اخر الاخبار

ص1

 

مختصون أكدوا لـ «طريق الشعب» أهميتها لحصاد مياه الامطار

الموارد المائية تكشف خطة استغلال الأمطار:

تشييد 36 سدا خلال ثلاث سنوات

بغداد ـ طريق الشعب

 

تعد الامطار أحد مصادر المياه المستدامة، بحسب تصنيفات المتخصصين الذين ينصحون باستغلالها وإعادة تدويرها، إلى جانب العمل على إنشاء مساحات خزنية إضافية لتلك الموجودة طبيعيا، لتعزيز الخزين الاستراتيجي وتخفيف الضغط الواقع عليه.

 

وتقول وزارة الموارد المائية انها تسعى لاستغلال مياه الأمطار واستثمارها، ابتداء من حصدها بواسطة السدود، التي تسعى لتنفيذها على شكل مراحل خلال ثلاثة أعوام في عدد من المحافظات العراقية، بعد ان أعدت التصاميم الخاصة بها، الا انها تواجه عددا من المعوقات، أهمها قلة التخصيصات المالية.

 

توجهات الوزارة

في هذا الشأن، قال المتحدث الرسمي لوزارة الموارد المائية خالد شمال، ان كل مياه الامطار التي تسقط سواء في تركيا وإيران وسوريا هي ذات فائدة وتسهم في تعزيز الخزين الاستراتيجي وزيادة الاطلاقات لنهري دجلة والفرات.

ولفت في حديثه مع “طريق الشعب”، الى ان “الامطار التي تسقط في مقدم سد حديثة وسدة سامراء هي الاكثر فائدة؛ فالأولى يمكن توجيهها وحفظها في بحيرة سد حديثة. وبالنسبة للأمطار الساقطة في مقدمة سد سامراء فبالإمكان خزنها في بحيرات الخزن الطبيعي، سواء في الثرثار او الحبانية او عمود نهر دجلة”.

وتابع قائلاً ان “الامطار التي تسقط جنوب سدة سامراء وحديثة، تستخدم لتحقيق الريات الزراعية. ولدينا اجراءات تتخذ من قبل الوزارة لايقاف ضخ المياه للحقول الزراعية لتخفيف الضغط على مياه نهري دجلة والفرات والروافد المرتبطة بهما”.

وفي ما يتعلق بحصاد المياه، اكد شمال ان هذه القضية من “اولويات عمل الوزارة خصوصاً في الموسم الشتوي، ونتعامل مع هذا الموضوع بشكل علمي وفق توقعات الطقس والمناخ”، مبينا ان وزارته تستثمر “مياه الامطار بتحقيق الريات وتعمل على دفع مياه الامطار الى عمود النهر او بحيرات الخزن الطبيعية او الصناعية، وايقاف الضخ من مياه نهري دجلة والفرات والروافد المرتبطة بهما، وعدم الضغط على الخزين واستنزاف مياه النهر”.

وتفتقر البلاد لسدود الحصاد التي حالت دون تنفيذها قلة التخصيصات المالية؛ ففي عام 2021 وضمن موازنة قانون الأمن الغذائي، خصص للوزارة مبلغا بحدود 100 مليار وهو غير كاف، والتخصيصات المالية الحالية أيضا لا تكفي لإنشاء مثل هذه السدود.

 

معوقات عديدة

ونوه شمال بان “أحد اهم اجراءات حصاد المياه، هو تنفيذ سدود حصاد المياه والعناية بمسارات السيول المتحققة بفعل شدة الامطار، وضمن خطط الوزارة للأعوام 2023 و2024و2025، تعتزم تنفيذ عدد من سدود حصاد المياه من خلال الهيئة العامة للسدود والخزانات، وتم بالفعل اعداد التصاميم من قبل مركز التصاميم الهندسية، وقسم منها سيتم بالتنسيق مع شركات عالمية”

واكد المتحدث الرسمي، ان وزارته عاكفة على تنفيذ هذه السدود ضمن خطة الوزارة للفترات المقبلة لتنفيذ ما يقارب 36 سدا للمياه، وتتوزع هذه السدود على محافظات: اقليم كردستان والانبار ونينوى وميسان وديالى وواسط والسماوة وكربلاء والنجف، وستنفذ في المناطق ذات الطوبوغرافية المناسبة لتجميع مياه الامطار”.

ونوه الى ان “سد حصاد المياه لا يقارن بالسدود الطبيعية بكل تأكيد، لكنها ستجمع ما يمكن تجميعه من مياه الامطار وبالتالي استثمارها في تعزيز الخزين الاستراتيجي والريات الزراعية وايقاف الضغط على المياه الجوفية والسطحية”.

وخلص الى تسليط الضوء على المعوقات التي تواجهها الوزارة، قائلا: ان قلة المخصصات المالية أبرز المعرقلات، فسدود حصاد المياه تحتاج الى تخصيصات مالية وجهد ووقت وشركات مختصة لبنائها.

المنخفضات والوديان

وعن أفضل الأماكن لخزن مياه الأمطار، اكد أستاذ علم الجيومورفولوجي جاسب كاظم، في تصريح صحافي تابعته “طريق الشعب”، أن: مناطق الوديان يمكن أن تكون أفضل خزان أو سد لحصاد مياه الأمطار ومواقعها تكون في الجهة الغربية من البلاد عادة، أو يمكن إنشاء منخفضات اصطناعية، إذ يجب عدم التفريط بقطرات المطر المتساقطة على الأرض.

ويشير كاظم إلى أن “منخفض الصليبات غرب العراق هو خير نموذج، ففي الفترة السابقة كان عبارة عن بحيرة مائية، وهناك قرابة سبعة وديان يمكن أن تنحدر مياهها في هذا المنخفض منها وادي ابو السدير وابو غار وابو هوير والأشعلي وابو خضير والكصير، وأيضا السيول المائية المنحدرة من المناطق الحدودية وخصوصا السعودية، والتي يمكن حصادها هنا؛ فهذه المناطق ترتفع بمسافة تصل إلى 270 متراً، لذا يمكن أن تنحدر المياه بشكل تدريجي حتى وصولها إلى المنخفض”.

وأردف قائلا أن “هناك مساحات كبيرة تم حفرها من قبل بعض الشركات نتيجة لأعمال المشاريع وغيرها في الفترات الماضية وهي موجودة في المناطق الجنوبية، وهذه يمكن العمل عليها لتكون مخزونا مائيا جيدا”.

 

ضرورة مُلحة

خبير السياسات المائية رمضان حمزة، اشار في حديث مع “طريق الشعب”، الى انه “من المفترض ان تباشر وزارة الموارد المائية تأسيس هيئة خاصة لحصاد المياه؛ فالخط المطري انتقل الى الجنوب الغربي. بمعنى ان الامطار ستكون واعدة هذا العام والذي يليه وبعده، ما يتطلب ان تكون هناك تقنيات واستغلال لمياه الامطار وسدود لخزن هذه المياه. وهذا الموضوع بحاجة الى وضع استراتيجيات خاصة”.

وتابع حمزة بالقول: “الان من المفترض ان يكون هناك أكثر من 100 سد على صحراء الانبار وبادية السماوة التي تسقط عليها امطار كثيرة. ولو كانت هناك سدود لحصاد المياه ستحيي الكثير من البحيرات مثل بحيرة ساوه، لأن الامطار ستكون واعدة، ولهذا يجب استثمارها”.

واختتم الخبير حديثه بالقول: “نحن بحاجة الى إرادة سياسية غائبة وتقنيات مناسبة، فالمواد موجودة ولا ضير في بناء سدود غير مكلفة، لكن استغلال واستثمار مياه الامطار وإدارة ملف المياه داخلياً لا يعني الاستغناء عن حصصنا المائية من دول المنبع، ويجب ان يكون ذلك على رأس الاجندة والاولويات في التعاطي مع تركيا وإيران”.

 

 

راصد الطريق.. عجز في الأداء.. وأمر ولائي!

 

 

 

 

 

 

 

 

نصت المادة 71 من قانون الموازنة الاتحادية، على عدم إمكانية ممارسة جميع المديرين العامين ووكلاء الوزراء والمستشارين القائمين بعملهم اعتباراً من مطلع الشهر الحالي، وألزمت الحكومة بانهاء العمل بالوكالة في هذه الدرجات الخاصة.

وبعد عجز الحكومة عن تنفيذ هذه المادة القانونية في موعدها المحدد، أصدرت المحكمة الاتحادية أمراً ولائياً باستمرار الصلاحيات المالية والإدارية لمؤسسات الدولة التي تدار بالوكالة مع بقاء التزام الحكومة بتنفيذ ما ورد فيها بشأن إنهاء العمل بالوكالة لحين حسم الدعوى المقامة من الحكومة حول دستورية المادة المذكورة.

ورغم تعهد رئيس الحكومة في منهاجه الحكومي بتقييم أداء أصحاب الدرجات الخاصة في الدولة وحسم موضوع العمل بالوكالة خلال 4 اشهر من تشكيل الحكومة، الا انه وبعد اكثر من عام على تشكيل الحكومة لم يحسم سوى 12 اسما من هؤلاء وجاءت وفقا لنهج المحاصصة كما ذكر نواب، ولم تعرض على التصويت بعد!

يبدو ان هذا الملف سينضم الى قائمة فيها عناوين عدة لم تف الحكومة بها لحد الان، ومنها عدم السيطرة على سعر صرف الدينار مقابل الدولار، ومنها توفير فرص العمل والخدمات وحصر السلاح بيد الدولة وانتزاع حقوق العراق المائية وتقديم قتلة المتظاهرين الى القضاء وغيرها.

 

 

 

ص2

رئيس تحالف قيم المدني: نمتلك مشروعاً رافضاً للمحاصصة

 

متابعة – طريق الشعب

 

قال الدكتور علي الرفيعي رئيس تحالف قيم المدني، في تصريح لصفحة التحالف  ان “قوى التغيير الديمقراطية التي ستشارك في انتخابات مجالس المحافظات يوم 18 كانون الاول 2023 ضمن قائمة تحالف (قيم المدني)، تتبنى مشروعا وطنيا سياسيا من أولوياته رفض المحاصصة كمنهج للعملية السياسية بعد عام 2003، إضافةً إلى اتخاذ الإجراءات السريعة من قبل الحكومة في مكافحة الفساد والكشف عن ملفات كثيرة وخطرة تتعلق بالمال العام”.

واضاف، “يتضمنُ مشروع قوى التغيير الديمقراطية، معالجةَ الفقر والبطالة، والتوسع في الضمانات الاجتماعية والصحية للمواطنينَ، خصوصا فئة الأرامل واليتامى وذوي الاحتياجات الخاصة، وكذلك السيطرة على السلاح المنفلت غير الشرعي من حائزيه اشخاصاً او جهات أياً كانوا”.

وشدد رئيس التحالف على ضرورة ان “يكون اختيار ممثلي مجالس المحافظات، على اساس المواطنة، وهذا ما تجده في مرشحي قائمة تحالف (قيم المدني) التي تضم عناصر وطنية وشابة ولها سمعة وطنية ولم تُلوث بالفساد”

 

 

أهالي الكفل يحتجون على تأخر إنجاز مشروع مجمع الماء

الآلاف ينزلون للشوارع في السليمانية مطالبين بصرف رواتبهم

 

 

بغداد ـ طريق الشعب

 

تتفاقم مشكلة تأخر صرف رواتب موظفي إقليم كردستان يوما بعد اخر في ظل عدم الجدية في معالجة هذه المشكلة، التي يبدو انها لا تقتصر على الإقليم وحده، فقد تظاهر معلمون وموظفون في ديالى والنجف احتجاجا على عدم صرف رواتبهم.

 

احتجاج حاشد

ونزل الاف المحتجين من محافظة السليمانية الى شوارع المدينة مطالبين بصرف رواتبهم المتأخرة.

وقال مراسل “طريق الشعب”، إن “الآلاف من المحتجين من موظفين وملاكات تدريسية جابوا شوارع مدينة السليمانية، ورفعوا الشعارات ورددوا الهتافات مطالبين بصرف رواتبهم المتأخرة”.

واقدم متظاهرون في قضاء دوكان على اغلاق الطريق الرابط بين محافظتي السليمانية واربيل احتجاجاً على ازمة الكهرباء.

وذكر مراسل “طريق الشعب”، إنّ أهالي قرية خلكان في دوكان بالسليمانية نظموا تظاهرة احتجاجاً على ازمة الكهرباء الوطنية، مشيراً الى أنهم قاموا بإغلاق الطرق الحيوية بين السليمانية وأربيل.

 

ديالى والنجف

ونظم معلمون في ديالى، وقفة احتجاجية، بسبب تأخر صرف رواتبهم حتى الان.

وقال مراسل “طريق الشعب”، ان “العشرات من موظفي تربية محافظة ديالى نظموا وقفة احتجاجية لتأخر تسديد الرواتب الشهرية، أسوة بأقرانهم في مديريات المحافظات الاخرى”.

وأضاف، ان “الوقفة الاحتجاجية تحمل رسالة لآلاف الأسر التي تعاني من تأخر تسديد الرواتب الشهرية”.

يذكر ان موظفي تربية ديالى وجميع ملاكاتها التعليمية لم تتسلم حتى الان رواتبها الشهرية، التي كانت معتادة على تسلمها في يوم 25 من كل شهر، دون معرفة اسباب التاخير.

وفي النجف، نظم العشرات من الموظفين في مديرية زراعة النجف اضرابا عن العمل بسبب تأخر صرف رواتبهم.

وأشار مراسل “طريق الشعب”، الى أن العشرات من موظفي مديرية زراعة النجف في مركز المحافظة والشعب الزراعية التابعة لها، اضربوا عن الدوام الرسمي، بسبب تأخر اطلاق رواتبهم لقرابة 40 يوما، مشيرا الى ان الموظفين هددوا بتصعيد الإجراءات في حال لم تطلق رواتبهم الأسبوع الحالي.

 

قطع الارض

واغلق العشرات من الكوادر التربوية وجرحى تظاهرات تشرين في محافظة ذي قار مبنى دائرة بلدية الناصرية، احتجاجا على عدم شمولهم بتوزيع قطع الأرض السكنية، مطالبين بالإسراع في تخصيص مقاطعات لهم والمباشرة بتوزيعها اسوة بالشرائح الأخرى.

وقال منسق تظاهرات الكوادر التربوية احمد التميمي، ان التصعيد الاحتجاجي لهذا اليوم يأتي على خلفية عدم تحقيق الوعود الحكومية بشمولهم في توزيع قطع الأرض السكنية، على الرغم من اكتمال جميع معاملاتهم الخاصة بذلك، فيما قال ممثل شريحة جرحى تظاهرات تشرين وسام حسن ان عددهم يبلغ 500 جريح ومقاطعتهم السكنية تم افرازها، الا ان إدارة المحافظة ترفض تخصيص وتوزيع الأراضي السكنية بعد عام ونصف من المراجعات، محذرا من تصعيد احتجاجي اخر بخلاف ذلك.

وطالب العشرات من منتسبي الشركة العامة لتسويق الأدوية والمستلزمات الطبية (مخزن تسويق البصرة) التابعة إلى وزارة الصحة بشمولهم في توزيع قطع الأرض، أسوة بباقي منتسبي الوزارة.

وقالوا إن عددهم لا يتجاوز 60 موظفا، مشيرين إلى أنه تم تخصيص أراض في منطقة شط العرب (مقاطعة الأكوات 35) إلا أنهم لم يجدوا أي إجابة عند المراجعة بهذا الشأن.

 

عدم الشمول بالحوافز

ونظم موظفو مديرية التقاعد في البصرة وقفة احتجاجية أمام مقر المديرية لعدم شمولهم بنظام الحوافز الشهرية، فيما لوحوا بالتصعيد خلال الأيام المقبلة في حال عدم الاستجابة لمطالبهم.

وقالوا إن القرار الصادر من هيئة الرأي في وزارة المالية شمل موظفي مديرية التقاعد في بغداد فقط ولم يشمل موظفيها في البصرة، مشيرين الى أنهم يطالبون أيضا بزيادة نسبة تلك الحوافز في حال إطلاقها.

 

تلكؤ المشاريع

وتظاهر العشرات من أهالي ناحية الكفل جنوبي الحلة، احتجاجاً على تلكؤ مشروع مجمع ماء الكفل الذي انطلق عام 2012، حيث تعاني المنطقة من شح مياه الشرب، منذ ما يزيد على عقد كامل.

المشروع أدرج ضمن 4 مشاريع مماثلة في بابل، جميعها نفذت، بينما بقي هذا المشروع على حاله منذ 11 عاماً، لأسباب غير معلنة، ولم تفلح المناشدات المتكررة للجهات المسؤولة، ما أثار غضب الأهالي الذين هددوا بالتصعيد واغلاق الطريق.

وأشار سالم الجبوري، أحد وجهاء الناحية، الى مطالبتهم مراراً بإكمال المشروع لكن دون جدوى.

وقال الجبوري: “ستكون لنا تظاهرات أخرى، وسنقطع الطريق الرابط بين بابل والنجف”، مشيرا الى ان “المثير للاستغراب أن المشروع لم يذكر ضمن مشاريع قانون الأمن الغذائي الطارئ، أو تنمية الأقاليم، مع أن القوانين تضمنت تسوية المشاريع المتلكئة”.

 

 

القطاع الصحي في ديالى يستنزف الجيوب  والاطباء يطالبون بالدعم والحماية

 

بغداد ـ طريق الشعب

 

يتخذ الواقع الصحي في مدينة البرتقال منحدرا مريرا نتيجة لتفاقم المشاكل والمعوقات التي تواجه هذا القطاع في محافظة ديالى، كما هو شأن بقية المحافظات، التي يفتقد أبناؤها المعالجة الطبية السليمة في المستشفيات الحكومية التي لا تتوفر فيها أبسط الادوية وخدمات الطبابة، ما يضطر المريض الى الوقوع في شراك جشع المستشفيات الاهلية والعيادات الخاصة.

وبرغم ان الرعاية الصحية حق اساسي من حقوق الانسان، الا ان العراقيين لا يشملهم هذا المبدأ الذي نص عليه الدستور.

 

عقود من الفشل والفساد

في هذا الشأن، يقول سكرتير محلية ديالى للحزب الشيوعي العراقي، الرفيق يحيى المصرفي، ان الواقع الصحي في المحافظة ليس مختلفا عن الواقع الصحي في عموم المحافظات، إذ أنه يشكل أبرز ضحايا نهج المحاصصة والفساد الذي عبث بكل مقومات الحياة، وبكل ما يمكن ان يخدم المواطن.

ويضيف المصرفي لـ”طريق الشعب”، قائلا: إن “تردي واقع القطاع الصحي يبدو واضحاً في قلة المستشفيات والمراكز الصحية مرورا بارتفاع أسعار الأدوية بما لا ينسجم مع مستوى دخول المواطنين، وصولا الى انتشار الصيدليات غير المرخصة وغير ذلك”.

ويعلل المصرفي فشل القطاع الصحي العام بضعف الرقابة الحكومية وتفشي الفساد على كل الصعد، إذ أن مرضى المستشفيات الحكومية يجبرون على شراء الادوية بأسعار مرتفعة من خارج تلك المستشفيات.

 

برامج وخطط حكومية

من جانبه، يبرر مدير مستشفى خانقين شمال شرقي ديالى الدكتور شوان شاكر، لجوء المرضى للعلاج في خارج البلاد أو في بغداد أو اقليم كردستان، بسببين أولهما، تراجع الدعم الحكومي للمؤسسات الصحية وافتقار المستشفيات للعلاجات والأدوية الضرورية، ما ولد انطباعا سيئا حيال مستشفيات المحافظة، داعيا الجهات المعنية الى اعتماد برامج وخطط تستهدف الحفاظ على الكفاءات الطبية والصحية في المحافظة ودعمها بالامتيازات المشجعة، لما تقدمه من خدمات إنسانية كبيرة.

ويقول شاكر، ان ديالى تحظى بكفاءات مهمة في مجال الطب الحديث، لكنها تحتاج الى اهتمام ودعم وحماية.

 

معاناة مريرة صحيا وخدميا

الناشط المدني، محمد صالح يقول ان المحافظة تعاني على مختلف الصعد، لكن اكثر ما تعانيه يبدو واضحا في القطاعين الصحي والخدمي، مشيرا الى ان الجهات الحكومية المعنية لم تبال لمستوى الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين في المحافظة برغم اهمية هذا القطاع وملامسته لحياة الناس.

ويشير صالح في حديث مع “طريق الشعب”، الى ان “ملامح المعاناة في هذا القطاع تبدو واضحة في نقص المستشفيات والادوية وتهالك البنية التحتية، حيث تضطر غالبية مستشفيات الأقضية الى تحويل مرضاها للمستشفى العام في مركز المدينة، الامر الذي يحدث ارباكا في مستوى الخدمات المقدمة للمراجعين”.

ويقول صالح ان “مستشفى البتول المختص بأمراض النساء والاطفال يشهد تهالكا في البنى التحتية، ونقصا كبيرا في أجهزة الخدج، إذ يضطر كثير الاطفال الى الانتظار فترات طويلة قبل شمولهم بخدمات هذا الجهاز”.

والى جانب ذلك، يؤشر صالح شحا كبيرا في الأدوية بالمستشفيات الحكومية. وهنا يتحمل الاهالي فواتير باهظة لتغطية العلاجات التي توفرها الصيدليات الخاصة.

وينبه الى ان “الفساد الاداري في المحافظة سبب رئيس في تردي الواقع الصحي وتغول الفساد المالي واستمراره بعيدا عن الرقابة والمحاسبة”.

 

 

محلية ديالى للحزب الشيوعي العراقي

تستنكر الاعتداء الإرهابي  

 

في بيان لها  أصدرته محلية ديالى للحزب الشيوعي العراقي يوم( ٣-١٢ -٢٠٢٣ ) ادانت فيه العمل الاجرامي الذي تعرضت اليه قرية العمرانية/  ناحية الوجيهيه والذي راح ضحيته العشرات من الابرياء ، شهداء وجرحى.

وقال البيان  : يأتي هذا العمل المستنكر  في الوقت  الذي تبذل المساعي للحفاظ  على السلم الأهلي في  ظل اوضاع  غاية في التعقيد  يمر بها بلدنا  العزيز.

وأكدت المحلية في بيانها ان ما حصل يتطلب نبذ نهج المحاصصة الطائفية واليقظة والحذر من مخططات تهدف الى زعزعة الوضع الامني في محافظة ديالى،   وكذلك ضرورة واهمية التنسيق والتعاون مع الاجهزة الأمنية في الاقضية والنواحي في التصدي  لكل ما يؤثر على التعايش السلمي والوضع الامني .

