اخر الاخبار

الصفحة الاولى

دعوات لإنهاء عمل اقتصاديات الكتل المتنفذة

اقرار حكومي باستخدام المال العام انتخابياً

بغداد ـ علي شغاتي

أقرّ رئيس الوزراء بوجود استغلال للمال وموارد الدولة في الحملات الانتخابية، معلنا عن بدء التحقيق مع وزارتين في هذا الموضوع، فيما شدد سفير الاتحاد الأوروبي في العراق مارتن هوت، على ضرورة الحد من التزوير الانتخابي.

اقرار حكومي

وكشف رئيس مجلس الوزراء، مصطفى الكاظمي، الثلاثاء الماضي، عن وجود شكاوى من استغلال موارد الدولة في الحملات الانتخابية من قبل وزراء مرشحين، او من جانب مسؤولين لديهم نفوذ في الدولة.

وذكر رئيس الحكومة في بيان لمكتبه الإعلامي، طالعته “طريق الشعب”، “يجب ان لا يكون هناك تداخل في المسؤولية التنفيذية لدى الحكومة”.

وأضاف البيان، “بدأنا التحقيق في وزارتين، وستفتح تحقيقات اخرى في حال ثبت وجود استغلال لموارد الدولة في الانتخابات”، مبينا انه “سيتم تخيير الوزراء بين البقاء في الحكومة او الترشح للانتخابات، لمنع حصول مثل هذه الازدواجية التي تتسبب في احراج الحكومة امام الشعب”.

وكشف البيان عن “وجود شكاوى على مرشحين يغررون بالناس لأغراض انتخابية، بان يتم تعيينهم في الحشد العشائري. هذه الشكاوى والاتهامات يتم التحقق منها، واي وعود مقابل الانتخابات، هي وعود غير قابلة للتحقيق وخادعة”.

مخالفة للقوانين

من جانبه، اشار الباحث في القانون الدستوري حسن مجيد، الى ان نظام إدارة الحملات الانتخابية نص على عدم الجواز لموظفي دوائر الدولة والسلطات المحلية باستغلال نفوذهم الوظيفي أو موارد الدولة أو وسائلها وأجهزتها لصالح انفسهم أو أي مرشح بما في ذلك الاجهزة الامنية والعسكرية.

وقال مجيد لـ”طريق الشعب”، ان “التعليمات واضحة في شأن استغلال موارد الدولة، والمسؤولية تقع على عاتق من يقوم بتطبيق القوانين والأنظمة”، مشيرا الى “صعوبة محاسبة المتورطين باستغلال المال العام ومناصبهم في الدعاية الانتخابية، بسبب طريقة تشكيل مفوضية الانتخابات التي اعتمدت المحاصصة الطائفية والقومية”.

وأضاف الباحث ان “مفوضية الانتخابات غضت الطرف عن تطبيق قانون الأحزاب وخاصة في فقرة مصادر التمويل، ما مكنهم من تأسيس امبراطوريات مالية، تؤثر في سير عملية الانتخابات، عن طريق شراء الذمم والسيطرة على الدعاية الإعلامية، أو السلاح المنفلت”، مشيرا الى “امتلاك اغلب الأحزاب المتنفذة هيئات اقتصادية تمارس عملها التجاري، من خلال استغلال مؤسسات الدولة لتحقيق أرباح مالية غير مشروعة”.

استغلال للمناصب

ورصد عدد من الناشطين والمتابعين للشأن السياسي في البلاد، خروقات عديدة في موضوع استغلال المال العام في الدعاية الانتخابية، وخاصة لدى وزارة العمل والشؤون الاجتماعية، بعد ان تم حصر التقديم للشمول برواتب الرعاية الاجتماعية، بمكاتب بعض أعضاء مجلس النواب.

واكد الناشط المدني كرار حسين، ان الأحزاب المتنفذة مسؤولة بشكل مباشر عن نهب خيرات البلد من خلال هيئاتها الاقتصادية، التي تسيطر على مراكز صنع القرار في اغلب الوزارات.

وذكر حسين لـ”طريق الشعب”، ان “الهيئات الاقتصادية للأحزاب المتنفذة، تهيمن على موارد الدولة بشكل كامل من خلال التحكم بالقرارات الاقتصادية للوزارات، مثل منح العقود وإرساء المناقصات والتعاقد مع الشركات وفق مصالح ومكاسب احزابهم”، مشيرا الى ان “هذه الاقتصاديات نهبت أموال الشعب منذ سنوات، وحولتها الى جيوب الفاسدين، لتمكنهم من صنع امبراطوريات في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والإعلامية”.

وأضاف ان “هذه الأموال صنعت من هؤلاء الفاسدين زعامات سياسية يتحكمون في مصير البلاد”، مؤكدا ان “لا حل لهؤلاء سوى تفعيل القانون ومحاسبتهم على سرقاتهم منذ عام 2003”.

تحذير من التزوير

وضمن السياق، شدد سفير الاتحاد الأوروبي في العراق مارتن هوت في تصريح صحفي تابعته “طريق الشعب”، على ضرورة الحد من التزوير الانتخابي الفعلي ومحاولة التزوير، سواء على الصعيد التقني أم القسري.

واكد هوت ان “ما يثير القلق هو بيئة الأمن وحقوق الإنسان التي ستجرى فيها الانتخابات؛ ففي حال استمر تعرض المحتجين والناشطين والصحفيين للتهديد والاستهداف أو الاغتيال، فهذا سيضر بشكل كبير بسمعة ونزاهة الانتخابات”.

وأضاف ان “من الضروري أن يشعر المرشحون بالأمان بما يكفي لكي يخوضوا الانتخابات، وكذلك أن يشعر الناخبون بالأمن لكي يتسنى لهم المشاركة والتصويت بأعداد كبيرة”.

******************

على طريق الشعب

موقف مبكر واضح

من الانتخابات

مضى عام أو يزيد منذ أن أعلن حزبنا موقفه من الانتخابات. وقد تجلى هذا الموقف المبكر، الواضح، من الانتخابات وشروط إقامتها في بيان اللجنة المركزية للحزب الصادر في الثالث من آب من العام الماضي.

ولعله من المفيد التذكير، هنا، بما ورد في ذلك البيان من تشخيصات دقيقة. فقد جاء فيه “إن الانتخابات المبكرة ليست هدفا بحد ذاته قدر ما يتوجب أن تكون رافعة للخلاص من منظومة المحاصصة والفساد وازاحة جميع المسؤولين الذين أوصلوا العراق الى حافة الهاوية، وأن تكون معبرا الى حياة أخرى جديدة يستحقها شعبنا بعد ما قدم مئات الشهداء وألوف الجرحى والمصابين والمعاقين”.

وأكد البيان “إن تأمين البيئة الضرورية لتنظيم انتخابات حرة ونزيهة فعلا، تعبر عن آراء وخيارات الناخبين، مرهون، الى حد كبير، باجراءات وخطوات فعالة في مجالات رئيسة يأتي في مقدمتها الكشف عن قتلة المنتفضين والمتظاهرين والجهات التي أصدرت الأوامر، وليس الاكتفاء بتحديد مرتكبي الجرائم، وفتح ملفات الفساد ومحاسبة الفاسدين، حيتانهم وصغارهم، واحالتهم الى القضاء، ومنعهم بذلك من استغلال مواقعهم ونفوذهم وشبكات فسادهم المنتشرة في مفاصل الدولة ومؤسساتها من أجل اعادة انتاجهم وتدويرهم في السلطة. ويسري ذلك أيضا على تنفيذ تعهد الحكومة بحصر السلاح بيد الدولة، ووضع حد لنشاط المليشيات والجماعات المسلحة الخارجة عن القانون ونزع سلاحهم وتقديم من يرفض منهم الى القضاء”.

ومن الجلي أن الأزمة العامة البنيوية في البلاد تواصلت وتعمقت طيلة الفترة الماضية، وهي تطحن ملايين الناس برحاها، وتفاقم معاناتهم المريرة، وتهدد مصائر البلاد وتسد أبواب تطورها الحقيقي، وهو ما شخصته وثائق الحزب وبيانات لجنته المركزية، وبينها بيان تعليق الانتخابات في 9 أيار الماضي، وبيان مقاطعة الانتخابات في 24 تموز الماضي.

وقد اتسعت انعكاسات هذه الأزمة في مختلف الميادين، وخصوصا على صعيد الحياة المعيشية الشاقة، وتدهور التعليم، وتهالك النظام الصحي في ظل تفشي وباء كورونا، وغياب الخدمات الأساسية واستمرار معضلة الكهرباء المزمنة، وتفشي البطالة وارتفاع معدلات الفقر التي طالت فئات الشباب من الذكور والإناث، وهم الضحية المباشرة لهذه المعضلات.

ولا ريب أن هذا كله بدأ ينعكس في سلسلة من الاحتجاجات التي اندلعت عام 2011، وتواصلت وسط بقاء المشكلات دون حل، بل وتصاعد الأزمات في سائر الميادين.

ولعل من بين الانعكاسات السلبية الخطيرة ذلك الارتفاع في نسبة عزوف المواطنين عن المشاركة في الانتخابات. وهذا مؤشر سياسي أغفلت الجهات المعنية دلالاته وعواقبه.

أما الانعكاس الآخر الهام فتمثل في سلسلة الاحتجاجات التي سبقت انتفاضة تشرين. وقد تنوعت هذه الاحتجاجات التي شارك فيها الخريجون الباحثون عن فرص عمل، والكسبة والكادحون الذين يلهثون وراء لقمة العيش، والجيوش من العاملين الذين ينتظرون حقهم في تثبيت عقودهم.

ومن الأهمية بمكان أن كل هذه الاحتجاجات المتنوعة ضد نهج المحاصصة والفساد، الذي يشكل أساس الأزمات، قد شملت معظم المحافظات، وأسهمت فيها شرائح اجتماعية عديدة.

وقد توِّج هذا التراكم وتفجر ليحول الشرارة الى لهيب انتفاضة تشرين 2019، التي ماتزال جمرتها متقدة، وإن غطّاها، مؤقتا، رماد القتل والعسف والقهر وأساليب المتنفذين، المكشوفة والمستورة، الساعية الى اجهاض الانتفاضة الشعبية.

غير أن كل من لديهم بعد نظر يعرفون حق المعرفة أن رياحاً ستأتي لتعصف بهذا الرماد، وعندئذ ستتقد، من جديد، جذوة الانتفاضة بعنفوان أعظم وأمل متجدد، قادر على تحقيق ذلك الشعار الذي التف حوله سائر المنتفضين، شعار (نريد وطن). فقد كان هؤلاء رافضين للرموز والقوى والأحزاب الماسكة بالسلطة والمحتمية بنهج المحاصصة.

لقد كشفت انتفاضة تشرين، من بين حقائق أخرى، عورات النظام، ومآرب المتنفذين واستقتالهم في الحفاظ على امتيازاتهم، وسعيهم المحموم لقمع الانتفاضة واجهاضها. وأزالت الانتفاضة كل الستر التي حاول المتنفذون عبرها حجب الحقائق، التي يسطع من بينها اتساع الهوة بين ملايين الكادحين من ضحايا المعاناة، والمنظومة الحاكمة.

وكان المنتفضون واضحين في موقفهم من الانتخابات المبكرة التي طرحوها هدفا، وحددوا شروطها متمثلة بسن قانون انتخابات جديد عادل، ووجود مفوضية انتخابات نزيهة ومهنية ومستقلة، وتطبيق غير انتقائي لقانون الأحزاب، وضمان الاشراف والرقابة الدولية، وخلق بيئة انتخابية سليمة وآمنة، تضمن حق الناخبين في التعبير عن ارادتهم الحرة، فضلا عن منع استخدام المال السياسي، وتحكم المليشيات المنفلتة.

ومن المؤكد أنه من دون السعي الجاد لتأمين هذه الشروط، فان البلاد ستظل رهينة منظومة المحاصصة والفساد، مكبلة بأغلال المآسي، وأسيرة للأزمات التي لن تجد حلا.

******************

في الذكرى السابعة لجريمة الابادة الجماعية للأيزيديين

تحل هذا اليوم الذكرى السابعة لجريمة الابادة الجماعية التي ارتكبها تنظيم داعش الاجرامي وانصاره بحق الأيزيديين. انها من ابشع جرائم القرن إن لم تكن أبشعها، ولعل من اكثر جوانب هذه الجريمة همجية ووحشية وتعيدنا الى اكثر فترات القرون الوسطى ظلاما وتخلفا، هو ما لحق بالنساء الأيزيديات اللواتي جرى خطفهن والتعامل معهن معاملة الرقيق.

لا تزال آثار وعواقب هذه الجريمة قائمة رغم مرور السنوات، حيث لا يزال مصير المئات من النساء الأيزيديات مجهولا، والآلاف من الأيزيديين يعيشون ظروفا صعبة في معسكرات المهجرين ومدنهم لم تمسها يد الاعمار وتحولت بعضها الى ساحات صراع محلي واقليمي يدفع ثمنه أهاليها.

في هذه الذكرى الاليمة نجدد تضامننا مع ابناء شعبنا الأيزيديين ونشدد مطالبتنا للحكومة واجهزتها، وللمنظمات الدولية، بتكثيف المساعي لإعادة الأيزيديات المختطفات وتعويضهن وتوفير الرعاية لهن لتجاوز محنتهن. كما يجب تقديم كل الدعم المطلوب للاسراع في إعادة اعمار مناطقهم وإعادة المهجرين الى قراهم وبيوتهم.

ـــــــــــــــــــــــــــ

من صفحة الرفيق رائد فهمي، سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي (3 آب 2021)

*****************

مكاتب المفوضية ترفض تسلمّ طلباتهم

مرشحو الشيوعي العراقي ينسحبون رسمياً

بغداد – طريق الشعب

قدم مرشحو الحزب الشيوعي العراقي، ضمن التحالف المدني الديمقراطي، امس الثلاثاء ٤ اب ٢٠٢١، كتبا رسمية الى مكاتب مفوضية الانتخابات في المحافظات التي ترشحوا عنها، بينوا فيها قرار انسحابهم من الانتخابات البرلمانية، المزمع تنظيمها في العاشر من شهر تشرين الأول المقبل. في ذات الوقت رفضت بعض مكاتب المفوضية استلام تلك الكتب بدعوى ان باب الانسحاب قد اغلق.

وبين عضو اللجنة المركزية للحزب، الرفيق علي صاحب في تصريح للمركز الإعلامي للحزب، ان “مرشحينا في المحافظات التي كان من المفترض ان نشترك فيها، قد قدموا أمس واليوم كتبا رسمية توضح موقفهم المقاطع للانتخابات البرلمانية، والذي جاء انسجاما مع موقف الحزب المقاطع للانتخابات المقبلة، الذي أعلن عنه في 24 تموز الماضي”. واشار صاحب، الى ان “بعض مكاتب المفوضية (مثل بابل، صلاح الدين، ديالى) قد رفضت استلام الكتب الرسمية، تحت حجة ان لا تعليمات لديها، في ما يخص الانسحاب الان”، مبينا ان ذلك “مخالف لحقنا القانوني والدستوري في الانسحاب من الانتخابات، فالانسحاب كالمشاركة حق ينسجم مع الديمقراطية والدستور”.

وأضاف الرفيق علي صاحب، ان “المفوضية قد صرحت في الأيام الماضية بعدم تسلمها أي كتب رسمية سواء من كتل انتخابية او أحزاب أو حتى مرشحين، تطلب فيها الانسحاب من الانتخابات. وهذا غير صحيح لان حزبنا قدم في يوم ٢٥ تموز الماضي كتابا رسميا يطلب فيه الانسحاب ويعلن مقاطعته للانتخابات، قدمه الى دائرة الأحزاب والكيانات السياسية التابعة لمفوضية الانتخابات، وهذا موثق بالكتب الرسمية والصور”.

واوضح الرفيق علي ان “المفوضية ليس من حقها ان تتدخل في القرارات السياسية الخاصة بالأحزاب، ويتعين ان تكون إجراءاتها منسجمة مع الدستور والقوانين النافذة بعيدا عن الضغوطات والاجتهادات”.

***************

راصد الطريق

أين تكافؤ الفرص في الانتخابات المقبلة!

قال السيد مصطفى الكاظمي الثلاثاء في مجلس الوزراء ان “هناك شكاوى عن وجود استغلال لموارد الدولة في الحملات الانتخابية من قبل وزراء مرشحين او من قبل مسؤولين لديهم نفوذ في الدولة”، وتحدث عن “بدء التحقيق في وزارتين، وستفتح تحقيقات اخرى في حال ثبت وجود استغلال لموارد الدولة في الانتخابات”.

مواقع التواصل كشفت اسم احدى الوزارتين، وذكرت انه ليس اول تحذير لوزيرها المدعوم من كتلة ممثلة في البرلمان ومشاركة في الانتخابات المقبلة.

بالنسبة للناس لا جديد في ما اعلنه رئيس الوزراء، فهم يعرفون ما هو “اقمش” منه:  شراء ذمم واصوات وبطاقات الكترونية، حجز محطات اقتراع كاملة، وحتى صدور تعيينات “انتخابية” اضطرت معه اللجنة المالية البرلمانية الى مطالبة الادعاء العام وهيئة النزاهة، بتشكيل لجنة تحقيق في ملفات التعيينات عام ٢٠٢١ المخالفة لقانون الموازنة العامة، وبضمنها طبعا ملفات الدرجات الخاصة.

وفي مواجهة كل هذه المعطيات تقول المفوضية انها عاجزة عن تحديد سقف للبذخ الانتخابي، ولاستغلال موارد الدولة في المنافسة الانتخابية معروفة المخرجات سلفا!   

**************

الصفحة الثانية

تظاهرات مطلبية في واسط ونينوى

بغداد ـ طريق الشعب

تظاهر المئات من المواطنين في قضاء الزبيدية، التابع الى محافظة واسط، مطالبين باقالة القائمقام بسبب الاخفاق في ادارة القضاء.

وقال مراسل “طريق الشعب”، شاكر القريشي، ان “عددا كبيرا من الشباب انطلقوا من ساحة الساعة وسط المدينة باتجاه بناية القائمقامية قضاء الزبيدية”، مشيرا الى ان “المتظاهرين اغلقوا الباب الرئيسي للبناية من خلال رفع لافتة كتب عليها (مدينتنا تستحق الأفضل)”. وأضاف القريشي، ان “مطالب التظاهرة هي اقالة قائمقام الزبيدية بسبب الفشل الإداري، وسوء تقديم الخدمات في القضاء”، مطالبين بـ”تعيين شخصية كفوءة ونزيهة لإدارة القضاء”.

من جانبهم، نظم العشرات من ضحايا الارهاب وذوي الشهداء، وقفة احتجاجية وسط مدينة الموصل ـ مركز محافظة نينوى ـ احتجاجا على ما وصفوه بالتهميش والإهمال. وذكر مراسل “طريق الشعب”، ان “العشرات من ضحايا الارهاب وذوي الشهداء نظموا وقفة احتجاجية امام مبنى مديرية شهداء نينوى في حي البكر بالجانب الايسر من المدينة، احتجاجاً على ما وصفوه بالتهميش والاهمال”.

وأضاف ان “المتظاهرين يطالبون بصرف فروقات رواتبهم واستحقاقات ذوي الشهداء والمصابين”.

***************

كل خميس

ما بعد تشرين

ليس كما قبلها

جاسم الحلفي

حين تتمعن في هذا العنوان، وتدرس انعكاسه على الانتخابات، لا تبصر شيئا قد تغير، لا من حيث البيئة الانتخابية ولا من ناحية القانون العادل ولا الاشراف الدولي الذي يرمم الثقة بنزاهة الانتخابات، التي أفرغت القوى المتنفذة صفتها المبكرة، بعد ان تلاعبت في توقيتها ودفعتها سنة ونصف السنة بعيدا عن الموعد الذي طالبت الانتفاضة بإجرائها خلاله كي تكون عاجلة ومبكرة.

تمكن المتنفذون من التلاعب بجوهر المطلب، الذي كان هدفه إزاحة القوى المتنفذة عبر تقديم كبار الفاسدين ومصدري قرارات تصفية شهداء الانتفاضة الى محاكمات علنية عادلة، واستبعادهم من المشاركة السياسية. فمطلب الانتخابات المبكرة اشترط محاكمة من سرق المال العام وأفسد في إدارة الدولة وسفك دماء شباب العراق المطالبين بحقهم في حياة كريمة.

لم يتحقق شيء من هذا .. وما زال القتلة وحيتان الفساد طلقاء!

تمكنت طغمة الحكم من تغيير الأجواء التي سادت أيام الانتفاضة، عبر جملة من الأساليب المداهنة، منها تشكيل أحزاب (تشرينية) رافقها المراوغات والتدليس وشراء الذمم، الى جانب الملاحقات والمداهمات والاغتيالات وحملات التسقيط والترهيب والترغيب.

