ومقاضاة المجرمين، وكانت نسبة المشاركة 7 في المائة فقط، في حين أن الدستور يشترط مشاركة 40 في المائة على الأقل، لكي يكون الاستفتاء ملزما.

هناك عدة أسباب لفشل الحكومة وقوى اليسار التي تدعمها في التعبئة لمشاركة واسعة في الاستفتاء، منها الإشارة إلى اسم رئيس الجمهورية السابق بالاسم في صيغة سؤال الاستفتاء الأولى، واعتراض المحكمة العليا عليها، والاضطرار إلى تعديل الصيغة بشكل فضفاض، لعدم الوقوع في تعارض مع القوانين النافذة.

ونظمت أحزاب اليمين والقوى المشاركة في الحكومات السابقة حملة إعلامية واسعة مضادة للاستفتاء، موظفة امكانياتها المالية، المؤسسات الإعلامية المهيمنة، ومستندة إلى عدة حجج منها عدم الحاجة إلى إجراء الاستفتاء، لإمكانية قيام الادعاء العام بهذه المهمة، بالإضافة إلى اعتبار تكاليف الاستفتاء التي تصل إلى 20 مليون يورو أموالا ضائعة.

وشكت السلطات الانتخابية من عدم وجود ميزانية مخصصة، مما جعل التعريف بهذه الممارسة المباشرة للديمقراطية محدودا. وبالتالي ظلت أوساط واسعة من الناخبين جاهلة لموعد وطريقة إجراء الاستفتاء، بالإضافة إلى العدد القليل لمراكز التصويت، مقارنة بالانتخابات البرلمانية التي جرت قبل شهرين فقط. من جانبهم اتهم عدد من نواب اليسار، السلطات الانتخابية العمل على افشال الاستفتاء.

وارتباطا بتجربة الاستفتاء الأول برز سؤالان أساسيان: كيف سيكون التعامل مع نتائج الاستفتاء؟ وكيف ستجرى الاستفتاءات في المستقبل؟

ومنذ تموز بدأ العديد من الحركات الاجتماعية، والمنظمات المدافعة عن حقوق الانسان تطرح ضرورة فتح ملفات الماضي والتعامل معها وصولا إلى التصالح مع الماضي، وتلقت هذه الدعوة دعما من اليسار السياسي، بما في ذلك الحركة المسلحة زاباتيستا في مناطق نفوذها في اقليم تشياباس جنوب المكسيك. واعتبرت القوى الداعمة لأجراء الاستفتاء، أن ما تحقق يمثل خطوة أولى مهمة على طريق تحقيق العدالة الانتقالية. وسيجرى الاستفادة من التجربة العالمية، سواء لجان الكشف عن الحقيقة في العديد من البلدان، أو تجارب المحاكم الشعبية البديلة.

إن انجاز العدالة الانتقالية يحقق مراجعة الماضي ويكشف ملفات الجرائم وعموم انتهاكات حقوق الانسان التي كانت من أهم وعود حزب “مورينا”، حزب الرئيس اليساري الحالي، أثناء حملته الانتخابية في عام 2018، وتم التأكيد على ذلك في اللقاءات التي جرت مع الضحايا وذويهم بعد أسابيع من استلام الرئيس لمهام منصبه، ولكن الجهد الذي بذلته المؤسسات الحكومية لتحقيق هذا الهدف ظل دون مستوى الطموح.

وبعد إجراء الاستفتاء، انطلق في المكسيك نقاش واسع بشأن الإصلاح الدستور، فيما يتعلق بتحديد عتبة الـ 40 في المائة، وكذلك تحديد موعد إجراء الاستفتاء، لخضوع هذه المضامين للصراع السياسي، ومحاولة اليمين توظيف البنية الحالية للدستور والمنظومة القانونية لإيقاف عجلة التغيير. وهذا يطرح في المكسيك وكذلك في بلدان مثل تونس والعراق، موضوعة التجريد القانوني، وعلاقته بضرورات الصراع السياسي الاجتماعي، بعيدا عن التبسيط، الذي تمارسه شخصيات ليبرالية ووسطية ويسارية، بالدفاع عن شكلية الآليات الديمقراطية، حتى إذا أدى ذلك إلى منح الشرعية للمتسلطين.

والمكسيك مقبلة على استفتاء جديد من نوعه، يتعلق بالاستفتاء على أداء الرئيس بعد مرور نصف دورته الرئاسية، ليحصل على تأكيد تفويضه، أو عزله. وإجراء هذا الاستفتاء يتطلب موافقة الكتل البرلمانية المعارضة.

**********

الصفحة الثامنة

مقترحات منظمة الدانمارك حول النظام الداخلي

المادة 1 المبادئ التنظيمية للحزب ونشاطه:

(الحزب الشيوعي العراقي اتحاد طوعي لمواطنات ومواطنين يجمعهم الدفاع عن مصالح الطبقة العاملة والفلاحين والجماهير الكادحة وعن الحقوق والمطالب الوطنية لسائر فئات الشعب، والكفاح من أجل) يضاف بعد كلمتي من أجل “ بناء نظام سياسي ديمقراطي، علماني، مدني يؤمن احترام حقوق الانسان ويوفر الحريات الديمقراطية، العامة والخاصة، ويضمن شروط المساواة وتكافؤ الفرص بين المواطنين جميعاً وصولاً إلى بناء الاشتراكية فيها، ويسترشد بالمنهج العلمي الماركسي لفهم العالم، وآليات تطوره وسبل تغييره ، ويستفاد الحزب في تطوير اهدافه واستراتيجياته من كل ما قدمه شعبنا العراقي من تجارب جماهيرية نضالية ودروس ثورية.”

المادة 3.. اتخاذ القرارات الحزبية على مختلف المستويات بالاتفاق العام أو بالأغلبية المطلقة، بعد المناقشة الحرة إلخ.

مقترح: حذف عبارة (بالاتفاق العام او)، فليس لها مكان في العمل التنظيمي.

3 أ: النص أ‌- قرارات مؤتمرات الحزب الوطنية وقيادته ملزمة لجميع أعضائه وهيئاته ومنظماته

مقترح 1: حذف وقيادته باعتبار ان قرارات المؤتمرات الوطنية ملزمة لجميع الهيئات بما فيها قيادة الحزب باعتبارها واحدة من الهيئات وقرارتها لن تكون بمستوى قرارات المؤتمرات الوطنية

المادة 4: واجبات عضو الحزب

  1. النص ان يساهم في نشر الوعي الديمقراطي والقيم الاشتراكية، الخ

التعديل. ان يساهم في نشر الوعي الوطني والديمقراطي، الخ اي بإضافة كلمة الوطني بعد الديمقراطي

المادة 6: الاستقالة من الحزب

3 للخلية الحزبية او الهيئة الحزبية المعنية اعادة المستقيل الى الحزب، بعد مصادقة الهيئة المسؤولة عنها.

 ولا يجوز اعادة من استقال مرات الا بموافقة اللجنة المركزية او من ينوب عنها

تعديل: لا يجوز اعادة من استقال أكثر من مرة الى الحزب الا بموافقة اللجنة المركزية

المادة 12: المجلس الاستشاري

النص 1 1. يتكون من أعضاء اللجنة المركزية، وسكرتاريي اللجان المحلية، ومسؤولي لجان الاختصاص المركزية، واعضاء لجنة الرقابة المركزية

تعديل: اضافة (وسكرتاريي منظمات الحزب في الخارج)

المادة 13: منظمات الحزب في الخارج

مقترح استحداث

  1. تجتمع منظمات الخارج سنويا بإشراف مباشر من قبل لجنة التنظيم المركزي لتناقش تطورات الوضع السياسي في البلاد، كذلك لتراجع مهماتها التنظيمية والسياسية، وشكل ارتباطها فيما بينها ومع لجنة التنظيم المركزية (لتم).

المادة 16: المؤتمر الوطني للحزب

2 د: النص (يحق للجنة المركزية دعوة مراقبين الى المؤتمر)

تعديل: (يحق للجنة المركزية دعوة مراقبين الى المؤتمر، بإضافة (ولا يجوز تحويل عضوية المؤتمر كمراقب او ضيف الى مندوب).

النص 3. قواعد الانتخاب ونسب التمثيل تحددها اللجنة المركزية، مع الاخذ بنظر الاعتبار، الخ

تعديل:

قواعد الانتخاب ونسب التمثيل يحددها المجلس الحزبي العام، مع الاخذ بنظر الاعتبار، الخ

مقترح 13

استحداث فقرة نصها التالي

نسبة حضور منظمات الخارج الى المؤتمر تحدد ب مندوب واحد لكل 30 رفيقا

المادة 17: المجلس الحزبي العام

  1. يتكون المجلس الحزبي العام من اعضاء اللجنة المركزية ولجنة الرقابة المركزية ومن المندوبين المنتخبين من اللجان المحلية ومنظمات الخارج وهيئات الاختصاص المركزية ومكتب اعلام الخارج ولعف الخارج

استحداث فقرة نصها التالي

يتابع المجلس الحزبي العام التقيد وتنفيذ قرارات المؤتمر الوطني للحزب كما يقوم بمناقشة وتعديل المناهج واليات تنفيذ السياسة العامة، والسياسة التنظيمية والاعلامية والرقابية.

المادة 18: اللجنة المركزية مهماتها وصلاحياتها

النص 2. تحدد سياسة الحزب ومواقفه، في إطار برنامج الحزب وخطه السياسي العام المعتمد، وتعمل على تعبئة وتنظيم القوى الحزبية والجماهيرية، واقامة التحالفات السياسية الضرورية لتحقيق الاهداف والمهمات الوطنية والديمقراطية والاجتماعية.

التعديل

  1. تحدد مواقف الحزب، في إطار برنامج الحزب وخطه السياسي العام المقر في المؤتمر الوطني للحزب، وتعمل على تعبئة وتنظيم القوى الحزبية والجماهيرية، واقامة التحالفات السياسية الضرورية لتحقيق الاهداف والمهمات الوطنية والديمقراطية والاجتماعية

ملحق 1

هناك اسئلة كثيرة تحتم علينا المراجعة، واول هذه المراجعات يجب ان تركز على وثائقنا ومدى انسجامها مع الواقع السياسي والاجتماعي، نظامنا الداخلي، وبرنامجنا وخطابنا السياسي والاعلامي... الخ

هذا الملحق يتبنى مراجعة شكل تنظيماتنا الحزبية، مراجعة بخطواتها الاولية، نعم هي خطوة أولى يراد ان تتبعها خطوات اخرى مبنية على مراجعات ودراسات شاملة لسنا بصدد تحديد محاورها الآن، لذلك نركز هنا على مراجعة المواد2, 3, 4, 5، فنقترح التالي:

المادة الثانية: العضوية في الحزب الشيوعي العراقي

  1. كل مواطنة عراقية اكملت ومواطن عراقي أكمل الثامنة عشر من العمر، له حق الانتماء الى الحزب الشيوعي العراقي كعضو فاعل او عضو مؤازر.

أ‌. شروط العضوية الفاعلة، هي نفسها المثبتة في نظامنا الداخلي في مادة شروط العضوية

ب‌. شروط العضوية المؤازرة هي نفسها المثبتة في النظام الداخلي، باستثناء العمل في احدى منظماته (على ان يجتاز فترة الترشيح المقرة).

  1. يلتزم عضو الحزب الفاعل والمؤازر بكافة احكام ومواد النظام الداخلي للحزب.
  2. حقوق العضو المؤازر، هي نفس ما للعضو الفاعل، ما عدا حق الترشيح.
  3. يرتبط عضو الحزب المؤازر بصلة مع إحدى منظمات الحزب، يحدد شكلها بالاتفاق معه.
  4. يحق للعضو المؤازر حضور الاجتماعات الموسعة، والتصويت على القضايا المطروحة.
  5. للعضو المؤازر حق طلب تغيير شكل عضويته الى عضو فاعل.
  6. للمنظمة الحزبية دعوة الاعضاء المؤازرين لاجتماع سنوي، يجري فيه مناقشة سياسات الحزب العامة، للتعرف على اراءهم وملاحظاتهم بشكل مباشر (على ان لا يكون الحضور إلزاميا).

***************

ملاحظات محلية واسط

1 - إعادة ديباجة مقدمة النظام الداخلي التي تعكس الهوية السياسية والطبقية للحزب ومشاركة وتفاعل رفاقنا في انتفاضة تشرين 2019.

2 - دراسة جديدة لظروفنا العلنية واهمية الديمقراطية والتجديد وقد برزت كفة الديمقراطية على المركزية مما أدى إلى الضعف في الالتزام الحزبي.

