اخر الاخبار

الصفحة الأولى

المتقاعدون يهددون الحكومة بتظاهرة كبرى غدا الأربعاء.. تكرار الوعود الزائفة يعمق الأزمات وينعش ساحات الاحتجاج

بغداد ـ طريق الشعب

دأبت الكتل المتنفذة على مواجهة الأزمات العميقة والمشاكل ومطالب الناس بإجراءات ترقيعية ساهمت في رسم حالة هدوء وقتية، إلا ان المشاكل ما ان تلبث أن تعود للظهور مجددا وبشكل اشد واعمق من سابقاتها، خاصة في ظل إصرار منظومة الحكم على ترسيخ مبدأ الزبائنية في إدارة الدولة، بعيدا عن منهج التنمية الاقتصادية القادرة على معالجة المشاكل بصورة جذرية.

وما أن وضعت الانتخابات أوزارها حتى ذهبت وعود المتنفذين هباء منثورا، وكشف زيف الوعود، فعاد المواطنون الى ميادين الاحتجاجات مجددا في أغلب مدن البلاد، رافعين مطالب متعددة كان ابرزها صرف الرواتب المتأخرة، وتوفير فرص العمل والخدمات وغيرها.

دعوة للتظاهر

ووجّهت الجمعية العراقية للمتقاعدين والجبهة الوطنية للدفاع عن حقوق المتقاعدين دعوة للمتقاعدين، للمشاركة في التظاهرة السلمية الكبرى التي تنظمها يوم غد الأربعاء في الساعة التاسعة صباحا، انطلاقا من مركز شرطة الصالحية صوب مبنى مجلس الوزراء في منطقة العلاوي، وسط بغداد. وأكدت الجمعية في ندائها الذي وردت نسخة منه لـ»طريق الشعب»، أنّ التظاهرة تطالب بسرعة وضع التعديل الثاني لقانون التقاعد رقم ٩ لسنة ٢٠١٤ في جدول عمل المجلس، وتنفيذ المادة ٣٦ الخاصة بالتضخم وبأثر رجعي، وإقرار سلم رواتب الموظفين الجديد، وتضمين التخصيصات المالية في موازنة عام ٢٠٢٤.

استقبال لرئيس الوزراء

وكما هو معتاد في استقبال رؤساء الوزراء خلال زياراتهم لمحافظات البلاد، وخاصة الجنوبية منها، فإنه لا يقتصر على الجانب الرسمي فقط، بل يتضمن استقبالا شعبيا يتوقع من رئيس الحكومة الاستجابة لمطالبه.

والناصرية ليست معزولة عن هذا الحراك، إذ حال ورود خبر زيارة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني إلى المحافظة إلى آذان الباحثين عن فرص العمل في المحافظة، حتى قاموا بتنظيم تظاهرة أمام ديوان المحافظة في ساحة الناصرية، مطالبين باستثنائهم من شروط التقديم على 9 آلاف درجة وظيفية.

وبرر المتظاهرون مطالبهم بخوضهم سنوات من الاحتجاجات المتواصلة التي تهدف إلى المطالبة بالتعيين وتوفير فرص العمل.

وحول هذه المطالب، اكد المتظاهر اكرم الغزي، ان «المتظاهرين من خريجي الجامعات والمعاهد يتظاهرون منذ اكثر من 3 اعوام مطالبين بتوفير فرص العمل»، مشيرا الى ان «مطلبهم لا يعني حصر فرص العمل بهم فقط انما اعطاؤهم الاولوية، خاصة ان اغلبهم مضى على تخرجه سنوات عديدة».

وسبق ذلك تظاهرة لأبناء عشيرة الغريافية في قضاء كرمة بني سعيد جنوبي ذي قار، احتجاجا على غياب المشاريع الخدمية في منطقة الكرماشية وخاصة شبكة الكهرباء، حيث رفع الاهالي شعارات تطالب بإقالة القائمقام ومدير الكهرباء.

فرص العمل

وفي ميسان، نظم خريجو الكليات التربوية في العمارة وقفة امام مبنى مديرية التربية في مركز المدينة، مطالبين بالاسراع في إطلاق درجات التعيين التي اقرت في الموازنة، فضلا عن تخصيص نسبة من تلك الدرجات للخريجين المشاركين في التظاهرات.

وقال عدد منهم، انهم يتظاهرون منذ يومين، وستكون هناك تظاهرات مستمرة في حال لم تتم الاستجابة لمطالبهم، علما ان اعدادهم ليست كبيرة، ومن الممكن الوصول الى حلول تنهي هذه المظاهر، على حد تعبيرهم.

تظاهرات للفلاحين

وتظاهر العشرات من فلاحي ناحية الشوملي جنوب الحلة امام مبنى مدير الناحية، مطالبين بوضع حل لشح المياه.

وقال مراسل «طريق الشعب»، ان العشرات من فلاحي الشوملي تظاهروا امام مبنى مدير الناحية، مطالبين بوضع حل لمعاناتهم مع الماء؛ حيث ان معظم اراضيهم الزراعية اصابها الجفاف، وقضت الكثير من حيواناتهم بسبب قلة المياه  في الجداول، برغم وفرتها في نهر الفرات المار بمدينة الحلة، مشيرا الى ان المتظاهرين هددوا بالاعتصام في حالة لم تتم الاستجابة لمطالبهم.

ونظم العشرات من النساء والرجال من أصحاب الأراضي السكنية في منطقة الحكانية، وقفة احتجاجية جديدة، أمام مبنى بلدية الحلة، مطالبين بصرف مستحقاتهم المالية مقابل الأراضي التي استملكتها الحكومة قبل 10 أعوام، ولم تدفع ثمنها بعد.  وتقدر مساحة الأراضي التي استملكتها البلدية بـ36 دونماً، مقسمة لقطع سكنية بواقع 200م للقطعة الواحدة، كان قد اشتراها أصحابها من الجمعية الإنسانية لموظفي الدولة على أن يسكنوها مستقبلاً.

وسبق لأهالي منطقة الحكانية جنوبي الحلة، أنْ نظموا العديد من الوقفات والتظاهرات الاحتجاجية أمام بلدية الحلة، مطالبين بصرف مستحقاتهم المالية.

أصحاب العقود يحتجون

وأمام مقر وزارة النفط في العاصمة بغداد، نظم أصحاب العقود تظاهرة طالبوا فيها بتثبيتهم على الملاك الدائم.

المتظاهرون حلموا لافتات تطالب الحكومة بالإيفاء بالتزاماتها ووعودها لهم، وتثبيتهم على الملاك الدائم، بعد ان تجاوزت خدمتهم عامين، وهي المدة الزمنية المنصوص عليها في قرار مجلس الوزراء رقم 315، كشرط لتثبيتهم على الملاك الدائم. المتظاهر محمد علي، أبدى استغرابه من عدم تثبيتهم على الملاك الدائم، «برغم أن شركاتنا رابحة، وان عصب الاقتصاد العراقي مرتبط بعملنا ارتباطاً مباشراً»، مبينا أن «الوعود الكثيرة من نواب المحافظة، لا سيما قبل الانتخابات، بحل هذه المشكلة، تبخرت للأسف الشديد».

احتجاجات في البصرة

وفي البصرة، جدد العشرات من خريجي كلية الهندسة في البصرة، التظاهر على أبواب شركة نفط البصرة – موقع «الماكينة»، مطالبين بإنصافهم في الحصول على فرص عمل تليق بشهاداتهم الجامعية.

وقال ممثل المتظاهرين علي الجزائري، إنهم يواصلون التظاهر منذ نحو عام كامل، وان جميع الوعود الحكومية التي وعودوا بها لم ترَ النور.

وأضاف، أن رئيس الوزراء والجهات المختصة ملزمة بإنصافهم في إيجاد فرص عمل تناسب شهاداتهم. كما أشاروا إلى أن جميع الوعود التي تلقوها من الشخصيات كانت كاذبة، وأنهم أصبحوا جلساء البيوت منذ سنوات عقب تخرجهم، ولا يزالون يطالبون بشمولهم بالتعيينات أسوة بنظرائهم الذين حصلوا عليها وفق القرار 356.

وطالب عدد من أصحاب كابسات النفايات في شعبة الرباط والمستأجرة لمديرية بلدية البصرة، بصرف مستحقاتهم المالية المتأخرة منذ 3 أشهر.

واكد العمال، انهم يتعرضون إلى المحاسبة الشديدة من قبل المديرية ما أدى إلى توقف العمل بسبب عدم صرف المستحقات المالية.

ونظم منتسبون في دوائر الكهرباء بمحافظة البصرة وقفة احتجاجية امام شركة نقل الطاقة في المنطقة الجنوبية، مطالبين بصرف المستحقات المالية التي بذمة الوزارة.

ونظم طلبة مدرسة الموهوبين في المحافظة ـ رفقة ذويهم ـ وقفة احتجاجية أمام المدرسة في منطقة الجمعيات، بسبب صدور قرارات وصفوها بالمجحفة بحق هذه الفئة من النخبة الطلابية، تتعلق برفع المعدل إلى 80 بالمئة، مطالبين بإلغاء هذه القرارات.

واكد الطلبة رفضهم القرار باعتباره جاء في منتصف السنة الدراسية، مشيرين ان توقيته ليس صحيحا.

ونوه الطلبة بان دراستهم تشمل مناهج علمية واجنبية واغلبها تتطلب توفير مصادر بالإضافة الى مشاركاتهم في المسابقات العالمية والمحلية، لافتين الى ان رفع المعدلات الى 80 بالمئة، يصعب معه على الطالب التمكن من الحصول عليه، ما يستدعي الطلبة التفكير في السفر الى خارج البلاد، والحصول على منح دراسية.

إضراب مستمر في السليمانية

ونظم المعلمون في كردستان احتجاجات حاشدة، احتجاجا على محاولة وزير التربية في الإقليم، الالتفات إلى مطالبهم من خلال إصدار قرارات، وربطها بتعديل قانون الموازنة العامة.

وجدد المعلمون التظاهرات في السليمانية وكرميان ورابرين ومناطق أخرى، احتجاجًا على عدم صرف رواتبهم منذ ايلول الماضي.

وتأتي هذه التظاهرات ردًا على وزير التربية في حكومة إقليم كردستان آلان حمه سعيد، الذي حاول الالتفاف على المطالب من خلال تأكيده على استئناف الترقيات والتعاقد مع المعلمين، وربط تنفيذها بقرار تعديل قانون الموازنة وإرسال المستحقات المالية إلى بغداد.

**********************************************************************************

راصد الطريق.. سيادة بلدنا المنتهكة!

مرت أيام على قصف قوات التحالف الدولي موقعا في بغداد، وتوالت ردود الفعل عليه مجمعة على كونه خرقاً للسيادة العراقية. وبعده بساعات أعلن عن تجدد القصف التركي لمناطق في إقليم كردستان. فيما عدّ أحدهم الجيش العراقي “موسميا” في فيديو تداوله مدونون!

ويبدو ان موضوع السيادة هو آخر هموم منظومة المحاصصة. إذ عندما يحدث الخرق دوليا، ويتجاسر على السيادة، يتوجب على الأقل استدعاء سفير البلد المعني وتوجيه اللوم لبلده، وقد تصل الأمور الى تقديم الاستقالات او الرد بالمثل، لكن كل ذلك لا يحدث في العراق!

ويبدو أيضا ان الحكومة تتعامل مع الأمور لحظة حصولها، وما من خطط استراتيجية وسياقات عمل ثابتة تقوم على برنامج ومنهاج راسخين. والدليل هو مسارعة رئيس الحكومة الى تشكيل لجنة لبحث انهاء الوجود الأجنبي،

 بعد حادثة شارع فلسطين، ولم نسمع رداً رسميا على اتهام الجيش العراقي بانه “مؤسسة استعراض سنوي”!

ويقينا ان السيادة ستبقى تنتهك، ما لم يُضمن الأمن والاستقرار ببناء مؤسسات الدولة على أسس ديمقراطية، وعلى اساس الولاء للوطن والمواطنة والكفاءة والمهنية والنزاهة، وبعيداً عن التحزب الضيق والمحاصصة.

************************************************************************

تنسيقية شركات الصناعة تستعد للتظاهر

بغداد ـ نورس حسن

عقدت اللجنة التنسيقية لشركات الوزارة، يوم السبت 6 كانون الثاني، اجتماعا في مقر اتحاد نقابات عمال العراق، بحضور الأمين العام للاتحاد عدنان الصفار وعدد من ممثلي شركات الوزارة، بهدف مناقشة إجراءات توحيد الجهود المطالبة باقرار قانون سلم الرواتب الجديد.

***************************************************************************************

الصفحة الثانية

التخطيط تقدر اعداد العراقيين بـ43 مليوناً و324 ألف نسمة

بغداد ـ طريق الشعب

أعلنت وزارة التخطيط، أن عدد سكان العراق قدر بنهاية العام الماضي 2023، بـ 43 مليونا و324 ألف نسمة، مشيرة إلى أن قرابة نصف السكان هم من دون الـ15 عاما.

المتحدث باسم التخطيط، عبدالزهرة الهنداوي، ذكر في بيان أن “عدد سكان العراق بنهاية العام الماضي 2023، قدر بـ43 مليوناً و324 ألف نسمة”، فيما “بلغت نسبة سكان المناطق الحضرية 69.9 في المائة، ونسبة سكان الريف30.1 في المائة”.

وأشار البيان إلى أن “نسبة السكان بعمر أقل من 15 سنة، بلغت 41 في المائة من مجموع السكان”، بينما “كانت نسبة السكان للفئة العمرية 15 - 64 سنة 57 في المائة”.

في حين بلغت “نسبة السكان بعمر 65 سنة فأكثر 3 في المائة، وبلغ معدّل النشاط الاقتصادي للسكان بعمر 15 سنة فأكثر 40 في المائة”، وفق البيان الذي بين أن “نسبة الذكور النشطين اقتصاديا بلغت 87 في المائة، فيما كانت نسبة الاناث النشطات اقتصاديا 13 في المائة”.

الهنداوي بحسب البيان، لفت إلى أن “معدل التضخم انخفض إلى 4.4في المائة عام 2023، مقارنة مع معدل 6.1 في المائة عام 2021، ومعدل 4.9 في المائة عام 2022”.

******************************************************************************

للمطالبة بإقرار قانون سلم الرواتب الجديد.. تنسيقية شركات الصناعة تستعد للتظاهر: الوزارة نفذت بحقنا عقوبات قاسية

بغداد ـ نورس حسن

تحت شعار “صناعتنا الوطنية.. استمراريتها وديمومتها بكفاءة وخبرة وتضحيات العاملين في شركات وزارة الصناعة والمعادن”، عقدت اللجنة التنسيقية لشركات الوزارة، يوم السبت 6 كانون الثاني، اجتماعا في مقر اتحاد نقابات عمال العراق، بحضور الأمين العام للاتحاد عدنان الصفار وعدد من ممثلي شركات الوزارة، بهدف مناقشة إجراءات توحيد الجهود المطالبة باقرار قانون سلم الرواتب الجديد.

مناقشات مثمرة

بدأ الاجتماع بترحيب الأمين العام عدنان الصفار بالحاضرين، مؤكداً على ضرورة توحيد جهود عمال وزارة الصناعة للمطالبة بحقوقهم وإنصافهم أسوة بالعاملين في باقي المؤسسات الحكومية. وتطرق الى إجراءات التضييق التي تمارسها السلطات على عمل النقابات العمالية في القطاع العام عبر اعتمادهم قوانين النظام المباد.

وأبدى الحاضرون من عمال وممثلي الشركات وجهات نظرهم وآراءهم حول التحرك، مطالبين بإقرار سلم الرواتب الجديد، مستعرضين مخاطر اتخاذ عقوبات بحقهم، كما سبق وحدث، بعد خروجهم بالوقفات والتظاهرات الاحتجاجية. وذكر أحدهم أن “اغلب الموظفين والعمال في شركات وزارة الصناعة وبعد العديد من العقوبات كالنقل وقطع الرواتب، باتوا يتجنبون الخروج بأي شكل من أشكال التظاهرات، وقد وصل الحال إلى مستوى فرض العقوبة في حال التعليق على مواقع التواصل الاجتماعي”.

وأيّد أغلب المشاركين هذا الأمر، فتعهّد رئيس اللجنة التنسيقية احمد العقابي بوقوف التنسيقية الى جانب العمال والموظفين حال تعرضهم الى أي شكل من اشكال العقوبات بعد خروجهم بالتظاهرات التي سيطالبون من خلالها أولا بتضمين سلم الرواتب في قانون الموازنة للعام الحالي، ومنع إجراءات الخصخصة التي تعمل الوزارة على تنفيذها”.

توصيات هامة

واكد المجتمعون، ضرورة مواصلة النضال الى حين تحقيق المطالب، خاصة وان الحكومة تعمل بجهود متواصلة على بيع المعامل وشركات وزارة الصناعة الى مستثمرين، وتحويل جنسها الى محال ومولات تجارية، مع تسريح جميع العمال ومنحهم رواتب تقاعدية بخسة.

وأصدرت التنسيقية أربع توصيات في نهاية الاجتماع، وهي:

1.الالتزام بالتحشيد والتثقيف باتجاه الخروج بتظاهرة سلمية، للمطالبة بسلم الرواتب يوم 14 كانون الثاني.

2.دعم المشاركة في تظاهرة شركات وزارة الصناعة والمعادن ومطالبها المشروعة.

3.الاستمرار في تنشيط عمل اللجنة التنسيقية.

4.تنبيه الإدارات كافة ومدرائها، الى حق العاملين بالمشاركة بالتظاهرات السلمية، وفق المادة (38) من الدستور، والدفاع عن العاملين الذين يتعرضون للمنع والعقوبات في الشركات.

مخاطر جدية

وفي لقاء أجرته معه “طريق الشعب” على هامش الاجتماع، أكد عدنان الصفار، ان “الحكومة تعمل جاهدة على اتخاذ كافة إجراءات التضييق إزاء عمال وزارة الصناعة للمضي في اجراءات الخصخصة، وبالتالي منعهم من استحصال حقوقهم القانونية”.

وافاد بأن “عمل التنسيقية بالتعاون مع اتحاد نقابات عمال العراق خطوة بالاتجاه الصحيح لتجاوز القيود الحكومية والمطالبة بالحقوق، خاصة تلك المتعلقة بسلم الرواتب”.

واضاف، ان “عمّال وزارة الصناعة (الموظفين) يمتلكون كل الحق وهم يطالبون بسلم رواتب جديد، يضمن حقوقهم، ويوحدها مع عمال وموظفي باقي الوزارات، استنادا الى القانون الدستوري الذي يؤكد أن جميع العراقيين متساوون بالحقوق والواجبات”.

وذكر الصفار، أنهم خلال اجتماع التنسيقية اتفقوا على القيام بنشاطات وفعاليات للدفاع عن عمّال وشركات وزارة الصناعة خاصة وان إجراءات الخصخصة ماضية في عدم منح العاملين حقوقهم المشروعة”. كما التقت صحيفتنا على هامش الاجتماع رئيس اللجنة التنسيقية العليا لسلم الرواتب احمد مظلوم العقابي، الذي قال ان “منتسبي وزارة الصناعة هم اكثر الفئات مظلومية من ناحية المخصصات المالية. فعلى الرغم من ساعات الدوام الكاملة وتوجيهات الزامية الحضور، فان عمال وموظفي الشركات يتقاضون ابخس الأجور، على الرغم من كونهم موظفي ملاك دائم وحالهم حال موظفي المؤسسات الحكومية الأخرى”.

وبخصوص غياب الإنتاج والبطالة المقنعة، نبّه العقابي الى ان “مسؤولية ذلك لا تقع على عاتق عمال وموظفي وزارة الصناعة، وان الحكومة تتحمل كامل المسؤولية عن تهميش الصناعة الوطنية عبر عدم تجهيز الشركات بالمواد الأولية وبيع المكائن ونقل الخطوط الإنتاجية”.

وحول اجتماع التنسيقية، علّق العقابي بأن أعضاء التنسيقية وبالتعاون مع اتحاد نقابات عمال العراق وممثلي شركات وزارة الصناعة “اتفقوا على الخروج بتظاهرة يوم 14 كانون الثاني، وذلك للمطالبة بتضمين مخصصات سلم الرواتب في قانون موازنة هذا العام”.

وأوضح، أن “قانون سلّم الرواتب حال تشريعه يعمل على توحيد المخصصات المالية لكافة وزارات وشركات القطاع العام، وبالتالي إزاحة التفاوت بين رواتب الموظفين”.

**********************************************************************************

في منتدى بيتنا الثقافي.. محاضرة عن «نظام النزاهة الوطني ضمان لتحقيق الحكم الرشيد»

بغداد - محمد الكحط

في أول نشاط ثقافي مع بدء العام الجديد، ضيّف منتدى بيتنا الثقافي في ساحة الأندلس، الاستاذ سعيد ياسين، المتخصص في مجال الحكم الرشيد والشفافية وقضايا النزاهة، يوم السبت 6 كانون الثاني 2024، في محاضرة بعنوان (نظام النزاهة الوطني ضمان لتحقيق الحكم الرشيد)، حضرها جمهور من ذوي الاختصاص ومن المهتمين بمتابعة قضايا الفساد والنزاهة.

أدارت اللقاء الناشطة سهيلة الأعسم التي رحبت بالضيف وبالحضور. وبينما قدمت التهنئة للجيش العراقي لمناسبة ذكرى تأسيسه الـ103، عرّفت بالضيف كونه ناشطا مدنيا وخبيرا فنيا متقاعدا في مجال النفط من مواليد واسط 1957. ساهم في العديد من الدورات المتخصصة، منها الدورة التدريبية الأولى للجهات غير الحكومية في التقييمات الذاتية المعمقة المتعلقة بمكافحة الفساد، البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة - إدارة الحكم، وهو مدرب محاضر في الشفافية لدى الصناعات الاستخراجية، ومدرب بدرجة معلم في الحكم الرشيد من أوسلو 2015، ومحاضر في الأكاديمية العالمية لمكافحة الفساد في سيدني. وكان الأمين العام لمؤسسة شعوب للثقافة الديمقراطية سابقا، ورئيس مجلس إدارة تحالف من أجل النزاهة سابقا، وعضو في منظمة العفو الدولية، وعضو مراقب في المجلس الأعلى لمكافحة الفساد.

استهل الأستاذ سعيد ياسين حديثه شاكرا المنتدى لدعوته والحضور الكريم، وتطرق إلى موضوع المحاضرة معرّفا بطبيعة الحكم الرشيد والسبل الكفيلة بضمان تحقيق نظام النزاهة الوطني، حيث تناول الواقع العراقي وما مر به طيلة السنوات الأخيرة منذ 2003 حتى اليوم، مؤكدا أنه لا توجد رؤية اقتصادية تنموية في العراق؛ فالمفروض أن ما يصرف على التنمية اليوم، يجب أن يجلب بعد سنوات أموال وخدمات ملموسة للمواطنين، لكن شيئا من ذلك لم يحصل بسبب الفساد.