هكذا تعاملت الطغمة التي أصرت على عدم المساس بالقواعد الانتخابية، التي أمنت لها شرعية مزيفة استغلتها كغطاء قانوني لترسيخ وجودها بالسلطة، بينما كان جوهر مطلب الانتخابات المبكرة هو ضمان التمثيل الحقيقي لقوى الشعب، بنزاهة وشفافية وعدالة.

والمؤسف ان الأساليب المدانة والألاعيب سابقة الذكر، التي برعت طغمة الحكم فيها، لا تزال تنطلي على الكثيرين، وبدلا من فضحها والتصدي لها، واتخاذ الموقف المناسب لمجابهتها، نرى من يطالب بالتعامل معها وكأنها واقع لا مفر منه، وقدر ينبغي الاستسلام له دون مقاومة.

ونحن إذ ندرك دوافع القوى المتنفذة في كل ذلك، ودفاعها بضراوة عن مصالحها الطبقية، وحماية ازلامها من الملاحقات القانونية جراء جرائم الغش والخداع والفساد ومسؤولياتهم المباشرة وغير المباشرة عن الازمة المستفحلة التي شملت كل نواحي الحياة، واذ ندرك ان طغمة الحكمة لا تتورع عن استخدام أي أسلوب مهما بلغت دناءته من اجل الوصول الى السلطة والبقاء متمترسه فيه، نشعر بالاسف لتطوع البعض، الذي يفترض ان يقف في الضفة الأخرى، بالدفاع عن الخديعة التي يراد تمريرها مرة أخرى على شعب عانى ويعاني من أوضاع معيشية وحياتية بالغة القسوة. نشهد بدلا من التصدي لمحاولات المتنفذين تزوير الإرادة العامة والحصول على شرعية زائفة تعيدهم للسلطة، نشهد من يتطوع بانتقاد من اختار المقاطعة، وينال من موقفه، ويقلل من شأنه، دون ان يدرك انه بهذا يقف موضوعيا مع أعداء الديمقراطية الحقيقية، التي تضمن حق المشاركة في الانتخابات او مقاطعتها.

لا معنى للانتخابات ان كانت وظيفتها تكريس السلطة بيد طغمة حكم استأثرت بها طويلا وعاثت فيها فسادا. لا معنى للانتخابات ان لم تكن بوابة للتغيير. لا معنى للانتخابات ان لم تعالج الاوضاع الاقتصادية المزرية والمعيشية الخانقة والأمنية التي تفرض فيها العصابات المسلحة سطوتها وسلطتها دون رادع. لا معنى للانتخابات ان لم تفتح كوة امل للخلاص من نظام المحاصصة والفساد.

لا معنى لانتخابات اجواؤها مرتبة لاعادتنا الى ما قبل تشرين ٢٠١٩، وكأن لا انتفاضة حصلت، ولا شهداء سقطوا، ولا حاجة ملحة للتغير لخصها الفكر المدني الديمقراطي!

*****************

مراقبون: القرار اتخذ بعد زيارة رئيس مجلس النواب للموصل

مفوضية الانتخابات تغير كوادرها وتؤكد “استقلاليتها”

بغداد ـ عبد الله لطيف

أعلنت مفوضية الانتخابات، مؤخراً، تغيير كوادرها في مكتبي الموصل وكركوك، الامر الذي عده مراقبون “إرباكا للعملية الانتخابية” لأنه لم يتبق سوى شهرين على موعد الاقتراع في 10 تشرين الاول.

استقلالية المفوضية

وقالت المفوضية في بيان تلقت “طريق الشعب”، نسخة منه، إنها “أصدرت الأمر الوزاري رقم (59) والذي تضمن إنهاء تكليف بعض موظفي مكتب انتخابات نينوى من المهام الموكلة إليهم وتكليف موظفين آخرين بإكمال تنفيذ تلك المهام”، مشيرةً إلى أن “بعض الجهات السياسية قامت بإبداء اعتراضها على هذا الأمر، دون أي مبرر قانوني ودستوري، بل ونسبت تلك التغييرات الى تأثيرات سياسية على المفوضية”.

وأضافت أن “في الوقت الذي تؤكد فيه المفوضية استقلاليتها التامة بدليل أدائها الذي تتواصل فيه الخطوات بثقة إضافة إلى شهادة الكثير من المنصفين، فإنها تنفي نفياً قاطعاً وجود مثل تلك التأثيرات”.

وأشارت إلى أنها “سبق أن أصدرت أوامر وزارية على غرار الأمر الوزاري المشار إليه في محافظات أربيل وكركوك وواسط والديوانية، وإن مثل تلك التغييرات هي إجراءات إدارية يعود تقديرها إلى القضاة المستقلين والمهنيين في مجلس المفوضين، بما يخدم مصلحة العمل والمصلحة العامة “.

وتابعت “كان الأجدر بتلك الجهات المعترضة أن تنأى بنفسها عن التدخل بهذه الطريقة في عمل المفوضية والطعن باستقلاليتها، بل أن تقوم بمساندتها في إجراء الإصلاحات المطلوبة بما يخدم العملية الانتخابية”

وأعرب كل من حزب للعراق متحدون، وتحالف عزم عن اعتراضهما على  إعفاء مسؤولي مكتب انتخابات نينوى.

تغييرات مربكة

وفي السياق، قال رئيس شبكة عين لمراقبة الانتخابات سعد البطاط لـ”طريق الشعب”، أن “هذه التغييرات جاءت بوقت حساس جداً كون الانتخابات لم يتبق لها سوى شهرين، وهي ليست في صالح العملية الانتخابية لأنها ستربك العمل”.

وأضاف أن المفوضية “لم توضح أسباب التغيير، واعتقد انه جاء بناءً على قناعة إدارية، بل يجب ان يكون هناك سبب واضح لتنحية موظفي المكاتب بالكامل، وجلب اشخاص اخرين”.

وأوضح أن القرار “سينعكس سلباً على أداء المفوضية في هاتين المحافظتين”، مبيناً أن “المفوضية منذ مطلع العام الحالي وضعت خطة واتخذت مجموعة إجراءات كانت بصحبة الكوادر القديمة”، متسائلاً “كيف سيتمكن الكادر الجديد من إدارة الانتخابات، وهو لم يكن حاضراً منذ البدء”.

وتابع البطاط بقوله، ان “وضع الموصل وكركوك حساس جداً، والكادر الجديد امام تحد صعب جداً”.

ولفت إلى أن “الاعتراض من بعض الجهات السياسية جاء ارتباطاً مع زيارة رئيس البرلمان محمد الحلبوسي، لان التغييرات حصلت بعد زيارته بيومين”، مشيراً إلى أن “المفوضية كان من المفترض ان تتخذ قراراها قبل زيارة رئيس البرلمان، لإبعاد الشبهة عنها”.

واستدرك البطاط بقوله إن “أي اجراء يحدث في العراق يرتبط بالصراعات السياسية، ويكون حسب مصالح المكونات، وغير مستعبد ان وراء هذا التغيير صراعات سياسية”.

مرشحون عرضة للتهديد      

ويخوض المرشحون الى الانتخابات في هذه المرحلة عملية الدعاية الانتخابية، وتجري احاديث في الأوساط عن صراعات بين متنفذين للاستحواذ على هذه الدائرة الانتخابية او تلك، مستخدمين المال السياسي المتوفر لديهم.   المنسق العام لشبكة شمس لمراقبة الانتخابات، هوكر جتو، قال إن “طبيعة الانتخابات هي تنافسية، وبالتأكيد يحدث نوع من المشاحنات، وتطرح الآراء المختلفة في إطار الانتخابات”، مشيراً إلى أن “كل الانتخابات السابقة كانت تشهد نفس الصراعات من قبل الكتل السياسية وزعمائها”.

وأضاف في حديث لـ”طريق الشعب”، أن “الترشيح الفردي الذي افرزه النظام الانتخابي الجديد، قد يضع بعض المرشحين عرضة للتهديد”.

****************

باحثون يؤشرون آثارا سلبية بسبب الأزمة المركبة

الجائحة وصرف الدولار فاقمت معدلات الفقر

متابعة ـ طريق الشعب

قدّم عدد من الباحثين تصورات وأرقاما عن تداعيات أزمتي كورونا وتغيير سعر صرف الدولار، على مستويات الفقر في البلاد، مؤشرين “آثارا سلبية غير مسبوقة”، خلقت اضطرابات اقتصادية وسياسية واجتماعية وأمنية.

وأكد الباحثون، أن الأزمة المركبة فاقمت معدلات الفقر الى 9.6 ملايين، بزيادة بلغت 6.7 في المائة، مشيرين الى أن معدل التضخم زاد بنسبة (4 في المائة)، في ظل تغيير سعر الصرف.

أزمة مركبة

وعقدت وزارة التخطيط، امس الأربعاء، ورشة عمل عن تقدير الفقر في ظل تداعيات الأزمة المركبة: كورونا وانخفاض أسعار النفط، بمشاركة عدد من الباحثين والخبراء.

ونقل البيان عرضا تقدّمت به الباحثة زينة أكرم عبد اللطيف، عن أزمة الفقر في ظل أزمتي كورونا وانخفاض أسعار النفط، اشار الى أن الصدمة المفاجئة التي ضربت الاقتصاد “أدت إلى آثار سلبية غير مسبوقة على مستويات الفقر في العراق، نتج عنها اضطراب اقتصادي، اجتماعي، سياسي وأمني”.

اجراءات الحكومة

من جانبه، قدّم الدكتور زياد طارق، تصورا عن تداعيات أزمة كورونا على النشاط الإقتصادي في وضع ثلاثة سيناريوهات: الحالة الاساسية، الحالة الأفضل، والحالة الاسوأ.

وأضاف أنه “في ضوء السيناريوهات الثلاث كانت الإجراءات الوقائية من قبل خلية الأزمة المتمثلة بالحظر الجزئي والكلي، أدت إلى انخفاض ملحوظ في مستويات الدخل والاستهلاك”، مبينا أن “انخفاض أسعار النفط الخام ادى إلى عجز كبير في الموازنة العامة وقد تلجأ الحكومة إلى مزيد من الإجراءات التقشفية”.

واوضح طارق إن “السيناريو الثالث والذي يتضمن انخفاض الدخل أو الاستهلاك بنسبة 20 في المائة هو الأقرب للواقع”.

9 ملايين و600 الف فقير

إلى ذلك، قدّم الباحث في الإدارة التنفيذية لاستراتيجية التخفيف من الفقر، ليث حمودي حسن، ورقة عمل عن تأثير جائحة كورونا في معدلات الفقر في العراق، تناول فيها مستويات الفقر قبل أزمة الجائحة، إذ بين نسبة الفقر لعام 2007 (22.5 في المائة) ونسبة الفقر لعام 2012 (18.9 في المائة). اما النصف الأول من عام 2014 فكانت (15 في المائة) والنصف الثاني من عام 2014 (22.5 في المائة)، ونسبة الفقر لعام 2018 (20 في المائة).

وعن تأثير تغيير سعر الصرف في معدلات الفقر في العراق، بين حسن ان “سعر الصرف تغير بمقدار (22 في المائة)، وتغير معدل التضخم بنسبة (4 في المائة)، فيما ارتفعت نسبة الفقر بنسبة (2.9 في المائة) ومليون فقير إضافي”.

******************

رسالة شكر من الشيوعي الصيني

الى الحزب الشيوعي العراقي

يطيب لنا أن نتقدم بخالص الشكر لما تكرم حزبكم به من بعث رسالة التهنئة بمناسبة الذكرى المئوية لتأسيس الحزب الشيوعي الصيني، كما نشكر سكرتير اللجنة المركزية لحزبكم السيد رائد فهمي على المشاركة في قمة الحزب الشيوعي الصيني وأحزاب العالم عبر الفيديو وتنظيم جلسة متوازية للقمة.

يهتم الحزب الشيوعي الصيني بالتواصل الودي مع الحزب الشيوعي العراقي، ويحرص على إقامة العلاقات الحزبية من نمط جديد معه على أساس إيجاد الأريية المشتركة مع ترك الخلافات جانبا والاحترام المتبادل والتعلم المتبادل والاستفادة المتبادلة، وتعزيز تبادل خبرات بناء الحزب وإدارة الدولة، بما يطوّر العلاقات الثنائية ويفعّل أوجه التعاون بين البلدين، خدمة لمصالح البلدين والشعبين.

مع أطيب التمنيات.

دائرة العلاقات الخارجية

للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني (ختم)

بكين، يوم 30 يوليو 2021 م

****************

تعزية

الرفيق  العزيز سيف زهير  والعائلة المحترمون

بأسف والم شديدين، تلقينا صباح اليوم نبأ وفاة والدكم الرفيق زهير وحيد  بعد معاناة وصراع مع المرض الذي لم يمهله طويلاً.

كان الرفيق زهير ملتصقاً بحزبه الى آخر يوم من حياته، دائم الحضور والمشاركة في  الفعاليات والأنشطة ، ومنحازا الى قضايا شعبه ومدافعا عنها   .

للرفيق زهير أبو سيف الذكر الطيب على الدوام، ولكم رفيقنا ولعائلتكم  الكريمة وجميع محبي الفقيد الصبر والسلوان.

لجنة الاعلام المركزي

الحزب الشيوعي العراقي

4 /8/2021

*****************

الصفحة الثالثة

مواطنون ينتظرون شمولهم  في الرعاية الاجتماعية منذ أكثر من عام

مستشار حكومي: يجب فتح تحقيق في إعانات الفقراء

بغداد – طريق الشعب

برغم أحاديث الحكومة المتكررة عن إيلائها عناية خاصة بملف الرعاية الاجتماعية في وزارة العمل، لا يزال الكثير من الفقراء المسحوقين ينتظرون، منذ أكثر من عام، شمولهم في تلك الاعانات، التي تعلل الوزارة تأخرها بقلة التخصيصات، فيما يطالب مستشار حكومي بفتح تحقيق في ذلك، لأنه يعتقد ان مجلس الوزراء رصد مبالغ كافية لصالح برامج الوزارة.

لا توجد تخصيصات

المواطنة زهراء علوان، تشكو بؤس حالها المعيشي إثر وفاة زوجها، وتذكر لـ”طريق الشعب” انها “ارملة منذ 3 سنوات وعملت على ترويج معاملة الشمول بالرعاية الاجتماعية، منذ الشهر التاسع من العام الماضي، لكن اسمها لم يظهر مع قوائم المشمولين الجدد، التي أعلنتها الوزارة”.

تقول زهراء انها “راجعت الوزارة لاكثر من مرة، لكن الأطراف المعنية أكدت لنا انه لا يوجد شمول جديد بالرعاية الاجتماعية، بسبب قلة التخصيصات المالية”.

حسين غالب (مواطن ـ 34 عاما) قال لـ”طريق الشعب”، ان اسمه ظهر ضمن قوائم المشمولين بالرعاية الاجتماعية منذ ستة أشهر بعد تقديمه على قناة مجلس النواب، الا انه لم يتقاض راتبا الى الان “بسبب التأخير في اطلاق التخصيصات المالية”، حسب رد الوزارة على استفساره.

استغلال لحاجة الفقراء

بينما يتهم علي عمر (مواطن آخر ـ 43 عاما) وزارة العمل والشؤون الاجتماعية بـ”عدم النزاهة” في التعاطي مع ملف الشمول بالرعاية الاجتماعية.

ويقول لـ”طريق الشعب”: ان ترويج معاملة الرعاية الاجتماعية “امر ليس بالهين خاصة وان اغلب مستحقيها هم من النساء المطلقات والارامل وكبار السن، اضافة الى ذوي الاحتياجات الخاصة”، منبها الى ان “هناك الكثير من الاستغلال يتعرض له المواطنون أثناء محاولة تقديمهم على الرعاية الاجتماعية”.

ويضيف عمر، ان “الوزارة تؤكد بين الحين والاخر عدم وجود قوائم جديدة ضمن شبكة الرعاية، بينما نلاحظ شمول جديد لأسماء يتم قبولها من تحت الطاولة مقابل مبالغ مالية (رشوة)”، منبها الى ان “من يملك وساطة لدى مسؤول (مدير عام في الوزارة أو نائب في البرلمان) تمرر معاملته خلال فترة وجيزة”، بحسب قوله.

الوزارة ترد

وتعقيبا على أحاديث المواطنين، يقول المتحدث باسم وزارة العمل والشؤون الاجتماعية نجم العقابي لـ”طريق الشعب” ان “الوزارة عملت وبجهود كبيرة على زيادة وفتح شمول جديد للرعاية الاجتماعية. الان هناك الكثير من المعرقلات ابرزها تقليص المخصصات المالية”.

ويضيف العقابي أن “مجلس الوزراء وافق على مقترح وزارة العمل بزيادة التخصيصات المالية للرعاية الاجتماعية لأجل شمول ما يقارب 5 آلاف اسرة. الان الوزارة فوجئت برفض المقترح من قبل مجلس النواب، والتصويت على قانون الموازنة بتخصيصات مالية مخفضة اكثر ما كانت عليه في السابق، ما احال الى دون فتح شمول جديد”.

ويؤكد ان “موازنة ذوي الاحتياجات الخاصة والمعين المتفرغ هي الاخرى خفضت الى النصف؛ فبعد ان كانت 600 مليار دينار، أضحت اليوم لا تتجاوز 300 مليار”.

وأكد العقابي ان وزارته “تعجز اليوم عن دفع رواتب المشمولين الجدد بالرعاية الاجتماعية، الى حين رصد مبالغ مالية كافية تستوعب تلك الاعداد”.

استثناءات وزارية

وعن اتهامات المواطنين بوجود شمول جديد، أوضح المتحدث بان “الوزارة لديها استثناءات؛ فهناك الكثير من الاسر هم بامس الحاجة الى راتب الرعاية الاجتماعية، على الرغم من قلته، فهؤلاء يتم التعامل معهم استثناء من القانون (صلاحية وزير)”.

وكشفت وزارة العمل والشؤون الاجتماعية، مؤخرا، عن حجم العجز الحاصل في رواتب شبكة الحماية للأشهر المتبقية من العام الحالي.

وقالت رئيسة هيئة الحماية الاجتماعية بالوزارة هدى سجاد في تصريح صحفي تابعته “طريق الشعب”، إن “الاموال المخصصة للهيئة خفضت من خمسة تريليونات الى ثلاثة تريليونات و500 مليار دينار، كما تمت مناقلة  70 مليار دينار الى هيئة ذوي الاعاقة، ما ادى الى عدم امكانية فتح شمول جديد للإعانات، فضلاً عن مناقلة تريليوني دينار من الاموال المخصصة”.

وأضافت أن “هيئة الحماية تمنح حاليا اعانات الى مليون و400 ألف اسرة، اي نحو اربعة ملايين و480 ألف فرد، بمعدل 300 مليار دينار شهريا، حيث تمت زيادة مبلغ الاعانة للأسر المستفيدة، واصبح 275 ألف دينار لأسرة الرجل، و325 ألف دينار لأسرة المرأة، ومنحت بأثر رجعي، اعتبارا من مطلع العام الحالي”.

الخوف من ذلك؟

ويعلق الناشط المدني، حسين ياقوت في حديث لـ”طريق الشعب” على ذلك بالقول: ان “المعلومات المتوفرة هي ان الوزارة تتعرض لاستغلال من قبل جهات سياسية (انتخابياً)، وبالتالي فان هناك تخوفا من الاستثناءات الممنوحة للوزير ومن استغلالها انتخابياً، وعلى الحكومة ان تعمل على سحب هذا الاستثناء”.

ويضيف ياقوت “تابعنا خلال الفترة الماضية نشر اعلانات من قبل المكاتب الاعلامية لنواب من جهات محددة، تفيد بحصولهم على موافقات وزارة العمل بشأن تسجيل اسماء المواطنين في الرعاية الاجتماعية، وهذا دليل آخر على استغلال امر هؤلاء المواطنين الفقراء انتخابياً”.

750 الف موافقة

وأوضحت سجاد أن “هناك 750 ألف موافقة جديدة  لدى الهيئة، ادخل بموجبها بحدود 189 ألفا منها بقاعدة بياناتها، بيد انه لا يمكن منحها الا بعد ورود تخصيصات مالية جديدة، اما عن طريق المناقلة او اقرار موازنة تكميلية”.

ووفقا للمستشار المالي لرئيس الوزراء مظهر محمد صالح فان “سوء التخطيط الصادر من قبل وزارة العمل والشؤون الاجتماعية، وعدم ايضاحها اعداد المشمولين الفعليين بالرعاية الاجتماعية، حال دون تخصيص المبالغ الكافية في قانون الموازنة”.

مطالبات بفتح تحقيق

وقال صالح لـ”طريق الشعب”، انه “وفق المعطيات التي قدمتها الوزارة عن المشمولين، فان المبالغ التي رصدت تفي بالغرض”.

وبشأن تخفيض التخصيصات للرعاية الاجتماعية، قال صالح انه “يجب ان يكون هناك تحقيق حكومي واسع بهذا الخصوص حول اسباب تخفيض التخصيصات المالية، سواء من قبل وزارة المالية أم اللجنة البرلمانية للرعاية الاجتماعية”، مستبعدا ان “يتم التصويت على مخصصات مالية لا تنسجم مع حاجتها الفعلية، خاصة وان الحكومة اولت اهمية خاصة برصد المبالغ المالية الكافية للمستفيدين من الرعاية الاجتماعية”.

