اخر الاخبار

الصفحة الأولى

 

شبكات المراقبة الانتخابية تؤشر بعض الخروقات في التصويت الخاص.. غداً.. يتوجه العراقيون إلى صناديق الاقتراع لانتخاب مجالس المحافظات

بغداد ـ طريق الشعب

يتوجه العراقيون غدا إلى صناديق الاقتراع لانتخاب مجالس المحافظات، لأول مرة منذ اكثر من 10 سنوات، فيما أغلقت صناديق الاقتراع الخاص يوم امس السبت في عموم العراق، والذي شمل منتسبي الأجهزة الأمنية والنازحين.

وفي تمام الساعة السادسة من مساء أمس، أغلقت صناديق التصويت الخاص إلكترونياً في عموم المحافظات.

وحتى ساعة إعداد هذا التقرير مساء أمس السبت، سجّل مراقبو الشبكات والمنظمات الانتخابية في عدد من المحافظات نسبَ مشاركة متقاربة بين 66 و 84 بالمائة.

ومن المؤمل ان تفتح مراكز الاقتراع العام غداً أبوابها أمام الناخبين للتصويت في الساعة السابعة صباحا على ان تغلق في الساعة السادسة مساء من اجل فتح المجال امام المواطنين لانتخاب ممثليهم في مجالس المحافظات للمرة الأولى منذ 10 سنوات، حيث ان اخر انتخابات أجريت في عام 2013، قبل ان توقف المجالس عن العمل في العام 2019.

يذكر ان عدد العراقيين الذين يحق لهم الاشتراك في الانتخابات دستوريا يبلغ 25 مليونا، فيما الذين يحق لهم التصويت فعلا من حاملي البطاقة البايومترية يبلغ اكثر من 16 مليونا.

وأعلنت اللجنة الأمنية العليا للانتخابات، إحالة بعض المخالفين في عملية الاقتراع الخاص الى القضاء، مشيرة الى أن عملية التصويت العام ستكون أوسع والواجب الأمني أكبر.

وقال رئيس اللجنة الفريق أول ركن قيس المحمداوي في مؤتمر صحفي، إن “كل قطعاتنا توجهت إلى مراكز الاقتراع في عموم العراق”، مضيفاً أن “خطتنا مرنة وأدلت القوات الأمنية بأصواتها بأريحية”.

وأوضح قيس المحمداوي، أن “القائد العام للقوات المسلحة أكد على أن تصوت قواتنا الأمنية من دون إملاءات”، منوهاً الى أن “الأجهزة الأمنية أحالت بعض المخالفين للقضاء”.

ولفت قيس المحمداوي الى أن “قواتنا سوف تتفرغ لواجب أكبر وهو التصويت العام”، مؤكداً أنه “لا توجد مناطق نائية كي تتطلب صناديق الاقتراع نقلاً بالطائرات، وأن نقل عصا الذاكرة ستكون أولوية أولى كونها تحتوي على كل البيانات، كما ستنقل بقية مستلزمات عملية الاقتراع إلى المراكز”.

رئيس اللجنة الأمنية العليا للانتخابات، أفاد بأن “نقل عصا الذاكرة بالتصويت العام سيكون عبر طيران الجيش والقوة الجوية من المحافظات إلى بغداد”، مشدداً على أن “الخطط العسكرية مرنة وتتعدل وفق متطلبات المرحلة وكانت ناجحة اليوم (أمس)”.

ونفى المحمداوي، وجود أي قطع للطرق ولا غلق للمنافذ الحدودية، “وستتعامل قواتنا بالقانون مع أي مخالف”.

عطل أجهزة بعض المراكز

فيما قالت منظمة تموز نقلا عن شبكة مراقبيها لعملية التصويت الخاص لانتخابات مجالس المحافظات، ان الساعات الاولى للتصويت شهدت انخفاضا في عدد الناخبين، على العكس من الساعات اللاحقة والتي تسبب الزخم فيها بتدافع وعدم قدرة المراقبين على الدخول الى مراكز التصويت لاسيما وسط بغداد.

وذكرت الشبكة في تقريرها الخاص، ان “عملية افتتاح المراكز تمت بالأوقات المحددة وبدون نقص في الكوادر او المواد، والحماية الأمنية متوفرة في جميع المراكز التي تمت مراقبتها”، مبينا ان “ساعات الصباح الأولى شهدت انخفاضا في عدد الناخبين في بعض المراكز بالمقارنة مع السنوات السابقة، في حين شهدت الساعات اللاحقة وفي اغلب المراكز توافد اعداد كبيرة للناخبين تسببت بحدوث زخم وتدافع في ما بينهم لاسيما في وسط بغداد، ما تسبب بعدم امكانية دخول المراكز من قبل مراقبينا المتجولين”.

وأشّرت المنظمة بعض الملاحظات منها “عطل في أجهزة مراكز غرب الانبار والرمادي وبغداد، وتوقف التصويت في بعض المراكز بسبب الزخم وعدم تنظيم الطابور، ومن ثم عودة الإجراءات”، مشيرة الى “رصد حالات من الدعايات الانتخابية وتوزيع الهدايا قرب عدد من المراكز الانتخابية في الناصرية وصلاح الدين والانبار”.

ونوّهت المنظمة بعدم ظهور البصمة الإلكترونية لعدد من الناخبين، ما تسبب بحرمان البعض، فيما سمح للبعض بالتصويت بما يسمى التخطي، إضافة الى وجود دعايات انتخابية بمسافات تقل عن 100 متر في محيط بعض المراكز.

ناخبون يجهلون آلية التصويت

وأشارت الى ان “عددا من الناخبين كانوا يجهلون آلية التصويت ومعرفة الوثائق المطلوبة، حيث لم يجلبوا معهم مستمسكات ثبوتية غير بطاقة الناخب، ما تسبب بحرمانهم من التصويت في بعض المراكز، وقبول التصويت في مراكز أخرى. كذلك أدى استخدام بعض الناخبين للقلم الجاف الى إبطال ورقة التصويت.

وأشادت بـ”وجود كاميرات مراقبة في جميع المراكز التي تمت مراقبتها وهي آلية باعثة للاطمئنان”.

وتعد مجالس المحافظات في العراق بمثابة السلطة التشريعية والرقابية في كل محافظة، حيث لهذه المجالس المنتخبة الحق في إصدار التشريعات المحلية، بما يمكنها من إدارة شؤونها وفق مبدأ اللامركزية الإدارية، دون أن يتعارض ذلك مع الدستور والقوانين الاتحادية التي تندرج ضمن الاختصاصات الحصرية للسلطات.

وتمتد الدورة الانتخابية لمجالس المحافظات العراقية 4 سنوات تبدأ مع أول جلسة لها، وفقا لقانون المحافظات غير المنتظمة في إقليم، الصادر عام 2008.

يذكر ان نحو 500 شخص من جنسيات مختلفة، يقومون بمراقبة عملية انتخابات مجالس المحافظات في العراق.

*****************************************************************************************

راصد الطريق.. صحة الناس ومصالح المتنفذين

جاء العراق في المرتبة 115 بين 167 دولة في مؤشر الصحة العالمي، ولم يتفوق فيه الا على اليمن والسودان من دول منطقتنا.

يعكس هذا المؤشر واقع المواطن العراق الذي افرغ سوء الخدمات الصحية الحكومية جيوبه، ومثله جشع المستشفيات الاهلية والعيادات الخاصة.

الخلل في المستشفيات الحكومية واضح تماما، فهي لم تعد تستطيع استيعاب اعداد المرضى جراء النمو السكني، والأنكى من ذلك البطء القاتل في انشاء المستشفيات الجديدة، التي انقضت سنين على مواعيد إنجازها.

وهناك أيضا غياب العلاجات، خاصة للامراض المزمنة والسرطانية، وعجز الحكومة عن ضبط الاسعار في الصيدليات الاهلية، واستفحال التخادم غير الاخلاقي بين الكثير من منتسبي هذه المهنة لتحقيق اقصى الربح على حساب المواطنين.

وفي مرات سابقة أشرنا الى محاولات بعض الجهات الاستئثار بالوزارة متجاهلين حاجات الناس الماسة، فيما وصل العالم اليوم الى قناعة بان صحة الناس يجب ان لا تدخل في حسابات الربح والخسارة.

لكن المعايير عندنا مختلفة والمتنفذون معنيون بمصالحهم لا بصحة الناس.

وتبقى جوانب واقعنا الصحي غير صادمة لمن يعيش المعاناة اليومية، لكن هل تحفز على منح الأولوية لصحة المواطن، وتخصيص المبالغ الكافية لها؟

*********************************************************************************************

هل يُجري البرلمان تعديلات على جداول الانفاق؟

بغداد ـ طريق الشعب

أكدت اللجنة المالية النيابية، ان الحكومة لم تصرف سوى 20 بالمئة من موازنة العام الحالي، فيما توقعت إطلاق باقي الموازنة يوم 20 من كانون الأول.

*********************************************************************************************

الصفحة الثانية

فرق مشتركة لتعقب الأراضي الموزعة خلال «الدعاية الانتخابية»

بغداد ـ طريق الشعب

 

وجّه رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، بتشكيل لجنة لمراجعة جميع الاراضي الموزعة خلال فترة “الدعاية الانتخابية”.

وقال المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء، في بيان، طالعته “طريق الشعب”، انه “منعاً لاستغلال النفوذ السياسي والإداري لأغراض شخصية وحزبية، وجّه رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني بتأليف فرق مشتركة، من ديوان الرقابة المالية الاتحادي وهيئة النزاهة الاتحاديَّة، تتولى مراجعة وتدقيق الإجراءات كافة، المتعلقة بتخصيص ومنح وتوزيع قطع الأراضي السكنية في المحافظات خلال مدة الدعاية الانتخابية لمجالس المحافظات”.

وأضاف، ان الإجراء يأتي “بغية تحقيق مبادئ العدالة والمساواة وتكافؤ الفرص بين المتنافسين، وتعزيز النزاهة والشفافية وصحة وسلامة الإجراءات كافة؛ حمايةً للأموال العامة”.

*************************************************************************************

السويد.. ندوة تضامنية سياسية عامة حول تطورات العدوان الصهيوني على غزة

ستوكهولم- طريق الشعب

أقامت منظمة الحزب الشيوعي العراقي في السويد ندوة سياسية عامة تضامناً مع الشعب الفلسطيني، “عبر منصة الزوم”، إستضافت فيها الرفيق فهمي شاهين، عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني، والرفيق جورج كتوت، أحد قيادي حزب الشعب الفلسطيني خارج الوطن، وذلك مساء الأربعاء 13 كانون الأول “ديسمبر”/2023، وبحضور الرفيق رائد فهمي ، سكرتير الحزب الشيوعي العراقي، وعدد من قادة الحزب، وممثل عن الحزب الشيوعي السوري الموحد في الخارج، وعدد من الرفيقات والرفاق والصديقات والأصدقاء.

أدار الندوة الرفيق جاسم هداد، فرحب بالجميع ودعاهم لدقيقة صمت حداداً على أرواح شهداء الشعب الفلسطيني وشهداء شعبنا والحركة الوطنية العراقية، واكد على ما يشهده التاريخ لشعبنا وحزبنا الشيوعي العراقي من مواقف تضامنية مبدأية ثابتة مع الشعب الفلسطيني، منذ تشكيل عصبة مكافحة الصهيونية في 12/9/1945. واشار الى ان  المكتب السياسي لحزبنا قد اصدر في يوم 7 اكتوبر بياناً تضامنياً حيا فيه مقاومة الشعب الفلسطيني الباسلة وتصديه للإحتلال الإسرائيلي الغاشم.

وعبر الرفيق شاهين في بداية حديثه، عن شكره لتنظيم اللقاء، مشيدا بالعلاقة المتينة التي تربط حزب الشعب الفلسطيني والحزب الشيوعي العراقي، وهي علاقة تاريخية قديمة في مسيرة الكفاح. وأشار إلى أن الشعب الفلسطيني اليوم يواجه تحديات ومخاطر كبيرة تهدد وجوده على هذه الأرض، وما تقوم به دولة الإحتلال الإسرائيلي من عدوان دموي، هو في حقيقة الأمر، عدوان غير مسبوق منذ عقود طويلة على الشعب الفلسطيني ، حيث تريد قوات الإحتلال وبذرائع مختلفة، تطبيق صفقة القرن بالحديد والنار والقوة الغاشمة بهدف تصفية القضية الفلسطينية، فهم ينفذون حرب إبادة جماعية تجاه الشعب الفلسطيني وبشكل خاص في قطاع غزة. واضاف بأن عدد الشهداء من ضحايا هذه الحرب الدموية والإبادة الجماعية قد وصل الى ما يقرب من 17700 شهيد وشهيدة، جلهم من الاطفال والنساء بالإضافة إلى تدمير المناطق السكنية والعمرانية في قطاع غزة، اذ بلغت نسبة التدمير 57%، بالتزامن مع تشديد الحصارالخانق والغير مسبوق على قطاع غزة منذ السابع من إكتوبر الماضي. هذه الحرب العدوانية هي بشراكة أمريكية صريحة وبدعم صريح وواضح من الحلفاء الغربيين.

وأشار الرفيق فهمي شاهين إلى أن هذا العدوان يستهدف بشكل رئيسي ثلاث قضايا أساسية، النيل من الإرادة الكفاحية وإرادة المقاومة للشعب الفلسطيني، وتهجير الشعب الفلسطيني في قطاع غزة إلى خارج أرضه، كل سكان غزة أو غالبيتهم، وتغييب الوعي عند الشعب الفلسطيني وتفكيك وحدته الداخلية وثقته بصموده على النطاق الوطني. هناك أيضاً عدوان مستمر بعد السابع من إكتوبر شمل كل الأراضي الفلسطينية كافة بما في ذلك الضفة الغربية والقدس. هذا العدوان وهذه الجرائم كانت مستمرة قبل 7 اكتوبر وتصاعدت في السنوات الثلاث الأخيرة ومثلت أحد الأسباب لما حدث في السابع من إكتوبر، وهي محاولة ومساعي لعملية التهجير في الضفة الغربية. 

وأكد أن هناك ثلاث أولويات عاجلة الأولى الوقف الفوري للعدوان ووقف شامل وثابت لإطلاق النار، وليس هدن “منفردة”، والأمر الآخر هو تنفيذ ما إتخذتة القمة العربية الإسلامية في إجتماعها الأخير فيما يتعلق بوقف العدوان وكسر الحصار عن الشعب الفلسطيني في غزة. والأمر الآخر تعزيز الوحدة الوطنية وإنهاء كل مظاهر الإنقسام بين مكونات الشعب الفلسطيني، ونحن نعتقد، في ضوء كل هذا العدوان وهذه المخاطر الجدية التي تستهدف تفتيت القضية الفلسطينية، وجود حاجة ماسة لإستعادة الوحدة الفلسطينية والتوافق فوراً على إستراتيجية كفاحية وسياسية موحدة لمواجهة هذا العدوان وتداعياته على الصعيد السياسي والإنساني والمالي والإقتصادي. أن العدوان على غزة هو عدوان على الشعب الفلسطيني وحركة حماس هي آحدى مكونات الشعب الفلسطيني، وجزء من مقاومته المشروعة ضد هذا الإحتلال، لأن العلاقة الطبيعية بين الشعب الفلسطيني وإسرائيل هي علاقة شعب خاضع للاحتلال أمام قوة الإحتلال. قضية غزة لا تحتاج إلى معالجات أمنية ومعالجة سياسية منفصلة عن القضية الأساسية والجوهرية للشعب الفلسطيني، والمتعلقة بتطبيق القرارات الدولية وفي مقدمتها حق تقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية وضمان حق العودة حسب القرار 194 واعتماد الأراضي الفلسطينية المحتلة كوحدة جغرافية وسياسية.

وتحدث الرفيق جورج كتوت عن دور الحزب الشيوعي العراقي منذ عهد الرفيق فهد وتأسيس عصبة مكافحة الصهيونية في كشف المخططات المبيتة ضد الشعوب العربية وشعبنا الفلسطيني، وفضح ومقاومة المخطط الصهيوني للمنطقة.

وذكر بأن الحزب أيد المقاومة بعد 7 إكتوبر، لأنها هزت المجتمع الإسرائيلي بشكل عام، وخلقت التناقضات داخله ولم يستطيع الخروج منها لحد الآن، وغيرت معادلات كثيرة حتى في الأوضاع الدولية.

ثم تداخل عدد من الرفيقات والرفاق والصديقات والأصدقاء حول تطورات الأحداث الجارية والقضية الفلسطينية، أجاب وعلق الرفيق فهمي عليها.

وفي الختام شكر الرفيق جاسم هداد الرفيقين فهمي وكتوت وجميع الحضور.

*****************************************************************************************

في منتدى بيتنا الثقافي في الأندلس.. مهدي العيسى يستعرض دور الجمعية العراقية للمتقاعدين في المطالبة بقانون عادل ومنصف

بغداد ـ طريق الشعب

ضيّف منتدى بيتنا الثقافي في الأندلس، أمس السبت، مهدي العيسى رئيس الجمعية العراقية للمتقاعدين وعضو المنتدى العراقي لمنظمات حقوق الإنسان، للحديث عن (دور الجمعية العراقية للمتقاعدين في المطالبة بتعديل قانون التقاعد الموحد)، في ندوة عامة شهدت حضورا كبيرا للمهتمين بالموضوع.

ورحّبت ميسرة الندوة الناشطة إخلاص حميد، بضيوف منتدى بيتنا الثقافي في الأندلس، وقدّمت الشكر للعيسى على تلبية الدعوة.

وفي مستهل حديثه، استعرض العيسى ظروف تأسيس الجمعية عام 2010، بعد عدة نشاطات ومطالبات من قبل المتقاعدين لنيل حقوقهم بالكامل، مؤكدا انه “بعد مخاض عسير حصلنا على الاجازة الرسمية من دائرة منظمات المجتمع المدني التابعة للأمانة العامة لمجلس الوزراء عام 2011”.

وقال العيسى، ان “الجمعية استمرت في نشاطها وشاركت في مناقشة قانون التقاعد الموحد رقم 9 لسنة 2014، وتعديله الأول رقم 26 لسنة 2019 من خلال تقديمها مسودات التعديل إلى هيئة التقاعد الوطنية ووزارة المالية ومجلس الوزراء ومجلس النواب، واجتمعت عدة مرات مع الجهات المذكورة لمناقشة المسودات”، مشيرا الى ان لها دورا بارزا في التظاهرات للأعوام 2011، 2012، 2013، 2014 حتى تم تشريع قانون التقاعد الموحد.

وأضاف المتحدث، أنّ المتقاعدين وجمعيتهم كانت لهم مشاركة ملحوظة في تظاهرات عام 2021، 2022، 2023 و”كثفت الجمعية تظاهراتها عام 2023 والتي وصل عددها في هذا العام الى ثماني عشرة تظاهرة، تحققت من خلالها الزيادة الأخيرة التي أقرتها الحكومة العراقية قبل شهرين، بعد ان تحولت التظاهرة الأخيرة إلى اعتصام أمام مجلس الوزراء، وقد كان للجمعية دور مشرف في المساهمة في انتفاضة تشرين المجيدة”.

واستطر العيسى في الحديث عن “تطور نضال الجمعية من أجل نيل المتقاعدين حقوقهم والمعاناة التي واجهتها وهي تناضل من أجل ذلك في ظروف صعبة”، مشيرا الى “الإجحاف في قانون 2006، وما رافقه من تمييز بين حقوق المتقاعدين القدماء والجدد”.

كما طالبت الجمعية، وفقا للعيسى، بالعديد من الحقوق المشروعة بسبب زيادة الغلاء وارتفاع مستوى التضخم، وطالبت بزيادة سنوية كمخصصات غلاء معيشة، وبإضافة مخصصات الشهادة، مؤكدا انه “تم تشكيل لجنة مشتركة من الجمعية وهيئة التقاعد العامة لبحث العديد من المطالب”، لكنه يجد ان هناك ضرورة “استمرار الدعم من أجل إيجاد رأي عام ضاغط، من اجل تحقيق العديد من الحقوق، حيث نجحت الجمعية، نتيجة للدعم المتواصل، في اقرار المادة 26 التي استفادت منها المئات من النساء”.

ويذكر رئيس الجمعية العراقية للمتقاعدين، أنه “تمت المطالبة بحقوق الذين تركوا العمل، وهم الآن في عمر فوق الخمسين عاما، ولديهم سنوات خدمة فعلية أكثر من 15 سنة”.

وبعد انتهاء العيسى من حديثه، فسح المجال أمام الجمهور لتوجيه الأسئلة التي تركزت على عدة أمور منها الاهتمام بالقضايا الأخرى التي تهمّ شريحة المتقاعدين كالرعاية والضمان الصحي، كون أغلب المتقاعدين يعانون أمراضا المختلفة بسبب التقدم السن والتكاليف العالية التي تستنزف معظم رواتبهم التقاعدية. كما جرى طرح العديد من المقترحات والملاحظات منها ضرورة الاهتمام بالجانب الاعلامي لنشاط الجمعية وغيرها من القضايا الأخرى، والتي أجاب عليها الضيف بشكل ضاف.

وعلى هامش الندوة، قام الرفاق في قيادة الحزب الشيوعي العراقي بتكريم السيد مهدي العيسى لدوره المشرف ونشاطه الدؤوب في الجمعية، والذي أثمر مع جهود زملائه الآخرين الى تحقيق تلك المنجزات؛ حيث قام الرفيق د. صبحي الجميلي عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي بمنحه الشهادة التكريمية مع وسام تثمينا لجهوده. كما تم تكريمه من قبل منتدى بيتنا الثقافي بشهادة تقديرية.

*********************************************************************************************

إضاءة.. غداً .. الرهان على المشاركة الواسعة وحسن الاختيار

محمد عبد الرحمن

ما هي الا ساعات تفصلنا عن توجه المواطنين الى مراكز الاقتراع، لانتخاب عضوات  وأعضاء مجالس المحافظات، بعد حملة انتخابية أظهرت على نحو بيّن الإمكانات المتوفرة، المادية واللوجستية، عند مختلف القوائم المتنافسة. ويمكن القول الان بعد الصمت، انها لم تختلف كثيرا عن سابقاتها في استخدام المال السياسي وشراء الذمم والضرب تحت الحزام واستغلال موارد الدولة، فيما عدّ متابعون ان الحكومة وقعت في خطأ متجدد يتمثل في عدم منح اجازات اجبارية للمرشحين من الموظفين، وبينهم المحافظون الحاليون الذين وقتوا افتتاح العديد من مشاريع محافظاتهم، بالتزامن مع حملاتهم الانتخابية .

واللافت هذه المرة ان جهات رسمية هي من تحدثت عن خروقات مؤسسات الدولة واستغلالها، ومن ذلك وزارة العمل بشأن الرعاية الاجتماعية وكيف تم استغلالها واغداق الوعود بشأنها. 

واظهرت الحملات الانتخابية حجم المال الكبير الذي أنفق ولم تستطع ان تحد منه إجراءات المفوضية، والتي هي الأخرى وضعت سقوفا عالية للانفاق في الترويج الانتخابي. ولم تظهر للعلن حتى الآن اية خطوات ملموسة اتخذتها المفوضية. 

وقد لا  نجانب الصواب عند القول ان ما حصل في الحملات الانتخابية في جوانب عديدة  منه ليس غريبا على المواطن، ولا هو غير متوقع في ظل موازين القوى الراهن واحتماء عدد غير قليل من المرشحين باغطية انتماءاتهم الطائفية والعشائرية والمناطقية، وبالمال السياسي السائب واستعراضات القوة، على حساب البرامج وما يسعى المترشحون الى تحقيقه، فيما الاكثرية من القوائم والمرشحين لم تقدم رؤى متكاملة عن عمل المجالس وما ستقوم هي به، خصوصا وان أهمية المجالس تزداد مع الصلاحيات التي تتمتع بها، والاموال التي تخصص لها في الموازنة الاتحادية ومن تخصيصات الأقليم، وما يرد الى العديد منها من إيرادات كونها منتجة للنفط او الغاز .

وفي مقابل هذا قدمت قوائم ومرشحون معروفون ومحددون برامج ملموسة، تتضمن توجها واضحا لما يراد ان تنهض به مجالس المحافظات من أداء لدورها الرقابي والتشريعي المحلي، كذلك التخطيط والمتابعة للبرامج، والاستثمار الأفضل للموارد المالية بما يحقق نهضة متكاملة الجوانب في المحافظات، وشمول كافة المدن والقرى والارياف.

ولا شك ان في ذهن المواطن الصورة النمطية لأداء مجالس المحافظات السابقة، وما رافق عملها من ثغرات ونواقص جدية، وهدر للمال العام، واغتناء الكثير من أعضائها على حساب المال العام ومصالح المواطنين .