اجراءات وقائية تعزز المناعة

وأوضح، أن نظام النزاهة يمثل عملية تطوير وتشغيل الإجراءات الوقائية بهدف تعزيز مناعة المؤسسات العامة ضد الفساد؛ حيث يتم ذلك من خلال عملية الاصلاح وتعزيز الشفافية في عمل المؤسسات وتفعيل آليات المساءلة والرقابة على ادائها وبناء منظومة شاملة تحكم سلوك العاملين فيها، اضافة الى بناء ثقافة مجتمعية متحفزة ضد جميع أشكال الفساد، واعية لأهمية المحافظة على المال العام والممتلكات العامة باعتبارها ملكية جماعية للمواطنين.

ونبه الى أن نظام النزاهة الوطني يعبّر عن رؤية شاملة لمواجهة الفساد من خلال إصلاح الأطر والهياكل المؤسساتية والقانونية، وانه يقوم على منهج تدريجي، ومن خلال مشاركة مجتمعية، تشمل مؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص ووسائل الاعلام والمؤسسات الدينية.

وأشار المحاضر الى أن نظام النزاهة يستهدف تحسين نوعية الحياة وسيادة القانون وإحداث تنمية مستدامة، بالارتكاز على عناصر تمثل الأعمدة التي يقوم عليها هذا النظام، والمتمثلة في السلطات الثلاث وهيئات الرقابة العامة والمجتمع المدني والهيئات المحلية والإعلام والقطاع الخاص والتدقيق العام والممثلين الدوليين، واصفا النزاهة بأنها “مرادفة للأمانة والصدق، وتشترط أن يكون ممثلو القطاعين العام والخاص ومؤسسات المجتمع المدني أمينين وصادقين في اداء مسؤولياتهم”.

وأكد، أن الفساد يأخذ اشكالاً مختلفة، منها الواسطة، المحسوبية، المحاباة، نهب المال العام، الابتزاز، الرشوة، واختلاس المال العام، واستثمار الوظيفة العامة، والتعسف في استخدام السلطة، وغسل الأموال، والابتزاز، والاحتيال، والكسب غير المشروع، وإهدار المال العام، وغيرها. وتأتي جميعها بسبب سوء استغلال المنصب العام. وبناء على تقرير منظمة الشفافية الدولية، يمكن ان يفسر الفساد على أنه سوء استخدام السلطة لمكاسب شخصية.

سماع صوت الفئات المهمشة

وتحدّث المحاضر عن الحكم الرشيد كونه مفهوما لممارسة السلطة السياسية والاقتصادية والإدارية لادارة شؤون بلد ما على جميع المستويات بطريقة محددة، وتتصف بأنها “صالحة”. بمعنى أدق، ينصرف مفهوم الحكم الصالح الى منظومة الحكم التي تعزز وتدعم وتصون رفاه الانسان، وتقوم على توسيع قدرات البشر وخياراتهم وفرصهم وحرياتهم الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، لا سيما بالنسبة لأكثر أفراد المجتمع فقراً وتهميشاً.

وواوضح أن الحكم الصالح يتضمن التعاون البنّاء بين القطاعات المختلفة من أجل استخدام الموارد بفعالية، فضلا عن الاستخدام المسؤول لقوة السلطة، وتقديم الخدمات بشكل فعال ومستدام. ويتكون أيضا عندما يندمج ذوو الشأن ويشاركون مع بعضهم بطريقة شفافة، وذات مساءلة لتقديم أفضل الخدمات بدون فساد، وفي اطار حكم القانون.

وقال ان الحكم الصالح يرتكز الى عدة مكونات رئيسية منها: المشاركة، توجه متفق عليه، قابل للمساءلة، شفاف، متجاوب، كفوء وفعال، عادل ودامج، ويتبع حكم القانون، معتبرا وجود هذه المكونات في الحكم “يجعله صالحا لأنه يؤكد على التقليل من فرص الفساد للحد الأدنى ويأخذ بالحسبان وجهات نظر المراقبين، وسماع صوت الفئات الاكثر تهميشا عند اتخاذ القرارات”.

كما تحدث المحاضر عن الادارة الرشيدة كونها عملية يتم من خلالها التأكد من ان المؤسسة تعمل بفعالية وتدار بشكل مناسب، وتلتزم بالقوانين المعمول بها في الدولة لتحقيق اهدافها وغاياتها المبينة في نظامها الأساسي، وتشمل تفويض الجماعة سلطات القيادة لهيئات تمثيلية أصغر، مع خضوع هذه الهيئات للمحاسبة.

وفي حديثه عن تعريف المساءلة بحسب برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، بين أنها تعني “الطلب من المسؤولين تقديم التوضيحات اللازمة لأصحاب المصلحة حول كيفية استخدام صلاحياتهم وتصريف واجباتهم، والأخذ بالانتقادات التي توجه لهم وتلبية المتطلبات المطلوبة منهم وتحمل المسؤولية عن أعمالهم أو الفشل وعدم الكفاءة أو عن الخداع والغش. وتنص المساءلة على ان من واجب المسؤولين في الوظائف الرسمية تقديم تقارير دورية حول سير العمل في المؤسسة أو الوزارة وبشكل تفصيلي يوضح الإيجابيات والسلبيات ومدى النجاح أو الإخفاق في تنفيذ سياساتهم في العمل، وتحمل المسؤولية عن قراراتهم، والإجابة على اية استفسارات عن أعمالهم.

كما عرج على نظام النزاهة من اجل أو (لمصلحة الفقراء) الذي يتطلب تطوير أداة تسمح بقياس حالة نظام النزاهة، وتتيح الفرصة لتبيان موقع التدخلات الممكنة من قبل وكلاء التغيير والمجتمع المدني. ويرتكز هذا النظام على المقاييس، أي وجود علامات فاصلة مثل وجود اتفاقية نزيهة لتقديم خدمات نوعية، وضرورة الرقابة والإشراف، وتحقيق الشفافية والبنية الأخلاقية التي تقود تصرفات الأعضاء والسياسات الرسمية واتخاذ القرارات.

الوصول للمعلومة

وأكد ضرورة ياسين ان يتاح للسلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية والرقابية والمؤسسات الاعلامية، الوصول إلى المعلومات بشكل سهل، اضافة الى منظمات المجتمع المدني وحتى المؤسسات الدينية والقطاع الخاص والمنظمات الدولية، من أجل تحقيق النزاهة والوصول إلى الحكم الرشيد.

واستعرض المحاضر أيضا الإطار القانوني للانتخابات: هل هو عادل، وحول نظام الكوتا، وما هي نسبة تواجد المرأة والشباب في البرلمان، وعن الديمقراطية وتمويل الأحزاب، وعن العدالة والمساواة في تطبيق القانون، متسائلا: هل من المعقول ان يسجن حدث لسرقة بسيطة ولا يسجن وزير يسرق ملايين؟

وأكد أن هناك ضرورة في تفعيل الاعلام وحقه في الحصول على المعلومات وصناعة رأي عام.

ودعم المحاضر حديثه بالعديد من الأمثلة العملية ووسائل الإيضاح التي ساهمت في تبسيط مختلف المفاهيم والطروحات التي تفاعل معها الحضور.

بعدها فسح المجال للحاضرين بتقديم المداخلات والأسئلة. كذلك نوقشت موضوعة الوعي والإدراك والحاجة الى التغيير، وامكانية تحقيقه في ظل الفساد المستشري، والموقف من عدم تقديم الحكومات المتعاقبة الحسابات الختامية من 2005 حتى 2022، وعن تضاد الفساد مع الضمير، وعن تقسيم المجتمع إلى هويات فرعية واضعاف سلطة الدولة، ما ساعد في تفشي الفساد السياسي والمجتمعي وغيرهما.

وقد أجاب المحاضر على تلك الأسئلة والاستفسارات والمداخلات بشكل ضاف.

وفي الختام، شكرت السيدة سهيلة الأعسم الحضور، وتم تكريم الضيف سعيد ياسين بشهادة تقديرية، قدمتها له السيدة شميران مروكل.

*************************************************************************

الصفحة الثالثة

في الذكرى 103 لتأسيس الجيش العراقي.. عوامل داخلية وخارجية تعيق بناء مؤسسة عسكرية مهنية قوية

بغداد ـ محمد التميمي

حلّت الذكرى الثالثة بعد المائة لتأسيس الجيش العراقي، والذي تم الإحتفاء بها في استعراض عسكري كبير في العاصمة بغداد. فرغم أن جيشنا الباسل قد احتل المرتبة الثالثة عربياً والـثالثة والعشرين عالمياً، بعدد القوات “الجاهزة للقتال” والتي بلغت 200 ألف مقاتل حسب ما ذكره موقع “غلوبال فاير بَوَر” الأمريكي، بعد ان كان في  المرتبة 57 عالمياً في عام 2021، وفي المرتبة 34 عالمياً في سنة 2022، فإنه ما زال دون مستوى التطور الذي يأمله العراقيون، سواءً من الناحية التقنية أو على أساس التسليح غير التقليدي أو وجود تقنيات دفاعية كأنظمة الدفاع الجوي مثلاً.

يقول مراقبون إن التدخلات الخارجية تقف حائلاً امام تطوير المنظومة العسكرية في العراق، من خلال اداوتها السياسية التي تعكس اجندتها داخل البلاد.

تنويع مصادر التسليح

النائب على البنداوي، عضو لجنة الامن والدفاع النيابية، يقول إن “الجيش العراقي من الجيوش المعروفة على مستوى الوطن العربي والعالم. وقد خاض حروباً عديدة كان اخرها حربه على الارهاب والتي انتصر فيها مقاتلونا بشجاعة واستبسلوا فيها”.

ويضيف البنداوي في تصريح لـ”طريق الشعب”، ان “لجنة الامن النيابية، قدمت مقترحات من اجل تطوير المؤسسة العسكرية، وعملت على دعم هذه المؤسسة بالتخصيصات المناسبة من اجل تقديم كل التجهيزات والاسلحة في الموازنة الثلاثية”.

ويجد النائب، ان “من الضروري اليوم ان يجهز جيشنا بالعدة والعدد، وأن يشمل ذلك منظومات الدفاع الجوي والطائرات الحديثة”، مؤكدا ان “كل القوى السياسية معنية بدعم هذه المؤسسة وتطويرها، من اجل تقديم كل ما يحتاجه الجيش لغرض حماية امن البلاد، وهذا ما يحتل موقعاً في اولويات اللجنة”.

ويشير البنداوي الى ان “الكثير من قضايا التسليح تحتاج الى اموال طائلة، والحكومة واللجنة المالية النيابية ولجنة الامن الدفاع النيابية، عملوا من اجل تأمين اغلب الاحتياجات للجيش العراقي. وهناك الكثير من القضايا، التي ستحل في المستقبل”، مشددا على “ضرورة ان يتم تنويع مصادر توريد الاسلحة، كي نبني منظومة عسكرية متكاملة، كما توجد لجان فنية لغرض تأمين الاحتياجات العسكرية سواء من فرنسا او المانيا او روسيا، وليس فقط من الولايات المتحدة”.

إضعاف العراق عسكريا

فيما يؤشر الخبير الامني والاستراتيجي احمد الشريفي “تغييبا” للاهتمام بالمؤسسة العسكرية، وان القدرات التسليحية والتدريبية للجيش لا تلبي الطموح، ولا ترتقي الى مستوى الاطمئنان لقدرة الجيش على اداء مهامه ودوره الوظيفي حسب الدستور.

ويقول الشريفي، أنه “لا توجد دولة على المستوى الاقليمي، لديها رغبة في ان يكون العراق بلداً قوياً اقتصادياً او عسكرياً، بل العكس. الجميع يريد ان يكون العراق ضعيفاً وسوقاً لمنتجاتهم ومنطلقاً لتعزيز دورهم في التوازنات الاقليمية والدولية، وهذا مثبت بالأدلة”.

ويضيف، أن “من المؤسف ان هذه الدول استطاعت ان تحقق اختراقا سياسيا وصنعت حلفاء سياسيين، عملوا على تنفيذ هذه الرغبة في اضعاف الجيش واضعاف المؤسسات الاقتصادية وعدم تفعيل القطاع الخاص وغير ذلك”، مشيرا الى ان القوى السياسية “عجزت عن دعم المؤسسة فنياً، واقتصر الامر على تسليح تقليدي بالمدرعات والبنادق والآليات وغيرها من اشكال التسليح البسيط، وهذه الصفقات لا تخلو هي الأخرى من فساد، بل في اكثر الاحيان تكون الدوافع وراءها ليس رغبة في التسليح، وانما رغبة في استثمار التخصيصات المالية للجيش في ملفات فساد وكومشنات”.

ويؤكد الشريفي، ان الجيش “ما زال يفتقر الى الجهد التقني، فهو محدود ومتواضع جدا. وهذا بالحقيقة احدى ذرائع الوجود الامريكي في العراق، لتوفير الدعم الجوي واللوجستي والجهد الاستخباري الجوي”، مؤكدا ان “الجميع مستفيد من ضعف العراق، بينما المتضرر الوحيد هو الوطن والمواطن”.

ويشير الخبير الأمني الى أهمية وجود إرادة سياسية “تأتي من نموذج سياسي وطني قادر على ان ينتزع دوراً للعراق في هذه التوازنات الاقليمية والدولية، ويبعد العوامل الاقليمية والدولية عن التأثير في مسار التداول السلمي للسلطة في العراق، لأن ليس من المعقول أن تأتي هذه العوامل بشخصية وطنية، بل بشخصيات تتخادم مع المصالح العابرة للحدود دون ان تخدم المشروع الوطني”.

عرقلة سياسية

يقول المختص بالشأن الامني سرمد البياتي: “اننا بحاجة الى الكثير في مجال التسليح، فنحن بحاجة الى عقود حديثة من اجل مواكبة ما يحصل بالعالم؛ فالحروب والتقنيات تطورت، بما فيها حروب المسيرات وغيرها”.

ويضيف البياتي في حديث مع “طريق الشعب”، ان “مواكبة التطور العالمي في المجال العسكري، يتطلب ان نقوم بتنويع مصادر تسليحنا وتجهيزنا، ولكون البلد نظامه برلمانيا، فلا بد من تدخل مؤسساتي ـ مجلس النواب ـ من اجل صرف الاموال اللازمة لتجهيز الجيش العراقي بالعدة التي يحتاجها فعليا لمواكبة التطور”.

ويتابع الخبير البياتي بالقول: “كان يجب أن نمتلك طائرات مقاتلة ودفاعات جوية واسراب من المسيرات على مستوى عال من الدقة، لكن للأسف هناك توجها داخل المؤسسة السياسية، يعرقل تطور الجيش، واصحاب هذا التوجه هم من يمتلكون قرار التمويل والدعم المادي للعقود. ويمكن القول ان هناك جنبة سياسية كبيرة تلعب دورا في هذا”.

المحاصصة والفساد

وعلى صعيد متصل، يؤكد الباحث في الشأن السياسي، وسام المالكي، ان مقياس قوة الدولة مرتبط بوجود جيش وطني قوي، رادع للفوضى والاضطرابات والمخاطر، حيث يمكنه بسط الامن وفرض القانون وحماية السيادة.

ويقول المالكي في حديث مع “طريق الشعب”، بالقول: ان “القوى الدولية والإقليمية تعي مكانة العراق الاستراتيجية لما يمتلكه من تاريخ وموارد طبيعية وموقع قاري بحري وثروة نفطية، بحيث يمكنه أن يصبح لاعباً اساسياً في الشرق الاوسط، مما يدفعها للعمل على ابقائه ضعيفاً”.

ويجد المالكي أنه من المفترض اعادة تأهيل وتسليح الجيش، إلاّ أن ما ادى الى تراجع قوته، هو شيوع المحسوبية والمنسوبية والطائفية والمناطقية، عند اعادة تشكيله على يد القوات الامريكية وبمساعدة بعض القوى السياسية المتنفذة. وربما كان هذا أحد اسباب الحرب الطائفية وانتشار الارهاب وسقوط محافظات بيد عصابات داعش الارهابية في العام 2014”.

وينبه الى ان المحاصصة الطائفية “خلفت الفساد في بعض مفاصل الجيش وتسببت في وصول اشخاص غير كفوئين الى المناصب العليا، فتدهور الامن على كل الصعد بالاضافة الى اغراق المؤسسة العسكرية بالضباط الدمج. كذلك التدخل السياسي الداخلي والخارجي، وانشاء جيوش موازية ومحاولة جعلها بديلاً عن الجيش العراقي”.

ويختتم المالكي حديثه بأن “اي سلاح خارج المؤسسة العسكرية يهدد السلم المجتمعي، ولهذا لا بد من تقوية الجيش العراقي وتسليحه وابعاده عن التدخلات السياسية وتكليف الضباط النزيهين والكفوئين والمهنيين بإدارته”.

*****************************************************************************

أفكار من أوراق اليسار.. حين يتشابه التأهيل

إبراهيم إسماعيل

اتخذت السياسات الإمبريالية الجديدة، التي سعت لتحويل دول أوربا الشرقية نحو اقتصاد السوق، مسارات مختلفة، فُرضت في بعضها الرأسمالية من الخارج كما في هنغاريا، أو فرضت من القمة المحلية كما في روسيا، أو نمت من القاع كما في التجربة الإصلاحية الصينية. الاّ أن ما بقي يجمع بين هذه المسارات، تماثلها مع التراكم الذي حصل برأس المال في القرنين الثامن والتاسع عشر، وتلازمه مع الشكل الديمقراطي البرجوازي، وإن بسمات مافوية، أحيت ما كان يسمّى بحكم النبلاء اللصوص، ممن سيطر “أحفادهم” على المال العام، ومكّنوا المستغلين ثانية من قوت الشعب، وتبنّوا مستويات من القهر الطبقي والفساد، فاقت في قسوتها وبشاعتها ما عُرفت به الرأسمالية الكلاسيكية.

وكان على بعض بلدان الأطراف، وخاصة النفطية منها، أن تعيش بعض توجهات تلك السياسات الإمبريالية، مع فارق مهم تمثل في منعها من بناء علاقات إنتاجية رأسمالية، وفي فرض اقتصاد ريعي مشوه عليها. وتطلبت إدامة هذا الاقتصاد، وجود مافيات “النبلاء اللصوص”، من الفئات البيروقراطية والطفيلية والكومبرادور وسراق المال العام وتجار سوق العملة والمهربين، المرتبطين بالمركز الرأسمالي العالمي، حتى بلغ عدد المليارديرات في بلد كالعراق، على سبيل المثال لا الحصر، 36 فرداً، فيما صار هناك 16000مليونيراً في البلاد، التي لا يساهم الإنتاج الصناعي والزراعي في ناتجها المحلي الإجمالي، بغير 2.0 و4.8 بالمائة على التوالي.

ولأن أغلب هؤلاء اللصوص، جاءوا شبه معدمين إلى السوق، عمدت الإمبريالية على مساعدتهم في استثمار المكانة، التي وفرها لهم ماضيهم السياسي وبعض الأطر الاجتماعية السائدة في مجتمعاتهم وأفعالهم الإدارية وانتماءاتهم الحزبية، لتحقيق التراكم الذي يحتاجوه. وكان ضرورياً أن تتوفر لهم أيضاً مجموعة من الاستقطابات، إثنية وطائفية ومناطقية وقبلية، وأذرع عنفية مقنّونة وشرعية انتخابية مناسبة، كي يضبطوا بها ايقاع الصراع ويغيّبوا عبرها وعي الناس.

وكما تماثلت برامج تأهيل الخصوم، تتشابه مهام قوى اليسار، مع تمايزات يفرضها اختلاف المواقع، حيث ينفرد اليسار المقاوم للطغم الجديدة في دول الأطراف، بمهمة إعادة الإعتبار للهوية الوطنية الجامعة، تلك التي راحت تُمّزق عمداً في هذه الدول أو تنزوي لصالح هويات فرعية، والعمل على صيانة الدولة الوطنية في مواجهة خطط العولمة المتوحشة التي تريد نهشها وتهميشها، وإعادة بنائها نقية واطاراً للمواطنة القائمة على الحرية والعدالة، وليس على أساس القسمة العادلة للمغانم.

كما لا يبدو هناك من خيار لليسار، غير أن يبصر في العتمة، فيخوض كفاحاً دؤوباً، من أجل احتكار الدولة لوسائل عنف غير قابلة للقسمة في ولائها، وإعادة الاعتبار للعملية الانتخابية وتنقية قوانينها ومؤسساتها وإداراتها، وجعلها أداة حقيقية لتعبير الشعب عن تطلعاته ولإدارة شؤونه بنفسه.

ويكتسب الإدراك العميق للمهام، أهمية بالغة، إذ يجنب اليسار إضفاء اي مستوى من الشرعية على توابع الرأسمالية المعولمة، ويقيه من الركون انتظاراً للخلاص المحتوم، ويساعده على تبديد الوهم قبل أن يتسلل لوعي الناس وطلائعها الثورية، ويحصّنه من التهاون مع أي خرق للمساواة أمام القانون ولمبدأ تكافؤ الفرص وللتعددية الفكرية والسياسية ولاستقلال القضاء وللتدخلات الخارجية، وأبرزها، تلك التي تسعى للتحكم بالنزاعات الاجتماعية الوطنية. 

حين تشابه التأهيل، سادت في أوربا الشرقية وفي دول الريع النفطي، اوليغارشية، لا يمكن قطعاً، أن توفر لشعوب هذه البلدان، أية فرص للتقدم أو التحرر أو بناء مجتمعات الحرية والعدالة، التي حلم بها أبناؤها لعقود، مهما أُضيف لها من مساحيق التجميل أو بدا شكلها مقبولاً لدى اليائسين.

******************************************************************************

العراق في الصحافة الدولية

العراق سينهي وجود قوات التحالف

نشرت الصحف والمواقع الأجنبية مقالات وتقارير مختلفة حول إعلان الحكومة العراقية البدء بالعمل على إنهاء وجود التحالف العسكري الدولي بقيادة الولايات المتحدة على أراضيها، بعد انتهاء مبررات وجوده.

إعلان مبدأي

حيث نشرت صحيفة (ذي ناشينول) تقريراً أشارت فيه إلى أن لدى الولايات المتحدة حوالي 2500 جندي في العراق و900 جندي في سوريا، في مهمة تدعي بأن هدفها تقديم المشورة والمساعدة للقوات المحلية التي تحارب أو تعمل على منع عودة تنظيم داعش. وذكر التقرير بأن إعلان العراق هذا، والذي تضمن موعداً لتشكيل وبدء عمل لجنة ثنائية تضم ممثلين عن التحالف العسكري، وتضع ترتيبات لتنفيذه، قد جاء عقب قيام قوات أمريكية بغارة على موقع أمني في بغداد، راح ضحيته عدد من الضباط والأمنيين.

مساع وضغوط

ونقل التقرير عن الجيش الأمريكي تبريره للغارة، بأنها جاءت رداً على ضربات وجهتها فصائل عراقية مسلحة لقوات أمريكية متواجدة في العراق (قاعدتي عين الأسد وحرير) وفي سوريا. كما ذكر الأمريكان بأن الشرطة العراقية، كانت قد عثرت في بابل على صاروخ كروز من تصميم إيراني، مدعّين بأنه كان معّداً للهجوم عليهم.