وذكر صالح ان المبالغ المالية التي رصدت الى وزارة العمل والشؤون الاجتماعية في قانون الموازنة، تبلغ 5 ترليون دينار، من بينها 2.4  ترليون دينار مخصصة الى البرامج الخاصة التي ينضوي ضمنها رواتب الرعاية الاجتماعية.

تحذير

بدوره، حذر النائب عن محافظة نينوى نايف الشمري، من استغلال البعض لمعاناة المواطنين في ما يتعلق بملف الرعاية الاجتماعية، داعيا وزارة العمل الى ايضاح وضع الوزارة وآليات الشمول والتخصيصات المالية لديها امام وسائل الاعلام كي لا يتم استغلال تلك الشريحة المسكينة.

وقال الشمري في حديث صحفي، تابعته “طريق الشعب” إن “البعض بدأ استغلال معاناة المواطنين وهمومهم كسلعة دسمة للدعاية الانتخابية، والتي من بينها تقديم الوعود للمواطنين وشمولهم بالرعاية الاجتماعية”.

*****************

الداخلية تنفي ومختصون يؤكدون وجود انتهاكات

تقرير دولي يرصد «تعذيبا شديدا» في السجون العراقية

بغداد ــ طريق الشعب

أشّر تقرير صادر عن بعثة الأمم المتحدة في العراق (يونامي) ومكتب المفوضة السامية لحقوق الإنسان، حالات تعذيب في أماكن الاحتجاز بالعراق، بما في ذلك إقليم كردستان. لافتا إلى تعرض الكثير من المحتجزين الى سوء المعاملة، فيما تستمر السلطات في خرق القانون.

تعذيب في السجون

وعلى الرغم من أن القوانين العراقية تجرم التعذيب، وتنص على ضمانات إجرائية لمنعه، فإن تقرير مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان (OHCHR) وبعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي). وبحسب المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، فإن “أكثر من نصف المحتجزين الذين قابلتهم بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق ومكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في سياق التحضير للتقرير، قدموا روايات موثوقة وذات مصداقية عن تعرضهم للتعذيب - بما يتفق مع الأنماط والاتجاهات التي تم توثيقها في التقارير السابقة”.ونقل دوجاريك عن الممثلة الأممية في العراق، جينين بلاسخارت، قولها: “ليست هناك ظروف، مهما كانت استثنائية، تبرر التعذيب أو أي شكل من أشكال الإفلات من العقاب”، مضيفا “انها تشجع بذل المزيد من الجهود من أجل الوقاية والمساءلة، بما يتماشى مع التزامات العراق بموجب القانون الدولي والمحلي”.

احكام ورقية لا اكثر

وبينما أقرت المفوضة السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة ميشيل باشيليت بالتغييرات القانونية ضد التعذيب، قالت في بيان مشترك صادر عن مكتبها وبعثة يونامي: إن “السلطات بحاجة إلى التنفيذ الفعال للأحكام المكتوبة في القانون في كل مركز احتجاز”، مشيرة إلى أنه “إذا لم يكن الأمر كذلك، فإنها تظل حبرا على ورق”.

تعذيب شديد

ويغطي التقرير الفترة من 1 تموز 2019 إلى 30 نيسان من هذا العام، ويستند إلى مقابلات أجريت مع 235 محتجزا، إلى جانب موظفي السجون والقضاة والمحامين وأهالي المعتقلين.

وقال أحد السجناء لموظفي الأمم المتحدة الذين ساعدوا في إعداد التقرير: “لقد عشتُ أسوأ أيام حياتي. وما إن وصلتُ إلى السجن حتّى انهالوا عليّ ضربا بأنابيب معدنية. وفي الأيام التالية، استخدموا سلكَي كهرباء مكشوفَين وصعقوني بالتيار الكهربائي”.

وأضاف التقرير “قال محتجز آخر: كبّلوا يدَي خلف ظهري وعلّقوني من أصفادي بسلسلة متدلية من السقف. لم يطرحوا عليّ أي سؤال بل استمروّا في الصراخ مطالبين بأن أعترف”.

ويشير التقرير الجديد إلى “عدم احترام الإجراءات القانونية المصممة لوضع الاستجوابات والاحتجاز تحت المراقبة القضائية في غضون 24 ساعة من التوقيف الأولي. ويتأخر الوصول إلى محام بشكل منهجي إلى ما بعد استجواب قوات الأمن المشتبه بهم”.

وبالعودة إلى باتشيليت فأوضحت قائلة: “سيكون القضاء على التعذيب أحد أكثر الأدوات فعالية للبدء في بناء ثقة الجمهور في قدرة الدولة على تحقيق العدالة، ودعم مبدأ الإنصاف. ومع ذلك، عندما تنتهك السلطات نفسها القانون، يكون لذلك تأثير معاكس تماما”.

توصيات

وأوصى معدو التقرير باعتماد “قانون شامل لمناهضة التعذيب وخطة عمل وطنية، تتماشى تماما مع القانون الدولي لحقوق الإنسان”، ولا سيما اتفاقية الأمم المتحدة لمناهضة التعذيب.

وقالت باشيليت إن “من شأن المنع الفعال ومقاضاة التعذيب وغيره من ضروب سوء المعاملة، أن يتصديا لسرديات الجماعات الإرهابية ويحدا من قدرتها على استغلال مثل هذه الممارسات لتبرير أعمال العنف التي ترتكبها”.

وخلصت إلى أن “منع التعذيب على أرض الواقع، وليس على الورق وحسب، من شأنه أن يسهم في إحلال السلام وتحقيق الاستقرار على المدى الطويل، وبالتالي سيخدم مصلحة الدولة والضحايا على حد سواء”.

رد حكومي

من جانبه، شكّك المتحدث باسم وزارة الداخلية، خالد المحنا، ما ورد في التقرير الاممي.وقال المحنا في تصريح صحفي، طالعته “طريق الشعب”، ان “التقارير الاممية ليست دقيقة يمكن الاعتماد عليها في موضوع الاحصائيات”، معللا ذلك بأن الكثير من هذه المنظمات تعتمد على معلومات “غير دقيقة” وبعضها “مجرد ادعاء”. وطالب المحنا بأن يكون التحقيق “محايداً ويعطي نتائج موضوعية”، مبيناً أن “وزارة الداخلية لديها لجان متخصصة في مديرية حقوق الانسان او مديريات رقابية متخصصة في هذا المجال”، مردفاً أن “الوزارة لديها زيارات ميدانية مستمرة على كافة المواقف الاحتجازية والسجون، وأن أبواب الوزارة مشرعة ومفتوحة لاستقبال اي شكوى من أي مواطن عراقي”.

وأقر المحنا بحدوث “انتهاكات فردية في موضوع التعذيب، وان هناك ضباطاً ممن احيلوا الى المحاكم الخاصة في قوى الامن الداخلي على خلفية قيامهم بمثل هكذا انتهاكات”.

تأكيدات على التقارير السابقة

 من جهته، علّق الخبير في مجال حقوق الانسان علي البياتي، على الموضوع بالقول: إن تقرير منظمة “يونامي” أكد التقارير السابقة الوطنية والدولية في قضية ازمة مراكز الاحتجاز في السجون العراقية.

وأوضح البياتي، ان هذه الظواهر والمؤشرات دليل على “عدم وجود اصلاح” في هذه المؤسسات، مبينا انها تتجاهل ما نصت عليه “الاتفاقية الدولية التي وقع عليها العراق 2008 في محاسبة ومناهضة التعذيب”.

وبيّن الخبير ان “الاتفاقية الدولية لمناهضة التعذيب وسوء المعاملة هي الصك الدولي المعمول به في كل دول العالم”، مطالبا المسؤولين بان يشرعوا قانوناً يعرف فيه التعذيب، بسبب عدم وجود تعريف واضح له في التشريعات العراقية، الا في المحكمة الجنائية العراقية، وهو تعريف بسيط لا يوضح حجم الانتهاكات الجسيمة التي ممكن ان تلحق ضحايا التعذيب”.

********************

الصفحة الرابعة

ناشطون يحملون إدارة المحافظة المسؤولية

أزمة الخدمات تتفاقم في أطراف بغداد بسبب صراع الحملات الانتخابية

بغداد ـ طريق الشعب

تفاقمت ازمة الخدمات في بغداد، بشكل كبير، خلال الفترة الماضية، حيث شهدت مناطق عديدة من العاصمة، احتجاجات متكررة للمطالبة بتوفير الخدمات الأساسية، وخاصة مياه الاسالة والكهرباء، فيما حمّل عدد من الناشطين الحكومة المحلية مسؤولية تردي الوضع الخدمي، وتراجعه بسبب إصرارها على نهج المحاصصة، في تعيين مدراء دوائر البلدية في الاقضية والنواحي، وعدم متابعتها المشاريع المتلكئة.

اهمال كبير

وقال الناشط المدني في منطقة المعامل احمد قاسم لـ”طريق الشعب”، ان “المنطقة تعاني اهمالا كبيرا، وقد تفاقم خلال الفترة الماضية، بسبب انقطاع مياه الاسالة عن اغلب المنازل، ما دفع الأهالي الى الاستعانة بسيارات حمل الماء”، مشيرا الى ان “الأهالي يتحملون أعباء إضافية من خلال شراء الماء من أصحاب (التناكر)”. وأضاف، ان “المسؤولين في المحافظة عند زيارتهم للمنطقة يطلقون الوعود (الكاذبة) التي لم ينفذ أي منها”، مبينا “قيام بعض المسؤولين المرشحين للانتخابات بحملات ترقيعية، لا ترقى لمستوى معالجة المشاكل في المنطقة، ولو وقتيا”.

فشل في الاداء

من جانبه، بيّن الناشط المدني علي البهادلي في حديث لـ”طريق الشعب”، ان “موضوع الخدمات مرتبط بشكل مباشر في أداء النظام السياسي، ونهجه في إدارة الدولة”، معللا سبب تراجع الخدمات الى “استمرار الكتل المتنفذة في تقاسم مدراء الدوائر البلدية والخدمية في الاقضية، وابعاد أصحاب الاختصاص والاكفأ عن مسؤولية ادارتها”.

وأشار البهادلي الى “انقطاع الماء عن مناطق عديدة من قضاء الحسينية ورغم المطالبات العديدة من الأهالي، وكان اخرها قبل أسبوعين من خلال تظاهرة شارك فيها المئات من أبناء القضاء، لكن المسؤولين في القضاء والمحافظة ما زالوا عاجزين عن حل المشكلة”، كاشفا عن “اتفاق الأهالي على الخروج بتظاهرة كبيرة خلال الأيام المقبلة وقطع طريق بغداد ـ كركوك”.

وانتقد البهادلي “الصراع الانتخابي بين المسؤولين المرشحين للانتخابات في القضاء”، معتقدا انه “السبب الرئيسي في عدم قدرة دوائر المحافظة على معالجة المشكلة”، داعيا الى “تخصيص الأموال من اجل انجاز المستشفى التركي، وتأهيل شبكة الكهرباء المتهالكة”.

النهروان تشكو العطش

وعلق الناشط المدني من منطقة النهروان علي كريم في حديث لـ”طريق الشعب”، على موضوع الخدمات بالقول: ان “منطقتهم تعيش حالة مزرية بسبب الانقطاع الدائم للماء على المنطقة”، مشيرا الى ان “وعود المسؤولين في المحافظة من اجل انجاز مشروع ماء النهروان، بقيت مجرد كلام”.

ونوه كريم الى ان “الأهالي يقومون بشراء تنكر الماء سعة 10 الاف لتر، بسعر يصل الى 35 الف دينار”.

تجاوزات على الشبكة

في المقابل، كشف مصدر في مديرية ماء بغداد عن وجود تجاوزات على شبكة الماء من قبل جهات متنفذة، الامر الذي تعجز معه دائرته معالجة المشكلة.

وقال المصدر، الذي رفض كشف هويته، لـ”طريق الشعب”، ان “هناك تجاوزات على حصص مناطق قضاء الزوراء والحسينية من قبل جهات متنفذة في الدولة”، مشيرا الى “عدم قدرة دائرته على إزالة هذه التجاوزات”.

وأضاف ان “بعض مناطق قضاء الحسينية لا يصلها الماء بسبب فشل مشروع مد انابيب المياه الجديد، والفساد الذي طاله”، كاشفا عن “وجود تجاوزات كبيرة من قبل مناطق زراعية محيطة بالعاصمة”.

استضافة المحافظ

وأعلنت اللجنة المالية البرلمانية، استضافة محافظ بغداد محمد جبر العطا، لمناقشة خطة إعمار العاصمة، ضمن مخصصات موازنة 2021.

وقالت الدائرة الإعلامية لمجلس النواب، في بيان ورد لـ”طريق الشعب”، إن “اللجنة المالية استضافت الثلاثاء، محافظ بغداد محمد جابر العطا”، مبينة انه “جرى خلال الاستضافة، مناقشة خطة إعمار محافظة بغداد في ضوء التخصيصات المالية المرصودة لها في قانون موازنة عام ٢٠٢١”.

وشددت اللجنة، على “ضرورة الإسراع بإكمال خطة الإعمار والالتزام التام أثناء إعدادها بفقرات قانون الموازنة ومراعاة النسب السكانية ودرجة المحرومية في توزيع المشاريع على مناطقة العاصمة”.

****************

صدور 4 مذكرات القاء قبض على منفذي الأعمال

«الجسر الكونكريتي» في الناصرية.. قضية فساد وهدر للمال العام

ذي قار ـ حسين ناصرية

سرعان ما ظهرت العيوب على جسر الناصرية الكونكريتي الذي يقع على نهر الفرات في محافظة ذي قار، والذي لم يمض على افتتاحه اكثر من شهر واحد، رغم ان عمليات الاعمار استمرت لعامين كاملين.

وتفاديا للغضب الجماهيري قام المحافظ بإحالة المشروع الى هيئة النزاهة، فيما صدر عدد من مذكرات القاء القبض بحق عدد من المسؤولين على تنفيذ اعمال الصيانة.

7 مليارات دينار

ويقول الناشط المدني أنور الغزي لـ”طريق الشعب”، ان “مشروع إعادة تأهيل تبديل الجسور الكونكريتية الرابطة، واعادة الصب الكونكريتي والتبليط وتبديل الاسوار الحديدية واعادة اعمدة الإنارة، احيل الى شركة المعتصم مقابل مبلغ قدره 7 مليارات دينار عراقي في عام 2019”.

ويضيف الغزي، ان “الاعمال استمرت قرابة عامين، قبل ان يقوم رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي والامين العام لمجلس الوزراء حميد الغزي والمحافظ احمد الخفاجي بافتتاح الجسر خلال زيارة الأول للمحافظة”، معتبرين ان “انتهاء الاعمال في الجسر انجاز كبير، رغم انها عملية الاعمار الثامنة للجسر، منذ العام 2003”. ويشير الناشط، الى ان “اللجان الفنية في المحافظة قامت بالكشف على الجسر بعد ظهور صور العيوب عليه في مواقع التواصل الاجتماعي، وتوصلت الى ان الخلل كان في روابط التمدد الفاصلة بين اجزاء الجسر الكونكريتي، حيث تم استخدام مواد رديئة وغير مطابقة للمواصفات”.

حكومة اعلامية

وينتقد المتظاهر هشام السومري، في حديث لـ”طريق الشعب”، عمل الحكومة المحلية واصفا إياها بـ”حكومة إعلامية”، تعتمد على نشر الصور والدعاية في مواقع التواصل الاجتماعي”، مشيرا الى ان “افتتاح الجسر السريع واعمال تأهيله كشفت وجود صفقات فساد يتحملها من وافق على افتتاح الجسر”.

إجراءات حكومية

من جانبه، احال محافظ ذي قار احمد غني الخفاجي، ملف جسر ذي قار الكونكريتي الى هيئة النزاهة للتحقيق في فشل اعمال الصيانة والتأهيل.

وذكر الخفاجي، في بيان مقتضب طالعته “طريق الشعب”، ان “توصيات اللجنة المشكلة بخصوص جسر ذي قار الكونكريتي احالت ملف اعماره الى هيئة النزاهة.

صدور أوامر القاء قبض

وكشف الناشط والمتابع للمشاريع المتلكئة في المحافظة احمد البدري في حديث لـ”طريق الشعب”، عن أصدور أوامر قبض بحق مسؤولين بارزين ومشرفين مباشرين على جسر السريع في الناصرية من قبل محكمة تحقيق الناصرية.

وأوضح البدري، ان “أوامر القبض صدرت بحق 4 شخصيات، وهم كل من مدير طرق وجسور ذي قار المهندس عادل عبد الأمير، ومعاون المشرف على المشروع، والمشرف المباشر على المشروع، اضافة الى ممثل شركة المعتصم التي نفذت المشروع بالكامل”، مشيرا الى ان “أوامر القبض صدرت وفق المادة 340 المتعلقة بهدر المال العام”. وتوقع البدري “صدور أوامر قبض جديدة خلال الايام المقبلة بحق مسؤولين اخرين حول الملف”.

ويمثل الجسر الكونكريتي طريقا حيويا في محافظة ذي قار، يربط بين مركز المدينة والطريق الرابط مع محافظة البصرة.

******************

«بيان مقاطعة الانتخابات» في أيدي المواطنين

الشيوعيون يعرّفون بمواقف حزبهم السياسية الأخيرة

طريق الشعب – خاص

يواصل الشيوعيون العراقيون تنظيم الجولات الإعلامية في مراكز المدن، بهدف تعريف المواطنين بآخر قرارات حزبهم وتصريحاته السياسية.

في أرجاء بغداد

شكلت المنظمات التابعة إلى اللجنة المحلية للحزب في الكرخ الأولى، الأيام الماضية، فرقا إعلامية جوّالة جابت شوارع العديد من مناطق بغداد وأسواقها، سيرا على الأقدام.

ووزعت الفرق الجوالة التابعة إلى منظمات الحزب في مناطق الكاظمية والحرية والصالحية والمنصور، على المواطنين وأصحاب المحال التجارية وروّاد المقاهي، نسخا من البيان الأخير الصادر عن اللجنة المركزية للحزب تحت عنوان “لا مشاركة في انتخابات لا تكون بوابة للتغيير المنشود”.

وشملت الجولات أيضا، مناطق الوشاش والإسكان وشطيط والحرية الأولى والحرية الثانية والدولعي. وقد تجاذبت الفرق الجوالة، أطراف الحوار مع جمهور واسع من المواطنين، حول أبرز الأسباب التي دعت الحزب إلى مقاطعة الانتخابات القادمة.

من جانب ذي صلة، نظمت هيئة المقرات للحزب، جولة إعلامية راجلة في ساحة الأندلس.

ووزع المشاركون في الجولة على المواطنين وأصحاب المحال التجارية، نسخا من “طريق الشعب”، ومن بيان اللجنة المركزية آنف الذكر.

كذلك، تجول فريق إعلامي من اللجنة المحلية العمالية في الحزب، اليومين الماضيين، في “ساحة الطيران” و”منطقة الشيخ عمر” الصناعية.

ووزع الفريق على الكثيرين من عمال الورش وأصحاب المحال التجارية والباعة المتجولين، نسخا من البيان المذكور، وأوضح لهم مضامينه.

وفي تصريح لـ “طريق الشعب”، ذكر الرفيق عامر عبود الشيخ علي، من المحلية العمالية، أن العديد من العمال وأصحاب الورش، أعلنوا تضامنهم مع قرار الحزب القاضي بمقاطعة الانتخابات، مثمنين دور الشيوعيين في الوقوف إلى جانب الشعب ومطالبه العادلة.

إلى ذلك، نظمت لجنة شاكر محمود الأساسية/ اللجنة المحلية للحزب في الكرخ الثانية، جولة إعلامية راجلة في قضاء المحمودية جنوبي بغداد.

ووزع المشاركون في الجولة على المواطنين وأصحاب المحال التجارية، نسخا من البيان آنف الذكر. وأوضحوا لهم أسباب اتخاذ الحزب قرار مقاطعة الانتخابات.

بابل والنجف

المكتب الإعلامي التابع للجنة المحلية للحزب في بابل، شكل الأيام الماضية، برفقة لجنة الشهيد حيدر القبطان الفرعية، فريقا إعلاميا جاب عددا من شوارع مدينة الحلة سيرا على الأقدام.

وقال مراسل “طريق الشعب” في بابل، ذو الفقار صبري، أن الفريق انطلق من “منطقة باب الحسين”، مرورا بـ “شارع 40”، وانتهاء بـ “حي الجامعة”، مضيفا أن الفريق وزع على المواطنين نسخا من “طريق الشعب”، ومن البيان الأخير الصادر عن اللجنة المركزية للحزب تحت عنوان “لا مشاركة في انتخابات لا تكون بوابة للتغيير المنشود”.