 نعم المواطن بين هذه الصورة النمطية ومعرفته بطبيعة القوى المهيمنة وجشعها، ولسان حالها الذي يقول: هل من مزيد ؟

وبين واقعه الصعب والمأساوي، خاصة من الشباب الذين يبحثون عن فرص عمل ولا يجدونها، فيما هي متوفرة وبسلاسة لمن عنده ضلع متنفذ، او متمكن ماليا.

في الجدل والنقاش مع المواطنين وفي سياق حثّهم على المشاركة لتغيير واقع الحال، كان التشديد على ان مقاطعة  الانتخابات في الظروف الراهنة الملموسة، لا تعني الا تقديم مجالس المحافظات على طبق من ذهب الى المتنفذين، وهم سعداء بقبول هذه الهدية، فهم قد جُربوا واثبتوا انهم بلا وازع ولا رادع، ولا يهمهم الا مصالحهم وادامة هيمنتهم وتسلطهم،   فيما المطلوب الان ان تكون هذه الانتخابات نقطة انطلاق لكسر الهيمنة وتحقيق الاختراق، والقبول بان هذا تحدٍ تتوجب مواجهته. وقد جرب المواطن مثل هذا التحدي في انتفاضة تشرين المجيدة ٢٠١٩، واصبح مطلوبا اليوم انتفاضة انتخابية لفرض الانطلاق على طريق التغيير، ومواصلة السير على قدمين قويتين: قدم المساهمة الواسعة والكبيرة في الانتخابات والقطيعة مع المجرَّبين والفاشلين والفاسدين، وقدم مواصلة الضغط الشعبي والجماهيري باشكاله المتعددة.

******************************************************************************************

الصفحة الثالثة

المالية البرلمانية: 80 في المائة من موازنة 2023 لم تصرف.. هل يُجري البرلمان تعديلات على جداول الانفاق؟

بغداد ـ محمد التميمي

أكدت اللجنة المالية البرلمانية، ان الحكومة لم تنفق سوى 20 بالمئة من موازنة العام الحالي، فيما توقعت إطلاق باقي الموازنة يوم 20 من كانون الأول الجاري.

وتقدر إيرادات الموازنة العامة الاتحادية للسنة المالية 2023، بمبلغ 134 ترليونا و525 مليارا و919 مليون دينار، فيما خصص للنفقات منها مبلغ مقداره 199 ترليونا و22 مليارا و 111 مليونا و663 الف دينار، وهذا ايضا للسنة المالية 2023، وكانت حصة النفقات التشغيلية 133 ترليونا و 221 مليارا و 694 مليونا. بينما خصص مبلغ 38 ترليونا و339 مليارا و331 مليون دينار الى المشاريع الاستثمارية المحلية.

بحاجة الى تفسير

في هذا الصدد، أكد عضو اللجنة، جمال كوجر، في حديث صحافي، تابعته «طريق  الشعب»، أن الحكومة لم تصرف سوى 20 بالمئة من موازنة العام الحالي ويفترض بعد يوم 20 كانون الأول يتم صرف جزء لا بأس به من الموازنة لمدة خمسة أيام لحين إقفال الحسابات، منوهاً بأنه مع بداية العام الجديد يتم إرسال جداول موازنة العام المقبل.

في السياق ذاته، قال المستشار المالي لرئيس الوزراء، مظهر محمد صالح، ان الحكومة صرفت وفق آلية 1/12 من المصروفات الفعلية الجارية للسنة السابقة. وقال المستشار ان الانفاق الحكومي من موازنة العام الجاري يتجاوز نسبة 20 في المائة، والنسبة التي طرحتها اللجنة المالية تحتاج الى تفسير.

وأضاف في تصريح خصّ «طريق الشعب»، أن هناك صرفا أساسيا مستمرا من الاجور ورواتب الموظفين والرعاية الاجتماعية، وفي ظل هذا الصرف من المستحيل ان تكون النسبة فقط 20 في المائة، لكن من المنطقي اسقاط هذه النسبة على التوسعات الجديدة سواء تشغيلية او استثمارية.

وتابع، «لكون الموازنة ثلاثية فإن الفائض المتحقق منها سيرحل الى السنة القادمة، وسيمول المشاريع التي ستكون معظمها مشاريع استثمارية او تشغيلية لم تنفذ في عام 2023، لكن سيتم تنفيذها في العام المقبل».

هل ستجرى تعديلات؟

من جانبه، ذكر الخبير المالي، مصطفى حنتوش، ان «قواعد الانفاق أكدت ان الدولة العراقية تصرف حسب المخطط في الموازنة، وعلى الرغم من وضع سقف للإنفاق لكن هذا لا يعني تنفيذ كل ما يتم التخطيط له في الموازنة السنوية».

وأضاف حنتوش في حديثه لـ»طريق الشعب»، بالقول: إن «عدم صرف هذه المبالغ، ربما يعود الى ان هناك مشاريع استثمارية لم تنجز واخرى لم تحَل بعد، خصوصاً في المحافظات التي لم تطلب أية مشاريع جديدة، وذلك لتجنب استغلالها في الدعاية الانتخابية».

ونوّه الخبير المالي الى أن «هذه الاموال التي لم تصرف من الموازنة الحالية، سترجع الى الخزينة العامة للدولة وتدور من 2023 الى 2024 كفائض خزين على العجز للسنوات القادمة والموجود في الموازنة الثلاثية»، مبيناً ان «سنة 2024 هي الاخرى اعدت لها موازنة كاملة ومقرة، وستدخل قواعد الصرف من جديد ونفس المشاريع السابقة ستستمر وتموّل».

واشار الى امكانية «ارسال الحكومة الجداول الى البرلمان، لإجراء بعض التعديلات عليها واضافة بعض التخصيصات والمبالغ في حال طلبت الحكومة ذلك»، لافتا الى ان «احتمالية عدم انفاق الحكومة لموازنة العام القادم تظل قائمة، لأن الموازنة تصرف للحد الاعلى لسقف الانفاق او نصفها وحتى ربعها».

وحول موعد ارسال الجداول، أكد عضو اللجنة المالية النيابية، مصطفى الكرعاوي، ان قانون الادارة المالية حدد الموعد الذي ترسل فيه الحكومة جداول وبيانات الموازنة المالية، داعيا الحكومة للإسراع في انجازها وارسالها الى البرلمان لغرض المصادقة عليها وتنفيذها بشكل مبكر.

وحدد قانون الادارة المالية شهر 10 من كل عام لإرسال جداول الموازنة من قبل الحكومة الى البرلمان، ليتم دراستها والمصادقة عليها ومن ثم الشروع بتنفيذها.

وقال الكرعاوي انه بموجب القانون يفترض ارسال الجداول والبيانات والتعديلات في شهر 10، لغرض دراستها في مجلس النواب والعمل على تنفيذها بداية السنة”.

واضاف، ان “هناك مشكلة لدى الحكومة، كون موازنة عام 2023 تم اقرارها في شهر 7 ولم تجهز تفاصيلها والمصروف الفعلي”.

واوضح، انه “بالإمكان ارسال الجداول والبيانات والتعديلات مطلع السنة القادمة، لاسيما ان المجلس حاليا في عطلته التشريعية وتنتهي في 9/1، لافتا الى انه “يفترض على الحكومة ارسالها ليتم المصادقة عليها والمباشرة بتنفيذها خلال السنة القادمة وبشكل مبكر”.

*******************************************************************************************

عين على الأحداث.. «نجاحات» تعليمية

أكدت وزارة التربية، عن حاجة 40 بالمائة من مدارس العراق لبنايات خاصة بها، و45 بالمائة لإعادة تأهيل وترميم، بالتزامن مع الحاجة إلى أكثر من عشرة آلاف مدرسة جديدة. ورغم بلوغ تخصيصات التعليم في الموازنات منذ سقوط الدكتاتورية وحتى الآن، أكثر من 83 مليار دولار، فقد تجاوز التسرب من المدارس الإبتدائية نسبة 35 بالمئة ومن الثانوية نسبة 45 بالمائة، وتضاعف عدد الأميين ليصل 11 مليون مواطن، وفاق عدد طلاب الصف الواحد 50 طالباً، وبلغ النقص في المعلمين والمدرسين 87 الفاً، وبقي 3.2 مليون طفل خارج المدارس، فيما “تُفرهد” كل عام تخصيصات المناهج والكتب.  

لنباهي الأمم!

أعلنت وزارة التخطيط عن بلوغ الزيادة السنوية لعدد السكان أكثر من مليون نسمة، مما يشكل تراجعاً في الخصوبة من 3 إلى 2.5 بالمائة خلال العقد الماضي. ورغم أن الوزارة قد أكدت على أن ذلك لا يمثل إنفجاراً سكانياً، ولا يتطلب تشريع قوانين لتحديد النسل، أشار مراقبون إلى أن تحويل الأمر من مشكلة إلى عامل أساسي في نهضة البلاد وتقدمها، يستدعي وجود برامج شاملة للتنمية المستدامة، تستثمر هذه الثروة البشرية وتوفر فرص عمل مناسبة لها، وتوفر المستلزمات الضرورية لتفعيلها، كالتعليم والرعاية الصحية والسكن وغيرها، وهو ما ينتظره الناس من “أولي الأمر” دون جدوى.

الجيش سور للوطن

أعلن الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة عن القبض على عدد من منفذي الهجوم على السفارة الأميركية ومقر جهاز الأمن الوطني، معتبراً أعمالهم تهديداً جدياً لاستقرار البلاد، وإضراراً بكرامتها وتشكيكاً في مصداقيتها كدولة ذات سيادة، قادرة على الإيفاء بالتزاماتها الدولية وضمان سلامة مواطنيها والمقيمين فيها، مشيرا إلى أن بعضهم مرتبط بالأجهزة الأمنية. هذا، وإذ يعيد الناس التأكيد على أن قوى المحاصصة والفساد لن تتردد في استخدام كل الوسائل لصيانة هيمنتها وفرض أجنداتها، يطالبون الحكومة بالعمل على إعادة تنظيم الأجهزة الأمنية، اعتمادا على معايير الكفاءة والمهنية والنزاهة والولاء للوطن واحترام الدولة ومؤسساتها الدستورية.

هجرة وتهجير

وجّهت لجنة الهجرة والمهجرين انتقادات واسعة لوزارة الهجرة بشأن إدارتها لملف النازحين في العراق واتهمتها بالفشل، وذلك بعد مضي أكثر من 6 سنوات على انتهاء المعارك والعمليات العسكرية، محّملة جميع وزراء الهجرة في الحكومات المتعاقبة المسؤولية، وبينت أنها تتابع المشاكل السياسية المرتبطة بهذا الأمر. هذا وفيما عزت الوزارة تأخر إغلاق الملف، لكونه معقدا جداً، يشير الناس إلى أن أجندات طائفية وملفات فساد مالي وإداري، تقف وراء هذه المأساة، التي يدفع ثمنها 400 ألف نازح، يعيشون ظروفاً غاية في القسوة صيفاً وشتاءً، بعيداً عن ديارهم، في ظل عجز الحكومة عن حل مشاكلهم وإعادة تأهيلهم كمواطنين.

لكنها ستورق من جديد

 

جاءت بغداد، كثاني أسوأ أماكن العيش والعمل للمغتربين في العالم، خلال العام 2023، متقدمة على الخرطوم فقط، وذلك في استطلاع أجرته شركة الاستشارات العالمية “ميرسر”، واعتمدت فيه على البيئة الاجتماعية والصحة والتعليم والترفيه والإسكان والمشهد الثقافي والمعماري والتاريخي للمدن واستقرارها السياسي وبنيتها التحتية ومستوى الخدمات، وخاصة الصحية، المتوفرة فيها. هذا وإذ يثير الخبر الشجون والأسى على ما آلت إليه أحوال بغداد الحبيبة على أيدي المتنفذين الفاسدين، يبقى الأمل بالناس متقدًا، ليقين لا يتزعزع بنهوض بغداد من تحت الركام، أجمل وأقوى، وبقدرة العراقيين على الظفر بغد الحرية والعدالة رغم الأعاصير.

**************************************************************************************

العراق في الصحافة الدولية

ترجمة وإعداد: طريق الشعب

العراق بين مكافحة الفساد وتأمين الطاقة

نشر معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى مقالاً للخبير الاقتصادي آرام محمود حول مكافحة الفساد في العراق، أشار فيه إلى أن عدم قدرة - أو عدم رغبة - المؤسسات العراقية على مكافحة الفساد بشكل كاف، يستدعي تدخل كيان دولي ما، وهو ما يعزز من دعم الحملة العالمية لإنشاء محكمة دولية لمكافحة الفساد ومحاسبة الفاسدين، خاصة حين تعجز المحاكم الوطنية عن القيام بذلك.

الفساد المستدام

وأكد الكاتب على تحول الفساد لمشكلة مستوطنة للحكومة، منذ 2003، حيث تختفي كل سنة مليارات الدولارات من الأموال العامة أو يتم تحويلها بطريقة غير مشروعة إلى خارج البلاد، حتى باتت تقدر بنحو 350 مليار دولار، في بلد يعيش ظروفاً مأساوية، رغم تمتعه بموارد طبيعية وفيرة ورغم تدفق المليارات من عائدات النفط عليه خلال العقدين الماضيين. وضرب الكاتب أمثلة على هذه الظروف بتخلف قطاع الخدمات ونظام الرعاية الصحية، وبتفشي البطالة، وبلوغ نسبة من هم دون مستوى الفقر 25 بالمائة من السكان، وفقاً لإحصائيات وزارة التخطيط العراقية، فيما تتنافس الأحزاب السياسية والجماعات الطائفية على حصة من الكعكة، ولا يحصل عامة السكان على أية فوائد.

عرقلة التقدم والإستثمار

وأعرب الكاتب عن تصوره بأن تفشي الفساد داخل الحكومة العراقية يُّجبر المستثمرين الأجانب على دفع رشوة للحصول على عقود كبيرة، مما يؤدي إلى إثراء غير مشروع لمجموعات سياسية تهيمن على بعض الوزارات، الموزعة حسب نظام المحاصصة الطائفية، كما يساهم في تأخير وفشل مشاريع البنية التحتية، ويُبعد الشركات الجادة التي عادة ما تلتزم بالقوانين وتمتثل لتدابير مكافحة الفساد.

الإفلات من العقاب

وذكر المقال بأن مرتكبي الجرائم قد تمكنوا من الإفلات من الملاحقة القضائية، لسنوات عديدة بسبب الثغرات الموجودة في النظام القانوني الحالي، فرغم وجود قوانين صارمة ضد الأفراد الفاسدين والسياسيين المكشوفين علناً، لا توجد آلية فعالة لإنفاذ هذه القوانين. كما لا يمكن للمؤسسات العراقية ملاحقة المتهمين خارج نطاق ولايتها القضائية أو التعاون مع ولايات قضائية أخرى لتجميد الأموال المسروقة وإعادتها إلى الوطن، ناهيك عن التأثيرات المثبطة للروتين والإجراءات المحاسبية والبيروقراطية المحيطة بالتخصيصات المالية.

محكمة دولية

وأعرب الكاتب عن أسفه من بقاء الفساد السبب الرئيسي للصراعات والانقسامات الطائفية والخلل الحكومي، ومن قدرته على شل الدولة والمساهمة في الفقر وتغير المناخ والهجرة الجماعية والعنف. ولهذا، وبدلاً من التوصل إلى حل محلي، رأى الكاتب ضرورة ان يُسمح لمحكمة دولية بمحاكمة هؤلاء الأفراد الفاسدين الذين يعرضون المستقبل والمدنيين العاديين للخطر، خاصة وأن المسؤولين العراقيين لم يظهروا اهتماما يذكر بالأمر، ربما خوفًا من أن يتم استخدام نظام عدالة جريء، كسلاح ضدهم من قبل خصومهم في المستقبل.

سيمنز والطاقة في البلاد

وحول قضايا الطاقة، كتب دانيل مايلز مقالاً في الدورية الاقتصادية (Foreign direct investment) حول تنامي دور شركة سيمنز الألمانية للطاقة في العراق أشار فيه إلى تحول سيمنز إلى شريك دولي في إصلاح قطاع الكهرباء، من خلال تشغيل او إدارة أو تقديم الخدمات لنحو ثلث الطاقة المولدّة في البلاد.

وذكر المقال بأن عام 2019 كان بمثابة نقطة تحول حيث قدمت الشركة دراسة مكثفة حول كيفية تعزيز شبكة الكهرباء وحددت الفجوات في توليدها وقامت بتركيب 13 محطة فرعية و35 محولاً وبناء محطة تعمل بالغاز بقدرة 1000 ميجاوات، ثم عمدت لتشغيل أربع محطات للطاقة بقدرة إجمالية تبلغ 3.5 جيجاوات.

وحول تأثير الفساد المستشري في البلاد على عمل الشركة، ذكر المقال بانها نجحت في معالجة ذلك، بعد أن كان الفساد معرقلاً جدياً لتنفيذ الكثير من مشاريعها، مؤكداً على أن الحكومة تبدي حرصاً على المضي قدماً في تذليل الصعاب أمام الاستثمار، خاصة في ميدان الطاقة الكهربائية، الذي بات مؤشراً على مدى شعبية أي حكومة في العراق.

*****************************************************************************************

الصفحة الرابعة

الجامعات الأهلية.. تراكم الخريجين في سوق.. لا يعمل.. وأكاديميون: لا يهمها سوى الأرباح

بغداد ـ تبارك عبد المجيد

تضاعف في السنوات الأخيرة عدد الجامعات الأهلية في العراق بشكل مبالغ به، ما جعلها تأخذ طابعا ماديا، متناسية دورها الأساس في الحفاظ على جودة التعليم في البلاد، حتى وصفها مراقبون بـأنها “شركات أهلية”، تتنافس في ما بينها لتحقيق مكاسب مالية أكثر.

غير “مهنية”

يقول ليث علي (طالب في إحدى الجامعات الاهلية في كركوك)، أن “القبولات الجامعية للأقسام الطبية ارتفعت بشكل كبير خلال السنوات الاخيرة، حيث وصلت الى أكثر من 100 درجة للأقسام الطبية. أي ان الطالب الذي يملك طموحاً ولا يملك مالاً، عليه ان يبذل جهدا مضنيا في التعاطي مع كافة الأسئلة الوزارية دون أي خطأ ومن الدور الأول، كي يتجنب اجور الجامعات الاهلية”.

ويضيف علي خلال حديثه مع مراسل “طريق الشعب”، أنه “أثناء الامتحانات الشهرية او النهائية، يعتمد الأساتذة على أسئلة بغاية السهولة، لضمان عدم رسوب أي طالب”، مردفا “عملية التدريس جيدة ومقبولة، ويعتمد الاساتذة وسائل حديثة ومتطورة في شرح المواد المنهجية”.

تقول مها كمال (طالبة في إحدى الجامعات الاهلية ببغداد)، إنّ “هناك تشديدا من قبل إدارة الجامعة على من يتأخر في دفع الرسوم الدراسية، ويتم استخدام أسلوب طرد الطالب من المحاضرات حتى يقوم بتسديد كامل الرسوم”.

وتضيف مها في حديث مع “طريق الشعب”، أن “نجاح بعض الطلبة يعتمد على المال، معتبرة ذلك أسلوبا غير عادل، ويتطلب معاملة أكثر مهنية ومصداقية.

ما أهميتها؟

وبالحديث عن عمل وأهمية وجود الجامعات الأهلية، يقول الأستاذ الجامعي عامر العيثاوي، أن وجودها يتمحور حول مساندة ودعم الجامعات الحكومية، إضافة الى سد النقص الحاصل في استقبال خريجي الدراسة الإعدادية.

ويضيف العيثاوي لمراسل “طريق الشعب”، أنّ “الجامعات الحكومية لم تكن تملك الإمكانيات اللازمة لاستقبال كافة الخريجين”، لافتا الى وجود هدف آخر لإنشاء الجامعات الأهلية وهو “الحفاظ على جودة ورصانة التعليم في البلاد”.

وعبّر العيثاوي عن أسفه لما طال واقع التعليم في الآونة الأخيرة من “تدني مستوى ورصانة القطاع التربوي”، عازيا أحد الأسباب لـ “توسع القطاع الخاص بشكل يفوق الحاجة الفعلية”.

ويشير إلى أن “الجامعات الاهلية تحولت الى شركات قطاع خاص هدفها تحقيق أرباح مالية على حساب التعليم”، معللا إقبال العديد من الطلبة عليها بـ”سهولة الدراسة وضمان النجاح، ما ولّد اعدادا كبيرة من الخريجين بالشكل الذي لا يستوعبه قطاع العمل في البلاد”.

وكان رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، قال الأسبوع الماضي، إن الدولة لا يمكن لها أن توظف جميع الأعداد الهائلة من الخريجين.

ويؤكد العيثاوي، أن “وزارة التخطيط من المفترض ان تحدد عدد الطلاب التي تستقبلهم الجامعات الاهلية، بعد دراسة حاجة السوق”.

غياب التخطيط

تقول الناشطة في مجال التعليم نور الخفاجي، أن “جودة التعليم في البلاد انحسرت كثيرا عما كانت عليه في السابق، ويعود أحد الأسباب إلى جشع أصحاب الجامعات الأهلية”، مضيفةً أن “الجامعات الأهلية في السابق كان لها اسم ومكانة علمية رصينة، الا انها اليوم تغيرت وأضحى هدفها الاسمى الأموال”.

وتضيف الخفاجي لـ “طريق الشعب”، أنه بسبب سهولة التدريس في القطاع الخاص وغياب الرقابة والمتابعة، اصبحت اعداد الخريجين تفوق حاجة السوق، مشيرة الى وجود ملاحظات حول “كفاءة ومهنية الخريجين بسبب نجاح بعضهم من دون دراسة حقيقية، وتحديداً في الجامعات الاهلية”.

وتؤكد الخفاجي “غياب دور الجهات المعنية في تحديد نسبة الحاجة للأقسام التعليمية، فمثلا أصبحنا نشهد اكتظاظاَ بأعداد خريجي الأقسام الطبية، وذلك لضمان التعيين المركزي بعد التخرج”.

************************************************************************************

يواجهن تحديات اقتصادية وقيوداً اجتماعية.. متاجر الكترونية.. سوق آمن لعمل الخريجات والأرامل وربات المنازل

بغداد – طريق الشعب

تحاول بعض الفتيات ابتكار مصادر رزق جديدة عن طريق استثمار مواقع التواصل الاجتماعي، واللجوء الى العالم الالكتروني لإيجاد فرص عمل مناسبة، في ظل التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي تجهض ـ في الغالب ـ أية مشاريع أو فرص عمل يقدمن عليها.

إذ لا تزال الكثير من النساء يواجهن تحديات اقتصادية نتيجة لوجود قيود اجتماعية تمنعهن من اكمال التعليم، وتحديات أخرى ترتبط بغياب السياسات الاقتصادية وانتشار البطالة وقلة فرص العمل المتاحة أمامهن.

طابعة وورق!

تخرجت اديان احمد من قسم الهندسة الكيميائية عام ٢٠١٩، وبسبب ادراكها أن الجلوس وانتظار الوظيفة الحكومية لن يأتي بنتيجة، قررت فتح متجر “اونلاين” خاص بها.

اطلقت اديان مشروعها التجاري اثناء انتفاضة تشرين ٢٠١٩، وتحديدا من ميدان التحرير.

تقول اديان: إن “الفكرة جاءتني حين طرحت على نفسي سؤالا: كيف بإمكاني دعم هذه الاحتجاجات بشيء احبه، وعلى قدر إمكانيتي”.

وتضيف لـ”طريق الشعب”، “كنت املك جهاز حاسوب وطابعة صغيرة واوراقا، وقررت أن اطبع “ستيكرات” تعكس صوراً وجملاً جرى ترويجها داخل ساحات الاحتجاج”.

وتذكر اديان بعض الجمل التي ظلت في ذاكرتها حد اللحظة: “نريد وطن، ما يبقى بس العراق، عراق مصغر، حرية باللغة المسمارية، وغيرها الكثير من الصور الواقعية والرمزية التي ظهرت خلال تلك الانتفاضة في 2019”.

وتلقت اديان خلال تلك الفترة دعما كبيرا من قبل الاهل والاصادقاء والعديد من الناس الذين احبوا ما صنعت، الامر الذي حفّزها على تطوير متجرها، ليكون اليوم مصدر رزقها وهوايتها التي تمارسها بشغف.

وتوضح، “بدأت المشروع بفكرة وميزانية بسيطة جداً، واليوم بعد مرور ٤ سنوات، املك تعاوناً وشراكة مع اكثر من ١٠٠ عميل”.

تطريز

اما الشابة مريم محمد (١٧ عاماً)، فلم يحالفها الحظ بتلقي الدعم من قبل محيطها، لكنها بالرغم من محاولات الإحباط العديدة، عزمت على اطلاق مشروعها: التطريز اليدوي.

تقول مريم (وهي طالبة في الثانوية)، “وضعنا المادي ضعيف، لذا فكرت في فتح متجر خاص بي، للاعتماد على ذاتي اولا، وضمان استمراري في اكمال الدراسة الجامعية ثانيا، والسبب الثالث مرتبط بشغفي بهواية التطريز”.