وعلى ضوء تصريح لأحد مستشاريه، أعرب كاتب التقرير عن تصوره بتعرض رئيس الحكومة العراقية لضغوط كبيرة من الأحزاب المشاركة في السلطة، والتي تسعى إلى إنهاء الوجود الأمريكي في البلاد، وأن هدف إعلانه الأخير هو لاسترضاء هذه الأحزاب. واختتم التقرير بالقول بأن الجميع ينتظرون ما إذا كان إعلان الحكومة في طريقة للتنفيذ الفعلي في المستقبل القريب.

تصعيد خطير

ونشر موقع أمواج البريطاني تقريراً آخر عن الأمر، أشار فيه إلى أن ضرب القوات الأمريكية لمواقع عسكرية، تقع بين مبان حكومية في مدينة الحلة وأخرى في شارع فلسطين بالعاصمة بغداد، يعّد تغييراً في قواعد الإشتباك، وهو ما اعتبرته باحثة في معهد الأزمات الدولية البريطاني، رسالة من واشنطن، تعرب فيه عن استعدادها للرد متى وأين ما شاءت. 

كما اعتبرت الباحثة بأن هذا التصعيد، قد أفقد الحكومة العراقية، القدرة على الدفاع عن الوجود الأمريكي والدولي في البلاد بالضد من حلفائها الرافضين لهذا الوجود، والذين استبدلوا مؤخراً مطلب الإنسحاب الأمريكي التدريجي بمطلب الإنسحاب الأمريكي الفوري. وتوقعت الباحثة إقدام واشنطن على القيام بعمليات أخرى ضد فصائل عراقية مسلحة، وهو ما تدركه هذه الفصائل، التي راحت تغير من مواقعها تجنباً للهجمات.

ماذا يحمل الغد؟

صحيفة (دوبلوماتك وتش) نشرت هي الأخرى تقريراً، استعرضت فيه خطة الحكومة العراقية لتفكيك مهمة التحالف العسكري الدولي بقيادة الولايات المتحدة في البلاد، مشيرة إلى أن واشنطن تبدو مترددة حتى الآن بشأن الانسحاب الكامل، حيث أكد اللواء باتريك رايدر، المتحدث باسم الجيش الأمريكي، هذا الموقف، حين وصف العراق بأنه “شريك مهم” في الحرب ضد داعش.

لا مواعيد واضحة

وحول ذات الأمر، كتب لوكس مورينو مقالاً لموقع

(Mediarun Search) أكد فيه على أن الإعلان الحكومي العراقي لم يحدد موعداً للبدء أو لإتمام عملية سحب القوات الأمريكية من البلاد، مكتفياً بالإشارة إلى أن الحكومة هي التي ستحدد موعد بدء عمل اللجنة الثنائية لاتخاذ خطوات إنهاء وجود قوات التحالف الدولي بشكل دائم، مما يثير الكثير من التساؤلات حول جدية الأمر، وأبعاده المستقبلية.

في الوقت الحرج

من جهته أعرب معهد “منتدى الشرق الاوسط” الأمريكي في مقال نشر على موقعه، عن اعتقاده بمرور العلاقات العراقية الأمريكية في ظروف صعبة، داعياً إلى تعزيز المساعدات العسكرية والدعم الاستشاري لبغداد، والتدخل في تطوير قطاعي النفط والغاز العراقيين وباستخدام القوة الناعمة لتحسين صورة واشنطن وإيقاف التدهور.

****************************************************************************

الصفحة الرابعة

الثقافة الترفيهية للأطفال تغيّرت.. منصات التواصل الاجتماعي أجهزت على الرسوم المتحركة

بغداد ـ تبارك عبد المجيد

يقضي أطفال هذا الجيل غالبية ساعات يومهم بالتصفح واللعب عن طريق الأجهزة الذكية، ويميلون لتكوين صداقات افتراضية عوضاً من تلك الواقعية، فيما يعزفون عن مشاهدة أفلام الرسوم المتحركة، التي كان يحبها الأطفال.

ويحذر مختصون في علم النفس من إصابة الأطفال بالتوحد جراء الاستخدام المبالغ به للإلكترونيات.

بين الأمس والحاضر

تقول افراح عبد الحميد (ام لخمسة أطفال)، أن «طفولتي ارتبطت بمشاهدة أفلام الكارتون التي علقت بذاكرتي حتى اللحظة، ولا أزال اشعر بالحنين عندما اسمع أغاني الكارتون التي كنت أحبها، كهامتروا، سنديرلا، والسنافر، وبالرغم من أني لم أكن أفّضل كرة القدم، لكني كنت استمتع بمشاهدة كابتن ماجد رفقة اخواني».

وبالإضافة الى مشاهدة افلام الكارتون، كانت افراح تقضي بقية الوقت من اليوم باللعب مع «أصدقاء الحي، تحديدا عند غروب الشمس، كلعب «التوكي» و»الغميضان»، «حرامي شرطي»، وغيرها العديد من الألعاب التي كانت تجمعنا».

وتضيف أفراح خلال حديثها مع «طريق الشعب»، أن «اطفالها اليوم، خاصة الصغار منهم لا يعرفون هذه الألعاب ولا يفضلون مشاهدة افلام الرسوم المتحركة التي كنا نشاهدها، او حتى الجديدة منها. وأصبح ما يسعدهم السماح لهم بأخذ الهاتف، والغوص لساعات بمشاهدة مقاطع فديو او الإنهماك في الألعاب الإلكترونية».

وتؤكد المتحدثة أنها تحاول رفقة زوجها تعليم أطفالهما «كيفية الاستمتاع بالإستماع للقصص او مشاهدة أفلام الكارتون او حتى ممارسة بعض الفعاليات كالتلوين او لعب بعض الالعاب اليدوية، إلا ان محاولاتها تنجح لبعض الوقت فقط، وسرعان ما يعودوا للهاتف».

وتبين أنها «تحرص على متابعة ما يشاهد اطفالها في مواقع التواصل الاجتماعي، والتأكد من الألعاب التي يتم تنزيلها، كون مواقع التواصل منصات مفتوحة، وكل شيء فيها مباح».

واعترفت افراح بأنها أخطأت بتعويد اطفالها على استخدام الهاتف منذ صغرهم، ما يجعلها تجد صعوبة اليوم في أثناء محاولة تقنين الاستخدام الان.

تأثيرها النفسي

من جانبه، يقول مؤمل مجيد (اختصاص علم النفس)، أن «الأطفال الذين يقضون ساعات طويلة على اجهزة الهاتف، يكونون عرضة للإصابة بأمراض التوحد وبعض الامراض النفسية الأخرى، كما يكونون أكثر عصبية وتذمراً من غيرهم»، مشيرا الى ان ذاكرتهم ستمتلئ بالخيال اكثر من الواقع.

ويوضح مجيد لمراسل «طريق الشعب»، أن «العاب الهاتف والفيديوهات التي تنشر على منصات التواصل الاجتماعي، تستخدم أسلوب التلاعب النفسي والجذب، عن طريق الألوان والصوت والمؤثرات الأخرى، ما يجعل الأطفال يتعلقون بها، وحتى الكبار في بعض الأحيان يجدون أنفسهم مدمنين على تصفح مقاطع الريلز».

ولضمان سلامة الأطفال نفسياً، يقترح مجيد أن «يقلل الاهل استخدام الهاتف امام أطفالهم، وان يمنعوهم من اقتنائها خاصة للأعمار الصغيرة، ودفعهم لممارسة الالعاب المشتركة مع إخوانهم او اصدقائهم، لضمان عدم حرمانهم من متعة اللعب والمشاركة والغوص في النقاش والجدال، لأن كل هذه الأنشطة تساهم في تعليمهم العديد من الصفات والمهارات، التي لن يكسبوها وهم منعزلون في زاوية البيت برفقة الأجهزة الذكية».

تحذير

ويهتم اغلب اطفال العراق ببرامج هي الاقرب لواقعهم، حسب حديث الباحث الاجتماعي حميد صالح، إذ يوضح ان اغلب الاطفال قد أدمنوا متابعة البرامج الواقعية، عراقية كانت ام دولية، عازيا سبب ذلك الى انتشار اجهزة الهواتف الذكية التي تتيح للطفل خيارات المتابعة بدون قيد او شرط.

وتحذر الباحثة الاجتماعية، بلقيس الزاملي (رئيس منظمة شمس بغداد الطبية)، من نتائج وخيمة لاستخدام الهواتف الذكية من قبل الصغار، فيما تحمل اللوم على ذوي الأطفال الذين يتيحون لصغارهم قضاء ساعات طويلة بالتصفح، مقابل أن يتخلصوا من الضوضاء قليلاً.

وتبين الزاملي خلال حديثها لـ «طريق الشعب»، أن «منصات التواصل والبحث في الهواتف، عالم مفتوح، وتبيح محتوياته للطفل الوصول الى امور لا تصلح مشاهدتها؛ فبعضها قد يكون غير أخلاقي والآخر قد يشكل خطراً على السلامة»، مضيفة أن «الأطفال دائما ما يسعون لتطبيق ما يشاهدونه، وقد تعرض العديد من الأطفال للخطر بسبب الفيديوهات التي يشاهدونها».

وتردف الزاملي قائلة: إن «الأجهزة الذكية تسبب اختلافا في سلوك الطفل وتربيته وتعاملاته، وحتى في ردود فعله، خاصة ان الأطفال سريعون في اختزال المشاهد والألفاظ».

وتشير الزاملي إلى أهمية تشجيع الأطفال على المشاركة في الأنشطة الحركية مثل السباحة وكرة القدم، كوسيلة لتنمية قدراتهم وتعزيز نموهم الشامل. فيما تؤكد ضرورة تفادي بعض الألعاب التي تشجع على العنف والانطواء، والتي يمكن أن تسبب مشكلات صحية مثل السمنة.

ودعت الزاملي إلى تحديد فترات زمنية محددة لاستخدام الأجهزة الذكية وتركيز الجهود على ضرورة عدم السماح باستخدامها طوال ساعات اليوم، حفاظًا على صحة وتطور الأطفال.

ذكرى لم يعر لها أحد بالاً

أطلق مؤلف سلسلة الرسوم المتحركة اليابانية لكرة القدم «الكابتن تسوباسا»، المعروفة في البلدان العربية باسم «الكابتن ماجد»، صافرة النهاية، اليوم الجمعة، بعد 43 عاما من إطلاق هذا العمل، الذي حقق نجاحاً كبيراً في جميع أنحاء العالم.

وما يلفت الانتباه، عدم اكتراث الجيل الجديد لهذا الخبر، اذ ان اغلبهم لم يعرفوا من هو الكابتن ماجد وكرته التي كنا ننتظر دخولها المرمى، فيما اثار الخبر فرح الفئات العمرية التي يطلق عليهم اليوم بـ «جيل الطيبين».

************************************************************************************

أخبار المحافظات

ميسان

لا زالت دوامة تذبذب سعر صرف الدولار تؤرق المواطنين، لما تتركه من تأثيرات سلبية حادة، على قدراتهم الشرائية وعلى أسعار أغلب السلع الغذائية وخاصة الأساسية منها، وما تسببه من قلق على مستقبل الناس واستقرار حياتهم.  

كما ان ضعف الوضع الأمني، إرباكاً أكبر على المشهد في المحافظة وزاد من قلق وتذمر الناس، فلا يمضي يوم دون أن تُسمع فيه جعجعة السلاح المنفلت وإطلاق النار في نزاعات عشائرية عقيمة، في ظل تهاون الأجهزة الأمنية بتطبيق القانون، لاسيما بحق من يخرقه من المتنفذين.

البصرة

عاشت المحافظة وما تزال، أجواءً انتخابية محتدمة، سواء في الترويج القانوني والأصولي للمرشحين عن قوائم متعددة، أو في استخدام المتنفذين للمال السياسي والتخادم الزبائني والمواقع الإدارية من أجل كسب الناخبين.

وتواصلت هذه الأجواء سخونة بعد ظهور نتائج التصويت، حيث تم تبادل الاتهامات المختلفة، وليس أقلها التدخل الخارجي، وقُدمت الطعون لمفوضية الانتخابات، وجرى العمل على صياغة تحالفات، تمّكن البعض من الهيمنة على مجلس المحافظة وتعيين محافظ موال له، بعيداً عن النتائج المعلنة.

وعلى الرغم من تدني نسبة مشاركة الناخبين في عموم المحافظة بعملية الاقتراع، فإن البصريين كانوا من أكثر العراقيين تصويتاً، في وقت سجّلت فيه الكثير من التجاوزات على الآلية الانتخابية، ارتكز قسم منها على النفوذ العشائري والعلاقات الاجتماعية بين المرشحين ومديري المراكز الانتخابية والإنفاق الهائل للمال العام والخاص في حملات الدعاية والترويج وإجبار ناخبي التصويت الخاص على الإقتراع، وأخيراً في التخادم السياسي وتبادل الحصص والمناصب بين القوى المشاركة.

كما تعاني محافظة البصرة، على الصعيد الصحي، من أسوأ الخدمات، حيث يغيب الدواء، ويتم ارسال المرضى للمستشفيات الأهلية، التي تزيد يومياً تكاليف التطبيب فيها، وترفع أسعار الادوية والتحليلات المختبرية، فيما تتهالك مباني المراكز الصحية الحكومية ويغزوها الدواء المهرب وتتحكم فيها إدارات فاشلة ويتعامل العاملون فيها بشكل قاس مع المرضى، وتتسم وجبات الطعام فيها بسوء شديد، للحد الذي يشمئز من أكلها البشر، فترمى مسببة هدراً بالمال العام

وعلى الصعيد الأمني، نجحت القوات الأمنية أيضاً بإلقاء القبض على حاويات مهربة من الموانئ مخالفه للشروط الكمركية، وتحمل في داخلها سيارات على أنها قطع غيار. لكن سجلت من جهة أخرى، بعض الخروقات للإستقرار الأمني، كاغتيال مواطنيْن في البصرة في وضح النهار، أحدهم بالقرب من سيطرة البحرية مدخل جنوب غرب البصرة، والآخر في وسط الشارع دون معرفة أسباب وتفاصيل الحادثتين.

وعلى الصعيد الاقتصادي، أعرب الكثير من المواطنين عن سخطهم على ارتفاع اسعار المواد الانشائية والسلع المستوردة وعلى تحكم التجار والمرابين بأسعار صرف الدولار. وأدت متغيرات تكاليف المعيشة إلى اضطرار الكثيرين على العمل في أكثر من مكان ولساعات طويلة ليسدوا رمق عائلاتهم، فيما يشتد استغلال العمال في المحال التجارية والكافيهات والمطاعم ومراكز التسوق، وتتصاعد المنافسة بينهم وبين اليد العاملة الاجنبية، دون أن تنظم الدولة هذه المنافسة.

وعلى الصعيد الثقافي، تواصلت فعاليات شارع الفراهيدي وملتقى جيكور الثقافي وحفل تخرج المصابين بمتلازمة داون ومارثون الفروسية وعرض للازياء في قضاء شط العرب.

******************************************************************************

رسوم جديدة على الخدمات المجانية.. الحكومة المحلية في ديالى تفعّل «قرارا مجحفا» لمجلسها السابق

بغداد – طريق الشعب

أثار قرار لمجلس المحافظة السابق في ديالى غضب واستياء العديد من المواطنين، بسبب ما تضمنه من فرض رسوم مقابل بعض الخدمات التي كانت مجانية، معتبرين اياه «قرارا مجحفا بحقهم»، في ظل الوضع الاقتصادي السيئ.

وتفاجأ أهالي المحافظة بتعميم لائحة من تفاصيل الغرامات المالية، الشهر الجاري، والتي أصدرها مجلس المحافظة قبل سنوات ضمن صلاحياته في بند إيرادات خزينة الدولة.

تفاصيل القرار

يقول قائمقام قضاء بعقوبة، عبدالله الحيالي، إن «مجلس المحافظة السابق أصدر قانوناً بعنوان (الإيرادات)، تم تحويله الى محافظة ديالى لغرض مفاتحة الوحدات الإدارية والمباشرة بتنفيذه».

ويوضح الحيالي لمراسل «طريق الشعب»، مضمون قانون الإيرادات قائلاً، أنه «عبارة عن رسوم خدمة تؤخذ من المواطنين بموجب وصل رسمي، عندما تنجز معاملة ما، وان إدارة المحافظة هي التي حددت قيمة هذه الرسوم».

ويؤكد الحيالي، أن «القرار دخل حيز التنفيذ من يوم 1 كانون الثاني الحالي»، وأشار الى «وجود ردود فعل غاضبة من قبل الاهالي».

ويضيف، أن «قيمة تأييد السكن تبلغ 3 الاف دينار عراقي. وقد تكون مكلفة للطبقات الفقيرة، لكن اغلب الرسوم هي لأصحاب المشاريع التجارية والطبقة المتمكنة مادياً».

ويرجع الحيالي سبب إقرار القانون لأجل تعظيم إيرادات المحافظة وتيسير امورها، خاصة أن الوحدات الإدارية لا تملك تخصيصات مالية وفق القانون، وبالتالي لا تملك الصلاحية بصرف الأموال.

ويؤكد أن «المبالغ تودع في حساب المحافظة، ويتم صرفها لأجل تيسير أمور الوحدات الإدارية».

استياء

المواطن محمد صالح (أحد سكان محافظة ديالى)، عبّر عن استيائه، جراء تنفيذ هذا القرار في ظل استمرار ارتفاع سعر صرف الدولار، وارتفاع نسب الفقر والبطالة بين الفئات الشابة.

ويبين صالح لمراسل «طريق الشعب»، بالقول: «قد لا تشكل هذه الغرامات فرقا كبيرا لدى بعض العوائل، الا انه يجب مراعاة الأسر ذات الدخل المحدود»، مستدركاً بالقول انه «بدلا من تخفيض أجور الماء والكهرباء، اضافوا ضرائب جديدة، برغم ان الوضع الاقتصادي لغالبية العوائل لا يتحمل المزيد من الرسوم».

وطالب صالح الجهات المسؤولة بدراسة القانون مرة أخرى وإعادة النظر فيه، محذرا من حدوث «امتعاض واستياء شعبي وتصاعده مع الوقت».

أثره القانوني

الحقوقي سيف النعيمي، يقول إن « مجلس محافظة ديالى يملك الصلاحية وفق القانون بفرض الرسوم والضرائب»، مبيناً أنه «لم يتضح الى الان اذا كان مجلس محافظة ديالى المقبل، لديه الصلاحية بإعادة النظر في قانون الإيرادات وإلغائه».

ويضيف في حديثه مع «طريق الشعب»، أن «الوضع الاقتصادي العام لسكان محافظة ديالى لا يسمح بفرض أية ضرائب او رسوم مالية أخرى»، مطالباً المجلس الجديد بإعادة النظر في القرار خاصة انه صدر قبل عدة سنوات، وهناك اختلاف في الوضع الاقتصادي والاجتماعي.

ويشير الى ان «المواطنين يترقبون تحسنا في احوالهم المعيشية، وان اعضاء المجلس الجديد كانوا قد وعدوا في حملاتهم الانتخابية بخدمة أبناء المحافظة».

*****************************************************************************

الصفحة الخامسة

السكان يناشدون أمانة العاصمة تأهيلها.. أزقة في «حي الجهاد» تغطيها الأوحال والنفايات

متابعة – طريق الشعب

يوجّه العديد من أهالي منطقة «حي الجهاد» غربي بغداد، نداءات متكرّرة إلى أمانة العاصمة والجهات البلدية المعنية بمنطقتهم، لإطلاق حملة تأهيل شاملة في المربع السكني المعروف بـ «حي الأمانة» والمربع المجاور له المسمى بـ «منطقة الألفين»، إضافة إلى تأهيل الشارع الرئيس الرابط بين المنطقتين.

ويقول الأهالي في حديث صحفي، أن منطقتيهم مهملتان منذ سنوات من النواحي الخدمية. إذ تغمر الأوحال والنفايات أزقة المنطقتين. فيما الشارع الرابط بينهما، وبالرغم من كونه طريقا رئيسا، مهمل ويعاني كثرة التخسفات والتكسرات وتراكم النفايات، ما يجعله غير مناسب لمرور المركبات، وحتى الراجلة. 

وكانت أمانة بغداد وبلدياتها المعنية، قد أطلقت قبل نحو عام حملة تأهيل واسعة في «حي الجهاد»، شملت شوارع رئيسة عدة، غير إنها لم تصل إلى مناطق عديدة داخل هذا الحي الكبير المكتظ بالسكان. وبالرغم من فرحة الأهالي بهذه الحملة المهمة التي وفرت لهم بنى تحتية جديدة، ورفدتهم بالخدمات المطلوبة، إلا أن البعض منهم يرى أن هناك أخطاء ومشكلات في تلك المشاريع تحتاج إلى معالجة.

غالبية الشوارع غير مؤهلة

يتحدث المواطن رياض الموسوي، وهو من سكان حي الجهاد، عن الوضع الخدمي السيئ في المربعين السكنيين المذكورين.

ويقول في حديث صحفي، أن «الشارع الرئيس الفاصل بين المربعين سيئ جداً، وهو مهمل منذ سنوات، وان كل من يمر عبره سيواجه حفرا وتكسرات ومياها آسنة ونفايات»، مبينا أن «غالبية شوارع حي الجهاد لم تشهد مشاريع إكساء».

وبخصوص تراكم النفايات على الشارع، يرى المواطن مهند اللامي أن «اهالي المنطقة يتحملون جزءا كبيرا من المسؤولية، كونهم يرمون نفاياتهم في غير أماكنها، ما يتسبب في تناثرها على الطرقات»، مشيرا إلى أن «البلدية قامت بإكساء الشارع الرئيس الفاصل بين المربعين، بمادة (السبيس)».  

ووفقا للعديد من المواطنين، فإن إكساء أزقة الأحياء السكنية بـ «السبيس» إجراء ترقيعي! إذ ان المطلوب قبل كل شيء، هو تأهيل شبكات المجاري وشبكات تصريف مياه الأمطار، ثم إكساء الشوارع بالاسفلت، لافتين إلى ان عدم توفير أعداد كافية من حاويات جمع النفايات، يضطر السكان إلى رمي نفاياتهم في الطرقات والساحات العامة.  المواطنة أم أحمد، وهي أيضا من سكان المنطقة، تؤكد من جانبها أن «الشارع الرئيس الفاصل بين المربعين، أصبح بؤرة أوساخ ومكب نفايات وأقذر مكان في حي الجهاد»! مشيرة إلى ان «أكثر المتضررين من هذه المشكلة هم أصحاب المنازل المطلة على الشارع». وتلفت المواطنة إلى أن «البعض من السكان يعمد إلى رمي نفاياته في الشوارع والساحات العامة، بدلا من رميها في الحاويات».

أخطاء في المشاريع

من جانب آخر، يبدي عدد من أهالي الحي، ممن شُملت محلاتهم السكنية بالحملة الخدمية التي أطلقتها أمانة بغداد، استياءهم من طريقة إكساء الشارع التجاري الرئيس في الحي، مبينين في حديث صحفي أن هناك أخطاء في المشروع، منها عدم تسليط اتجاهات تصريف مياه الأمطار بشكل صحيح، إضافة إلى وجود مشكلات في شبكة المجاري لم تتم معالجتها قبل تنفيذ الإكساء.

وفي هذا الصدد، يقول الشيخ إياد الحسيني أنه «قبل سنة تقريبا تم إكساء الشارع التجاري، لكن للأسف لم ينفذ العمل وفقا للمواصفات الصحيحة، وأمانة العاصمة تعلم بأن هناك أخطاء في المشروع».