واعرب البيان عن تعازي الشيوعيين لعوائل الضحايا ومواساتهم والشفاء العاجل للجرحى والمصابين .

 

 

الشيوعيون يتفقدون رفيقهم كاظم العقابي

 

  بغداد – طريق الشعب

 

زار وفد من الحزب الشيوعي العراقي، الرفيق كاظم فرج العقابي (أبو سلام) في منزله ببغداد، وذلك للاطمئنان على وضعه الصحي.

واستقبل الرفيق أبو سلام وعائلته، الوفد بحفاوة، وتلقى منه التمنيات بوافر الصحة والعافية، وتحيات قيادة الحزب ورفاقه.

وضم الوفد الرفاق حسين علاوي، عضو اللجنة المركزية للحزب، وحسين علوان، عضو لجنة الرقابة المركزيةللحزب وكريم العراقي، وصادق كاظم العقابي.

 

 

 

ص3

 

اقتصاديون: خفض انتاج النفط

يُربك حسابات الموازنة الثلاثية

 

بغداد ـ محمد التميمي

 

أعلنت وزارة النفط عن خفض الانتاج اليومي للخام بمقدار 211 ألف برميل بشكل طوعي، اعتباراً من كانون الثاني 2024 حتى نهاية شهر اذار من العام ذاته.

ويأتي القرار انسجاماً مع الموقف المشترك لدول أوبك بلس، والذي يهدف الى تعزيز استقرار اسواق النفط العالمية.

 

وبحسب مختصين، فان القرار يؤثر بشكل كبير على عائدات العراق، الذي يعتمد على الخام في تمويل موازنته العامة بنسبة 95 في المائة، وهذا ما يضع الموازنة الثلاثية في خطر التأثر بهذا الانخفاض، في حال لم تعاود اسعار النفط ارتفاعها.

من جانبها، أكدت وزارة النفط في بيان تسلمته “طريق الشعب”، أن “الخفض الطوعي الإضافي يأتي لتعزيز الجهود الاحترازية التي تبذلها دول أوبك بلس بهدف دعم استقرار أسواق البترول وتوازنها”.

والى جانب بغداد، مددت الرياض “خفض إنتاجها الطوعي من النفط بمقدار مليون برميل يومياً حتى نهاية الربع الأول 2024”، فيما خفضت الجزائر “إنتاجها النفطي بمقدار 51 ألف برميل يومياً” للفترة ذاتها. وأعلنت روسيا “تخفيض إنتاج النفط 500 ألف برميل يومياً”، كما خفضت كلٌّ من ‏الإمارات والكويت وعمان إنتاجها النفطي.

إجراءات وقتية

في هذا الشأن، قال المتحدث الرسمي لوزارة النفط، عاصم جهاد، ان “الاولوية والغاية من اتفاق التخفيض الطوعي، هو تحقيق هدف الاستقرار والتوازن في الاسواق العالمية، والتعاطي الواقعي من قبل مجموعة “أوبك بلس” مع التحديات والتطورات والمتغيرات الجيوسياسية والاحداث الامنية والاقتصادية وغيرها، ومتغيرات العرض والطلب التي تواجه الاسواق النفطية”.

وأضاف جهاد في حديث خص به “طريق الشعب”، ان “الاحداث الامنية هنا وهناك تشكل واحد من العوامل المهمة في عدم استقرار الاسواق العالمية، وتأثيرها سلبي على تدفق الامدادات والطلب بحسب تطورات الفترة الزمنية لهذه الاحداث”، مبيناً ان “دول اوبك بلس لن تتراخى ولن تتردد في اتخاذ اية اجراءات تهدف الى تحقيق التوازن واستقرار الاسواق النفطية”.

ونبّه جهاد الى أن أوبك بلس “لا تتعامل مع ردود الفعل السريعة للظروف والتحديات التي توجه الاسواق العالمية، وإن تطلب الظرف فإنها تعقد اجتماعاً للأعضاء في اللجنة الوزارية المنبثقة عن اوبك بلس لمراجعة التقارير وتطورات السوق واتخاذ الموقف المناسب”.

ولفت الناطق باسم الوزارة الى ان هذه الاجراءات “وقتية ولمواجهة التحديات وتحكمها الظروف الوقتية، وتتغير بتغيير الظروف. وبرغم قرار الخفض الذي التزم العراق به خلال سنة 2023 والظروف غير الطبيعية، الا اننا حققنا فائضا عما تم تقديره ضمن الموازنة، وبالتالي يمكن استخدام هذه الايرادات في التقليل من العجز او استخدامه في مشاريع اخرى وغير ذلك”.

 

ما هي التأثيرات؟

وفي السياق ذاته، قال الخبير الاقتصادي صالح الهماشي، ان هناك تباطؤا في النمو العالمي، وتراجعا في اسعار النفط بسبب الفائض، وتسعى أوبك للحفاظ على اسعار النفط في حدود 90 او 100 دولار، خاصة وان الدول المنتجة للنفط في المنظمة اغلبها دول ريعية، ومصدر تمويل موازنتها الرئيسي هو النفط.

وتابع بالقول: “لذلك جاء قرار تخفيض انتاج اوبك 3 مليون برميل يوميا من انتاج اوبك، وحصة العراق من هذا الخفض كانت 250 الف برميل يومياً، وربما سيلحقه تخفيض ثانِ، لكن اذا ارتفعت اسعار النفط وازداد الطلب العالمي فستعاود أوبك زيادة سقف انتاجها النفطي”.

وزاد على حديثه بالقول، ان “العراق أعد موازنة لثلاث سنوات، وهذا خطأ ستراتيجي، لأن هناك تذبذبا في اسعار السوق، بخاصة اننا دولة ذات اقتصاد ريعي يتأثر بانخفاض اسعار النفط، بالتالي انخفاض الايرادات العراقية”.

وتساءل الهماشي عن الاجراء الذي ستتخذه الحكومة في حال لم ترتفع اسعار النفط بعد خفض الإنتاج؟ إذ ان العراق ينتج 3 ملايين و 288 الف برميل يوميا، وسينخفض الانتاج الى 3 ملايين برميل فقط، وهنا ستعود مشكلة ثانية وهي مشكلة اقليم كردستان وتصدير نفط الاقليم.

ونبّه الخبير الى ان الموازنة العراقية “ستشهد تراجعا وستضطر الحكومة العراقية الى تمويل هذا التراجع في الايرادات، من خلال زيادة مصادر التمويل الأخرى”، مردفا “نحن لا نمتلك وسائل تمويل اخرى حالياً غير الضرائب والرسوم”.

وخلص الى القول: لا نود ان نستبق الاحداث، لكن هذه المصادر الثلاث هي من تمول الموازنة في العراق.

 

يمكن تعويضها

الخبير النفطي حمزة الجواهري، قال ان اقتصاد العراق الريعي، جعل موازنته تعتمد بنسبة 95 في المائة على عائدات النفط، وبالتالي فان خفض الانتاج يعني ان العائدات ستقل، مبينا ان الخسارة يمكن تعويضها.

 وتابع في حديث لـ”طريق الشعب”، بالقول ان “خفض الانتاج في نفس الوقت سيرفع الاسعار العالمية للنفط، وربما ارتفاع الاسعار نسبيا يعوض هذا الفرق. ويمكن القول ان تأثير هذا الخفض سيكون محدودا او بسيطا”.

وأكد الجواهري ان “التأثيرات ربما تكون ايجابية في حال ارتفعت اسعار النفط اكثر مما هي عليه الان، لأن العائدات ستكون اكثر؛ فالأسعار الآن انخفضت بحدود 17 دولارا عن شهر ايلول الماضي، حيث هبطت الأسعار من 97 الى 80 دولارا”.

واختتم الجوهري حديثه بأن “الخفض الطوعي ربما يرجع الاسعار الى 90 او 95 دولارا، وبالتالي سنعوض الخسارة في الانتاج او التصدير بزيادة الاسعار”.

 

 

العراق في الصحافة الدولية

 

ترجمة وإعداد: طريق الشعب

 

 

عن علاقات العراق

العربية والدولية

 

 

حول علاقات العراق الإقتصادية بمحيطه العربي، كتبت صحيفة (غولف توداي) الصادرة بالإنكليزية مقالاً اشارت فيه إلى النمو الكبير الذي شهدته التجارة بين الإمارات والعراق، والذي تجاوز حاجز 60 بالمائة خلال عام 2022، حسب ما أعلن عنه مجلس الأعمال العراقي البريطاني (IBBC)، الذي يستعد لعقد مؤتمره الرئيسي في دبي يومي 7 و 8 كانون الاول الجاري بهدف تعزيز الشراكات ودفع التحول الاقتصادي في العراق.

مشاركة واسعة

وأكد المقال على استجابة 230 جهة للدعوة التي قدمت لها للمشاركة في المؤتمر، الذي سينجز بتعاون الحكومة العراقية و IBBC و وزارة التجارة الخارجية والصناعة لدولة الإمارات العربية المتحدة. ونقل المقال عن فيكاس هاندا، ممثل دولة الإمارات العربية المتحدة في IBBC قوله بأن علاقات مجلس الأعمال العراقي البريطاني مع العراق تنمو بسرعة، سواء في النفوذ أو الأهمية، ومن المنتظر أن يكون هذا المؤتمر ذا أهمية كبيرة للتنمية على المدى الطويل، مرحباً بحضور جميع المساهمين في اجتماع الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP28) لهذا المؤتمر.

 

أهداف كبيرة

كما نقل التقرير عن إدارة IBBC تأكيدها على تمتع دولة الإمارات بإمكانيات هائلة للاستثمار في العراق، وتشجيع دور قطاعه الخاص في التنمية، متوقعة ان يساهم المؤتمر في بحث قضايا محورية مثل الاستدامة الاقتصادية والتعليم والتمويل والتغير المناخي، فيما يتوقع مجلس الأعمال حدوث تحول في التعليم والاستدامة في العراق، مع التركيز على زيادة التدريب على المهارات والتعاون الصناعي. كما سيتناول المؤتمر الذي سينعقد في منعطف حرج، الاستدامة من خلال استغلال الغاز واستراتيجيات التمويل لدعم الاستثمارات بما يتجاوز تقلبات أسعار النفط.

 

تعاون مع اندونيسيا

ونشر موقع Go Global Spirit تقريراً عن نجاح شركة Internasional EP Pertamina الأندينوسية في تعزيز حصتها في مجال استكشاف وإنتاج النفط والغاز في العراق، الذي يمتلك أكبر احتياطيات من النفط والغاز، لتصل إلى 20 بالمائة، بعد تمكنها من شراء 10 بالمائة من شركة إكسون موبيل المحدودة، التي كانت تعمل مقاولاً رئيسياً في حقل غرب القرنة 1 الواقع بالقرب من مدينة البصرة.

واشار التقرير إلى أن شركة Pertamina تعّد من الشركات المهمة، حيث سبق لها ونجحت في تنفيذ التزاماتها مع شركائها، وتتمتع بثقة الجانب العراقي. كما يمكن للشركة أن تضمن بهذا الاستحواذ إنتاجًا إضافيًا يصل إلى ما يقارب 50 ألف برميل من النفط يوميًا، على ان يتواصل هذا الإنتاج في الإرتفاع في المستقبل.

 

وعد وإدانة

ونشرت وكالة شينخوا الصينية تقريراً عن العلاقات العراقية الأمريكية، اشارت فيه إلى رفض رئيس الحكومة اي هجوم للقوات الأمريكية على أراضي بلاده، وذلك في اتصال تلفوني أجراه مع وزير خارجية الولايات المتحدة، انتوني بلينكن.

واكدت الوكالة في تقريرها على ان المكالمة تضمنت وعداً والتزاماً من بغداد بحماية مستشاري التحالف الدولي العاملين في العراق، في الوقت الذي دعا فيه بلينكن بغداد إلى حماية المنشآت التي تستضيف موظفين أمريكيين وملاحقة المسؤولين عن الهجمات عليها.

 

 

أفكار من أوراق اليسار.. في ذكرى المؤتمر

إبراهيم إسماعيل

 

لعل من أبرز ما يستذكره الشيوعيون، وهم يستعيدون الأوقات المشبعة بالثقة والتضامن الرفاقي، التي عاشوها في مثل هذه الأيام من عام 2021، حين انعقد المؤتمر الحادي عشر للحزب، التحديد الدقيق لطبيعة السلطة القائمة، كممثل للفئات البيروقراطية والطفيلية والكومبرادورية، التي رسخت الطابع الريعي للدولة وعطلت الإنتاج الوطني، بشقيه الزراعي والصناعي، وأقامت “ديمقراطية” توافقية، تقاسمت فيها عائلات وشخوص، الحكم والثروة، مما فاقم الإستقطاب وعمق الفرز الطبقي والاجتماعي وشدد من مظاهر الإستبداد الخفي وأضعف هيبة الدولة وقوانينها، ورفع معدلات الفقر والبطالة والأمية، وأضّر بالسلم وبالهوية الوطنية الجامعة، وأوقع البلاد في أزمة بنيوية شاملة. وكيف ساعد هذا التحديد الصائب على فهم التشكيلة الاجتماعية وفي وضع حلول لمختلف مشاكل البلاد، وصياغتها في برامج عمل واضحة.

كما يستذكر الشيوعيون كيف مثّل المؤتمر فرصة ثمينة أخرى لهم، لمراجعة الفكر والتنظيم والعلاقات والأعراف، بثقة وآناة، وللمزيد من اتقان فن الإنصات للأخرين، صحباً وخصوما، والقناعة بأن ودّ الرفقة وصدقها لن يفسدهما الخلاف. وكيف كان فرصة لتنظيم الأولويات، وتجنب أية اوهام عن حرق المراحل وإستنساخ تجارب عظيمة حدثت في التاريخ، في ظروف وإشتراطات مختلفة، سواء حققت أهدافها أم لم تحققها، وتدقيق فكرة التركيز على قضايا الديمقراطية والحقوق المدنية والكفاح بلا هوادة ضد أي شكل للقمع والانتهاكات الدستورية والاستغلال الطبقي.

كما يحق للشيوعيين أن يفخروا بمواصلة المؤتمر لعملية التجديد، التي ابتدأها الحزب قبل ثلاثة عقود، حين أدامها بشبيبة ترفع الراية وتواصل المسار. وكذلك بتمسكهم بالجمع بين وحدة الإرادة والعمل وبين الحوار الفكري الفاعل، لأنهم أدركوا بأن أي اخلال في هذا الجمع، سيتعارض مع التجديد باعتباره تطلعاً حراً للمستقبل، ومع جمود “المسلمات”، الذي يمكن أن يغشي الأبصار، فتعجز عن رؤية أية شقوق بجدران الفكرة.

ورغم أن هذا الجمع لم يك يسيراً يوماً، فأن أكثر ما يبعث الأمل بمستقبل هذا الحزب ويشعرنا بالغبطة من الانتماء لمدرسته، صبر الشيوعيين الذي صار أمثولة للآخرين، وقدرتهم المتميزة على التغيير، والتي جاءت من التوازن الذي خلقوه بين حماسهم لتجاوز محنة انهيار التجربة الاشتراكية ومواجهة حملات تشويه شريرة وظالمة، أرادت أن تبث في العقل بعضاً من اللايقين وفي الروح بعضاً من قلق وغموض، وبين حاجتهم للتحديق في ظلام الإعصار كي يبصروا الطريق، بعد أن أريد لمفاهيم التجديد أن تختلط بمغريات الإنحراف والنكوص.

وكان بديهياً أن يحّفز ذلك الشيوعيين على تكييف نشاطاتهم بما يّؤمن لهم تواصلاً أفضل مع الجماهير، ويمكّنهم من تنظيمها لتعيش حياة أفضل، ويعزز صلتهم بكل الخيرين ممن يقفون ضد المحاصصة والفساد ويريدون بناء نظام ديمقراطي يحقق عدلاً في توزيع الثروة، وأن يواصلوا العمل بثبات لإنتزاع حقوق العمال والكادحين من المستغلِين واسيادهم، وتنشيط العمل النقابي ومنظمات المجتمع المدني، مهما كان مستوى الثقة بها، وجذب إنتباه وتأييد الطبقة الوسطى، والشباب منها بشكل خاص، وبذل كل ما هو ممكن لكسر سلبيتهم وترددهم وتعبئتهم في ساحة اليسار، خاصة بعد أن تطور وعيهم السياسي عبر تجربتهم المتميزة في إنتفاضة تشرين وما رافقها من حراك اجتماعي.

في ذكرى المؤتمر، تبقى الجرأة في الكفاح من أجل حقوق الناس والإلتزام بقيم اليسار، الحرية والعدالة، صفة جُبل عليها الشيوعيون وصارت نبضاً لا يهدأ في عروقهم.

 

 

 

ص4

تسجيل 549 خرقاً انتخابياً.. وبغداد تتصدر القائمة

المفوضية تختبر الموظفين والأجهزة استعداداً لانتخابات مجالس المحافظات

 

بغداد ـ طريق الشعب

 

تعتزم المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، إجراء اختبار اليوم الثلاثاء للتأكد من استعداد الموظفين والأجهزة لإجراء انتخابات مجالس المحافظات، ومن أجل تقييم الفترة الزمنية اللازمة لنقل البيانات من مراكز الاقتراع إلى المركز الوطني.

 

وأعلنت المفوضية، يوم أمس، تسجيل 549 خرقاً انتخابياً في دعايات المرشحين، حيث تصدرت بغداد قائمة تلك الخروقات.

ومن المقرر أن تجرى انتخابات مجالس المحافظات باستثناء محافظات إقليم كردستان في يوم (18 كانون الأول 2023). وقد أجرت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات حتى الآن ثلاثة اختبارات لها ولموظفيها وأجهزتها لغرض التأكد من سير العملية بسلاسة.

 

الاختبار الرابع والأخير

وقال رئيس الفريق الإعلامي للمفوضية عماد جميل، إن اليوم الثلاثاء سيشهد الاختبار الرابع والأخير للمفوضية وموظفيها وأجهزتها استعداداً لإجراء انتخابات مجالس المحافظات.

وأوضح عماد جميل، أن هذا الاختبار مهم ويحاكي يوم إجراء الانتخابات، بدقة وبكامل الاستعداد، وأبرز نقطة سنركز عليها في هذا الاختبار هو تحديد الفترة الزمنية اللازمة لقيام الأجهزة بنقل البيانات من مراكز الاقتراع إلى المركز الوطني في بغداد.

وأشار رئيس الفريق الإعلامي للمفوضية إلى أن الاختبار سيجرى في جميع مراكز الاقتراع وعددها 35550 مركزاً، حيث يجب أن تصل البيانات كافة في يوم الاقتراع وخلال ست ساعات إلى الخوادم، مؤكداً أن المفوضية ملتزمة بإعلان النتائج الأولية خلال 24 ساعة من إغلاق مراكز الاقتراع.

وأكد، أن هذا الاختبار سيحدد جميع نقاط الضعف، وأنهم يعملون على أن يكون يوم الانتخابات خالياً من أية مشاكل.

 

549 خرقاً انتخابياً

من جهته، أعلن المستشار القانوني لشؤون المرشحين في المفوضية، حسن سلمان، تسجيل 549 خرقاً انتخابياً في دعايات المرشحين، وبينما أكد إزالة أكثر من نصفها، أشار إلى أن بغداد كانت أكثر المحافظات تسجيلاً لهذه الخروقات.

وقال سلمان، أن “مفوضية الانتخابات سجلت منذ بدء حملة الدعاية الانتخابية 549 خرقاً معظمها بسيطة لا تتعدى وضع الدعايات في غير الأماكن المخصصة لها”.

وأضاف، أن “المفوضية اتخذت أسلوباً جديداً في التعامل مع هذه الخروقات، من خلال تنبيه المرشح بضرورة إزالتها، وتم إزالة أكثر من 60 بالمائة من هذه الخروقات”.

وفي ما يتعلق باستغلال الدعاية الانتخابية، أكد سلمان أن “مجلس الوزراء تعامل مع الدعاية الانتخابية التي فيها استغلال للمال العام أو موارد الدولة بحزم شديد، وأصدر عدة قرارات بهذا الخصوص، فكان جهة ساندة لعمل المفوضية، وكذلك بقية المؤسسات الحكومية، ونتيجة لهذا التعاون الكبير كانت نسبة الخروقات قليلة وبسيطة”.

أما أكثر المحافظات تسجيلاً للخروقات الانتخابية، أوضح سلمان أن “أغلب الخروقات سُجلت في بغداد بجانبي الكرخ والرصافة، تليها محافظتي نينوى والمثنى، فيما كان للمرشحين الرجال النصيب الأكبر من هذه الخروقات مقارنة بالنساء”.

 

الاتحادية تطلب حضور السوداني

واجتمعت المحكمة الاتحادية العليا، أمس الاثنين، للنظر في دعوى رفعها العرب والتركمان مطالبين بتأجيل انتخابات مجلس محافظة كركوك.

وفي هذا الصدد، صرحت النائبة عن كركوك ديلان غفور، أن المحكمة طلبت حضور رئيس الوزراء محمد شياع السوداني كطرف ثالث في المحكمة والإدلاء بأقواله، ولهذا تم تأجيل الجلسة إلى الثلاثاء من الأسبوع القادم.

وتقدم بالشكوى كل من نجاح حسن ابراهيم عضو تحالف القيادة السني، وصفوت صالح عضو قائمة الجبهة التركمانية الموحدة، وكلاهما مرشحان لانتخابات مجلس محافظة كركوك، وطالبوا المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق بتأجيل الانتخابات في كركوك إلى ما بعد التحقق من تسجيل الناخبين في المحافظة.

حسن أبو مسار، المستشار القانوني للمفوضية العليا المستقلة للانتخابات لشؤون المرشحين، سبق أن صرح في (27 تشرين الثاني 2023)، إنّ عملية التدقيق في تسجيل الناخبين في كركوك قد اكتملت.

وأضاف، “بما أنه لم يتم الاستئناف على تسجيل الناخبين ونتائج التدقيق خلال المهلة المحددة، فمن المتوقع أن ترفض المحكمة الاتحادية العليا الشكاوى”.

للمرة الأولى منذ 18 عاماً، تجرى انتخابات مجالس المحافظات في كركوك، وكان أحد أسباب التأخير هو الخلاف حول تسجيل الناخبين.

مكتب المفوضية في محافظة كركوك، أعلن توزيع أكثر من 60 ألف بطاقة انتخابية على الناخبين حتى الآن.