وفي سياق متصل، نظم فريق من منظمة الحزب في ناحية المدحتية بمحافظة بابل، جولة راجلة في شوارع الناحية.

وبحسب مراسل “طريق الشعب” في بابل، عقيل مناور، فإن الفريق وزع على المواطنين نسخا من “طريق الشعب” ومن البيانات الأخيرة الصادرة عن قيادة الحزب، في شأن مقاطعة الانتخابات وانهاء التواجد العسكري الأجنبي وإدانة كارثة الحريق الأخير في “مستشفى الحسين” بالناصرية.

وفي محافظة النجف، وزعت “خلية فهد” التابعة إلى لجنة حسن عوينة الأساسية للحزب، ومعها لجنة ريف الكوفة الأساسية، نسخا من بيان مقاطعة الانتخابات على المواطنين وأصحاب المحال التجارية في “حي الإمام المهدي” و”شارع السكة”.

ووزع الشيوعيون البيان عبر جولات راجلة، وطاولة إعلامية نظموها أمام مقر منظمة الحزب في الكوفة.

في البصرة

شكلت اللجنة المحلية للحزب الشيوعي العراقي في البصرة والمنظمات التابعة لها، الأيام الماضية، فرقا إعلامية جوّالة جابت الشوارع العامة والأسواق لغرض اللقاء بالمواطنين وتعريفهم بالمواقف السياسية الأخيرة للحزب.

ووزعت الفرق الجوّالة في مركز مدينة البصرة وأقضية الزبير وشط العرب وأبي الخصيب والقرنة، على المواطنين وأصحاب المحال التجارية والكادحين نسخا من البيانات الصادرة عن قيادة الحزب، منها بيان مقاطعة الانتخابات والبيانات المطالبة بمحاسبة قتلة المنتفضين والناشطين.

وتفاعل الكثيرون من المواطنين مع مضامين البيانات، معلنين دعمهم مواقف الحزب السياسية التي تصب في مصلحة البلد والشعب.

*****************

الصفحة الخامسة  

مواطن: أطباء كثيرون أصبحوا “سماسرة أرواح”

ارتفاع أسعار الأدوية ينذر بكارثة صحية في الأنبار

الرمادي – وكالات

يشكو سكان محافظة الأنبار، الارتفاع الحاصل في أسعار الأدوية والعلاجات في الصيدليات الأهلية، فضلا عن اختلاف الأسعار بين صيدلية وأخرى، الأمر الذي دفع الكثيرين منهم للمطالبة بتدخل اللجان الرقابية، من أجل توحيد الأسعار وتخفيضها، وبالتالي تخفيف العبء عن كاهل المرضى وعائلاتهم، سيما الفقراء وذوو الدخل المحدود منهم.

وصفات مشفرة

مواطنون عديدون من أبناء المدن الرئيسة في الأنبار، يشيرون في حديث صحفي، إلى أن “الكثير من الأطباء في العيادات الخاصة، وبالاتفاق مع الصيدليات، يقومون بكتابة الوصفة الطبية بطريقة مشفرة لا يفهمها سوى الصيدلاني المتفق معه، الأمر الذي يجبر المرضى على شراء الدواء من الصيدلية التي يحددها الطبيب، وبأي سعر كان”.

سماسرة الأرواح

يقول المواطن عمار محمد (31 سنة)، أن “الكثيرين من الأطباء، همهم الوحيد هو كسب المال. فهم لا يبالون بالوضع الصحي للمراجع، وبمقدرته على شراء العلاج من عدمها”، واصفا هؤلاء الأطباء بـ “سماسرة الأرواح”.

ويضيف محمد قوله: “يجب على الأطباء أن يكونوا ملائكة الرحمة قولاً وفعلاً، وليس سماسرة أرواح، يقذفون بالمريض خارج عياداتهم إن لم يكن يحمل المال الكافي!”.

فيما يذكر المتقاعد أبو أحمد، من قضاء الفلوجة شرقي المحافظة، أنه لم يعد قادرا على مراجعة الطبيب، إلا بعد أن يتسلم راتبه التقاعدي، مؤكدا في حديث صحفي، أن “كشفية الطبيب تبلغ 25 ألف دينار، وعندما ادخل إليه يقوم بفحصي مقابل 25 ألفا أخرى، وفي النهاية أذهب إلى الصيدلية واخرج منها حاملا علبتي دواء او ثلاثة بـ100 ألف او أكثر.. أين الجهات الرقابية والحكومة المحلية من هؤلاء التجار الجشعين!؟”.

ومن قضاء الرمادي، مركز المحافظة، يقول المواطن زيد جاسم (28 سنة)، إنه كلما ذهب إلى الطبيب، خرج منه بوصفة علاج لا يفهمها سوى الصيدلاني الذي أرسله إليه الطبيب ذاته، ليجد نفسه مضطرا إلى شراء العلاج بضعف السعر المحدد في الصيدليات الأخرى.

ويعمل جاسم، وفق ما يذكره في حديث صحفي، في البناء بأجر يومي قدره 15 ألف دينار، وهو حائر بين دفع تكاليف علاج ابنه الذي يعاني فتحة في القلب، وتسديد بدل إيجار المنزل الذي يسكنه مع عائلته المؤلفة من أربعة أفراد، ونفقات طعامهم وشرابهم وخط مولدة الكهرباء واشتراك الانترنيت وغيرها!

ارتفاع الدولار هو السبب

من جهته، يوضح نقيب الصيادلة في الأنبار، عبد الرزاق حميد، أن “من أبرز أسباب غلاء الأدوية في الصيدليات، هو ارتفاع سعر صرف الدولار حوالي 20 في المائة عمّا كان عليه في السابق. فهذا الأمر أدى إلى ارتفاع أسعار كافة السلع الغذائية والإنشائية والأدوية وغيرها، سواء كانت مستوردة أم مصنوعة محليا. إذ إن المنتج المحلي يتم استيراد جميع المواد الداخلة في صناعته”.

ويتابع حميد في حديث صحفي، قائلا: “أما أسعار أدوية الشركات الرصينة. فهي مرتفعة في دول العالم كافة”، مشيراً إلى أن “عدم استقرار الوضع السياسي، يؤدي هو الآخر الى زيادة أسعار المواد من قبل المستورِد، قلقا من احتمالية انهيار الأسواق”.

ويبيّن أن “الفساد المالي والإداري في الوزارات والدوائر ذات العلاقة، فضلا عن الابتزاز المستمر من قبل بعض الجهات، كل ذلك يحمّل الادوية أجورا اضافية”، مستدركاً في قوله، أن “الغلاء الجنوني لإيجارات العقارات، بالنسبة للمذاخر والصيدليات، يعد أيضا سبباً رئيساً لارتفاع أسعار الأدوية”.

وعي المواطن

وعن مشكلة الاتفاقيات التي تجرى بين الصيادلة والأطباء، يرى حميد، انه “بالإمكان الحد من هذه الاتفاقيات، وذلك يعتمد بصورة رئيسة على وعي المواطن، من خلال استشارة الصيادلة الثقات والابتعاد عن صرف الوصفة لدى الصيدلية القريبة من عيادة الطبيب”، مؤكدا أن “نقابة الصيادلة جادة في محاربة ظاهرة الاتفاقيات غير الأخلاقية، من خلال التنسيق مع نقابة الأطباء وقسم التفتيش والأجهزة الأمنية المختصة”.

ويحذر نقيب الصيادلة في الأنبار، من ظاهرة ارتفاع أسعار الأدوية، والتي قد “تنذر بكارثة صحية، ومضاعفات خطيرة لأغلب المرضى، خصوصاً اصحاب الأمراض المزمنة. لذا على الجهات الصحية الحذر واتخاذ اللازم”.

**************

أگـول

مشروع القطار المعلق هل سيحل الأزمة؟!

ودود عبد الغني داود

شهدت بغداد خلال السنوات الأخيرة إقبالا سكانيا كبيرا نازحا من قرى وأرياف ومناطق عديدة تعاني إهمالا شديدا من قبل الدولة، وتفتقر لشروط الحياة وفرص العمل. وقد ازدادت ظاهرة النزوح هذه، بشكل كبير بعد أن رفعت القيود عن حق تمليك العقار في بغداد لغير البغداديين.

وعلى إثر ذلك، انتشرت مئات الاحياء العشوائية والتجاوزات على الأراضي الزراعية، وقسم معظم المنازل الى أكثر من وحدة سكنية، ما يؤشر حصول زيادة كبيرة في عدد السكان. إذ تؤكد تقارير مختصة، إن عدد نفوس بغداد تضاعف منذ عام 2003 إلى نحو ثلاثة اضعاف، وان الزيادة مستمرة وبشكل خطير.

وخلقت زيادة السكان جملة من الأزمات على مختلف المستويات، بما فيها الاختناقات المرورية التي أضرت كثيرا بالحياة العامة. إذ وصلت أعداد المركبات في بغداد اليوم إلى 4 ملايين مركبة، والزيادة لا تزال مستمرة – بحسب تصريح صحفي للمكتب الإعلامي التابع لمديرية المرور العامة.

ما يثير الاستغراب، هو إصرار العديد من المسؤولين على أن الحل الوحيد لهذه الاختناقات المرورية، هو تنفيذ مشروع القطار المعلق. علماً أن الخدمات التي سيقدمها هذا القطار، لا تزيد على الخدمات التي يمكن أن تقدمها بضعة آلاف من حافلات نقل الركاب، والتي لا يبدو عددها ذا قيمة أمام هذا الكم الهائل من المركبات المسجلة في العاصمة.

كما أن مشروع القطار هذا، لو نفذ سيلحق ضررا بالغا بأرزاق الآلاف من أصحاب حافلات نقل الركاب.

إن مليارات الدولارات التي رصدت لتنفيذ هذا المشروع، ألا تكفي لإعادة إعمار عشرات القرى والأرياف، ورفدها بالخدمات ومستلزمات الحياة، من أجل تشجيع أهلها على العودة إليها، وبالتالي تخفيف الاكتظاظ السكاني عن بغداد!؟

****************

إصابات كورونا تتصاعد

في واسط والصحة تحذر

الكوت - شاكر القريشي

تشهد محافظة واسط هذه الأيام، تصاعدا في أعداد الإصابات بفيروس كورونا، ما جعلها تحتل المرتبة الثالثة بين المحافظات الأكثر ارتفاعا في معدلات الإصابة – بحسب بيان صادر عن دائرة صحة المحافظة.

وحذرت الدائرة في بيانها، المواطنين من استمرار تسجيل أعداد متزايدة من الإصابات، في الوقت الذي أكدت فيه، أن أعداد الملقحين في المحافظة تجاوزت الـ 160 ألفا، ولم يتم تسجيل آثار جانبية تشكل خطرا على حياة الملقحين “الأمر الذي من المفترض أن يشكل عامل تحفيز على تلقي اللقاح”.

ووفقا للعديد من المتابعين، فإن زيادة الإصابات بالفيروس في واسط، تأتي بسبب عدم التزام المواطنين بتعليمات الوقاية الصادرة عن وزارة الصحة.

وطالب العديد من أبناء المحافظة، عبر “طريق الشعب”، الجهات الصحية المعنية، بزيادة نشر الوعي حول أهمية تلقي اللقاحات المضادة لكورونا، مع التشديد على منع التجمعات وإقامة المناسبات الاجتماعية، فضلا عن فرض العقوبات على الذين لا يلتزمون بالتعليمات الوقائية، ومحاسبة كل من يطلق الشائعات حول اللقاح ويحث الناس على عدم تلقيه.

****************

الرصاص العشوائي

من يحمي المواطن؟

محمد قاسم عناد البيضاني

قبل أيام، استفاقت منطقة الصحفيين في مدينة الثورة (الصدر)، في الساعة الثانية بعد منتصف الليل، على إطلاق نار كثيف روّع الأطفال والنساء، لتبدو المنطقة وكأنها ساحة حرب.

سارعنا أنا وجاري للخروج إلى الشارع ومعرفة مصدر إطلاق النار والسبب، وإذا بطفل يصيح بنا من الشارع الثاني “ماكو شي.. تصالحوا الأخوان!”.

وبعد أن تم الصلح بشكل أكيد، وحلت المشكلة التي كانت عالقة بينهم، عاد الأخوان لرمي الرصاص مجددا، تعبيرا عن فرحتهم!

أين الجهات الأمنية من ذلك؟ أين دورها في حماية المواطنين؟ إلى متى تستمر هذه الظاهرة الخطيرة التي تنم عن جهل مطبق واستهتار بأرواح الناس!؟

****************

المحاويل

مدخل “حي الأسرى” بات مكبا للنفايات

المحاويل - محمد صادق

يوما بعد آخر يزداد تذمر اهالي “حي الأسرى” في قضاء المحاويل بمحافظة بابل، من منظر النفايات المتراكمة عند مدخل الحي.

فعلى الرغم من تزيين جانبي شارع المدخل بالأشجار، لغرض إضفاء شيء من الجمالية، إلا أن البعض “من عديمي الشعور بالمسؤولين”، لا يزالون يرمون النفايات على الأرصفة، وتحديدا إلى جانب الأشجار وبالقرب من أسيجة المنازل – بحسب العديد من المواطنين.

أهالي الحي، يطالبون عبر “طريق الشعب”، الجهات المعنية في الدوائر الخدمية، بالحد من هذه الظاهرة غير الحضارية.

***************

رحل معلم الفقراء.. رحل الشيوعي النبيل

شاكر مجيد الشاهين

في ٣٠ تموز الماضي، انطفأت شمعة كانت تنير عقول أبناء الفقراء، في “قرية الدورة” بقضاء الفاو جنوبي البصرة. فقد توفي المربي عبد الكريم عبود الشاهين، الذي كان حريصا على أداء رسالته التربوية بإخلاص، مجسدا ما غرسته فيه مبادئ حزبه الشيوعي العراقي، من ثقافة عامة، وقيم نبيلة عبّر عنها بالفكر والعمل.

كانت لفقيدنا خصال ثورية جريئة في مجال عمله الحزبي، أذكر منها:

في إحدى تظاهرات حزبنا، إبان الستينيات، وفي ظروف مراقبة أمنية شديدة، لا يمكن معها رفع لافتات سياسية، تمكن رفيقنا الراحل من اخفاء إحدى اللافتات تحت ملابسه، ثم أخرجها في الوقت المناسب، وسط الجماهير وأمام أعين رجال الأمن، فتلاقفتها أيادي المتظاهرين، ما شجع على استمرار التظاهرة ورفع مطلب الديمقراطية لحل مشكلات الشعب.

كذلك أذكر ان رفيقنا تمكن من إخفاء أحد قياديي حزبنا المطارد من قبل عصابات البعث، في داره، وبذلك أجهض محاولاتهم لاعتقاله.

الذكر الطيب لفقيدنا، ولنا شرف إكمال المسيرة بعده والدفاع عن قضايا وطننا وشعبنا في التحرر وبناء العدالة الاجتماعية.

*****************

محلة في "الدوانم"

مغلقة بالكتل الكونكريتية

بغداد – طريق الشعب

شكا أهالي المحلة 863 في "حي الدوانم" ببغداد، من إغلاق "الطريق الوحيد" الذي يفصل بينهم وبين "منطقة تل أسود"، بالكتل الكونكريتية.

وذكر المواطن علاء عناد عبد الله، أحد سكان المنطقة، لـ "طريق الشعب"، إن جهات أمنية قامت خلال الفترة الأخيرة بإغلاق الطريق، الأمر الذي بات يعيق مرور المركبات، وحتى السابلة، مبينا أن الأهالي كانوا قد راجعوا الجهة الأمنية المعنية بالأمر، وناشدوها إعادة فتح الطريق، لكنها لم تستجب.

وجدد سكان المحلة، مناشدتهم الجهات المعنية رفع الكتل الكونكريتية وإعادة فتح الطريق.

***************

مطالبات بفتح الطرق بين

“الجهاد” و”المخابرات”

بغداد – طريق الشعب

أعرب أهالي المحلة 873 في “حي الجهاد” بجانب الكرخ من بغداد، عن استيائهم بسبب إغلاق الطرق بين محلتهم والمحلة 879 في “منطقة المخابرات” المجاورة لهم، مشيرين إلى أن هذه الشوارع كانت قد أغلقت في وقت سابق بالكتل الكونكريتية، لدواع أمنية. 

وقال المواطن محمد جاسم خلباص، أحد سكان المحلة، أن منطقة المخابرات يتوفر فيها الكثير من الأمور الخدمية، كالأسواق وعيادات الأطباء، وبسبب إغلاقها صار يتعذر على أهالي المحلة 873 الوصول إليها، إلا بعد صعوبات ومشاق.

وأشار خلباص في حديث لـ “طريق الشعب”، إلى أن الأهالي يناشدون القوات الأمنية وكل التشكيلات المسؤولة المعنية بهذا الإغلاق، إعادة فتح الشوارع أمام السابلة، كي يتسنى لهم الوصول بسهولة إلى “منطقة المخابرات”.

******************

مواساة

  • تعزي اللجنة المحلية للحزب الشيوعي العراقي في المثنى، عائلة الشخصية الوطنية مهدي جعفر آل حمود، برحيله.

وكان الفقيد مسؤول الحزب الشيوعي في قضاء السماوة منذ عام 1953 حتى عام 1955، وسجن مرتين في “نكرة السلمان” مدة ثلاث سنوات. كذلك سجن في العمارة وبعقوبة.

له الذكر الطيب ولعائلته ومحبيه الصبر والسلوان.

كما تعزي اللجنة المحلية، الرفيق حمود فهد مزراك العبساوي بوفاة والدته.

الذكر الطيب للفقيدة والصبر الجميل لعائلتها.

  • بمزيد من الحزن والاسى تنعى اللجنة المحلية للحزب الشيوعي العراقي في الديوانية، الرفيق احلام عبد الكريم الذي توفي جراء مضاعفات فيروس كورونا. وبرحيله المبكر فقدنا شيوعيا مبدعا في المجال الرياضي والعلاقات الوطنية وكادرا متميزا.

له الذكر الطيب دوما، ولعائلته ورفاقه الصبر والسلوان. 

  • تعزي اللجنة المحلية للحزب الشيوعي العراقي في ديالى، بمزيد من الحزن والأسى، رفيقها الغالي مجيد منصور، عضو اللجنة الأساسية للحزب في الخالص، وذلك بوفاة ابن اخيه.

للفقيد الذكر الطيب ولعائلته الكريمة ورفاقه ومحبيه الصبر والسلوان.

وتعزي أيضا الرفيق علاء فزع، عضو اللجنة المحلية، باستشهاد شقيقه روكان، جراء عملية إرهابية جبانة.

للشهيد الذكر الطيب ولعائلته ومحبيه في “ناحية جديدة الشط” الصبر والسلوان.

  • بمزيد من الحزن والألم ودعت اللجنة المحلية للحزب الشيوعي العراقي في الرصافة الثالثة، الرفيق العزيز زهير وحيد حميدي (أبو سيف)، الذي فارق الحياة إثر مرض عضال لم يمهله طويلا.

وكان الفقيد قد واكب مسيرة حزبه منذ سبعينيات القرن الماضي، وكان واحدا من الناشطين الفاعلين في تلك الحقبة، ما دعا أجهزة الأمن إلى متابعته ومحاولة النيل منه، لكنه استطاع الإفلات منها، وبقي صامدا ثابتا على مبادئه.

وبعد التغيير 2003، واصل بكل حرص ودأب وحيوية، إعادة التنظيم الحزبي في منطقة الحسينية، حتى نال منه المرض الخبيث، ففقدنا مقداما قدم كل أبنائه للحزب، وهم على خطاه سائرون نحو الوطن الحر والشعب السعيد.

لروح أبي سيف النقية السلام والطمأنينة والخلود الأبدي، وللرفاق أبنائه سيف وأحمد ومهند والعائلة الكريمة، الصبر الجميل والسلوان.

**************

الصفحة السادسة 

التمور ثروة وطنية

 سعيد الشفتاوي *

عند كل موسم لجني التمور نصطدم بنفس المشاكل والاخطاء المتأصلة من حيث الجني والتسويق والخزن والتسعيرة. إن العراق يمتلك ثروة هائلة من النخيل التي تنتج آلاف الأطنان من أنواع التمور العالية الجودة والتي إذا استثمرت واستغلت بالطرق العلمية والتخطيط الموضوعي لجلبت إيرادا قوميا للبلد يسد جزءا كبيرا من ميزانية الخطة الحكومية. إن النخلة هذه الشجرة المعطاء لا تعطينا التمور فقط وانما من مخلفاتها تصنع أنواع الأعلاف والأسرة للحدائق والحبال من أليافها. وتوجد دراسات لخبراء عراقيين في استخراج كثير من المنتجات من التمور كالقهوة والأدوية والخل والسبيرتو، وكذلك عسل التمر (الدبس) الذي بحد ذاته يعتبر ثروة هائلة إذا ما تم تصنيعه وتصديره. إن العراق يمتلك البنية التحتية لتصنيع التمور كالمخازن والمعامل في كثير من مدن العراق كالبصرة وديالى وبغداد إذا ما أعيد تأهيلها وبعثت فيها الحياة، علاوة على موجودات القطاع الخاص الكثيرة والتي تحتاج إلى الدعم الحكومي للنهوض بها. إن التمور ثروة وطنية لا يمكن تجاهلها ويجب على الحكومة المتمثلة بوزارة الزراعة أن تضع الخطط الاستراتيجية لإدارة هذا الجانب وعلى وجه السرعة وخصوصا ونحن نمر بظرف حساس اقتصادي وسياسي والبلد فيه يحتاج إلى كل وارد للنهوض بالأعباء الكبيرة. وعلى ضوء هذه المقدمة أقدم بعض ما نفكر فيه لإنعاش هذا الجانب الزراعي والصناعي وهي كما يلي:

1-انشاء مراكز بحوث متطورة لإنتاج الفسائل بالطرق الحديثة.