ويرى في حديث صحفي أنه «على الجهات الحكومية المعنية متابعة هذه المشاريع اثناء تنفيذها، وفحصها بعد الإنجاز، وذلك للتأكد من مدى مطابقة العمل الشروط والمواصفات الإنشائية الصحيحة. فهناك شبهات فساد تحوم حول بعض هذه المشاريع».

فيما يقول المواطن علي المحمداوي أن «العمل كان ترقيعيا على الأغلب، ولا يناسب شارعا تجاريا حيويا مثل هذا»، مؤكدا أن «الأهالي ينتظرون من الجهات المعنية قشط الاسفلت من (استدارة الطائي) إلى (الجمعية)، وإعادة إكساء الشارع مجددا بالشكل الصحيح».

إلى ذلك، يثمّن المواطن حيدر العامري جهود أمانة بغداد في تأهيل وتطوير حي الجهاد وتوفير مختلف الخدمات فيه، من تبليط وأرصفة وحدائق وغيرها، لكنه يرى أن مشروع تبليط الشارع التجاري لم ينفذ بالشكل الصحيح، ما يتطلب معالجة الأخطاء سريعا.

*******************************************************************************

أهالي حي سكني في البصرة: الأبقار السائبة تأكل الأخضر واليابس!

متابعة – طريق الشعب

طالب عدد من أهالي «حي الأكوات» التابع إلى قضاء شط العرب في البصرة، بوضع حد لظاهرة انتشار الأبقار السائبة في أزقة الحي، مبينين أن هذه الحيوانات التي يتركها أصحابها طليقة في الشوارع، أضرت كثيرا بالنباتات والمركبات.

وأوضحوا في حديث صحفي، أن الأبقار تتجول بحرية وتأكل الأخضر واليابس، وتلحق الضرر بسيارات المواطنين، كما تتسبب في حصول حوادث سير على الشارع الرئيس وسط الحي، مشيرين إلى أن البلدية تبذل جهودا كبيرة وتنفق أموالا طائلة في زراعة الجزرات الوسطية، ثم تأتي بعدها الأبقار وتجهز على المزروعات!.

****************************************************************************************

انتهت الانتخابات وتردت الخدمات مجددا!

مفيد مدحت

بعد انتهاء الانتخابات المحلية الأخيرة، عادت المشكلات الخدمية مجددا إلى قضاء المحمودية ونواحيه. فقد بدأ التيار الكهربائي ينقطع أكثر من ثماني ساعات في اليوم، بالرغم من اعتدال الطقس، وصار ماء الإسالة ينقطع فترات طويلة تصل إلى يومين. فيما عادت النفايات لتتكدس على الأرصفة وأزقة الأحياء السكنية.  

ورأى المواطنون كيف انشغل البعض من الأجهزة الخدمية في مشاركة الكتل الفائزة احتفالاتها بالفوز، مع قذف الإطلاقات النارية في الأجواء وأمام المسؤولين والقوات الأمنية، دون ردع أو حساب!

أهالي المحمودية يناشدون المسؤولين الالتفات إلى وضعهم الخدمي المأساوي، والتفكير في مصالح الناس وتلبية احتياجاتهم.

************************************************************************

المنطقة محاطة بالخطوط السريعة.. مطالبات بإنشاء جسور مشاة في «السيدية»

متابعة – طريق الشعب

طالب عدد من أهالي منطقة السيدية جنوب غربي بغداد، بنصب جسور لعبور المشاة تربط المنطقة بالمناطق والأحياء المحيطة بها، والتي تفصلها عنها طرق سريعة.

وتحيط السيدية ثلاثة طرق سريعة، هي: خط بغداد - الحلة، خط الدورة – بغداد الجديدة وخط سريع البياع أو ما يعرف بـ «شارع التراث»، فضلا عن «شارع قطر الندى» الذي يربط جسر الجادرية بمنطقة البياع والأحياء المجاورة لها. وتقابل السيدية على الجوانب الأخرى من هذه الطرقة، مجموعة من المناطق الكبيرة، كالدورة والبياع والإعلام وشهداء السيدية. 

وقال المواطن أحمد ربيع، أنه يسكن في السيدية منذ 10 سنوات. بينما يقع مقر عمله في الحارثية، مبينا أنه يضطر يوميا لعبور الخط السريع باتجاه منطقة الدورة، سيرا على الأقدام، لكون مركبات النقل العام التي يستقلها تمر من ذلك الاتجاه.

وأضاف في حديث صحفي قائلا، أن هناك خطورة كبيرة في عبور الخط السريع، لا سيما في أوقات الصباح الباكر، حيث تكون حركة السير على أشدها، مؤكدا أنه قبل أسابيع توفي شاب إثر حادث سير على الخط السريع.

ورأى ربيع أن المنطقة تحتاج إلى ما لا يقل عن 10 جسور لعبور المشاة، مبينا أن محيط المنطقة يبلغ طوله نحو 10 كيلومترات، وكله عبارة عن خطوط سريعة وشوارع عامة، بينما لا يوجد سوى جسرين لعبور المشاة.

وتنقل وكالات أنباء عن مصدر في أمانة العاصمة قوله أن «هناك مخططا شاملا لبناء عدد كبير من جسور المشاة في مناطق بغداد، ومن ضمنها منطقة السيدية والمناطق المجاورة لها»، مبينا أن «العاصمة تحتاج إلى أكثر من 150 جسرا، وهذه تكاليفها عالية، لكنها ستدخل ضمن الموازنات العامة».

*********************************************************************************

تفاوت أسعار العقارات بين منطقتين بغداديتين متلاصقتين

متابعة – طريق الشعب

تتحكم مستويات الخدمات البلدية في أسعار العقارات. فكلما كانت جودة الخدمات أعلى في منطقة معينة ارتفعت أسعار العقارات في تلك المنطقة، وكلما ضعُفت انخفضت الأسعار. ومثال على ذلك “حي الأساتذة” غربي بغداد. فبالرغم من كون هذا الحي لا يفصله سوى شارع صغير بعرض 6 أمتار عن “منطقة الملحانية”، إلا أن أسعار العقارات فيه أعلى بكثير مما في المنطقة، وتصل إلى الضعف، وذلك لأسباب تتعلق بالجانب الخدمي.

ووفقا لعدد من سكان الملحانية، فإن سعر المتر في منطقتهم مستقر عند مليون ونصف المليون دينار، في حين أن سعر المتر في حي الأساتذة يصل إلى أكثر من 3 ملايين دينار، مبينين أن هذا التفاوت في الأسعار يرجع إلى أسباب خدمية.

ويعتبر حي الأساتذة منطقة حديثة مقارنة بالملحانية التي أنشئت في ثمانينيات القرن الماضي. ويؤكد السكان أن الخدمات في الحي أفضل بكثير مما في المنطقة، موضحين أن هذا الأمر يظهر بشكل واضح خلال موسم الأمطار، حيث تغمر المياه شوارع الملحانية، بينما تبقى شوارع حي الأساتذة صامدة!   

يقول جبار اللامي، وهو صاحب مكتب للتوسط في بيع وشراء العقارات، أنه “بسبب جودة الخدمات في حي الأساتذة، هناك توجه كبير من المواطنين لشراء العقارات فيه، رغم ارتفاع أسعارها”، لافتا في حديث صحفي إلى أن “بعض سكان مناطق الرصافة صاروا يبيعون منازلهم ويشترون أخرى في حي الأساتذة”. 

********************************************************************************

أمام أنظار وزارة الإعمار والإسكان والبلديات

تنشر «طريق الشعب» مناشدة موجهة إلى وزارة الإعمار والإسكان والبلديات والأشغال العامة، تلقتها من لفيف من الموظفين المتقاعدين في «شركة حمورابي العامة» للمقاولات الإنشائية، وهذا مضمونها:

نحن لفيف من موظفي «شركة حمورابي العامة» للمقاولات الإنشائية، العائدة إلى وزارة الإعمار والإسكان والبلديات والأشغال العامة، نسكن منذ العام 1986 في «مجمع الشعب» السكني في بغداد، التابع للشركة. وبعد إحالتنا على التقاعد لبلوغنا السن القانونية، طالبتنا الشركة بإخلاء الدور التي نشغلها، وذلك عبر كتاب رسمي صادر بتاريخ 14 كانون الأول 2023. وقد أنذرتنا الشركة في كتابها باتخاذ الإجراءات القانونية بحقنا في حال لم نخلِ الدور خلال مدة أقصاها 15 يوما، معتبرة إننا نسكن في المجمع بدون صفة قانونية، كوننا احلنا على التقاعد.

إننا، وبسبب صعوبة ظروفنا الاقتصادية، لا نستطيع أن نوفر سكنا بديلا لعائلاتنا، وكان الأحرى بالشركة أن تجد لنا بدائل قبل إصدار هذا القرار. لذلك نناشد الوزارة وكل الجهات المعنية، إعادة النظر في القرار، ومراعاة ظروفنا الصعبة. علما ان بعض الدور السكنية تعرضت للقصف خلال الحرب عام 2003، وقام شاغلوها من الموظفين، بإعادة بنائها على حسابهم الخاص.

********************************************************************************

مواساة

  • تنعى منظمة الحزب الشيوعي العراقي في قلعة سكر الرفيق رشيد كويف، الذي توفي بعد معاناة مع المرض.

للفقيد عاطر الذكر ولعائلته الكريمة ورفاقه الصبر الجميل والسلوان.

  • تنعى اللجنة المحلية للحزب الشيوعي العراقي في بابل الرفيق اسماعيل محمد سلمان (ابو حازم)، الذي توفي بعد صراع مع المرض.

 والفقيد من المناضلين القدماء الذين عملوا في صفوف الحزب منذ بدايات العهد الجمهوري. وقد تفرغ للعمل الحزبي في محافظات عديدة وزاول نشاطه السياسي بعد سقوط النظام 2003 وأصبح سكرتير اللجنة الاجتماعية في بابل. كما زاول العمل الإعلامي ونشر مقالات كثيرة في جريدة «طريق الشعب» ومجلة «الشرارة».

له الذكر الطيب ولأسرته وأقاربه ورفاقه خالص العزاء والمواساة.

وتنعى محلية بابل أيضا الرفيق هادي مراد عطية، الذي عمل بجد ونشاط في صفوف الحزب.

له الذكر الطيب ولأسرته وأقاربه ورفاقه خالص العزاء والمواساة.

  • تتقدم اللجنة المحلية للحزب الشيوعي العراقي في الديوانية بالتعزية والمواساة الى الرفيق العزيز غالب عبد الحسين الكروشي بوفاة نجله امجد بعد صراع مرير مع مرض عضال.

للفقيد الذكر الطيب دوما ولعائلته وذويه الصبر والسلوان.

فيما تنعى المحلية، بمزيد من الحزن والاسى، الرفيق حميد مجيد حواس الربيعي (ابو سعد) الذي فارق الحياة بعد صراع مرير مع مرض عضال.

الذكر الطيب دوما للفقيد والصبر والسلوان لعائلته ورفاقه. 

كما تتقدم المحلية بالتعازي والمواساة إلى الرفيقة العزيزة قناة عبد الكاظم (ام شيماء) بوفاة عمها الفقيد عبد الامير عبد الرضا الحميداوي.

للفقيد الذكر الطيب دوما ولعائلته الصبر والسلوان.

  • هيئة تنظيم الحزب الشيوعي العراقي في قضاء الحي تقدم التعازي والمواساة لذوي الشباب الأربعة الضحايا عماد وسجاد نعيم وصادق اسماعيل وضياء جواد الصريفي، من عشيرة آل غريب والصريفيين، والذين توفوا نتيجة حادث مروري مؤسف وقع بين مدينة الحي وناحية واسط (الدجيلي).

الذكر الطيب دوما للضحايا والصبر والسلوان لعائلاتهم.

  • تنعى منظمة الحزب الشيوعي العراقي في قضاء الهندية الرفيق محمد علي ضاري، الذي فارق الحياة إثر مرض عضال.

والفقيد من الرفاق الأوائل. وقد ظل لصيقا بالحزب وداعما له حتى رحيله.

له الذكر الجميل ولعائلته ورفاقه الصبر والسلوان.

  • تعزي اللجنة المحلية للحزب الشيوعي العراقي في واسط الرفيق النصير عبد الزهرة خضير (أبو سامر) بوفاة شقيقه عبد الكاظم خضير (أبو عدي).

للفقيد الذكر الطيب ولذويه الصبر والسلوان.

  • تعزي هيئة المقرات في الحزب الشيوعي العراقي، الرفيق حسين حمادة بوفاة عمه خضير عباس ويس.

للفقيد الذكر الطيب ولعائلته الكريمة الصبر والسلوان.

**********************************************************************************

الصفحة السادسة

مطالبات شعبية بريطانية بوقف الحرب وطرد سفيرة إسرائيل.. وزير اسرائيلي متشدد يدعو للاستيطان في غزة

متابعة – طريق الشعب

أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، صباح أمس عن ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 23 ألفا و84 شهيدا و58 ألفا و926 جريحا، وقالت إن « الاحتلال ارتكب 17 مجزرة في قطاع غزة راح ضحيتها 249 شهيدا و510 جريح خلال 24 ساعة».

من جانبه، أعلن الجيش الإسرائيلي إصابة 19 عسكريا خلال الساعات الـ 24 الماضية، وسط معارك عنيفة بين المقاومة وقوات الاحتلال، خاصة في وسط وجنوب القطاع.

هل بدأت مرحلة الحرب الثالثة؟

تناقلت وسائل إعلام إسرائيلية خبر دخول الحرب في غزة مرحلتها الثالثة، وأن الجيش الإسرائيلي بدأ فيها بشكل رسمي.

وقال موقع واللا العبري، إن «هذه المرحلة تعتمد على غارات خاطفة عبر وحدات خاصة وليس عبر هجوم شامل من قبل كتائب كاملة».

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت إن الجيش الإسرائيلي سيعتمد في هذه المرحلة على العمليات الخاصة، مؤكدًا أنها ستكون أطول من المرحلتين السابقتين.

من جانبه، رفض وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير إعلان العمليات المحدودة، وقال إن «مجلس الحرب غير مفوض عن إعلان هذا الانتقال».

ويأتي التصريح في ظل تقارير عن خلافات داخل مجلس الحرب الإسرائيلي، وأيضا في ظل أنباء عن تحرك أميركي لدفع إسرائيل لتخفيف وتيرة عملياتها العسكرية بالقطاع.

دعوة للاستيطان!

قال وزير المالية الإسرائيلي المتشدد بتسلئيل سموتريتش، إنه «يجب على إسرائيل أن تسيطر على قطاع غزة طيلة الوقت، ودعا إلى الاستيطان اليهودي داخل القطاع».

وخلال لقاء تلفزيوني، قال الوزير المتطرف إن «إسرائيل لن تستطيع السيطرة الدائمة على غزة دون وجود مدني، كي لا يكون للإرهاب مكان ينمو فيه»، على حد قوله.

وأضاف قائلا: «انظروا لماذا تحولت جنين وطولكرم إلى عواصم للإرهاب. لأنه لا يوجد هناك استيطان يهودي».

«غزة تعود للفلسطينيين»

من جانبها دعت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك في القدس، إسرائيل إلى ضبط النفس في الحرب التي تشنها في قطاع غزة، معتبرة أن من الضروري حصول «إدارة أقل حدة للعمليات».

وقالت الوزيرة في مؤتمر صحفي عقب محادثات مع مسؤولين: «لا يمكن أن تستمر معاناة هذا العدد الكبير من الأشخاص. نحتاج إلى إدارة أقل حدة للعمليات».

وأشارت إلى أنها «قالت بوضوح» لمحاوريها إن عليهم أن يتخذوا كل الجوانب في الاعتبار من طريقة شن الجيش الإسرائيلي لهذه الحرب والطريقة التي تفكر فيها الحكومة في مرحلة ما بعد الحرب، والطريقة التي تنظر فيها الحكومة الإسرائيلية لمعاناة الفلسطينيين، كل ذلك يؤثر على أمن إسرائيل».

مؤكدة أن «غزة تعود إلى الفلسطينيين وهذا لا رجوع عنه. يجب ألا يطردوا من غزة».

«أوقفوا تسليح إسرائيل»

في تحرك تضامني جديد في لندن مع أهالي قطاع غزة، أغلق محتجون مؤيدون للفلسطينيين، السبت الفائت، طرقًا خارج البرلمان البريطاني، مطالبين بوقف فوري للحرب.

وقد حمل هذا الحدث، الذي تميز ببحر من الأعلام الفلسطينية واللافتات المؤثرة، نداءً جماعياً من أجل السلام ودعوة عاجلة لوقف الحرب.

ووقعت اشتباكات بين الشرطة والمتظاهرين الذين أرادوا الوصول إلى جسر ويسمنستر حيث خططوا لرفع لافتات كتب عليها: «أوقفوا تسليح إسرائيل» و»أوقفوا قصف غزة».

ومن المؤمل أن يناقش البرلمان البريطاني طلباً شعبيا بطرد السفيرة الإسرائيلية في بريطانيا، حيث يتطلب الأمر جمع 100 ألف توقيع شعبي، فيما وصل عدد التواقيع أكثر من 80 ألف توقيع حتى الآن.

وجمعت عريضة على موقع Change.org تدعو لطرد السفيرة الإسرائيلية لدى بريطانيا تسيبي هوتوفلي، أكثر من 80 ألفاً و450 توقيعاً في يوم واحد، وتؤكد العريضة أن «هوتوفلي تستخدم حالياً لغة الإبادة الجماعية».

وجاء في العريضة إن «السفيرة هوتوفلي، تدعو إلى ارتكاب أعمال إبادة جماعية بشكل علني، فيما يستمر التطهير العرقي في قطاع غزة والضفة الغربية».

وبعد الحصول على 100 ألف توقيع، يجري النظر في الالتماس للمناقشة في البرلمان.

ضربة موجعة للنظام الصحي

غادرت منظمات إغاثية ومسعفون ومرضى من المستشفى الرئيسي وسط غزة، مع احتدام القتال وتواصل القصف الإسرائيلي العنيف في محيطه.

وانسحبت منظمة أطباء بلا حدود ومنظمات إغاثة أخرى من مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح في الأيام الأخيرة، بسبب خطورة الوضع.

في السياق كشفت منظمة «إنقاذ الطفولة» أن أكثر من 10 أطفال يفقدون أحد سيقانهم أو كليهما يوميا في قطاع غزة.

وذكرت المنظمة في بيان « فقد أكثر من ألف طفل أحد سيقانهم أو كليهما»، موضحة بأن «معظم العمليات الجراحية التي أجريت لهؤلاء الأطفال تمت بدون تخدير».

مصادرة الاراضي تضاعفت

قال مسؤول فلسطيني إن عمليات مصادرة الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية تضاعفت في عام 2023 مقارنة بالعام السابق.

وأضاف مؤيد شعبان رئيس هيئة مكافحة الجدار والاستيطان في السلطة الفلسطينية «خلال العام 2023 صادرت سلطات الاحتلال ما مجموعه 50524 دونما تحت مسميات مختلفة، إعلان محميات طبيعية، أوامر استملاك، أوامر وضع يد مقارنة مع حوالي 24 ألف دونم في عام 2022».

وأوضح شعبان في مؤتمر صحافي في رام الله «لقد شكلت الإجراءات الاستعمارية لدولة الاحتلال في عام 2023، وعلى كافة الأصعدة، منعطفا خطيرا على المستويات التشريعية والعملياتية التنفيذية على الأرض»

واستعرض شعبان خلال المؤتمر الصحافي جملة من الإحصائيات المتعلقة بعمليات الهدم ومصار المعدات وقطع الأشجار وهجمات المستوطنين.

نسخ ولصق

وفي وقت يتواصل فيه الجيش الاسرائيلي ايقاع المزيد من الخسائر في قطاع غزة، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، إن «إسرائيل لا تخشى خوض حرب ضد حزب الله، محذرا من عواقب ذلك على لبنان».

وذكر غالانت في تصريحات لصحيفة وول ستريت جورنال، أن الدمار في غزة يمكن (نسخه ولصقه) في بيروت.

وعلى الرغم من أن إسرائيل قالت في أكثر من مناسبة إن الأولوية ليست في فتح جبهة مع حزب الله، إلا أن غالانت أكد أن «80 ألف إسرائيلي بحاجة إلى أن يتمكنوا من العودة إلى منازلهم بأمان»، وبالتالي إذا فشلت كل الطرق الأخرى، «فنحن على استعداد للتضحية».

اغلاق وزارات وتسريبات

ويبدوا أن ليس أعداد قتلى الجيش وحدها المتصاعدة في إسرائيل، إذ أن الخسائر المالية هي الاخرى في تزايد، إذ أفادت إذاعة «ريشت بيت» الإسرائيلية، أمس الاثنين، أن رئيس الوزراء الاسرائيلي يدرس خيار إغلاق بعض الوزارات الحكومية الصغيرة، في محاولة لضبط النفقات.

ومن المنتظر عقد جلسة الحكومة، الخميس المقبل، لمناقشة الموازنة العامة، وزادت الإذاعة أن «الموازنة بشكلها الحالي قد تؤدي إلى تفكيك حكومة الطوارئ».

وقبل أيام نقلت «القناة 12» الإسرائيليّة أن نتنياهو يدرس تقليص ميزانيات المكاتب الحكومية، وتحويل أموالها لتغطية تكاليف الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة.

في الأثناء، تحدث نتنياهو عن أن «حكومته تعاني من وباء التسريبات، ولا يمكن الاستمرار على هذا النحو، وأوعز لمسؤول أمني بالترويج لمشروع قانون كشف الكذب داخل الكنيست».

جاء ذلك في كلمة نتنياهو، خلال الاجتماع الأسبوعي لحكومته، مضيفا أن «ظاهرة التسريبات لا تطاق، ولا أعرف أي بلد في العالم يحدث فيه هذا».

**********************************************************************************

رئيسة وزراء بنغلادش تفوز في الانتخابات التشريعية

دكا - وكالات

أعلنت مفوضية الانتخابات في بنغلادش، أمس الإثنين، فوز رئيسة الوزراء الشيخة حسينة بولاية خامسة مع حصول حزبها على أكثر من ثلاثة أرباع مقاعد البرلمان في انتخابات تشريعية قاطعتها المعارضة ووصفتها بأنها “صورية”.

وأكدت الشيخة، أن “الانتخابات كانت حرة وعادلة في أول تعليق لها بعد فوزها. وشددت على أن من يريد “الانتقاد يمكنه أن ينتقد”.

وبحسب الأرقام الأولية، فإن المشاركة في الانتخابات كانت ضعيفة وتقارب نسبتها 40%. وقال نائب أمين المفوضية منير الزمان تالوكدر إن “حسينة فازت بـ 223 مقعدا من أصل 300 في البرلمان”.

ودعا الحزب القومي البنغلاديشي، حزب المعارضة الرئيسي الذي شهد موجة توقيفات واسعة في صفوفه، إلى عدم المشاركة في الانتخابات التي وصفها بأنه “صورية”.