وتضيف لـ”طريق الشعب”، قائلة أن “هناك صعوبة بالموازنة بين الدراسة والعمل، لكني أحاول ان امنح دراستي وقتا أكثر”، موضحة أن “أي مشروع تجاري يحتاج نجاحه الى دراسة وتخطيط حتى وان كان عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي. إذ أن أي عمل يحتاج للمواد الأولية، حتى ان كان بسيطاً”.

وتشير الى وجود أهمية في “فهم سلوك المستهلكين والعملاء ووضع رأسمال مناسب، يليه البحث الدقيق والشامل عن موردين للمواد والبضائع”، مردفة “هذه التعاملات تشوبها تحديات كثيرة”.

رسم على الزجاج

زهراء الموسوي، خريجة علوم بايولوجي منذ العام ٢٠٠٨، تقول لـ”طريق الشعب”، انها “منذ التخرج تسعى وراء وظيفة حكومية، لكن من دون نتيجة”.

الشعور باليأس جعل زهراء تفكر في مشروع “حلويات وكيك”، حيث كانت تصنع مختلف الحلويات لكافة المناسبات، لكن بسبب تعرضها لوعكة صحية اضطرت لترك هذه المشروع.

لم يتوقف شغف زهراء بعد إغلاقها مشروعها الأول، انما انطلقت بمشروعها الاخر “الرسم على الزجاج الأبيض وبيع المواد الخاصة بهذه الحرفة”، مشيرة الى بعض التحديات التي واجهتها تتمثل بـ “صعوبة الوصول الى المتبضعين، وعدم إيجاد توازن بين مسؤولية البيت والعمل.

وعبرت زهراء ـ وهي أم لأربعة أولاد ـ عن رضاها التام لما وصلت اليه اليوم من نجاح لمشروعها، الذي اصبح رزقها وهوايتها.

تقول: إن الربح الذي تحققه يمكّنها من تلبية احتياجاتها الشخصية وعائلتها أيضا ويسدّ مصروفهم اليومي.

واعتمدت زهراء على الترويج المموّل والتواصل مع فتيات مؤثرات يتابعهن الآلاف في مقابل تقديم المنتجات والبضائع لهن مجانا كهدايا”.

انعدام الأمان الوظيفي

تقول الناشطة الاجتماعية، براء محمود إن معظم النساء يسكنّ في مناطق تفتقر إلى الأعمال المتاحة والمناسبة، حيث يواجهن عراقيل كثيرة في سوق العمل، منها طول ساعات الدوام وغياب الحقوق وانعدام الأمان الوظيفي وتدني الأجور؛ وحتى حين تتوفر مثل هذه الأعمال، تعرقلهن القيود العائلية عن مزاولتها، خاصة في المناطق الشعبية جداً.

وتبين محمود في حديثها مع مراسل “طريق الشعب”، أنه “بسبب تلك التحديات الكثيرة تتجه بعض النساء إلى العمل عن طريق الإنترنيت، حيث يبعن منتجات وخدمات بوساطة منصات التواصل الاجتماعي والمتاجر الإلكترونية، وهذه الأعمال تختلف أرباحها وفائدتها حسب أنماطها”، مبينة أنها تتنوع بين “إدارة صفحات المتاجر الإلكترونية والعمل كمندوبات عبر الإنترنت وتقديم وخدمات الدعم والاستشارة النفسية، وفتح متاجر لصناعة الطعام والإكسسوارات والملابس والشموع وغيرها من الافكار المتنوعة”.

وتؤكد محمود، أن العمل على منصات التواصل الاجتماعي “يجعل النساء يواجهن تحديات ومصاعب مختلفة، منها ما متعلق بالترويج والتسويق الصحيح، وكيفية خلق أفكار جديدة، بالإضافة الى صعوبة خلق توازن بين الحياة اليومية والعمل اونلاين، وعدم وجود مساحة خاصة للعمل”، مشيرة الى وجود العديد من “الطالبات والأرامل وربات المنازل وجدن أرزاقهن في متاجر على مواقع التواصل الاجتماعي”.

وبالرغم من هذه الجهود والمحاولات المحفوفة بالمصاعب، تمكنت العديد من نساء من تحقيق نجاح ملحوظ في عالم العمل أونلاين، واستطعن تحسين حياتهن وحياة أسرهن، وفقا لحديث براء محمود.

*************************************************************************************

أخبار المحافظات

كربلاء

فيما يشتد أوار التنافس الانتخابي بين القوى المتنفذة، للفوز بأكبر عدد من مقاعد مجلس المحافظة، يضمن لها منصب المحافظ، استغلت هذه القوى شبكة الحماية الاجتماعية والتعيينات والعقود، لكسب أصوات الناخبين. وقد أخذ هذا التنافس طابعاً شبه تناحري، حين تم تدمير بعض معدات ملعب كربلاء الدولي التابع لوزارة الشباب والرياضة والمغلق لغرض الصيانة، أثناء تجمع انتخابي ترويجي لأحدى الكتل الانتخابية.

وعلى الجانب الأمني، شهدت المحافظة العديد من الجرائم المنظّمة كالقتل والسرقات، وخاصة الدراجات النارية، وتم القاء القبض على متهمين، وكذلك على أمين صندوق كليَّة أهليَّة، لاختلاسه مبلغ 900 مليون دينار من صندوق الجامعة بعمليَّات صرفٍ وهميَّةٍ تحت فقرة بدل إيجارٍ وصيانةٍ سنويَّةٍ، وهي أموال كانت جزءًا من حصة وزارة التعليم العالي الخاصة بتشجيع البحث العلمي.

هيئة النزاهة كشفت من جهتها عن فساد واختلاس أكثر من (7) مليار دينار عراقي في مشاريع متوقفة منذ 2015، لبناء خمس مدارس، وشبهات فساد في كليَّة طب الأسنان بجامعة كربلاء، حيث تم شراء (16) كرسي أسنان بمبلغ 104 مليون دينار، أي ما يعادل ضعف سعرها السائد في الأسواق المحليَّـة. كما تم ضبط مُعاملتي شراء (4) حاضنات أطفال بمبلغ 99 مليون دينار.

شهدت المحافظة على الصعيد الاقتصادي ارتفاع أسعار الشقق السكنية في المجمعات الجديدة، بشكل يفوق كثيراً قدرة أغلب سكان المحافظة، وكذلك ارتفاع بدل الإيجار، فيما تم تخفيض عدد ساعات تجهيز البيوت بالطاقة الكهربائية، وارتفاع أسعار المواد الغذائية والسلع الأساسية جراء تذبذب سعر صرف الدولار. ويستمر في أرجاء المحافظة التجاوز على البساتين والأراضي الزراعية وتجريفها بغية تحويلها إلى مناطق سكنية خارج الضوابط من قبل متنفذين مما يسبب عجزاً في إنتاج أغلب المحاصيل الزراعية والاعتماد على المستورد.

وأخيراً، شهدت المحافظة عدداً من النشاطات الثقافية حيث استضافت المختصة الثقافية في اللجنة المحلية للحزب الشيوعي العراقي، الدكتور علي الشيباني بمحاضرة بعنوان (أثر السرد الروائي في المسرح العراقي)، والدكتور عماد الجواهري بأمسية عنوانها (الجواهري وفلسطين...مواقف وتجليات) حيث زاوجت الأمسية ما بين التأريخ والأدب. وأقام نادي الكتاب أمسية عن الشاعر (عباس الطوسي)، وأقام اتحاد الأدباء والكتاب في كربلاء مهرجانه الشعري الأول (دورة محمد علي الخفاجي) فيما استضاف نادي الكتاب محاضرة عن منظمات المجتمع المدني (آلية أو وسيلة) للمهندس نورس عدنان.

ميسان

ازداد الوضع الاقتصادي والمعاشي في محافظة ميسان، صعوبة مع وصول سعر صرف الدولار إلى 1600 ديناراً، مع غياب أية حلول جدية من قبل الحكومة لمعالجة هذا الوضع، مما شدّد تذمر المواطن من المتنفذين. وقد عادت عمليات القتل والتهديد وبعض الاضطرابات بسبب التنافس الانتخابي، الأمر الذي جابهته القوى الأمنية بشكل ما، دون أن تنجح في لجمه أو السيطرة على عودة المشاجرات العشائرية، مسببة العديد من الاختناقات المرورية.

وعلى الصعيد الثقافي، جرت انتخابات نقابة الفنانين والكتاب، وتم تقسيم العمل بين لجانها، ففاز الفنان وصفي حسين برئاسة لجنة التشكيليين في النقابة.

نينوى

ارتباطاً بمتغيرات الأوضاع السياسية، وبعد إبعاد المحافظ عن السباق الانتخابي واستقالته من منصبه، يشتد التنافس والصراعات المختلفة بين القوى المتنفذة، ذات الامتدادات العشائرية والمسلحة، والتي أسرفت في حملاتها الدعائية بشكل كبير، مستخدمة المال السياسي وساعية لشراء ذمم بعض الناخبين حد قيام إحدى المرشحات بتوزيع الدجاج الطازج. كما لوحظ ترشح أبناء المتنفذين السابقين الذين تقاعدوا عن العمل لأسباب منها التقدم بالعمر.

وفي ظروف اقتصادية صعبة، لم تلق الزيادة التي صرفت على المتقاعدين اهتماما كبيراً، لأنها لم تكن كافية لتغطية الفرق الناجم عن ارتفاع أسعار الأساسيات، فيما تشتد مشكلة تردي الخدمات في المستشفيات والمراكز الصحية والشحة في أغلب الأدوية والمستلزمات الطبية، مما يثقل كاهن المواطن المحدود الدخل، لاضطراره إلى مراجعة المراكز الطبية الخاصة لتلقي العلاج باهض الثمن.

هناك استقرار نسبي في الوضع الأمني، فيما يتهكم الناس على المتنفذين قائلين بأن من لا يلتزم بالقانون لا يمكن أن يخدم الشعب.

وأخيراً، كان من أبرز الأحداث الثقافية، حفل توقيع كتاب مقالات هاشم الطعان، إعداد سلام القريني ومراجعة د. سعيد عدنان، والذي أقيم في مركز الاتحاد العام للأدباء والكتاب في نينوى، وحضره جمع من الأدباء وعائلة الطحان.

***************************************************************************************

الصفحة الخامسة

 

تكاليف انتاجه مرتفعة.. سعر بيض المائدة يقفز ويتجاوز قدرات الفقير!

متابعة – طريق الشعب

قفز سعر بيض المائدة  خلال الشهور الأخيرة في العراق، لأرقام قياسية جديدة، في ظل تزايد الطلب وقلة العرض، إثر منع وزارة الزراعة استيراد البيض من الخارج مقابل عدم وجود إنتاج محلي يغطي حاجة السوق المحلية.

ووصل سعر كرتون البيض الواحد إلى أكثر من 75 ألف دينار بعد أن كان لا يتجاوز 48 ألفاً. وتعود أسباب ذلك إلى الارتفاع المتواصل لسعر صرف الدولار، وغياب الرقابة الاقتصادية وضعف تطبيق القانون، فضلاً عن الإجراءات المتبعة من قبل الوزارات المعنية.

غليان السوق وسيطرة متنفذين!

يؤكد عدد من التجار أن السوق العراقية تشهد حالة من الغليان في جميع البضائع، ومنها بيض المائدة.

وفي هذا الصدد، يعزو التاجر معن فرج أسباب ارتفاع سعر بيض المائدة، إلى “إجراءات وزارة الزراعة التي منعت استيراده من الخارج، في حين أنّ تكاليف إنتاج البيض المحلي مرتفعة قياساَ بالمستورد”.

ويضيف في حديث صحفي قوله أن “إقبال الناس على شراء البيض يتزايد في فصل الشتاء، وبما أن الطلب مرتفع، يجب أن يتناسب السعر مع دخل المواطن البسيط، الذي أصبح غير قادر على شراء البيض”.

ويلفت فرج إلى أن “هناك جهات متنفذة تسيطر على مفاقس البيض وحقول إنتاجه، وهي التي تحدد سعر البيع في الأسواق، فضلاً عن سيطرتها على قرارات وزارة الزراعة بوقف الاستيراد والتفرد بالبيع داخلياً”.

وفي سياق متصل، تنقل وكالة أنباء “العربي الجديد” عن تاجر آخر قوله أن “الموطن أصبح عاجزاً عن توفير متطلبات عائلته من الغذاء، في ظل تراجع مفردات الحصة التموينية الشهرية، التي تناقص عددها إلى 3 مفردات غذائية تشمل الرز والزيت والطحين فقط، ويجري تسليمها في فترات متقطعة”.

ويشير إلى أن “هناك شحّاً في بيض المائدة داخل الأسواق”، محمّلاً “الحكومة ووزارة الزراعة مسؤولية ما يعانيه المواطن”.

الزراعة: ارتفاع أسعار الأعلاف

وزارة الزراعة تبرر من جانبها الزيادة الحاصلة في سعر بيض المائدة، بارتفاع أسعار الأعلاف المستوردة، مؤكدة استمرار دعمها منتجي الدواجن وأصحاب المفاقس في البلاد باللقاحات المجانية والأعلاف والأدوية، بأسعار مدعومة.

وفي حديث صحفي، يقول الوكيل الإداري في الوزارة مهدي سهر الجبوري، أن “الأسواق المحلية شهدت في المدة الماضية نوعاً من الاستقرار، بسبب التوازن بين العرض والطلب”.

ويضيف قوله أن “أسعار بيض المائدة حالياً شهدت ارتفاعاً يصل إلى 7 آلاف دينار للطبقة الواحدة”، مرجعاً ذلك إلى “ارتفاع كلف الإنتاج نتيجة زيادة أسعار الأعلاف المستوردة”.

ويؤكد الجبوري استمرار دعم وزارته أصحاب مفاقس الدواجن ومزارع إنتاج البيض “من خلال رفدهم بالذرة الصفراء بسعر مدعوم يبلغ 400 ألف دينار للطن، إضافة إلى توزيع اللقاحات والأدوية مجاناً من قبل المستشفيات والمستوصفات البيطرية، فضلاً عن إعفاء مدخلات الأعلاف من الرسوم، مع رفع التعرفة الجمركية إلى 6 في المائة على المستوردين، بهدف حماية المنتج المحلي”.

ويكشف الوكيل الإداري عن وجود مشاريع كبرى تخصّ منتجي لحوم الدواجن وبيض المائدة من القطاع الخاص في عدد من المحافظات، لكنه يلفت إلى أن “تلك المشاريع واجهت مشكلات كبيرة خلال العامين الماضيين، وهي بحاجة إلى إعادة تأهيل لتعمل بشكل صحيح”.

خسائر كبيرة

يعاني منتجو البيض قلة الدعم وعدم وجود خطط مدروسة تدعم مشاريعهم، في الوقت الذي تقف فيه معوقات عديدة أمام عمل هذه المشاريع، من بينها إجراءات الحكومة في التعامل مع مواسم الطلب.

ويشير أحمد العزاوي، وهو صاحب حقل لإنتاج البيض، إلى ان هناك أسباباً عديدة أدت إلى ارتفاع سعر البيض في ‏الأسواق، من بينها توقف العديد من الحقول نتيجة تكبد أصحابها ‏خسائر مالية كبيرة.

ويضيف في حديث صحفي، أن عدم وجود دعم كافٍ للمنتجين أدى إلى توقف عشرات قاعات تربية الدواجن، ‏عن الإنتاج، مؤكداً أن “هناك ازدواجية في الدعم المقدم من قبل وزارة الزراعة”.

ويلفت العزاوي إلى ان “هناك أسباباً أخرى لزيادة سعر البيض، أهمها صعود سعر صرف الدولار، الذي ساهم في ارتفاع سعر الأعلاف والأدوية واللقاحات البيطرية، فضلاً عن ارتفاع تكاليف الوقود والكهرباء”.

سياسة خاطئة

إلى ذلك، ينتقد الخبير في الاقتصاد الزراعي عادل المختار، السياسة المتبعة من قبل وزارة الزراعة تجاه تنمية قطاع الدواجن في البلاد، مؤكداً أن الامتثال لمنع الاستيراد ساهم في ارتفاع الأسعار.

ويضيف في حديث صحفي قائلا، أن “وزارة الزراعة ارتكبت خطأً فادحاً في منع الاستيراد خلال موسم الطلب، لأن منع المستورد مع رفع الأسعار محلياً في هذه الظروف، يؤثر إلى حد كبير في القدرة الشرائية للمواطن”.

ويفيد بأن أهم المشكلات التي تواجه منتجي الدواجن “عدم وجود تسويق للمنتجات، وهي مسؤولية تتحملها الحكومة بسبب تجاهلها لأحد أهم عوامل تنمية هذا القطاع”.

ويوضح المختار أن “تقلبات السوق هي الأخرى، سبّبت خسائر كبيرة لمنتجي بيض المائدة، وأدت إلى تراجع مستويات الإنتاج المحلي”، مضيفاً أن “السياسة الزراعية المعتمدة في العراق خاطئة، لتسببها في انهيار كبير في قطاع الدواجن وارتفاع كبير لمستويات الأسعار”.

*******************************************************************************************

الناصرية.. مطالبات بإكمال بناء مدرسة متلكئ منذ 11 عاما

متابعة – طريق الشعب

طالب عدد من أهالي منطقة الفداء وسط مدينة الناصرية، الجهات الحكومية بإكمال بناء مبنى مدرسي في المنطقة، متلكئ منذ عام 2012. وأوضحوا في حديث صحفي، أن “المدرسة هدمت وأعيد بناؤها من جديد عام 2012، لكن العمل واجه تلكؤا خلال فترة الحرب على داعش والأزمة الاقتصادية”، مضيفين أن “المشروع أحيل من جديد، خلال حملة الإعمار الأخيرة الجارية، إلى أحد المقاولين، لكن المبنى لم ينجز حتى الآن، فتم إهماله”.  وأشار الأهالي إلى أن تلاميذ وطلبة المنطقة بحاجة ماسة إلى هذه المدرسة، كونهم يداومون في مدارس تقع في مناطق بعيدة، ما يتطلب منهم إنفاق أجور نقل، بينما عائلاتهم من ذوي الدخل المحدود، داعين الحكومة المحلية ومديرية التربية إلى متابعة الجهة المنفذة للمشروع، وإلزامها بالإسراع في إنجازه، للتخفيف من معاناة التلاميذ والطلبة.

*********************************************************************************

جفاف «ربيعة» يدمر إنتاج العسل في ديالى

متابعة – طريق الشعب

كشفت الجمعية النموذجية للنحالين العراقيين، عن انهيار إنتاج العسل في ديالى للموسم الحالي، بسبب فشل عمليات الارتحال الصيفي وظروف الجفاف. وقال رئيس الجمعية علوان عبد الرزاق المياحي في حديث صحفي، أن «موسم الارتحال الصيفي، الذي ينتقل فيه النحالون الى المناطق الشمالية والشمالية الغربية، فشل هذا العام ولم يحقق أهدافه، ما سبب خسائر جسيمة للمربين وأدى إلى انخفاض انتاج العسل بنسبة 75 في المائة».  وأوضح ان «نحالي ديالى ارتحلوا خلال الصيف الى ناحية ربيعة في نينوى، إلا أن الجفاف الذي ضرب الناحية ألحق بهم خسائر جسيمة»، مشيرا إلى أن «قرار إقليم كردستان بمنع دخول النحالين من ديالى والمحافظات الى الإقليم خلال العامين الماضيين، أضر كثيرا بقطاع تربية النحل».

ولفت المياحي إلى ان «سلطات الاقليم اشترطت موافقة وزارتي الزراعة في بغداد والاقليم على دخول النحالين الى كردستان، لكن الوزارتين لم تمنحا النحالين أي موافقات، ما اضطرهم للارتحال إلى نينوى، وإلى ناحية ربيعة تحديدا»، داعيا الجهات المعنية بملف تربية النحل الى انقاذ المربين من الخسائر الجسيمة.

فيما انتقد ضعف دعم المربين، وحرمانهم من تطوير خلايا النحل ومن القروض الزراعية اللازمة، مؤكدا أن هذه المشكلة دفعت بالكثيرين إلى ترك المهنة. 

******************************************************************************

أهالي «آل شغينب» في المثنى: الحوادث كثرت.. ضعوا مطباتٍ

متابعة – طريق الشعب

طالب أهالي منطقة «آل شغينب» في ناحية الكرامة شرقي المثنى، بنصب مطبات على شارعهم الرئيس، للحد من حوادث السير، وذلك بعد وقوع 4 حوادث خلال أقل من شهر، أسفر آخرها عن إصابة طفل بجروح خطيرة.

يقول حيدر جابر، وهو من أهالي المنطقة، أنه «خلال هذا الشهر وقع أكثر من 4 حوادث، آخرها قبل أيام لطفل دهسته سيارة ستاركس، وهو حاليا بوضع خطير جدا بسبب حصول نزيف في رأسه».

وأضاف قائلا في حديث صحفي أن «المنطقة تضم محال تجارية، وحركة الناس فيها نشطة باستمرار. فيما السائقون يسيرون بسرعة عالية»، مبينا أن «الطفل المدهوس كان يتبضع رفقة والده، وعبر الشارع فصدمته السيارة وتم نقله إلى المستشفى».

ولفت جابر إلى أن المواطنين اضطروا إلى وضع مطبات ترابية للحد من سرعة المركبات، بعد أن طالبوا الجهات المعنية مرارا، بنصب مطبات اصطناعية، ولم تستجب، مشيرا إلى أن المنطقة تضم 3 مدارس، يسلك طلبتها الشارع الرئيس يوميا، ما يعرضهم لخطر الدهس.

*********************************************************************************

المنصور.. «شارع السجة» لا ماء لا مجاريَ ولا تبليط!

متابعة – طريق الشعب

شكا عدد من سكان “شارع السجة” في المحلة 613 بحي الداودي في المنصور، من افتقار شارعهم لخدمات الماء والمجاري والتبليط.

وقالوا في منشور لهم على فيسبوك، أن هذا الزقاق الذي يحمل الرقم 40، مهمل ولم يشمل بالخدمات المطلوبة، مناشدين أمانة بغداد ودائرة البلدية الالتفات إلى واقعهم الخدمي.

*********************************************************************************

مواساة

  • تعزي اللجنة المحلية للحزب الشيوعي العراقي في واسط عائلة الرفيق الراحل مرزة محمود نصار الشمري بوفاته.

وكان الفقيد قد تعرض إلى الملاحقات والمضايقات الأمنية في زمن الأنظمة الدكتاتورية، لكنه بقي وفيا لمبادئ حزبه حتى يوم رحيله.

له الذكر الطيب ولذويه الصبر والسلوان.

******************************************************************************************

الصفحة السادسة

دعم أمريكي غير محدود لعدوان اسرائيل على غزة.. جبهات القتال تتوسع مع اليمن ولبنان وسوريا

متابعة – طريق الشعب

يستمر العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وبقية المدن الفلسطينية لليوم

الـ 72 على التوالي؛ وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي، قد جددت نهار امس، قصفها الجوي والمدفعي على مناطق متفرقة من غزة في اليوم الـ71 من حربها المدمرة على القطاع.

وتؤكد مصادر صحفية باستمرار الاشتباكات العنيفة بين المقاومة وقوات الاحتلال في منطقة تل الزعتر بمخيم جباليا، بالإضافة الى المناطق الاخرى.

واستشهد المراسل الميداني عصام موسى، وهو الصحفي الثاني الذي يفقد حياته خلال مشاركته في تغطية الاحداث خلال 24 ساعة بعد استشهاد مصور قناة الجزيرة سامر أبو دقة الذي استهدفته غارة إسرائيلية هو ومراسل الجزيرة وائل الدحدوح في محيط مدرسة فرحانة في خان يونس.

وفي حصيلة غير نهائية، أعلنتها وزارة الصحة الفلسطينية، ارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين حتى ساعة اعداد هذا التقرير الى 18.700 شهيد، 70 في المائة منهم أطفال ونساء. فيما بلغ عدد المصابين أكثر من 51 ألفا، وما زال هناك الآلاف في عداد المفقودين.

اليمن ولبنان وسوريا

وأعلن المتحدث العسكري باسم جماعة الحوثي اليمنية يحيى سريع، أن مقاتلي الجماعة استهدفوا مدينة جنوب إسرائيل بالطائرات المسيرة.

وقال سريع: إن “الجماعة نفذت عملية عسكرية على أهداف حساسة في منطقة أم الرشراش جنوب فلسطين المحتلة بدفعة كبيرة من الطائرات المسيرة”.

وتابع، “سنواصل عملياتنا ضد الكيان الصهيوني حتى يوقف عدوانه على غزة”.

وأعلن حزب الله، أنه أوقع قتلى وجرحى في صفوف جنود الاحتلال، في حين أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي بإصابة شخصين في انفجار طائرة مسيّرة تسللت من لبنان نحو مرغليوت في الجليل الأعلى.