2- دراسة علمية لاستحداث وتصنيع الآلات التي تسهل الجني والكصاص والتكريب والتركيس ويمكن هنا الاستعانة بما وصلت اليه التقنية في الدول المتطورة.

3- وضع خطة سنوية متكاملة لمكافحة الآفات التي تصيب النخيل كالحميرة والدوباس وحفار الساق وغيرها.

4- فتح سوق حرة عالمية على الخليج في البصرة لعرض وتصدير التمور ودعوة الشركات العالمية للاستثمار في هذا الجانب.

5- جلب معامل حديثة لتعليب التمور وتصنيعها وتشجيع الفلاح من خلال جلب المعامل الصغيرة لتشجيعه على العمل في هذا الجانب لكي يزداد دخل الفلاح.

6- مساعدة المزارعين بالإرشاد وتقديم السلف المباشرة بدون المرور بالجوانب المعقدة وتدخل الوسطاء مع المتابعة المتواصلة من قبل دوائر الزراعة لتكون العملية ناجحة وفي مجال استثمارها الصحيح.

علما أن أغلبية الكميات التي تجمعها الوزارة تذهب هدرا وتوزع كأعلاف وتتلف كميات هائلة منها لسوء الخزن، مع العلم أن أسعار التمور العالمية في الدول الأخرى كالإمارات وإيران وغيرها تعطينا أرقاما كبيرة، ويصل كيلو التمر في كثير من دول أوربا وآسيا إلى أكثر من ثلاثين دولارا، فهنا لو وضعنا خطة لزيادة الأسعار للفلاح من خلال شراء التمور وتصنيعها وعرضها بأبهى حلة فسوف يعطي مردودا وافرا للدولة والفلاح. ونعرج على نقطة حساسة أخيرة في هذا المجال ألا وهي مسألة الحفاظ على البيئة وتلطيف الأجواء وتثبيت التربة وتقليل العواصف الترابية من خلال خطة واسعة لزراع الصحاري بغابات النخيل وتكون كذلك أحزمة خضراء حول المدن ومناطق واسعة للسياحة والاستجمام ولو استرسلنا في سرد الفوائد لأطلنا كثيرا.

ـــــــــــــــــــــــ

* مهندس زراعي

***************

بسبب نقص اطلاقات المياه ورمي المخلفات الثقيلة

نفوق الاسماك.. وزارتان تحددان أسباباً مختلفة

بغداد - نورس حسن

لا يكاد يمر يوم من دون أن تكون هناك أزمة في محافظة البصرة، بل أن هناك أزمات مستعصية، خبرتها أجيال عديدة وأضحت تشكل جزءا من حياتهم اليومية.

ومن أبرز تلك الازمات التي تتفاقم بين الحين والآخر، هي ملوحة المياه، التي تصاعدت مؤخرا لنسب غير مسبوقة، لأسباب عدة، الأمر الذي أدى الى نفوق الثروة السمكية، التي تشكل مورد الكثير من العوائل وغذاءهم المفضل؛ حيث تناقل ناشطون على مواقع الواصل الاجتماعي صورا ومقاطع فيديو عن نفوق اعداد ليست بالقليلة من الاسماك هناك، فيما عللتها وزارة الزراعة بارتفاع نسب الملوحة، نتيجة انخفاض مناسيب المياه.

وطالبت الوزارة بضرورة زيادة الاطلاقات المائية، للمحافظة على التنوع الإحيائي في المياه.

بدورها، نفت وزارة الموارد المائية على الزراعة تلك الحجة في نفوق الاسماك، انما أرجعت السبب الى “رمي المياه الثقيلة والمخلفات في مياه الانهر، ما ساهم في ارتفاع نسب التلوث في المياه، وادى الى نفوق الكميات الكبيرة من الاسماك”.

انهيار المنظومة البيئية

واتصلت “طريق الشعب” بالمتحدث باسم وزارة الزراعة حميد النايف، الذي أكد ان وزارته لم ترصد أي اصابة مرضية للأسماك النافقة في محافظة البصرة، وان ما حدث هو نتيجة ارتفاع اللسان المحلي في المياه، بسبب انخفاض مناسيب المياه، فضلا عن عوامل التبخر الناجمة عن ارتفاع درجات الحرارة.

وقال النايف ان تداعيات ارتفاع الملوحة تسببت في انهيار المنظومة البيئية للاحياء المائية في الانهار والاهوار، سواء في محافظة البصرة أم المحافظات الاخرى، فضلا عن هلاك العديد من المحاصيل الزراعية.

ودعا النائف وزارة الموارد المائية الى “ضرورة العمل على تعزيز الاطلاقات المائية، بصورة عاجلة، للمحافظة على التنوع الاحيائي، وخاصة ما يتعلق بالثروة السمكية في البلاد”.

تحت جسر الزبير فقط!

وردا على حديث النايف، نفى المتحدث باسم وزارة الموارد المائية، عون ذياب، ما ذهبت اليه وزارة الزراعة من تبريرات لنفوق الاسماك، مؤكدا أنها قضت نتيجة لـ”رمي المخلفات والمياه الثقيلة في الانهر، ما ساهم في ارتفاع نسب التلوث، وبالتالي نفوق الاحياء النهرية بشكل كبير”.

وقال ذياب لـ”طريق الشعب”، ان “نفوق الاسماك ظاهرة لم تحدث في محافظة البصرة بصورة عامة، وانما اقتصرت على شط البصرة، وتحديدا تحت جسر الزبير، الذي يعتبر الجزء الاخير من المصب العام”.

وبيّن ان “هذه المنطقة، تحديدا، توجه نحوها كميات كبيرة من مياه الصرف الصحي”، مشيرا الى ان “منطقة المصب العام لا يمكن للوزارة تغذيتها بمياه عذبة”.

واكد ذياب ان اطلاقات الوزارة من المياه من قلعة صالح تصل اليوم 115 مترا مكعبا في الثانية، ونتيجة لذلك “لدينا مؤشرات على ان اللسان الملحي انخفض بشكل كبير عما كان عليه سابقا”.

ولوّح ذياب بأن تلوث المياه سيبقى مستمرا لحين “اكمال مشروع مجاري البصرة، للحد من هذه الظاهرة”.

احواض غير مرخصة

وبخصوص نفوق الاسماك في بعض مناطق الاهوار، افاد بان “اساليب الصيد الجائر باستخدام السموم يساهم بشكل كبير في هلاك اعداد غير قليلة من الاحياء بصورة عامة في مناطق الاهوار”، مؤكدا ان “كمية المياه التي ترفد بها الاهوار الوسطى واهوار الجبايش جيدة، وبمناسيب اخذت ترتفع يوما بعد اخر”.

بدوره، علّق رئيس منظمة الجبايش للسياحة والبيئة رعد حبيب الاسدي، على حديث متحدث وزارة الموارد المائية، بشأن واقع المياه في مناطق الاهوار، قائلا لـ”طريق الشعب” انه “اللاسف الشديد ان موقف الوزارة بعيد عن واقع المياه في مناطق الاهوار”، مؤكدا ان “مناسيب المياه في مناطق الاهوار مازالت منخفضة بشكل كبير، وهناك اهوار تحولت الى اراضي صحراوية كاهوار الحويزة، فضلا عن ارتفاع اللسان الملحي، نتيجة التجاوزات الداخلية اولا من قبل المحافظات على الحصص المائية، اضافة الى التجاوزات الخارجية التي عجزت الوزارة عن وضع حل لها” في اشارة الى تقليل الاطلاقات المائية او قطعها نهائيا من جانب دول الجوار: تركيا وايران.

ونبّه الاسدي الى ان “هناك الكثير من المتنفذين في الحكومة، عملوا على انشاء بحيرات واحواض للاسماك بصورة غير مرخصة، في محافظات بابل والنجف وكربلاء”.

وأرجع السبب في هلاك الاسماك الى “انخفاض مناسيب المياه وارتفاع نسب الملوحة، سواء في محافظة البصرة أم في مناطق الاهوار بصورة عامة، وليس بسبب ارتفاع نسب التلوث والصيد الجائر”، لأن هذه الاسباب بحسب الاسدي تؤدي الى “هلاك الاحياء بصورة عامة، ولم يقتصر النفوق على نوعية محددة من الاسماك النهرية”.

وخلص الاسدي الى ان “سكان الاهوار يناشدون وزارتي الموارد المائية والزراعة، النظر في واقع الاهوار”.

اجراءان لإنعاش الاهوار

بدورها، أعلنت دائرة الأهوار والأراضي الرطبة في ميسان، امس الأربعاء، عن ارتفاع نسبة إغمار الأهوار بالمحافظة، فيما أشار مركز إنعاش الأهوار الى معالجة شح المياه باجراءين.

وقالت دائرة الأهوار والأراضي الرطبة في ميسان، ان “إغمار الأهوار الشرقية وصلت الى 78% بعد زيادة التصاريف المائية بنسبة تتراوح بين 8 الى 10 م3 يومياً بالتنسيق مع مديرية الموارد المائية”، مبيناً أن “الهدف من زيادة التصاريف المائية للأهوار هو المحافظة على التنوع الاحيائي في الأهوار، بسبب دخول الأهوار في لائحة التراث العالمي وتحقيق اتفاقية رامسر بخصوص التنوع الأحيائي في الأهوار والأراضي الرطبة”.

من جانبه، أكد مدير مركز إنعاش الأهوار في ميسان سلام: ان “خططنا لمعالجة شح المياه تتضمن إقامة 6 مشاريع لتحلية المياه من اجل ايصال مياه الشرب لسكان الأهوار وايضا المواشي من ابقار وجاموس، كما عملنا على انشاء محميات وطنية في اهوار الجنوب محافظات البصرة وميسان وذي قار”.

****************

مهندسون: الوزارة تريد التخلص من المسؤولية بخصخصة القطاع

خدمة الانترنت.. مشاريع حكومية ضعيفة

والشركات تستغل المشتركين

بغداد ـ طريق الشعب

رغم حديث وزارة الاتصالات عن تحسين خدمة الانترنيت، وتقليل كلفته في مرات عديدة، لكن المستخدمين للخدمة لا يزالون يعانون تردي الخدمة، وارتفاع الأسعار.

خدمة سيئة

يقول مهندس الاتصالات فخر الدين صلاح لـ"طريق الشعب"، ان "خدمة الانترنيت في العراق سيئة جدا، والسبب يعود لكون وزارة الاتصالات لا تتعامل مع الموضوع وفق أسس علمية حديثة"، مشيرا الى ان "الروتين الحكومي وكسل بعض الموظفين الحكوميين يعيقان عملية تطوير قطاع الانترنيت".

ويضيف صلاح ان "قطاع الاتصالات والانترنيت قطاع رابح في جميع دول العالم، ويدر مبالغ كبيرة على الحكومات في حال استثماره بشكل علمي ومدروس"، مبينا ان "الدولة تحاول التخلص من الالتزامات تجاه المواطنين وتحويلها للشركات الخاصة، حتى لو كانت هذه الشركات رابحة".

ويوضح المهندس ان "الوزارة تعمد الى رفع سعر الانترنيت على الشركات الخاصة من اجل تغطية رواتب موظفيها، دون التفكير في تطويرهم وادخالهم الى سوق العمل"، منتقدا "ضعف البنية التحتية وعدم كفاءة الجهاز الوظيفي، وترهله من خلال البطالة المقنعة".

خطوات متثاقلة

ويعلق الخبير في مجال مراقبة جودة خدمة الانترنيت محمد كاظم، على الموضوع بالقول: "استبشرنا خيرا في اطلاق المشروع الوطني للانترنيت"، مردفا "لكن هذا المشروع لا يزال يسير بخطوات متثاقلة".

ونوه الى "ضرورة تسريع وتيرة العمل في المشروع من اجل تقديم خدمة مستقرة وجيدة للمواطنين".

ويضيف كاظم في حديث لـ"طريق الشعب"، ان "مشكلة ضعف خدمة الانترنيت وغلاء الأسعار مرتبط بشكل مباشر بوزارة الاتصالات، كونها تفرض أجور نقل كبيرة على سعات الانترنيت تصل الى 450 الف دينار على لامدا الواحدة (وحدة قياس سعات الإنترنت)".

ويدعو كاظم الى "تشريع قوانين تنظم عمل قطاع الانترنيت والاتصالات، والحد من استخدام الأبراج كطريقة لإيصال الخدمة، كونها سبب اخر في عملية ضعف الانترنيت"، داعيا الى "تحديد موعد زمني لإلزام الشركات في قطاع الاتصالات بتحويل عملهم الى نظام الكيبل الضوئي".

إجراءات وزارية

واكدت وزارة الاتصالات، المباشرة باعتماد تقنيات حديثة لتقديم خدمات انترنت جيدة وبأسعار مسيطر عليها.

ويقول مدير عام مديرية البنى التحتية في الشركة العامة للاتصالات والمعلومات، علي محمود في تصريح صحفي، إن "التقنيات المستخدمة من قبل الشركات لايصال خدمات الانترنت الى المواطن، تعتمد بصورة كبيرة على تقنيات الواي فاي. أي الترددات المجانية"، مبيناً أن "كثرة الاستخدام بشكل عشوائي أدت الى ضعف الخدمة المقدمة وصعوبة السيطرة على كفاءة الخدمات والأسعار المقدمة الى المواطنين".

ويضيف أن "وزارة الاتصالات تعمل على المباشرة بنشر تقنيات جديدة ستمكن من تقديم خدمات جيدة وبأسعار مسيطر عليها، حيث بدأت العمل على تحسين الخدمات المقدمة على مشاريع الوزارة وبشكل تدريجي، فضلاً عن تنفيذ شبكة FTTH جديدة وحديثة في عموم العراق، وبسعة إجمالية تصل الى سبعة ملايين خط".

ويكشف محمود أن "نحو 3 ملايين و500 ألف خط تمت المباشرة بتنفيذ الشبكة الخاصة بما يعرف بالمشروع الوطني"، لافتاً الى أن هناك 16 شركة في طور الإحالة والتعاقد من أجل إطلاق الـ 3 ملايين و500 ألف خط الأخرى، مشيرا الى "مباشرة الوزارة بأكبر عملية تحديث وتوسيع لبناها التحتية من خلال مشاريع المد واستبدال مقاطع كبيرة من الشبكة الوطنية الحالية، والتعاقد على تحديث وتوسيع أجهزة التراسل الوطني DWDM من الشركات العالمية الرصينة مثل شركات ciena و Huawei و Nokia وبسعات كبيرة، وبما يضمن توفير بيئة مناسبة لتوفير الخدمات للمواطنين".

*****************

اقتصاديون كلاسيكيون ومعاصرون

جون مينارد كينز

(1883 – 1946)

اعداد: د.صالح ياسر

اقتصادي برجوازي انكليزي، كان له تأثير كبير على العلم الاقتصادي البرجوازي المعاصر. لقد وضع كينز عددا من المؤلفات تناولت القضايا العامة للنظرية الاقتصادية، وعالجت نظرية النقود، والتداول النقدي. ونظريته في التداول النقدي خليط من النظرية الكمية، والنظرية الاسمية، في النقود. ولا يختلف ما يسمى بالشكل الجديد الذي اقترحه كينز للنظرية الكمية عن الشكل القديم من حيث الجوهر. واوسع كتب كينز انتشارا في العالم البرجوازي هو “ النظرية العامة في العمالة، والفائدة، والنقود “ الصادر عام 1936. وقد نادى كينز بنظرية “ الراسمالية الموجهة “ التي تهدف الى اسدال القناع على تناقضات الراسمالية التي لا حل لها، والى محاولة بعث القدرة على الحياة في النظام الاقتصادي الرأسمالي، عن طريق توجيه الاقتصاد من قبل الدولة. واكد كينز أن اسباب نقائص الرأسمالية ليست كامنة في طبيعتها، وانما في نفسية الناس. فالبطالة انما هي نتيجة نقص الطلب على مواد الاستهلاكين الشخصي والانتاجي. ويرجع كينز السبب في هذه النقيصة الى رغبة الناس في ادخار جزء من مداخيلهم والى ضعف حافز الراسماليين في استثمار رساميلهم، نتيجة لانخفاض ريعية الرساميل. فلزيادة استخدام السكان، وحفز توسيع الانتاج، وجد كينز أن من الضروري أن تؤمن الدولة زيادة ريعية الرأسمال عن طريق تخفيض الاجور الفعلية، وأن تخفض معدلات فوائد القروض، وان تمارس التضخم، وأن تنهج، على حساب الاموال العامة، سياسة اشاعة الروح الحربية في الاقتصاد، وان تزيد الانفاق على الاقراض اللاانتاجية الاخرى. ان كينز حين يدافع عن مصالح وسيطرة الاحتكارات، انما يدعو الى سياسة الهجوم على مستوى الطبقة العاملة المعاشي، والى سياسة التسلح والحروب.

****************

الصفحة السابعة 

الاتهامات تطال مسؤولين كبارا

حكومة لبنان تعرقل مجرى العدالة بعد انفجار بيروت

متابعة ـ طريق الشعب

‎اتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش، أمس، مسؤولين ‏لبنانيين ‏كبارا بالتورط في الانفجار المدمر الذي هزّ مرفأ بيروت، في ‏شهر آب من العام ‏الماضي، في حين  أن منظمة العفو الدولية أكدت أن السلطات اللبنانية أمضت العام المنصرم وهي تعيق “بوقاحة” بحث الضحايا عن “الحقيقة والعدالة” في أعقاب الانفجار الكارثي الذي وقع.

ووصف  الرئيس الفرنسي نهج الحكومة اللبنانية الذي يعتمد على استراتيجية المماطلة بـ”إخفاق أخلاقي وتاريخي”، محملاً اياها مسؤولية تردي الأوضاع الاقتصادية.

تظاهرات

وانطلقت يوم أمس، مسيرات عدة في بيروت ‏في ذكرى مرور عام على انفجار المرفأ، الذي أودى بحياة أكثر من مئتي ‏شخص، ودمر أحياء في المدينة، وفاقم انهياراً اقتصادياً ينهش البلاد، مطالبة ‏بالعدالة ومحاسبة المسؤولين عن الكارثة‎.‎

ووسط انتشار لقوى الجيش والأمن، انطلق عند الساعة الثالثة والنصف مئات المتظاهرين، بينهم محامون بردائهم الأسود ‏وأطباء بزيهم الأبيض، من نقاط عدة باتجاه المرفأ. ‎

ودعا أهالي الضحايا وأطباء ومحامون ومهندسون وأحزاب معارضة ‏ومجموعات تأسست خلال احتجاجات 2019 ضد الكتل الحاكمة إلى ‏التظاهر رافعين شعار “العدالة الآن”. ‎

وحملت إحدى المتظاهرات لافتة كتب عليها “ممنوع يلي فجرونا يضلوا ‏على الكراسي‎.”

وفي المرفأ وبحضور أهالي الضحايا، أقيمت صلوات إسلامية ومسيحية. ‏وعند تمام الساعة السادسة وسبع دقائق، أي لحظة وقوع الانفجار، ‏ستُتلى أسماء الضحايا‎.‎

وحدّد أهالي الضحايا الاثنين مهلة 30 ساعة للمسؤولين لرفع الحصانات عن ‏مسؤولين استدعاهم قاضي التحقيق طارق بيطار ليمثلوا أمام القضاء‎.‎

الإفلات من المساءلة

وقالت هيومن رايتس ووتش في التقرير الذي أصدرته قبل يوم واحد من ‏الذكرى ‏السنوية الأولى للانفجار المدمر، إن “المشاكل البنيوية في النظامين ‏القانوني ‏والسياسي في لبنان، تسمح للمسؤولين بالإفلات من المساءلة ‏والعقاب، ‏خاصة أنه لم يتهم أي منهم حتى الآن على خلفية الكارثة”‎.‎

وعرض التقرير الذي تابعته “طريق الشعب”، أدلة على “‏السلوك ‏الرسمي الذي يعكس الفساد وسوء الإدارة منذ زمن طويل في ‏المرفأ، وسمح ‏بتخزين أطنان من نترات الأمونيوم عشوائيا، وبطريقة غير ‏آمنة لست سنوات ‏تقريبا”‎.‎

وقالت مديرة قسم الأزمات والنزاعات في المنظمة، لمى فقيه، إن “الأدلة تُظهر ‏أن ‏انفجار المرفأ نتج عن أفعال كبار المسؤولين اللبنانيين وتقصيرهم، ‏إذ لم ‏يبلّغوا بدقة عن المخاطر التي تشكلها نترات الأمونيوم”. ‎

وأضافت أن “خزّنوا المواد عن سابق علم في ظروف غير آمنة، وتقاعسوا ‏عن ‏حماية الناس. بعد مرور عام، ما زالت جراح ذلك اليوم المدمر محفورة ‏في ‏المدينة بينما تنتظر عائلات الضحايا الإجابات”.