3 - من الضروري الالتزام بممارسة المبدأ السامي للحزب وهو النقد والنقد الذاتي في حياتنا الحزبية.

4 - مقترح تخصيص فقرة في النظام الداخلي حول تشكيل حلقات أصدقاء قبل الترشيح يحدد فيها العمر ومدة فترة الصداقة وأهمية التثقيف بالنظام الداخلي والبرنامج خلال هذه الفترة.

5 - التأكيد على ضرورة حضور سكرتير المحلية ونائبة عند انعقاد المجلس الاستشاري.

6 - الإشارة إلى كوتا الشباب والنساء في النظام الداخلي وليس فقط في اللاحة الحزبية وتكون من صلاحية مؤتمر المحلية ووفقا لظروفها.

7 - تكون مهمة سكرتير الحزب لدورتين مع سكرتاريي المحليات. وهناك مقترح آخر يؤكد على استمراره في مهمته دون تحديد.

8 - إعادة النظر في مهام لجنة الرقابة المركزية لعدم قيامها بدورها المطلوب وتلغى من النظام الداخلي.

9 - مقترح بخصوص فترة الترشيح وهو ان تكون للعامل (3) أشهر و(6) أشهر للآخرين من أجل تحسين التركيبة الطبقية للحزب.

10 - مقترح ان يكون الحق للرفيق المنسب للهيئات اقتراح الترشيح والتصويت.

11 - مقترح أن تكون نسبة الاشتراك أقل من 3 بالمئة من الراتب ويبقى التزام الأصدقاء بالتبرع.

12 - مقترح ألا يحق للرفيق ترشيح رفيق غائب عن المؤتمر آو التصويت عنه.

13 - مقترح بمعاقبة الرفيق الذي لا يلتزم بالضوابط الحزبية وخاصة النشر في وسائل التواصل الاجتماعي وتثبت في النظام الداخلي.

******************** 

ملاحظات ومقترحات محلية نينوى

1 - نقترح أن تكون الانتخابات الحزبية للخلايا والاساسيات والمحليات كل أربع سنوات بدلاً من سنتين، طالما ان اللائحة الانتخابية تسمح بإعفاء من لا يؤدي مهمته بشكل تام.

2 - نقترح الغاء المواد (14 و15) من النظام الداخلي.

3 - نقترح بجعل العمر الحزبي لمندوب المؤتمر الوطني العام للحزب خمس سنوات.

4 - ضرورة توسيع صلاحيات اللجان المحلية بشأن اقامة التحالفات الانتخابية.

5 - نقترح بالعودة على إعادة العمل بلجان المناطق.

6 - يعد مستقيلا من الحزب كل من لم يلتزم بشرطين من شروط العضوية.

7 - مقترح بجعل فترة ترشيح شهرين بدلا من ستة أشهر.

****************** 

ملاحظات محلية الرصافة الثالثة

١ - تكون فترة الترشيح للمواطن الذي يروم الانتماء للحزب ثلاثة أشهر بدلا من ستة 

٢ - يخضع سكرتاريو المحليات لنفس الفقرة التي حددها النظام الداخلي لسكرتير اللجنة المركزية بدورتين متتاليتين لا أكثر في الانتخابات الحزبية.

٣ - تكون صلاحية التحالفات قبولها من عدمها والبت بها للمنظمات الحزبية وليس للجنة المركزية.

٤- حصة الـ %10 الممنوحة للجنة المركزية في دعوتها للشخصيات والرفاق الرواد ضرورة أن تستفيد منها المحليات في دعوتها للشخصيات الشيوعية والصديقة أيضا لحضور مؤتمر الحزب.

٥ - هناك مقترح أن تقلص الهيكلية التنظيمية (خلية / اساسية / محلية) إلى الهيكلة الثنائية بدلا من الثلاثية.

٦ - أن يتواصل الحزب مع الثورة المعلوماتية في الاتصالات (الدائرة الالكترونية) ويدخلها إلى التنظيم ويقوم بفتح دورات بهذا الخصوص للرفاق الذين يحتاجوها.

٧ - تفعيل وتطبيق العقوبات المنصوص عليها في النظام الداخلي على الرفاق الذين يرتكبون الاخطاء وبدون تهاون وبالذات الرفاق المستفيدين من (التقاعد) وعدم تسديدهم للنسبة المقررة الـ %10.

٧ - تفعيل وتطبيق العقوبات المنصوص عليها في النظام الداخلي على الرفاق الذين يرتكبون الاخطاء وبدون تهاون وبالذات الرفاق المستفيدين من (التقاعد) وعدم تسديدهم للنسبة المقررة الـ %10.

****************

ملاحظات محلية بابل على مسودة النظام الداخلي

-1 اضافة مادة تتيح للمنظمة الحزبية منح عضوية شرف للشيوعيين القدماء الذين لا زالوا يواكبون عمل الحزب ويدفعون التبرعات ويشاركون في مختلف الفعاليات.

-2 الغاء اجتماعات الخلايا ويحل محلها جمع خليتين او أكثر ليكون موسعا لمجموعة خلايا ليكون الحضور مناسبا وتلافي حالات الغيابات بزيادة الحضور حيث يتعذر على بعض الخلايا عقد اجتماعاتها بسبب عدم اكتمال النصاب.

-3 عند انتخاب الهيئات المسؤولة ضرورة مراعاة تخصيص ما نسبته ٢٥ بالمئة يتم اختيارهم لكفاءتهم ونشاطهم.

-4 إلزام المرشح لأي هيئة حزبية ان يودي مهماته بشكل كامل.

-5 تفعيل مبدأ النقد والنقد الذاتي وان يكون بندا ثابتا في محاضر الاجتماعات إلى جانب بند مشاكل المواطنين التي يجب ان تدرس في اجتماعات الهيئات.

-6 الفرز بين الرفاق على اساس العمل الحزبي وتقسيمهم إلى عاملين فعليين وآخرين غير ملتزمين.

-7 التشدد في منح العضوية والتأكد من التزام الرفيق وحضوره لان هناك مرشحين لا يستحقون العضوية وحصلوا عليها بفعل المدة وليس الكفاءة.

-8 المرشح للجان يجب ان يكون عمره الحزبي ٥ سنوات.

-9 في حالة حل الحزب او الاندماج بحزب اخر ان يكون بإجماع أعضاء الحزب.

-10 درج وصايا الرفيق فهد في مقدمة النظام الداخلي لما فيه من تأثير إيجابي لتعميق العلاقات والقيم الرفاقية.

-11 إيلاء اهتمام كبير والدقة في الترشيح وعدم الاعتماد على رسالة الرفيق المرشح لوحده حيث يفترض وجود تزكية ثانية ومصادقة الخلية والهيئات الاعلى.

-12 يمكن لأي رفيق الترشح كمندوب إلى المؤتمر الوطني من أكمل 7 سنوات من تاريخ منحه شرف العضوية.

-13 الإجابة على رسائل الرفاق والمنظمات خلال فترة شهر.

-14 من يصل إلى المؤتمر كمندوب يشترط أن لا يقل عمره الحزبي بعد نيله شرف العضوية عن 7 سنوات مع الأخذ بنظر الاعتبار أهمية الغاء الكوتا التي أصبحت عاملا معيقا للعمل الحزبي.

****************

مقترحات حول النظام الداخلي

مقترحات النظام الداخلي الذي اقره المؤتمر الوطني العاشر

- في المادة 1 يضاف اسم الحزب الشيوعي العراقي

- يضاف مقر اللجنة المركزية في العاصمة بغداد ويمكن  في ظروف معينه نقله الى اماكن اخرى في العراق.

- ينظم الحزب حياته الداخلية على اسس ديمقراطية قائمه على العمل المؤسساتي المنضبط بمبادئ ولوائح داخلية.

- يطور الحزب اطره التنظيمية وبرامجه وخططه التطبيقية الملموسة الموجهة نحو توسيع العمل القاعدي باشراك الجماهير بصورة اوسع في النشاطات السياسية والجماهيرية.

- مسؤول الهيئة هو من يرجح التصويت في حالة تساوي الاصوات.

- في مادة اللجنة المركزية:

* تلغى تسمية اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي وتسمى بدلا عنها (اللجنه المركزية الوطنية للحزب الشيوعي العراقي) على ان تشمل في عضويتها كافة سكرتاري المحليات.

* وفي حال عدم فوز سكرتير محلية ينسب اليها.

* يلغى الاستشاري المركزي

* وتكون اجتماعات اللجنه المركزية الوطنية  كل 3 اشهر.

* ويدير العمل اليومي لها مكتب يضم ثلث اعضاءها. 

* عضو اللجنة المركزية الوطنية الذي يسكن في المحافظات يبقى يعمل في الهيئة القيادية في المحافظة مع الفصل التام بين عمله في المحلية والمركز والسبب في ذلك كي لاينقطع عن وضعه السياسي والاجتماعي في المحافظة.

- في شروط العضوية يضاف شرط رابع وهو: (ينتسب العضو الى احدى المنظمات المهنية او الديمقراطية او منظمات المجتمع المدني).

الرفيق كريم بلال سكرتير محلية النجف

***************

ملاحظات ومقترحات محلية الرصافة الثانية

1 - المادة الاولى فقرة (7): تضاف إلى نهاية الفقرة عبارة وحسب الظروف المتاحة والمتغيرات الملموسة في الوضع العام في البلد.

2 - المادة (2) شروط العضوية فقرة (1): تستبدل عبارة ويسترشد بهما بعبارة (يقر ويلتزم بهما).

3 - المادة (4) الفقرة 1 ايضا كما في المادة (2) فقرة (1) تستبدل كلمة يسترشد بكلمة يقر.

4 - الفقرة (3) من المادة (4) السطر الاول تضاف كلمة الوطني بعد عبارة نشر الوعي مباشرة.

5 - المادة (5) فقرة (1) شروط العضوية تضاف في نهاية هذه الفقرة ما يلي: على ان يطلع على برنامج الحزب ونظامه الداخلي ويقرهما وأن يمر بتجربة حلقة أصدقاء لفترة زمنية تحددها الهيئة الحزبية المعنية وان يتم ذلك قبل القيام بترشيحه لعضوية الحزب.

6 - المادة (5) البحث عن مستوى آخر للعضوية ويتم عبر الوسائل الالكترونية ويكون من خلال الاسترشاد بالنظام الداخلي والبرنامج ودفع الاشتراك الشهري... والاطلاع على ادبيات الحزب الأخرى دون الانخراط بالعمل في احدى المنظمات الحزبية.

7 - المادة (5) الفقرة (2) تكون فترة الترشيح للنساء (6) أشهر ولغيرهم (9) أشهر.

8 - المادة (6) الفقرة (3) الاستقالة من الحزب في نهاية الفقرة تحذف عبارة ومن ينوب عنها ويناط الامر بموافقة اللجنة المركزية للحزب حصرا.

9 -  المادة (8) الفقرة (5) الخلية الحزبية: في نهاية الفقرة تحذف عبارة كل سنتين ويحل محلها كل سنة.

10 - المادة (9) الفقرة (6) يعاد صياغة هذه الفقرة كما يلي: تنتخب اللجنة سكرتيرا ومكتبا لها وتنتخب ايضا نائب سكرتير لها إذا اقتضت الحاجة لذلك ويترك هذا الأمر للمندوبين في المؤتمر لتقدير مدى الحاجة لذلك.

11 - المادة (10) المنظمات الفرعية: تلغى كافة المنظمات الفرعية وتستبدل باللجان الأساسية وذلك لتقريب الخلايا خطوة باتجاه قيادة الحزب.

12 - المادة (11) فقرة (2) تستبدل نسبة 10 % من المندوبين المنتخبين بنسبة 12%.

13 - المادة (12) الغاء المجلس الاستشاري على أن يكون الرفاق سكرتاريو اللجان المحليات ضمن قوام لتم.

14 - المادة (16) فقرة (د) تضاف في نهاية هذه الفقرة عبارة ويحق للجان المحلية ايضا. وفي هذه المادة نقترح كذلك ان يكون عمر المندوب الحزبي (4) سنوات بدلا من (3) سنوات.

15 - تلغى لجنة الرقابة المركزية.

16 - تلغى الفقرة (3) الخاصة بتحديد فترة بقاء سكرتير اللجنة المركزية في منصبه بدورتين.