وندد رئيس الحزب طارق رحمن من منفاه في لندن حيث يقيم منذ 2008 بعمليات تزوير. وكتب عبر مواقع التواصل “ما جرى ليس انتخابات، بل عار للتطلعات الديموقراطية في بنغلادش” مضيفا أنه شاهد “صورا ومقاطع فيديو مقلقة” تساند اتهاماته.

وقالت ميناكشي غانغولي، من منظمة هيومن رايتس ووتش، الأحد، إن الحكومة فشلت في طمأنة أنصار المعارضة بأن الانتخابات ستكون نزيهة، محذرة من أن “كثيرون يخشون مزيدا من القمع”.

***********************************************************************************

القتال في السودان يتواصل

الخرطوم - وكالات

تعرضت قوات الدعم السريع، أمس الإثنين، لقصف شنه الجيش السوداني بالمدافع الثقيلة والطائرات المسيرة، حيث أصابت عدة أهداف للدعم السريع في وسط العاصمة الخرطوم وحيي الصحافة وجبرة.

وأفادت وكالات الانباء بأن “أعمدة الدخان تصاعدت من أحياء جنوب الحزام والأزهري جنوبي الخرطوم ومنطقة شرق النيل، شرقي العاصمة الخرطوم.

وفي وقت سابق، أعربت وزارة الخارجية السودانية، عن استنكارها للحملة الدعائية الكاذبة التي تقوم بها قوات الدعم السريع وداعموها داخل وخارج أفريقيا في الأيام الأخيرة”.

***********************************************************************************

بعد جنوب افريقيا.. دعوة تشيلية ضد نتنياهو أمام محكمة الجنايات الدولية

رشيد غويلب

ستركز زيارتا وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن ونظيرته الألمانية أنالينا بيربوك إلى الشرق الأوسط هذا الأسبوع على مطالبة حكومة اليمين المتطرف الإسرائيلي بترحيل الفلسطينيين من قطاع غزة. وفي الوقت الذي يميل فيه الساسة الغربيون إلى توخي الحذر في انتقاد تصريحات وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتامار بن جفير، ووزير المالية بتسلئيل سموتريش، تتصاعد الأصوات في أميركا اللاتينية للمطالبة بمعاقبة المسؤولين الإسرائيليين. وتتهم الحكومة البرازيلية إسرائيل بانتهاك القانون الدولي وتخريب فرص السلام في المنطقة.

وأشارت الحكومة البرازيلية “بقلق” إلى التصريحات الأخيرة لمسؤولين حكوميين إسرائيليين تدعو إلى طرد السكان الفلسطينيين وإعادة إنشاء المستوطنات الإسرائيلية في المنطقة، ووفقا لبيان لوزارة الخارجية البرازيلية الجمعة الفائت انه: “من خلال اعتماد إجراءات تنتهك القانون الدولي، فإنهم يسببون تفاقم التوترات والإضرار بآفاق السلام في المنطقة”، وتدين البرازيل هذه الممارسة التي يدعمها أنصار الجماعات اليمينية المتطرفة والمستوطنين. والبرازيل تؤيد التوصل إلى حل بين الطرفين يتم من خلاله “إقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة اقتصاديا تعيش بسلام وأمن إلى جنب إسرائيل ضمن الحدود المتفق عليها والمعترف بها دوليا”.

في هذه الأثناء، رفع محامون تشيليون، بدعم من العديد من أعضاء مجلس الشيوخ والنواب، دعوى قضائية أمام المحكمة الجنائية الدولية ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وغيره من السياسيين والمسؤولين العسكريين بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية. وطالب المدعون أيضًا بإصدار مذكرة اعتقال دولية ضد نتنياهو ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليوي ووزير الشؤون العسكرية جواو جالانت وساسة ومسؤولين عسكريين آخرين بتهمة الإبادة الجماعية. وقال السفير التشيلي السابق نيلسون حداد: “من واجب جميع الدول التنديد بمجرمي الحرب حتى تتم محاسبتهم وتحميلهم المسؤولية ومعاقبتهم وفقًا لأحكام نظام روما الأساسي وتعويض الضحايا”. وأشار، نيابة عن المدعين، إلى أن “هذه الجرائم مستمرة ليل نهار منذ نحو 90 يوما، مع قصف عشوائي لسكان قطاع غزة، وتدمير أحياء بأكملها، دون التمييز بين المدنيين والمقاتلين”. وتتولى المحكمة، ومقرها لاهاي، مسؤولية محاكمة الافراد المتهمين بجرائم الخطيرة بشكل خاص مثل الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب وجرائم العدوان منذ تأسيسها في عام 2003.

وستبدأ محكمة العدل الدولية، ومقرها لاهاي أيضًا، هذا الأسبوع جلسات استماع بشأن محاكمة ضد إسرائيل رفعتها جنوب أفريقيا في 29 كانون الأول بتهمة الإبادة الجماعية ضد السكان الفلسطينيين. ومن وجهة نظر جنوب أفريقيا، يتعين على قضاة الأمم المتحدة أولاً أن يأمروا بالوقف الفوري للهجمات ووضع حد للعنف ضد الفلسطينيين في إجراء عاجل. لقد أصدرت وزارة الخارجية الإسرائيلية تعليمات لسفاراتها “بحث الدبلوماسيين والسياسيين في البلدان المضيفة على إصدار بيانات ضد الدعوى القضائية التي رفعتها جنوب أفريقيا قبل بدء جلسات الاستماع الخميس المقبل”. و”الهدف الاستراتيجي” لإسرائيل هو أن ترفض المحكمة الدعوة، وتقر أن إسرائيل لا ترتكب إبادة جماعية في غزة، وتثبت أن الجيش الإسرائيلي يعمل في قطاع غزة وفقا للقانون الدولي.

**************************************************************************************

بوليفيا تساند جنوب إفريقيا في مقاضاة إسرائيل

بوليفيا - وكالات

أعلنت وزارة الخارجية البوليفية تأييدها للدعوى التي رفعتها جنوب إفريقيا أمام محكمة العدل الدولية ضد إسرائيل على جرائم الإبادة الجماعية في قطاع غزة.

وأشادت بوليفيا بالخطوة التي اتخذتها جنوب إفريقيا بهذا الصدد بموجب التزامها باتفاقية الإبادة الجماعية، معتبرة إياها خطوة تاريخية في الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية، مؤكدة ضرورة دعم هذه المبادرة من قبل المجتمع الدولي.

ولفتت الوزارة إلى أن “بوليفيا بالشراكة مع جنوب إفريقيا وبنغلادش وجزر القمر وجيبوتي تقدمت في الـ17 تشرين الثاني الماضي بدعوى إلى محكمة الجنايات الدولية للتحقيق حول الأوضاع في الأراضي الفلسطينية”.

وتعتبر بوليفيا أول دولة في أميركا اللاتينية تعلن تأييدها دعوى جنوب أفريقيا.

******************************************************************************************

الصفحة السابعة

المياه الجوفية.. استغلال جائر  وصعوبة في تعويض المستهلك منها

بغداد ـ طريق الشعب

في الوقت الذي تتعاظم فيه تهديدات التغيرات المناخية، التي يعد الجفاف احد ابرز اوجهها، تشكّل المياه الجوفية أملا وحلا لادامة الإنتاج الزراعي في العراق، الذي صار من بين الدول الخمس الاكثر تأثراً بهذه التغيرات. فعلى مدار السنين الماضية، تراكمت المياه تحت باطن الارض، مكوّنة كنزاً خفياً وثميناً، لكنه اليوم مهدد بنوعين من المخاطر: الاستغلال غير المدروس وتناقص معدلات سقوط الامطار، ما دفع بالمختصين للتحذير من ذلك، والدعوة الى المحافظة على هذا الخزين، والاستفادة منه في الأوقات الحرجة فقط.

خارطة المياه الجوفية

المدير العام لهيئة المياه الجوفية في وزارة الموارد المائية، ميثم علي خضير، يؤشر في حديث مع “طريق الشعب” عدم وجود ارقام دقيقة حول كميات المياه الجوفية، التي تنقسم في العموم الى نوعين: خزانات جوفية مفتوحة وخزانات جوفية محصورة، مشيراً الى أن عددها يقارب 15 خزانا جوفيا رئيسا.

وعن اماكن هذه الخزانات، يقول خضير إنها “متركزة في الصحراء الغربية والجنوبية، ما بين محافظات الانبار والنجف وكربلاء والسماوة وتصل الى البصرة. وفي الجهة الشرقية، على الحدود بين العمارة والمناطق الحدودية ومناطق الطيب والزبيدات وابو غراب، وتتصل بمحافظة واسط. كما يوجد هناك في محافظة كركوك، خزان باي حسن وخزان المقدادية، وخزان انجانا في تكريت”.

ويضيف خضير، ان “العراق يعتمد على هذه الخزانات بشكل رئيس، نتيجة ظروف التغير المناخي وقلة الإطلاقات المائية من منابع نهري دجلة والفرات، حتى باتت وزارة الموارد المائية تعتمد منذ عامين وبشكل كبير على المياه الجوفية”.

ويذكّر بانه تم “تسويق اربعة ملايين دونم من محصولي الحنطة والشعير لموسم (2021 ـ 2022 ) و (2022  ـ 2023) من قبل مزارع تعتمد على المياه الجوفية”، مبينا ان وزارة الموارد المائية تؤكد “على استخدام تقنيات الري الحديثة، وهناك حوالي 70 في المائة من اغلب المزارع تعتمد على هذه التقنيات كالمرشات المحورية والثابتة، ورفضنا ان نعطي موافقات للمناطق التي تعتمد السيح في الري”.

ثروة الأجيال القادمة

وحول استفسار مراسل “طريق الشعب” عن فقدان العراق لحوالي عمق متر من المياه الجوفية بسبب هذا الاستغلال، يجيب المدير العام بان “هذه الادعاءات غير دقيقة، وأن الهيئة لديها دراسات ومعلومات متراكمة حول الامر”، مشددا على ضرورة “طلب المعلومة الصحية من الجهة المعنية”.

ويوضح أن “المياه الجوفية تتمتع بنظام خاص، وهي غير متصلة ببعضها من الشمال الى الجنوب؛ فهناك خزانات متعددة وتقديرات مختلفة ومن غير الصواب ان تعمم حالة خزان معين على العراق بأكمله”.

ويكشف مدير الهيئة موضحاً ان “لكل خزان خصوصيته، واذا ما كان هناك اجهاد على خزان معين بسبب المزارع، فان هذا لا يعني ان الإجهاد يشمل بقية الخزانات المتوزعة في مناطق مختلفة”، مؤكدا ان هذه الخزانات تمثل “ثروة للأجيال القادمة. ولهذا تخضع استخداماتنا الحالية للمياه الجوفية، الى مراقبة وضمن الخزين المسموح باستخدامه، وهناك رقابة وتعاون مع القوات الامنية لرفع التجاوزات”.

ويشير الى القول ان “المياه الجوفية تختلف عن المياه السطحية، بل تحتاج مئات من السنين لتتراكم. وفي بعض مناطقنا هناك مياه جوفية عمرها 1500 عام، وان تم سحبها، فمن الصعب جداً تعويضها”.

تقنيات الري الحديثة

المتخصص بالشأن البيئي، احمد صالح نعمة فصّل المياه بثلاثة انواع: فوق سطح الارض وتحت سطح الارض القريب، والثالثة تتواجد في الاعماق تحت الطبقات التكتونية، وتكون عبارة عن خزانات تقل وتمتلئ حسب الإستهلاك من الابار الارتوازية وبحسب التبخر والامطار. اي انها غير ثابتة.

وقال نعمة في حديث لـ”طريق الشعب”، ان “العراق حتى الان لم يذهب الى استغلال واستثمار المياه الجوفية بالشكل الامثل والصحيح، ويعد ما موجود من ابار ارتوازية بدائياً، وان كانت وزارة الموارد المائية تعمل على حفرها في مناطق مختلفة، وفق الكشف والمسح الميداني وحسب درجة النقاوة، ودرجة حموضة المياه وما إذا كانت تصلح للاستهلاك البشري او الحيواني او للزراعة فقط”.

وعن الاستثمار الامثل لهذا النوع من المياه باستخدام تقنيات ري حديثة، قال ان “محافظة كربلاء، مثلاً، زاد انتاجها الزراعي من 85000 طن الى 200000  طن في هذا العام، رغم الشح المائي، وذلك لأنها استخدمت 266 مرشة محورية”.

وعن ابرز التحديات بين نعمة أنها تكمن في “تعاقب الشحة المطرية والإستهلاك غير المدروس، كما حدث في استغلال المياه الجوفية حول بحيرة ساوه التي تعتمد على المياه الجوفية كواردات، وهذا ما ادى الى نضوب المياه داخلها، ما ادى الى جفافها”.

بلا تعويض

الى ذلك قال، المستشار السابق في وزارة الموارد المائية، عادل المختار: ان العراق هو الاول عربياً من حيث كمية المياه الجوفية، والتي تقدر بحدود 31 مليار متر مكعب، لكنه ينبه الى وجود “استخدام جائر” لهذه المياه.

وأضاف المختار في حديث مع “طريق الشعب”، ان هناك انخفاضا في بعض الخزانات مثل بحيرتي ساوة والحبانية وعين درمة وعين تمر، مشيرا الى ان اصحاب الابار يعمقون آبارهم باستمرار نتيجة لانخفاض مناسيب المياه، التي تتكون من مياه الامطار والبحيرات السطحية.

واختتم حديثه بالقول: “نحن نستخدم المياه الجوفية بشكل كبير ولا نعوض المفقود منها.

 لذا من المتوقع ان يحدث نضوب او انخفاض كبير في مناسيب المياه”.

************************************************************************************

فلاحو مندلي يعوّلون على الأمطار بغياب الخطة الزراعية ودعم الحكومة

متابعة ـ طريق الشعب

يعوّل الفلاحون والمزارعون في ناحية مندلي، التابعة لمحافظة ديالى، شرقي العراق، على مياه الأمطار، في ظل النقص الحاد بباقي مصادر المياه وقطع ايران الانهار عن العراق.

وزارة الزراعة لم تضع خطة للفلاحين في ناحية مندلي، بسبب النقص الكبير في المياه هذه السنة، وبالتالي اضطرار الفلاحين الى الاعتماد على مياه الامطار او مياه بعض السيول القادمة من ايران أوقات الفيضانات.

مدير ناحية مندلي مازن الخزاعي، قال لشبكة رووداو الاعلامية ان “مياه الاسالة متوفرة للاستخدامات المنزلية في المدينة، وجزء من مياه السد يذهب الى البساتين وجزء آخر الى الاراضي الزراعية”.

وأشار مازن الخزاعي الى أن “الفلاحين والمزارعين في القرى ينتظرون هطول الامطار أو هناك من لديه بئر ماء، لسقي أراضيهم”، مردفاً أن “الفلاحين يتفاءلون بسقوط الأمطار، وهم يرونها تجارة مع رب العالمين”.

يبلغ عدد الابار المجازة في مندلي نحو 40 بئراً.

ونوّه مازن الخزاعي الى “عدوم وجود خطة زراعية بسبب غياب المياه، جراء الجفاف الذي يضرب البلاد بشكل عام مقارنة بالسنوات السابقة”، لافتاً الى أن “الفلاحين يضطرون الى شراء الوقود والبذور والمواد الكيمياوية على حسابهم، جراء غياب الخطة والدعم لهم”.

يذكر أنه في تشرين الثاني الماضي، قال مدير ناحية مندلي مازن الخزاعي، إن “مياه السيول التي جاءت من ايران الى مندلي كانت بمستويات طبيعية جداً، ولا توجد مشكلة في مركز المدينة او القرى التابعة لها”، موضحاً أن “موجة السيول تحت السيطرة، واستفاد اصحاب الاراضي الزراعية منها ممن يعتمدون على السقي من وادي حران ووادي نفطخانة”.

ونوّه مازن الخزاعي، الى ان “مياه السيول كانت في قزانية بنسبة أكثر من متوسطة، ولم تحدث أضراراً في البنى التحتية، كما أنها عادت بالفائدة على الفلاحين”، واصفاً الوضع الزراعي في مندلي بأنه “جيد، رغم أن الخطة الزراعية المقبلة، والتي تتضمن زراعة الحنطة والشعير، لم تشمل عدداً كبيراً من الفلاحين، لذلك هم ينتظرون الامطار والسيول”.

كانت بساتين المدينة تنتج أفخر أنواع التمور وأندرها وكان بها مليون ونصف نخلة، إلا أن السد الذي أنشأه شاه إيران في ثلاثينيات القرن الماضي على وادي نهر كنكير حرمها المياه الكافية، مما ألحق دماراً كبيراً بالنخيل وتسبب ذلك بهجرة غالبية أبناء المدينة حينذاك.

ايران سبق أن قامت ببناء سد شريف شاه على مياه كلال، لذلك انخفضت كميات السيول القادمة منها الى مندلي.

****************************************************************************

انتعاش زراعة الخس المحلي

متابعة ـ طريق الشعب

شهدت محافظة ديالى، خلال الموسم الشتوي الحالي انتعاشا كبيرا بإنتاج الخس المحلي وبجودة عالية بفعل توفر المياه والأمطار المبكرة، ما جعلها تتخلى عن المستورد لأول مرة من سنوات.

وقال مدير اعلام زراعة ديالى محمد جبار المندلاوي، إن “زراعة وانتاج الخس في ديالى شهدت انتعاشا كبيرا فاق المواسم الماضية باضعاف بعد توفر المياه والأمطار المبكرة واستخدام طرق الري الحديثة والتي اسهمت بوفرة انتاجية حققت اكتفاء ذاتيا في اسواق المحافظة والتصدير لبغداد”.

واكد المندلاوي ان “وفرة وانتعاش الخس المحلي اسهم بالامتناع عن استيراد الخس من دول أخرى ولأول مرة منذ سنوات طويلة مشيرا الى توجهات ومساعي لتوسيع زراعة الخس في المواسم القادمة وتقديم الدعم للمزارعين في عموم الجوانب”.

في حين يقول أحمد ناهي، وهو صاحب مكتب زراعي (علوة)، ان “اسعار الخس في الأسواق جيدة جدا وملائمة لكافة الطبقات، إذ تتراوح الاسعار من 250 - 500 دينار للكيلوغرام الواحد فيما بلغت أسعار الخس المستورد خلال المواسم الماضية 1000 دينارا للكيلوغرام الواحد”.

واوضح ناهي ان “جودة ووزن الخس وحجمه محددات للاسعار في مكاتب البيع فيما تباع كميات كبيرة من الخس قرب مزارع الخس وحسب اتفاق تقديري بين المزارع والمشتري، مبيناً أنه “رغم انخفاض أسعار الخس في الأسواق المحلية إلا أن وفرة الانتاج عوضت المزارعين وحققت ارباحا جيدة نسبيا”.

من جانبه يرى المزارع محسن العبيدي (46 عاما) في حديثه لوكالة شفق نيوز” ان زراعة الخس تحتاج الى خبرة وتقنيات رعاية حديثة في الوقت الحالي لإنتاج خس بجودة عالية ومقبول لدى المستهلك والمتعارف عليه (ابو الطوبة) وهذا ما يحدده اعتماد الخطوات الصحيحة خلال المراحل زراعته بدء من الشتل والارواء الدوري وانتقاء أنواع فاعلة من الأسمدة الحيوانية”.

ولفت العبيدي إلى أن “طبيعة التربة عامل مهم في تحديد جودة الإنتاج وافضل الانواع هي التربة المزيجية ومن ثم الرملية التي تسهم في تعجيل النمو والنضوج بوقت قياسي فيما يعاني المزارعون من بطء نمو وضعف وزن منتوج الخس في التربة الطينية”.

**************************************************************************************

الضفدع المسلوّق.. ومحنتنا البيئية

 د. شكري الحسن*

يحكى أن ضفدعاً ظمآناً حائراً.. قفز إلى قدرٍ مملوءٍ بماءٍ باردٍ، لإرواء عطشه والاستمتاع بالسباحة بهدوءٍ. لكن الحقيقة أن ناراً بدأت تشتعل تحت القدر، فأخذ الماء يسخن بلطفٍ ويصبح فاتراً، بيد أن الضفدع مازال يجد متعةً في مواصلة السباحة. الحرارة تزداد ويصبح الماء ساخناً، وهنا لم يغدو الوضع مثالياً بالنسبة للضفدع وبدأ يشعر بتعبٍ لكن لم يجد بعد ما يدعوه للذعر. الماء غدا بعد ذلك حاراً جداً، والضفدع بدأ يكره ذلك وشعر في الوقت نفسه بالوهن والخدر لكن ذلك دفعه إلى مزيدٍ من التحمّل والسكون والبقاء مشدوداً إلى الأسفل. الماء الآن يغلي ويفور.. فأنسلق الضفدع ومات ببساطةٍ.

دفعتني حكاية الضفدع المسلوّق هذه إلى مقاربة وضعنا البيئي الحالي، أو بالأحرى “وضعنا نحن” مع بيئتنا، الذي يقودنا إلى مثل هذا النوع من الانتحار البطيء غير المحسوس.

في مدينة أسمها “البصرة” على وجه التحديد، وهي بوابة لجنة عدن؛ إذ كانت غابات النخيل تكسو ربوعها، وعذوبة أنهرها تحيي بساتينها، وزرقة سمائها الساطعة تلوّن آفقها، وفسيفساءٌ مدهشةٌ من الحيوانات والنباتات تزيّن طبيعتها، وإذ كانت بساطة مجتمعها وطيبة أناسها يضفي عليها سكينةً وتواضعاً نادرين؛ فإن ثمّة الآن من أوقد ناراً تحت “قدر” البصرة الذي يحوي على كل هذه السماحة الفطرية.

اشتعلت النار تحت القدر منذ أن علمنا أن ثروةً وفيرةً من النفط تربض في جوف هذه الأرض، ومنذئذٍ والبصرة مسوّرة ـ بداعي الاستثمار ـ بأحزمةٍ ناريّة متوهّجة.. تلفظ في كل ثانيةٍ دخاناً قاتماً خانقاً. وههنا يفعل التغير المناخي فعله؛ إذ ترتفع الحرارة بما يفوق ضعفي معدل الكوكب، ويتصاعد التبخر بوتيرةٍ سريعةٍ مجففاً معه كل ما موجود من مسطحاتٍ مائيةٍ نادرةٍ، وتتسع رقعة التصحّر باضطرادٍ، وترتفع التوقعّات بمزيد من عواصف الغبار. يتجذر الملح وينبت هنا فوق التراب متزامناً مع تعاظم تملّح ماء النهر وامتلائه بملوثاتٍ شتى عوضاً عن الأسماك التي كانت يوماً تسرح وتمرح فيه. وفي وقتٍ تخيّم سحب الغاز فوق سقف “منطقة التضحية” هذه بوصفها ضريبة مستحقة للتمتع بموارد النفط الوافرة، فإن تنفّس الهيدروكربونات وغيرها من السمّوم بات أمراً مقضياً. 