وقال مسؤول اعلام مكتب كركوك علي عباس ذياب، انه “تم توزيع اكثر من 60 الف بطاقة، من العدد الكلي البالغ أكثر من 144000 بطاقة”.

وأوضح علي عباس ذياب أن “عدد مراكز التسجيل في محافظة كركوك يبلغ 43 مركزاً، وعدد مراكز الاقتراع 318 مركزاً، فيما يبلغ عدد محطات الاقتراع 1889 محطة”، لافتاً الى أن “عدد الناخبي في محافظة كركوك يبلغ 1153927 ناخباً”.

 

 

أخبار المحافظات

 

الأنبار

 

شهدت الأنبار مجموعة من الخروقات الأمنية، ارتكبتها عصابات داعش الإرهابية في غرب المحافظة، إضافة لنشاط إجرامي متزايد لتجار المخدرات، وبعض القلق الذي يعيشه الناس جراء احتدام الصراع السياسي بين القوى المتنفذة، وهواجس عودة مسلسل التهجير والصدامات المسلحة. هذا وقامت القوات الأمنية بدورها في التصدي للإرهابيين وتجار السموم.

وعلى الصعيد الخدمي، شهدت المحافظة تدهوراً في ساعات التجهيز بالطاقة الكهربائية، إذ انخفظت ساعاته بنسبة 60 بالمائة، فيما كشف تساقط الأمطار عن محنة تخلف شبكات الصرف الصحي والمجاري، حيث غطت المياه العديد من مناطق المحافظة، وانقطع تزويد البيوت بالمياه الصالحة للشرب، والتي باتت تفتقد لعمليات الترشيح والتعقيم قبل ضخها في أنابيب الإسالة.

وفي الوقت الذي شح فيه الدواء في العديد من المراكز الصحية، واصلت أسعار المواد الغذائية والأدوية ارتفاعها مشكلة عبئاً على القدرة الشرائية للمواطنين، فيما توقف العديد من المعامل الصغيرة، لإرتفاع نفقات الانتاج، مثل معامل المعجنات وبعض معامل الالمنيوم، إضافة إلى بعض المطاعم، جراء أزمة الدولار وارتفاع الايجارات وتواصل الركود الاقتصادي.

كما تتفاقم كل يوم أزمة السكن جراء الارتفاع الجنوني في الايجارات وأسعار العقارات، والذي بلغ أكثر من 200 بالمائة في الرمادي والفلوجة، ليصل إلى 750 ألف إلى مليون ونصف دينار لإيجار البيت الواحد، فيما تزداد تكاليف الماء غير الصالح للاستهلاك البشري وأسعار التزود بالكهرباء من المولدات الاهلية.

 

النجف

تم القبض على عصابة لبيع وترويج المخدرات في المحافظة، التي شهدت حالات سطو وسرقة للبيوت والمحلات التجارية، مما دفع المواطنين للمطالبة بتعزيز الأمن. كما شهدت المحافظة تصاعداً متميزاً في الحراك الاحتجاجي، حيث تظاهر موظفو وعمال البلدية، من أجل تحسين سلم الرواتب، فيما أعرب عدد من الفلاحين في الريف وخاصة في منظقة المشخاب، عن تذمرهم وسخطهم من قيام عدد من المالكين المتنفذين بعدم توزيع المستحقات على الفلاحين بشكل عادل، وتزايد استياء الناس من عدم وفاء المحافظ بوعوده في انجاز حملة الاعمار التي قام بها والتي سببت قطع أغلب الطرق، مما أربك حركة المرور في المدينة، وعرقل وصول الناس لأماكن عملهم.

هذا وفيما يتواصل ارتفاع أسعار المواد الغذائية واللحوم والخضار، إضافة إلى أسعار العقار والسيارات، يشتد عجز المواطن ذي الدخل المحدود من توفير لقمة العيش، وتتزايد أعداد الفقراء ولاسيما في القرى والأرياف، رغم استلام الفلاحين لاستحقاقاتهم المالية المتراكمة من وزارة التجارة عن محصولي الشلب والحنطة.

وأخيراً، شهدت المحافظة نشاطين متميزين، حيث أقيمت جلسة ثقافية لتوقيع مسرحية (رجل فقأ عيون الموت) للكاتب عبد الحكيم الوائلي، وأمسية للإحتفاء بالشاعر فارس حرام من قبل نادي الشعر في اتحاد الأدباء والكتاب في النجف.

 

 

سراديب البيوتات.. توثيق تاريخي لمدينة الموصل القديمة

 

بغداد ـ تبارك عبد المجيد

يُطلق الموصليون القدامى تسمية بيت القش أو “بيت لكش” على أحد أقدم البيوت، التي تضم عدة سراديب وأقبية، حيث استخدمها السكان لتخزين الغذاء، واللجوء اليها وقت الحرب.

 

فمن يتجول في الأزقة الضيقة في منطقة الموصل القديمة، يلاحظ عبق وتاريخ تلك البيوت التي يقرأ على جدرانها قصصا تجسد اصالة من سكنوا هذه الاحياء.

وللسراديب القديمة قصص وحكايات في حياة أهل الموصل عبر مختلف العصور، فتارة كانت لهم المسكن والمأوى، وتارة أخرى الملاذ الآمن.

 

تاريخها

يقول عبدالله الطائي، أحد ساكني مدينة الموصل، إن مدينته “تعد من أقدم المدن في العالم، حيث عاصرت امبراطوريات متعددة، وما يميز موقعها هو تواجدها بالقرب من ضفاف نهر دجلة”، مشيرا الى انها تمتاز بتنوع ثقافي؛ اذ يسكنها طوائف وقوميات متعددة.

ويردف الطائي كلامه لـ”طريق الشعب”، قائلاً إن “المدينة تتضمن أماكن مقدسة عديدة، وأبرز معالمها الأثرية والتاريخية جامع النوري ومنارة الحدباء وكنيسة الساعة وقرة سراي وقلعة باشطابيا ومنطقة وجامع الباشا”، مشيرا الى ان مدينة الموصل تشبه بطرازها المعماري وأزقتها القديمة مدينتي حلب والشام.

ويتابع الطائي قائلا: إن “مدينة الموصل لها عدة أبواب تاريخية مثل باب الطوب وباب السراي وباب لكش وباب جديد وباب سنجار. كما تحتوي على عدد من الأسواق المشهورة، مثل سوق باب السراي ويوجد فيه خان حمو قدو وسوق الصفارين، وسوق الشعارين، وسوق الصياغ، وسوق السرجخانة، وسوق الدواسة وسوق الاربعاء في باب الطوب ورأس الجادة”.

وأكد الطائي ان “هناك شوارع معروفة في مدينة الموصل وأبرزها شارع خالد بن الوليد وشارع الفاروق وشارع حلب، اما أشهر مناطق الموصل القديمة التي تقع على ضفاف نهر دجلة فهي منطقة المدينة وحي الشفاء ودكة بركة”.

اما عن أشهر مساجدها، فيشير الطائي الى “مسجد النبي شيت، مسجد النبي جرججيس، وجامع القلعة، وجامع الباشا وجامع المجاهدي”.

بيوتها

وبالحديث عن بيوت الموصل القديمة يذكر الطائي إن “بيوت الموصل القديمة تمتاز بالسراديب والطراز المعماري، إذ كانت السراديب تستخدم لحفظ المؤن والاختباء فيها في أوقات الحروب”.

ويلفت الطائي في ختام حديثه الى ان ما تعرضت اليه الموصل القديمة من دمار، جعلها مدينة منكوبة في الكامل. إذ قدمت الآلاف من الضحايا بسبب الحرب. وتعرض أهلها للظلم بسبب عدم صرف التعويضات لهم، مضيفا أنه “بعد تحريرها من تنظيم داعش أسهمت المنظمات الدولية والمحلية بإعادة إعمار جزء من أسواق المدينة وبعض المحال التجارية في المدينة القديمة”.

ووفقا للطائي، وصلت نسبة الإعمار في المدينة الى 50 في المائة.

يقول زيدون إن البيوت قديما كان تبنى بسراديب وردهات، ويكون الأول أعمق في البناء، ويتراوح عمقه من 3 إلى 5 أمتار، فيما يصل طول البعض منها إلى 7 أمتار، وتمتاز بأجواء دافئة في الشتاء، وباردة في الصيف وتستخدم هذه السراديب لأغراض تخزين الغذاء واللوازم المنزلية، بالإضافة الى استخدامها كملجأ لأفراد الاسرة في حالات الطوارئ. اما بعض البيوت فتتضمن سراديبها آبار مياه نقية”.

ويقول ؟؟؟؟؟ خلال حديثه مع “طريق الشعب”، إن “عمر هذه البيوت يصل الى 100 عام وأكثر، وتعتبر تاريخا اصيلا للمدينة وجزءا من هويتها الحضارية”، موضحاً أن “اهم ما تمتاز به هذه الاحياء في بناء بيوتها هو استخدامها للمواد المحلية كالحلان والمرمر والجص”.

اما المهندس المعماري ليث علي فيقول إنه “على الرغم من بساطة المواد المستعملة في بناء بيوت لكش، الا انها تعد كاملة البناء وذات نسق جميل، لا سيما إذا كانت تضم في تصميمها عناصر جمالية مثل النقوش الجدارية على المرمر وقد تصاحبها أيضاً بعض الزخارف النباتية والهندسية المتنوعة، إضافة إلى المنحوتات الحيوانية والبشرية.

ويبين علي لـ”طريق الشعب”، أنّ “تصميم البيوت يكون قريبا من تخطيط القصور والمعابد، وهذا ما يجعله يتميز بسمات تختلف عن بقية البيوتات العراقية”.

 

 

 

 

ص5

 

بعد أن كنا ننتج مليون طن سنوياً

هل نتحوّل إلى مستوردين للأسماك!

 

متابعة – طريق الشعب

 

ورث عباس ناظم (43 عاماً)، وهو من محافظة الديوانية، مهنة صيد الأسماك أباً عن جد، وكان يزاولها لإعالة أُسرته، لكن بعد أزمة الجفاف التي ضربت البلاد، انقطع سبيل المعيشة أمام هذا الصياد، وبات يعاني اقتصاديا شأن بقية الصيادين وأصحاب مزارع الأسماك في جميع المحافظات.

 

كان ناظم يصيد عادة أسماك الخشني والزوري والشانك، وفي بعض الأحيان الشبوط والبني، وبعد تراجع مناسيب المياه في نهر الفرات وانحسارها في الأنهر الفرعية بنسبة كبيرة، صارت الأسماك تنفق بالأطنان، ما قلل أعدادها بشكل كبير، وبالتالي صار يصعب على الصياد الظفر بسمكة!

وترك ناظم، كغيره من الصيادين المتضررين من الأزمة، مهنته التي توارثها عن أجداده، وبدأ بالبحث عن مصدر معيشة آخر – حسب ما يذكره في حديث صحفي.

وبحسب بعثة الأمم المتحدة في العراق (يونامي)، فإن خسائر البلاد من الثروة السمكية تقدر بنحو 400 مليون دولار سنوياً، مشيرةً إلى أن الوقت حان لاتخاذ إجراءات فورية وحاسمة بشأن المناخ.

مليون طن في خبر كان!

توجد في العراق مزارع أسماك مُرخصة وأخرى غير مُرخصة، وهي عبارة عن أحواض طينية وأقفاص. ومن هذه المزارع تجاوز إنتاج الأسماك مليون طن سنوياً، خلال الأعوام 2018 و2019 و2020، مُوزّعا بين المرخصة بـ 190 ألف طن، وغير المرخصة بـ900 ألف إلى مليون طن - حسب رئيس الجمعية العراقية لمنتجي الأسماك إياد الطالبي.

ويلفت الطالبي في حديث صحفي، إلى ان «شح المياه وتلوّثها، وردم الحكومة الأحواض غير المُرخصة، وتحجيم مناسيب المياه الواصلة إلى المزارع المرخصة، والصيد الجائر بالسموم والكهرباء، كلها عوامل ساهمت في تراجع أعداد الأسماك في المسطحات المائية والأنهر».

 

هل ستنقرض؟!

ويوضح الطالبي أن «اطلاقات اصبعيات الأسماك من المفاقس التابعة للحكومة، قليلة جداً، وتكون على شكل يرقات، لذلك بدأت الأسماك العراقية، ومنها البز والبني والكطان والشبوط، بالانقراض في دجلة والفرات. وهناك كميات توجد في الأهوار والثرثار، لكنها تتعرض للصيد الجائر، في الوقت الذي لا توجد فيه اطلاقات للأسماك الصغيرة لتعويض هذه الخسائر الكبيرة».

ويشير إلى أن «أهوار العمارة والبصرة كانت تعيش فيها أنواع كثيرة من الأسماك، خاصة البني والكطان والشبوط، لكن الجفاف الذي حلّ دمّر البنية التحتية لهذه الأسماك التي اشتهر بها العراق على مستوى الوطن العربي».

 

مليونا عامل

وتعمل في قطاع الأسماك العراقي أعداد كبيرة من العمال، موزعة بين عمال معامل الأعلاف والصيادين والناقلين والبائعين وأصحاب محال الشوي، وهؤلاء تُقدر أعدادهم بأكثر من مليوني شخص، نصفهم على الأقل باتوا بلا عمل، خاصة صيادو المياه العذبة ونهري دجلة والفرات والمسطحات المائية، وذلك نتيجة إغلاق المزارع غير المرخصة وجفاف الكثير من المزارع المرخصة - حسب الطالبي، الذي يبيّن أن «الضرر الأكبر وقع على صيادي الأهوار والمبازل، لذلك بدأت شريحة كبيرة من الصيادين بترك هذه المهنة لعدم وجود كميات من الأسماك تعتاش عليها»، مؤكداً أن «الحل يكمن في اطلاق أسماك صغيرة من البني والكطان والشبوط والبز، في نهري دجلة والفرات والاهوار، شرط أن لا يقل وزن السمكة عن 5 غرامات، وذلك لتعويض الخسائر وإكمال مسيرة نمو هذه الكائنات».

ويدعو الطالبي وزارتي الموارد المائية والزراعة إلى «استخدام النظام المغلق في تربية الأسماك، والبدء بإنشاء مشروع كبير لإنتاج أسماك المياه المالحة مثل السوبريم والزبيدي وغيرها من الأسماك التي تعيش في مياه الخليج العربي والفاو، أو في أحواض المياه المالحة في منطقة السيبة جنوبي البصرة».

ويرى أن «هذا هو البديل الوحيد لسد حاجة السوق، فلم يبق لدينا سوى البحر، وعلينا استثماره في زيادة إنتاج الثروة السمكية، أسوة بالدول المجاورة التي وسعت من انتاج الأسماك البحرية لسد حاجة أسواقها».

 

الاستيراد مُدمّر!

وينبه الطالبي إلى أن «اللجوء إلى استيراد الأسماك يُدمّر بنية مشاريع الأسماك الموجودة، خاصة الأقفاص العائمة والأحواض الطينية، بعد أن يتسبب في خسارة أصحابها»، موضحا أن «أسعار الأسماك حالياً تصل إلى 5 آلاف دينار للكيلوغرام الواحد، وهذا السعر المنخفض يعود إلى خوف المربين من إصابة أسماكهم بفيروس الهربس، لذلك هناك عرض كبير للتخلص من الأسماك في الوقت الحالي، لكن بعد نهاية الشهر الجاري سوف يقل العرض وترتفع الأسعار إلى 8 آلاف دينار وأكثر للكيلوغرام الواحد».

ويشير إلى أن «صيادي ومربي الأسماك ليسوا مع زيادة الأسعار، تجنباً لفتح الأبواب أمام المستورد وبالتالي تدمير المنتج الوطني. إذ لا توجد حماية للإنتاج المحلي»!

 

استهداف الثروة السمكية

إلى ذلك، يقول عضو لجنة الزراعة والمياه والاهوار البرلمانية، ثائر مخيف، ان «هناك رغبة من الدول المحيطة والإقليمية وحتى البعيدة، في أن يبقى العراق مُستورداً غير مُصدّر، ليستمر في استهلاك بضائعها»، مبينا في حديث صحفي أن «الثروة السمكية استهدفت حتى قبل شحّ المياه، حيث كان هناك نفوق لكثير من الأسماك في الأنهر وحتى في الأقفاص، وهذا لم يأت من فراغ، بل جاء للقضاء على الثروة السمكية من دول مُحيطة تُصدّر الأسماك للبلاد»!

 

 

السماوة

«آل معالي» في قلب البؤس الخدمي!

 

متابعة – طريق الشعب

 

شكا عدد من أهالي منطقة آل معالي  الواقعة عند أطراف مدينة السماوة، من تدهور الخدمات الأساسية في منطقتهم، مؤكدين أنهم يعانون تقصيرا حكوميا واضحا في خدمات الكهرباء والطرق ومياه الشرب والصرف الصحي.  وقالوا في حديث صحفي، أن منطقتهم التي تضم مئات المنازل، مهملة خدميا منذ سنوات، لا سيما في قطاعات الطرق والماء والكهرباء، مؤكدين أن معاناتهم تزداد خلال موسم الأمطار، حيث ينقطع عنهم التيار الكهربائي وتغرق طرقهم، ما يشل حركتهم ويعزل منطقتهم عن بقية المناطق. وطالب الأهالي الجهات الحكومية ذات العلاقة، بإنقاذهم من واقعهم المرير، ورفدهم بالخدمات المطلوبة عاجلا. 

 

 

منذ 8 شهور

أعمال تأهيل تخنق شارعاً بغدادياً

 

متابعة – طريق الشعب

 

تحوّل “شارع مثنى الشيباني” الرابط بين شارع فلسطين وتقاطع ملعب الشعب شرقي بغداد، إلى واحد من أكثر شوارع العاصمة ازدحاما، بسبب أعمال تأهيل يشهدها منذ 8 شهور.

ويضم هذا الشارع مؤسسات حكومية مهمة، أبرزها وزارتا الداخلية والشباب والرياضة.

ويضطر المواطنون الذين يستقلون مركبات النقل العام، إلى النزول وتكملة الطريق سيرا على الأقدام، تلافيا للتأخير الذي يسببه الزحام الخانق. لكن كثرة أعداد السابلة، تعرقل بدورها حركة سير المركبات.  

وتنقل وكالات أنباء عن عدد من المواطنين قولهم، أنه “منذ 8 شهور والشارع بلا أرصفة ولا جزرة وسطية، وهو ما تسبّب في حوادث مرورية”، مؤكدين أن “الناس يضطرون الى المشي لعبور تقاطع ملعب الشعب، وبعدها يستقلون سيارة أخرى لإتمام الطريق”.

ويطالب المواطنين بتسريع أعمال التأهيل، وإيجاد طريق بديل مؤقتا “فالأمر بات متعبا ويتسبب في تأخر وصول الموظفين والطلبة وأصحاب المصالح، إلى وجهاتهم”.

 

 

مواساة

 

  • تتقدم اللجنة المحلية للحزب الشيوعي العراقي في كربلاء بخالص العزاء والمواساة للرفيق نصير شنشول، بوفاة والدته.

الذكر الحسن للفقيدة والصبر والسلوان لذويها.

‫وتنعى اللجنة المحلية ببالغ الاسى والحزن، الشخصية الوطنية والتربوية الصديق العزيز الاستاذ جبار العيسوي (ابو وائل)، الذي فارق الحياة صباح السبت الماضي، تاركا لوعة في قلوب محبيه.

الذكر الطيب دوما للفقيد والصبر والسلوان لعائلته وأصدقائه.

 

 

الدوام رباعي في مدارس النجف!

 

متابعة – طريق الشعب

 

أبدى العديد من التلاميذ والطلبة وأولياء أمورهم في مدينة النجف، انزعاجهم إثر إغلاق عشرات المدارس لتنفيذ أعمال ترميم فيها، وفق قانون الأمن الغذائي. وفيما أشاروا إلى أن هذا الإجراء خاطئ كونه يأتي بالتزامن مع العام الدراسي، أكد مدير عام تربية المحافظة، أن أعمال الترميم ستنتهي وفق الجدول المحدد لها، وانه سيتم إغلاق المدارس الكرفانية.

وتسبب هذا المشروع في دمج كل 3 مدارس أو 4 في بناية مدرسية واحدة، الأمر الذي أثار امتعاض الطلبة والتلاميذ.  وفي حديث صحفي، يقول الإعلامي وقاص الفتلاوي، أن “124 مدرسة تمت إحالتها من هيئة الإعمار ومديرية تربية النجف للصيانة والتأهيل، ولا يزال الجزء الأكبر منها غير منجز”، لافتا إلى ان “إفراغ هذا العدد الكبير من المدارس بالتزامن مع العام الدراسي، خطأ كبير تتحمل مسؤوليته مديرية تربية النجف وهيئة الإعمار”.

من جانبه، يقول المواطن أحمد ناجي أن “مدرسة أبنائي أصبحت بعيدة بعد نقلهم من المبنى القديم تمهيداً لإجراء أعمال الترميم. إذ أضطر يوميا إلى إيصالهم للمدرسة البديلة، وهذا يستغرق مني وقتا طويلا ويؤخرني عن الوصول إلى عملي”.

إلى ذلك، يقول مدير تربية النجف مردان البديري، أنه “لدينا اليوم أكثر من 750 بناية مدرسية، وافتتحنا أكثر من 50 مدرسة بعد إعمارها، والعمل مستمر لافتتاح بقية المدارس”، مشيرا في حديث صحفي إلى ان “استئناف المشروع المتلكئ منذ 10 سنوات (مشروع رقم 1) مرتبط أيضاً بالقرض الصيني. وقد أشرفنا على استلام بعض الأبنية الممولة من خلاله، فضلاً عن مشاريع هيئة الإعمار وقانون الأمن الغذائي الطارئ”.

ويضيف أن “مدارس النجف لم تكن تشهد دواماً ثلاثياً، لكن مع ترميم بعض المباني المدرسية وفق قانون الأمن الغذائي، أصبحنا مضطرين إلى ذلك وبشكل مؤقت”، مبينا أن “أعمال الترميم ستنتهي في فترة محددة، وهناك مدارس أتممنا إنجازها، وعاد الدوام فيها بشكل طبيعي (دوام ثنائي)”.

ويلفت البديري إلى أنهم بدأوا باتخاذ إجراءات لحل مشكلة المدارس الكرفانية. إذ قاموا بإغلاق 5 من مجموع 37 مدرسة منتشرة في عموم المحافظة، وسيقومون بإغلاق البقية تباعا نظرا لخطورتها على التلاميذ. 