وقال الحزب في بيان مقتضب “استهدفنا بصاروخ موقعا تحصن فيه جنود الاحتلال الإسرائيلي في بركة ريشة، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى”.

وأمس الاول الجمعة، هددت إسرائيل باللجوء إلى الخيار العسكري من أجل إبعاد حزب الله عن المنطقة الحدودية، “وذلك في حال فشل الخيار الدبلوماسي”.

وفي ذات السياق، تعرض الجولان السوري المحتل لإطلاق نار من الجانب السوري ليلة الجمعة – السبت.

دعم أمريكي متواصل!

ومدّد وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، مهمة حاملة الطائرات “يو إس إس جيرالد آر فورد”، والطراد “يو إس إس نورماندي”، شرقي البحر المتوسط لبضعة أسابيع، والبقاء بالقرب من إسرائيل.

وكشف مسؤولون أميركيون، أنه “تم تمديد فترة المهمة في البحر الأبيض المتوسط مرة أخرى”.

ورغم أن القرار لم يتم الإعلان عنه بعد، فقد أورد المسؤولون، أنه وفقا لتعليمات أوستن ستستمر السفن في الانتشار في البحر المتوسط بالقرب من إسرائيل لبضعة أسابيع أخرى.

وفي التطورات اعترف جيش الاحتلال بأنه قَتَلَ عن طريق الخطأ ثلاثة من المحتجزين الإسرائيليين في غزة، ووصف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ما حدث بالمأساة. بينما تظاهرت عائلات المحتجزين أمام وزارة الدفاع للمطالبة بصفقة تبادل فورا.

وقال الناطق العسكري الإسرائيلي دانيال هاغاري إن قوات الجيش قَتلت في حي الشجاعية صباح الجمعة 3 إسرائيليين محتجزين، موضحا أن “ذلك حدث عن طريق الخطأ عندما اعتقدت القوات أنهم من المسلحين الفلسطينيين، بعد أن حاولوا الهرب من الأسر، وقامت بإطلاق النار عليهم”.

رخصة السلاح بـ 20 ثانية

وأفادت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية بأن أكثر من ربع مليون إسرائيلي تقدموا بطلبات للحصول على تراخيص لحمل السلاح منذ 7 تشرين الأول الماضي

ونقلت الصحيفة عن المدير العام السابق لوزارة الأمن القومي الإسرائيلية تومر لوتان قوله: أنه “بعد عملية طوفان الأقصى تمت الموافقة على 26 ألف ترخيص جديد لحمل السلاح في أقل من 8 أسابيع، في حين تلقى 44 ألف إسرائيلي آخر “موافقة مشروطة”.

وحذر من أن إسرائيل ستدفع “ثمنا باهظا” لانتشار الأسلحة الخاصة، حيث ستشهد المزيد من حوادث إطلاق النار وحالات الانتحار والصراعات اليومية التي تتصاعد إلى مسلحة.

وأشار إلى أن “الموافقات باتت سريعة بعد الحرب”، ووفق نيويورك تايمز التي نقلت عن مستوطن يدعى زفيكا أران قوله إن المقابلة التي أجريت معه للحصول على ترخيص السلاح تمت عبر مكالمة هاتفية مدتها 20 ثانية فقط.

تضامن مستمر

وشهدت مدن عدة مسيرات دعما وتأييدا لأهالي قطاع غزة والمقاومة الفلسطينية، وتنديدا بالعدوان الإسرائيلي على القطاع.

ففي فلسطين، خرجت تظاهرة وسط الخليل وكذلك في نابلس بعد صلاة الجمعة، تتضامن مع اهالي قطاع غزة، وانطلقت مسيرات أخرى من المساجد بعد صلاة الجمعة إلى مراكز المدن.

وفي الأردن، تظاهر آلاف المواطنين في العاصمة عمّان وفي باقي محافظات الشمال والجنوب للتضامن مع فلسطين. كما نظم المئات من ممثلي التيار اليساري والقومي مسيرة وسط العاصمة وطالبوا بقطع العلاقات مع إسرائيل.

وشهدت مدينة طرابلس اللبنانية تظاهرة داعمة للشعب الفلسطيني. وفي اليمن، شارك عشرات الآلاف في العاصمة صنعاء بتظاهرة حاشدة للتضامن مع قطاع غزة. كما نشر نشطاء ومنصات إخبارية، بثا مباشرا لتظاهرة انطلقت في مدينة مأرب نصرة لغزة وتنديدا بجرائم الاحتلال الإسرائيلي.

ونظمت في العاصمة الماليزية كوالالمبور تظاهرة دعا إليها مجلس تنسيق المؤسسات الإسلامية الماليزية، وقد شارك مئات الناشطين الماليزيين والمناصرين للقضية الفلسطينية في المظاهرة، وتوجهوا إلى مقر السفارة الأميركية.

وواصل محتجون في عدة مدن أميركية إغلاق شوارع رئيسية بـ”السلاسل البشرية”، للمطالبة بضرورة التدخل العاجل والضغط على الحكومة الأميركية، لوقف العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة بأسرع وقت.

وأجبرت هذه الخطوة التي نفذت بدايتها قبل أسبوعين في مدينة شيكاغو، وعممت هذا الأسبوع على الكثير من المدن، من بينها: فيلادلفيا، ولوس انجلوس (بالقرب من مطار LAX الدولي)، وهيوستن على ايقاف حركة المرور في شوارع مهمة، وخاصة وقت الذروة (مغادرة الموظفين أعمالهم)، لإيصال رسالة الشعب الفلسطيني إلى “دافعي الضرائب الأميركيين”، للتحرك لإنقاذه.

.****************************************************************************************

السودان.. معارك محتدمة بين الجيش وقوات الدعم السريع

الخرطوم - وكالات

احتدمت المعارك بين الجيش وقوات الدعم السريع، الجمعة، بالقرب من ود مدني، وهي مدينة كبيرة في منطقة كانت في مأمن من القتال واستوعبت مئات الآلاف من المدنيين الفارين خلال ثمانية أشهر من الحرب.

وقد يتسبب الاستيلاء على ود مدني، عاصمة ولاية الجزيرة وإحدى مراكز عمليات الإغاثة، في نزوح كبير وتعميق لأزمة إنسانية تحذر الأمم المتحدة من أنها ستسفر عن ظروف تكون أشبه بالمجاعة في المناطق المتأثرة بشكل مباشر بالصراع.

وقالت الأمم المتحدة إن جميع المهام الإنسانية الميدانية في ولاية الجزيرة عُلّقت حتى إشعار آخر. علما أن ولاية الجزيرة منطقة زراعية مهمة.

كما أفاد سكان في الخرطوم ومدن أخرى بارتكاب قوات الدعم السريع جرائم اغتصاب ونهب وقتل تعسفي واعتقال.

من جانبها، تقول قوات الدعم السريع التي اكتسبت زخما مؤخرا باستيلائها على مدن رئيسية إنها تحاول حماية المدنيين. وذكرت في بيان، أنها تسعى إلى تدمير معاقل الجيش وأن المدنيين في ود مدني وولاية الجزيرة ينبغي أن يشعروا بالاطمئنان.

****************************************************************************************

سلاح الجو الأوكراني يعلن التصدي لمسيّرات روسية

كييف - وكالات

دوت سلسلة انفجارات في أنحاء العاصمة الأوكرانية كييف، الجمعة، في حين أعلنت وحدات الدفاع الجوي عن التصدي لطائرات روسية مسيرة امس السبت.

وال سلاح الجو الأوكراني، إن “الدفاعات الجوية ومجموعات متنقلة لإسقاط الطائرات المسيرة أسقطت 30 من أصل 31 طائرة مسيرة روسية فوق 11 منطقة في أنحاء البلاد”.

وذكر شهود لرويترز، أن سلسلة انفجارات دوت في أنحاء العاصمة الأوكرانية عندما تصدت وحدات الدفاع الجوي لطائرات روسية مسيرة.

وقال سلاح الجو الأوكراني، إن “الجيش الروسي أطلق طائرات شاهد المسيرة الإيرانية الصنع من ثلاثة اتجاهات مختلفة في روسيا، واستهدف 11 منطقة مختلفة في وسط أوكرانيا وشماليها وجنوبيها.

وذكر سلاح الجو، في بيان، أن “الطائرات المقاتلة ووحدات الصواريخ المضادة للطائرات ومجموعات متنقلة لإسقاط الطائرات المسيرة صدت هجوم الطائرات المسيرة الروسية”.

وقال رئيس بلدية كييف فيتالي كليتشكو إن القوات الروسية تستهدف مناطق قريبة من وسط المدينة.

****************************************************************************************

روسيا.. بوتين سيترشح للانتخابات كمستقل

موسكو - وكالات

ذكرت وكالات أنباء روسية، امس السبت، نقلا عن مؤيدين للرئيس الروسي فلاديمير بوتين أنه “سيترشح للرئاسة مجددا بصفته مرشحا مستقلا له قاعدة شعبية عريضة، وليس مرشحا عن أحد الأحزاب”.

وقالت وكالات أنباء روسية، إن “مجموعة تتألف من أكثر من 700 من السياسيين والشخصيات البارزة في المجالين الرياضي والثقافي بادروا بالتجمع، أمس السبت، في موسكو وأيّدوا بالإجماع ترشح بوتين بصفته مرشحا مستقلا”.

ونقلت وكالة الإعلام الروسية الحكومية عن أندريه تورتشاك المسؤول الكبير بحزب روسيا المتحدة قوله: إن “بوتين لن يخوض الانتخابات مرشحا عن حزب روسيا المتحدة الحاكم، إلا أنه يحظى بالتأييد الكامل من الحزب بصفته مرشحا مستقلا”.

ونقلت الوكالة أيضا عن سيرغي ميرونوف السياسي الكبير بحزب روسيا العادلة، الذي يدعم بوتين، إن “بوتين سيترشح بشكل مستقل وإنه سيجري جمع التوقيعات تأييدا له”.

**********************************************************************************************

وثيقته الختامية قابلة للتأويل.. مؤتمر المناخ يقر التحول من الوقود الأحفوري بدلا من الاستغناء التدريجي عنه

رشيد غويلب

بعد جولة من الجدل، وافق مؤتمر المناخ العالمي في دبي على بيانه الختامي. ولأول مرة تمت الدعوة فقط إلى الابتعاد عن الوقود الأحفوري. والغريب أن يحتاج العالم لـ 28 قمة مناخية، للتحول من الوقود الأحفوري، والوصول الى هدف تصفير الانبعاث.

لقد جاء البيان الختامي غامضا، واحتوى العديد من الثغرات. ولم يتضمن اية اشارة الى الاستغناء التدريجي.

التحول بدلا من الاستغناء

يدعو البيان الختامي “الدول إلى المساهمة في الجهد العالمي” لوضع العالم على مسار 1.5 درجة. بمعنى يجب أن تبلغ الانبعاثات ذروتها قبل عام 2025؛ ويجب ان تنخفض بنسبة 43 في المائة بحلول عام 2030، مقارنة بعام 2019، لكي تصل بحلول عام 2050 لتصفير الانبعاث. لكن المشكلة هي أن انبعاثات ثاني أكسيد الكربون لا تنخفض بالقدر المطلوب، بل إنها مستمرة في الارتفاع. لذلك كانت التدابير المرجو بالغة الأهمية. وأحد هذه المبادئ هو “الانتقال من الوقود الأحفوري في أنظمة الطاقة بطريقة عادلة ومنظمة ومتوازنة”. وكانت هذه الصيغة الغريبة ضرورية للتوصل إلى توافق بين المختلفين.

وكانت 130 دولة قد دعت الى صياغة أكثر شمولاً، أي الإلغاء التدريجي. لكن الامر غير مقبول بالنسبة لدول أوبك. وبدت منظمة (أوبك) أكثر عدوانية، مقارنة باي مؤتمر مناخ سابق.

ودعا الامين العام للمنظمة الدول الاعضاء الـ 13، و10 دول حليفة اخرى، الى رفض اي قرار يدعو للتخلي، والتركيز على خفض الانبعاث، بدلا من اختيار مصادر طاقة بديلة. وهذا ما دفع رئاسة المؤتمر الى طرح صياغة “التحول” بشكل ضبابي قابل للتأويل. وتم التركيز على العام البعيد 2050، في حين يتم حاليًا تنفيذ استثمارات كبيرة في تطوير رواسب جديدة من الوقود الأحفوري، الذي يسبب الانحباس الحراري العالمي، من خلال تخصيص 7 مليارات دولار سنوياً، اي 13 مليون دولار في الدقيقة. وهذه الصياغات تعد تراجعا مخيبا للآمال، مقارنة بما توصل اليه المؤتمر 26، في التخلي السريع، وليس التدريجي كما جاء في بيان المؤتمر الحالي.

خيبة أمل لبلدان الجنوب

مثّل البيان خيبة أمل جديدة لبلدان جنوب العالم، التي تعمل المراكز الإمبريالية على ابقائها متخلفة ومثقلة بالديون، على الرغم من كونها الأكثر تضررا من تغير المناخ. ومنذ ما يقرب من 30 عاما، تطالب هذه البلدان بإنشاء صندوق، تموله البلدان الغنية، لدعم البلدان الفقيرة عندما تتعرض لكارثة طبيعية تتفاقم بسبب تغير المناخ، لكونها مسؤولة أيضًا عن معظم انبعاثات الغازات الدفيئة. لقد تم الإعلان عن إنشاء صندوق الخسائر والأضرار، بقيمة 100 مليار، في مؤتمر شرم الشيخ في العام الفائت.

وقد تمت الموافقة الآن على هيكلية الصندوق الذي يتخذ من البنك الدولي مقراً له، ولكن لم يتم بذل الكثير للتغلب على نقص التمويل المروع، حيث أقرّ البيان الحاجة إلى استثمارات بتريليونات الدولارات، دون تحديد ارقام والتزامات ملموسة. وبدون تمويل يبقى الحديث عن أزمة المناخ حبر على ورق، ولا يغير من هذه الحقيقة وعد كل من الإمارات وألمانيا بتقديم 100 مليون دولار لكل منهما. وتبعتها بريطانيا بـ 75 مليون دولار أخرى، والولايات المتحدة بـ 25 مليون دولار، وأخيراً اليابان بعشرة ملايين دولار.

تجاوز دول الجزر

وأشارت آن راسموسن، ممثلة ساموا وكبيرة المفاوضين في تحالف الدول الجزرية الصغيرة، إلى أن القرار اتخذ أثناء غيابهم عن الجلسة العامة حيث كانت مجموعتها لا تزال تنسق ردها على النص. وإن الدول الجزرية المهددة بشكل خاص بارتفاع منسوب مياه البحر تم تجاهلها. وقالت: “لقد خانتنا هذه العملية”. و”تصحيح المسار الذي نحتاجه لم يتحقق”.

وبعد إصدار المسودة النهائية مباشرة، اشار هارجيت سينغ، رئيس الاستراتيجية السياسية العالمية في شبكة العمل المناخي الدولية لأخبار الأمم المتحدة، إلى ما وصفه بـ “نفاق الدول الغنية، حيث تواصل توسيع عمليات الوقود الأحفوري على نطاق واسع بينما تكتفي بالتشدق بالتحول الأخضر”. وإن البلدان النامية لا تزال تعتمد على الوقود الأحفوري، لأنها تُركت دون ضمانات قوية، للحصول على الدعم المالي الكافي في “انتقالها العاجل والعادل إلى الطاقة المتجددة”.

دور متميز لكولومبيا

ومثّل الوفد الكولومبي صوت المنظمات المدافعة عن البيئة، وكذلك صوت وفود بلدان الجزر التي تم تجاوزها. ويعود الفضل في اضطلاع كولومبيا بدور خاص في مؤتمر المناخ العالمي إلى وزيرة البيئة والتنمية المستدامة، سوزانا محمد، وهي مؤرخة بيئية مؤهلة حاصلة على شهادة في تخطيط التنمية المستدامة، وتفتخر بأصولها الفلسطينية.

وقالت سوزانا محمد: “علينا أن نتخلص من الوقود الأحفوري، ولكي نفعل ذلك نحتاج إلى نظام اقتصادي جديد”. وأشارت بأصابع الاتهام إلى “المراكز الرأسمالية التي لا تريد أن تسمع عن تخفيف عبء الديون وتقديم المساعدات الجادة لبلدان الجنوب، لتسهيل عملية الانتقال”.

قبل المؤتمر قدمت كولومبيا التي ترأسها حكومة يسارية لأول مرة في تاريخها، خطة جديدة لمكافحة إزالة الغابات وأعلنت وقف جميع تراخيص استخراج النفط والغاز الجديدة. لم يكن هذا قرارا سهلا بالنسبة لدولة لا يزال النفط فيها على رأس قائمة أهم الأصول في عام 2020.

وفي المؤتمر، انضمت كولومبيا إلى معاهدة عدم انتشار الوقود الأحفوري، وهي معاهدة دولية مقترحة على غرار الاتفاقيات الرامية إلى إنهاء سباق التسلح النووي. وهي أول دولة منتجة للمواد الهيدروكربونية تفعل ذلك.

******************************************************************************************

الصفحة السابعة

المهاجرون يلوّنون روما بالأزياء والشعر

نهلة ناصر

كان صباح الجمعة، الأول من كانون الأول 2023 رائعا جميلا، وقد تلوّن بألوان قوس قزح في صالة أليساندرا في سانتو سبيريتو الضخم في ساسيا قرب الفاتيكان، في العاصمة الإيطالية روما، عندما قدّم الـ(SAMIFO)  عرضاً راقياً للأزياء، لا يقل شأناً عن عروض الأزياء العالمية، من تصاميم عدد من المهاجرين من بلدان مختلفة (أفغانستان، الكونغو، روسيا، أوكرانيا، وكذلك فلسطين).

ففي مركز (SAMIFO)  او مركز (صحة المهاجرين قسراً) المتعدد التخصصات، وهو مشروع تتشارك فيه المؤسسة الصحية المحلية لروما المنطقة الأولى مع مركز استالي، استمتع الجمهور بعرض أشرقت فيه الألوان وتجانست وانسجمت مع بعضها، يكمل أحدها الآخر لتشكل في النهاية لوحة فنية أشرف على وضع اللمسات الأخيرة عليها وإخراجها الـمركز، بعد أن جُمـّلت بإكسسوارات مصنوعة بأيدي مجموعة أخرى من المهاجرين قسراً، الذين تلقوا تدريبات عالية المستوى لمدة أشهر في دورات  نظمتها ASL Roma1 هذه المؤسسات المهتمة بدعم المهاجرين وتقديم كل ما من شأنه رفع معنوياتهم وقدراتهم، لتفتح أمامهم فسحة للانسجام والاندماج في المجتمع الإيطالي، فضلا عن فرصٍ للحصول على عمل يكفل لهم العيش الكريم، وقبل كل ذلك لتساعدهم على تجاوز كل ما مرّوا به من صعاب في حياتهم قبل وصولهم الى إيطاليا. هذا وقدّم المشرفون على العرض شهادات تقديرية للمشاركين كافة، ومن ضمنهم أولئك المتدربون في دورات للطبخ.

وفي مساء الجمعة اقيمت امسية في قصر فيرنسا التاريخي وسط روما القديمة، نظمها مجمع ألييغري للغة الإيطالية والثقافة، وبدعوة من أستاذ الأدب العربي في جامعة البندقية (سيمونه سيبيليو)، للاحتفاء بالفائزين بالجائزة الخاصة بحوض البحر المتوسط للشعر باسم (أليزا كيمينتي)، والتي فازت بها الشاعرة السورية المقيمة في كندا سهير فوزات.

أحيا الأمسية عدد من الشعراء، ومنهم المحتفى بها الشاعرة سهير فوزات، حيث قرات عدداً من نصوصها الشعرية التي لامست العقل والقلب، وأكدت على أن للكلمة دور كبير في حياة البشر وعبرت عن أحوالهم ومواقفهم. وكان من بين المدعوين للمشاركة في هذا الاحتفاء الشاعر العراقي المقيم في إيطاليا عبد اللطيف السعدي الذي قرأ قصيدتين حملت إحداهما عنوان (صمت يكاد ينحرني) عبـّر فيها عن ما تمرّ به غزة اليوم من مجزرة تـُحصد فيها أرواح الصغار والكبار على حد سواء.  كما شارك عدد من الشعراء الشباب بقصائد جميلة لاقت ترحيباً كبيراً نظراً لعزوف الشباب عن الكتابة في هذا اللون الأدبي. هذا وقد حضر الأمسية الدكتور سيوان برزاني، سفير جمهورية العراق في إيطاليا، في بادرة جميلة منه للتواصل مع أبناء الجالية العراقية في روما، خاصة المبدعين والفنانين منهم.

**********************************************************************************

الشاب عباس وادي  تجربة نجاح في المهجر

ماجدة الجبوري

بات معروفاً الأسباب الاجتماعية والاقتصادية والسياسية التي تدفع الشباب للهجرة من العراق، وهي ذاتها التي اجبرت الشاب (عباس وادي)، من مواليد بغداد إلى مغادرة وطنه عام 2012، حيث وصل الى كندا، بعد انتظار في تركيا، دام سنتين.

وعمل عباس في موطنه الجديد، بأكثر من مكان، رغم تخصصه في مجال الإعلام والتصوير الفوتوغرافي، حيث  بدأ عملاً بسيطاً في مقهى صغير عام 2015، ثم أنتقل للعمل في عدة مطاعم منها مطاعم عراقية وعربية كذلك عمل في الخطوط الجوية التركية والسعودية والفرنسية.

سألت عباس عن أهم المشاكل والصعوبات التي واجهته في كندا طبعاً غير جوّها القاسي جداً في الشتاء، فقال « لم تك الحياة هنا سهلة أبدا، أذ واجهت صعوبات كثيرة منها عدم امتلاكي الخبرة الكافية، وهذا ما جعلني في تحد مع نفسي، خاصةً في فترة وباء كورونا، استغليت فترة وجودي في المنزل للطبخ ومتابعة أهم الطباخين من خلال اليوتيوب، والاستفادة من الخبرات التي اكتسبتها خلال فترة عملي في المطاعم التي ذكرتها، وخلال فترة الحظر بسبب الجائحة كنت أطبخ، وأدعو أصدقائي ليتذوقوا طبيخي. تلقيت الدعم من والدتي التي أعتبرها معلمي الأول في الطبخ، كانت تشجعني دائماً، بالإضافة إلى مساندة أصدقائي هنا، لاسيما «مطعم استكان» العراقي الذي عملت فيه لفترة 6 أعوام، ثم تكوّنت لديّ فكرة تأسيس مشروع اسميته (يلا ناكل) عام 2022.  بدأت أولا بنشر إعلان على مواقع التواصل الاجتماعي، بأنني على استعداد للطبخ إلى العوائل أو الاشخاص الذين ليس لديهم معرفة في تحضير أطباق معينة، وكانت حملة (يلا ناكل) هدفها جمع تبرعات من الناس وإعداد وجبة متكاملة وتوزيعها على المارة ممن لا يملكون دخلا ماديا في مدينة تورنتو، كانت حملة إنسانية وفقت بها بمساعدة الأصدقاء والمتبرعين. هنا أود أن أقول إن كل مشروع يحتاج رأس مال لكن مشروعي كان رأسماله هو الزبون الذي أتعامل معه. أن المشاريع الفردية صعبة أحياناً لكن صعوبتها تتلاشى لحظة أن تؤمن بقدرتك واستمرارك حتى لو فشلت في البداية هناك الكثير من الأشخاص الذين فشلوا في بداية مشاريعهم لكنهم استمروا ونجحوا».

وسألت عباس عن نصيحته للشباب من المهاجرين الجدد، فاجاب « أود أن أقول للشباب في الجالية العراقية في كندا، أو في أي مكان، إن رحلة الوصول إلى الهدف يرافقها الإصرار، والثقة بالنفس، ويجب أن تستمر وتتعلم من تجارب الآخرين».

***************************************************************************************

قصة نجاح.. صحيفة سويدية: العراقية شهد أصغر طالبة بكالوريا في السويد

الكومبس – ستوكهولم:

تصدرّت صورة الفتاة العراقية شهد صفحة الصحيفة المسائية السويدية أفتونبلادت، ضمن مقال تحت عنوان لافت يقول: شهد يمكن أن تكون أصغر طالبة في السويد تحصل على الثانوية العامة “أشعر وكأنه حلم”.

ويوضح المقال كيف تخطّت شهد الفصول الدراسية، وكيف تعلمت اللغة السويدية بفترة قصيرة، بعد وصولها وهي بعمر 10 سنوات مع عائلتها إلى السويد في العام 2018 متجاوزة العديد من المصاعب.