نحن هنا، نشبه إلى حدٍ كبير ذاك الضفدع الذي غفل عن نفسه للحظاتٍ فأنسلق بالماء الساخن بعدما شُلت قدرته على الحراك بالرغم من إدراك الخطر متأخراً. تتراكم السمّوم في أجسادنا رويداً؛ والكثير منا أمسى يمضي قبل الأوان لأنه لم يعد يطيق تجرّع مزيداً من السمِّ؛ وإنني لأذكر بهذه المناسبة بعضاً من ضحايا هذه “الغفلة” على سبيل المثال لا الحصر: إذ فقدنا الشاب علي حسين جلّود (21 سنة) بسبب مرض سرطان ابيضاض الدم بعدما امتص جسده النحيل كل سمّوم مشاعل شركة BP النفطية التي كانت تلفظها بالقرب من منزله، وقبله ماتت فاطمة نجم (13 سنة) بالمرض ذاته بسبب دخان شركتيّ شل وإيني، ومن قبلهما قضى مصطفى زين العابدين (14 سنة) نحبه متأثراً بانبعاثات شركة لوك أويل.. وهكذا فإننا ننتظر الدور مع طوابير طويلة أخرى من الموتى المحتملين في هذا القدر الساخن الذي سيبلغ قريباً نقطة الغليان.. فنهلك جميعاً دفعةً واحدةً.

يقال إن التجارب المخبرية أثبتت أن الضفادع إنما تقفز هرباً فور وضعها في وعاءٍ ذي ماءٍ ساخن، لأنها تستشعر السخونة حالاً، على النقيض من التسخين التدريجي. ويمكن تشبيه هذا الوصف أيضاً بالسلطة الحاكمة التي اعتادت على القفز من القدر واللوذ بالفرار بمجرد مواجهتها بالحقائق عن حتميات هذا الموت المؤجل لأبناء جلدتها، فتحاول دوماً التملّص من مسؤوليتها في إيقاد عود الثقاب الذي ألهب النار أسفل هذا القدر الكبير. ولا أظن أن السلطة لا تعيّ ممارستها لنوعٍ مما يدعى بالعنف البطيء ـ كما يسميه الأكاديمي والناشط البيئي الأمريكي روب نيكسون ـ وهو عنفٌ يكون في العادة غير مثير ولا مرئياً لأن عواقبه لن تظهر إلا بعد زمنٍ طويلٍ.

في تصوريّ أن هذا العنف السلطوي الخفي قد بدأ منذ لحظة الإمضاء على ما يعرف بعقود التراخيص مع شركاتٍ نفطٍ أجنبية (الواجهة المنمقة للاستعمار الجديد Neocolonialism)، التي يحتم عليها الجشع استغلال نفوط هذه الأرض بأبشع وأسرع وجه ممكن. إنّ السلطة ومعها عمالقة شركات النفط المتحالفة، يعرف كليهما حقّ المعرفة أن القفز من القدر الساخن في الوقت المناسب هو النجاة بالنسبة إليهما. أما نحن (القابعون في قعر القدر منذ أجل بعيد).. فلا شيء يستثيرنا حتى الآن.. نحن المحكمون بالموت مع تعاظم محنتنا البيئية، من دون شعور بالخطر المحدق من حولنا؛ لأننا بتنا في مرحلة الوهن والخدر التي تجعلنا نقبل بسوء الحال، مترقّبين “السلق” عاجلاً أم آجلاً.. مثلما حصل مع صديقنا الضفدع المسكين! 

___________

*أكاديمي وخبير بيئي

***************************************************************************************

الصفحة التاسعة

شفيونتيك تحافظ على صدارة التصنيف العالمي للتنس

لندن ـ وكالات

حافظت اللاعبة البولندية إيغا شفيونتيك، على صدارة التصنيف العالمي للتنس، الصادر أمس الإثنين، وذلك بعد بلوغها نهائي كأس الاتحاد.

ولم تشهد المراكز العشرة الأولى سوى تغيير واحد فقط، وذلك بتقدم إيلينا ريباكينا إلى المرتبة الثالثة.

وجاء تقدم ريباكينا بعد تتويجها بلقب بطولة برزبين، بعد التفوق في المباراة النهائية على البيلاروسية أرينا سابالينكا.

وتراجعت اللاعبة الأمريكية كوكو إلى المركز الرابع، وذلك على الرغم من تتويجها بلقب بطولة أوكلاند.

***************************************************************************************

في مناسبة الذكرى الـ «19» لرحيل..  عملاق الكرة العراقية ورمزها الوطني عبد كاظم

منعم جابر

كان لثورة 14 تموز 1958 إثر بالغ في تنظيم الوعي السياسي لجيل تلك المرحلة وشبابها.. وكان لاهتمامات الثورة وقيادتها بالمعاناة التي عاشها العراقيون أيام العهد الملكي. وكان الكابتن عبد كاظم واحداً من أبناء الثورة وجيلها الصاعد ومن أبطال رياضتها الواعدين. فقد انخرط وبحماسة الثوري بدعم الثورة وقيادتها وساهم برص صفوفها ودعمها.

لقد مارس الراحل الكثير من الألعاب الرياضية، كالساحة والميدان والأثقال، وما أن حلّ العام 1961 وانتكست الثورة ونشط أعدائها وعملوا على إسقاطها حتى بدأت الثورة بالتراجع عن أهدافها ومنجزاتها، وبدأ الهجوم المعاكس على أنصارها ومريديها فكان الكابتن عبد كاظم من أوائل المتظاهرين في مقارعة التراجع والردة، وتم اعتقاله في أول تجربة نضالية له، وظل الراحل على موقفه المساند للحركة الديمقراطية والتقدمية وبمواقفه الوطنية ودعمه لسياسة الحزب الشيوعي العراقي حتى وفاته في 5/ 1/ 2005.

اشترك في أول تظاهرة تأييد للشعب الكردي

وكان من الجيل الذي عاش أيام 14 تموز 1958 واندفاع الشبيبة لتأييد الثورة والدفاع عنها حيث عاش الراحل افراحها وانتصاراتها وانجازاتها، ومن ثم انتكاستها، حيث شارك في تظاهرة جماهيرية لدعم الشعب الكردي من أجل نيل حقوقه المشروعة وتعرض بسببها للاعتقال، وكذلك تم اعتقاله يوم انقلاب 8 شباط 1963 الأسود، وساهمت علاقات الرياضة في إطلاق سراحه. وقد ظلت الانطباعات عنه باعتقاداته وميله نحو الفكر اليساري طيلة حياته الرياضية.

لقد حاولت الأجهزة الأمنية البحث عن أي دليل لإدانته بسبب ميله للشيوعيين والتعاطف معهم، إلا أن هذه المحاولات فشلت وردت إلى نحورهم.

علاقات عبد كاظم بالوسط الادبي والثقافي

كان الكابتن قارئاً نهماً وعلى علاقات قوية ومتينة بالأدباء والشعراء والفنانين من أمثال مظفر النواب والشاعر عريان السيد خلف وكانت له صداقات متعددة بالفنان المخرج المسرحي صلاح القصب وفاضل خليل والفريد سمعان والمطرب الراحل فؤاد سالم والأديب يوسف الصائغ والصحفي شاكر إسماعيل. وكان مواظباً على حضور الجلسات الثقافية التي يقيمها اتحاد الأدباء.

تأثير والدته كان كبيراً.. وحبه للمحتاجين والفقراء أكبر

يتذكر الكثير من أصدقائه ومحبيه انه كان يتذكر والدته لأنها كانت مثله الأعلى، وكان محباً للفقراء والمحتاجين ويدافع عنهم في كل مجالات الحياة، وكان يرسل من مهجره مبالغ مالية للكثير من المعارف ممن كانوا بحاجة إلى مساعدة أيام الحصار الاقتصادي في التسعينيات، وهذا ما ذكره لي المشجع الكروي مهدي الكعبي.

قالها عمو بابا: عبد كاظم كان ملكاً متوجاً

حدثني الصحفي الرياضي هشام السلمان بأنه كتب عن عبد كاظم قائلاً: بأنه الملك غير المتوج. إلا أن المدرب الشهير عمو بابا قال: هذا غير صحيح، فهو كان ملكاً متوجاً». وهذا اعتراف كبير من شيخ المدربين الذي زامله وعاش معه.

لقد كانت بطولة الأندية الآسيوية التي جرت في تايلند عام 1970 حيث وصل فريق آليات الشرطة إلى المباراة النهائية امام فريق مكابي الإسرائيلي، وهنا رفض الراحل وبقية زملائه من اللعب أمام هذا الفريق وسجلوا سابقة نادرة وفريدة للكرة العراقية.

عبد كاظم.. حمل مشروعاً رياضياً كبيراً ولكن

كان للكابتن مشروع رياضي وطنياً أعلنه في المهجر ونخبة من المختصين بالرياضة وكان صوتاً عالياً وطموحاً واتصل به ومن خلاله بأطراف من المعارضة، حيث كان يسعى لواقع رياضي متطور يشمل كل الرياضة العراقية، إلا انه أصيب بخيبة امل لأنه وجد الكثير من الساعين للعمل الرياضي هم من نفس القيادات الرياضية السابقة مما جعله يصاب بإحباط كبير.

هكذا فقدت رياضتنا أحد اعمدتها ونجومها وقياداتها التي كانت تأمل ان تطور القطاع الرياضي وتنقذه من عبثيته وعمله الارتجالي.

*************************************************************************************

استئناف العمل قريبا بملعب التاجيات

متابعة ـ طريق الشعب

أكد وزير الشباب والرياضة أحمد المبرقع أن عودة العمل في ملعب التاجيات باتت في حكم المؤكدة خلال الفترة القريبة المقبلة بعد أن تم التوصل إلى حلول للإشكالات القانونية التي تسببت بتوقف العمل فيه سابقاً.

وقال المبرقع في تصريح تلفزيوني إن» توقف العمل في ملعب التاجيات يعود لأسباب فنية وقانونية».

وأضاف المبرقع أن» وزارة الشباب عملت على حل هذا الاشكال من خلال التنسيق مع وزارة التخطيط التي طالبت بدخول طرف ثالث لتقريب وجهات النظر بين الوزارتين، على ان يكون من جهة حكومية، وتم الاستعانة بنقابة المهندسين التي توصلت إلى حلول منطقية، بدورها ستقوم وزارة التخطيط برفع التقرير النهائي إلى الامانة العامة لمجلس الوزراء لتضمينه في جدول أعمال المجلس لاتخاذ القرار النهائي بهذا الشأن».

وتابع وزير الشباب:» تم منح الشركة الايرانية المتعاقدة على تنفيذ الملعب الموافقات اللازمة لإدخال معداتها من دهوك إلى بغداد للمباشرة بالعمل بعد صدور القرار النهائي «، مشيرا إلى أن» الشركة المنفذة سبق لها خلال الايام الماضية ان قامت بأعمال تنظيف للموقع استعداداً لعودة العمل في المشروع الذي طال انتظاره».

*********************************************************************************

أربعة أندية عراقية تعزز صفوفها بالمحترفين

بغداد ـ طرق الشعب

أعلنت إدارات أربعة أندية تلعب ضمن دوري نجوم العراق لكرة القدم، عن ضمها لاعبين محترفين إلى صفوف فرقها ضمن الانتقالات الشتوية.

واعلنت إدارة نادي نفط الوسط عن تعاقدها مع اللاعب اليمني أنيس العماري المحترف في الدوري العماني في أولى صفقاتها بالانتقالات الشتوية. من جانبها، ذكرت إدارة زاخو أول تعاقداتها ضمن الانتقالات الشتوية مع المحترف الكاميروني اللاعب فرانك سيدريكي قادماً من نادي القوة الجوية.

كما انضم اللاعب محمد خالد كوفي، رسمياً لصفوف نادي القاسم قادماً من دهوك.

وكذلك أعلن فريق نوروز عن أولى تعاقداته الشتوية مع الحارس علي جاسم شنيشل قادماً من فريق القاسم.

***************************************************************************************

الجماهير العراقية تعقد آمالها على تألق الحمادي

متابعة ـ طريق الشعب

يأمل الجمهور العراقي ان يمنح المدرس الاسباني كاساس الفرصة للشاب الواعد علي الحمادي باللعب بشكل أساسي مع المنتخب خلال بطولة أمم اسيا القادمة.

وتعقد الجماهير العراقية الآمال على الحمادي الذي ولد في محافظة ميسان، وهاجر في سن مبكرة مع والديه لبريطانيا.

ويعد الحمادي، 21 عامًا، من أبرز اللاعبين في قائمة منتخب العراق الذي يستعد لمشاركته العاشرة بالنسخة الـ 18 لكأس آسٍيا 2023 التي ستقام في قطر بدءًا من الجمعة المقبل وحتى 10 شباط 2024.

وقضى الحمادي، حياته ومسيرته بأكملها خارج حدود العراق؛ حيث بدأ مسيرته مع كرة القدم ببلوغه 13 عامًا؛ حيث لعب بفريق ليفربول سكول بويز، ثم تنقل بين ناديي ترانمير روفرز، وسوانزي سيتي الويلزي.

ووقع المهاجم العراقي الشاب عقدًا احترافيًا مع وايكومب واندررز في صيف 2021، ومنه أعير لفريق بروملي قبل أن يستقر به الحال في ويمبلدون أحد أندية دوري الدرجة الثالثة في إنكلترا.

انتقل الحمادي لصفوف ويمبلدون قبل عام، ووقع عقدا مدته موسمين ونصف، واندمج سريعًا مع الفريق الإنجليزي؛ حيث حصل على جائزة أفضل لاعب شاب في الدوري خلال أذار الماضي بخلاف جائزة أفضل لاعب بالدوري باختيار الجماهير «مرتين» في أيلول، وتشرين ثاني.

وأصبح الحمادي، أحد أهم لاعبي ويمبلدون؛ حيث سجل 16 هدفًا، إضافة لـسبع تمريرات حاسمة في 28 مباراة مع فريقه منذ بداية الموسم الجاري.

وتم استدعاء الحمادي إلى منتخب العراق الأولمبي تحت 23 عامًا أواخر عام 2019 وسجل هدفا في ظهوره الأول بمباراة ودية.

وبدأ علي الحمادي، مشواره مع المنتخب العراقي الأول في تشرين ثاني 2021؛ حيث شارك في التعادل مع سوريا (1-1) ثم الخسارة أمام كوريا الجنوبية بثلاثية نظيفة في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2022.

وروى الحمادي قصته في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي»، قائلاً: «لا أتذكر أنني عشت في العراق، لكنني مرتبط ببلدي وشعبي وأسعى لوضع العراق على الخريطة».

لكن مهمة المهاجم العراقي الشاب في الدوري الإنكليزي لن تكون سهلة في كأس الأمم الآسيوية حيث أوقعت القرعة أسود الرافدين في المجموعة الرابعة التي تضم اليابان بطل القارة 4 مرات وإندونيسيا وفيتنام.

************************************************************************************

انتقالات

بونوتشي إلى تركيا

بعد تراجع روما، أصبح ليوناردو بونوتشي على أعتاب الانتقال إلى الدوري التركي بحسب «ألفريدو بيدولا».

وقال الصحفي الإيطالي إن مواطنه سيترك أونيون برلين وينضم إلى فنربخشه في الساعات المقبلة.

مفاوضات دراغوسين وتوتنهام

بحسب «كالتشيو ميركاتو»، أصبح رادو دراغوسين أقرب لصفوف توتنهام عن نابولي.

وعرض نابولي 20 مليون يورو ولاعبين، بينما يعرض سبيرز مبلغاً يتخطى 25 مليوناً بحسب التقرير.

أرتيتا يستبعد ضم مهاجم

عقب إصابة غابريل جيسوس، علق ميكيل أرتيتا على إمكانية ضم آرسنال لمهاجم في ميركاتو يناير.

وعلى هامش الخسارة من ليفربول في كأس الاتحاد، وصف مدرب المدفعجية بأن فكرة ضم رأس حربة الآن لا تعد «واقعية» على حد تعبيره.

لينغارد يعرض نفسه على برشلونة

بحسب «سبورت»، قام جيسي لينغارد بعرض نفسه على برشلونة في الساعات الماضية.

ومنذ رحيله عن نوتنغهام فورست وفشل تجربته مع الاتفاق وعدم توقيعه لعقد، فشل الدولي الإنجليزي في العثور على فريق جديد.

انسحاب يوفنتوس من صفقة فيليبس

أكد «فابريزيو رومانو» التقارير حول انسحاب يوفنتوس من مفاوضاته لضم كالفين فيليبس من مانشستر سيتي.

وتداولت التقارير بأن محاولة ضم الدولي الإنكليزي من قبل النادي الإيطالي توقفت بسبب القيمة المرتفعة وعدم تماشيه مع خطط ماسيمليانو أليغري.

**********************************************************************************

اتفاق مبابي وريال مدريد

متابعة ـ طريق الشعب

رغم حديث النجم الفرنسي مؤخراً عن عدم حسم قراره النهائي بعد، أوضحت «فوت ميركاتو» أن كيليان مبابي يملك اتفاقاً بالفعل مع ريال مدريد.

التقرير الفرنسي أوضح أن قائد باريس سان جيرمان اتخذ قراره بالفعل وسيترك النادي نحو العملاق الإسباني بداية الموسم المقبل في صفقة انتقال مجانية عقب نهاية عقده الحالي في يونيو المقبل.

وفي سياق متصل، أكدت «أتلتيك» أن ريال مدريد يعرض الآن على اللاعب راتباً أقل من ذلك الذي عرضه عليه الصيف الماضي. وكشفت «RMC» عن أن باريس سان جيرمان لا يعلم شيئاً بخصوص الاتفاق المزعوم بين الملكي ولاعبه.

*************************************************************************************

الصفحة العاشرة

يعرب الزبيدي.. حضور شعري خاص

ريسان الخزعلي

في قوّة التزاحم الشعري التجديدي نهاية الستينيات والعقد السبعيني من القرن الماضي، كان الشاعر الراحل يعرب الزبيدي يقف على مقربة من شعراء الخطوة الثانية في تجديد الشعر الشعبي العراقي. كان منصتاً للتحولات والهزّات التي حصلت في نوع وشكل القصيدة الشعبية بهدوء وتمعّن عميقين، واستطاع ان يُكيّف شعريته بتدرج فني مع هذه التحولات، وانتج قصائد تصطف مع مثيلاتها من شعر الآخرين: شصير آنه، سفر وسيوف، أحله دنية، إلي إو للناس والليل،وغيرها. واستطاع ان يلفت اليه الانتباه، انتباه الذائقة والتلقي بعد ان نشر العديد من القصائد في: طريق الشعب، الراصد، المجتمع، وغيرها. ورغم قربه من شعراء الخطوة التجديدية الثانية وتماسّه معهم الّا انه لم يقع تحت تأثير أيٍّ منهم اسلوبياً وبنائياً، بل اكتفى بنموذج التجديد على مستوى التحرر من الأشكال القديمة وموضاعاتها المتكررة، وبذلك حقق حضوره الشعري الخاص بتطوّر محسوس:

ياروحي،

ياروحي دظلي ادموع،

 ظلي ادموع، صبيني اعله جف المالكَاني ادموع،

طشّيني ابعتب وانباع خنصر وي وتر مكَطوع،

 دكَوني إعله ناي اخرس..سكت وآنه حجتني اضلوع،

 تنذرني حزن للماي وإليا (خُضر) روحي اشموع.

الشاعر/ يعرب الزبيدي/ كان يولي اهتماماً واسعاً للإنصات الغنائي الريفي، ويحتفظ بتسجيلات صوتية كثيرة، ساعدتهُ في المران على التنوّع الايقاعي، وبذلك استطاع ان يمنح قصيدته ثراءً غنائياً مدفوعاً ببعض عزلة حياتية خاصة تستجيب لمثل هذه الغنائية:

شصير آنه..

شصير آنه سفينة نوح اشيلن نوحك إونوحي.

اذن، كان الشاعر في محنة حياتية (نوحيّة) مزدوجة، يُعالجها بالتعجب والغنائية، ومثل هذه المحنة، تمكنت منه جسدياً بفعل الإجابات غير الممكنة، الإجابات الوجودية العصيّة على التحقق. لقد رحل الشاعر مبكراً، تاركاّ صراخه المُدوّي (شصير آنه). رحل قبل أن تسعفه اللحظات بأن يصدر مجموعته الأُولى، إلّا أنَّ بعض اصدقائه وذويه تمكنوا من جمع قصائده واصدارها بمجموعة حملت عنواناً تقليديّاً (نبض الوجد) بطبعة محدودة، غير أن فضلهم يكمن في المبادرة والوفاء.

في شعرية الشاعر/ يعرب الزبيدي/ تكون العناصر الفنية متراوحة بين الغنائية والإيحاء الرمزي (نوح، الخُضر)..، واللغة المدينية والتنوّع الإيقاعي وكذلك بعض التشكيلات الصوريّة، وكل هذا يحصل بفعل إدراك وملاحقة ما آلت اليه التحولات الفنية والجمالية في مشهد الشعر الشعبي العراقي فترة السبعينيات، هذه الفترة التي مازال شعراؤها يمثلون الارتكاز الحقيقي للشعرية الشعبية العراقية.

في استحضار واستذكار الشاعر يعرب الزبيدي، نكون قد منحنا القصيدة الشعبية الحديثة حضوراً إضافيّاً من خلاله وقبل أن يعلو رماد النسيان. إنّه شاعر في الذاكرة:

روحي إويه العذاب اتطوف..

لا جف ابضمير ابيض يكَف ويشوف..

فجري الياوكت مصلوب..؟

 ياروحي السفر مفتاح سرّج والعمر مشحوف.

 لقد كان الرحيل هو السفر والمشحوف...

***************************************************************************************

فضاء شعبي.. محاولات التجديد في الأبوذية

محمد علي محي الدين

لا شك أن الأبوذية من أكثر انماط الشعر الشعبي انتشارا وذيوعا في الاوساط الشعبية وحضت بالاهتمام من الشعراء الشعبيين فنظموا فيها، وتراثنا الشعبي يحفل بالنماذج الكثيرة، وأكثر المغنون من اقتناص نماذج منها فغنوها بأطوار مختلفة،  وغناؤها يتميز بالنواح والشجن ، وهي من الفنون المتجددة القابلة للتطور والتنوع، ويقدر عمرها الزمني لأكثر من مائة وخمسون عاما،وقد أختلف المعنيون بتسميتها ولهم في ذلك آراء مختلفة، وقيل أن أول من وزنها أو قالها هو حسين العبادي، فيما ذهب بعض الباحثين بعيدا وأعادوها الى أصول بابلية أو يونانية، فيما اسماها أحدهم بالعبودية نسبة الى مبتكرها حسين العبادي، وبعيدا عن كل هذه الآراء والمسميات فقد أصطلح على اسمها الشائع الأبوذية وعرفت به وغابت الاسماء الأخرى في غياهب التاريخ.