 

 

ينتظرون حلاً عاجلاً

أهالي المشخاب يعبرون

من جسر وحيد ضيّق

 

متابعة – طريق الشعب

 

يكتظ الجسر الوحيد الرابط بين ضفتي الفرات في قضاء المشخاب بمحافظة النجف، يوميا بالمركبات، لا سيما أثناء أوقات الدوام الرسمي، وذلك لكونه ضيقا ولا يستوعب حركة المرور الكثيفة. فيما يؤكد قائم مقام القضاء انهم يتحركون لإنشاء جسر جديد بمواصفات قياسية.

ويقسم النهر مدينة المشخاب إلى جانبين، الأول مركز المدينة ويضم 4 أحياء هي: بغداد، الشهيد الصدر، المحراب والمدينة القديمة. أما الجانب الثاني فيضم مناطق شلال، راك الحصوة، أبو ذهب والكوثري، وهو الأعلى في الكثافة السكانية.

ويقع في مركز المدينة مجمع الدوائر الحكومية، وجميع المدارس الإعدادية لكلا الجنسين، لذلك تضطر أعداد كبيرة من الموظفين والطلبة، إضافة لمراجعي الدوائر الحكومية، إلى عبور الجسر يوميا.

يقول علي غالب، وهو سائق مركبة للنقل العام، أنه “أنقل الطلبة صباح كلّ يوم إلى مركز القضاء، وغالباً نتأخر في الوصول نتيجة الاختناق المروري عند الجسر”، مطالبا في حديث صحفي ببناء جسر جديد “فمن غير المعقول أن تستمر هذه الأزمة دون حلول حكومية”. وتنقل شبكة “964” الاخبارية عن مصدر مروري، قوله أن “الاختناقات تحدث عادة في الصباح الباكر وبعد الظهيرة. لا يوجد جسر آخر يربط بين ضفتي المدينة، ليخفف الزخم المروري”.

من جانبه، يلفت قائم مقام المشخاب عبد الخالق الميالي، إلى أن “هذا الجسر غير نظامي، ونحن بصدد إنشاء جسر جديد بمواصفات قياسية، وسيكون الأول من نوعه في المشخاب”، مبينا في حديث صحفي أن “المشروع سوف يساهم في فك الاختناقات المرورية، ونحن نعمل الآن على استملاك أراض واقعة ضمن مخطط الشارع المؤدي إلى الجسر الجديد”.

 

 

 

ص6

 

في اليوم الـ59 للحرب.. جيش الاحتلال يواصل ارتكاب الجرائم المروعة

مؤسسات حقوقية فلسطينية تحذر من نكبة جديدة

رام الله ـ وكالات

 

في اليوم الـ59 من الحرب على غزة، وسّعت قوات الاحتلال الاسرائيلي هجومها البري بقصف جميع أنحاء القطاع. كما جددت مطالبتها لأهالي خان يونس بالنزوح الجماعي نحو رفح أو المنطقة الساحلية بالجنوب.

 

قصف عنيف

وشنت إسرائيل خلال الساعات الماضية غارات وقصفا عنيفا على أحياء عدة مكتظة بالسكان، كما قصفت بوابة مستشفى كمال عدوان مخلّفة عشرات الشهداء والمصابين.

من جانبها ردت كتائب عز الدين القسام بقصف حشود للاحتلال كما نفذت عدة كمائن للقوات الإسرائيلية الخاصة بعدة أماكن في شمال قطاع غزة وعلى رأسها الفالوجا.

من جانب آخر، أعلنت وزارة الصحة بالقطاع المحاصر ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي منذ بدايته إلى 15 ألفا و899 شهيدا، وعدد المصابين إلى 42 ألفا جروحهم متفاوتة.

وفي السياق، حذرت 3 مؤسسات حقوقية فلسطينية من تداعيات تصعيد إسرائيل “عمليات التهجير القسري (الترانسفير)” بحق سكان قطاع غزة خارجه. وأثارت المخاوف من نكبة جديدة للفلسطينيين.

 

نكبة جديدة

وقال المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان ومركز الميزان ومؤسسة الحق لحقوق الإنسان، في بيان مشترك، إن إسرائيل ماضية في خطتها لتهجير سكان قطاع غزة خارج حدوده في خضم الحرب التي تشنها على القطاع منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تاريخ عملية “طوفان الأقصى”.

وأشار البيان إلى إصدار الجيش الإسرائيلي في الساعات الأخيرة أوامر جديدة لإجبار عشرات آلاف السكان في مناطق متفرقة من قطاع غزة على مغادرة منازلهم.

ولفت إلى نشر إسرائيل خريطة تفاعلية تقسم قطاع غزة إلى مناطق ومربعات، يحمل كل منها رقما معينا، في خطة ترمي لتهجيرهم من مربع إلى آخر عبر تحذيرهم في كل مرة.

ووفق المنظمات الثلاث فقط طالت أوامر التهجير حتى الآن أحياء المحطة، والكتيبة، وحمد، والسطر، وبني سهيلا ومعن في خان يونس التي أعلنتها منطقة “أعمال حربية” وطلبت من سكانها التوجه إلى رفح، بعد أوامر سابقة تخص مناطق خزاعة وبني سهيلا وعبسان والقرارة.

وبحسب البيان، تضم هذه التجمعات السكنية أكثر من 200 ألف من السكان المدنيين، إضافة إلى عشرات الآلاف من الذين نزحوا إلى هذه المناطق من شمال وادي غزة.

وذكرت أن “اللافت أن الخريطة التي نشرها الجيش الإسرائيلي تضمنت في جنوبها جزءًا من الأراضي المصرية حددها بلون معين وأسماها (المنطقة العازلة بين سيناء وقطاع غزة)”.

 

تضليل العالم

واعتبرت هذه المؤسسات الحقوقية أن نشر الخريطة “يهدف إلى تضليل العالم وأن إسرائيل تقوم بالتحذير قبل القصف، علما بأنه في ظل انقطاع الكهرباء والإنترنت لا يستطيع المدنيون الوصول للخارطة ولا معرفة مكانهم عليها”.

ولفتت إلى “استمرار إسرائيل فعليا في شن مئات الغارات على كل قطاع غزة بما في ذلك منازل سكنية خارج تلك البلوكات المعلنة دون أي إنذار مسبق”.

كما أصدر الجيش الإسرائيلي أوامر مماثلة لسكان جباليا والشجاعية والزيتون والبلدة القديمة في غزة، ونشرت أرقام المربعات المطلوب خروج السكان منها والتوجه إلى مراكز الإيواء المعروفة والمدارس في أحياء الدرج والتفاح وغرب مدينة غزة.

وبينما تشير التقديرات إلى أن قرابة 1.9 مليون فلسطيني باتوا نازحين فعليا، تواصل إسرائيل تقييد إمدادات الغذاء والماء والكهرباء والوقود والدواء إلى حد كبير.

التشكيك بمدعي المحكمة الجنائية

وسبق للمنظمات المذكورة ان شككت في نزاهة المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، كريم خان، ورفضت لقاءه، متهمة إياه بالتعامل بشكل غير متكافئ مع اتهامات متبادلة بين إسرائيل والفلسطينيين بانتهاكات حقوقية.

وقررت المنظمات عدم التعاطي مع زيارة خان إلى فلسطين بسبب شكوك في نزاهته. وحملته مسؤولية ما يجري من تدهور في دور هذه المحكمة وتسييسها.

وقال المدير العام للهيئة المستقلة لحقوق الإنسان، عمار الدويك: “بصفتنا منظمات فلسطينية لحقوق الإنسان، قررنا ألا نجتمع معه”.

وأضاف، “أعتقد أن طريقة التعامل مع هذه الزيارة تظهر أن السيد خان لا يزاول عمله بأسلوب مستقل ومهني”.

 

 

منظمة غير حكومية: التخلص من الوقود الاحفوري مجرد شعارات!

متابعة – طريق الشعب

 

قالت منظمة غير حكومية، امس الاثنين، أن “معظم الدول التي التزمت بهدف خفض انبعاثات الكربون إلى الصفر لم تعلن عن أي خطط للتخلص التدريجي من الوقود الأحفوري، وهذا قد يجعل تعهداتها مجرد شعارات”. وأصدرت منظمة “تتبع الصفر الكربوني” (Net Zero Tracker) تقريرًا جديداً فيما تجري مفاوضات شائكة في المؤتمر الثامن والعشرين للأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة للمناخ (كوب 28) في دبي حول ما إذا كانت الدول ستوافق على الخفض التدريجي أو التخلص التدريجي من الوقود الأحفوري الذي يتسبب باحترار الأرض.

وجاء في التقرير، أن نحو 150 دولة التزمت بهدف خفض الانبعاثات إلى الصفر على نحو ما، وهو ما يغطي 88 في المائة من جميع الغازات الدفيئة الناجمة عن النشاط البشري المنبعثة في جميع أنحاء العالم.

ولكن 13 في المائة فقط من تلك الدول قدمت التزامًا واحدًا على الأقل بالتخلص التدريجي من استخدام أو إنتاج أو استكشاف الفحم والنفط والغاز، حسب المنصة التي تديرها عدة مراكز بحثية بما في ذلك جامعة أكسفورد البريطانية.

وقالت ناتاشا لوتز، المسؤولة في قسم البيانات في المجموعة إن التعهدات بالوصول إلى صافي صفر كربون قد لا يعني الكثير إذا لم تقابله خطط للتخلص التدريجي من الوقود الأحفوري.

وأوضحت أن “التعهدات التي تعلن في غياب خطط تنفيذية قد تتحول إلى مجرد شعارات ... لا تؤخذ على محمل الجد”.

وخلص التحليل إلى أن نحو 95 في المائة من الدول التي تنتج النفط والغاز لم تتعهد بالتخلي تدريجيًا عن التنقيب عن النفط.

 

 

الإدارات الذاتية في إقليم دارفور

الخرطوم - قرشي عوض

 

بعد انسحاب الجيش السوداني من ولايات جنوب إقليم دارفور وشرقه ووسطه، لتحتلها قوات الدعم السريع، تم الإعلان عن تكوين إدارات ذاتية من المواطنين تتولى تصريف الأعمال. وصرح القائد الثاني في قوات الدعم السريع انهم لن يسلموا تلك المناطق الا للسلطة المدنية.

ويشير مراقبون الي ان الادارات الجديدة تجيء في ظل انهيار شامل لجهاز الدولة، وفشل الموسم الزراعي بسبب قلة الأمطار وانشغال الأهالي بالحرب، وانقطاع الطرق التي تربط الإقليم بوسط وشمال البلاد، وتوقف انسياب السلع الغذائية، وصعوبة تقديم المساعدات الإنسانية بعد توقف برامج المساعدات العالمية وانسحاب المنظمات العاملة هناك، التي تعرضت مخازنها ومكاتبها للنهب والتخريب، وهجرة الموظفين الدوليين من الخرطوم إلى مصر أو إلى بلدانهم، فتعطلت تبعا لذلك المنظمات المحلية التي تعتمد على العون الدولي، واصبحت عاجزة عن تقديم اية خدمات او مساعدات.

كما أن الادارات الجديدة تفتقر الى التوصيف الدستوري والقانوني الذي يحدد صلاحيتها، ولا تعدو كونها سلطات شكلية ومجرد واجهة لأصحاب السيطرة الفعلية على الأرض. وهي خاضعة لقانون قوات الدعم السريع، التي لا يتجاوز فهمها للسلطة حدود جمع الاتاوات دون سقوف، نظرا لعدم وجود قانون يعرف العشور الواجب تحصيلها او قيمتها، ولا أوان تحصيلها. فتخرج يوميا عشرات الدراجات النارية الي الأسواق، وتقوم بعملية تحصيل من التجار والباعة المتجولين، ترافقها انتهاكات واسعة لحقوق الإنسان، تشمل حتى الجلد بالسياط والشتم والإساءة، ونهب الَمقتنيات الشخصية خاصة الهواتف النقالة. ثم ينطلقون في موجة من الفوضى الى سوق أخرى ليكرروا ما فعلوه.

والنتيجة الطبيعة لمثل هذه الممارسات هي تآكل مدخرات المواطنين على قلتها، وتحوّلهم من فقراء الي معدمين لا يجدون ما يدفعونه لتلك القوات. ومع نفاد المخزون الاستراتيجي  للغلال دخلت تلك المناطق بالفعل مرحلة  المجاعة، التي حذرت منها الأمم المتحدة وطالبت دول العالم بالتدخل لإنقاذ نصف سكان السودان. وهذا النصف يشمل كل سكان إقليم دارفور.

لكن هذا التدخل الإنساني المرتقب يظل مستحيلا في ظل الوضع الإداري الحالي، بسبب عدم وجود جهاز دولة بالمعنى الحقيقي، يمكن أن تتعامل معه الأسرة الدولية. كما ان بقاء الوضع على ما هو عليه  ينذر بانفجار ثورة جياع، في وجه قوات الدعم السريع  المشغولة بترتيبات الحرب والتقدم لاحتلال مناطق أخرى في كردفان، وإيصال الإمداد لقواتها التي تحارب في الخرطوم وتهدد مدن وسط وشمال السودان . ولن تتوفر لديها القدرة المالية والإدارية على مواجهة تداعيات ادارة المناطق التي تقع تحت سيطرتها. وهي مرشحة للازدياد في وقت تتقدم فيه تلك القوات نحو مناطق جديدة وبسرعة فائقة.

ورغم ان تلك القوات احتلت حتى الآن جغرافية تتمركز فيها قبائل تمثل حواضنها الاجتماعية،  الا ان تلك المجموعات السكانية  لن تتعايش طويلا مع ممارسات القوات المذكورة المنفلتة من اي عقال قانوني او أخلاقي.

وفي إقليم ينتشر فيه السلاح بكثافة لن تكون الاحتجاجات سلمية. حيث قدرت الأمم المتحدة وجود ٣ ملايين قطعة سلاح في إقليم دارفور. وسوف تجد قوات الدعم السريع نفسها مشغولة بقمع التمردات التي تقع في منطقة سيطرتها، أكثر من انشغالها بالحرب مع الجيش السوداني.   حينها ربما يدرك قادة تلك القوات ما معنى هتاف ثوار ديسمبر بأن المليشيات لا تصلح للحكم.

لكن بعض الجهات المحسوبة على الدعم السريع تحاول تقديم فكرة الإدارة الذاتية كعملية إشراك للمواطنين في الحكم، في إطار ما يعرف بتقصير الظل الإداري وانهاء سيطرة السلطة المركزية على اقاليم السودان.  وهي فكرة لا يمكن تنفيذها الا في إطار نظام انتقال مدني ديمقراطي وسيادة حكم القانون. أما في ظل الأوضاع الحالية التي تتميز بسيادة الفوضى  وسيطرة المسلحين فعليا على الأرض، فان فكرة الإدارة الذاتية لا تعدو كونها تبريرا لحالة الانفلات التي تعيشها تلك الاجزاء من البلاد، تحت سمع وبصر المجتمع الدولي الذي يتحدث عن ضرورة إيصال المساعدات الي مناطق لا يوجد فيها جهاز للدولة.

لذلك تظل تلك الإدارة اعلامية وموجودة في وسائط التواصل الاجتماعي، أكثر من وجودها على الأرض.

 

 

وزير الدفاع المصري: القضية الفلسطينية تواجه منحنى شديد الخطورة

 

القاهرة ـ وكالات

قال وزير الدفاع المصري، محمد زكي، امس الاثنين، إنّ القضية الفلسطينية تواجه منحنى شديد الخطورة، مشيرا إلى “تصعيد عسكري يهدف لتصفيتها”.

وأكد خلال افتتاح معرض الصناعات الدفاعية والعسكرية “إيديكس 2023” في القاهرة، بحضور الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، وعدد من وزراء دفاع ورؤساء هيئات أركان في دول عدة أن التعاون المشترك هو الضمانة الحقيقية لتحقيق الأمن والتنمية والرخاء للدول والشعوب المحبة للسلام.

وشدد “على أنه لا بد للسلام من قوة تحميه تؤمن استمراره، فعالمنا اليوم ليس فيه مكان للضعفاء، وهذا واقع نشهده جميعا”.

وتابع، “سوف تظل قواتنا المسلحة حارسة وحماية لهذا الوطن، محافظة على أمنه واستقراره، ساعية إلى امتلاك القوة لدحر أي عدوان على أرض مصرنا الغالية، في تعاون وثيق مع الدول المحبة للأمن والسلام”.

 

هولندا.. مطالبات بوقف تصدير أجزاء طائرات الى إسرائيل

 

أمستردام ـ وكالات

طالب محامون تابعون لمنظمات حقوقية محكمة في هولندا، امس الإثنين، بوقف تصدير أجزاء مقاتلات نفاثة لإسرائيل.

وتقول المنظمات، إن توريد قطع غيار المقاتلات من طراز إف - 35 يجعل هولندا متواطئة في جرائم حرب ترتكبها إسرائيل في عدوانها ضد الفلسطينيين.

ويطالب المحامون الحقوقيون محكمة لاهاي الجزئية بإصدار أمر قضائي يحظر تصدير قطع غيار مقاتلات من طراز إف- 35 المخزنة في مستودع في بلدة فونسدريخت.

وقالت المحامية ليزبث زيغفيلد للمحكمة: “يجب على الدولة أن توقف على الفور تسليم أجزاء من مقاتلات إف-35 إلى إسرائيل”.

ونقلت زيغفيلد عن وثائق حكومية القول: إن الكمارك الهولندية سألت الحكومة عما إذا كانت تريد مواصلة عمليات تصدير قطع الغيار بعد هجمات السابع من تشرين الأول.

ويتوقع صدور حكم في غضون أسبوعين ويمكن الاستئناف عليه.

 

مقتل 13 شخصا على الأقل في إطلاق نار شمال شرق الهند

 

نيودلهي ـ وكالات

ذكرت صحيفة إنديان إكسبريس أنه تم العثور على جثث 13 شخصا قتلوا في تبادل لإطلاق النار في ولاية مانيبور، حيث تستمر الاشتباكات العرقية منذ أيار الماضي.

وقالت مصادر أمنية، إن منطقة تينوبال، حيث تم العثور على الجثث، “تعتبر منطقة لم يتم سابقا تسجيل وقوع مصادمات، خلال أعمال العنف العرقي الحالية”.

ونوه مصدر أمني بأنه “عندما وصلت قوات الأمن إلى مكان الحادث بعد ظهر اليوم (بعد بدء تبادل الرصاص)، عثرت على 13 جثة، لم يتم بعد التعرف على هويات أصحابها “.

يشار إلى أن الوضع توتر كثيرا في المنطقة المذكورة أعلاه، بعد أن طالب مهاجرون من قبيلة ميتي بمنحهم صفة “الطبقة المسجلة” الذي يمنح حامليه بعض الامتيازات، بما في ذلك عند التقدم لوظيفة في جهة أو مؤسسة حكومية، وعند الالتحاق بمؤسسات التعليم العالي، بالإضافة إلى العديد من المزايا الأخرى. وأثار هذا الطلب، الاحتجاج بين قبيلة كوكي التي تشكل 56% من سكان الولاية. واعتبرت القبيلة مثل هذا الطلب بمثابة اعتداء على حقوقها.

 

ايران تتوعد بالرد على مقتل مستشارين لها في سوريا

 

طهران ـ وكالات

أكدت إيران امس الاثنين أنها لن تترك أي إجراء ضد قواتها الاستشارية دون رد، وذلك بعد الإعلان مؤخرا عن مقتل ضابطين إيرانيين في سوريا.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني خلال مؤتمر صحفي: “لن يمر أي إجراء ضد مصالح إيران وأمنها، وكذلك قواتنا الاستشارية في سوريا، دون رد، وقد تمت تجربة هذه القضية بالفعل”.

وكان الحرس الثوري الإيراني أكد السبت الماضي مقتل عنصرين من الحرس الثوري “أثناء أدائهما مهمات استشارية” في سوريا بقصف إسرائيلي.

 

البيت الأبيض.. نفاد الأموال لمساعدة كييف بحلول نهاية العام

 

واشنطن ـ وكالات

بعثت رئيسة مكتب الإدارة والميزانية بالبيت الأبيض، شالاندا يونغ، برسالة إلى قادة الكونغرس حذرت فيها من أن واشنطن ستنفد مواردها بالكامل لمساعدة أوكرانيا بحلول نهاية العام الجاري.

ونقلت وكالة “بلومبرغ” عن نص هذه الرسالة، “لا يوجد لدينا وعاء سحري من الموارد المالية للتعامل مع هذا الوضع”.

وأضافت، “لقد نفدت أموالنا، ونفد الوقت تقريبا”.

وكتبت صحيفة واشنطن بوست، سابقا، أن جزءا كبيرا من الأموال الأمريكية المخصصة للقوات الأوكرانية، لا يصل فعليا إلى أوكرانيا، مضيفة: “إن أكبر سر في المساعدات العسكرية التي تقدمها واشنطن لنظام كييف، هو أن معظم الأموال يتم إنفاقها هنا في الولايات المتحدة”.

 

 

 

ص1

 

الجوهر الاستعماري للعدوان الصهيوني على فلسطين

رعد موسى الجبوري

 

الصراع ليس جديدا فقد بدأ قبل أكثر من قرن ونصف من الزمان وأصبح حادا مباشرة بعد الحرب العالمية الأولى، وهو جزء من مجموعة كبيرة من المشاكل التي خلفتها القوى الإمبريالية الغربية (بريطانيا وفرنسا) للمنطقة من خلال الطريقة التي قامت بها بتفكيك وتقسيم تركة الإمبراطورية العثمانية، ولا نزال نشاهد مكونات أخرى لهذا الإرث المعقد في العراق ولبنان وفي جميع أنحاء المنطقة. ظهر هذا الصراع على وجه التحديد بين المشروع الصهيوني لاستعمار فلسطين وسكان البلاد الاصليين من عرب فلسطين، وأصبح عام 1948 صراعا بين إسرائيل (الدولة الاستيطانية نتيجة المشروع الاستعماري الصهيوني) والشعب الفلسطيني.

إن القول إن الصهيونية هي مشروع استعماري، وأن إسرائيل دولة استيطانية، لا علاقة له بأحكام عشوائية تقييمية ذاتية ولكنه بيان مفهوم للحقيقة، ولا نستخدم هذه المصطلحات هنا كإهانة، فان الحركة الصهيونية نفسها استخدمت مصطلح “الاستعمار” في خطابها.