ويتابع المقال: قبل خمس سنوات، جاءت شهد العزازي، البالغة من عمرها الآن 15 عاماً، مع عائلتها إلى السويد. وفي غضون شهرين، سوف تتخرج من الثانوية العامة وربما تصبح أصغر طالبة تحصل على الثانوية العامة في السويد. وتقول شهد للصحيفة: “أخبرني العديد من الأشخاص أنني لن أتمكن من اللحاق بالآخرين أبداً، لكنني لم أدع ذلك يؤثر علي”.

تمكنت شهد في وقت قصير من تعلم اللغة السويدية، وتخطت الفصول الدراسية وأنهت المرحلة الإعدادية بأعلى الدرجات. وستتخرج قريبًا، أي قبل عامين تقريبًا من مجموعتها. ولدت شهد في العراق عام 2007، عندما كان عمرها عامين، انتقلت العائلة إلى هولندا. عاشت هناك حتى بلغت العاشرة من عمرها ثم انتقلت إلى ستوكهولم. كان عليها أن تبدأ في الصف الخامس.

وتتابع شهد: “بعد أسبوعين في السويد، بدأت أقول جملاً كاملة”. لكن الأمر لم يكن سهلاً عليها دائماً. “كان الأمر صعبًا جدًا في البداية. كنت أشعر بالحزن في كثير من الأحيان عندما أعود إلى المنزل لأن الأطفال الآخرين كانوا يقولون لي: أولاً عليك أن تتعلمي اللغة السويدية قبل أن نقبلك ونلعب معك. شعرت بأنني متخلفة عن الآخرين”

خلال مقابلة إدارة المدرسة مع التلاميذ والأولياء بما يسمى “اجتماعات التطوير” أخبرت المعلمة شهد أنها نجحت في جميع المواد باستثناء العلوم الطبيعية واللغة السويدية. تقول شهد بهذا الصدد  “أحسست أنني فقدت نفسي. كنت أحصل دائماً على أعلى الدرجات في هولندا” عندها قررت شهد أن تبدأ الدراسة وتلحق بركب بقية التلاميذ.

الصحيفة تكلمت مع زينة وهي والدة شهد والتي قالت: في أحد الأيام أتت شهد إلي وهي تبكي وقالت: “أعدك أن أكون أفضل من أي شخص آخر في الفصل”

بدأت شهد تدرس بشكل مكثف كل يوم بعد المدرسة. تقول إنها كانت تطرح العديد من الأسئلة في الفصل وتطلب من المعلمين أن تقوم بوظائف إضافية. “لقد درست كثيرا في المنزل. إذا كان لدي امتحان، كنت أستيقظ في منتصف الليل للتأكد من أنني أعرف كل شيء وأكون جاهزة للامتحان”. الآن تشعر شهد أنها تجاوزت الأصعب ولم تعد تستغرق وقتًا طويلاً حتى تلحق ببقية التلاميذ، كما لم تعد الدراسة تمثل تحديًا لها بعد الآن.

عندما كانت شهد في الصف السادس، كان كل شيء سهلاً للغاية بالنسبة لها. تقول زينة: “بدأت بالبحث على جوجل ورأيت أنه من الممكن تخطي الصف الدراسي، لذلك قررت التحدث إلى المدرسة، ووافقت المدرسة على نقلها من السادس إلى الثامن. بعد ذلك، بدأت شهد الدراسة في الثانوية بالمراسلة، في مقاطعة كالمار. وهي تدرس حاليا برنامج الطبيعة عن بعد وبالسرعة التي تناسبها. وفي سؤال عما إذا كانت تشعر بأن هناك أشياء تفوتها ويفعلها الآخرون بعمرها تقول شهد: “أتدرب وأتنافس في لعبة التنس، حيث أقابل العديد من الأشخاص الجدد. كما أنني أعزف على الكمان والبيانو، وهناك العديد من الأطفال في عمري أستطيع العزف والتحدث معهم”. في ديسمبر، ستنهي شهد دراسته الثانوية، ومن المحتمل أن تكون شهد أصغر طالبة جامعية في السويد. تقول زينة والدة شهد: “أنا سعيدة للغاية وفخورة بابنتي”. بعد المدرسة الثانوية، تريد شهد الالتحاق بكلية الطب وتصبح طبيبة جراحة في المستقبل.

**************************************************************************************

ندوة عن المشاكل النفسية والاجتماعية للشباب

ستوكهولم: طريق الشعب

إستضافت الجمعية المندائية في ستوكهولم ،على قاعتها، يوم الثالث من تشرين الثاني (نوفمبر) الدكتور رياض البلداوي إستشاري الطب والتحليل النفسي في ندوة بعنوان ((المشاكل النفسية والاجتماعية للشباب وخطر الانزلاق في عالم الجريمة ))، أدار الحوار فرات المحسن. وتكمن أهمية الموضوع في الوقت الراهن لما تمر به السويد من نمو الحوادث التي ترتكبها منظمات الجريمة المنظمة، مما سبب تصاعدا في أعداد الضحايا في بلد عرف سابقا بأستقراره وبأمنه المستتب وقلة الجرائم فيه.  ومن أجل الوقوف على أسباب هذه الظاهرة التي تصاعدت مؤشراتها أخيرا، تناول الاستاذ البلداوي الدراسات العلمية، منطلقا، من دور العائلة والمدرسة والبيئة المحيطة، وكيفية معالجة الدولة لذلك، نافيا من خلال نتائج البحوث أن الأجانب هم فقط وراء تنامي تلك الظاهرة، هذا وأثارت المحاضرة العديد من التساؤلات والنقاشات من الحضور.

********************************************************************************

ستوكهولم تشهد فعاليتين في أمسية واحدة

عاكف سرحان

نظمت الجمعية المندائية في ستوكهولم بالتعاون مع عائلة الفقيد الدكتور بشار فاضل فرج، أمسية في  19/11/2023، إستضافت فيها الدكتور فارس الخليلي إختصاص الأمراض القلبية، وادارتها المهندسة وفاء فاضل فرج، للحديث عن الفقيد.

وقد عرج الدكتور الخليلي في محاضرته الشيقة والممتعة للحديث عن أمراض القلب ومعالجتها وكيفية تفاديها لزيادة عمر الإنسان من خلال التغذية الصحية، وأعطى مقارنة بين الشعوب من المعمرين والأقل عمرا، بسبب طبيعة موقعها وغذائها. ثم أجاب على أسئلة الحضور باسلوب سلس.  بعدها بدأت الفقرة الثانية من الأمسية وهي تقديم جائزة الدكتور بشار لسنة 2023، للمتفوقين في الدراسة الإعدادية لهذا العام، حيث ألقى رئيس الجمعية فاضل ناهي كلمة، عرّف فيها بالجائزة، كما ألقيت كلمة عائلة الفقيد ألقاها المهندس عمار فاضل فرج.

وجرى في الحفل  تكريم الطالبة خريجة الدراسة الإعدادية ساندرا سامر الحاصلة على معدل 97 بالمائة “قبلت في كلية الطب”، بالجائزة ودرع من عائلة الدكتور بشار، وباقة ورود من الجمعية. وقدمت  الجائزة الثانية باسم الجمعية إلى الطالب أمير عبد الله الحاصل على معدل 93 بالمائة والذي تم قبوله في كلية الهندسة.

************************************************************************************

نشرة «المنتدى»  تنوع في نشاط الجالية العراقية في بريطانيا

يعد العدد 141 الصادر في تشرين الثاني (نوفمبر) 2023 من نشرة المنتدى العراقي في بريطانيا، نموذجا للأعداد السابقة في تنوع مقالاته وأخباره، ورصده للنشاطات المختلفة لأبناء الجالية، بالإضافة إلى أبوابه الثابتة من إجتماعيات والنصح والإرشادات ودعم نشاطات الطفل العراقي في داخل الوطن.

وشمل هذا العدد تغطية الإحتفال الإستذكاري للكاتب والصحفي الفنان خالد القشطيني الذي غادر عالمنا يوم الثالث من حزيران من هذا العام. وقد تحدث في الإحتفال كل من الكاتب عبد المنعم الأعسم والفنان فيصل لعيبي، الذين اشارا إلى أن الفقيد يعد رائدا في الكتابة الساخرة، وهو متعدد المواهب والهوايات، وترك لنا كتبا فريدة تعكس تاريخا مجيدا من التعبير.

كما تناول العدد تغطية للمؤتمر العاشر للجمعية الطبية الموحدة في المملكة المتحدة وأيرلندا الذي أنعقد يوم 23 أيلول الماضي، أذ ألقيت فيه العديد من المحاضرات العلمية الطبية من داخل المملكة المتحدة وخارجها، وكذلك تغطية مؤتمر أزمة المياه في العراق ووسائل التعامل معها الذي نظمته رابطة الأكاديميين العراقيين في المملكة المتحدة بالتعاون مع السفارة العراقية وذلك يوم 28 تشرين الثاني. وتبنى المؤتمر الذي شارك فيه العديد من الباحثين العراقيين والبريطانيين العديد من القرارات والتوصيات لمعالجة أزمة المياه ومنها ضرورة إنشاء هيئة لتوحيد سياسة المشاريع لحل مشاكل المياه، وتعزيز قدرة العراق في مجال قانون المياه الدولي وغيرها.

وفي قضايا الهجرة والمهاجرين قدمت النشرة تقريرا عن إحتجاز الداخلية البريطانية لإطفال لاجئين بسجون البالغين، كما بينت ذلك منظمات مدنية بريطانية والذي أعتبرته مخالفة واضحة لحقوق الإنسان وخصوصا حقوق الطفولة.

كما نشرت مقالين عن المكتبات في فرنسا التي أصبحت مكانا آمنا للاجئين، وأخر عن 50 رساما بريطانيا ينتصرون للاجئين وأطفالهم.

كما توقفت عند توجه السلطات البريطانية لإرسال طالبي اللجوء الجدد إلى رواندا، وكانت الحكومة برئاسة المحافظين، مازالت مصرة على ذلك، بينما المحكمة العليا البريطانية ترفض هذا التوجه بإعتبار أنه لا يستوفي المقاييس القانونية لمعاملة الناس بطريقة إنسانية.

وفي المقالات احتوت النشرة على باقة من كتابات العديد من الكتاب وهم: رشيد غويلب (الناجون من فاجعة بيلوس يقاضون السلطات اليونانية)، وكاظم الموسوي (عرب في شوارع لندن)، ورشيد الخيون (علي الوردي.. العشيرة أصدق أنباء) عبد المنعم الأعسم (عصر الحمقى)، ورحمن خضير عباس (تأملات في الحياة والغربة)، وعبد جعفر (تأملات) ونجم السراجي (أضرار العزلة الإجتماعية وأثرها على الصحة النفسية والجسدية).

وفي المنوعات نشر في العدد مقال عن (العنف وبؤس الاطفال في العراق في تزايد) ومقال عن (تلوث الهواء) وخطورته على الإنسان.

كما تناول العدد خبرا عن المبدعة المعمارية جالا المخزومي بمناسبة حصولها وسام الانكليزي جيفري آلان جيليكو وهو أعلى وسام في هندسة المساحات الخضراء.

 وكذلك تغطية لمعرض الفنان النحات ناظم الجبوري الذي أقامه في 15 تشرين الأول واحتوى 26 عملا، بالإضافة إلى أخبار عن الإصدارات الثقافية للمبدعين في بلدان المهجر المختلفة.

*************************************************************************************

الصفحة الثامنة

رواد العمارة وتصميم الجوامع

موفق جواد الطائي*

في 29 تشرين الأول، العام 1983، أقيمت ندوة دولية، تمت فيها مناقشة المفاهيم المهمة في تصميم مساجد الدولة، من قبل سبعة رواد في فن العمارة هم كل من المهندس المعماري الأسباني ريكاردو بوفيل ـ مكتب الهندسة المعمارية المهنية، وروبرت فنتوري ودينيس سكوت براون - مكتب المهندسين المعماريين الأمريكي، والمعماري الياباني مينور تاكاياما، والمعماري الأردني راسم بدران، والمعماري العراقي محمد مكية، والمعماري العراقي قحطان المدفعي، والمعماري العراقي معاذ الألوسي.

وخرجت الندوة بوثيقة مهمة، توضح كيف يفكر رواد العمارة العالمية والعربية والعراقية في تصميم المساجد وفق محاورها الأساسية، وهي الروحية (الرمزية) والتصميمية والوظيفية والتكنولوجية. لقد مثلت الوثيقة عصفاً ذهنياً بين أسياد العمارة العالمية والعراقية، وهو نادر الحدوث كما هو معروف.

في مجال المفاهيم الروحية

يقول المهندس المعماري معاذ الألوسي بأن بناء المسجد “لم يتطور من أصول معمارية محددة، بل انبثق من احتياجات روحية فقط. ليست الأبعاد أو الفراغات هي التي تحدد ملامح المسجد كمبنى، بل ما يثيره المكان من روابط وإيحاءات روحية وعاطفية في النفس الإنسانية. وبهذا المعنى فإن هندسة المسجد تختلف عن المباني الدينية الأخرى. والآخر ليس ملجأً يحمل دلالته الخاصة، بل هو في المقام الأول مكان يؤدي فيه المسلم الصلاة والعبادة. وهكذا فإن عمارة المساجد ليست سمات هندسية بحتة، بل هي مباني لها علاقة مباشرة بالناس”.

أما المعماري محمد مكة فيقول “إن مكونات المسجد الحرام، تضيف إلى مكانته الدينية والاجتماعية والثقافية كرمز للإيمان والتوحيد وموطن المسلمين، وتركيزه الحضاري في العالم العربي والإسلامي، ولهذا قمنا بتطوير فكرة التصميم للتطلع إلى التوحيد وتجسيد الجوانب الأخلاقية والوظيفية والروحية”.

وفي مداخلته، قال المهندس المعماري قحطان المدفعي “إن الفضاء الموجه يرمز إلى الفضاء الكوني الذي يصل المصلي بالقبلة في مكة، ومن الناحية المادية فلا ضرورة لوجود هذا الفضاء الموجه الذي ليس إلا اتجاهاً، مجرد مؤشر على خريطة فكرية في ذهن المصلي تؤدي إلى القبلة”.

ويعلق المهندس راسم بدران على الموضوع فيقول “إن البنائين والحرفيين العرب القدامى استوعبوا كل ما لديهم من معارف في العلوم الهندسية ودمجوها في عطائهم الفكري والروحي، وهو ما أوصل لنا هذا التراث المعماري العظيم الذي نشهده اليوم”.

واشار المهندس المعماري ريكاردو بوفيل الى الموضوع بقوله “إن الفكرة الأساسية في تصاميمنا هي أن تكون تأكيداً وتجلياً للمبادئ، موضحة بالإلهام من التراث الفكري والصوري لضمان التعاقب والتواصل المستمر معه، وبالتالي تحقيق الوعي الثقافي به”.

ويعلق المهندس المعماري فنتوري على ذلك بقوله “ إن التحدي الناشئ عن تصميم مسجد الدولة العراقية هو أمر جليل، لأن التصميم يجب أن يحدد حلاً للمشاكل الهيكلية ووظيفة المبنى بسبب وجود عدد كبير من المستخدمين، والحل يجب أن يتم بمراعاة البيئة والمحيط المدني، وبفهم عميق ليس للبعد الرمزي والزخرفي فقط، بل وايضا بتجسيد التراث الديني والثقافي الإسلامي بشكل عام والتراث العراقي بشكل خاص”.

المفاهيم التصميمية

وحول هذه المفاهيم، عّبر المعماريون المشاركون بطرق متناسقة، فقال المهندس راسم بدران إن “التصميم يهدف إلى إنشاء مبنى إسلامي ذو طابع عراقي، معاصر في تقنيته، وواضح في تعامله مع مختلف فئات وشعوب العالم الإسلامي”. واضاف المهندس المعماري قحطان المدفعي قائلاً “يمكن تلخيص المعيار الذي قاد التصميم في جميع مراحله وأجزائه وعناصره بمبدأ الجذور العربية في المبادئ الإسلامية لتصميم المساجد”.

اما المهندس المعماري محمد مكية فاشار الى أن الفكرة التصميمة لمسجد الدولة الكبير “ قد ظهرت لتعبر عن تماسك المعطيات المعمارية والفنية والتخطيطية المستوحاة من التراث العربي الإسلامي وتعطي المشروع أبعادا متعددة ليصبح رمزا للحضارة الإسلامية، للإيمان وملحمة حية في العمارة والفنون العربية والإسلامية”.

وقال المهندس المعماري معاذ الألوسي بإن العديد من مباني مسجده “هي تعديل لأسلوب بناء المساجد العربية الأولى وتعديل مستوحى من المؤشرات المعمارية المحلية التاريخية. هذه الاقتباسات متأثرة أو مأخوذة منها. وهذه الاقتباسات مطبوعة بطابع الروح الإسلامية ومنظمة في نفس الوقت في نظام واحد. ولعل أفضل مثال على وحدة هذه الحضارة هو ما يوجد في غرب وشرق العالم الإسلامي. تميزت العمارة الإسلامية خلال هذه الفترة بأسس واضحة على مستوى العراق وعلى مستوى المناطق الإسلامية الأخرى، وعندما نصمم مسجد الدولة في بغداد نستلهم التراث العباسي العراقي وقيمه الفنية الجمالية”.

ويؤكد المهندس المعماري ريكاردو بوفيل على ضرورة أن “ يستمر هذا التقليد – إبراز العصور التاريخية من خلال الأعمال المعمارية – في جميع مساجد البلدان الإسلامية، وأن يكون جزءا من تاريخ العراق العظيم، سامراء والأخيضر نموذجان حيان من تاريخ هذا الأمة العظيمة. لقد عقدنا العزم على أن نبدأ مشروعنا من هذه الأمثلة الحية للعمارة الثقافية الخالصة ثم نقوم بتحديثها لضمان تلبية ضروريات عالمنا الحالي”.

وعبّر المهندس المعماري فنتوري عن تصميم المسجد بالقول “ أستخدم تصميم نمط الأعمدة (النمط القائم على الأعمدة)، وهو التصميم العربي الأصلي للمساجد في جميع البلدان الإسلامية. ومن الأمثلة المهمة على هذا التصميم مسجد المتوكل في سامراء، فهو عراقي البناء وكان مصدر إلهام لإقامة المساجد على طرازه في البلدان الآخرى، وأن لها نوعية مكانية إسلامية متميزة”.

المفاهيم الوظيفية

وعبر المشاركون عن هذه المفاهيم على النحو التالي:

المهندس المعماري قحطان المدفعي: حاولنا بدورنا عرض خصائص مسجد الدولة بتصميم معاصر يتضمن وظائف متقدمة في بيئة حضارية تتميز بزيادة التعبير.

المهندس المعماري معاذ الألوسي: إن مسجد الدولة هو أول مركز رسمي للعبادة لمسلمي تلك البلاد في الاحتفالات الدينية الرسمية الخاصة والعامة، بالإضافة إلى أنه يمثل الشعائر الدينية والمركز الثقافي لتلك البلاد، وبالتالي فهو أيضًا مركز إسلامي لجميع المسلمين من جميع البلدان.

التعليق الأخير للمهندس المعماري محمد مكة: يعتبر التصميم الموقع بأكمله بمثابة حي جديد تتكامل فيه الأنشطة الدينية والاجتماعية والثقافية والشعبية وتخلق أجواء بغدادية أصيلة. وبذلك يصبح الموقع مسرحاً حياً تتعاطف فيه هذه الأنشطة المشتركة والمترابطة وتغمر أجواؤه.

ــــــــــــ

*مهندس معماري واكاديمي

************************************************************************************

تحت شعار «مع لينين نحو المستقبل»: الحزب الشيوعي الروسي يحضر للمشاركة في انتخابات 2024 الرئاسية

د. فالح الحمـراني

 

سيعقد الحزب الشيوعي الروسي الجلسة الكاملة للجنة المركزية في الفترة من 22 إلى 23 كانون أول الحالي للإعلان عن مرشح الحزب للانتخابات الرئاسية القادمة. صرح بذلك  سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي للانتخابات، نائب دوما الدولة سيرجي أوبوخوف.

ومن المتوقع أن تجرى انتخابات رئيس روسيا في 17 آذار 2024. وسيحدد مجلس الاتحاد، المجلس الأعلى للبرلمان الروسي التاريخ الدقيق في الفترة 90-100 يوم قبل يوم التصويت. أي في الفترة من 8 إلى 18 كانون الأول في العام الحالي. ونقلت صحيفة كوميرسانت عن مصادر مطلعة مقربة من الإدارة الرئاسية: إن الكرملين يدرس تشكيل مجموعة مبادرة لترشيح الرئيس فلاديمير بوتين لدورة رئاسية جديدة.

ولم يقرر زعيم الحزب الشيوعي غينادي زيوغانوف بعد ما إذا كان سيرشح بنفسه للمنصب الرفيع أو ما إذا كان سيمثل الحزب قياديا آخر من الحزب. وأكد سيرجي أوبوخوف أن الحزب سيجري تصويتا سريا في هذه المناسبة لاختيار المرشح. ونقلت صحيفة فيدوموستي في 19 أيلول الماضي عن مصادر مطلعة ترجيحها ترشيح الحزب غينادي زوغانوف للسباق الانتخابي. وكان زوغانوف قد غاب في عام 2018 عن الحملة الانتخابية، ورشح الحزب الشيوعي الروسي المدير العام لمزرعة الدولة التي سميت باسم لينين، بافل جرودينين، وهو غير حزبي. وقال زعيم الحزب الشيوعي يجب أن يكون في الانتخابات الرئاسية لعام 2024، “تنافس بين الفرق والبرامج والأفكار الحقيقية”.

وأكد زعيم الحزب الشيوعي الروسي للصحفيين، إن الحزب الشيوعي الروسي سيعقد في 23 كانون الأول، مؤتمرا للحزب قبل الانتخابات سيتم في إطاره ترشيح “فريق من المرشحين لحكومة المصالح الوطنية” التي سيدعو لها الحزب. ولم يحدد ما إذا كان السيد زوغانوف نفسه سيشارك في الانتخابات الرئاسية الروسية. ومن المرتقب إن يضم الفريق النائب الأول لرئيس مجلس الدوما إيفان ميلنيكوف، ورئيس لجنة العلوم والتعليم العالي أوليغ سمولين ورئيس لجنة دوما الدولة لحماية الأسرة والأبوة والأمومة والطفولة نينا أوستانينا.

وأعلن النائب الأول لرئيس اللجنة المركزية للحزب الشيوعي يوري أفونين أن مشاركة الشيوعيين في الحملة الرئاسية ستقرب بداية الاشتراكية في البلاد. ويقول ديمتري نوفيكوف، نائب رئيس اللجنة المركزية للحزب الشيوعي للاتحاد الروسي، إنه من حسن حظ روسيا أن الحملة الرئاسية والذكرى 100 لوفاة فلاديمير لينين تقع في نفس الوقت. وباشر الحزب بالتحضير للفعاليات التي يكرسها لتلك الذكرى.

ومن المرتقب إن تمضي الحملة الانتخابية الرئاسية للحزب الشيوعي الروسي تحت شعار” مع لينين نحو المستقبل”. وكان الحزب الشيوعي قد نشر مؤخرا نداء إلى شعب روسيا الاتحادية تحت عنوان “ مع لينين نحو المستقبل” جاء فيه: “ كل منا يرى أن البشرية لم تحرر نفسها من النوائب والمعاناة حتى في الألفية الثالثة، ولا من ويلات الحروب والنزاعات الدموية والفقر الجماعي. إن رأس المال العالمي يدفعنا إلى ظلمة الرجعية والعنف. إن ابتسامات الحيوانات المفترسة التي تريد تمزيق العالم إلى أجزاء وتأكيد هيمنتها أصبحت أكثر قسوة. وكلما كانت مأساة الأحداث أعمق، كلما أضاءنا المثال العظيم للزاهدين والمقاتلين من أجل السعادة والحياة الكريمة للشعب العامل”

وقال إن الحظ حالف روسيا بظهور شخصية فذة مثل فلاديمير إيليتش لينين في أصعب مرحلة مرت بها، مرحلة الانهيار والدمار والأزمة الشاملة بالنسبة، إذ فهم جوهر التطورات الانعطافية، وسبيل الخروج من الوضع المأساوي. لقد وجد “عصب التاريخ” وقاد الحركة إلى الأمام. معيدا الاذهان إلى أن 100 عام مضت منذ اليوم الذي توقف فيه قلبه الكبير واللطيف. ويبدأ القرن الثاني لخلود لينين. وباشر الحزب الشيوعي الروسي التحضيرات للفعاليات التي سيجريها في بداية العام القادم بمناسبة تلك الذكرى.  “ توفي فلاديمير إيليتش لينين في 21 يناير 1924. وضربت الأخبار المحزنة الاتحاد السوفيتي، الذي أنشأه بعبقريته. وملأ الحزن العميق قلوب الملايين من العمال في جميع أنحاء الكوكب. “ورغم البرد القارس، توافدت جماهير الناس على موسكو، وجاء ما يصل إلى نصف مليون شخص إلى قاعة الأعمدة في مجلس النقابات بموسكو. وكان من المهم لكل منهم أن يكرم ذكرى الشخص الذي غير العالم إلى الأبد، وجعله أنظف وأكثر عدلا.” كما جاء في النداء.