إعاقة وقحة

من جهتها، قالت منظمة العفو الدولية، إن السلطات اللبنانية أمضت السنة المنصرمة وهي أعاقت “بوقاحة” بحث الضحايا عن “الحقيقة والعدالة” في أعقاب الانفجار الكارثي الذي وقع في مرفأ بيروت.

ووعدت السلطات اللبنانية بإجراء تحقيق سريع، وبدلاً من ذلك، تقول منظمة العفو الدولية عن السلطات إنها “أعاقت بوقاحة مجرى العدالة عند كل منعطف، وتلكأت في تحقيقها برغم الحملة المتواصلة التي قام بها الناجون وأسر الضحايا من أجل العدل والمساءلة الجنائية”.

وأضافت أن “الجهود التي بذلتها السلطات اللبنانية بلا كلل ولا ملل طوال العام لحماية المسؤولين من الخضوع للتحقيق عرقلت على نحو متكرر سير التحقيق”، مشيرة إلى أن “السلطات اللبنانية أقالت القاضي الأول الذي عُيِّن للتحقيق بعدما استدعى شخصيات سياسية للاستجواب، وتستمر السلطات حتى الآن في رفض وتأخير طلبات قاضي التحقيق الجديد لرفع الحصانة عن أعضاء مجلس النواب، واستجواب كبار المسؤولين في الأجهزة الأمنية بشأن المأساة”.

حكومة متقاعسة

وقالت نائبة مديرة المكتب الإقليمي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا في منظمة العفو الدولية، لين معلوف، إن “الحكومة اللبنانية تقاعست على نحو مأساوي عن حماية أرواح شعبها، تماما مثلما قصّرت لمدة طويلة للغاية في حماية الحقوق الاجتماعية الاقتصادية الأساسية، وان تقاعسها تمثل في الوقوف في وجه محاولات القاضي لاستدعاء المسؤولين السياسيين، وبذلك هي وجّهت صفعة أخرى إلى الشعب اللبناني. ونظرا لحجم هذه المأساة، فمن المذهل أن نرى المدى الذي تستعد السلطات اللبنانية فيه لأن تذهب إليه لحماية نفسها من التحقيق”.

وطالبت المنظمة، مجلس حقوق الإنسان بتحديد ما إذا كان تصرف الدولة تسبب أو ساهم في حدوث الوفيات غير المشروعة، على حد وصفها.

وقتل أكثر من 217 شخصا، وأصيب 7 آلاف بجروح عندما انفجر 2750 طنا من مادة نترات الأمونيوم في مرفأ بيروت في الرابع من آب 2020. وتسبب الانفجار بتشريد 300 ألف شخص، وأحدث دمارا وخرابا على نطاق واسع، وألحق أضرارا بمبان تبعد عن موقع الانفجار حتى مسافة 20 كيلومترا.

مساعدات فرنسية

وقال الرئيس الفرنسي أيمانويل ماكرون، في كلمة ألقاها أمس الأربعاء في مستهل مؤتمر المانحين ‏للبنان، إن “فرنسا ستوفر المزيد من اللقاح ضد فيروس كورونا إلى لبنان”، ‏موضحا أن “الحديث يدور عن خطة لإرسال 500 ألف جرعة إضافية من اللقاح ‏إلى هذا البلد‎.”‎

وشدد الرئيس الفرنسي على أن “الأولوية بالنسبة للبنان ‏لا تزال تكمن في تشكيل حكومة ستعمل على تطبيق إصلاحات”، موجهاً انتقادات شديدة اللهجة إلى السياسيين في هذا البلد، محملا ‏إياهم “المسؤولية عن تردي الأوضاع الاقتصادية في بلدهم”‎.‎

وضع متدهور

وبعد مرور عام على انفجار هزّ ميناء العاصمة وأغرق لبنان في أزمة ‏اقتصادية، لم يشكل الساسة حكومة قادرة على إعادة بناء البلاد ‏بالرغم من الضغوط الفرنسية والدولية.

وقال أحد مستشاري الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون ‏في مؤتمر صحفي: “بما أن الوضع مستمر في التدهور، فالحاجة إلى حكومة باتت ‏أكثر إلحاحا”.

وجمع مؤتمر العام الماضي ـ في أعقاب الانفجار ـ نحو 280 مليون دولار، ‏وحُجبت المساعدات الطارئة عما وصفها ماكرون آنذاك بأنها “أيدي فاسدة” ‏للسياسيين، وتم إيصالها عبر المنظمات غير الحكومية وجماعات الإغاثة‎.‎

وذكر مكتب ماكرون أن المساعدات الإنسانية الجديدة ستكون غير ‏مشروطة، لكن حوالي 11 مليار دولار من التمويل طويل الأجل الذي تم ‏جمعه في 2018 لا يزال محجوبا ومشروطا بسلسلة من الإصلاحات التي لا ‏بد أن تنفذها السلطات السياسية‎.‎

الى ذلك، أعلن البابا فرنسيس في الذكرى الأولى للانفجار الهائل في مرفأ بيروت، ‏أن لديه رغبة “شديدة” في زيارة لبنان‎.‎ وقال البابا إن الكثيرين في لبنان، الذي يعاني حاليا من أزمة اقتصادية حادة، ‏فقدوا إرادة الحياة‎.‎

وأضاف أنه يجب على المانحين مساعدة لبنان “على طريق العودة للحياة”‎.‎

******************

اردوغان وصف الحدث بأنه «هبة من الله»

بعد 5 سنوات على الانقلاب التركي.. الأزمات تتعمق والاستبداد يتصاعد

رشيد غويلب

مرت خمس سنوات على الانقلاب الفاشل ليلة 15-16 تموز 2016 ضد رجب طيب أردوغان ونظام حزب العدالة والتنمية الإسلامي المحافظ. وحتى خلال محاولة الانقلاب كان واضحًا بالنسبة للرئيس، من يقف وراءه: حركة رفيقه وخطيبه السابق الداعية الإسلامي فتح الله غولن، الذي يعيش الآن في الولايات المتحدة. ومع ذلك، منعت الحكومة التعامل مع خلفية وتفاصيل ليلة الانقلاب حتى يومنا هذا.  وعرقلة جميع جهود المعارضة البرلمانية الرامية إلى ذلك، لأن الفضائح التي يمكن الكشف عنها تخص التحالف الإسلامي – الفاشي ولا تنحصر في جماعة غولن. وبعد خمسة شهور من عملها، حل اردوغان بمرسوم جمهوري، لجنة التحقيق، وقطع الطريق على استجواب مدير المخابرات لرئيسي الحكومة والجمهورية، وقادة عسكريين. وتم تحويل المهمة إلى القضاء بعد أن تم تغيير هيكليته وفق مقاسات الرئيس.

“هبة من الله”

وفي ليلة الانقلاب أعلن الرئيس أن ما حدث هو “هبة من الله”. وبعد ستة أيام فقط، أعلن حالة الطوارئ، ومددها سبع مرات، لتنتهي في تموز 2018، وخلال عامين مارس الرئيس وحزبه السلطة بعيدا عن البرلمان.

وقال أردوغان: “نعتقد أن النظام البرلماني في هذا البلد قد استمر على قيد الحياة”، و “نحن نبني تركيا جديدة، ونعتقد أننا بحاجة إلى دستور جديد ونظام رئاسي تنفيذي.” وفي نيسان 2017، صوت قرابة 51 في المائة من الناخبين على دستور جديد، مُنح بموجبه أردوغان سلطة غير مسبوقة. وبدأ ما أطلق عليه بعض المتابعين “ الانقلاب المدني”، في إشارة إلى انقلاب السلطة على القوى السياسية والاجتماعية المعارضة.

وظف الرئيس “هبة الله” ليشن حملة تطهير استثنائية في جميع مفاصل الجهاز العسكري والمدني للدولة، راح ضحيته عشرات الآلاف من الكفاءات التي تم استبدالهم بالموالين من حزب السلطة. وكان السجن من نصيب الصحفيين ونشطاء المجتمع المدني، وخلال الخمس سنوات الماضية شنت حملة ملاحقة قاسية للمعارضين السياسيين، من قوى اليسار، وحركة التحرر الوطني الكردية، والحركات المطالبة بالحقوق القومية والثقافية لجميع المجموعات السكانية على تنوعها الديني والثقافي. والتهمة الجاهزة ممارسة أو دعم نشاطات إرهابية. وعلى الرغم من أن قوى اليسار والديمقراطية لم تدعم يوما انقلابا عسكريا، إلا أنها عمليا كانت الضحية الأولى، وقد اعترف رئيس الوزراء التركي آنذاك علي بن يلدريم، بأن قوائم تصفية الخصوم كانت معدة قبل الانقلاب. ولا تزال سلسلة المحاكمات مستمرة بحق الأوساط التي استهدفها الاجتثاث او التطهير. وليس من المستغرب أن تتلقى المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان في عام 2020 وحده 11750 شكوى ضد الحكومة التركية. وحذرت المحكمة الحكومة التركية من 85 إحالة انتهاك، منها 31 لانتهاك حرية التعبير، و21 حالة انتهاك الحق في الحصول على محاكمة عادلة، و16 لانتهاك الحق في الأمن والحرية.  وعلى الرغم من طلب المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان في 22 كانون الأول 2020 الإفراج الفوري عن الرئيس المشارك السابق لحزب الشعوب الديمقراطي، صلاح الدين دمرتاش، الموجود منذ أكثر من أربع سنوات في أحد سجون أردوغان شديد الحراسة، لم يحدث شيء لحد الآن. علما من أن تركيا عضو في مجلس أوروبا، إلا أن أنقرة تتجاهل أحكام المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، ولا يزعج ذلك رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأوروبي.

أزمة واستبداد

وعلى الرغم من توظيف الرئيس التركي لأسطورة الانقلاب وحكاية مقاومة الشعب للانقلابيين، لكنه فشل في إخفاء سخط اوساط واسعة من المواطنين من تزايد القمع والفساد، وفي هذا السياق جاءت خسارة حزب الرئيس للسلطة في إسطنبول وانقرة، ومدن اخرى، بعد الانتخابات المحلية التي جرت قبل عامين، نتيجة لابتعاد شبيبة المدن عن العثمانيين الجدد، وحزبهم الإسلامي.

ولم تكن هزيمة المعسكر الحكومي بعيدة عن استراتيجية حزب الشعوب الديمقراطي اليساري، في دعم مرشحي الحزب الجمهوري المعارض، مما دفع الرئيس لتوسيع قمعه للحزب وعموم اليسار، إلى جانب حربه العنصرية ضد المدن الكردية. وتشير بيانات حزب الشعوب الديمقراطي إلى سجن واعتقال أكثر من 20 ألف من قادة ونواب وكوادر الحزب واعضائه منذ عام 2015. بالإضافة إلى وضع 48 بلدية، بما في ذلك ثلاث مناطق حضرية و5 محافظات و33 قضاء، فاز الحزب بإدارتها ديمقراطيا، تحت الإدارة القسرية بموجب مراسيم تنفيذية. وألقي القبض على 72 رئيس بلدية، سجن منهم 37، من بينهم 19 امرأة. ووُضِع رؤساء 7بلديات رهن الإقامة الجبرية.

وبدأت السلطة إجراءات حظر حزب الشعوب الديمقراطي امام المحكمة الدستورية، بتهم المساس بسلامة الدولة، والتورط في نشاطات إرهابية. والهدف الحقيقي هو منع الحزب من الاشتراك في الانتخابات العامة لسنة 2023. بالإضافة إلى حظر النشاط السياسي لـ 451 من شخصيات الحزب السياسية لمدة 5 سنوات. ومن جانب آخر يحاول اردوغان توظيف حروبه الخارجية في سوريا والعراق وليبيا ودوره الجديد في أفغانستان لتجميع القوى القومية المتطرفة، والتخفيف من أزمته الداخلية المستفحلة، واتساع المقاومة الشعبية لاستبداده، وآخرها نجاح الاحتجاجات الطلابية في جامعة بوغازيتشي في إسطنبول في اجبار اردوغان على إقالة رئيس الجامعة الموالي له، الذي سبق له أن عينه بمرسوم جمهوري.

وتبقى الأزمة الاقتصادية هي أوضح علامة على فشل الحكم الرئاسي لرجب طيب أردوغان، فقيمة الليرة التركية تشهد منذ عامين انخفاضا شديدا، وارتفعت أسعار المواد الغذائية الأساسية والكهرباء والغاز، لتصل في بعض الأحيان إلى 60 في المائة. ويقترن ارتفاع تكاليف المعيشة بارتفاع معدلات البطالة، التي تؤثر على ما يقرب من نصف الشباب. بالإضافة إلى التهم التي وجهها رجل المافيا التركي سادات بكر الهارب إلى دبي، والتي كشف بموجبها عن تورط سياسيين حكوميين معروفين بجرائم قتل واغتصاب وتهريب المخدرات وإساءة استخدام السلطة.

***************** 

انتهاء حادث ناقلة النفط  في بحر العرب

لندن ـ وكالات

أعلن مركز مراقبة العمليات البحرية التجارية في بريطانيا، أمس، انتهاء الحادث الذي شهدته ناقلة نفط في بحر العرب، مساء الثلاثاء.

وأضاف المركز، وفقاً لما نقلت عنه وكالة “رويترز”، أن “نهاية الحادث تمت بعد مغادرة المقتحمين للسفينة”.

وأوضح أن ناقلة النفط وطاقمها “في وضع آمن”، وأن “الحادثة انتهت”.

وكانت هيئة التجارة البحرية البريطانية أعلنت في وقت سابق، وقوع “حادث خطف محتمل” وقع في منطقة خليج عُمان التي تقع ضمن بحر العرب.

وأوصت الهيئة، في إشعار تحذيري سابق استند إلى مصدر من طرف ثالث، السفن بتوخي الحذر الشديد في المنطقة.

ورجحت 3 مصادر أمنية بحرية أن تكون قوات مدعومة من إيران قد استولت على ناقلة نفط “أسفلت برينسيس”، التي ترفع علم بنما.

وتصاعد التوتر في المنطقة بعد هجوم الأسبوع الماضي على ناقلة تديرها إسرائيل قبالة سواحل عُمان، تسبب في مقتل اثنين من أفراد طاقمها.

وألقت الولايات المتحدة وإسرائيل وبريطانيا بالمسؤولية فيه على إيران، التي نفت مسؤوليتها عن الحادث.

******************* 

الصفحة الثامنة 

في السويد.. صدى موقف الحزب من الانتخابات

عبر آراء شخصيات ثقافية وسياسية

ستوكهولم - نجم خطاوي 

الاستفتاء الداخلي الذي أجراه الحزب الشيوعي العراقي وسط تنظيماته بخصوص الموقف اللاحق من الانتخابات، والذي حسم بعدم المشاركة فيها ومقاطعته، ومن ثم الإعلان الرسمي عن ذلك في المؤتمر الصحفي الذي عقد في بغداد يوم 24 تموز 2021 والذي أعلن من خلاله الموقف الرسمي للحزب عبر بيان اللجنة المركزية، لاقى صدى واسعا وكبيرا وسط رفاق منظمة الحزب والأصدقاء في السويد، بين مؤيد ومتفهم ومساند للقرار، وبين من احتفظ بدواعي الاعتزاز بالحزب ومواقفه، بوجهة نظره وملاحظاته الشخصية المحترمة..

طريق الشعب استطلعت آراء عدد من الشخصيات الثقافية والأكاديمية والسياسية وفي مدن سويدية مختلفة، بخصوص انطباعاتهم والصدى الذي تركه موقف الحزب في أوساطهم ...

الأستاذ القاضي زهير كاظم عبود، يرى:

في ظل أوضاع يكاد أن يضمحل دور السلطة امام تسلط وسطوة الجماعات المسلحة، وأمام تجربة عمليات التزوير والتدليس وحرق صناديق الانتخاب في عمليات الانتخابات السابقة، مع وجود مفوضية متخصصة بعملية الاشراف على الانتخاب اتسمت بتابعيتها إلى أحزاب معينة اتهمت بانحيازها ومواقفها لصالح تلك الأحزاب والجماعات، وأمام ما خلفته الحرب على ( داعش ) من مأساة إنسانية واقتصادية، وبقاء الآلاف من العراقيين قيد الإقامة في مخيمات خارج المدن لم تحل قضاياهم حتى اليوم، مع تدني أوضاع اقتصادية مزرية، وارتكاب جرائم قتل المتظاهرين واغتيال الناشطين في مجال حقوق الانسان دون أن يتوقف نزيف الدم أو يتم تقديم الجناة إلى العدالة، وبغياب ذلك لا يمكن أن يكون هناك معيار يحكم على الانتخابات بالنزاهة والشفافية، وفي حال تم اجراء مثل هذه الانتخابات لن يكون لها أي معنى حقيقي لتجسيد حالة الاختيار الشعبي والوطني من بين الأحزاب والشخصيات الوطنية حتي يمكن أن يكون للعراقي ممثل في السلطة التشريعية يستوعب مكانه التشريعي ويعرف الحاجة الماسة للقوانين والاتفاقيات الدولية وما تعنيه مظاهر السيادة والاستقلال ومصالح الشعب العراقي ونظامه الديمقراطي وصيانة الحريات العامة والخاصة .

الدكتور رياض البلداوي، عبر عن موقفه بتغريدة تضمنت:

مقاطعة الحزب الشيوعي العراقي للانتخابات القادمة يمكن ان تفسر على انها تراجع لقوى اليسار السياسي ولكنها في الحقيقة الدليل النهائي لفشل العملية السياسية في عراق مابعد 2003 وصرخة ضد الفساد عسى ان توقظ من لهم بقية ضمير، وقد تكون ايضا تذكيرا جديدا بحقوق ثوار تشرين والكشف عن قتلة شهدائهم.

الأستاذ مؤيد عبد الستار، عبر عن رأيه كالتالي:

لما تعذر على القوى الديمقراطية الحصول على فرص متكافئة في المشاركة الفعالة في العملية السياسية من خلال انتخابات عادلة ونزيهة بعيدا عن هيمنة سلاح الميليشيات وسلطة المال السياسي وتفشي التزوير على كافة الأصعدة لذلك لا مفر من التخلي عن هذه الآلية الديمقراطية: الانتخابات، ومقاطعتها لأنها اصبحت عديمة الجدوى بل أصبح ضررها كبيرا من خلال منحها الشرعية للأحزاب التي لا تستحق الفوز والتي تحقق مآربها بطرق لا شرعية.

الدكتور عقيل الناصري، يختلف قليلا مع زملائه ويرى:

الاستفتاء كان صحيحا، ولمعرفة التوجهات الجماهيرية والقاعدة الحزبية.. لكن الموضوع يكمن في صلب التساؤل. ولهذا يحدد صيغة السؤال بالتعليق أو عدمه؟؟ ولهذا أسأل كيف تريدون إجراء التغيير المناسب، والحزب غير مساهم في العملية الانتخابية. هذا لغز محير، وإن التجربة الانتخابية غير ممكنة منذ بداية عهد الملكية وإلى اليوم. التزوير مع السلاح المنفلت والمال السياسي وشراء الذمم كلها سوف تستمر إلى أن يعي الشعب العراقي مصيره. والبيئة الملائمة المثالية غير ممكنة التحقيق. ولهذا أنا ضد المقاطعة.

الفنان المسرحي نضال فارس، يرى:

عدم مشاركة في الانتخابات القادمة في العراق هو موقف لشعور الانسان العراقي بالإحباط المتواصل خلال السنين المنصرمة. الاحباط من خلال التزوير العلني الواضح وسيطرة المليشيات بالرشاوى تارة وبالتهديد تارة اخرى. وهذه الانتخابات لا تختلف عن سابقاتها حيث لم يتغير أي شيء، والانسحاب هو الأسلم حتى على الأقل لا يقال أنتم شاركتم بالفساد من خلال انتخابكم فاسدين..

الأستاذ سعد دبيس، يعبر عن الموقف كالتالي:

موقف الحزب من عدم المشاركة بالانتخابات هو موقف جريء وشجاع وخطوة بالاتجاه الصحيح، والحزب كان مدركا لأهمية عدم المشاركة وهو أول القوى الوطنية الذي يلتمس الخطر. وكان الاستفتاء موقفا ايجابيا من الحزب حول معرفة رأي القاعدة الحزبية في المشاركة أو عدمها.