ربما يقول البعض، إن الاستعمار وإقامة دولة استيطانية أمران مقبولان أخلاقيا، بشكل عام أو في هذه الحالة الخاصة بالذات، وهذا حكم تقييمي ذاتي ينشأ من المعايير الأخلاقية الخاصة بالفرد. ومع ذلك، ليس من المبرر فكريا بأي حال من الأحوال إنكار حقيقة أن الصهيونية هي مشروع استعماري وأن دولة إسرائيل هي دولة استيطانية.

وبالطبع هناك عدد من الدول الاستيطانية التي أنشأها المستعمرون الأوروبيون في مناطق مختلفة من العالم، وإسرائيل ليست فريدة من نوعها في هذا الصدد، مع ذلك، فإن الصهيونية وإسرائيل استثنائيتان من عدة جوانب، وفيما يلي سنتناول ميزات خاصة بذلك:

الميزة الأولى للاستعمار الصهيوني هي أنه يمثل تاريخيا آخر مشروع استعماري يتم تحقيقه، وهو الأخير والوحيد النشط حاليا - نشط كما هو الحال في “البركان النشط” على عكس البركان الخامد.

فقد حققت دول الاستيطان الأخرى “مصيرها الواضح” (كان “المصير الواضح” Manifest Destiny هو المبدأ الذي اعتمد عليه توسع الولايات المتحدة في القرن التاسع عشر)، وهناك اكتملت عملية الاستعمار، أما في حالتنا فلم تكتمل لحد الآن ولاتزال مستمرة، فإسرائيل اليوم ليست نتاجاً للمشروع الاستعماري الصهيوني فحسب، بل هي أيضا أداة لتوسعه لاحقا. واستمرت هذه السياسة بالرغم من توقيع اتفاقيات أوسلو، وبالقاء نظرة على عدد المستوطنين الإسرائيليين في الضفة الغربية من عام 1967 وحتى اليوم يمكننا أن نرى بأنفسنا الاستعمار - الذي خططته ونفذته وتموله الحكومة الإسرائيلية وتقوم بتأمينه وحمايته بواسطة جيشها.

الميزة الثانية للاستعمار الصهيوني هي أن المستوطنين ليسوا من مواطني الدولة الأوروبية المستعمرة التي أرسلتهم في حملتها الاستعمارية ووفرت لهم الحماية. ولهذا السبب كان من الواضح لمؤسسي الصهيونية السياسية منذ البداية أنهم بحاجة إلى دعم القوى الكبرى وهذا أمر حيوي لنجاح مشروعهم - بغض النظر عن القوة الكبرى التي كانت تسيطر على الشرق الأوسط، كان الهدف هو التستر خلفها وتوفير “جدار حديدي” يمكن أن يستمر من خلفه الاستعمار الصهيوني. وبدون هذا الدعم، الذي كان يشار إليه باسم “الميثاق” في الخطاب الصهيوني المبكر، لكان الفشل هو مصير استعمار فلسطين منذ البداية.

وبطبيعة الحال، فإن القوى العظمى “الحامية” ليست فاعلة خير، فحمايتها ليست مجانية، فيجب تقديم خدمات أخرى بالمقابل. ومنذ البداية كان من الواضح نوع هذه الخدمات، فكتب الأب المؤسس للصهيونية السياسية، تيودور هرتزل (1860 إلى 1904) في كتابه البرنامجي “الدولة اليهودية” عام 1896:

بالنسبة لأوروبا، سنشكل جزءا من الجدار ضد آسيا، وسنقدم الخدمة الثقافية الأمامية ضد الهمجية. وباعتبارنا دولة محايدة، سنبقى مرتبطين بأوروبا بأكملها، والتي يجب عليها أن تضمن وجودنا. وهذا ليس “صدام حضارات” بقدر ما هو اصطدام بين الحضارة الوحيدة والهمجية.

ولكن أوضاع العالم تغيرت وجاءت الفترة من 1948 إلى 1967 كفترة صعبة بالنسبة لطموح إسرائيل في خدمة الولايات المتحدة باعتبارها القوة المهيمنة والإمبريالية الجديدة الصاعدة، ومن جانبها كانت الولايات المتحدة مهتمة بالتأكيد، لكنها لم تكن متحمسة للغاية، فقدموا لإسرائيل دعما ماليا وسياسيا كبيرا، لكن التزامهم تجاه إسرائيل لم يكن مطلقًا بأي حال من الأحوال. فلم تثبت فائدة إسرائيل كتابع إقليمي حينها بعد. وفي الخمسينيات من القرن الماضي، توجهت إسرائيل بشكل متزايد نحو فرنسا من أجل تحالف سياسي أوثق ومعدات عسكرية. وكانت فرنسا آنذاك تشن حربها الاستعمارية في الجزائر وكانت القومية العربية ـ التي يتزعمها الرئيس المصري جمال عبد الناصرـ هي العدو المشترك.

وقامت حرب السويس عام 1956 وأظهرت إسرائيل براعتها العسكرية وفائدتها باعتبارها كلب الحراسة المحلي الشرس - ولكن اتضح لها انها تعمل للزعيم الإمبريالي الخطأ، فقد انتهى زمن سيطرة فرنسا وبريطانيا العظمى كقوى استعمارية، ولم تكن الولايات المتحدة متحمسة للغاية بشأن محاولة إسرائيل الظهور بشكل فاضح غير مسموح به، فطُلبت من إسرائيل بوضوح الانسحاب من المناطق المحتلة، التي أعلن رئيس الوزراء بن غوريون على عجل إلى حد ما أنها “جزء من مملكة إسرائيل الثالثة”، ومع ذلك، فقد استفادت إسرائيل بشكل كبير من هذا الوضع، فتمكن بن غوريون ودايان وبيرز، في المنتجع السري في سيفر، اثناء وضع خطة التعاون في الهجوم على السويس، من التفاوض مع فرنسا والحصول على ثمن الدور الرئيسي الذي لعبته إسرائيل في بدء الحرب: كان الثمن هو وعد فرنسا لإسرائيل ببناء مفاعل نووي وتزويده بالمواد الانشطارية. وهذا ما جعل إسرائيل في نهاية المطاف خامس أكبر قوة نووية في العالم. وفي عام 1967، حصلت إسرائيل لأول مرة على موافقة الولايات المتحدة قبل مهاجمة مصر وسوريا. كما استغلت الفرصة لضم الجزء المتبقي من فلسطين الذي استولى عليه الملك عبد الله الاول بموجب اتفاق سري مع حكومة بن غوريون عام 1948.

لقد قدمت إسرائيل العديد من الخدمات المهمة للغرب، وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية؛ ولكن الأمر الأكثر قيمة كان مساهمتها في مكافحة وقمع الحركات القومية واليسارية العربية العلمانية، التي ينظر إليها الغرب باعتبارها تهديدا مباشرا لمصالحه، والتي لم تتعاف قط من اثار الهزيمة العسكرية التي لحقت بها في عام 1967، وهكذا أصبحت إسرائيل الحليف الأكثر ولاء وموثوقية للولايات المتحدة والمنفذ لمصالحها في المنطقة.

ولنتذكرهنا رؤية كارل ماركس الأساسية: إن مفتاح فهم المجتمع يكمن في الاقتصاد السياسي، وتعميق هذه الفكرة من قبل لينين في مؤلفه: الإمبريالية أعلى مراحل الرأسمالية، حيث يقول “ولأول مرة بدا العالم مقتسما بشكل لا يمكن معه في المستقبل إلا إعادة التقاسم، أي انتقال الأراضي من «مالك» لآخر، لا إنتقالها من حالة أراض لا مالك لها إلى ذات “مالك”. ويستمر لينين فيقول في كتابه: “يطمح الرأسمال المالي بوجه عام إلى الاستيلاء على أكثر ما يمكن من الأراضي مهما كانت وحيثما كانت وبأية وسيلة كانت، آخذة بعين الإعتبار مصادر الخامات المحتملة وخوفا من التأخر في الصراع المسعور من أجل قطعة من العالم غير المقتسم أو من أجل إعادة تقاسم القطع التي تم تقسيمها.”

ان الشيء الجديد في الصراع العربي الفلسطيني وإسرائيل هو اكتشاف حقل “غزة مارين” العملاق للغاز والواقع قبالة شواطئ قطاع غزة، على البحر المتوسط، والذي ينتظر الاستغلال، بعد 23 عاما على اكتشافه.

ففي عام 1999، منحت السلطة الفلسطينية رخصة للتنقيب عن الغاز الطبيعي قبالة السواحل الفلسطينية في قطاع غزة لمجموعة بي جي (British Gas)، وشركائها شركة اتحاد المقاولين (CCC). وتجددت المحادثات كجزء من العملية السياسية والأمنية التي بدأت مؤخرا بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، بوساطة أمريكية. وذكرت التقارير أن مسألة تطوير حقل “غزة مارين” وإعداده لاستخراج الغاز، كانت في صلب المحادثات التي أجريت في اجتماعي العقبة وشرم الشيخ، اللذين جمعا مسؤولين أمنيين وسياسيين من الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، برعاية الولايات المتحدة، وبمشاركة أردنية ومصرية، وأن قرار بدء استخراج الغاز “يخضع لموافقة إسرائيلية” وبالتالي “لا تستطيع السلطة الفلسطينية القيام بذلك بمفردها”.

وبعد الحرب الروسية الأوكرانية التي سببت شحة توريد الغاز إلى اوربا اصبحت مصادر الغاز مهمة لأوربا، وتنتج إسرائيل الغاز الطبيعي في شرق المتوسط منذ سنوات وتقوم بتصدير بعض الغاز إلى جيرانها، وتسعى لتوجيه المزيد من الشحنات نحو أوروبا، التي هي بأمس الحاجة للوقود، الأمر الذي يشكل السبب وراء الدعم الغربي الكبير لتل أبيب. أن اكتشافات النفط والغاز الطبيعي في حوض الشام، البالغة 122 تريليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي، هو أحد دوافع الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة للسيطرة على الثروة أو اخذ حصة منها بمنطق القوة. وتتركز الاستراتيجية الأمريكية على ضمان حرية تدفق الطاقة وعلى أمن إسرائيل كحليف وذراع لتحقيق سياستها في استعمار المنطقة وستقوم بحمايتها بالاستخدام المباشر للقوة العسكرية، وحتى لو كلف ذلك قتل الاطفال وانتهاك القوانين الدولية.

 

 

التكيّف مع تغيّرات المناخ مفتاح استقرار العراق وتنميته الاقتصادية

 

ترجمة وإعداد: طريق الشعب

 

أجرى معهد الدراسات الإقليمية والدولية في الجامعة الأمريكية بالسليمانية وبالإشتراك مع معهد السلام، بحثاً حول دوافع وعواقب أزمة ندرة المياه في العراق، شارك فيه سرهنك حما سعيد و ماك سكيلتون وزمكان علي سليم. واشار البحث إلى أن من المتوقع أن يكون العراق من بين الدول الخمس الأكثر تضررا من تأثير تغير المناخ، حيث يشهد انخفاضًا في إمدادات المياه وتسارعًا في التصحر، أدى لفقدان 100 ألف دونم من الأراضي الصالحة للزراعة كل عام، وفقًا لمصادر الحكومة العراقية والأمم المتحدة. وتهدد هذه الظواهر المناخية سبل العيش والأمن الغذائي لسكان العراق الذين يقدر عددهم بنحو 43 مليون نسمة، مما يخلق ظروفاً للنزوح وعدم الاستقرار وتدهور التماسك الاجتماعي. وقد تفاقمت أزمة المياه بشكل مطرد وسط الجفاف الشديد، وممارسات بناء السدود عند المنبع في تركيا وإيران، وزيادة الاستهلاك المحلي داخل حدود العراق.

 

مخاطر جدية

وأضاف البحث بأن تأثير تغير المناخ يتزايد سنوياً، لاسيما في ظل النمو السكاني الكبير الذي من المتوقع معه بلوغ سكان العراق 80 مليون نسمة بحلول عام 2050، في وقت تتناقص فيه موارد البلاد وترتفع درجات الحرارة بمعدل أسرع بنحو سبع مرات من المتوسط العالمي، مما يؤدي إلى انخفاض مستويات المياه من خلال التبخر. ومن المرجح ان تنخفض بحلول نهاية هذا القرن، مستويات المياه في نهري دجلة والفرات بنسبة لا تقل عن 30 بالمائة وقد تصل إلى 70 بالمائة، مما يستلزم التخطيط طويل المدى لإدارة الموارد، وخاصة في المناطق الزراعية، التي أدى فقدان سبل العيش فيها بسبب شحة المياه، إلى تسريع الهجرة خاصة في المحافظات الجنوبية والوسطى (تجاوز عدد النازحين 131 الفاً حتى الان) وإلى إثارة بعض النزاعات المحلية.

وأعرب الباحثون عن تصورهم بوجود عوامل إضافية لأزمة المياه، تهدد استقرار العراق وتقدمه، كانعدام الثقة المتزايد بالدولة بشأن الخدمات والفساد وكالإستقطاب السياسي وانتشار السلاح المنفلت بلا ضوابط والتدخل الإقليمي والآثار الاجتماعية والبيئية لعقود من الحرب، وهي مشاكل قد تؤدي إلى تقويض جهود العراق الطموحة في مجال التنمية، مثل مشروع “طريق التنمية” وخطط التنمية الاقتصادية في إقليم كردستان. ودعا الباحثون إلى أهمية اتباع نهج جديد على مستوى نظم إدارة المياه في عصر تغير المناخ، وتبني استراتيجية أكثر شمولية ومشاركة عاجلة ومستدامة على جميع المستويات، الدولية والإقليمية والمحلية.

 

العوامل الإقليمية

واشار البحث إلى قيام تركيا بتوسيع شبكتها من السدود الجنوبية كجزء من برنامج طموح لتحسين البنية التحتية المائية، في حين أصبحت إيران أكثر تصميماً على تحويل الأنهار المشتركة نحو تلبية احتياجاتها الفورية من المياه، مما يجعل المعالجة الجادة لمشكلة تقاسم المياه عبر الحدود بعيدة المنال.

واعتبر البحث قدرة العراق على التأثير محدودة، حيث يرى المسؤولون العراقيون أن طهران تميل إلى اتخاذ قرارات أحادية الجانب دون التشاور مع الشركاء العراقيين، فيما لم تترجم المحادثات المنتظمة مع تركيا إلى اتفاق رسمي بشأن بناء السدود وتخصيص المياه، رغم وجود آراء ترى في استخدام العراق لملف الطاقة والتجارة والمجالات الأخرى، ورقة فعالة في المفاوضات، وهو ما ركزت عليه خطة أعدها برنامج الأمم المتحدة الإنمائي تهدف لبناء القدرات في مفاوضات المياه، لمساعدة الوكالات الحكومية ذات الصلة مثل وزارة الموارد المائية ووزارة الخارجية ووزارة البيئة.

 

العوامل المحلية

وحول العلاقة بين الإقليم والمركز فيما يخص ملف المياه، أكد الباحثون على ان أكبر السدود والخزانات العراقية تقع في إقليم كردستان، حيث يتدفق 85 بالمائة من المياه جنوباً، وهو أمر لم يدخل في الخلافات بين أربيل وبغداد، ماعدا شكاوى الأولى من عدم اهتمام الحكومة الإتحادية بتوفير الدعم المالي اللازم لصيانة السدود ومرافق تنقية المياه في الإقليم لتجنب تلوث نهر دجلة ومنع انتشار الأمراض في بقية أنحاء العراق.

واشار الباحثون إلى صعوبة تحقيق التوزيع العادل للمياه مما يخلق نزاعات ساخنة في الوسط والجنوب حول حصص المياه وحدودها، حيث اتهمت محافظات المصب محافظات المنبع باستهلاك أكثر من الحصة التي حددتها وزارة الموارد المائية. كما دأب المزارعون الذين يعيشون بالقرب من نهاية قناة الري على اتهام المزارعين عند المنبع بإستنزاف كميات من المياه أكبر مما يُسمح به، من خلال تمديدات الأنابيب غير القانونية. واقترح الباحثون بذل المزيد من الجهود لتطوير حلول مستدامة وطويلة الأجل لهذه المشكلة.

 

مشاكل الإدارة

ودعا البحث إلى عدم التقليل من أهمية تعزيز فعالية الوزارات الأساسية المختصة بإدارة المياه، والتي رأوا بأن دورها هامشي، ولا يمكنها انجازه الا بدعم من الوزارات الأخرى، حيث لا تستطيع وزارة الموارد المائية مثلاً تطوير استراتيجية جديدة لإدارة المياه والبنية التحتية دون دعم من وزارة المالية ووزارة التخطيط ومجلس النواب. كما لا تستطيع وزارة البيئة أخذ زمام المبادرة في استراتيجية تغير المناخ، بسبب شحة مواردها، مما يجعلها تعتمد وتمتثل للكيانات العامة الأكثر قوة، كوزارة النفط المحورية.

 

صعوبات ومحاذير مستقبلية

واشار البحث إلى أن السنوات المقبلة تنذر بظروف مناخية أكثر قسوة، كتراجع معدلات تساقط الثلوج في المنطقة الجبلية الجنوبية الشرقية من تركيا وجنوب غرب إيران بشكل كبير من الآن وحتى عام 2050، وبالتالي تقليل ذوبان الجليد في مجاري وأنهار العراق. وبحلول عام 2035، ستصل الفجوة بين العرض والطلب، حسب البحث إلى ما يقرب من 11 مليار متر مكعب من المياه سنويا.

وكتدخل من المجتمع الدولي، ذكر البحث بأن وكالات الأمم المتحدة وغيرها من المنظمات الدولية الكبرى قد طرحت مجموعة من المبادرات وبرامج التعاون مع الحكومة العراقية بشأن تغير المناخ والتدهور البيئي وندرة المياه. لكن هناك العديد من التساؤلات الجدية بشأن الأولويات ومدى استمرارية الجهود والتدخلات الدولية على المدى الطويل، حيث تركت حرب أوكرانيا وغزة مثلاً تأثيراً سلبياً على حجم تمويل هذه المبادرات، إضافة إلى الشعور بأن واردات العراق المالية، في ظل ارتفاع اسعار النفط، تقلل من حاجته للدعم الدولي.

ونبّه الباحثون إلى وجود صعوبات أخرى تعرقل نجاح خطط مواجهة المشكلة، كمشكلة البيروقراطية، ووجود بنية تحتية معقدة ومتداعية للمياه، تديرها الدولة، تشمل عشرات السدود وأنظمة الري والخزانات، التي تحتاج لاهتمام عاجل، إضافة إلى أهمية التزام بغداد وأربيل بالمشاركة المستدامة والشاملة على جميع مستويات نظام إدارة المياه الاتحادي وفي إقليم كردستان.

ورأى الباحثون بأن على الحكومة العراقية أن تتخذ الخطوة الأولى لتطوير ــ ثم تنفيذ ــ استراتيجية شاملة للمياه تتماشى مع حقائق تغير المناخ، وأن لا يتم وضع الوثائق الاستراتيجية على الرف عند الانتهاء منها.

 

 

 

ص8

بمشاركة عضو المكتب السياسي للحزب عزت أبو التمن:: مسيرة شيوعية تجوب شوارع السماوة

 

نظّمت اللجنة المحلية للحزب الشيوعي العراقي في المثنى جولة ميدانية في اسواق مدينة السماوة للتعريف بمرشح الحزب في تحالف جمهور المثنى، بالتسلسل (2)، حمزة جابر علوان وبمشروعه الانتخابي. وشارك الرفيق عزت ابو التمن عضو المكتب السياسي للحزب، مع المرشح وفريقه الاعلامي في الجولة، التي جرى فيها توزيع البطاقات التعريفية ونسخ من البرنامج والمطبوعات الترويجية، واجريت خلالها حوارات مع الناخبين، لقيت تفاعلاً ايجابياً منهم، اضافة للعديد من الحوارات الودية والتفاعل الايجابي مع المواطنين حول برنامج الحزب وسياسته واهدافه، ونضاله ضد نهج المحاصصة والفساد.

 

 

بشرى جعفر ابو العيس تحاور الناخبين.. حول مشاكل التعليم والصحة

 

اجرت بشرى جعفر ابو العيس، مرشحة الحزب الشيوعي العراقي في تحالف قيم المدني لانتخابات مجلس محافظة بغداد بالتسلسل (1)، جولات ميدانية دعائية جديدة في مناطق رحمانية الشعلة والكاظمية والمنطقة الصناعية لميدنة حي اور وساحة النصر، وبمشاركة مجاميع من الشيوعيين، من مختلف منظمات الحزب في بغداد. وقد تم في الجولات توزيع المئات من الفولدرات والكارتات التعريفية والملصقات الخاصة بالمرشحة، اضافة لإجراء حوارات مختلفة حول برنامجها الانتخابي والمشاكل التي يعاني منها اهالي بغداد ، وما تراه ابو العيس وتحالف قيم المدني من حلول لها.

وفي مدينة الصدر، ادارت المرشحة ابو العيس، ندوة نسوية حضرتها 25 امرأة من المهتمات بالشأن الانتخابي وببرنامج تحالف قيم المدني، تحاورت معهم فيها حول مختلف القضايا، وبشكل خاص مشاكل قطاع التعليم الابتدائي والمراكز الصحية في المدينة.  من جانبها، اجرت المحلية العمالية للحزب جولة راجلة جديدة في الحي الصناعي الواقع بين ساحة النصر والقصر الابيض في منطقة الباب الشرقي، قامت فيها بتوزيع الملصقات والحديث مع العمال واصحاب ورش صناعة الالمنيوم وغيرهم حول حملة الحزب الانتخابية لإنتخابات مجلس محافظة بغداد.

 

 

في خانقين.. مؤتمر انتخابي لدعم المرشحة هاجر شهاب احمد

 

شاركت هاجر شهاب احمد، مرشحة الحزب الشيوعي العراقي في تحالف قيم المدني لانتخابات مجلس محافظة ديالى بالتسلسل (4)، في المهرجان الانتخابي الكبير الذي عقد في مدينة خانقين لدعم حملتها الانتخابية، والذي حضره جمع كبير من المواطنين و عدد من رفاق الحزب الشيوعي الكردستاني واعضاء من محلية الحزب الشيوعي العراقي في ديالى. وجرى في المهرجان التعريف ببرنامج المرشحة وتوزيع اعدادة كبيرة من الكارتات التعريفية والمطبوعات الخاصة ببرنامج واهداف الحملة.