يبدو تحت القمر، لا شيء لا يدوم إلى الأبد. ومع ذلك، برهنت الحياة على أن الوقت لا يؤثر على الأفكار العظيمة حقا. وبعد اختبار متانتها يرفعها التاريخ إلى علو لا يصدق. لقد مرت 175 سنة على ظهور “بيان الحزب الشيوعي”. لكن يد النسيان لم تطل أفكار كارل ماركس وفرديريك إنجلز، التي التقطها لينين وجسدها ببراعة.

منوها، لقد أنجزت النظرية الشيوعية شيئا غير مسبوق في سيرة البشرية. وأجابت لأول مرة منذ آلاف السنين على الأسئلة الأساسية والأساسية لتاريخ العالم. ومن قرن إلى قرن، كافحت أفضل العقول لإيجاد الحلول الناجعة لها. والآن تعاليم تكشف عن قوانين تطور المجتمع. لقد رفضت النظرية الاشتراكية محاولات إبقاء الكادحين إلى الأبد تحت نير الظلم والاستغلال، وقدمت للبشرية خريطة طريق للسير نحو العدالة. هذه المعرفة العظيمة لا تساعدهم وحسب على عدم التيه ولا الضياع في زوايا الرأسمالية “المجنونة”، بل واختيار الطريق الصحيح، والسبيل المأمون إلى المستقبل. إن أي منتقدين ومعادين وخونة لا حول لهم ولا قوة قبل أمام هذه الإنجازات.

والآن تنطلق لتشويه سمعة لينين الدعاية الليبرالية من جميع المشارب، من ناحية، والهجمات السوداء، من ناحية أخرى لكن الحقيقة حية وتشهد: كانت جميع أنشطة لينين إنجازا عظيما لتحرير الشعب العامل من الاضطهاد والعنف. ومن أجل تحويل المجتمع على مبادئ العدالة، والإنسانية، والمساواة، والإبداع. تصرف مؤسس البلشفية باسم الأغلبية الشعبية، الحليف الرئيسي للينين، هذه الأغلبية هم رفاقه ومناصروه. ولا شيء يمكن مقارنته بمثل هذا الحليف!

  وكانت مساهمة لينين في الماركسية كبيرة لدرجة أن مرحلة جديدة من التطور المتكامل والعضوي بدأت في حياة التعاليم الماركسية، وغدت الماركسية اللينينية في بداية القرن العشرين ابتكارا أيديولوجيا ونظريا حقيقيا. وتكمن قوة هذا العلم في القدرة على فهم العمليات المعقدة بعمق، وتعميم الخبرة المتراكمة واقتراح طرق لحل التناقضات الرئيسية للعصر.

*************************************************************************************

الصفحة التاسعة

فينيسيوس جونيور يتعافى بشكل أبكر من الإصابة 

مدريد ـ وكالات

كشف تقرير صحفي إسباني، عن مفاجأة بشأن إصابة فينيسيوس جونيور، نجم ريال مدريد. كان فينيسيوس، تعرض للإصابة بتمزق في عضلة الفخذ الثنائية، بالإضافة لإصابة أخرى في الوتر الأخمصي في ساقه اليسرى. وأشارت التوقعات، إلى أن فترة غياب فينيسيوس صاحب الـ 23 عاما عن المباريات قد تمتد حتى شباط  المقبل. ووفقا لصحيفة “ماركا” الإسبانية، فإن عملية تعافي فينيسيوس من الإصابة تسير بوتيرة أسرع من المتوقع، كما أن اللاعب طلب أن يشارك مع الميرنجي في المباريات قبل نهاية العام الحالي. وأشارت إلى أن أطباء ريال مدريد والجهاز الفني، اضطروا لمنع فينيسيوس من التسرع في العودة، وطالبوه بالمزيد من الحذر. وأوضحت أن فينيسيوس أمامه 3 أسابيع فقط لاستكمال التحضيرات اللازمة واستعادة الثقة للمشاركة في المباريات. وقد يلحق فينيسيوس جونيور بالمشاركة مع ريال مدريد في بطولة كأس السوبر الإسباني.

***************************************************************************************

«القوة الجوية» يستعيد صدارة دوري نجوم العراق

بغداد ـ طريق الشعب

استعاد نادي القوة الجوية صدارة دوري نجوم العراق من الشرطة بعد تحقيقه الفوز بمباراة امس السبت، على مضيفه نادي كربلاء بنتيجة 3-0 ضمن منافسات الجولة التاسعة من الدوري.

ورفع القوة الجوية رصيده الى 19 نقطة متساويا مع الشرطة لكن يتفوق عليه بالأهداف.

وعلى ملعب الكوت، انتهى الشوط الأول بهدف للقوة الجوية جاء من ركلة جزاء نفذها بنجاح ايمن حسين، واضاف حكم اللقاء علي حسين علي تسعة دقائق اضافية، واضاع عبد القادر طارق ركلة جزاء لكربلاء في الدقيقة 45+9.

وفي الشوط الثاني سجل فريق القوة الجوية هدفه الثاني في الدقيقة 64 عن طريق نفس اللاعب ايمن حسين ليتعادل بالأهداف مع لاعب الحدود إبراهيم غازي بسبعة أهداف، وقبل نهاية اللقاء جاء هدف الجوية الثالث عن طريق حسين جبار في الدقيقة 90+2.

وشهد اللقاء طرد لاعب القوة الجوية حمود مشعان بالدقيقة 72 من عمر المباراة لتراكم البطاقات ليكمل الجوية اللقاء بعشرة لاعبين.

فيما انتهت مباراة الزوراء والكهرباء بالتعادل الايجابي بهدف لكل منهما.

*********************************************************************************************

كيميتش يعزز أنباء انتقاله إلى برشلونة

برشلونة ـ وكالات

زاد غوشوا كيميتش، لاعب وسط بايرن ميونخ، من قوة الأنباء التي تربطه بالانتقال إلى صفوف برشلونة في الصيف المقبل. ووفقا لصحيفة “سبورت” الإسبانية، يبحث كيميتش عن التعاقد مع وكيل لاعبين، خلال الفترة الحالية في إشارة واضحة لرغبته في حسم مستقبله. وأشارت إلى أن كيميتش ظل لفترة طويلة دون وكيل لاعبين، حيث لم يكن في حاجة إليه بسبب استقراره بقميص بايرن ميونخ. وأوضحت أن خطوة التوقيع مع وكيل لاعبين مؤشر قوي لاقتراب خروج كيميتش من بايرن ميونخ، لا سيما أن هذه رغبته.

وينتهي عقد كيميتش مع البافاري في صيف 2025، ويرغب اللاعب في الرحيل خلال الصيف المقبل، حتى يستفيد بايرن ماديا من مغادرته. وكشفت أن هناك أصواتا داخل بايرن ميونخ تدعم قرار السماح برحيل كيميتش في الصيف، إذا حصل على عرض اقتصادي جيد. ويعود اهتمام برشلونة بالتوقيع مع كيميتش إلى عدة مواسم سابقة، ولا يتعلق الأمر فقط بطلبه من قبل المدرب تشافي هيرنانديز.

****************************************************************************************

العراق ثانياً في بطولة اسيا بالكرة المصغرة

متابعة ـ طريق الشعب

انهى منتخب العراق الوطني مشاركته في بطولة آسيا بالكرة المصغرة (سداسي الكرة)، بإحرازه المركز الثاني بعد ان خسر مباراته النهائية أمام المنتخب التايلندي بخمسة أهداف لهدفين.

وجرت المباراة الختامية على ملعب “ماكودي” في العاصمة التايلندية بانكوك.

وتقدم الفريق التايلندي تقدم بالهدف الأول في الدقيقة 6 وعزز تقدمه بالهدف الثاني في الدقيقة 14 نتيجة أخطاء دفاعية بحتة، وفي الدقيقة الـ 19 أضاف الفريق التايلندي الهدف الثالث، قبل أن يقلص الفارق اللاعب حسن كريم ناعم النتيجة بتسجيله هدف منتخبنا الأول في الدقيقة 20 لينتهي الشوط الأول بتقدم الفريق التايلندي بثلاثة أهداف لهدف.

وبداية الشوط الثاني أضاف الفريق التايلندي الهدف الرابع في الدقيقة الـ 22، وبعد مرور دقيقتين عزز تقدمه بالهدف الخامس في الدقيقة الـ 24، وقبل نهاية المباراة قلص الفارق لاعب منتخبنا سجاد ثامر النتيجة بتسجيله الهدف الثاني في الدقيقة الـ 37 لتنتهي المباراة بتقدم الفريق التايلندي بخمسة أهداف لهدفين”.

يذكر ان مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع شهدت تفوق المنتخب البحريني على منتخب اوزبكستان بركلات الترجيح بنتيجة 4-3 بعد ان انتهى وقت المباراة بالتعادل الإيجابي بنتيجة 4-4.

********************************************************************************************

ناشئو العراق إلى نصف نهائي بطولة غرب آسيا

متابعة ـ طريق الشعب

تأهل منتخبنا الوطني للناشئين، إلى نصف نهائي بطولة غرب آسيا بعد التعادل مع نظيره العماني 1-1.

سجل المنتخب الوطني الهدف الأول عن طريق اللاعب زين العابدين جاسم (دقيقة 55)، ثم جاء هدف التعادل لمنتخب عمان بنيران صديقه حينما أرسل مدافع منتخب العراق علي عمار الكرة بالخطأ لتسكن مرمى فريقه في الدقيقة 66.

وبذلك، خطف المنتخب العراقي بطاقة التأهل لنصف النهائي، مستفيدًا من فارق الأهداف مع مستضيف الحدث المنتخب العماني، حيث تشاركا بذات الرصيد (4 نقاط). يذكر أن سلطنة عمان تستضيف البطولة في محافظة ظفار في الفترة من 11 إلى 20 ديسمبر/كانون الأول الجاري.

*****************************************************************************************

حكم عراقي في مباريات كأس العالم للصالات

بغداد ـ طريق الشعب

اختارت لجنةُ حكام كرة الصالات في الاتحادِ الدوليّ لكرة القدم (فيفا) حكمنا الدوليّ (حسن محمد الجبوري) للمُشاركةِ في إدارةِ نهائيات كأس العالم في أوزبكستان 2024. وذكر بيان للقناة الاعلامية لاتحاد الكرة أن” الاختيار تم بعد أن خضعَ حكمنا إلى العديد من الاختباراتِ العملية والنظرية في الاتحادِ الآسيوي، تكللت جميعها بالنجاح وبدرجة تقييم عالية”.

وأعرب عُضو الاتحاد، مشرف لجنة كرة الصالات والشاطئيّة (يحيى زغير) عن سعادته الكبيرة باختيارِ الاتحاد الدوليّ لكرة القدم الحكم الدوليّ العراقيّ حسن محمد الجبوري للمشاركة في إدارة مباريات كأس العالم لكرة الصالات في أوزبكستان.

*********************************************************************************************

هل يُقال تين هاغ في الأنفيلد؟

مانشستر ـ وكالات

يستعد مانشستر يونايتد المتخبط، للرحيل إلى ملعب الأنفيلد لمواجهة ليفربول اليوم الأحد، في قمة مباريات الجولة 17 من الدوري الإنكليزي الممتاز.

وقد تمثل تلك المباراة نهاية حقبة المدرب إريك تين هاج رفقة الشياطين الحمر، فالتاريخ الحديث يشير إلى أن مواجهة الريدز، باتت تمثل مقبرة لمدربي مانشستر يونايتد.

فالمباراة الأخيرة للبرتغالي جوزيه مورينيو على رأس القيادة الفنية للشياطين الحمر، أتت أمام ليفربول وفي أنفيلد بالتحديد، وكان ذلك يوم 16 ديسمبر/كانون أول 2018.

وخسر مورينيو في تلك المباراة (3-1)، وبعد يومين فقط من المواجهة تمت إقالة المدرب البرتغالي.

كما تعرض أولي غونار سولسكاير للإقالة في نفس الشهر الذي خسر فيه مانشستر يونايتد بخماسية نظيفة في بداية تشرين ثاني 2021.

وبعد رحيل السير أليكس فيرغسون عن مانشستر يونايتد، تولى ديفيد مويس المهمة الفنية، وهي التي لم تستمر طويلا، فبعد تعرضه للهزيمة (3-0) في أولد ترافورد بفضل أهداف ستيفن جيرارد، ولويس سواريز، لم يستمر في منصبه لأكثر من شهر واحد بعدها.

وبعدها بعامين وتحت قيادة لويس فان غال، خسر مانشستر يونايتد أمام ليفربول في الأنفيلد في ذهاب ثمن نهائي الدوري الأوروبي بثنائية دانيل ستوريدج، وروبرتو فيرمينو.

وانتهى لقاء الإياب في أولد ترافورد بالتعادل (1-1)، وتمت الإطاحة بعدها بفان جال بعد شهر فقط من ذلك الخروج الأوروبي، رغم تتويجه بلقب كأس الاتحاد الإنكليزي.

وتتمتع مواجهات ليفربول ومانشستر يونايتد بمنافسة تاريخية خاصة، وبالتالي تتسبب نتائج تلك المواجهات في ضغوطات كبيرة على المدربين.

وعانى إريك تين هاغ، مدرب مانشستر يونايتد، من هزيمة قاسية أمام ليفربول الموسم الماضي، بالسقوط بنتيجة (7-0) في الأنفيلد.

ومع ضعف نتائج مانشستر يونايتد هذا الموسم، وخروجه المبكر من دوري أبطال أوروبا بتذيله ترتيب مجموعته، فقد تتسبب أي خسارة غدا أمام ليفربول في الإطاحة بتين هاغ، في ظل اهتمام المستثمر القادم للشياطين الحمر جيم راتكليف، بتعيين غراهام بوتر مدربا للفريق.

***************************************************************************************

وقفة رياضية.. أين رعايتكم للشباب يا وزارة الشباب؟

منعم جابر

لمرات عديدة كتبت في جريدة طريق الشعب عن أهمية قطاع الشباب ودوره في بناء المستقبل إلا أني لم أجد ذلك التجاوب والتفاعل لتلك الكتابات وهذا ما يسبب اخفاقاً وتحدياً لي وأسفاً على الجهد المبذول من قبلي وزملاء المهنة الساعين لرسم السعادة والبسمة على وجوه شبيبتنا، المبذول لبناء عراق جديد ينعم بالعز والكرامة والسؤدد. الكل يعرف بأن وزارة الشباب والرياضة معنية بقطاعي الشباب أولاً والرياضة ثانياً وهذا يعني الاهتمام والتوجه والفاعلية للشباب أولاً لأنهم النسغ الصاعد للجيل الجديد والأمل المرتجى للوطن، ولما كان قطاع الشباب يشكل في عراقنا 60 بالمائة من أبناء وبنات الوطن، عليه أصبح من الواجب إعطاء الاهتمام والرعاية لهذا القطاع الحيوي والمهم من المجتمع. وخاصة نجد أن هذا القطاع الحساس والساعي لمستقبل عراقي مشرق معرض لهجمات متنوعة من قبل الأعداء والمتربصين بالوطن ومن جميع الجهات ولكل الأنواع. لهذا نجد أن الاهتمام بهذا القطاع مهم وفاصل أساسي ويشكل حاجزاً وراعياً لمسيرة الوطن والأجيال. لهذا نطالب وزارة الشباب والرياضة والوزارات الساندة الأخرى أن تلعب أدواراً مهمة وفاعلة في حياة هذه الفئة العمرية الحساسة ومسيرتهم نحو مستقبل زاهر، فوزارة الشباب والرياضة أجدها مهتمة أكثر بالجانب الرياضي ولم تراع الجانب الشبابي ولم تقدم له المطلوب، علماً أن متطلبات قطاع الشباب هي مهمة أصعب في كل المجتمعات ومنها مجتمعنا العراقي لأنه يضم أكبر فئة شبابية من أغلب المجتمعات العربية. ومن أجل استعراض الواقع الشبابي في السنوات والعقود الماضية نجد أن وزارة الشباب في حينها قدمت خدمات وأدوارا كبيرة من خلال مديريات الشباب في المحافظات والمدن العراقية المختلة، وكان لتجارب دول المعسكر الاشتراكي ونموذج العمل الشبابي فيها اثراً في تقليد هذه التجارب ومحاكاتها، وكانت نماذج العمل في التجربة العراقية حيث كانت تطبيقات نماذج الجانب العملي التطبيقي في حياة ومسيرة الشباب في هذه المراكز (المنتديات) ساحرة لشبيبتنا ومن كلا الجنسين، فقد تم افتتاح ورش لعمل الشبيبة وتدريبها وخلق كوادر فنية وخبرات متطورة ساهمت في رفد الصناعات الوطنية بطاقات وقدرات فعالة ومتميزة من المبدعين والكفاءات من اللاعبين والمدربين الاكفاء والمتميزين ولمختلف الألعاب الفردية والجماعية، وكانت مراكز الشباب نقاط إشعاع للموهب والكفاءات الفنية، حيث ظهرت أعداد من المبدعين من الفنانين مطربين وعازفين ورسامين ونحاتين وممثلين وفرق مسرحية أبدعت في تقديم انتاجاتها ومسرحياتها وقدمت هذه المراكز افضل الشعراء وكتاب القصة والرواية الأدبية، وفعلاً قدمت المنتديات هذه مبدعين قدموا للساحة الفنية والأدبية مستويات متقدمة وبارزة، وكان للجانب العلمي دورا بارز ومساهمة راقية من خلال مديرية الرعاية العلمية التي كانت ترعى الشباب من ذوي التوجهات العلمية، وقد برز العشرات من الشباب في هكذا فعاليات ونشاطات وكانت للفتيات والنساء نشاطات علمية متطورة حيث مارسن الكثير من الفعاليات منها تعلم الخياطة والحياكة والتطريز من خلال دخولهن في دورات فنية بهذه المهن التي برزن فيها. اذاً هكذا كان دور الشباب وهكذا كانت فعالية وزارتهم التي كانت ترعى نشاطاتهم وفعالياتهم. بينما الحال اليوم مغاير لما كان يحصل بالأمس على الرغم من أننا كنا نأمل في الواقع الجديد والمرحلة الجديدة كل الخير والعطاء والاندفاع نحو الحرية والديمقراطية ومنح جيل الشباب فرصة وحال آخر. ونتيجة حرمان الشباب من الآمال العريضة والطموحات الكبيرة لمسنا اليوم توجهات شبابية جديدة وانحرافات خطيرة وانفتاحا لا يلبي طموحات شبابنا وبسبب الفقر والحاجة والحرمان والبطالة مما شاهدنا انتشار آفة المخدرات بكل اشكالها وضياع شبابنا في أوساط لم يألفوها سابقاً، وبهذا نطالب الجهات المختصة في وزارة الشباب والرياضة لإعادة الحياة إلى مديريات الشباب ومنتدياتها لممارسة ذات الأدوار المهمة والناجحة لغرض إعادة الحياة لدورها التعبوي والحساس والنافع خدمة للشباب وتطلعاته.. ولنا عودة.

**************************************************************************************

الصفحة العاشرة

تأنيث الوضع الثوري: النّوع الاجتماعي في الثّورات العربيّة

أحمد نظيف

منذ عام 2011، تاريخ دخول المنطقة العربية في سلسلة من الأزمات السياسية والثورات، تم تخصيص عدد كبير من الكتب والملفات الصحافية والمقالات، بخاصة باللغات الإنكليزية والفرنسية والعربية، لتحليل هذا “الوضع الثوري” من معظم جوانبه، إلا أن هذا الجهد البحثي بعد عقد من بدء الثورات، لا يراعي المنظور الجنساني بأغلبية ساحقة، مع استثناءات قليلة.

إن حضور المرأة في كل مكان في وسائل الإعلام يتناقض مع الغياب الفعلي للنوع الاجتماعي في النتاجات العلمية باللغة الفرنسية حول الأزمات السياسية والثورات في الشرق الأوسط والمغرب العربي. لذلك فإن الكتاب الجماعي، الصادر حديثاً عن جامعة ليون الفرنسية، وحررته كل من سارة باريير وعبير كريفة وسابا لو رينارد، تحت عنوان “الجندر في الثورة: المغرب العربي والشرق الأوسط، 2010-2020”، يسد ثغرة في هذا المجال.

يضم الكتاب مساهمات حول كل الدول العربية التي شهدت انتفاضات وثورات منذ عام 2011 باستثناء ليبيا، هدفها الأساسي تفكيك الخطابات والصور الأكثر شيوعاً، مع اقتراح زوايا تفسير وتحليل أخرى غير تلك الخاصة بالإنتاجات الأكاديمية السائدة، مع إظهار أن النوع الاجتماعي، من ناحية، فئة مفيدة وضرورية لتحليل هذه الظروف الثورية الفريدة، وأنه من ناحية أخرى، يجعل من الممكن تجديد العمل حول دراسات النوع الاجتماعي.

يبدأ الكتاب بالمسار الثوري بين 2010-2011. في هذه المجموعة من المساهمات، هناك تمييز بين الحالات التي أدت فيها الأزمات إلى صراعات مسلحة أو تدخلات عسكرية (اليمن وسوريا والبحرين) وتلك التي أدت فيها الانقلابات إلى إنهاء مسار الثورة (مصر وتونس). حيث تتناول تناولاً رئيسياً العلاقات بين الجنسين، والعلاقات الطبقية والمسألة العرقية. ويلي ذلك مساهمات تركز على البلدان التي حدثت فيها أوضاع ثورية بين 2018-2019: الجزائر ولبنان والسودان، فيما يضع الفصل الأخير من العمل التحليلات المقدمة في منظورها الصحيح مع الأعمال المتعلقة بالنوع الاجتماعي في العمليات الثورية الأخرى من خلال مقارنة المنظور التاريخي، وبخاصة فرنسا (1789 و1968)، وروسيا (1917)، وإيران (1979)، والبرتغال (1974)، وكوبا (1959) ونيكاراغوا (1978-1979). ومن دون طمس خصوصية كل حالة، فإن المقارنة تجعل من الممكن إظهار أن الديناميكيات التي أبرزها هذا العمل بالنسبة إلى المغرب العربي والشرق الأوسط لا تنشأ عن خصوصيات ثقافية. وهي تحمل أوجه تشابه مع العمليات الثورية الأخرى، سواء أدت إلى تغيير النظام أم لا. من الناحية التحليلية، يبدو النوع الاجتماعي فئة ضرورية ومفيدة لإعادة بناء العمليات الثورية.

 لتوصيف أحداث بلدان الشرق الأوسط والمغرب العربي وظروفها، يتناول هذا العمل مفهومين كلاسيكيين للعلوم السياسية: أولاً، مفهوم “الأزمة السياسية” التي نظر إليها ميشال دوبري؛ ومن ناحية أخرى، “الوضع الثوري” الذي طوره تشارلز تيلي. لقد مرت جميع البلدان التي تمت دراستها في الكتاب، وفقاً لتسلسلات زمنية متغيرة، بـ”ظروف مائعة” كما وصفها دوبري، أي “عمليات اجتماعية تؤدي، أو من المحتمل أن تؤدي، إلى تمزقات في عمل المؤسسات السياسية التي ليست بالضرورة شرعية”. وكانت هذه الأزمات السياسية “مرتبطة بالتعبئة التي أثرت في وقت واحد في مجالات اجتماعية متباينة عديدة في المجتمع نفسه”. لقد لاقى مفهوم “الوضع الثوري” نجاحاً كبيراً في العلوم السياسية، بسبب طابعه غير المعياري والقطيعة التي أحدثها مع التعريفات الاسترجاعية. في الواقع، يحدد تشارلز تيلي الوضع الثوري تحديداً مستقلاً عن نتائجه: فمن الممكن أن يكون ثورياً عندما يحدث نقل جزء أو كل السيادة إلى مجموعات متنافسة، لكن هذا ليس هي الحال بالضرورة. ويمكن أن تأخذ النتيجة الثورية شكلاً تغييرياً في تركيبة النخب السياسية الحاكمة أو في خصائص مؤسسات النظام، كما حدث في تونس مع وصول أعضاء تنظيمات المعارضة، سواء كانت قانونية أم غير قانونية، إلى السلطة في عهد زين العابدين بن علي، إلى جانب تشكيل مجال سياسي تنافسي: في مصر مع انتخاب الرئيس محمد مرسي عام 2013؛ في سوريا في المناطق التي كانت لفترة من الوقت تحت السيطرة السياسية والعسكرية للمعارضة. وفي الحالة الأخيرة، كما في ليبيا واليمن، أدى الوضع الثوري إلى العسكرة والحرب.