******************

الصفحة التاسعة

جرائم تنظيمات الدولة الاسلامية (داعش)

 بحق المسيحيين العراقيين

فارس يوسف ججو

بداية تستمد مادة الموضوع من وثائق “منظمة شلومو للتوثيق” والتي تأسست في كانون الاول ٢٠١٥ في القوش ونالت اجازتها في الاقليم يوم ١٢/١/٢٠١٦ ونالت اجازتها في بغداد يوم ٨/٧/٢٠١٩.

تمر هذه الايام بألم كبير الذكرى السنوية السابعة لجرائم الإبادة وضد الإنسانية والتطهير العرقي لتنظيمات الدولة الإسلامية في العراق والشام- داعش- بحق المواطنين العراقيين من الكلدو اشوريين السريان والارمن (المسيحيين) في الموصل وسهل نينوى.. ولا زال الجناة المجرمون من التنظيمات الإسلامية المتطرفة إما خارج قبضة العدالة أو في قبضتها ينتظرون المحاكمات العادلة وفق القوانين الوطنية أو المواثيق الدولية، والضحايا لا زالوا ينتظرون تحقيق العدالة لهم التي لن تأتي بسهولة ولا تعويض ما فقدوه سيكون سهلا أيضا.

مارست عصابات الإجرام من داعش جرائم الإبادة بحق المسيحيين في الموصل قبل 3/8/2014 في سنجار وقبل 6/8/2014 في سهل نينوى.. فالمعلوم أن التنظيم الإجرامي داعش بعد استباحته الوحشية لمدينة الموصل والذي عكس هزال وبؤس تدابير الحكومات العراقية آنذاك في توفير الحماية للمواطنين العراقيين بشكل عام وللأقليات الدينية بشكل خاص، فأصبحوا نتيجة ذلك هدفا مستمرا للعصابات المتطرفة الإسلامية المتمثلة آنذاك ببربرية وهمجية تنظيم القاعدة الإرهابي الذي تضخم لاحقاً وأصبح أكثر همجية ووحشية، وصار (داعش) الذي تمكن من السيطرة على مدينة الموصل في يوم 10/6/2014

 وفي 4/7/2014 نصب أبو بكر البغدادي نفسه خليفة على المسلمين بطريقة دراماتيكية شابتها تساؤلات كثيرة من كان وراء ذلك؟ 

  وبعد شهر من سقوط مدينة الموصل أبلغ التنظيم الإجرامي -داعش- رجال دين الطوائف المسيحية في الموصل بحضورهم لقاء مع قادة التنظيم لترتيب أمور المسيحيين في ولاية الموصل التي تديرها تنظيمات الدولة الإسلامية في العراق والشام وفق الشريعة الاسلامية حسبما جرى، وكان مفترضا عقده في قاعة ابن الأثير إلا أن رجال الدين المسيحيون كما بدا آنذاك ادركوا مخاطر هذه الخطوة بسبب من جرائم تنظيم القاعدة (الأب اللقيط لداعش بالتعبير السياسي) لسنوات خلت منذ 2003 بالإضافة إلى تجارب التاريخ المّرة التي عاناها مسيحيو بلاد ما بين النهرين طيلة القرون الخمسة عشر الماضية، بالإضافة إلى ما كانت تقوم  به داعش من جرائم لا تعد ولا تحصى كما أن ذكرى وحادثة استشهاد المطران فرج رحو رئيس أساقفة الموصل الكلدان في شباط ٢٠٠٨ لا زالت طرية في الاذهان فآثروا عدم حضور اللقاء، أغاظ ذلك قادة التنظيم الإجرامي فألحقها ببيان رقم 40 بتاريخ 17/7/2014 الموافق حسب التاريخ الهجري ليوم 19/ رمضان/ 1435هـ الصادر من ديوان القضاء ( تحتفظ منظمة شلومو للتوثيق به) وفي هذا البيان يوضح ما كان في خطة قادة داعش الإجرامي عرضه على رجال الدين لترتيب شؤون المسيحيين وهي إحدى ثلاث:

الإسلام 1-

2-عهد الذمة (وهو اخذ الجزية منهم)

3- فإن هم أبوا ذلك فليس لهم الا السيف

أجبر مسيحيو الموصل بترك أماكنهم واملاكهم ومقتنياتهم وحاجاتهم وحتى أدويتهم بمهلة أعطيت لمدة ثلاثة أيام فقط لمغادرتهم مدينة الموصل وبعدها إن لم يغادروا لن يكون امامهم الا السيف كما يوكده بيان التنظيم الإجرامي.

 بدأ المسيحيون يخرجون من المدينة يملأهم الخوف مما يجري. وفي السيطرات التي نصبتها داعش في مخارج المدينة تمت سرقة كل الأشياء التي بحوزتهم وتعرضوا إلى التعذيب والضرب والقسر والإهانة والسرقة والاعتداء ولم يفرقوا بين امرأة أو رجل بين طفل أو كبير في السن، هنا تكمن حقيقة القائمين على التنظيم الإجرامي ومخيلتهم وتفكيرهم  في القصدية والإمعان في إبادة ومحو شعب وجد منذ وجود بلاد ما بين النهرين في التاريخ وتتجلى القصدية المتعمدة في تغيير جغرافية وسكان المنطقة بإجبارها على ترك أماكنها ومنعها من ممارسة حياتها الطبيعية لأسباب ظاهرها دينية متطرفة، أما باطنها فهو الاستيلاء والسرقة على ممتلكاتهم ومقتنياتهم بفرض شروط ورغبات التنظيم الإجرامي القسرية والاكراهية والعنفية الواضحة في بيانهم المشار اليه أعلاه  والذي كانت له امتدادات دولية.

  انها أول مرة في تاريخ مدينة الموصل يجبر أهلها الأصيليون والأصليون على ترك مدينتهم عبر التاريخ. ولأول مرة يحصل في الموصل أن لا يوجد فيها مسيحيون

  انسحبوا إلى بلدات سهل نينوى، وكانت هذه الجرائم بمثابة دق ناقوس الخطر لبقية المواطنين العراقيين من الأقليات الدينية والإثنية والمذهبية الأخرى القاطنة في بلدات سهل نينوى، فهاجم التنظيم الإجرامي بشكل مباغت مدينة سنجار بعد خمسة عشر يوماً في 3/8/2014 مرتكبا فيها جرائم إبادة ايضاً يندى لها جبين الانسانية بحق المجتمع الايزيدي وفرضَ تدابير قسرية غاية في البشاعة أدت إلى قتل وخطف الآلاف منهم دون تمييز بين امرأة ورجل أو طفل ومسن.

 وفي يوم 6/8/2014 هاجمت عصابات داعش بلدات سهل نينوى المسيحية والإيزدية مجبرا عشرات ومئات الآلاف من الناس على ترك مدنهم وبلداتهم واللجوء إلى مدن إقليم كردستان – العراق- وكانت أكثر المناطق التي احتضنت المسيحيين هي بلدة عنكاوا في أربيل.

  وعلى إثر جرائم التهجير القسري وجرائم الإبادة الجماعية وضد الانسانية والتطهير العرقي بكل ما تعنيه الكلمة من استعباد جنسي أو خطف أطفال أو فرض شروط تغيير من طبيعة الانسان بحق المسيحيين في الموصل وسهل نينوى، تمكنت منظمة شلومو للتوثيق من توثيق الخسائر المهولة ويمكن ايجازها بالأرقام التالية:

1-المفقودون الذين تأكد استشهادهم بلغ عددهم (38) منهم (14) امرأة و (24) رجلا واسماؤهم موجودة لدى المنظمة.

2- المختطفون من قبل تنظيمات داعش الذين لم يعرف عن مصيرهم شيء إلى اليوم (34) مواطنا مسيحيا.

3-عدد العوائل التي هجرت قسراً ودونت حالتها في منظمة شلومو لتوثيقها بلغ 15076- خمس عشرة ألف وستة وسبعين عائلة، وبلغ عدد أفراد هذه العوائل 53610 ثلاثة وخمسين ألف وستة مئة وعشرة من الأفراد.

4-عدد المختطفين الكلي الذين وثقتهم المنظمة بلغ 277 مواطنة ومواطنا مسيحيا.

5-عدد الناجين الذين تم انقاذهم بلغ 185 مواطنة ومواطنا مسيحيا.

6-عدد المفقودين 54 مواطنا إلى اليوم

7-الأموال المسروقة من المواطنين المسيحيين الذين سرقت أموالهم في سيطرات داعش بعد التهديد بشروط تنظيمات الدولة الإسلامية في العراق والشام -داعش- بموجب توثيق حكومي بلغ 7,600,000,000 مليار دينار عراقي حسب كتاب مصدق من محافظ نينوى السابق ذي الرقم 5176 بتاريخ 15/8/ 2014 وكتاب آخر ذي الرقم 5183 بتاريخ 19/8/2014. وهذا المبلغ يعود ل 450 عائلة فقط الذين أبلغوا السلطات بما حصل لهم.

8- تدمير 79 كنيسة ودير في الموصل وسهل نينوى وبعضها يعود إلى بدايات دخول المسيحية إلى العراق في القرون الأولى ولها مكانتها الروحية والتاريخية والدينية والاثارية.

9- تدمير 7 مقابر تعود للمسيحيين وتحطيم قبور الآباء والاجداد ورجال الدين في الموصل وفي كل البلدات المسيحية التي دنستها عصابات داعش الإرهابية في سهل نينوى، وهذه تصنف من ضمن الجرائم ضد الإنسانية في القانون الدولي.

10- الخسائر المادية كالدور والعمارات والأراضي والمحلات والمشاريع الصناعية والتجارية والزراعية والورش الصغيرة والاليات وحقول الدواجن والبساتين والمعاصر والتي استطاعت منظمة شلومو توثيقها وفق استمارة خاصة بذلك حيث بلغ عدد المشاريع المدمرة كالاتي:

أ - 742مشروعا زراعيا

ب- 1628 مشروعا صناعيا

ج- 2653 مشروع تجاري

الخسائر التخمينية بالدولار لهذه المشاريع بلغت 868103256 ثمانية مئة وثمانية ستين مليون دولار ومئة وثلاثة آلاف ومئتين وستة وخمسين لمسيحيي الموصل وسهل نينوى. وإذا ما أضيفت خسائر الدور والممتلكات الشخصية والنقود والأموال والمقتنيات الذهبية والودائع ستتجاوز الخسائر بالتأكيد المليار دولار، علما أن العدد التقريبي للذين تعرضوا إلى التهجير القسري والخطف والاستعباد الجنسي والقتل والمفقودين والذين هاجروا خارج البلد والناجيات والناجين بلغ في سهل نينوى والموصل حوالي ال 150000 المئة وخمسين ألف مواطنة ومواطن مسيحي.

ولهذا تكون اللوحة القاتمة لأوضاع مواطنينا العراقيين من الكلدان الاشوريين السريان والارمن (المسيحيين) بالشكل الذي يثبت أن ما حصل لهم كان جرائم إبادة جماعية وضد الإنسانية وجرائم التطهير العرقي على يد تنظيمات داعش الاجرامية.

بلغ عدد المسيحيين في إحصاء 1987 ما يزيد عن مليون ونصف المليون مواطن عراقي مسيحي، من هؤلاء حوالي 450 ألف كانوا يسكنون الموصل وسهل نينوى واليوم لا يتجاوز الرقم 150 ألف في سهل نينوى والموصل وحوالي 400 ألف – 500 ألف مواطن في عموم العراق حسب تقديرات غير دقيقة لعدم وجود إحصاءات معتمدة بذلك من جهات مختلفة حكومية وغير حكومية بسبب التهجير المستمر والتغيير في السكن والانتقالات من منطقة إلى أخرى والهجرة المستمرة إلى الخارج.

نزف شعبنا في العراق أكثر من مليون مواطن مسيحي خلال 30 سنة الماضية ولأسباب شتى مما يعني أن هناك خللا كبيرا في أداء الحكومات العراقية وخللا في المجتمع الدولي والذي عليه وضع ترتيبات بالتنسيق مع الحكومة العراقية والمنظمات المختلفة لوقف نزيف التهجير والهجرة بخلق ظروف مواتية من أمان وسلام وتطور اقتصادي وفرص عمل متاحة للقادرين عليه لتشجيع عودة المهجرين المسيحيين خارج العراق إلى بلادهم رغم صعوبة ذلك ولكنه ليس مستحيلاً. والعدالة للضحايا بجبر الضرر لهم وجلب الجناة إلى العدالة.