 

من نشاطات المرشحة ايمان الامين في محافظة ذي قار

واصلت ايمان ياسين خضير الأمين، مرشحة تحالف قيم المدني لانتخابات مجلس محافظة ذي قار بالتسلسل (4) حملتها الانتخابية، فقامت بجولة جديدة في مدينة النصر، تحدثت خلالها حول أهمية الانتخابات والمشاركة الفاعلة فيها، داعية الى الثقة بمشروعها الانتخابي، واختياره من اجل مستقبل افضل لاهالي ذي قار. وقد لقيت الجولة تجاوباً جيداً من الناخبين الذين استقبلوا مرشحة الحزب بترحاب وقبول كبيرين.

 

 

في البصرة حملة قاسم حنون تصل الى كردلان ونهر حسن وشط العرب

قامت منظمة شط العرب للحزب الشيوعي العراقي في البصرة، بجولة ميدانية في منطقة كردلان ونهر حسن ومركز قضاء شط آلعرب (السوق) للتعريف بمرشح الحزب في تحالف قيم المدني لانتخابات مجلس المحافظة بالتسلسل (2) قاسم حنون تركي.

ووزع اعضاء الفريق الاعلامي خلال جولتهم المئات من الكارتات التعريفية بالمرشح وبرنامجه الانتخابي، فيما تحدثوا مع المواطنين عن اهمية الانتخابات ودورها في معالجة الكثير من مشاكل سكان البصرة، خاصة اذا ما تم اختيار الأكفأ من بين المرشحين.

 

 

زيد قحطان الهيتي لأهالي الانبار: مهمتي وطنية قبل ان تكون انتخابية وسأحرص على تمثيل المواطنين والدفاع عن مصالحهم

بغداد ـ طريق الشعب

 

أكد المرشح عن تحالف قيم المدني في محافظة الانبار، زيد قحطان الهيتي، على ضرورة معالجة ملف تعويضات المتضررين من الارهاب والعمليات العسكرية في المحافظة، مشيرا الى أهمية اشراك مناطق غرب الانبار في صناعة القرار بالمحافظة بعد تهميشها طوال الـ20 سنة الماضية.

وقال الهيتي لـ«طريق الشعب» ان «مشروعه الانتخابي ينطوي على ملفين، الاول رقابي وخدمي، والذي يمس حياة المواطنين بشكل مباشر، خاصة الجوانب التي تمس الحقوق المغيبة والتي تحاول القوى المهيمنة على السلطة تحويلها الى منجزات لها، مستغلة صندوق اعمار المدن المحررة من الارهاب، رغم عدم عدالة التوزيع على مدن المحافظة في ما يخص الجزء اليسير من الخدمات»، لافتا الى انه «وضع ضمن الاولويات مجموعة ملفات الرئيسي منها، ملف التعويضات للمتضررين من الارهاب والاعمال العسكرية، وملف المراكز الصحية التي لا تغطي احتياج المواطنين، وملف التعليم في المحافظة ونقص المدارس والتوزيع غير العادل للمدرسين والمعلمين، فضلا عن ازمة السكن التي تتفاقم مع ازدياد عدد السكان، وازمة البطالة التي استفحلت في المحافظة بسبب الاستثمارات غير الانتاجية على حساب المعامل والمصانع المتوقفة».

واضاف، انه في الجانب الآخر، فيما يخص برنامجنا السياسي والذي يركز على التغيير الحقيقي لنهج المحاصصة ومحاربة الفساد والتمايز الاجتماعي الذي فرضته موازين القوى في المحافظة من تقييد للحريات وتهميش دور الشباب والنساء في العمل السياسي، وتعزيز الهوية الوطنية من خلال البناء المدني الرصين لجيل جديد يؤمن بالتغيير والمدنية كأهم روافع تعزيز الديمقراطية والعدالة في الفرص، والمساواة امام القانون».

واوضح الهيتي، ان «نشاطه سيركز على عموم المحافظة، فضلا عن التركيز على مدن غرب الانبار، من هيت حتى القائم، لكون مناطق غرب الانبار همشت على مدى 20 عاما من المشاركة الفعلية في صناعة القرار واهملت خدميا بشكل واضح، والامر خلق نوع من التفاوت الاجتماعي والطبقي بين مناطق دون اخرى، مما يهدد السلم المجتمعي على المدى البعيد، فيما لو لم يعالج هذا التفاوت، والذي يؤكد نبذنا للمحاصصة السياسية والحزبية المقيتة التي انعكست سلبا على مجتمع المحافظة الواحدة».

واشار الى ان «اهداف البرنامج الانتخابي، انطلق من المحيط الاجتماعي ومتطلباته الاساسية وقد عقدنا عدة جلسات لفئات اجتماعية متنوعة واستلهمنا منها اهم المتطلبات التي تمس حياتهم اليومية، لذا سنركز اساسا على الاحتياج الذي يمكننا تغطيته من خلال الصلاحيات التي يمنحها قانون مجالس المحافظات»، مبينا انه «على سبيل المثال قضية الاستثمار العقاري غير المدروس، والذي استحوذت عليه قوى سياسية مهيمنة في المحافظة وانتجت وحدات سكنية بأسعار فلكية لا يمكن لذوي الدخل المتوسط الاستفادة منها لغلاء ثمنها وتحميلها مبالغ كبيرة في التقسيط، حيث اقل وحدة سكنية يتجاوز قسطها ثلثي راتب الموظف، وهكذا استثمار لا يعد حلا لازمة السكن بل يزيد من الازمة ويرفع اسعار العقارات وحتى الايجارات العادية للمواطنين».

وبين ان «ملف المدارس ايضا يحتاج النظر فيه، اذ ان الكثير منها يتجاوز عدد طلاب الصف الواحد 60 طالبا، مقابل تسهيلات وخدمات موجودة في المدارس الاهلية، والتي اشرنا ان مستوى التعليم فيها دون المطلوب، وهنا يصار الى هدم اجيال كاملة بسبب رداءة التعليم».

ويرى الهيتي ان «تحالف قيم المدني يمثل نقطة الشروع الحقيقية للتغير المنشود، من خلال ان اصطفاف القوى المدنية في كتلة سياسية رصينة، تتبنى وحدة الهدف الاستراتيجي المبني على ايجاد الحلول لهموم الشعب وتطلعاته في التغيير الحقيقي والخلاص من نهج المحاصصة والفساد والسلاح المنفلت وتعزيز دور القانون والتوزيع العادل للثروة»، لافتا الى ان «تحقيق العدالة الاجتماعية تجعل من ترشيحي في التحالف مهمة صعبة وكبيرة وتحتاج بذل الكثير من العمل والتواصل وصناعة رأي عام شعبي يثق بي كمرشح ويثق بتحالفنا الذي يمتلك من نكران الذات والمصداقية الوطنية التي تجعله متربعا على عرش التحالفات الوطنية الحقة، والتي لا تزايد على اسس طائفية او فئوية ضيقة، بل بتمثيل جميع العراقيين بكل اطيافهم ومشاربهم مما يجعل مهمتي وطنية اكثر مما هي انتخابية».

 

 

 

 

 

ص9

 

رقم قياسي للمغربية ماجدة معيوف في ماراثون فالنسيا 

 

فالنسيا ـ وكالات

 

حققت العداءة المغربية ماجدة معيوف، التي حصلت على الجنسية الإسبانية في حزيران الماضي، رقما قياسيا جديدا للماتادور، في ماراثون فالنسيا ترينيداد ألفونسو، بزمن قدره ساعتين و21 دقيقة و28 ثانية.

وتفوقت ماجدة معيوف بنحو 5 دقائق على الرقم القياسي السابق، والذي سجلته مارتا غاليماني بواقع ساعتين و26 دقيقة و11 ثانية في عام 2022.

ومع ذلك، لم تتجاوز معيوف رقمها القياسي الخاص والذي سجلته قبل أن تحصل على الجنسية الإسبانية، والبالغ ساعتين و21 دقيقة وثانية واحدة.

 

 

القوة الجوية ودع البطولة الآسيوية

بالانتصار على أجمك الاوزبكستاني

أربيل ـ طريق الشعب

 

فاز نادي القوة الجوية على ضيفه اجمك الأوزبكي 3-2 امس الاثنين على ستاد فرانسوا حريري في أربيل، ضمن الجولة السادسة والأخيرة من منافسات المجموعة الثالثة في دوري أبطال آسيا 2023-2024.

وسجل سعد عبد الأمير (14) وفرانكو اتشو (15) ومحمد قاسم (42) أهداف القوة الجوية، في حين أحرز ميرزاخون ميرأحمدوف (62) ومارتن بواكي (90+4) هدفي اجمك.

بسط فريق القوة الجوية سيطرته التامة في بداية الشوط الأول، معتمداً على الكثير من النجوم من بينهم محمد قاسم وفرانكو أتشو وسعد عبد الأمير، في المقابل اكتفى الفريق الأوزبكي بالدفاع مع بعض المحاولات التي لم تشكل خطورة تُذكر.

وافتتح القوة الجوية التسجيل حينما تسلم اللاعب سعد عبدالأمير داخل منطقة الجزاء من زميله شريف عبدالكاظم وسددها في الزاوية اليمنى للحارس الأوزبكي فاليجون رحيموف (14) هدف التقدم الأول لأصحاب الأرض.

ولم تمض سوى دقيقة فقط حتى عزز الفريق العراقي النتيجة بالهدف الثاني حينما تقدم فرانكو أتشو بالكرة من منتصف الملعب وسدد كرة من مسافة بعيدة ارتدت من القائم الأيسر إلى داخل مرمى رحيموف حارس فريق اجمك (15).

وأثمر الضغط الذي مارسه فريق القوة الجوية على مرمى نظيره الأوزبكي عن الوصول إلى الشباك للمرة الثالثة بعد أن تسلم محمد قاسم كرة على مشارف منطقة الجزاء وتجاوز بها أكثر من مدافع ثم سدد في الزاوية اليمنى للحارس رحيموف (42).

في الشوط الثاني حاول لاعبو ايه جي ام كي الانطلاق إلى الهجوم بحثاً عن تقليص الفارق، وبعد سلسلة من المحاولات نجحوا في تسجيل الهدف الأول حينما عكس خورشيد كرة عرضية من الجهة اليسرى وجدت ميرجاخون ميرأحمدوف الذي سددها بدوره مقصية سكنت الشباك (62).

ومضت الدقائق دون حدوث أي تغيير على صعيد النتيجة حتى جاءت الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع والتي سجل فيها مارتن بواكي الهدف الثاني لفريق اي جي ام كي بتسديدة من داخل منطقة الجزاء استقرت في المرمى هدفاً وداعياً للفريق الأوزبكي.

وودع القوة الجوية البطولة بعد حصوله على المركز الثالث خلف سيبهان الإيراني والاتحاد السعودي.

 

 

المحظوظ بينيا يعوض غياب شتيغن

برشلونة ـ وكالات

 

لم يتوقع الحارس الشاب إينياكي بينيا، أن يعيش مثل هذه اللحظات داخل قلعة برشلونة، حتى في أفضل أحلامه.

بينيا نال إشادة كبيرة من جماهير الفريق الكتالوني ومدربه تشافي هيرنانديز، بعد التألق مؤخرا في حراسة عرين البلوغرانا، وبالتحديد في لقاء أمس الأول الأحد ضد أتلتيكو مدريد، بالجولة الخامسة عشر من الليغا.

ولعب بينيا دورا مهما في تحقيق برشلونة الانتصار بهدف دون رد، حيث تألق في التصدي لأكثر من كرة خطرة، ليخرج بشباك نظيفة ويؤمن فوز الفريق الكتالوني.

تألق بينيا دفع الحارس الأساسي تير شتيغن للتصفيق له في مدرجات ملعب “مونتجويك” على أدائه المميز.

 

استغلال رائع

يمكن القول إن بينيا نجح في استغلال فرصة مشاركته مع برشلونة، بأفضل شكل ممكن.

منذ نهاية التوقف الدولي الأخير، ومع تعرض الحارس الأساسي مارك أندريه تير شتيغن للإصابة، وأصبح بينيا هو الحارس الأول للفريق الكتالوني.

وخلال 3 مباريات، ما بين الليغا ودوري الأبطال، تلقت شباكه هدفين وخرج بشباك نظيفة في مباراة واحدة.

وكان بينيا قاب قوسين أو أدنى من الرحيل عن صفوف برشلونة بنهاية الموسم الماضي حيث كان ينتهي عقده، لولا تمسك الإدارة به، وتم الاتفاق على تجديد عقده حتى 2026.

وتلقى بينيا عدة عروض أبرزها من باريس سان جيرمان الفرنسي وريال بيتيس، وذلك بعد إعارته الناجحة في صفوف جالطة سراي التركي، لكنه فضل في النهاية الجلوس كبديل لتير شتيجن حتى تحين له الفرصة.

 

ضربة حظ

“مصائب قوم عند قوم فوائد”.. مقولة تنطبق تماما على إينياكي بينيا، الذي سيستمر في حراسة عرين الفريق الكتالوني خلال الفترة المقبلة.

بينيا سيواصل اللعب أساسيا، بعدما تم اكتشاف أن تير شتيجن يعاني من إصابة في الظهر، وأصبح الحارس الألماني مهددا بإجراء تدخل جراحي، حيث سيخضع لعدة فحوصات لتحديد موقفه.

وتؤكد التقارير الواردة من داخل النادي الكتالوني، أن تير شتيغن لن يعود للمشاركة قبل بداية العام الجديد.

وبالطبع ستكون الفرصة سانحة للشاب إينياكي بينيا لمواصلة اللعب والتألق وإثبات جدارته بمنافسة حارس عملاق بحجم تير شتيغن.

 

 

نفط ميسان يعتلي صدارة دوري نجوم العراق والطلبة يعود بفوز ثمين

بغداد ـ طريق الشعب

 

قفز نادي نفط ميسان الى صدارة الدوري العراقي بعد تحقيقه الانتصار على مضيفه نادي القاسم، امس الاثنين، ضمن منافسات الجولة السابعة من دوري نجوم العراق لكرة القدم.

وعلى ملعب الكوت الأولمبي، حقق نفط ميسان الانتصار بثلاثة اهداف دون مقابل، وبذلك رفع رصيده للنقطة 14 متفوقاً على القوة الجوية بنقطة واحدة.

وانتهى الشوط الأول بالتعادل السلبي من دون أهداف، وفي الشوط الثاني سجل فريق نفط ميسان هدفه الأول عند الدقيقة 55 من زمن المباراة عن طريق اللاعب المحترف بنيامين أكور، وفي الدقيقة 78 أضاف نفس اللاعب هدفاً ثانياً لنفط ميسان، وفي الدقيقة 87 سجل نفط ميسان هدفه الثالث عن طريق المحترف سواليو.

وتمكن فريق الطلبة من تحقيق الفوز على مضيفه دهوك بثلاثية لحساب نفس الجولة.

وتمكن فريق دهوك من التسجيل في الشوط الاول عبر لاعبه المحترف يانيك زاكري عند الدقيقة 14، لينتهي الشوط الاول على هذه النتيجة.

وفي الشوط الثاني سارت المباراة بالتعادل لغاية الوقت الاصلي، وفي الوقت بدل الضائع تمكن الطلبة من الحصول على ركلة جزاء سجلها بنجاح اللاعب زيد تحسين عند الدقيقة 92، وبعد 5 دقائق تحصل الطلبة على ركلة جزاء اخرى سجلها بنجاح ذات اللاعب زيد تحسين ليتقدم الطلبة بهدفين، وقبل نهاية الوقت الاضافي بلحظات احرز المهاجم محمد جواد الهدف الثالث للطلبة، ليعود الانيق إلى بغداد برفقة 3 نقاط من ارض دهوك.

وفي مباراة أخرى، تغلب زاخو على نوروز بهدف وحيد.

 

 

وقفة رياضية..أين ملعب الكشافة يا وزارة التربية؟

 

منعم جابر

 

الكل يتذكر ملعب الكشافة (الملعب الطنبوري) والذي عاش مع الرياضة العراقية منذ مطلع ثلاثينيات القرن الماضي ومارسنا الرياضة والسباقات والمهرجانات الرياضية على أرضه منذ مطلع الثلاثينيات جيل بعد آخر ولكن شيخوخة السنين لاحقت هذا الملعب الذي أحيل على (التقاعد) عندما أصبح عندنا ملعب جديد وصرح قدير بالتعويض وهو ملعب الشعب الدولي الذي قدمته ثورة 14 تموز 1958 هدية للرياضة العراقية حيث تم افتتاحه في تشرين 1966، وبالتدريج أحيل ملعب الكشافة (على المعاش). وعلى أهمية هذا الملعب ودوره التاريخي في رعاية وادامة الرياضة العراقية وتواصله مع نشاطاتها وفعالياتها منذ عام 1932 حتى منتصف الثمانينيات حيث أهمل الملعب وصار لا يكفي جماهير الرياضة العراقية وتحول بناؤه المتهالك إلى شبه خربة وخرجت بعض مرافقه عن الخدمة لأسباب متنوعة منها الإهمال والتداعي والحروب العبثية، ورغم محاولات البعض في إعادة الحياة لهذا المرفق الحيوي إلا أنه (رفض الترقيع) وطالب بأن يعود إلى مرحلة الشباب أسوة بزميله ملعب ومبلي الإنكليزي في لندن حيث تم بناؤهما في مرحلة واحدة وعقد واحد في ثلاثينيات القرن الماضي، ورغم محاولاتنا نحن الإعلاميين الرياضيين ومطالباتنا الكثيرة والكبيرة لكن محاولاتنا بائت بالفشل لأن المعنيين في وزارة التربية ومديرياتها الرياضية كانت بلا حول ولا قوة وكانت أولى المحاولات في العام 2005 وكررنا في العام 2010 وفي كل مرة (تكسر الجرة) وكتبنا في جريدة الصباح (لأنها جريدة رسمية) ولكن دون جدوى علماً أن المديرية العامة للتربية الرياضية والنشاط المدرسي وفي سنة 2008 اخبرتنا بان المخطط والخرائط معدة للتنفيذ لكن (لا أبو علي ولا مسحاته) وفعلاً خسرنا الكثير بسبب غياب ملعب الكشافة هذه الرئة الرياضية التي تواصلت على مدى نصف قرن برعاية أبطال الرياضية والألعاب وكل النشاطات والفعاليات والمهرجانات السنوية. وبقي ملعب الكشافة عبارة عن خرائب وإهمال متواصل علماً ان ارضه تعادل ذهباً وأنتم هجرتموها ولم تفكروا بأي حل.

سادتي هل لديكم برنامج لهذا الملعب وهل تفكرون لتعطوها (استثماراً) لآخرين، هذه المحاولات فاشلة والأساليب (مكشوفة). الأرض لوزارة التربية مطلوب إعادة بنائها ملعباً رياضياً لممارسة كل الألعاب ولكل المدارس لقواطع بغداد حيث لا مكان ولا مساحة صالحة للمدارس قادرة على استيعاب النشاطات والفعاليات والمهرجانات الرياضية إلا ملعب الكشافة في مكانه ولزمان جديد.

أحبتي أيها المعنيون بالرياضة المدرسية يا من تقودون الملايين من التلاميذ والطلبة انت مدعوين لتلبية نداء الوطن بإيجاد رئة رياضية لأبنائنا الطلبة يستطيعون من خلالها إيجاد متنفس رياضي وهذا الملعب (التاريخي) والذي مارس فيه ملايين الشباب الرياضة وكرة القدم وأقيمت به أفضل المهرجانات للجيش والشرطة والجامعات وقدم للوطن خيرة أبنائه من الرياضيين. إضافة إلى أن هذا المكان يشكل مركزاً وسطاً في العاصمة بغداد وتستطيع كل الفرق الرياضية والمدرسية ان تصل اليه بسهولة ويسر. نناشدكم ونطالبكم بتلبية هذه المناشدة والمطالبة باسم الرياضة المدرسية ان تساهموا في تشييد هذا الصرح الرياضي وإعادة الحياة لهذا الملعب الذي يمثل تراث بغداد ورياضتها.

 

 

إصابة جديدة في صفوف ريال مدريد

 

مدريد ـ وكالات

 

أصدر ريال مدريد بياناً رسمياً أكد فيه إصابة لاعبه داني كارباخال، والتي تعرض لها في لقاء غرناطة الأخير. وخرج الظهير الأيمن عقب 45 دقيقة وشارك لوكاس فاسكيز في الانتصار مساء السبت بهدفين نظيفين لحساب الليجا. وقال النادي الملكي في بيان له: “بعد الفحوصات التي أجريت للاعبنا داني كارباخال من قبل الخدمات الطبية في ريال مدريد، تم تشخيص إصابته في ربلة ساقه اليسرى، وتطور حالته معلق بحسب الاستجابة”.

وبحسب “ماركا”، سيغيب المدافع عن الملاعب لفترة تقارب الشهر، والتي سيلعب فيها الفريق ست مباريات بين الدوري ودوري أبطال أوروبا وكأس الملك.

 

 

 

ص10

 

تَوهّجات الشعر الشعبي في «وطن لطيور الماء»

للشاعر علي جعفر العلّاق

 

ريسان الخزعلي

 

وطن لطيور الماء، توصيف إخباري، ليس من اجتراحي، وإنما  هو عنوان مجموعة شعرية بالفصحى للشاعر العراقي المبدع علي جعفر العلّاق. والعلاق ذو منجز كبير، شعريّاً ونقدياً، ولهُ في ذلك أعمال كثيرة قبل وبعد (وطن لطيور الماء) من بينها: (لا شيءَ يحدث لا أحدَ يجيء، فاكهة الماضي، شجر العائلة، أيام آدم، سيد الوحشتين، نداء البدايات ،المملكة الغجريَّة، حداثة النص الشعري). والشاعر على تماس مع توهّجات الشعر الشعبي العراقي الحديث، انتباهاً وتفاعلا وتطويعاً  . كما أنه كتب الشعر الشعبي في بدايات تفاعله الشعري  . ففي مجموعته المُشار إليها يوّظّف بعض التوهجات  الشعبية في العديد من قصائده بتطويع فني غير خفي.

في قصيدة (مرثية الأخطاء المتكررة) التي يُهديها الى الشاعر عريان السيد خلف يقول :

مثلما

تهجرُ الحنطةُ الساحليةُ،

ها انني مهملٌ.

والإحالة هنا واضحة الى بيت الدارمي:

بين الجرف والماي حنطه ازرعوني

لا كَالوا الله وياك لا ودّعوني.

والشاعر في هامشه يُشير الى هذا التطويع الشعري قائلاً: ثمة أغنية عراقية، تتحدث عن العاشق الذي يُترك مثلما الحنطة وحيداً بين الجرف والماء، هذه الأغنية كانت مدخلاً الى المقطع الثاني من القصيدة ..