وهي أنواع عرف قديما منها الأبوذيةالمطلقة والابوذية المولدة، وحاول الشعراء التجديد وإخراجها من حدودها المعروفة فنظموا الابوذية السداسية التي تتكون من ستة أشطر والسباعية التي جاءت بإضافة شطر سابع والعشرية التي تكونت من عشرة أشطر، والمدورة والمحبوسة والملمعة والمذيلة والمقطعة والموحدة وذات الجناسين والمقسومة بقافية وجناس والمخالفة وغيرها وكل هذه المسميات تختلف اختلافا بسيطا جاء من خلال التلاعب بالكلمات والسياقات المتبعة ولم يكن أي منها نوعا جديدا من أنواع الشعر الشعبي، بل هي تغييرات حاول البعض من خلالها التغيير لإظهار قدراته على التنويع والابتكار. وهناك نوع يسمى بالابوذية المنثورة أو ذات الحواشي، وهذا النوع من النظم يأتي ببعض الحواشي (وهي مقاطع شعرية قصيرة) بعد الشطرين الأول والثاني ويختلف عدد المقاطع من شاعر لآخر، بحسب مقدرته الشعرية لذلك سميت بالمنثورة ومنها ما ورد في منتخبات الأبوذية الكبرى لمؤلفه الراحل الاستاذ علي الخاقاني:

هله بلي سره ونوره محا الليل 

التجافي أهل الهوه عدهم محا الليل

شم انهود

مص اخدود

نوم اطباﮔ

نشف ارياﮔ

لف الساﮔ فوڰ الساﮔ

كل هل عدد ليغري محا الليل  

الهي بيا سبب يحرم عليه

وأثناء مطالعتي لمجلة لغة العرب التي اصدرها الأب انستاس ماري الكرملي وجدت في الجزء التاسع  من السنة الخامسة - 1927 ص514-519. نوع آخر منها ونصه:

حـﭽت والدر ينشف مـــن شفتها

يخوتي شاب راسي مـــن شفتها

لا هي نار لا هي ذهبة بالكور

لا هــــي درة الــــــــــــببحــــور

 لا هي شيــــشة البــــــــلور

لا هي صقر فوق وكور

لا هي لبسوها من شفتها

غرير وتاهت اوصافـج عليه

وهذا البيت من التراث الشعبي القديم مجهول القائل ويدل على قدم هذا النوع من التجديد في الأبوذية وهو ما درج عليه بعض شعراءنا الشباب هذه الايام من محاولات للتطوير والتغيير في طرائق النظم، وهو ما يدلل على أن التغيير أومحاولات التغيير كانت من السوابق التي كان عليها الشعراء في بدايات القرن الماضي والمحاولات الجديدة هي انجرار خلف تلك المحاولات التي لم يقيض لها البقاء وظل النمط السائد فيها هو النمط القديم الذي يعزى ظهوره الى قرنين من الزمان.

************************************************************************************

آخر المشوار

سفاح عبد الكريم (ابو وليد)

اضحكلًي برمشً عينًك واخًذ منًي التريده بساًع...

اتركنًي بصحًو الكمره عرًس بالًيل..،

...،احسًن منً جرح يمشي اعله طول الكاع..،

،شيًمني بدفًو الغيمهً..،

،اذوب ابسحرًك وحدًر التراجي اطباع

شمس الله تغيب عيونها امصفراًت..!

......،تحلًم بالگمرً يظهًر على المطلاًع

انه اويًه السهًر مشدود ...،

اقرى ابعتًمة الظلمه ضوى الًحسرات .،

...،وافتحلًك نوافًذ گلبي بالمصرًاع..،

ابيًض والستايرً جام..!

...،وانته بًاخرً المًشوار..هايمكًن تجيً وعينًك عليً تحتاًم..

انته المًاز متروًك ابسجًن سوك الذهبً منً عام..!

،اعذرني جمر غيضيً اعتلًگ والگلبً صايًر نار..!

،وانته باًخر المشوار..!

واعطور الحدايق عايشه بحرمانً..!

،حظيً امن الزغرً نايمً..!

..........،اريدك بالعرًس سلطان..

انه امن الوًكًت تعبان..،

ماعايًز ادًگ البوب

امطرً بالوفًه ابكلً الدمع حالوب.

************************************************************************************

ما أشكي لبشر

 محمد صادق المحاويلي

ماغثن فراشه بوسط بستان ..

ولا طيور البلابل تفز منّي …

بوكت العطش تلگاني وفه وماي ..

وأفرح الوادم واطرب وأغنّي ...

ماأشچي لبشر من انجرح يوم..

اماشي الناس ما مجروح چنّي  …

خاواني الحزن من حفنه إسنين..

ترجيت الفرح صد وجهه عنّي …

وسفه هالزمن ماأنصف وياي..

عيشني الهموم وكثر ونّي…

تمنيت الحياة  السهله وياي..

شيخلصه العمر بس

 بالتمنّي…

************************************************************************************

اسرار المدن

سفاح عبد الكريم ابو وليد

المدينه اسرار والشارع طفه برغبّة الشرطي

ابلا مزار اوجوهنه بليل الوطّن والراس يحچي..،

ينضًح الهّم منً فضاء الذاكره المطعون..

منً ظيم العراق..ومنً تعبّ فصّل الجحيم البيه خدرنهه..

اومنّ عمرنه الضاع مابين المنافي..،

دورًت بينه الدموع اعله الجفافي

نارنهّ ابكدّ الضنون الّميته واكثرّ..

اكثرّ اكثر منً حضور ،الغايب، بوكّت الزياره..!

تصرّخ بروحي السنين الحايرهّ وتنعه المسافرّ..!

تنده اضلوع الرصيف الياكل بروحهً ويغنيّ..

لاسلامّ ولانبيّ ولاحاضرّ ايشوف الفقير..!

بسّ جفوف المعتصًم تبني اعله راسي..

اخصور ملويّه وقصرّ عالي و،اخيضرّ،..!

وانه بجروحي ضميري..،

وصبري سكتًه ايعبرّ الحال ابجسّر صوب الرصافي ،

الغيم مو جذاب مدً روحه نهر..

،حاله حال الكون منّ اومى ونهّض راس البشرّ

مدري بينه ابيا زمان تلوح زقوّره وتواسينه بخبر

ظلمهّ والدخان الارعّن عانّد الشوف وعشك طول السفرً..

رمشي غركان بزمنّ كل الفصول..!

..،منّ ثكلّ حزّن القصيده اتهنه بدموعه الجرف

والحكومه اتحطّب ابنادم دكًليّ ابيا عرّف..!؟

تغرّك بليل المنايرّ

،الخطوه تزحّف بالجرح فوك الرمّل بالامنيات

راس اليعانّد منٌصٌه ينكتب دمه عليها ابلافتات

حضرّة السلطان متروسه اغاني

ابنغمة الدستور الاصفرّ ينهدّر دمّ العراقي..

وبالحلّم يرسّم افق مابيه حصار..!

بالزوايا ننذبح بيد القرار..!

الماي حار..الجرف حار..اجفوفنه اتزيح التراب امن التعب..

الموت لاعداء الشعب

الموت للشرطي الذي ابدمنه لعّب..

ابضحكّة الباطلّ غفه وجهّ الحضاره

اقره بالحاضرّ على الدنيه السلام والامّل ومضّه بعيده..!

..،نجمه ماندري اعله ياسابع سما انحٌط بالمداّر!؟

خابطه دموعي بتفاصيل العذاب والهوى العالي ابعصّف..!

اسنيني غركّت والسفن بالروج ماتحتاج شاطي..

 ولامثل هذا الٌجرّف..!

*****************************************************************************

حفلة عرس

محمد جواد الكعبي

أجتني الدعوة بالقاعة

أحضر عرس أبن

خالي 

گلت أبقى فرد ساعة

أجتِ وگعدت

گبالي 

ضحكتلي وضحكتلها

أبد ماچانت

أبالي 

أبد مونيتي أغازلها

ولابنظرات أبادلها

أروحن وين تلحگني

مثل أخيالي

تبرالي 

أريدن أسمك أتعرف

ممنونچ وآنه أتشرف

أسمي محمد وأنتي

يعيش أسمك وأنه

سالي 

شنهي بنيتچ تريدين

شوفي الناس ملتمين

عرفت أسمچ وعرفتِ أسمي

شنهي النية

بالتالي 

حياتي وياك أگضيهة

ماينحسب ماضيهة

مافيدچ يبنت الناس

فقير ويكسر الخاطر

الشفتي اليوم

من حالي 

من زغري الحزن وياي رافگني

ولاشفت الفرح فد يوم

طر بالي.

نعيش بغرفة آنه وأهلي ملتمين

دحسبيهَ عدل ياحلوه تتندمين

مانتوالم آنه وياچ

أنتم هاي بالعالي

قصركم حلو

شگد عالي 

وأحنه الفقر ماخذنه

هواي فلوس ماعدنه

يگلبي أرجوك لاتندم

ضل من العشگ خالي 

رجعنا هناك للحفلة

گعّدت وگعدت

گبالي

****************************************************************************************

عشك الصبا

د. حامد الشطري

مدري شنهو

يلمني ويطشرني چان..

وچانت الشطرة اعز عندي مكان...

الدرابين.. وقصر خيون..

تتراوالي لهفة..

وتشتعل بيه على مر الزمان..

ذني چانن مواعيدي..

اكتبهن بگلبي رسايل شوگ

اغنيهن مواويل الاحزان..

چنه كلنه العاشگين تلمنه گهوه

وتالي ليل..يلمنه شط الشطره

ويطشنه حنان...

چنتي ازغر مني كلش

الفارق ابيناتنا طفرة عشگ

وانه ذاك انه

 بقصايد من شمع

   اعلك عيوني دمع

اقره ومنصاتي الشواطي..

ومن اشوفج...

جنت يتراوالي بصدرچ صليب

ما دريت بتالي زنجيلك

ضوت صورة حبيب..

هسه كلما يخطف بروحي الجدم..

والگاچ شارع..

شايل الخطوات البروحي رصيف وذاكره..

وانت ذيج انت بسواليفج

رسايل..

تاهت بروحي الشواطي ..

وطولج البرحي الحلو متذكره..

حتى اشم وردات ثوبچ برتقال

وچان ياخذني السؤال..

وين هذا الطيف راح...

*****************************************************************************************

الصفحة الحادية عشر 

آخر مدن زهير الجزائري

«آخر المدن» عنوان احدث رواية أصدرها الأستاذ «زهير الجزائري» صدرت مؤخراً عن دار سطور- بغداد.

تتحدث الرواية عن جريمة ارتكبت في جبال كردستان، عرفت بأحداث (بشت آشان) بحق مجموعة من انصار الحزب الشيوعي العراقي الذين تعرضوا الى إبادة جماعية.

وقد توجهت الرواية الى تقديم تفاصيل حية، عن النضال الباسل للشيوعيين في مقاومة السلطة السابقة ومعاناتهم والظروف الصعبة التي واجهوها في هذه المسيرة الباسلة.

*************************************************************************************

السّماء الآن هي نفسها الموت

ادونيس

I

أنتِ الأرضُ،

وهاهمْ قادةُ الإبادات وسلاطينُ العبوديّات يلتهمونكِ ذرّةً ذرةً،

أنتِ الأرض -

الظّلُماتُ تفترِسُ الضّوء.

وها هو طعامُكِ: خبزٌ يابسٌ، معجونٌ بأنفاس المُشرَّدين،

وأشلاءِ القتلى.

 أنتِ الأرض- 

قدماكِ حافيتان 

ترابُكِ يرتعش 

وكلُّ ما عليكِ خِرَقٌ تتكوّمُ حُجُباً من الحديد على 

وجه المعنى.

إنّه الأفقُ يسير إلى الأسفلِ القَهقَرى. 

إنّها الشمسُ تسألُ:

ما هذا السديم الذي يدور حولي؟ 

II

غربٌ لبلابٌ يمتّصُّ الشرق خليّةً خليةً،

الأجساد تحترق 

والفضاء يلبس اللّهب:

زيٌّ كونيٌّ!

من يحرثُ اللّهَب؟

من أين يجيءُ البِذارُ؟ 

متى ينتَهي الحَصاد؟

ألديكَ جوابٌ،

أنتَ، أيُّها الرأس الكُرَةُ، الذي يَتَدَحرجُ بين دفّتَي كتابٍ،

أنتَ، أيَّها الكتابُ الذي يتطايرُ حَرفاً حَرفاً في أنابيبَ كونيّة، 

ترشح ماءً أحمر؟

 ألَدَيكِ جوابٌ،

أنتِ، أيّتها اللُغات التي تُبارك الدّماءَ وتُوَزّعها «شراباً طَهوراً»

في كؤوسٍ من الفحمِ واللؤلؤ؟

ألديكَ جوابٌ، 

أنتَ، أيّها الجسدُ – المائدة، 

وماذا تقول لضيوفِكَ الكَواكبِ والمجرّات، الحَرسِ – القنابل

والصواريخ، والفرسانِ الذين يتكلَّمون لغات السَّماء – تلك التي

تتحصّن بقذائف المعجزات؟

 نحنُ الأشباحَ الآدمية التي تدبُّ على هذه الأرض بقدمين اثنتَيْن، 

لم نعُدْ نعرفُ من أين نأتي أو من أين أتَينا وإلى أين نمضي.

تعبت كلماتنا من المَهامِهِ ومن الجُسور التي تمُدّها بين الهاوية وأختها. 

تعبّ الضوء من التنقّل بين الجسر وأخيه، 

وها هو الزمنُ فينا وحولنا- 

يخرج من نفسِهِ ويختارُ أن يكونَ رملاً. 

الأمكنة 

تتهيّأ للرّقص تحت راياتِ المُعْجِز حيث يتبادَلُ الملائكة والشّياطين 

وجنودُهم من الحيوانات الإلهية، إنساً وجنّاً، قلوبَهم وعقولَهم، أقدامَهم 

وأيديَهم، أفكارهَم ولغاتِهم.

وثمَّةَ أصواتٌ مشرّدةٌ تصرخ وتتساءل: 

هل صار علينا أن نقشر حروفَ الكلمات وأجسامَ الأشياء، لكي

نفهم؟

وبأيّ ماءٍ سنغسلُ الورقَ والحبرَ، الكتابةَ والكُتّاب؟

وما اللقاء الذي يُهَيَّأ لنا في اتّجاه النهاية، 

وفي اتجاه اللّانهاية؟ 

ومتى ستُطلُّ علينا السماء؟ وكيف؟ 

أمِن وراء صخرةٍ تتدحْرَجُ من فضاء العبث؟ 

أمِن شفيتن وراء كرسيٍّ «يسع السماء والأرض»؟

 إلى أين، أيتها السماء؟

I I I

 بروقٌ تُحتَضرَ، ويكاد جسمي أن يلتهبَ عُضواً عُضواً في تنّور 

المعنى، الذي تَسهَر على جَمرهِ خُرافات التكوين.

الأيام تنتَفخُ بأحشاءِ الأبديّة، 

والشمس تُسرِّحُ جيوشها. 

انصُبي لهم، أيّتُها الشمس، خياماً من جلود أطفالك الذين هبطوا لِتَوّهم 

في أرحامٍ بادت في تلك الصّحراء التي تعجُّ ببشرٍ مَرضى يتقلّبون في 

براميل سُمّرت على قفا التّاريخ. 

تاريخٌ يُمليه كتابٌ وقرّاء يملكون الكلامَ الذي يختَبئ تحت ألسنةِ السماء. 

وما هذه الألسنة؟ وما هذه السّماء؟ 

عفوكَ أيُّها الكون الذي يهزأُ بكَ معجونٌ طينيٌّ اسمُه آدم.

IV

مَن هذا الذي يهرفُ بما لا يعرف؟ 

يرتَجِفُ ويتساءلُ: أأنا خِلدُ سفرٍ لا يعرف إلى أين ومتى، 

أم خِلدُ عودةٍ لا يعرف إلى أين ومتى؟ 

وقُل لي، أنتَ يا مَن يهذي: 

هل عليَّ، إذاً، أن أتعلَّم كيف أقرأُ، بدءاً من هذه اللحظة

كتاب الكون- بدءاً من آخِر صفحاته؟

V

هُوذا نبضُ القلب في جسمِ الموت يكاد أن يتوقّف،- 

هل «مات الموتُ» كما يقول المُتنبّي؟ 

وها هي الحياة تفتَتِحُ أولى جلساتها لمحاكمة هذه الأرضِ الثانية التي 

اغتصبَت الأرضَ الأولى:

الحاضرُ مِطرقةُ القضاء

التّجربةُ شاهد آمين

ماضٍ سيّافٌ بعينٍ واحدة

والسماء الآن هي نفسها الموت.

VI

يكادُ الماء أن ينهضَ على قَدمِيه، مُلوِّحاً، صارِخاً: 

لا تقتُلوا باسمي، الرَّحِمَ والطّفولة، والرّضاع.

لم يعد كافِياً أن نتأمّلَ الفراشاتِ والطيورَ تلبسُ قمصانَ الأمكنةِ

وتلتَحِف حنان الفضاء.

لم يَعُد كافياً أن نُصغي إلى الينابيع تبكي على قبور الشّجر والنّباتات.

 الأشياء مرايا،-

كلُّ مرآة ارتجاجٌ- 

كلُّ مرآة محيطٌ من التباريح. 

 إنّه الهواء يضعُ يدَهُ على رأسِ الشمس:

متى يبدأ الغد الذي يُسمّى الإنسان؟

باريس، نوفمبر، 2023   أدونيس

_________________

عن صفحة (ايقونات سورية) للكاتب : احمد سكندر سليمان

* «هذه آخر قصائد أدونيس ارسلها لي في اخر اتصال بيننا يوم 25  كانون الاول 2023 ، طلبت منه السماح بنشرها فوافق ان تنشر يوم 3 كانون الثاني  2024، لانها ستنشر اولا باللغة الاسبانية يوم 2 / 1 / 2024 في ملحق لايبرينتو الثقافي في المكسيك بترجمة جعفر العلوني  ويولاندا سولير اونيس» هذا ما أورده الينا الصديق القاص: كامل الدلفي

*****************************************************************************************

تنويعات الاختزال.. (في رثاء من اتسعت رؤياه وضاقت عبارته)

د. سمير الخليل    

تتجسد المغايرة في مجموعة (في رثاء من اتسعت رؤياه وضاقت عبارته) للشاعر علي عيدان عبد الله الصادرة عن (دار المؤلف، بيروت، 2023) في استلهام الاختزال وتأسيس نص يمزج بين الشعرية والنزعة الذهنية الصوفية، ويمكن القول إنّ الشاعر يقدّم تجربة لها خصوصيتها واشتغالاتها وعمقها ويسعى لصياغة أفكاره وتجلّياته واستبصاراته على شكل (هايكو ذهني) يوظف كثيراً من المعطيات التعبيرية وصولاً إلى ومضة مكتنزة فيها كثير من الإثارة والإحالة، وتتميز المجموعة بخلق تنويعات لتعميق الخطاب الجمالي المرتكز على استعارة الرؤية الشعرية، والخروج بها إلى انزياحات فكرية وفلسفية وصوفية مما يجعلها تقترب من روح المقولة، والنص القصير المكثّف والدال والمختزل لغوياً. ووفقاً لسيميائية العنوان وبنيته الإحالية فإننا نكتشف مديات الارتكاز على ثنائية (الرؤية والعبارة) المتناصّة مع التصوّف، أو الصياغة اللّسانية والمحمول الذهني مما يجعل هذه النصوص تمتلك دلالات متعددة ومتباينة يصعب تصنيفها على مستوى التجنيس والشكل التعبيري، فهي تنتمي إلى عدة مستويات وفضاءات وتحاول المقاربة بين ما هو شعري وغير شعري ممّا يقودها إلى تمثّل نوع من التمرّد على الأشكال المعهودة والأداءات السائدة نحو نصوص (علي عيدان) إلى تأسيس رؤية صوفية – بمعنى التوّغل – في أكثر من بعد بدلالة العنوان الذي يشكل تناصّاً واستعارة لمقولة المتصوف (العرفاني) الشهير عبد الجبار النفّري ومقولته المركزية «كلما اتسعت الرؤية ضاقت العبارة» وهذا التناص في العنوان إشارة إلى الجدل التعبيري القائم بين الرؤية وكيفية التعبير عن مكنونها بما يناسب المدى الإتساعي لكلّ منهما، وما يجعل هذه المقارنة التعالقية تنفتح على ثنائية تمثيلية ترتبط بعلاقة الصورة والفكر، أو اللغة ومعطيات التعبير. ومن هنا يمكن تلمّس الاشتغال المغاير الذي يسعى إليه الشاعر في استثمار البنية اللّغوية لصياغة بنية رؤيوية وما يتخلل ذلك من تمثّل واستلهام واستبصار وانزياحات على مستوى الدلالة والمعنى، ومما يجعل النصوص تقترب من نسق المقولة الموجزة، ومن توظيف لاختزال الفكرة على شكل نص يرتكز على ألفاظ قليلة ومضاهاة معانٍ وجودية وفلسفية وصوفية تتشكّل على نمط من اسلوب (الضربة) الفنية، واستثمار بنية التجاور والصورة الكنائية للإشارة إلى المعنى البعيد بعد تقديم المعنى القريب والمتداول ولذا نجد الاعتماد على الكناية وانزياحاتها حاضراً في كثير من النصوص التي احتوتها المجموعة. نلحظ أنّ الشاعر يمنح نصوصه قدراً من الجذب والاستقطاب سعى إلى خلق تنويعات وظواهر تعمّق الأداء الجمالي والتوّجه الفكري، وفي العتبة التي استهل بها المجموعة إحالة إلى استعارة لنصوص ومقولات النفري التي حاول أن يتناص معها ويستوحي معطياتها واشتغالاتها إذ يقترب من المعطى الصوفي في كثير من النصوص منها نصّه (ذوي الضغينة) وبغض النظر عن (ذوي) وليس (ذوو) الذي أراد منه التخصيص: أجلسُ بحذر / حين أعكف على الكتابة وإن / لم اكتب.. الكلّ يبحث عن (المعنى) ولكن الجاهز – المسبق – المتشابه وليس/ المعنى الباحث عن معناه / بالفعل.. (المجموعة: 15- 16). وتتوافر النصوص على تكوين الصورة الشعريّة الدالة التي تنطوي على معنى أكثر عمقاً ودلالة عبر الانزياح الصوري الكنائي والاستعاري كما في نص (كل ما هو تحت الجلد): إذا اردت أن تحصّن الجمال فأجلسه على ركبتيك كما أجلس موسى سيناء على ركبتيه.. يتجلى الانزياح على مستوى الصورة من خلال وجود المعنى أو الصورة الأولى ثم خلق الانحراف أو الخرق النسقي وإيجاد المعنى أو الصورة الأخرى المراد توصيلها، وهذا النمط من التأسيس الدلالي ذي البعدين أو المستويين يتكرر في نصوص المجموعة مما يجعل الاشتغال الكنائي المعضد بالصور الاستعارية هو (المرتكز) لتوحيد معان مؤثرة تقوم على انقاض المعاني الأولى المباشرة، ففي المعنى أو الصورة الأولى الاستعارية يتحدث عن إرادة الحفاظ أو كيفية (تحصّن الجمال) ويذهب بعدها وفق انزياح (تجاوري) لخلق صورة كنائية مؤثرة حين أجلس موسى سيناء على ركبتيه!!، ووفق هذا التأسيس والإشارة الصورية يفلسف الشاعر نصوصه ويضفي عليها هذه المعطيات التي تتشكّل لتنتج صورة ذهنية وإحالة إلى المعنى الأكثر إثارة وتأثيرا. ونجد مثلاً لتناول المعنى الثنائي في نص (الحرية هي المآل) (المقطع الرابع): الشهيق والزفير /   طريقتا اختزال المصير يتطاول على عقبيه   /  ولكنّه  /  لا يجرؤ على البوح... (المجموعة: 24). يجسّد الشاعر صورة عميقة الدلالة عن ثنائية الشهيق والزفير ويصوّرهما على أنهما لغة ينقصها البوح على الرغم من أنهما يمثلاّن نوعاً من المصير.