لا بد من الإشارة هنا في هذا السياق إلى تشريع “قانون الناجيات” الذي شرعه البرلمان العراقي في اذار 2021 وينتظر الضحايا تنفيذه بعدالة وأن يتسم جبر الضرر للضحايا بالعدالة وأن لا يشوب تطبيق القانون أية مؤشرات فساد أو سرقة لتخصيصات الضحايا التي من المفترض أن تكون إحدى وسائل توفير الأموال اللازمة لجبر الضرر ماديا هي الأموال والممتلكات المنقولة وغير المنقولة للجناة الدواعش الذين تمت وتتم محاكمتهم حسب القوانين والمحاكم المختصة وهنا ستبرز الصعوبات الفنية بملاحقة هذه الأموال والممتلكات لتداخلها مع الدول الأخرى التي توجد شكوك كبيرة حولها بتسهيل تحويل أموال الإرهابيين الدواعش والاحتفاظ بها في بنوك ومصارف ومكاتب التحويل والصرف في هذه الدول، وعدى التي كانت بحوزة التنظيم الإرهابي بشكل نقدي عند التنفيذ وستكون هذه أمانة بيد المخلصين، والقانون يعتبر بدايات حلول سليمة لأوضاع الضحايا الناجيات خاصة من ايزيديات ومسيحيات وتركمانيات وشبكيات (اتباع المذهب الشيعي) وغيرهن وكل ضحايا داعش من أطفال ورجال ونساء. وكان لمنظمة شلومو للتوثيق مع 24 منظمة مجتمع مدني أخرى دور مهم في تفعيل مشروع هذا القانون بالاستفادة من خبراء دوليين ومدافعين عن ضحايا الحروب والنزاعات بتقديم مواد تفصيلية لمشروع هذا القانون لمدة سنة تقريبا وكانت منظمة ژيان في أربيل مشكورة قد نظمت ورش عمل هذا المشروع المهم خلال سنة 2019.

كما لا بد من الإشادة بفريق التحقيق الدولي الخاص بجمع الأدلة والتحقيقات (اليونيتاد)  لمساءلة تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام - داعش- حول الجرائم التي ارتكبوها بحق الضحايا وما حققه فريقها لأكثر من ثلاث سنوات (2018-2021) من نتائج مهمة بجمعها الأدلة الملموسة ميدانيا وماديا بالتعاون والتنسيق مع الدولة العراقية ومع منظمات المجتمع المدني المهتمة بهذا الأمر وأظهرت تقاريرها المستمرة  في مجلس الامن بشكل دامغ حجم الجرائم المهولة التي ارتكبت بحق ابناء شعبنا العراقي جميعا وبالأخص الأقليات الدينية والاثنية منهم ومن ضمنهم مسيحيو العراق، في مسعى لملاحقتهم جنائيا ومحاكمتهم على ما ارتكبوه بمحاكم عادلة ومختصة. والعمل لا زال جاريا والتعاون مستمرا بين المنظمات المعنية والدولة العراقية وفريق التحقيق الاممي لحين الانتهاء من مهامه بشكل كامل حول ملف الجرائم الخطير هذا والكبير بسعته والذي نسعى جميعا فيه إلى:

“جلب العدالة لضحايا جرائم داعش وجبر الضرر لهم بجلب الجناة من مجرمي داعش إلى العدالة”.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

رئيس منظمة شلومو للتوثيق

******************** 

المساهمة العراقية في أولمبياد طوكيو فقيرة ومتواضعة

منعم جابر

بدأت الرياضة العراقية مشاركتها في الالعاب الأولمبية في أولمبياد لندن عام 1948، أي انها تجاوزت السبعين عاما، ومع مضي هذه العقود السبعة نجد أن رياضتنا ما زالت تحبو ومشاركاتها فقيرة ومتواضعة في نتائجها. وكانت أفضل نتائجنا في دورة روما الاولمبية عام 1960 حيث أحرز الرباع عبد الواحد عزيز الميدالية البرونزية، وإحراز المركز الرابع في مسابقة كرة القدم في أولمبياد اثينا عام 2004.

بعد كل مشاركة نتوعد خيراً بالقادم

ومع كل مشاركة رياضية عراقية تظهر افكار ومقترحات وخطط وبرامج لإنقاذ الرياضة واصلاح حالها، وما أن نتجاوز الازمة وتهدأ الزوبعة حتى تعود الأمور على حالها (رجعت حليمة لعادتها القديمة). وكأننا ما خسرنا ولا فشلنا وكأنهم غير مشمولين بالحساب ولا التقصير لأنهم خارج الدولة العراقية وبعيدون عن حسابها وعقابها.

وبدلاً من السعي لتطوير ما حققناه في عام 1960 عندما حصلنا على ميدالية نحاسية إلا اننا تراجعنا وكأننا حققنا معجزة رياضية يوم حصلنا على ميدالية الاثقال، واشقائنا العرب كانت لهم في الدورات الاولمبية اللاحقة صولات وجولات وميداليات متنوعة، حيث حصل العرب منذ مشاركتهم الاولى في الاولمبياد منذ عام 1928 في امستردام وحتى دورة ريو دي جانيرو في البرازيل عام 2016 على 26 ميدالية ذهبية و27 فضية و55 نحاسية في ألعاب مختلفة، حيث حصلت مصر على 7 ذهبية و10 فضية و15 نحاسية لتتصدر جدول الميداليات العربية بـ 32 ميدالية. وجاءت المغرب بـ 6 ميداليات ذهبية و6 فضية و12 نحاسية. أما الجزائر فقد كان رصيدها 5 ميداليات ذهبية و4 فضية و8 نحاسية.

إبعاد الطارئين عن قيادة الرياضة

لقد عانينا من تراجع الرياضة وفشل القطاع الرياضي في اصلاح نفسه لأنه فيه الكثير من العيوب والنواقص والاخطاء، وقد تركت دون حلول، الامر الذي أبقى رياضتنا متأخرة، مقارنة بالدول المجاور التي كانت تتمنى أن ترتقي الى مستوانا وبقينا في القاعدة الاخيرة.

وإذا استعرضنا الواقع الرياضي العراقي لوجدنا أن المسؤولين وقادة الدولة لا يعيرون اهتماما جديا ويعتبرون الرياضة قضية ثانوية وليس قطاعاً مهما. والأمر الثاني هو عدم مراقبة هذا القطاع الحيوي والمهم والوقوف بحزم تجاه فساده وإهماله. أما الأمر الثالث فهو ضعف البنية التحية والقاعدة المادية من ملاعب ومنشآت رياضية وإن وجدت فهي غير موزعة بشكل عادل في عموم المحافظات. والأمر الرابع فهو العناية باختيار الكفاءات الادارية والفنية المختصة وابعادها عن المحاصصة الطائفية والحزبية والعمل على تقويم عملها وأدائها، وتعد مرحلة انتهاء الدورات الاولمبية كل 4 سنوات فرصة طيبة للمراجعة والتقييم.

الخطوات الجدية لإصلاح الواقع الرياضي

نعم، الرياضة وقطاعها بحاجة ماسة لثورة اصلاحية وتصحيح في مسارها حيث أن الكثير من الطارئين والانتهازيين وقناصي الفرص قد اخترقوا هذا القطاع، وهذا ما نجده واضحا في الاندية والاتحادات الرياضية، وعليه نقترح من أجل اصلاح حال الرياضة القيام بالخطوات التالية:

* تشكيل المجلس الأعلى للرياضة الذي يكون مسؤولا عن الرياضة وفعالياتها ويضم مجموعة من الخبراء والمختصين والأكاديميين في علوم الرياضة ويكون برئاسة نائب رئيس الوزراء وعضوية وزراء الشباب والرياضة والتربية والتعليم العالي والصحة وعمداء كليات التربية الرياضية وتحدد واجبات المجلس الاعلى بقانون.

* إصدار قوانين وتشريعات للمؤسسات الرياضية مثل الأندية والاتحادات الرياضية واللجنة الاولمبية وممثلياتها.

* ايقاف المشاركات الرياضية لمدة 4 سنوات وخاصة لفرق المتقدمين والمحترفين على أن تقتصر المشاركات على فرق الشباب والناشئين، لإكمال عمليات البناء والاعداد والتحضير.

* ايقاف الدعم الحكومي الرسمي للأندية والاتحادات الرياضية واللجنة الاولمبية ودعمها من خلال تخصيص الاراضي والمنشآت الاستثمارية وتحويلها الى مؤسسات منتجة.

ان هذه الخطوات ستساهم بالنهوض بالواقع الرياضي وتدفع به الى امام. اما أن تبقى هذه المؤسسات استهلاكية فإنها ستشكل عبئاً ثقيلاً على ميزانية الدولة. ندعو المختصين في الشأن الرياضي للمساهمة في الموضوعات الرياضية التي تخدم الرياضة العراقية.

*******************

الصفحة العاشرة

كيف تؤثر الدولة وتتدخل

في عمليات إعادة الإنتاج الاجتماعي ؟

د.صالح ياسر

الاجابة على هذا السؤال تكمن في ان الامر يتقرر عبر: ماذا يتم فعله من خلال الدولة ؟ وكيف يتم ذلك من خلالها ؟

عندما يجري الحديث عن طبقة ما تمسك بزمام السلطة، فإن المقصود بذلك أن ما يتم فعله من خلال الدولة، يؤثر إيجابياً على إعادة إنتاج نمط الإنتاج الذي تكون الطبقة المقصودة هي ممثلته السائدة. غير أنه ينبغي التحذير هنا من إساءة تفسير التعابير الشائعة من قبيل “أخذ” و”الإمساك” بسلطة الدولة، على أنها تعني أن سلطة الدولة هي شيء يمكن لمسه باليد. إن هذه القضية أبعد وأعقد من ذلك بكثير. فهي، بالأحرى، عبارة عن عملية تدخلات في مجتمع معين من قبل “مؤسسة منفصلة” هي الدولة، تتركز لديها الوظائف العليا في المجتمع والمتمثلة في: وضع القانون، تطبيق القانون، تعديله، فرضه والدفاع عنه “عند الضرورة”. ولهذا فإن “أخذ” سلطة الدولة و”الإمساك” بها يعني بدء نمط معين من التدخل من قبل “هيئة خاصة” مخولة للقيام بتلك الوظائف (يوران ثربورن، سلطة الدولة. حول ديالكتيك الحكم الطبقي، ترجمة عبد الله خالد، بيروت، 1985، ص 40).

غير أن الملاحظات السابقة، على أهميتها، لا تكفي بل يتعين الإشارة الى ثلاث قضايا أخرى هامة وهي :

  • الأولى: إن الدولة، في بنيتها، ليست واقعاً جامداً، بل يحتمل شكل الدولة تغيرات متنوعة، هي نتاج ورهان الصراع السياسي. وقد تكون تلك التغيرات في بعض الأحيان “راديكالية”. ولا تستخدم الطبقة المسيطرة الدولة كما لو أنها علاقة تصرف حر إرادي تجاهها بل أن هذه الطبقة تتشكل ويعاد إنتاجها بفضل التغيرات الحاصلة في الدولة كآلة. وإذا لم يكن مفهوم “آلة الدولة” قد أُعلن رسمياً، فهو حاضر عملياً على الدوام.
  • الثانية: تتضمن السلطة السياسية لطبقة ما والتي هي نتاج وشرط لسيادتها الاقتصادية، سلطة فعلية لممثلي هذه الطبقة على جهاز الدولة. ولأن هؤلاء الممثلين هم أنفسهم دوماً أعضاء في “شريحة” محددة من الطبقة المسيطرة فإنه يمكن للسلطة السياسية أن تكون رهاناً للصراع فيما بين هذه “الشرائح”. ومنعاً لأي التباس منهجي يجب عدم خلط السلطة الفعلية الخاصة بالماسكين بآلة الدولة مع سلطة الدولة المنظمة قانونياً على المجتمع، ذلك لأن هذه الأخيرة هي التي تؤول الى تحقيق السلطة الفعلية.

ومع أن الدور الذي تحتله التناقضات الداخلية بين “الشرائح” المختلفة للطبقة المسيطرة وصراعاتها الداخلية لاحتلال مراكز القوة هو دور ثانوي بالنسبة للتناقض الرئيسي إلا أنه ما يزال هاماً. إن التجليات المختلفة التي تتخذها الدولة وأشكالها ترتبط بتبديل مراكز القوة بين “شرائح” الطبقة المسيطرة. غير أنه يتعين التأكيد على أن السيطرة الاقتصادية والهيمنة السياسية لا تكونان متماثلين بشكل ميكانيكي. إذ يمكن لإحدى “شرائح” الطبقة المسيطرة أن تلعب الدور المسيطر في الاقتصاد ولكن من دون أن تحظى بالهيمنة السياسية، والتاريخ شاهد على أمثلة كثيرة.