إن أخذ الحالات الوطنية المختلفة، ذات الديناميكيات المتباينة معاً كموضوع، يجعل من الممكن دراسة آثار هذه الظروف غير العادية على العلاقات بين الجنسين، بطريقة متزامنة. يشير النوع الاجتماعي إلى عمليات التمايز والتسلسل الهرمي بين الرجل والمرأة، تعتبر علاقة اجتماعية بمعنى علاقة استغلال بنيوية، تسمح بها وتشرعها مجموعة من التمثيلات التي تميز المذكر عن المؤنث. يستخدم بعض مؤلفي العمل مفهوم العلاقات الاجتماعية بين الجنسين بمعنى مشابه.

تقول محررات الكتاب إن الطموح النظري الأول لعملهن هو إظهار أن النوع الاجتماعي ضروري لتحليل اندلاع الأزمات السياسية وديناميكياتها ونتائجها. قبل أن يصبح فرضية بحثية، ولد هذا المنظور التحليلي من الحدس عندما كن مهتمات بالتعبئة في تونس، حيث أُسند دور رئيسي إلى الصفعة التي زُعم أن الشرطية فايدة حمدي وجهتها إلى محمد البوعزيزي في منتصف الشارع، وسط مدينة سيدي بوزيد، يوم 17 كانون الأول 2010. إن هذا الاعتداء الذي لا يطاق على كرامته الإنسانية كان سيدفعه إلى التضحية بنفسه. وترتبط قضيتا الذكورة والأنوثة ارتباطاً وثيقاً: وعلى هذه المعلومة رد آخر بأن الشاب وجه إهانة جنسية ضد الشرطية، مشيراً إلى ثدييها، الأمر الذي كان سيثير غضب الشرطية. لأسابيع عدة، كانت هذه المعلومات موضوع جدل ساخن. وبعد إدانتها بصفع محمد البوعزيزي، سُجنت الشرطية في البداية، قبل أن تتم تبرئتها وإطلاق سراحها بعد بضعة أسابيع. معلومات موثوقة أم شائعة لا أساس لها من الصحة، لم يكن ذلك مهماً، بقدر ما كانت الصفعة التي وجهتها الشرطية للشاب قد غذت أسباب الغضب، وردود الفعل التي أثارتها تستحق أن تؤخذ على محمل الجد. ومع ذلك، فإن القليل جداً من التحليلات حول الثورة التونسية تشير إليها. لذلك فإن تتبع جذور التعبئة يتطلب إعادة تشكيل دوافعها، والتي يمكن أن تكون جنسانية، وهو ما يظهر في فصول عدة من العمل. وهكذا، في الجزائر، كان أحد أسباب غضب المتظاهرين، ومعظمهم من الرجال في بداية الحراك، هو الشعور بالإهانة لكونهم ممثلين على رأس الدولة بعبد العزيز بوتفليقة الذي يوصف بأنه غير صالح وعاجز. لذلك كانت قضايا الذكورة مؤثرة. وبالتالي، يساهم النوع الاجتماعي في تفسير تفشي الأزمة، وكذلك ديناميكيات الأزمات السياسية التي لا يمكن اختزالها في أسبابها الأولية: كما يوضح ميشال دوبري، تكتسب الأزمات السياسية استقلالاً ذاتياً (نسبياً على الأقل) في ما يتعلق بأسبابها.

الحراك الجزائري يصبح أكثر تأنيثاً بسرعة كبيرة، كمياً ونوعياً، في الوقت الذي تختفي فيه القضايا الأولية للذكورة. إن غياب القمع الواضح من السلطات ودخول الجامعات – حيث تشكل الطالبات ما يقرب من ثلثي القوى الطلابية – في الاحتجاج يؤدي إلى تضخم صفوف الحراك من خلال تأنيثه.

ومهما كانت نتائج الثورات التي تم تحليلها على المدى المتوسط، فإن هذا الكتاب يساهم، من خلال مقاربة النوع الاجتماعي، في إظهار الآثار المهمة والعميقة للدحض الذي أتاحته هذه الثورات. على الرغم من الأوضاع الأكثر قسوة في العديد من البلدان، بين الحرب والأزمة الاقتصادية الخطيرة والقمع، والتي تفاقمت بسبب الوباء الذي استخدمته العديد من الأنظمة لمنع أي احتجاج، فإن المقابلات مع الناشطين تجعل من الممكن تسليط الضوء المتزايد على القضايا النسوية، لا سيما في الأوساط الناشطة وبين الأجيال الجديدة.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

“النهار العربي” – 25 تشرين الثاني 2023

***************************************************************************************

إطروحات حول الصراع الطبقي والحركة الإجتماعية.. الوعي المتناقض

ثامر الصفار

«ان تاريخ كل مجتمع الى يومنا هذا لم يكن سوى تاريخ الصراع بين الطبقات. الحر والعبد، النبيل والعامي، الإقطاعي والقن، المعلم والصانع، أي باختصار المضطهِدون والمضطهَدون، كانوا في تعارض دائم، وكانت بينهم حرب مستمرة تارة ظاهرة وتارة مستترة، حرب كانت تنتهي دائما اما بانقلاب ثوري يشمل المجتمع بأسره وأما بانهيار الطبقتين المتصارعتين معا» (البيان الشيوعي – كانون الأول 1847 – كانون الثاني 1848).

منذ ما يقرب من أربعين عاما، أكدنا على الصراع الطبقي باعتباره القوة الدافعة المباشرة للتاريخ، ولا سيما الصراع الطبقي بين البرجوازية والبروليتاريا باعتباره الرافعة الكبرى للثورة الاجتماعية الحديثة ... لقد صغنا صرخة المعركة صراحة: يجب ان يكون تحرير الطبقة العاملة من صنع الطبقة العاملة بالذات». (رسالة تعميم الى أوغست بيبل وولهلم ليبكنخت وولهلم براكه وغيرهم – 17/18 ايلول 1879).

أثنان وعشرون

الحياة السياسية ليست فقط مسألة أزمات ثورية. الهزائم التي عانى منها الشيوعيون في ألمانيا ما بعد الحرب، وفي المجر، وإيطاليا، وأماكن أخرى طرحت مشاكل نظرية وعملية أكثر عمومية. كيف يجب أن يفهم الشيوعيون الحركات الاجتماعية، وكيف لهم ان يرتبطوا بها بشكل عام؟ تتطلب الإجابة عن ذلك أن يطور الشيوعيون أسلوبا أكثر ملاءمة للوعي والتنظيم الشعبيين، وأن يتعلموا كيفية الارتباط بالحركات اليومية. هنا، تكون المناقشات داخل الأممية الشيوعية المبكرة شديدة الأهمية.

الخطأ الاستراتيجي الجوهري الذي عانت منه الأممية، عهدذاك، بفعل هيمنة “اليسار المتطرف” هو عدم إيلاء الاهتمام الكافي بكامل الحركة والتركيز على مصالحها الخاصة، مما يعني، من الناحية العملية الامتناع عن المشاركة في الصراعات الداخلية. وهذا ما يفسر فشل اليسارية المتطرفة بجميع أشكالها خلال القرن التالي. طرحت نقاشات الكومنترن السؤال التالي: كيف ينبغي للشيوعيين أن يتواصلوا، بشكل نشط، مع القوى التي كانت في الغالب أكثر عدداً داخل الحركة والتي كانت لا تزال تحت تأثير الأفكار والمنظمات الاشتراكية الديمقراطية أو حتى الأفكار والمنظمات الأكثر بعدا (على سبيل المثال، النقابية الكاثوليكية، أقرأ الدينية)؟ والجواب هو “الجبهة المتحدة” كشعار استراتيجي. الفكرة الأساسية هي أن على الشيوعيين المحافظة على منظماتهم السياسية المستقلة، وأن يطوروها، ولكن يجب أن يشاركوا في كل نوع من النضال الشعبي، ويسعوا لكسب التأييد لأفكارهم ليس فقط من خلال الدعاية فقط، بل أيضا من خلال إظهار تفوق أفكارهم العملية، ليتمكنوا من بناء سور من القواعد الاجتماعية يحميهم أمام خصومهم السياسيين. وهذا بدوره يتطلب مزيدا من الاهتمام بالتضاريس المتغيرة للنضالات اليومية، وتفاصيل الفروق المحلية الخاصة للمزاج والتنظيم.

احتاجت الماركسية إلى إدراك أن الطبقات لا تفكر وتعمل ككيانات منفردة، ولكنها تخضع لدوافع وضغوط متضاربة، وأن هذه تشكل الطريقة التي تتطور بها الحركات. يجب تلطيف المثالية الثورية بواقعية رصينة. إن الاحتفاء بكفاح الطبقة العاملة العفوي شيء، كما أشار لينين، ولكن “هناك عفوية وعفوية”: “تنجذب الطبقة العاملة تلقائياً نحو الاشتراكية. لكن الأيديولوجية البرجوازية الأكثر انتشارا (والمتجددة والمتنوعة باستمرار) تفرض نفسها بعفوية ايضا على العامل بدرجة أكبر’’ (لينين 1902”ما العمل؟). غرامشي أيضا اهتم كثيرا بهذه المسألة في “دفاتر السجن”، حيث ناقش “الوعي المتناقض”، أي عندما «يتناقض اختيار المرء الفكري مع طريقة سلوكه»، الذي يمر عبر الثقافة الشعبية:  «قد يكون للمجموعة الإجتماعية رؤيتها الخاصة عن العالم، حتى لو كانت جنينية فقط ؛ رؤية تتجلى في الفعل، وتتجلى من آن لآخر في ومضات خاطفة – أي عندما تتصرف المجموعة ككلية عضوية. غير ان هذه المجموعة نفسها، ولأسباب تتعلق بالخضوع والتبعية الفكرية، تتبنى رؤية ليست خاصة بها، بل رؤية استعارتها من مجموعة أخرى؛ معتقدة انها رؤيتها وتؤكد ذلك بالأقوال، لأنها رؤيتها في “الأوقات العادية”- أي عندما لا يكون سلوكها مستقلاً ومتميزاً، بل خاضعا وتابعا». (غرامشي، دفاتر السجن. 1971)

ما ينطبق على الأفراد والجماعات ينطبق أيضا على الحركات، وفي كل مرحلة من مراحل تطورها. بالنسبة للحركات، كما طرحنا سابقا، وبفعل انها “غير متجانسة” تكوينيا، و”شبكية” تنظيميا، فأنها تكون قادرة، في كل لحظة، على حمل إمكانات مختلفة لتطورها الكامل. إنها كيانات تضم، في آن واحد، عناصر من الرؤى المشتركة وفضاءات رحبة للسجال الداخلي. كيانات ذات شخصية “حوارية” داخلية، حيث تتنافس العديد من الأصوات. ويعتمد تطورها على المواقف الملموسة التي تواجهها وعلى قدرة تلك الأصوات المختلفة على جذب الآذان لسماعها.

ومن هنا جاء استنتاج غرامشي (اعتمادا على لينين)، بأن الحركات متباينة للغاية، في حد ذاتها، بحيث لا يمكنها صياغة أيديولوجية مشتركة مستقلة. يمكن لمجموعات داخلها تحقيق ذلك، لكن هذه المجموعات ستكون خاطئة إذا اعتبرت أن فهمها الخاص هو فهم شامل لكل الحركة. تتكون الحركات من “مستويات” و”ميول” متحركة، تتطور أحيانًا في اتجاه وتعاطف مع بعضها الآخر، وأحيانا في معارضة حادة معها؛ بعضها يتقدم (أو يتراجع) بسرعة، والبعض الآخر يتغيّر ببطء. جميعها معرضة إلى حد ما لضغوط وتدخلات عملية وأيديولوجية من قبل المعارضين.

**************************************************************************************

قاموس اقتصادي فلسفي.. البروليتاريا الرثة  أو حثالة البروليتاريا

اعداد: د. صالح ياسر

البروليتاريا الرثة أو حثالة البروليتاريا

(Lumpenproletariat):

مصطلح أطلقه كارل ماركس في “بيان الحزب الشيوعي” لوصف تلك “الطبقة” التي تكون في مرتبة دون الطبقة العاملة والذين لا يحظون بنوع من الوعي وغير مفيدين في العملية الإنتاجية أو اجتماعيا، ولا فائدة منهم في النضال الثوري، وربما يمثلون عائقا أمام تحقيق مجتمع لا طبقي. عُرف “اللومبنبروليتاريا” على أنهم حثالة الفئات الدنيا من المجتمع القديم، حيث أن هذه “الطبقة” قد تنجرف هنا وهناك في الحركة بفعل ثورة بروليتارية، لكنها بحكم وضعها الحياتي كله تصبح أكثر استعدادا لبيع نفسها لمكائد الرجعية.

إنها الفئات التي فقدت نزعتها الطبقية، وتمثل الناس الذين قذفوا خارج مجرى الحياة الطبيعي، وليس لديهم عمل معين، ولا وسائل للحياة، ولا يمارسون عملا مفيدا إجتماعيا (امثال الشحاذين، والمشردين، والمحكومين، والمومسات ……الخ). وتحاول البرجوازية استغلال هذه الفئات غير الطبقية، من اجل تحقيق اهدافها. إنها تشكل من اوساط هذه الفئات العصابات الفاشية، وكاسري الاضرابات العمالية، والقتلة المأجورين، وغيرهم ممن يقومون بمختلف الاعمال القذرة.

************************************************************************************

الصفحة الحادية عشر

احدث الكتب

- “محنة كورو” رواية رغد السهيل. اصدار المؤسسة العربية- بيروت.

- “باطن منكب التيس” شعر انامري استر. ترجمة حازم كمال الدين، اصدار دار فضاءات- عمان.

- “الوقائع المربكة لسيدة النيكروفيليا” رواية حازم كمال الدين. اصدار دار فضاءات- عمان.

- “جنون الحشود/ الجندر والعرق والهوية” تأليف دوغلاس موراي. ترجمة جلال بدلة.

- “جاء الفجر” مسرحيات للأطفال تأليف طلال حسن. اصدار اتحاد الادباء والكتاب في العراق.

*****************************************************************************************

هموم الكتابة

احمد خلف  

ينشأ الكاتب ويكبر ومعه تكبر هموم الكتابة وتداعياتها المتعددة ، حيث تبدأ من الوعي بالمهمة التي تكفلها كأنسان مغاير للأخرين وتطلعاتهم ، بل هو من سيتحمل مهمة توعية الاخرين ، وضرورة ان يعلم الجميع ان ثمة انسان من ابناء جلدتهم ، يقوم مقام ما تفعله مؤسسة ثقافيه ، وربما اكثر ولدينا في هذه الاشارة ، الى دور الوعي للكاتب امثلة كثيرة ، على الادباء الذين ضحوا بالغالي والنفيس ، من اجل ان يدرك الناس وتحديدا متلقيهم ، ما تكفله الكاتب الذي حدد موقفه من ظاهرة السلطة ،وموضوعة الحرية والعدالة ، هذا الكاتب الذي اصبح يعي ماهو واجبه ودوره ، في حياة ضاجة بالمتناقضات ، وعليه ان يتلمس بوعيه حدود تلك التناقضات  ليحدد موقفه من الظاهرة التي تشغل الكثير من مجايليه واقرانه . ان الكاتب وحالما يمتلك الوعي والادراك بأهمية الكتابة او ما يفعله القلم الذي يمتلك شجاعة القول سنجد الكاتب يحث الخطى باتجاه تحمل المسؤولية المشرفة لأنه هنا في كتاباته التي تدافع عن الحرية والعدالة يكون في مستوى عصره.

حين قرأت في وقت مبكر عبارة الشاعر المصري الكبير صلاح عبد الصبور (( ياللشعر من مهنة صعبة  .... )) حدث لدي نوع من المباغته للوعي الذي انتبه الى اهمية الكتابة وفعلها التراجيدي المحير ، وحين تعرفت على كتابات نجيب محفوظ وسارتر وديستوفيسكي وقصائد السياب والبياتي ادركت ان الكتابة ترتكز على خاصيتين بارزتين هما متعة الخلق وفائدة الانجاز كان هذا في بداية تشكل الوعي الثقافي والسياسي . امام هذا الذي نراه قائم على الصراع علينا عدم الاستهانة بما نكتبه من سرود او قصائد ومسرحيات وفنون تشكيلية ، ان نعي  مهمتنا كم هي صعبة ولكنها نبيلة اذا ما جعلناها  تقدم الفائدة لوعي الاخرين وتحديداً البسطاء من الناس الذين يمكن ان يصلهم نتاجنا الابداعي ، وهم يشعرون بالفخر لأنهم اصبحوا على مقربة من وجودنا الذي ربما يأسرهم ويمتلك وعيهم وفي هذا تتحقق الخطوة الاولى باتجاه محاورتهم والجدال معهم ، من خلال نصوصنا وما نكتبه من اهتمام يخصنا في بداية الامر ، لكنه يصبح من ملكية القارئ الذي ربما يحرص على تطوير افاق وعيه ومداركه الذهنية والعاطفية ، وقد اكد مفكر كبير مثل سارتر على اهمية الالتزام الادبي وضرورة المسؤولية تجاه ما يعانيه الناس وما يقدمه لهم الكاتب باعتباره احد الجراحين الذين يمكنه تخليصهم من عبوديتهم او لينالوا حريتهم الاجتماعية والسياسية . ان ضرورة الوعي بالقراءة واهمية الكتابة ظاهرتان متوازيتان ،  بل يتعايشان معا لدى القارئ الذي يروم التطور والاستجابة لمتطلبات العيش المناسب ، لحياة تأتي مرة واحدة فقط وعليه مطلوب منا ان نترك فيها اثراً معقولاً،  يرضي طموحنا ويقدم قناعة بما نعيشه او نفعله  في حياتنا اليومية ، الوعي هو الذي يحدد طريقنا  بل ويعالج امراضنا ومشاغلنا ومتاعبنا التي تفرضها الطبيعة علينا ، وتنبع هموم الكتابة ايضا من ان الكاتب وحده يجابه مشكلته ككائن غير مرغوب فيه او مشكوك في نواياه تجاه شرائح متعددة من المجتمع ، ولعل من اكثر خصوم الكاتب والكتابة هي السلطة وتحديدا سلطة بلده ، اذ  تنظر السلطة متمثلة بعناصرها الحكومية الى نوع ما يكتبه الكاتب والاتجاه السياسي وكذلك اهداف الكتابة لديه ولعل ابرز ما تفكر السلطة فيه هو الفئة التي يخاطبها الكاتب عبر كتاباته لكي تحدد موقفها منه واي طبقة يخاطب في مقالاته وقصصه وقصائده ؟

ان الصراع الحاد بين الكاتب والسلطة يشتد وتهبط وتيرته كلما تغيرت لهجة الخطاب او كلما غيرت السلطة من توجهاتها السياسية ، لكن ذلك يعد بعيد التوقع ، بل من الجائز ان يغير الكاتب موقفه من حكومة بلده او يحاول كسب ودها لغرض نفعي يمكن للبعض ان يطلق عليه انتهازي او تخلي عن موقف ، وهي حالة انتشرت في الوطن العربي كلما زادت الحكومات العربية من بطشها وتنمرها على الحريات العامة ثم لتزيد من اضطهادها للمفكرين والمثقفين والكتاب ، بحيث يصير الى حالة من تردي الكتابة والاستعانة بوسائل ليست من جوهرها ، كأختفاء الكاتب من مدينته والرحيل الى مدينة اخرى لا يعرفه فيها احد ، كما حصل في العراق من اختفاء عشرات المثقفين والادباء والكتاب في مدن اخرى غير مدينتهم او الهرب خارج الحدود وربما اعتقالهم وايداعهم في معتقلات صارمة الحراسة  يصعب على المرء ان يخترقها او يصل اليها وتسعى الحكومات ( كل الحكومات ) الى التفنن والتفاخر في صرامة سجونها ومعتقلاتها ، بل اصبح كل سجن ومعتقل بارز في بلدما هو عنوان  تلك الدولة او السلطة التي تتفاخر في ان لديها سجن يخص خصومها ومناوئيها  كسجن : نقرة السلمان  ، الشهير في العراق حيث تم تغيب مئات المثقفين والسياسين العراقيين من ذوي النزعة اليسارية ، عبر التاريخ السياسي للبلد ولقد ورد اسم هذا السجن في معظم الكتابات التي تناولت ادب السجون في العراق .  ان هموم الكتابة لن تحددها مقالة او وجهة نظر عابرة او حتى اكاديمية بل المزيد من الكتابات التي يمكن لها ان تفي بالغرض المطلوب  ، والمطلوب هنا هو ليس تحديد هموم الكتابة فحسب بل القول ان الكاتب وحده من يدفع الثمن من حياته وحريته واذا كانت السلطة غاشمة وفاشية النزعة ربما يمتد الاذى الى اسرته أيضا.

*******************************************************************************************

نصان

فاروق فياض

ليل المدينة

لم يبق من ليل المدينة

سوى مصابيحها الشاحبة

وقلوب عاشقة اطفاها الانتظار

لم يبق من ذاكرتها سوى النسيان

لتعيد خطاياها ..!

لم يبق منك وانت فيها

سوى الحنين اليها

كما تشتهيها 

لم يبق منك سواها

وندامى في ليلها الكحلي

ينشدون بما يليق بحسنها

وخيباتهم ..!

فاحتملي كركراتهم

بوجه طقوس الرياء

كوني رحيمة بخمارتهم

وهي تواجه الثكنات.

لم يبق من ليل المدينة

سوى فتاويها الملثمة بالخراب

واخضرها القليل

وهو يواجه الجراد

لم يبق في جباه من يتحكمون فيها

سوى اختام الزيف

وهي تشير كبوصلة

الى الهاوية.

ربما

ربما كنت .. صادقا بما يكفي

لأصل الى حدود  الحماقة

فتختبرين شكك بالوهم

ولا تصدقين ..!

وربما كنت .. حالما اكثر مما يجب

لأنجو من واقع مبتذل

فأصاب بالوهم ايضا 

واتوهم انك  اقوى مما يفرضه الواقع

على حالمين .

وربما كنا اسيري صدفة

لم تكن ضرورية بما يكفي

كي نواجه ما تبقى ...

متحدين .

وربما البدايات متفائلة

كقلوب عاشقة لم تتلوث بالخوف

وتنسى ان تسال ، ماذا بعد ؟

والى اين ؟

وربما النهايات اكثر حزما

في الجواب .

*************************************************************************************

ســــــــر

عبدالله عباس          

الى صديقي المبدع لطيف هه لمه ت

( 1 )

يا صديقي في حلقات الذكر

وصدى دعاء العشق

صوت الشعر وزخات المطر الناعم

وانين الناي

حينما أقرأ ما وراء سطور احاسيسك

كسمفونية جديدة تروي حكايات

حدثت في أزمان افل

منسجما مع هدوء هذا العصر ذي الجمال الكاذب

لكي نحول الكابوس   لذكر نار العشق

نحسب احياء أنين (خاله سيوه ) و (1 )

اسطورة ( هذا خيط الفجر) (2 )

نسكر بذلك لحناً الهياً وحكايات

لا نهاية لها..

معا نكتب بحروف ملونه

رحيل من سبقونا في الذوبان لحد الفناء

يباركنا (دراويش ذوات الروح المشعة )

يروننا في دائرة دوران العشق الالهي

راينا في الطريق كثير من العشاق

اصبحوا نورا لطوفان الصعود

وضعهم انين العشق على طريق الرحيل

لذا سمي عالمنا بوطن الاساطير ذات الالوان

لايراها غير صوفي غارق في

سماع صدى اليقين

( 2 )

رغبة العشق ‘ بمباركة السكون الجميل

يحتضن روحي

يمتلىء وجودي أنين الناي :

( أعطيني الناي وغني ) ليروي

العشاق من بعدنا اسطورة  وجودنا

الازلي ... للانين من بعد الازل

(1) سيوه  يعتد اروع مطرب له صوت متميز في الغناء التراثي النابع من اصالة الفن والكلمات الاسطورية التي تحمل طابعاً  خاصاً في الأداء.

(2 ) من اغاني  (سيوه ) المشهورة، عنوانها باللغة الكردية : ( ئه وه سحره)

 ( 1 ) أعطني الناي وغني / فالغنى سرٌ الوجود /وأنين الناي يبقى / بعد أن يفنى الوجود/ جبران خليل جبران

*********************************************************************************

قصة قصيرة.. تماهي

عبدالرزاق السويراوي

بخطوات أقرب للتثاقل، سار بمحاذاة الرصيف الذي ينتهي به، بعد إسْتدارة حادة، عند بوابة كبيرة، ليجد نفسه، وهو يستعين بعكازه، داخل القاعة الرئيسية للمتحف، ولحظة دخوله، لم يفطن لتلك الألواح الزجاجية الكبيرة، وقد قطّعتْ أوصال القاعة، محيلة إيّاها الى أربعة أجنحة متساوية، ولعلّه لم يتنبّه إليها بالمرّة، لولا تلك الحزم الضوئية المنعكسة على الزجاج،  فبانت كحبّات عنبٍ ملتمعة، تنبعث من السقف،  حيث توزّعتْ جملة من المصابيح المتوهجة بشدة.