ويقول المهندس حليم رحيم فنجان:

أنا مع عدم مشاركة الحزب بالانتخابات القادمة وأعتبرها خطوة ايجابية للحزب. الأستاذ حسين علي فليح، له رأيه في الموقف، وقد عبر عنه كالتالي:

أنا أعرف الكاظمي بشكل قريب وهو جاء من أجل تحقيق انتخابات حرة ونزيهة ولكن عليه ضغوطات كبيرة، واعتقد بدلا من عدم المشاركة بالانتخابات، كان لابد من تفعيل التيار الديمقراطي. في عدم مشاركتنا بالانتخابات سوف تكون الساحة للمالكي وغيره. رغم الاستفتاء الذي قام به الحزب اعتقد عدم المشاركة خطأ كبير.

الأستاذ فوزي صبار، يعبر عن تطلعه في أن لا تكون القوى اليسارية بعيدة عن الانجازات المستقبلية:

في ظل هذا الجو السياسي المعتم، لا يمكن تبيان الأسس الصحيحة لنجاح العملية الانتخابية وتخدم تطلعات الشعب، فتكون المشاركة فيها عبثية وغير مجدية، وفي نفس الوقت على القوى اليسارية أن لا تكون بعيدة عن أي انجازات مستقبلية تصلح من هذه الأوضاع الغير صحية، لتكون في تعضيدها وإسنادها، وهو ما يتماشى مع سياسة الحزب منذ تأسيسه وإلى الآن.. أتفق مع القرار الذي اتخذه الحزب الشيوعي العراقي في عدم المشاركة للأسباب أعلاه.

يواصل الأستاذ مؤيد عبد الستار، حديثه، ومخاوفه مستقبلا:

لكن هذه المقاطعة ستؤلب الأحزاب الاسلامية وتشن هجمات عدوانية على القوى الديمقراطية وتحاول اتهامها بشتى التهم. لذلك على القوى الوطنية اتخاذ الاجراءات الاحترازية وتنشيط الدور الرقابي لمنظمات الدفاع عن حقوق الانسان ولجان البرلمان الرقابية والاستعانة بمنظمة الأمم المتحدة في دعم الانتخابات النزيهة.

وعن خطوة مقاطعة الانتخابات، يواصل الأستاذ القاضي زهير كاظم عبود حديثه:

 أجد أن مقاطعة الانتخابات والدعوة إلى ضرورة إقامة دولة المجتمع المدني الديمقراطي تلبية ليس لقرار حزب أو تيار او شخصية انما يأتي تلبية لرأي الشارع والمصلحة الوطنية، ويشكل خطوة جادة بغية التفكير مليا في حالة التدهور والنكوص والتراجع الذي أصبحنا بما عليه اليوم، ولحين القضاء على بؤر الفساد وسرقة المال العام، ولحين قدرة السلطة التصدي للقتلة والخاطفين والعابثين بأمن العراق، ولحين ان تكون لنا سيادة وكرامة ولا وجود لمظاهر مسلحة لأية دولة أجنبية على أرض العراق، وان لا تكون أية مجموعة مسلحة خارج نطاق القوات المسلحة العراقية، ولحين أن تنتهي كل مظاهر الطائفية والخراب الاقتصادي ونهب ثروات العراقيين وتوفير الخدمات الأساسية التي توفر الكرامة والخبز والعمل للعراقي فان انسحاب أي جهة من أحزاب وتجمعات وشخصيات عراقية من هذه الانتخابات موقف حكيم ويشكل الفات نظر لحجم المأساة التي يعيشها العراقي . 

******************* 

في الذكرى السابعة لفظائع داعش.. جرائم وأرقام

ناظم ختاري

مرت في الأيام القريبة الماضية الذكرى السابعة لاحتلال عصابات داعش لمدينة الموصل، وقضاء سنجار حيث أرتكبت هذه العصابات المجرمة هناك ما يندى له جبين الإنسانية، وما يهمني في هذه الذكرى الأليمة هو تذكير القضاء العراقي بأن ما حصل في 10/6/2014 وما بعد هذا التاريخ وصولا إلى تاريخ تحرير آخر مدينة عراقية، كان بفعل توفير قوى متنفذة ضمن السلطات العراقية لشروط وأسباب ساهمت بشكل حاسم على تمكين داعش للقيام بهذا القدر من الجرائم، وبهذه المناسبة أود أن أضع بين أيدي القارئ ما أستطعت بشكل عاجل إعداده من تلك الجرائم بالأرقام معتمدا على المعلومات المنشورة والتي تحتفظ بها ذاكرة الصحافة الإلكترونية أو غير ذلك.

أولا- الحصيلة العامة  

- سقوط أكثر من 20 مدينة في غضون أقل من أسبوع، في شمال مدينة الموصل والمدن الغربية للعراق في أيدي مسلحي الدولة الاسلامية، أبرزها البعاج وتلعفر وسنجار والقيارة والحظر وربيعة والجزيرة، ثم تكريت وبلد والدور والإسحاقي، وصولاً إلى الرمادي وهيت والرطبة والقائم والكرمة وراوة وعانة وألوس وبلدات أخرى، والتي شكّلت مساحة تزيد عن 45 في المائة من إجمالي الخريطة العراقية.

- طال الدمار البنى التحتية والأملاك العامة في هذه المدن، حيث بلغت قيمته وفقاً لوزارة التخطيط العراقية أكثر من 88 مليارات دولار، كان نصيب الموصل منها هو الأكبر، بعد تدمير أكثر من 56 ألف منزل. مع وجود الكثير من المعلومات بأن جثث أصحاب نحو ألف منزل مدفونون تحت أنقاضها، إضافة إلى تسجيل أسماء 11 ألف مفقود. ولا زال الموصليون وغيرهم يحصون خسائرهم البشرية والمادية والنفسية وغير ذلك التي خلفها احتلال الدولة الاسلامية لمدنهم.

- ارتفعت فاتورة الدم في البلاد لمستويات قياسية بعد تسجيل أكثر من ربع مليون قتيل وجريح واختطاف وتغييب عشرات آلاف الأشخاص بين عامي 2014 و2017.

- أكثر من مليوني شخص عاشوا تحت رحمة مسلحي الدولة الاسلامية، الذين استولوا على معسكرات وقواعد، مع كل ما تتضمنه من سلاح ومعدات.

ثانيا - مجزرة سبايكر

- يقول المرصد العراقي لحقوق الآنسان إن الأرقام المعلنة عن وجود 1700 ضحية من جنود سبايكر ليست صحيحة، فالرقم تجاوز 2050 ضحية بحسب السجلات الحكومية، ولم يتم التعرف على 350 جثة منهم أما البقية فلا أحد يعرف مصيرهم حتى الآن. ويلفت المصدر الحقوقي على أن مئات العائلات تنتظر معرفة مصير أبناءها الذين غيبوا أو قتلو على يد تنظيم داعش بعد يومين من سيطرته على مدينة الموصل في العاشر من حزيران / يونيو 2014.

ثالثا - غزوة مدينة سنجار في 3/8/2014

- قتل عدد كبير من الإيزيديين يصل لحوالي 3000 شخص.

-اختطاف 5000 أيزيدي.

- تعرض أكثر من 1500 إمرأة للإغتصاب الجماعي، ولازال العالم يسمع مذهولا قصص فضائع عمليات الاغتصاب تلك.

- بيع أكثر من 1000 إمرأة في أسواق النخاسة كسبايا.

-تشريد أكثر من 400 ألف أيزيدي إلى دهوك وأربيل وزاخو، عانوا حياة مزرية في مخيمات تفتقد إلى أبسط وسائل العيش الذي يليق بالإنسان وكرامته، ولازال غالبيتهم يعيشون في هذه المخيمات بسبب عدم جدية السلطات على توفير مستلزمات عودة آمنة.

- هروب عدد كبير منهم إلى جبل سنجار وجرى محاصرتهم هناك لفترة غير قصيرة، مات العديد منهم بسبب الجوع والعطش والمرض أو أثناء التصدي لهجمات عصابات الدولة الإسلامية ومعارك الدفاع عن مواقعهم.

- إجبار المئات منهم حسب الفيديوهات المنشورة من قبل عصابات على دخول الإسلام.

- هجرة عشرات الألاف منهم إلى دول المهجر.

- تفشي آلاف الأمراض النفسية والاجتماعية بين الضحايا وذويهم علاوة على تفشي الكثير من المشاكل الاجتماعية المعقدة التي تتطلب وقتا طويلا وجهدا مضنيا لمعالجتها.

رابعا- جرائم أخرى

- قتل الأطفال

في 2015 أعدم داعش 13 فتى في مدينة الموصل لمجرد أنهم شاهدوا مباراة لكرة القدم بالتلفزيون، وذلك بدعوى أن مشاهدة مثل هذه المبارايات “محرمة شرعا”. وجرى إعدام الفتيان رميا برصاص الرشاشات، فلم يستطع ذووهم حتى سحب جثامينهم خوفا على حياة عائلاتهم.

- تعليم وتدريب الأطفال على القتل.

دأب داعش على تجنيد أو اختطاف الأولاد الصغار وإرسالهم فيما بعد إلى مراكز تدريبية خاصة، حيث كان يتم تدريبهم على استعمال السلاح. وبعد بلوغهم التاسعة من عمرهم كان يجري إرسالهم إلى خط الجبهة، وذلك إضافة إلى اعتماد التنظيم عليهم كـ”دروع بشرية” أو جواسيس أو “متبرعين” بدمائهم من أجل المسلحين الجرحى.

-خطف النساء والاتجار بهن

اختطف تنظيم داعش مجموعة كبيرة من النساء والفتيات من مختلف المشارب وخصوصا الأيزيديات لبيعهن فيما بعد إلى التجار العاملين في سوق “الخدمات” الجنسية في الشرق الأوسط، وذلك بأسعار تراوحت بين 500 دولار و43 ألف دولار أمريكي للمرأة أو الفتاة الواحدة.

- حرق الناس أحياء

في العديد من الفيديوهات يظهر إن مسلحي داعش يقومون باحراق ضحاياهم وهم أحياء مثلما حصل في عملية إحراق 45 شخصا في محافظة الأنبار. وإمرأة مسيحية من الموصل تبلغ 80 عاما من عمرها أحرقت بزعم أنها خالفت أحكام الشريعة الإسلامية.

-الاتجار بالأعضاء البشرية

مارس مسلحو التنظيم الاتجار بالأعضاء البشرية في السوق السوداء العالمية، وكانت تؤخذ الأعضاء سواء من المسلحين القتلى أو من أجساد الأسرى والمخطوفين الأحياء، بمن فيهم الأطفال.

- تدمير المدن العريقة وآثار الحضارة العالمية.

دمر تنظيم داعش حوالي 30 موقعا أثريا تعود جميعها للتراث الحضاري العالمي. وتاجر بكل ما يمكن بيعه من الآثار في السوق السوداء ودمر ما كان لا يمكن بيعه. ومما جرى تدميره بقايا المباني والتماثيل العريقة في مدينة نمرود الآشورية، وآثار مدينة الحضر التاريخية في محافظة نينوى العراقية وأثار مدينة دور شرزكين شمالي الموصل، عاصمة المملكة الآشورية في عصر سرجون الثاني.

- استخدام السلاح الكيميائي.

استخدم داعش في المعارك مع القوات العراقية وكذلك ضد المدنيين غاز الكلور. وكذلك استخدم التنظيم غاز الخردل ضد الأكراد العراقيين.

ورغم كل هذه الجرائم فإن الذين تسببوا في احتلال مدينة الموصل من قبل 300 مسلح داعشي أو سهلوا على ذلك لازالوا مجهولين قانونيا والقضاء العراقي ما زال يماطل في فتح ملف التحقيق بسقوط المدينة ثم سقوط بقية المدن، هذا الملف الذي تسلّمه من البرلمان العراقي في نهاية شهر أغسطس/آب 2015 والذي يحمل إدانة لـ 35 شخصية حكومية وأمنية، على رأسها رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي، الذي أُدين من قبل لجنة تحقيق برلمانية، بالمسؤولية عن سقوط الموصل.

هل كل هذه الدماء وكل هذا الدمار و كل هذه المعاناة والفواجع لا تستحق تقديم شرذمة من اللصوص كانت سببا في كل ما حصل إلى المحاكم...؟

هل دماء أبناء شعبنا التي سالت بلاحدود رخيصة بهذا القدر ...؟

هل شرف نساء بلادنا الذي انتهك بشكل فظيع رخيص وغير محمي بهذا القدر ...؟

هل كرامة الإنسان العراقي المنتهكة لا يدافع عنها ورخيصة بهذا القدر ...؟

هل قصص فواجع آلاف العوائل بابناءها وبناتها وأموالها لا تهم القضاء العراقي أو السلطات العراقية ...؟

هل سيجري إسكات ونسيان أنين وصرخات آلاف النساء المغتصبات...؟

هل هذا الدمار الذي ألحقته عصابات داعش في مدن بلادنا، بعد تركها من قبل القوات التي كان من المفترض أن تدافع عنها سيمر مرور الكرام وستختفي هذه الأموال المهولة التي خسرتها خزينة الدولة دون سؤال ...؟

********************

الصفحة الحادية عشر 

جديد دار الشؤون الثقافية

دار الشؤون الثقافية في وزارة الثقافة , صدر عنها مؤخرا الكتب الاتية :

  • (عابر قارات / رواية ـ سيرة) للكاتب العراقي الرائد برهان الخطيب ..وكانت روايته الاولى بعنوان (ضباب في الظهيرة) صد صدرت عام (1967).
  • (فالانتاين) رواية مشتركة لناهي العامري وضحى الاحمد وتتناول علاقة حب بين سورية وعراقي . الناهي سبق ان اصدر روايتين حظيتا بالاهتمام النقدي .
  • (امة لا اسم لها / من بناء الامة الى تفككها ) للباحث البحريني ناذر كاظم الذي سبق له واصدر من قبل (15) كتابا معرفيا جادا .
  • “كواغد وعصافير” شعر: حسن رحيم الخرساني وللشاعر مجاميع شعرية صدرت في اسبانيا والبحرين والنمسا والسويد وبيروت، وقد نال جوائز في الشعر والقصة القصيرة.

***************

هل نام الأمير ..؟

شاكر السامر

لا فرق أنْ تكونَ صديقي

أو أنا صديقك

.. فكلِّ شاعرٍ للشاعر صديقُ

.. هُوَ البحرُ مع البحر ماءٌ ووردٌ

ولا برزخُ بين موجتين من عسلٍ

مُصفّى ..

وبسمتينِ من دمعٍ تجلّى

عند هبوبِ القصيدة

 ... غفا فغفوتُ

، تتبعُني الرياحُ

تُكسّرُ ما لا أريدُ من غصنِ الشجرة

، وأوراقُ الوردِ ما عادتْ تعطّرُ بيتي

القديم

، لا الوردُ بخيلٌ

ولا الندى كدمعِ اليتامى

، ولا التوتُ فحلٌ مهيبُ المكوثِ أمامَ

البيوت

، ذاك الأميرُ ثوبُهُ من سعفٍ

..، وحكاياهُ مسراتُ للوافدين

، كان عفيفاً ينهلُ من مَحبّتي

سجايا ورثتُها من فجرِ جدتي

، وبقيتْ تدورُ في رئتي المسجاةِ

في كهفِ الحروب ، لعلّني أتماثلُ للشقاء

 وتأخذني الأحلامُ للبحر

 دون قاربٍ معصوبِ الغناءِ

 والمواويل

، بلا جزعٍ طرزتُ عُمري بعُري التمنّي

، والآتياتُ من غدِ البساتينِ محضُ

عصافير

 هتكتْ أعشاشَها عادياتُ الرمال

، أصنعُ لنفسي خمراً في كأسٍ مهجور

، وحين غفا الأميرُ في أولِ الفجر

 تلوتُ حزناً وغفوتُ على مقربةٍ من رؤاه

، ما زلتُ أرمقُ هسهسةَ الحروفِ على خُطاه

، وأولُ البشارةِ نحرتُها على دروبِ ( يا ليتني )

 .. فكم من ( ياليتني ) جفّتْ على شفتي

وغادرتني بلا إخضرارٍ في ثرى

الإغتراب

 .. كأنَّ الأمنياتِ وباء ..

زمنٌ عقيمٌ تزاوجَ ضحكةً عاقرة

 .. والليلُ بهيمٌ أخرس

ما عاد ينطقُ بالحروفِ الندية

، وسوى الخيالِ مأوىً لكلِّ صاخبٍ

 بالجنون ، هل جازَ لهُ إحترافَ منطقِ الطير

أن يبوءَ بالعشق في تساقطِ النجوم

 .. و” سمرقند” زاجلتهُ الجميلةُ على

خُطاهُ

 ملكةٌ متوّجةٌ بالغناء وموسيقى القلوبِ

ودهشةِ الإنتشاءِ وعفّةِ الأوفياء

رُبّما خَرِفٌ مَن لا يضحكُ وقتَ

الحزنِ الأسود ، وخَرِفٌ مَن لا يبكي

وقتَ الفرحِ الأصفر ..

 فالدمعُ سجالٌ .. والطيورُ بوحٌ غريب

ومَن لا ينامُ تحت الشمسِ تخنقهُ

الظلال

 ! قد لا أستيقظُ مُبكّرا كالعصافير

، غير أني لا أغفو في أوّلِ الغروب

الدجاجِ وأوراقِ السيسبان ،

 هكذا علّمني الزعترُ ووردُ الزعفران .

، لكنَّ الأميرَ غفا فغفوتُ

 ، وعلّمتني القطا أن أكون كما .

. على الوردِ يحلو الندى

 .. و ما زلتُ حيّاً فلا تبكيني ليلَ نهار

. ومُذ عشر سنوات أتحايلُ على الحزنِ أن لا يتبعني

 .. فأتبعه ! لللقاءِ طعمٌ فريدٌ منذ سنين .

. وللفراقِ نكسةُ عبادِ الشمسِ في الغروب .

. هل آنَ أوانُ الرحيلِ بنيسان فجراً و غدرا

. أم أنَّ فجرَ نيسان “ مروان “ يُغادرني بكلِّ وهجٍ طروب

.. ؟ أرح قلبَكَ ياصديقي من وجعِ العراق فكم شكوتَ وكم شكونا .

. وما من مُجيرٍ يخلّص أحلامَنا من خناجرِ النفاق وما من مُعاتَبٍ يستحقُّ العتابا

.. في وطنٍ مُتخمٌ بالبلايا ..

 والشعراءُ شُهود ..

***************

من الهم الذاتي الى الهم السياسي

المغايرة في رومانسية الشاعر محمود البريكان

جبار النجدي

تمثل رومانسية البريكان حَيداناً لافتاً عن رومانسية مجايليه في أربعينات القرن الماضي، بل إن هذا الحيدان ظل حاضراً إبان انتقال الشعر من حال الى حال واستمر حتى يوم مقتله. ولعل رومانسيته الشعرية هي احد ابعد الرومانسيات عن (الذات الماثلة لأهوائها) ولو اسرّتنا الرومانسية ذاتها على سبيل الفرض لأفصحت عمّا فعله البريكان هو شيء آخر مختلف. لقد كانت قصائده تعارض الشفقة على ذاتها وتراهن على امتلاك شفقة الآخرين ، وبذلك استطاعت أن تقدم جزءاً من أسمى رومانسيات العالم ، في الوقت الذي لم يكن بوسع احد مشاطرة رومانسية قصائده من جهة خصالها الإنسانية المسكونة بالآخر ، بسبب إن قصائد البريكان آنذاك عملت بما يتجاوز مقاصد الرومانسية ذاتها ، تبعاً لما يعتمل بداخلها من قلق من شأنه استعادة الحضور الإنساني في الشعر ، حتى وان جاء بقدر من الضمنية لتدلنا بان الرومانسية المنشغلة بقيمة إنسانية لا تلعب في ملعب الشعر السائد في زمانه. وعلى وفق ذلك فان رومانسية البريكان تثير في الشعر شيئاً آخر متمثلاً بانصهار الفردية مع الموجودات اجمعها متجاوزة حالة الاندماج الانفعالي في الشعر الرومانسي. وذلك يعني إن فهم البريكان في ذلك الوقت للرومانسية ربما كان تغايراً مقصوداً لها. وإذا لم نستطع الجزم فان بوسعنا القول بأنه قد ذهب بالرومانسية الى ابعد مما ذهب إليه شعراء جيله ولم يكن متساوياً معهم في وقوعه بالنزعة الرومانسية ، للدرجة التي تتيح لنا التمييز بين وجود الشعر من اجل ذات الإنسان كفرد وبين وجوده من اجل ذات الآخرين وصولاً الى ذات الإنسانية بأسرها.  تلك الميزة مكنته من اعتماد ذاته الإنسانية بديلاً عن ذاته الرومانسية ، تمهيداً لمراحل لاحقة في تجربته الشعرية ، تمثلت في إرساء الفكر داخل الشعر بدوافع (تطوير مفهوم مختلف للإنسان ومكانته في الشعر). ان النزعة الرومانسية في شعر البريكان ليست نزعة ذاتية محض بقدر ما هي مستوى من مستويات الذات التي تتضمن ادراكاً لما هو آخر، ومن شأن هذا الإدراك إن ينتج صياغات فلسفية في داخل رومانسيته ذاتها، ويتضح ذلك في قصيدته (غسق) المنشورة في مجلة “الأديب” عام (1948):

ما للوجود كأنما عبرت

تدعوه نازلة الى سفر

والافق مطوي على لهب

فكأنما هو محجر القدر

فعلى فجاج الارض غاشية

وعلى السماء وجوم محتضر

هي قصتي: امسيت اقرأوها

في كـل ملموح من الصور

ويقول في قصيدته (مصرع خيال):

ارى كل منطلق في خطاي

يضيق، وكل طريق يميد

واشعر آناً كأني هرمت

ومت، وآناً كأني وليد

لا عجب إذن لو اعتبرنا قصائد البريكان في تلك الحقبة بمثابة نصوص متمردة وسط قيود الرومانسية، بوصفها تمثل نفياً لطروحات الرومانسية ذاتها، في جوانب مهمة منها، ليبرز الفارق الأساس بين انتقال رومانسية الذات المحتدمة والمنغلقة على نفسها الى رومانسية الذات المتطلعة الى ما حولها، بل والمتعدية للذات الواقعة وراء زمنية الشاعر نفسه، وتكشف لنا قصيدة (رحلة الدقائق الخمس) المنشورة في عام (1951م) عن طبيعة مغايرة لخصائص طبيعة الشعر السائد وقتذاك، حينما يتجاوز الشاعر البريكان علاقة ذاته بإنتاجه:

مدينة موحشة وعالم غريب

الثلج في الشارع

والشمس لا تغيب

هنا يذوب الهمسْ

ويجمد الصخبْ

وتكذب النار . وتبقى رعشة اللهب!