  • الثالثة: تحقق الدولة، كآلة، علاقة طبقية تنعقد في مكان آخر، في الميدان الاقتصادي. غير أن الميكانيزم الذي يحقق هذه العلاقة إنما يحققها وهو يعمل على إخفائها ! إن عمل الدولة الأخير الذي يتكون بفعل وجودها وتحولها الخاصين بها، هو تكوين المجتمع والدولة نفسها في مواجهة أحدهما للآخر. يكمن عملها في تحقيق هذه المعارضة التي هي، في الوقت نفسه، تبعية وتوحيد، وهي تجعل سيطرة المصالح المهيمنة ممكنة بفضل تحقيقها من خلال تغليف المجتمع المدني الذي تحققه بمثابة دولة. هكذا يسمح اشتغالها، إذن، بممارسة السلطة من قبل الممثلين “الشرعيين” الذين جرى تكوينهم لإنجاز هذه المهمة ولاحتلال موقع “ممثلي” المجتمع، الموقع الذي أكتسب شرعيته أولاً وتم إخفائها (أندريه توزيل، سيزار لوبوريني، آيتين باليبار، ماركس ونقده للسياسة، ص 23-25).

لا تعني الملاحظات السابقة أن الدولة طاقم مفكك الأقسام والمستويات كتفسير لتقاسم السلطة السياسية بين طبقات وشرائح متعددة، بل أن الأمر هو غير ذلك تماماً. إذ فوق التناقضات ضمن أجهزة  الدولة المختلفة وخلفها، تحمل الدولة دائماً وحدة داخلية متميزة، هي وحدة سلطة الطبقة المسيطرة أو الفئة المهيمنة، غير أن هذا يحدث بشكل معقد  وليس  بصيغة مباشرة، بل عبر توسطات.

إن إعادة إنتاج مجتمع محدد تبين أن إعادة إنتاج نمط أداء وظيفة كعملية اجتماعية مستمرة، لا تتوقف، يتم من خلالها إنتاج السلع وتوزيعها ولاستهلاكها، وكذلك إعلان الأوامر و تطبيقها، علاوة على استعراض العنف أو ممارسته “عند الضرورة”، وكذلك معايشة الأفكار ووضعها موضع التطبيق الفعلي. ونظراً لأن أي نشاط إنساني لابد أن يكون له هدف محدد فإن لإعادة الإنتاج هدفين هما: المواقع في بنية اجتماعية معينة، وكذلك الأشخاص اللازمين لتشغيلها.

ونستطيع، إذن، أن نقول بأن إعادة الإنتاج الموسع للطبقات الاجتماعية (و للعلاقات الاجتماعية) تستلزم عمليتين لا يمكن تواجد أحداهما بمعزل عن الأخرى بل هما في وحدة جدلية:

  • أولاً: إعادة إنتاج موسعة للمراكز التي يحتلها الوسطاء، وتجلو هذه المراكز التحديد البنيوي للطبقات، أي الطريقة التي من خلالها يعمل التجديد المذكور على ضوء البنية (علاقات الإنتاج، علاقات السيطرة/الخضوع السياسية والإيديولوجية) في الممارسة الطبقية.
  • ثانياً: إعادة إنتاج للوسطاء أنفسهم وتوزيعهم على هذه المراكز. إن الوسطاء سيعاد إنتاجهم “تدريبهم على الإذعان” لكي يحتلوا مراكز معينة، ولهذا فإن توزيعهم لا يعتمد على اختياراتهم أو طموحاتهم، كما تبدو ظاهريا، بل على مجرد إعادة إنتاج هذه الوظائف التي تسمح بإعادة إنتاج السيطرة دون “عوائق” تذكر. ونظراً لأن التوزيع الرئيسي يندرج تحت إعادة الإنتاج الرئيسية للمراكز التي تحتلها الطبقات الاجتماعية خلال مختلف مراحل تطور التشكيل الاجتماعي المحدد، فإن التوزيع الرئيسي هذا يعني لجهاز ما أو سلسلة أجهزة، الدور الخاص المنوط بها والذي ينبغي أن تلعبه في توزيع الوسطاء ضمانا للهيمنة.

تتحكم مشكلات التمثيل والتوسط فيما يسمى بـ “الاستقلال النسبي” للدولة. إن معنى هذه العبارة (الاستقلال النسبي للدولة) هو أن سياستها تمثل محصلة الممارسة السياسية العملية، والتي يتعين عليها وباستمرار أن توفق بين مصالح مجموعات مختلفة ومتصارعة، والتي تكون شديدة التأثر بتاريخ طويل لمثل هذه التسويات والآيديولوجيات التي تقف ورائها، ولذلك فإن سياسة الدولة ليست بالضرورة عقلانية بأي معنى من المعاني البسيطة. غير أن أهمية الاستقلال النسبي للدولة يتجلى بوضوح شديد في حقبات تاريخية تصبح فيها التناقضات بين الطبقات الاجتماعية شديدة الى حد كبير ولا يسمح ميزان القوى القائم في اللحظة التاريخية الملموسة لأي من الطبقات أن تفرض سلطتها بصورة مستديمة، مما يستدعي مجيء “بيروقراطية الدولة” وارتقاءها فوق الطبقات، ناصبة نفسها “قوة مستقلة” وتقيم سلطتها الخاصة غير الخاضعة للرقابة في مثل هذه الظروف. ويعبر “النموذج البونابرتي” عن هذه الأطروحة بأعمق الوضوح. ولعل العمل لأكثر أهمية، من الناحية المنهجية، الذي عالج الظاهرة البونابرتية هو عمل ك.ماركس: الثامن عشر من برومير.

إن الاستقلال النسبي لنموذج الدولة البونابرتية حيال الطبقات أو الفئات المسيطرة يتمتع بأهمية خاصة ومتميزة لكونه حصيلة الأزمة السياسية وتوازن القوى، الذي ينتمي هذا الاستقلال اليهما معاً. وهو على أية حال استقلال نسبي “ضروري” لهذه الدولة من أجل إعادة تنظيم توازنات الكتل الموجودة في السلطة، ومن أجل إعادة تنظيم الهيمنة، وذلك ضمن إطار إدارة الأزمة السياسية، التي غالباً ما تبرز فيها “الفئات الوسطى” كقوى اجتماعية تتميز بثقل سياسي مؤثر وفعال.

********************

للاشتراكية مستقبل

فريدة النقاش

للأسف لا أذكر اسم الفيلم الذي يتساءل فيه الفنان القدير “محمود حميدة” – مغنيا- عن معني السعادة، ويقول كلنا «عايزين سعادة, بس ايه هي السعادة”.

يبدو لي ولآخرين – أحيانا- ان مثل هذه الاسئلة تعبر عن انشغالات أناس مرتاحين لا هموم كبيرة لديهم، أو هذا على الأقل هو الاتهام- ان جاز أن يكون اتهاما يوجهه الناس عادة للمرتاحين المطمئنين الذين لا هموم كبيرة لديهم، ولا يساورهم اي قلق يخص المستقبل.

وفي ظني ان مثل هذه الأسئلة تدل علي نزعة عميقة لدي البشر للتفلسف، والتلفلسف هنا بمعناه البسيط هو الشوق لسبر اغوار العالم، والخوف من الانزلاق الى الحافة ثم الى القاع دون أن يتاح لهم الوصول الي اجابات تقنعهم وترضيهم ولو عن بعض اسئلتهم الوجودية الكبري.

ولطالما اقترحت على أصدقائي وصديقاتي ونحن نناقش هذا الموضوع الذي لم يختف ابدا من اجندتنا ان نبحث عن السعادة اولا في داخلنا، ثم ننطلق لنعرف- دون خداع للنفس- كيف يرانا الآخرون، لان مثل هذه الرؤية لانفسنا من خارجنا غالبا ما تكون الأدق والأصدق.

وقد عرف البشر منذ دب الانسان على الارض جهودا متنوعة، بدأت بسيطة وساذجة ثم تطورت بتطور الواقع من اجل تحقيق السعادة، والوصول الى غاية ظل ينشدها الجميع كل بطريقته، اي تمكين الانسان من السيطرة على مصيره في كل الظروف، ومن ثم تعظيم قدراته المبدعة.

وتبلورت في هذا السياق مدارس متنوعة للفكر الاشتراكي بدءا من الطوباوي الخيالي وصولا الي الفكر العلمي.

ونمت هذه المدارس كافة مواكبة لحركة نضال تنوعت اشكاله ضد كل صور الاستغلال والظلم والعنصرية والاذلال, وعرفت شعوب المستعمرات – علي نحو خاص- ابداعا ملهما في اشكال الكفاح ضد الاستعمار ومن اجل  الحرية والاستقلال.

وكثيرا ما تزاوج كفاح الشعوب من اجل استقلالها مع حركة منظمة ومتصاعدة من اجل العدالة الاجتماعية، ومن اجل الاقتسام العادل للثروات، وحدث ذلك مباشرة بعد انهيار مجتمعات المشاعية البدائية التي تقاسم فيها البشر في ظل ما يمكن أن نصفه  بالمساواة التامة للثروات الشحيحة للمعمورة، هذه الثروات التي كانت رغم شحها تكفي الجميع اذ لم تكن مطالب البشر الا الاحتياجات الاولية البسيطة التي نسميها في زماننا حد الكفاف.

واضافت تعقيدات التطور بعدا جديدا مع التقدم العلمي الهائل حيث تتضاعف المعرفة كل سنة ونصف السنة، وتتضاعف الكفاءة التكنولوجية كل سنتين وكأنما دخل البشر في سباق كوني من أجل عالم جديد لا يعرفون عنه شيئا لكنهم يجرون اليه بشوق.

ولأن التقدم العلمي والتكنولوجي يحملان للانسانية وعودا تبدو كالاحلام التي يتحقق بعضها بسرعة فقد سارع بعض الباحثين والمؤرخين وعلماء الاجتماع بالقفز الى نتيجة – لم يقدم لنا التاريخ بعد دليلا على صحتها, الا وهي انه لم تعد الانسانية بحاجة الى الاشتراكية التي باتت تنتمي للتاريخ.

وسوف يدلنا التحليل النزيه لهذا الاستنتاج على حقيقة كثيرا ما يخفيها العمى الايديولوجي الا وهي ان الانقسام في العالم بين شمال غني وجنوب فقير، والانقسام في كل بلد على حدة بين الذين يملكون والذين لا يملكون، ان هذا الانقسام يتأسس على واقع الانقسام الطبقي, وهو الانقسام الذي يمنح الاشتراكية راهنيتها وقدرتها المتجددة لا على تلبية الاحتياجات المادية للبشر من اجل عيش كريم حسب، وانما ايضا تلبية احتياجاتهم الروحية التي عجزت الفلسفات والافكار والديانات عن اشباعها تمام،, وان قامت بعملية الاشباع  هذه في بعض الاحيان بطريقة زائفة تنهض علي تبرير الانقسام الاجتماعي بدلا من العمل على ازالته.

والعمل على ازالة الانقسام الاجتماعي هو هدف الاشتراكيين الذين تعددت رؤاهم المبدعة واشكال نضالهم وافكارهم من اجله، وكانوا لذلك في كل العصور وفي كل البلدان هدفا اساسيا لضربات اصحاب المصالح الذين يتطلعون للابقاء على المجتمع الطبقي وتأييده, بينما يتطلع الاشتراكيون لازالته من اجل العدالة والكرامة الانسانية والمساواة بين البشر، وتأمين بيئة خالية من كل اشكال التلوث الطبقي والمناخي من اجل اسعاد الانسان الذي كرمه الخالق.

تفننت القوى المحافظة في تشويه الاشتراكية والاشتراكيين حتى تواجه النفوذ القوي الذي يحظون به في اوساط الجماهير العاملة، ومن اجل احباط قدرتهم على تنظيم هذه الجماهير حتى تستطيع ان تدافع عن مصالحها في مواجهة الاستغلال والعنصرية والتمييز، وطالت عملية التشويه الاحزاب السياسية التي تدافع عنهم على نحو خاص.

واستخدمت هذه القوى الدين على نطاق واسع متهمة الاشتراكيين بالالحاد ومعاداة الدين, ولكن الفكر الاشتراكي المبدع استطاع ان يضيء بذور المساواة والعدالة والكرامة الانسانية في كل الديانات ليوجه ضربات قوية للرجعية ولقوى الحفاظ على اوضاع الاستغلال، وعلى هذا الطريق الطويل المليء بالعقبات والصعوبات استطاعت قوى الاشتراكية مدعومة بتوق الشعوب للعدل والكرامة أن تحقق انتصارات كبيرة.