“ إذنْ “ فكّر وهو يجيل النظر بالقطع الأثرية المعروضة والمحاطة بألواح زجاجية من جميع جهاتها ... “ إذنْ ... كل الموجودات، على ما يبدو، يكفّنها الزجاج، بما في ذلك نحن زوّار المتحف أيضاً “ .

راودته هذه الفكرة المراوغة، وربما ساعد في إسْتحْضارها لديه، انّه شاهد جميع المعروضات  موضوعة داخل أشكال هندسية متعددة من الزجاج .

راح يلتهم المكان ببصره، فيما توسّط بجسده النحيل، فضاء الجناح الأول، وكان واضحا، عدم إنشداده بمحتويات هذا الجناح،  فلم يرقْ له البقاء وقتاً أكثر، لذا قرّر الإنتقال الى الجناح الثاني . العديد من الزوار إنتشروا داخل أجنحة المتحف. سار بتمهّل واضح، كمن يخشى أن تكون الأرضية مفروشة بالزجاج . وقبيل أنْ يبتلعه فضاء الجناح الثاني، وجد بصره منشدّاً وبقوة، بإتجاه فسحة الجناح الثالث، لذا لم تحدْ نظراته عن مستطيل زجاجي، ضمّ تمثالاً يقارب الحجم الطبيعي لحصان من الفخار، يرتكز بقائمتيه الخلفيتين، على قاعدة مستطيلة بينما سبحتْ قائمتاه الأماميتان في الفراغ، وثمة فارس بملامح شرقية واضحة، كان يعتلي صهوته وهو ممسك بزمامه . رغبةٌ جامحةٌ بدأتْ تتنامى في وجدانه وتدفع به للدنو أكثر فأكثر من التمثال، مما جعله لا يتوقف في هذا الجناح كثيرا،  فإجتازه ليختار له في الجناح الثالث، مكاناً إعتقد بأنه يوفرالزاوية الأنسب للنظر عبرها للتمثال . شرع يتفرس بوجه الفارس وإسْتشْعرَ بأنّ ملامحه ليست غريبة عليه،  لا بلْ أنّ هاجساً ما، ألحّ عليه فجعله لا يقوى على إستبعاد إنشداده بالفارس دون القبول بفكرة مشاهدته له سابقا ولمرّات عدّة .... “ أيْه أيها الفارس، كم أتمنى أنْ لا أكون واهما في تصوري بأنّي عرفتك سابقاً “ . ردّدَ هذه العبارة،  غير أنه وفي لحظة إرتداد مباغتة وشديدة من الذهول كأنه إستفاق منْ إغفاءة تخلّلها كابوس ثقيل، أشاح بوجهه عن التمثال وأرسل رشقة من النظرات المتسائلة نحو وجوه الزوار، فشاهدهم منشغلين بمشاهدة المعروضات , وكان واضحاً، انه فعل ذلك بدافع رغبة الإستطلاع لمعرفة ما إذا كانت عبارته الاخيرة للفارس، سمعها الآخرون أمْ انها مجرد همس مع النفس وليس اكثر من ذلك . ولعدم تلمّسه أيّ ردّ فعل على وجوه الزوار بما يوحي له سماعهم الحوار، إسْتنْتج بأنه إنقاد وراء وهم من صنع خياله ... همس لنفسه “ لا داعي لمثل هذا القلق، طالما ان الجميع منشغلون بالنظر لِقطَعِ الآثار “ . عاود النظر مرة اخرى للفارس، فأذهلته المفاجأة، حين شاهد وبوضوح، إبتسامة إنطبعتْ على شفتيه ، أكثر من ذلك، لاحظ وبالتزامن مع الإبتسامة، أن وجه الفارس أصبح قبالته تماما، فشعر بإرتياح لا يخلو من غموض، لكنه لم يدم طويلاً , فعقب نظرة متفحصة، تأكد له، أنّ هذه الإبتسامة رغم حلاوته، لم تستطع إخفاء ما يقبع خلفها من حزن دفين، هذا الإستنتاج عكّر مزاجه حتماً، ولكن لم يمنعه من معاودة التحديق ليشمل هذه المرة، جسد الفارس بأكمله، فوقف على إكتشاف آخر، ربما فاته قبل هذه اللحظة، فرأس الفارس، وحسبما تراءى له الآن، كان خليطاً من صورتين تداخلتا ببعضهما ... شمسٌ وسنبلةُ قمحٍ بدتْ مكتنزة الحبّات، وثمة ما يجمع بين ملامح هاتين الصورتين، وبما يشبه التموّجات المسْترسلة والتي تعكس بمهارة، أشعّةَ شمسٍ وشعيرات لسنبلة قمح . وإزاء هذا التداخل المثير، ما بين حدّيْ الصورتين وإندماجهما معاً، بما جعله يعترف مع نفسه، بعجزه عن الوقوف على نقاط الإندماج بينهما، ولكي يتخلّص من عجزه عن الوقوف على براعة هذا التداخل في ملامح هاتين الصورتين، ردّ أسباب هذا العجز، لبراعة قدرات الفنان التي ضمّها عمله “ عجيبٌ أمر هؤلاء الزوار، كيف يتغافلون عن رؤية البراعة المتجسدة في هذا التمثال؟ ولكن ما شأني بهم، أليس كذلك يا صاحبي ؟ قل لي : هل انت من هناك، من تلك المدن البــ …...فما الذي جاء بك الى هذه البلاد البعيدة ؟ وكيف تسنّى لك قطع كل هذه المسافات الشاسعة على ظهر جوادك، وأنت كما أرى لا تحمل أيّة مؤونة لك ولا لجوادك ؟ “ .

“ أمّا المؤونة يا صاحبي، فقد سرقها مَنْ جاء بي إلى هنا، وأمام أنظار الجميع.. غير أني ألفت نظرك، وإنْ شئت انبّهك، بأنّ الذين جاءوا بي الى هنا، هم أنفسهم مَنْ تسبّبَ في دفعك الى المجئ هنا في هذه الديار “.

من جديد داهمه القلق، وإعتقد بما يقترب من الجزم، أنّ الحوار الذي دار هذه المرة، بينه وبين الفارس، لابد انّ الجميع سمعوه، أو على الأقل منْ كان قريباً منه. لذا صوّبَ نظراته حيرى، نحو وجوه القريبين منه، علّه يعثر على ما يؤيّد ظنّه، فلم يلحظْ في وجه أحد منهم شيئاً منْ ذلك ... هكذا قرأ الوجوه، ولم يطلْ إسْتسْلامه لهاجس القلق طويلاً، فسرعان ما إنْتشلته من شروده , حركات من الفارس، حينما أمسك بزمام جواده، فأخذ يراقبها، وخمّنَ بأنّه بصدد الدخول في حالة تأهّب للإنطلاق من قبضة الطوق الزجاجي المطبق عليه ومن ثمّ الإنتقال للمرحلة التالية . الجواد هو الآخر إستجاب لهذا الإستعداد بأنْ أطلق صهيلاً عالياً ومتواصلاً، جعل المكان يرتجّ بأجمعه .... “ ألسْتَ غريباً مثلي ؟ إذنْ هلمّ معي لأردفك خلفي، فثمة منْ ينتظرنا هناك يا صاحبي “ . رغم وثوقه بأنّه ما أعتلى يوماً ظهر أيّ جواد من قبل، لكن شعورا طغى عليه جعله يعتقد أنّ بمقدوره، القفز على ظهر الجواد دون صعوبة أو حتى إستعانة من أحد، وما عليه الآن إلاّ المباشرة بذلك .... ولكن باغته صوتٌ تصاحبه موسيقى هادئة، بدأ يأتي عبر مكبرات للصوت يجهل مكانها، لكنها أعلنتْ عن أسفها لإنتهاء الوقت المقرر للعرض ويتوجب على الزوار المغادرة . إذْ ذاك، وهو يهمّ بمغادرة القاعة، لم يتأكد على وجه اليقين، مما شاهده من نقطتين مضيئتين كحبّتي لؤلؤ لاحتْ على عيني الفارس، أو بقربهما، أَهِي دموعٌ أمْ أنّها إلتماعاتُ ضوءٍ أنعكستْ مصادفة على اللوح الزجاجي الذي يحيط بالتمثال، هذا ما لمْ يتأكدْ منه تماماً لكنه همّ بالمغادرة.

**************************************************************************************

الصفحة الثانية عشر

في اتحاد الأدباء.. حتفاء بالقاص والروائي إسماعيل سكران

بغداد – طريق الشعب

احتفت الجمعة العراقية لدعم الثقافة والاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق، الخميس الماضي، بالقاص والروائي إسماعيل سكران ومنجزه، في جلسة حضرتها نخبة من الأدباء والمثقفين.

وقبيل بدء الجلسة التي احتضنتها قاعة الجواهري في مقر الاتحاد، تحدث رئيس الجمعية ووزير الثقافة الأسبق الرفيق مفيد الجزائري، عن الدور الثقافي الريادي لاتحاد الأدباء، مشيدا بالأسبوع الأدبي الذي اختتم الاتحاد فعالياته أخيرا.

بعد ذلك، قدم مدير الجلسة الروائي حسن البحار، نبذة عن القاص والروائي المحتفى به، مبينا أنه “كاتب يعتاش الحياة والمحبة، وهو حاضر في المشهد العراقي ثقافيا واجتماعيا”.

وفي مفتتح حديثه، أشار سكران إلى أن “الحديث عن تجربتي الأدبية يتطلب مني ذكر من تأثرت بهم، وأخصّ بالعرفان الناقد فاضل ثامر، الذي لم يتخل عني أبدا، منذ العام 1970. فهو قال لي وقتها أن أمامك طريقا طويلا كي تصبح قاصا، وعليك أن تبدأ بمرحلة بكالوريوس القصة القصيرة”.

وأضاف متحدثا عن قراءاته الأولى، والتي بدأت مع مؤلفات الكتاب عبد الملك نوري وذنون أيوب ومحمود أحمد السيد وغيرهم، مرورا بمؤلفات معنية بنشأة القصة القصيرة، ثم قصص محمد خضير وعبد الرحمن مجيد الربيعي وجمعة اللامي وموسى كريدي وغائب طعمة فرمان وآخرين.

وفي سياق الجلسة، قدم الناقد فاضل ثامر مداخلة عن تجربة المحتفى به. وقال أن “اهتمامي بإسماعيل بدأ مبكراً بالنظر لصلة القرابة بيننا، ولأنه كان أحد تلاميذي. فقد رسمت له مخططاً معقداً وتعجيزياً. وفعلاً بدأ يكتب بنضج لغوي وسردي وأدبي وأصبح اكثر رصانة ووعيا، وراح يمزج بين الحقيقة والخيال، ونجح في أن يكون روائياً كما في روايته الأخيرة”.

كذلك تحدث الشاعر طه الزرباطي، وبيّن في مداخلته أن “روايات إسماعيل سكران تستحق المعاينة، خصوصاً (فردوس امي القديم). فهو استطاع أن يكتشف أشياء جديدة في الكتابة، وظهرت نوازعه وعوالمه في ما يكتب وفي ما يعيش، وعمل على تجارب كبيرة كانت جزءا من شخصيته”.

*******************************************************************************

السماوة.. ندوة حول مناهضة العنف ضد المرأة

السماوة – طريق الشعب

نظمت رابطة المرأة العراقية في المثنى، اخيرا، ندوة تثقيفية في مناسبة حملة 16 يوما من النشاط لمناهضة العنف ضد المرأة.

الندوة التي نظمت في مدينة السماوة، حضرها جمع من النساء، فيما جرى خلالها الحديث عن أنواع العنف الموجه ضد المرأة، وسبل مكافحته. وقد تم التشديد على أهمية إقرار القوانين المعنية بمناهضة هذا العنف.

********************************************************************************************

في ضيافة شيوعيي كربلاء.. عبد المنعم الأعسم يتحدث عن كتاب لفالح الشلاه

كربلاء – غانم الجاسور

قدم الكاتب والصحفي عبد المنعم الأعسم قراءة حول كتاب “هذا أنا” لمؤلفه الكاتب فالح الشلاه، في جلسة نظمتها أخيرا اللجنة الثقافية التابعة إلى اللجنة المحلية للحزب الشيوعي العراقي في كربلاء، وضيّفت فيها الكاتبين.

وحضر الجلسة جمع من المثقفين والمهتمين في الثقافة والإعلام، من كربلاء وبابل، بضمنهم د. علي إبراهيم.

الرفيق سلام القريني أدار الجلسة وقدم في بدايتها نبذة عن الضيفين، بعد أن رحب بهما. ثم فسح المجال للأعسم، كي يقدم قراءته حول كتاب الشلاه.

وقبل أن يبتدئ، ألقى الأعسم الضوء على علاقته بالشلاه ومرافقته إياه في طريقي الكتابة والنضال، مبينا أنه تعرف إليه بداية من خلال صديق الصبا في الكتابة والسياسة، شقيقه علي الشلاه طيب الذكر.

وأضاف قائلا أن “فالحا تجمعني به فصيلة دم من نوع حب الحياة”، مبينا أن الشلاه ينتمي إلى كوكبة الكتاب الذين قضوا العمر في القراءة والتأمل ومتابعة شؤون السياسة والفكر والجدل، والذين لم يستسلموا مبكرا لغواية التأليف وإصدار الكتب.

ثم تحدث عن الكتاب، وقال أنه ينتمي إلى أدب الخواطر، مبينا أن “الشلاه يكتب بوتيرة راسخة، موضوعات عن هموم الراهن العراقي، ويجري حوارات مع النفس المخذولة مما لحق بها من اذى، وأخرى موازية مع الآخر المتسلط الذي يقف حائلآ دون استتباب العدالة”.

وأشار الأعسم إلى أنه توقف مليا عند حوارات الكاتب مع نفسه، وأحب أسلوبه في التحريض ضد الضحالة، موضحا أن “الموت عند الشلاه يتجاوز الاستحقاق العمري الى معنى من معاني الحياة”.

بعد ذلك، شكر الشلاه الأعسم على إطرائه على الكتاب، وعلى ما قدمه من قراءة حوله. كما أبدى الشكر إلى د. علي إبراهيم، الذي قدم هو الآخر قراءة نقدية حول الكتاب، ونشرها في جريدة “طريق الشعب”.

وفي مداخلة له خلال الجلسة، قال د. إبراهيم أن “الشلاه قارئ نهم في المجالات الفلسفية والمعرفية والاجتماعية، فضلا عن مجالي العادات والتقاليد. وهو فعلا بذل جهودا كبيرة في تأليف كتابه”.

وفي الختام، وقع الكاتب فالح الشلاه نسخا من كتابه ووزعها على الحاضرين.

**********************************************************************************

«بيت المدى» يستذكر الراحل هاشم الطعان

متابعة – طريق الشعب

نظم «بيت المدى» للثقافة والفنون في شارع المتنبي، أول أمس الجمعة، جلسة استذكار للمحقق والأديب الراحل هاشم الطعان، ساهم فيها عدد من الأدباء والمثقفين، وقدمها الباحث رفعت عبد الرزاق. 

وخلال الجلسة، جرى تقديم السيرة الذاتية للطعان، الذي ولد عام 1931في الموصل، وتخرج في دار إعداد المعلمين، ثم التحق بكلية الآداب عام 1956، وبعد تخرجه عُيّن مدرسا في البصرة.

ووفقا لما ذكره الباحث عبد الرزاق، خلال تقديمه الجلسة، فإن الطعان نال الماجستير عن تحقيقه لكتاب «البارع في اللغة»، وهو الكتاب الذي شرح فيه أبو علي القالي البغدادي معجم «العين» للفراهيدي، مضيفا أن الراحل نال بعدها الدكتوراه عن أطروحته «الأدب الجاهلي بين لهجات القبائل واللغة الموحدة». 

 وأشار إلى أن الطعان عُرف أديباً وشاعراً منذ الخمسينيات، وبدأ اسمه يلمع في الأوساط الأدبية.

وساهم في الجلسة أستاذ الفلسفة د. سعيد عدنان، الذي ذكر أن «الطعان مجموعة أشخاص في شخص واحد. فهو شاعر ومحقق وباحث وسياسي، مارس كل هذه التخصصات بنحو من الإخلاص والثبات».

وأوضح أن الفقيد كتب الشعر في بداية حياته على النمط الموروث، ثم انتقل إلى النمط الجديد، وأصدر مع شاذل طاقة ويوسف الصائغ، مجموعة شعرية في الموصل.

وكانت للكاتب جمال العتابي مداخلة في الجلسة، لفت فيها إلى أن الطعان تأثر بالفكر اليساري منذ صباه، من خلال أحد مدرسيه في المتوسطة، مبينا أن الفقيد كان مثقفا موسوعياً، وبيته كان مجلساً عامراً للقاء الأدباء والشعراء والمثقفين.

*****************************************************************************************

في بعقوبة رسامة تدعم وسائل التعليم بالرسوم

متابعة – طريق الشعب

تدعم الرسامة الموهوبة بنين الزاملي، من مدينة بعقوبة، الوسائل التعليمية بالرسوم، ما يساهم في تبسيط المواد الدراسية للتلاميذ.

وفي حديث صحفي تقول بنين أنها موهوبة في الرسم منذ الصغر «وأنا الآن معلمة تربية فنية في إحدى مدارس بعقوبة، وقد طورت موهبتي ووسعت من حدودها لتشمل أيضا الأعمال اليدوية والرسوم الداعمة لوسائل التعليم». وأشارت إلى أن إدارة المدرسة خصصت لها مرسما، وهو الآن يضم عددا من أعمالها الفنية.  وتوضح الرسامة انها شاركت في العديد من المعارض، وأنها تميل أكثر إلى المدرسة الكلاسيكية في الرسم، وتركز في لوحاتها على ثيمة «البغداديات».

من جانبها، تقول مديرة المدرسة التي تنتسب إليها بنين، أن الإدارة تدعم هذه المعلمة الرسامة، مبينة أنها أنجزت رسوما تعزز وسائل التعليم، وكان لها تأثير كبير على التلاميذ، ودور في الارتقاء بالعملية التعليمية في المدرسة.

وتشير في حديث صحفي إلى أن رسوم بنين واضحة ومفهومة لجميع التلاميذ، وانها  تشرح بعض الدروس المنهجية بوضوح.

***************************************************************************************

المباشرة بترميم سور قلعة تلعفر

متابعة – طريق الشعب

أعلنت الهيئة العامة للآثار والتراث، عن المباشرة بأعمال ترميم وإعمار سور قلعة تلعفر الأثرية في محافظة نينوى، وذلك ضمن مشاريع وزارة الثقافة وبتمويل من المحافظة.  وفي بيان صحفي، قال مفتش آثار وتراث نينوى خير الدين أحمد ناصر، أن العمل سيتضمن رفع الأنقاض والتحري عن أسس السور لتتم إعادة إعماره بمواد البناء نفسها المستخدمة في تشييده.

**************************************************************************************

بازار نسائي للأعمال اليدوية في الناصرية

متابعة – طريق الشعب

احتضنت حدائق «متنزه الناصرية» العائلي، أخيرا، بازارا نسائيا خاصا بالأعمال اليدوية، شاركت فيه نحو 100 شابة.

وشهد البازار حضورا كبيرا من أهالي الناصرية، دعما وتشجيعا للطاقات النسوية.

في حديث صحفي، قالت الناشطة تقى الأمين، أن «البازار هذا العام حظي بمشاركة أكبر بكثير من العام الماضي. وهذا دليل واضح على أن المرأة المبدعة بدأت تأخذ مساحتها في الناصرية».

فيما قالت المشاركة حوراء أحمد، أنها عرضت في البازار أعمالا يدوية من إنتاجها، وباعت منها عددا كبيرا على الزائرين، مؤكدة أن «هناك اهتماما كبيرا بالنساء العصاميات اللاتي يسعين لتمكين أنفسهن، من قبل الفرق التطوعية ومنظمات المجتمع المدني».

أما منظمة البازار، زينب جعفر، فقد ذكرت انها أقامت العديد من البازارات الخاصة بالنساء في مختلف مناطق ذي قار، مشيرة في حديث صحفي إلى ان «إقبال النساء على المشاركة في البازار، ازداد بشكل ملحوظ».

 

 

هدايا أعياد الميلاد  تزيّن أسواق العمارة

متابعة – طريق الشعب

تتزين واجهات الكثير من المكتبات والمحال التجارية في مدينة العمارة، هذه الأيام، بأشجار عيد الميلاد والهدايا الخاصة بالمناسبة. فيما يزداد إقبال الناس وأصحاب المطاعم والمجمعات التجارية على شرائها.

يقول علي كامل، وهو صاحب مكتبة في سوق العمارة، أنه “منذ سنوات ونحن نوفر أشجار الزينة في هذه المناسبة. وقد ازداد الطلب على مستلزمات أخرى، منها الهدايا والورود الطبيعية”.

وأشار في حديث صحفي إلى أنه “لدينا طلبات من بعض المطاعم بحجز مسبق لزينة الميلاد قبل شهر من المناسبة، بهدف استقطاب العائلات والاستمتاع بأجواء احتفالات السنة الجديدة”، مبينا أن أسعار أشجار الميلاد تبدأ من 30 إلى 250 ألف دينار.

أما عباس فاضل، وهو أيضا صاحب مكتبة، فيقول أنه “وفرنا أشجارا بأحجام عدة، منها ما يناسب المطاعم والكافيتريات، وهذه يصل سعرها إلى 250 ألف دينار”، لافتا إلى أن “بعض الزبائن يفضل اقتناء الهدايا الصغيرة مثل زجاجة الثلج ودمى بابا نويل وزينة الميلاد المصنوعة من النجوم الملونة”.

من جانبها، تقول المواطنة سوسن حميد، أنه “اعتدنا على الاحتفال برأس السنة الميلادية وتبادل التهاني والهدايا في أجواء عائلية”، مشيرة إلى أن “الاحتفال برأس السنة أمسى جزءاً من تقاليد ميسان، ونحن نتوجه كل عام إلى كنيسة أم الأحزان، لتقديم التهاني في المناسبة إلى العائلات المسيحية”.

************************************************************************************

في ضيافة شيوعيي كربلاء .. عبد المنعم الأعسم يتحدث عن كتاب لفالح الشلاه

كربلاء – غانم الجاسور

قدم الكاتب والصحفي عبد المنعم الأعسم قراءة حول كتاب “هذا أنا” لمؤلفه الكاتب فالح الشلاه، في جلسة نظمتها أخيرا اللجنة الثقافية التابعة إلى اللجنة المحلية للحزب الشيوعي العراقي في كربلاء، وضيّفت فيها الكاتبين.

وحضر الجلسة جمع من المثقفين والمهتمين في الثقافة والإعلام، من كربلاء وبابل، بضمنهم د. علي إبراهيم.

الرفيق سلام القريني أدار الجلسة وقدم في بدايتها نبذة عن الضيفين، بعد أن رحب بهما. ثم فسح المجال للأعسم، كي يقدم قراءته حول كتاب الشلاه.

وقبل أن يبتدئ، ألقى الأعسم الضوء على علاقته بالشلاه ومرافقته إياه في طريقي الكتابة والنضال، مبينا أنه تعرف إليه بداية من خلال صديق الصبا في الكتابة والسياسة، شقيقه علي الشلاه طيب الذكر.

وأضاف قائلا أن “فالحا تجمعني به فصيلة دم من نوع حب الحياة”، مبينا أن الشلاه ينتمي إلى كوكبة الكتاب الذين قضوا العمر في القراءة والتأمل ومتابعة شؤون السياسة والفكر والجدل، والذين لم يستسلموا مبكرا لغواية التأليف وإصدار الكتب.

ثم تحدث عن الكتاب، وقال أنه ينتمي إلى أدب الخواطر، مبينا أن “الشلاه يكتب بوتيرة راسخة، موضوعات عن هموم الراهن العراقي، ويجري حوارات مع النفس المخذولة مما لحق بها من اذى، وأخرى موازية مع الآخر المتسلط الذي يقف حائلآ دون استتباب العدالة”.

وأشار الأعسم إلى أنه توقف مليا عند حوارات الكاتب مع نفسه، وأحب أسلوبه في التحريض ضد الضحالة، موضحا أن “الموت عند الشلاه يتجاوز الاستحقاق العمري الى معنى من معاني الحياة”.

بعد ذلك، شكر الشلاه الأعسم على إطرائه على الكتاب، وعلى ما قدمه من قراءة حوله. كما أبدى الشكر إلى د. علي إبراهيم، الذي قدم هو الآخر قراءة نقدية حول الكتاب، ونشرها في جريدة “طريق الشعب”.

وفي مداخلة له خلال الجلسة، قال د. إبراهيم أن “الشلاه قارئ نهم في المجالات الفلسفية والمعرفية والاجتماعية، فضلا عن مجالي العادات والتقاليد. وهو فعلا بذل جهودا كبيرة في تأليف كتابه”.

وفي الختام، وقع الكاتب فالح الشلاه نسخا من كتابه ووزعها على الحاضرين.