*********************************************************************************

رأي.. دلالات مفهوم الانقراض بين الثقافة والمثقف

ثامر عباس*

مع كل منعطف من منعطفات المعرفة البشرية التي لا تفتأ تنمو وتتطور بمتوالية هندسية، ومع كل منعرج من منعرجات الحضارة الإنسانية التي لا تبرح تتقدم وترتقي بمقاييس تصاعدية، تظهر الحاجة لاجتراح مفاهيم واستنباط مصطلحات تواكب هذه النقلة وتجاري هذه الطفرة النوعية، بما يمكنها من تحايث معطياتها في مجالات الوعي والسلوك الإنسانيين بحيث يتاح للفاعل الاجتماعي التعاطي مع هذا الحراك، بلّه السيولة والانثيال، على النحو الذي يحقق غاياته ويضمن مقاصده بشكل متوازن. ولعل الأستاذ الجامعي والمفكر اللبناني (علي حرب) كان السبّاق – من بين أقرانه العرب - في الاشتغال على هذه الأدوات المفهومية، لاغناء عدته المعرفية وتجديد طرائقه المنهجية خلال تعاطيه مع عناصر الثقافة العربية المتشابكة والمتراكبة، عبر سبر أعماق مكوناتها السوسيولوجية والابيستمولوجية والسيكولوجية. وفي ضوء ما شهده – ويشهده – العالم اليوم من ثورات علمية وانقلابات معرفية وانفجارات منهجية، للحد الذي نسفت كل قناعاتنا المعروفة وأطاحت بمجمل مسلماتنا المألوفة، فقد غزت الأدبيات الثقافية والسرديات الفكرية العديد من المفاهيم والمصطلحات التي كان مجرد التفكير بها يعد من قبيل (التندر) أو (التهكم). لا بل ان الأمر بلغ حدا»من الابتداع للمفاهيم والمصطلحات الغريبة والصادمة، ليس فقط من أجل حملها على مواكبة سيرورات الواقع المتقلبة ومحايثة دينامياته المتذبذة فحسب، وإنما جعلها تضمر معاني ودلالات ما قد ستؤول إليه أوضاع المجتمعات وظروفها في قابل الأيام كذلك. أي بمعنى ان مجهودات نحت واجتراح تلك المفاهيم والمصطلحات، لم يكن ليجعل من تعبيراتها ومقاصدها تقتصر فقط على ما يعلن عنه الواقع القائم من معطيات معاشة فحسب، بل وكذلك تضمينها تصورات استشرافية لما قد يتمخض عن المستقبل من احتمالات وخيارات وعلاقات. وعلى هذا الأساس، فقد تلقف بعض الكتاب والباحثين المأخوذين بكل جديد والمبهورين بكل مستحدث - حتى ولو كان غير معقول وغير ممكن - جملة من تلك المفاهيم والمصطلحات التي ضمنها أصحابها دلالات تشي بموت (المثقف) تارة وانقراض(الثقافة) تارة ثانية، والتي تأتي في سياق الترويج لنهايات (التاريخ) و(الجغرافيا) و(الايديولوجيا)، الخ. كما لو أنها بديهيات مطلقة لا يأيتها الباطل ولا ينالها النقد ولا يعتريها التآكل. دون أن يضعوا في اعتبارهم جملة من الحقائق لعل أبسطها ؛ ان المجتمع الذي يعيشون فيه وينتمون إليه – وان يكن مستحيلا»وجود مجتمع بلا ثقافة - سيكون جحيما»لا يطاق بلا ثقافة تشذب همجيته وتهذب بربريته، مثلما هي أيضا»استحالة وجود ثقافة بلا مثقفين يشكلون عناصرها الإنسانية ويجسدون قيمها الأخلاقية ويرسون قواعدها الحضارية. وإذا ما تواضعنا على حقيقة ان (الثقافة) هي، أولا»وقبل كل شيء، منظومة من القيم الأخلاقية والقواعد الحضارية والضوابط السلوكية، قبل أن تكون شهادات عالية ومناصب رفيعة وملابس أنيقة وصلاحيات واسعة، فان ادعاء (انقراض) الثقافة و(موت) المثقف) في المجتمعات التي لا تزال مكوناتها تحتكم الى البدوية / القبلية، ومرجعياتها الأصولية / العصبية، وعلاقاتها الفئوية / الزبائنية، وتضامنياتها الريفية / القروية، واستقطاباتها الجهوية / المناطقية. يبدو ضربا»من العبث الفكري والسفسطة اللغوية، من حيث ان عناصر صيرورة (الثقافة) في هذا النمط من المجتمعات المتصدعة والمتشظية، لم تتبلور بعد وفقا»لمقاييس التطور والارتقاء والتقدم حتى يمكن إعلان انقراضها بهذه البساطة. مثلما ان عوامل تكوين الفاعل الثقافي (المثقف) في مثل هذه الجماعات المتذررة والمتبررة، لم تكتمل بعد استنادا» الى معايير الوعي والأخلاق والتحضر حتى يمكن إعلان موته بهذه السهولة. وعلى هذا الأساس، لا ينبغي لنا الانسياق – من دون بصيرة – خلف بريق المفاهيم ولمعان المصطلحات التي لا يبرح الوعي الغربي ينتجها ويروج لها، تعبيرا»- حقيقيا»أو متخيلا»- عن خصوصيات تجاربه وممارساته في المضامير الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والحضارية والقيمية والنفسية، ناهيك عن نزوع (مركزيته) للهيمنة الكونية. إذ ليس كل ما تجود به الحضارة الغربية المعاصرة من أنماط فكرية وسلوكية وأخلاقية ورمزية، يمكن حسبانه على لائحة (التثاقف) بين الشعوب و(التلاقح) بين الحضارات و(التمازج) بين الثقافات.

ـــــــــــــــــــــ

*صدر مؤخراً كتابه «اثريات الانتلجنسيا/ الموروث التقليدي لدى المثقف العضوي» عن دار المرهج- بغداد.

****************************************************************************

الصفحة الثانية عشر

تضامنا مع الاشقاء الفلسطينيين.. معالم عراقية بارزة ستحمل اسم «غزة»

متابعة – طريق الشعب

إطلاق الأسماء التي تعبر عن فلسطين على منشآت ومراكز ومعالم بارزة في العراق، واحد من مظاهر التضامن الرسمي والشعبي مع القضية الفلسطينية، لا سيما في ظل العدوان الصهيوني الوحشي المتواصل على قطاع عزة.

ومن بين أبرز المنشآت الحضارية التي ستحمل اسم غزة، جسر مهم سيُشيّد على دجلة في بغداد.

ووفقا لما صرّح به رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، فإن هذا الجسر سيساهم بشكل فاعل في فكّ الاختناقات المرورية، مبينا أنه «لأن الجسر مميّز، وسيكون الأول الذي يشيّد على نهر دجلة في بغداد منذ عام 2003، اخترنا له اسماً مميزاً أيضاً، هو غزة، بكل ما يعنيه الاسم من بطولة وتضحية وصمود».

وللجسور ارتباط وجداني مع العراقيين، وقد ذكرها شعراء عديدون في قصائدهم.

وحسب القاص أحمد الزهيري، فإن «الجسور من بين الأماكن التي تلهم الشعراء والكتاب، وان جميع الجسور في العراق كان لها نصيب في الأدب»، مضيفا في حديث صحفي أنه «لا شك في أن جسر غزة سيُلهم المزيد من المبدعين، خصوصاً بسبب رمزية اسمه الذي أصبح يتردد صداه في أنحاء العالم، فيرعب الظالمين ويبعث الأمل في نفوس الباحثين عن الحرية».

أما وزارة التربية، فقد أعلنت عن مدارس ستبنى في بغداد وديالى والنجف وتحمل اسم «طوفان الأقصى»، ترسيخا للقضية الفلسطينية في وجدان الأجيال.  وفي حديث صحفي، تقول المشرفة التربوية هدى العزاوي، أن «عملية طوفان الأقصى تركت أثرا بالغا في نفوس العراقيين، وعززت اعتقادهم بأن النصر على الصهاينة متاح وممكن وقريب»، لافتة إلى انها درست المرحلة الابتدائية ابان ثمانينيات القرن الماضي، في مدرسة تحمل اسم «القدس»، ما رسخ لديها الإيمان بعدالة القضية الفلسطينية.

وترى العزاوي ان «أسماء المدارس ذات تأثير كبير في نفوس التلاميذ»، موضحة أن «هناك مدارس كثيرة تحمل أسماء مدن وانتفاضات فلسطينية. ولطالما جعلت هذه الأسماء التلاميذ يعرفون المزيد عن فلسطين، وولدت لديهم ثقافة رفض الاحتلال والدفاع عن القضية الفلسطينية. وسيكون للمدارس الجديدة التي تحمل اسم غزة أو طوفان الأقصى، ذات التأثير».

وإلى جانب هذه التسميات، غيّر القيمون على «مركز الأستاذ» لدروس التقوية لطلبة الثانوية في بغداد، اسم المركز إلى «مركز غزة».

وعن ذلك يقول مدير المركز خالد البدري، أن «اسم غزة يجب أن يكون في كل مكان بعد أن أصبح حاملا للمعاني السامية وعنواناً للفخر.. غزة ملحمة عظيمة سيخلدها التاريخ، فكيف لا تكون اسماً نفخر به».

أما الحلاق أحمد الصالح، فقد كتب اسم غزة على لافتة محله في بغداد، وقال في حديث صحفي أن «إضافة اسم غزة وسيلة بسيطة للتعبير عن تضامننا مع أخوتنا الغزيين وكل الفلسطينيين. وفعلياً لن يضيف الاسم شيئاً لهم، لكنه تكريم معنوي وطريقة للتعبير عن شعورنا الداخلي».

*****************************************************************************************

الرفيق رائد فهمي  في اتحاد الأدباء

بغداد – طريق الشعب

يضيّف الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق، غدا الأربعاء، سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي الرفيق رائد فهمي، ليتحدث عن “المثقف والعملية الانتخابية”.  الجلسة التي سيديرها رئيس الاتحاد الناقد علي الفواز، تبدأ عند الساعة 5 عصرا على قاعة الجواهري في مقر الاتحاد بساحة الأندلس.

***********************************************************************************

هيت تحتضن معرضاً فنياً عاماً

متابعة – طريق الشعب

تحت شعار “يتألق الفن والتراث في مدينة العلم والثقافة”، احتضنت قاعة منتدى الشباب في قضاء هيت بمحافظة الأنبار، الخميس الماضي، معرضا فنيا عاما للأعمال اليدوية والفوتوغرافية والتشكيلية، أقامه البيت الثقافي بالتعاون مع “رابطة المبدعين العراقيين” للفنون في المنطقة الغربية ونقابة الفنانين في الأنبار والمكتبة العامة في هيت.  وحضر المعرض قائم مقام هيت وعدد من مديري الدوائر الرسمية إلى جانب جمع من المثقفين والفنانين ومتذوقي الفن.  وتوزعت على قاعة المنتدى أجنحة عدة، كل واحد منها خُصص لنوع من الفنون. فيما خُصص جناح لعرض الكتب. وقد عبرت الأعمال اليدوية والتشكيلية والفوتوغرافية التي أنجزها فنانون من كلا الجنسين من أبناء هيت، عن الموروث الشعبي الهيتي والمعالم التراثية في المدينة. 

 وفي الختام، وزعت شهادات تقدير على الفنانين والحرفيين المشاركين في المعرض.

*****************************************************************************************

ذي قار تشهد سباقاً للخيول العربية

 متابعة – طريق الشعب

أقامت “رابطة فرسان قضاء سوق الشيوخ”، أخيرا، مهرجانها السنوي الخامس لسباق الخيول العربية، وذلك في بادية “أبو غار” جنوبي ذي قار.  وشارك في المهرجان الذي حضره جمهور من محبي الخيول، 20 فارسا من محافظات البصرة وميسان والمثنى وواسط إضافة إلى ذي قار.  وفي حديث صحفي، قال رئيس الرابطة يحيى طالب، أن السباق جرى على شوطين، الأول يقطع فيه المتسابقون مسافة 4 كيلومترات، والثاني مسافته 3 كيلومترات، مبينا أن المتسابق علي عجيل من ميسان أحرز المركز الأول. فيما ذهب المركزان الثاني والثالث إلى متسابقين من ذي قار. 

**********************************************************************************

مهرجان المسرح العربي في بغداد!

طه رشيد

تنطلق مساء يوم غد الاربعاء فعاليات مهرجان المسرح العربي بدورته الرابعة عشرة، في بغداد وعلى خشبة المسرح الوطني. وهذا المهرجان تقيمه سنويا وتتكفل به الهيئة العربية للمسرح ( اسسها حاكم الشارقة الشيخ سلطان بن محمد القاسمي) بالتنسيق كل سنة مع احدى العواصم العربية، ووقع الخيار هذا العام على عاصمتنا بغداد التي فتحت اذرعها لاستقبال وفود اكثر من عشرين دولة عربية،  بتعاون وتنسيق مباشرين بين الهيئة العربية للمسرح من جهة ووزارة الثقافة والسياحة والاثار ونقابة الفنانين العراقيين من جهة ثانية.  ولاول مرة تتبنى رئاسة الحكومة مهرجانا مسرحيا عربيا في بغداد حيث قال عنه رئيس الوزراء محمد شياع السوداني “ بغداد تتحول كلها إلى خشبة مسرح لتستقبل أعمالكم وأفكاركم؛ فالمسرح  الجادّ صانع ماهر للوعي والحياة، فأهلاً بالفنانين العرب في مهرجان الهيئة العربية للمسرح في بغداد السلام والإبداع”.  بينما اشار الامين العام للهيئة الفنان اسماعيل عبدالله الى بغداد قائلا “ «قوافل المبدعين ما زالت تتوالد في ارجاء بلاد وادي الرافدين»

وتعد هذه الدورة واحدة من الدورات المتميزة نظرا لحجم المشاركات والفعاليات المتنوعة التي ستتوزع على مدار تسعة ايام.

فماذا ستشهد الدورة 14 من مهرجان المسرح العربي في بغداد؟!

  • 19 عرضا مسرحيا من 10 دول عربية، 13 منها تتنافس على جائزة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي.
  • أكبر مؤتمر فكري بمشاركة 136 فنانا وباحثا
  • 600 مسرحي عربي من مختلف أنحاء العالم يشاركون في المهرجان.
  • 21 دولة عربية ممثلة في المهرجان ومسرحيو جيبوتي والصومال لأول مرة.
  • 20 كتابا جديدا حول المسرح العراقي من إصدارات الهيئة العربية للمسرح في إطار المهرجان لكتاب عراقيين
  • 30 مؤتمرا صحفيا • فعالية كبرى على الشبكة والتواصل والوثيق • بث مباشر لكافة الفعاليات بواقع 16 ساعة يوميا
  • الاستوديو التحليلي صيغة جديدة للندوات النقدية التطبيقية للعروض.
  • نشرة يومية شاملة للفعاليات.

مهرجان المسرح العربي هو ملتقى إبداعي وفكري وتكويني يجمع المسرحيين العرب من داخل الوطن العربي وخارجه إلى جانب ضيوفه من مبدعين ومؤسسات دولية، وقد تجاوز هذا المهرجان الصيغ الدارجة للمهرجانات لأنه صار موسما مسرحيا سنويا تحج له فعاليات عربية متنوعة سواء من داخل الدول العربية المختلفة او من خارجها ممن اضطر للعيش مغتربا او منفيا في بقاع العالم المختلفة. ولم ينس المهرجان بدورته الحالية ما يجري لاشقائنا في فلسطين عامة وفي غزة بشكل خاص من مذبحة يومية امام انظار العالم! وتضامنا مع كل ما يجري هناك فان يوم الافتتاح سيشهد عرض مسرحية “ ميترو غزة” لفرقة مسرح الحرية في جنين. وستخصص ندوة تحت عنوان “المسرح والمقاومة الثقافية في فلسطين” وستكون الندوة الفكرية الاولى في هذه الدورة، على قاعة قرطبة بفندق المنصور، ليوم الاربعاء مساء بعد عرض مسرحية “ميترو غزة”. ومن تقاليد مهرجان المسرح العربي هو القاء كلمة يوم المسرح العربي من قبل احد المسرحيين العرب، وقد وقع الاختيار هذا العام على المبدعة اللبنانية نضال الاشقر، حيث تسرب من كلمتها ما يلي:

“إن اﻹبداع وفرح اﻹبداع ونظرة اﻹبداع إلى الحياة والفن والكون، وانطلاقة اﻹبداع من الفكر النّير المنفتح الحّر، هو الحدث الأهم الذي غيّر مجرى حياتي نحو حياة أفضل ونحو حرية واعية”.

*********************************************************************************

أهالي آلتون كوبري يرممون شارعهم بأيديهم!

متابعة – طريق الشعب

تطوع جمع من أهالي ناحية آلتون كوبري شمالي كركوك، أخيرا، لتصليح التكسرات والتخسفات المنتشرة على شارعهم الرئيس، بعد انتظار طويل لآليات البلدية التي لم تستجب لنداءاتهم المتكررة!  وفي حديث صحفي، يقول المواطن سيروان الحاج، وهو من أهالي الناحية: «نحن مجموعة من الأصدقاء تطوعنا لتصليح هذا الشارع الحيوي. إذ وجه الأهالي مناشدات كثيرة للدوائر الخدمية لغرض تصليح الشارع، لكنها لم تستجب. لذلك قررنا تصليحه على حسابنا الخاص». أما المواطن سليم أحمد، فيقول أن «سياراتنا تضررت بسبب التخسفات المنتشرة على هذا الشارع، الذي يعد طريقا رئيسا لمعظم مدارس الناحية»، مبينا في حديث صحفي أنه «ناشدنا كثيراً ولم تستمع دوائر الدولة لمناشداتنا، ما اضطر هؤلاء الشباب لتصليح الشارع بأنفسهم، خدمة لأهالي الناحية».

****************************************************************************************

«ملتقى الفجيرة» للعود يكرّم عازفا عراقيا

متابعة – طريق الشعب

تنطلق هذا اليوم الثلاثاء في إمارة الفجيرة بدولة الإمارات، فعاليات الدورة الثانية لـ «ملتقى الفجيرة الدولي» للعود، التي تستمر ثلاثة ايام بمشاركة عازفين من الإمارات والعراق وسوريا والسودان والأردن وتونس والمغرب وتركيا وإيران. فيما ستشهد هذه الدورة تكريم عازف العود العراقي المعروف خالد محمد علي.

ومن المقرر أن يفتتح الملتقى بأوبريت عنوانه «رحلة زرياب»، يتناول سيرة حياة الموسيقي وعازف العود الشهير أبي الحسن بن علي بن نافع الموصلي، المسمى بـ «زرياب»، والمتوفى سنة 857 في قرطبة. 

ويعتبر وصول زرياب إلى الاندلس، حلقة وصل هامة في نقل مظاهر الحضارة الشرقية إلى هناك، ومن ثم إلى أوربا والعالم.

وسيُكرم نائب حاكم الفجيرة محمد بن حمد الشرقي، العازف خالد محمد علي، المرشح لـ «جائزة زرياب» التي يمنحها الملتقى.

ويحمل هذا العازف المولود عام 1960 في الموصل، شهادة الماجستير في الموسيقى، وله مؤلفات موسيقية وكتب بحثية حول آلة العود.

***********************************************************************************

ليس مجرَد كلام.. ما نريده لجيشنا

عبد السادة البصري

في مثل هذه الأيام وقبل قرن وثلاث سنواتٍ من الزمان، تم تأسيس أول فوج عسكري عراقي، والذي يعتبر النواة الأولى للجيش، سمّي بفوج موسى الكاظم، وتوالت بعده العجلة بالدوران، توسّع شيئا فشيئا، ليصبح القوّة الضاربة التي يُشار لها بالبنان في مسيرة الحكومات العراقية منذ ذلك الوقت عبر تحرّك بعض القادة العسكريين لتغييرها بالانقلابات والثورات ، وآخرها ثورة 14 تموز التي أطاحت بالحكم الملكي، ولا يمكن نسيان ما فعله ضباط الجيش عام 1941 حين أعلنوا الثورة ضد الوجود البريطاني في العراق، ومشاركة الجيش العراقي في جميع الحروب  ضد إسرائيل  في 1948، 1967، 1973، ودوره البطولي فيها ولكن خيانات ومساومات وتواطؤ بعض الحكّام العرب والتي ما تزال تتوالى ، حالت دون تحقيق الانتصار!

اجترح الجيش منذ تأسيسه ولغاية عام 1991 بطولات ومأثر لا مثيل لها في الدفاع عن الأرض والشعب وحماية الوطن، لكن ما حصل عام 1991 من هزيمة مُرّة له تأثيره اللاحق.

فكما هو معروف فقد  أجبر الأحمق المقبور صدام الجيش على غزو الكويت والوقوف بوجه تحالف دولي لجيوش تمتلك من الخبرة التكنولوجية والتسليح الحديث الشيء الكثير.  وبعد انسحاب القوات العراقية من الكويت وما حصل لها من احراق ودمار بفعل قصف الطائرات الامريكية  والبريطانية وغيرها، تعرض الحيش الى مواقف محزنة ، فقد  أبكتنا هذه المواقف المؤلمة  جداً.

ونشير لها بالاتي:ــ حين دخل الجنود العراقيون المنسحبون البصرة وعلى جسر الزبير قصفتهم الطائرات الأمريكية فتناثرت الجثث الممزقة على الجسر وفي شط البصرة واصطبغ الشارع العام بالدم، يا له من منظر رهيب تقشعرّ له الأبدان حزناً وألماً على جيش قدّم الانتصارات تلو الانتصارات.  لكنه يُهان بهذا الشكل وبحال يرثى لها بسبب رعونة وحماقة حاكم مستبد طاغٍ، جنود يبكون وضبّاط يرمون رتبهم على الأرض والدموع تملأ مآقيهم، عجلات ودبابات ومدرعات محترقة تفوح منها رائحة اللحم البشري لتشتعل شرارة الانتفاضة الباسلة في حينها. فهل ابتطأ العدّ التنازلي لهيبة وسطوة الجيش العراقي منذ تلك اللحظة، واكتملت بهروبه للأسف أمام  شرذمة الأوباش الدواعش لتصبح ثلث مساحة العراق نهباً لأعتى شرذمة مرّت على وجه الأرض لتستبيح الأرض والعرض والتاريخ ذبحا وسبيا وتخريبا ؟ ومع الأسف ملف ما حصل ما يزال محفوظا في مكان ما !!

نحن اليوم وعندما نحتفل في ذكرى تأسيس الحيش الثالثة بعد المائة علينا أن نقف ونتأمل تأريخه المشرّف، ثم  يتوجب الاقدام على عمل  يليق بهذا التاريخ من خلال تسليحه بالشكل الذي لا يقل عن الجيوش الحديثة ، وإعطائه المكانة التي يستحقّها قولاً وفعلاً، لأنه السور الحقيقي للوطن والحامي لكل شبرٍ فيه والمدافع عن الوطن والمواطن  ، أمس واليوم وغداً، انه الجيش العراقي وكفى، وكل كانون وبساتين ورد في ذكرى تأسيسه !!