ومع ذلك يتواصل الصراع.. ولا يزال للاشتراكية مستقبل يحتاج للكفاح من أجله.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــ

 «الأهالي» القاهرية – 4 آب 2021

******************* 

فيروس النظام الرأسمالي

أحمد سيكو توري

إنّ شكل الاستغلال يتغير في النظام الرأسمالي إذ لم يعد الأمر يتعلق بالاستغلال الذي يمارسه شخص أو تمارسه مجموعة من الأشخاص، بل باستغلال أصحاب وسائل الانتاج للقوى الإنتاجية، سواء على المستوى الفردي أو الجماعي. ويتم الاستغلال بطريقة ملتوية تستخدم القسر بدرجة أقل. سوف يترتب عن هذا النظام توسعا في التجارة وتطورا في التقنية وطفرة علمية لم يسبق أن شهدها التاريخ. ويبرز هذا التطور مرة أخرى كيف يستطيع تغيّر نمط الانتاج قلب نظام الحياة الاجتماعية رأسا على عقب. يستعين النظام الرأسمالي بالقيود الاقتصادية لتعزيز مواقفه الخاصة ولتوسيع قاعدته تاركا أساليب القسر البدني التي كانت سائدة في النظامين الاستعبادي والإقطاعي. ويستولي أصحاب وسائل الانتاج مباشرة، أو عن طريق وسيط، على جهاز الدولة فيستخدمونه من أجل تعزيز سلطتهم.

إنّ النظام الرأسمالي يقيم الديمقراطية البورجوازية أو على الأرجح الديمقراطية البرلمانية التي تحرم الشعب من وسائل التعبير عن آرائه كما تحرمه من أي تحكم ومن أية وسيلة تأثير على جهاز الدولة. وفي الواقع يحجب هذا الشكل من الديمقراطية الأسس الحقيقية للدولة البورجوازية والمتمثلة في الاستبداد والظلم.

سرعان ما قاد التطور المذهل للقوى الإنتاجية،  داخل المجتمع الرأسمالي، والطفرة الهائلة في العلم وفي التقنية بالإضافة إلى التناقض القائم بين التملك الخاص لوسائل الانتاج والطابع الجماعي للإنتاج إلى انشقاق الأمم التي تتبنى النظام الرأسمالي إلى طبقات اجتماعية متعادية: الطبقة الرأسمالية أو البورجوازية والطبقة البروليتارية المتكونة من العمال ومن الفلاحين الفقراء.

إنّ الصراع الطبقي هو المظهر الثابت لانقسام العالم إلى طبقات متعادية. ولن تستطيع البروليتاريا التحرر من استغلال وقمع النظام الرأسمالي التي تريد إلغائهما من دون إلغاء امتدادات الرأسمالية المتمثلة في الامبريالية والاستعمار والاستعمار الجديد.

 على البروليتاريا ألّا تنسى أبدا أن تطور نمط الانتاج الرأسمالي هو من ولّد الإمبريالية

لقد عرفت الامبريالية، التي ظهرت أثناء النصف الثاني من القرن التاسع عشر، طفرة إبّان القرن العشرين الذي شهد توسع الحقبة الاستعمارية في آسيا وفي أفريقيا، كما شهد استغلالا استعماريا جديدا لبلدان أمريكا اللاتينية وإخضاع العالم لنمط الانتاج الرأسمالي.

إنّ أهم المؤشرات الاقتصادية للامبريالية هي:

  1. تمركز الانتاج ورأس المال على أساس الملكية الخاصة لوسائل الانتاج.
  2. اندماج الرأسمال المصرفي والصناعي والتجاري ممّا يؤدي إلى الأوليغارشية المالية؛
  3. تشكّل اتحادات احتكارية دولية (أوليغوبول) مُصمَّمَة من أجل تقاسم العالم والهيمنة عليه.

أحمد سيكو توري (1922-1984) مفكر وقائد وطني ثوري أول رئيس لجمهورية غينيا.

ترجمه عن الفرنسية محمد وليد قرين

 ****************

الصفحة الحادية عشر

اسماعيل ابراهيم عبد: ثلاثة كتب

الناقد والاستاذ اسماعيل ابراهيم عبد ، أصدر ثلاثة كتب :

- تكنو – ثقافة / الرواية في التداول المعرفي

- الرواية العربية الحديثة لما بعد انشائية / اشتغال وتداول

الكتابان صدرا عن دار امل الجديدة – دمشق

الاول يقع في (352) ص.ك، والثاني يقع في (341) ص.ك

- سماء اسماء مبللة بالاشياء/ نقد في الشعر /

عن مؤسسة ثائر العصامي – بغداد ويقع في (471) ص.ك

وله (13)  كتاباً نقدياً وقصصياً.     

****************

قصص قصيرة جدا

علي لفتة سعيد

ريح

أسمعني كلامًا غاضبًا.. كان الجدار وحده الذي نتّكئ عليه يسمعنا، وكان الشارع فارغًا.. كنت أصغي إليه وأنا مصدّق لما يخرج من بين أسنانه كما النار التي تحرق الشخوص والواقع والبلد والشعب.. كانت صور المرشحين معلّقة مثل يافطات تطرد الغربان من أعمدة الكهرباء والفئران من حواف الجزرات الوسطية.. رأيت نار كلماته تطارد الصور وتحرقها فتحوّلت المدينة الى حريقٍ هائلٍ من الشتائم النارية والوعيد الذي لا يحيد.. ملعون من ينتخبهم.. كانت الجملة تشبه وقودًا كلّما خبت نار الكلمات الهائجة مثل ثيران في سباق إسباني.. تفّرقنا وأذني ملسوعة بصيوانها وقناتها وشحمتها كأنها أثرٌ من نار.. مساء كنت أمشي في ذات الطريق باتجاه ذات الجدار.. لمحت عيناي تجمّعًا مكتظًا بالأجساد، فيما تتصاعد الهتافات مثل بالونات محمّلة بغازات طائرة الى عنان السماء، ترفعها الملائكة المرسومة من كلمات تخرج من نبرة صوت مرّت على لسعات أذني.. اقتربت من التجمع.. رأيت ورقةً مرفوعةً أمام زعيمٍ كان اسمه قبل ساعات يخرج ملعونًا من حنجرةٍ كافرة بالواقع.. كانت الورقة تطير منها الحروف، هاتفةً بحياة الرمز الذي يجب أن يعاد انتخابه.

ديمومة

رسموا جثةً على الرصيف.. فتحوا أبواب المقهى على مصراعيه .. كانت المقهى رائجة بالأحاديث مثلما كان أحد جدرانها يتلوا آياتٍ بصوتٍ رخيمٍ عن الصدق والحسد والنميمة.. امتدت الألسن من داخل المقهى الى الرصيف وأحاطت بالجسد الممدّد بلا حراك، ثم توالى نزف الكلام فتبلّل الرسم بقطراتٍ دبقةٍ من دم كثيف.. رفعوه بألسنتهم وداروا به الى جهاتٍ لا يعرفون أين أوصلتهم.. انتبهوا الى إن الدم صار أكثر نزفًا وتغيّر لون أرضية المقهى.. لحظة رأوا عينيه تتوسّعان، وفمه يرسم ابتسامةً، فيما كان لسانه قد تحرّك ليلقي آخر قصيدةٍ له على نغمٍ أطلقته شاشة تلفزيونٍ معلّق في أعلى الجدار.

المدير

كلما ذهبت الى المدينة أمرّ عليه، مدير المدرسة الابتدائية التي تعلّمت فيها أوّل الحروف.. لا أحد يسميه باسمه ولقبه,. كانوا يقولون (مدير حسين).. في السنوات الأخيرة وبعد إحالته على التقاعد ظلّ يجلس بشكل يومي على كومة من التراب أمام الزقاق الذي يقع فيه بيته.. البلدية لم ترفع هذه الكتلة الترابية احتراما له، فالجميع هم تلامذته وأجياله التي تخرّجت من بناية المدرسة.. هناك أمرّ عليه.. يبتسم، يتذكّر رغم هزال عوده.. اسمعه ( ولك عليوي فادت) ابتسم وأقبّل ظاهر كفّه ورأسه.. يترك دمعةً محبوسةً في عينيه، واترك دمعًا يخرج من عيني وأنا ابتعد عنه.. سمعت انه مات.. ذاع صيت رحيله في المدينة ونعته أجيال التلاميذ عبر الفيسبوك.. المسافات بعيدة، لم أستطع حضور مأتمه.. بعد أشهر شددت رحالي، أخذتني قدماي الى هناك، بي شوق لأقبل كومة التراب، أو أقف أمام يافطة المأتم.. رأيت وجهه يستقبلني، سمعت صوته يقول، لا عليك بالمكان الذي كنت أجلس عليه، فقد تبادلنا الأدوار.. كدت أبكي، أحنيت رأسي كما في كل مرّة.. شعرت به يضحك.. لوّح لي بكفّه التي قبّلتها، يطاردني صوته (كلّ لنا كومة تراب).

*****************

قوبادي جليزاده: ثلاث قصائد

ترجمها عن الكردية: د. ماجد الحيدر

(1)

قريتنا

قريتنا

ليست لنا وحدنا

إنها ملك للقطط والكلاب

وسنابل القمح.

في قريتنا أربعة ينابيع

لكن أعذبها

نبع النساء.

في قريتنا ضاربُ دفٍّ

أسمه الدرويش صدّيق

حين يعلّق دفّه في غصن

يرقد الأولياء في حلقات سلسته

في قريتنا

أفراس وأحصنة

دجاجات وديوك جميلة

لكن أجمل النساء

زوجة المختار.

في قريتنا دكان صغير

يبيع السكاكر والبسكويت

وأمواس الحلاقة فحسب.

فترغم الصبايا

على الذهاب للمدينة

كي يشترين أحمر الشفاه

والمرايات الصغيرة

والكحل والمراود

وثمة رجل عجوز

يجبر دون ثمن

أيدي الصغار والخراف

والكلاب السلوقية.

السيدة فاتي (*)

تختن البنات

لكننا، أنا وجاري

لا نسلمهم صغيراتنا

قريتنا دمرت مرة بعد أخرى

لكننا

نجلب الحجر من الجبال

على ظهور الحمير

لنشيدها من جديد

ينبت في إثرنا التين

والإجاص والكمثرى

حتى ضفة النهر

وقبل أن يغني طائر التقوى

يفترش القمر

في رفقة من سرب نجيمات.

سماء ضيعتنا

لا..

قريتنا ليست لنا وحدنا

ثمة حصة للفئران

والبيشمركة

والخفافيش.

ــــــــــــــــــــــــــــــــ

(*)تصغير لاسم فاطمة (عند الكرد)

*********

(2)

جندي

الليلةَ سأضاجعُ امرأتي

فغدا تنتهي إجازتي وأذهبُ

الى ثكنتي.

أحمل بندقيتي

ومخزن الرصاص

والخوذة الحديدية

وأمضي الى الحرب

بعد تسعة أشهر

سيولد لنا طفلٌ

تسميه زوجتي (يتيم)

سيكبر

لكنها لن تشتري له كتباً

أو دفاترَ أو أقلاما

وسيصبح صباغ أحذية

أمام نادي المهندسين!

وفي ليلةٍ

لا يجدون كسرة خبز

سيقول لأمه الأرملة:

أيّ مقاتلٍ أحمق

كان أبي!

*************

(3)

منقارُ الخريف

1

زقزقة العصافير

باكرا أيقظته

لم يزل النوم يثقل عينيه،

- البستان.

2

تذبل

تسقط أمام الأقدام وتموت

لو كان لها عيون

لضجت بالعويل،

- شجرة.

3

يجلس على كرسيّ النسيم

ويعدُّ بحاسبة صفراء

أوراق الحديقة الساقطة

- الخريف.

4

عرّاها الخريف

فاستترت برداءٍ من ظِلِّها

- شجرة الرمان الخجلى.

5

في هذا الصباح

يبيع الورد للحديقة

بائعُ حاذقُ،

- المطر.

6

قطّعَ قلادة الحديقة

ملأ سروال الشجر بالليرات

- منقار الخريف.

****************

نوستالجيا المسرح

« كلام بلا حروف» إستنطاق مشهدية الذات

نصير الشيخ

ثمة مايبهج أحياناً حين نستعيد شيئاً من تلافيف حياتنا، على شكل فعلٍ او حركة لها وقعها في البناء الشخصي،وخاصة ان كان مزداناً بسماته الثقافية وروحه الإبداعي.ومتزامنا بالطبع مع فورة الروح الشابة والمتوثبة من أقانيم القراءات الأدبية والفكرية والسابحة في عوالمها الشعرية وبمعنى القبض على هدفٍ أسمى..