وفي قصيدة (سيدتي الصغيرة) يقول:

أتريدينَ أنْ تهبطي بقعة

ليس يسقط فيها الندى؟

إنَّ أرضَ السماوةِ

مفتوحة ً للحنين المرفّهِ والخطرِ العذبِ.

ويتكرر مثل هذا المعنى في مقاطع القصيدة والاستعارة واضحة من الشعر الشعبي:

اخذني

إو طير بيّه للسماوه،

 إو ذبني ابكَاع ما بيهه نداوه

هلي ..

والناس صارولي عداوة،

بس الوالدة الحنّت عليّة.

والشاعر يوضح في هامشه: بنى الشاعر هذه القصيدة على أغنية قديمة، تطلب فيها المرأة من حبيبها، أنْ يأخذها الى السماوة، ويهبط بها على أرضٍ لا نداوة فيها .

وفي قصيدة (الثريا كتاب) يقول الشاعر:

أمسِ غرّبتِ الريحُ،

والغيمُ

لملمَ أطرافه،

أيكم رأى مَن أحِبُّ؟

والإشارة هنا واضحة إلى بيت الشعر الشعبي الذي أصبحَ من ضمن كوبليه لأغنية عراقية قديمة:

هب الهوه إمن الغربي

والغيم لم اطرافه،

وآنه امضيّع وليفي،

انشد عله مِن شافه.

ويوضح الشاعر في هامشه: تستفيد القصيدة، في مقطع ما، من إحدى الأغاني القديمة تتحدث عن الريح التي تهب من الغرب، والغيم الذي لملمَ أطرافه والحبيبة التي تُحلّف الناس: إنْ كان أحدٌ قد رأى مَن تحب.

في (وطنٌ لطيورِ الماء) يمنحنا الشاعر المبدع علي جعفر العلّاق تماساً شفيفاً مع جماليات الشعر الشعبي العراقي من دون إخفاء ليكون النسغ اللذيذ المُضاف ، وبذلك يُؤكد لنا، أنَّ الشعر َ طيّعٌ في اللغة واللهجة على السواء ...

 

هواجس ليلية..!

 

ناظم السماوي

           

التابوت كِلشي إيشيل...!!

مثل ساعي البَريد...!!

إيجيب ويوّدي...!!

بَـــس...الزين من يِنشال بالتابوت...!!

مثل...سَعف النخل...!!

صَيف...وشته إيسدي...!!

ومثل الهور...!!

طَبعه إويه الگِصب مَعروف...!!

ومثل...غُبشة شَمس...!!

وتّعاشر البَردي...!!

وعزيز الناس...!!

ما يرخَص إبوگت الموت...!!

الفرق مَعروف...!!

بين البَرحي...والزهدي...!!

الذَهب...اللّبريز...!!

يِغلـه من تِضمه الگاع...!!

خَبيره الگاع...!!

تِعرف طَبعه مايِصدي...!!

أحنه...أهمومنه...!!

باتت إويانه إثياب...!!

مَلـت...من صَبرهه...!!

ونامَت إبزندي...!!

مِثلك...بَعد مامش...!!

ما لگيت اوجوه...!!

بس ريحة أنفاسك...!!

باقيه إبخدي...!!

 

 

من وحي السفر

صفاء ابو وليد

 

نحلًم بالسفر والريح

نكبرً بالسفر والريح..!,

خضرًه ارواحنه وهوسات بيهٌاا هواي..!

بينه الطين مثل الماي..!

،وتراب السفر لونه حديقة بيت .،

ونعيش اويه كل لحظًة حلم وردًة حديقةً بيت..!

،نقرًى وجوهنه الضاكّت طعًم فيّ الشمس سمرّه

،بواچينه حنين وعالرمل زهره.!

،الحلم يشرينه وانطيحً اعله چفهً امنً الفرح دورًة نهر وانذوب..

عالجمرهً ثلجً..عالكاع شجرًه وفيً عصرً.. والخجلً بينه يتوًب..!

والخطوًه اليمرً بيها العمر نجمه جديده بليل..،

،يسگيهاً الدمع بالسيل...

يفرح بالنجوم اليًل

يكبرً بالگصيبه اليل

يلتم العشگ باليل

منً سيل الخواطر يصفه بينه الدم شمس قريًه

تمدّ چفوفها بگد  العشك من يوهًس ويلتم..!،

،كمرً يسبًح حريره اعله السعفٍ فضًه ورطًب بستان..،

بالدنيًه الجديده غيوًمنه الخرسه

ضوه الكلً ساجيًه التحمل اغاني الماي ..،

لذتنًه الشعر منً يصفًن اعله الناي..!.

،من وحي السفر نلبس جنحً وانطيح..

عالخدً..عالعشبً روجة ندى بلاصوت

من وحي السفر نقرى الشعر..ثورًه الشعر عالموت

من وحيً السفر نقرى الزمن وجّه الهويًه امنين..!؟

،وانوردً دفو ابكلً ملكًه سنبلتين..!

 

 

عشك الصبا

 

 

د.. حامد الشطري

 

عشگ الصبا..شط الشطره

مدري شنهو

يلمني ويطشرني چان..

وچانت الشطرة اعز عندي مكان...

الدرابين.. وقصر خيون..

تتراوالي لهفة..

وتشتعل بيه على مر الزمان..

ذني چانن مواعيدي..

اكتبهن بگلبي رسايل شوگ

اغنيهن مواويل الاحزان..

چنه كلنه العاشگين تلمنه گهوه

وتالي ليل..يلمنه شط الشطره

ويطشنه حنان...

چنتي ازغر مني كلش

الفارق ابيناتنا طفرة عشگ

وانه ذاك انه

 بقصايد من شمع

   اعلك عيوني دمع

اقره ومنصاتي الشواطي..

ومن اشوفج...

جنت يتراوالي بصدرچ صليب

ما دريت بتالي زنجيلك

ضوت صورة حبيب..

هسه كلما يخطف بروحي الجدم..

والگاچ شارع..

شايل الخطوات البروحي رصيف وذاكره..

وانت ذيج انت بسواليفج

رسايل..

تاهت بروحي الشواطي ..

وطولج البرحي الحلو متذكره..

حتى اشم وردات ثوبچ برتقال

وچان ياخذني السؤال..

وين هذا الطيف راح...

 

 

فضاء شعبي

 

في ذكرى

جمعة الحلفي

 

كاظم حسوني

 

كان خبر رحيله قبل اعوام لا يحتمل ..  مؤلما وموجعا ؟!  لانني عرفت الشاعر والكاتب جمعة الحلفي وعلى مدى اعوام من العمل الصحفي في صحيفة الصباح .. ثم في مجلة الشبكة العراقية .. مثالا نادرا وفريدا للانسان .. والمثقف والشاعر والفنان

عرفته هادئًا، رقيقًا، يحمرّ وجهه خجلًا إذا سمع كلمة ثناء، يكاد صوته الناعم الخفيض لا يُسمع إلا إذا اقتربتَ منه أكثر ، لا يحب الظهور والمجاملات، وبعد كل هذا ف (ابو كنان) قلب طيّب يغرس في النفوس المحبّة، مسكون بالحبّ في شتى ألوانه ومظاهره،  ويد سخية تعطي باستمرار وتأبى أن تأخذ نظير ما تعطي. يعمل بصمت، وكل شيء هادئ من حوله، فالعمل يمضي على وتيرة سياق منتظم، وتراه جريئًا لا يخفي رأيًا صريحًا، ولا يساوم في العمل، جريء برفضه منحة رئيس الجمهورية، جريء بتحدّي شراسة  السرطان الذي نشب مخالبه في جسده  . . ولا يكفي أن نقول أنه صادق لأنه صادق حقًا حتى أطراف أصابعه، وهو يبذل كل طاقته ويضحي بجهده وعافيته ليضمن لمجلة الشبكة التي كان يرأس تحريرها استمرار تطورها وظهورها. يرفض أن يستريح أو يعترف بالتعب ولم تهزمه المتناقضات المثيرة التي نعيشها. كنت ألمس كل ذلك وأنا أشاركه في العمل مشرفًا على الصفحات الثقافية للمجلة  . جمعة الحلفي ظل أبيًا غنيًا قويًا، عاش حياته مناضلًا مطاردًا، ثم منفيًا مغتربًا، يكتب عن الغربة والوطن والحنين،  وكأن المتناقضات اجتمعت في إنسان واحد، فهو هادئ، رقيق، يكاد يذوب من رقته، ويخفي كل ما أصابه من نكبات، وقوي تحدّى الطاغوت فسُجن ثم أطلق سراحه ليعيش حرًا كريمًا باحثًا عن الحرية وعن الصفاء والنقاء، كأنه يقول لي ليس أمامنا يا صديقي ونحن في غمرة هذا الشقاء كله سوى الانتصار على الشقاء، وهو ينفض عنه زحف انياب السرطان ويسحق سلطانه ليعود إلينا حين كان يتلقى العلاج في بيروت مبتسمًا زاخرًا بالحياة..

وفي الكتابة لجمعة الحلفي لغته الخاصة المتسمة بالبساطة والعمق، لغة وسطية تحمل طاقتها الايحائية، لغة لها تأثيرها ومذاقها الخاص، هي بين جزالة الفصحى واللغة المعاشة، ليمنحنا مفردة تلامس الروح كأنها العصفور الذي يحطّ  على نوافذ الناس، كل الناس، فالشعر في مفهومه خبز يومي وقماش شعبي يلبسه الجميع، وعشق لا ينضب للوطن والإنسانية كلها، نتلمس في كتاباته رفض المؤسسات الكاذبة والأفكار البالية والخرافات والزيف والرياء ونشعر فيها، أي كتاباته، طعم التواضع والكبرياء وفضح الأخلاق التقليدية والتابوات والإزدواجية. يطرح كل ذلك على الورق من دون تكلف ولا أقنعة أو زيف. إنه يكتب بإخلاص مثلما عاش بإخلاص. .. لكن لم يمهله المرض الخبيث  ليسرقه بغفلة  من احبته واناسه واصدقاءه ..  وداعا ابا ( كنان )  العذب ..  النبيل .. ستظل مضيئا في قلوبنا ببهاء شخصيتك الباهرة ..

 

 

 

 

 

ص11

 

عراقيون في المسرح العالمي

 

لأول مرة يقدم مسرح (سبلت مون) البريطاني الذي يقدم عروضاً مثيرة للتفكير، العرض العالمي: شاعر الصحراء أو سَرْج الضلِّيل، للمخرج السويسري البريطاني  بيتر ستورم. توليف: مسرح سْبِلتْمون من معلقة وأشعار اِمريء القيس ونشيد أوروك وقصائد  الشاعر العراقي عدنان الصائغ.

بطولة: جاي بورغيس، والممثلة العراقية د. هديل كامل (في دور إلهة القدر، الراوية)، نيتيكا نايت، ألهينا العلي دوغلاس، والفنان علي زين (في دورعبود)، برنس أوسو، جوهر بن عايد (في دور اِمريء القيس). والمنتجة والممثلة كارولين كلير ستونتون.

 

 

معضلة الأديان مع العقل والاوهام

قراءة في كتاب «سفر التكوين العلمي»

للدكتور جواد بشارة

 

علاء الخفاجي

 

صدر مؤخراً كتاب “ سفر التكوين العلمي: الوجود بين العلم والميثولوجيا الدينية للكاتب والباحث العلمي العراقي المغترب المقيم في باريس د. جواد بشارة  عن دار أهوار للنشر/ بغداد. وتضمن تمهيداً عن أصل الحياة والإنسان ونظرية التطور الداروينية ونشأة الكون. كرّس المؤلف الفصل الأول لموضوع التطور لحساسيته وتصادمه مع الفكر الديني  وشرح فيه مفهوم التطور كما صاغه تشارلز داروين في كتابه “ أصل الأنواع “ ومبدأ الانتخاب الطبيعي وتطرق للمحاولات التي سبقته عند عدد من العلماء مثل العالم الفرنسي لامارك الذي كان رائداً في هذا المجال لكنه لم يجد الصدى الكافي لأفكاره في ذلك الوقت لأن الفكر العلمي لأوروبا آنذاك لم يكن جاهزًا لاستقبال أفكاره. ثم عرج الباحث  على موضوع الداروينية ونظرية الأعقاب والأنساب والأسلاف  والتي صاغت نظرية نشأة الحياة من الخلية الأولى إلى الإنسان. وبالطبع لم ينس الكاتب  التطرق  للداروينية الجديدة بعد الإنجازات العلمية والتكنولوجية الحديثة التي عززت من أهمية وتماسك النظرية وأثبتت صحتها على وفق أطروحات ريتشارد دوكنز صاحب الكتاب الشهير “ وهم الإله” وكتاب “ الجين الأناني”. توغل الباحث في الفصل الثاني في موضوع معضلة الأديان في تعاطيها مع العقل والأوهام الخطرة ودور الأديان في تعطيل العقل وترهيبه بالخرافات وتناول بإسهاب موضوعة العقل البشري وإمكانياته ونشأة الوعي والذكاء وملكة التفكير عند البشر وموقف الأديان السماوية من قدرة العقل في التوصل للحقيقة. ويأخذنا في رحلة مع أساطير وخرافات الكتب المقدسة اليهودية والمسيحية والإسلامية وعلى سبيل المثال الحكايات الأسطورية للتوراة من خلال قصة الطوفان وسفينة نوح التي روتها التوراة على شكل ملحمة. هناك نص طوفان مشابه حدث في أفريقيا قبل 100000 سنة وهذا ما أظهرته دراسة النشوء والتطور للأساطير وهي دراسة تعتمد على النظرية التطورية وتأخذ في الحسبان معالجة الإحصائيات والتدقيق في المعطيات والمعلومات. وعلينا أن نعود في هذا السياق إلى الأصل التاريخي للأسطورة التي دونت على ألواح طينية رافدينية يعود تاريخها إلى 2600 قبل الميلاد، أي قبل تدوين التوراة، وهي الأسطورة المعروفة بــ “ ملحمة كلكامش” عن رحلة الملك كلكامش للبحث عن الخلود ولقائه بأوتونابشتم ، الذي روى لكلكامش أن آلهة الحكمة أنذرته بأن طوفاناً وشيكاً هائلاً سيضرب الأرض ويدمر كل شيء وعليه أن يصنع قارباً وأن يصطحب معه زوجين من كافة أنواع الحيوانات معه لإنقاذها وإنقاذ النوع البشري من الهلاك والإبادة التامة. وهي قصة مطابقة تماماً لأسطورة نوح والطوفان التي تحدث عنها العهد القديم ما يعني أن الكتاب المقدس سرقها حرفياً من التراث الأسطوري الرافديني. وهناك أكثر من 300 أسطورة طوفان أحصيت في العالم، كما ذكر المؤرخ والباحث في الأساطير بيرنارد سيرجنت وعالم الأنثروبولوجيا جون لويك لوكليك في كتابهما المعنون “ القاموس النقدي للميثولوجيا”. وفي الفصل الثالث يعرض الكاتب رأي العلماء في أصل الكون ونشأة المادة ونظرية الانفجار الكبير والتضخم الكوني والتوسع المستمر والمتسارع للكون المرئي  وتساءل فيه باختصار عن : ما هو الوجود ؟ ومن اين اتى الكون المرئي وكل شيء فيه؟ . في الفصل الرابع قام بمقاربة فكرية فلسفية من وجهة نظر علمية حول مفاهيم أولية عن الحتمية والنظرية الجبرية والإرادة الحرة. الحتمية والإرادة الحرة بين العلم والدين : ملخص وجهة نظر عالم الرياضيات والفيلسوف برتراند رسل. وارتباط ذلك بمفهوم الإحتمالية ، خاصة فيما يتعلق بحرية الاختيار أو الارادة الحرة ونقيضها الحتمية وقوانين السبيبية، ونظرية الاحتمالات الممكنة الحدوث . ويتساءل الباحث د. بشارة في الفصل الخامس هل البشر هم مركز الكون؟ لأن البشر هكذا كانوا يعتقدون ويعطون لأنفسهم أهمية جوهرية وكأن الكون وجد لأجلهم كما أخبرتهم النصوص الدينية. بينما تحدث في الفصل السادس عن  الواقع المحجوب  والواقع الظاهر حيث توفق هذه الأطروحة بين حاجتنا إلى تفسير حقيقي لمنظومات الظواهر (النقطة التي تفتقر فيها الوضعية الجوهرية لمجرد ملاحظتها) مع معرفتنا العلمية. تكمن الصعوبة في جعلها ذات معنى وإثارة. لهذا من الضروري الاتصال بشكل من الأشكال بالتقاليد الفلسفية أو الثقافية لمعرفة ما المقصود بالواقع الظاهر  الذي تدركه الحواس؟ وما المقصود بالواقع الخفي أو غير المرئي ، والذي قد يكون رقمي أو افتراضي، كم في  ألعاب الكومبيوتر أو في ماتريكس. الكون المرئي الذي نعيش فيه وندرسه يتوسع ولابد من معرفة كيف يتوسع ولماذا وما الذي يقوم بتوسعه وبتسارع توسعه وأين يحدث التوسع هل هناك “ مكان” آخر خارج الكون المرئي ، أي حيز مكاني يقع ما وراء الأفق الكوني يتوسع داخله الكون المرئي؟ وهل توسع الكون متناحي متجانس ومتسق حقا؟ هذا ملخص فحوى الفصل السابع من الكتاب. وهذا يجرنا لطرح  مفهوم المكان والزمان في الكون حيث يعالج الفصل الثامن  موضوع الكون المحدود والكون اللانهائي ونتعرف في هذا السياق  بسهم الزمن وماهيته  وأبعاد المكان  وحقيقة الزمكان.  الفصل التاسع يشكل قفزة نوعية في محتويات الكتاب لأنه يتحدث عن موضوع لم يألفه القاريء العربي يتعلق بالحاجة إلى الثورة الشمسية الثانية  كما عُرضت علينا في رسائل ناصحة ومُحذّرة من حضارة  فضائية غريبة ودودة. الفصل العاشر يعود لمقاربة أكثر تفصيلية لموضوع بداية الزمان والتعدد الكوني: والتي تطرح مشكلة صورة الكون المرئي بين العلم والدين من خلال معرفة هيكيلية الكون المرئي وبنيته الهندسية من الناحية العلمية الفيزيائية  وفق ما توصلنا إليه عبر  المحاكاة الحاسوبية   المتطورة جداً. يقابلها التصور الميثولوجي للكون كما عرضه الفصل الحادي عشر الذي حمل عنوان الآلهة الأسطورية التي ابتدعها البشر والغوص في أساطير العصور القديمة ماقبل التاريخ وظهور الكتابة عن عملية خلق الكون والإنسان. الفصل الثاني عشر عالج موضوع التحيز العصري ضد مجتمعات العصر الحجري القديم، حيث كان لدى  البشر في العصر الحجري القديم الأعلى ، منذ حوالي 15000 عام ، فهم متطور لعلم الفلك - وهو ما يعني بالنسبة لي أنه ربما كان لديهم فهم متطور للزمن ، لأن النجوم والقمر والسماء كانت ساعتهم. وإذا فعلوا ذلك ، فأنا أريد أن أفهم ذلك - لأن إحساسهم بالزمن قد يلقي الضوء على فهمنا المعاصر للزمن كما يقول الباحث. ويعود المؤلف إلى  عملية التطور مرة أخرى ولكن من ناحية تطبيقه على الكون ومناقشة أطروحة الكون التطوري في الفصل الثالث عشر بينما تناول الفصل الرابع عشر الاحتمال الكمومي أو الكوانتي  وعالم مادون الذري في اللامتناهي في الصغر. وفي الفصل الخامس عشر واصل الباحث تعقّب الطاقة  المظلمة أو السوداء أو المعتمة والبحث عن ماهيها ودورها في توسع الكون. الذي وضع له العالم والفيلسوف برتراند رسل تصوراً وتصميماً كونياً  كان موضوع الفصل السادس عشر ومحاولة فهم الغرض الكوني  حسب تصور اللاهوتيين ، والعديد من الفلاسفة الذين والصوفيين الذين تحدثوا في مبدأ “ وحدة الوجود” . وكان لابد من عرض الجذور الخرافية لولادة الكون المرئي كسياق موازي لقصة نشأة الكون المرئي العلمية  في الفصل السادس عشر. مما استدعى إلى عرض الكوسمولوجيا الأثرية والنماذج الكونية المتنافسة في الفصل السابع عشر والاطلاع على الثورة العلمية الأولى وحيرة البشرية بين العلم والدين والعودة لدراسة نشأة المادة. وهكذا اصطحبنا الكاتب في رحلة ممتعة لقصة الوجود بين الخرافة والعلم في سفر التكوين العلمي هذا.

 

 

قصتان قصيرتان

 

تمهل قليلا

 

كامل الدلفي

 

أبي، كنت صغيره المدلل، إذ كان  يخشى  أن تنطوي على الشر والأذى خطواتي التجريبية، وأفعالي الأولى  فكلما خطوت خطوة في عالمي، قال منكمشا:  تمهل قليلا، تمهل قليلا .. ما جعله يكررها مرات في اليوم الواحد، وجعلني أستجيب بكامل حواسي وقواي، حبا وكرامة للشيخ المولع بي حنانا، واحتراما لفارق سن بيننا يربو على خمسة وأربعين عاماً.

كان يأمل أن أتفوق على معضلات وتحديات المرحلة التي نزلت بنا  من دون أن أنحرف إلى موجات اللهو والضياع الجارفة، وكنت أتلمس من قسمات وجهه كثافة الحرص على سلامتي وجاهزيتي في الاعتماد على ذاتي من دونه، فقد غرزت في خاطره أمراضه العديدة هواجس أن يموت سريعاٌ ويتركني قاصرا قبل أن أتم دراستي .. من هنا نشأت الوصية الرحيمة المبطنة في جملة الأمر تمهل قليلا، والتي أراها قد أسهمت في صياغة تجربتي الهادئة والناجحة.. حين تسلمت نتيجتي في امتحانات  البكالوريا للمرحلة  الثانوية الفرع العلمي  كنت الأول على طلبة العاصمة ولم تنقص الدرجة من كمالها شيئاُ . لكنه لم يتريت قليلاً . وقبل أن يسعد قلبه الكبير بتجلياتي العملية  في صياغة مثلى لأمله الحبيس في دائرة القلق.! 