ومثلما كانت الرومانسية انعكاساً لذاتية الهم الشخصي، كانت قصائد جيل ما بعد الرومانسية، تمثل انعكاساً لذاتية الهم السياسي. في تلك الآونة كانت رؤية البريكان الشعرية المتجلية عبر قصائده، تقف حائلاً من دون حدوث الانفعال ألانتقادي او المحتج في شعره، وهو الانفعال الذي يتلقى تأثراته من الانفعال السياسي، في حين كان شاغل البريكان الشعري ينصب على الإفصاح عن الذات الإنسانية بدلاً من الذات السياسية، الأمر الذي يدعونا الى التفريق بين مسألة الانتماء السياسي التي تضاف الى ذات الشاعر الشخصية وميوله الخاصة. وبالطبع فان الميول والانتماءات السياسية حتى وان كانت تحتوي على بعد إنساني فإنها متطابقة مع ذات الشاعر من وجهة انتمائه إليها. وهكذا نجد ان الشاعر البريكان كان مغترباً بالضرورة عن الاتجاهات الشعرية لجيلين كاملين افرزا اختلافاً في الرؤى مكننا من التمييز بين التطورات السياسية وما يقابلها من تطورات إنسانية. لذا فان اشتغالات البريكان الشعرية حتى وان تسرب إليها نوع من الهم السياسي على قلته فانه يتجلى مرتبطاً بالشرط الانساني بالدرجة الأساس ، وليس أدل على ذلك ما نلمسه في قصيدة (قتيل في شارع) إذ نتبين إن جدوى استعمال موضوعة الهم السياسي لدى البريكان يختلف عن جدوى استعمال خدام شعراء هذه الموجة ، على الرغم من ان مستهل القصيدة يوحي بركوبه لتلك الموجة الشعرية ، غير أن هذه الخاصية لا تتماشى مع صورتها الأخرى في نهاية القصيدة التي تقدم المزيد من الحيرة والتوجس الذي يأخذ صورة الشعور بضياع الإنسان . يقول في مستهل قصيدة (قتيل في شارع) المنشورة عام (1959م) :

وتوارت الأصوات وابتعدت خطى المتظاهرين

وانشقت السحب الثقال الغبر عن جسد طريح

وسط الطريق . وأطبقت أيدي قساة قاتلين

غضبى تقلبه، وندّ وراءها صوت قبيح

كلب قتيل أو جريح

ومع مضي القصيدة تبدأ النبرة الإنسانية تصعيداً تدريجياً لمعطيات الحدث باتجاه مغاير:

كالكلب كان الميت المجهول يسحب باحتقار

كالصيد يُحملْ في الشباك

الجو كان. غشاوة والرعب يخترق النهار

وعلى تراب الشارع المبهور في قلب المدينة

كانت هنالك بقعة حمراء تنضب في سكينة

ويكاد يطمرها الغبار

إن الاشتغال الشعري على (البقعة الحمراء) التي تختزل وجود إنسان بأكمله يتولد انطلاقاً من فكرة الغبار الذي بوسعه ان يطمر هذه البقعة. وهذا لا يعني فقدان الإنسان لحريته فحسب بل لمصيره الإنساني ايضاً. ومن ذلك نستدل على عدم وجود دلائل بارزة لنبرة الهم السياسي في شعر البريكان ، وان الأمر يتعلق بغرابة مسلك اشتغالات الشاعر المتأسسة على معايير لا يعتروها أي إحساس غامر بالهم الذاتي والسياسي معاً ، إذ يتجلى الفعل الإنساني في شعره اسبق من الفعل السياسي والرومانسي في آن. وذلك أمر تأكدت صحته في مراحل لاحقة على مستوى الجهد الشعري لتجربته، ما يستدعي القول ان شعر البريكان لا يمثله هو نفسه بقدر ما يمثل غيره على الدوام، إذ يبدو عدلاً القول إن قصائد البريكان امتلكت القدرة على استبدال ذات الشاعر بذوات الآخرين، مبدياً ايثاراً في نقل ملكية النص ليكون جزء من ملكية المتلقي. ان نقل ملكية النص للمتلقي يعد مساوياً لعملية (جعل شيء منتمياً الى شخص آخر) ليشكل احد أهم مظاهر الاغتراب الذي بمقدوره أن يولّد حالة من الإحساس بالضياع مردها اغتراب الشاعر عما يملكه، وبالتالي فإن اغتراب الشاعر عن نصه يعني اغترابه عن ذاته الذي يفاقم بدوره إحساس الإنسان بضياعه في شعر البريكان حتى اذا كان متنقلاً وســـط بني البشر أو ماثلاً بينهم :

ضائع في الزمان

ضائع في العوالم

فاقد للبصيص من الذاكرة

سادر في شوارع لا يتذكر أسماءها

تائه في زحام المدن

يتبعثر في حدقات العيون

عسى أن يرى ذات يوم صديقاً

قديماً سيعرفه

إن عملية نقل ملكية نص البريكان تتطلب التمييز بين كتابة الشعر من اجل ذات الإنسان وبين كتابته من اجل ذات الإنسانية بأسرها، لذا ظلت قصائد البريكان لا تقول ما يناسب ذات الشاعر نفسه، إنما تقول على الدوام ما يناسب غيره من البشر، في إطار منجز حداثي يتقن استثمار وظائف المتاهة والتفلسف ومستويات الدلالة عبر الأنظمة السمعية والبصرية والإفصاح عن تضادات مفجعة متولدة من الاغتراب الناجم عن نقل ملكية النص:

أخبار: تقارير

عن الخبز الذي لم يخترع بعد

كابوس

في أعين مفتوحة اغماء

ليس له علامة. توتر مغروس

في جسد العالم. موت متعب طويل

في صخب الإيقاع

......

لكن يغيض مرقص البشر

بالعنف والعويل

وبهذا المنجز الشعري وما ينطوي عليه من استبصارات تتوالد عنها عوالم شعرية متداخلة، أصبح البريكان الشاعر الذي أراد أن يكونه، متخلياً عن ملكية نصوصه وسط اغتراب وشعور مؤلم بالعزلة.

**************

الصفحة الثانية عشر 

إصدار

مدخل إلى نظرية التعقّد

في العلاقات الدولية

عن “المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات” في بيروت، صدر أخيرا كتاب بعنوان “مدخل إلى نظرية التعقد في العلاقات الدولية”، من تأليف محمد حمشي.

يلقي الكتاب الضوء على “نظرية التعقد” التي صارت مفاهيمها وافتراضاتها جزءا من النقاشات السائدة في العلوم الاجتماعية. ويوضح المؤلف أن “التعقد مظهر جوهري من مظاهر عمليات السياسة العالمية وتفاعلاتها، خصوصًا خلال العقود الثلاثة الأخيرة”، متطرقا إلى مزايا إقحام هذه النظرية في حقل العلاقات الدولية، انطلاقا من فهم النظام الدولي بوصفه نظاما معقدا، بدلا من الفرضية التقليدية التي تقدمه باعتباره نظاما فوضوي البنية.

******************

خارج النسق

حقوق الإنسان

نوم بلا صحو!

عبد جعفر

منذ عقود، وحقوق الانسان في عراقنا غائبة أو مغيبة، واستمرت على ذلك المنوال بعد تغيير 2003. ولهذا اعتبرها البعض ميتة، وأقام الحداد عليها، بعد أن أجرى لها تشييعا رمزيا! بينما يؤكد البعض الآخر، إنه دفنها بيده بعد أن أخرجها من (مشرحة) الطب العدلي وهي مثخنة بجراح كثيرة، كما يقول التقرير الجنائي، بسواطير المحاصصة والفساد والانفلات الأمني، وممارسات مراكز التحقيق التي تحولت إلى مسالخ بشرية.

ومن المبكيات المضحكات، أن يعتقل قاتل ويخرج لعدم كفاية الأدلة، رغم كثرتها، ويقتل أحدهم أو يختطف أو يعتدى عليه جهارا نهارا، ولا يحاسب المتسبب، لسبب بسيط أنه يملك (طاقية الخفاء)، ولم تستطع عيون العدالة أن تراه، رغم أن كاميرات المراقبة قد رصدته، وشهود عيان ضبطوه بالجرم المشهود. ومن يحاول، معتقدا، إنه يجب أن تأخذ العدالة مجراها الطبيعي، تمد له قوى اللادولة لسانها كأفعى تريد أن تلدغه، وقد تقتله كما فعلت مع والد المخطوف علي جاسب في محافظة ميسان. وللضحك على الذقون، تمت فبركة (فيلم هندي) وإظهار شاب يدعي قتل الوالد جاسب لخلافات عشائرية! والمواطن له حق التصديق أو التكذيب، ولكن إن طعن بمصداقية الجهة المسؤولة فـ (ذنبه على جنبه)!

 برلماننا العتيد دخل على الخط في هضم حقوق الانسان، ليستكمل سياسة (كل من إيده إله) باقتراح في إنهاء عمل المفوضية العليا لحقوق الانسان، كونها تفضح التجاوزات - كما ذكر الدكتور كاظم المقدادي - وأنه ستتم إدارة المفوضية مؤقتاً من قبل لجنة مشكلة من مجلس النواب بسبب عدم تمكين المجلس من التصويت على لجنة الخبراء لاختيار أعضاء جدد. لكن رفض المحكمة الاتحادية العليا للمقترح، دليل - كما يقول المقدادي – على إن “18 عاماً من الهيمنة على السلطة لم تعلم رئاسة مجلس النواب ضرورة الإلمام بالقوانين والتشريعات والرجوع إليها قبل إصدار قراراتها”.

إن حقوق الإنسان تشكو تخمة من يتحدث باسمها، في الوقت أن المواطن منزوع المواطنة، منزوع الحقوق. فلا يحق له إبداء الرأي أو السؤال عن هدر موارد الدولة وسيادة الوطن. كما ليس له الحق، فعليا، وليس كما يقول الدستور، بالسكن أو امتلاك الأرض، أو التعليم، أو الصحة، أو الخدمات. فالذين يملكون الحق في مصادرة حقوق الآخرين مستعدون لقتلهم، واختطافهم، والتجاوز عليهم، وهدر كرامتهم، ضمن غابة السلاح المنفلت، بالإضافة إلى اجبارهم على دفع الرشى لإنجاز معاملاتهم، كما قال الشاعر بلند الحيدري:

العدل أساس الملك

صه.. لا تحكِ

كذب.. كذب.. كذب.. كذب

الملك أساس العدل

أن تملك سكينا تملك حقك في قتلي

****************

في لقاء مع الشباب الشيوعي

رائد فهمي: نزاهة الشيوعيين يشهد لها الخصوم قبل الأصدقاء

بغداد – طريق الشعب

عقد عصر الاثنين الماضي، على قاعة مقر الحزب الشيوعي العراقي في ساحة الأندلس، لقاء حواري موسع للشباب الشيوعي، حضره سكرتير اللجنة المركزية للحزب، الرفيق رائد فهمي.

وخلال اللقاء، قدم الرفيق فهمي قراءة شاملة للاوضاع السياسية في البلاد، معرجا على مواقف الحزب السياسية الأخيرة، وأبرزها تعليق المشاركة في الانتخابات المقبلة، وصولا الى قرار المقاطعة.

ولفت سكرتير اللجنة المركزية في حديثه، إلى أن “الحزب سعى ويسعى باستمرار لانهاء معاناة المواطنين، دون التفكير في الحصول على مكاسب ضيقة، وأن الخصوم يشهدون قبل الاصدقاء على نزاهة الشيوعيين ووطنيتهم”.

وشارك في اللقاء والحوار العشرات من الشباب الشيوعيين، من الذين ساهموا بشكل واسع في النشاطات الانسانية والاحتجاجية، وكانوا في طليعة المحتجين في انتفاضة تشرين الخالدة.

***************

في سوق الشيوخ

 اتحاد الشبيبة يوصل الأوكسجين لمرضى كورونا

الناصرية – عامر مالك

أطلقت لجنة اتحاد الشبيبة الديمقراطي العراقي في قضاء سوق الشيوخ بمحافظة ذي قار، حملة طوعية لإيصال قناني الأوكسجين إلى مرضى كورونا من ذوي الحالات الحرجة الراقدين في مستشفى القضاء.

وعلى مدى أسبوع، قام سكرتير لجنة الاتحاد أحمد الرويعي، ومعه مجموعة من زملائه وأصدقائه، بنقل قناني الأوكسجين الفارغة من مستشفى سوق الشيوخ إلى مستشفى الولادة في مركز المحافظة، لغرض تعبئتها وإعادتها مجددا. وقد استطاع المتطوعون نقل بين 80 و100 قنينة.

********************

في “ملتقى جيكور” البصري

احتفاء بالرحّالة الصحفي عبد المنعم الديراوي

البصرة - فالح ياسين الربيعي

احتفى “ملتقى جيكور” الثقافي في البصرة، أخيرا، بالرحّالة الصحفي عبد المنعم الديراوي، الذي تحدث عن رحلاته ومضامين كتابيه الموسومين “الغرائب والعجائب في أدب الرحلات”، و”القبيلة الغامضة في جزر اندمان”، بحضور جمع من الأدباء والمثقفين والمهتمين في الشأن الأدبي.

أدار الجلسة التي عقدت على “قاعة الشهيد هندال” في مقر اللجنة المحلية للحزب الشيوعي العراقي في البصرة، رئيس الملتقى، الشاعر والاعلامي عبد السادة البصري، الذي قدم نبذة عن أدب الرحلات، مشيرا إلى أهميته باعتباره يستكشف أماكن وعوالم وشعوبا وعادات وتقاليد وديانات قد لا يعرف المتلقي شيئا عنها.

بعدها ساهم الشاعر جلال عباس، في تقديم بعض المعلومات عن أدب الرحلات، أعقبه الناقد مقداد مسعود بقراءة ورقة نقدية حول منجز المحتفى به، مرسلة إلى الجلسة من الشاعرة بلقيس خالد، ليأتي دور الديراوي، الذي أسهب في الحديث عن مضامين كتابيه، وعن رحلاته إلى جنوب أفريقيا وموريتانيا وتنزانيا، ولقائه هناك بعائلات من “شعب الزولو”.

ثم عرّج على رحلاته الى المدن والقرى في الهند والنيبال وميانمار، متناولا عادات السكان وتقاليدهم ودياناتهم وطقوسهم، فضلا عما في تلك المدن من غرائب وعجائب وأساطير وحكايات، مقدما بعض التفاصيل عن طقوس حرق الموتى التي يمارسها السكان هناك.

كما تحدث الديراوي عن رحلته إلى جزر اندمان في الهند، وتجواله في سجنها “الرهيب” الذي بنته بريطانيا أيام احتلالها الهند، مشيرا إلى أنه اطلع على آليات التعذيب والإعدام والاضطهاد التي كانت تستخدم في ذلك السجن. إذ حوّلته الحكومة الهندية إلى متحف، ليكون شاهدا على التعذيب الذي كانت تزاوله القوات البريطانية المحتلة ضد المعارضين والثائرين.

وتحدث أيضا، عن قبيلة “الجراوا” في الهند، والتي لا تزال بدائية العيش والطباع.

وعلى هامش الجلسة، قدم عدد من الحاضرين مداخلات، عقب عليها الرحّالة والصحفي عبد المنعم الديراوي بصورة ضافية.

*************

في مناسبة عيد الصحافة الشيوعية     

باقة ورد من هيئة

الاعلام والاتصالات

بغداد – طريق الشعب

بعث رئيس الجهاز التنفيذي لهيئة الاعلام والاتصالات د. علي المؤيد باقة ورد ورسالة تهنئة في مناسبة عيد الصحافة الشيوعية السادس والثمانين، وقدم مسؤول قسم المتابعة والتنسيق الخارجي عقيل شرهان ومسؤول شعبة العلاقات الخارجية زياد علي التهاني الى لجنة الاعلام المركزي في المناسبة.

هذا واستقبل الوفد الزائر الرفيق حسين النجار عضو اللجنة المركزية للحزب.

***************

النجف

ندوة توعوية حول أهمية لقاحات كورونا

النجف - ملاذ الخطيب

عقدت “جمعية الأمل” العراقية بالشراكة مع رابطة المرأة العراقية في النجف، صباح الاثنين الماضي، ندوة توعوية حول أهمية لقاحات “كوفيد 19”.  تحدث في الندوة د. صادق المحنة، عن لقاحات فيروس كورونا المستجد، وأهمية تعاطيها للحد من انتشار الفيروس والقضاء عليه، مشيرا إلى أن اللقاح وسيلة آمنة وذكية لحماية الجميع من الوباء، خاصة في ظل أزمة الموجة الجديدة للفيروس المتحور.

وشهدت الندوة استفسارات وأسئلة طرحها العديد من الحاضرين، وأجاب عنها د. المحنة بصورة ضافية.

**************

في السويد

الشيوعيون العراقيون يستذكرون ثورة 14 تموز

ستوكهولم – طريق الشعب

أحيت منظمة الحزب الشيوعي العراقي في السويد، الذكرى الـ 63 لثورة 14 تموز المجيدة، في أمسية أقامتها على منصة التواصل الاجتماعي “زوم”، بمشاركة جمهور من رفاق الحزب وأصدقائه، من المقيمين في السويد والعراق وبلدان أخرى.  تضمن برنامج الأمسية فقرات سياسية وفنية وثقافية متنوعة، ابتدأها الرفيق بهجت ناجي، الذي أدار الأمسية، مرحباً بالجميع، وداعيا إياهم إلى الوقوف دقيقة صمت في ذكرى شهداء الحزب والحركة الوطنية والثورة، وضحايا كارثة الحريق في “مستشفى الحسين” بالناصرية.  بعد ذلك، استمع الحاضرون إلى النشيد الوطني، وإلى نص بيان الثورة الذي كان قد أذيع صبيحة 14 تموز 1958، ثم إلى أغنية بصوت الفنانة فايدة كمال، تتغنى بالثورة المجيدة. الرفيق سامي سلطان، ألقى بعدها كلمة منظمة الحزب في المناسبة، واستعرض فيها مسيرة ثورة تموز والدروس التي يمكن استلهامها اليوم من مآثرها. أعقبته د. نوال الطائي بالإلقاء كلمة باسم تنسيقيات التيار الديمقراطي العراقي في السويد، تناولت فيها محطات مهمة من تاريخ الثورة ومنجزاتها، والتغيير الذي أحدثته.  وكانت للرفيق تركي المالكي (أبو جلال)، مداخلة استذكر فيها صورا مشرقة من ثورة تموز تركت أثرا في حياة العراق والعراقيين، وما تعرضت له الثورة وتتعرض هذه الأيام من اتهامات لغرض تشويه صورتها وإنجازاتها وتاريخيها.  الشعر كان حاضرا أيضا خلال الأمسية. إذ قرأ الشاعران مديح الصادق وحميد الموسوي والشاعرة وفاء الربيعي، نصوصا تتغنى بالوطن والثورة. فيما قدم الفنانان ستار الساعدي وحيدر تقي بالإضافة إلى “فرقة ينابيع العراق” الغنائية، فقرات موسيقية وغنائية.