من هنا أستعيد الكتابة عن حدثٍ لي مرَّ وتجربة مدهشة ومحاولة جريئة أنا الخارج للتو من شرنقة سلطة الأب وتقاليد العائلة الكنسية في التشديد على الوجود الدائم في فضاء البيت!! أقول تجربة مدهشة في وقتها إلا وهي “ التمثيل”، “الصعود على خشبة المسرح” الأئتلاف مع مجموعة لتقديم عرض مسرحي، والأصطفاف لفكرة متقدمة وعياً وفعلا يمثلها المسرح في العرض الصامت “كلام بلا حروف” فكرة وأخراج “ عباس داخل”.. تلك الدائرة التي وقفت تحت بقعتها الضوئية مرة واحدة.. لم تعد لابسبب الرغبة في المعاودة بل للظروف التي مرت، وعجلات الأزمنة التي تناوبت على اعمارنا في جدلية الغياب والتخفي.

وأنا اعيد حساب تلك الخطوات المستمرة وربما المتمردة،التي قطعناها عبر شوارع مدينة “ العمارة” ومساحات الأرصفة التي ضمت سجالاتنا،وأسيجة الحدائق المورقة أنذاك التي أتكأنا عليها وشهدت احتدام حوارنا..كلها برفقة الصديق المسرحي “ عباس داخل حبيب” الطالب في معهد الفنون الجميلة في البصرة/ قسم المسرح / وانا الشاعرالفتي المتوهج بقراءاتي والملتاع بجمرة الآداب العالمية وفضاءاتها الساحرة..هكذا الخطى تشيرالى منتصف عام 1980،وشبح الحرب يلوح ويخط سواداته على بنايات المدينة....حوار أستمرلأيام والنقاش يحتدم،نسبر غور ماقرأناه وماعرفناه من ضفاف الكتب وبطون المجلات الدورية الصادرة أنذاك في فن الشعر والفكروالرواية والفلسفة...جذبني عالم المسرح في مفهومه النظري عبر طروحات المحتهد دوما صديقي ورفيق خطاي وأبن منطقتي المجنون بفن المسرح “عباس داخل حبيب” ..هذا الحوار الطويل عن المسرح يستعيد مني صورة “ التلميذ” بالدراسة الإبتدائية وحضوره عدد من العروض المسرحية التي كان يقوم بها النشاط المدرسي أنذاك..او ثمة فرق مسرحية تقدم عروض المسرح الشعبي على القاعة التي تكاد ان تكون وحيدة في المدينة “ قاعة مسرح التربية”..

قصيدة (( حفار القبور)) لشاعر الحداثة الأول (( بدر شاكر السياب)) كانت هي المتن النصي للعمل المسرحي،ومضمون العمل وشفرتهِ، البحث عن الحقيقة ومن ثم كشفها أمام الضوء في ظل أنظمة الفاشست..!! ولأن أرواحنا تواقة في حينها للجديد والمدهش ..بل وللجرأة،أصبحت الخطى تستعجل المسيرللتنفيذ والرهان مسبقاً على نجاح الفكرة/ العمل وجدة التنفيذ..وجدتنا متلهفين لتقديم النص عرضاً مسرحياً..أي نص ؟ نص خالٍ من الحوار..

من أين أتتك الجرأة ياعباس..؟ وما أنت عازم عليه بكل هذه الجرأة في إختلاف الفكرة والعرض،ماالذي يعتمل بدواخلك كي تنطق به، حركة وفعلامسرحياً جاداً لاصوتاً نجهرُ به أمام العامة وآذان السلطاتِ بكل وجوهها.فكان سيناريو((كلام بلا حروف)) نصاً وقف على عتبات التنفيذ وبأداء “ المسرح الصامت بلغة الجسد البانتومايم”...إذن هو عرض إدائي بتعبيرية عالية تفوق اللغة المنطوقة يصل حمولته المعرفية وشفراته الدلالية الى متلقٍ بأقرب صورةٍ وبتكثيفٍ عالٍ ومعمق.خطوة تحسب لنا كفريق عمل بحساب إختلافها في لحظتها ووقتها ومنها..وفي قرارة إنفسنا وخطواتنا الجامحة، لا بدلالة التوثيق التاريخي للعروض المسرحية العراقية في هذا الفن المحدث تحديدا..

السيناريواكتمل..وأفكار العرض معدة للانطلاق، ويبقى المنفذون أي “ ممثلو العرض المسرحي” هنا أئتلف عدد الأصدقاء ضمن فريق العرض تحدوهم رغبة تجسيد شخوص السيناريوتحت توجيهات قائد الأوركسترا “ عباس داخل”...أصدقاء تعاطفوا مع الفكرة وحملوا جدة التنفيذ (( ظافر سلمان “ رحمه الله”...سعد جلوب..سلام عبد الحسين..حامد عبد الرحمن..عامر عيدي في الجانب اللوجستي للمسرح إدارة وتقنيات ضوئية..ميسون خليل الممثلة المجتهدة دوما بدورالمرأة،والمقيمة الآن في مهجرها في إستراليا.وأخرون شكلوا مجاميع صغيرة في مشهدية العرض المسرحي.

هل تكفي ثقافتك لمخاطبتهم بالعرض المسرحي في العام 1981، أم انك امام فعل ومعايشة وتقمص دورٍلإقناعهم بحضورك وبالتالي يحقق لك قيمة هذه التجربة الثرة.ومابين شدٍ وجذب وتعديلاتٍ “رقابية” وتخفيفا من التأويلات السياسية وإشاراتها الضمنية في العمل،وطروحات الزملاء الممثلين واستنتاج افكار جديدة تتحول الى حركة وتجسيد جسدي معبروهذا هوديدن العمل “كلام بلا حروف” وجدة طرحه وتمثيله،فكان التغييروالحذف بيننا كخلية نحل، عاملين على إيصال لغة الأشارة وحمولاتها الدلالية الى متلقٍ نحسبه “نموذجي”..!!

ذلك أن قائد الأوركسترا” عباس داخل” بلغته الإحترافية، وخبرته المسرحية وذكائه وفطنته، تدارك كل مايشوب العمل من تفسيرات في غير مكانها،وحافظ على إيقاع التمرين والبروفات واستطاع إدارة هذا الحوار الصامت وبفعل درامي شكله الممثلون، مستنطقاً فينا لغة الجسد وصراخ حوارنا الصامت (( البانتومايم))..

وحانت ساعة العرض على مسرح قاعة التربية ، وسط حضورجمهور نوعي شغل كراسي القاعة...أبتدأ العرض وإطفئت الأضواء، وتحرك الممثلون وبدأت المشاهدة ،وأنا “ أهرس الساعات في الخندق” على حد قول درويش..!!

قبل دخولي خشبة المسرح لإداء دوري “ الدفان” إمتزجت لدي مشاعرجمة هي من مخاوف وزهوٍوجرأة وإزدياد نبضٍ قلب..كلهما مجتمعة قادتني للدخول ومواجهة عتمة القاعة وأنفاس الحاضرين...القاعة في حالة “ إظلام”...اندفعت تحت بقة الضوء الأصفرلأداء دوري “ الدفان” الباحث عن الحقيقة ممثلة بوردة وغصنها، هو يدفنها بعيداً عن عيون الرقباء والعسس الليلي ،ثم يحفر قبرها ليريها للعالم اي “ الحقيقة” ...أدخل في دهشة وترقبٍ متلفتاً من حولي، خائفاً من المخبرين الذين شوهوا وجه الحقيقة او المعنى الإنساني،بعد ان دفنت الوردة في يومٍ ما، هاأنا استعيد إحيائها،واخراجها من قبرها، أضمها على صدري، أداعبها ، أشمها، ترافق هذا المشهد موسيق تصويرية مؤثرة..ولحظة انغماسي في هذا العشق الإنساني،  يباغتني بطعنني من الخلف في ظهري نصل سكين جارح،تشلٌ حركتي، آخرُ صريعاً مضرجاً بدمائي، مشهد مؤثريؤكد مقتل الحقيقة ومعناها الإنساني في كل الأزمنة وبمختلف الأمكنة...مشهد أثارالحاضرين على صدقِ إدائهِ ــ يقابلني في الجهة اليمنى من المسرح الفنان “ ظافر سلمان” في اداء مدهش وصراعه في كيفية الصمود امام وحشية القوى لأنتزاع أدميته ومعناه، بتأديته الدوروتفجير طاقاته الجسدية وتعبيرية اصابع اليدين في فعل مسرحي مؤثروخلاب،شكل ثيمة مؤثرة لهذا العمل “ المتفرد” .. لتنثروسط المسرح وتحت إضوائه الفنانة القديرة “ميسون خليل” لغة فرحٍ ممزوجة بأسى رقصها التعبيري الذي يشي بإعادة الحياة وفصولها.

كانت قصيدة السياب “ حفار القبور” مجسدة شخصية تستأنس بدفن الموتى الوافدين اليها من قتلى الحروب والنزاعات والموت بأنواعه مقابل ان يقبض ثمن عمله هذافي دفن الأجساد التي ترده وفي أي مكان من المقبرة “ أنه الرزق الحلال” ،فيما أخذ سيناريو عباس داخل قلب المعادلة ووضع شخصية “ الدفان” في كشف الحقيقة ومعناها الإنساني وتعرية وجوه الظلام وقوى الدكتاتوريات والفاشست.

فولدرالعرض المسرحي / البانتومايم “ كلام بلا حروف”

***************

الصفحة الثانية عشر 

إصدار

العدد صفر

من “النصير الشيوعي”

صبيحة الذكرى الـ 86 لعيد الصحافة الشيوعية، التي صادفت يوم 31 تموز الماضي، أصدرت رابطة الأنصار الشيوعيين العراقيين، العدد صفر من جريدة “النصير الشيوعي”.

حمل العدد على صفحته الأولى افتتاحية بعنوان “لماذا النصير الشيوعي؟”، فيما تضمن ملفا حول “الصحافة الأنصارية”، وآخر عن النصيرات والبدايات الانصارية.

واحتوى العدد على صفحة ثقافية، ولوحة من أعمال الفنان النصير مكي حسين، فضلا عن صفحة كاريكاتير للفنان النصير ستار عناد.

******************

ليس مجرّد كلام

ثقافة الانتخابات الحقيقية

عبد السادة البصري

أنْ تنتخبَ، يعني أن تختار مَنْ تريد تمثيلك، يتحدّث بصوتك عن آلامك واحتياجاتك، ويقوم بكل ما تفرضه عليه أحقّية الواجب والقَسَم الذي ردّده!

اختيارك يكون بملء إرادتك وقناعتك بشكل تام جداً، وهذا يعني قمّة الحرية والديمقراطية التي تتمتّع بها أنت وأقرانك !

لكن لاختيارك هذا شروطا وتعليمات عليك أن تمتلكها وتعرفها جيداً، منها معرفتك الكليّة بمن تريد انتخابه ومنحه صوتك، وطنيته الحقيقية، أمانته، نزاهته، إخلاصه، نكرانه لذاته، ضميره الإنساني الحي، امتلاكه زمام أموره بشكل حقيقي ــ  أن لا يكون أداةً طيعةً بيد آخرين كيفما شاءوا يحرّكونه ــ وأن يعمل بصدق ويؤدي الأمانة التي حمّلتها وحمّلها الآخرون له!

كما أن للانتخاب شروطا أخرى، منها احترام الرأي الآخر، وعدم التعرّض لصوته ومرشحه بالتسقيط إلاّ إذا كان غير مؤهل بشكل حقيقي وملموس، وعدم التعرض لآخرين بالتهديد والوعيد وشراء الذمم، ولا بتمزيق دعاياتهم الانتخابية أو تصفيتهم جسدياً، بل الدخول معهم في حوارات معرفيّة واعية ومناظرات علميّة تستند إلى أسسٍ ومفاهيمَ حقيقيةٍ، ذات وعي تامٍ وأدلّة محسوسة وملموسة على كل ما لنا وما علينا من حقوق وواجبات.