لم يتريث حتى يرى ابتسامتي تطوق شفتيه  المشدودتين في الدعاء لي،  لم يمهلني لحظة للارتماء بين يديه، وأنا أسرع في خطوي لأفتح صفحة جديدة مليئة بالعرفان بالجميل والبر لجبل أسندت رقتي إليه فتماسكت. رأيت دلالات فارقة  تُبث إلى قلبي بما يفطره من الألم في حركات رجال،  ونساء تملأهم صدمة الحدث. لم يتمهل قليلا، ليقرأ درجات ابنه المحب، غادر عالمي وهو الآن فارغ من دونه، تتساقط ألوانه وتميل كدمات النفس الداكنة إلى ما هو أكثر قتامة،  كيف لا أحفظ في عمقي وصيته لي التي يرددها بحب مفرط، تمهل قليلاً .. ؟

 

 

ازدراء

 

وهاب كاظم

 

بعد أن ودع التلميذ الصغير والدته عند باب البيت، بنفس ابتسامته الحلوة المرسومة على شفتيه. وهي تنظر اليه انتابها شعور باهر ملأ جوانحها، قطع مسافة ليست بالقصيرة حتى وصل الى  مدرسته، حيث سقط في صباح ذلك اليوم الشتوي البارد، ضوء الشمس الأصفر توا عليها. كما تعود ان يفعل في كل يوم، وقبل ان يخطو بقدميه نحو صفه، ومشاعر البهجة تغمره، فوجئ بزملائه الذين أقبلوا عليه، وعلائم المرح تطفو على وجوههم، لقد انفجروا يضحكون وهم يشيرون اليه باصابعهم، لم ير في مظهره شيئا غريبا، يثير لديهم كل هذا الضحك، الذي تقاطر على إيقاعه المجلجل بعض الفضولين الاقل طيشا من زملائه. تولته حالة من الصدمة،

فانكمش في مكانه، وأجال بنظرة سريعة حوله، وبطرفة عين اكتسى وجه الطفل الشاحب بالحمرة خجلا، وانطفأت ابتسامته الحلوة، واطرق الى الأرض لايستطيع ان يرفع بصره، فلا ريب كانت لسخريتهم تأثير موجع ومضاعف في احساس ذلك الطفل اليتيم.

لقد أمسى المسكين حزينا، مهيض الجناح مكسورا، لما تعرض له من ازدراء، حتى بلغ به الحرج ذروته، ودون ان يشعر بلسعات تيارات الهواء الباردة، عاد مهرولا بكل قواه الى امه وهو يبكي بحرقة، على نحو يثير الشفقه، وفي اذنيه لا يزال يتردد صدى ضحكاتهم، وفور ان شاهدته امه بهذا الحال، ضمته الى صدرها وسألته بحنو: - - لماذا تبكي يابني؟ مالذي حدث لك؟

وبنشيج متقطع قال لها، واللثغة الخفيفة تلون كلماته: - - لقد سخر مني زملائي، دون أن أرى سببا لهذه السخرية. قولي لي، هل تجدين شيئا غريبا في مظهري، يثير لديهم كل هذا الضحك، الذي لم يتمالكوا أنفسهم فيه . وهي تكفف دموعه، وتقبل جبينه الذي يتدلى شعره الناضر فوقه.

تقلصت عضلات وجهها، واحتقنت عيناها، ثم بكت بمرارة، وجلست على الأرض متهالكة، وكأنها تنوء بحمل ثقيل، تنزع حذاءه. ثم خرج من حنجرتها صوت نحيل اشبه بالنحيب:- - انه الحذاء يابني هو الذي جذب أعينهم، فكنت مدعاة لسخريتهم، فهذا ليس حذاءك، انه حذاء الراحلة اختك، لقد عصف الحزن بقلبي، عندما أخذته من مقتنياتها، التي احتفظ بها للذكرى، وحرصت عليها مثلما احرص على حدقة عيني، حتى باتت ثمة الفة بيني وبينها، في كل يوم من عبقها اتنفس وجودها، فاحاكي طيفها، ولم يكن امامي من سبيل آخر، لقد كنت مضطرة لذلك، لقد  ابتل حذاؤك، واناخ العوز بكل ثقله على كياني، فلم أجد مالا اشتري به حذاءً حتى لوكان مستعملا.

 

 

غواية الحكمة

على ابواب الفقراء

 

 

 

خالد شويش القطان

 

- 1 -

ينتظرون أشراقة الشمس..

ويبحثون عن مرافىء للفيء..

هكذا هم يجوبون الطرقات..

الشيخ ذو الحكمة الثاقبة..

تنساب الكلمات بين شفتيه..

يعظ صبايا المدينة..

الصبايا متّشحات بسواد المدينة..

تلك المدينة التي تعتصر قلوبهنّ الغضّة..

وترميها بقع حمر في طرقات المدينة..

 

- 2 -

غواية الرائي تصلب الأجساد

على ابواب المدينة..

خذ كل وصايا الحكماء..

ولا تقرب تلك الأبواب الموصدة

بأقفال الحكمة..

المطلسمة بأسرار الآلهة..

الفقراء وحدهم يعرفون جنون الأرض

ومتاهات السماء..

التي توصلهم الى قداسة يحلمون بها..

وبطونهم تصفر فيها الريح..

الاّ من اغصان خضر

تنبت على مقربة من اسرّة الحكماء..

 

- 3 -

أيّة غواية تلك

التي تنتهك جوع الأطفال ؟..

وأيّة وصايا تلك

التي تسوّر أمنيات الصبايا ؟..

وتكبت رغباتهنّ الجامحة..

يا شيخنا لو جئتنا

في مواسم الجوع والتيه..

لوجدتنا اجسادا تقبّل الأرض..

وخلفنا تعوي كلاب الهزيمة..

 

- 4 -

في بلاد التيه لا حبة قمح

تداعب الشفاه..

لا شربة ماء تطفىء ظمأ الوجوه..

نساؤنا تلهث..

بأثدائهنّ التي اكلهنّ الجفاف..

وصبايا المدينة..

يلامسن سيقانهنّ..

بحرقة الاشتياق..

ودمعة منتصف الليل..

يستعدنّ حكمة الشيخ

بغواية تحرق شراشف الرغبة..

وتطلق صهيل الجسد..

بتوهّج الوجنتين..

وتوقّد الشفتين

الى ملامسة الأصابع الهامسة

برغبة الاتحاد..

 

- 5 -

أيّ تيه تقودنا اليه؟..

وأيّة غواية تجرفنا بكلمات الحكمة؟..

لنا الاله الذي يخلّصنا..

ولنا مرابض الأرض..

بعد اجتيازنا بحور الأمنيات..

لتلامس اقدامنا

شواطىء الغرباء

 

 

 

ص12

 

في محتفى اتحاد الادباء

كاظم الحجاج:

ستبقى ريادة الشعر عراقية

 

متابعة – طريق الشعب

 

قال الشاعر البصري الكبير كاظم الحجاج، أن الشعر العراقي قديم بقدم الملحمة، ثم مربد جرير والفرزدق. فكان الشعر العراقي شعر تمدّن وشعر حضارة، وستبقى ريادة الشعر عراقية”.

 

جاء ذلك خلال جلسة الاحتفاء بتجربته الشعرية، التي أقامها الاتحاد العام للأدباء والكتاب، أول أمس الأحد، ضمن فعاليات اليوم الثاني من أسبوعه الأدبي بنسخته الأولى.

وفي بادرة ثقافية وأدبية جديدة، افتتح الاتحاد السبت الماضي فعاليات أسبوعه الأدبي تحت عنوان “بين ضفتي كتاب”، والتي تتضمن جلسات أدبية وفقرات فنية ومعارض للكتاب، تستمر حتى الجمعة المقبلة.

وحضر جلسة الاحتفاء التي احتضنتها “قاعة الجواهري” في مقر الاتحاد ببغداد، جمهور من الأدباء والمثقفين ومحبي الشعر. وقد استهلها الشاعر الحجاج متحدثا عن المشهد الشعري الراهن في العراق.

وقال أن “الحياة العراقية والأزمنة السابقة كانت أقرب للشعر والثقافة، أما الآن فلا، بسبب القيود التي وضعت على الشعب، ومنها القيود الدينية والاقتصادية والسياسية”، مشيراً إلى أن “البصرة أم الشعر العربي وأم المربد القديم والحديث، أفاضت على العراق بالشعراء”.

ثم قرأ مختارات من قصائده، منها “سفينة السندباد البصري” التي كان قد ألقاها عام 1987 في ليبيا، وقصائد “عبور غزة” و”غزال الصبا” و”شيئا من أحزان البصرة” و”البصريون”.

وشهدت الجلسة مداخلتين نقديتين حول شعرية الحجاج، الأولى للناقد سمير الخليل، والثانية للشاعر ناصر رزوقي.

وفي الختام، قدم مستشار رئيس الوزراء للشؤون الثقافية وعضو المجلس المركزي للاتحاد الشاعر د. عارف الساعدي، شهادة تقدير باسم الاتحاد إلى الشاعر كاظم الحجاج.

وخلال زيارته الاتحاد، تجوّل الحجاج في متحف الأدباء، وأبدى إعجابه بمقتنياته.

وقال أن “فكرة المتحف عظيمة، وليست في ذلك مبالغة إطلاقاً، وما يحتويه من مقتنيات وكنوز معرفية دليل على ذلك” – حسب ما ذكره الاتحاد في بيان صحفي نشره على صفحته في فيسبوك. 

 

 

الميساني أحمد نعمة:

طريقة مبتكرة لزراعة الشجر بدون ماء

 

متابعة – طريق الشعب

 

ابتكر الناشط البيئي أحمد صالح نعمة من محافظة ميسان، طريقة جديدة لزراعة النباتات في الصحراء من دون استخدام المياه، أطلق عليها تسمية “الزراعة العميقة”، وذلك للمساهمة في مواجهة أزمة الجفاف والتصحر والتغيرات المناخية.

وحسب ما ذكره الناشط في حديث صحفي، فإن طريقة الزراعة التي ابتكرها، غير مسبوقة على مستوى العالم، وانها تتمثل في غرس النباتات في جوف الأرض، بعمق لا يقل عن مترين، كي تستفيد من الرطوبة الموجودة في التربة إضافة إلى البكتريا والمعادن والمواد المذابة، والتي تتوفر في هذا العمق، مؤكدا أن الرطوبة تكون موجودة في التربة حتى في ذروة الصيف، خلال شهري تموز وآب، وانها كفيلة بتغذية النبتة بشكل كامل.  

وتتلخص طريقة الزراعة العميقة، في ثقب الأرض بعمق لا يقل عن مترين، وذلك بواسطة البريمة التي تستخدم في حفر الآبار، ثم تُغرس النبتة في هذا العمق وتحاط بالتربة.

ووفقا للناشط البيئي، فإنه يُفضل أن تتم الزراعة خلال شهري تشرين الأول وتشرين الثاني، على اعتبار أن الأرض في هذه الفترة تكون رطبة من الداخل، وبالتالي سيكون أمام النبتة وقت كافٍ للنمو ومد الجذور والتعرف إلى التربة والتكيّف معها، وإنتاج مادة الكلوروفيل، قبل حلول فصل الصيف وانخفاض نسبة الرطوبة. 

وطبّق الناشط البيئي والفريق المرافق له، هذه الطريقة في بادية الطيب بمحافظة ميسان، ونجحوا كمرحلة أولى في غرس 50 نبتة من أشجار السيسبان.

ويعد الناشط البيئي والمدوّن المعروف محليا ودوليا على مواقع التواصل الاجتماعي، أحمد صالح نعمة، من أبرز المدافعين عن التنوع الحيوي في الأهوار. إذ لم يتوان عن طرح معاناة الأهوار في مؤتمرات دولية معنية بالبيئة أو عبر قنوات فضائية. كما انه ساهم بشكل فاعل في إعداد وتدريب الكثيرين من سكان الأهوار، على أن يكونوا مرشدين سياحيين، ما وفر لهم فرص عمل جديدة. كذلك أشرف على إعداد العشرات من ناشطي البيئة في محافظة ميسان.

 

 

أديب ياباني يحل ضيفا على «جيكور» البصري

 

البصرة –  طريق الشعب

 

ضيّف “ملتقى جيكور” الثقافي في البصرة بالتعاون مع “دار الأدب البصري”، الأربعاء الماضي، الشخصية الأدبية والاجتماعية اليابانية، الباحث في الشأن الثقافي العراقي أتسومو أوكادا، بحضور جمع من المثقفين والأدباء.

أدار الجلسة التي التأمت على “قاعة الشهيد هندال” في مقر اللجنة المحلية للحزب الشيوعي العراقي في البصرة، نائب محافظ البصرة للشؤون الإدارية د. ضرغام الأجودي. حيث قدم نبذة عن السيرة الذاتية للضيف، وعن اهتماماته الأدبية وكتابه حول البصرة، وعمله في العراق، فضلا عن علاقاته مع الوسط الثقافي العراقي منذ ما يقارب 40 عاما.

ثم عرض الكاتب والإعلامي باسم محمد حسين فيلما قصيرا عن بعض نشاطات الضيف ولقاءاته.

بعد ذلك، تحدث أوكادا بلغة عربية مفهومة عن نشاطاته واهتماماته وزياراته لمختلف مدن العراق، مبينا انه ساهم في نقل صورة عن مشاركاته في النشاطات الثقافية العراقية المختلفة، إلى الجمهور الياباني.

هذا وشهدت الجلسة مداخلات ساهم فيها عديد من الحاضرين.

وفي الختام، قدم الملتقى شهادتي تقدير لأوكادا ود. الأجودي. فيما قدم إليهما الأديب زكي الديراوي هدايا، وأهدت الفنانة سهى حميد الضيف لوحة فنية.

 

 

 

 

الموسيقي طلال علي:

سأعمل على أن يكون لـ «فرقة ينابيع» شأن كبير

 

حاوره: ستار الناصر

 

تشكيل الفرق الموسيقية امر في غاية الصعوبة والاهمية أيضا. تكمن الصعوبة غالبا في الحاجة إلى الدعم. إذ إن العنصر المالي مهم جدا في تلبية احتياجات الفرقة. أما بالنسبة لأهمية تشكيل الفرق، فيمكن القول أنه لا نهضة موسيغنائية جادة دون وجود فرق تضم منشدين ومطربين وعازفين متمرسين ومتسمين بالفن الموسيقي والغنائي الملتزم.

ولن يحالف النجاح فرقة موسيقية، دون وجود قائد عارف بفن القيادة الموسيقية، فضلا عن فن الإدارة.

الفنان الموسيقي طلال علي، مؤسس وقائد “فرقة ينابيع” الموسيقية - الغنائية التي يرعاها الحزب الشيوعي العراقي، يتحدث في حوار قصير مع “طريق الشعب” عن تخصصه في الغناء العالمي والعربي والتراثي، وعن ألحانه التي يرى أنها ذات مواصفات مختلفة، وأسلوب من طراز خاص.

ويحمل هذا الفنان شهادة الماجستير في علوم الموسيقى، وهو يتبوأ حاليا منصب رئيس قسم الموسيقى في معهد الفنون الجميلة ببغداد، كما انه مطرب وملحن لديه كثير من الألحان.

 

أبحث عن فرق متمكنة 

عن بداية تشكيل “فرقة ينابيع”، يقول أنه دائم البحث عن فرق موسيقية – غنائية متمكنة، وحين عرض عليه الحزب الشيوعي منتصف العام الجاري تشكيل فرقة ومنحه كامل الحرية والاستقلالية في عمله، وافق على الفور.

ويوضح أن الفرقة تضم حاليا 30 عضوا بينهم أعضاء الكورال، وهؤلاء يرى أن أصواتهم أفضل من أصوات الكثيرين من المطربين الشباب الموجودين على الساحة الغنائية العراقية.

 

ساهمنا في احتفالات الحزب

وعن نشاطات الفرقة، يقول أنه “ساهمنا في الاحتفال المركزي الذي أقامه الحزب هذا العام في مناسبة ذكرى ثورة 14 تموز 1958، وقدمنا أغنيات وأناشيد راقية. كذلك شاركنا في مهرجان (طريق الشعب) الأخير، وهذه كانت من أهم نشاطاتنا. إذ قدمنا نشيدا بعنوان (طريق الشعب)، من كلمات الشاعر فالح حسون الدراجي وألحاني”.

ويضيف قوله ان الفرقة شاركت في “مهرجان عيون” للإبداع الذي احتضنته قاعة المسرح الوطني، مبينا ان الفرقة قدمت في المهرجان 3 أعمال مهداة إلى فلسطين، هي: أنشودة “يا قدس لبينا” من كلمات الشاعر محمد المحاويلي والحان الموسيقي علي خصاف، وأنشودة “منتصب القامة” من كلمات الشاعر سميح القاسم وألحان الفنان مارسيل خليفة، وأنشودة “فدائي”.

ويؤكد أنه فاز في هذا المهرجان بجائزة التميّز.

 

مشاريع جديدة

وبخصوص آخر مشاريع الفرقة، يقول علي: “انتهينا أخيرا من تسجيل مجموعة أعمال، منها نشيد “بغداد حلوة” للشاعر حيدر جليل، وأغنية “يا ريت نتعلم” للشاعر عزيز الرسام، وأخرى للأعراس من كلمات الشاعر الراحل مروان عادل، وجميعها من ألحاني”، لافتا إلى أن برنامجهم القادم سيضم مشاريع كثيرة.

 

 

4 عراقيين

 في القائمة الطويلة

 لـ «جائزة الشيخ زايد»

 

متابعة – طريق الشعب

 

حل كتابان عراقيان، الأول للناقد ياسين النصير والآخر للناقد د. عبد العظيم السلطاني، ضمن القائمة الطويلة لـ “جائزة الشيخ زايد” للكتاب بدورتها الـ18، في حقل “الفنون والدراسات النقدية”. فيما وصل إلى القائمة الطويلة لحقل الترجمة، كتابان مترجمان من قبل مترجمين عراقيين.

وتتضمن الجائزة 6 حقول، هي: الترجمة، الفنون والدراسات النقدية، التنمية وبناء الدولة، المؤلف الشاب، الآداب وأدب الطفل والناشئة.

واستقبلت الجائزة في دورتها الحالية، أكبر عدد من المشاركات في تاريخها. إذ بلغت 4240 مشاركة من 74 دولة، 19 منها عربية و55 من بقية أرجاء العالم – حسب ما ذكرته على موقعها الرسمي.

وحمل كتاب النصير عنوان “كتاب المسافات: مقاربة نقدية في جدلية القرب والبعد”، فيما جاء كتاب السلطاني بعنوان “نقد النقد الثقافي: رؤية في مساءلة المفاهيم والضبط المعرفي”.

أما الكتابان المترجمان، فالأول عنوانه “في صحبة الوعي - موسوعة بلاكويل عن الوعي” من تأليف سوزان شنايدر وماكس فيلمانز، وترجمة د. مصطفى سمير عبد الرحيم، والآخر حمل عنوان “نظرية التأدب: بعض الكلّيات في استعمال اللغة”، وهو من تأليف بنلوبي براون وستيفن لفنسن وترجمة هشام إبراهيم عبد الله الخليفة.  

 

ليس مجرد كلام.. تأمين السعادة للناس .. واجبٌ انساني !

 عبدالسادة البصري

كيف لشعبٍ أن يعيشَ في سعادةٍ وهناء إذا استباحته الامراض والأوبئةُ، وانعدمت أو قلّت العلاجاتُ والأدوية؟!

سؤال يتبادر الى ذهن كل منا حين يسمع بشحة الأدوية في مؤسساتنا الصحية، واضطرار المريض الى شرائها من الصيدليات بأسعار باهضة، أو شرائها من البلدان المجاورة.

أتذكر في أوائل سبعينات القرن الماضي، كان في قريتنا جنوب الفاو مستوصفٌ صحيٌّ ، فيه طبيبٌ وممرضةٌ وصيدلانيٌّ ومضمّدٌ فقط. كانوا يقومون بواجبهم على أحسن ما يكون، وفي الحالاتِ الصعبةِ والمستعصيةِ يُحالُ المريضُ إلى مستشفى الفاو، وفي كل شهرٍ تأتي سيّارة السينما المتنقّلة لتعرض أفلاماً وثائقيةً عن الأوبئة والأمراض وكيفية علاجها والوقاية منها. كان  الناس يتجمعون في باحة المستوصف مساءً، ليبدأ عرض الفيلم على شاشة من القماش تُعلّق قريباً من السيّارة. حينها ترانا منشدّين إلى ما يُعرض من أفلام عن الكوليرا والطاعون والجدري والبلهارسيا والتدرّن وأمراض البرد وضربة الشمس وغيرها، وكيفية الوقاية منها، وتأتي بين آونةٍ وأخرى سيّارة الأشعة المتنقّلة لفحص الناس وتشخيص المصابين بالتدرّن او الأمراض الصدرية الاخرى، وبعده البدء ببرنامج علاجهم !

اتذكّر تلك الأيام وأنا أقرأ وأسمع وأعيش ما يحدث اليوم من إهمال وانعدام أدوية وعلاجات في مستشفياتنا، ومن عدم مبالاة في تعامل الأطباء والممرضين مع المرضى، حيث يتركون المريض يراجع مرّات ومرات دون جدوى، وكلّ واحد من هؤلاء الاطبّاء يقدم تشخيصاً مغايراً لما سبقه، وهات يا أدوية ويا فحوص غالية الثمن!

كما إنّ بعض الأطباء يأتون بتشخيص غير دقيق ويثقلون كاهل المريض بانواع الأدوية التي يفرضون عليه شراءها من صيدليةٍ خاصة جداً وبأسعار عالية، وحين لا تتحسن حالته يراجع طبيباً آخر وتعود الكرّة من جديد بتشخيص آخر وأدوية أخرى وخسارة تلو خسارة، عبثا ودون تحسّن !

الطبُّ مهنةٌ إنسانيةٌ مقدّسة وُهِبَت للبعض كي يخدموا البشرية، والمنتظر من الأطباء  ان يكونوا سبباً في إنقاذ الناس من الامراض، لا أن يكونوا مصدرَ قلقٍ وكراهيةٍ للحياة !

علينا أن نفكّر ونعمل جديّاً وبضميرٍ حيّ، مليءٍ على توفير البيئة الصحية الملائمة والعلاجات والأدوية ومستلزمات الفحص والتشخيص، بعيداً عن الفساد والمحاصصة الطائفية التي لعبت بالبلاد والعباد. فالصحّةَ ركنٌ أساسيٌّ في رضا الشعوب وتطوّرها، وفي تأكيد حرية الأوطان!