وهناك شرط آخر مهم جدا في اختيارك من تريده ممثلا لك. فعليك أنْ تكون قد خبرته جيدا وعرفت مصداقيته الحقيقية وإخلاصه ونزاهته ومدى التزامه بالكلمة والعهد الذي يقطعه على نفسه في خدمة الناس والوطن بشكل جادٍ وحقيقي. فالذي يفشل مرّة واثنتين عليه أن لا يرشّح نفسه احتراما لذاته أولا، وأن تقول له وبملء الفم انك فاشل ولأنك لم تنجح في اختيارنا السابق فنحن لا نريدك ثانياً، وعلينا أن نكون ملمّين بسيرة كل مرشحٍ كي لا نظلّ في دوامةٍ والتباسٍ ساعة الانتخاب، ما يمنح الآخرين فرصة استغلال صوتنا لصالحهم دون دراية منّا، وان نضع في حساباتنا مَنْ نريد أن يمثلنا، لأنّ صوتنا أمانة نمنحها للمرشح وعليه أن يكون جديراً بحملها.

وعلى الكتل أن تكون صادقة في ما تطرحه من برنامج عملي انتخابي يكون من أولوياته بناء الوطن، ومحاربة الفساد الذي نخر كل مفاصل الحياة في بلدنا، والعمل على تفعيل الصناعة والزراعة والتجارة والسياحة والثقافة والرياضة وكل مفصل حياتي يسمو بالوطن والناس. وان نعلم حقَّ العلم واليقين أنّ أصوات الناس الذين انتخبونا أمانة في أعناقنا لا أن نخدعهم بمعسول الكلام والوعود البرّاقة التي تنتفي الحاجة اليها ساعة نضع قدمنا عند عتبة البرلمان، لأنّ من أهم ثقافة الانتخاب، احترام الناس والسعي إلى إسعادهم وحمايتهم من خلال خدمتهم صحيا واجتماعيا ومعيشيا وقانونيا.

الأوطان لا تُبنى بالصراعات والفساد والطائفية والتناحر، بل بالتكاتف والمحبة والإخلاص والنزاهة ووحدة قلوب الجميع.

الانتخابات، ثقافةٌ ووعيٌ حضاريان كبيران، علينا أن نمتلكهما جيدا ونفهم المعنى الحقيقي للكلمة وما تشير إليه كي لا نعضّ أصابعنا ندما بعد ذلك ويضيع الوطن خراباً وفسادا!

********************

في لقاء مع كوادر نسوية شيوعية

رائد فهمي:

نريد خلق شروط افضل للتغيير

بغداد – طريق الشعب

عقد عصر الخميس الماضي، لقاء حواري مع كوادر من الرفيقات الشيوعيات، حضره سكرتير اللجنة المركزية للحزب الرفيق رائد فهمي، على قاعة مقر الحزب في ساحة الاندلس.

وتحدث الرفيق رائد فهمي في اللقاء، حول قرار مقاطعة الانتخابات، مبيناً انه خيارا لا يتعارض مع الديمقراطية.

واكد الرفيق فهمي، ان “مفوضية الانتخابات لا يحق لها مصادرة حق الاحزاب بالمشاركة او المقاطعة، كونه حق دستوري وسياسي”.

واشار فهمي، الى ان “عدم مراجعة الاليات الانتخابية وشن حملة حقيقية ضد الفاسدين وحصر السلاح بيد الدولة، بدون هذا، سنخلق الفوضى، لافتا الى ان الحزب الشيوعي يسعى لخلق شروط افضل للتغيير”.

*******************

اتسمت بسعة انتشارها وقوة تأثيرها

نشاطات إبداعية مميزة لاتحاد الأدباء خلال تموز الفائت

بغداد – طريق الشعب

كشف الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق، عن نشاطاته وفعالياته خلال شهر تموز الفائت، التي وصفها بأنها كانت “بمستوى عال من الإبداع والوعي والبحث والعلاقات المهنية”.

وأشار الاتحاد في بيان له، إلى انه كان يتواصل يوميا مع هيأته العامة في أفراحها وأتراحها، وظل يسعى “بإيمان ومحبة” إلى صناعة مشهد عراقي يكون فيه الأديب هو القوة الفاعلة والأساس في تحقيق الأهداف الوطنية.  

ولفت الاتحاد، إلى أن انجازاته خلال تموز، تميزت بسعة انتشارها وتأثيرها من ناحية طباعة الكتب وإصدار الدوريات والصحف على مستوى المركز والمحافظات، إلى جانب عقد الندوات التواصلية مع أطراف المشهد الإبداعي والثقافي.

وذكر انه، بحزن عميق، نعى أدباء رحلوا خلال تموز، وقدم مواساته لآخرين فقدوا أحباءهم وذويهم. كما تفقد الأدباء، ممن مروا بضائقة صحية.

وتابع الاتحاد في بيانه قائلا، أنه أرسل آخر إصداراته ومطبوعاته لاتحادات المحافظات، وأرسل منشوراته إلى مكتبات مهمة في العاصمة ومحافظات الوطن. كما واصل الجلسات التفاعلية في مركزه العام، واتحادات المحافظات، عبر منصات التواصل الاجتماعي، مضيفا أنه استمر في عقد الجلسات الحضورية وشبه الحضورية، تدريجيا مع مراعاة الالتزام باللوائح الصحية.

وأشار إلى انه أصدر العدد 44 من جريدة “الاتحاد الثقافي”، فيما أصدر اتحاد أدباء ميسان العدد 16 من مجلة “ميشا” للأطفال، مبينا أنه خلال تموز تم افتتاح مقر جديد لاتحاد أدباء صلاح الدين، بجهود ذاتية. كما أجريت انتخابات نادي الطفل في اتحاد أدباء النجف، وأقيم مهرجان شعري بالتعاون بين اتحاد أدباء ديالى وقسم اللغة العربية في كلية التربية بجامعة ديالى. 

ونوّه الاتحاد إلى أن لقاء تم بينه وبين هيئة الإعلام والاتصالات، جرى خلاله الاتفاق على مشروعات مشتركة. بينما وزع نادي الشعر في اتحاد أدباء النجف، جوائز مسابقته الشعرية الشبابية.

أما بالنسبة لاتحاد أدباء ذي قار، فقد ذكر البيان أن نادي المسرح فيه أعلن عن تأسيس “فرقة علي عبد النبي الزيدي”. وفي ديالى، تهيأ اتحاد الأدباء لإصدار مجلة “ميمونة” الخاصة بأدب الأطفال.

وفي مجال المطبوعات، أشار الاتحاد إلى أنه واتحادا الأدباء في النجف وميسان، أصدروا 18 كتابا خلال تموز.

******************

10  تشرين  .. أيّ برلمان سيكون؟

عبد المنعم الأعسم

في حال جرت الانتخابات المبكرة في وقتها بعد شهرين، وفي البيئة السائدة التي يتوحش فيها المال السياسي وسلاح الشارع وخطاب التأليب والكراهية والتوعد بالشعب:

وبصرف النظر عمن سيقاطع الانتخابات، وعن مناسيب الحماس حيال المشاركة، وزوايا النظر الى “الديمقراطية” واشكالية القراءات بصدد شروطها وتجلياتها.

أقول، انه اخذا بالاعتبار كل هذه الاستدراكات فان مجلس النواب المنبثق عن هذه الانتخابات (إذا ما انبثق فعلاً) سيكون حاملا لألف واقعة للتزوير، والف وثيقة لشراء الذمم وسطوة السلاح المنفلت، والف ظنة لفشل مفوضية الانتخاب والرقابة الدولية والسلطات في الوفاء بالتزاماتها، مشارا من الآن، وقبل الترخيص الرسمي للدعاية الانتخابية، الى انتهاكات فظة لقانون الاحزاب بمشاركة سلاح الشارع وفرق الاختطاف، وتجاوزات شنيعة لقواعد الدعاية الانتخابية باستعراضات القوة الاعلامية الباذخة، واستهتار مصمم ضد قواعد التنافس الديمقراطي وعدالة الفرص المتاحة للمتنافسين، وعربدة المال السياسي، والمال الوافد من وراء الحدود، وانخراط اصحاب السلطة في تكوين بطانات من المترزقين، وانفلات القبائلية من عقالها، وكأنها انتخابات عشائر بامتياز، وعلى نحو غير مسبوق في اي انتخابات سابقة.

*والحال، فان برلمان 10 تشرين سيكون برلمان الازمات المفتوحة والحرائق الكارثية، والحرب على الشعب والكراهيات وتشريع النهب، والقضاء على آخر ما تبقى من الدولة العراقية، العضو في هيئة الامم المتحدة، وسيتولى هذا البرلمان اشعال عود الثقاب في الهشيم العراقي القابل للاشتعال..

استدراك:

قبل خمسة آلاف سنة، وفي عام ثلاثة آلاف قبل التاريخ، كما يذكرعالم السومريات صموئيل كرومر، التأم أول برلمان في التاريخ على ارض العراق القديم وقد كان هدفه إعلان الحرب طبقا لمشيئة الملك حمورابي .. ولم يقد تلك الحرب سياسيون جهلة، ومقاتلون بالدشاديش وكاتمات الصوت.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

من صفحته على الفيسبوك – 7 آب 2021

*****************

في حرم جامعة بغداد

إزاحة الستار عن تمثال للعالم عبد الجبار عبد الله

بغداد – وكالات

أزيح الستار، الخميس الماضي في حرم جامعة بغداد، عن تمثال نصفي لعالم الفيزياء العراقي الراحل د. عبد الجبار عبد الله (1911 – 1969).

التمثال الذي أنجزه النحات د. إيهاب الأسدي بمبادرة من كلية الفنون الجميلة في جامعة بغداد، قام بافتتاحه وزير التعليم العالي والبحث العلمي، د. نبيل كاظم عبد الصاحب، في احتفالية خاصة حضرها رئيس جامعة بغداد وجمع من عمداء الكليات والتدريسيين والطلبة.

وقال الوزير في كلمة له خلال حفل الافتتاح، أنه من الضروري الاهتمام بتاريخ العلماء والأكاديميين العراقيين والاحتفاء بمنجزاتهم “لا سيما أولئك الذين سطروا سيرة مرموقة في المحافل العالمية وسجلوا أثرا شاخصا في تاريخ المؤسسة الجامعية العراقية”.

وأوضح، أن “العراق على امتداد فضائه الوطني زاخر بالقامات العلمية والظواهر التي تجعل منه حاضنة تاريخية للعلم والمعرفة”، مشيرا الى أن “العالم العراقي الكبير د. عبد الجبار عبد الله يمثل ذلك العمق العراقي الأصيل، الذي امتزج بالأسلوب العلمي وتعشق بالمعرفة الأكاديمية وتميز بروح الإبداع والتميز”.

وعلى هامش الاحتفالية، افتتح معرض تشكيلي ساهم فيه عدد من الفنانين.

  ************************

دار الأزياء تحتضن

 مهرجانا فنيا منوعا

بغداد - تضامن عبد المحسن

أقامت دار الأزياء العراقية بالتعاون مع “منظمة نينورتا” للثقافة والفنون، أخيرا، مهرجانا فنيا منوعا في مناسبة الذكرى الـ 18 لتأسيس المنظمة.

شهد المهرجان حضورا جماهيريا كبيرا ومتنوعا، ضم مثقفين وفنانين وممثلين عن مؤسسات ثقافية وخدمية وأمنية، بالإضافة إلى عائلات بغدادية.

الفقرة الأولى من المهرجان، كانت معرضا تشكيليا مشتركا لمجموعة من الفنانين الشباب، حمل عنوان “تكوينات من بلادي”. وقد افتتحت المعرض الذي احتضنته “قاعة الواسطي” في مقر الدار، الفنان محمود أبو العباس. 

بعدها تجول الحاضرون بين سوق الدار ومتحفها، واطلعوا على المقتنيات المعروضة من أزياء وقطع تاريخية وفنية. ليتوجهوا بعدها نحو “قاعة الجواهري”، ويستمعوا هناك إلى مقطوعات موسيقية تراثية قدمتها فرقة “منظمة نينورتا” الموسيقية.

وكانت آخر فقرات المهرجان، مسرحية بعنوان “هام لي دريم”، تتحدث عن التأثير التكنولوجي على البشرية.

وفي سياق المهرجان، ألقى وكيل وزارة الثقافة ومدير عام دار الأزياء وكالة، عماد جاسم، كلمة أشار فيها إلى أن هذا المهرجان سيكون بداية لمد جسور التعاون مع المنظمات الثقافية الإبداعية، مؤكدا أن الدار ستفتح أبوابها صباحا ومساء لاستقبال الجمهور في نشاطاتها.

وأشار إلى أن الدار ستستمر في تنظيم دورات تعليم التصميم والخياطة وعرض الأزياء، وستحتضن خلال الأيام القادمة معارض تشكيلية.